التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين. اما بعد فنكمل ما وقفنا عليه من تفسير الامام ابن جرير الطبري - 00:00:00
وكنا وقفنا عند قوله تعالى في قلوبهم مرض فنبتدء بقراءة نص الامام رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:00:42
اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى القول في تأويل قوله جل ثناؤه في قلوبهم مرض قال ابو جعفر واصل المرض السقم ثم يقال ذلك في الاجساد والاديان - 00:01:02
فاخبر الله جل ثناؤه ان في قلوب المنافقين مرضا. وانما عنا جل ثناؤه بخبره عن مرض قلوبهم الخبر عن مرض ما في قلوبهم من الاعتقاد ولكن لما كان معلوما بالخبر عن مرض القلب انه معني به مرض ما هم معتقدوه من الاعتقاد - 00:01:19
استغنى بالخبر عن القلب بذلك والكناية به عن تصريح الخبر عن ضمائرهم واعتقاداتهم. كما قال عمرو بن لجأ وسبحت المدينة لا تلمها رأت قمرا بسوقه منهارا يريد وسبح اهل المدينة - 00:01:42
فاستغنى بمعرفة السامعين خبره بالخبر عن المدينة عن الخبر عن اهلها ومثله قول عنترة العبسي هلا سألت الخيل يا ابنة مالك ان كنت جاهلة بما لم تعلمي. يريد هل سألت اصحاب الخيل - 00:02:02
ومنه قولهم يا خيل الله اركبي. يراد يا اصحاب خير الله اركبوا والشواهد على ذلك اكثر من ان يحصيها الكتاب. وفيما ذكرنا كفاية لمن وفق لفهمه فكذلك معنى قول الله جل ثناؤه في قلوبهم مرض - 00:02:21
انما يعني في اعتقاد قلوبهم الذي يعتقدونه في الدين. والتصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم. وبما جاء به من عند الله مرض وسقم فاجتزأ بدلالة الخبر عن قلوبهم على معناه عن عن تصريح الخبر عن اعتقاداتهم - 00:02:43
والمرض الذي ذكره الله جل ثناؤه انه في اعتقاد قلوبهم الذي وصفناه هو شكهم في امر محمد وما جاء به من لله وتحيرهم فيه فلا هم به موقنون ايقان ايمان - 00:03:06
ولا هم له منكرون انكار اشراك ولكنهم كما وصفهم جل ذكره مذبذبون بين ذلك لا اله ولا الى هؤلاء كما يقال فلان يمرض في هذا الامر ان يضعف العزم ولا يصحح الروية فيه - 00:03:22
وبمثل الذي قلنا في تأويل ذلك تظاهر القول في تفسيره من المفسرين ذكر من قال ذلك وساق باسناده عن عكرمة او عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قلوبهم مرض اي شك - 00:03:43
وساق باسناده عن الضحاك عن ابن عباس قال المرض النفاق وساق باسناده عن السدي في خبر ذكره عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في قلوبهم مرض يقول في - 00:03:59
وبهم شك وساق باسناده عن عبدالرحمن بن زيد في قوله في قلوبهم مرض قال هذا مرض في الدين وليس مرضا في الاجساد قال وهم المنافقون وساق باسناده عن قتادة في قوله في قلوبهم مرض قال في قلوبهم ريبة وشك في امر الله جل ثناؤه - 00:04:21
وعن وساق باسناده عن الربيع بن انس في قلوبهم مرض قال هؤلاء اهل النفاق فالمرض الذي في بهم الشك في امر الله وساق باسناده عن عبدالرحمن بن زيد ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر حتى بلغ في قلوبهم مرض - 00:04:45
قال المرض الشك الذي دخلهم في الاسلام نعم بسم الله الرحمن الرحيم قوله سبحانه وتعالى في قلوبهم مرض طبعا ذكر الامام ان اصل المرض كما قال السقم وذكر ايضا يعني من ناحية التأصيل اللغوي - 00:05:07
آآ ان المرض بمعنى الضعف يعني او ضعف العزم فكأن المرض نوع من الضعف وهذا صحيح لان الرجل الصحيح يكون قويا فاذا اصيب بالمرض صار ضعيفا فهناك تلازم بين الضعف - 00:05:32
وبين المرض. ولهذا قال كما يقال فلان يمرض في هذا الامر ان يضعفوا العزم ولا يصححوا الرؤى الروية فيه والسقم كما قال او اطلاق المرض يطلق على الاجساد وكذلك يطلق على - 00:05:50
آآ القلوب اللي هي الان عندنا المرظ ما يمكن نقول المرض البدني والمرض الروحي فالحديث هنا عن المرض المرتبط بالارواح المرض المرتبط بالارواح. فالله سبحانه وتعالى يتكلم هنا عن قلوب المنافقين - 00:06:09
من جهة ما يخالجها من الشك والريبة وليس المراد القلوب التي يحيا بها الانسان حياة جسدية وان كان مكان او المكان الذي تحدث عنه هو هذا المكان اللي هو القلب - 00:06:27
ايضا ذكر الامام آآ مسألة اه وهي هل المرض يعني في القلب لانه قال الان آآ مرض قلوبهم الخبر عن مرض ما في قلوبهم من الاعتقاد يعني الله سبحانه وتعالى قال في قلوبهم مرض - 00:06:47
الامام يجعلها من باب ما يسمى بالكناية عنده او ما يسمى عند غيره بمجاز الحذف. يعني كأن فيه محذوفا وعبر عنه هنا قال او شرحه بقوله ما هم معتقدوه من اعتقاد استغنى بالخبر عن القلب - 00:07:07
بذلك والكناية به عن تصريح الخبر عن ضمائرهم واعتقاداتهم ثم ذكر شواهد لذلك فكأنه الان يقول في قلوبهم من الاعتقاد مرض وفي قلوبهم اعتقاد مرض وهذا يخالف ظاهر اللفظ فهل هناك مانع من جهة اللغة وكذلك من جهة السياق ان يقال ان المرض - 00:07:26
بالقلب وان القلب هو المريض الجواب لا ولهذا يعني استدرك بعض المفسرين على الامام الطبري رحمه الله تعالى في هذا المقام مثل ابن عرفة الورغمي في املاءاته برواية الاب ونبه على ان المرض انما هو كان في القلوب - 00:07:52
وهنا يأتينا مسألة مهمة جدا وهي اننا حينما نحمل القرآن على اسلوب عربي نحمل القرآن على اسوق عربي مثل ما فعل الان الطبري فهل يلزم صحة هذا الحمل الجواب لا يلزم - 00:08:14
الان الامام الطبري يرى ان قوله في قلوبهم مرض اي في اعتقاد قلوبهم مرض ويستجد لذلك بقول الشاعر اللي هو عمرو بن لجأ قال وسبحت المدينة لا تلومها والمدينة من حيث هي - 00:08:32
بنيان لا يقع منها هذا الامر وانما الذي يقع من اهلها ومثل قول عنترة هلا سألت الخيل والخيل لا تتكلم وانما المراد سألتي اصحاب الخيل او للخيل فحملوا على هذا المعنى - 00:08:51
هذا المعنى اسلوب مستخدم عند العرب ومعروف ليس فيه خلاف يعني ليس خلاف الخلاف معه رحمه الله تعالى بهال هذا الاسلوب صحيح او ليس بصحيح؟ هذا الاسلوب صحيح لكن هل هذه الاية ينطبق عليها هذا الاسلوب - 00:09:10
او لا هل هذه الاية ينطبق عليها هذا الاسلوب او لا؟ طبعا الامام رحمه الله تعالى حمل على هذا ولو حملها على ظهر الخطاب لما كان هناك ايضا مشكل فهذا وجه عربي وهذا وجه - 00:09:25
عربي ايضا عاد آآ بعد الشواهد وبين المعنى مرة اخرى انه قال انما يعني باعتقاد قلوبهم الذي يعتقدونه في الدين يعني في اعتقادي قلوبهم الذي يعتقدونه في الدين مرض ولو قلنا ان في قلوبهم مرظ مباشرة لكان اقوى وابلغ في الخطاب - 00:09:36
اه كنا نقول ان القلوب مريضة ابلغوا الخطاب والاعتقاد الاعتقاد هو جزء مما عندهم من المرض يعني الاعتقاد الفاسد هو جزء مما عندهم من المرظ وليس هو المرض بعينه بل هو جزء من المرض - 00:10:01
فاذا تأملنا نحن احوال المنافقين انت لو تأملت احوال المنافقين ما بين اهل الشهوات واهل الشبهات يعني من بين اهل الشهوات واهل الشبهات ستقف لا محالة على وجود هذا المرض - 00:10:21
من تصرفاتهم ومما يقومون به من اعمال لماذا؟ لانه ينطلق مما في قلبه فنتاج اعماله راجع الى ما في قلبه وتصرفه راجع الى ما في قلبه. ولهذا مثلا على سبيل المثال - 00:10:37
اذا وقع واحد ممن عنده اخطاء كثيرة او مغموس عليه بالنفاق او عندهم اشكالات تجد ان اصحابه من اهل النفاق ينتصرون له ولو وقع واحد من اهل الخير في خطأ ما - 00:11:00
لتهارشوه كما تتهارش الكلاب ايش؟ اللحم فتجد ان هذا نموذج يبين لك مثل هذه المشكلة من اين خرج هذا التصرف فاختلف تصرفهم مع فلان وفلان انما هو مما في القلب - 00:11:18
ولهذا لا يستهان بما في القلب وما يظهر على الجوارح منه صحيح ان هناك حالات نادرة مثل قضية الاكراه او غيرها؟ نعم والانسان يلتمس العذر يعني المسلم يلتمس العذر؟ نعم. لكن بعض التصرفات من بعض الناس - 00:11:40
تكون اشبه بماذا؟ بالديدن له لا تجده ينصر اي قضية تمس الاسلام او قضية مرتبطة بالاسلام لا من قريب ولا من بعيد واذا جاءت امور الشبهات وامور الشهوات تجده ينتصر لها - 00:11:58
ويدافع عنها ويعلل لها ويبحث عن الاعذار فيها فلماذا لا تتحرك نفسه الا في هذا المجال وفي المجالات الاخرى تتحرك هذا لا شك انه ماذا؟ ميزان ومعيار يدل على ما في القلب - 00:12:13
يدل على ما في القلب. فاذا المقصود الان حينما وصف الله سبحانه وتعالى هذه القلوب بان فيها مرض فهذا اشعار بان هذه القلوب لن يصدر عنها الا ما يخالف ايش - 00:12:30
شرع الله هذا هو الاصل يعني لا يستر عنها الا ما لا يحبه الله سبحانه وتعالى. ولهذا اوصاف المنافقين اذا ذكرها الله سبحانه وتعالى بالقرآن كلها ترجع الى هذا المعنى - 00:12:42
مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. من اين جاء هذا التذبذب؟ بسبب المرض اذا نزلت ايات الله زادتهم رجسا الى رجسهم لماذا؟ بسبب هذا المرض فانت لو تأملت كل الاوصاف - 00:12:54
الرديئة والخبيثة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى بالمنافقين هي ترجع الى سبب الى هذا السبب وهو وجود هذا المرض في قلوبهم فينشأ عنه هذه التصرفات سواء كانت بباب الشبهات او كانت في باب ايش - 00:13:11
الشهوات آآ ذكر بعد ذلك عبارة قالوا بمثل الذي قلنا في في تأويل ذلك تظاهر القول في تفسيره من المفسرين. طبعا نحن كما سبق نحرص على تحليل عبارات الطبري وسبق - 00:13:26
في اه شرح مقدمة تفسير الطبري ان اشرنا الى عبارة ذكرها اذا كان تذكرونها في بداية تفسيره لا بأس ان نرجع اليها ما دام معنى بداية التفسير صفحة اه ثلاثة تقريبا - 00:13:44
يعني يعيدها لانها لانها ستشرح لنا او تفك عندنا جزء من اشكال كان كنا سبق ان استشكلناه تناقشنا فيه لما قال اللهم فوفقنا لاصابة صواب القول في محكمه ومتشابهه. يعني جعل مقابلات الى ان قال في اخر كلامه - 00:13:59
آآ قال له في وسط كلامه قال وتأويل اييه وتفسير مشكله يعني تأويني اية وتفسيري مشكلة. وسبق ان وقفنا عند هذا هل التأويل غير التفسير عنده؟ هل التأويل مرتبط بشيء والتفسير مرتبط بشيء - 00:14:27
وقلت لكم ان المسألة كان فيها اشكال وحيرة لكن في مثل هذا المثال قالوا بمثل الذي قلنا في تأويل ذلك تظاهر القول في تفسيره من المفسرين. ونحن عندنا العبارة الدائمة عنده - 00:14:42
القول القول في تأويل قوله تعالى ويقول وبمثل الذي قلنا بذلك قال اهل التأويل. هنا سماهم ماذا المفسرين. يسمى التفسير بماذا؟ التأويل التفسير. طبعا مثل هذا مثال يشعر بان التفسير والتأويل عنده ايش - 00:14:59
بمعنى بان التفسير والتأويل عنده بمعنى لانه قال وبمثل الذي قلنا في تأويل ذلك تظاهر القول في تفسيره آآ من المفسرين. فاذا نظرنا الى هذا والى اسلوبه الذي اعتدناه عليه نجد انه كأنه مجرد تغيير ايش؟ عبارة لكن العبارة الاعم والاغلب هي لفظ - 00:15:17
قوة التأويل او من صالح التأويل لو تأملنا عبارات السلف اللي ذكرها الان اول عبارة وردت عن ابن عباس قال شك يعني في قلوبهم مرض شك ورواية اخرى عن ابن عباس من طريق الضحاك قال المرض النفاق - 00:15:37
رواية عن ابن عباس وابن مسعود ناس من الصحابة شك والرواية الاولى عن ابن زيد قال هذا مرض في الدين وليس مرضا في الاجساد قال وهم المنافقون والرواية بعد عن قتادة قال في قلوبهم ريبة وشك - 00:15:53
في امر الله جل ثناؤه رواية عن الربيع بن انس قال هؤلاء هم هؤلاء اهل النفاق فالمرض الذي في قلوبهم الشك في امر الله ثم اورد رواية اخرى عن آآ ابن زيد - 00:16:09
انه ربط هذه الاية بقوله وبالناس من يقول قال حتى بلغ في قلوبهم مرض قال المرض الشك الذي دخلهم في الاسلام يعني لاحظ ان الان اغلب عبارات السلف تدور حول ماذا - 00:16:25
ان المرظ هو الشك اغلب عباراتهم على ان المرظ هو الشك يعني في قلوبهم شك الاسلام وهذا يدل عليه قول الله سبحانه وتعالى ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا - 00:16:37
ثم كفروا ثم امنوا ثم ازدادوا كفرا. يعني هذا نفاق الشك يعني تقوى عنده امارات الايمان فيؤمن ثم يختلجه الشيطان فيوقع فيه الشك فماذا فيكفر ثم يرجع فيؤمن بمعنى انه مضطرب - 00:16:54
فهذا الاضطراب وهذا الريب الذي في قلبه والعياذ بالله هذا نوع من انواع النفاق وليس هو النفاق وحده لكن هذه صورة من صور النفاق. ولهذا من عبر عن المرض بالنفاق صحيح ومن عبر عن المرض بالشك ايش - 00:17:12
صحيح فاذا المرظ اوسع يعني التعبير بالمرض اوسع فالمرض دليل على اعتلال صحة القلب بامر ما اعتلال صحة القلب بامر ما فالشك نوع من المرض والنفاق نوع من المرض وان كان النفاق هو المعنى الاعم والاغلب الذي يذكر في مثل هذا المقام - 00:17:28
اللي هو مقام ماذا؟ قوله في قلوبهم مرظ. اللي هو مرظ النفاق وصحيح ان النفاق مرض لكن النفاق انواع النفاق هذا انواع ولن سيأتينا ان شاء الله في المثل الذي ضرب التنبيه على - 00:17:53
تنوع النفاق تنوع النفاق وان المنافقين ليسوا صنفا واحدا هم يجمعهم اسم النفاق لكن يفترقون في ماذا فيما في قلوبهم وما يحبونه والنفاق الذي يتناسب مع ما يحبونه فليسوا كلهم على وجه واحد في النفاق - 00:18:09
لكن هناك تقاطعات فيما بينهم مثلا من تقاطعات اللي عندهم بغض الاسلام هذا بغض الاسلام او بغض الدين او بغض التدين هذا قاطع مشترك لكن هناك ايضا دون ذلك انواع من النفاق تكون عندهم - 00:18:32
فيتصرفون بماذا بما يمليه عليه او ما تمليه عليه قلوبهم المريضة فاذا المقصود من ذلك ان نتنبه الى هذا الامر يعني نفرق او ننتبه الى الامرين ان هناك امر جامع بين المنافقين يتفقون فيه - 00:18:52
وثم هناك انواع من النفاق من لم يفهم هذا سيقع عنده اشكال في تفسير المثلين كما سيأتي ولهذا الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة اي سورة التوبة ماذا قال؟ قال ومنهم ومنهم ومنهم عدد ايش ؟ - 00:19:09
اصناف من الاعمال التي كان يعمل بها المنافقون. ليس ليس لكن ليس كلهم يعمل هذا يعني ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لن تصدقن هل كلهم عاهدوا الله - 00:19:26
نقول لا لكن هذا صنف من اصناف المنافقين ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون له اذن منهم منهم فقوله منهم ومنهم في اشعار وتنبيه بان المنافقين ماذا؟ في اعمالهم تنوع يعني في اعمالهم تنوع ولكن هناك امر جامع آآ عندهم سيأتي ان شاء الله اضافة عليه حينما نتكلم عن المثلين - 00:19:38
فاذا خلاصة الامر عندنا كما نلاحظ ان هذا المذكور عن السلف هو تعبير عن جزء من معنى المرض الذي في قلوبهم جزءا من معنى المرض الذي بقلوبهم فالشك بلا ريب - 00:20:00
هو مرض والنفاق الذي في قلوبهم اوسع من الشك وهو مرض ومن اسباب النفاق الشك الذي وقع في قلوبهم. نعم يا شيخ عبد الله القول في تأويل قوله جل ثناؤه - 00:20:18
فزادهم الله مرضا قد دللنا انفا على ان تأويل المرض الذي وصف الله جل ثناؤه انه في في قلوب المنافقين هو الشك هو الشك في اعتقادات قلوبهم واديانهم وما هم عليه في امر محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وامر نبوته وما جاء به مقيمون - 00:20:33
فالمرض الذي اخبر الله جل ثناؤه عنهم انه زادهم على مرضهم هو نظير ما كان في قلوبهم من الشك والحيرة قبل فزادهم الله بما احدث من حدوده وفرائضه التي لم يكن فرضها قبل الزيادة التي زادها المنافقين من الشك والحيرة - 00:20:59
اذ شكوا وارتابوا في الذي احدث لهم من ذلك الى المرض والشك الذي كان في قلوبهم في السالف. من حدوده وفرائضه التي كان قضاها قبل ذلك كما زاد المؤمنين به الى ايمانهم الذي كانوا عليه قبل ذلك بالذي احدث لهم من الفرائض والحدود اذ امنوا به - 00:21:20
الى ايمانهم بالسالف من حدوده وفرائضه ايمانا كذلك قال جل ثناؤه في تنزيل كالذي قال جل ثناؤه في تنزيله واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ان قم زادته هذه ايمانا - 00:21:42
فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم. وماتوا وهم كافرون فزيادة التي يزيدها المنافقون من الرجاسة الى رجاستهم هو ما وصفنا. والتي زيدها المؤمنون الى ايمانهم هو ما - 00:22:00
بينا وذلك هو التأويل المجمع عليه ذكر من قال ذكر بعض من قال ذلك من اهل التأويل وساق باسناده عن عكرمته وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس فزادهم الله مرضا قال شكا - 00:22:22
وساق باسناده عن السدي في خبر ذكره عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:39
فزادهم الله مرضا يقول فزادهم الله شكا وساق باسناده عن قتادة فزادهم الله مرضا. يقول فزادهم الله ريبة وشكا في امر الله وساق وساق باسناده عن ابن وهب قال قال ابن زيد في قول الله - 00:22:51
في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. قال زادهم رجسا وقرأ قول الله جل ثناؤه فاما الذين امنوا ادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم. قال شرا الى شرهم - 00:23:10
ضلالة الى ضلالتهم. وساق باسناده عن الربيع فزادهم الله مرضا فزادهم الله شكا نعم قوله سبحانه وتعالى فزادهم الله مرضا اه طبعا القبر رحمه الله تعالى كما تلاحظون اه اعاد الامر كما ذكر سابقا. ونفس العبارات التي ورد عن السلف - 00:23:30
واردة في قوله فزادهم الله مرظا لكنه ذكر عندنا في الاستدلال قول الله سبحانه وتعالى واذا ما انزلت سورة وعبر عنها قال كالذي قال جل ثناؤه كالذي قال جل ثناؤه. الان قوله كالذي قال جل ثناؤه - 00:23:54
والان يوازن بين قوله في قلوبهم مرض فزادهم فزادهم الله مرظا يعني الان عندنا مرظ وزادهم مرض في الا في اية التوبة قال واما الذين في قلوبهم مرض لاحظ نفس النص - 00:24:17
فزادتهم رجسا الى رجسهم الى رجسهم فكان الايات التي انزلت لم تزد المنافقين الا ايش الا رجسا طيب الموازنة الان بين الايتين الموازنة الان بين الايتين لو نحن اردنا ان ننظر فيها ونحرر - 00:24:33
هل قول الله سبحانه وتعالى في قلوبهم مرض فزادهم مرضا هل فيها اشكال في من جهة المعنى الجواب لا يعني واظحة طيب قوله واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم. يعني زادتهم النجاسة الى نجاستهم وارتكاسة الى ارتكاستهم - 00:24:54
عند ارتكاسة الى ارتكاستهم فكأن هذا مثال لما يقع من الزيادة في ماذا؟ في مرض المنافقين لان الرجس هذا هو ان جزء من المرظ وليس كل المرض يعني جزء من المرض وليس كل - 00:25:16
المرض فاذا الربط الايتين في هذا المقام ربط نفيس للتنبيه على ان هذا مما عاقبهم الله سبحانه وتعالى به في الاي لان عندنا الان مطلقة وفي الاية التي في التوبة مرتبطة بنزول ايش - 00:25:32
الايات الطبري رحمه الله تعالى بعد ان انهى كلامه قال وذلك هو التأويل المجمع عليه ثم قال ذكر بعض من قال ذلك من اهل التأويل. يعني كانه يقول لم يقع خلاف البتة بين اهل التأويل في تأويل هذه الاية على هذا المعنى - 00:25:49
واستغني بذكر بعض اقوالهم عن ذكرها كلها فهذا من الاجماع المطلق عنده وليس من قول ايش؟ الاكثر لانه لم يحكي اي قول اخر غيره. وحتى عبارته تشعر بهذا. ان هذا اجماع تام - 00:26:09
من اهل التأويل بان هذا هو المعنى ثم اورد طبعا الرواية عن السلف وذكر عبارة ابن زيد الذي وافقه هو في الاستناد الى الاية في تفسير الاية يعني مستند الان مستند او احد المستندات في تفسير الاية عنده - 00:26:24
هو قول ابن زيد الذي اعتمد على المستند القرآني وهو تفسير آآ اية آآ باية عندنا مسألة فيما يتعلق بقوله فزادهم الله مرضا وهذه قاعدة او سنة الهية سنة الهية وهي ان الله سبحانه وتعالى - 00:26:44
في قدره ان يبين للانسان الخير من الشر ان يبين للانسان الخير من الشر ثمان علينا بيانه فيتبين له يعني انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا فهذا هو الاصل - 00:27:04
هذا هو الاصل اللي هو البيان التام يخرج منه اهل الفترة هذي مسألة آآ لها يعني حكمها في الاعتقاد معروفة لكن الاعم الاغلب في الناس انه يتبين لهم الخير من الشر - 00:27:24
طيب اذا تبين لهم الخير من الشر الانسان عنده اختيار واختياره هذا راجع الى ذاته فان وفقه الله للاختيار للصواب اتجه الى الخير واذا فقد التوفيق اتجه الى ماذا الى الشر - 00:27:39
واتجاهه الى الشر تجد ان الله سبحانه وتعالى ايضا ينذره مرة بعد مرة وينبهه مرة بعد مرة فاذا لم يقع منه تنبه لهذه الانذارات ماذا يحصل منه الله سبحانه وتعالى يعاقبه - 00:28:01
بالعمل الذي يقوم به في قلوبهم مرض فزادهم ايش وزادهم الله مرضا. فلما زاغوا ازاغ الله ايش قلوبهم. يعني اذا يتناسب الجزاء مع العمل يتناسب الجزاء مع العمل نسأل الله سبحانه وتعالى العافية والسلامة لان هذا الامر - 00:28:18
وان كان ايضا في النفاق قد يقع ايضا من اه عصاة المسلمين بانه يتمادى في عمل ما فيعاقبه الله سبحانه وتعالى بهذا العمل طيب قضية ثانية وهي ان الحديث الان - 00:28:41
عن قضايا القلوب الله سبحانه وتعالى يتكلم عن اشياء دخائل في النفوس. قال في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا فمن الذي سيكتشف المرض الذي في القلب وما الذي سيدرك الزيادة التي في القلب - 00:28:57
يعني نحن الان فيما بيننا نعيش ما نستطيع نثبت مرظ القلب عند فلان او علان صحيح ان عندنا شواهد لكن ما عاد الشواهد لا تستطيع ان تجزم جزما ايش يقينيا لكنك تحكم بظواهر معينة - 00:29:14
لكن الذي يحكم بيقين هو خلق هذه القلوب ايضا لا تستطيع ان تحكم بماذا؟ بان هذا ممن زيد في ماذا في نفاقه او في مرضه يعني كل هذه لا لا يملكها الا من؟ الا خالق هذه - 00:29:28
القلوب قال قاضي القلوب. وسبق ان نبهت الى هذه المسألة وهي ما يتعلق بالقلب واعماله ومعرفة الدقائق المتعلقة به التي لا يمكن ان يقولها بشر يعني لا يمكن ان يقولها - 00:29:46
بشر هي محل بحث واسع جدا جدا وهي من دقائق موضوعات القرآن من دقائق موضوعات القرآن وسبق ان نبهت الى قوله سبحانه وتعالى في حكاية في في في اه ما ذكره سبحانه وتعالى من قصة اه احد لما قال منكم من يريد الدنيا - 00:30:02
ومنكم من يريد الاخرة هم كانوا مع بعض هل كان واحد منهم يعرف ان هذه الدنيا هذه يريد الاخرة ما كان احد يعرف هذا الامر فاذا نادى مما لا يعلمه الا من؟ الا علام الغيوب - 00:30:21
مما لا يعلمه الاعلام الغيوب سبحانه وتعالى فهذا موطن بحث وهو كذلك كما سبق ان نبهت هو نوع من دلائل الصدق القرآن في انه من عند الله سبحانه وتعالى لان هذا الصنف من الناس - 00:30:34
هذا الصنف من الناس ليس فيهم واحد منهم يعني قال انا وقع عندي هذا وانا اتركه او قال ليس بصحيح. كلهم كانوا يخافون ان يقال ان هذا منافق واذا ما انزلت سورة نظر بعضهم الى بعض - 00:30:50
هذا النظر الى بعضهم وتخوفهم من ان تنزل عليهم اية هو دليل صادق على ما ذكره الله في قلوبهم لان دليل صادق على ما ذكر الله في قلوبهم. واذا لو كان الامر من بشر الى بشر - 00:31:07
فمن ذا الذي سيعلم هذا البشر بما في خفايا هذه ايش؟ النفوس فاذا هذا مجال يمكن ان يذكر في دلائل صدق القرآن دلائل صدق القرآن وهي ان الحديث عن كوامن النفوس - 00:31:21
حديث ليس في قدرة البشر ولا في مستطاعهم اليس بقدرة البشر ولا في مستطاعهم وانما الذي يستطيع ان يتكلم عن هذا هو خالق هذه القلوب وخالق هؤلاء البشر وهو الله سبحانه وتعالى. نعم يا شيخنا - 00:31:38
القول في تأويل قوله جل ثناؤه ولهم عذاب اليم قال ابو جعفر والاليم الموجع ومعناه ولهم عذاب مؤلم فصرف مؤلم الى اليم كما يقال ضرب وجيع بمعنى موجع والله بديع السماوات والارض بمعنى مبدع - 00:31:58
ومنه قول عمرو بن معد يكرب الزبيدي ام الريحانة الداعي السميع يؤرقني واصحابي هجوع بمعنى المسمع ومنه قول ذي الرمة ونرفع من صدور شرم ونرفع من صدور شمردلات يصد وجوهها وهج اليم - 00:32:19
ويروى يصك وانما الاليم صفة للعذاب كانه قال ولهم عذاب مؤلم وهو مأخوذ من الالم والالم الوجع كما حدثني وساق باسناده عن الربيع قال الاليم الموجع وساق باسناده عن الضحاك قال العذاب الاليم الموجع - 00:32:45
وساق باسناده عن الضحاك في قوله اليم قال هو العذاب الموجع وكل شيء في القرآن من الاليم فهو الموجع نعم آآ مثل ما ذكر الطبري رحمه الله تعالى اي في تصريف عبارة آآ او لفظة اليم ان المراد بها من حيث المعنى - 00:33:10
اه الموجع يعني كأن الالم هو ايش الوجع ونبه على ان فعيل هنا بمعنى مفعل مثل بديع بمعنى مبدع وذكر شاهدين من شواهد اه العرب في ان فعيل بمعنى مفعل. طبعا الشاهد الاول لعمرو ابن عدي كلب والثاني لذوي الرمة - 00:33:32
ثم ذكر بعد ان بين المعنى اللغوي كلام السلف. الان لو تأملنا بطريقته لانه قال وانما الاليم صفة العذاب لانه قال عذاب اليم كانه قال ولهم عذاب مؤلم وهذا مأخوذ من الالم والالم الوجع كما حدثني ثم ذكر - 00:33:56
الاسنان الاسانيد عنده الان هو يستدل على معنى الاليم بمعنى الموجع باللغة او باقوال السلف والان يحتج او يبين المعنى باللغة او يقوال السلف في هذا الموطن مم واللغة مقدمة الان اللغة يعني قال الاليم الموجع واطال في هذا وبعد ما قرر المعلم احدى اللغة قال كما حدثني وذكر اقوال ايش - 00:34:17
السلف وهذا يتكرر عنده يعني يعتمد كم مصدر اعتمد مصدرين ان اعتمد اللغة وذكر شواهد واعتمد كلام السلف وهذا يفعله اذا لم يكن هناك بين المعنى اللغوي المذكور وكلام السلف - 00:34:46
يعني لا اقول خلاف وانما اقول اذا كان المعنى اللغوي هو المراد. لماذا لانه احيانا يكون في الاية اكثر من احتمال لغوي ويتجه كلام السلف الى احد المحتملات من جهة اللغة - 00:35:06
فاذا بين المعاني ذهب الى المعنى المختار عنده الذي قال به ماذا؟ الذي قال به السلف بهذا المواطن ليس هناك خلاف وهو لم يحكي ايش؟ اجماعا ولكن ظاهر او صورة ما ذكره - 00:35:20
انه ليس هناك خلاف في ان الاليم بمعنى المؤلم الموجع يعني فعيل بمعنى مفعل والمعنى انه موجع لهم عذاب موجع. ولهذا عبارات السلف كلها جاءت الاليم الموجع الاليم الموجع العذاب الموجع - 00:35:33
قال الضحاك وكل شيء في القرآن من اهل العلم فهو الموجع. فاذا لم يرد خلاف في هذا ولهذا يمكن ان يحكي المتأخر الاجماع على هذا ان يقول ان يقول ولهم عذاب اليم - 00:35:49
اجمع المفسرون على ان المراد بالأليم الموجع. لأنه ما هناك قول اخر في هذا المعنى. ولهذا تستغرب من عبارة الضحاك في حكاية هذه الكلية التفسيرية يعني لماذا؟ لانه اقول اليم بمعنى موجع ما فيها اشكال له في هذا المواطن ولا في غيره. يعني هل ورد اشكال حتى نقول - 00:36:01
كل شي في القرآن من الاليم فهو الموجع فهذا يبحث يعني يبحث عن سبب قول الظحاك بهذا القول اللي هو ان الاليم او كل اليم في القرآن او كل شيء في القرآن من الاليم فهو - 00:36:22
الموجع يعني هذه الكلية تفسيرية تحتاج الى بحث عن سبب ايراد الظحاك لها ولعل لو اردنا ان يعني من اراد ان يستزيد من هذا يرجع الى كليات اه القرآن طبعا في الفاظ واساليبه يتكلم عنها كلية الفاظ القرآن للدكتور بريك القرني وكتاب هو كتاب نفيس في هذا الباب اللي هو كليات - 00:36:40
القرآن ذكر كليات التفسيرية التي ذكرها المتقدمون والمتأخرون. نعم ان شاء الله القول في تأويل قوله جل ثناؤه بما كانوا يكذبون اختلفت القراءة في قراءة ذلك فقرأ فقرأه بعضهم بما كانوا يكذبون مخففة الدار مفتوحة الياء - 00:37:05
وهي قراءة عظم قراءة اهل الكوفة وقرأه اخرون يكذبون بضم الياء وتشديد الذال. وهي قراءة عظم قراءة اهل المدينة والحجاز والبصرة وكأن الذين قرأوا ذلك قبل يا شيخ معلش لانه طويل كلامه - 00:37:27
الان نسب القراءات الى الامصار الاولى بالتخفيف والثانية بالتشديد اللي هي تشديد الذال او تخفيفها ولا لا طيب هو الان لما قال قرأ عظم قراءة اهل الكوفة طبعا هو لم يشر من هم هؤلاء العظم؟ طبعا هو لا يتكلم عن السبعة والعشرة ويتكلم عن اكثر من هذا - 00:37:48
ثم قال بعد ذلك وقرأه اخرون يكذبون طيب وهي قراءة عظم قراءة اهل المدينة والحجاز والبصرة الان هذه الجهة نتكلم عنها جهة روائية او درائية هذي جهة روائية يعني الان هو الان يثبت الرواية - 00:38:12
ان عظم اهل البصرة قرأوا يكذبون وعظم اهل المدينة اللي الكوفة قرأوا يكذبون ولا لا فاذا الان المسألة من جهة الرواية الان عنده انتهت سينتقل الان الى مسألة اخرى وهي التعليل - 00:38:38
للروايات هذه واي روايتين ايش يقدم او يرجح نعم وكأن الذين قرأوا ذلك بتشديد الذال وضم الياء رأوا ان الله جل ثناؤه انما اوجب للمنافقين العذاب الاليم بتكذيبهم نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به - 00:38:57
وان الكذب لولا التكذيب لا يوجب لاحد لا يوجب لاحد اليسير من العذاب فكيف بالأليم منه وليس الامر في ذلك عندي كالذي قالوا. طبعا هو الان لاحظوا نقطع كم قليلا - 00:39:19
يقول كان الذين قرأوا بالتجديد هو يحتج لهم بحجة وهاي الطريقة مسلوكة عند العلماء في ان يذكر ما يتوقع انه حجة للقول او للقراءة عند الان قراءة كانه يذكر حجة لهذه القراءة. فكان الذين قرأوا بهذا - 00:39:36
كانهم احتجوا بهذا المعنى يعني فرق الان لما يقول ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون اذا كان الكذب المعروف فلا يستحق ان ان يعاقب عليه بماذا بالعذاب الاليم يعني ليس هناك تناسب بين الفعل وبين - 00:39:55
العذاب. هذه سورة الاعتراض الذي ذكره او او التوجيه الذي ذكره نعم الاعتراظ قال وليس الامر في ذلك عندي كالذي قالوا وذلك ان الله جل ثناؤه انبأ عن المنافقين في اول النبأ عنهم في هذه السورة - 00:40:13
بانهم يكذبون بدعواهم الايمان واظهارهم ذلك بالسنتهم خداعا لله عز وجل ولرسوله وللمؤمنين فقال ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين تخادعون الله والذين امنوا بذلك من قيلهم مع استسرارهم الشك والريبة. وما يخدعون بصنيعهم ذلك الا انفسهم. دون رسول الله - 00:40:29
صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وما يشعرون بموضع خديعتهم انفسهم واستدراج الله اياهم باملائه لهم في قلوبهم شك النفاق وريبته والله زائدهم شكا وريبة بما كانوا بما كانوا يكذبون الله ورسوله والمؤمنين بقولهم بالسنتهم امنا بالله وباليوم الاخر - 00:40:59
وهم في طينهم ذلك كذبة لاستسرارهم الشك والمرض في اعتقاد في اعتقادات قلوبهم في امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم فاولى في في فاولى في حكمة الله عز وجل - 00:41:28
عز فاولى في حكمة الله جل جلاله ان يكون الوعيد منه لهم على ما افتتح به الخبر عنهم من قبيح الهم وذميم اخلاقهم دون ما لم يجري له ذكر من افعالهم. اذ كان سائر ايات تنزيله بذلك - 00:41:45
اذ كان سائر ايات تنزيله بذلك نزل وهو ان يفتتح ذكر محاسن افعال قوم ثم يختم ذلك بالوعد على ما افتتح به ذكره من افعالهم ويفتتح ذكرى مساوئ افعال اخرين - 00:42:05
ثم يختم ذلك بالوعيد على ما ابتدأ به ذكره من افعالهم فكذلك الصحيح فكذلك الصحيح من القول في الايات التي افتتح فيها ذكر ذكر بعض مساوئ افعال المنافقين ان يختم ذلك بالوعيد على ما افتتح به - 00:42:23
من قبائح افعالهم فهذا هذا. نعم الان هذا طبعا الاعتراض اللي ذكره الطبري الان اه يعني احتج به او احتج فيه بالسياق ولا لا ان الان احتجاج بالسياق والاحتجاج بالسياق - 00:42:43
واضح لانه قال انه الاولى في حكمة الله جل جلاله ان يكون الوعيد منه لهم على ما افتتح بالخبر عنهم من قبيح افعلوا طب اول خبر عنهم ماذا انهم يقولون امنا - 00:43:02
وهم لا يؤمنون يعني حقيقة انهم لا يؤمنون. اذا هذا ما هذا يساوي ماذا؟ يساوي الكذب فاذا العقاب سيكون على ماذا؟ على تكذيبهم او على كذبهم يكون على كذبهم يعني كانوا يقول لكي يتناسق - 00:43:16
النص او الكلام او كلام الله سبحانه وتعالى من اوله الى هذا الموطن ان يكون حديثا عن كذبهم في الاعتقاد وكذبهم في التعامل وينشأ عن ذلك بيان انه انما عوقبوا - 00:43:33
بهذا بسبب كذبهم بسبب كذب فهذا اذا صار ايش تناسق بين اول الكلام واخره او الى هذه آآ المرحلة نعم اكمل فهذا هذا مع دلالة الاية الاخرى على صحة ما قلنا - 00:43:50
وشهادتها بان الواجب من القراءة ما اخترنا وان الصواب من التأويل ما تأولنا من ان وعيد الله المنافقين في هذه الاية العذاب الاليم على الكذب الجامع بمعنى الشك والتكذيب وذلك قول الله جل ثناؤه اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله - 00:44:11
والله يشهد ان المنافقين لكاذبون اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله انهم ساء ما كانوا يعملون والاية الاخرى في المجادلة اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين - 00:44:38
فاخبر الله جل ثناؤه ان المنافقين بقيلهم ما قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. مع اعتقادهم فيه ما هم معتقدون كاذبون ثم اخبر تعالى ذكره ان العذاب المهين لهم على ذلك من كذبهم. ولو كان الصحيح من القراءة - 00:44:57
على ما قرأه على ما قرأه القارئون في سورة البقرة ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون. لكانت القراءة في السورة الاخرى والله يشهد ان المنافقين لمكذبون. ليكون الوعيد لهم من العذاب المهين - 00:45:17
الذي هو عقيب ذلك وعيدا على التكذيب لا على الكذب نعم الحجة الان اللي ذكرها الحجة الاخرى اللي هي النظائر القرآنية وهذي عندنا يعني مشكلة سبق ان ناقشناها لا بس نعيدها هنا - 00:45:37
يعني الان هل يلزم عندنا هل يلزم اذا وجد ما يظن انه نظيره؟ قل يظن لان لو لو قلنا ان هو نظير خلاص اتفقنا عليه انتهى الامر هل يلزم اذا يعني وجد ما يظن انه نظير - 00:45:55
ان يكون الاحتجاج به قاطعا للخلاف الجواب لا وهذه قضية مهم ان ننتبه لها. لماذا لانه نحن الان كلامنا عن المعنى الكذب والتكذيب في هذه الاية هل يلزم ان يكون - 00:46:10
قول الله سبحانه وتعالى اه ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون هو نظير قول الله سبحانه وتعالى آآ ان المنافقين لكاذبون يعني هل هذا لازم؟ الجواب؟ لا اذا استجلاب هذه الاية لسورة المنافقين او الاية التي آآ الاخرى - 00:46:29
لكي تكون شاهدا لهذه القراءة فيه نظر وايضا حينما بنى على ذلك انه لو كانت قراءة ولهم عذاب اليم مما كانوا يكذبون بالتجديد لكانت هذه الاية ان تكون ايش آآ ان المنافقين لمكذبون هذا غير لازم - 00:46:53
يعني هذا الاحتجاج فيه ضعف يعني هذا الاحتجاج يضعف لانه لزوم ما لا يلزم يعني غير لازم ان يكون كذا فاذا هذه لها سياقها وهذي لها ايش سياقها فجعلوا الايتين في سياق واحد - 00:47:17
هذا فيه نظر فاذا المقصود من ذلك اذا ان ننتبه الى ان الاحتجاج بالقرآن للقرآن ليس دائما يكون ايش حجة وبرهان لمن اعتمده. صحيح ان نقول نحن افضل طرق التفسير ابلغ طرق التفسير تفسير القرآن بالقرآن هذا كلام صحيح لكن حينما - 00:47:36
يكون الامر يكاد يكون متفق عليه. هذه الاية تفسر هذه الاية. اما في مثل هذا المجال فهذا مجال اجتهاد يجوز رده والاعتراض ايش عليه ما يتواعد يقول والله انت عارضت القرآن - 00:47:59
انت عارضت تفسير القرآن بالقرآن هذا الاسلوب في مثل هذا الموطن مثل هذا المثال نقول هذا لا يصح لان هذا اجتهاد الان الامام رحمه الله تعالى بجعل هاتين الايتين آآ من النظائر وان معنى هذه الاية هو معنى هذه الاية ثم آآ ركب عليها اللازم الذي ركبه في انه - 00:48:13
لو كانت كذا لكان كذا وهذا كله في الحقيقة غير لازم نعم شيخ عبد الله وفي اجماع المسلمين على ان الصواب من القراءة في قوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون - 00:48:34
بمعنى الكذب وان اعاد الله فيه المنافقين العذاب الاليم على ذلك من كذبهم اوضح الدلالة على ان الصحيح من القراءة في سورة البقرة بما كانوا يكذبون بمعنى الكذب. وان الوعيد من الله تعالى - 00:48:48
ذكره للمنافقين وان الوعيد من الله تعالى ذكره للمنافقين فيها على الكذب حق لا على التكذيب الذي لم يجري له ذكر نظيرا الذي في سورة المنافقين سواء. نعم. يعني الان - 00:49:06
نزل الى رتبة اخرى وقال الان وقع اجماع في موطن فنحمل ما الاجماع الذي وقع في موطن على الخلاف الذي يقع هناك يعني اذا نجعل الاجماع في ذلك الموطن حاسم. هي المسألة اصلا بدايتها اشكال - 00:49:24
وهي اننا جعلنا ان هذه الاية مثيل هذه الاية يعني هذه الاية مثيل هذه الاية يعني يعني تماما ثم بعد ذلك بنى هذه الاحكام التي ذكرها فنقول نعم المسلمون اجمعوا على هذا - 00:49:41
وليس هناك اشكال لكن الاشكال هل هذه الاية اللي اية من سورة المنافقين جاءت لاجل تبيين معنى القراءتين في يكذبون ويكذبون؟ الجواب لا فهذه لها ايضا مساقها كما قلنا وتلك وتلك لها ايش - 00:49:58
مساقها وسيأتي انه لا يمنع اجتماع القراءتين معا. وهذا الذي حكم به كثير من اهل التوجيه يعني اهل التوجيه القراءات كثير من توجيه القراءات في النهاية يخلصون الى انه انهم يكذبون ويكذبون كلاهما نعم يا شيخ - 00:50:16
وقد زعم بعض نحويي البصرة البصرة ان ما في قول الله جل ثناؤه بما كانوا يكذبون اسم للمصدر كما ان ان والفعل اسمان للمصدر في قولك احب ان تأتيني وان المعنى انما هو بكذبهم وتكذيب - 00:50:35
بهم قال وادخل كان ليخبر انه كان فيما مضى كما تقول ما احسن ما كان عبد الله. فانت تعجب من عبد الله لا من كونه. وانما وقع التعجب في اللفظ - 00:50:55
على كونه وكان بعض نحويي الكوفة ينكر ذلك من قوله ويستخطئه ويقول انما الغيت كان في التعجب لان الفعل قد تقدمها فكأنه قال حسنا كان زيد. وحسن كان زيد يبطل كان ويعمل مع - 00:51:12
والصفات التي بالفاظ الاسماء اذا جاءت قبل كان قبل كان ووقعت كان بينها وبين الاسماء واما العلة في ابطالها اذا ابطلت في هذه الحال فتشبيه الصفات والاسماء بفعل افعلوا التي لا يظهر عمل كان فيهما - 00:51:33
الا ترى انك تقول يقوم كان زيد فلا يظهر عمل كان في يقوم وكذلك قام كان زيد لذلك ابطل عملها مع فاعل تمثيلا بفعل ويفعل واعملت مع فاعل احيانا لانه اسم - 00:51:58
كما كما تعمل في الاسماء فاما اذا تقدمت كان الاسماء والافعال وكان الاسم والفعل بعدها فخطأ عنده ان تكون كان طيلة فلذلك احال قول البصري الذي حكيناه وتأول قول الله عز وجل بما كانوا يكذبون - 00:52:18
انه بمعنى الذي يكذبونه فهو الذي يكذبونه آآ وتأول قول الله عز وجل بما كانوا يكذبون انه بمعنى الذي يكذبونه. نعم البصري هذا هو الاخفش في معانيه واما النحو الكوفي فلم اقف عليه - 00:52:41
ورجعت الى النسخة قديما اللي كنت اقرأ فيها اللي هي طبعة شاكر لعلي اظفر بتعليق سابق اكون بحثته فوجدت ايضا نفس العبارة لم اقف عليه انا كتبت هنا لم اقف عليه - 00:53:03
ورجعت نسخة القديمة واذا بها لم اقف عليه. فابي الى الان لم اقف عليه. لان هو لان الان الطبري رحمه الله تعالى هو ينقل عن مجموعة ينقل عن مجموعة من المصريين وكوفيين - 00:53:16
طبعا انه تبين لنا انه نقل عن صاحب المجاز ونقل عن اه معاني القرآن للاخفش ونقل عن معاني القرآن للفراء والموازنة بين اقوالهم سهلة لكن هل نقل عن الكسائي باقوال قليلة تنسب الكسائي؟ هل نقل عن قطرب؟ مثل ما ذكر - 00:53:26
اه صاحب طريقة اه اللي هو معجم الادباء اللياقوت اه لانه ذكر انه يعني انه رجع الى كتب معاني وذكر منهم قطرب الله اعلم هل آآ نقل عن آآ المبرد؟ هل نقل عن سيبويه؟ هل نقل؟ ما عندنا استطاعة لانه الكتب الموجودة - 00:53:46
صعب الوقوف عليها وحاولت ان ابحث سريعا يعني في الشام اذا وضعت بعض العبارات ذكرها في هذا الموطن عسى ولعل ان اظهر بنقل ورجعت للدر المصون ايضا لعله ان يعني يساعد ويسعف وبعض كتب عليه بالقرآن فما نسب القول - 00:54:08
او بعض الناس لم يذكر هذا القول والذي يشير اليه لم ينسب يعني بعضهم نقل من الطبري لكن لم ينسب طبعا قد يقول قائل لماذا نشغل انفسنا بهذا؟ هي مجرد معلومة لمعرفة مصادر المؤلف يعني معلومة لمعرفة مصادر المؤلف. ومع مصادر - 00:54:23
الف هي جزء من قوة ايش؟ من قوة تأليفه. ففرق بين من يرجع الى كتب اصول وبين مرجع الى غير ذلك. عموما على سبيل الفائدة هذا الكلام لكن نرجع الان بعد ان ختم كلامه طبعا لاحظوا بعد ان ان قرروا المعنى - 00:54:40
واختار قراءة يكذبون واعترض على قراءته يكذبون ذكر ما يتعلق بمسائل النحو عنده واخرها على عادته وكلامه في في الكلام النحوي هذا هي اه ماء يعني بما كانوا يعني هل هي مصدرية مثل ما ذكر عن آآ هذا البصري او لا - 00:54:55
لن ندخل طبعا في نقاش. لكن نعود مرة اخرى الى قضية القراءات الذين يقرأون تفسير الطبري او يقرؤون الكلام من الطبري يستوحشونه ويستشكلونه. اريد ان نعد الى نعود الى تقرير المسألة. لان بعضكم لم يحضر - 00:55:16
اه تقرير هذه مسألة سابقا القراءة التي انكرها الطبري او اعترض عليها الطبري هي قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وابي عمرو من السبعة يعني بالنسبة لنا حنسميها ايش قراءة ايش - 00:55:32
متواترة ولا لا ولو اردنا مثل ما ذكر ما ادري من لقاء الجمهور يعني لو اردنا ان نقارن سنجدنا الان الاكثر قرأوا يكذبون بالنسبة للسبعة الاكثر قرؤوا يكذبون والطبري الان يعترض عليها - 00:55:46
مع انه اشار في من جهة الرواية الى ان قراءة عامة او عظم قرأت اهل المدينة والحجاز والبصرة المدينة والحجاز والبصرة ومع نسبه لهؤلاء وان قراءته عظم هؤلاء الا انه اعترض ايش - 00:56:01
عليهم واحتج لقراءة ايش يكذبون هذا يعطينا يعني يعطينا دلالة واضحة ان الطبري لم يكن عنده حكم على القراءات بقضية التواتر وعدم التواتر. بمعنى؟ بمعنى هذه القراءة لو كانت متواترة عند الطبرية هل يتصور انه يعترض عليها - 00:56:21
الجواب ايش؟ الجواب ايش؟ لا هذي واحدة. قضية ثانية الاحتجاج للقراءة الاحتجاج قراءة على نوعين في احتجاج لاثبات القراءة وصحتها. وفي احتجاج لاختيار القراءة بعد ثبوتها الاحتياء احتجاج الاول يكون ليش؟ لصحة القراءة. يعني هذه القراءة صحيحة او لا؟ مثل ما عندنا الان في هذا المثال - 00:56:43
وفي احتجاج اخر لا ان تثبت القراءة عنده بخلاف القراءة الثابت عنده ثم يحتج للاختيار. وغالب ما بكتب علل القراءات من هذا النوع يعني بمعنى انهم لا ينظرون الى هل هذه القراءة ثابتة وليست بثابتة؟ بمعنى ترجع للكشف والبيان للمكي - 00:57:11
او الحجة لبعلي الفارسي او ترجع الى آآ الحجة اللي بالزنجلة او ترجع الى اعرابي القراءات آآ السبع آآ بن خالوين او غيرها لا يناقشون ثبوت القراءة بالنسبة لهم ايش؟ منتهية ثابتة. هم اذا يتكلمون عن شيء دون ذلك وهو قضية ماذا؟ الاختيار. اي قراءتين تقدم. ولم يكن عندهم اشكال في - 00:57:33
يعني باب تقديم قراءة على قراءة. لكن المشكلة اللي عندنا نحن هنا لا. الان يتكلم هو بعد ان اثبت انها قراءة عظم اهل الحجاز ويعني اهل المدينة ومكة والبصرة اعترض عليها - 00:57:55
فليست اشكالا؟ نقول بلى. هذا يشعر ونقوله الان افتراضا بحثيا هذا يشعر ان مذهب الطبري في القراءات وسبقا ناقشناه وبيناه من جهة اخرى لكن هنا من جهة اخرى ثانية يشعر ان مذهب الطبري في القراءات - 00:58:14
ان هناك مدخلا للاجتهاد في القراءة مدخل للاجتهاد الفرابع انا نقوله الان ايش؟ افتراضا لانه لا يتصور مثل هذا الامام الذي يبلغ هذا المبلغ تثبت عنده القراءة رواية ثم يعترض عليه مثل الاعتراض ويسقط القراءة بها. لانه الان لو تأملنا الان هو اشبه ما يكون اسقط - 00:58:32
ايش؟ القراءة تكذبون لا يرانا انه يقرأ بها وانما يقرأ بماذا؟ بيكذبون وحسد ادلة لذلك الحسد دليل السياق وحسد دليل ايش النظائر ودليل النظائر استدل به في جهتين من جهتين يعني دليل نظائر استدل به من جهتين. بل حاول حتى يحسد بعض الالفاظ مثل اجماع المسلمين - 00:58:56
العبارة تكون كبيرة جدا لكي يبين ان القراءة الاولى هي ايش؟ الصواب. انا اقول فقط من باب التنبه الى ان طريقة تعامل الطبري مع القراءات او منهجية التعاون الطبري مع القراءات هي منهجية متقدمين ليس هو الوحيد فيها - 00:59:16
بل سبق ولذلك ابو عبيدة القاسم بن سلام وشركوا بذلك جماعات مو جماعة جماعات شاركوا في ذلك وهذا هو اختيار ابي عبيد ولا استبعد لا استبعد انه لو وجدت علل ابي عبيد ان تتوافق مع علل ايش؟ الطبري لكن قد يكون الطبري يزيد على ذلك. لان لو رجعت كتب القراءات - 00:59:34
بما كانوا يكذبون؟ قال وهو اختيار ابي عبيد. وسبق ان نبهتكم ان كثيرا من اختيارات الطبري بالقراءات تتوافق مع اختيار ابي عبيد القاسم ابن سلام. ابي عبيدة القاسم وانا اقول لكم الان يعني هو فرضية تحتاج الى تأمل - 00:59:54
ونظر وبحث في طريقة الطبري احتمال الواحد لو استقرأ فقط كلام الطبري في القراءة ان يخرج بشيء من هذا او قريب منه او على الاقل حتى يمكن يعترض على هذا الكلام ويقول لنا هذا الكلام ايضا ليس بصواب هذا مجرد افتراض القروض فاذا كان هناك الان اسئلة او استدراكات فلا بأس ناخذ دقيقتين او ثلاث - 01:00:13
يا شيخة هذي ما ترجع الى مسألة الاصل والقراءة عند الطبري بلى يعني كأنه في البداية هو في مقدمته يعني يرى ان ليس كل القراءات قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم اليس كذلك؟ هو اشار اشارات الشيخ عبد الله كما ذكرنا سابقا ونقل - 01:00:33
يعني هو اشار اشارات في القراءات هو لما جعل قال ان الاحرف السبع القراءات بمعزل عن الاحرف السبعة معنى ذلك الان لاحظوا السبعة نزل بها جبريل. لكن قراءتنا نفهم منها يعني مفهوم مخالفة. لا يلزم ذلك. لانه لو كان نزل به جبريل ما تعامل معه مثل هذا - 01:00:47
الان انه جعل القراءات شيء والاحرف شيء بمعزل فهذا يشعر بالمسألة اللي ذكرتها قبل قليل نعم في شيء اخر يأخذ كأن القراءة اصلها فيها اجتهاد يعني اذا كان مو مشكلة ما نص الشيخ عبد الله ما نص في المقدمة على عبارة الاجتهاد او كذا هذا احنا نستوحيها او نستشفها من طريقته - 01:01:09
لكن لو كان عندنا آآ يعني عبارات له اصلح من هذا فجيد اتمنى كنت توقعت انه سم سم ايه طبعا طبعا كثير جدا جدا لا تكاد تأتي يأتي خلاف قراءة الا وتجد له تعليق. ولا يعتبر اختيار وانما هو يعني اختيار هو اختيار يسقط الثقة - 01:01:32
القراءة الثانية. لا هو شوف هو عموما يعني عموما اختياره هو مشهور اختيار حتى في الكتب المتقدمة يكتبون اختيار ابي جعفر الطبري. وفي الاختيار له طرق يعني اما ان يقدم قراءة على قراءة او يرى جواز القراءتين - 01:01:58
او يسقط القراءة والقراءة المسقطة اما ان تكون بالنسبة لنا نحن مقبولة يعني من من طريق احد القراء السبعة والعشرة او تكون قراءة شاذة يتفق مع غيره يعني ما يسقطه من قراءات هو اللي وقع فيه اشكال - 01:02:14
والذي وقع في اشكال مما يسقطه هو القراءة التي التي تعتبر مقبولة وتسمى متواترة عند المتأخرين. هذي اللي وقع فيها الاشكال لكن ايضا بعد ذلك نقول لا يثرب على الطبري ولا يعاب عليه ايش - 01:02:29
المنهج الذي سلكه وان كنا لا نوافقه في النتيجة لفرق بين الموافقة بالنتيجة وبين التعليل لطريقته لان جل العلماء السابقين وانا اقول كلهم انما جلهم كانوا يرون هذا الرأي. مثلا نجد مثلا ابو جعفر النحاس يخالف هذا المنهج - 01:02:45
ويرى ان القراءات اذا ثبتت لا يرجح بينها. وله نصوص في هذا. وابو جعفر النحاس في طبقة تلاميذ الطبري ان لم يكن ايضا قريبا ان يكون من اقرانه وثمان وثلاثين والطبري ثلاث مئة وعشرة وهو استفاد كثيرا من الطبع يستفاد كثيرا من الطبع فالمقصود ان هذه حقيقة الى دراسة - 01:03:04
تحتاج الى دراسة. لماذا نقول هذا؟ لان مشكلتنا نحن اننا نحكم على الطبري بما استقر عندنا والطبري قبل هذه الامور المستقرة فنحتاج الى ان نتعامل معه من خلال التاريخ الذي عاشه كيف كان يتعامل علماء عصره ومن قبلهم مع - 01:03:24
ستجدون ان كثيرا منهم يتعاملوا بنفس الطريقة ومنهم كما قلت عظماء مثل ابو عبيدة القاسم بن سلمان وقد خرج وسائل في اختيارات ابي عبيدة القاسم بن سلام في القراءات يمكن ايضا مراجعة آآ - 01:03:42
اه منهج الطبري في القراءات للدكتور زيد بن معارف وموجودة في التدميرية يعني طبيعتها جمعية تبيان رسالة نفيسة جدا وذكر بعض العلماء الذين وافقوا الطبري على هذه المنهجية يعني بعض العلماء اذا وافقوا الطبري على المناجير بل قد تجدون في كتاب السبعة اللي هو اصل آآ يعني لقراءاته السبعة - 01:04:01
من صاحبة السبعة لواء بالمجاهد اعتراض على بعض القراءات التي عدت بعده ايش؟ من قراءة ايش؟ المقبولة فإذا المجال صار مجال رواية ودراية يعني مجال رواية ودراية استقرار هذه القراءات فيما بعد ووصفها بانها متواترة جاء متأخرا. يعني بعض بعض الذين يقرأون او او الذين يعني يأتون للقراءات يظنون - 01:04:26
هذا ثابت من زمان وهذا ليس كذلك لم يبدأ النطق بالتواتر يعني الا يمكن في القرن الخامس قليلا القرن السادس ثم القرن السابع بدأ يستقر يعني بدأ يستقر نوعا ما القرن السابع والثامن والتاسع هذا خلاص القراءات نوعا ما مشت الى حد التواتر التواتر بعد - 01:04:50
الجزري لفظ التواتر صارت هي الغالبة المستوعبة لهذا. والدليل على هذا امور كبيرة لكن انا ساكتفي منها بنموذج استعرضوا عناوين كتب القراءات وكتب توجيه القراءات فقط يعني لو حصل لكم تستعرضون عناوين ترتبونها على التواريخ مع الاسف لا يوجد يعني سألت كثير - 01:05:14
من اهل الاختصاص قلت يعني احتاج الى كتاب مثل هذا او على الاقل نعرف ما هي كتبته في قراءات اريد ان استقرأ انا استقرأت استقراء سريع الى القرن الخامس لم اجد واحدا من العلماء يسمي كتابه القراءة المتواترة - 01:05:36
لكن اذهب الى القرن التاسع العاشر الحادي عشر تجد المصطلح في العناوين بدأت ايش؟ لو الظيش المتواترة تخرج الى العناوين غابت في كل هذه القرون وبرزت في القرون المتأخرة هذا يدعو الى ماذا؟ الى السؤال والاستفسار فضلا عن طبعا الدخول - 01:05:53
والكتب انك لا تكاد تجد هذه العبارة او هذا التواتر المقصود على العموم الذي اريد ان ننتبه له ان هذا الامام مع جلالته لا نوافقه في ايش؟ في النتيجة. لكن المنهج الذي سلكه من حيث هو علمي علمي - 01:06:13
يعني ليس كل منهج يقول منهج علمي انه يلزم ان يكون له حقيقة مثلا اذا قظية فقهية ابو حنيفة سلك فيها منهج علمي صحيح ولكنه وصل الى النتيجة. ومثلا الائمة الاخرون سلكوا نفس المنهج العلمي ووصلوا لنتيجة. المنهج اللي سلكوه هؤلاء ولا منهج - 01:06:32
معتبر وصحيح. لكن لازم كل من سلك المنهج العلمي ان يسأل نتيجة ايش؟ صحيحة. هذا الذي اريد ان ننتبه له فقط فاذا فهمنا هذا لا يكن هناك تدريب لا على الطبري - 01:06:48
ولا على المبرر ولا على متقدمي النحاة لانه لا يتصور ان هؤلاء الاعلام الكبار يعترضون على القراءات وهي عندهم ايش متواترة او يظنون اصلا ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بها - 01:07:01
يعني ما يقع حتى عندهم انهم يقولون النبي ما يعترضون عليها الا انهم عندهم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ بها وانما وقع وهم او خلل من الرواة ودليل الوهم والخلل هو المصادر التي يعتمد عليها اللغة النحو الى اخره. المشهور من لغة العرب النظائر الى اخره من الاشياء التي يعتمدونها - 01:07:14
هذه منهجيتهم تحتاج حقيقة الى فك وتجلية وان كانت كما قلت لكم البحث في هذا لا يؤثر على استقرار النتائج صلى اليه نحن وان هذه القراءات قراءات ثابتة ليس عليها اي تدريب او شوشرة كما يظن بعض آآ يعني من آآ يعني من بعض - 01:07:34
ان الفتح هذا الباب انه قد يجر اه الى خلل او الى اخطاء في هذا قل لا. هذا واضح جدا وهي مسألة تاريخية. تعيد الى هؤلاء اما حقهم وما لهم من المكانة العلمية. ما يأتينا واحد يقول اه القراءات المتواترة في مواجهة - 01:07:57
او دفاع عن عقاب متواترة في مواجهة الامام الطبري عبارات او واحد يقول قراءته المتواترة التي ذكرها الطبري والرد عليه يعني فيها عبارات حقيقة مزعجة شوية ومشكلة يعني كأن الطبري يرد متواتر هذا لا يتصور - 01:08:17
فنحن نريد ان نضع الامور في نصابها وكما قلت لكم النتيجة في النهاية ان نقول هذه النتيجة يوصل اليها فلان ليست بصواب والامور كما هي مستقرة عند ولا اريد ان اطيل في هذا لان هذا موضوع طويل حقيقة ومع الاسف حتى البحث فيه قليل. ارجعوا الى مقدمة الكلبي وانظروا ما هي القراءة التي - 01:08:32
اعتمدها وجعلها عمدة ستستغربون انه قراءة من قراءته الشاذة قراءة ابن محيصن جعلها مثل قراءة السبعة يعني جعلها في صفح القراءة السبعة ونحن الان في القرن الثامن الابن جزيء مقرئ. يعني له كتاب في قراءة نافع وله كتاب في القراءة السبع - 01:08:52
ولما تكلم في مقدمته عن القراءات المعتبرة ذكر منها قراءة ام حيصن انها في مرتبة القراءات السبع. ولا احد تابعه على ذلك لكن كيف جعل في مرتبة قراءة السبع وغيره ايضا له الكلام في في في قراءة اخرى مما يدل على ان المسألة حتى ذلك العصر وهي تأخذ وتعطي حتى جابر الجزري - 01:09:13
ويعني تأسس على يعني على يديه وعلى وفي صنيعه القراءات اللي طبعا الطرق المعتبرة وبعد ابن الجزري ليس هناك من يكاد يخالف فيما وصل اليه من الجزائر لا يمكن ان نحكي الاتفاق بعده بالجزم - 01:09:33
يمكن نحكي الاتفاق بعد اما قبل الجزري فقد تجد في بطون الكتب بعض الاشياء التي لم تكن او دلالة على لم تكن مستقرا استقرارا تاما ده آآ القراء وهذا موظوعه طبعا كما تعلمون طويل جر اليه حديث الامام في عبارة تفضل يا شيخ منقدمة نعم - 01:09:52
يقول فاما ما كان من اختلاف القراءة في رفع حرف وجره ونصبه وتسكين حرف وتحريكه ونقل حرف الى اخر كم يا شيخ عبد الله؟ صفحة ستين. ستين نعم ونقل حرف الى اخر مع اتفاق الصورة - 01:10:12
فمن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقرأ القرآن على سبعة احرف بمعزل بانه معلوم انه لا حرف من حروف القرآن مما اختلفت القرأة في قراءته بهذا المعنى يوجب المراء به - 01:10:34
كفرا ممالي به في قول في قول احد من علماء الامة نعم وهذا النص الذي اريده وهذا كما قلت انت انه يشعر لو تأملتم النص هذا يشعر هو الان جعل الاحرف شيء والاختلاف في القراءة شيء اخر لانه يرى ان ان عثمان جمع الامة على حرف طيب - 01:10:53
هذه الان الاختلاف في القراءات قالوا بمعزل عن لان الاحرف عنده ترادف. يعني خلاصة قوله في الاعرظ انها كقول قائل اقولها الامة وتعالى ويلي ومثل قول كانت الا صحيحة ان كانت الا زقية - 01:11:13
فاذا هذه الان كون كلمة تغير ما كان كلمة لا تؤثر على وجوه القراءات الاخرى كما يقول ان المماراة بالقراءات بهذه الاوجه لا يوجب ايش؟ الكفر. وكانه يجعله مما يجوز ايش - 01:11:30
القول فيه والاخذ والعطاء من ثم فعل هو. فاذا هو ماشي على اصول واضحة جدا عنده ليس فيها اشكال اما الاحرف فلا عنده في الاحرف نص واظح جدا وانما ترك ما ترك من الاحرف بناء على رأيه طبعا هو بناء على ان عثمان ومن معه - 01:11:49
او وهم الذين اختاروا واحدا منها وتركوا البقية. ولولا فعلهم في نظره طبعا نتيجة نظره ستبقى هذه الايات او هذه الخلافات موجودة يعني كانت النصيحة وان كانت الازقة يقرأ بها. هذا باختصار منهجه. وانا اتمنى لو يعني يعني اضيف الى بحث الشيخ - 01:12:07
زيد من يبحث في اه هذه القضية يعني الاحرف والقراءات وتعليل القراءات عند الطبري وبالذات الاعتراض على بعض القراءات التي صارت عند غيره او بعد عصره من القراءة المقبولة التي تسمى ايش؟ متواترة يمكن ان يخرج بثمرة على الاقل - 01:12:27
يعرف كيف كانت مناهج الائمة في ذلك العصر وقبل عصر ابن جليل سبحان قبل ما ننتهي الاسبوع القادم طبعا بيكون في اجازة منتصف الفصل قوم معلوم فنتوقف ان شاء الله الاسبوع القادم ونكمل ان شاء الله الاسبوع الذي - 01:12:47
يليه باذن الله تعالى - 01:13:03
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين. اما بعد فنكمل ما وقفنا عليه من تفسير الامام ابن جرير الطبري - 00:00:00
وكنا وقفنا عند قوله تعالى في قلوبهم مرض فنبتدء بقراءة نص الامام رحمه الله تعالى الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد - 00:00:42
اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى القول في تأويل قوله جل ثناؤه في قلوبهم مرض قال ابو جعفر واصل المرض السقم ثم يقال ذلك في الاجساد والاديان - 00:01:02
فاخبر الله جل ثناؤه ان في قلوب المنافقين مرضا. وانما عنا جل ثناؤه بخبره عن مرض قلوبهم الخبر عن مرض ما في قلوبهم من الاعتقاد ولكن لما كان معلوما بالخبر عن مرض القلب انه معني به مرض ما هم معتقدوه من الاعتقاد - 00:01:19
استغنى بالخبر عن القلب بذلك والكناية به عن تصريح الخبر عن ضمائرهم واعتقاداتهم. كما قال عمرو بن لجأ وسبحت المدينة لا تلمها رأت قمرا بسوقه منهارا يريد وسبح اهل المدينة - 00:01:42
فاستغنى بمعرفة السامعين خبره بالخبر عن المدينة عن الخبر عن اهلها ومثله قول عنترة العبسي هلا سألت الخيل يا ابنة مالك ان كنت جاهلة بما لم تعلمي. يريد هل سألت اصحاب الخيل - 00:02:02
ومنه قولهم يا خيل الله اركبي. يراد يا اصحاب خير الله اركبوا والشواهد على ذلك اكثر من ان يحصيها الكتاب. وفيما ذكرنا كفاية لمن وفق لفهمه فكذلك معنى قول الله جل ثناؤه في قلوبهم مرض - 00:02:21
انما يعني في اعتقاد قلوبهم الذي يعتقدونه في الدين. والتصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم. وبما جاء به من عند الله مرض وسقم فاجتزأ بدلالة الخبر عن قلوبهم على معناه عن عن تصريح الخبر عن اعتقاداتهم - 00:02:43
والمرض الذي ذكره الله جل ثناؤه انه في اعتقاد قلوبهم الذي وصفناه هو شكهم في امر محمد وما جاء به من لله وتحيرهم فيه فلا هم به موقنون ايقان ايمان - 00:03:06
ولا هم له منكرون انكار اشراك ولكنهم كما وصفهم جل ذكره مذبذبون بين ذلك لا اله ولا الى هؤلاء كما يقال فلان يمرض في هذا الامر ان يضعف العزم ولا يصحح الروية فيه - 00:03:22
وبمثل الذي قلنا في تأويل ذلك تظاهر القول في تفسيره من المفسرين ذكر من قال ذلك وساق باسناده عن عكرمة او عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قلوبهم مرض اي شك - 00:03:43
وساق باسناده عن الضحاك عن ابن عباس قال المرض النفاق وساق باسناده عن السدي في خبر ذكره عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في قلوبهم مرض يقول في - 00:03:59
وبهم شك وساق باسناده عن عبدالرحمن بن زيد في قوله في قلوبهم مرض قال هذا مرض في الدين وليس مرضا في الاجساد قال وهم المنافقون وساق باسناده عن قتادة في قوله في قلوبهم مرض قال في قلوبهم ريبة وشك في امر الله جل ثناؤه - 00:04:21
وعن وساق باسناده عن الربيع بن انس في قلوبهم مرض قال هؤلاء اهل النفاق فالمرض الذي في بهم الشك في امر الله وساق باسناده عن عبدالرحمن بن زيد ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر حتى بلغ في قلوبهم مرض - 00:04:45
قال المرض الشك الذي دخلهم في الاسلام نعم بسم الله الرحمن الرحيم قوله سبحانه وتعالى في قلوبهم مرض طبعا ذكر الامام ان اصل المرض كما قال السقم وذكر ايضا يعني من ناحية التأصيل اللغوي - 00:05:07
آآ ان المرض بمعنى الضعف يعني او ضعف العزم فكأن المرض نوع من الضعف وهذا صحيح لان الرجل الصحيح يكون قويا فاذا اصيب بالمرض صار ضعيفا فهناك تلازم بين الضعف - 00:05:32
وبين المرض. ولهذا قال كما يقال فلان يمرض في هذا الامر ان يضعفوا العزم ولا يصححوا الرؤى الروية فيه والسقم كما قال او اطلاق المرض يطلق على الاجساد وكذلك يطلق على - 00:05:50
آآ القلوب اللي هي الان عندنا المرظ ما يمكن نقول المرض البدني والمرض الروحي فالحديث هنا عن المرض المرتبط بالارواح المرض المرتبط بالارواح. فالله سبحانه وتعالى يتكلم هنا عن قلوب المنافقين - 00:06:09
من جهة ما يخالجها من الشك والريبة وليس المراد القلوب التي يحيا بها الانسان حياة جسدية وان كان مكان او المكان الذي تحدث عنه هو هذا المكان اللي هو القلب - 00:06:27
ايضا ذكر الامام آآ مسألة اه وهي هل المرض يعني في القلب لانه قال الان آآ مرض قلوبهم الخبر عن مرض ما في قلوبهم من الاعتقاد يعني الله سبحانه وتعالى قال في قلوبهم مرض - 00:06:47
الامام يجعلها من باب ما يسمى بالكناية عنده او ما يسمى عند غيره بمجاز الحذف. يعني كأن فيه محذوفا وعبر عنه هنا قال او شرحه بقوله ما هم معتقدوه من اعتقاد استغنى بالخبر عن القلب - 00:07:07
بذلك والكناية به عن تصريح الخبر عن ضمائرهم واعتقاداتهم ثم ذكر شواهد لذلك فكأنه الان يقول في قلوبهم من الاعتقاد مرض وفي قلوبهم اعتقاد مرض وهذا يخالف ظاهر اللفظ فهل هناك مانع من جهة اللغة وكذلك من جهة السياق ان يقال ان المرض - 00:07:26
بالقلب وان القلب هو المريض الجواب لا ولهذا يعني استدرك بعض المفسرين على الامام الطبري رحمه الله تعالى في هذا المقام مثل ابن عرفة الورغمي في املاءاته برواية الاب ونبه على ان المرض انما هو كان في القلوب - 00:07:52
وهنا يأتينا مسألة مهمة جدا وهي اننا حينما نحمل القرآن على اسلوب عربي نحمل القرآن على اسوق عربي مثل ما فعل الان الطبري فهل يلزم صحة هذا الحمل الجواب لا يلزم - 00:08:14
الان الامام الطبري يرى ان قوله في قلوبهم مرض اي في اعتقاد قلوبهم مرض ويستجد لذلك بقول الشاعر اللي هو عمرو بن لجأ قال وسبحت المدينة لا تلومها والمدينة من حيث هي - 00:08:32
بنيان لا يقع منها هذا الامر وانما الذي يقع من اهلها ومثل قول عنترة هلا سألت الخيل والخيل لا تتكلم وانما المراد سألتي اصحاب الخيل او للخيل فحملوا على هذا المعنى - 00:08:51
هذا المعنى اسلوب مستخدم عند العرب ومعروف ليس فيه خلاف يعني ليس خلاف الخلاف معه رحمه الله تعالى بهال هذا الاسلوب صحيح او ليس بصحيح؟ هذا الاسلوب صحيح لكن هل هذه الاية ينطبق عليها هذا الاسلوب - 00:09:10
او لا هل هذه الاية ينطبق عليها هذا الاسلوب او لا؟ طبعا الامام رحمه الله تعالى حمل على هذا ولو حملها على ظهر الخطاب لما كان هناك ايضا مشكل فهذا وجه عربي وهذا وجه - 00:09:25
عربي ايضا عاد آآ بعد الشواهد وبين المعنى مرة اخرى انه قال انما يعني باعتقاد قلوبهم الذي يعتقدونه في الدين يعني في اعتقادي قلوبهم الذي يعتقدونه في الدين مرض ولو قلنا ان في قلوبهم مرظ مباشرة لكان اقوى وابلغ في الخطاب - 00:09:36
اه كنا نقول ان القلوب مريضة ابلغوا الخطاب والاعتقاد الاعتقاد هو جزء مما عندهم من المرض يعني الاعتقاد الفاسد هو جزء مما عندهم من المرظ وليس هو المرض بعينه بل هو جزء من المرض - 00:10:01
فاذا تأملنا نحن احوال المنافقين انت لو تأملت احوال المنافقين ما بين اهل الشهوات واهل الشبهات يعني من بين اهل الشهوات واهل الشبهات ستقف لا محالة على وجود هذا المرض - 00:10:21
من تصرفاتهم ومما يقومون به من اعمال لماذا؟ لانه ينطلق مما في قلبه فنتاج اعماله راجع الى ما في قلبه وتصرفه راجع الى ما في قلبه. ولهذا مثلا على سبيل المثال - 00:10:37
اذا وقع واحد ممن عنده اخطاء كثيرة او مغموس عليه بالنفاق او عندهم اشكالات تجد ان اصحابه من اهل النفاق ينتصرون له ولو وقع واحد من اهل الخير في خطأ ما - 00:11:00
لتهارشوه كما تتهارش الكلاب ايش؟ اللحم فتجد ان هذا نموذج يبين لك مثل هذه المشكلة من اين خرج هذا التصرف فاختلف تصرفهم مع فلان وفلان انما هو مما في القلب - 00:11:18
ولهذا لا يستهان بما في القلب وما يظهر على الجوارح منه صحيح ان هناك حالات نادرة مثل قضية الاكراه او غيرها؟ نعم والانسان يلتمس العذر يعني المسلم يلتمس العذر؟ نعم. لكن بعض التصرفات من بعض الناس - 00:11:40
تكون اشبه بماذا؟ بالديدن له لا تجده ينصر اي قضية تمس الاسلام او قضية مرتبطة بالاسلام لا من قريب ولا من بعيد واذا جاءت امور الشبهات وامور الشهوات تجده ينتصر لها - 00:11:58
ويدافع عنها ويعلل لها ويبحث عن الاعذار فيها فلماذا لا تتحرك نفسه الا في هذا المجال وفي المجالات الاخرى تتحرك هذا لا شك انه ماذا؟ ميزان ومعيار يدل على ما في القلب - 00:12:13
يدل على ما في القلب. فاذا المقصود الان حينما وصف الله سبحانه وتعالى هذه القلوب بان فيها مرض فهذا اشعار بان هذه القلوب لن يصدر عنها الا ما يخالف ايش - 00:12:30
شرع الله هذا هو الاصل يعني لا يستر عنها الا ما لا يحبه الله سبحانه وتعالى. ولهذا اوصاف المنافقين اذا ذكرها الله سبحانه وتعالى بالقرآن كلها ترجع الى هذا المعنى - 00:12:42
مذبذبين بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. من اين جاء هذا التذبذب؟ بسبب المرض اذا نزلت ايات الله زادتهم رجسا الى رجسهم لماذا؟ بسبب هذا المرض فانت لو تأملت كل الاوصاف - 00:12:54
الرديئة والخبيثة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى بالمنافقين هي ترجع الى سبب الى هذا السبب وهو وجود هذا المرض في قلوبهم فينشأ عنه هذه التصرفات سواء كانت بباب الشبهات او كانت في باب ايش - 00:13:11
الشهوات آآ ذكر بعد ذلك عبارة قالوا بمثل الذي قلنا في في تأويل ذلك تظاهر القول في تفسيره من المفسرين. طبعا نحن كما سبق نحرص على تحليل عبارات الطبري وسبق - 00:13:26
في اه شرح مقدمة تفسير الطبري ان اشرنا الى عبارة ذكرها اذا كان تذكرونها في بداية تفسيره لا بأس ان نرجع اليها ما دام معنى بداية التفسير صفحة اه ثلاثة تقريبا - 00:13:44
يعني يعيدها لانها لانها ستشرح لنا او تفك عندنا جزء من اشكال كان كنا سبق ان استشكلناه تناقشنا فيه لما قال اللهم فوفقنا لاصابة صواب القول في محكمه ومتشابهه. يعني جعل مقابلات الى ان قال في اخر كلامه - 00:13:59
آآ قال له في وسط كلامه قال وتأويل اييه وتفسير مشكله يعني تأويني اية وتفسيري مشكلة. وسبق ان وقفنا عند هذا هل التأويل غير التفسير عنده؟ هل التأويل مرتبط بشيء والتفسير مرتبط بشيء - 00:14:27
وقلت لكم ان المسألة كان فيها اشكال وحيرة لكن في مثل هذا المثال قالوا بمثل الذي قلنا في تأويل ذلك تظاهر القول في تفسيره من المفسرين. ونحن عندنا العبارة الدائمة عنده - 00:14:42
القول القول في تأويل قوله تعالى ويقول وبمثل الذي قلنا بذلك قال اهل التأويل. هنا سماهم ماذا المفسرين. يسمى التفسير بماذا؟ التأويل التفسير. طبعا مثل هذا مثال يشعر بان التفسير والتأويل عنده ايش - 00:14:59
بمعنى بان التفسير والتأويل عنده بمعنى لانه قال وبمثل الذي قلنا في تأويل ذلك تظاهر القول في تفسيره آآ من المفسرين. فاذا نظرنا الى هذا والى اسلوبه الذي اعتدناه عليه نجد انه كأنه مجرد تغيير ايش؟ عبارة لكن العبارة الاعم والاغلب هي لفظ - 00:15:17
قوة التأويل او من صالح التأويل لو تأملنا عبارات السلف اللي ذكرها الان اول عبارة وردت عن ابن عباس قال شك يعني في قلوبهم مرض شك ورواية اخرى عن ابن عباس من طريق الضحاك قال المرض النفاق - 00:15:37
رواية عن ابن عباس وابن مسعود ناس من الصحابة شك والرواية الاولى عن ابن زيد قال هذا مرض في الدين وليس مرضا في الاجساد قال وهم المنافقون والرواية بعد عن قتادة قال في قلوبهم ريبة وشك - 00:15:53
في امر الله جل ثناؤه رواية عن الربيع بن انس قال هؤلاء هم هؤلاء اهل النفاق فالمرض الذي في قلوبهم الشك في امر الله ثم اورد رواية اخرى عن آآ ابن زيد - 00:16:09
انه ربط هذه الاية بقوله وبالناس من يقول قال حتى بلغ في قلوبهم مرض قال المرض الشك الذي دخلهم في الاسلام يعني لاحظ ان الان اغلب عبارات السلف تدور حول ماذا - 00:16:25
ان المرظ هو الشك اغلب عباراتهم على ان المرظ هو الشك يعني في قلوبهم شك الاسلام وهذا يدل عليه قول الله سبحانه وتعالى ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا - 00:16:37
ثم كفروا ثم امنوا ثم ازدادوا كفرا. يعني هذا نفاق الشك يعني تقوى عنده امارات الايمان فيؤمن ثم يختلجه الشيطان فيوقع فيه الشك فماذا فيكفر ثم يرجع فيؤمن بمعنى انه مضطرب - 00:16:54
فهذا الاضطراب وهذا الريب الذي في قلبه والعياذ بالله هذا نوع من انواع النفاق وليس هو النفاق وحده لكن هذه صورة من صور النفاق. ولهذا من عبر عن المرض بالنفاق صحيح ومن عبر عن المرض بالشك ايش - 00:17:12
صحيح فاذا المرظ اوسع يعني التعبير بالمرض اوسع فالمرض دليل على اعتلال صحة القلب بامر ما اعتلال صحة القلب بامر ما فالشك نوع من المرض والنفاق نوع من المرض وان كان النفاق هو المعنى الاعم والاغلب الذي يذكر في مثل هذا المقام - 00:17:28
اللي هو مقام ماذا؟ قوله في قلوبهم مرظ. اللي هو مرظ النفاق وصحيح ان النفاق مرض لكن النفاق انواع النفاق هذا انواع ولن سيأتينا ان شاء الله في المثل الذي ضرب التنبيه على - 00:17:53
تنوع النفاق تنوع النفاق وان المنافقين ليسوا صنفا واحدا هم يجمعهم اسم النفاق لكن يفترقون في ماذا فيما في قلوبهم وما يحبونه والنفاق الذي يتناسب مع ما يحبونه فليسوا كلهم على وجه واحد في النفاق - 00:18:09
لكن هناك تقاطعات فيما بينهم مثلا من تقاطعات اللي عندهم بغض الاسلام هذا بغض الاسلام او بغض الدين او بغض التدين هذا قاطع مشترك لكن هناك ايضا دون ذلك انواع من النفاق تكون عندهم - 00:18:32
فيتصرفون بماذا بما يمليه عليه او ما تمليه عليه قلوبهم المريضة فاذا المقصود من ذلك ان نتنبه الى هذا الامر يعني نفرق او ننتبه الى الامرين ان هناك امر جامع بين المنافقين يتفقون فيه - 00:18:52
وثم هناك انواع من النفاق من لم يفهم هذا سيقع عنده اشكال في تفسير المثلين كما سيأتي ولهذا الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة اي سورة التوبة ماذا قال؟ قال ومنهم ومنهم ومنهم عدد ايش ؟ - 00:19:09
اصناف من الاعمال التي كان يعمل بها المنافقون. ليس ليس لكن ليس كلهم يعمل هذا يعني ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لن تصدقن هل كلهم عاهدوا الله - 00:19:26
نقول لا لكن هذا صنف من اصناف المنافقين ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون له اذن منهم منهم فقوله منهم ومنهم في اشعار وتنبيه بان المنافقين ماذا؟ في اعمالهم تنوع يعني في اعمالهم تنوع ولكن هناك امر جامع آآ عندهم سيأتي ان شاء الله اضافة عليه حينما نتكلم عن المثلين - 00:19:38
فاذا خلاصة الامر عندنا كما نلاحظ ان هذا المذكور عن السلف هو تعبير عن جزء من معنى المرض الذي في قلوبهم جزءا من معنى المرض الذي بقلوبهم فالشك بلا ريب - 00:20:00
هو مرض والنفاق الذي في قلوبهم اوسع من الشك وهو مرض ومن اسباب النفاق الشك الذي وقع في قلوبهم. نعم يا شيخ عبد الله القول في تأويل قوله جل ثناؤه - 00:20:18
فزادهم الله مرضا قد دللنا انفا على ان تأويل المرض الذي وصف الله جل ثناؤه انه في في قلوب المنافقين هو الشك هو الشك في اعتقادات قلوبهم واديانهم وما هم عليه في امر محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم وامر نبوته وما جاء به مقيمون - 00:20:33
فالمرض الذي اخبر الله جل ثناؤه عنهم انه زادهم على مرضهم هو نظير ما كان في قلوبهم من الشك والحيرة قبل فزادهم الله بما احدث من حدوده وفرائضه التي لم يكن فرضها قبل الزيادة التي زادها المنافقين من الشك والحيرة - 00:20:59
اذ شكوا وارتابوا في الذي احدث لهم من ذلك الى المرض والشك الذي كان في قلوبهم في السالف. من حدوده وفرائضه التي كان قضاها قبل ذلك كما زاد المؤمنين به الى ايمانهم الذي كانوا عليه قبل ذلك بالذي احدث لهم من الفرائض والحدود اذ امنوا به - 00:21:20
الى ايمانهم بالسالف من حدوده وفرائضه ايمانا كذلك قال جل ثناؤه في تنزيل كالذي قال جل ثناؤه في تنزيله واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ان قم زادته هذه ايمانا - 00:21:42
فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم. وماتوا وهم كافرون فزيادة التي يزيدها المنافقون من الرجاسة الى رجاستهم هو ما وصفنا. والتي زيدها المؤمنون الى ايمانهم هو ما - 00:22:00
بينا وذلك هو التأويل المجمع عليه ذكر من قال ذكر بعض من قال ذلك من اهل التأويل وساق باسناده عن عكرمته وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس فزادهم الله مرضا قال شكا - 00:22:22
وساق باسناده عن السدي في خبر ذكره عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:22:39
فزادهم الله مرضا يقول فزادهم الله شكا وساق باسناده عن قتادة فزادهم الله مرضا. يقول فزادهم الله ريبة وشكا في امر الله وساق وساق باسناده عن ابن وهب قال قال ابن زيد في قول الله - 00:22:51
في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. قال زادهم رجسا وقرأ قول الله جل ثناؤه فاما الذين امنوا ادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم. قال شرا الى شرهم - 00:23:10
ضلالة الى ضلالتهم. وساق باسناده عن الربيع فزادهم الله مرضا فزادهم الله شكا نعم قوله سبحانه وتعالى فزادهم الله مرضا اه طبعا القبر رحمه الله تعالى كما تلاحظون اه اعاد الامر كما ذكر سابقا. ونفس العبارات التي ورد عن السلف - 00:23:30
واردة في قوله فزادهم الله مرظا لكنه ذكر عندنا في الاستدلال قول الله سبحانه وتعالى واذا ما انزلت سورة وعبر عنها قال كالذي قال جل ثناؤه كالذي قال جل ثناؤه. الان قوله كالذي قال جل ثناؤه - 00:23:54
والان يوازن بين قوله في قلوبهم مرض فزادهم فزادهم الله مرظا يعني الان عندنا مرظ وزادهم مرض في الا في اية التوبة قال واما الذين في قلوبهم مرض لاحظ نفس النص - 00:24:17
فزادتهم رجسا الى رجسهم الى رجسهم فكان الايات التي انزلت لم تزد المنافقين الا ايش الا رجسا طيب الموازنة الان بين الايتين الموازنة الان بين الايتين لو نحن اردنا ان ننظر فيها ونحرر - 00:24:33
هل قول الله سبحانه وتعالى في قلوبهم مرض فزادهم مرضا هل فيها اشكال في من جهة المعنى الجواب لا يعني واظحة طيب قوله واما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا الى رجسهم. يعني زادتهم النجاسة الى نجاستهم وارتكاسة الى ارتكاستهم - 00:24:54
عند ارتكاسة الى ارتكاستهم فكأن هذا مثال لما يقع من الزيادة في ماذا؟ في مرض المنافقين لان الرجس هذا هو ان جزء من المرظ وليس كل المرض يعني جزء من المرض وليس كل - 00:25:16
المرض فاذا الربط الايتين في هذا المقام ربط نفيس للتنبيه على ان هذا مما عاقبهم الله سبحانه وتعالى به في الاي لان عندنا الان مطلقة وفي الاية التي في التوبة مرتبطة بنزول ايش - 00:25:32
الايات الطبري رحمه الله تعالى بعد ان انهى كلامه قال وذلك هو التأويل المجمع عليه ثم قال ذكر بعض من قال ذلك من اهل التأويل. يعني كانه يقول لم يقع خلاف البتة بين اهل التأويل في تأويل هذه الاية على هذا المعنى - 00:25:49
واستغني بذكر بعض اقوالهم عن ذكرها كلها فهذا من الاجماع المطلق عنده وليس من قول ايش؟ الاكثر لانه لم يحكي اي قول اخر غيره. وحتى عبارته تشعر بهذا. ان هذا اجماع تام - 00:26:09
من اهل التأويل بان هذا هو المعنى ثم اورد طبعا الرواية عن السلف وذكر عبارة ابن زيد الذي وافقه هو في الاستناد الى الاية في تفسير الاية يعني مستند الان مستند او احد المستندات في تفسير الاية عنده - 00:26:24
هو قول ابن زيد الذي اعتمد على المستند القرآني وهو تفسير آآ اية آآ باية عندنا مسألة فيما يتعلق بقوله فزادهم الله مرضا وهذه قاعدة او سنة الهية سنة الهية وهي ان الله سبحانه وتعالى - 00:26:44
في قدره ان يبين للانسان الخير من الشر ان يبين للانسان الخير من الشر ثمان علينا بيانه فيتبين له يعني انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا فهذا هو الاصل - 00:27:04
هذا هو الاصل اللي هو البيان التام يخرج منه اهل الفترة هذي مسألة آآ لها يعني حكمها في الاعتقاد معروفة لكن الاعم الاغلب في الناس انه يتبين لهم الخير من الشر - 00:27:24
طيب اذا تبين لهم الخير من الشر الانسان عنده اختيار واختياره هذا راجع الى ذاته فان وفقه الله للاختيار للصواب اتجه الى الخير واذا فقد التوفيق اتجه الى ماذا الى الشر - 00:27:39
واتجاهه الى الشر تجد ان الله سبحانه وتعالى ايضا ينذره مرة بعد مرة وينبهه مرة بعد مرة فاذا لم يقع منه تنبه لهذه الانذارات ماذا يحصل منه الله سبحانه وتعالى يعاقبه - 00:28:01
بالعمل الذي يقوم به في قلوبهم مرض فزادهم ايش وزادهم الله مرضا. فلما زاغوا ازاغ الله ايش قلوبهم. يعني اذا يتناسب الجزاء مع العمل يتناسب الجزاء مع العمل نسأل الله سبحانه وتعالى العافية والسلامة لان هذا الامر - 00:28:18
وان كان ايضا في النفاق قد يقع ايضا من اه عصاة المسلمين بانه يتمادى في عمل ما فيعاقبه الله سبحانه وتعالى بهذا العمل طيب قضية ثانية وهي ان الحديث الان - 00:28:41
عن قضايا القلوب الله سبحانه وتعالى يتكلم عن اشياء دخائل في النفوس. قال في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا فمن الذي سيكتشف المرض الذي في القلب وما الذي سيدرك الزيادة التي في القلب - 00:28:57
يعني نحن الان فيما بيننا نعيش ما نستطيع نثبت مرظ القلب عند فلان او علان صحيح ان عندنا شواهد لكن ما عاد الشواهد لا تستطيع ان تجزم جزما ايش يقينيا لكنك تحكم بظواهر معينة - 00:29:14
لكن الذي يحكم بيقين هو خلق هذه القلوب ايضا لا تستطيع ان تحكم بماذا؟ بان هذا ممن زيد في ماذا في نفاقه او في مرضه يعني كل هذه لا لا يملكها الا من؟ الا خالق هذه - 00:29:28
القلوب قال قاضي القلوب. وسبق ان نبهت الى هذه المسألة وهي ما يتعلق بالقلب واعماله ومعرفة الدقائق المتعلقة به التي لا يمكن ان يقولها بشر يعني لا يمكن ان يقولها - 00:29:46
بشر هي محل بحث واسع جدا جدا وهي من دقائق موضوعات القرآن من دقائق موضوعات القرآن وسبق ان نبهت الى قوله سبحانه وتعالى في حكاية في في في اه ما ذكره سبحانه وتعالى من قصة اه احد لما قال منكم من يريد الدنيا - 00:30:02
ومنكم من يريد الاخرة هم كانوا مع بعض هل كان واحد منهم يعرف ان هذه الدنيا هذه يريد الاخرة ما كان احد يعرف هذا الامر فاذا نادى مما لا يعلمه الا من؟ الا علام الغيوب - 00:30:21
مما لا يعلمه الاعلام الغيوب سبحانه وتعالى فهذا موطن بحث وهو كذلك كما سبق ان نبهت هو نوع من دلائل الصدق القرآن في انه من عند الله سبحانه وتعالى لان هذا الصنف من الناس - 00:30:34
هذا الصنف من الناس ليس فيهم واحد منهم يعني قال انا وقع عندي هذا وانا اتركه او قال ليس بصحيح. كلهم كانوا يخافون ان يقال ان هذا منافق واذا ما انزلت سورة نظر بعضهم الى بعض - 00:30:50
هذا النظر الى بعضهم وتخوفهم من ان تنزل عليهم اية هو دليل صادق على ما ذكره الله في قلوبهم لان دليل صادق على ما ذكر الله في قلوبهم. واذا لو كان الامر من بشر الى بشر - 00:31:07
فمن ذا الذي سيعلم هذا البشر بما في خفايا هذه ايش؟ النفوس فاذا هذا مجال يمكن ان يذكر في دلائل صدق القرآن دلائل صدق القرآن وهي ان الحديث عن كوامن النفوس - 00:31:21
حديث ليس في قدرة البشر ولا في مستطاعهم اليس بقدرة البشر ولا في مستطاعهم وانما الذي يستطيع ان يتكلم عن هذا هو خالق هذه القلوب وخالق هؤلاء البشر وهو الله سبحانه وتعالى. نعم يا شيخنا - 00:31:38
القول في تأويل قوله جل ثناؤه ولهم عذاب اليم قال ابو جعفر والاليم الموجع ومعناه ولهم عذاب مؤلم فصرف مؤلم الى اليم كما يقال ضرب وجيع بمعنى موجع والله بديع السماوات والارض بمعنى مبدع - 00:31:58
ومنه قول عمرو بن معد يكرب الزبيدي ام الريحانة الداعي السميع يؤرقني واصحابي هجوع بمعنى المسمع ومنه قول ذي الرمة ونرفع من صدور شرم ونرفع من صدور شمردلات يصد وجوهها وهج اليم - 00:32:19
ويروى يصك وانما الاليم صفة للعذاب كانه قال ولهم عذاب مؤلم وهو مأخوذ من الالم والالم الوجع كما حدثني وساق باسناده عن الربيع قال الاليم الموجع وساق باسناده عن الضحاك قال العذاب الاليم الموجع - 00:32:45
وساق باسناده عن الضحاك في قوله اليم قال هو العذاب الموجع وكل شيء في القرآن من الاليم فهو الموجع نعم آآ مثل ما ذكر الطبري رحمه الله تعالى اي في تصريف عبارة آآ او لفظة اليم ان المراد بها من حيث المعنى - 00:33:10
اه الموجع يعني كأن الالم هو ايش الوجع ونبه على ان فعيل هنا بمعنى مفعل مثل بديع بمعنى مبدع وذكر شاهدين من شواهد اه العرب في ان فعيل بمعنى مفعل. طبعا الشاهد الاول لعمرو ابن عدي كلب والثاني لذوي الرمة - 00:33:32
ثم ذكر بعد ان بين المعنى اللغوي كلام السلف. الان لو تأملنا بطريقته لانه قال وانما الاليم صفة العذاب لانه قال عذاب اليم كانه قال ولهم عذاب مؤلم وهذا مأخوذ من الالم والالم الوجع كما حدثني ثم ذكر - 00:33:56
الاسنان الاسانيد عنده الان هو يستدل على معنى الاليم بمعنى الموجع باللغة او باقوال السلف والان يحتج او يبين المعنى باللغة او يقوال السلف في هذا الموطن مم واللغة مقدمة الان اللغة يعني قال الاليم الموجع واطال في هذا وبعد ما قرر المعلم احدى اللغة قال كما حدثني وذكر اقوال ايش - 00:34:17
السلف وهذا يتكرر عنده يعني يعتمد كم مصدر اعتمد مصدرين ان اعتمد اللغة وذكر شواهد واعتمد كلام السلف وهذا يفعله اذا لم يكن هناك بين المعنى اللغوي المذكور وكلام السلف - 00:34:46
يعني لا اقول خلاف وانما اقول اذا كان المعنى اللغوي هو المراد. لماذا لانه احيانا يكون في الاية اكثر من احتمال لغوي ويتجه كلام السلف الى احد المحتملات من جهة اللغة - 00:35:06
فاذا بين المعاني ذهب الى المعنى المختار عنده الذي قال به ماذا؟ الذي قال به السلف بهذا المواطن ليس هناك خلاف وهو لم يحكي ايش؟ اجماعا ولكن ظاهر او صورة ما ذكره - 00:35:20
انه ليس هناك خلاف في ان الاليم بمعنى المؤلم الموجع يعني فعيل بمعنى مفعل والمعنى انه موجع لهم عذاب موجع. ولهذا عبارات السلف كلها جاءت الاليم الموجع الاليم الموجع العذاب الموجع - 00:35:33
قال الضحاك وكل شيء في القرآن من اهل العلم فهو الموجع. فاذا لم يرد خلاف في هذا ولهذا يمكن ان يحكي المتأخر الاجماع على هذا ان يقول ان يقول ولهم عذاب اليم - 00:35:49
اجمع المفسرون على ان المراد بالأليم الموجع. لأنه ما هناك قول اخر في هذا المعنى. ولهذا تستغرب من عبارة الضحاك في حكاية هذه الكلية التفسيرية يعني لماذا؟ لانه اقول اليم بمعنى موجع ما فيها اشكال له في هذا المواطن ولا في غيره. يعني هل ورد اشكال حتى نقول - 00:36:01
كل شي في القرآن من الاليم فهو الموجع فهذا يبحث يعني يبحث عن سبب قول الظحاك بهذا القول اللي هو ان الاليم او كل اليم في القرآن او كل شيء في القرآن من الاليم فهو - 00:36:22
الموجع يعني هذه الكلية تفسيرية تحتاج الى بحث عن سبب ايراد الظحاك لها ولعل لو اردنا ان يعني من اراد ان يستزيد من هذا يرجع الى كليات اه القرآن طبعا في الفاظ واساليبه يتكلم عنها كلية الفاظ القرآن للدكتور بريك القرني وكتاب هو كتاب نفيس في هذا الباب اللي هو كليات - 00:36:40
القرآن ذكر كليات التفسيرية التي ذكرها المتقدمون والمتأخرون. نعم ان شاء الله القول في تأويل قوله جل ثناؤه بما كانوا يكذبون اختلفت القراءة في قراءة ذلك فقرأ فقرأه بعضهم بما كانوا يكذبون مخففة الدار مفتوحة الياء - 00:37:05
وهي قراءة عظم قراءة اهل الكوفة وقرأه اخرون يكذبون بضم الياء وتشديد الذال. وهي قراءة عظم قراءة اهل المدينة والحجاز والبصرة وكأن الذين قرأوا ذلك قبل يا شيخ معلش لانه طويل كلامه - 00:37:27
الان نسب القراءات الى الامصار الاولى بالتخفيف والثانية بالتشديد اللي هي تشديد الذال او تخفيفها ولا لا طيب هو الان لما قال قرأ عظم قراءة اهل الكوفة طبعا هو لم يشر من هم هؤلاء العظم؟ طبعا هو لا يتكلم عن السبعة والعشرة ويتكلم عن اكثر من هذا - 00:37:48
ثم قال بعد ذلك وقرأه اخرون يكذبون طيب وهي قراءة عظم قراءة اهل المدينة والحجاز والبصرة الان هذه الجهة نتكلم عنها جهة روائية او درائية هذي جهة روائية يعني الان هو الان يثبت الرواية - 00:38:12
ان عظم اهل البصرة قرأوا يكذبون وعظم اهل المدينة اللي الكوفة قرأوا يكذبون ولا لا فاذا الان المسألة من جهة الرواية الان عنده انتهت سينتقل الان الى مسألة اخرى وهي التعليل - 00:38:38
للروايات هذه واي روايتين ايش يقدم او يرجح نعم وكأن الذين قرأوا ذلك بتشديد الذال وضم الياء رأوا ان الله جل ثناؤه انما اوجب للمنافقين العذاب الاليم بتكذيبهم نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به - 00:38:57
وان الكذب لولا التكذيب لا يوجب لاحد لا يوجب لاحد اليسير من العذاب فكيف بالأليم منه وليس الامر في ذلك عندي كالذي قالوا. طبعا هو الان لاحظوا نقطع كم قليلا - 00:39:19
يقول كان الذين قرأوا بالتجديد هو يحتج لهم بحجة وهاي الطريقة مسلوكة عند العلماء في ان يذكر ما يتوقع انه حجة للقول او للقراءة عند الان قراءة كانه يذكر حجة لهذه القراءة. فكان الذين قرأوا بهذا - 00:39:36
كانهم احتجوا بهذا المعنى يعني فرق الان لما يقول ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون اذا كان الكذب المعروف فلا يستحق ان ان يعاقب عليه بماذا بالعذاب الاليم يعني ليس هناك تناسب بين الفعل وبين - 00:39:55
العذاب. هذه سورة الاعتراض الذي ذكره او او التوجيه الذي ذكره نعم الاعتراظ قال وليس الامر في ذلك عندي كالذي قالوا وذلك ان الله جل ثناؤه انبأ عن المنافقين في اول النبأ عنهم في هذه السورة - 00:40:13
بانهم يكذبون بدعواهم الايمان واظهارهم ذلك بالسنتهم خداعا لله عز وجل ولرسوله وللمؤمنين فقال ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين تخادعون الله والذين امنوا بذلك من قيلهم مع استسرارهم الشك والريبة. وما يخدعون بصنيعهم ذلك الا انفسهم. دون رسول الله - 00:40:29
صلى الله عليه وسلم والمؤمنين وما يشعرون بموضع خديعتهم انفسهم واستدراج الله اياهم باملائه لهم في قلوبهم شك النفاق وريبته والله زائدهم شكا وريبة بما كانوا بما كانوا يكذبون الله ورسوله والمؤمنين بقولهم بالسنتهم امنا بالله وباليوم الاخر - 00:40:59
وهم في طينهم ذلك كذبة لاستسرارهم الشك والمرض في اعتقاد في اعتقادات قلوبهم في امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم فاولى في في فاولى في حكمة الله عز وجل - 00:41:28
عز فاولى في حكمة الله جل جلاله ان يكون الوعيد منه لهم على ما افتتح به الخبر عنهم من قبيح الهم وذميم اخلاقهم دون ما لم يجري له ذكر من افعالهم. اذ كان سائر ايات تنزيله بذلك - 00:41:45
اذ كان سائر ايات تنزيله بذلك نزل وهو ان يفتتح ذكر محاسن افعال قوم ثم يختم ذلك بالوعد على ما افتتح به ذكره من افعالهم ويفتتح ذكرى مساوئ افعال اخرين - 00:42:05
ثم يختم ذلك بالوعيد على ما ابتدأ به ذكره من افعالهم فكذلك الصحيح فكذلك الصحيح من القول في الايات التي افتتح فيها ذكر ذكر بعض مساوئ افعال المنافقين ان يختم ذلك بالوعيد على ما افتتح به - 00:42:23
من قبائح افعالهم فهذا هذا. نعم الان هذا طبعا الاعتراض اللي ذكره الطبري الان اه يعني احتج به او احتج فيه بالسياق ولا لا ان الان احتجاج بالسياق والاحتجاج بالسياق - 00:42:43
واضح لانه قال انه الاولى في حكمة الله جل جلاله ان يكون الوعيد منه لهم على ما افتتح بالخبر عنهم من قبيح افعلوا طب اول خبر عنهم ماذا انهم يقولون امنا - 00:43:02
وهم لا يؤمنون يعني حقيقة انهم لا يؤمنون. اذا هذا ما هذا يساوي ماذا؟ يساوي الكذب فاذا العقاب سيكون على ماذا؟ على تكذيبهم او على كذبهم يكون على كذبهم يعني كانوا يقول لكي يتناسق - 00:43:16
النص او الكلام او كلام الله سبحانه وتعالى من اوله الى هذا الموطن ان يكون حديثا عن كذبهم في الاعتقاد وكذبهم في التعامل وينشأ عن ذلك بيان انه انما عوقبوا - 00:43:33
بهذا بسبب كذبهم بسبب كذب فهذا اذا صار ايش تناسق بين اول الكلام واخره او الى هذه آآ المرحلة نعم اكمل فهذا هذا مع دلالة الاية الاخرى على صحة ما قلنا - 00:43:50
وشهادتها بان الواجب من القراءة ما اخترنا وان الصواب من التأويل ما تأولنا من ان وعيد الله المنافقين في هذه الاية العذاب الاليم على الكذب الجامع بمعنى الشك والتكذيب وذلك قول الله جل ثناؤه اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله - 00:44:11
والله يشهد ان المنافقين لكاذبون اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله انهم ساء ما كانوا يعملون والاية الاخرى في المجادلة اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين - 00:44:38
فاخبر الله جل ثناؤه ان المنافقين بقيلهم ما قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. مع اعتقادهم فيه ما هم معتقدون كاذبون ثم اخبر تعالى ذكره ان العذاب المهين لهم على ذلك من كذبهم. ولو كان الصحيح من القراءة - 00:44:57
على ما قرأه على ما قرأه القارئون في سورة البقرة ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون. لكانت القراءة في السورة الاخرى والله يشهد ان المنافقين لمكذبون. ليكون الوعيد لهم من العذاب المهين - 00:45:17
الذي هو عقيب ذلك وعيدا على التكذيب لا على الكذب نعم الحجة الان اللي ذكرها الحجة الاخرى اللي هي النظائر القرآنية وهذي عندنا يعني مشكلة سبق ان ناقشناها لا بس نعيدها هنا - 00:45:37
يعني الان هل يلزم عندنا هل يلزم اذا وجد ما يظن انه نظيره؟ قل يظن لان لو لو قلنا ان هو نظير خلاص اتفقنا عليه انتهى الامر هل يلزم اذا يعني وجد ما يظن انه نظير - 00:45:55
ان يكون الاحتجاج به قاطعا للخلاف الجواب لا وهذه قضية مهم ان ننتبه لها. لماذا لانه نحن الان كلامنا عن المعنى الكذب والتكذيب في هذه الاية هل يلزم ان يكون - 00:46:10
قول الله سبحانه وتعالى اه ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون هو نظير قول الله سبحانه وتعالى آآ ان المنافقين لكاذبون يعني هل هذا لازم؟ الجواب؟ لا اذا استجلاب هذه الاية لسورة المنافقين او الاية التي آآ الاخرى - 00:46:29
لكي تكون شاهدا لهذه القراءة فيه نظر وايضا حينما بنى على ذلك انه لو كانت قراءة ولهم عذاب اليم مما كانوا يكذبون بالتجديد لكانت هذه الاية ان تكون ايش آآ ان المنافقين لمكذبون هذا غير لازم - 00:46:53
يعني هذا الاحتجاج فيه ضعف يعني هذا الاحتجاج يضعف لانه لزوم ما لا يلزم يعني غير لازم ان يكون كذا فاذا هذه لها سياقها وهذي لها ايش سياقها فجعلوا الايتين في سياق واحد - 00:47:17
هذا فيه نظر فاذا المقصود من ذلك اذا ان ننتبه الى ان الاحتجاج بالقرآن للقرآن ليس دائما يكون ايش حجة وبرهان لمن اعتمده. صحيح ان نقول نحن افضل طرق التفسير ابلغ طرق التفسير تفسير القرآن بالقرآن هذا كلام صحيح لكن حينما - 00:47:36
يكون الامر يكاد يكون متفق عليه. هذه الاية تفسر هذه الاية. اما في مثل هذا المجال فهذا مجال اجتهاد يجوز رده والاعتراض ايش عليه ما يتواعد يقول والله انت عارضت القرآن - 00:47:59
انت عارضت تفسير القرآن بالقرآن هذا الاسلوب في مثل هذا الموطن مثل هذا المثال نقول هذا لا يصح لان هذا اجتهاد الان الامام رحمه الله تعالى بجعل هاتين الايتين آآ من النظائر وان معنى هذه الاية هو معنى هذه الاية ثم آآ ركب عليها اللازم الذي ركبه في انه - 00:48:13
لو كانت كذا لكان كذا وهذا كله في الحقيقة غير لازم نعم شيخ عبد الله وفي اجماع المسلمين على ان الصواب من القراءة في قوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون - 00:48:34
بمعنى الكذب وان اعاد الله فيه المنافقين العذاب الاليم على ذلك من كذبهم اوضح الدلالة على ان الصحيح من القراءة في سورة البقرة بما كانوا يكذبون بمعنى الكذب. وان الوعيد من الله تعالى - 00:48:48
ذكره للمنافقين وان الوعيد من الله تعالى ذكره للمنافقين فيها على الكذب حق لا على التكذيب الذي لم يجري له ذكر نظيرا الذي في سورة المنافقين سواء. نعم. يعني الان - 00:49:06
نزل الى رتبة اخرى وقال الان وقع اجماع في موطن فنحمل ما الاجماع الذي وقع في موطن على الخلاف الذي يقع هناك يعني اذا نجعل الاجماع في ذلك الموطن حاسم. هي المسألة اصلا بدايتها اشكال - 00:49:24
وهي اننا جعلنا ان هذه الاية مثيل هذه الاية يعني هذه الاية مثيل هذه الاية يعني يعني تماما ثم بعد ذلك بنى هذه الاحكام التي ذكرها فنقول نعم المسلمون اجمعوا على هذا - 00:49:41
وليس هناك اشكال لكن الاشكال هل هذه الاية اللي اية من سورة المنافقين جاءت لاجل تبيين معنى القراءتين في يكذبون ويكذبون؟ الجواب لا فهذه لها ايضا مساقها كما قلنا وتلك وتلك لها ايش - 00:49:58
مساقها وسيأتي انه لا يمنع اجتماع القراءتين معا. وهذا الذي حكم به كثير من اهل التوجيه يعني اهل التوجيه القراءات كثير من توجيه القراءات في النهاية يخلصون الى انه انهم يكذبون ويكذبون كلاهما نعم يا شيخ - 00:50:16
وقد زعم بعض نحويي البصرة البصرة ان ما في قول الله جل ثناؤه بما كانوا يكذبون اسم للمصدر كما ان ان والفعل اسمان للمصدر في قولك احب ان تأتيني وان المعنى انما هو بكذبهم وتكذيب - 00:50:35
بهم قال وادخل كان ليخبر انه كان فيما مضى كما تقول ما احسن ما كان عبد الله. فانت تعجب من عبد الله لا من كونه. وانما وقع التعجب في اللفظ - 00:50:55
على كونه وكان بعض نحويي الكوفة ينكر ذلك من قوله ويستخطئه ويقول انما الغيت كان في التعجب لان الفعل قد تقدمها فكأنه قال حسنا كان زيد. وحسن كان زيد يبطل كان ويعمل مع - 00:51:12
والصفات التي بالفاظ الاسماء اذا جاءت قبل كان قبل كان ووقعت كان بينها وبين الاسماء واما العلة في ابطالها اذا ابطلت في هذه الحال فتشبيه الصفات والاسماء بفعل افعلوا التي لا يظهر عمل كان فيهما - 00:51:33
الا ترى انك تقول يقوم كان زيد فلا يظهر عمل كان في يقوم وكذلك قام كان زيد لذلك ابطل عملها مع فاعل تمثيلا بفعل ويفعل واعملت مع فاعل احيانا لانه اسم - 00:51:58
كما كما تعمل في الاسماء فاما اذا تقدمت كان الاسماء والافعال وكان الاسم والفعل بعدها فخطأ عنده ان تكون كان طيلة فلذلك احال قول البصري الذي حكيناه وتأول قول الله عز وجل بما كانوا يكذبون - 00:52:18
انه بمعنى الذي يكذبونه فهو الذي يكذبونه آآ وتأول قول الله عز وجل بما كانوا يكذبون انه بمعنى الذي يكذبونه. نعم البصري هذا هو الاخفش في معانيه واما النحو الكوفي فلم اقف عليه - 00:52:41
ورجعت الى النسخة قديما اللي كنت اقرأ فيها اللي هي طبعة شاكر لعلي اظفر بتعليق سابق اكون بحثته فوجدت ايضا نفس العبارة لم اقف عليه انا كتبت هنا لم اقف عليه - 00:53:03
ورجعت نسخة القديمة واذا بها لم اقف عليه. فابي الى الان لم اقف عليه. لان هو لان الان الطبري رحمه الله تعالى هو ينقل عن مجموعة ينقل عن مجموعة من المصريين وكوفيين - 00:53:16
طبعا انه تبين لنا انه نقل عن صاحب المجاز ونقل عن اه معاني القرآن للاخفش ونقل عن معاني القرآن للفراء والموازنة بين اقوالهم سهلة لكن هل نقل عن الكسائي باقوال قليلة تنسب الكسائي؟ هل نقل عن قطرب؟ مثل ما ذكر - 00:53:26
اه صاحب طريقة اه اللي هو معجم الادباء اللياقوت اه لانه ذكر انه يعني انه رجع الى كتب معاني وذكر منهم قطرب الله اعلم هل آآ نقل عن آآ المبرد؟ هل نقل عن سيبويه؟ هل نقل؟ ما عندنا استطاعة لانه الكتب الموجودة - 00:53:46
صعب الوقوف عليها وحاولت ان ابحث سريعا يعني في الشام اذا وضعت بعض العبارات ذكرها في هذا الموطن عسى ولعل ان اظهر بنقل ورجعت للدر المصون ايضا لعله ان يعني يساعد ويسعف وبعض كتب عليه بالقرآن فما نسب القول - 00:54:08
او بعض الناس لم يذكر هذا القول والذي يشير اليه لم ينسب يعني بعضهم نقل من الطبري لكن لم ينسب طبعا قد يقول قائل لماذا نشغل انفسنا بهذا؟ هي مجرد معلومة لمعرفة مصادر المؤلف يعني معلومة لمعرفة مصادر المؤلف. ومع مصادر - 00:54:23
الف هي جزء من قوة ايش؟ من قوة تأليفه. ففرق بين من يرجع الى كتب اصول وبين مرجع الى غير ذلك. عموما على سبيل الفائدة هذا الكلام لكن نرجع الان بعد ان ختم كلامه طبعا لاحظوا بعد ان ان قرروا المعنى - 00:54:40
واختار قراءة يكذبون واعترض على قراءته يكذبون ذكر ما يتعلق بمسائل النحو عنده واخرها على عادته وكلامه في في الكلام النحوي هذا هي اه ماء يعني بما كانوا يعني هل هي مصدرية مثل ما ذكر عن آآ هذا البصري او لا - 00:54:55
لن ندخل طبعا في نقاش. لكن نعود مرة اخرى الى قضية القراءات الذين يقرأون تفسير الطبري او يقرؤون الكلام من الطبري يستوحشونه ويستشكلونه. اريد ان نعد الى نعود الى تقرير المسألة. لان بعضكم لم يحضر - 00:55:16
اه تقرير هذه مسألة سابقا القراءة التي انكرها الطبري او اعترض عليها الطبري هي قراءة نافع وابن كثير وابن عامر وابي عمرو من السبعة يعني بالنسبة لنا حنسميها ايش قراءة ايش - 00:55:32
متواترة ولا لا ولو اردنا مثل ما ذكر ما ادري من لقاء الجمهور يعني لو اردنا ان نقارن سنجدنا الان الاكثر قرأوا يكذبون بالنسبة للسبعة الاكثر قرؤوا يكذبون والطبري الان يعترض عليها - 00:55:46
مع انه اشار في من جهة الرواية الى ان قراءة عامة او عظم قرأت اهل المدينة والحجاز والبصرة المدينة والحجاز والبصرة ومع نسبه لهؤلاء وان قراءته عظم هؤلاء الا انه اعترض ايش - 00:56:01
عليهم واحتج لقراءة ايش يكذبون هذا يعطينا يعني يعطينا دلالة واضحة ان الطبري لم يكن عنده حكم على القراءات بقضية التواتر وعدم التواتر. بمعنى؟ بمعنى هذه القراءة لو كانت متواترة عند الطبرية هل يتصور انه يعترض عليها - 00:56:21
الجواب ايش؟ الجواب ايش؟ لا هذي واحدة. قضية ثانية الاحتجاج للقراءة الاحتجاج قراءة على نوعين في احتجاج لاثبات القراءة وصحتها. وفي احتجاج لاختيار القراءة بعد ثبوتها الاحتياء احتجاج الاول يكون ليش؟ لصحة القراءة. يعني هذه القراءة صحيحة او لا؟ مثل ما عندنا الان في هذا المثال - 00:56:43
وفي احتجاج اخر لا ان تثبت القراءة عنده بخلاف القراءة الثابت عنده ثم يحتج للاختيار. وغالب ما بكتب علل القراءات من هذا النوع يعني بمعنى انهم لا ينظرون الى هل هذه القراءة ثابتة وليست بثابتة؟ بمعنى ترجع للكشف والبيان للمكي - 00:57:11
او الحجة لبعلي الفارسي او ترجع الى آآ الحجة اللي بالزنجلة او ترجع الى اعرابي القراءات آآ السبع آآ بن خالوين او غيرها لا يناقشون ثبوت القراءة بالنسبة لهم ايش؟ منتهية ثابتة. هم اذا يتكلمون عن شيء دون ذلك وهو قضية ماذا؟ الاختيار. اي قراءتين تقدم. ولم يكن عندهم اشكال في - 00:57:33
يعني باب تقديم قراءة على قراءة. لكن المشكلة اللي عندنا نحن هنا لا. الان يتكلم هو بعد ان اثبت انها قراءة عظم اهل الحجاز ويعني اهل المدينة ومكة والبصرة اعترض عليها - 00:57:55
فليست اشكالا؟ نقول بلى. هذا يشعر ونقوله الان افتراضا بحثيا هذا يشعر ان مذهب الطبري في القراءات وسبقا ناقشناه وبيناه من جهة اخرى لكن هنا من جهة اخرى ثانية يشعر ان مذهب الطبري في القراءات - 00:58:14
ان هناك مدخلا للاجتهاد في القراءة مدخل للاجتهاد الفرابع انا نقوله الان ايش؟ افتراضا لانه لا يتصور مثل هذا الامام الذي يبلغ هذا المبلغ تثبت عنده القراءة رواية ثم يعترض عليه مثل الاعتراض ويسقط القراءة بها. لانه الان لو تأملنا الان هو اشبه ما يكون اسقط - 00:58:32
ايش؟ القراءة تكذبون لا يرانا انه يقرأ بها وانما يقرأ بماذا؟ بيكذبون وحسد ادلة لذلك الحسد دليل السياق وحسد دليل ايش النظائر ودليل النظائر استدل به في جهتين من جهتين يعني دليل نظائر استدل به من جهتين. بل حاول حتى يحسد بعض الالفاظ مثل اجماع المسلمين - 00:58:56
العبارة تكون كبيرة جدا لكي يبين ان القراءة الاولى هي ايش؟ الصواب. انا اقول فقط من باب التنبه الى ان طريقة تعامل الطبري مع القراءات او منهجية التعاون الطبري مع القراءات هي منهجية متقدمين ليس هو الوحيد فيها - 00:59:16
بل سبق ولذلك ابو عبيدة القاسم بن سلام وشركوا بذلك جماعات مو جماعة جماعات شاركوا في ذلك وهذا هو اختيار ابي عبيد ولا استبعد لا استبعد انه لو وجدت علل ابي عبيد ان تتوافق مع علل ايش؟ الطبري لكن قد يكون الطبري يزيد على ذلك. لان لو رجعت كتب القراءات - 00:59:34
بما كانوا يكذبون؟ قال وهو اختيار ابي عبيد. وسبق ان نبهتكم ان كثيرا من اختيارات الطبري بالقراءات تتوافق مع اختيار ابي عبيد القاسم ابن سلام. ابي عبيدة القاسم وانا اقول لكم الان يعني هو فرضية تحتاج الى تأمل - 00:59:54
ونظر وبحث في طريقة الطبري احتمال الواحد لو استقرأ فقط كلام الطبري في القراءة ان يخرج بشيء من هذا او قريب منه او على الاقل حتى يمكن يعترض على هذا الكلام ويقول لنا هذا الكلام ايضا ليس بصواب هذا مجرد افتراض القروض فاذا كان هناك الان اسئلة او استدراكات فلا بأس ناخذ دقيقتين او ثلاث - 01:00:13
يا شيخة هذي ما ترجع الى مسألة الاصل والقراءة عند الطبري بلى يعني كأنه في البداية هو في مقدمته يعني يرى ان ليس كل القراءات قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم اليس كذلك؟ هو اشار اشارات الشيخ عبد الله كما ذكرنا سابقا ونقل - 01:00:33
يعني هو اشار اشارات في القراءات هو لما جعل قال ان الاحرف السبع القراءات بمعزل عن الاحرف السبعة معنى ذلك الان لاحظوا السبعة نزل بها جبريل. لكن قراءتنا نفهم منها يعني مفهوم مخالفة. لا يلزم ذلك. لانه لو كان نزل به جبريل ما تعامل معه مثل هذا - 01:00:47
الان انه جعل القراءات شيء والاحرف شيء بمعزل فهذا يشعر بالمسألة اللي ذكرتها قبل قليل نعم في شيء اخر يأخذ كأن القراءة اصلها فيها اجتهاد يعني اذا كان مو مشكلة ما نص الشيخ عبد الله ما نص في المقدمة على عبارة الاجتهاد او كذا هذا احنا نستوحيها او نستشفها من طريقته - 01:01:09
لكن لو كان عندنا آآ يعني عبارات له اصلح من هذا فجيد اتمنى كنت توقعت انه سم سم ايه طبعا طبعا كثير جدا جدا لا تكاد تأتي يأتي خلاف قراءة الا وتجد له تعليق. ولا يعتبر اختيار وانما هو يعني اختيار هو اختيار يسقط الثقة - 01:01:32
القراءة الثانية. لا هو شوف هو عموما يعني عموما اختياره هو مشهور اختيار حتى في الكتب المتقدمة يكتبون اختيار ابي جعفر الطبري. وفي الاختيار له طرق يعني اما ان يقدم قراءة على قراءة او يرى جواز القراءتين - 01:01:58
او يسقط القراءة والقراءة المسقطة اما ان تكون بالنسبة لنا نحن مقبولة يعني من من طريق احد القراء السبعة والعشرة او تكون قراءة شاذة يتفق مع غيره يعني ما يسقطه من قراءات هو اللي وقع فيه اشكال - 01:02:14
والذي وقع في اشكال مما يسقطه هو القراءة التي التي تعتبر مقبولة وتسمى متواترة عند المتأخرين. هذي اللي وقع فيها الاشكال لكن ايضا بعد ذلك نقول لا يثرب على الطبري ولا يعاب عليه ايش - 01:02:29
المنهج الذي سلكه وان كنا لا نوافقه في النتيجة لفرق بين الموافقة بالنتيجة وبين التعليل لطريقته لان جل العلماء السابقين وانا اقول كلهم انما جلهم كانوا يرون هذا الرأي. مثلا نجد مثلا ابو جعفر النحاس يخالف هذا المنهج - 01:02:45
ويرى ان القراءات اذا ثبتت لا يرجح بينها. وله نصوص في هذا. وابو جعفر النحاس في طبقة تلاميذ الطبري ان لم يكن ايضا قريبا ان يكون من اقرانه وثمان وثلاثين والطبري ثلاث مئة وعشرة وهو استفاد كثيرا من الطبع يستفاد كثيرا من الطبع فالمقصود ان هذه حقيقة الى دراسة - 01:03:04
تحتاج الى دراسة. لماذا نقول هذا؟ لان مشكلتنا نحن اننا نحكم على الطبري بما استقر عندنا والطبري قبل هذه الامور المستقرة فنحتاج الى ان نتعامل معه من خلال التاريخ الذي عاشه كيف كان يتعامل علماء عصره ومن قبلهم مع - 01:03:24
ستجدون ان كثيرا منهم يتعاملوا بنفس الطريقة ومنهم كما قلت عظماء مثل ابو عبيدة القاسم بن سلمان وقد خرج وسائل في اختيارات ابي عبيدة القاسم بن سلام في القراءات يمكن ايضا مراجعة آآ - 01:03:42
اه منهج الطبري في القراءات للدكتور زيد بن معارف وموجودة في التدميرية يعني طبيعتها جمعية تبيان رسالة نفيسة جدا وذكر بعض العلماء الذين وافقوا الطبري على هذه المنهجية يعني بعض العلماء اذا وافقوا الطبري على المناجير بل قد تجدون في كتاب السبعة اللي هو اصل آآ يعني لقراءاته السبعة - 01:04:01
من صاحبة السبعة لواء بالمجاهد اعتراض على بعض القراءات التي عدت بعده ايش؟ من قراءة ايش؟ المقبولة فإذا المجال صار مجال رواية ودراية يعني مجال رواية ودراية استقرار هذه القراءات فيما بعد ووصفها بانها متواترة جاء متأخرا. يعني بعض بعض الذين يقرأون او او الذين يعني يأتون للقراءات يظنون - 01:04:26
هذا ثابت من زمان وهذا ليس كذلك لم يبدأ النطق بالتواتر يعني الا يمكن في القرن الخامس قليلا القرن السادس ثم القرن السابع بدأ يستقر يعني بدأ يستقر نوعا ما القرن السابع والثامن والتاسع هذا خلاص القراءات نوعا ما مشت الى حد التواتر التواتر بعد - 01:04:50
الجزري لفظ التواتر صارت هي الغالبة المستوعبة لهذا. والدليل على هذا امور كبيرة لكن انا ساكتفي منها بنموذج استعرضوا عناوين كتب القراءات وكتب توجيه القراءات فقط يعني لو حصل لكم تستعرضون عناوين ترتبونها على التواريخ مع الاسف لا يوجد يعني سألت كثير - 01:05:14
من اهل الاختصاص قلت يعني احتاج الى كتاب مثل هذا او على الاقل نعرف ما هي كتبته في قراءات اريد ان استقرأ انا استقرأت استقراء سريع الى القرن الخامس لم اجد واحدا من العلماء يسمي كتابه القراءة المتواترة - 01:05:36
لكن اذهب الى القرن التاسع العاشر الحادي عشر تجد المصطلح في العناوين بدأت ايش؟ لو الظيش المتواترة تخرج الى العناوين غابت في كل هذه القرون وبرزت في القرون المتأخرة هذا يدعو الى ماذا؟ الى السؤال والاستفسار فضلا عن طبعا الدخول - 01:05:53
والكتب انك لا تكاد تجد هذه العبارة او هذا التواتر المقصود على العموم الذي اريد ان ننتبه له ان هذا الامام مع جلالته لا نوافقه في ايش؟ في النتيجة. لكن المنهج الذي سلكه من حيث هو علمي علمي - 01:06:13
يعني ليس كل منهج يقول منهج علمي انه يلزم ان يكون له حقيقة مثلا اذا قظية فقهية ابو حنيفة سلك فيها منهج علمي صحيح ولكنه وصل الى النتيجة. ومثلا الائمة الاخرون سلكوا نفس المنهج العلمي ووصلوا لنتيجة. المنهج اللي سلكوه هؤلاء ولا منهج - 01:06:32
معتبر وصحيح. لكن لازم كل من سلك المنهج العلمي ان يسأل نتيجة ايش؟ صحيحة. هذا الذي اريد ان ننتبه له فقط فاذا فهمنا هذا لا يكن هناك تدريب لا على الطبري - 01:06:48
ولا على المبرر ولا على متقدمي النحاة لانه لا يتصور ان هؤلاء الاعلام الكبار يعترضون على القراءات وهي عندهم ايش متواترة او يظنون اصلا ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بها - 01:07:01
يعني ما يقع حتى عندهم انهم يقولون النبي ما يعترضون عليها الا انهم عندهم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يقرأ بها وانما وقع وهم او خلل من الرواة ودليل الوهم والخلل هو المصادر التي يعتمد عليها اللغة النحو الى اخره. المشهور من لغة العرب النظائر الى اخره من الاشياء التي يعتمدونها - 01:07:14
هذه منهجيتهم تحتاج حقيقة الى فك وتجلية وان كانت كما قلت لكم البحث في هذا لا يؤثر على استقرار النتائج صلى اليه نحن وان هذه القراءات قراءات ثابتة ليس عليها اي تدريب او شوشرة كما يظن بعض آآ يعني من آآ يعني من بعض - 01:07:34
ان الفتح هذا الباب انه قد يجر اه الى خلل او الى اخطاء في هذا قل لا. هذا واضح جدا وهي مسألة تاريخية. تعيد الى هؤلاء اما حقهم وما لهم من المكانة العلمية. ما يأتينا واحد يقول اه القراءات المتواترة في مواجهة - 01:07:57
او دفاع عن عقاب متواترة في مواجهة الامام الطبري عبارات او واحد يقول قراءته المتواترة التي ذكرها الطبري والرد عليه يعني فيها عبارات حقيقة مزعجة شوية ومشكلة يعني كأن الطبري يرد متواتر هذا لا يتصور - 01:08:17
فنحن نريد ان نضع الامور في نصابها وكما قلت لكم النتيجة في النهاية ان نقول هذه النتيجة يوصل اليها فلان ليست بصواب والامور كما هي مستقرة عند ولا اريد ان اطيل في هذا لان هذا موضوع طويل حقيقة ومع الاسف حتى البحث فيه قليل. ارجعوا الى مقدمة الكلبي وانظروا ما هي القراءة التي - 01:08:32
اعتمدها وجعلها عمدة ستستغربون انه قراءة من قراءته الشاذة قراءة ابن محيصن جعلها مثل قراءة السبعة يعني جعلها في صفح القراءة السبعة ونحن الان في القرن الثامن الابن جزيء مقرئ. يعني له كتاب في قراءة نافع وله كتاب في القراءة السبع - 01:08:52
ولما تكلم في مقدمته عن القراءات المعتبرة ذكر منها قراءة ام حيصن انها في مرتبة القراءات السبع. ولا احد تابعه على ذلك لكن كيف جعل في مرتبة قراءة السبع وغيره ايضا له الكلام في في في قراءة اخرى مما يدل على ان المسألة حتى ذلك العصر وهي تأخذ وتعطي حتى جابر الجزري - 01:09:13
ويعني تأسس على يعني على يديه وعلى وفي صنيعه القراءات اللي طبعا الطرق المعتبرة وبعد ابن الجزري ليس هناك من يكاد يخالف فيما وصل اليه من الجزائر لا يمكن ان نحكي الاتفاق بعده بالجزم - 01:09:33
يمكن نحكي الاتفاق بعد اما قبل الجزري فقد تجد في بطون الكتب بعض الاشياء التي لم تكن او دلالة على لم تكن مستقرا استقرارا تاما ده آآ القراء وهذا موظوعه طبعا كما تعلمون طويل جر اليه حديث الامام في عبارة تفضل يا شيخ منقدمة نعم - 01:09:52
يقول فاما ما كان من اختلاف القراءة في رفع حرف وجره ونصبه وتسكين حرف وتحريكه ونقل حرف الى اخر كم يا شيخ عبد الله؟ صفحة ستين. ستين نعم ونقل حرف الى اخر مع اتفاق الصورة - 01:10:12
فمن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقرأ القرآن على سبعة احرف بمعزل بانه معلوم انه لا حرف من حروف القرآن مما اختلفت القرأة في قراءته بهذا المعنى يوجب المراء به - 01:10:34
كفرا ممالي به في قول في قول احد من علماء الامة نعم وهذا النص الذي اريده وهذا كما قلت انت انه يشعر لو تأملتم النص هذا يشعر هو الان جعل الاحرف شيء والاختلاف في القراءة شيء اخر لانه يرى ان ان عثمان جمع الامة على حرف طيب - 01:10:53
هذه الان الاختلاف في القراءات قالوا بمعزل عن لان الاحرف عنده ترادف. يعني خلاصة قوله في الاعرظ انها كقول قائل اقولها الامة وتعالى ويلي ومثل قول كانت الا صحيحة ان كانت الا زقية - 01:11:13
فاذا هذه الان كون كلمة تغير ما كان كلمة لا تؤثر على وجوه القراءات الاخرى كما يقول ان المماراة بالقراءات بهذه الاوجه لا يوجب ايش؟ الكفر. وكانه يجعله مما يجوز ايش - 01:11:30
القول فيه والاخذ والعطاء من ثم فعل هو. فاذا هو ماشي على اصول واضحة جدا عنده ليس فيها اشكال اما الاحرف فلا عنده في الاحرف نص واظح جدا وانما ترك ما ترك من الاحرف بناء على رأيه طبعا هو بناء على ان عثمان ومن معه - 01:11:49
او وهم الذين اختاروا واحدا منها وتركوا البقية. ولولا فعلهم في نظره طبعا نتيجة نظره ستبقى هذه الايات او هذه الخلافات موجودة يعني كانت النصيحة وان كانت الازقة يقرأ بها. هذا باختصار منهجه. وانا اتمنى لو يعني يعني اضيف الى بحث الشيخ - 01:12:07
زيد من يبحث في اه هذه القضية يعني الاحرف والقراءات وتعليل القراءات عند الطبري وبالذات الاعتراض على بعض القراءات التي صارت عند غيره او بعد عصره من القراءة المقبولة التي تسمى ايش؟ متواترة يمكن ان يخرج بثمرة على الاقل - 01:12:27
يعرف كيف كانت مناهج الائمة في ذلك العصر وقبل عصر ابن جليل سبحان قبل ما ننتهي الاسبوع القادم طبعا بيكون في اجازة منتصف الفصل قوم معلوم فنتوقف ان شاء الله الاسبوع القادم ونكمل ان شاء الله الاسبوع الذي - 01:12:47
يليه باذن الله تعالى - 01:13:03
التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة