بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين. اما بعد فهذا هو يوم العشرين. من الشهر الرابع من عام الف واربع مئة - 00:00:00
وستة وثلاثين وكنا وقفنا آآ عند قوله سبحانه وتعالى واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة ونكمل ان شاء الله التعليق على ما يذكره الامام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى حول هذه - 00:00:40
الاية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى القول في تأويل قوله جل وعز خليفة والخليفة الفعيلة من قولك - 00:01:00
خلف فلان فلانا في هذا الامر اذا قام مقامه فيه بعده. كما قال تعالى ذكره ثم جعلناكم خلائف في ارضي من بعدهم لننظر لننظر كيف تعملون. يعني بذلك انه ابدلكم في الارض منهم فجعلكم - 00:01:30
ابعدهم ومن ذلك قيل السلطان الاعظم خليفة. لانه خلف الذي كان قبله. فقام ومن ذلك ومن ذلك قيل للسلطان الاعظم خليفة. لانه خلف الذي كان قبله. فقام بالامر مقامه فكان منه خلفا. يقال يقال منه خلف الخليفة يخلف خلافة وخليفة - 00:01:50
وكان ابن اسحاق يقول بما حدثنا به ابن حميد وساق بسنده عن ابن اسحاق اني جاعل في الارض خليفة يقول نوع مرا يسكنها ويعمرها ليس خلقا منكم. وليس الذي قال ابن اسحاق في معنى الخليقة بتأويلها - 00:02:20
وليس الذي قال ابن اسحاق في معنى الخليفة بتأويلها. وان كان الله تعالى ذكره انما اخبر ملائكته انه جاعل في الارض لخليفة يسكنها ولكن معناها ما وصفت قبل. فان قال لنا قائل فما الذي كان في الارض - 00:02:40
قبل بني ادم لها عامرا فكان بنو ادم منه بدلا وفيها منه خلفا. قيل قد اختلف فاهل التأويل في ذلك فحدثنا ابو كريب وساق بسنده عن ابن عباس قال اول من سكن الارض الجن - 00:03:00
فافسدوا فيها وسفكوا الدماء وقتل بعضهم بعضا. قال فبعث الله اليهم ابليس من في جند من الملائكة فقتلهم ابليس ومن معه حتى الحقوهم بجزائر البحور واطراف الجبال. ثم خلق الله ادم فاسكنه اياها - 00:03:20
لذلك قال اني جاعل في الارض خليفة. فعلى هذا القول اني جاعل في الارض خليفة من الجن يخلفونه هم فيها فيسكنونها ويعمرونها. حدثني حدثني المثنى وساق بسنده عن الربيع بن انس - 00:03:40
في قوله اني جاعل في ارض خليفة الاية قال ان الله خلق الملائكة يوم الاربعاء وخلق الجن يوم الخميس وخلق ادم يوم الجمعة قال فكفر قوم من الجن. فكانت الملائكة تهبط اليهم في الارض فتقاتلهم. فكانت الدماء - 00:04:00
او فكانت الدماء وكان الفساد في الارض. وقال اخرون في تأويل قوله اني جاعل في الارض خليفة. اي يخلف بعضهم بعضا وهم ولد ادم الذين يخلفون اباهم ادم ويخلف كل قرن منهم القرن الذي سلف قبله. وهذا - 00:04:20
قول حكي عن الحسن البصري ونظير ونظير له ما حدثنا به وساق بسنده عن ابن سابط في قوله اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ قال يعنون به بني ادم. حدثني يونس - 00:04:40
وساق بسنده عن ابن زيد قال آآ قال الله للملائكة اني اريد ان اخلق في الارض خلقا واجعل فيها خليفة وليس لله يومئذ خلق الا الملائكة. والارض ليس فيها خلق. وهذا القول يحتمل ما حكي عن الحسن ويحتمل - 00:05:00
ان يكون اراد ان يكون اراد ابن زيد ان الله تعالى ذكره اخبر الملائكة انه جاعل في الارض خليفة له يحكم فيها بين خلقه بحكمه نظير ما حدثني به وساق بسنده عن ابن عباس وعن وابن مسعود وناس من اصحاب النبي صلى الله عليه - 00:05:20
ان الله جل ثناؤه قال للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا ربنا وما تكون هذه الخليفة قال يكون له ذرية يفسدون في الارض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا. عندك وما تكونوا هذه الا وما يكون ذلك - 00:05:40
وما يكون ليست واضحة. اه وما يكون ذلك الخليفة. هم. قالوا ربنا وما يكون ذلك الخليفة قال يكون له ذرية يفسدون في الارض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا. فكان تأويل الاية على - 00:06:00
هذه الرواية التي ذكرناها عن ابن مسعود وابن عباس اني جاعل في الارض خليفة مني يخلفني في الحكم بين خلقي. وذلك الخليفة هو ادم ومن قام مقامه في طاعة الله والحكم بالعدل بين خلقه واما الافساد وسفك الدماء بغير حقها فمن غير خلفاء - 00:06:20
ايه؟ ومن غير آدم ومن قام مقامه في عباد الله. لانهما اخبرا ان الله تعالى ذكره قال لملائكته اذ سألوه ما ذاك الخليفة؟ انه انه خليفة تكون له ذرية يفسدون في الارض. ويتحاسدون - 00:06:40
ويقتل بعضهم بعضا فاضاف الافساد وسفك الدماء بغير حقها الى ذرية خليفته دونه. واخرج منه خليفته وهذا التأويل وان كان مخالفا في معنى وان كان مخالفا في معنى الخليفة ما حكي عن الحسن من وجه فموافق له من وجه - 00:07:00
فاما موافقته اياه فصرف متأوليه اضافة الافساد في الارض وسفك الدماء فيها الى غير الخليفة اما مخالفته اياه فاظافتهم الخلافة الى ادم بمعنى استخلاف الله اياه فيها. واظافة الحسن الخلافة الى ولده بمعنى خلافة بعضهم بعضا وقيام قرن منهم مقام قرن قبلهم. واضافة الافساد في الارض وسفك الدماء الى - 00:07:20
خليفة والذي دعا المتأولين قوله اني جاعل في الارض خليفة التأويل الذي ذكر عن الحسن الى ما قالوا في ذلك انهم قالوا ان الملائكة انما قالت لربها اذ قال لهم ربهم اني جاعل في الارض خليفة. اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك - 00:07:50
قدم اخبارا منها بذلك عن الخليفة الذي اخبر الله جل ذكره انه جاعله في الارض لا عن غيره لان المحاورة بين الملائكة وبين ربها عنه جرت. قالوا فاذا كان ذلك كذلك. وكان الله تعالى ذكره قد برأ - 00:08:10
ادم من الافساد في الارض وسفك الدماء وطهره من ذلك. علم ان الذي عني به غيره من ذريته. فثبت ان الخليفة الذي يفسد في الارض ويسفك الدماء هو غير ادم. وانهم ولده الذين فعلوا ذلك. وان معنى الخلافة التي ذكرها الله - 00:08:30
انما هي خلافة قرن منهم قرنا. عندهم لما وصفنا واغفل قائل هذه المقالة ومتأول الاية هذا تأويل سبيل التأويل وذلك ان الملائكة اذ قال لها ربها اني جاعل في الارض خليفة لم تضف الافساد وسفك الدماء في جواب - 00:08:50
بها ربها الى خليفته في ارضه. بل قالت قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها؟ وغير منكر اه وغير منكر ان يكون ربها اعلمها انه يكون لخليفته ذلك ذرية يكون منهم الافساد - 00:09:10
كالدماء فقالت يا ربنا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ كما قال ابن مسعود وابن عباس ومن ومن حكينا عنه من اهل التأويل. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. اه كما تلاحظون اه - 00:09:30
اورد الامام رحمه الله تعالى في بداية الحديث يعني معنى آآ الخليفة ومعنى الخليفة كما ذكر رحمه الله تعالى انه من الفعيلة من خلف فلان فلانا في هذا الامر اذا قام مقامه فيه بعده. لان هذا هو معنى الخلافة - 00:09:50
لما نقول فلان اه خليفة فلان بمعنى انه قام مقامه مثل ما نقول مثلا الخليفة فلان الخليفة فلان في الخلافات التي تقع وهي لا تزال الى اليوم. هذا هو المعنى اه اللغوي وهو - 00:10:10
الذي ورد في القرآن في مثل قوله ثم جعلناكم خلائف في الارض. فهو نسب لهم خلافة بعضهم بعضا. يعني يذهب قوم ثم يخلفهم قوم اخرون كما ذكر الامام رحمه الله تعالى. وذكر ايضا من باب الفوائد اللغوية آآ انه قال - 00:10:30
اه يقال منه خلف الخليفة يخلف خلافة وخليفة. الخليفة قل ما تستعمل هي نادرة في الاستعمال واغلب الاستعمال هي الخلافة. ابتدأ برأي لابن اسحاق وهو انه قال اي بن اسحاق آآ في معنى اني جاعل في الارض خليفة قال يقول ساكنا وعامرا يسكنها - 00:10:50
ويعمرها ليس خلقا منكم. الامام رحمه الله تعالى اعترض على رأي ابن اسحاق وطريقة الامام في الاعتراظ يعني واضحة من جهتين. الجهة الاولى اسلوب صياغة حكاية قول ابن اسحاق. يعني كيف حكى قول ابن اسحاق؟ لاحظوا انه قال بعد ما قرر معنى خليفة قال - 00:11:20
كان ابن اسحاق يقول وهذه العبارة وكان فلان يقول سبق ان ذكرت لكم انها قد تأتي قد تأتي اجل تضعيف القول وغالبا ما تأتي هذه العبارة الدالة على ضعيف القول غالبا ما تأتي بعد تقرير المعنى يعني اذا - 00:11:50
قرر المعنى استقر المعنى وذكر ما في الاية من معنى يقول وكان فلان يقول في الغالب ان هذا اسلوب تظعيف هذا الاسلوب احيانا الامام يعقب عليه بما يدل على ضعفه واحيانا لا يعقب - 00:12:10
هنا عقب عليه ولهذا قال وليس الذي قال ابن اسحاق في معنى الخليفة بتأويلها. وان كان الله تعالى وانما اخبر ملائكته انه جاعل في الارض خليفة يسكنها. ولكن معناه ما وصفت قبل. يعني كانه - 00:12:30
ان ابن اسحاق قال ساكنا وعامرا يسكنها ويعمرها ليس خلقا منكم. يعني كانهم ليقول اني جعلوا في الارض خليفة لكن هذا الخليفة ليس منكم. فيعترض عليه الامام ان هذا الكلام فيه نظر لانه لم يرد او او - 00:12:50
وليس في الاية ما يشعر بان المسألة هل الملائكة يخلفون؟ آآ او يخلفون ليس هذا الكلام. الكلام ان الله سبحانه وتعالى يخبر اخبارا ابتدائيا انه سيجعل في الارض خليفة. ثم ذكر بعد ذلك مسألة ترد على الذهن وهي - 00:13:10
ادت الخلافة كما لاحظنا انه يخلف بعضهم بعضا. فهل عمرت الارض قبل بني ادم؟ هذا سؤال وذكر هو ان احد الاقوال وهو القول الاول انه كان بنو ادم خلف لاقوام. من هم هؤلاء الاقوام؟ الجن. واورد هذه الرواية كما تلاحظون - 00:13:30
عن الضحاك عن ابن عباس. وذكر فيها ان الجن سكنوا الارض وسفكوا الدماء. وان الله سبحانه الا بعث لهم ابليس في جند من الملائكة فقاتلهم ابليس. طيب الجن اه او الاصناف العاقلة ثلاث اللي هي الملائكة كما اخبر صلى الله عليه وسلم انها خلقت من ماذا؟ من نور. والجن خلقت - 00:14:00
من نار يعني من مارج من مارج النار نفسه من مارج من نار. وادم خلق من الطين هذه الاصناف الخلق العاقلة الثلاثة ذكرها الله سبحانه وتعالى. وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ايضا من اين خلقت - 00:14:30
كما ورد ايضا في القرآن ذكر لخلق ابليس ولخلق او خلق الجن وخلق ادم عليه الصلاة والسلام. الان اذا كان ابليس من الجن كما ورد ايضا في نص القرآن كان من الجن فبزق عن امر ربه. فملأ فما علاقة الجن - 00:14:50
بابليس. طبعا المشهور ان ابليس ابو الجن. كما ان ادم ابو البشر ابليس ابو الجن كما ان ادم او البشر. وان ابليس رفع الى السماء يعني صار في ماذا؟ في مصاف او مع الملائكة - 00:15:10
وبقيت ذريته في الارض. الرواية تدل على ان هذه الذرية ايش؟ افسدت فانزل اليهم ابوهم مع ملائكة. طيب لما انزل الله ابليس ومعه الملائكة حصل ما ذكروه انهم آآ يعني قتلوا من قتلوا والحقوهم بجزائر - 00:15:30
بحور اطراف الجبال. ثم خلق الله ادم وجعله خليفة هؤلاء يعني خليفة لهؤلاء الجن الذين افسدوا بناء على هذا كما يقول الامام فعلى هذا القول يكون قوله اني جاعل في الارض خليفة - 00:16:00
اي خليفة من الجن يخلفونهم فيها فيسكنونها ويعمرونها. يعني اذا الان كأن المعنى ان الجن سكنوا الارض قبل ثم حصل منهم ما حصل. فانزل الله سبحانه وتعالى ابليس ومعه الملائكة. وفرقوا هؤلاء الجن وجعلوهم - 00:16:20
شجر مدر ثم خلق الله ادم عليه الصلاة والسلام وجعله هو وذريته يخلفون الجن في عمارة الارض وعبادة الله سبحانه وتعالى ولهذا نلاحظ ان الجن تبع للانس بمعنى انه لا يوجد نبوات في الجن وانما الاصل في - 00:16:40
قوات هي في من؟ في الانس. قالوا انا سمعنا كتابا آآ اوحي من بعدي موسى اذا هم ذكروا موسى لانه صاحب الشريعة. فيدل على انهم تبع للانس في هذا. فاذا النبوات في الانس والجن ماذا؟ تبع - 00:17:00
وهذا يشعر بماذا؟ بان الخلافة لمن؟ للانس بناء على ذي الرواية. يعني بان الخلافة للانس. وان الجن انما هم تبع. فمؤمنهم انما يؤمن بنبي ذلك الزمان. ولذا قالوا انا سمعنا قرآنا - 00:17:20
من عجبا يهدي الى الرشد فمن به كل هذا يدل على انه متبع. آآ هذا القول الان هو القول الاول وبناء عليه ايضا يخالف ما ذهب اليه ابن اسحاق. وذكر رواية اخرى عن الربيع بن انس - 00:17:40
وهي ايضا مثل آآ رواية ابن عباس يعني الفحوى او المعنى فيهما واحد ولذا قال فكفر قوم من الجن فكانت الملائكة تهبط اليهم في الارض فتقاتلهم فكانت الدماء وكان الفساد في الارض - 00:18:00
هذا القول الاول الان اذا القول الثاني جعل خليفة بمعنى خلفاء يخلف بعضهم بعضا اني جاعل في الارض خليفة. كما قال هم ولد ادم الذين يخلفون اباهم ادم ويخلف كل - 00:18:20
اقرن منهم القرن الذي سلفه قبله. وهذا قول حكي عن الحسن البصري. ولكنه لم يورد اسناده وعلى غير عادته يعني لم يرد اسناده على غير عادته. طيب الان هذا القول فيه ايضا نظير له - 00:18:40
عن ابن سابق قال يعنون به بني ادم. يعني اذا الان لاحظوا القول الاول يجعل ادم ذريته خلفاء. لقوم. القول الثاني يجعل الخطاب موجه لبني ادم دون ابيهم الخطاب يكون موجها لبني ادم دون ابيهم. يعني اني جاعل في الارض خليفة. اي اناس يخلفون ادم بعده - 00:19:00
وهؤلاء الخلفاء لادم يعني الخليفة الذين يخلفون ادم سيقع منهم ما يقع مما ذكرته الملائكة. فاذا ادم عليه الصلاة والسلام مبرأ من نقص الخلافة هذه. يعني اذا ليس الخطاب موجها له على القول الثاني. الرواية - 00:19:30
عن ابن زايد قال الله للملائكة ان اريد ان اخلق في الارض خلقا واجعل فيها خليفة. قالوا اليس لله يومئذ خلق الا الملائكة والارض ليس فيها خلق. طبعا هذا فيه نظر لان كما قلنا ابليس كان ايش؟ كان موجودا - 00:19:51
قال هذا القول يحتمل ما حكي عن الحسن ويحتمل ان يكون اراد ابن زيد ان الله تعالى ذكره اخبر الملائكة انه جعله في الارض خليفة له. يعني خليفة لمن؟ لله يحكم فيها بين خلقه. بحكمه. ثم اورد رواية تدل على هذا المعنى - 00:20:11
يعني اني جاعل في الارض خليفة ان يخلفني في حكم الارض. يعني يخلفني بحكم الارض معناه انه يقيم حكم الله وشرعه في الارض. ثم اورد الرواية باسناد السد المشهور اللي هو عن ابي ما لك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة - 00:20:31
اه عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يعني وهذه الرواية تقول ربنا وما يكون ذلك الخليفة يعني قاتل الملائكة قال يكون له ذرية يفسدون في الارض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا. يعني اخبرهم ماذا سيحصل من هذه الذرية؟ يعني اذا الان فيه - 00:20:51
لهم خبر ماذا سيحصل؟ آآ قال فكان تأويل الاية على هذه الرواية التي ذكرناها عن ابن مسعود وابن عباس اني جاعل في الارض خليفة مني يخلفني في الحكم بين خلقي. الخليفة الان هو ادم عليه الصلاة والسلام. ومن قام مقامه في - 00:21:11
بطاعة الله لاحظوا الان التقييد شف اني جاعل في الارض خليفة. والان عندنا الاشكال ما هو اشكال هذه الرواية؟ اشكال هذه الرواية ان خلافة الانسان العامة للارض فيها خلاف ايش؟ صالحة وفيها خلافة غير صالحة بل فيها خلافات كفر - 00:21:31
ولا لا؟ يعني الذين عمروا الارض وصاروا خلفاء في الارض ليسوا كلهم على ملة الاسلام. واقصد الاسلام العامي اللي هو اسلام الانبياء كلهم. ولهذا قيد هنا اني جاعل في الارض خليفة يخلفني في اقامة حكمي فيها. فما الذي - 00:21:51
ادخل في معنى الخليفة هنا يدخل فيها ادم عليه الصلاة والسلام ومن قام مقامه في طاعة الله. والحكم بالعدل بين خلقه طيب الصنف الثاني قال واما الافساد وسفك الدماء بغير حقها فمن غير خلائفه او من غير خلفائه. يعني اذا الان - 00:22:11
لما قال الله للملائكة اني جاعل في الارض خليفة ان يخلفني في اقامة حكمي في الارض. فهذا معنى صحيح محتمل وان كان طبعا بعض المتأخرين اعترض عليه انه كيف يكون لله خليفة لكن هذا المعنى كما تلاحظون معنى متقدم ويعني - 00:22:31
ذكره السلف واشاروا اليه وليس فيه اشكالات الاشكالات يذكرها بعض المعاصرين. لان المعنى المذكور هنا معنى صحيح. بمعنى ان الذي يقيم شرع الله هو يكون كانه ايش؟ خلف الله في الحكم وليس المراد يعني مثل ما يفهم بعض الناس - 00:22:51
يقول كيف يكون خليفة لله ثم يأتي بموازنات هذا غير مراد اللي في الدين بعض الناس ليس هو المراد عند هؤلاء ولا مر على ذهنهم وانما المراد بالخلافة هي اقامة حكم الله في الارض. اقامة حكم الله في الارض. ثم قال ومن من غير - 00:23:11
ومن قام مقامه في عباده لانهما اخبرا ان الله تعالى ذكره اليوم طبعا ابن مسعود وابن عباس اه تعالى ذكره وقال لملائكته اذ سألوه ماذا ماذا الخليفة؟ قال انه خليفة تكون له ذرية يفسدون في الارض ويتحاسدون. يعني انا اجعل خليفة لكن - 00:23:31
هذا الخليفة ليست الاشكال فيه المشكلة ستكون اين في ذرية الذين يفسدون ويتحاسدون. قال فاظاف الافساد وسفك الدماء بغير حقها الى ذريتي خليفته دونه واخرج منه خليفته. يعني اذا خليفته ومن - 00:23:51
على سيره هم المقصودون بقوله اني جاعل في الارض ايش؟ خليفة. هنا الان ايضا نلحظ ملحظ وهي ان الله سبحانه وتعالى لما قال جعله في الارض خليفة. اذا كل من قام بالعدل في الحكم فانه يصح ان يطلق عليه انه خليفة يعني له شرف - 00:24:11
الخلافة يعني له شرف الخلافة. بناء على هذه الرواية وهذا التحليل اللي ذكره ابن جرير الطبري آآ قد يقول قائل كيف يكون هذا؟ يعني اناس يطلق عليهم انهم خلفاء واناس فيهم صفة الخلافة اللغوية لكن ليسوا خلفاء نقول نعم يعني - 00:24:31
الان كان المراد اخلاف الشرعية. وتقسيم الانسان عند الله سبحانه وتعالى يعني تقسيم الانسان عند الله سبحانه وتعالى في الارض. في غير هذا الامر ايضا قل هي الذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة ايش؟ ما معنى الاية؟ يعني - 00:24:51
هذه النعم هي للذين امنوا في الحياة الدنيا. هذا الاصل. لكن هل هي لهم خالصة؟ الجواب لا. من يشاركهم الكفار فاذا مشاركة الكفار للمؤمنين في نعم الدنيا هذه المشاركة مشاركة ايش - 00:25:11
آآ مغالبة والا والا الا الاصل ان الله سبحانه وتعالى يعني والاصل عام الله سبحانه وتعالى وهب هذه النعم لاجل ان يشكرها الناس وان يعبدوه. فمن شكره وعبده فقد حقق عبودية هذه النعمة تحقيقا تاما. لكن من اخذ - 00:25:31
هذه النعمة وكفره هذا دخل في كفران النعمة او قد يصل الى الكفر الاعلى كما تعلمون. لكن لما جاء يوم القيامة ماذا قال عنها؟ قال خالصة ايش يوم القيامة اذا النعم هذه لا يشارك المؤمنين فيها الكفار يوم القيامة. لكن في الدنيا يشاركونه - 00:25:51
يعني بدهن يشاركونا. ومع ذلك ايضا من رحمة الله انه لم يمنع الكافر ان يطعن الدنيا لاجل كفره لان الدنيا كما تعلمون لا تزن عند الله جناحا بعوضة طيب اذا الان - 00:26:10
هذا التأويل كما ذكر وان كان مخالفا في معنى الخليفة ما حكى عن الحسن من وجه فموافق له من وجهه. هذه الان التوجيهات وهذا علم التوجيه كما سبق ان نبهته عليه - 00:26:25
او قل فن التوجيهي اذا ما اردت ان تجعله علما يعني فن جليل جدا جدا ولا يتقنه الا مثل الامام الجليل الطبري الذي يكون استوعب مجموعة من العلوم يعني يعني سواء القرآن وما فيه من علوم السياقات اللغة - 00:26:38
الدرب على اقوال الصحابة والتابعين واتباعهم ان معرفة هذه هي تجعل آآ تجعل عندك بصر في توجيهات الاقوال ومواءمة بعضها لبعض ومن يذهب يعني الى هذا القول وما الذي يذهب القول الثاني؟ وهل هذا القول من هذا الباب او ليس من هذا الباب؟ كما تلاحظون الامام يربط هذه الاقوال بعضها ببعض وبين - 00:26:58
النقاب الالتقاء والاختلاف فيها وذكر رحمه الله تعالى هنا الموافقة والمخالفة. طب اما الموافقة قال موافقته فصرف متأوليه اضافة الافساد في الارض وسفك الدماء فيها الى غير الخليفة. يعني اتفقوا - 00:27:18
ان الذي يسفك الدماء غير الخليفة واما المخالفة قال فاظافتهم الخلافة الى ادم بمعنى لا بالله اياه فيها واضافة الحسنة خلافها الى ولده يعني الان رواية ابن مسعود والسدي جعلوا الخلافة منصبة على من؟ على ادم - 00:27:39
والحسن جعلها منصبة على بني ادم اني جاعل في الارض خليفة اي بنو ادم فاذا ادم يخرج عن الخطاب على رأي الحسن ويدخل في الخطاب على رأي ابن عباس وابن مسعود - 00:28:02
اني جاعل في الارض خليفة يعني كأنه يقول اني جاعل في الارض ادم ومن سار على نهجه هذا رائي من بن عباس وابن مسعود اني جاعل في الارض بنو ادم - 00:28:20
هذا على رأي الحسن هذا موطن ايش الافتراق هذا موطن الافتراق لكن الكل متفق على ان الافساد يقع من ادم. يعني الكل متفق على ان الافساد يقع ممن من ادم واضح - 00:28:35
وراكم كذا قولوا لا طيب انا ابغى اشوف معي ولا من بني ادم يعني من كل متفق على ان الافساد يقع من بني ادم اذا هذا هو مجال الافتراق والاتفاق في هذين القولين - 00:28:53
ايضا ذهب الى ايضا توجيه اخر. ما الذي دعا المتأولين قوله تعالى اني جاعل في الارض خليفة التأويل الذي ذكر عن الحسن الى ما قالوه في ذلك انهم قالوا ان الملائكة انما قالت لربها اذ قال لهم ربهم اني جاعلوا في الارض خليفة - 00:29:13
قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ قال اخبارا منها بذلك عن الخليفة الذي اخبر الله جل ذكره انه جاعله في الارض لا عن غيره لان المحاورة بين الملائكة وبين ربها - 00:29:33
عنه جرت قالوا فاذا كان ذلك كذلك وكان الله تعالى ذكره قد برأ ادم من الافساد في الارض وسفك الدماء وطهره من ذلك. علم ان الذي عني به غيره من ذريته - 00:29:52
طيب ثم قال آآ فثبت ان ان الخليفة الذي يفسد في الارض ويسفك الدماء هو غير ادم وانهم ولده الذين فعلوا ذلك وان معنى الخلافة التي ذكرها الله انما هي خلافة - 00:30:08
قرن منهم قرنا عندهم هذا طبعا كلام من؟ هذا لتأويل الحسن قال لما وصفنا لكن اعترض عليه قوله اعترض عليهم فقال واغفل قائلوا هذه المقالة ومتأول الاية هذا التأويل سبيل التأويل - 00:30:27
وذلك ان الملائكة اذ قال لها ربها اني جاعل في الارض خليفة لم تضف الافساد وسفك الدماء في جوابها ربها الى خليفته في ارضه بل قالت قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها - 00:30:45
قال وغير منكر ان يكون ربها اعلمها ان يكون لخليفته ذلك ذرية. يكون منها الافساد وسفك الدماء فقالت يا ربنا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء كما قال ابن مسعود ومن حكينا ذلك عنه من اهل التأويل - 00:31:04
يعني الان كانه يرد على رأي الحسن طيب اذا تأملتم الان هذه الاقوال عندنا الان ان المراد بالخليفة النجار في الارض خليفة اي بنو ادم يخلف بعضهم بعضا ويقع منهم ايش - 00:31:23
الافساد او اني جاعل في الارض خليفة اي ادم ولكن الافساد يقع ممن من ذريته هذا الان بناء على ان الخليفة يعني ادم وذريته لا على وجود اناس قبلهم لا على وجود ناس قبلهم - 00:31:42
اه طيب اذا كان الان على هذا المعنى فيقع سؤال انبه اليه الامام الطبري الملائكة لو تأملتم الان المناظرة او المحاورة واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة - 00:32:03
قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن يعني والحال ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك يعني كأنهم يقولون انت يعني ما الحاجة الى ايجاد خلق يقع منه هذا وانت يا ربنا العظيم - 00:32:23
لك مثلنا ممن يسبحك ويقدسك يعني كأنهم كأنهم استثقلوا ان يوجد في الارض من لا يعبد الله ويقع منه الافساد وانتم تعلمون انهم جبلوا على ماذا على الطاعة والعبادة طيب - 00:32:43
السؤال اللي يرد واللي قلت لك مسار الليل الامام انه قد يقول قائل لو افترظنا فرظا ان الملائكة آآ انه لم يسكن لم يسكن الارض قبل ادم عليه الصلاة والسلام ذريته احد - 00:33:04
وان اول ساكن للارض هو ادم عليه الصلاة والسلام ثم ذريته بعده من اين عرفت الملائكة ذلك التفصيل في بنية هذا المخلوق الجديد اما الافساد في الارض فقد يدرك بالعقل - 00:33:20
يعني الافساد في الارض قد يدرك ايش العقل يعني قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ما دام خلفاء الخلافة قد يدرك بالعقل انها قد تورث ايش النزاع قد يتنازعون عن الخلافة فيقع افساد - 00:33:37
فاذا وقوع الفساد احتمال ان يدرك بالعقل لكن كيف عرفوا ان هذا المخلوق له دم وان هذا الدم ايش يسفك تفسفك تجعل اموالا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء مما يدل على انها ان هذا السفك يقع - 00:33:52
جيلا بعد جيل وكما تلاحظون اليوم والعياذ بالله كثرة سفك ايش؟ الدماء وقانا الله ووقى المسلمين شراء ذلك. يعني اذا هذا السؤال يرد في الذهن فكيف نعالجه المعالجة موجودة في الروايات عندنا - 00:34:12
ان نحن اخذنا بالرواية الاولى التي اوردها عن الضحاك عن ابن عباس فهي واضحة لانه وجد الجن وكان فيه ايش؟ سفك ايش؟ دماء. فاذا انقاسوا الغائب على الشاهد ولا لا - 00:34:29
يعني امر مشاهد عندهم من فعل الملأ من فعل الجن قاسوا عليه بحق ادم عليه الصلاة والسلام وذريته هذا واضح ولا ولا يحتاج الى ماذا؟ الى تأول والى اخره. لكن - 00:34:47
اذا قلنا لا الرواية الاخرى او او اذا قلنا انه لم يسكن الارض احد قبل بني ادم فمن اين جاءهم ان هذا المخلوق فيه دم وان هذا الدم سيسفك هو اجاب - 00:35:05
ثم تلاحظون رحمه الله تعالى قال لانه قال وغير منكر يعني جائز ان يكون ربها قد اعلمها ان يكون لخليفته ذلك ذرية يكون منه الافساد يعني اذا الان اما ان يكون عندهم وحي - 00:35:19
وان واما ان يكون عندهم مشاهدة ايش سابقة يعني اما ان يكون عندهم وحي واما ان يكون عندهم مشاهد سابقة لان سفك الدماء لا يمكن ان يدرك لماذا بالعقل يعني سفك الدماء - 00:35:35
لا يمكن ترك العقل. ولهذا الامام رحمه الله تعالى كما تلاحظون يقول ان الله اخبرهم يقوم منهم الافساد وسفك الدماء. يعني قال لهم انا ساخلق كذا كذا وسيكون كذا وكذا وكذا اخبرهم اخبار الاخبار للملائكة - 00:35:50
فالملائكة في المحاورة ذكرت هذا الشيء ليس عندنا طريق الان في اثبات احد الامرين هل نستطيع ان نجزم ان الارض لم يسكنها احد قبل بني ادم هل نستطيع ان نجزم - 00:36:04
هل عندنا دليل من كتاب ربنا او من سنة نبينا او من اجماع من سلفنا على ان الارض لم يسكنها احد قبل بني ادم؟ لا يوجد لو وجد لصار النص اليه او لصار القول اليه بلا اشكال. يعني يتجه القول اليه بلا اشكال - 00:36:22
بل الذي يوجد ما هو؟ بل الذي وجد عكس ذلك وهو اننا وجدنا في اقاويل السلف ما يشير الى سكنى قوم قبل ايش ادم كان من يشيل سكنى القوم قبل ادم - 00:36:47
طبعا ليس فقط رواية ضحاك هناك روايات اخرى لكن لاحظوا الان لما ذكر الامام رواية الضحاك عن ابن عباس وطبعا باتفاق الضحاك رواية الضحاك عن ابن عباس ايش منقطعة ثم ذكر - 00:37:02
رواية الربيع يعني قول الربيع يعني هنا قول الربيع بن انس ربيع بن انس توفي سنة مئة وخمسة وثلاثين تقريبا الربيع من انس ذكر نفس الفكرة ونفس القصة التي اشارت اليه رواية الظحاك عن - 00:37:21
ابن عباس والطبري اذا تأملتم عرضه لذلك لم يعترض على ذي الرواية بل سقى مساقا ليس مساق معترض ولذا قال فان قال لنا قائل فما الذي كان في الارض قبل بني ادم لها عامرا؟ فكانوا بنو ادم منه بدلا - 00:37:36
وفيها منه خلفا قال قد اختلف اهل التأويل ثم ذكر القول الاول على انهم خلفوا الجن ثم القول الثاني على انهم يخلفون بعضهم بعضا ان يخلف بعضهم بعضا. طيب ما هو الاسلوب في التعامل مع هذه الرواية؟ ستجد ان - 00:37:56
من يعترض على ما يرد عن السلف من مثل هذه الامور يسميها مثلا الدخيل في التفسير او ان مرويات ايش ضعيفة الى اخره لكن السبيل الذي نراه الان من ابن جرير الطبري - 00:38:23
وهو قد اعترض على رواية ابن اسحاق او على رأي ابن اسحاق واعترض على رأي الحسن البصري وواضح جدا عنده ماذا الاعتراض والتعليل في هذا الاعتراض ما اعترض على هذه - 00:38:39
الرواية بل ذكرها وتركها لانها محتملة يعني هل نستطيع ان ننفيها نفيا جازما قاطعا ما نستطيع دعوانا فيها يعني شف يمكن ان اقول لك لا نكون مبالغين جل دعاوى نفي مثل هذا الخبر - 00:38:52
جل دعاوى مثل هذا الخبر هي دعاوى عقلية لا تتسق او تتناسق مع تعامل الصحابة والتابعين واتباعهم انفسهم النفس اسلوب ومنهج الصحابة والتابعين واتباعهم في التعامل مع هذه مع هذه المرويات ليس هو نفس تعامل الذين يعترضون عليها - 00:39:13
بمعنى انا نقول للمعترض يعني ما هو دليلك على الاعتراض عليها؟ هل عندك اية محكمة منطوقها ينافي ما في الروايات فغفل عنها هؤلاء الجواب لا هل عندك سنة نبوية محكمة - 00:39:37
ايضا الجواب لا يعني هذا مما سكت عنه طيب هل عندك اجماع ايضا لا اما العقل فهنا ستختلف ايش العقول لان العقل لا يمنع وجود قوم قبل ادم وذريتي في الارض وانه حصل منهم افساد وحصل منهم سفك دماء وصار ما صار - 00:39:58
والذي جعلني اقول هذا ان عندي سلف في هذا في روايات موجودة انا في روايات موجودة وليس فيها اي اشكال من جهة ماذا من جهة العقل. يعني عدم احتمال عقل فلان وفلان وفلان وفلان لا يعني ان هذه الرواية ايش - 00:40:21
باطلة او ان هذه القصة باطلة على اطلاقها. لكن نقول بانها ايش؟ محتملة بمعنى ان نقول كون الجن كانوا كون الجن كانوا في الارض قبل بني ادم انه امر محتمل تماما - 00:40:39
وكون آآ ابليس كان من الجن وكان معهم في الارض ولانه كان من اعبدهم رفعه الله منزلة محتمل لان هذه كلها امور غيبية والعقل لا يمنعها. يعني هل يمنع العقل ان يرفع الله - 00:40:53
سبحانه وتعالى واحدا من خلقه الى السماء مع الملائكة ما ما يحتمل ثمان يوليس لما صار مع الملائكة صارت الاوامر التي تأتي للملائكة تلحقه ان صارت الاوامر تأتي الملائكة ايش؟ تلحقه بدلالة - 00:41:09
انه هو ايضا فهم هذا لما قال الله سبحانه وتعالى ستأتينا في الايات وسننبه عليه ان شاء الله اه لما اه واذا قلنا الملائكة ادم فسجدوا ابليس الا ابليس ابى واستكبر - 00:41:25
وكان من الكافرين. طيب الان هل ابليس احتج على ربه اني لست من الملائكة وانت قلت للملائكة اسجدوا الجواب لا فعدم احتجاج ابليس بعدم دخوله في الامر دليل على انه فهم ان الامر موجه اليه ايضا - 00:41:41
وانما يخاطب كما تعلمون من يخاطب الاعم انه يخاطب من الاعم هو فرض بوسط ايش مجموعة من وهؤلاء الخلق يعني الملائكة كلهم وابليس لوحده فليس يمتنع ليس يمتنع ان يكون هذا قد حصل انه كان في الارض ثم رفع الى ماذا - 00:42:03
الى السماء كما انه ايضا ليس يمتنع ان يكون اصلا خلق كما خلقت الملائكة كما خلق ادم في السماء. ايضا هذا ليس يمتنع لكن ليس عندنا من الله برهان ولا من نبيه صلى الله عليه وسلم ولا عندنا اجماع قائم - 00:42:26
على هذا ولا على ذاك فصارت فصار الامر ايش محتملا ولا يحتاج الامر الى اكثر من هذا ولا يحتمل الامر تشنيعا. يعني ما يحتمل الامر تشنيع. الان سوف اتكلم الان عن فكرة - 00:42:43
بعض الناس اللي صدرت اليوم انه بنو ادم غير البشر هذا ليس هذا المقصود المقصود الجن وبنو ادم هل سكنت الجن الارض قبل بني ادم لا نستطيع ان نجزم كما لا نستطيع ان - 00:42:57
ننفي لا نستطيع ان نجزم كما لو سألنا فيه هذا هو الاسلوب الصحيح والامثل في التعامل مع مثل هذه الاحداث لماذا نقول هذا؟ لان واردة عن الذين هم مرجعنا في هذا العلم - 00:43:14
وهم اصحاب العقول التي نذعن لها ان هذه العقول عقول الصحابة والتابعين واتباع التابعين التي نذعن لها هذه العقول مرت عليها هذه الاقوال ومشت عندهم ليس فيها عندهم اشكال. لا اتكلم عن رواية - 00:43:29
وسبق ان كررت هذا الامر واعيده مرة اخرى انه اذا اذا اذا وردت الرواية اذا وردت الرواية عن واحد وفيها ما يستغرب يعني معارضتها اهون من ان ترد الرواية عن اكثر من واحد - 00:43:46
ثم تتناقل في في كتب علمائنا وكتب المحررين والمحققين اصحاب الرواية والنقد ولا يعترضون عليها ثم نأتي نحن ونعترض عليها باعتراضات ندعي انها عقل؟ لا كان اولى بهذا العقل اولئك القوم - 00:44:04
بدءا من الصحابة الى من جاء بعدهم من محرري اه علماء اهل السنة. يعني تمر الرواية على فلان وفلان وفلان وفلان ما فيها اشكال. عندهم لماذا لم يتكلموا عنها؟ كلهم يطبقون على روايته ويسكتون - 00:44:25
لماذا لان الامر عندهم محتمل وجائز وليس فيه اشكال من جهة الاعتقاد ولا غيره هذا طبعا باختصار ما يتعلق آآ بهذه آآ الاية وهي معنى الخلافة. طبعا يبقى فقط اللي ذكرت لكم قبل قليل - 00:44:40
اه في ان بعضهم يعني اه اعترض على الكون انه انه يطلق على الانسان انه خليفة الله في الارض كما قلت لكم ايضا نفس القضية عبارة ابن مسعود وابن عباس الرواية ذكرها الطبري وتذكرون سابقا اعترض عليها قال وان كنت في اسناده مرتابا - 00:45:00
الا انه هنا ماذا؟ اعتمد عليها. يعني اعتمد على المعنى وهذي احد احد المواطن التي اعتمد فيها الطبري. على المعنى موضوع الورد في هذه الرواية اعتمد الطبري على المعنى الوارد فهذه الرواية - 00:45:23
والطبري لم يستشكل هذا المعنى يعني لم يستذكر هذا المعنى لان المراد بالخلافة هو ان يقيم حكم الله في الارض فاذا قام حكم الله في الارض فهذا معنى الخلافة ولا نحتاج الى اكثر من هذا في التصورات - 00:45:38
فليتصوروا الله سبحانه وتعالى شيء والانسان شيء كيف يخلف اه المخلوق الخالق كل هذه الاسئلة في نظري انها لا يحتاج اليها في هذا المقام لان الامر فيها واضح وان الخلافة المراد بها هي اقامة شرع الله سبحانه وتعالى. واقامة شرع الله سبحانه وتعالى في الارض هي معنى - 00:45:54
الخلافة وهذا النفس اللي نص عليه الامام لما قال فكان تأويل الاية على هذه الرواية التي ذكرناها عن ابن مسعود ابن عباس اني جاعل في الارض خليفة مني يخلفني في الحكم بين خلقي - 00:46:14
كان يخلص من حكم من خلقه هذا ليس بها اي اشكال. اذا لم يخلفوا اذا من سيخلف الله في الحكم بين الخلق ملك ام ماذا اذا هذا هو معناه وهذا المعنى ليس فيه اشكال اطلاقا. وارجو ان تكون الاية آآ او لفظة الخليفة والخلافة هنا قد آآ اتضحت - 00:46:28
يعني بقي فقط اه تنبيه ذكره اه ابن عطية طبعا هو في مادة لغوية لكنه صالح لنا هنا آآ اني جاعل في الارض خليفة. طبعا الهاء فيه خليفة للمبالغة لكن خليفة على وزن فعيل او فعيلة - 00:46:49
وفعيل او فعيلة هذه اما ان يكون بمعنى فاعل يعني فعيل هذي ما تكون معنى فاعل او بمعنى ايش مفعول يعني اما ان تكون بمعنى اسم الفاعل او بمعنى اسم مفعول - 00:47:07
اني جاعل في الارض خليفة يعني تحتمل خالف يعني خالفة او مخلوفة لانها تحتمل خالفة او مخلوفة وانت تركب الاقوال بناء على هذين الاحتمالين يعني اني جاعل في الارض خالفا - 00:47:23
يخلفني في الحكم على قول طبعا على الرواية ورد عن ابن عباس وابن مسعود وذكرها الامام الطبري يعني خالفة يخلف الله في الحكم كما قال في الحكم بين خلقه او خليفة مخلوفة يعني ادم يخلفه من؟ بنوه وبنوه يخلف بعضهم ايش - 00:47:40
بعضا وبنو يخلو بعضهم بعضا فهي لا تخرج عن احد هذين المعنيين اللغويين. نعم الله اليكم قال رحمه الله قوله في تأويل قوله جل ثناؤه خبرا عن ملائكته قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء - 00:48:00
ان قال لنا قائل وكيف قالت الملائكة لربها اذ اخبرها انه جاعل في الارض خليفة اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ولم يكن ادم بعد مخلوقا ولا ذريته فيعلم ما يفعلون عيانا علمت الغيبة فقالت ذلك - 00:48:23
ام قالت ما قالت من ذلك ظنا فذلك شهادة منهم بالظن وقول بما لا بما لا تعلم وذلك ليس من صفتها اما وجه قيلها ذلك لربها قيل قد قالت العلماء من اهل التأويل في ذلك اقوالا - 00:48:44
ونحن ذاكر اقوالهم في ذلك ثم ثم مخبرون باصحها برهانا واوضحها حجة روي عن ابن عباس في ذلك ما حدثنا به ابو كريب وساق بسنده عن ابن عباس قال كان ابليس من حي من احياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم من بين الملائكة - 00:49:05
قال وكان اسمه الحارث قال وكان خازنا من خزان الجنة. قال وخرقت الملائكة كلهم من نور غير هذا الحي قال وخلقت الجن الذين الذين اه ذكروا في القرآن من مارج من نار وهو لسان النار الذي يكون في طرفها اذا الهبت - 00:49:28
قال وخلق الانسان من طين. فاول من سكن الارض الجن فافسدوا فيها وسفكوا الدماء. وقتل بعضهم بعضا. قال فبعث الله جل وعز اليهم ابليس في جند من الملائكة وهم هذا الحي الذين يقال لهم الجن - 00:49:49
فقتلهم ابليس ومن معه حتى الحقهم بجزائر البحور واطراف الجبال فلما فعل ابليس ذلك اغتر في نفسه وقال قد صنعت شيئا لم يصنعه احد قال فاطلع فاطلع الله على ذلك من قلبه ولم تطلع عليه الملائكة الذين كانوا معه - 00:50:07
فقال الله جل ثناؤه للملائكة الذين معه اني جاعل في الارض خليفة. فقالت الملائكة مجيبين له اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ كما افسدت الجن وسفكت وانما بعثتنا عليهم لذلك - 00:50:27
فقال اني اعلم ما لا تعلمون يقول اني قد اطلعت من قلب ابليس على ما لم تطلعوا عليه من كبره واغتراره قال ثم امر بتربة ادم فرفعت فخلق الله ادم من طين لازب. واللازم اللزج الطيب من حمأ مسنون منتن. قال وانما كان حمأ مسنونا بعد التراب - 00:50:46
قال فخلق منه ادم عليه السلام بيده قال فمكث اربعين ليلة جسدا ملقى فكان ابليس يأتيه فيضربه برجله فيصل اي فيصوت قال فهو قول الله تعالى ذكره من صلصال كالفخار - 00:51:09
يقول كالشيء المنفوخ الذي ليس بمصمت قال ثم يدخل في فيه ويخرج ويخرج من دبره ويدخل من دبر من دبره ويخرج من فيه ثم يقول لست شيئا للصلصة ولشيء ما خلقت لان سلطت عليك لاهلكنك ولئن سلطت علي لاعصينك - 00:51:28
قال فلما نفخ الله فيه من روحه اتت النفخة من قبل رأسه فجعل لا يجري شيء منها في جسده الا صار لحما ودما فلما انتهت النفخة الى سرته نظر الى جسده فاعجبه ما رأى من حسنه فذهب لينهض فلم يقدر. فهو قول الله جل - 00:51:54
وعز فهو قول الله عز وجل وكان الانسان عجولا قال ضجرا لا صبر له على سراء ولا ضراء. قال فلما تمت النفخة في جسده عطس. فقال الحمد لله رب العالمين - 00:52:14
بالهام الله له فقال الله له يرحمك الله يا ادم ثم قال ثم قال الله للملائكة الذين كانوا مع ابليس خاصة دون الملائكة الذين في السماوات اسجدوا لادم فسجدوا كلهم اجمعون الا ابليس ابى واستكبر - 00:52:30
لما كان حدث به لما لما كان حدث به نفسه من كبره واغتراره قال لا لا اسجد له وانا خير منه واكبر سنا واقوى خلقا خلقتني من نار وخلقته من طين - 00:52:49
يقول ان النار اقوى من الطين. قال فلما ابى ابليس ان يسجد ابلسه الله اي ايسه من الخير كله. وجعله شيطانا رجيما عقوبة لمعصيته. ثم علم ادم الاسماء كلها وهي هذه الاسماء التي يتعارف بها الناس. انسان ودابة - 00:53:05
ارض وسهل وبحر وجبل وحمار واشبه ذلك من الامم وغيرها ثم عرض هذه الاسماء على اولئك الملائكة يعني الملائكة الذين كانوا مع ابليس الذي الذين خلقوا من نار السموم وقال لهم - 00:53:25
باسماء هؤلاء يقول اخبروني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين ان كنتم تعلمون ان كنتم تعلمون لم اجعل لم اجعل في الارض خليفة قال فلما علمت الملائكة مؤاخذة الله عليهم فيما تكلموا به من علم الغيب الذي لا يعلمه غيره - 00:53:43
الذي ليس لهم به علم قالوا سبحانك تنزيها لله من ان يكون احد يعلم الغيب غيره تبنا اليك لا علم لنا الا ما علمتنا تبريا منهم من علم الغيب الا ما علمتنا كما علمت ادم. قال يا ادم انبئهم باسمائهم. يقول اخبرهم باسمائهم - 00:54:04
فلما انبأهم باسمائهم يقول اخبرهم باسمائهم قال الم اقل لكم ايها الملائكة خاصة اني اعلم غيب السماوات والارض ولا يعلمه غيري واعلم ما تبدون يقول ما تظهرون وما كنتم تكتمون يقول اعلم السر - 00:54:28
كما اعلم العلانية يعني ما كتم ابليس في نفسه من الكبر والاغترار وهذه الرواية عن ابن عباس تنبئ عن ان عن ان قول الله تعالى ذكره واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة - 00:54:48
خطاب من الله عز وجل لخاص من الملائكة دون الجميع وان الذين قيل لهم ذلك من الملائكة كانوا قبيلة ابليس كانوا قبيلة ابليس خاصة الذين قاتلوا معه جن الارض قبل خلق ادم - 00:55:04
وان الله انما خصهم بقيل ذلك امتحانا منه لهم وابتلاء ليعرفهم قصور علمهم وفضل كثير ممن هو اضعف خلقا منهم من خلقه عليهم وان كرامته لا تنال بقوى الابدان وشدة الاجسام. كما ظنه ابليس عدو الله ومصرح بان قيلهم لربهم - 00:55:20
اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء كانت هفوة منهم ورجما بالغيب وان الله اطلعهم على مكروه ما نطقوا به من ذلك ووقفهم عليه حتى تابوا وانابوا اليه مما قالوا ونطقوا من رجم بالغيب بالظنون - 00:55:43
وتبرأوا اليه من ان يعلم الغيب غيره. واظهر لهم من ابليس ما كان ما كان منطويا عليه من الكبر. الذي قد كان الذي قد كان عنهم مستخفيا وقد روي عن ابن عباس خلاف هذه الرواية وهو ما حدثني به وساق بسنده عن ابن عباس وابن مسعود وناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:56:03
لما فرغ الله من خلق ما احب استوى على العرش فجعل ابليس على ملك على ملك سماء الدنيا وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم الجن وانما سموا الجن لانهم خزائن لانهم خزان الجنة. وكان ابليس مع ملكه خازنا - 00:56:27
فوقع في صدره كبر وقال ما اعطاني الله هذا الا لمزيد لي. هكذا قال موسى ابن هارون. وقد حدثني به غيره فقال مزية لي على الملائكة. فلما وقع ذلك الكبر في نفسه اطلع الله على ذلك منه. فقال الله للملائكة اني جاعل في الارض - 00:56:45
لخليفة قالوا ربنا وما يكون ذلك الخليفة؟ قال يكون له ذرية يفسدون في الارض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا قالوا ربنا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك - 00:57:07
قال اني اعلم ما لا تعلمون. يعني من شأن ابليس. فبعث جبريل عليه السلام الى الارض ليأتيه بطين منها فقالت الارض اني اعوذ بالله منك ان تنقص مني او تشينني فرجع ولم يأخذ وقال ربي انها عاذت بك فاعذت - 00:57:23
تهى فبعث الله ميكائيل فعادت منه فاعادها فرجع فقال كما قال جبريل فبعث ملك الموت فعاذت منه فقال وانا اعوذ بالله ان ارجع و الم انفذ امره فاخذ من وجه الارض وخلط - 00:57:42
فلم يأخذ من مكان واحد واخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء. فلذلك خرج بنو ادم مختلفين فصعد به فبل التراب حتى عاد طينا لازبا. واللازم هو الذي يلتزق بعضه ببعض. ثم ترك حتى انتن وتغير. فذلك حين يقول - 00:58:00
من حمى مسنون قال منتن ثم قال للملائكة اني خالق بشرا من طين. فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فخلقه الله بيده لكي لا يتكبر ابليس عنه ليقول له تتكبر عما عملت بيدي ولم اتكبر انا عنه - 00:58:20
فخلقه بشرا فكان جسدا من طين اربعين سنة من مقدار يوم الجمعة فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه وكان اشدهم منه فزعا ابليس فكان يمر به فيضربه فيصوت الجسد كما يصوت الفخار وتكون له صلصة فذلك حين يقول من صلصال كالفخار - 00:58:41
ويقول لامر ما خلقت ودخل من فيه فخرج من دبره فقال للملائكة لا ترهبوا من هذا فان ربكم صمد وهذا اجوف لئن سلطت عليه لاهلكنه فلما بلغ فلما بلغ الحين فلما بلغ الحين الذي يريد الله جل ثناؤه اي ان ينفخ فيه ان ينفخ فيه الروح - 00:59:05
قال للملائكة اذا نفخت فيهم روحي فاسجدوا له فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس فقال له فقالت له الملائكة قل الحمد لله. فقال الحمد لله فقال له - 00:59:31
الله رحمك ربك فلما دخل الروح في عينيه نظر الى ثمار الجنة فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل ان تبلغ الروح رجليه عجلان الى ثمار الجنة. فذلك حين يقول - 00:59:46
الانسان من عجل فسجد الملائكة كلهم اجمعون الا ابليس ابى ان يكون مع الساجدين. اي استكبر وكان من الكافرين قال الله له ما منعك ان تسجد اذا امرتك اذ امرتك لما خلقت بيدي قال انا خير منه لم اكن لاسجد لبشر خلقته من طين - 01:00:03
قال الله له اخرج منها فما يكون لك يعني ما ينبغي لك ان تتكبر فيها. فاخرج انك من الصاغرين والصغار هو الذل. قال وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرض الخلق على الملائكة - 01:00:22
فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين. ان كنتم صادقين ان بني ادم يفسدون في الارض ويسفكون الدماء فقالوا له سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. قال الله يا ادم انبئهم باسمائهم فلما انبأهم - 01:00:37
قال الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون قال قولهم اتجعل فيها من يفسد فيها؟ فهذا الذي ابدوا واعلى واعلم ما كنتم تكتمون يعني ما اسر ابليس في نفسه من الكبر - 01:00:57
انلاحظوا قبل ما ندخل في التعليق لانه ايضا بقي اخبار اه لا يمكن ناخذها اليوم لانها طويلة لكن لعلنا ناخذ على الاقل تعليق الامام على هذين الخبرين الوالدين عن ابن عباس - 01:01:16
الان سيعلق عليهما نعم قال رحمه الله فهذا الخبر اوله مخالف مخالف معناه معنى الرواية التي رويت عن عن ابن عباس من رواية الضحاك التي قد قدمنا ذكرها قبل وموافق معنى اخره معناها وذلك انه ذكر في اوله - 01:01:31
ان الملائكة سألت ربها ما ذاك الخليفة حين قال لها اني جاعل في الارض خليفة فاجابها انه تكون له ذرية يفسدون في الارض ويتحاسدون ويقتلوا ويقتل بعضهم بعضا. فقالت الملائكة حينئذ اتجعل - 01:01:52
فيها ما يفسد فيها ويسفك الدماء فكان قول الملائكة ما قالت لربها من ذلك بعد اعلام الله اياها ان ذلك كائن من ذرية الخليفة التي يجعله في الارض فذلك معنى - 01:02:09
فذلك معنى اه فذلك معنى خلاف اوله معنى خبر الظحاك الذي ذكرناه واما موافقته اياه في اخره فهو قولهم في تأويل قوله انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين ان بني ادم يفسدون - 01:02:24
في الارض ويسفكون الدماء وان الملائكة قالت اذ قال لها ربها ذلك تبريا من علم الغيب سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم وهذا اذا تدبره ذو الفهم علم ان اوله يفسد اخره وان اخره يبطل معنى اوله وذلك ان الله تعالى ذكره ان - 01:02:42
انا اخبر ان كان اخبر الملائكة ان ذرية الخليفة التي الذي يجعله في الارض تفسد فيها وتسفك الدماء. فقال قالت الملائكة لربها اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء فلا وجه لتوبيخها على ان اخبرت عن من اخبرها الله عنه انه يفسد في الارض ويسفك الدماء - 01:03:06
بمثل الذي اخبرها عنهم ربا. بمثل الذي اخبرها عنهم ربها. فيجوز ان يقال لها فيما طوى عنها من العلوم ان كنتم صادقين فيما علمتم بخبر الله اياكم انه كائن من الامور - 01:03:29
فاخبرتم به فاخبرونا بالذي قد طوى الله عنكم علمه كما قد اخبرتمونا بالذي قد اطلعكم الله على علمه بل ذلك الف من التأويل ودعوة على الله ما لا يجوز ان يكون له صفة. واخشى ان يكون بعض نقلة هذا الخبر - 01:03:47
هو الذي غلط على من رواه عنه من الصحابة وان يكون التأويل منهم كان في ذلك انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين فيما فيما ظننتم انكم ادركتموه من العلم بخبر اياكم ان بني ادم يفسدون في الارض ويسفكون الدماء - 01:04:08
حتى استجزتم ان تقولوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء فيكون التوبيخ حينئذ واقعا على ما ظنوا انهم قد ادركوا بقول الله لهم انه يكون له ذرية يفسدون في الارض ويسفكون الدماء - 01:04:30
لا على اخبارهم بما اخبرهم الله به انه كائن وذلك ان الله جل ثناؤه وان كان اخبرهم عما يكون من من بعض ذرية خليفته في الارض ما يكون منه منه فيها من - 01:04:45
فساد وسفك الدماء فقد كان طوى عنهم الخبر عما يكون من كثير منهم بما يكون من طاعتهم ربهم واصلاحهم في ارضه وحقن الدماء ورفعه منزلة لهم وكرامتهم عليه فلم يخبرهم بذلك فقالت الملائكة اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء - 01:05:00
على ظن منها على تأويل هذين الخبرين الذين ذكرت وظاهرهما ان جميع ذرية الخليفة الذي الذي يجعل في الارض يفسدون يفسدون فيها ويسفكون فيها الدماء. فقال الله لهم اذ علم ادم الاسماء كلها انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين - 01:05:21
انكم تعلمون ان جميع بني ادم يفسدون في الارض ويسفكون الدماء على ما ظننتم في انفسكم انكارا منه لقيلهم ما قالوا من ذلك على الجميع والعموم وهو من صفة خاص وهو من صفة خاص ذرية الخليفة منهم - 01:05:45
وهذا الذي ذكرنا هو صفة منا لتأويل الخبر لا القول الذي نختاره في تأويل الاية ومما يدل على ما ذكرنا من توجيه مخرج خبر الملائكة عن افساد ذرية الخليفة وسفكها الدماء على العموم - 01:06:03
ما حدثنا وساق بسنده عن عبدالرحمن بن سابط قوله اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء قال يعنون الناس. نعم والان كما تلاحظون ان هذا القول او هذا الرواية هاتين الروايتين - 01:06:19
تيمة طول عن ابن عباس وفيهما اختلاف من جهة المعنى عن ابن عباس الامام هنا ثم تلاحظون لما اورد الرواية الاولى رواية الظحاك عن ابن عباس ثم رواية آآ الناس آآ رواية عم العباس وعن ابن مسعود وعناس من الصحابة - 01:06:39
نبه على وقوع الخلاف بين الروايتين آآ وان كما قال ان هذا الخبر اوله مخالف معناه معنى الرواية التي رويت عن ابن عباس من رواية الضحاك لان يعني ما هو وجه الان الاختلاف - 01:06:59
يعني في رواية الضحاك هو يثبت ماذا يثبت سكنى الجن قبل ان قبل ادم في الروايات الثانية لا يثبت سكنى الجن ولهذا قال الامام وهو يتكلم عن هذه لما قال فكان قول الملائكة ما قالت ربي بعد اعلام الله اياها يعني ان الله اعلمها اعلاما يعني بمعنى انها - 01:07:19
لم تكن الارض مسكونة والجن ليس لهم علاقة بهذا الامر وانما عرفوا سفك الدماء والافساد باعلام الله ايام. يعني وحي من الله سبحانه وتعالى فهذه الرواية التي غير مدلولة ورواية مجموعة من الصحابة اللي هم ابن عباس مخالفة لرواية الضحاك عن - 01:07:46
ابن عباس مخالفا لرواية الظحاك عن ابن عباس طبعا ايضا المؤلف هنا كانه مال الى ان هذا من الرواية عن ابن عباس مع انها رواية عن من عن ابن عباس وعن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة - 01:08:10
ولهذا قال عبارة مهمة جدا في النظر الى الخبر واسناده. قال واخشى ان يكون بعض نقلة هذا الخبر هو الذي غلط على من رواه عنه من الصحابة لا اخشى ان يكون بعض نقل هذا الخبر هو الذي غلط - 01:08:25
اه على من رواه اه عنه من الصحابة وان يكون التأويل منهم كان في ذلك كما ذكر طبعا انبئوني الى اخر ما ذكره المخالفة او او الموافقة الان موافقة اياه في اخره فهو قول منبؤوني - 01:08:47
آآ باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين. يعني ان بني ادم يفسدون في الارض ويسفكون الدماء الى اخره فهذا هو موافقة يعني موافقة اياه في اخره في قولهم كذا طيب اه علق على هذا قال وهذا اذا تدبره ذو الفهم - 01:09:08
علم ان اوله يفسد اخره وان اخره يبطل معنى اوله ثم شرع في الاعتراظ اه على هذا اه القول كما ذكرت لكم قبل قليل من كلامه احتمال ان يكون وقع - 01:09:27
في نقل الخبر شيء من ذلك انا اريد ان نقف عند هذا ولعل في اللقاء القادم ان الوقت اه يعني انتهى لان ان شاء الله نعود الى الخبرين ونعلق عليه تعليقا اجماليا من خلال كلام الطبري ثم نكمل الرواية الاخرى. الروايات الاخرى ما شاء الله - 01:09:44
لو جلسنا نقرأ فيها نحتاج الى يمكن يعني ساعة اضافية لانها طويلة جدا وانا ما انتبهت ولو كان وقفنا قبل الخبر لكن شرع عبد الله في القراءة فقلنا الى ان يكون هناك موقف محتمل طبعا وليس موقفا لكنه احسن الموجود الان - 01:10:01
لنقف عنده طبعا فقط اريد ان اختم لما قال في اخر هذه ان شاء الله قال على ما ظننتم في انفسكم انكارا منه لقيلهم ما قالوا من ذلك على الجميع والعموم. لانه قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها - 01:10:18
ويسفك الدماء لانه كان يقول الاعتراض عليهم انهم عمموا ولم ايش يخصص ثم قال وهو من صفتي خاص ذرية الخليفة منهم. يعني انها في بعض الذرية ليست كل الذرية. وهم قالوا - 01:10:36
اتجعل فيها من يفسد بها؟ طبعا هو ايش يقول؟ اللي كنت اريد ان اقف عنده؟ قال وهذا الذي ذكرنا هو صفة منا لتأويل الخبر لا القول الذي نختاره في تأويل الاية. لماذا اريد ان نقف عند هذه - 01:10:54
من يطلع على كلام الطبري لو لم يذكر هذه العبارة يظن ان الطبري يختار هذا القول لماذا؟ لان الطبري يشرح ويعلل لهذا القول ومن لا يفهم منهج الطبري يقع في هذا. والطبري في بداية تفسيره كما سبق ان ذكرنا سابقا - 01:11:11
وعدنا اليها اكثر من مرة اذا كنتم تذكرون وما دام معنا المجلد الاول لا بأس ان نعود آآ اليه مرة اخرى لكني ما ادري الصفحة مفترض ان اظع الصفحة دائما - 01:11:28
هي قريبة ليست بعيدة اسمحوا لي ان اقرأها مرة اخرى لكي نتبين كما قلت لكم سابقا منهج الامام الطبري. ووازنوه بما ذكره هنا الامام الطبري رحمه الله تعالى في هذا اي نعم هذه هي. الان كما تلاحظون هو - 01:11:40
يشرح ويعلل لهذا القول لكنه لا يختاره لم يختروا كما بينوا نص الان ايش قال في منهجه يقول ونحن هذه في صفحة سبعة لانه طبعة التركي قال ونحن في شرح تأويله وبيان ما فيه من معانيه منشئون ان شاء الله ذلك - 01:12:02
كتابا مستوعبا لكل ما بالناس اليه الحاجة من علمه. جامعا. ومن سائر كتب غيره بذلك كافيا. ومخبرون في كل ذلك بما انتهى الينا من اتفاق الحجة فيما اتفقت عليه منه - 01:12:23
واختلافهم فيما اختلفت فيه منه ومبين لاحظوا الان هذا الكلام ومبين علل كل مذهب من مذاهبهم. يعني المذهب الذي يختاره هو الذي ايش لا يختاره. وموضح الصحيح لدينا من ذلك باوجز ما امكن من الايجاز في ذلك واقصى ما امكن من الاختصار فيه. العبارة الاخيرة نبين علل - 01:12:40
فكل مذهب من مذاهبهم هو عين فعله الان في هذا في هذين الاثرين لانه قال لاحظوا بعد ان قال وهذا الذي ذكرنا هو صفة منا يعني كانه شرح مثلا. نبين ماذا يريد - 01:13:04
ابن عباس في هذه الرواية صفة منا لتأويل الخبر لا القول الذي نختاره بتأويل الاية ولعلها ان شاء الله في الدرس القادم نعود الى تعليق الامام الطبري فقط ثم يعني نختصر فكرة الروايتين ثم نكمل آآ بقية التفسير. واتمنى ايضا وانتم تقرأون لعلكم تراجعونه. هذه الرواية - 01:13:20
التي يعدها الكثير من المعاصرين الاسرائيليات ولا يعتد بها ولا يعتمد عليها. كيف عالجها الطبري؟ وكيف استفاد منها؟ وكيف اعتمد عليها؟ وكيف ايضا السلف ذكروا ولم يكن فيها ايش اي مشكلة بالنسبة لهم لعلنا نقف عند هذا الحد - 01:13:41
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 01:13:58
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين. اما بعد فهذا هو يوم العشرين. من الشهر الرابع من عام الف واربع مئة - 00:00:00
وستة وثلاثين وكنا وقفنا آآ عند قوله سبحانه وتعالى واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة ونكمل ان شاء الله التعليق على ما يذكره الامام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى حول هذه - 00:00:40
الاية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى القول في تأويل قوله جل وعز خليفة والخليفة الفعيلة من قولك - 00:01:00
خلف فلان فلانا في هذا الامر اذا قام مقامه فيه بعده. كما قال تعالى ذكره ثم جعلناكم خلائف في ارضي من بعدهم لننظر لننظر كيف تعملون. يعني بذلك انه ابدلكم في الارض منهم فجعلكم - 00:01:30
ابعدهم ومن ذلك قيل السلطان الاعظم خليفة. لانه خلف الذي كان قبله. فقام ومن ذلك ومن ذلك قيل للسلطان الاعظم خليفة. لانه خلف الذي كان قبله. فقام بالامر مقامه فكان منه خلفا. يقال يقال منه خلف الخليفة يخلف خلافة وخليفة - 00:01:50
وكان ابن اسحاق يقول بما حدثنا به ابن حميد وساق بسنده عن ابن اسحاق اني جاعل في الارض خليفة يقول نوع مرا يسكنها ويعمرها ليس خلقا منكم. وليس الذي قال ابن اسحاق في معنى الخليقة بتأويلها - 00:02:20
وليس الذي قال ابن اسحاق في معنى الخليفة بتأويلها. وان كان الله تعالى ذكره انما اخبر ملائكته انه جاعل في الارض لخليفة يسكنها ولكن معناها ما وصفت قبل. فان قال لنا قائل فما الذي كان في الارض - 00:02:40
قبل بني ادم لها عامرا فكان بنو ادم منه بدلا وفيها منه خلفا. قيل قد اختلف فاهل التأويل في ذلك فحدثنا ابو كريب وساق بسنده عن ابن عباس قال اول من سكن الارض الجن - 00:03:00
فافسدوا فيها وسفكوا الدماء وقتل بعضهم بعضا. قال فبعث الله اليهم ابليس من في جند من الملائكة فقتلهم ابليس ومن معه حتى الحقوهم بجزائر البحور واطراف الجبال. ثم خلق الله ادم فاسكنه اياها - 00:03:20
لذلك قال اني جاعل في الارض خليفة. فعلى هذا القول اني جاعل في الارض خليفة من الجن يخلفونه هم فيها فيسكنونها ويعمرونها. حدثني حدثني المثنى وساق بسنده عن الربيع بن انس - 00:03:40
في قوله اني جاعل في ارض خليفة الاية قال ان الله خلق الملائكة يوم الاربعاء وخلق الجن يوم الخميس وخلق ادم يوم الجمعة قال فكفر قوم من الجن. فكانت الملائكة تهبط اليهم في الارض فتقاتلهم. فكانت الدماء - 00:04:00
او فكانت الدماء وكان الفساد في الارض. وقال اخرون في تأويل قوله اني جاعل في الارض خليفة. اي يخلف بعضهم بعضا وهم ولد ادم الذين يخلفون اباهم ادم ويخلف كل قرن منهم القرن الذي سلف قبله. وهذا - 00:04:20
قول حكي عن الحسن البصري ونظير ونظير له ما حدثنا به وساق بسنده عن ابن سابط في قوله اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ قال يعنون به بني ادم. حدثني يونس - 00:04:40
وساق بسنده عن ابن زيد قال آآ قال الله للملائكة اني اريد ان اخلق في الارض خلقا واجعل فيها خليفة وليس لله يومئذ خلق الا الملائكة. والارض ليس فيها خلق. وهذا القول يحتمل ما حكي عن الحسن ويحتمل - 00:05:00
ان يكون اراد ان يكون اراد ابن زيد ان الله تعالى ذكره اخبر الملائكة انه جاعل في الارض خليفة له يحكم فيها بين خلقه بحكمه نظير ما حدثني به وساق بسنده عن ابن عباس وعن وابن مسعود وناس من اصحاب النبي صلى الله عليه - 00:05:20
ان الله جل ثناؤه قال للملائكة اني جاعل في الارض خليفة. قالوا ربنا وما تكون هذه الخليفة قال يكون له ذرية يفسدون في الارض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا. عندك وما تكونوا هذه الا وما يكون ذلك - 00:05:40
وما يكون ليست واضحة. اه وما يكون ذلك الخليفة. هم. قالوا ربنا وما يكون ذلك الخليفة قال يكون له ذرية يفسدون في الارض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا. فكان تأويل الاية على - 00:06:00
هذه الرواية التي ذكرناها عن ابن مسعود وابن عباس اني جاعل في الارض خليفة مني يخلفني في الحكم بين خلقي. وذلك الخليفة هو ادم ومن قام مقامه في طاعة الله والحكم بالعدل بين خلقه واما الافساد وسفك الدماء بغير حقها فمن غير خلفاء - 00:06:20
ايه؟ ومن غير آدم ومن قام مقامه في عباد الله. لانهما اخبرا ان الله تعالى ذكره قال لملائكته اذ سألوه ما ذاك الخليفة؟ انه انه خليفة تكون له ذرية يفسدون في الارض. ويتحاسدون - 00:06:40
ويقتل بعضهم بعضا فاضاف الافساد وسفك الدماء بغير حقها الى ذرية خليفته دونه. واخرج منه خليفته وهذا التأويل وان كان مخالفا في معنى وان كان مخالفا في معنى الخليفة ما حكي عن الحسن من وجه فموافق له من وجه - 00:07:00
فاما موافقته اياه فصرف متأوليه اضافة الافساد في الارض وسفك الدماء فيها الى غير الخليفة اما مخالفته اياه فاظافتهم الخلافة الى ادم بمعنى استخلاف الله اياه فيها. واظافة الحسن الخلافة الى ولده بمعنى خلافة بعضهم بعضا وقيام قرن منهم مقام قرن قبلهم. واضافة الافساد في الارض وسفك الدماء الى - 00:07:20
خليفة والذي دعا المتأولين قوله اني جاعل في الارض خليفة التأويل الذي ذكر عن الحسن الى ما قالوا في ذلك انهم قالوا ان الملائكة انما قالت لربها اذ قال لهم ربهم اني جاعل في الارض خليفة. اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك - 00:07:50
قدم اخبارا منها بذلك عن الخليفة الذي اخبر الله جل ذكره انه جاعله في الارض لا عن غيره لان المحاورة بين الملائكة وبين ربها عنه جرت. قالوا فاذا كان ذلك كذلك. وكان الله تعالى ذكره قد برأ - 00:08:10
ادم من الافساد في الارض وسفك الدماء وطهره من ذلك. علم ان الذي عني به غيره من ذريته. فثبت ان الخليفة الذي يفسد في الارض ويسفك الدماء هو غير ادم. وانهم ولده الذين فعلوا ذلك. وان معنى الخلافة التي ذكرها الله - 00:08:30
انما هي خلافة قرن منهم قرنا. عندهم لما وصفنا واغفل قائل هذه المقالة ومتأول الاية هذا تأويل سبيل التأويل وذلك ان الملائكة اذ قال لها ربها اني جاعل في الارض خليفة لم تضف الافساد وسفك الدماء في جواب - 00:08:50
بها ربها الى خليفته في ارضه. بل قالت قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها؟ وغير منكر اه وغير منكر ان يكون ربها اعلمها انه يكون لخليفته ذلك ذرية يكون منهم الافساد - 00:09:10
كالدماء فقالت يا ربنا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ كما قال ابن مسعود وابن عباس ومن ومن حكينا عنه من اهل التأويل. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. اه كما تلاحظون اه - 00:09:30
اورد الامام رحمه الله تعالى في بداية الحديث يعني معنى آآ الخليفة ومعنى الخليفة كما ذكر رحمه الله تعالى انه من الفعيلة من خلف فلان فلانا في هذا الامر اذا قام مقامه فيه بعده. لان هذا هو معنى الخلافة - 00:09:50
لما نقول فلان اه خليفة فلان بمعنى انه قام مقامه مثل ما نقول مثلا الخليفة فلان الخليفة فلان في الخلافات التي تقع وهي لا تزال الى اليوم. هذا هو المعنى اه اللغوي وهو - 00:10:10
الذي ورد في القرآن في مثل قوله ثم جعلناكم خلائف في الارض. فهو نسب لهم خلافة بعضهم بعضا. يعني يذهب قوم ثم يخلفهم قوم اخرون كما ذكر الامام رحمه الله تعالى. وذكر ايضا من باب الفوائد اللغوية آآ انه قال - 00:10:30
اه يقال منه خلف الخليفة يخلف خلافة وخليفة. الخليفة قل ما تستعمل هي نادرة في الاستعمال واغلب الاستعمال هي الخلافة. ابتدأ برأي لابن اسحاق وهو انه قال اي بن اسحاق آآ في معنى اني جاعل في الارض خليفة قال يقول ساكنا وعامرا يسكنها - 00:10:50
ويعمرها ليس خلقا منكم. الامام رحمه الله تعالى اعترض على رأي ابن اسحاق وطريقة الامام في الاعتراظ يعني واضحة من جهتين. الجهة الاولى اسلوب صياغة حكاية قول ابن اسحاق. يعني كيف حكى قول ابن اسحاق؟ لاحظوا انه قال بعد ما قرر معنى خليفة قال - 00:11:20
كان ابن اسحاق يقول وهذه العبارة وكان فلان يقول سبق ان ذكرت لكم انها قد تأتي قد تأتي اجل تضعيف القول وغالبا ما تأتي هذه العبارة الدالة على ضعيف القول غالبا ما تأتي بعد تقرير المعنى يعني اذا - 00:11:50
قرر المعنى استقر المعنى وذكر ما في الاية من معنى يقول وكان فلان يقول في الغالب ان هذا اسلوب تظعيف هذا الاسلوب احيانا الامام يعقب عليه بما يدل على ضعفه واحيانا لا يعقب - 00:12:10
هنا عقب عليه ولهذا قال وليس الذي قال ابن اسحاق في معنى الخليفة بتأويلها. وان كان الله تعالى وانما اخبر ملائكته انه جاعل في الارض خليفة يسكنها. ولكن معناه ما وصفت قبل. يعني كانه - 00:12:30
ان ابن اسحاق قال ساكنا وعامرا يسكنها ويعمرها ليس خلقا منكم. يعني كانهم ليقول اني جعلوا في الارض خليفة لكن هذا الخليفة ليس منكم. فيعترض عليه الامام ان هذا الكلام فيه نظر لانه لم يرد او او - 00:12:50
وليس في الاية ما يشعر بان المسألة هل الملائكة يخلفون؟ آآ او يخلفون ليس هذا الكلام. الكلام ان الله سبحانه وتعالى يخبر اخبارا ابتدائيا انه سيجعل في الارض خليفة. ثم ذكر بعد ذلك مسألة ترد على الذهن وهي - 00:13:10
ادت الخلافة كما لاحظنا انه يخلف بعضهم بعضا. فهل عمرت الارض قبل بني ادم؟ هذا سؤال وذكر هو ان احد الاقوال وهو القول الاول انه كان بنو ادم خلف لاقوام. من هم هؤلاء الاقوام؟ الجن. واورد هذه الرواية كما تلاحظون - 00:13:30
عن الضحاك عن ابن عباس. وذكر فيها ان الجن سكنوا الارض وسفكوا الدماء. وان الله سبحانه الا بعث لهم ابليس في جند من الملائكة فقاتلهم ابليس. طيب الجن اه او الاصناف العاقلة ثلاث اللي هي الملائكة كما اخبر صلى الله عليه وسلم انها خلقت من ماذا؟ من نور. والجن خلقت - 00:14:00
من نار يعني من مارج من مارج النار نفسه من مارج من نار. وادم خلق من الطين هذه الاصناف الخلق العاقلة الثلاثة ذكرها الله سبحانه وتعالى. وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ايضا من اين خلقت - 00:14:30
كما ورد ايضا في القرآن ذكر لخلق ابليس ولخلق او خلق الجن وخلق ادم عليه الصلاة والسلام. الان اذا كان ابليس من الجن كما ورد ايضا في نص القرآن كان من الجن فبزق عن امر ربه. فملأ فما علاقة الجن - 00:14:50
بابليس. طبعا المشهور ان ابليس ابو الجن. كما ان ادم ابو البشر ابليس ابو الجن كما ان ادم او البشر. وان ابليس رفع الى السماء يعني صار في ماذا؟ في مصاف او مع الملائكة - 00:15:10
وبقيت ذريته في الارض. الرواية تدل على ان هذه الذرية ايش؟ افسدت فانزل اليهم ابوهم مع ملائكة. طيب لما انزل الله ابليس ومعه الملائكة حصل ما ذكروه انهم آآ يعني قتلوا من قتلوا والحقوهم بجزائر - 00:15:30
بحور اطراف الجبال. ثم خلق الله ادم وجعله خليفة هؤلاء يعني خليفة لهؤلاء الجن الذين افسدوا بناء على هذا كما يقول الامام فعلى هذا القول يكون قوله اني جاعل في الارض خليفة - 00:16:00
اي خليفة من الجن يخلفونهم فيها فيسكنونها ويعمرونها. يعني اذا الان كأن المعنى ان الجن سكنوا الارض قبل ثم حصل منهم ما حصل. فانزل الله سبحانه وتعالى ابليس ومعه الملائكة. وفرقوا هؤلاء الجن وجعلوهم - 00:16:20
شجر مدر ثم خلق الله ادم عليه الصلاة والسلام وجعله هو وذريته يخلفون الجن في عمارة الارض وعبادة الله سبحانه وتعالى ولهذا نلاحظ ان الجن تبع للانس بمعنى انه لا يوجد نبوات في الجن وانما الاصل في - 00:16:40
قوات هي في من؟ في الانس. قالوا انا سمعنا كتابا آآ اوحي من بعدي موسى اذا هم ذكروا موسى لانه صاحب الشريعة. فيدل على انهم تبع للانس في هذا. فاذا النبوات في الانس والجن ماذا؟ تبع - 00:17:00
وهذا يشعر بماذا؟ بان الخلافة لمن؟ للانس بناء على ذي الرواية. يعني بان الخلافة للانس. وان الجن انما هم تبع. فمؤمنهم انما يؤمن بنبي ذلك الزمان. ولذا قالوا انا سمعنا قرآنا - 00:17:20
من عجبا يهدي الى الرشد فمن به كل هذا يدل على انه متبع. آآ هذا القول الان هو القول الاول وبناء عليه ايضا يخالف ما ذهب اليه ابن اسحاق. وذكر رواية اخرى عن الربيع بن انس - 00:17:40
وهي ايضا مثل آآ رواية ابن عباس يعني الفحوى او المعنى فيهما واحد ولذا قال فكفر قوم من الجن فكانت الملائكة تهبط اليهم في الارض فتقاتلهم فكانت الدماء وكان الفساد في الارض - 00:18:00
هذا القول الاول الان اذا القول الثاني جعل خليفة بمعنى خلفاء يخلف بعضهم بعضا اني جاعل في الارض خليفة. كما قال هم ولد ادم الذين يخلفون اباهم ادم ويخلف كل - 00:18:20
اقرن منهم القرن الذي سلفه قبله. وهذا قول حكي عن الحسن البصري. ولكنه لم يورد اسناده وعلى غير عادته يعني لم يرد اسناده على غير عادته. طيب الان هذا القول فيه ايضا نظير له - 00:18:40
عن ابن سابق قال يعنون به بني ادم. يعني اذا الان لاحظوا القول الاول يجعل ادم ذريته خلفاء. لقوم. القول الثاني يجعل الخطاب موجه لبني ادم دون ابيهم الخطاب يكون موجها لبني ادم دون ابيهم. يعني اني جاعل في الارض خليفة. اي اناس يخلفون ادم بعده - 00:19:00
وهؤلاء الخلفاء لادم يعني الخليفة الذين يخلفون ادم سيقع منهم ما يقع مما ذكرته الملائكة. فاذا ادم عليه الصلاة والسلام مبرأ من نقص الخلافة هذه. يعني اذا ليس الخطاب موجها له على القول الثاني. الرواية - 00:19:30
عن ابن زايد قال الله للملائكة ان اريد ان اخلق في الارض خلقا واجعل فيها خليفة. قالوا اليس لله يومئذ خلق الا الملائكة والارض ليس فيها خلق. طبعا هذا فيه نظر لان كما قلنا ابليس كان ايش؟ كان موجودا - 00:19:51
قال هذا القول يحتمل ما حكي عن الحسن ويحتمل ان يكون اراد ابن زيد ان الله تعالى ذكره اخبر الملائكة انه جعله في الارض خليفة له. يعني خليفة لمن؟ لله يحكم فيها بين خلقه. بحكمه. ثم اورد رواية تدل على هذا المعنى - 00:20:11
يعني اني جاعل في الارض خليفة ان يخلفني في حكم الارض. يعني يخلفني بحكم الارض معناه انه يقيم حكم الله وشرعه في الارض. ثم اورد الرواية باسناد السد المشهور اللي هو عن ابي ما لك وعن ابي صالح عن ابن عباس وعن مرة - 00:20:31
اه عن ابن مسعود وعن ناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا يعني وهذه الرواية تقول ربنا وما يكون ذلك الخليفة يعني قاتل الملائكة قال يكون له ذرية يفسدون في الارض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا. يعني اخبرهم ماذا سيحصل من هذه الذرية؟ يعني اذا الان فيه - 00:20:51
لهم خبر ماذا سيحصل؟ آآ قال فكان تأويل الاية على هذه الرواية التي ذكرناها عن ابن مسعود وابن عباس اني جاعل في الارض خليفة مني يخلفني في الحكم بين خلقي. الخليفة الان هو ادم عليه الصلاة والسلام. ومن قام مقامه في - 00:21:11
بطاعة الله لاحظوا الان التقييد شف اني جاعل في الارض خليفة. والان عندنا الاشكال ما هو اشكال هذه الرواية؟ اشكال هذه الرواية ان خلافة الانسان العامة للارض فيها خلاف ايش؟ صالحة وفيها خلافة غير صالحة بل فيها خلافات كفر - 00:21:31
ولا لا؟ يعني الذين عمروا الارض وصاروا خلفاء في الارض ليسوا كلهم على ملة الاسلام. واقصد الاسلام العامي اللي هو اسلام الانبياء كلهم. ولهذا قيد هنا اني جاعل في الارض خليفة يخلفني في اقامة حكمي فيها. فما الذي - 00:21:51
ادخل في معنى الخليفة هنا يدخل فيها ادم عليه الصلاة والسلام ومن قام مقامه في طاعة الله. والحكم بالعدل بين خلقه طيب الصنف الثاني قال واما الافساد وسفك الدماء بغير حقها فمن غير خلائفه او من غير خلفائه. يعني اذا الان - 00:22:11
لما قال الله للملائكة اني جاعل في الارض خليفة ان يخلفني في اقامة حكمي في الارض. فهذا معنى صحيح محتمل وان كان طبعا بعض المتأخرين اعترض عليه انه كيف يكون لله خليفة لكن هذا المعنى كما تلاحظون معنى متقدم ويعني - 00:22:31
ذكره السلف واشاروا اليه وليس فيه اشكالات الاشكالات يذكرها بعض المعاصرين. لان المعنى المذكور هنا معنى صحيح. بمعنى ان الذي يقيم شرع الله هو يكون كانه ايش؟ خلف الله في الحكم وليس المراد يعني مثل ما يفهم بعض الناس - 00:22:51
يقول كيف يكون خليفة لله ثم يأتي بموازنات هذا غير مراد اللي في الدين بعض الناس ليس هو المراد عند هؤلاء ولا مر على ذهنهم وانما المراد بالخلافة هي اقامة حكم الله في الارض. اقامة حكم الله في الارض. ثم قال ومن من غير - 00:23:11
ومن قام مقامه في عباده لانهما اخبرا ان الله تعالى ذكره اليوم طبعا ابن مسعود وابن عباس اه تعالى ذكره وقال لملائكته اذ سألوه ماذا ماذا الخليفة؟ قال انه خليفة تكون له ذرية يفسدون في الارض ويتحاسدون. يعني انا اجعل خليفة لكن - 00:23:31
هذا الخليفة ليست الاشكال فيه المشكلة ستكون اين في ذرية الذين يفسدون ويتحاسدون. قال فاظاف الافساد وسفك الدماء بغير حقها الى ذريتي خليفته دونه واخرج منه خليفته. يعني اذا خليفته ومن - 00:23:51
على سيره هم المقصودون بقوله اني جاعل في الارض ايش؟ خليفة. هنا الان ايضا نلحظ ملحظ وهي ان الله سبحانه وتعالى لما قال جعله في الارض خليفة. اذا كل من قام بالعدل في الحكم فانه يصح ان يطلق عليه انه خليفة يعني له شرف - 00:24:11
الخلافة يعني له شرف الخلافة. بناء على هذه الرواية وهذا التحليل اللي ذكره ابن جرير الطبري آآ قد يقول قائل كيف يكون هذا؟ يعني اناس يطلق عليهم انهم خلفاء واناس فيهم صفة الخلافة اللغوية لكن ليسوا خلفاء نقول نعم يعني - 00:24:31
الان كان المراد اخلاف الشرعية. وتقسيم الانسان عند الله سبحانه وتعالى يعني تقسيم الانسان عند الله سبحانه وتعالى في الارض. في غير هذا الامر ايضا قل هي الذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة ايش؟ ما معنى الاية؟ يعني - 00:24:51
هذه النعم هي للذين امنوا في الحياة الدنيا. هذا الاصل. لكن هل هي لهم خالصة؟ الجواب لا. من يشاركهم الكفار فاذا مشاركة الكفار للمؤمنين في نعم الدنيا هذه المشاركة مشاركة ايش - 00:25:11
آآ مغالبة والا والا الا الاصل ان الله سبحانه وتعالى يعني والاصل عام الله سبحانه وتعالى وهب هذه النعم لاجل ان يشكرها الناس وان يعبدوه. فمن شكره وعبده فقد حقق عبودية هذه النعمة تحقيقا تاما. لكن من اخذ - 00:25:31
هذه النعمة وكفره هذا دخل في كفران النعمة او قد يصل الى الكفر الاعلى كما تعلمون. لكن لما جاء يوم القيامة ماذا قال عنها؟ قال خالصة ايش يوم القيامة اذا النعم هذه لا يشارك المؤمنين فيها الكفار يوم القيامة. لكن في الدنيا يشاركونه - 00:25:51
يعني بدهن يشاركونا. ومع ذلك ايضا من رحمة الله انه لم يمنع الكافر ان يطعن الدنيا لاجل كفره لان الدنيا كما تعلمون لا تزن عند الله جناحا بعوضة طيب اذا الان - 00:26:10
هذا التأويل كما ذكر وان كان مخالفا في معنى الخليفة ما حكى عن الحسن من وجه فموافق له من وجهه. هذه الان التوجيهات وهذا علم التوجيه كما سبق ان نبهته عليه - 00:26:25
او قل فن التوجيهي اذا ما اردت ان تجعله علما يعني فن جليل جدا جدا ولا يتقنه الا مثل الامام الجليل الطبري الذي يكون استوعب مجموعة من العلوم يعني يعني سواء القرآن وما فيه من علوم السياقات اللغة - 00:26:38
الدرب على اقوال الصحابة والتابعين واتباعهم ان معرفة هذه هي تجعل آآ تجعل عندك بصر في توجيهات الاقوال ومواءمة بعضها لبعض ومن يذهب يعني الى هذا القول وما الذي يذهب القول الثاني؟ وهل هذا القول من هذا الباب او ليس من هذا الباب؟ كما تلاحظون الامام يربط هذه الاقوال بعضها ببعض وبين - 00:26:58
النقاب الالتقاء والاختلاف فيها وذكر رحمه الله تعالى هنا الموافقة والمخالفة. طب اما الموافقة قال موافقته فصرف متأوليه اضافة الافساد في الارض وسفك الدماء فيها الى غير الخليفة. يعني اتفقوا - 00:27:18
ان الذي يسفك الدماء غير الخليفة واما المخالفة قال فاظافتهم الخلافة الى ادم بمعنى لا بالله اياه فيها واضافة الحسنة خلافها الى ولده يعني الان رواية ابن مسعود والسدي جعلوا الخلافة منصبة على من؟ على ادم - 00:27:39
والحسن جعلها منصبة على بني ادم اني جاعل في الارض خليفة اي بنو ادم فاذا ادم يخرج عن الخطاب على رأي الحسن ويدخل في الخطاب على رأي ابن عباس وابن مسعود - 00:28:02
اني جاعل في الارض خليفة يعني كأنه يقول اني جاعل في الارض ادم ومن سار على نهجه هذا رائي من بن عباس وابن مسعود اني جاعل في الارض بنو ادم - 00:28:20
هذا على رأي الحسن هذا موطن ايش الافتراق هذا موطن الافتراق لكن الكل متفق على ان الافساد يقع من ادم. يعني الكل متفق على ان الافساد يقع ممن من ادم واضح - 00:28:35
وراكم كذا قولوا لا طيب انا ابغى اشوف معي ولا من بني ادم يعني من كل متفق على ان الافساد يقع من بني ادم اذا هذا هو مجال الافتراق والاتفاق في هذين القولين - 00:28:53
ايضا ذهب الى ايضا توجيه اخر. ما الذي دعا المتأولين قوله تعالى اني جاعل في الارض خليفة التأويل الذي ذكر عن الحسن الى ما قالوه في ذلك انهم قالوا ان الملائكة انما قالت لربها اذ قال لهم ربهم اني جاعلوا في الارض خليفة - 00:29:13
قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ قال اخبارا منها بذلك عن الخليفة الذي اخبر الله جل ذكره انه جاعله في الارض لا عن غيره لان المحاورة بين الملائكة وبين ربها - 00:29:33
عنه جرت قالوا فاذا كان ذلك كذلك وكان الله تعالى ذكره قد برأ ادم من الافساد في الارض وسفك الدماء وطهره من ذلك. علم ان الذي عني به غيره من ذريته - 00:29:52
طيب ثم قال آآ فثبت ان ان الخليفة الذي يفسد في الارض ويسفك الدماء هو غير ادم وانهم ولده الذين فعلوا ذلك وان معنى الخلافة التي ذكرها الله انما هي خلافة - 00:30:08
قرن منهم قرنا عندهم هذا طبعا كلام من؟ هذا لتأويل الحسن قال لما وصفنا لكن اعترض عليه قوله اعترض عليهم فقال واغفل قائلوا هذه المقالة ومتأول الاية هذا التأويل سبيل التأويل - 00:30:27
وذلك ان الملائكة اذ قال لها ربها اني جاعل في الارض خليفة لم تضف الافساد وسفك الدماء في جوابها ربها الى خليفته في ارضه بل قالت قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها - 00:30:45
قال وغير منكر ان يكون ربها اعلمها ان يكون لخليفته ذلك ذرية. يكون منها الافساد وسفك الدماء فقالت يا ربنا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء كما قال ابن مسعود ومن حكينا ذلك عنه من اهل التأويل - 00:31:04
يعني الان كانه يرد على رأي الحسن طيب اذا تأملتم الان هذه الاقوال عندنا الان ان المراد بالخليفة النجار في الارض خليفة اي بنو ادم يخلف بعضهم بعضا ويقع منهم ايش - 00:31:23
الافساد او اني جاعل في الارض خليفة اي ادم ولكن الافساد يقع ممن من ذريته هذا الان بناء على ان الخليفة يعني ادم وذريته لا على وجود اناس قبلهم لا على وجود ناس قبلهم - 00:31:42
اه طيب اذا كان الان على هذا المعنى فيقع سؤال انبه اليه الامام الطبري الملائكة لو تأملتم الان المناظرة او المحاورة واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة - 00:32:03
قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن يعني والحال ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك يعني كأنهم يقولون انت يعني ما الحاجة الى ايجاد خلق يقع منه هذا وانت يا ربنا العظيم - 00:32:23
لك مثلنا ممن يسبحك ويقدسك يعني كأنهم كأنهم استثقلوا ان يوجد في الارض من لا يعبد الله ويقع منه الافساد وانتم تعلمون انهم جبلوا على ماذا على الطاعة والعبادة طيب - 00:32:43
السؤال اللي يرد واللي قلت لك مسار الليل الامام انه قد يقول قائل لو افترظنا فرظا ان الملائكة آآ انه لم يسكن لم يسكن الارض قبل ادم عليه الصلاة والسلام ذريته احد - 00:33:04
وان اول ساكن للارض هو ادم عليه الصلاة والسلام ثم ذريته بعده من اين عرفت الملائكة ذلك التفصيل في بنية هذا المخلوق الجديد اما الافساد في الارض فقد يدرك بالعقل - 00:33:20
يعني الافساد في الارض قد يدرك ايش العقل يعني قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ما دام خلفاء الخلافة قد يدرك بالعقل انها قد تورث ايش النزاع قد يتنازعون عن الخلافة فيقع افساد - 00:33:37
فاذا وقوع الفساد احتمال ان يدرك بالعقل لكن كيف عرفوا ان هذا المخلوق له دم وان هذا الدم ايش يسفك تفسفك تجعل اموالا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء مما يدل على انها ان هذا السفك يقع - 00:33:52
جيلا بعد جيل وكما تلاحظون اليوم والعياذ بالله كثرة سفك ايش؟ الدماء وقانا الله ووقى المسلمين شراء ذلك. يعني اذا هذا السؤال يرد في الذهن فكيف نعالجه المعالجة موجودة في الروايات عندنا - 00:34:12
ان نحن اخذنا بالرواية الاولى التي اوردها عن الضحاك عن ابن عباس فهي واضحة لانه وجد الجن وكان فيه ايش؟ سفك ايش؟ دماء. فاذا انقاسوا الغائب على الشاهد ولا لا - 00:34:29
يعني امر مشاهد عندهم من فعل الملأ من فعل الجن قاسوا عليه بحق ادم عليه الصلاة والسلام وذريته هذا واضح ولا ولا يحتاج الى ماذا؟ الى تأول والى اخره. لكن - 00:34:47
اذا قلنا لا الرواية الاخرى او او اذا قلنا انه لم يسكن الارض احد قبل بني ادم فمن اين جاءهم ان هذا المخلوق فيه دم وان هذا الدم سيسفك هو اجاب - 00:35:05
ثم تلاحظون رحمه الله تعالى قال لانه قال وغير منكر يعني جائز ان يكون ربها قد اعلمها ان يكون لخليفته ذلك ذرية يكون منه الافساد يعني اذا الان اما ان يكون عندهم وحي - 00:35:19
وان واما ان يكون عندهم مشاهدة ايش سابقة يعني اما ان يكون عندهم وحي واما ان يكون عندهم مشاهد سابقة لان سفك الدماء لا يمكن ان يدرك لماذا بالعقل يعني سفك الدماء - 00:35:35
لا يمكن ترك العقل. ولهذا الامام رحمه الله تعالى كما تلاحظون يقول ان الله اخبرهم يقوم منهم الافساد وسفك الدماء. يعني قال لهم انا ساخلق كذا كذا وسيكون كذا وكذا وكذا اخبرهم اخبار الاخبار للملائكة - 00:35:50
فالملائكة في المحاورة ذكرت هذا الشيء ليس عندنا طريق الان في اثبات احد الامرين هل نستطيع ان نجزم ان الارض لم يسكنها احد قبل بني ادم هل نستطيع ان نجزم - 00:36:04
هل عندنا دليل من كتاب ربنا او من سنة نبينا او من اجماع من سلفنا على ان الارض لم يسكنها احد قبل بني ادم؟ لا يوجد لو وجد لصار النص اليه او لصار القول اليه بلا اشكال. يعني يتجه القول اليه بلا اشكال - 00:36:22
بل الذي يوجد ما هو؟ بل الذي وجد عكس ذلك وهو اننا وجدنا في اقاويل السلف ما يشير الى سكنى قوم قبل ايش ادم كان من يشيل سكنى القوم قبل ادم - 00:36:47
طبعا ليس فقط رواية ضحاك هناك روايات اخرى لكن لاحظوا الان لما ذكر الامام رواية الضحاك عن ابن عباس وطبعا باتفاق الضحاك رواية الضحاك عن ابن عباس ايش منقطعة ثم ذكر - 00:37:02
رواية الربيع يعني قول الربيع يعني هنا قول الربيع بن انس ربيع بن انس توفي سنة مئة وخمسة وثلاثين تقريبا الربيع من انس ذكر نفس الفكرة ونفس القصة التي اشارت اليه رواية الظحاك عن - 00:37:21
ابن عباس والطبري اذا تأملتم عرضه لذلك لم يعترض على ذي الرواية بل سقى مساقا ليس مساق معترض ولذا قال فان قال لنا قائل فما الذي كان في الارض قبل بني ادم لها عامرا؟ فكانوا بنو ادم منه بدلا - 00:37:36
وفيها منه خلفا قال قد اختلف اهل التأويل ثم ذكر القول الاول على انهم خلفوا الجن ثم القول الثاني على انهم يخلفون بعضهم بعضا ان يخلف بعضهم بعضا. طيب ما هو الاسلوب في التعامل مع هذه الرواية؟ ستجد ان - 00:37:56
من يعترض على ما يرد عن السلف من مثل هذه الامور يسميها مثلا الدخيل في التفسير او ان مرويات ايش ضعيفة الى اخره لكن السبيل الذي نراه الان من ابن جرير الطبري - 00:38:23
وهو قد اعترض على رواية ابن اسحاق او على رأي ابن اسحاق واعترض على رأي الحسن البصري وواضح جدا عنده ماذا الاعتراض والتعليل في هذا الاعتراض ما اعترض على هذه - 00:38:39
الرواية بل ذكرها وتركها لانها محتملة يعني هل نستطيع ان ننفيها نفيا جازما قاطعا ما نستطيع دعوانا فيها يعني شف يمكن ان اقول لك لا نكون مبالغين جل دعاوى نفي مثل هذا الخبر - 00:38:52
جل دعاوى مثل هذا الخبر هي دعاوى عقلية لا تتسق او تتناسق مع تعامل الصحابة والتابعين واتباعهم انفسهم النفس اسلوب ومنهج الصحابة والتابعين واتباعهم في التعامل مع هذه مع هذه المرويات ليس هو نفس تعامل الذين يعترضون عليها - 00:39:13
بمعنى انا نقول للمعترض يعني ما هو دليلك على الاعتراض عليها؟ هل عندك اية محكمة منطوقها ينافي ما في الروايات فغفل عنها هؤلاء الجواب لا هل عندك سنة نبوية محكمة - 00:39:37
ايضا الجواب لا يعني هذا مما سكت عنه طيب هل عندك اجماع ايضا لا اما العقل فهنا ستختلف ايش العقول لان العقل لا يمنع وجود قوم قبل ادم وذريتي في الارض وانه حصل منهم افساد وحصل منهم سفك دماء وصار ما صار - 00:39:58
والذي جعلني اقول هذا ان عندي سلف في هذا في روايات موجودة انا في روايات موجودة وليس فيها اي اشكال من جهة ماذا من جهة العقل. يعني عدم احتمال عقل فلان وفلان وفلان وفلان لا يعني ان هذه الرواية ايش - 00:40:21
باطلة او ان هذه القصة باطلة على اطلاقها. لكن نقول بانها ايش؟ محتملة بمعنى ان نقول كون الجن كانوا كون الجن كانوا في الارض قبل بني ادم انه امر محتمل تماما - 00:40:39
وكون آآ ابليس كان من الجن وكان معهم في الارض ولانه كان من اعبدهم رفعه الله منزلة محتمل لان هذه كلها امور غيبية والعقل لا يمنعها. يعني هل يمنع العقل ان يرفع الله - 00:40:53
سبحانه وتعالى واحدا من خلقه الى السماء مع الملائكة ما ما يحتمل ثمان يوليس لما صار مع الملائكة صارت الاوامر التي تأتي للملائكة تلحقه ان صارت الاوامر تأتي الملائكة ايش؟ تلحقه بدلالة - 00:41:09
انه هو ايضا فهم هذا لما قال الله سبحانه وتعالى ستأتينا في الايات وسننبه عليه ان شاء الله اه لما اه واذا قلنا الملائكة ادم فسجدوا ابليس الا ابليس ابى واستكبر - 00:41:25
وكان من الكافرين. طيب الان هل ابليس احتج على ربه اني لست من الملائكة وانت قلت للملائكة اسجدوا الجواب لا فعدم احتجاج ابليس بعدم دخوله في الامر دليل على انه فهم ان الامر موجه اليه ايضا - 00:41:41
وانما يخاطب كما تعلمون من يخاطب الاعم انه يخاطب من الاعم هو فرض بوسط ايش مجموعة من وهؤلاء الخلق يعني الملائكة كلهم وابليس لوحده فليس يمتنع ليس يمتنع ان يكون هذا قد حصل انه كان في الارض ثم رفع الى ماذا - 00:42:03
الى السماء كما انه ايضا ليس يمتنع ان يكون اصلا خلق كما خلقت الملائكة كما خلق ادم في السماء. ايضا هذا ليس يمتنع لكن ليس عندنا من الله برهان ولا من نبيه صلى الله عليه وسلم ولا عندنا اجماع قائم - 00:42:26
على هذا ولا على ذاك فصارت فصار الامر ايش محتملا ولا يحتاج الامر الى اكثر من هذا ولا يحتمل الامر تشنيعا. يعني ما يحتمل الامر تشنيع. الان سوف اتكلم الان عن فكرة - 00:42:43
بعض الناس اللي صدرت اليوم انه بنو ادم غير البشر هذا ليس هذا المقصود المقصود الجن وبنو ادم هل سكنت الجن الارض قبل بني ادم لا نستطيع ان نجزم كما لا نستطيع ان - 00:42:57
ننفي لا نستطيع ان نجزم كما لو سألنا فيه هذا هو الاسلوب الصحيح والامثل في التعامل مع مثل هذه الاحداث لماذا نقول هذا؟ لان واردة عن الذين هم مرجعنا في هذا العلم - 00:43:14
وهم اصحاب العقول التي نذعن لها ان هذه العقول عقول الصحابة والتابعين واتباع التابعين التي نذعن لها هذه العقول مرت عليها هذه الاقوال ومشت عندهم ليس فيها عندهم اشكال. لا اتكلم عن رواية - 00:43:29
وسبق ان كررت هذا الامر واعيده مرة اخرى انه اذا اذا اذا وردت الرواية اذا وردت الرواية عن واحد وفيها ما يستغرب يعني معارضتها اهون من ان ترد الرواية عن اكثر من واحد - 00:43:46
ثم تتناقل في في كتب علمائنا وكتب المحررين والمحققين اصحاب الرواية والنقد ولا يعترضون عليها ثم نأتي نحن ونعترض عليها باعتراضات ندعي انها عقل؟ لا كان اولى بهذا العقل اولئك القوم - 00:44:04
بدءا من الصحابة الى من جاء بعدهم من محرري اه علماء اهل السنة. يعني تمر الرواية على فلان وفلان وفلان وفلان ما فيها اشكال. عندهم لماذا لم يتكلموا عنها؟ كلهم يطبقون على روايته ويسكتون - 00:44:25
لماذا لان الامر عندهم محتمل وجائز وليس فيه اشكال من جهة الاعتقاد ولا غيره هذا طبعا باختصار ما يتعلق آآ بهذه آآ الاية وهي معنى الخلافة. طبعا يبقى فقط اللي ذكرت لكم قبل قليل - 00:44:40
اه في ان بعضهم يعني اه اعترض على الكون انه انه يطلق على الانسان انه خليفة الله في الارض كما قلت لكم ايضا نفس القضية عبارة ابن مسعود وابن عباس الرواية ذكرها الطبري وتذكرون سابقا اعترض عليها قال وان كنت في اسناده مرتابا - 00:45:00
الا انه هنا ماذا؟ اعتمد عليها. يعني اعتمد على المعنى وهذي احد احد المواطن التي اعتمد فيها الطبري. على المعنى موضوع الورد في هذه الرواية اعتمد الطبري على المعنى الوارد فهذه الرواية - 00:45:23
والطبري لم يستشكل هذا المعنى يعني لم يستذكر هذا المعنى لان المراد بالخلافة هو ان يقيم حكم الله في الارض فاذا قام حكم الله في الارض فهذا معنى الخلافة ولا نحتاج الى اكثر من هذا في التصورات - 00:45:38
فليتصوروا الله سبحانه وتعالى شيء والانسان شيء كيف يخلف اه المخلوق الخالق كل هذه الاسئلة في نظري انها لا يحتاج اليها في هذا المقام لان الامر فيها واضح وان الخلافة المراد بها هي اقامة شرع الله سبحانه وتعالى. واقامة شرع الله سبحانه وتعالى في الارض هي معنى - 00:45:54
الخلافة وهذا النفس اللي نص عليه الامام لما قال فكان تأويل الاية على هذه الرواية التي ذكرناها عن ابن مسعود ابن عباس اني جاعل في الارض خليفة مني يخلفني في الحكم بين خلقي - 00:46:14
كان يخلص من حكم من خلقه هذا ليس بها اي اشكال. اذا لم يخلفوا اذا من سيخلف الله في الحكم بين الخلق ملك ام ماذا اذا هذا هو معناه وهذا المعنى ليس فيه اشكال اطلاقا. وارجو ان تكون الاية آآ او لفظة الخليفة والخلافة هنا قد آآ اتضحت - 00:46:28
يعني بقي فقط اه تنبيه ذكره اه ابن عطية طبعا هو في مادة لغوية لكنه صالح لنا هنا آآ اني جاعل في الارض خليفة. طبعا الهاء فيه خليفة للمبالغة لكن خليفة على وزن فعيل او فعيلة - 00:46:49
وفعيل او فعيلة هذه اما ان يكون بمعنى فاعل يعني فعيل هذي ما تكون معنى فاعل او بمعنى ايش مفعول يعني اما ان تكون بمعنى اسم الفاعل او بمعنى اسم مفعول - 00:47:07
اني جاعل في الارض خليفة يعني تحتمل خالف يعني خالفة او مخلوفة لانها تحتمل خالفة او مخلوفة وانت تركب الاقوال بناء على هذين الاحتمالين يعني اني جاعل في الارض خالفا - 00:47:23
يخلفني في الحكم على قول طبعا على الرواية ورد عن ابن عباس وابن مسعود وذكرها الامام الطبري يعني خالفة يخلف الله في الحكم كما قال في الحكم بين خلقه او خليفة مخلوفة يعني ادم يخلفه من؟ بنوه وبنوه يخلف بعضهم ايش - 00:47:40
بعضا وبنو يخلو بعضهم بعضا فهي لا تخرج عن احد هذين المعنيين اللغويين. نعم الله اليكم قال رحمه الله قوله في تأويل قوله جل ثناؤه خبرا عن ملائكته قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء - 00:48:00
ان قال لنا قائل وكيف قالت الملائكة لربها اذ اخبرها انه جاعل في الارض خليفة اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ولم يكن ادم بعد مخلوقا ولا ذريته فيعلم ما يفعلون عيانا علمت الغيبة فقالت ذلك - 00:48:23
ام قالت ما قالت من ذلك ظنا فذلك شهادة منهم بالظن وقول بما لا بما لا تعلم وذلك ليس من صفتها اما وجه قيلها ذلك لربها قيل قد قالت العلماء من اهل التأويل في ذلك اقوالا - 00:48:44
ونحن ذاكر اقوالهم في ذلك ثم ثم مخبرون باصحها برهانا واوضحها حجة روي عن ابن عباس في ذلك ما حدثنا به ابو كريب وساق بسنده عن ابن عباس قال كان ابليس من حي من احياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم من بين الملائكة - 00:49:05
قال وكان اسمه الحارث قال وكان خازنا من خزان الجنة. قال وخرقت الملائكة كلهم من نور غير هذا الحي قال وخلقت الجن الذين الذين اه ذكروا في القرآن من مارج من نار وهو لسان النار الذي يكون في طرفها اذا الهبت - 00:49:28
قال وخلق الانسان من طين. فاول من سكن الارض الجن فافسدوا فيها وسفكوا الدماء. وقتل بعضهم بعضا. قال فبعث الله جل وعز اليهم ابليس في جند من الملائكة وهم هذا الحي الذين يقال لهم الجن - 00:49:49
فقتلهم ابليس ومن معه حتى الحقهم بجزائر البحور واطراف الجبال فلما فعل ابليس ذلك اغتر في نفسه وقال قد صنعت شيئا لم يصنعه احد قال فاطلع فاطلع الله على ذلك من قلبه ولم تطلع عليه الملائكة الذين كانوا معه - 00:50:07
فقال الله جل ثناؤه للملائكة الذين معه اني جاعل في الارض خليفة. فقالت الملائكة مجيبين له اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء؟ كما افسدت الجن وسفكت وانما بعثتنا عليهم لذلك - 00:50:27
فقال اني اعلم ما لا تعلمون يقول اني قد اطلعت من قلب ابليس على ما لم تطلعوا عليه من كبره واغتراره قال ثم امر بتربة ادم فرفعت فخلق الله ادم من طين لازب. واللازم اللزج الطيب من حمأ مسنون منتن. قال وانما كان حمأ مسنونا بعد التراب - 00:50:46
قال فخلق منه ادم عليه السلام بيده قال فمكث اربعين ليلة جسدا ملقى فكان ابليس يأتيه فيضربه برجله فيصل اي فيصوت قال فهو قول الله تعالى ذكره من صلصال كالفخار - 00:51:09
يقول كالشيء المنفوخ الذي ليس بمصمت قال ثم يدخل في فيه ويخرج ويخرج من دبره ويدخل من دبر من دبره ويخرج من فيه ثم يقول لست شيئا للصلصة ولشيء ما خلقت لان سلطت عليك لاهلكنك ولئن سلطت علي لاعصينك - 00:51:28
قال فلما نفخ الله فيه من روحه اتت النفخة من قبل رأسه فجعل لا يجري شيء منها في جسده الا صار لحما ودما فلما انتهت النفخة الى سرته نظر الى جسده فاعجبه ما رأى من حسنه فذهب لينهض فلم يقدر. فهو قول الله جل - 00:51:54
وعز فهو قول الله عز وجل وكان الانسان عجولا قال ضجرا لا صبر له على سراء ولا ضراء. قال فلما تمت النفخة في جسده عطس. فقال الحمد لله رب العالمين - 00:52:14
بالهام الله له فقال الله له يرحمك الله يا ادم ثم قال ثم قال الله للملائكة الذين كانوا مع ابليس خاصة دون الملائكة الذين في السماوات اسجدوا لادم فسجدوا كلهم اجمعون الا ابليس ابى واستكبر - 00:52:30
لما كان حدث به لما لما كان حدث به نفسه من كبره واغتراره قال لا لا اسجد له وانا خير منه واكبر سنا واقوى خلقا خلقتني من نار وخلقته من طين - 00:52:49
يقول ان النار اقوى من الطين. قال فلما ابى ابليس ان يسجد ابلسه الله اي ايسه من الخير كله. وجعله شيطانا رجيما عقوبة لمعصيته. ثم علم ادم الاسماء كلها وهي هذه الاسماء التي يتعارف بها الناس. انسان ودابة - 00:53:05
ارض وسهل وبحر وجبل وحمار واشبه ذلك من الامم وغيرها ثم عرض هذه الاسماء على اولئك الملائكة يعني الملائكة الذين كانوا مع ابليس الذي الذين خلقوا من نار السموم وقال لهم - 00:53:25
باسماء هؤلاء يقول اخبروني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين ان كنتم تعلمون ان كنتم تعلمون لم اجعل لم اجعل في الارض خليفة قال فلما علمت الملائكة مؤاخذة الله عليهم فيما تكلموا به من علم الغيب الذي لا يعلمه غيره - 00:53:43
الذي ليس لهم به علم قالوا سبحانك تنزيها لله من ان يكون احد يعلم الغيب غيره تبنا اليك لا علم لنا الا ما علمتنا تبريا منهم من علم الغيب الا ما علمتنا كما علمت ادم. قال يا ادم انبئهم باسمائهم. يقول اخبرهم باسمائهم - 00:54:04
فلما انبأهم باسمائهم يقول اخبرهم باسمائهم قال الم اقل لكم ايها الملائكة خاصة اني اعلم غيب السماوات والارض ولا يعلمه غيري واعلم ما تبدون يقول ما تظهرون وما كنتم تكتمون يقول اعلم السر - 00:54:28
كما اعلم العلانية يعني ما كتم ابليس في نفسه من الكبر والاغترار وهذه الرواية عن ابن عباس تنبئ عن ان عن ان قول الله تعالى ذكره واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة - 00:54:48
خطاب من الله عز وجل لخاص من الملائكة دون الجميع وان الذين قيل لهم ذلك من الملائكة كانوا قبيلة ابليس كانوا قبيلة ابليس خاصة الذين قاتلوا معه جن الارض قبل خلق ادم - 00:55:04
وان الله انما خصهم بقيل ذلك امتحانا منه لهم وابتلاء ليعرفهم قصور علمهم وفضل كثير ممن هو اضعف خلقا منهم من خلقه عليهم وان كرامته لا تنال بقوى الابدان وشدة الاجسام. كما ظنه ابليس عدو الله ومصرح بان قيلهم لربهم - 00:55:20
اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء كانت هفوة منهم ورجما بالغيب وان الله اطلعهم على مكروه ما نطقوا به من ذلك ووقفهم عليه حتى تابوا وانابوا اليه مما قالوا ونطقوا من رجم بالغيب بالظنون - 00:55:43
وتبرأوا اليه من ان يعلم الغيب غيره. واظهر لهم من ابليس ما كان ما كان منطويا عليه من الكبر. الذي قد كان الذي قد كان عنهم مستخفيا وقد روي عن ابن عباس خلاف هذه الرواية وهو ما حدثني به وساق بسنده عن ابن عباس وابن مسعود وناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - 00:56:03
لما فرغ الله من خلق ما احب استوى على العرش فجعل ابليس على ملك على ملك سماء الدنيا وكان من قبيلة من الملائكة يقال لهم الجن وانما سموا الجن لانهم خزائن لانهم خزان الجنة. وكان ابليس مع ملكه خازنا - 00:56:27
فوقع في صدره كبر وقال ما اعطاني الله هذا الا لمزيد لي. هكذا قال موسى ابن هارون. وقد حدثني به غيره فقال مزية لي على الملائكة. فلما وقع ذلك الكبر في نفسه اطلع الله على ذلك منه. فقال الله للملائكة اني جاعل في الارض - 00:56:45
لخليفة قالوا ربنا وما يكون ذلك الخليفة؟ قال يكون له ذرية يفسدون في الارض ويتحاسدون ويقتل بعضهم بعضا قالوا ربنا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك - 00:57:07
قال اني اعلم ما لا تعلمون. يعني من شأن ابليس. فبعث جبريل عليه السلام الى الارض ليأتيه بطين منها فقالت الارض اني اعوذ بالله منك ان تنقص مني او تشينني فرجع ولم يأخذ وقال ربي انها عاذت بك فاعذت - 00:57:23
تهى فبعث الله ميكائيل فعادت منه فاعادها فرجع فقال كما قال جبريل فبعث ملك الموت فعاذت منه فقال وانا اعوذ بالله ان ارجع و الم انفذ امره فاخذ من وجه الارض وخلط - 00:57:42
فلم يأخذ من مكان واحد واخذ من تربة حمراء وبيضاء وسوداء. فلذلك خرج بنو ادم مختلفين فصعد به فبل التراب حتى عاد طينا لازبا. واللازم هو الذي يلتزق بعضه ببعض. ثم ترك حتى انتن وتغير. فذلك حين يقول - 00:58:00
من حمى مسنون قال منتن ثم قال للملائكة اني خالق بشرا من طين. فاذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فخلقه الله بيده لكي لا يتكبر ابليس عنه ليقول له تتكبر عما عملت بيدي ولم اتكبر انا عنه - 00:58:20
فخلقه بشرا فكان جسدا من طين اربعين سنة من مقدار يوم الجمعة فمرت به الملائكة ففزعوا منه لما رأوه وكان اشدهم منه فزعا ابليس فكان يمر به فيضربه فيصوت الجسد كما يصوت الفخار وتكون له صلصة فذلك حين يقول من صلصال كالفخار - 00:58:41
ويقول لامر ما خلقت ودخل من فيه فخرج من دبره فقال للملائكة لا ترهبوا من هذا فان ربكم صمد وهذا اجوف لئن سلطت عليه لاهلكنه فلما بلغ فلما بلغ الحين فلما بلغ الحين الذي يريد الله جل ثناؤه اي ان ينفخ فيه ان ينفخ فيه الروح - 00:59:05
قال للملائكة اذا نفخت فيهم روحي فاسجدوا له فلما نفخ فيه الروح فدخل الروح في رأسه عطس فقال له فقالت له الملائكة قل الحمد لله. فقال الحمد لله فقال له - 00:59:31
الله رحمك ربك فلما دخل الروح في عينيه نظر الى ثمار الجنة فلما دخل في جوفه اشتهى الطعام فوثب قبل ان تبلغ الروح رجليه عجلان الى ثمار الجنة. فذلك حين يقول - 00:59:46
الانسان من عجل فسجد الملائكة كلهم اجمعون الا ابليس ابى ان يكون مع الساجدين. اي استكبر وكان من الكافرين قال الله له ما منعك ان تسجد اذا امرتك اذ امرتك لما خلقت بيدي قال انا خير منه لم اكن لاسجد لبشر خلقته من طين - 01:00:03
قال الله له اخرج منها فما يكون لك يعني ما ينبغي لك ان تتكبر فيها. فاخرج انك من الصاغرين والصغار هو الذل. قال وعلم ادم الاسماء كلها ثم عرض الخلق على الملائكة - 01:00:22
فقال انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين. ان كنتم صادقين ان بني ادم يفسدون في الارض ويسفكون الدماء فقالوا له سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم. قال الله يا ادم انبئهم باسمائهم فلما انبأهم - 01:00:37
قال الم اقل لكم اني اعلم غيب السماوات والارض واعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون قال قولهم اتجعل فيها من يفسد فيها؟ فهذا الذي ابدوا واعلى واعلم ما كنتم تكتمون يعني ما اسر ابليس في نفسه من الكبر - 01:00:57
انلاحظوا قبل ما ندخل في التعليق لانه ايضا بقي اخبار اه لا يمكن ناخذها اليوم لانها طويلة لكن لعلنا ناخذ على الاقل تعليق الامام على هذين الخبرين الوالدين عن ابن عباس - 01:01:16
الان سيعلق عليهما نعم قال رحمه الله فهذا الخبر اوله مخالف مخالف معناه معنى الرواية التي رويت عن عن ابن عباس من رواية الضحاك التي قد قدمنا ذكرها قبل وموافق معنى اخره معناها وذلك انه ذكر في اوله - 01:01:31
ان الملائكة سألت ربها ما ذاك الخليفة حين قال لها اني جاعل في الارض خليفة فاجابها انه تكون له ذرية يفسدون في الارض ويتحاسدون ويقتلوا ويقتل بعضهم بعضا. فقالت الملائكة حينئذ اتجعل - 01:01:52
فيها ما يفسد فيها ويسفك الدماء فكان قول الملائكة ما قالت لربها من ذلك بعد اعلام الله اياها ان ذلك كائن من ذرية الخليفة التي يجعله في الارض فذلك معنى - 01:02:09
فذلك معنى اه فذلك معنى خلاف اوله معنى خبر الظحاك الذي ذكرناه واما موافقته اياه في اخره فهو قولهم في تأويل قوله انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين ان بني ادم يفسدون - 01:02:24
في الارض ويسفكون الدماء وان الملائكة قالت اذ قال لها ربها ذلك تبريا من علم الغيب سبحانك لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم وهذا اذا تدبره ذو الفهم علم ان اوله يفسد اخره وان اخره يبطل معنى اوله وذلك ان الله تعالى ذكره ان - 01:02:42
انا اخبر ان كان اخبر الملائكة ان ذرية الخليفة التي الذي يجعله في الارض تفسد فيها وتسفك الدماء. فقال قالت الملائكة لربها اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء فلا وجه لتوبيخها على ان اخبرت عن من اخبرها الله عنه انه يفسد في الارض ويسفك الدماء - 01:03:06
بمثل الذي اخبرها عنهم ربا. بمثل الذي اخبرها عنهم ربها. فيجوز ان يقال لها فيما طوى عنها من العلوم ان كنتم صادقين فيما علمتم بخبر الله اياكم انه كائن من الامور - 01:03:29
فاخبرتم به فاخبرونا بالذي قد طوى الله عنكم علمه كما قد اخبرتمونا بالذي قد اطلعكم الله على علمه بل ذلك الف من التأويل ودعوة على الله ما لا يجوز ان يكون له صفة. واخشى ان يكون بعض نقلة هذا الخبر - 01:03:47
هو الذي غلط على من رواه عنه من الصحابة وان يكون التأويل منهم كان في ذلك انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين فيما فيما ظننتم انكم ادركتموه من العلم بخبر اياكم ان بني ادم يفسدون في الارض ويسفكون الدماء - 01:04:08
حتى استجزتم ان تقولوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء فيكون التوبيخ حينئذ واقعا على ما ظنوا انهم قد ادركوا بقول الله لهم انه يكون له ذرية يفسدون في الارض ويسفكون الدماء - 01:04:30
لا على اخبارهم بما اخبرهم الله به انه كائن وذلك ان الله جل ثناؤه وان كان اخبرهم عما يكون من من بعض ذرية خليفته في الارض ما يكون منه منه فيها من - 01:04:45
فساد وسفك الدماء فقد كان طوى عنهم الخبر عما يكون من كثير منهم بما يكون من طاعتهم ربهم واصلاحهم في ارضه وحقن الدماء ورفعه منزلة لهم وكرامتهم عليه فلم يخبرهم بذلك فقالت الملائكة اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء - 01:05:00
على ظن منها على تأويل هذين الخبرين الذين ذكرت وظاهرهما ان جميع ذرية الخليفة الذي الذي يجعل في الارض يفسدون يفسدون فيها ويسفكون فيها الدماء. فقال الله لهم اذ علم ادم الاسماء كلها انبئوني باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين - 01:05:21
انكم تعلمون ان جميع بني ادم يفسدون في الارض ويسفكون الدماء على ما ظننتم في انفسكم انكارا منه لقيلهم ما قالوا من ذلك على الجميع والعموم وهو من صفة خاص وهو من صفة خاص ذرية الخليفة منهم - 01:05:45
وهذا الذي ذكرنا هو صفة منا لتأويل الخبر لا القول الذي نختاره في تأويل الاية ومما يدل على ما ذكرنا من توجيه مخرج خبر الملائكة عن افساد ذرية الخليفة وسفكها الدماء على العموم - 01:06:03
ما حدثنا وساق بسنده عن عبدالرحمن بن سابط قوله اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء قال يعنون الناس. نعم والان كما تلاحظون ان هذا القول او هذا الرواية هاتين الروايتين - 01:06:19
تيمة طول عن ابن عباس وفيهما اختلاف من جهة المعنى عن ابن عباس الامام هنا ثم تلاحظون لما اورد الرواية الاولى رواية الظحاك عن ابن عباس ثم رواية آآ الناس آآ رواية عم العباس وعن ابن مسعود وعناس من الصحابة - 01:06:39
نبه على وقوع الخلاف بين الروايتين آآ وان كما قال ان هذا الخبر اوله مخالف معناه معنى الرواية التي رويت عن ابن عباس من رواية الضحاك لان يعني ما هو وجه الان الاختلاف - 01:06:59
يعني في رواية الضحاك هو يثبت ماذا يثبت سكنى الجن قبل ان قبل ادم في الروايات الثانية لا يثبت سكنى الجن ولهذا قال الامام وهو يتكلم عن هذه لما قال فكان قول الملائكة ما قالت ربي بعد اعلام الله اياها يعني ان الله اعلمها اعلاما يعني بمعنى انها - 01:07:19
لم تكن الارض مسكونة والجن ليس لهم علاقة بهذا الامر وانما عرفوا سفك الدماء والافساد باعلام الله ايام. يعني وحي من الله سبحانه وتعالى فهذه الرواية التي غير مدلولة ورواية مجموعة من الصحابة اللي هم ابن عباس مخالفة لرواية الضحاك عن - 01:07:46
ابن عباس مخالفا لرواية الظحاك عن ابن عباس طبعا ايضا المؤلف هنا كانه مال الى ان هذا من الرواية عن ابن عباس مع انها رواية عن من عن ابن عباس وعن ابن مسعود وعن ناس من الصحابة - 01:08:10
ولهذا قال عبارة مهمة جدا في النظر الى الخبر واسناده. قال واخشى ان يكون بعض نقلة هذا الخبر هو الذي غلط على من رواه عنه من الصحابة لا اخشى ان يكون بعض نقل هذا الخبر هو الذي غلط - 01:08:25
اه على من رواه اه عنه من الصحابة وان يكون التأويل منهم كان في ذلك كما ذكر طبعا انبئوني الى اخر ما ذكره المخالفة او او الموافقة الان موافقة اياه في اخره فهو قول منبؤوني - 01:08:47
آآ باسماء هؤلاء ان كنتم صادقين. يعني ان بني ادم يفسدون في الارض ويسفكون الدماء الى اخره فهذا هو موافقة يعني موافقة اياه في اخره في قولهم كذا طيب اه علق على هذا قال وهذا اذا تدبره ذو الفهم - 01:09:08
علم ان اوله يفسد اخره وان اخره يبطل معنى اوله ثم شرع في الاعتراظ اه على هذا اه القول كما ذكرت لكم قبل قليل من كلامه احتمال ان يكون وقع - 01:09:27
في نقل الخبر شيء من ذلك انا اريد ان نقف عند هذا ولعل في اللقاء القادم ان الوقت اه يعني انتهى لان ان شاء الله نعود الى الخبرين ونعلق عليه تعليقا اجماليا من خلال كلام الطبري ثم نكمل الرواية الاخرى. الروايات الاخرى ما شاء الله - 01:09:44
لو جلسنا نقرأ فيها نحتاج الى يمكن يعني ساعة اضافية لانها طويلة جدا وانا ما انتبهت ولو كان وقفنا قبل الخبر لكن شرع عبد الله في القراءة فقلنا الى ان يكون هناك موقف محتمل طبعا وليس موقفا لكنه احسن الموجود الان - 01:10:01
لنقف عنده طبعا فقط اريد ان اختم لما قال في اخر هذه ان شاء الله قال على ما ظننتم في انفسكم انكارا منه لقيلهم ما قالوا من ذلك على الجميع والعموم. لانه قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها - 01:10:18
ويسفك الدماء لانه كان يقول الاعتراض عليهم انهم عمموا ولم ايش يخصص ثم قال وهو من صفتي خاص ذرية الخليفة منهم. يعني انها في بعض الذرية ليست كل الذرية. وهم قالوا - 01:10:36
اتجعل فيها من يفسد بها؟ طبعا هو ايش يقول؟ اللي كنت اريد ان اقف عنده؟ قال وهذا الذي ذكرنا هو صفة منا لتأويل الخبر لا القول الذي نختاره في تأويل الاية. لماذا اريد ان نقف عند هذه - 01:10:54
من يطلع على كلام الطبري لو لم يذكر هذه العبارة يظن ان الطبري يختار هذا القول لماذا؟ لان الطبري يشرح ويعلل لهذا القول ومن لا يفهم منهج الطبري يقع في هذا. والطبري في بداية تفسيره كما سبق ان ذكرنا سابقا - 01:11:11
وعدنا اليها اكثر من مرة اذا كنتم تذكرون وما دام معنا المجلد الاول لا بأس ان نعود آآ اليه مرة اخرى لكني ما ادري الصفحة مفترض ان اظع الصفحة دائما - 01:11:28
هي قريبة ليست بعيدة اسمحوا لي ان اقرأها مرة اخرى لكي نتبين كما قلت لكم سابقا منهج الامام الطبري. ووازنوه بما ذكره هنا الامام الطبري رحمه الله تعالى في هذا اي نعم هذه هي. الان كما تلاحظون هو - 01:11:40
يشرح ويعلل لهذا القول لكنه لا يختاره لم يختروا كما بينوا نص الان ايش قال في منهجه يقول ونحن هذه في صفحة سبعة لانه طبعة التركي قال ونحن في شرح تأويله وبيان ما فيه من معانيه منشئون ان شاء الله ذلك - 01:12:02
كتابا مستوعبا لكل ما بالناس اليه الحاجة من علمه. جامعا. ومن سائر كتب غيره بذلك كافيا. ومخبرون في كل ذلك بما انتهى الينا من اتفاق الحجة فيما اتفقت عليه منه - 01:12:23
واختلافهم فيما اختلفت فيه منه ومبين لاحظوا الان هذا الكلام ومبين علل كل مذهب من مذاهبهم. يعني المذهب الذي يختاره هو الذي ايش لا يختاره. وموضح الصحيح لدينا من ذلك باوجز ما امكن من الايجاز في ذلك واقصى ما امكن من الاختصار فيه. العبارة الاخيرة نبين علل - 01:12:40
فكل مذهب من مذاهبهم هو عين فعله الان في هذا في هذين الاثرين لانه قال لاحظوا بعد ان قال وهذا الذي ذكرنا هو صفة منا يعني كانه شرح مثلا. نبين ماذا يريد - 01:13:04
ابن عباس في هذه الرواية صفة منا لتأويل الخبر لا القول الذي نختاره بتأويل الاية ولعلها ان شاء الله في الدرس القادم نعود الى تعليق الامام الطبري فقط ثم يعني نختصر فكرة الروايتين ثم نكمل آآ بقية التفسير. واتمنى ايضا وانتم تقرأون لعلكم تراجعونه. هذه الرواية - 01:13:20
التي يعدها الكثير من المعاصرين الاسرائيليات ولا يعتد بها ولا يعتمد عليها. كيف عالجها الطبري؟ وكيف استفاد منها؟ وكيف اعتمد عليها؟ وكيف ايضا السلف ذكروا ولم يكن فيها ايش اي مشكلة بالنسبة لهم لعلنا نقف عند هذا الحد - 01:13:41
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 01:13:58