التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة

التعليق على تفسير الطبري الدرس 38 سورة البقرة الآية 30

مساعد الطيار

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن يوم الدين اما بعد فهذا هو اليوم الرابع من الشهر الخامس من عام الف واربع مئة وستة وثلاثين - 00:00:00ضَ

ونستأنف اه المقطع الذي وقفنا عنده وهو تفسير قوله تعالى ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك نعم يا شيخ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين - 00:00:40ضَ

اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين قال الامام ابن جرير رحمه الله تعالى القول في تأويل قوله عز وجل ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك اما قوله ونحن نسبح بحمدك فانه يعني انا نعظمك بالحمد لك والشكر - 00:01:06ضَ

كما قال الله تعالى ذكره فسبح بحمد ربك وكما قال والملائكة يسبحون بحمد ربهم وكل ذكر لله عند العرب فتسبيح وصلاة يقول الرجل منهم قضيت سبحتي من الذكر والصلاة وقد قيل ان التسبيح صلاة الملائكة - 00:01:28ضَ

حدثنا وساق بسنده عن سعيد بن جبير قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي فمر رجل فمر رجل من المسلمين على رجل من المنافقين فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وانت جالس - 00:01:50ضَ

فقال له امض الى عملك ان كان لك عمل فقال ما اظن الا سيمر عليك من ينكر عليك فمر عليه عمر بن الخطاب فقال له يا فلان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وانت جالس؟ فقال له مثلها فقال هذا من عملي - 00:02:08ضَ

عليه فضربه حتى انبهر ثم دخل المسجد فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما انفتن النبي صلى الله عليه وسلم قام اليه عمر فقال يا نبي الله مررت انفا على فلان وانت تصلي - 00:02:30ضَ

فقلت له النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وانت جالس فقال مر الى عملك ان كان لك عمل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم فهلا ضربت عنقه فقام عمر مسرعا فقال يا عمر ارجع فان غضبك عز - 00:02:48ضَ

ورضاك حكم ان لله في السماوات السبع ملائكة يصلون له غنا عن صلاة فلان فقال عمر يا نبي الله وما صلاتهم فلم يرد عليه شيئا فاتاه جبريل فقال يا نبي الله سألك عمر عن صلاة اهل السماء - 00:03:08ضَ

قال نعم. قال اقرأ على عمر السلام واخبره ان اهل سماء الدنيا سجود الى يوم القيامة يقولون سبحان ذي الملك والملكوت واهل السماء الثانية ركوع الى يوم القيامة يقولون سبحان ذي العزة والجبروت واهل السماء الثالثة قيام الى يوم القيامة يقولون - 00:03:28ضَ

سبحان الحي الذي لا يموت حدثني وساق بسنده عن ابي ذر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عاده او ان ابا ذر عاد النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله - 00:03:49ضَ

بابي انت اي الكلام احب الى الله جل وعز فقال ما اصطفى الله لملائكته سبحان ربي وبحمده سبحان ربي وبحمده في اشكال لما ذكرنا من الاخبار كرهنا اطالة اطالة الكتاب باستقصائها - 00:04:07ضَ

واصل التسبيح لله عند العرب التنزيه له من اضافة ما ليس من صفاته اليه. والتبرئة والتبرئة له من ذلك كما قال اعشى بني ثعلبة اقول لما جاءني فخره سبحان من علقمة الفاخر يريد سبحان الله من فخر علقمة اي تنزيها لله مما اتى - 00:04:27ضَ

علقمة من الافتخار على وجه النكير منه لذلك. وقد اختلف قبل يا شيخ. بسم الله الرحمن الرحيم اه الامام رحمه الله تعالى في هذا المقطع في قوله ونحن نسبح بحمدك يفسر يعني معنى - 00:04:49ضَ

التسبيح من جهة اللغة. وذكر نظائر لقوله ونحن نسبح بحمدك مثل قول فسبح بحمد ربك وكقوله ايضا والملائكة يسبحون بحمد ربهم. فهذه تعتبر من النظائر لقوله سبحانه وتعالى ونحن نسبح بحمدك. ثم قال كل ذكر لله عند العرب فتسبيح وصلاة. يعني كانه الان يقول - 00:05:09ضَ

اي ذكر لله سبحانه وتعالى فانه يعتبر من التسبيح ويعتبر ايضا من الصلاة لانه قال كل ذكر لله عند العرب فتسبيح وصلاة. يقول الرجل منهم قضيت سبحتي من الذكر والصلاة. وقد قيل ان التسبيح صلاة الملائكة. طبعا عندنا هنا - 00:05:39ضَ

في هذا المسألة في هذه الاية المسألة وهي كون التسبيح في قوله نسبح بحمدك يراد به الصلاة وهذا قد يكون في غرابة عند آآ بعضهم. واما كون التسبيح من الذكر فهذا ليس فيه اشكال. يعني كون التسبيح من الذكر ليس فيه اشكال - 00:05:59ضَ

فنحن بحاجة اذا الى معرفة كيف صارت الصلاة اه تسبيحا اورد رواية مرسلة عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيها الاثر آآ الذي ذكره وفيه اشارة الى صلاة اهل السماء. اشارة الى صلاة اهل السماء - 00:06:19ضَ

ان اهل السماء آآ صلاتهم آآ او تسبيحهم صلاة وانهم يذكرون الله سبحانه وتعالى فيها فتسمية التسبيح او الصلاة بالتسبيح هذا ثابت. وابن عباس رضي الله تعالى عنه عند قوله سبحانه وتعالى - 00:06:49ضَ

سبحان الله حين تمسون وحين تصبحون. وله الحمد عشي وحين تظهرون. استنتج منها او استنبط منها اوقات الصلوات خمس واطلاق التسبيح على الصلاة وارد في الشريعة. يعني اطلاق التسبيح على الصلاة وارد في الشريعة - 00:07:09ضَ

لكنه لابد فيه من قرينة. معنى انه اذا ورد مطلقا هكذا فالاصل في التسبيح التسبيح المعروف ولا يصار الى معنى اخر اللي هو الصلاة الا بدلالة. فاذا وجدت قرينة تدل على ان المراد بالتسبيح في هذا الموطن الصلاة جاز حملها عليها. وكون الصلاة تسمى تسبيحا - 00:07:29ضَ

لان فيها جانب التنزيه والتعظيم لله سبحانه وتعالى من جهة وفيها ايضا جانب ذكر الله سبحانه وتعالى من جهة اخرى وكذلك ذلك فيها ذكر التسبيح نفسه من جهة ثالثة. فيجوز ان يكون من باب اطلاق آآ الجزء على الكل اذا قلنا - 00:07:59ضَ

المراد التسبيح المعروف. فسميت الصلاة تسبيحا من باب اطلاق الجزء على الكل وهذا معروف العرب. وان قلنا لا المراد بالتسبيح الذكر. فهو ايضا قريب من هذا المعنى. لانه كل تسبيح ذكر - 00:08:19ضَ

وليس كل ذكر يعتبر ايش؟ تسبيحا. فاذا يكون نفس القضية او انه جزء من الذكر. او اذا قيل انه الصلاة والمراد ان الصلاة تشتمل التسبيح فسميت ايش؟ تسبيحا من هذا من هذا الباب. كما سميت سورة الفاتحة سورة ايش؟ الصلاة. لانه لا تقوم الصلاة الا بها. فاذا - 00:08:39ضَ

هذه الاطلاقات كلها محتملة يعني هذه الاطلاقات كلها محتملة. من الفائدة هنا ان نقول انه حينما الى العرب تسميتهم بالصلاة تسبيح. قد يقول قائل هل تعرف العرب؟ هل تعرف العرب؟ هذا المعنى من كلام - 00:08:59ضَ

بمعنى انه هل نجد في اشعار العرب ما يدل على تسميتهم الصلاة بالتسبيح؟ ما الجواب طبعا لاحظ هنا مسألة وسأشير اليها بعد قليل مسألة مرتبطة اصول هذه اللغة. آآ المرتبطة بالتفسير. فنقول لا - 00:09:19ضَ

الزم ما دام القرآن نزل بها فلا يلزم ان يوجد في كلام العربي اشارة لها. بمعنى ان وجودها في القرآن كاف في عربيتها هذه قاعدة كلية. يعني وجود الكلمة في القرآن كاف في الحكم عليها بالعربية - 00:09:39ضَ

الله سبحانه وتعالى قال انا انزلناه قرآنا عربيا. وقال بلسان عربي مبين. فاذا كونه وجد بالقرآن فهو عربي كوننا لا نجد في كلام العرب قبل نزول القرآن استعمال هذا المعنى فانه لا يعني ان هذا ليس من كلام العرب - 00:09:59ضَ

لان هذا لازم كلام العرب. والنفي في مثل هذا المقام صعب صعب ان نقول انه لا يوجد في كلام العرب العرب قبل نزول القرآن تسمية الصلاة تسبيح طيب كذلك لو ثبت عندنا انهم ان العرب لا تعرف الصلاة. قد يقول قائلهم كفار لا يعرفون الصلاة - 00:10:20ضَ

فمن اين جاء تسمية الصلاة بالتسبيح؟ نقول جاء من العرب الذي نزل عليهم ايش الخطاب فالذين نزل عليهم الخطاب هم جزء من ماذا وجزء من العرب الذين كانوا قبل الاسلام - 00:10:42ضَ

ولهذا قد يقع الاشكال او المشكلة عند بعضهم حينما يناقش هذه القضية ويريد ان يوجد معنى عند الجاهليين دون اهل الاسلام ظنا منه ان انتقال بعظ المعاني اللغوية الى المصطلحات الشرعية - 00:10:55ضَ

مشكل في هذا في هذا ايش؟ في هذا الباب ونقول لا بمعنى انه لا يلزم هذا فالانفكاك الانفكاك بين المعنى الشرعي والمعنى اللغوي صعب لا يمكن لماذا؟ لان كل معنى شرعي - 00:11:16ضَ

مبني على معنى لغوي يعني كل معنى شرعي مبني على معنى لغوي كونه كونه يكون في الشرع زيادة في المعنى او تفصيلات زائدة على المعنى اللغوي قضية اخرى يعني قضية اخرى فاذا يجب ان يكون عندنا فك - 00:11:33ضَ

للارتباط بين الامرين وقد يكون تفسيرهم للتسبيح بمعنى الصلاة ولو كان جاء في الاسلام انه يكون لغوي ونكون نحن جاهلنا اصله الذي اعتمدوا عليه. كما قلت لكم لا يلزم يعني النفي صعب - 00:11:51ضَ

فلا يلزم ان يكون عندنا العلم الكامل بان العرب لم لا تسمي يعني لو واحد قال العرب لا تسمي قبل الجاهلية او العرب في الجاهلية لا تسمي اه آآ او لا تطلق على التسبيح صلاة - 00:12:10ضَ

نقول ما دليلك يقول لم اجده عدم العلم بشيء لا يعني العدم يعني عدم العلم بالشيء لا يعني عدم ولا اقول انه لم ينقل لكن اقول على الاقل ان اننا هنا في مثل هذا المقام عندنا - 00:12:23ضَ

مجموعة من الالفاظ اثبت اهل العربية ندرة النقل فيها بل انعدام النقل فيها عن العرب وهي عربية لانها بالقرآن فاذا هذي مسألة مهم التنبؤ لها المسألة الثانية وهي مرتبطة بها - 00:12:40ضَ

ان بعض الباحثين اليوم وقد عمل بجزء منه آآ صاحب نظام القرآن والفراهي في كتاب المفردات يجتهد في بحث معنى اللفظة في اللغة قبل نزول القرآن الفكرة اذا تأملتها فلسفيا - 00:12:58ضَ

فكرة حلوة متميزة لكن تطبيقها ايش يكون من الصعوبة بما كان لماذا لان ثقافة الانسان لا تنفك عن تقريراته اللغوية يعني ثقافة الانسان لا تنفك عن تقريرات لغوية. بمعنى انه لو اخذنا كلمة من الكلمات - 00:13:20ضَ

وانا ما كنت انتبهت ساقول هذا الكلام ولا لجئت في كتاب النظام واخذنا مثال من اللي هو كتاب مفردات للمعلم الفراهي واخذنا مثال منهم بمعنى اننا اذا جينا الى كلمة وذهبنا الى شعر العرب نبحث - 00:13:44ضَ

وذهبن اللسان للتاج الى غيره نحن نبحث في مدلول هذه اللفظة هل نستطيع ان نفعل هذا في جميع الفاظ القرآن اذا فعلناه في لفظة لفظتين مئة لفظة لكن ليس في كل الالفاظ نستطيع هذا - 00:13:57ضَ

اذا الفكرة من حيث هي الفكرة من حيث هي وانت تتكلم عنها تجد انها فيها شيء من ماذا؟ مما يدعوك الى الاندهاش والانبهار بها ولكن السؤال في تطبيقها هل نستطيع في كل لفظة ان نعرف كيف كانت العرب تحكيها قبل النزول - 00:14:13ضَ

قد نستطيع في بعض الكلمات لا اقول لا نستطيع مطلقا لكن قد نستطيع بعض الكلمات لكن في كثير من الكلمات قد لا نستطيع. ولهذا نكتفي نحن بحكاية اهل الاسلام عن المعنى اللغوي لها - 00:14:34ضَ

ان نكتفي بحكاية الاسلام عن المعنى اللغوي لها ويستوي في ذلك النقلة من اهل العربية الذين اعتنوا بالعربية وكذلك المفسرون من السلف وكلما وكلما قرب المفسر من طبقة العرب كان اكثر ايش؟ واحرى ان يكون اقرب الى المعنى اللغوي - 00:14:47ضَ

فاما اذا كان المتحدث او المفسر من اهل اللسان سواء كان صحابيا او تابعيا فكلامه من حيث اللغة يعتبر ايش حجة يعني كلام عن اللغة يعتبره حجة ثم بعد ذلك ينظر في التفسير على حسب التفصيلات التي سبقت الاشارة اليها بمعنى انه هل هو معنى واحد - 00:15:11ضَ

فيكون معنى يعني معنى قد اتفق عليه واجمع او اللفظة تحتمل اكثر من معنى وهذا قال بمعنى وذاك قال بمعنى فينظر في اه هذه المعاني في من حيث الترجيح. لكن المقصود انه يعتبر حجة - 00:15:30ضَ

في اللغة فنقله حجة لماذا نقول هذا؟ كما قلت لكم لان بعضهم قد يقول قوله ان ان اه قال فقظيت سبحتي من الذكر والصلاة وان تسبيح تسبيح صلاة الملائكة انه قد يقول هل العرب تعرف او تطلق على التسبيح صلاة - 00:15:47ضَ

فنقول هذا الجانب اما ان يكون اطلقوه ولم يصلنا يعني عندنا فيه خبر ولو لم يطلقوه فانه يكفينا ايش تفسير هؤلاء النقلة بهذا طيب القضية الثانية كما تلاحظون اعتمد المرسل - 00:16:10ضَ

لانه قال قيل ان التسبيح صلاة الملائكة ثم ذكر هذا المرسل. طبعا هو ذكره بصيغة التمريض فعندنا جانبان الجانب الاول جانب المعنى اللغوي وهذا الذي يظهر الذي يظهر والله اعلم - 00:16:27ضَ

انه لا يعترض عليه وعندنا الجانب الثاني جانب ايش صحة اسناد هذه الرواية يعني بمعنى انه الان قبوله لي او او ذكره لهذه الرواية لا يعني انه يقبل هذه الرواية على الاطلاق - 00:16:42ضَ

لا يعني انه يقبل هذه الرواية على الطلاق. ولهذا قال وقد قيل ان التسبيح صلاة ثم ذكر الرواية. وقوله قد قيل وهذا فيه نوع من تضعيف. لماذا؟ للمروي عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:17:00ضَ

والا المعنى المعروف او المعنى المذكور فهذا قد مضى في تقريره عنده. لاحظوا الان كيف نفهم طريقة الطبري في معالجة الاثر؟ هل الان الطبري يستشكل تسمية صلاة الملائكة تسبيحا لا ما دليلنا في ذلك؟ دليلنا انه قال وكل ذكر لله عند العرب فتسبيح وصلاة - 00:17:14ضَ

يقول الرجل الرجل منهم قضيت سبحتي من الذكر والصلاح. يعني اطلاق العرب على على الصلاة التسبيح هذا عنده مستقر ما الى الان هنا عنده مستقر ما عنده مشكلة فاذا ليس نقاشه الان من جهة اللغة. لكن - 00:17:39ضَ

لما اورد هذا قال قد قيل ان التسبيح صلاة الملائكة كما ورد هذا الاثر فإذا هذا الأثر يعزز المعنى اللغوي الذي ذكره والا الطبري رحمه الله تعالى ليس جاهلا بان سعيد بن جبير - 00:17:58ضَ

من التابعين وليس من الصحابة يعني انه في النهاية ماذا؟ مرسل فيه انقطاع لكنه استفاد منه في تقرير هذا المعنى اللغوي في تقرير هذا المعنى اللغوي. طيب بعد ذلك انتقل الى المعنى الاخر لانه هو الان يتكلم عن الذكر والصلاة. لمن تاب من الصلاة ذكر المعنى - 00:18:14ضَ

اللي بمعنى الذكر وورد في حديث اخر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه ابو ذر انه قال اي الكلام احب الى الله عز وجل؟ ثم ذكر سبحان ربي وبحمده وهذا ايش - 00:18:32ضَ

ذكر يعني تسبيح يعني هذا نوع من ماذا؟ من الذكر اللي هو تسبيح ثم قال في اشكال لما ذكرنا من الاخبار كرهنا اطالة الكتاب باستقصائها. يعني اذا كانوا يقول ان الطلاق - 00:18:45ضَ

هذا المعنى اللي هو التسبيح على الصلاة او اطلاق كذلك التسبيح على الذكر او على قول سبحان الله مثل ايضا هذا كثير وهو صادق يعني في القرآن سواء في القرآن او في السنة كثير جدا - 00:18:59ضَ

وكما قال استقصاؤه في الكتاب ليس من مهمات آآ التفسير. فاكتفى هو بهذين المعنيين ثم رجع مرة اخرى يقرر اصل لفظة التسبيح. يعني لاحظ الان الكلام هناك كان كلام استعمالي - 00:19:12ضَ

يعني كيف تستعمل العرب التسبيح؟ استعملت التسبيح بمعنى كذا استعملت التسبيح بمعنى كذا لكن مم ما هو اصل التسبيح عند العرب؟ لا نوازن بين بداية العبارة ذكرها واصل التسبيح الذي ذكره. لاحظوا في بداية العبارة ماذا قال؟ قال واما قوله ونحن نسبح بحمدك فانه يعني - 00:19:29ضَ

انا نعظمك بالحمد لك والشكر يعني جعل التسبيح معنى ايش التعظيم جعل التسبيح بمعنى التعظيم. طيب. وهنا قال اصل التسبيح لله عند العرب التنزيه له من اضافة ما ليس من صفاته اليه - 00:19:55ضَ

والتبرئة له من ذلك ثم استدل بشاعر مشهوق بشعر مشهور وهو شعر علقمة شعر اعشى بني ثعلبة وهي وهذي قصيدة من قصائد يعني النفيسة من قصائد العرب تسمى المفاخرة لانها كانت مفاخرة بين علقمة - 00:20:17ضَ

آآ وبين آآ نسيت الاخر المهم احتكموا الى الاعشاء فالاعشاء حكم للاخر على علقمة ولهذا هذا بيت فيه ذم لعلقمة قال آآ اقول لما جاءني فخره يعني جاءني افتخاره بنفسه - 00:20:38ضَ

سبحان من علقمة الفاخرين. يعني سبحان اما ان تكون دورة الشعر او ان يكون تركها لمعرفة ايش؟ السامع بها يعني سبحان الله من قول من قول علقمة يعني كلام علقمة هذا - 00:20:58ضَ

وكلام ايش اه فظيع يعني انه انه يفخر بنفسه بهذه المفاخر والاخر آآ اكثر فخرا منه واحسن طيب فما دام هذا الان احد المعاني او الاصل في المعنى انه الاصل عنده التنزيه يعني سبح لله - 00:21:14ضَ

هنا نأتي الى مسألة ايضا دقيقة جدا في اللغة وترتبط بتاريخ اللفظة يعني تاريخ اللفظة نحن نعلم نعلم ان مادة سبح الذي نظرنا التسبيح نقول سبح لله هنا قالوا سبحانك وهو مصدر - 00:21:32ضَ

ومصدر هذا لا يطلق الا على الله سبحان الله يعني سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد. واذا تتعجب ممن يسمي نفسه سبحان هذا لا يجوز او بعضهم يرى ان سبحان من اسماء الله فيقول عبدي سبحان وهو انما هو ايش - 00:21:48ضَ

يعني ايه وصف؟ فلان سبحان الله او سبح لله او يسبح لله كل هذه نظرنا اليها نجد انها مما يختص بالله سبحانه وتعالى واصلها مادة سبح وسبح اشهر مدلول لسبحة في اللغة عندنا - 00:22:06ضَ

وهي ايش هي سباحة للعوم في الماء او السباحة في ماذا؟ في الفضاء يعني السباحة سواء عوم في الماء او في الفضاء مثل ما ذكر اللغة ونبه على ذلك صاحب المفردات. طيب - 00:22:27ضَ

لو نحن اردنا ان نربط العلاقة بين السباحة في الفضاء او العون في الماء مع المدلول الذي ذكره سنجد ان هناك نوع من الصعوبة في الربط. والذي اريد ان اقوله يعني او اريد ان اصل اليه. اننا حينما نحلل اللفظة تاريخيا ولغويا - 00:22:44ضَ

تاريخيا ولغويا فنحن نستخدم التأويلات للربط بين هذه اللفظة ومثيلاتها في اللغة. يعني في الاستعمالات لكن عدم وصولنا الى الى الربط بدقة لا يعني عدم وجود ترابط فهنا يكون الربط واضحا وهنا يكون الربط فيه نوع من التكلف - 00:23:06ضَ

واحيانا يخفى على فلان وينتبه له فلان لكن نحن يعنينا يعنينا بالامر الاول هي قضية الاستعمال قضية ماذا الاستعمال. فاذا كان التسبيح كما قال هو اصله عند العرب التنزيه فاذا المعنى اللي ذكره هنا - 00:23:33ضَ

انه تنزيه الله تنزيه له مما من اضافة ما ليس من صفاته اليه يعني صفات النقص ينزه الله سبحانه وتعالى عن صفات النقص والتبرئة له من ذلك لانها صارت الان لفظة سبحان تنزيه وتبرئة فاذا لا تستعمل الا اذا وجد ايش - 00:23:51ضَ

ما يشعر بالنقص لغلبة هذا المعنى لغلبة هذا المعنى على كثير ممن يفسر القرآن او يتعرض للغة يقع تكلف في بيان ما هو الشيء الذي نزه الله عنه في بعض المواد - 00:24:11ضَ

يعني مثلا وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه واضحة ولا لا؟ ما تحتاج تكلف لانه فيه ادعاء الولد والله يتنزه عن ذلك لكن سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى. هل هذا مقام عظمة؟ او مقام تنزيه - 00:24:31ضَ

هذا مقام عظمة. لو تأملناه بدقة سنجد انه مقام عظمة فما شأن التنزيه ان ياتي في مقام العظمة؟ نرجع للعبارة ذكرها اولا لما قال هو لما قال يعني انا نعظمك بالحمد لك - 00:24:49ضَ

فاذا وهذا يمكن يظهر باستقراء مواطن التسبيح في القرآن وبعبارات ايضا ستأتينا ان شاء الله بعض عبارات السلف في هذا ان التسبيح فيه معنيان معنى التعظيم ومعنى التنزيه معنى التعظيم ومعنى التنزيه - 00:25:07ضَ

طيب قد يكون معنى التنزيه في بعض المواطن هو المقدم ويؤول الى ماذا؟ الى التعظيم وقد يكون احيانا معنى التعظيم هو المقدم ويتضمن معنى التنزيه وقد في بعض الاحيان يكون محتملا للامرين معا - 00:25:30ضَ

يعني اذا الان هذه اللفظة فيها جانبان التسبيح في جانب التعظيم وفي جانب ايش التنزيه طيب احيانا يظهر جانب التعظيم في السياق ويكون متضمنا لجانب ايش؟ التنزيل واحيانا يظهر جانب التنزيه في السياق ويكون مستلزما لجانب - 00:25:52ضَ

التعظيم مستلزم الجانب والتعظيم. واحيانا يكون السياق محتملا للامرين احتمالا متقاربا اكتمالا متقاربا. اذا فهمنا التنزيه على هذا فسنبتعد عن ماذا؟ التكلف في بعض المواطن مثل ايضا قصة اخراج بل النظير - 00:26:16ضَ

بداية السورة ماذا قال؟ قال سبح لله ما في السماوات وما في الارض طيب سبح لله في مقام العظمة في مقام اخراج هؤلاء اليهود طبعا بعضهم الذي يبقى على ان التسبيح من التنزيه يتكلم عن اليهود ولما كان هؤلاء يتنقصون الله نزه نفسه تحس ان فيه نوع من التكلف - 00:26:37ضَ

لا هنا نقول ان عظمه هؤلاء ومتضمن لمعنى ايش التسبيح يعني ليس تعظيما مستقلا عن التسبيح لكن فيه معنى التنزيه فيكون عظم الله ما في السماوات وما في الارض ومنها التعظيم تنزيه الباري سبحانه وتعالى. ومثل ما قلنا في سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام - 00:26:57ضَ

لكن وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هذا مقام التنزيه فيه ايش؟ واضح تماما ثم يستلزم هذا التنزيه تعظيم الباري سبحانه وتعالوا ستأتينا ان شاء الله بعض العبارات في معنى التسبيح والتقديس اذا قرأنا تفضل - 00:27:21ضَ

قد يقول قائل لما جاء محمد بالقرآن تغيرت لغة العرب فلا يعني نعتد بما ايه بما ورد عن ايه؟ عن العرب في هزا الوقت. كيف نرد عليهم يعني من يقول تغيرت لغة العرب هذا يحتاج يحتاج منه الى تدليل على هذا الكلام - 00:27:41ضَ

نقول لم تتغير الذي الذي حصل فقط هو استخدام بعض الالفاظ التي اصولها عربية بلا خلاف لمعان شرعية بمعنى الصلاة مثلا الصلاة انت اذا اردت تفسر الصلاة تقول الصلاة بمعنى الدعاء مثل ما هو موجود عندنا الان هنا - 00:28:01ضَ

طيب الصلاة بمعنى الدعاء هذا هو اصلها في اللغة. طيب لكن ماذا حصل اذا قلت هلموا نصلي صلاة الجنازة هل في احد يفهم ان مراد الصلاة هنا الدعاء او هي صلاة مخصوصة - 00:28:20ضَ

هي صلاة مخصوصة اذا قلت صلاة الظهر صلاة الاستسقاء صلاة الفجر او قلت انا قائم اصلي. في احد يفهم قائم ادعو ما حد يفهم هذا الشيء لماذا؟ لانها انتقلت انتقلت بالاستعمال الشرعي الى افعال مخصوصة - 00:28:38ضَ

لا ترجع الى اللغة الا يعني بقرينة فاذا وجدت قرينة ترجعها الى المعنى اللغوي هذا في المعاني الشرعية. رجعنا الى المعنى اللغوي. مثل قوله سبحانه وتعالى وصلي عليهم ان صلاتك - 00:28:56ضَ

سكن لهم هل لا يفهم فيها صلي عليهم صلي عليهم ماذا؟ يعني ادعوا لهم هنا واضح لكن ولا تصلي على احد منهم مات ابدا ايضا السياق يدل على ان المراد صلاة ايش - 00:29:12ضَ

الجنازة فاذا مسألة القرينة سواء كانت سياقية او حالية هي اللي تحدد هل المراد المدلول اللغوي او المدلول ايش؟ الشرعي لكن لا يزال المدلول اللغوي موجودا. ولهذا دائما تلاحظ في التعريفات يقول لك المعنى اللغوي المعنى الشرعي - 00:29:24ضَ

ها او التعريف اللغوي التعريف ايش؟ الشرعي. فهذا اذا معناه اننا لا نفقد اللغة اطلاقا في هذا. فقط يكون فيه زيادات يعني زيادات على بعض الالفاظ نعم شيخ احسن الله اليكم - 00:29:43ضَ

هل يمكن الجزم بان لفظة معينة هي من مبتكرات القرآن والله الجزم بان لفظة معينة من مبتكرات القرآن هذا لا يقوله الا واحد ما شاء الله مستقرئ وثقتنا ببعض العلماء مثل الطاهر بن عاشور لانه هو صاحب هذا المصطلح مبتكرات القرآن يعني ثقتنا بعلمه يجعلنا نذعن له - 00:29:58ضَ

لكن لو واحد اكتشف خلاف ذلك فمعه دليل واضح؟ ولهذا انا اقول عن باب الفائدة ننتبه لها في طريقة في طريقة تلقي العلم. يعني في طريقة تلقي العلم نحن يعني في طريقة تلقي العلم نحن شئنا ما بين نحن اسراء لماذا - 00:30:22ضَ

لمن يعلمنا يعني في النهاية الذي يعلمنا يوجهنا يوجهنا يمين يسار وسط الى اخره هذه الطريقة هذه طبيعة الانسان طبيعة البشر يعني ما هي مسألة الان هي طبيعة البشر وعلى قدر ما نحن نثق بعلم المتكلم - 00:30:43ضَ

وبما عنده من كم من المعلومات تجد اننا ايش نجعل ما قاله على باب التسليم واضح الفكرة فمبتكرات القرآن وهذا مصطلح يستخدمه الطاهر بن عاشور المبتكرات والقرآن هذا اذا رجعنا اليه نجد ان الطاهر يذكره - 00:30:59ضَ

بكل ثقة لانه انسان مستوعب ومستقرئ لكن لو واحد اكتشف ان والله هي دلالة ليس منتكرات القرآن والدليل كيت كيت كيت كيت خلاص انتقضت القضية لكن عندنا نحن كما قلت لكم ثقة به ان نقول هذا من - 00:31:19ضَ

وتكرارات القرآن اقل ما نقول وقد حكاه حكاه الطاهر بن عاشور انه من مبتكرات ايش القرآن ومن باب الاستطراد يعني انا كنت اليوم سبحان الله افكر في الطاهر رحمه الله تعالى - 00:31:35ضَ

اه كنت افكر اه مسألة استطرادية اه كنت اقرأ الكثير من رسائل عندنا ما شاء الله في السعودية ما ادري اكثر من ثلاثين رسالة عن الطاهر بن عاشور فاقول هل احتفى اهل تونس - 00:31:48ضَ

بالطاهر بن عاشور مثل ما احتفى به او ما احتفي به عندنا هنا كان سؤال كذا خطر في البال طبعا ما عندي جواب عنه الان لكنه كذا خطر اللي كنت افكر فيه رحمه الله تعالى وكان اخر الشيء اللي جاء اللي دعانا لذلك كان في رسالة جاءتني على الواتساب - 00:32:02ضَ

وكنت اريد ارسلها للشيخ محمد الحمد له عناية به وبالخبر الحسين. فكنت اريد ان ارسله لكن ما وجدته يعني يستخدم وسيلة واتساب ما استطيع يرسل له صورة فكنت اريد ان اسأل نفس السؤال هل ترى ان آآ اهل تونس احتفوا بالطاهر مثل ما احتفينا به ولكن مضى هذا لعل - 00:32:18ضَ

اللي بعد الدرس آآ ارسلها له وهذه مستطردية تفضل يا شيخ قال رحمه الله وقد اختلف اهل التأويل في معنى ذلك التسبيح والتقديس في هذا الموضع قال بعضهم قولهم نسبح بحمدك نصلي لك - 00:32:38ضَ

ذكر من قال ذلك حدثني وساق بسنده عن ابن عباس وابن مسعود وناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال يقولون نصلي لك وقال اخرون نسبح لك التسبيح المعلوم - 00:32:56ضَ

ذكر من قال ذلك حدثنا وساق بسنده عن قتادة في قوله ونحن نسبح بحمدك قال التسبيح التسبيح قبل يا شيخ ان لاحظوا الان وبعد ان استقر عنده المعنى وذكر الاحاديث ذكر خلاف اهل التأويل في هذا الموطن فيما - 00:33:15ضَ

معنى ايش ؟ لانه الان الكلام الان في معنى التسبيح من حيث اللغة ذكره انت منه. ما هو معنى التسبيح في هذه الاية؟ نحن نسبح لك اما يكون يسبح لك نقول سبحان الله سبحان الله مثل قول قتادة - 00:33:35ضَ

او نسبح لك نصلي لك فاذا لم يخرج الان المعنى عن احد احتمالين عندهم ان يكون الذكر المعروف او ان يكون ايش الصلاة وكلاهما يطلق عليه كما قلنا قبل تسبيح. يعني كلاهما يطلق عليه تسبيح. ولذا الطبري رحمه الله تعالى لم يعرج هنا على الترجيح - 00:33:49ضَ

بينهما لانهما كما تلاحظون كلاهما محتمل والصلاة يعني جزء كبير جدا منها ماذا التسبيح والاثر الذي اورده عن سعيد بن جبير عن النبي صلى الله عليه وسلم في اشارة الى هذا آآ المعنى لانه الان ذكر انهم - 00:34:10ضَ

يعني الساجدون يقولون سبحان ذي الملك والملكوت والراكعون يقولون سبحان ذي العزة والجبروت واللي في السمات هذا يقولون سبحان الحي الذي لا يموت وكلها ايش نفس معنى قتادة فاذا جمعت الصلاة - 00:34:28ضَ

بين المعنى الذي ذكره وبين التسبيح نفسه. كما الصلاة عندنا الان اليست الصلاة بالنسبة لنا فيها تسبيح خاص فسبحان الله سبحان ربي الاعلى وسبحان ربي العظيم نفسها يعني حتى صلاة الملائكة بتكون بنفس الصورة. نعم - 00:34:45ضَ

القول في تأويل قوله جل ثناؤه ونقدس لك والتقديس هو التطهير والتعظيم ومنه قولهم سبوح قدوس يعني بقولهم سبوح تنزيه لله جل وعز وبقولهم قدوس طهارة له وتعظيم ولذلك قيل للارض - 00:35:02ضَ

ارض مقدسة يعني بذلك المطهرة فمعنى قول الملائكة اذا ونحن نسبح بحمدك ننزهك ونبرئك مما يضيف اليك اهل الشرك بك ونصلي لك ونقدس لك ننسبك الى ننسبك الى ما هو من صفاتك من الطهارة من الادناس. وما اضاف اليك اهل الكفر بك - 00:35:24ضَ

وقد قيل ان تقديس الملائكة لربها صلاتها له كما حدثنا وساق بسنده عن قتادة في قوله ونقدس لك قال التقديس الصلاة وقال بعضهم ونقدس لك نعظمك ونمجدك ذكر من قال ذلك حدثني وساق بسنده عن ابي صالح في قوله ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك - 00:35:50ضَ

قال نعظمك ونمجدك حدثني وساق بسنده عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله في قول الله ونقدس لك قال نعظمك ونكبرك حدثنا وساق بسنده عن ابن عن ابن اسحاق ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك - 00:36:15ضَ

لا نعصي ولا نأتي شيئا تكرهه حدثت وساق بسنده عن الضحاك في قوله ونقدس لك قال التقديس التطهير واما قول من قال التقديس الصلاة او التعظيم فان معنى قوله ذلك راجع الى نحو المعنى الذي ذكرنا من التطهير - 00:36:34ضَ

من اجل ان صلاتها لربها تعظيم منها له وتطهير بما ينسبه مما ينسبه اليه اهل الكفر به ولو كان مكان ونقدس لك ونقدسك كان فصيحا من الكلام وذلك ان العرب تقول - 00:36:55ضَ

فلان يسبح الله ويقدسه ويسبح لله ويقدس له. بمعنى واحد وقد جاء بذلك القرآن قال الله جل ثناؤه كي نسبح كي نسبحك كثيرا. وقال في موضع اخر يسبح لله ما في السماوات وما في الارض. نعم - 00:37:13ضَ

اه التقديس طبعا التسبيح واضح عندنا في التقديس الان الاصل كما ذكر في التقديس اللي هو التطهير يعني قدسه بمعنى ايش طهره تلاحظوا الان ان التنزيه تبرئة والتقديس تطهير يعني اذا الان مقام مقام ماذا؟ مقام السلب او مقام الايجاب بناء على هذا - 00:37:33ضَ

مقام السلب ولا لا بمعنى انا نسلب عنك النقائص. يعني لا ينسبون اليه ايش؟ النقائص. لكن التسبيح التسبيح تنزيه والتقديس تطهير. طيب التطهير هذا اللي ذكره الان في قوله من قال ننسبك الى ما هو من صفاتك من الطهارة من الابناء - 00:38:02ضَ

نقدسك اي فعله بمعنى ايش؟ آآ يعني آآ نقول فعله يعني جعله ايش؟ مو جعله معذرة يعني فعل كذا معنى وجده او اوجده على هذه الصفة او جعله على هذه الصفة - 00:38:25ضَ

ليست معنى الجعل معذرة لانه قدس بمعنى فعل مم يعني بمعنى انه حكى ولا حكم حتى يعني وصفه بهذا الوصف اللي هو وصف ماذا؟ التقديس. فكأنه طهره من الادناس. او من ان ينسبه الى ما يدنس - 00:38:41ضَ

ولو تأملتم مثل الارض المقدسة ادخلوا الارض المقدسة اي مطهرة. فاذا سمي شيء مقدسا لانه طهروا من ماذا؟ من الادناس فاذا طهر من الادناس والارجاس فانه يعتبر ماذا؟ مقدس. يعتبر مقدسا - 00:39:01ضَ

ولو تأملتم كلام العرب في مادة آآ القاف والدال والسين ستجدون ان معاني الطهارة فيها ومنها ايضا الماعون الذي يستخدم للطهارة يسمون يعني يأخذونه او يشتقونه من نفس المعنى يعني من نفس - 00:39:21ضَ

المعنى لانه موصل الى ماذا؟ الى التطهير. لان الماء يتطهر به طيب ما دام المعنى هذا هو الذي تدور حول الكلمة اللي ما معنى التطهير فاذا كانت هي الاصل فكل ما يدل على التعظيم سيكون من لوازم هذا - 00:39:38ضَ

التطهير ولهذا تسمية الصلاة او او تفسير التقديس بالصلاة قالوا ونقدس لك قال التقديس الصلاة هذا قول قتادة هل مراد قتادة. طبعا هذا اعترض عليه ابن عطية رحمه الله تعالى قال وهذا ضعيف. كلام قتادة - 00:39:59ضَ

ولكن نقول لو كان مراد قتادة ان الصلاة تسمى تقديسا يعني انها تقديس مثل ما قلنا في التسبيح لو كان قول هذا فيمكن يعني يمكن ان يكون اعتراض ابن عطية في مكانه - 00:40:21ضَ

ولكن مراده ان من اثار التقديس ماذا الصلاة هي بمعنى ان الصلاة تؤوي الى ماذا؟ الى معنى تقديس الله سبحانه وتعالى. ما الذي يدل على تنزيهك لله وتطهيرك له كونك ايش - 00:40:36ضَ

تصلي له. اذا فهمت بهذا المعنى اذا فهم بهذا المعنى جاز ان نقول نقدس لك ان نقول نصلي لك لان الصلاة صلاة مؤداها او انما عملت لاجل ان الله سبحانه وتعالى بالنسبة لنا مقدس ومطهر - 00:40:52ضَ

طيب القول ايضا بان نعظمك ونمجدك نفس القضية. يعني نفس المعنى اذا التقديس يؤول الى ماذا الى معنى التعظيم والتمجيد واورده كما تلاحظون عن ابي صالح طبعا ابو صالح الان هنا قائل وليس بناقل - 00:41:10ضَ

وهذه فائدة سبق ان نبهنا عليها بمعنى الان عندنا ابو صالح الان مفسر طبعا ومن التابعين واذا ما نعرف نحن ان الرواية الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس ان هذه الرواية ايش - 00:41:27ضَ

هي كما يقولون سلسلة ايش الكذب على دخل معه محمد بن مروان السد الصغير عن اه الكلبي عن ابي صالح عن العباس كما يسمونه سلسلة الكذب. وقد يقول قائل طيب الان ما دام ابو صالح متهم فلماذا - 00:41:39ضَ

نأخذ كلامه ولهذا نقول القاعدة كل من اتهم بضعف او غيره فانه اذا روى عولج كرواية لكن اذا قال فيعالج كرأي ان يعتبروا رأيا ويعالج رأيا وهذا الذي فعله الان الطبري رحمه الله تعالى في هذا الموطن. طيب - 00:41:54ضَ

ايضا مجاهد قال نفس المعنى نعظمك ونكبرك كذلك ابن اسحاق لكن اسحاق ايضا ابعد في المعنى. يعني قال نسبح لك بحمدك ونقدس لك؟ قال لا نعصي ولا نأتي شيئا تكرهه - 00:42:16ضَ

اذا صار من معاني تسبيح الله وتقديسه او بالذات التقديس من معانيه انك لا تأتي ما يكره اذا كنت لا تأتي ما يكره معناه انك ايش؟ تعظمه فاذا كلها تلاحظون تدور حول هذه المعاني. ثم اورد قول الظحاكة التقديس قال التطهير وهذا تفسير ايش - 00:42:35ضَ

لفظي يعني التقديس تطهير تفسير لفظي طيب الطبري الان يريد ان يوجه الاقوال قال الطبري واما قول من قال التقديس الصلاة او التعظيم لانها الصلاة والتعظيم فيها ايش فيها خروج عن الاصل - 00:42:55ضَ

قال فانا معنى قوله ذلك راجع الى نحو المعنى الذي ذكرنا من التطهير. اللي هي قول من قول الظحاك اللي ذكره اخيرا وهو قوله اللي ذكره قبل من اجل ان صلاته لربه تعظيم منها له. وتطهير مما ينسبه اليه اهل الكفر به. يعني الخلاصة لنفس الكرامة من قبل - 00:43:12ضَ

اننا الان امام اصل اللفظة وما تؤول اليه هذه اللفظة اصل اللغة في التقديس بمعنى التطهير يعني اننا نسبح بحمدك نعظمك وننزهك ونقدس لك اي كما قال هو في في بداية كلامه اقال نطهرك - 00:43:32ضَ

آآ نطهرك او قال ننسبك الى ما هو من صفات من صفاتك من الطهارة من الادناس فاذا وصفه او نسبه الى الصفات التي فيها معنى الطهارة من الادناس هو ايش - 00:43:54ضَ

تقديسه سبحانه وتعالى والورد في في حديث سبوح ايش؟ قدوس هو نفس الاية يعني او او نظير لهذه الاية فاذا الان معنى الطهارة الان في هذا اذا كنا نطهره سبحانه وتعالى ننسبه الى آآ الكمال في هذا - 00:44:13ضَ

فتعظيمنا له يؤول الى هذا المعنى. وصلاتنا له تؤول الى هذا المعنى. فاذا اما ان يكون التفسير الوارد عن السلف عندنا جاء على اللفظ مثل تفسير الضحاك لانه قال التقديس التطهير واما ان يكون لازم - 00:44:29ضَ

هذا المعنى له معنى ماذا؟ التطهير. لازم معنى التطهير. واختلفت عباراتهم اللي عبر بالصلاة او الذي عبر بالتعظيم او كما عبر او آآ اللي هو ابن اسحاق انه قال لا نعصي ولا نأتي شيئا تكرهه وهو يعود الى معنى التعظيم. طيب المسألة الاخيرة اللي ذكرها في مسألة لغوية في - 00:44:46ضَ

طريقة ايش الخطاب بمادة نقدس هل تحتاج للام او لا تحتاج طبعا اه قاعدة في هذا الباب اذا كان الفعل يتعدى باللام ويجوز تعديه لغير الله؟ فورود اللام فيه للتقوية. ورود اللام فيه ايش - 00:45:06ضَ

للتقوى يعني نقول له نحن نقدسك. وقد وردت هذه القرآن كي نسبح كثيرا ها لكن ما ذكر التقديس. لا هذي في التسبيح. ماشي ان نقول قدسه وقدس له. هم. يعني قدسه وقدس له - 00:45:29ضَ

فقولنا قدسه وقدس له او قولنا سبحه وسبح له اللام هنا لايش؟ للتقوية ان لام للتقوية يعني تقوية الفعل اه مفعولها يعني تقوية الفعل لدخولها على مفعولها. لكن ايهما الابلغ - 00:45:49ضَ

ايهما الابلغ في هذا المقام هذا او ذا؟ الجواب ان هذا يختلف باختلاف ماذا؟ السياق ونحن عندنا طبعا يقين ان استخدام القرآن للفظة في هذا الموطن بهذه الطريقة ابلغ من استخدامه له بدونها - 00:46:09ضَ

بمعنى انه لو قال قائل ونحن نسبح اه ونحن اه نسبح بحمدك ونقدس لك ان الابلغ نقدسك نقول هنا لا. لماذا؟ لان اختيار القرآن في هذا الموطن ايش؟ نقدس لك - 00:46:24ضَ

نقدس لك فاذا هذا ايضا من الاشياء التي يعني ينتبه لها وهنا يقول هو لو كان مكان ونقدسك ونقدس لك نقدسك كان فصيحا من الكلام. يعني هنا الان مسألة لغوية بحتة. ما لها علاقة بماذا؟ بالقرآن - 00:46:45ضَ

وفقط يقول ان نقدسك ونقدس لك واردان عن العرب من واردان عن العرب. فنحن نحتاج ان نفهم هذا الاسلوب اللي ذكره بهذه الطريقة يعني ليس اكثر من هذا لانه قد يقول قائل لماذا يفترظ - 00:47:00ضَ

هذا الافتراض والقرآن كذا. نقول هو الان مبحثه لغوي بحت المبحث هنا لغو يبحث ولهذا يكثر عند الفرا رحمه الله تعالى في كتاب معاني القرآن مثل هذا الاسلوب انه ولو قيل كذا افتراظ لماذا يفترض؟ لانه لغوي فهو يريد ان يبين - 00:47:17ضَ

طرائق العرب في ماذا؟ في الخطاب ليس الا. هل هي واردة في القرآن؟ ممكن نستشهد لها. غير واردة في القرآن يبقى انها من طرائق العرب في الخطاب اكثر من هذا نعم - 00:47:35ضَ

قال رحمه الله القول في تأويله قول في تأويل قوله عز وجل قال اني اعلم ما لا تعلمون تلف اهل التأويل في تأويل ذلك فقال بعضهم يعني بقوله اعلم ما لا تعلمون مما مما اطلع عليه من ابليس واضماره المعصية لله واخفائه الكبر - 00:47:49ضَ

مما اطلع عليه تعالى ذكره مما اطلع عليه تعالى ذكره منه. وخفي على ملائكته ذكر من قال ذلك حدثنا وساق بسنده عن ابن عباس اني اعلم ما لا تعلمون يقول اني قد اطلعت من قلب ابليس على ما لم - 00:48:09ضَ

تطلعوا عليه من كبره واغتراره حدثني وساق بسنده عن ابن عباس وابن مسعود وناس من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اني اعلم ما لا تعلمون يعني من شأن ابليس - 00:48:27ضَ

حدثنا وساق بسنده عن مجاهد اني اعلم ما لا تعلمون. قال علم من ابليس المعصية وخلقه لها حدثني وساق بسنده عن مجاهد مثله حدثنا وساق بسنده عن مجاهد مثله حدثنا وساق بسنده عن مجاهد في قوله اني اعلم ما لا تعلمون. قال علم من ابليس المعصية وخلقه لها - 00:48:41ضَ

حدثني وساق بسنده عن مجاهد في قوله اني اعلم ما لا تعلمون. قال علم من ابليس كتمانه الكبر الا يسجد لادم حدثني وسقى بسنده عن مجاهد في قول الله اني اعلم ما لا تعلمون. قال علم من ابليس المعصية - 00:49:08ضَ

حدثنا وساق بسنده عن مجاهد مثله حدثني وساق بسنده عن مجاهد في قوله اني اعلم ما لا تعلمون. قال علم من ابليس المعصية وخلقه لها وقال مرة ادم وحدثني وساق بسنده عن مجاهد عن اه عن عبد الله عن عبد الوهاب ابن مجاهد يحدث عن ابيه في قوله اني اعلم ما لا تعلمون - 00:49:26ضَ

قال علم من ابليس المعصية وخلقه لها وعلم من ادم الطاعة وخلقه لها حدثنا وساق بسنده عن مجاهد في قوله اني اعلم ما لا تعلمون. قال علم من ابليس المعصية وخلقه لها. وحدثنا وساق بسنده - 00:49:52ضَ

عن ابن اسحاق اني اعلم ما لا تعلمون. قال فيكم ومنكم ولم يبدها لهم من المعصية والفساد وسفك الدماء وقال اخرون معنى ذلك اني اعلم ما لا تعلمون من انه يكون من تلك الخليفة اهل الطاعة والولاية لله جل ذكره - 00:50:09ضَ

فكر من قال ذلك حدثنا بشر وساق بسنده عن قتادة قال اني اعلم ما لا تعلمون. فكان في علم الله انه سيكون من تلك الخليفة انبياء ورسل وقوم صالحون وساكنوا الجنة - 00:50:29ضَ

وهذا الخبر من الله تعالى ذكره ينبئ عن ان ملائكته التي قالت اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء استفظعت ان يكون ان يكون لله جل ثناؤه خلق يعصيه. وعجبت منه اذ اخبرت اه اه اذ اخبرت - 00:50:44ضَ

ان ذلك كائن فلذلك قال لهم ربهم اني اعلم ما لا تعلمون. يعني بذلك والله اعلم انكم لتعجبون من امر وتستفظعونه وانا اعلم انه في بعضكم وتصفون انفسكم بصفة اعلم خلافها من بعضكم - 00:51:02ضَ

وتعرضون بامر قد جعلته لغيركم. وذلك ان الملائكة قالت لربها لما اخبرها ربها بما هو كائن من ذرية خليفته من الفساد وسفك الدماء قالت لربها ربنا اجاعل انت في الارض خليفة من غيرنا؟ يكون من ذريته من يعصيك من يعصيك - 00:51:21ضَ

ام منا فانا نعظمك ونصلي لك ونطيعك ولا نعصيك ولم يكن عندها علم بما علم بما قد انطوى كشحا عليه ابليس من استكباره على ربه فقال لهم ربهم اني اعلم غير الذي تقولون من بعضكم - 00:51:43ضَ

وذلك هو ما كان مستورا عنهم من امر ابليس وانطوائه على ما على ما كان قد انطوى عليه من الكبر وعلى قيلهم ذلك ووصفهم انفسهم بالعموم من الوصف عاتبوا نعم - 00:52:03ضَ

عتبوا ايش في ترجع لايش هم ايه اينما على قيل من ذلك فعاتبوا نعم احسنت لو كان محمود شاكر رحمه الله تعالى لوضع قبل عتب ويساوي الذي يضعها يساوي اذا صار - 00:52:19ضَ

يعني الجملة التي بعدها مرتبطة بجملة سابقة بعيدة عنها وادي حد مواطن يستخدم فيها يساوي اذكر عن باب من باب الطرفة انه استخدمتها في الدكتوراة كان عندي مشرف اه يعني المشرف الاول انه بعدين سافر - 00:52:45ضَ

فكنت حاط يساوي فاستغرب يساوي هذي بقى ليش هذي؟ قلت والله هذي قصتها كيت كيت كيت وهذي يستخدمها محمود شاكر. انا على بالي اقول محمود شاكر خلاص قال يا ابني سبنا من الكبار خليها فاصلة من قوطة. قال طيب - 00:53:10ضَ

طيب آآ الان في قوله سبحانه وتعالى اه قال اني اعلم ما لا تعلمون ماذا تلاحظون على سياق التفسير الان اللفظ القرآني لو قال قائل اني اعلم ما لا تعلمون عام - 00:53:26ضَ

جميل الا يخدمه سياق اللفظ؟ اني اعلم ما لا تعلمون اليس سياق اللفظ يخدمه بلى لكن اذا نظرنا الى ما ذكره جمهور السلف خصوه بماذا بقصة خفاء ما كان من ابليس - 00:53:49ضَ

وهذا مقام اريد ان ننتبه له يعني مقام يبرز فيه فقه المفسر المتأخر فقه المفسر متأخر في فهم كلام المتقدمين بمعنى قد يقول قائل منا ما دام الله سبحانه وتعالى قال اني اعلم ما لا تعلمون - 00:54:18ضَ

فليس هناك دليل على ماذا على التخصيص وهنا يجب ان ننتبه الى كون مجموعة من السلف ولم يرد عنهم الا يعني مخالفة واحدة على قلع الجماهير السلف ماشيين على التنبيه على ان هذا هو المراد بعينه - 00:54:41ضَ

فتجاوزه الى غيره ليس من الفقه تجاوزه الى غيره ليس من الفقه. لماذا؟ لان ليس المقام الان مقام اثبات عموم علم الله السياق الان هل السياق سياق اثبات عموم علم الله - 00:55:01ضَ

لا وهالملائكة عندها اشكال في في في اثبات عموم علم الله الجواب لا اذا هو علم خاص اعلم علما فيكم لا تعلمون وانتم هكذا فهم السلف عشان تفهمون احيانا اننا نحن عندنا مشكلة في فهم كلام متقدمين وعدم النظر الى سياق الايات - 00:55:20ضَ

يعني اجعلها على العموم يجعلها ماذا بينظر اليها نظر اخر ماذا سيقول؟ اني اعلم ولا تعلمون هذا عام فلماذا يخصها فلان وفلان هذا عندي من خلال النظر ومعرفة طرائق القوم - 00:55:44ضَ

يعني من الصحابة اتباعهم ونظرهم الى السياقات ان الاشكال عندنا وليس عند المتقدمين لان لان الملائكة ليس عندها اشكال في ثبوت علم الله سبحانه وتعالى بما كان وما يكون وما لو كان كان العبارة مشهورة هذه - 00:56:04ضَ

فكيف كان يكون؟ ما عندهم اشكال في هذا لكن المسألة الان مرتبطة بانسياق محدد في هذه المسألة انا اعلم شيء انتم لا تعلمون في هذه المسألة ما هو الشيء الذي اعلمه ولا تعلمونه - 00:56:22ضَ

محدد فكونهم يعني كونهم يتوجهون الى تحديده تهديدهم لهم واتفاقهم عليه يجعله ايش هو المراد دون غيره يعني اجعله هو المراد دون غيره. هذا هو الاسلوب الامثل في التعامل مع الاقوال في مثل هذه ومعرفة ان هذا ما جاء من فراغ. وان السياق - 00:56:37ضَ

يخدم ما قالوه عن السياق يخدم ما قاله لاني لما تأملت كلام السلف ورجعت الى بعض التفاسير المتأخرة مثل تفسير اه اه ابن عطية وبعض التفاسير المتأخرة اشاروا الى مسألة ماذا؟ العموم - 00:56:59ضَ

والعموم ليس خافيا على ابن عباس وعلى مجاهد وعلى غيره من من من هؤلاء المفسرين ليس خافيا عليهم فكونهم لا يتجهون الى هذا العموم وتتوارد كلمتهم على ان المراد علم خاص - 00:57:16ضَ

فهذا دلالة على ماذا؟ على ان المراد هنا علم خاص لكن هذا العمل الخاص لا ينفي العلم ايش العام يجب ان نفرق بين الامرين ما معنى واحد يقول والله ما دام اذا هذا فيه نقص من اثبات علم الله نقول لا هنا الان في قضية محددة انا اعرف - 00:57:32ضَ

في هذه المسألة انتم لا تعرفونه سيظهر لكم والمسألة مسألة ابليس هذي اللي ذكرها آآ الصحابة والتابعون. لاحظ الان رواية تظحاك عن ابن عباس ورواية السدي عن اشياخه اللي هي المشهورة اللي تكلمنا عنها سابقا - 00:57:49ضَ

ومجاهد بطرق متعددة عن مجاهد كلها على هذا آآ المعنى. وتلاحظون كل الطرق او اغلبها عن عن مجاهد. آآ رحمه الله تعالى ثم ابن اسحاق اه ثم يأتينا قول اخر - 00:58:08ضَ

اني اعلم ما لا تعلمون نقلها الى موضوع اخر في الخليقة لانه ليس في ماذا في ابليس يعني اعلم في هذا الخليفة انه سيكون منهم اهل طاعة الى اخره يعني من الانبياء والصلحاء وغيرهم - 00:58:27ضَ

وقال ايضا محتمل هو ذا قول قتادة يعني قول ايش محتمل. فاذا ليس عندنا الان او نلاحظ نحن الان ان اقوال السلف تتجه الى ماذا الى التخصيص لا تتجه الى - 00:58:41ضَ

التعميم الذي سيقع عندنا نحن متأخرين انا نسلك الجادة. ايش الجادة الخبر على عمومه ولا لا الخبر على العموم في مثل هذا المكان سلوك للجادة يعني لو واحد جاء قال الخبر عن العموم مثل ما ذكرتكم يعني ذكره ابن عطية رحمه الله تعالى وذكر بعض المتأخرين انه اني اعلم ما لا تعلمون انه عام هذا سلوك جادة - 00:58:55ضَ

ليس مرادا انما المراد علم معين اني اعلم شيئا في هذا الموضوع لا تعلمونه وانتم. ما هو هذا الشيء بحثوا عنه بعضهم قال كذا وبعضهم قال كذا يعني بعضهم هل قالوا باجتهادهم - 00:59:21ضَ

ما في اشكال. حتى لو قالوا باجتهاد من المسألة الان انه هل المراد في سياق الايات اثبات عموم علم الله او المراد في سياق الايات التنبيه على علم خاص في هذه المسألة التي صار فيها الحوار بينهم وبين الله سبحانه وتعالى - 00:59:36ضَ

وطبعا اللي يقرأ يعرف ان السياق متجه الى اثبات قضية خاصة في هذا المقام اني اعلم في هذا الامر كي لا تعلمونه فبحثوا عن هذا الشيء ما هو؟ هل هو ما حصل من اظمار ابليس للمعصية - 00:59:54ضَ

او هو ما سيكون من ابناء هذا الخليفة من صلحاء وانبياء ومؤمنون يقومون بامر الله سبحانه وتعالى قد يكون لكن نلاحظ ان الاتجاه الاول اقرب. والسياق ماذا يشعر به قصة ابليس لجاءت قصة ابليس بعدها - 01:00:13ضَ

فالسياق مشعر بان قصة ابليس هي هي المقصود الاول في هذا طيب اذا كان كذلك في قول الله سبحانه وتعالى اني اعلم ما ما ما لا تعلمون لاحظوا انه سيقع عندنا قضية مهمة جدا سبق ان اشرنا اليها - 01:00:33ضَ

وهي نحن الان في السماء يعني الكل اخبار الان في السماء ليست في الارض يعني الارض الان الارض في تلك اللحظة غير مسكونة سواء قلنا انه سكنت بالجن ثم حصل ما حصل - 01:00:51ضَ

او قلنا انها ايش؟ لم تسكن اصلا على حسب الخلاف الوارد سابقا فاذا كل الخبر الان ايش في السماء ولماذا نقول هذا الكلام؟ لكي ننتبه ان المسألة الان دائرة بين الملائكة ومن في حكمهم؟ من هو الذي في حكمهم - 01:01:07ضَ

ابليس لان ابليس كما قال الله سبحانه وتعالى كان من الجن ففسق عن ربه وابليس خلق من مارج من من نار والملائكة خلقت من ماذا؟ من نور. لكنه في تلك في تلك الفترة لما قبل خلق ادم - 01:01:25ضَ

واثناء خلق ادم هو حكم حكم من حكم الملائكة يعني حكمه حكم الملائكة والدليل على ان حكمه حكم الملائكة انه لم يحتج بنوع جنسه في خروجه عن الامر لما كما سيأتينا لما الله سبحانه وتعالى قال قلنا للملائكة اسجدوا ادم. ما قال ابليس انا لست من الملائكة فلا يدخل فليش من الخطاب - 01:01:41ضَ

ما قال هذا الكلام مما يدل على انه علم انه داخل في الخطاب ومما يدل على ان الخطاب اذا نزل للملائكة يعني في السماء فمن كان يعني في من كان في حكمه فهو مأمور بمن يفعل نفسه ايش - 01:02:05ضَ

الفعل هذي قضية واضحة جدا من خلال السياقات. لماذا اقول هذا؟ اقول هذا لاننا نريد ان ننتبه الى ان العموم في هذه شيء غير مقصود العموم غير مقصود اني اعلم ما لا تعلمون في شيء محدد الان مقصود شيء محدد - 01:02:18ضَ

وليس المراد اثبات عموم علم الله هذا اللي نريد ان ننتبه له فاذا فهم السلف هنا وهذا يعني دليل على دقة فهمهم فهمهم لهذا كونهم يوجهونه الى خاص من الامر - 01:02:39ضَ

هذا يشعرك بماذا؟ بامر مهم جدا وهو انك حينما تنظر في اقوالهم تتوقف تتأمل ما الذي دعاهم ان يقولوا بهذا القول؟ كيف فهموا سياق الايات؟ كيف الايات الى ما ساقوا اليه هذا الخبر - 01:02:53ضَ

اين دليلهم من هذا السياقات؟ فاذا تأملت تجد ان القول قولهم وقولهم تجد ان القول قولهم. وهذه تظهر لك بعد المعاينة مرة بعد مرة. والا العموم سهل اي واحد ممكن يقول ايش؟ واني اعلم ما تعلمون - 01:03:06ضَ

عام ومنه كذا هذه سهلة ولا لا؟ ان نقول اني اعلم ما لا تعلمون عام ومنه كذا لكن هل المراد الان سياق الخطاب يريد اثبات العموم ولا التنبيه على امر خاصمي اعلم شيئا لا تعلمونه انتم. فما هو هذا الشيء؟ نبحث عنه هل هو كذا او كذا - 01:03:26ضَ

هكذا فهم هؤلاء الكرام هذا الخطاب في قوله اني اعلم ما لا تعلمون وسبق طبعا آآ بعض الروايات بنفس المعنى وستأتي ان شاء الله ايضا بعض الروايات بنفس المعنى كلها متجهة الى خبر ابليس في هذا الامر - 01:03:44ضَ

طيب اه قال بعد ذلك اه وهذا الخبر اه من الله تعالى ذكره ينبئ عن ان ملائكته التي قال اتجعل فيها من يفسد فيها استفظعت ان يكون ان يكون لله جل - 01:04:03ضَ

خلق يعصيه وعجبت منه اذ اخبرت ان ذلك كائن فلذا قال الله لهم الله اني اعلم ما لا تعلمون. وطبعا اني اعلم ماذا تعلمون كما تلاحظون ساق اه التنبيه اه للامرين يعني ان يكون في الذرية - 01:04:22ضَ

من يعبد الله او ان يكون من طوى عليه امر آآ ابليس وهو ما كان مستورا عنهم من امر ابليس وانطواء على ما كان قد انطوى عليه من الكبر. وعن قيلهم ذلك ووصفهم انفسهم بالعموم من الوصف عوتبوا. يعني هم قالوا - 01:04:43ضَ

يعني الان هم يتكلمون عن انفسهم كلهم ان نحن نسبح بحمدك ونقدس لك. كان يقول ومن ادراكم انكم كلكم فيكم هذا الوصف وفيكم واحد ما تعلمون عنها ما قاله وهذا كلام لكن وهذا تأمل السياق - 01:05:01ضَ

في السياق الان هم يقولون اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك فالله سبحانه وتعالى قال اني اعلم ما لا تعلمون فكأنهم عتبوا على التعميم - 01:05:16ضَ

قالوا نحن نسبح يعني كلنا نسبح يعني نسبح لك كلنا ونقدسك كلنا هل هذا صحيح في في حق ابليس هل هم يعرفون من طوى عليه ضميره؟ ما يعرفه فاذا عوتبوا كانوا يقولوا الطبري هم عاتبوا في التعميم - 01:05:34ضَ

بالوصف الذي وصفوا به انفسهم. وهم لا يعلمون بما في باطن ابليس. تأمل الان القول مرة اخرى قال وذلك ان الملائكة قالت لربيها لما اخبرها ربها بما هو كائن من ذريتي خليفته من الفساد وسفك الدماء - 01:05:52ضَ

قالت لربي ربنا اجاعل انت في الارض خليفة من غيرنا يكون من ذريته من يعصيك ام منا؟ فانا نعظمك ونصلي لك ونطيعك ولا نعصيك. ولم يكن عندها علم بما قد انطوى فاشحن عليه ابليس من استكباره على ربه - 01:06:09ضَ

فقال لهم ربهم اني اعلم غير الذي تقولون في من بعضكم الى اخرك الاعمال. وبهذا يتبين مساق تفسير اما نفسر من الصحابة والتابعين ان المراد خبر ماذا ابليس بعينه انه يكون خبر ابليس بعينه. ولعلنا نقف يعني عند هذا لان الوقت - 01:06:28ضَ

اه يعني يكاد يكون السنة يعني وصل لتقريبا الى نعم احسن الله اليكم هذه العلة التي ذكرها وصفهم انفسهم بالعموم من الوصف اه لم تذكر في الاثار صدقت صدقت لكنها كأنها اشعار يعني او او اشارة من من من يعني كيف نجمعها يعني السياق والعتاب اللي حصل اني اعلم ما لا تعلمون - 01:06:49ضَ

اذا رديتها الى هذا المعنى كأنه تنبيه على انهم قد عموا وهم لا يعلمون آآ ان فيهم من يخالف هذا العموم ولا هي ما ذكرت في الاثار مباشرة ما ذكرنا لكن هو استنبطها من خلال السياق - 01:07:14ضَ

نعم طيب شيخ حساب عليكم سؤال اخر ما سبب تكراري للاثار عن مجاهد والله هذي انتبه لها الشيخ الاسلام ابن تيمية في مقدمته لما تكلم ان ان الطبري رحمه الله تعالى يعني يكرر - 01:07:30ضَ

آآ الاثار عن مجاهد. طبعا هذي يبدو والله اعلم اذا نحن اخذنا طريقة المحدثين يعني الطريقة المحدثين في في الاثار فمجاهد يعني كثرت عنه الاثار يعني هو ليست مشكلة قصير ليس المشكلة ان اكرر لكن القضية ان مجاهد عنده ايش؟ رويت عنه الاثار بتكرار اكثر يعني لو مثل ابن عباس يعني لو انت وازنت بينه وبين ابن عباس تجد مجاهد - 01:07:45ضَ

ايش اكثر من جهة الطرق والطبري كما سبق ان نبه انه سيجمع جميع ايش ما وصل اليه من الاثار ولهذا يريدها كاملة يعني ولد كاملة بين جميع طرقها ما يختصر - 01:08:12ضَ

وهذا الذي لاحظه الثعلبي رحمه الله تعالى فاختصر لكن كان اختصاره رحمه الله تعالى مخلا فبقي عمل الطبري بالنسبة لنا من جهة النظر في في الاسانيد او النظر في اسماء الرجال افضل من طريقة - 01:08:30ضَ

الثعلب يعني افضل من طريقة الثعلب. كما تلاحظ الان كل الاثار هذه عن مجاهد يمكن ست سبع اثار كلها تعود الى معنى واحد نعم بقي شيء طيب سبحانك اللهم وبحمدك نشهد الا انت نستغفرك ونتوب اليك - 01:08:44ضَ

- 01:09:00ضَ