بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اما بعد فهذا هو اليوم الثاني من الشهر الثاني شهر صفر من عام الف واربع مئة وستة وعشرين - 00:00:00
ونستأنف التعليق على تفسير الامام الطبري رحمه الله تعالى وكنا وقفنا عند قوله تعالى الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. نعم شف. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا - 00:00:40
محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال ابن جرير رحمنا الله تعالى الا واياه القول في تأويل قوله عز وجل الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. قال ابو جعفر - 00:01:00
وهذا وصف من الله جل ذكره الفاسقين الذين اخبر انه لا يضل بالمثل الذي ضربه لاهل النفاق غيرهم فقال وما يضل الله بالمثل الذي يضربه على ما وصف قبل في الايات المتقدمة الا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد - 00:01:20
ميثاقه ثم اختلف اهل المعرفة في معنى العهد الذي وصف الله هؤلاء الفاسقين بنقضه. فقال بعضهم هو وصية الله الى خلقه وامره اياهم بما امرهم به من طاعته. من طاعته آآ ونهيه اياهم عما نهاهم عنه من معصيته في كتب - 00:01:40
به وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. ونقضهم ذلك تركهم العمل به. وقال اخرون انما نزل هذه الايات في كفار اهل الكتاب والمنافقين منهم واياهم عن الله جل ذكره بقوله ان الذين كفروا سواء عليهم - 00:02:00
انذرتهم وبقوله ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر. فكل ما في هذه الايات فعدل لهم وتوبيخ الى انقضاء قصصهم. قالوا فعهد الله الذين قضوه بعد ميثاقه هو ما اخذه الله عليهم في - 00:02:20
من العمل بما فيها واتباع محمد صلى الله عليه وسلم اذا بعث والتصديق به وبما جاء به وبما جاء به من عند ونقضهم ذلك هو جحودهم به بعد معرفتهم بحقيقته. وانكارهم ذلك وكتمانهم علم ذلك الناس - 00:02:40
بعد اعطائهم بعد اعطائهم الله من انفسهم من انفسهم الميثاق ليبيننه للناس ولا يكتمونه جل ذكره انهم نبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا. وقال بعضهم ان الله عنى بهذه الاية - 00:03:00
جميع اهل الشرك والكفر والنفاق وعهده الى جميعهم في توحيده ما وضع لهم من الادلة الدالة على ربوبيته وعهده واليهم في امره ونهيه ما احتج به لرسله من المعجزات. التي لا يقدر احد من الناس غيرهم ان يأتي بمثلها - 00:03:20
لهم على صدقهم قالوا ونقضهم ذلك تركهم الاقرار بما قد تبينت لهم صحته بالادلة. وتكذيبهم الرسل والكتب مع علمهم ان ما اتوا به حق. وقال اخرون العهد الذي ذكره الله هو العهد الذي اخذه عليهم - 00:03:40
حين اخرجهم من صلب ادم الذي وصفه في قوله واذا اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم الايتين ذلك تركهم الوفاء به. قال ابو جعفر واولى الاقوال عندي واولى الاقوال عندي بالصواب في ذلك قول من قال ان هذه الاية - 00:04:00
نزلت في كفار احبار اليهود الذين كانوا بين ظهراني مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما قرب منها من من بقايا بني اسرائيل ومن كان على شركه من اهل النفاق الذين قد بينا قصصهم فيما مضى من كتابنا هذا - 00:04:20
قد دللنا على ان قول الله ان الذين كفروا سواء عليهم وقوله ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وباليوم الاخر فيهم انزلت وفي من كان على مثل الذي هم عليه من الشرك بالله. غير ان هذه الايات عندي وان كانت فيهم نزلت فان - 00:04:40
معني فانه معني بها كل من كان على مثل ما كانوا عليه من الضلالة. ومعني بما ومعني بما وافق منه صفة المنافقين خاصة جميع المنافقين. وبما وافق منها صفة كفار احبار اليهود جميع من كان لهم نظير - 00:05:00
في كفرهم وذلك ان الله جل ذكره يعم احيانا جميعهم بالصفة لتقديمه ذكر جميعهم. لتقديمه ذكر جميعهم في اول الآيات الذي التي ذكرت قصصهم. ويخص بالصفة احيانا بعضهم لتفصيله في اول الايات بين فريقيهم. اعني - 00:05:20
طريق المنافقين من عبدة الاوثان واهل الشرك بالله وفريق كفار احبار اليهود. فالذين ينقضون عهد الله هم التاركون ما الله اليهم من الاقرار بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به. وتبيين نبوته للناس - 00:05:42
كاتمون بيان ذلك والكاتمون بيان ذلك بعد علمهم به وبما قد اخذ الله عليهم في ذلك. كما قال جل ثناؤه واذا اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم ونبذهم ذلك وراء ظهورهم هو نقضهم - 00:06:02
العهد الذي عهد الذي عهد اليهم في التوراة الذي وصفناه وتركهم العمل به. وانما قلت انه عنا بهذه الاية قلت من قلت انه عنى بها لان الايات من مبتدأ الايات الخمس والست من سورة البقرة فيهم نزلت الى تمام قصصها - 00:06:22
وفي الاية التي بعد الخبر عن خلق ادم وبيانه في قوله يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي اوفوا يعاديكم وخطابه جل ذكره اياهم بالوفاء بذلك خاصة دون سائر البشر. ما يدل على ان قوله الذين ينقضون عهد الله من - 00:06:42
من بعد ميثاقه مقصود به كفارهم ومنافقوهم. ومن كان من اشياعهم من مشركي عبدة الاوثان على ضلالتهم. غير وان الخطاب وان كان لمن وصفت من الفريقين فداخل في احكامهم وفيما اوجب الله لهم من الوعيد والذم والتوبيخ. كل من كان - 00:07:02
على سبيلهم ومنهاجهم من جميع الخلق واصناف الامم المخاطبين بالامر والنهي. فمعنى الاية اذا وما يضل به الا طاعة الله الخارجين عن اتباع امره ونهيه الناكثين عهود الله التي عهدها اليهم في الكتب التي انزلها الى رسل - 00:07:22
وعلى السن انبيائه باتباع امر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به وطاعة الله فيما افترض عليهم في التوراة من تبيين امره للناس واخبارهم اياهم انهم يجدونه مكتوبا عندهم انه رسول رسول من عند الله - 00:07:42
مفترضة طاعته وترك كتمان ذلك لهم ونكثهم ذلك ونقضهم اياه هو مخالفتهم الله في عهده اليهم فيما وصفت انه عهد اليهم بعد اعطائهم ربهم الميثاق بالوفاء بذلك كما وصفهم به ربنا جل ذكره - 00:08:02
بقوله فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا وان يأتيهم عرض مثله يأخذون الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق. واما قوله قبل يا شيخ عبد الله. طيب بسم الله - 00:08:22
الرحيم. اه ايش تلاحظون على الاقوال التي ذكرها الطبع ها؟ لا الاقوال قال او قبل الاقوال المقطع الذي ذكره قال ابو جعفر وهذا وصف من الله جل ذكره الفاسقين الذين اخبر انه لا يضل - 00:08:42
وبالمثل الذي ضربه لاهل النفاق غيرهم الى اخر كلامه هذا ربط سياق الايات بعضها ببعض وهذا مما يتميز به الطبري رحمه الله تعالى يربط سياقات بانه يقول لك انه ما زال الحديث متصل عن هذه الفئة. لكن في الاقوال هو ذكر كم قول - 00:09:12
اربع اقوال ولا لا؟ بلى؟ ايش الملاحظة على الاقوال هذه؟ القول الاول ما ذكر فيه من وجه لهم الخطاب لماذا؟ بالعكس. يعني كانه عام. لا في شيء اخر غير هذا احنا بنأتي تحليل الالفاظ تحليل الاداء لكن - 00:09:32
في شيء اخر الا تلاحظون انه لم يسند اي قول وهذه خلاف ايش؟ المتعارف عليه في تفسيره وهذا يشعر والله اعلم بان هذه الاقوال ليست من اقاويل السلف المعتبرة بمعنى انه قد يكون هناك اسانيد عنده غير معتبرة اجمل الرواية فيها هكذا نقول قد وقد تكون من اقاويل غيرها - 00:09:52
بمعنى انه لم يكن لمفسري السلف كلام مستقل في قوله الذين يقضون عهد الله من بعد ميثاقه. فهو ذهب بعد ذلك الى اقاويل غيرهم فهذه ملحوظة نفهم منها لو قال قائل ما الدليل على هذا؟ نقول ان طريقته العامة طريقته العامة هي اسناد الاقوال - 00:10:21
لاصحابها ولا يتركها هذه الا العلة. كونه الان في في مقطع كامل يترك جميع الاسانيد هذا غير معتاد. يعني غير معتاد فهو اما ان يكون عنده اسانيد غير مرضية عنده فتركها يعني نسبها هكذا مطلقة. واما ان لا يكون للسلف كلام اصلا فيها - 00:10:41
ونقل عن غيرهم يقول نقل عن غيرهم. طيب القول الاول الان ثم المعرفة في معنى العهد الذي وصف الله هؤلاء المنافقين بنقضه. فالاول على انه وصية الله الى خلقه للوصية العامة. التي انزل - 00:11:01
الله سبحانه وتعالى على جميع رسله. فهذه دالة على ماذا؟ على ان ان المراد ينقضون عهد الله هذه الاظافة. اي هو كل وصية لله اوصى بها عباده. طيب اما القول الثاني قالوا انها نزلت في هذه الايات في كفار اهل الكتاب والمنافقين - 00:11:21
والمنافقين منهم. وثم ذكر هذا القول وحجته. والقول الثالث ذهب الى معنى دلائل الربوبية يعني ان جميع اهل الشرك والكفر والنفاق هم معنيون بهذا ونعايد عليهم جميعا في توحيده قال ما وضع لهم من الادلة الدالة على ربوبيته. يعني اذا الان هذا كأنه يرى ان دلائل - 00:11:41
ربوبية العقلية هي العهد الذي جعله الله بينه وبين هؤلاء لانه قال هنا جميع اهل الشرك القول الرابع ان العهد هو العهد الخاص الذي كان في الذر يعني في عالم الذر لما - 00:12:11
الله سبحانه وتعالى هذا عهد خاص الان عندنا الان في العهد اربع احتمالات ذكرها. واختار الاحتمال الثالث آآ او الثاني اللي هو نزلت في كفار اهل الكتاب والمنافقين. اذا نزلت في كفار احبار اليهود الذين كانوا بين ظهراني مهاجرين - 00:12:31
الرسول صلى الله عليه وسلم وما قرب منها من بقايا بني اسرائيل ومن كان على شركه من اهل النفاق يعني نزلت في الاحبار يعني في اليهود وفي اهل النفاق هذا - 00:13:01
قوي الرقم اثنين اللي قال اخرون. طيب الان كونه انها نزلت في هؤلاء. فهل مراده انها خاصة بهم؟ لا تشمل غيرهم الجواب؟ لا وهذا دل عليه هو بالنص حين قال قال غير ان هذه الايات عندي وان كانت فيهم نزلت - 00:13:11
فانه معني بها كل من كان على مثل ما كانوا عليه من الضلالة. لاحظ الان اذا عندنا ايش انه يقول وقال اذا هو معني آآ بما وافق منها صفة المنافقين خاصة جميع المنافقين. وبما وافق منهم صفة كفار - 00:13:41
كفار احبار اليهود جميع ما كان لهم نظيرا في كفرهم. يعني كانه الان يقول الاية اوليا تنزل على من؟ على كفار اليهود وعلى المنافقين. والحجة في ذلك هي ايش؟ السياق - 00:14:01
السابق السياق السابق. لكن كونه يقول ان في احبار اليهود وفي المنافقين لا يعني عدم دخول غيرهم معه. طيب قد يقول قائل ايش الفائدة من هذا الكلام اذا كان العبرة بعموم ايش؟ اللفظ. يعني ما - 00:14:21
فائدة ما القيمة من هالكلام؟ طبعا كما ذكرت لكم قبل قليل الطبرج نحن تعالى يربط سياق الايات بعضها ببعض ويبين ان الحديث لا يزال مستمرا في صف معين. وهنا الان يؤكد على نفس الربط ان هذه الاية نازلة في هذا الصنف. لكن - 00:14:41
ممكن ان يدخل فيها غير هذا الصنف ممن شابه هذا الصنف المذكور. فيكون اذا دخول غير المذكورين في النزول من باب ايش؟ القياس وليس من باب عموم اللفظ. لانه كان باب عموم اللفظ محتاج الطبري انه يقدم هذه المقدمة - 00:15:01
بهذه الطريقة. فاذا هو الان كانه اعطانا يعني في هذا ان الاية نازلة في قوم معينين ثم بعد ذلك تشمل كل من اتصف بصفتهم. هذه شبيهة بان العبرة بخصوص السبب لا - 00:15:21
بعموم اللفظ. يعني الان من اين لنا ادخال انهم معنيين بها كل من كان على مثل ما كانوا على الضلالة ومعني بها ما وافق منها منها فقه خاصة. يعني من اين لنا ان نعرف صدق - 00:15:41
آآ هذا الامر الذي ذكره الطبري الان وهو قبل يقول انها نزلت باحبار اليهود معنى ذلك اننا نعمل موازنة بين قوليه فنلاحظ انه في الاول خصص ثم ايش؟ خرج الى العموم. يعني اول خصص ثم خرج العموم. العموم. هذه الطريقة هي طريقة - 00:16:01
يعني بمعنى انك اذا اردت ان تعرف من هو الذي يحرر التفسير ويمايز الاقوال هو هذا والا كان يستطيع ان يقول ايش؟ انها عامة في جميع من نقض عهدا من عهد الله. وهذا اللي يسلكه كثير من ماذا؟ من - 00:16:21
المتأخرين او من يدعون التفسير انه يأتي ويقول الاية عامة. لا الاية ليست عامة. الطبري يقول لك ليست عامة الاية خاصة في من يتكلم عنهم السياق وهم احبار اليهود والمنافقون. لكن من كان على صفتهم - 00:16:41
يدخل من باب ايش؟ القياس. يعني من كان صلاتهم يدخل من باب القياس. طبعا هذه الطريقة هي طريقة مفسر. الطريقة الثانية العبارة طريقة اصولي. يعني هذا انسان ينشغل في علم الاصول. يعني نحن الان علم التفسير يستفيد من علم الاصول لكنه - 00:17:01
لا يحكم او لا تحكم مسائل النصوص كلها على التفسير لان التفسير بيان معاني. فهنا اذا قال ان كذا يعني عمال اللفظ من اولها هذا شغل اصولي لكن ما هو شغل مفسر. المفسر المحرر لا يقول لك اول يفيدك فائدة. هذا - 00:17:21
خطاب اوليا لمن؟ للخطاب اوليا لمن؟ وهذا لابد من الاعتناء به الطبري كما تلاحظون يحرص ويعتني كثيرا بالخطاب وتوجيه خطاب والضمائر الى اخره. فاذا هذا الخطاب مخاطب به هذه الفئة من الكفار اليهود ومن المنافقين - 00:17:41
فكان الانسان قد يكون في بداية السورة كما سيورد اه امثلة على ذلك. طبعا اعتل لنفسه بالسياق انه لن نقال وانما قلته انه عنا بهذه الاية من قلت آآ انه عنا بها لان الايات من مبتدأات الخمس والست من سورة البقرة فيه - 00:18:01
الى تمام قصصهم. وفي الاية التي بعد الخبر عن خلق ادم وبيانه في قوله بني اسرائيل اذكروا نعمتي. الى قال ما يدل على ان قال والذين ينقضون عهد الله من بعد الميثاق مقصود به كفارهم ومنافقوه - 00:18:21
يعني كفار من؟ اليهود منافقون. غير ان الخطاب وان كان لمن وصفت من الفريقين فداخل في احكامها وفي ما اوجب الله لهم من الوعيد والذنب الى اخر كلامه. يعني اذا الان كانوا الان يرجع ينبهنا لنفس الطريقة. طيب - 00:18:41
الان بعد ما انتهى من ذكر الخلاف وتقرير القول الذي يذهب اليه الى ماذا؟ الى المعنى. يعني ما هو المعنى بناء على كل هذا الكلام؟ الذي ذكرته فبين المعنى. فقوله معنى الاية اذا هو الان - 00:19:01
يبين معنى الاية من خلال ما ذكره من الاختيار الذي ابتدأ بقوله قال ابو جعفر واستغرق قرابة صفحة عندنا ونصف ثم بعد ذلك بين المعنى بناء على ما ذهب اليه. نعم - 00:19:21
قال رحمه الله واما قوله من بعد ميثاقه فانه يعني من بعد توثق الله منه باخذ بالوفاء له بما عهد اليه في ذلك. غير ان التوثق مصدر من قولك توثقت من فلان توثقا - 00:19:39
والميثاق اسم منه والهاء في الميثاق عائدة على اسم الله جل ذكره. وقد يدخل في في حكم هذه الاية كل من كان بالصفة التي وصف الله بها هؤلاء الفاسقين من المنافقين والكفار في نقض العهد وقطع الرحم - 00:19:59
والافساد في الارض. كما حدثنا وساق بسنده عن قتادة قوله الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. فاياكم ونقضى هذا الميثاق فان الله قد كره نقضه واوعد فيه وقدم فيه في اية من القرآن حجة وموعظة ونصيحة - 00:20:19
وانا لا نعلم الله اوعد في ذنب ما اوعد في نقض الميثاق. فمن اعطى عهد الله وميثاقه من ثمرة قلبه به لله وحدثني وساق بسنده عن الربيع بن انس في قوله الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر - 00:20:39
الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون. فهي ست خلال في اهل النفاق. اذا كانت لهم الظهرة اظهروا هذه الخلالة الست. اظهروا هذه الخلالة الست جميعا. اذا حدثوا كذبوا واذا وعدوا اخلفوا - 00:20:59
اذا اؤتمنوا خانوا ونقضوا عهد الله من بعد ميثاقه. وقطعوا ما امر الله به ان يوصل وافسدوا في الارض. واذا كانت عليه الظهرة اظهروا الخلال الثلاث. اذا حدثوا كذبوا واذا وعدوا اخلفوا. واذا اؤتمنوا خانوا - 00:21:19
نعم طبعا ايضا لاحظوا الان قوله سبحانه وتعالى من بعد ميثاقه والذين ينقضون عهد الله من بعدي ميثاقه. الان قال يدخل في حكم هذه الاية كل من كان بالصفة التي وصف الله بها الفاسقين من المنافقين والكفار - 00:21:39
في نقض العهد وقطع الرحم والافساد. يعني نفس القضية على نفس النمط الذي سبق ان ذكره قبل ذلك من جهة كيف يأتي لهذه الجملة. لا يأتيها من جهة ايش؟ الالفاظ وانما يأتيها من جهة القياس والتمثيل. من جهة القياس - 00:21:59
والتمثيل. طبعا استدل بكلام قتادة ثم استدل بكلام اه الربيع ابن انس في هذا اه المعنى طبيعي طبعا كما هو ظاهر يعني ذكر آآ الخلال التي يقوم بها المنافق منافقا والعياذ بالله نعم. قال رحمه الله - 00:22:19
القول في تأويل قوله جل ثناؤه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل. قال ابو جعفر والذي رغب الله في وصله وذم على قطعه في هذه الاية الرحم وقد بين ذلك في كتابه فقال تعالى فهل عسيتم ان ان توليتم ان تفسدوا في الارض - 00:22:39
قطعوا ارحامكم وانما عنا بالرحم اهل الرجل الذين جمعتهم واياه رحم والدة واحدة. وقطع ذلك ظلمها في ترك اداء ما الزم الله به في ترك اداء ما الزم الله من حقوقها واوجب من برها ووصلها - 00:22:59
اداء الواجب لها اليها من حقوق الله التي اوجب لها والتعطف عليها بما يحق التعطف به عليها وان التي مع يوصل في محل خفض بمعنى ردها على موضع الهاء التي في به. فكان معنى الكلام - 00:23:19
ويقطعون الذي امر الله به بان يوصل. والهاء التي في به هي كناية ذكر هي كناية ذكر ما وبما قلنا في تأويل قوله ويقطعون ما امر الله به ان يوصل وانه الرحم كان قتادة - 00:23:39
قل بما حدثنا وساق بسنده عن قتادة ويقطعون ما امر الله به ان يوصل فقطع والله ما امر الله به ان يوصل بقطيعة الرحم والقرابة. قد تأول بعضهم ذلك ان الله ذمهم بقطعهم رسوله والمؤمنين به وارحامهم - 00:23:59
واستشهد على ذلك بعموم ظاهر الاية. والا دلالة على انه معني بها بعض ما امر الله بوصله دون بعض. وهذا مذهب من تأويل الاية غير بعيد من الصواب. ولكن الله جل ثناؤه قد ذكر المنافقين في غير اية من كتابه - 00:24:19
فوصفهم بقطع الارحام فهذه نظيرة تلك. غير انها وان كانت كذلك فهي دالة على ذم الله كل كل قاطع قطع ما امر الله به اي ما امر الله ان يوصل رحما كانت او غيرها. نعم. ان لا يزال - 00:24:39
على نفس الفكرة. طيب عندنا في طبعا وذكر الان عندنا رواية عن اه قتادة رواية عن الربيع بين انس. ولما رجح في الاية بعدها ويقطعون ما امر الله بها ان يوصل. ذكر المعنى - 00:24:59
واستدل لهذا المعنى باية اخرى. نحن الان نريد ان ننظر هل هذه الاية الاخرى هي تفسير يعني بيان معنى في قوله يقطعون ما امر الله به ان يوصل. هل بين الله نوع المقطوع؟ في الاية؟ الجواب لا - 00:25:19
فاذا حملنا هذا على قوله فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم فيكون اذا من باب تفسير القرآن بالقرآن. يعني الاجمال الوارد في الاية الاولى ذكر في الاية - 00:25:37
ثاني فيكون هذا من باب ايش؟ بيان القرآن. يعني هذا النوع يدخل في بيان اه القرآن. طبعا رجع يناقش قضية بعد ان احتج قول قتادة في قالوا يقطعون امام الله به يوصل. وهي مسألة العموم والعام الذي اريد به ايش؟ الخصوص لانه قال - 00:25:58
تأول بعضهم ان الله ذمهم بقطعهم رسول رسوله والمؤمنين آآ والمؤمنين به وارحامهم واستشهد على ذلك بعموم ظاهر الاية يعني الطبري عارفا ليش؟ عارف الاية ممكن يجرى عليها ايش؟ العموم لكنه - 00:26:18
لم يعمل به يعني لم يعمل به. قال والا دلالة على على انه معني معني بها بعض ما يوصل دون او ما يوصله دون بعض. فاذا الطبري رحمه الله تعالى الان يقرر نفس الفكرة اللي ذكرناها قبل ذلك. يعني - 00:26:38
نقرر نرجع لان بعض الناس يقول يا اخي شو الفائدة؟ ما دام العبرة واللفظ اقوى من من العبرة بعموم السياق او او كذا الفائدة من هذه ايش؟ المذكورات الاخرى. خلاص نعتمد واحد منها. هكذا يقول ونقول لا هو الان يريد ان ينبه على - 00:26:58
كيفية التعاطي مع هذا العمر؟ كيفية التعاطي مع هذا العموم؟ لانه كما قلت لكم لو جاء واحد بعده بيقول لك العبرة بخصوص السبب. اذا ما القيمة من معرفة فيمن نزلت؟ ذهبت. لكن الطبري يقول لك نزلت في هؤلاء لكن لان - 00:27:18
كنت تدخلي ادخليهم غيرهم في الاوصاف يدخل غيرهم معهم في هذه الاوصاف. ولهذا قالوا هذا مذهب من تأويل الاية غير بعيد الصواب اللي هو من رأى العموم باطلاق. ولكن الله جل ثناؤه ذكر المنافقين في غير ما اية. فوصفهم بقطع الارحام يعني يريدون يقولون انه كان الان هم المقصودين على الاقل - 00:27:38
فالخطاب وهذا كما تلاحظون الان سياق قرآنه مو سياق في السورة ان سياق قرآني ورد ورد مع المنافقين او انهم اصبوا بتقطيع ايش؟ الارحام. فهو كانه يقول ان هذا له مذهب وآآ - 00:28:00
آآ وهذا المذهب اللي ذكره كونه يكون على ماذا؟ على عموم اللفظ على عموم اللفظ لكن الاقرب التفسير في هذا ما ذهب اليه الطبري من ان الاية آآ خاصة ويمكن تعميمها لصلاحيتها للتعميم. نعم - 00:28:20
قال رحمه الله القول في تأويل قوله جل ثناؤه ويفسدون في الارض. قال ابو جعفر وفسادهم في الارض هو ما تقدم وصفناه قبل من معصيتهم ربهم وكفرهم به وتكذيبهم رسوله وجحدهم نبوته - 00:28:40
وانكارهم ما اتاهم به من عند الله انه حق من عندك. القول في تأويل قوله عز عز وجل اولئك هم الخاسرون والخاسرون جمع خاسر والخاسرون الناقصون انفسهم حظوظها بمعصيتهم الله - 00:29:00
الناقصون انفسهم حظوظها بمعصيتهم الله من رحمته كما يخسر الرجل في تجارته بان يوضع من بان يوضع من رأس ماله في بيعه. فكذلك الكافر والمنافق خسر بحرمان الله اياه رحمته. التي خلقها - 00:29:20
لعباده في القيامة احوج ما كان الى رحمته. يقال منه خسر الرجل يخسر خسرا وخسرانا وخسارا كما قال جرير بن عطية ان سليطا في الخسار انه اولاد قوم خلقوا اقنة - 00:29:40
يعني بقوله في الخسار اي فيما يوكسهم حظوظهم من الشرف والكرم. وقد قيل ان معنى اولئك هم الخاسرون. اولئك هم الهالكون. وقد يجوز ان يكون قائل ذلك اراد ما قلنا من هلاك الذي وصف الله صفته بالصفة التي - 00:29:59
بها في هذه الاية بحرمان الله اياه ما حرمه من رحمته بمعصيته اياه وكفره به. فحمل تأويل فحمل تأويل الكلام على معناه دون البيان عن تأويل عين الكلمة بعينها فان اهل التأويل - 00:30:19
ربما فعلوا ذلك لعلل كثيرة تدعوهم اليه. وقال بعضهم في ذلك بما حدثت به وساق بسنده عن ابن عباس قال كل شيء نسبه الله الى غير اهل الاسلام من اسم مثل خاسر فانما يعني به الكفر - 00:30:39
وما نسبه الى اهل الاسلام فانما يعني به الذنب. نعم. اه لعلنا ان نشرح هذا ونقف فعند عند هذه هذا المقطع طبعا لاحظوا الان هو يفسر اولئك هم الخاسرون يعني الان من هم المعنيون بالخطاب اولا؟ هم يهود - 00:30:59
والمنافقون. ثم يدخل معهم كل من كان بهذه الصفة. لما قال اولئك هم الخاسرون الذين ينقضون الله من بعد ميثاقه ويقطن امر الله به ان يوصل ويسده في الارض. وصفهم بقوله ايش؟ اولئك هم الخاسرون. طيب - 00:31:23
هؤلاء الذين اكرمهم الله ووصمهم بالخسران ما هو الخسران؟ هو عرف الخاسر بانه الذي نقص نفسه حظه ولا لا؟ قال الناقصون انفسهم حظوظا بمعصية الله. من رحمته يعني كما يخسو الرجل في تجارته. طيب الان مادة خسر مثل ما قال - 00:31:43
وهذا على ايش؟ ان الانسان لفي خسر. اذا الخسارة هي النقص من اصل المال لانه نقص من اصل ماله فيكون خسارة. وكذلك هنا الرجل الذي لم يأخذ بالميثاق وفعل هذه الافعال كأنه نقص من ماذا؟ من طاعته لله سبحانه وتعالى. يعني كانه لو - 00:32:03
ان الاصل في ماذا؟ الاصل فيه السلامة. لكنه بهذه الافعال يبدأ يخسر من سلامته بمقدار ما عنده ايش؟ من الاعمال طيب فاذا هذا معنى قوله الخاسرون الناقصون انفسهم يعني نقصوا انفسهم حظها. وذكر شاهد شعري - 00:32:33
في هذا المعنى لجرير بقوله ان سليطا في الخزار انه هذا شاهد لمعنى الخسارة. ثم قال وقد قيل ان معنى اولئك هم الخاسرون اولئك هم الهالكون. هنا الطبري توقف عند العبارة. هل يفسر الخسارة - 00:32:53
تلاتة. يعني هل كل خاسر هالك؟ الجواب لا يعني لا يلزم. لكن كل حالك ايش خاسر. يعني بمعنى الان نحن اذا اردنا ان نعرف الذي فسر هل هو فسر اللفظ بما - 00:33:13
تفهم من لغة العرب عنها يعني تفسير لفظي او هو خرج عن مدار التفسير اللفظي كيف اعرف؟ لابد يكون عندي معرفة بكلام العرب وبمدلولات الكلام. اذا صار عندي معرفة بكلام العرب ومدلولات الكلام استطيع اني اعرف - 00:33:33
هل المفسر فسر؟ بمدلوله عند العرب؟ او انه خرج عن المدلول. الطبري رحمه الله تعالى بعد ما بين معنى هذا قال ان واحد من المفسرين قال انه معنى الهلاك. الهالكون. هل نستطيع ان نقول نقول خسروا معنا هلك - 00:33:53
هو يؤول الى الهلاك نعم يعني الخاسر يؤول امره الى الهلاك ممكن. لكن ليس كل خسارة تكون ايش؟ هلاكا لا بالعكس لكن لاحظ الفائدة النفيسة للغاية التي ذكرها في هذا المقام. ولكن رحمه الله تعالى اوقف - 00:34:13
وكم كنت اتمنى لو انه اضاف عليها لاحظوا عبارته ايش يقول؟ يقول عنه بعد ما ذكر كلامه واشرحوا قال فحمل تأويل الكلام على معناه يعني ما بين ايش؟ المدلول اللفظي له - 00:34:33
فحمل تأويل الكلام على معناه يعني تفسير بالمعنى دون البيان عن تأويل عين الكلمة بعينه يعني ما بين معنى الكلمة بعينها. فان اهل التأويل ربما فعلوا ذلك لعلل كثيرة تدعوهم اليه. لو كان جر قلم - 00:34:53
وبذكر هذه العلل وامثلة لها لكانت ما شاء الله اصلا لكن لن نعدم من خلال تتبع ان نجد شيئا من هذا لكن المقصود ان هذه العبارة عبارة نفيسة جدا في اصول التفسير وفي فهم ايضا كما قلنا في في في ان التفسير تقريب ولا لا - 00:35:13
فالذي يقول اولئك هم الخاسرون الهالكون. ما يجي واحد يقول والله كيف؟ لغة العرب ولغة العرب ولغة الحجة. هو السؤال هل هذا اراد ان يفسر اللفظ باللفظة او اراد ان يقرب لك المعنى او ينبهك على ان مآل هذا الخسار الى ماذا؟ الى هلاك - 00:35:33
يعني مآل هذا الخسار الى هلاك. وليس مراد ان يقول خسر تساوي هلكا. لو كان مراده خسر وتساوي هلكة لقلنا انها ايش غير موجودة بلغة العرب لكن اذا مراده ان ينبهك على مآل هذا مآل هذا الخسارة. فاذا هو عبر عن عن المعنى - 00:35:53
ولم يبين معنى اللفظ. يعني عبر عن المعنى ولم يبين معنى ايش؟ اللفظ. هذا الكلام الدقيق آآ ذكره في موطن اخر نسيت ان ان احضره لانه مهم. يعني متابعة الطبيب رحمه الله تعالى في مثل هذه العبارات. يعني في موطن اخر يمكن موطنين ذكر نفسه فكرة. ان المفسر - 00:36:13
حمل الكلام على المعنى ولم يحمله على ايش؟ على اللفظ. حمل الكلام على المعنى ولم يحمله على اللفظ. طيب قل هو ربما فعلوا ذلك لعلل كثيرة تدعوهم اليه. طيب ما هي العلل الكثيرة؟ لاحظ الان لو قال هذا المفسر - 00:36:33
اولئك هم الخاسرون الناقصون حظوظهم فسرها بالمعنى اللفظي. لكن الم نفهم الان من كلامه الان؟ الم نفهم من كلامه ان مآل الخسارة الى هلاك احنا فهمنا الان يعني معنى ايش؟ زائد هذا المعنى الزائد هذا معنى الزائد انما فهمناه بسبب انه فسر على المعنى - 00:36:53
ولو فسر عن اللفظ لما فهمنا هذا المعنى. فاذا هذه علة من ايش؟ من العلل. يعني هذه علة من العلل. ولا تبعت العلل في مثل هذه الانواع من التفسيرات فانا سنجد يعني آآ امثلة كثيرة مثلا آآ انا جمعت منها يمكن ثلاثة او اربع آآ - 00:37:15
اسباب منها ان يكون المعنى في خفاء. فيريد المفسر ان يبرزه. يعني بمعنى ايش؟ فيه خفاء. فالمفسر يريد ابراز هذا معنى لكني الان لا اذكر الاية التي كان فيها وكان فيها كلام واطيعوا الله الظاهر ان فيها اطيعوا الله واطيعوا رسوله واولي الامر منكم ولكن ما - 00:37:35
الكرة الان اه لكن اه ذكر اه الطاهر بن عاشور او اه ذكره الشاطبي لا اذكر الان ان الجمع لها قديم واحد منهم يعني ذكر هذا السبب ان ان مجاهد فسر كذا ان هذا - 00:37:55
الامر فيه خفاء. فاذا ابرازه له لا يكون من باب تفسير لفظ بلفظ. وليس هذا مراده وانما اراد ان يشير الى المعنى اخفى لكي لا يظن انه غير مراد. وممكن كما قلت لكم يعني يستشف اه يعني الاسباب اه اخرى او - 00:38:15
الاخرى التي قال عنها تدعوهم اليه. طيب وقال بعضهم في ذلك بما حدثت ثم ذكر رواية الضحاك عن ابن عباس قال كل شيء نسبه الله الى غير اهل الاسلام من اسم مثل خاسر فانما يعني به الكفر - 00:38:35
وما نسبه الى اهل الاسلام انما يعني به الذنب. طيب هذا الان هل هو مخالف لما سبق؟ هل هو تقرير جديد او مخالف لما سبق مم يعني الان تأملوا الان هل هو مخالف لما سبق؟ والا هو تقرير مسألة جديدة - 00:38:55
موافق يعني وتقرير مسألة جديدة ما له علاقة بما بما قبله يعني ليس مخالفا. يعني ليس ايش؟ مخالفا وانما هو يفصل انه لما قال اولئك هم الخاسرون من هم الخاسرون؟ هؤلاء الهالكون - 00:39:15
وطيب هؤلاء الهالكون هم من هم؟ الصنف الذي ذكره والصنف اللي ذكره كافر ولا غير كافر؟ كافر. اذا هذا التفصيل اللي في رواية الضحاك عن ابن عباس تفصيل لطيف. فمعنى ذلك اذا كان وصف الخسران في سياق المسلمين يكون بمعنى ايش؟ الذنب - 00:39:32
واذا كان الخسران في وصف الكفار فيكون بمعنى ايش؟ الكفر. طبعا نحن ممكن نبني عليه بناء ونقول ايضا يعني يكون هناك فائدة اخرى ان تنزيل الاية التي في مساق الكفار في مثل هذه الاوصاف على المؤمنين هو - 00:39:52
من قدري الوصف من الكفر الى ايش؟ الى الذنب. تنزيل الايات يعني اية نازلة عن الكفار نزلت في سياق الكفار مثل هذي اريد انزلها على المؤمنين اذا نزلتها على المؤمنين انزلها على المؤمنين وانا اقول - 00:40:12
انهم كفار؟ لا انما نزع المؤمنين نقول بانهم ايش؟ عصاة. فاذا ينزل الوصف من الكفر الى ايش؟ الى المعصية واضحة وهذه قاعدة كلية. طيب قد يقول قائل ان عبد الله بن عمر قال عن عن الخوارج - 00:40:32
هم عمدوا الى ايات في المؤمنين فايش؟ فنزلوه على من؟ نزلت عن اياته الكافرين فنزلوه على اعلى المؤمنين والمسلمين. لكن ايش الفرق بين عمل الخوارج وبين ما نذكره الان من هذا التقرير؟ اخرجوه. اللي هو ايش؟ ليش - 00:40:52
كيف ابقوا على حكمهم؟ يعني كفروا ايش؟ يعني اعملوا الكفر في المسلمين. اما غيرهم لا يقول هم مسلمون لكن هذا واصابه فيه اوصاف الكفار فيحتملهم هذا الوصف. يعني من باب التعميم - 00:41:12
والادلة عليه كثيرة خاصة عند الصحابة. يعني من اقرب الشواهد قول عمر رضي الله تعالى عنه اخاف ان اكون ممن قال وبهم اذهبتم طيباتكم في حياتكم ايش؟ الدنيا. مع ان الاية لازمة في سياق من؟ في سياق الكفار. ما قال عمر هذي الان في سياق الكفار فهي ايش؟ لا - 00:41:32
فكيف نزل الاية على نفسه والاية في سياق الكفار؟ الا ان مراده انه ايضا على قدر ما اي نعم في الوصف نظرا للوصف لكن لو لو اراد واحد ينزلها يقول والله هذي من الكفار اذا من يتصل بها فهو كافر هذا عمل من؟ الخوارج - 00:41:52
يعني الفارق بين عمل الخوارج وتنزيل العلماء للايات هو هذا انهم ينقلون انهم لا ينقلون الوصف من الكفر الى المعصية بل يثبتونه على الكفر. ولهذا ابحثوا انتم اي اية اي اي دليل او اي عالم يستدل على - 00:42:12
آآ عدم التقليد الايات الواردة في عدم التقليد كلها نازلة في من؟ في الكفار انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون او وانا على اثارهم مهتدون الاية الاخرى. طيب هذي الان نزلت بالكفار. ومع ذلك تجدها اصل الباب في ماذا؟ في - 00:42:32
نهي عن التقليد. يعني اصله الباب ان التقليد هي الايات هذي. اذا العلماء هنا اه لما استدلوا بين الايات جردوها من الوصف الكفري ومن السياق يعني نزعوها من سياقها واستدلوا بها. لانه نزعوه من سياقها واستدلوا بها. وارجو ان تكون الفكرة ايش - 00:42:52
واضحة لان هذه المسألة يقع فيها خلط. يعني يقع فيها خلط وما دام الطبري نبه على الوصف اللي هو قصدي الوصف العام هذا اذا جاء في سياق الكفار فالمراد به الكفر واذا جاء في سياق المؤمنين المؤمنين في المرء بايش؟ الذنب او المعصية - 00:43:12
باذن الله تتضح هذه آآ الفكرة. ولعلنا نقف يعني عند هذا الحد آآ يعني اليوم آآ كما تعلمون يوم مطير آآ الاجواء يعني ما شاء الله اسأل الله ان يبارك فيها. لعل في هذا ان شاء الله بركة وان شاء الله نكمل باذن الله في في اللقاء القادم - 00:43:32
حتى الاية طويلة اللي جاية كيف تكفرون بدل ما يعني نجعلها في مجلسين تكون ان شاء الله هي في مجلس واحد باذن الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 00:43:52
- 00:44:12
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اما بعد فهذا هو اليوم الثاني من الشهر الثاني شهر صفر من عام الف واربع مئة وستة وعشرين - 00:00:00
ونستأنف التعليق على تفسير الامام الطبري رحمه الله تعالى وكنا وقفنا عند قوله تعالى الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. نعم شف. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا - 00:00:40
محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال ابن جرير رحمنا الله تعالى الا واياه القول في تأويل قوله عز وجل الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. قال ابو جعفر - 00:01:00
وهذا وصف من الله جل ذكره الفاسقين الذين اخبر انه لا يضل بالمثل الذي ضربه لاهل النفاق غيرهم فقال وما يضل الله بالمثل الذي يضربه على ما وصف قبل في الايات المتقدمة الا الفاسقين الذين ينقضون عهد الله من بعد - 00:01:20
ميثاقه ثم اختلف اهل المعرفة في معنى العهد الذي وصف الله هؤلاء الفاسقين بنقضه. فقال بعضهم هو وصية الله الى خلقه وامره اياهم بما امرهم به من طاعته. من طاعته آآ ونهيه اياهم عما نهاهم عنه من معصيته في كتب - 00:01:40
به وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. ونقضهم ذلك تركهم العمل به. وقال اخرون انما نزل هذه الايات في كفار اهل الكتاب والمنافقين منهم واياهم عن الله جل ذكره بقوله ان الذين كفروا سواء عليهم - 00:02:00
انذرتهم وبقوله ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر. فكل ما في هذه الايات فعدل لهم وتوبيخ الى انقضاء قصصهم. قالوا فعهد الله الذين قضوه بعد ميثاقه هو ما اخذه الله عليهم في - 00:02:20
من العمل بما فيها واتباع محمد صلى الله عليه وسلم اذا بعث والتصديق به وبما جاء به وبما جاء به من عند ونقضهم ذلك هو جحودهم به بعد معرفتهم بحقيقته. وانكارهم ذلك وكتمانهم علم ذلك الناس - 00:02:40
بعد اعطائهم بعد اعطائهم الله من انفسهم من انفسهم الميثاق ليبيننه للناس ولا يكتمونه جل ذكره انهم نبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا. وقال بعضهم ان الله عنى بهذه الاية - 00:03:00
جميع اهل الشرك والكفر والنفاق وعهده الى جميعهم في توحيده ما وضع لهم من الادلة الدالة على ربوبيته وعهده واليهم في امره ونهيه ما احتج به لرسله من المعجزات. التي لا يقدر احد من الناس غيرهم ان يأتي بمثلها - 00:03:20
لهم على صدقهم قالوا ونقضهم ذلك تركهم الاقرار بما قد تبينت لهم صحته بالادلة. وتكذيبهم الرسل والكتب مع علمهم ان ما اتوا به حق. وقال اخرون العهد الذي ذكره الله هو العهد الذي اخذه عليهم - 00:03:40
حين اخرجهم من صلب ادم الذي وصفه في قوله واذا اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم الايتين ذلك تركهم الوفاء به. قال ابو جعفر واولى الاقوال عندي واولى الاقوال عندي بالصواب في ذلك قول من قال ان هذه الاية - 00:04:00
نزلت في كفار احبار اليهود الذين كانوا بين ظهراني مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما قرب منها من من بقايا بني اسرائيل ومن كان على شركه من اهل النفاق الذين قد بينا قصصهم فيما مضى من كتابنا هذا - 00:04:20
قد دللنا على ان قول الله ان الذين كفروا سواء عليهم وقوله ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وباليوم الاخر فيهم انزلت وفي من كان على مثل الذي هم عليه من الشرك بالله. غير ان هذه الايات عندي وان كانت فيهم نزلت فان - 00:04:40
معني فانه معني بها كل من كان على مثل ما كانوا عليه من الضلالة. ومعني بما ومعني بما وافق منه صفة المنافقين خاصة جميع المنافقين. وبما وافق منها صفة كفار احبار اليهود جميع من كان لهم نظير - 00:05:00
في كفرهم وذلك ان الله جل ذكره يعم احيانا جميعهم بالصفة لتقديمه ذكر جميعهم. لتقديمه ذكر جميعهم في اول الآيات الذي التي ذكرت قصصهم. ويخص بالصفة احيانا بعضهم لتفصيله في اول الايات بين فريقيهم. اعني - 00:05:20
طريق المنافقين من عبدة الاوثان واهل الشرك بالله وفريق كفار احبار اليهود. فالذين ينقضون عهد الله هم التاركون ما الله اليهم من الاقرار بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به. وتبيين نبوته للناس - 00:05:42
كاتمون بيان ذلك والكاتمون بيان ذلك بعد علمهم به وبما قد اخذ الله عليهم في ذلك. كما قال جل ثناؤه واذا اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم ونبذهم ذلك وراء ظهورهم هو نقضهم - 00:06:02
العهد الذي عهد الذي عهد اليهم في التوراة الذي وصفناه وتركهم العمل به. وانما قلت انه عنا بهذه الاية قلت من قلت انه عنى بها لان الايات من مبتدأ الايات الخمس والست من سورة البقرة فيهم نزلت الى تمام قصصها - 00:06:22
وفي الاية التي بعد الخبر عن خلق ادم وبيانه في قوله يا بني اسرائيل اذكروا نعمتي التي انعمت عليكم واوفوا بعهدي اوفوا يعاديكم وخطابه جل ذكره اياهم بالوفاء بذلك خاصة دون سائر البشر. ما يدل على ان قوله الذين ينقضون عهد الله من - 00:06:42
من بعد ميثاقه مقصود به كفارهم ومنافقوهم. ومن كان من اشياعهم من مشركي عبدة الاوثان على ضلالتهم. غير وان الخطاب وان كان لمن وصفت من الفريقين فداخل في احكامهم وفيما اوجب الله لهم من الوعيد والذم والتوبيخ. كل من كان - 00:07:02
على سبيلهم ومنهاجهم من جميع الخلق واصناف الامم المخاطبين بالامر والنهي. فمعنى الاية اذا وما يضل به الا طاعة الله الخارجين عن اتباع امره ونهيه الناكثين عهود الله التي عهدها اليهم في الكتب التي انزلها الى رسل - 00:07:22
وعلى السن انبيائه باتباع امر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به وطاعة الله فيما افترض عليهم في التوراة من تبيين امره للناس واخبارهم اياهم انهم يجدونه مكتوبا عندهم انه رسول رسول من عند الله - 00:07:42
مفترضة طاعته وترك كتمان ذلك لهم ونكثهم ذلك ونقضهم اياه هو مخالفتهم الله في عهده اليهم فيما وصفت انه عهد اليهم بعد اعطائهم ربهم الميثاق بالوفاء بذلك كما وصفهم به ربنا جل ذكره - 00:08:02
بقوله فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الادنى ويقولون سيغفر لنا وان يأتيهم عرض مثله يأخذون الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق. واما قوله قبل يا شيخ عبد الله. طيب بسم الله - 00:08:22
الرحيم. اه ايش تلاحظون على الاقوال التي ذكرها الطبع ها؟ لا الاقوال قال او قبل الاقوال المقطع الذي ذكره قال ابو جعفر وهذا وصف من الله جل ذكره الفاسقين الذين اخبر انه لا يضل - 00:08:42
وبالمثل الذي ضربه لاهل النفاق غيرهم الى اخر كلامه هذا ربط سياق الايات بعضها ببعض وهذا مما يتميز به الطبري رحمه الله تعالى يربط سياقات بانه يقول لك انه ما زال الحديث متصل عن هذه الفئة. لكن في الاقوال هو ذكر كم قول - 00:09:12
اربع اقوال ولا لا؟ بلى؟ ايش الملاحظة على الاقوال هذه؟ القول الاول ما ذكر فيه من وجه لهم الخطاب لماذا؟ بالعكس. يعني كانه عام. لا في شيء اخر غير هذا احنا بنأتي تحليل الالفاظ تحليل الاداء لكن - 00:09:32
في شيء اخر الا تلاحظون انه لم يسند اي قول وهذه خلاف ايش؟ المتعارف عليه في تفسيره وهذا يشعر والله اعلم بان هذه الاقوال ليست من اقاويل السلف المعتبرة بمعنى انه قد يكون هناك اسانيد عنده غير معتبرة اجمل الرواية فيها هكذا نقول قد وقد تكون من اقاويل غيرها - 00:09:52
بمعنى انه لم يكن لمفسري السلف كلام مستقل في قوله الذين يقضون عهد الله من بعد ميثاقه. فهو ذهب بعد ذلك الى اقاويل غيرهم فهذه ملحوظة نفهم منها لو قال قائل ما الدليل على هذا؟ نقول ان طريقته العامة طريقته العامة هي اسناد الاقوال - 00:10:21
لاصحابها ولا يتركها هذه الا العلة. كونه الان في في مقطع كامل يترك جميع الاسانيد هذا غير معتاد. يعني غير معتاد فهو اما ان يكون عنده اسانيد غير مرضية عنده فتركها يعني نسبها هكذا مطلقة. واما ان لا يكون للسلف كلام اصلا فيها - 00:10:41
ونقل عن غيرهم يقول نقل عن غيرهم. طيب القول الاول الان ثم المعرفة في معنى العهد الذي وصف الله هؤلاء المنافقين بنقضه. فالاول على انه وصية الله الى خلقه للوصية العامة. التي انزل - 00:11:01
الله سبحانه وتعالى على جميع رسله. فهذه دالة على ماذا؟ على ان ان المراد ينقضون عهد الله هذه الاظافة. اي هو كل وصية لله اوصى بها عباده. طيب اما القول الثاني قالوا انها نزلت في هذه الايات في كفار اهل الكتاب والمنافقين - 00:11:21
والمنافقين منهم. وثم ذكر هذا القول وحجته. والقول الثالث ذهب الى معنى دلائل الربوبية يعني ان جميع اهل الشرك والكفر والنفاق هم معنيون بهذا ونعايد عليهم جميعا في توحيده قال ما وضع لهم من الادلة الدالة على ربوبيته. يعني اذا الان هذا كأنه يرى ان دلائل - 00:11:41
ربوبية العقلية هي العهد الذي جعله الله بينه وبين هؤلاء لانه قال هنا جميع اهل الشرك القول الرابع ان العهد هو العهد الخاص الذي كان في الذر يعني في عالم الذر لما - 00:12:11
الله سبحانه وتعالى هذا عهد خاص الان عندنا الان في العهد اربع احتمالات ذكرها. واختار الاحتمال الثالث آآ او الثاني اللي هو نزلت في كفار اهل الكتاب والمنافقين. اذا نزلت في كفار احبار اليهود الذين كانوا بين ظهراني مهاجرين - 00:12:31
الرسول صلى الله عليه وسلم وما قرب منها من بقايا بني اسرائيل ومن كان على شركه من اهل النفاق يعني نزلت في الاحبار يعني في اليهود وفي اهل النفاق هذا - 00:13:01
قوي الرقم اثنين اللي قال اخرون. طيب الان كونه انها نزلت في هؤلاء. فهل مراده انها خاصة بهم؟ لا تشمل غيرهم الجواب؟ لا وهذا دل عليه هو بالنص حين قال قال غير ان هذه الايات عندي وان كانت فيهم نزلت - 00:13:11
فانه معني بها كل من كان على مثل ما كانوا عليه من الضلالة. لاحظ الان اذا عندنا ايش انه يقول وقال اذا هو معني آآ بما وافق منها صفة المنافقين خاصة جميع المنافقين. وبما وافق منهم صفة كفار - 00:13:41
كفار احبار اليهود جميع ما كان لهم نظيرا في كفرهم. يعني كانه الان يقول الاية اوليا تنزل على من؟ على كفار اليهود وعلى المنافقين. والحجة في ذلك هي ايش؟ السياق - 00:14:01
السابق السياق السابق. لكن كونه يقول ان في احبار اليهود وفي المنافقين لا يعني عدم دخول غيرهم معه. طيب قد يقول قائل ايش الفائدة من هذا الكلام اذا كان العبرة بعموم ايش؟ اللفظ. يعني ما - 00:14:21
فائدة ما القيمة من هالكلام؟ طبعا كما ذكرت لكم قبل قليل الطبرج نحن تعالى يربط سياق الايات بعضها ببعض ويبين ان الحديث لا يزال مستمرا في صف معين. وهنا الان يؤكد على نفس الربط ان هذه الاية نازلة في هذا الصنف. لكن - 00:14:41
ممكن ان يدخل فيها غير هذا الصنف ممن شابه هذا الصنف المذكور. فيكون اذا دخول غير المذكورين في النزول من باب ايش؟ القياس وليس من باب عموم اللفظ. لانه كان باب عموم اللفظ محتاج الطبري انه يقدم هذه المقدمة - 00:15:01
بهذه الطريقة. فاذا هو الان كانه اعطانا يعني في هذا ان الاية نازلة في قوم معينين ثم بعد ذلك تشمل كل من اتصف بصفتهم. هذه شبيهة بان العبرة بخصوص السبب لا - 00:15:21
بعموم اللفظ. يعني الان من اين لنا ادخال انهم معنيين بها كل من كان على مثل ما كانوا على الضلالة ومعني بها ما وافق منها منها فقه خاصة. يعني من اين لنا ان نعرف صدق - 00:15:41
آآ هذا الامر الذي ذكره الطبري الان وهو قبل يقول انها نزلت باحبار اليهود معنى ذلك اننا نعمل موازنة بين قوليه فنلاحظ انه في الاول خصص ثم ايش؟ خرج الى العموم. يعني اول خصص ثم خرج العموم. العموم. هذه الطريقة هي طريقة - 00:16:01
يعني بمعنى انك اذا اردت ان تعرف من هو الذي يحرر التفسير ويمايز الاقوال هو هذا والا كان يستطيع ان يقول ايش؟ انها عامة في جميع من نقض عهدا من عهد الله. وهذا اللي يسلكه كثير من ماذا؟ من - 00:16:21
المتأخرين او من يدعون التفسير انه يأتي ويقول الاية عامة. لا الاية ليست عامة. الطبري يقول لك ليست عامة الاية خاصة في من يتكلم عنهم السياق وهم احبار اليهود والمنافقون. لكن من كان على صفتهم - 00:16:41
يدخل من باب ايش؟ القياس. يعني من كان صلاتهم يدخل من باب القياس. طبعا هذه الطريقة هي طريقة مفسر. الطريقة الثانية العبارة طريقة اصولي. يعني هذا انسان ينشغل في علم الاصول. يعني نحن الان علم التفسير يستفيد من علم الاصول لكنه - 00:17:01
لا يحكم او لا تحكم مسائل النصوص كلها على التفسير لان التفسير بيان معاني. فهنا اذا قال ان كذا يعني عمال اللفظ من اولها هذا شغل اصولي لكن ما هو شغل مفسر. المفسر المحرر لا يقول لك اول يفيدك فائدة. هذا - 00:17:21
خطاب اوليا لمن؟ للخطاب اوليا لمن؟ وهذا لابد من الاعتناء به الطبري كما تلاحظون يحرص ويعتني كثيرا بالخطاب وتوجيه خطاب والضمائر الى اخره. فاذا هذا الخطاب مخاطب به هذه الفئة من الكفار اليهود ومن المنافقين - 00:17:41
فكان الانسان قد يكون في بداية السورة كما سيورد اه امثلة على ذلك. طبعا اعتل لنفسه بالسياق انه لن نقال وانما قلته انه عنا بهذه الاية من قلت آآ انه عنا بها لان الايات من مبتدأات الخمس والست من سورة البقرة فيه - 00:18:01
الى تمام قصصهم. وفي الاية التي بعد الخبر عن خلق ادم وبيانه في قوله بني اسرائيل اذكروا نعمتي. الى قال ما يدل على ان قال والذين ينقضون عهد الله من بعد الميثاق مقصود به كفارهم ومنافقوه - 00:18:21
يعني كفار من؟ اليهود منافقون. غير ان الخطاب وان كان لمن وصفت من الفريقين فداخل في احكامها وفي ما اوجب الله لهم من الوعيد والذنب الى اخر كلامه. يعني اذا الان كانوا الان يرجع ينبهنا لنفس الطريقة. طيب - 00:18:41
الان بعد ما انتهى من ذكر الخلاف وتقرير القول الذي يذهب اليه الى ماذا؟ الى المعنى. يعني ما هو المعنى بناء على كل هذا الكلام؟ الذي ذكرته فبين المعنى. فقوله معنى الاية اذا هو الان - 00:19:01
يبين معنى الاية من خلال ما ذكره من الاختيار الذي ابتدأ بقوله قال ابو جعفر واستغرق قرابة صفحة عندنا ونصف ثم بعد ذلك بين المعنى بناء على ما ذهب اليه. نعم - 00:19:21
قال رحمه الله واما قوله من بعد ميثاقه فانه يعني من بعد توثق الله منه باخذ بالوفاء له بما عهد اليه في ذلك. غير ان التوثق مصدر من قولك توثقت من فلان توثقا - 00:19:39
والميثاق اسم منه والهاء في الميثاق عائدة على اسم الله جل ذكره. وقد يدخل في في حكم هذه الاية كل من كان بالصفة التي وصف الله بها هؤلاء الفاسقين من المنافقين والكفار في نقض العهد وقطع الرحم - 00:19:59
والافساد في الارض. كما حدثنا وساق بسنده عن قتادة قوله الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه. فاياكم ونقضى هذا الميثاق فان الله قد كره نقضه واوعد فيه وقدم فيه في اية من القرآن حجة وموعظة ونصيحة - 00:20:19
وانا لا نعلم الله اوعد في ذنب ما اوعد في نقض الميثاق. فمن اعطى عهد الله وميثاقه من ثمرة قلبه به لله وحدثني وساق بسنده عن الربيع بن انس في قوله الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما امر - 00:20:39
الله به ان يوصل ويفسدون في الارض اولئك هم الخاسرون. فهي ست خلال في اهل النفاق. اذا كانت لهم الظهرة اظهروا هذه الخلالة الست. اظهروا هذه الخلالة الست جميعا. اذا حدثوا كذبوا واذا وعدوا اخلفوا - 00:20:59
اذا اؤتمنوا خانوا ونقضوا عهد الله من بعد ميثاقه. وقطعوا ما امر الله به ان يوصل وافسدوا في الارض. واذا كانت عليه الظهرة اظهروا الخلال الثلاث. اذا حدثوا كذبوا واذا وعدوا اخلفوا. واذا اؤتمنوا خانوا - 00:21:19
نعم طبعا ايضا لاحظوا الان قوله سبحانه وتعالى من بعد ميثاقه والذين ينقضون عهد الله من بعدي ميثاقه. الان قال يدخل في حكم هذه الاية كل من كان بالصفة التي وصف الله بها الفاسقين من المنافقين والكفار - 00:21:39
في نقض العهد وقطع الرحم والافساد. يعني نفس القضية على نفس النمط الذي سبق ان ذكره قبل ذلك من جهة كيف يأتي لهذه الجملة. لا يأتيها من جهة ايش؟ الالفاظ وانما يأتيها من جهة القياس والتمثيل. من جهة القياس - 00:21:59
والتمثيل. طبعا استدل بكلام قتادة ثم استدل بكلام اه الربيع ابن انس في هذا اه المعنى طبيعي طبعا كما هو ظاهر يعني ذكر آآ الخلال التي يقوم بها المنافق منافقا والعياذ بالله نعم. قال رحمه الله - 00:22:19
القول في تأويل قوله جل ثناؤه ويقطعون ما امر الله به ان يوصل. قال ابو جعفر والذي رغب الله في وصله وذم على قطعه في هذه الاية الرحم وقد بين ذلك في كتابه فقال تعالى فهل عسيتم ان ان توليتم ان تفسدوا في الارض - 00:22:39
قطعوا ارحامكم وانما عنا بالرحم اهل الرجل الذين جمعتهم واياه رحم والدة واحدة. وقطع ذلك ظلمها في ترك اداء ما الزم الله به في ترك اداء ما الزم الله من حقوقها واوجب من برها ووصلها - 00:22:59
اداء الواجب لها اليها من حقوق الله التي اوجب لها والتعطف عليها بما يحق التعطف به عليها وان التي مع يوصل في محل خفض بمعنى ردها على موضع الهاء التي في به. فكان معنى الكلام - 00:23:19
ويقطعون الذي امر الله به بان يوصل. والهاء التي في به هي كناية ذكر هي كناية ذكر ما وبما قلنا في تأويل قوله ويقطعون ما امر الله به ان يوصل وانه الرحم كان قتادة - 00:23:39
قل بما حدثنا وساق بسنده عن قتادة ويقطعون ما امر الله به ان يوصل فقطع والله ما امر الله به ان يوصل بقطيعة الرحم والقرابة. قد تأول بعضهم ذلك ان الله ذمهم بقطعهم رسوله والمؤمنين به وارحامهم - 00:23:59
واستشهد على ذلك بعموم ظاهر الاية. والا دلالة على انه معني بها بعض ما امر الله بوصله دون بعض. وهذا مذهب من تأويل الاية غير بعيد من الصواب. ولكن الله جل ثناؤه قد ذكر المنافقين في غير اية من كتابه - 00:24:19
فوصفهم بقطع الارحام فهذه نظيرة تلك. غير انها وان كانت كذلك فهي دالة على ذم الله كل كل قاطع قطع ما امر الله به اي ما امر الله ان يوصل رحما كانت او غيرها. نعم. ان لا يزال - 00:24:39
على نفس الفكرة. طيب عندنا في طبعا وذكر الان عندنا رواية عن اه قتادة رواية عن الربيع بين انس. ولما رجح في الاية بعدها ويقطعون ما امر الله بها ان يوصل. ذكر المعنى - 00:24:59
واستدل لهذا المعنى باية اخرى. نحن الان نريد ان ننظر هل هذه الاية الاخرى هي تفسير يعني بيان معنى في قوله يقطعون ما امر الله به ان يوصل. هل بين الله نوع المقطوع؟ في الاية؟ الجواب لا - 00:25:19
فاذا حملنا هذا على قوله فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم فيكون اذا من باب تفسير القرآن بالقرآن. يعني الاجمال الوارد في الاية الاولى ذكر في الاية - 00:25:37
ثاني فيكون هذا من باب ايش؟ بيان القرآن. يعني هذا النوع يدخل في بيان اه القرآن. طبعا رجع يناقش قضية بعد ان احتج قول قتادة في قالوا يقطعون امام الله به يوصل. وهي مسألة العموم والعام الذي اريد به ايش؟ الخصوص لانه قال - 00:25:58
تأول بعضهم ان الله ذمهم بقطعهم رسول رسوله والمؤمنين آآ والمؤمنين به وارحامهم واستشهد على ذلك بعموم ظاهر الاية يعني الطبري عارفا ليش؟ عارف الاية ممكن يجرى عليها ايش؟ العموم لكنه - 00:26:18
لم يعمل به يعني لم يعمل به. قال والا دلالة على على انه معني معني بها بعض ما يوصل دون او ما يوصله دون بعض. فاذا الطبري رحمه الله تعالى الان يقرر نفس الفكرة اللي ذكرناها قبل ذلك. يعني - 00:26:38
نقرر نرجع لان بعض الناس يقول يا اخي شو الفائدة؟ ما دام العبرة واللفظ اقوى من من العبرة بعموم السياق او او كذا الفائدة من هذه ايش؟ المذكورات الاخرى. خلاص نعتمد واحد منها. هكذا يقول ونقول لا هو الان يريد ان ينبه على - 00:26:58
كيفية التعاطي مع هذا العمر؟ كيفية التعاطي مع هذا العموم؟ لانه كما قلت لكم لو جاء واحد بعده بيقول لك العبرة بخصوص السبب. اذا ما القيمة من معرفة فيمن نزلت؟ ذهبت. لكن الطبري يقول لك نزلت في هؤلاء لكن لان - 00:27:18
كنت تدخلي ادخليهم غيرهم في الاوصاف يدخل غيرهم معهم في هذه الاوصاف. ولهذا قالوا هذا مذهب من تأويل الاية غير بعيد الصواب اللي هو من رأى العموم باطلاق. ولكن الله جل ثناؤه ذكر المنافقين في غير ما اية. فوصفهم بقطع الارحام يعني يريدون يقولون انه كان الان هم المقصودين على الاقل - 00:27:38
فالخطاب وهذا كما تلاحظون الان سياق قرآنه مو سياق في السورة ان سياق قرآني ورد ورد مع المنافقين او انهم اصبوا بتقطيع ايش؟ الارحام. فهو كانه يقول ان هذا له مذهب وآآ - 00:28:00
آآ وهذا المذهب اللي ذكره كونه يكون على ماذا؟ على عموم اللفظ على عموم اللفظ لكن الاقرب التفسير في هذا ما ذهب اليه الطبري من ان الاية آآ خاصة ويمكن تعميمها لصلاحيتها للتعميم. نعم - 00:28:20
قال رحمه الله القول في تأويل قوله جل ثناؤه ويفسدون في الارض. قال ابو جعفر وفسادهم في الارض هو ما تقدم وصفناه قبل من معصيتهم ربهم وكفرهم به وتكذيبهم رسوله وجحدهم نبوته - 00:28:40
وانكارهم ما اتاهم به من عند الله انه حق من عندك. القول في تأويل قوله عز عز وجل اولئك هم الخاسرون والخاسرون جمع خاسر والخاسرون الناقصون انفسهم حظوظها بمعصيتهم الله - 00:29:00
الناقصون انفسهم حظوظها بمعصيتهم الله من رحمته كما يخسر الرجل في تجارته بان يوضع من بان يوضع من رأس ماله في بيعه. فكذلك الكافر والمنافق خسر بحرمان الله اياه رحمته. التي خلقها - 00:29:20
لعباده في القيامة احوج ما كان الى رحمته. يقال منه خسر الرجل يخسر خسرا وخسرانا وخسارا كما قال جرير بن عطية ان سليطا في الخسار انه اولاد قوم خلقوا اقنة - 00:29:40
يعني بقوله في الخسار اي فيما يوكسهم حظوظهم من الشرف والكرم. وقد قيل ان معنى اولئك هم الخاسرون. اولئك هم الهالكون. وقد يجوز ان يكون قائل ذلك اراد ما قلنا من هلاك الذي وصف الله صفته بالصفة التي - 00:29:59
بها في هذه الاية بحرمان الله اياه ما حرمه من رحمته بمعصيته اياه وكفره به. فحمل تأويل فحمل تأويل الكلام على معناه دون البيان عن تأويل عين الكلمة بعينها فان اهل التأويل - 00:30:19
ربما فعلوا ذلك لعلل كثيرة تدعوهم اليه. وقال بعضهم في ذلك بما حدثت به وساق بسنده عن ابن عباس قال كل شيء نسبه الله الى غير اهل الاسلام من اسم مثل خاسر فانما يعني به الكفر - 00:30:39
وما نسبه الى اهل الاسلام فانما يعني به الذنب. نعم. اه لعلنا ان نشرح هذا ونقف فعند عند هذه هذا المقطع طبعا لاحظوا الان هو يفسر اولئك هم الخاسرون يعني الان من هم المعنيون بالخطاب اولا؟ هم يهود - 00:30:59
والمنافقون. ثم يدخل معهم كل من كان بهذه الصفة. لما قال اولئك هم الخاسرون الذين ينقضون الله من بعد ميثاقه ويقطن امر الله به ان يوصل ويسده في الارض. وصفهم بقوله ايش؟ اولئك هم الخاسرون. طيب - 00:31:23
هؤلاء الذين اكرمهم الله ووصمهم بالخسران ما هو الخسران؟ هو عرف الخاسر بانه الذي نقص نفسه حظه ولا لا؟ قال الناقصون انفسهم حظوظا بمعصية الله. من رحمته يعني كما يخسو الرجل في تجارته. طيب الان مادة خسر مثل ما قال - 00:31:43
وهذا على ايش؟ ان الانسان لفي خسر. اذا الخسارة هي النقص من اصل المال لانه نقص من اصل ماله فيكون خسارة. وكذلك هنا الرجل الذي لم يأخذ بالميثاق وفعل هذه الافعال كأنه نقص من ماذا؟ من طاعته لله سبحانه وتعالى. يعني كانه لو - 00:32:03
ان الاصل في ماذا؟ الاصل فيه السلامة. لكنه بهذه الافعال يبدأ يخسر من سلامته بمقدار ما عنده ايش؟ من الاعمال طيب فاذا هذا معنى قوله الخاسرون الناقصون انفسهم يعني نقصوا انفسهم حظها. وذكر شاهد شعري - 00:32:33
في هذا المعنى لجرير بقوله ان سليطا في الخزار انه هذا شاهد لمعنى الخسارة. ثم قال وقد قيل ان معنى اولئك هم الخاسرون اولئك هم الهالكون. هنا الطبري توقف عند العبارة. هل يفسر الخسارة - 00:32:53
تلاتة. يعني هل كل خاسر هالك؟ الجواب لا يعني لا يلزم. لكن كل حالك ايش خاسر. يعني بمعنى الان نحن اذا اردنا ان نعرف الذي فسر هل هو فسر اللفظ بما - 00:33:13
تفهم من لغة العرب عنها يعني تفسير لفظي او هو خرج عن مدار التفسير اللفظي كيف اعرف؟ لابد يكون عندي معرفة بكلام العرب وبمدلولات الكلام. اذا صار عندي معرفة بكلام العرب ومدلولات الكلام استطيع اني اعرف - 00:33:33
هل المفسر فسر؟ بمدلوله عند العرب؟ او انه خرج عن المدلول. الطبري رحمه الله تعالى بعد ما بين معنى هذا قال ان واحد من المفسرين قال انه معنى الهلاك. الهالكون. هل نستطيع ان نقول نقول خسروا معنا هلك - 00:33:53
هو يؤول الى الهلاك نعم يعني الخاسر يؤول امره الى الهلاك ممكن. لكن ليس كل خسارة تكون ايش؟ هلاكا لا بالعكس لكن لاحظ الفائدة النفيسة للغاية التي ذكرها في هذا المقام. ولكن رحمه الله تعالى اوقف - 00:34:13
وكم كنت اتمنى لو انه اضاف عليها لاحظوا عبارته ايش يقول؟ يقول عنه بعد ما ذكر كلامه واشرحوا قال فحمل تأويل الكلام على معناه يعني ما بين ايش؟ المدلول اللفظي له - 00:34:33
فحمل تأويل الكلام على معناه يعني تفسير بالمعنى دون البيان عن تأويل عين الكلمة بعينه يعني ما بين معنى الكلمة بعينها. فان اهل التأويل ربما فعلوا ذلك لعلل كثيرة تدعوهم اليه. لو كان جر قلم - 00:34:53
وبذكر هذه العلل وامثلة لها لكانت ما شاء الله اصلا لكن لن نعدم من خلال تتبع ان نجد شيئا من هذا لكن المقصود ان هذه العبارة عبارة نفيسة جدا في اصول التفسير وفي فهم ايضا كما قلنا في في في ان التفسير تقريب ولا لا - 00:35:13
فالذي يقول اولئك هم الخاسرون الهالكون. ما يجي واحد يقول والله كيف؟ لغة العرب ولغة العرب ولغة الحجة. هو السؤال هل هذا اراد ان يفسر اللفظ باللفظة او اراد ان يقرب لك المعنى او ينبهك على ان مآل هذا الخسار الى ماذا؟ الى هلاك - 00:35:33
يعني مآل هذا الخسار الى هلاك. وليس مراد ان يقول خسر تساوي هلكا. لو كان مراده خسر وتساوي هلكة لقلنا انها ايش غير موجودة بلغة العرب لكن اذا مراده ان ينبهك على مآل هذا مآل هذا الخسارة. فاذا هو عبر عن عن المعنى - 00:35:53
ولم يبين معنى اللفظ. يعني عبر عن المعنى ولم يبين معنى ايش؟ اللفظ. هذا الكلام الدقيق آآ ذكره في موطن اخر نسيت ان ان احضره لانه مهم. يعني متابعة الطبيب رحمه الله تعالى في مثل هذه العبارات. يعني في موطن اخر يمكن موطنين ذكر نفسه فكرة. ان المفسر - 00:36:13
حمل الكلام على المعنى ولم يحمله على ايش؟ على اللفظ. حمل الكلام على المعنى ولم يحمله على اللفظ. طيب قل هو ربما فعلوا ذلك لعلل كثيرة تدعوهم اليه. طيب ما هي العلل الكثيرة؟ لاحظ الان لو قال هذا المفسر - 00:36:33
اولئك هم الخاسرون الناقصون حظوظهم فسرها بالمعنى اللفظي. لكن الم نفهم الان من كلامه الان؟ الم نفهم من كلامه ان مآل الخسارة الى هلاك احنا فهمنا الان يعني معنى ايش؟ زائد هذا المعنى الزائد هذا معنى الزائد انما فهمناه بسبب انه فسر على المعنى - 00:36:53
ولو فسر عن اللفظ لما فهمنا هذا المعنى. فاذا هذه علة من ايش؟ من العلل. يعني هذه علة من العلل. ولا تبعت العلل في مثل هذه الانواع من التفسيرات فانا سنجد يعني آآ امثلة كثيرة مثلا آآ انا جمعت منها يمكن ثلاثة او اربع آآ - 00:37:15
اسباب منها ان يكون المعنى في خفاء. فيريد المفسر ان يبرزه. يعني بمعنى ايش؟ فيه خفاء. فالمفسر يريد ابراز هذا معنى لكني الان لا اذكر الاية التي كان فيها وكان فيها كلام واطيعوا الله الظاهر ان فيها اطيعوا الله واطيعوا رسوله واولي الامر منكم ولكن ما - 00:37:35
الكرة الان اه لكن اه ذكر اه الطاهر بن عاشور او اه ذكره الشاطبي لا اذكر الان ان الجمع لها قديم واحد منهم يعني ذكر هذا السبب ان ان مجاهد فسر كذا ان هذا - 00:37:55
الامر فيه خفاء. فاذا ابرازه له لا يكون من باب تفسير لفظ بلفظ. وليس هذا مراده وانما اراد ان يشير الى المعنى اخفى لكي لا يظن انه غير مراد. وممكن كما قلت لكم يعني يستشف اه يعني الاسباب اه اخرى او - 00:38:15
الاخرى التي قال عنها تدعوهم اليه. طيب وقال بعضهم في ذلك بما حدثت ثم ذكر رواية الضحاك عن ابن عباس قال كل شيء نسبه الله الى غير اهل الاسلام من اسم مثل خاسر فانما يعني به الكفر - 00:38:35
وما نسبه الى اهل الاسلام انما يعني به الذنب. طيب هذا الان هل هو مخالف لما سبق؟ هل هو تقرير جديد او مخالف لما سبق مم يعني الان تأملوا الان هل هو مخالف لما سبق؟ والا هو تقرير مسألة جديدة - 00:38:55
موافق يعني وتقرير مسألة جديدة ما له علاقة بما بما قبله يعني ليس مخالفا. يعني ليس ايش؟ مخالفا وانما هو يفصل انه لما قال اولئك هم الخاسرون من هم الخاسرون؟ هؤلاء الهالكون - 00:39:15
وطيب هؤلاء الهالكون هم من هم؟ الصنف الذي ذكره والصنف اللي ذكره كافر ولا غير كافر؟ كافر. اذا هذا التفصيل اللي في رواية الضحاك عن ابن عباس تفصيل لطيف. فمعنى ذلك اذا كان وصف الخسران في سياق المسلمين يكون بمعنى ايش؟ الذنب - 00:39:32
واذا كان الخسران في وصف الكفار فيكون بمعنى ايش؟ الكفر. طبعا نحن ممكن نبني عليه بناء ونقول ايضا يعني يكون هناك فائدة اخرى ان تنزيل الاية التي في مساق الكفار في مثل هذه الاوصاف على المؤمنين هو - 00:39:52
من قدري الوصف من الكفر الى ايش؟ الى الذنب. تنزيل الايات يعني اية نازلة عن الكفار نزلت في سياق الكفار مثل هذي اريد انزلها على المؤمنين اذا نزلتها على المؤمنين انزلها على المؤمنين وانا اقول - 00:40:12
انهم كفار؟ لا انما نزع المؤمنين نقول بانهم ايش؟ عصاة. فاذا ينزل الوصف من الكفر الى ايش؟ الى المعصية واضحة وهذه قاعدة كلية. طيب قد يقول قائل ان عبد الله بن عمر قال عن عن الخوارج - 00:40:32
هم عمدوا الى ايات في المؤمنين فايش؟ فنزلوه على من؟ نزلت عن اياته الكافرين فنزلوه على اعلى المؤمنين والمسلمين. لكن ايش الفرق بين عمل الخوارج وبين ما نذكره الان من هذا التقرير؟ اخرجوه. اللي هو ايش؟ ليش - 00:40:52
كيف ابقوا على حكمهم؟ يعني كفروا ايش؟ يعني اعملوا الكفر في المسلمين. اما غيرهم لا يقول هم مسلمون لكن هذا واصابه فيه اوصاف الكفار فيحتملهم هذا الوصف. يعني من باب التعميم - 00:41:12
والادلة عليه كثيرة خاصة عند الصحابة. يعني من اقرب الشواهد قول عمر رضي الله تعالى عنه اخاف ان اكون ممن قال وبهم اذهبتم طيباتكم في حياتكم ايش؟ الدنيا. مع ان الاية لازمة في سياق من؟ في سياق الكفار. ما قال عمر هذي الان في سياق الكفار فهي ايش؟ لا - 00:41:32
فكيف نزل الاية على نفسه والاية في سياق الكفار؟ الا ان مراده انه ايضا على قدر ما اي نعم في الوصف نظرا للوصف لكن لو لو اراد واحد ينزلها يقول والله هذي من الكفار اذا من يتصل بها فهو كافر هذا عمل من؟ الخوارج - 00:41:52
يعني الفارق بين عمل الخوارج وتنزيل العلماء للايات هو هذا انهم ينقلون انهم لا ينقلون الوصف من الكفر الى المعصية بل يثبتونه على الكفر. ولهذا ابحثوا انتم اي اية اي اي دليل او اي عالم يستدل على - 00:42:12
آآ عدم التقليد الايات الواردة في عدم التقليد كلها نازلة في من؟ في الكفار انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مقتدون او وانا على اثارهم مهتدون الاية الاخرى. طيب هذي الان نزلت بالكفار. ومع ذلك تجدها اصل الباب في ماذا؟ في - 00:42:32
نهي عن التقليد. يعني اصله الباب ان التقليد هي الايات هذي. اذا العلماء هنا اه لما استدلوا بين الايات جردوها من الوصف الكفري ومن السياق يعني نزعوها من سياقها واستدلوا بها. لانه نزعوه من سياقها واستدلوا بها. وارجو ان تكون الفكرة ايش - 00:42:52
واضحة لان هذه المسألة يقع فيها خلط. يعني يقع فيها خلط وما دام الطبري نبه على الوصف اللي هو قصدي الوصف العام هذا اذا جاء في سياق الكفار فالمراد به الكفر واذا جاء في سياق المؤمنين المؤمنين في المرء بايش؟ الذنب او المعصية - 00:43:12
باذن الله تتضح هذه آآ الفكرة. ولعلنا نقف يعني عند هذا الحد آآ يعني اليوم آآ كما تعلمون يوم مطير آآ الاجواء يعني ما شاء الله اسأل الله ان يبارك فيها. لعل في هذا ان شاء الله بركة وان شاء الله نكمل باذن الله في في اللقاء القادم - 00:43:32
حتى الاية طويلة اللي جاية كيف تكفرون بدل ما يعني نجعلها في مجلسين تكون ان شاء الله هي في مجلس واحد باذن الله سبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 00:43:52
- 00:44:12