التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين الى يوم الدين اما بعد فهذا هو يوم الثامن والعشرين - 00:00:00ضَ
من شهر جمادى الثاني من عام الف واربعمائة وخمسة وثلاثين. ونكمل اه ما وقفنا عليه من التعليق على يصير الامام ابن جرير الطبري وقفنا عند قوله سبحانه وتعالى مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله - 00:00:37ضَ
ذهب الله بدونه. تفضل شيخ عبد الرحمن. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى - 00:00:57ضَ
ثم اختلف اهل التأويل في تأويل ذلك فروي عن ابن عباس فيه اقوال احدها ما حدثني وساق باسناده عن عكرمة او عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال ضرب الله للمنافقين مثلا فقال - 00:01:15ضَ
مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون اي يبصرون الحق ويقولون به حتى اذا خرجوا به من ظلمة الكفر اطفئوه بكفرهم به ونفاقهم فيه - 00:01:34ضَ
فتركهم في ظلمات الكفر فهم لا يبصرون هدى ولا ولا يستقيمون على حق والاخر ما حدثنا به المثنى ابن ابراهيم وساق باسناده عن علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس - 00:01:55ضَ
فاسألوهم كمثل الذي استوقد نارا الى اخر الاية هذا مثل ضربه الله للمنافقين انهم كانوا يعتزون بالاسلام فيناكحهم المسلمون ارثونهم ويقاسمونهم الفيئ فلما ماتوا سلبهم الله ذلك العز كما سلب صاحب النار ضوءه وتركهم في ظلمات يقول في عذاب - 00:02:14ضَ
والثالث ما حدثني به موسى ابن هارون وساق باسناده عن السدي في خبر ذكره عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:43ضَ
مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون زعم ان اناسا دخلوا في الاسلام مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة - 00:03:01ضَ
ثم انهم نافقوا فكان مثلهم كمثل رجل كان في ظلمة فاوقد نارا فاضاءت له ما حوله من غذا واو اذى فابصره حتى عرف ما يتقي فبينه وكذلك اذ طفئت ناره. فاقبل لا يدري ما يتقي من اذى. فكذلك المنافق كان في ظلمة الشرك - 00:03:17ضَ
فاسلم فعرف الحلال من الحرام والخير من الشر فبين هو كذلك اذ كفر فصار لا يعرف الحلال من الحرام ولا الخير من الشر. واما النور فالايمان بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. وكانت الظلمة - 00:03:44ضَ
نفاقهم والاخر ما حدثني به محمد بن سعد قال حدثني ابي قال حدثني عمي عن ابيه عن جده عن ابن عباس قوله مثلهم كمثل الذي استوقد نارا اناء فهم لا يرجعون - 00:04:04ضَ
ضربه الله مثلا للمنافق وقوله ذهب الله بنورهم قال اما النور فهو ايمانهم الذي يتكلمون به. واما الظلمة فهي ضلالتهم وكفرهم الذي يتكلمون به وهم قوم كانوا على هدى ثم نزع منهم فعتوا بعد ذلك - 00:04:22ضَ
وقال اخرون بما حدثني به بشر وساق باسناده عن قتادة قوله مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون وان المنافق تكلم بلا اله الا الله فاضاءت له في الدنيا فنكح بها وعاد بها المسلمين - 00:04:44ضَ
فنكهة فناكح فنكح بها المسلمين وعاد بها المسلمين ووارث بها المسلمين وحقن بها دمه وماله. فلما كان عند الموت سلبها المنافق لانه لم يكن لها اصل في قلبه ولا حقيقة في عمله - 00:05:10ضَ
وساق باسناده عن معمر عن قتادة مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله وهي لا اله الا الله اضاءت لهم فاكلوا بها وشربوا وامنوا في الدنيا ونكحوا النساء وحقنوا دماءهم حتى - 00:05:35ضَ
اذا ماتوا ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون وساق باسناده عن الضحاك بن مزاحم قوله كمثل كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله قال اما النور فهو ايمانهم الذي يتكلمون به. واما الظلمات فهي ضلالتهم وكفرهم - 00:05:55ضَ
وقال اخرون بما حدثني به محمد بن عمرو الباهلي وساق باسناده عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قول الله مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله قال اما اضاءة النار فاقبالهم الى المؤمنين والهدى وذهاب نورهم اقبالهم الى الكافرين والضلالة - 00:06:20ضَ
تاق باسناده عن ابن ابي نجيب عن مجاهد مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله اما اضاءة النار فاقبالهم الى المؤمنين والهدى وذهاب نورهم اقبالهم الى الكافرين والضلالة - 00:06:45ضَ
ساق باسناده عن مجاهد مثله ساق باسناده عن الربيع ابن انس قال ضرب الله مثل اهل النفاق فقال مثلهم كمثل الذي استوقد نارا قال انما النار ونورها ما اوقدتها فاذا ما اوقدتها - 00:07:02ضَ
فاذا خمدت ذهب نورها كذلك المنافق كلما تكلم بكلمة الاخلاص اضاء له فاذا شك وقع في في الظلمة وساق باسناده عن عبدالرحمن بن زيد في قوله مثلهم كمثل الذي استوقد نارا الى اخر الاية - 00:07:23ضَ
قال هذه صفة المنافقين كانوا قد امنوا حتى اضاء الايمان في قلوبهم كما اضاءت النار لهؤلاء لهؤلاء الذين استوقدوا ثم كفروا فذهب الله بنورهم فانتزعه كما ذهب بضوء هذه النار فتركهم في ظلمات لا يبصرون - 00:07:44ضَ
واولى التأويلات بالاية ما قاله قتادة والضحاك وما رواه علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس وذلك ان الله جل ثناؤه وانما ضرب هذا المثل للمنافقين للمنافقين الذين وصف الذين وصفتهم وقص قصصهم من لدن ابتدأ بذكرهم بقوله ومن الناس من يقول - 00:08:06ضَ
امنا بالله وباليوم الاخر لا للمعاينين بالكفر المجاهرين بالشرك ولو كان المثل لمن امن ايمانا صحيحا ثم اعلن بالكفر اعلانا صحيحا على على ما ظن المتأول قول الله جل ثناؤه مثلهم كمثل - 00:08:30ضَ
قد استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. ان ضوء النار مثل لايمانهم الذي كان منهم عنده على صحة. وان ذهاب نورهم مثل لارتدادهم واعلانهم الكفر على صحة - 00:08:50ضَ
لم يكن هناك من القوم خداع ولا استهزاء عند انفسهم ولا نفاق وانى يكون خداع ونفاق ممن لم يبدلك قولا ولا فعلا الا ما اوجب لك العلم بحاله التي هو لك عليها - 00:09:10ضَ
وبعزيمة نفسه التي هو مقيم عليها. ان هذا ان هذا لغير شك من النفاق بعيد ومن ومن الخداع بريء. وان كان القوم لم تكن لهم الا حالتان حال ايمان ظاهر وحال كفر ظاهر. فقد - 00:09:26ضَ
قطع عن القوم اسم النفاق. لانهم في حال ايمانهم الصحيح كانوا مؤمنين. وفي حال كفرهم الصحيح كانوا كافرين. ولا لا حالة هنالك ثالثة كانوا بها منافقين. وفي وصف الله جل ثناؤه اياهم بصفة النفاق - 00:09:46ضَ
ما ينبئ عن ان القول غير القول الذي زعمه من زعم ان القوم كانوا مؤمنين ثم ارتدوا الى الكفر فاقاموا عليه الا ان يكون قائل ذلك اراد انهم اراد انهم انتقلوا من ايمانهم الذي كانوا عليه الى الكفر الذي هو نفاق - 00:10:04ضَ
وذلك قول ان قاله لم تدرك لم تدرك صحته الا لم تدرك صحته الا بخبر مستفيض او ببعض المعاني الموجبة صحته. فاما في ظاهر في ظاهر الكتاب فلا دلالة على صحته احتماله من التأويل ما هو اولى به منه - 00:10:24ضَ
فاذا كان الامر على ما وصفنا في ذلك فاولى تأويلات الاية بالاية مثل استضاءة المنافقين لما اظهروا زينتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الاقرار به. وقولهم له وللمؤمنين امنا بالله وكتبه - 00:10:47ضَ
طوله واليوم الاخر حتى حكم لهم بذلك في عاجل الدنيا بحكم المسلمين في حقن الدماء والاموال والامن على من السباع وفي المناكحة والموارثة كمثل استضاءة الموقد النار بالنار حتى ارتفق بضيائها - 00:11:07ضَ
وابصر به ما حوله مستضيئا بنوره من الظلمة حتى خمدت النار وانطفأت فذهب نوره وعاد المستضيئ وبه في ظلمة وحيرة وذلك ان المنافق لم يزل مستضيئا بضوء القول الذي دافع عنه في حياته القتل والسباه - 00:11:27ضَ
مع مع استبطانه ما كان مستوجبا به القتل وسلب المال لو اظهره بلسانه. تخيل اليه بذلك نفسه انه بالله ورسوله والمؤمنين مستهزئ مخادع حتى سولت له نفسه اذ ورد على ربه في الاخرة - 00:11:48ضَ
انه ناج منه بمثل الذي نجا به في الدنيا من الكذب والنفاق او ما او ما تسمع او ما تسمع الله جل ثناؤه يقول اذ نعتهم ثم اخبر خبرهم عند ورودهم عليه - 00:12:08ضَ
ثم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء الا انهم هم الكاذبون من القوم ان نجائهم من عذاب الله في الاخرة في مثل الذي كانوا في مثل الذي كان به نجاؤهم من القتل - 00:12:26ضَ
والسباء وسلب المال في الدنيا من الكذب والافك وان خداعهم نافعهم هنالك نفعه اياهم في الدنيا. حتى عاينوا من امر الله ما ايقنوا به انهم كانوا من ظنونهم في بغرور وضلال واستهزاء بانفسهم وخداع اذ اطفأ الله نورهم يوم القيامة فاستنظروا المؤمنين ليقتبسوا من - 00:12:46ضَ
نورهم فقيل لهم ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا. واصلوا سعيرا فذلك حين ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. فمن طفأت نار المستوقد النار بعد اضاءتها له. فبقي في ظلمة حيران تائها - 00:13:10ضَ
يقول الله جل ثناؤه يوم يقول المنافقين يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين امنوا انظرونا نقتبس من نوركم قيل ارجعوا ورائكم البسوا نورا وضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب. ينادونهم الم نكن معهم - 00:13:30ضَ
قالوا بلى ولكنكم فتنتم انفسكم وتربصتم وارتبتم مغرتكم الاماني حتى جاء امر الله. وغركم الله الغرور فاليوم لا يؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير - 00:13:53ضَ
نقطع كلامه قليلا نطال طيب بسم الله الرحمن الرحيم لو كان الطبري رحمه الله تعالى عند الايات يقف هذه الوقفة لكان الكتاب لكان كتابه اكبر من هذا اه قبل ما ندخل في كلام الامام الطبري اه نحن الان كما قلنا في الدرس الماضي هذا اول مثل - 00:14:13ضَ
يواجهنا بالقرآن وبعض العلماء يسميه المثل المائي اه النار معذرة لانه كمثل الذي استوقد نارا والمثل الثاني يسمونه المثل المائي لقوله او كصيب من السماء آآ هذا المثل كما تلاحظون - 00:14:38ضَ
العلماء لهم بتنزيله على المنافقين اقوال وذكر رحمه الله تعالى او قسم هذه الاقوال ثم تلاحظون على ثلاثة اقوال او اربعة اه قبل ان ندخل في الاقوال هذه يحسن ان ننتبه الى مسألة مهمة جدا في المثل - 00:14:59ضَ
المثل لا يخرج عن آآ الالفاظ العامة التي في القرآن بمعنى اننا يمكن نقول ان المثل له شبه باللفظ العام فاذا قلنا بان له شبه باللفظ العام فمعنى ذلك اننا حينما نريد ان نفسر هذا المثل - 00:15:25ضَ
وقد نفسره بشيء من المثال وهذا الذي نريد ان ننتبه له لما قال الله سبحانه وتعالى مثلهم كمثل الذي استوقد نارا. هو يتكلم الان عن جماعة المنافقين وليس عن واحد من المنافقين بعينه له حال معينة - 00:15:48ضَ
اليس كذلك نبني قضية او نبني الفكرة هذي على قظية سابقة لها وهي هل النفاق حالة واحدة بمعنى ان عندنا صورة واحدة للنفاق هي النعم تشترك او يشترك المنافقون في انهم يبطنون الكفر ويظهرون ايش - 00:16:06ضَ
الاسلام. هذا ما يتفقون عليه جميعا لكن احوال المنافقين هل هي واحدة او متعددة الجواب متعددة اذا فهمنا هذا يسهل علينا النظر في اقاويل المفسرين بمعنى اننا نعرف ان باب النفاق قد يأتي من باب الشبهات وقد يأتي من باب ايش - 00:16:28ضَ
الشهوات وكذلك ما يأتي من باب الشبهات والشهوات قد يأتي من باب شهوة الجاه او شهوة ايش؟ المال يعني شهوة الجاه مثل عبد الله ابن ابي بن سلول شهوة المال ذكرها الله سبحانه وتعالى بقوله ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فظله لاصدقن - 00:16:54ضَ
وقس على ذلك معنى اننا حينما نناقش النفاق لا نظع في انفسنا صورة واحدة للنفاق اذا وضعنا ان النفاق صورة واحدة معنى ذلك اذا سيقع عندنا بحث عن ما هي الصورة - 00:17:14ضَ
التي ينطبق عليها هذا المثل اذا قلنا لا النفاق له صور متعددة واحوال متعددة فنحن ننظر الى انطباق هذه الصور على الاية بمعنى يكون بينها وبين الاية تطابق بهزار بينها وبين الاية تطابق فلا مانع من ان تكون مرادة بهذا المثل - 00:17:32ضَ
كما ان اللفظ العام اللفظ العام اذا ذكر له امثلة فكل الامثلة تدخل في اللفظ العام مثال قوله سبحانه وتعالى لتسألن يومئذ عن النعيم. من قال ان النعيم الاكل والشرب فهذا مثال لانه ليس الاكل والنعيم ليس الاكل الشرب والنعيم - 00:17:52ضَ
وانما هو مثال للنعيم فكل ما ذكر من هذه الاحوال او الصور التي ذكرها السلف عندي انها داخلة بمعنى الاية لماذا لان الله سبحانه وتعالى يتكلم عن هؤلاء المنافقين وانهم ايش - 00:18:11ضَ
انواع واصناف يعني لهم احوال ولا يتكلم عن نوع من النفاق او عن واحد من المنافقين لو كان عن نوع من النفاق او واحد من المنافقين يمكن يمكن نقول انا نبحث عن - 00:18:33ضَ
سورة واحدة تنطبق على هذا المنافق وهذه الفكرة ستحل لنا اشكال كبير جدا جدا جدا في التعامل مع الامثلة او مع الصور المذكورة هنا وايضا يحسن ان نستحضر هذه الفكرة - 00:18:49ضَ
في امثال القرآن الاخرى بمعنى انه قد يأتينا مثل في القرآن يكون او ينطبق على صورة واحدة وقد يأتينا مثل اخر ينطبق على اكثر من سورة يقول له اكثر من وجه - 00:19:07ضَ
ينطبق عليها فاذا انطبق على اكثر من وجه فصار شبيها بالعام الذي يذكر له امثلة وهذه قاعدة يعني جليلة في فهم امثال القرآن طيب ما هي مهمتك انت مهمتك ان تنظر - 00:19:21ضَ
التطابق بين الصورة المذكورة في المثل والمثل الصورة مذكورة في المثل والمثل. طبعا ليس هذا وقت لا قصدي ليس هذا بحثا في الامثال. لكن مهم جدا ان تبلى. يعني راجعوا مثلا قول الله سبحانه وتعالى ايود احدكم - 00:19:41ضَ
وان تكون او جنة ستجد ان السلف لهم اكثر من قول في فهم هذا المثل يعني على من يطلق هذا المثل يعني على من يطلق هذا المثل؟ لهم اكثر من ماذا؟ من قول وكل الاقوال قالوها اذا اعتبرتها بالاسلوب ذكرته لك ستقول كل هذه الاقوال صحيحة - 00:19:56ضَ
لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى ضربه مثلا فهذا ينطبق عليه المثل والاخر ينطبق عليه المثل فاذا انت قدمت احد القولين على الاخر فكأنك تقدم قولا ليس عليه برهان كامل الا لانه قول فلان - 00:20:13ضَ
والا اذا نظرت في الحقيقة ستجد ان المثل ينطبق على اكثر من حلو وكما قلت لك هذه قل من ينتبه لها ويقع عنده الاشكال. والا طريقة التفسير ومنهج التفسير دائما نناقشه واستفدناه من - 00:20:33ضَ
الطبري ومن غيره من ومن ابن عطية ومن غيرهما من العلماء المحررين ان اللفظ العام يمكن ان يكون له ايش اكثر من مثال فكذلك المثل الموجود عندنا هذا عام وعندنا صور متعددة من المنافقين يمكن ينطبق على اكثر من - 00:20:49ضَ
صنف من الصواب والمنافقين هنا نقرر القضية المهمة جدا وهي ان المنافقين اصناف ليس النفاق نفاق عبدالله بن ابي بن سلول مثل نفاق الرجل الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فظله - 00:21:06ضَ
هذا منافق وهذا منافق لكن هذا منافق من باب وهذا منافق من باب اخر. وسورة التوبة تبين هذا لان فيها كثير ومنهم ومنهم ومنهم دلالة على انهم انواع داخل النفاق لكنهم يشتركون في الامر العام وهو ابطال الكفر واظهار - 00:21:21ضَ
الاسلام فاذا اخذنا بهذه الصورة لا يقع عندنا اشكال بصحة قل ما ذكره هؤلاء من الامثلة التي ينطبق عليها قول الله سبحانه وتعالى مثلهم كمثل استوقد الاعراب لكن ان ذهبت تبحث عن ما هو المراد من هذه ستذهب - 00:21:41ضَ
طبعا الطبي رحمه الله تعالى ما لي الى هذا الطبل رحمه الله تعالى ما لا الى هذا ولهذا تجد انه رحمه الله تعالى اطال النفس في تقرير ما توصل اليه - 00:22:04ضَ
يعني طال النفس في تقريب وتوصل اليه وسنقف ان شاء الله عند كلامه. لكن دعونا الان اه نجتهد في تركيب المثل على بعض ما ذكروه القول الاول اللي ذكره عن ابن عباس من طريق سعيد ابن جبير او عكرمة قال - 00:22:16ضَ
ضرب الله للمنافقين مثلا مثلهم ثم ذكر الاية قال اي يبصرون الحق ويقولون به حتى اذا خرجوا به من ظلمة الكفر اطفئوه بكفرهم به ونفاقهم فيه فتركهم في ظلمات الكفر فهم لا يبصرون هدى ولا يستقيمون على حق - 00:22:34ضَ
الان الصورة ذكرها الان هي من صور النفاق او ليست من صور النفاق هي منصور النفاق فاذا ننظر الان هل مثلا ينطبق على هذه الصورة او ما ينطبق الجواب ينطبق - 00:22:52ضَ
فاذا هذا المثل الذي ذكره ابن عباس ليس عليه اشكال ايضا مثال اخر ذكره عن ابن عباس وعن ناس من طريق علي بن ابي طلحة وهو احد الامثلة التي ارتضاها الطبري نفس القضية قال هذا - 00:23:05ضَ
مثل ضربه الله المنافقين انهم كانوا يعتزون بالاسلام اذا نعتزون بالاسلام معنى انهم يبطنون الكفر ويريد قال فيناكحهم المسلمون ويوارثونهم ويقاسمونهم الفيء فلما ماتوا سلبهم الله العز يعني جعل الان - 00:23:19ضَ
الاية الان ليست في ماذا في الدنيا يعني جزء منها في الدنيا وجزء منها ايش في الاخرة. القول الاول لا يجعلها كلها ايش؟ في الدنيا ايضا هذا المثال يمكن ينطبق عليه او هو قصدي هذا التفسير ينطبق على المثل - 00:23:35ضَ
لانه ايضا هذا ينطبق عليه هو واقع فمعنى ذلك اذا انهم في حال الدنيا يعتزون بالاسلام فاذا ماتوا سلب منهم هذا الاعتزاز بالاسلام وذكر طبعا ادلة لذلك المثال او التفسير الثالث اللي ذكره عن آآ اللي هو تفسير آآ اسناد السدي المشهور اللي ذكرناه سابقا ايضا قال زعم - 00:23:52ضَ
ان اناسا دخلوا في الاسلام مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة. ثم انهم نافقوا يعني الان شوف دخلوا الان في الاسلام معناه اذا الاسلام قالت ايش؟ قلوبهم ثم نافقوا - 00:24:17ضَ
قال فكان مثلهم كمثل رجل كان في ظلمة فاوقد نارا فاضاعت له ما حوله من قذى واذى فابصره حتى عرف ما يتقي. فبينه كذلك اذ طفأت ناره. فاقبل لا يدري ما يتقي من اذى. فكذلك المنافق - 00:24:31ضَ
نفس القضية لو طبعا اكمال الكلام واضح نفس القضية هل ينطبق عليه المثل او ما ينطبق ايضا ينطبق يعني هذه الصورة من الصور التي ينطبق عليها هذا المثل القول الرابع ذكره عن ابن عباس من طريق العوفيين نفس القضية لو نحن طبقنا عليه المثل سينطبق - 00:24:47ضَ
والقول الثاني اللي قال اخرون جعلوه قال مستقل لعن قتادة نفس القضية ثم عن عن الضحاك بعد ذلك بروايتين نفس القضية القول ايضا الرأى الثالث يعتبر طبعا القول الثالث هو قول مجاهد ايضا لو نحن طبقنا عليه المثال سنجده قال - 00:25:08ضَ
اما اضاءة النار فاقبالهم الى المؤمنين والهدى وذهاب نورهم اقبالهم من الكافرين والظلالة هذا ايضا ينطبق عليه هو صورة من الصور التي تقع من المنافقين. طبعا ذكر آآ روايات متعددة الى ان ذكر رواية عن ابن زيد - 00:25:27ضَ
الان الطبع رحمه الله تعالى لما اختار دار قول قتادة والظحاك وما روى علي بن ابي طلحة عن ابن عباس مع ان انه فصل بين القولين يعني جعلها ايش؟ على وجهين يعني قول قول علي ابن ابي طلحة جعله في القول الاول - 00:25:44ضَ
وقول الظحاك وقتادة من قول ايش الثاني قال فيه وقال اخرون يعني اذا هو فيعني هو رحمه الله تعالى جعلهما وجهان من التأويل فاختار من هذه الاوجه المذكورة وجهان اذا قلنا عنده اربعة اوجه - 00:26:00ضَ
واختار منها وجهين اذا ما دام اختار اه وجهين فمعنى ذلك انه يرى ان المثل ينطبق على اكثر من سورة من الصور ذكرها ابن عباس غير الصورة اللي ذكرها قتادة والضحاك. بناء طبعا على تقسيمه هو رحمه الله تعالى في ترجمة الاقوال. نرجع القول الاول كذا وقال اخرون كذا معناه انه - 00:26:14ضَ
اذا قول مغاير للقول الاول فاذا الطبري الان على الاقل يعني يرشدنا الى ان المثل عنده ينطبق على اكثر من سورة لكنه اختار هاتين الصورتين المروية عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس والمروي عن قدادة - 00:26:33ضَ
اتضحك طيب لاحظوا الان يريد ان ان يذكر علة هذا الاختيار علة هذا الاختيار كما تلاحظون انه قال اه اه انما ظرب هذا المثل المنافقين اذا وصف وصف صفتهم وقص قصصهم - 00:26:51ضَ
من لدن ابتدأ بذكر بقوله ومن الناس. يعني ولا نعتمد على ايش على السياق ان يعتمد على السياق وهو فسر يعني ولهذا لاحظوا فائدة مهمة جدا في طريقة منهجية القراءة - 00:27:10ضَ
يعني لو واحد راجع المثل فقط الانسان عنده بحث في الامثال من الخطأ ان تقرأ للطبري المثل فقط دون ان تنظر كيف ربطها بماذا؟ بالسابق ساقول لك لماذا يعني لاحظ الان انه نحن ندرس المثل عنده هو يرى الان ان الذين ذكروا في هذه الايات اناس - 00:27:23ضَ
لم يدخل الايمان قلوبهم اصلا يعني هؤلاء الصنف ليسوا من الصنف الذين قال الله سبحانه وتعالى امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم لا هؤلاء اصلا من اول الخط وهم كفار لكنهم اظهروا الايمان - 00:27:45ضَ
فلابد من استحضارها فالذي يقرأ الان في المثل هنا وليس مستحظرا لرؤية الطبري سيقع عنده اشكال واذا نحن الان نفهم الان لماذا الطبري ذهب الى مذهب؟ لاننا مستحضرون الان القول او السياق كيف - 00:28:00ضَ
من قوله من الناس الى هذه الاية وكيف سيعترض على الايات الاخرى على قول المجاهد وغيره؟ طيب هنا قال طبعا ربط الاية ومن الناس من يقول قال لا للمعالمين بالكفر المجاهرين بالشرك - 00:28:16ضَ
ولو كان المثل لمن امن ايمانا صحيحا ثم اعلن الكفر اعلانا صحيحا على ما ظن المتأول قال الله عز وجل مثلهم الاية ان ضوء النار مثل لايمانهم الذي كان منهم عنده على صحة - 00:28:31ضَ
وان ذهاب نورهم مثل لارتدادهم واعلانهم الكفر على صحة لم يكن هناك من القوم خداع ولا استهزاء عند الله آآ عند انفسهم ولا نفاق وانى يكون خداع ونفاق ممن لم يبدي لك قولا ولا فعلا الا ما اوجب لك العلم بحاله التي هو لك عليها - 00:28:46ضَ
انه الان يرد على ايش؟ على قول المجاهد بالذات او قول المجاهد السابق لما ذكر انهم امنوا ثم كفروا وعلى قول مجاهد الان الذي يحكيه يعني الطبري الان متناسق بنظرته للايات - 00:29:07ضَ
يعني الان لابد نفهم ان الطبري عنده هذه الايات لا تتحدث عن قوم من منافقين من صفتهم انهم امنوا ثم كفروا ولما تكلم عن قوم من المنافقين هم كفار لكن ماذا عند المسلمين ابطنوا كفر واظهروا ايش - 00:29:21ضَ
الاسلام اما انسان امن ثم كفر وصنف المنافقين لا شك هذا ليس مرادا في الاية عندهم يعني ليس مرادا في الاية عنده. واضح الفكرة هذي؟ لكي نفهم نعم؟ شيخ الاشكال انه اه - 00:29:37ضَ
في اظهار الكفر الثاني يعني كأن ابن جرير يفهم ان قول مجاهد هذا لازمه انه كفر كفرا صحيحا ظاهرا. اي نعم ولم يبطن الكفر مم يعني لكن لو قلنا انه لا هو امن - 00:29:52ضَ
بداية ثم كفر ولم يظهر كفره كفره. ولكنه ابقاه في نفسه وتظاهر بالاسلام. هذا هو نعم. مفهوم كلام الطابلة انه كفر. صحيح صحيح صدقت لانه يقول اعلم. اها لا هو رأى طبعا رأي طبعا رأي الطبري بذكر ان كلام ابن كثير في اعتراض على رأي الطبري هذا - 00:30:04ضَ
طبعا هو يقول انه اعلن لا يلزم انه اعلم لان لما قال الله سبحانه امنوا ثم كفروا لا يلزم انه اعلم ما في دليل على انه اعلم. يعني ليس في الاية دليل على انه اعلن. وبدون مناسبة - 00:30:23ضَ
ابن جرير آآ ابن كثير رحمه الله تعالى. يقول وزعم آآ آآ بن جرير ان المضروب له مثل ها هنا لم يؤمنوا في وقت من الاوقات واحتج بقوله تعالى من الناس الى اخره. طبعا هو ما احتج بقوله لانه هو يرى ان الاية هكذا تسير ولا غيره ذكر انها مثل مجاهد كما قلنا ذكر هذا لكنه هذا رأيه - 00:30:35ضَ
السياق بهذه الطريقة قال والصواب ان هذا اخبار عنهم في حال النفاق من كفرهم. اللي ذكرته الان وهذا لا ينفي انه كان حصل لهم امام قبل ذلك ثم سلبوا وطبعوا على قلوبهم - 00:30:56ضَ
ولم يستحضر ابن جرير رحمه الله تعالى هذه الاية ها هنا وهي قوله تعالى ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون فلهذا وجه ابن جرير هذا المثل بانهم استضاءوا بما اظهروا من كلمة الايمان اي في الدنيا ثم اعقبته اعقبهم ظلمات يوم القيامة. وكلام ابن كثير - 00:31:12ضَ
الطبي رحمه الله تعالى يعني مال الى طريقة من الترجيح وكأنه قال كفروا اعلنوا كفر مع انه ظاهر الايات لا يدل على ذلك ليس في ظاهر النص ما يدل على انهم اعلنوا الكفر - 00:31:32ضَ
طيب فاذا فهمنا هذا على هذا فيكون كلامه رحمه الله تعالى فيه نظر من هذه الجهة لكن يبقى عندنا نحن الان لو اخترنا مذهب بن جرير لو اخترنا مذهب بن جرير - 00:31:47ضَ
هل يمنع دخول الذين امنوا ثم كفروا في معنى الاية هم لا اسمع خله اوظحها بالله لو قلنا ان نحن الان مقتنعون بقول ابن جرير ان الايات نزلت في قوم لم يؤمنوا اصلا - 00:32:00ضَ
لم يؤمنوا اصلا واردنا ان ندخل سورة سورة من سور النفاق هؤلاء هم منافقون امنوا ثم كفروا الصورتان مختلفتان ولا لأ ؟ فهل يصح لنا ان ندخل الصورة الثانية؟ مم - 00:32:25ضَ
اي نعم اي نعم الصورة تنطبق. هنا الان كيف يعالج المفسر هذا الامر. انا اريد ان ننتبه لكيفية ايش؟ يعني يعني تحرير التفسير في هذا. كيف نتعامل معها نحن الان - 00:32:52ضَ
اذا اذا قلنا اذا قلنا بقول ابن جرير قول ابن جرير هو الصحيح ليس عليه اشكال نقول التفسير هو ما ذكره ابن جرير تنزيل الاية على سورة اخرى لم ترد في السياق. ولكن تنطبق عليه هذا يكون ايش - 00:33:09ضَ
تنزيل وليس من باب ايش التفسير يعني صار من باب ايش؟ التنزيل من باب الاستنباط يعني قياس يعني كأنك الان تقول هذه الحالة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في هذا المقام هي بالحقيقة متوجهة الى قوم لم يؤمنوا اصلا - 00:33:27ضَ
وانما كانوا على الكفر واظهروا الاسلام ولكن الاوصاف التي ذكرها الله سبحانه وتعالى الاوصاف اللي ذكرها الله سبحانه وتعالى يمكن ان تنطبق على صور اخرى لم تذكر هذا صار تنزيل - 00:33:46ضَ
والتنزيل النوعي يحتاج الى ماذا؟ الى نوع من القياس فلا يمنع هذا لكن بهذه الطريقة طبعا اريد ان انبه الذي لا يعرف طريقة التعامل مع هذه الاقوال بهذه الطريقة يظن ان هذا كله يدخل بباب التفسير - 00:34:01ضَ
وان الاية على عمومها هكذا احنا لم نعمم لم نعمم الاية بالعصا نحن خصصناها بنوع من المنافقين نبدا مخصصناه بنوع من المنافقين لا ندخل نوعا اخر الا بايش الا بدليل - 00:34:19ضَ
والدليل عندنا المقايسة يعني ان هذه الصفة يمكن تنطبق على هذه الحالة فنطبقها عليها من باب التنزيل وهذا طبعا لا شك الفكرة هذه دقيقة ويعني ممن رأيته ينبه عليها او نبه عليها باكثر موطن ابن عطية - 00:34:36ضَ
والطبري يسوقها ايضا كثيرا لكن ما ينبه هذا الاسلوب. الطبري يتجه الى القول الذي يريد ان يبين انه هو المراد في الاية لكنه لا يأتي على غيره بايش بالابطال بحيث انك اذا رأيت غيرهم الاقوال - 00:34:55ضَ
لا يمتنع ان تكون الاقوال الاخرى داخلة في في الاية فكأنه وان لم يصرح بهذه القاعدة يقول بها وارجعوا مثلا الى قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله فهذه وردت في سياق اهل الكتاب - 00:35:12ضَ
فجعلها رحمه الله تعالى في سياق اهل الكتاب وجعلها في اه يعني وجعلها في اليهود والنصارى طيب اه بعظ المفسرين لعل الظحاك قال العرب وذكر قريش انهم منعوا الرسول وسلم الى اخره - 00:35:28ضَ
ابن جرير اعترض على كلام هذا الكلام في ان العرب لم يجد لهم ذكر لكي تكون الاية ايش مرادا بها هؤلاء العرب وليس من عادة القرآن انه انه يأتي بشيء في وسط الكلام الا طبعا وجود دليل - 00:35:45ضَ
المقصود انه اعترض على هذا القول لما اعترض علي هو ليس مراده الان ان هذا القول باطل بطلانا تاما هو مراده هل الاية هل الاية نزلت في شأن اليهود والنصارى - 00:36:03ضَ
او في شأن العرب السياق يدل على انها نزلت في شأن اليهود والنصارى او النصارى بالذات على الاقل ما دام نزلت في سياق اهل الكتاب فلا تصرف الى غيرهم الا بدليل - 00:36:19ضَ
ما دام لا يوجد دليل فاذا تبقى في هؤلاء ووقف عند هذا لكن نحن لو اكملنا الخطوة الثانية نقول ما قاله من قال ان انها في العرب نقول ان الاصل النظر الى السياق ان المراد هم اهل الكتاب - 00:36:32ضَ
ثم بعد ذلك كل من عمل مثل عملهم يدخل في ايش في معنى الاية وكل من منع مساجد الله يذكر به اسمه فهي تشمله الاية يدخلون العرب ايش من جهة القياس وليس من جهة انهم هم المرادون اولا - 00:36:48ضَ
الطبري كان يناقش بهذه الطريقة فقل ان صح لنا فهم الطبري بهذه الطريقة فهو يستخدم هذا الاسلوب ايضا. وان لم يشر اليه سبق هذا ايضا طيب لعله كذلك كيف الطيبات - 00:37:04ضَ
يقول نزلت في المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وان كان معنيا بها كل من كان بمثل صفاتهم من المنافقين بعدهم الى يوم القيامة. لهذا المثال ممكن يدخل بهذا وفيه ايضا من نفس النص في اكثر من موطن على نفس المثال - 00:37:22ضَ
لا ما هو نفس الصورة ما احسن نفس الصورة اللي يريدها. الصورة اللي يريدها يعني قوم اخرين او الان يقول ان هذا في المنافقين وتشمل كل منافق يأتي بعدهم. لكن في صورة - 00:37:43ضَ
اخرى يعني هذا في قوم وهذولا في قوم فيقول لا هذا يدخل عموما انا نرجع الى الى المثل لكي نناقشه يعني هو الان الطبري رحمه الله تعالى جعل الكافر هنا او الكفر معلن وكما تلاحظون الايات - 00:37:53ضَ
ليس فيها ايش؟ دلالة على الكفر. وحتى الذي امن ثم كفر يكون كفر في نفسه في باطنه ويظهر الخداع وكل هذه الامور لا مانع من ذلك بل هذا هو الاقرب - 00:38:08ضَ
طيب آآ الطبري رحمه الله تعالى ذكر قاعدة مهمة طبعا هي القاعدة مهمة لكن آآ آآ يعني ذكر في هذا الموطن آآ فيه آآ او قصدي لا تصلح لاننا اعترضنا على القول لكنه قال - 00:38:19ضَ
وزعم آآ قال آآ وفي وصف الله جل ثناؤه اياهم بصفة النفاق ما ينبئ عن ان القول غير القول الذي زعمه من زعم ان القوم كانوا مؤمنين ثم ارتدوا الى الكفر فاقاموا عليه - 00:38:33ضَ
ما حد قال له مقامه عليه. لو اقاموا عليه هذا القيد خلاص صاروا كفار طاهرين فصار مرتد ما ما صار من المنافقين ثم كفروا كفرا صريحا. هذولا خارجين هذا صحيح - 00:38:49ضَ
وصحيح كلامه هذا لو كان لو كان يعني هذا المعنى ذكره يعني الان الله سبحانه وتعالى اللي ذكرها ابن كثير قبل قليل اللي ذكرها ابن كثير ليست الان في في صورة من صور النفاق - 00:39:22ضَ
ابن كثير لما قال ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون وهذي في اهل النفاق يعني في سورة في سورة المنافقين جيد ايه لكن لكن ابن جرير رحمه الله تعالى يقول سورة هنا انهم اظهروا كفر. اذا اظهروا كفر يعني نزع منهم اسم ايش - 00:39:34ضَ
النفاق. لكن نقول نحن لا هم ابطل الكفر يعني امنوا ثم كفروا لكن بايش؟ باطنا لكن اذا اظهروا كفر انتقل وصل من من مسمى من النفاق الى مسمى الكفر. عموما نكمل كلامه هذا قال - 00:39:59ضَ
قال فاقاموا عليه الا ان يكون قائل ذلك اراد انهم انتقلوا من ايمانهم الذي كانوا عليه الى الكفر الذي هو نفاق. يعني الصورة اللي احنا نتكلم عنها الان وذلك قول ان قاله - 00:40:14ضَ
لم تدرك صحته الا بخبر مستفيض او ببعض المعاني الموجبة صحته فاما في ظاهر الكتاب فلا دلالة على صحته لاحتمال لي من التأويل ما هو اولى به منه. طبعا هذا رأيه رحمه الله تعالى وتلاحظون طبعا في - 00:40:27ضَ
يعني مخالفة لهذا لكن احنا يهمنا لو المهم هنا بصراحة هي العبارات التي العلمية التي ذكرها لما قال انه هذا الا تدرك الا بخبر مستفيض نلاحظ خبر ايش مستفيض يعني معنى انه الان انه نعرف انه هذا - 00:40:44ضَ
امن ثم كفر كفر نفاق تجي الى خبر وهذا صحيح لكن نحن عندنا ظهر الايات ثم بعد ذلك قال او ببعض المعاني الموجبة صحته. عندنا بعض المعاني الموجبة صحته وظاهر التأويل في الاية الاخرى. ذكرها ابن كثير - 00:41:03ضَ
فظاهر الايات يدل على وجود هذا الصنف ظاهر الايات يدل على وجود هذا الصنف والاية في والاية في سورة المنافقون ويكون لها في اهل النفاق طيب طيب بعد ذلك قال فاما ظاهر كتاب - 00:41:21ضَ
فلا دلالة على صحته احتمال من التأويل ما هو اولى به منه طبعا يقصد هنا. اما ظاهر الكتاب اللي لاحظنا في الايات الاخرى يمكن قال فاذا كان الامر على ما وصفنا في ذلك فاولى تأويلات الاية بالاية مثل استظاءة المنافقين - 00:41:38ضَ
بما اظهر بالسنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاقرار به وقولهم له والمؤمنين امنا بالله وكتبه ورسله واليوم الاخر حتى حوكم لهم بذلك في عجل الدنيا بحكم المسلمين - 00:41:55ضَ
في حقن الدماء والاموال والامن على الذرية من السباع وفي المناكحتهم والموارثة. كمثل استضاءة الموقد النار بالنار حتى ارتفق بضيائها وابصر به ما حوله من نوره من الظلمة حتى خمدت النار وانطبأت فذهب نوره وعاد المستضيء به في ظلمة وحيرة - 00:42:06ضَ
الى اخر طبعا الكلام الذي ذكره وجعله طبعا في يوم القيامة وذكر الايات التي بذلك. طبعا الصورة اللي ذكرها ما عليها غبار الصورة ذكرها ليس فيها اي اشكال انها تدخل اوليا في المثل - 00:42:28ضَ
لكن السؤال الان ان الصور الاخرى التي ذكرت الصور الأخرى التي ذكرت اذا كان المثل ينطبق عليها فلا مانع من حمل الاية عليها على انها صور متعددة للمنافقين تدخل في معنى - 00:42:44ضَ
او في هذا المثل فتدخل في هذا المثل. وهذا يكون طبعا اذا اذا نحن تنبهنا مثل ما يقول بعض العلماء آآ لما تكلم عن بعض ايات او بعض الفاظ القرآن - 00:43:00ضَ
تحمل اكثر من معنى وانه نوع من انواع الاعجاز انه هذا يدخل في هذا الباب يعني هذا يدخل بهذا الباب فيكون نقول والله هذا المثل له صور متعددة لان المنافقين - 00:43:12ضَ
لهم صور متعددة وحال متعددة فاي صورة او حالة من احوالهم ينطبق عليها المثل فنقول انها داخلة في معنى قوله مثل استوقد نارا نعم الامام رحمه الله تعالى اه ليس لديه اشكال في دخول الصور لو كان يعني - 00:43:26ضَ
الذي ورد في اقوال السلف المراد به النفاق لكن كانه يرى ان مصطلح الكفر امر ومصطلح النفاق امر اخر. نعم صحيح يعني السابقة والقاعدة يعني ما فيها اشكال بناء على - 00:43:47ضَ
فهم هذا انه يرى ان الكفر مختلف عن النفاق فاذا اكون يعني اذا كان القائل هذه المقالة يرى ان الكفر هو النفاق الشيخ عبد الله شوف المثال ذكره عن مجاهد اما اضاءة النار فاقبالهم الى المؤمنين والهدى - 00:44:03ضَ
وذهاب نورهم اقبالهم الى الكفار والظلالة هذا ما فيها كفر لكن هذا احد احوال المنافقين يا شيخ انهم لكنه ما صححه. هذا قول مجاهد وصحح قول قتادة قريب انه طيب يا شيخ - 00:44:22ضَ
يقول قتادة كانه قريب من قول الله مجاهد والله ما ادري يبغى لها رجوعي الى لا هو ما عنده مشكلة وحتى لو فسر هذيك نفاقا هو يقول هو يرى ان ان الانتقال الى الكفر الصريح يخرجهم من مسمى النفاق. يعني هذا رأيه ونظره - 00:44:37ضَ
لانه نظر الى هذه الاقوال على انها كفر صريح ونحن ننظر على انها كفر نفاق فاختلفت فقط زاوية النظر ولا نحن معه اذا كان كفر صريح اصلا ما ما يسمى الكافر الصريح ما يسمى منافقا - 00:45:07ضَ
لا للنفاق شيء والكفر شيء فهي مسألة في النهاية تعود الى يعني رأي حملة هذه التأويلات على المراد الكفر الصريح اي نعم اي نعم اي نعم هذا صحيح هذا صايع السياق السياق الذي السياق والذي فسر به - 00:45:20ضَ
هو الذي جعله يحتكم او يصل الى هذه النتيجة ولما جا عند عبارات بعض المفسرين جعلها في الكفر الصريح ولو حملها على كفر النفاق ما يمكن تكون عنده مشكلة اصلا - 00:45:47ضَ
ولذا واشار اليه لانه اشار الى اشارة الى كفر النفاق. لما قال الا ان يكون قائل ذلك اراد انهم انتقلوا من ايمانهم اللي كانوا عليه الى الكفر الذي هو نفاق - 00:45:58ضَ
مما يدل على انه منتبه الى هذا لكن كانوا يرى او يحمل اقوالهم على ماذا على الكفر الصريح فاذا في النهاية ما عندنا مشكلة معه ان نقول اذا كان يكون الصريح فلا شك ان قوله سليم وهو وكل ما ذكره ماشي ما في اشكال - 00:46:11ضَ
لكن لو كانوا رحمه الله تعالى حمل الاية على كفر النفاق تنبه عكس كان عندي اولى لماذا؟ لانه على الاقل يدخل كثير من الصور اللي ذكرها. ثم يقول لو كان مراد - 00:46:28ضَ
كذا كفر ذا لما صح للعلة الفلانية ذكرها. يعني لو عكس طريقة فقط ايش الترجيح لكنه رحمه الله تعالى ذهب على ان هؤلاء ارادوا الكفر الصريح تعترض بهذا الاعتراض ماشي - 00:46:41ضَ
الاقوال يا شيخ عبد الله فيها اكثر من سورة ولا تنطبق هو ذكر ما ذكر الله الصورة اللي ذكرها قتادة والضحاك متقاربة والصورة ذكرها علي بن ابي طلحة حتى في عام ابن عباس في رواية اخرى غير الصورة ذكرها علي ابن ابي طلحة - 00:46:57ضَ
معناه انه ما ارتضى يعني ما ارتضى طريق اعطيه العوفي ولا ارتضى الطريق السدي ما ارتضى هذه الاقوال بنفسك شيء ماشي طيب تفضل اقرأ فان قال انا لا فان قال لنا قائل - 00:47:13ضَ
انك ذكرت ان معنى قول الله تعالى ذكره مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله قمدت وانطفأت وليس ذلك بموجود في القرآن فما دلالتك على ان ذلك معناه - 00:47:37ضَ
قيل قد قلنا ان من شأن العرب الايجاز والاختصار اذا كان فيما نطقت به الدلالة الكافية على ما حذفت وتركت كما قال ابو ذئيب الهزلي عصيت اليها القلب اني لامرها سميع فما ادري ارشدت انطلابها - 00:47:54ضَ
يعني بذلك فما ادري ارشد انطلابها ام غي فحذف ذكر ام غي اذ كان فيما نطق به الدلالة عليها. وكما قال ذو الرمة في نعت حمير فلما دعيت حميري اي والله حميرهم يزعلون حمير - 00:48:15ضَ
وكما قال ذو الرمة في نعت حمير فلما لبسنا الليل اوحينا نصبت له من خذا اذانها وهو جانحي وهو جانح يعني او حين اقبل الليل في نظائر لذلك كثيرة كرهنا اطالة الكتاب بذكرها - 00:48:36ضَ
فكذلك قوله كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله لما كان فيه وفيما بعده من قوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون. دلالة على المتروك كافية من ذكره. اختصر الكلام طلب الايجاز - 00:48:56ضَ
وكذلك حذف ما وكذلك حذف ما حذف واختصار ما اختصر من الخبر عن مثل المنافقين بعده نظير ما اختصر ومن الخبر عن مثل المستوقد نارا لان معنى الكلام فكذلك المنافقون ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات - 00:49:16ضَ
لا يبصرون بعد الضياء الذي كانوا فيه في الدنيا بما كانوا يظهرون بالسنتهم من الاقرار بالاسلام وهم لغيره كما ذهب كما ذهب ضوء نار هذا المستوقد بانطفاء ناره وخمولها فبقي في ظلمة لا يبصر - 00:49:36ضَ
والهاء والميم في قوله ذهب الله بنورهم عائدة على الهاء والميم في قوله مثلهم. نعم هنا ايضا عندنا مشكلة علمية اخرى وهي قضية ايش؟ الحذف السؤال الان الطبل رحمه الله تعالى يعني ذكر آآ - 00:49:56ضَ
ان جواب اه فلما اضاءت محذوف ويعني اعتل بعلة دائمة يذكرها كثيرا وهي قضية ان العرب من باب الايجاز والاختصار تحذف ما اه تكون قد دلت عليه بشيء من الكلام. يعني اذا كان المنطوق يدل على المحذوف - 00:50:20ضَ
العرب تختصر طيب هذا الان القاعدة ما في عليها غبار بمعنى ان هل نحن نختلف على ان العرب تختصر ما يدل عليه المقام الجواب لا وهذا ولهذا نقول لكم هذا مثال مهم جدا انتبه له - 00:50:44ضَ
وهي ان احيانا الخلاف لا يكون في مسألة الاسلوب العربي ولكن هل هذه الاية منطبق عليه هذا الاسلوب العربي او لا وهذه قضية مهمة تنتبهوا لها خاصة احنا بنتناقش قضايا البلاغة. يعني الان - 00:51:02ضَ
الاسلوب العربي الاسلوب العربي ان الله سبحانه وتعالى اذا ذكر في الكلام ما يدل على محذوف فانه يختصر هذا اسلوب عربي معروف نحن متفقون على هذا. اين الخلاف سيقع؟ هل هذه الاية تدخل في هذا الاسلوب او ما تدخل؟ الخلاف اذا مع الطبري الان - 00:51:23ضَ
في قضية هل هذه الاية يدخل فيها هذا الاسلوب اسف ينطبق على هذا الاسلوب او ما ينطبق واضح الان الفكرة؟ يعني لان عند المسألة اذا محددة طيب اه اعترض عليه - 00:51:45ضَ
اه ابن عطية رحمه الله تعالى لكنه اختصر الاعتراض. يعني قال وهذا وهذا القول غير قوي. بس ما زاد عن ذلك من ذكر هذا القول ما نسبه طبعا بن جرير لكن هذا رأي بن جرير قال هذا قول غير قوي لكنه لم يزد عن ذلك - 00:52:01ضَ
امام البلاغة الزمخشري رحمه الله ذهب الى مذهب الطبري قلت له طبعا بنى على ذلك قضية الاستئناف آآ البياني في قوله ذهب الله بنورهم اه فكان قائلا قال على اسلوب الاستئناف البياني. طبعا انا لم اتي بكلام - 00:52:18ضَ
اه لم اتي بكلام اه الزمخشري لانه طويل لكنه حرصا اتي بكلام من انتقد الزمخشري وهو ها لأ قليل ما ينتقد لا لا لا ابو حيا وانا ساذكر لكم فائدة ان شاء الله في مسألة منهجية بس نقرأ كلام ابي حيان ثم نعود اليه - 00:52:37ضَ
ابو حيان الان لا يرد على الطبري الطبري مباشرة لكنه في النهاية يرد على الطبري ايش؟ يعني لا يرد اصالته عن الطبري لكنه في النهاية هو رد ايضا على الطبري - 00:53:03ضَ
ها يرد على الفكرة هذي لكنه من خلال الزمخشري قال وقوله طبعا قول الزمخشري مع امن الالباس قال وهذا ايضا غير مسلم. طبعا نفس القاعدة ترى الطبري تماما. يعني اللي هو قضية الحذف يعني حذف معاه من الالباس - 00:53:15ضَ
قال وهذا ايضا غير مسلم واي امن الباس في هذا ولا شيء يدل على المحذوف. الان لاحظ المنازعة قال بل الذي يقتضيه ترتيب الكلام وصحته ووضعه مواضعه ان يكون ذهب الله بنورهم هو الجواب - 00:53:32ضَ
يعني اللي هو الظاهر قال فاذا جعلت غيره الجواب مع قوة ترتب ذهاب الله بنورهم على الاضاءة كان ذلك من باب اللغز اذ تركت شيئا يبادر الى الفهم واظمرت شيئا يحتاجه في تقديره الى وحي - 00:53:50ضَ
يسفر عنه اذ لا يدل على حذف حذف اللفظ مع وجود ترتيب ذهب مع وجود تركيبة ذهب الله بنورهم ولم يكتفي الزمخشري بان جوز حذف هذا الجواب حتى ادعى ان الحذف اولى - 00:54:09ضَ
قال وكان الحذف اولى من الاثبات لما فيه من الوجازة من مع الاعراب. اللي ذكرها طبعا شوفوا لاحظوا الاسلوب الان ايش؟ يختلف ولا ولا الفكرة واحدة قال مع الوجازة في الاعراب عن الصفة التي حصلت حصل عليها المستوقد بما هو ابلغ - 00:54:28ضَ
ابلغوا للفظ في اداء المعنى. كأنه قيل فلما اضاءت ما حوله خمدت فبقوا خابطين في ظلام متحيرين متحسرين على فوت الظوء قائمين بعد الكدح في احياء النار. انتهى كلامه. قال وهذا الذي ذكره نوع من الخطابة - 00:54:48ضَ
لا طائل تحته لانه كان يمكن له ذلك لو لم يكن يلي قوله فلما اضاءت ما حوله قوله ذهب الله بنورهم واما ما في كلامه بعد تقدير خمدت الى اخره فهو مما يحمل اللفظ - 00:55:11ضَ
ما لا يحتمله ويقدر تقادير وجملا محذوفة لم يدل عليها الكلام وذلك عادته في غير ما كلام في معظم تفسيره ولا ينبغي ان يفسر كلام الله بغير ما يحتمله ولا ان يزاد فيه بل يكون الشرح طبق المشروع من غير زيادة - 00:55:32ضَ
عليه ولا نقص منه. طبعا كلام او كلاء الاعتراض ذكره ابو حيان متين طبعا هذه الحقيقة هذه اية او هذه بالذات يعني ودائما ان انبه الى بعض البحوث هذه الاية بالذات يعني فيها مباحث كثيرة جدا جدا يعني يمكن ان - 00:55:53ضَ
انشئ يعني الباحث فيها اه رسالة تربو على الستين صفحة او يزيد. اذا ناقشها من جوانب متعددة او حتى لو انشأ مقالة فقط على جواب لولا لو انشأ جواب لولا كلام المفسرين فيها ساجد كلام وحجج كثيرة جدا جدا. طبعا لم يتسنى لي وهذا يعني نسيان مني ان انظر ماذا - 00:56:09ضَ
قال السمين الحلبي في هذه الاية. كنت تمنيت اذا كان احد عنده الشاملة ويخرجها الكلام السمين فجيد يعني كلام السمين الحلبي لكن ما علينا الان احنا نرجع الان الى ما ذكره الان ابو حيان. لا شك ان ما ذكره ابو حيان واعترض به على الزمخشري وهو سيكون اعتراض على الطبل رحمه الله تعالى - 00:56:34ضَ
اولى في المقام لماذا لاننا نحن الان امام قول جمهور وقول بعض الناس. ولهذا حكى ابن عطية او نسب بن عطية القول الاول ان الجواب لولا قوله ذهبت نسبه الى جمهور المفسرين - 00:56:52ضَ
والثاني قال وقيل ان يجعله القول فيه نوع من الانفراد نوع من ماذا؟ من الانفراد طيب نحن عندنا الان قاعدة معروفة ان ان انه اذا دار اذا دار الامر بين - 00:57:11ضَ
اه التقدير وعدمه او بين الحذف وعدمه فانه يعني يقدم عدم الحذف او عدم التقدير ما دام الكلام مستقيما. ومثل ما ذكر آآ ابو حيان الكلام مستقيم ما في اشكال - 00:57:27ضَ
ولهذا الكلام وكلام ابي حيان يقول ما دام لو لو كانت ذهب ما هي موجودة كان كلامه له وجه ما في اشكال لكن ما دام ذهبة موجودة فلا حاجة له التقدير - 00:57:41ضَ
لا حاجة الى التقدير وهنا يظهر لنا الى المعنى باختلاف ايش الاعراب او اعكس قل اختلاف الاعراب باختلاف ايش المعنى ايا شئت يعني هذا او هذا لماذا؟ لان عندنا الان تقدير - 00:57:53ضَ
ومعنى ذلك اذا ان قوله فلما اضاءت خمدت طب الان من اين جئنا بخمدت لان هذا تفسير صعب ثم نستأنف نقول ذهب الله بنورهم كان قائلا كان قائلا يقول لما خمدت ماذا صار - 00:58:13ضَ
قال ذهب الله ايش؟ بنونهم يسمونه استئناف ايش؟ بياني اكملها الزمخشري بهذا بهذه الطريقة القول الثاني لا يقول ذهب ذهب الله بنوره هي ايش الجواب لولا وظاهر فتقديم الظاهر الموجود في الاية اولى وترتيب الكلام متناسق والمعنى مفهوم - 00:58:30ضَ
لو كان في المعنى اشكال لو حملنا ذهبت على انها جواب لولا يعني في المعنى اشكال لكان ايضا لما ذكروه ايش؟ وجه. ما دام ما فيه اي اشكال في حمل ذهب علينا الجواب لولا - 00:58:51ضَ
معذرة لما معذرة جاب لمة الاية متناسقة والمعنى واضح وظاهر فعدم التقدير اولى من التقدير بلا ريب. يعني الاصل عدم التقدير الاصل عدم التقدير. فاذا هناك عندنا مجموعة من القرائن تجعل عدم التقدير اولى - 00:59:07ضَ
لكن كما تلاحظون هو مذهب ذهب اليه الطبري رحمه الله تعالى واستدله ببعض اشعار العرب سنأتي اليها بعد قليل انا كنت طلبت انبهكم الى فائدة اه منهجية لما ذكرت اباحيا رحمه الله تعالى - 00:59:26ضَ
آآ ابو حيان رحمه الله تعالى مع الزمخشري كما ذكر طبعا تلميذه سمين الحلبي وبعض طبعا من تعقب ابي حيان انه كان يتحامل على الزمخشري كان يتحامل على الزمغشر. وهذه العبارة موجودة عند بعض المتأخرين. اه في التنبيه لكن لا اذكر هل هل تلميذه ذكر هذه العبارة او لا؟ ولكن تلميذه احيانا - 00:59:43ضَ
ينتصر للزمخشري ويعني يعني يعني كلامه يكون شديد على شيخه لان يكون في نوع من التحامل الذي اردت ان انبه اليه ما هو منهجية النقد والتقويم منهجية النقد والتقويم. طبعا نحن بشر لكن طبيعة البشر عموما لكن احنا نجتهد في ان نكون نوعا ما كما يقال الحياديين او موضوعيين - 01:00:07ضَ
هاد الواضح جدا ان ابا حيان رحمه الله تعالى دخل الى كتاب الكشاف من وجهة ايش؟ النقد او الاستفادة من جهة النقد من جهة بل بل قل من جهة النقض ان شئت - 01:00:34ضَ
يعني احيانا قد تعدي الى قضية النقض هذي قاعدة منهجية في الانسان كانسان يعني بمعنى انه حينما يدخل وهو في ذهنه ان ان يبحث عن المعايب فمهما كان سيادتك عنده نوع من ماذا؟ من التحامل. هذا يعني قلها انها تقع في منطق الانسان فيقع في اشكالات - 01:00:49ضَ
وبحيان رحمه الله تعالى طبعا ليس ما في اشكال لكن في بعض المواطن تجد انه ينتقل الزمخشري بمكان لا يصلح ان ينتقدوا فيه. واحيانا يحمل كلامه على ما لم يرده فينتقده حسب فهمه لكلامه. وليس هو مراد الزمخشري. طبعا - 01:01:13ضَ
سبب وهذي منهجية وهذا لاحظته عند بعض الفضلاء من المشايخ حينما درسوا كتاب الجلالين وتلاحظ من خلال طريقة عرظه للكتاب انه يبحث عن ماذا عن الاستدراك ان يستدرك على آآ - 01:01:30ضَ
آآ الجلالين حتى احيانا يستدرك عليه الكلمة مع ان صاحب الجلالين اللي طبعا جلال الدين المحلي وجلال الدين السيوطي اه اعتمدوا على مصادر بعظها اثري يعني مع الابن كثير وعلى الكواشي واعتمد طبعا على البيضاوي وعلى غيره لكن هم احيانا - 01:01:51ضَ
يختارون في كثير من الاحيان يختارون عبارات السلف فيأتي هذا المستدرك عليه في غير العبارة والعبارة تغيرها ليست عبارة السلف. اذا الاسلم عبارة من صاحب صاحب الجلالين لان هي عبارة ابن مسعود ولا ابن عباس ولا عبارة مجاهد ولا عبارة احد احد السلف وهو يعترض عليها - 01:02:09ضَ
لماذا السبب عندي انه لما درس الجلالين جعل الاستدراك ايش هو الاصل وليس الاستفادة من الجلالين ومثله مثله ابو حيان رحمه الله تعالى ويناقش الزواحشري كان يناقشه يعني كانه يقارعه كل ما مر على شيء - 01:02:33ضَ
اه يعني نبه على خطأه فيه وهذا كذا وهذا منه كذا ولهذا حتى عباراته احيانا مع مع الزماغشيك قد تكون قاسية. مع ان الزماخشي رحمه الله تعالى كذلك كانت عباراته مع المخالفين ايش - 01:02:55ضَ
قاسية والعبارات لكن انا ما نقصد الان لكن اقصد نحن نستفيد من هذا اننا حينما نريد ان ننتقد نحرص على ان يكون عندنا نوع من التوازن ما نتجه دائما الى النقد - 01:03:06ضَ
لان اذا قرأنا بعين النقد سيغيب عنا كثير من المحاسن وان لم تغب عنا سنجعلها ايش يعني متواضعة معلومة عادية معنى ليست كذلك يعني قد تكون معلومة كبيرة وشريفة ولكن لاننا نحن نتجه - 01:03:18ضَ
الى عين النقد اما اننا نتجاهل ونتغافل هذه الفوائد العظيمة او ان نجعلها فوائد صغيرة ليست ليس لها قيمة كبيرة. وهذا طبعا كما قلت لكم من طبع الانسان سواء كان المتكلم كان آآ - 01:03:38ضَ
آآ اباحيا او كان غيره طيب يعني الذي اريد ان يعني ان انبه اليه فقط اختصره اختصره يعني فقط اخذت المجيء بحيان ان ان يكون عندنا منهج معتدل بالتعامل مع المخالف سنجد اننا نستفيد مما عنده من الخير - 01:03:54ضَ
ونسلم مما عندهم من الشر. وايضا يكون عندنا ما يمكن نسميه اخلاق الكبار التعامل مع المخالفين مثل ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعني لو تجمعت الرسول صلى الله عليه وسلم خلال حياته ما هي الالفاظ النابية التي صدرت عنه صلى الله عليه وسلم؟ واعوذ حتى نابها كلمة كبيرة كالفاظة التي - 01:04:18ضَ
آآ لما قال يا يا اخوان القردة والخنازير ماذا قال مثل هذه العبارة؟ هل هو كانت هذه على لسانه دائما؟ لا ما قال الا في موضع واحد الرسول صلى الله عليه وسلم وهو مع المخالف كان - 01:04:37ضَ
يخاطب حتى نوع من التبجيل. افرغت يا ابا الوليد مع ان هؤلاء ما كانوا يستحقون هذا الامر. يعني كانوا يعني كانوا يعادونه يعني حتى ارادوا قتله. صلى الله عليه وسلم - 01:04:49ضَ
ومعروف حالهم معه ومع ذلك كان يخاطبهم بماذا؟ بالتمجيل اما العبارات اللي يكون فيها نوع من قسوة او شدة فهي قليلة جدا جدا يعني في في حياة النبي صلى الله عليه وسلم حتى مع المنافقين يعني حاله مع المنافقين من اعجب الامور - 01:05:03ضَ
يعني حالهم المنافقين من اعجب الامور. فانا اقصد من هذا انه يحرص الانسان حينما يعني ينتقد ان يكون عنده جانب الاستفادة مع جانب ايش؟ النقد مع ما يغفل الجانب هذا ويجعل العدسة المكبرة على الجانب الاخر - 01:05:17ضَ
فاذا وقع منه ذلك فانه سيقع عنده هذا الاشكال وهذا لا شك انه يجده الانسان من نفسه اذا رجع لنفسه يجد من نفسه اللي عالجوا كتب وقرأ واراد ان يعني يختار او ينتقد او كذا - 01:05:35ضَ
انه يكون وقع في مثل هذا قل من يسلم من هذا الامر طيب اه اغشان الوقت الان يعني ما معنى وقتها الان؟ لعلنا نقف عند هذا لعلي اختم فقط اه واكمل فقط الفكرة سواء ذكرتها - 01:05:49ضَ
لاحظوا المسألة اللي ذكرتها فقط تأكيدا عليها ليس الا لما قال من شأن العرب الايجاز والاختصار هذي قاعدة او اسلوب عربي ما يخالف عليه وقال واذا كان في مناطق به الدلالة الكافي على ما حذفت وتركت - 01:06:09ضَ
كما قال ابو ذهيب الهزلي يعني معناه انه اذا كان في كلام ما يدل على المحذوف تختصر وتحذف وذكر شواهد الشواهد اللي ذكرها دالة على تأصيل هذا الاسلوب من جهة ايش - 01:06:24ضَ
كلام العرب عن تأصيل هذا الاسلوب من جهة كلام العرب لكن كما قلت لكم بقي المنازعة في هل هذا الاسلوب الذي في هذه الابيات هو ينطبق على الاية او لا ينطبق - 01:06:39ضَ
والصواب والله اعلم انه ما ذهب اليه آآ يعني ابن عطية او ابن كثير وكذا كابو حيان لانه لا ينطبق وان ما رواه الطبري وكذلك اعتمده الزمخشري من وجود محذوف لا يدل عليه المقام والله اعلم - 01:06:51ضَ
اذا نكمل ان شاء الله الدرس القادم من قوله ثم بكم ان شاء الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك - 01:07:13ضَ