التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه والتابعين. اما بعد فهذا هو يوم الاثنين الموافق للثالث عشر من ذي القعدة عام الف واربع مئة وخمسة وثلاثين - 00:00:00ضَ
وهو بداية العام الدراسي في المملكة العربية السعودية ونبتدأ بعون الله تعالى هذه الدروس واسأل الله سبحانه وتعالى في بداية هذا اللقاء ان يطرح البركة في هذه الدروس وان يرزقنا جميعا العلم النافع - 00:00:44ضَ
والعمل الصالح وان يجعلها حجة لنا لا علينا انه سميع مجيب. نبتدأ بما وقفنا عليه فقد وقفنا عند آآ قوله سبحانه وتعالى فيه ظلمات ورعد وبرق و انتهينا من تفسير الرعد - 00:01:06ضَ
وسنبتدأ بقول ما المؤلف واما البرق فان اهل العلم اختلفوا فيه. نعم شيخ عبد الله احسن الله اليكم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين - 00:01:31ضَ
اللهم اغفر لنا ولشيخنا قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى واما البرق فان اهل العلم اختلفوا فيه فقال بعضهم بما حدثنا وساق باسناده عن ربيعة عن ربيعة بن الابيض عن علي قال البرق مخاريق الملائكة - 00:01:47ضَ
وساق باسناده عن ابي مالك عن ابن عباس قال البرق مخاريق بايدي الملائكة يزجرون بها السحاب وساق باسناده عن الحجاج قال حدثنا حماد عن المغيرة بن سالم عن ابيه او غيره - 00:02:09ضَ
ان علي ابن ابي طالب قال الرعد الملك والبرق ضربه السحاب بمخراط من حديد وقال اخرون هو صوت من نور يزجر به الملك السحاب ذكر من قال ذلك وساق باسناده عن الضحاك عن ابن عباس من ذلك - 00:02:30ضَ
وقال اخرون هو ماء ذكر من قال ذلك وساق بإسناده عن ابي كثير قال كنت عند ابي الجلد اذ جاءه رسول ابن عباس بكتاب اليه فكتب اليه كتبت الي تسألني عن البرق. فالبرق الماء - 00:02:52ضَ
وساق باسناده عن الحسن ابن ابن الفرات عن ابيه قال كتب ابن عباس الى ابي الجلدي يسأله عن البرق فقال البرق الماء وساق باسناده عن عطاء عن رجل من اهل البصرة من قرائهم. قال كتب ابن عباس الى ابي الجلد رجل من اهلها - 00:03:12ضَ
هجر يسأله عن البرق فكتب اليه كتبت الي تسألني عن البرق وانه من الماء وقال اخرون هو مصع ملك وساق باسناده عن عثمان بن الاسود عن مجاهد قال البرق مصع ملك. وساق باسناده عن محمد بن مسلم - 00:03:33ضَ
الطائفي قال بلغني ان البرق ملك له اربعة اوجه. وجه انسان ووجه ثور ووجه نسر ووجه اسد فاذا مصع باجنحته فذلك البرق وساق باسناده عن وهب بن سليمان عن شعيب الجبائي - 00:03:55ضَ
قال في كتاب الله الملائكة حملة العرش لكل ملك منهم وجه انسان وثور واسد ونسر فاذا حركوا اجنحتهم فهو البرق. وقال امية بن ابي الصلت رجل وثور تحت رجل يمينه والنسر للاخرى وليث مرصد - 00:04:16ضَ
وساق باسناده عن ابن جريج عن مجاهد عن ابن عباس قال البرق ملك وساق باسناده عن ابن جريج قال الصواعق ملك يضرب السحاب بمطراق يضرب السحاب بالمطراط فيصيب به من يشاء - 00:04:42ضَ
قال ابو جعفر وقد يحتمل ان يكون ما قاله علي بن ابي طالب وابن عباس ومجاهد بمعنى واحد. وذلك ان تكون المخاريق التي ذكر علي رضي الله عنه انها هي البرق هي السياط التي هي من نور. التي يزجي بها الملك السحاب. كما قال ابن - 00:05:03ضَ
ويكون اذ جاء الملك السحاب مصعه اياه بها. وذلك ان المصاع عند العرب اصله المجالدة ضيوف ثم تستعمله في كل شيء جولد به في حرب وغير حرب. كما قال كما قال اعشى بني ثعلبة وهو يصف جواري - 00:05:25ضَ
لعبن بحليهن وتجالدن به اذا هن نازلن اقرانهن وكان المصاع بما في الجون يقال منه ماصعه مصاعا. وكأن مجاهدا انما قال مصع ملك اذ كان السحاب لا يماص الملك وانما الرعد هو الماصع وانما الرعد هو الماصع له فجعله مصدرا مما صعه ينصع يمصعه - 00:05:46ضَ
مصعى وقد ذكرنا في معنى الصاعقة ما قاله شهر ابن حوشب فيما مضى نعم بسم الله الرحمن الرحيم. اه يعني سبق الحديث عن اه البرق والخلاف الوارد فيه وذكر الان الامام الخلاف الوارد آآ معذرة الرعد والخلاف الوارد فيه هنا ذكر البرق والخلاف الوارد فيه يعني ما هو - 00:06:18ضَ
والبرق والبرق كما نعلم هو الظوء الذي يكون بعد الرعد او قبله قبل الرعد فهذا الظوء الذي يكون في يعني من السحاب وغالبا ما يكون مع السحاب ذكر عنه آآ او ذكر فيه الامام عدة - 00:06:50ضَ
اقوال ما هو البرق وكما تلاحظون الروايات متعددة وبعضها عن صحابة وبعضها عن تابعين وبعضها عن اتباع تابعين وبعضها ايضا عن من عرف بمعرفته بالكتب القديمة. اه مثل ابي الجلد جيلان ابن - 00:07:16ضَ
فروة وفادتنا الرواية هنا التي ذكرها انه رجل من اهل هجر والمراد بها الاحساء هو معروف ولكنه من اهل البصرة والبصرة وهجر بينهما اتصال قديم جدا فكأنه آآ يعني كأنه بالجلد انتقل من - 00:07:35ضَ
اه هجر الى اه البصرة. وابن عباس كما نعلم كان ايضا في البصرة وكان امرا لها وقت خلافة علي ابن ابي طالب ولهذا ايضا كان اميرا على الحج ايضا وقت علي ابن ابي طالب. وسبق ان اخذنا في مقدمة الطبري كلام نبي مليكة عنه - 00:07:57ضَ
لما قال انه فسر سورة النور في رواية سورة البقرة لو سمعتها الروم والديلم لاسلمت. وكان هذا في عهد علي بن ابي طالب فلا يبعد ان ابن عباس في سؤالات هدر بالجلد لما كان في البصرة وكان ابو الجلد هناك - 00:08:19ضَ
آآ عموما الاقوال التي ذكرها الان لو تأملناها الامام رحمه الله تعالى اجتهد في ان يجمعها كلها بانها محتملة ونحن الان امام ظاهرة يعني كونية ومرة تنسب الظاهرة لصاحبها وهو الملك. ومرة تنسب الى الفعل الذي يحصل وهو فعل الملك - 00:08:39ضَ
لفعل الملك فمعنى ذلك ان ما نراه نحن انما هو ايش اثر لما يفعله الملك. يعني اثر لم يفعله الملك في السحاب فعندنا الان من الاثار التي تقع في فعل الملك للسحاب منها الرعد ومنها البرق - 00:09:06ضَ
يعني منها الرعد ومنها البرق. فلا يبعد عقلا ان يكون اسما للملك ولفعله. يعني سمي الفعل من اسمه ولا يبعد ان يكون ملكا وهذا فعله يعني اللي هو هذا الصوت او هذا الضوء يكون اثرا عنه - 00:09:27ضَ
ولا يخالف هذا ما يعني اه يكتشفه العلماء من اكتشافات فيما يتعلق بقضية السحاب والرعد والبرد. لماذا؟ لانهم يكتشفونه هو مجرد ظواهر واثار لافعال هذا الملك فليس هناك التناقض او تعارظ - 00:09:47ضَ
بمعنى ان نقول ان بعض من يسمع هذه الاقوال ويرد عن السلف يستكبر هذه الاقوال ويستغربها فقد يأتي عليها بالتكذيب او الاستنكار وهذا ليس بصحيح لماذا؟ لان اقاويلهم هذه لا تنقض ما يمكن ان يكون قد اكتشف لا - 00:10:11ضَ
تنقضه وايضا ما دامت لا تنقضه ولا تعارضه فانما هي اثار يرونها فيحكمون عليها. لكن من الذي سبب هذه الاثار وكيف تسببت هذه ترجع الى ما ذكره السلف. طبعا يبقى عندنا انه في بعض التفصيلات اللي ذكرها بعض هؤلاء مثل الكلام - 00:10:36ضَ
اه شعيب اه الجبائي في نسبه هذا الفعل الملائكة الذين يحملون العرش اه فهذا قد يكون فيه موقف للاخذ والعطاء والمنازعة. لكن ان يكون ملكا هذا يكاد يكون اتفاق انه يكون ملك او فعل ملك. يعني بمعنى اننا عندنا كل الاقوال تدور على انه - 00:10:58ضَ
ملك او فعل ملك ولا تعارض في ذلك يعني لا تعارض في ان يكون ملكا او فعله. فمن نسبه الى الملك يعني قال له البرق ملك هو معنى ذلك ان هذا الملك برق ويحدث عنه هذا الذي نراه. او ان يكون - 00:11:27ضَ
فعل لهذا الملك الموكل بالسحاب. ثم ايضا اذا قلنا ان الملك يكون معه اعوان يعني في الغالب انه يكون ملك فيه معه اعوان فاذا كانه الملك المسؤول عن السحاب ومن معه من الاعوان فيأتي كلام السلف عن هؤلاء الملائكة وكما - 00:11:50ضَ
اعلموا ان هذه قضايا خبرية لا تقال بالرأي يعني لا يمكن استنباط هذه الاشياء بالرأي. يعني لا يمكن الواحد يستنبط هذه الاشياء في الرأي. فمقام هذه الاقاويل التي لا يمكن ان تستنبط بالرأي - 00:12:09ضَ
ان ينظر في محصلة هذه الاقوال ما دامت واردة عن هؤلاء وكيف يمكن ان يستخلص منها القول ولهذا الطبع رحمه الله تعالى بهذا المقام كما تلاحظون قال وقد يحتمل ان يكون ما قاله علي ابن ابي طالب وابن عباس ومجاهد بمعنى واحد - 00:12:23ضَ
مع ان الظاهر فيها ايش الاختلاف يعني لو تملت اقوال هؤلاء الثلاثة يعني قول صحابيين علي بن ابي طالب وابن عباس وقول تابعي مجاهد. اذا تأملتها كانك ترى فيها نوع من الاختلاف ولكن ابن جرير الطبري يجعلها يمكن ان ترجع الى معنا واحد - 00:12:42ضَ
وطريقته في جمع هذه الاقوال طريقة بديعة ويستخدمها احيانا في بعض الاقاويل المختلف فيها فيقال وذلك ان تكون المخاريق التي ذكر علي ابن ابي رضي الله تعالى عنه انها هي البرق. وهي السياط التي هي من نور من نور. التي يزجي بها - 00:13:03ضَ
الملك السحاب. فاذا صار عندنا ملك وعندنا هذا البرق وعندنا عبارة المخاريق وغيرها من العبارات فيمكن ان تجتمع هذه كلها فيما ذكره ثم ذهب طبعا الطبري يتكلم عن المعنى اللغوي المصعب وكيف قيل مصع الملك وقال - 00:13:22ضَ
ذلك ان المصاح عند العرب اصل المجالدة بالسيوف الى اخره. فهذا يعني آآ استطراد في تفسير لفظة وردت في الاثار. الاستطراد في تفسير لفظة وردت في الاثار نعم احسن الله اليكم - 00:13:42ضَ
اثر بن جريج الاخير. نعم بمناسبة ادراجه ضمن القول الرابع وفي بعض الاحيان يعني الطبل رحمه الله تعالى يورد بعض الاثار التي لها علاقة بشيء سابق يعني هل هو رحمه الله - 00:13:57ضَ
الاراد ان يدرجه يعني ادرجه هكذا لانه هذا مرتبط بالصواعق. ولهذا يقول وقد ذكرنا معنى الصاعقة في معنى الصاعقة ما قاله شهر بن حوشة يعني كأنه نوع من ماذا؟ من الاستدراك عن الاثار الماضية. تعرف اه شيخ عبد الله عاد انت خبير ما عنده يعني يصير قد يكون رحمه الله تعالى - 00:14:16ضَ
في هذا المكان لئلا يعني يعني يضيع عنه الاثر فقط ولم يضفه الى الاثار السابقة. يعني يبدو والله اعلم انه هذا هذا سرها واللي يدل عليه انه بعد ما انتهى من ذكر لغة المصح نبه على هذا قال وقد ذكرنا لكي يربط هذا الاثر بما سبق - 00:14:36ضَ
الله اعلم لواء لا لا لا كلها اثار عن الصحابة والتابعين لا لا لو في حديث صحيح لصار الي ممكن ولكن لا يمنعه العقل ايضا يعني وممكن لكن لا يمنعه العقل يعني هو يبقى قضية خبرية - 00:14:56ضَ
ليس لها اثر عندنا في يعني ليس لها اثر في مفهوم البرق ماشي ما ما يؤثر علينا الكلام اللي تقوله صحيح لكن ليس له اثر في مفهوم البر يعني هي كونه كونه ذكر اربع ملائكة وما هي وجوههم الى اخره لو كان مأخوذ من بني اسرائيل ليس له اثر - 00:15:28ضَ
نعم هو شوفوا في المسائل الغيبية هذه يأتي اتفاقات عند السلف في تفسير بعض الغيبيات لو بحثت في السنة النبوية الصريحة اللي في السنة النبوية عن عن شيء منها ما تجد - 00:15:52ضَ
فكونهم يتفقون على هذا هذا يشعر بان عندهم اصلا يعني هذا يشعر بان عندهم اصلا لكن كون الاصل مفقود بالنسبة لنا نستدل يعني نستدل عليه بما قالوا ان نستدل عليه بما قالوا لكن ما عندنا اصل يمكن نقول لو وجد الاصل لانتهينا اليه. يعني لو وجد الاصل لانتهينا اليه. ولهذه طريقة التفسير هي هذه - 00:16:15ضَ
ان تنظر فان وجدت اصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم فنصير اليه وينتهي الامر. ان لم نجد وجدنا اجماع او اتفاق منهم لان الاتفاق ان اقول اكثرهم هذا يشعر ان عندهم اصلا - 00:16:39ضَ
والا لا ما قالوا لا تفضل شيخ احسن الله اليكم واما تأويل الاية فان اهل التأويل مختلفون فيه فروي عن ابن عباس في ذلك اقوال احدها ما حدثنا به محمد بن حميد - 00:16:52ضَ
قال حدثنا سلمة بن الفضل قال حدثنا محمد بن اسحاق عن محمد بن ابي محمد مولى زيد ابن ثابت عن عكرمة او عن سعيد بن جبير عن ابن عباس او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق - 00:17:09ضَ
يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت اي هم من ظلمات ما هم فيه من الكفر والحذر من القتل على الذي هم عليه من الخلاف والتخوف منكم على مثل ما وصف من الذي هو في ظلمة في ظلمة الصيد - 00:17:25ضَ
فجعل اصابعه في اذنيه من الصواعق حذر الموت. يكاد البرق يخطف ابصارهم اي لشدة ضوء الحق كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا. اي يعرفون الحق ويتكلمون به. فهم من قولهم به على - 00:17:45ضَ
اقامة فاذا ارتكسوا منه الى الكفر قاموا متحيرين والاخر طبعا لاحظ معليش شيخ عبد الله طبعا لاحظوا الان بعد ما انتهى الطبري من المفردات الان سيعطينا المعنى الكلي للمثل طبعا ذكرت سبقا ذكرت لكم كان تذكرون ان السلف اتجهوا في تفسير المثل الى التفسير الافرادي - 00:18:04ضَ
وبعض البلاغيين ذهب الى ان المثل مركب يعني حالة بحالة وليس يعني فرض بفرض السلف متجهون على انه تفسير ايش؟ المثل فرد بفرد يعني كل آآ قطعة من المثل مشبهة - 00:18:30ضَ
شيء معين طيب فهذا كما قلت لكم محل دراسة سابقا. ولكني نسيت ان اراجعها انا ذكرتها الان ولكن لا تزال محل دراسة في هذا وهو ان يبنى او تبنى القضية البلاغية على تفسير ايش؟ على تفسير السلف هذا هو الاولى لانه كون ابن عباس يذهب - 00:18:49ضَ
الى هذا المذهب. ابن عباس عربي وادرى بلغة قومه وبما فيها من من يعني من من احكام لغوية اكثر من ادراك البلاغي المتأخر. فاذا حكم ابن عباس بهذا فقوله محكم يعني حجة. من جهة ايش؟ العربية. فهذه محل نظر او محل بحث - 00:19:11ضَ
نعم شيخ عبدالله والاخر ما حدثنا به موسى ابن هارون. قال حدثنا عمرو بن حماد قال حدثنا اسباط عن عن السدي في خبر ذكره عن ابي مالك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم او كصييب من السماء في - 00:19:31ضَ
ظلمات ورعد وبرق الى ان الله على كل شيء قدير. اما الصيب فالمطر كان رجلان من المنافقين من اهل المدينة هربا من رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المشركين - 00:19:55ضَ
فاصابهما هذا المطر الذي ذكر الله فيه رعد شديد وصواعق وبرق فجعلا كل ما اصابهما الصواعق جعل اصابعهما في اذانهما. من الفرق ان تدخل الصواعق في مسامعهما فتقتلهما واذا لمع البرق مشوا في ضوءه واذا لم يلمع لم لم يبصروا. قام مكانهما لا يمشيان. فجعلا يقولان - 00:20:10ضَ
ليتنا قد اصبحنا فنأتي محمدا فنضع ايدينا في يده. فاصبحا فاتياه فاسلما ووضعا ايديهما ففي يده وحسن اسلامهما فضرب الله شأن هذين المنافقين الخارجين مثلا للمنافقين الذين المدينة وكان المنافقون اذا اذا حضروا مجالس النبي مجلس النبي صلى الله عليه وسلم - 00:20:39ضَ
جعلوا اصابعهم في اذانهم فرطا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ان ينزل فيهم شيء. او يذكر بشيء فيقتل ما كان ذلك المنافقان الخارجان يجعلان اصابعهما في اذانهما. كلما اضاء لهم مشوا فيه فاذا - 00:21:08ضَ
كثرت اموالهم وولد وولد لهم وولد لهم الغلمان واصابوا غنيمة او فتحا مشوا فيه وقالوا ان دين محمد صلى الله عليه وسلم دين صدق فاستقاموا عليه كما كان ذلك المنافقان يمشي - 00:21:28ضَ
اذا اضاء لهما البرق مشوا فيه. واذا اظلم عليهم قاموا فكانوا اذا هلكت اموالهم وولد لهم جواري واصابهم البلاء قالوا هذا من اجل دين محمد. فارتدوا كفارا كما قام ذلك المنافق - 00:21:48ضَ
حين اظلم البرق عليهما والثالث ما حدثني به محمد بن سعد قال حدثني ابي قال حدثني عمي قال حدثني ابي عن ابيه عن ابن عباس او كصيب من السماء كمطر فيه ظلمات ورعد وبرق الى اخر الاية هو مثل المنافق في ضوء - 00:22:08ضَ
بما تكلم بما سمع بما معه من من كتاب الله. وعمل مراة للناس فاذا خلا وحده عمل بغيره فهو في ظلمة ما اقام على ذلك. واما الظلمات فالضلالة واما البرق فالايمان وهم اهل الكتاب - 00:22:32ضَ
واذا اظلم عليهم فهو رجل يأخذ بطرف الحق لا يستطيع ان يجاوزه والرابع ما حدثني به المثنى قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس او كصيب من السماء وهو المطر ضرب - 00:22:52ضَ
تله في القرآن يقول فيه ظلمات يقول ابتلاء ورعد يقول تخويف وبرق يكاد البرق يخطف ابصارهم يقول يكاد محكم القرآن ان يدل على عورات المنافقين. كلما اضاء لهم مشوا في - 00:23:16ضَ
يقول كلما اصاب المنافقون من الاسلام عزا اطمأنوا وان اصاب الاسلام نكبة قاموا ليرجعوا الى الكفر يقول واذا اظلم عليهم قاموا كقوله ومن الناس من يعبد الله على حرف فان اصابه خير - 00:23:36ضَ
فان اصابه خير اطمأن به الى اخر الاية قال ابو جعفر ثم اختلف سائر اهل التأويل بعده الشيخ عبد الله فقط بس تعليق طبعا لاحظوا الان هذه جديدة من طرائق - 00:23:56ضَ
في تفصيل الاختلاف الوارد عن ابن عباس لانه ذكر عن ابن عباس الان آآ اربعة اقاويل قال فروي عن ابن عباس في ذلك اقوال ثم بدأ يسردها القول الاول وكل هذه الطرق التي ذكرها طرق مشهورة عن ابن عباس - 00:24:12ضَ
من الطرق الاربعة الذي اوردها هي طرق يعني معتبرة في التفسير ومشهورة عنده. يعني ليست آآ طرق جديدة يعني الطريق الاول كما تلاحظون طريق عكرمة او سعيد والطريق الثاني اللي هو طريق السدي برواية المشهورة اللي قال عنها وان كنت باسناد مرتابة - 00:24:31ضَ
والطريقة الثالث اللي هو طريق علي آآ طريق العوفيين العطية العوفي عن بن عباس. الطريق الرابع طريق علي بن ابي طلحة عن ابن عباس طبعا الملاحظة الان نريد ان ننتبه له ان ابن جرير الطبري وهو يذكر هذه الاقاويل لم يعالج ايش؟ الاسانيد. يعني ما تعرض لنقاشه سنيد - 00:24:49ضَ
الروايات اصح عند ابن عباس عن ابن عباس او غيره كما سنلح. وانه هو الان ناقش او او ذكر هذه الاقاويل جملة نعم الاقوال الاخرى قال ابو جعفر ثم اختلف سائر اهل التأويل بعده في ذلك نظير ما روي عن ابن عباس من من الاختلاف فحدثني - 00:25:10ضَ
باسناده عن ابن ابي نجيح عن مجاهد قال اضاءة البرق واظلامه على نحو ذلك المثل. وساق باسناده من طريق اخرى عن ابن ابي نديح عن مجاهد مثله. ومن طريق اخرى - 00:25:32ضَ
عن ابي نجيح عن مجاهد مثله وساق باسناده عن قتادة في قول الله فيه ظلمات ورعد وبرق الى قوله واذا اظلم بهم قاموا فالمنافق اذا رأى في الاسلام رخاء او طمأنينة او سلوة من عيش قال انا معكم وانا منكم. واذا - 00:25:46ضَ
شدة حقحق والله عندها. فانقطع فانقطع به فلم يصبر على بلائها ولم يحتسب اجرها. ولم يرجو عاقبة وساق باسناده عن معمل عن قتادة فيه ظلمات ورعد وبرق. يقول اجبن قوم لا يسمعون شيئا الا ظنوا انهم - 00:26:06ضَ
هالكون فيه. حذرا من الموت والله محيط بالكافرين. ثم ضرب لهم مثلا اخر فقال يكاد البرق يخطف ابصارهم كل ما اضاء لهم مشوا فيه يقول هذا المنافق اذا كثر ما له وكثرت ماشيته واصابته عافية قال لم يصبني - 00:26:27ضَ
مذ دخلت في ديني هذا الا خير. واذا اظلم عليهم قاموا يقول اذا ذهبت اموالهم وهلكت مواشيهم واصابهم البلاء قاموا متحيرين وساق باسنادهم عبدالله بن ابي جعفر عن ابيه عن الربيع بن انس في ظلمات ورعد وبرق قال مثلهم كمثل قوم ساروا في ليلة - 00:26:47ضَ
مظلمة ولها مطر ورعد وبرق على جادة فلما ابرقت ابصروا الجادة فمضوا فيها. فاذا ذهب برق تحيروا وكذلك المنافق كلما تكلم بكلمة الاخلاص اضاء له. فاذا شك تحير ووقع في - 00:27:10ضَ
ظلمة فكذلك قوله كلما اضاء لهم مشوا فيه واذا اظلم عليهم قاموا. ثم قال في اسماعهم وابصارهم التي عاشوا بها في الناس ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم وساق باسناده عن عبيد ابن سليمان الباهلي عن الضحاك ابن مزاحم فيه ظلمات قال اما الظلمات فالضلالة والبرق - 00:27:30ضَ
ايمان وساق باسناده عن ابن وهب قال حدثني عبدالرحمن بن زيد في قوله فيه ظلمات ورعد وبرق فقرأ حتى بلغ ان الله على كل شيء قدير قال هذا ايضا مثل ضربه الله للمنافقين كانوا قد استناروا بالاسلام كما استنار هذا بنور هذا البرق - 00:27:56ضَ
وساق باسناده عن حجاج قال قال ابن جريج ليس في الارض شيء يسمعه المنافق الا ظن انه يراد به وانه الموت كراهية له والمنافق خلق الله للموت كما اذا كانوا بالبراري في المطر. فرأوا من الصواعق - 00:28:20ضَ
وساق باسناده عن ابن جريج عن عطاء في قوله او كصيب من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق. قال مثل ضرب للكافرين قال ابو جعفر وهذه الاخبار التي ذكرناها عمن رويناها عنه. فانها وان اختلفت فيها الفاظ قائليها متقارب - 00:28:42ضَ
المعاني لانها جميعا تنبئ عن ان الله ضرب الصيب لظاهر ايمان منافق مثلا. ومثل ما فيه من من ظلمات بضلالته. وما فيه من ضياء برق برق بنور ايمانه. واتقاءه من الصواعق - 00:29:05ضَ
بتطهير اصابعه في اذنيه لضعف جنانه ونخب فؤاده من حلول عقوبة الله بساحته ومشيه في في ضوء البرق باستقامته على نور ايمانه وقيامه في الظلام بحيرته في ضلالته وارتكاسه في عمى هي. نعم نعلق بس قليلا بس لانه بيطول الكلام - 00:29:25ضَ
طبعا لاحظوا الان بعد ما ذكر الاقاويل كما تلاحظون اقاويل متعددة والنظر اليها يظن انها ايش مختلفة هي التاء صحيح فيها اختلاف لكن هذا الاختلاف هل هو اختلاف تظاد يعني متناقضة هذه الاقوال - 00:29:50ضَ
ام ماذا؟ طبعا الامام رحمه الله تعالى نبه على امر مهم جدا وهي انها متقاربة المعاني يعني وهذه عبارة قالها وان اختلفت فيها الفاظ قائليها متقاربة المعاني. فاذا عندنا الان الفاظ مختلفة - 00:30:07ضَ
واما المعاني فمتقاربة الذي ذكره الذي ذكره يمكن ان يقال انه اللفظ او او او التفسير العام. يعني فيه معنى العموم والوارد في الروايات فيه نوع من التمثيل. يعني بمعنى كل واحد منهم مثل بمثال وهو يذكر حال هذا - 00:30:23ضَ
المنافق يعني مثل بمثال وهو يذكر حال هذا المنافق فاذا كانت المسألة بهذه فاذا تلتئم جميع هذه الاقوال. ولهذا الذي يدل عليه ان الامام رحمه الله تعالى ماذا قال؟ قال لانها - 00:30:46ضَ
عن يعني جمعنا الاقوال السابقة تنبئ عن ان الله ظرب الصيب لظاهر ايمان منافق. فكل واحد منهم ذكر في هذا المعنى مثالا ثم ذكر بعد ذلك ومثل ما فيه من ظلمات بضلالته. فانت لو نظرت جعلت هذه اصولت الى الاقاويل ستجد اقاويل - 00:31:02ضَ
تندرج تحت كل واحد من هذه الاصول التي ذكرها الامام. فكانها تدخل في باب اللفظ العام الذي يفسر بامثلته اللفظ العام الذي يفسر بامثلته. وسبق ان نبهتكم في بداية الكلام عن الامثال هذه - 00:31:24ضَ
ان بعض المتأخرين الذين ارادوا ان يدرسوا هذا المثل ويبحثوا في المثل عن سورة واحدة وقعوا في الاعتراض على تفسير السلف من هذه الجهة ولكن لو جعلوا الامر على العموم لانه مثل. فمتى انطبقت السورة التي يذكرونها؟ متى انطبقت الصورة يذكرونها؟ على - 00:31:42ضَ
صفة من صفات المنافقين او على عمل من اعمال المنافقين فانه يدخل ضمن المثل كان يدخل ضمن المثل وان سبق ذكرتكم ايضا ان المنافقين ماذا؟ انواع في النفاق واعمالهم متنوعة لكن كل ما يشملهم معنى - 00:32:05ضَ
النفاق. فاذا كان اعمال متنوعة ويشملهم معنى النفاق فما دام ينطبق عليهم فهم يدخلون فيه وليس في الاية دليل على تخصيص سورة من السور عند المنافقين دون غيرهم يعني ليس - 00:32:21ضَ
في الاية دليل على تخصيص سورة من السور دون غيرها وما دامت كل الصور الاية تحتملها فحملها على الجميع اولى. وهذه الداخلة ضمن القاعدة الكلية المعروفة بقواعد التفسير. في ان اللفظ - 00:32:36ضَ
والعام اذا ذكرت له امثلة مندرجة تحته فانه كلها تكون مقبولة بناء على كونها امثلة وليست اقوالا مفردة نعم فتأويل الاية فتأويل الاية اذا اذ كان اذ كان الامر على ما وصفنا - 00:32:51ضَ
او مثل ما استضاء به المنافقون من قيلهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين بالسنتهم امنا بالله وباليوم الاخر وبمحمد وبما جاء به حتى صار لهم بذلك في الدنيا احكام المؤمنين - 00:33:11ضَ
وهم مع اظهارهم بالسنتهم ما يظهرون. بالله وبرسوله وما جاء به من عند الله وباليوم الاخر مكذبون ولخلاف ما يظهرون بالالسن في قلوبهم معتقدون على عمم منهم وجهالة بما هم عليه من الضلالة. لا يدرون في اي الامرين الذين قد شرع لهم الهداية - 00:33:29ضَ
بالكفر الذي كانوا عليه قبل ارسال الله محمدا صلى الله عليه وسلم بما ارسله به اليهم ام في الذي اتاهم به محمد صلى الله عليه وسلم من عند ربهم فهم من وعيد الله اياهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم وجنون - 00:33:54ضَ
وهم مع وجلهم من ذلك في حقيقته شاكون في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا كمثل غيث سرى ليلا في في مزنة ظلماء وليلة مظلمة يحدوها رعد ويستطير في في حافاتها برق شديد لمعانه كثير خطرانه يكاد ثناه يذهب بالابصار - 00:34:14ضَ
ويختطفها من شدة ضيائه ونور شعاعه وتهبط منها تارات صواعق تكاد تدع النفوس من شدة اهوالها زواهق فالصيب مثل لظاهر ما اظهر المنافقون بالسنتهم من الاقرار والتصديق والظلمات التي هي فيه لظلمات لظلمات ما هم مستبطنوه من الشك والتكذيب ومرض القلوب. واما الرعد - 00:34:40ضَ
طواعق فلما هم عليه من الوجل من وعيد الله اياهم على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في اي كتابه اما في العاجل واما في الاجل ان يحل ان يحل - 00:35:10ضَ
ان يحل بهم مع شكهم في ذلك هل هو كائن ام غير كائن؟ وهل له حقيقة ام ذلك كذب وباطل؟ مثل فهم من وجنهم ان يكون ذلك حقا. يتقونه بالاقرار بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم بالسنتهم - 00:35:26ضَ
افة على انفسهم من الهلاك ونزول النقماء ان ان النقمات وذلك تأويل قوله جل ثناؤه يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت. يعني بذلك يتقون وعيد الله الذي انزله في كتابه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم بما يبدونه بالسنتهم من ظاهر الاقرار كما - 00:35:46ضَ
اتقي الخائف اصوات الصواعق بتغطية اذنيه وتصيير اصابعه فيهما حذرا على نفسه منها وقد ذكرنا طبعا تلاحظون الان هذا مجرد ايش؟ شرح للفكرة التي ذكرها يعني هو لخص ما يراه ثم - 00:36:13ضَ
يعني استطرد بكلام انشائي في في شرح الفكرة اختصرها في هذه الاسطر. ثم نحتاج نقف عندها لانها مجرد تأكيد لما سبق لكن الان بيأتينا الان كلام عن الاسناد اللي ذكرناه قبل قليل لاسناد السدي نعم - 00:36:37ضَ
وقد ذكرنا الخبر الذي روي عن ابن مسعود وعن ابن عباس انهما كانا يقولان ان المنافقين كانوا اذا حضروا مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم ادخلوا اصابعهم في اذانهم فرقا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ينزل - 00:36:54ضَ
افيهم شيء او يذكر بشيء فيقتلوا. فان كان ذلك صحيحا ولست اعلمه صحيحا. اذ كنت باسناده تاب فان القول الذي روي عنهما هو القول وان يكن غير صحيح فاولى بتأويل الاية ما قلنا. لان الله - 00:37:14ضَ
انما قص علينا من خبرهم في اول مبتدأ قصصهم انهم يخادعون الله ورسوله والمؤمنين بقولهم منا بالله وباليوم الاخر مع شك في قلوبهم ومرض افئدتهم في حقيقة ما زعموا انهم به مؤمنون مما - 00:37:34ضَ
جاءهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند ربهم. وبذلك وبذلك وصفهم في جميع اي القرآن التي ذكر فيها صفتهم فكذلك ذلك في هذه الاية وانما جعل الله ادخالهم اصابعهم في اذانهم مثلا لاتقائهم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين - 00:37:54ضَ
ذكرنا انهم يتقونهم به كما يتقي سامع صوت الصاعقة بادخال اصابعه في اذنيه وذلك من المثل نظير تمثيل الله ما انزل فيهم من عيدي في اي كتابه باصوات الصواعق. وكذلك قوله حذر الموت - 00:38:21ضَ
جعله جل ثناؤه مثلا لخوفهم واشفاقهم من حلول عاجل العقاب المهلكهم الذي توعدوه الذي توعد مساحتهم كما يجعل سامي كما يجعل سامع اصوات الصواعق اصابعه في اذنيه حذر العطب والموت على نفسه ان تزهق - 00:38:41ضَ
فمن شدتها. نعم. يعني كانوا الان يقول ان هذا من باب المثل وليس من باب ايش الحقيقة وكانه اعتراض على هذا الاثر الوارد. طبعا لاحظوا الان آآ ليس عندنا الان آآ الا اثر واحد في ان هذا المثل ظرب - 00:39:02ضَ
على حالة واقعة محددة. الاشكالية في انه يناقش حالة واقعة محددة ما حصلت وليس يناقش ظاهرة في مجموع من الناس. يعني الفرق بين هذا القول وبين الاقوال الاخرى هذا الان الحالة التي يذكرها الان الامام في هذا المقام ويعترض عليها - 00:39:23ضَ
ذكر انها من رواية مروية عن ابن مسعود وعن ابن عباس. طبعا هو ترك الناس من الصحابة مع انه عندنا الطرق عن ابن عباس ومسعود الصحابة. قال كانا يقولان ان المنافقين كانوا اذا حضروا مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانوا الان - 00:39:48ضَ
عمل على الحقيقة يعني معنى هذا يحصل منهم حقيقة اعترض عليه بقوله فان كان ذلك صحيحا ولست اعلمه صحيحا اذ كنت في اسناده مرتابا طيب الان معناه انه اعمل الجرح هنا في الاسناد - 00:40:07ضَ
لما رأى ان في المثني ايش كلا يعني الان اعمل الجرح في الاسناد عند هنا لما رأى ان في المثنى ايش؟ اشكالا. لكن هذا الاسناد سبق وان ذكره ولم اعترض عليه - 00:40:29ضَ
وسيذكره بعد ولا يعترض عليه. بل انه في بعض المواطن اعتمده دون غيره ان اعتمده دون غيره. فما دامت هذه طريقته يعني من خلال هذا مثلا يعني قصدي من ذلك انه يمكن ان نقول كيف يعالج الطبري المتن والاسناد - 00:40:44ضَ
لو اخذنا هذا المثال في جميع التفسير كيف تعامل الطبري مع اسناد السدي هذا سنجده في هذا الموطن اعترض عليه ونبه عن فيه مشكلة عنده فيه. وانه مرتاب في اسناده. هذا الذي ارتاب في اسناده نجده في موطن اخر يقبله ضمن روايات متعددة - 00:41:01ضَ
وفي موطن ثالث يعتمد على المعنى المذكور فيها دون غيره فاذا معنى ذلك انه عنده نظر الى المتن نظر الى المتن فاذا كان في المتن اشكال معين ذهب الى ماذا - 00:41:21ضَ
الى الاسناد فنبه على المشكلة التي به. لكن ايضا هذه الطريقة ليست هي السائدة في جميع تفسيره لكنه استخدمها هنا بنستخدمها هنا فلاحظ هنا الان قال فان كان ذلك صحيحا - 00:41:39ضَ
ولست اعلمه صحيحا اذ كنت في اسناده مرتابا طيب يعني كان هذا المذكور صحيح؟ اطلاقا نقول ليس صحيحا فبعد ذلك قال فان القول الذي روي عنه ما هو القول؟ يعني اذا كان صحيح - 00:41:53ضَ
فان القول الذي روى عنهما هو القول. وهذه مهمة جدا لماذا؟ لان فيها يعني اشبه ما نقول بسبب نزول تحتاج الى ماذا الى مشاهدة او رواية عن من شاهد ابن معد بن مسعود احتمالا نكون شاهد - 00:42:09ضَ
وابن عباس ايضا احتمال ان يكون شاهد واحتمال ان يكون ايش؟ روى عن من شاهد يعني لاحظوا الان الدقة عند الامام لماذا يقول هذا الكلام؟ لانه الان اذ لو كان صحيحا - 00:42:25ضَ
يعني ثبت انه هذا قاله ابن مسعود قاله ابن عباس فهو مقدم. لماذا مقدم؟ لان الان الموضوع مرتبط بحالة مشاهدة اشبه ما تقوم بسبب النزول فكان الصحابي عنده يقدم في مثل هذا المقام - 00:42:36ضَ
ولو تتبعت التفسير بمثل هذه الاحوال فاقول في الغالب يعني في الغالب انه يعتمد هذا المنهج انه اذا كان الامر مرتبط بنزول الصحابي حدد فهو يتجه الى قول الصحابي ويعمله لانه اعلم - 00:42:52ضَ
بمعاني ما انزل وفيما انزل وشاهده كلامه في مشاهدة شاهد من بني اسرائيل على مثله فامن واستكبرتم وهناك لما اراد ان يعالج موضوع السياق وموضوع اقوال الصحابة والتابعين يعني خاصة الصحابة وقع عنده تنبه الى ان مسروق لان هو مروي عن مسروقه الشعبي مسروق ذهب الى انها مخاصمة وحاجة - 00:43:09ضَ
محمد صلى الله عليه وسلم وقومه لان الاية في سورة الاحقاف سورة الاحقاف مكية وجمهور السلف على انها نزلت في عبد الله بن سلام ومنهم ابن عباس وسعد بن ابي وقاص وعبد الله بن سلام نفسه - 00:43:40ضَ
والصحابة ثم تبعهم جماعة من التابعين فهو ذكر ان الاشبه بظاهر التنزيل هو قول مسروق غير ان العالمين بمعاني القرآن وفيما انزل يقصد الصحابة ذكروا ان في عبد الله ابن - 00:43:56ضَ
سلام. فكأنه يقدم قولهم لانهم اعلم بالكتاب فترك قضية السياق مع قوتها ودلالتها الى قول هؤلاء ادراكه الى قول هؤلاء. يعني كأني اقول الذي اريد ان اصل اليه انه حينما يرتبط الامر بنزول - 00:44:14ضَ
وتنزيل اية على حدث معين يجعل قول الصحابي ايش؟ حجة يعني يجعل قول الصحابي حجة وهذا يشير اليه في قوله لما قال فان القول الذي روي عنهما هو القول واياكم غير صحيح - 00:44:31ضَ
قال فاولى بتأويل الاية ما قلنا يعني اولى بتأويل الاية ما قلنا ثم طبعا ذهب يذكر العلة في لماذا قوله هو القول او او الذي اختاره هو القول اللي والتعليل للترجيع. طبعا التعليل للاول انه قلت صحابي شهد التنزيل. واضح. تعليل لقوله قال لان الله - 00:44:49ضَ
انما قص علينا من خبرهم من اول مبتدأ قصصهم انهم يخادعون الله ورسوله. هذولا انتقلوا من الامام من من النفاق الى الايمان يعني القصة تشير انتقلوا من النفاق الى الايمان. قال بعد ذلك آآ بقولهم امنا بالله واليوم الاخر مع شك قلوبهم - 00:45:15ضَ
في حقيقة ما زعموا انهم به مؤمنون. مما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند ربهم. وبذلك وصفهم في جميع اهل القرآن التي ذكر فيها صفتهم فكذلك ذلك في هذه الاية - 00:45:35ضَ
اما خبر رجلين اذا كانوا على انهم امنوا وانتهى الامر. طيب اه القضية الثانية اللي اعتمد عليها او اللي اراد ان ينبه عليها وهذه قضية مرتبطة بتفسيرها وبمذهب اليها انه هل الان - 00:45:48ضَ
ادخال الاصابع والحذر من الموت هذا هل هو يعني حقيقي او هو تشبيه طبعا هو الان ليسمع الصواعق ماذا يفعل ويرى البرق وبالفعل ايش يضع هكذا من شدة الصواعق لكن هو يقول هذا تمثيل لان بمعنى ان المنافق - 00:46:04ضَ
لا يضع آآ اصابعه في اذنيه وانما هو تمثيل لحاله بحال هذا الذي يسمع الصواعق والرعد يرى البرق انهم حاله كحال هذا الرجل وهذا الرجل في الحقيقة يفعل هكذا يعني اي واحد منا اذا سمع هذه ويتجه مباشرة - 00:46:25ضَ
انه يظع اه اه اصابعه في اذانه من شدة اه هذه الصواعق ومن شدة الرعد. واضح هذا؟ فاذا كانوا يقولون على ان هذا تمثيل تمثيل حال المنافق بحال هذا الرجل الذي يحصل منه كذا وكذا وكذا اذا سمع الصواعق والرعد ورأى - 00:46:47ضَ
البرق. فهذا ايضا تتمة للتنبيه على ترجيحها انه ما ذكره هو سيكون من باب التمثيل لحاله ظاهري هذا المثل نعم وانما نصب قوله وانما نصب قوله على حذر الموت على نحو ما تنصب على نحو ما تنصب به التكرمة - 00:47:08ضَ
في قولك زرتك تكرمة لك تريد بذلك زرتك من اجل تكريمتك وكما قال جل ثناؤه ويدعوننا رغبا ورهبا. على التفسير للفعل وقد روي عن قتادة انه كان يتأول قوله حذر الموت حذرا من الموت - 00:47:37ضَ
حدثنا بذلك الحسن بن يحيى قال حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عنه وذلك مذهب من التأويل ضعيف لان القوم لم يجعلوا اصابعهم في اذانهم حذرا من الموت فيكون معناه ما قال انه يراد به حذرا من الموت. وانما جعلوها من حذار الموت في اذانهم - 00:47:58ضَ
وكان قتادة وابن جريج يتأولان قوله يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق حذر الموت ان ذلك من الله جل ثناؤه صفة للمنافقين بالهلع وضعف القلوب وكراهية الموت ويتأولان في ذلك قوله يحسبون كل صيحة عليهم - 00:48:25ضَ
وليس الامر في ذلك عندي كالذي قال. وذلك انه قد كان فيهم من لا من لم من لا تنكر شجاعته. ولا ولا فتدفع بسالته كقزمان الذي لم يقم مقامه احد من المؤمنين يوم احد. ودونه وانما كانت كراهة - 00:48:48ضَ
شهود المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركهم مع معاونته على اعدائه لانهم لم يكونوا في في اديانهم مستبصرين ولا برسول برسول الله صلى الله عليه وسلم مصدقين فكانوا للحضور معه - 00:49:08ضَ
حضوري معه مشاهده كارهين الا بالتخذيل عنه. ولكن ذلك وصف من الله لهم بالاشفاق من حلول الله بهم على نفاقهم اما عاجلا واما اجلا ثم اخبر جل ثناؤه ان المنافقين الذين نعتهم الله النعت الذي ذكر وضرب لهم الامثال التي وصف وان اتقوا - 00:49:28ضَ
طابه واشفقوا من عذابه اشفاق الجاعل في اذنيه اصابعه حذار حذار حلول الوعيد الذي توعدهم به في اي كتابه غير غير منجيهم ذلك من نزوله بعقوبتهم وحلوله بساحتهم اما عاجلا في الدنيا - 00:49:54ضَ
واما آجلا في الآخرة للذي في قلوبهم من مرضها والشك في اعتقادها فقال والله محيط بالكافرين يعني جامعهم فمحل بهم عقوبته. وكان مجاهد يتأول ذلك كما حدثني وساق باسناده عن ابن ابي - 00:50:14ضَ
لنجيح عن مجاهد في قول الله والله محيط بالكافرين. قال جامعهم في جهنم. وساق باسناده عن ابن جريج عن مجاهد في في قوله والله محيط بالكافرين. قال جامعهم واما ابن عباس فروي عنه في ذلك ما حدثني وساق باسناده عن عكرمته عن سعيد بن جبير عن ابن عباس والله محيط بالكافرين - 00:50:34ضَ
يقول الله منزل ذلك بهم من النقمة. نعم. طبعا الان قول حذر الموت آآ النصب اللي ذكره اللي هو عند البصريين المفعول لاجله يعني لاجل حذر الموت مثل ما ذكر من قوله في من اجل تكرمتك - 00:50:58ضَ
ثم ذكر ما روي عن قتادة انه حذرا من الموت وجعل هذا المروي عنه في المذهب ضعيف من التأويل. لماذا قال لان القوم لم يجعلوا اصابعهم في اذانهم حذرا من الموت - 00:51:18ضَ
فيكون معناه ما قال وانما يراد به حذرا من الموت انما جعلوه من حذار الموت في اذانهم يعني كانوا الان يرجع الى ماذا؟ الى ان يقول هم الان لما وضعوا اصابعهم في اذانهم هو خوف من ماذا - 00:51:36ضَ
من الصواعق فالطبري الان في هذا يحاول ان او يضعف قول آآ قتادة وفي تضعيفه الحقيقة فيه اشكال لان الفرق الذي ذكره يعني بين قول قتادة او ما يريد قتادة - 00:51:52ضَ
وبين ما يقوله هو فيه يعني فرق لا يكاد يعني يبين لاحظوا الان عبارته وش يقول؟ يقول لان القوم لم يجعلوا اصابعهم هم في اذانهم حذرا من الموت فيكون معناه ما قال - 00:52:08ضَ
انه يراد به حذرا من الموت وانما جعلوها الان هذا يستدرك وانما جعلوها من حذار الموت في اذانهم يعني جعلوها من حذار الموت في اذانهم وقتادة ماذا يقول يقول جعلوا يقول آآ لان قال هنا - 00:52:25ضَ
آآ لان القوم لم يجعلوا اصابعهم في اذنهم حذرا من الموت ها ايه يعني في تقارب انا ما ما تبين لي ايش الفرق؟ ها وهو مم اه مهم جيد اذا كان هذا المعنى معناه اذا يكون عندنا حذر الموت ليس خوفا من الموت في ذاته وانما خوف مما - 00:52:47ضَ
سيكون بعد الموت اذا كان خوف من سكوب بعد الموت انتهى وظحت الفكرة لانه قال بعدها ذكر قول قتادة هنا ثم ثم بقول قتادة بن جريج في كونهم قال آآ في قوله جل ثناء وصفة المنافقين بالهلع وظعف القلوب وكراهية الموت - 00:53:33ضَ
قال يتأولان ذلك يحسبون كل صيحة عليهم لكن هو السؤال الان طبعا الطبري اعترض على هذا وانه كان في من كان شجاعا لكن في القرآن ايضا وصف المنافقين ايضا بماذا - 00:53:51ضَ
بالخوف وبالضعف يعني يعني حتى بالقرآن وصف بهذا هذا هو الكلام هذا الكلام الصحيح احسنت يعني هو الاصل فيهم الخوف والهلع وبروز بعضهم هذا يعتبر ايش مخالف للاصل هذا صحيح - 00:54:05ضَ
والحقيقة يحتاج احسنت يعني اقول لو لم نستعجل لودنا نتوقف على هذا ونرجع له الاسبوع القادم لعله يتحرر شيء يعني عندنا اكثر يعني ناخذ تعليقنا هذا مدارسته ولكن انا اقول ايضا للضعفاء ان ان الله سبحانه وتعالى يعني ذكر في المنافقين ذكر فيهم هذا الوصف اللي هو الجبن ولا لا يحسبونه من كل صحة عليهم الى اخره - 00:54:33ضَ
والذي يظهر لي والله اعلم يعني كنت الحقيقة دائما اتساءل ان هؤلاء الذين ذكر الله سبحانه وتعالى صفاتهم بهذه الصفة هم قوم من العرب كانوا اشداء وكانوا اصحاب بأس وكانوا يتقاتلون فيما بينهم فيما بينهم - 00:54:56ضَ
فكيف انقلب حالهم بعد مجيء الاسلام الى هذه الحالة نعم بيشتغلوا صح احسنت نعم. احسنت احسنت وهذا اللي ظهر لي انه مثل ما ذكر الشيخ عبد الله انه الان عندنا - 00:55:11ضَ
اه قبل الاسلام كان الواحد منهم يقاتل ليقول يقال فلان وليبرز وليظهر شجاعته يعني يرى بين قومه فاذا كان هناك هدف يسعى اليه يعني وين كان هدفا دنيويا اصلا هو هدف دنيوي لكنه في هدف يسعى اليه. مثل عنترة وغيره. لكن في الاسلام ليس عنده هدف يسعى اليه - 00:55:44ضَ
فلماذا يذهب نفسه في شيء هو يرى انه غير ملتزم به وليس اصلا وهو يعاديها اصلا فكان الجبن دخله بسبب هذا الاعتقاد. يعني كان الجبن دخلوا بسبب هذا الاعتقاد ما في اعتقاد يعتقده اول على الاقل كان يقاتل من اجل كذا من اجل كذا في اشياء يدافع عنها - 00:56:07ضَ
اما لما جاء الاسلام وهو لا يريد الاسلام فيقاتل عن ماذا بيبر والله اعلم ان الجبن دخله من هذه الجهة. يعني فوصفوا بالجبن لا انهم اصالة اصلا كانوا جبناء قبل واستمر الجبن فيهم لا - 00:56:29ضَ
اذا الجبن صار طارئا من جهة واصلا. يعني طارئ من جهة اذا نحن وازنا بين حال في النفاق وحالهم في الجاهلية واصل بمعنى انه لما تغلغلوا بالنفاق صار اصلا صار الجبن والخوف والهلع اصلا فيهم يحسبون كل صيحة - 00:56:43ضَ
عليهم ابو رز واحد منهم او اتنين او ثلاثة بالشجاعة والقوة الى اخره هذا ليس هو الاصل في حالة النفاق وانما هو يعتبر ايش غير ذلك. طبعا خلافا لما قرره الامام رحمه الله تعالى ولكن لعلنا نقف عند هذا ونتأمله ونرجع ان شاء الله اللقاء القادم - 00:57:02ضَ
ابتدأ من آآ قوله وانما آآ نصب قوله حذر الموت علنا نرجعها ان شاء الله وايضا لو تراجعون بعض الذين يكون لهم تعليقات على الطبري مثل ابن عطية ابن كثير او غيره قد يكون احد تعرظ لهذا - 00:57:22ضَ
مناقشة - 00:57:37ضَ