بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا عليم - 00:00:00
هذا مجلس التعليق على تفسير الامام ابي جعفر الطبري رحمه الله تعالى لشيخنا مساعد ابن سليمان الطيار المقام مساء الاثنين الثالث من جمادى الاخرة يقول ابو جعفر رحمه الله القول في تأويل قوله جل ثناؤه - 00:00:42
واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا يعني جل ثناؤه بقوله واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا بلدا امنا واذكروا اذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا البلد امنا يعني بقوله امنا - 00:01:05
امنا من الجبابرة وغيرهم ان يسلطوا عليه. ومن عقوبة الله ان تناله كما تنال سائر البلدان من خسف وائتفاك وغرق وغير ذلك من سخط من سخط الله ومثلاته التي تصيب سائر البلاد غيره - 00:01:21
كما حدثنا واسند عن سعيد عن قتادة قال ذكر لنا ان الحرم حرم بحياله الى العرش وذكر لنا ان البيت هبط مع ادم حين هبط قال الله له اهبط اهبط معك - 00:01:39
اهبط معك بيتي يطاف حوله كما يطاف حول عرشي فطاف حوله ادم وادم ومن كان بعده من المؤمنين حتى اذا كان زمن الطوفان حين اغرق الله قوم نوح رفعه وطهره فلم تصبه عقوبة اهل الارض - 00:01:57
فتتبع منه ابراهيم اثرا فبناه على اساس قديم كان قبله فان قال لنا قائل اوما كان الحرم امنا الا بعد ما سأل ابراهيم ربه لها له الامان قيل قد قد اختلف في ذلك - 00:02:14
فقال بعضهم لم يزل الحرم امنا من عقوبة الله وعقوبة جبابرة خلقه منذ خلقت السماء منذ خلقت السماوات والارض واعتلوا في ذلك بما حدثنا واسند عن ابي سعيد المقبوري قال سمعت ابا شريح الخزاعي الخزاعية يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما افتتح مكة - 00:02:31
قتلت خزاعة رجلا من هذيل فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال يا ايها الناس ان الله حرم مكة يوم خلق السماوات والارض فهي حرام بحرام بحرام الله الى يوم القيامة - 00:02:58
لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الاخر ان يسفك فيها دما او يعضد بها شجرا. وانها لا تحل لاحد بعدي. لا تحل لي الا هذه الساعة غضبا على اهلها. الا - 00:03:15
قد رجعت على حالها بالامس الا ليبلغ الشاهد الغائب. فمن قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل بها فقولوا ان الله قد احلها لرسوله ولم يحلها لك - 00:03:30
واسند عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة حين افتتحها هذا حرم هذا حرم هذه حرم حرمها الله يوم خلق السماوات والارض وخلق الشمس والقمر ووضع هذين الاخشبين لم تحل لاحد قبلي ولا تحل لاحد بعدي. احلت لي ساعة من نهار - 00:03:46
قالوا فمكة لم تزل منذ خلقت حرما حرما امنا من عقوبة الله وعقوبة الجبابرة قالوا وقد اخبرت عن صحة ما قلنا من ذلك الرواية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ذكرناها - 00:04:09
قالوا ولم ولم يسأل ابراهيم ربه ان يؤمنه من عقوبته وعقوبة الجبابرة ولكنه سأله ان يؤمن اهله من الجدوب والقحوط. وان وان يرزق ساكنيه من الثمرات كما اخبر ربه عنه انه سأله بقوله - 00:04:28
واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر قالوا وانما سأل ربه ذلك لانه اسكن فيه ذريته وهو غير ذي زرع ولا ضرع - 00:04:46
فاستعاذ بربه من ان يهلكهم بها جوعا وعطشا فسأله ان يؤمنهم مما مما حذر عليهم منه قالوا وكيف يجوز ان ان يكون ابراهيم صلوات الله عليه سأل ربه تحريم الحرم - 00:05:02
وان يؤمنه من عقوبته وعقوبة جبابرة خلقه وهو القائل حين حله ونزله باهله وولده ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير غير ذي زرع عند بيتك المحرم قالوا فلو كان ابراهيم هو الذي حرم الحرم او سأل ربه تحريمه لما قال - 00:05:18
عند بيتك المحرم عند نزوله به ولكنه حرم قبله وحرم بعده وقال اخرون كان الحرم حلالا قبل دعوة ابراهيم كسائر البلاد غيره وانما وانما صار حراما بتحريم ابراهيم اياه كما كانت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حلالا قبل تحريم رسول الله صلى الله - 00:05:40
عليه وسلم اياها فصارت حراما بتحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم اياها قالوا والدليل على صحة ما قلنا في ذلك ما حدثنا واسند عن ابي الزبير عن جابر ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:04
ان ابراهيم حرم بيت الله وامنه. واني حرمت المدينة ما بين لابتيها فلا يصاد صيدها ولا تقطع عضاهها واسند عن نافع عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابراهيم كان عبد الله وخليله واني عبد الله ورسوله - 00:06:22
طوله وان ابراهيم حرم مكة واني حرمت المدينة ما بين لابتيها عضاهها عضاهها وصيدها. ولا يحمل فيها سلاح لقتال ولا يقطع منها شجرة الا لعلف بعير الا لعلف بعير واسند - 00:06:45
عن عمرو بن عن عبدالله بن عمرو بن عثمان عن رافع بن خديج قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابراهيم حرم مكة واني احرم ما بين لابتيها - 00:07:05
وما اشبه ذلك من الاخبار التي يطول باستيعاب ذكرها الكتاب قالوا وقد اخبر الله تعالى ذكره في كتابه ان ابراهيم قال رب اجعل هذا بلدا امنا ولم يخبر عنه انه سأله - 00:07:18
ان يجعله امنا من بعض الاشياء دون بعض فليس لاحد ان يدعي ان الذي سأله من ذلك الامان له من بعض الاشياء دون بعض الا بحجة الا بحجة يجب التسليم لها - 00:07:33
قالوا واما خبر ابي شريح وابن عباس فخبران لا تثبت بمثلهما في الدين حجة لما في اسانيدهما من الاسباب التي يجب التثبت فيها من اجلها والصواب من القول في ذلك عندنا ان الله جل ثناؤه جعل مكة حرما حين خلقها وانشأها - 00:07:47
كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه حرمها يوم خلق السماوات والارض يوم خلق السماوات والارض بغير تحريم منه لها على لسان احد من انبيائه ورسله ولكن بمنعه جل ثناؤه من ارادها بسوء وبدفعه عنها من الافات والعقوبات وعن ساكنيها - 00:08:09
واما ما وعن ساكنيها ما احل بغيرها وغير ساكنيها من النقمات فلم يزل ذلك امرها حتى بوأها الله ابراهيم خليله واسكن بها اهله هاجر وولده اسماعيل فسأل حينئذ ابراهيم ربه - 00:08:29
فسأل حينئذ ابراهيم ربه ايجاب فرض تحريمها على عباده على لسانه ليكون ذلك سنة لمن بعده من خلقه يستنون به فيها اذ كان جل ثناؤه قد اتخذه خليلا واخبره انه جاعله للناس اماما يقتدى به فاجابه ربه الى ما سأله والزم عباده حينئذ حينئذ فرض تحريمه على لسانه - 00:08:48
فصارت مكة بعد ان كانت ممنوعة بمنع الله اياها بغير ايجاب فرض الامتناع فرض الامتناع بغير ايجاب الله فرض الامتناع منها على عباده ومحرمة بدفع الله عنها بغير تحريمه اياها على لسان احد من رسله - 00:09:14
فرضا تحريمها على خلقه على لسان خليله ابراهيم عليه السلام وواجبا على على عباده الامتناع من استحلالها واستحلال صيدها وعضاهها بايجابه بايجابه الامتناع من ذلك ببلاغ ابراهيم رسالة الله اليهم اليه بذلك اليهم - 00:09:31
فلذلك اضيف تحريمها الى ابراهيم صلوات الله عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابراهيم حرم مكة لان فرض تحريمها فرض تحريمها الذي الزم الله عباده على وجه العبادة له به دون التحريم الذي لم يزل - 00:09:53
لا هو منفردا لها به على وجه على وجه الكلاءة والحفظ لها قبل ذلك كان عن مسألة عن مسألة ابراهيم ربه اجاب فرض ذلك على لسانه لزم العبادة فرضه دون غيره - 00:10:11
فقد تبين اذا بما قلنا صحة معنى الخبرين اعني خبر ابي شريح وابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله حرم مكة يوم خلق الشمس والقمر - 00:10:27
فخبر جابر وابي هريرة ورافع ورافع ابن خديج وغيرهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم ان ابراهيم حرم مكة وان ليس احدهما دافعا صحة معنى الاخر كما ظنه بعض الجهال - 00:10:40
وغير جائز في اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضها دافعا ان وغير جائز في اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكون بعضها دافعا بعضا اذا ثبت صحتها - 00:10:58
وقد جاء الخبران الذين روي اللذان روي في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مجيئا ظاهرا مستفيضا يقطع عذر من بلغه واما قول ابراهيم صلوات الله عليه ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم - 00:11:12
فانه ان يكن قال ذلك قبل ايجاب الله فرض تحريمه على لسانه على خلقه فانما عنا بذلك تحريم الله اياه الذي حرمه بحياطته اياه وكلاءته من غير تحريمه اياه على خلقه على وجه التعبد لهم بذلك - 00:11:30
واياكم قال ذلك بعد تحريم الله اياه على لسانه على خلقه على وجه التعبد فلا مسألة لاحد علينا في ذلك نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد فهذا هو الدرس الثاني - 00:11:48
بعد المئة وكنا وقفنا عند قوله تعالى واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا بلدا امنا والطبري رحمه الله تعالى يعني عقد يعني فصلا طويلا يتعلق الخلاف فيما يتعلق من زمن تحريم هذا البيت - 00:12:06
وذكر خبرا قبله عن قتادة آآ وهو ان الحرم آآ حرم بحياله الى العرش يعني معناه انه كل ما فوقه من فضاء هو حرم. طبعا مثل هذه الاخبار آآ يعني لا تتلقى او تقبل - 00:12:27
من جهة المعصوم عليه الصلاة والسلام وقتادة يقول ذكر لنا فاذا هو يكون من مرسلات او من مراسيل قتادة لا يثبت به خبر ولكنه يعني مما يحكى ثم ذكر بعد ذلك - 00:12:50
مجموعة ايضا من الاخبار عن الحرم بانه اهبط مع ادم حين هبط هناك روايات اخرى في قضية بناء هذا البيت والذي يظهر والله اعلم ان هذا البيت كان منذ زمن - 00:13:07
ادم عليه الصلاة والسلام وهناك اثار متعددة في هذا وايضا الموضوع اللي ذكرته لكم سابقا وهو ان الاسلام بني على خمس رائض والاسلام الذي بني على خمس فرائض هو منذ لدن ادم عليه الصلاة والسلام - 00:13:25
الى محمد صلى الله عليه وسلم لكن تختلف الفروع في هذه الفرائظ. يعني الفرائظ الخمسة افراد الخمسة من اصول هذه الاديان لكن الفروع قد تختلف من نبي الى نبي يعني حج البيت لبعض الانبياء ثابت في السنة - 00:13:43
وقطعا انه لما جاء ابراهيم عليه الصلاة والسلام الى هذه المنطقة كان عنده من وحي الله ان هذا مكان البيت لكنه لا يعرف ولهذا جاء قول الله سبحانه وتعالى واذ بوأنا - 00:14:08
لابراهيم مكان البيت وهو قال مثل ما ذكر في الرواية الاولى قال ربي اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم وهذا قبل ان يبتلي البيت مما يشعر انه لما جاء كان قد اخبر ان هذا مكان البيت لكن - 00:14:22
اين هو بالتحديد الى الان لا يعرف حتى اظهره الله سبحانه وتعالى واظهر له قواعد هذا البيت وهذا يعني اظهار هذه القواعد وكونها قواعد ثابتة يشعر باصالة هذا البيت وقدمه عبر الزمن قبل ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:14:44
لكن متى هدم هذا البيت او رفع على حسب الروايات هل هو بعد الطوفان الله اعلم. طبعا وفي روايات على انه كان بعد الطوفان وهي متكاثرة يعني يمكن يكون لها اصل - 00:15:04
لكن الذي يعنينا نحن الان الذي يعنينا وما يتعلق بتحريم ابراهيم عليه الصلاة والسلام اذا لو رجعنا الى بعض الكتب اللي تكلمت عن اخبار مكة مثل كتاب اخبار مكة الفاكهة او الازرق او غيرها سنجد هناك آآ اثار كثيرة جدا جدا تتعلق بهذا - 00:15:19
البيت هل الذي حرم مكة هو الله سبحانه وتعالى او ابراهيم عليه الصلاة والسلام اذ رجعنا الى الايات والاحاديث سنجد ان هناك تحريما الهيا يعني ثابت وكذلك تحريما من ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:15:39
ليس بينهما ماذا تعارظ اليس بينهما تعارظ والطبيب رحمه الله تعالى بين هذا انه ليس بين الامرين تعارض وانما وقع عند بعضهم لما اراد ان يرجح احد الامرين يعني ما الذي حرم - 00:16:01
فلا شك ان الله سبحانه وتعالى حرمهما او حرم مكة معذرة حرم مكة وجعل حرما امنا واصطفاها من بين جميع البلاد الله سبحانه وتعالى اصطفى هذه البقعة من بين جميع البلاد وجعل لها احكاما خاصة - 00:16:17
نجعلها احكاما خاصة ابراهيم عليه الصلاة والسلام كما اشار الطبري اظهر هذا التحريم وجاءه يعني اظهر هذا التحريم واشاعه وليس تحريمه تحريما ايش ابتدائيا اليس تحريمه؟ تحريما ابتدائيا ولهذا وقال - 00:16:34
الطبري رحمه الله تعالى وهو يرجح قال ان الله جل ثناؤه جعل مكة حرما حين خلقها وانشأها كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه حرمها يوم خلق السماوات والارض ثابت عن النبي - 00:16:56
صلى الله عليه وسلم وعندنا تحريم إبراهيم عليه الصلاة والسلام لكن ما ما يعني ما مقام هذا التحريم هو مقام الاشاعة والاذاعة لهذا التحريم وهذا نوع من تكريم الله سبحانه وتعالى لابراهيم - 00:17:10
في انه جعل اشاعة هذا التحريم على لسان ابراهيم عليه الصلاة والسلام وايضا بدعاء منه عليه الصلاة والسلام لان يجعل هذا البلد امنا ان يجعل هذا البلد امنا. والامن هنا يشمل جميع انواع - 00:17:27
الامن ولهذا هنا نحن نقول اجعل بهذا البلد امنا هذا مطلق هل هناك تخصيص لمعنى الامن الجواب لا فالاصل نبقى على عمومه انه يشمل جميع انواع الامن حتى الشجر حتى الشجر الذي في الحرم - 00:17:43
ايضا يأمن ولهذا مثل ما ذكر انه لا يعبد فيها شجر الا كما تعلمون الاذخر كما ذكر في رواية البخاري وغيره ان ابن عباس قاله انه الاذخر نكفن به موتانا قال الا الاذخر. لماذا؟ لشدة الحاجة - 00:18:04
اليه فاذا الاصل الاصل فيما هو في منطقة الحرم انه كل شيء يأمن فيه يعني كل شيء يأمن فيه ولا يجوز فيه ما يجوز فيه غيره وهذا الامر المشركون كانوا يعظمونه تعظيما شديدا - 00:18:22
يعني كان قضية موضوع الحرم وحدود الحرم كانوا يعظمون هذا الامر تعظيما شديدا. حتى ان القاتل ها القاتل يأتي فيه فيراه ابن القتيل ولا يمسه بسوء ما دام في الحرم - 00:18:43
يعني ما دام في الحرم والله سبحانه وتعالى قد اعطانا ايضا نماذج في التاريخ لمن اراد ان يسيل هذا الحرم فقسمه الله انقسمه الله مثل ما حصل لي ابرهة طبعا قد يقول قائل انه وقع في الحرم - 00:19:02
يعني وقع في الحرم ابتلاءات اخرى مثل ما وقع من القرمطي وما فعل قرامطة لما حملوا الحجر الله سبحانه وتعالى جعله شرعا وهذا دلالة على ان هذا الامر امر شرعي. يعني اجعلوا انتم هذا الحرم - 00:19:19
امنا وان الله امن فيه اشياء فمن غير هذا الامن فانه ستلحقه وتنال ماذا؟ العقوبة يعني بنغير هذا الامن فانه تناله العقوبة ولذا كل من اراد ان يمس الحرم بسوء - 00:19:36
ان الله سبحانه وتعالى يعاقبه بالله سبحانه وتعالى يعاقبه. فاذا هذه يعني القاعدة العامة فيما يتعلق في المؤلفة بين الاخبار. لانه ليس بينها تناقظ هل ورد في القرآن الاشارة الى تحريم الله للحرم - 00:19:52
يعني هل ورد لأ تحريم الحرم القرآن لم يأتي نص في اية او اشارة الى تحريم الله للحرم وانما الوارد تحريم ابراهيم عليه الصلاة والسلام كتحريم لكن جعلنا حرما امنا هذا اشارة الى - 00:20:13
يعني الامن فيه يعني جعلنا حرما امنا وهو قال اجعل هذا البلد فاذا هناك اخبار عن الله سبحانه وتعالى بانه جعل الحرم امنا وهناك ايضا اخبار عنا ابراهيم دعا ان يجعل هذا الحرم - 00:20:34
امنا لكن كنص التحريم هذا جاءت الاشارة فيه الى ماذا؟ في الاحاديث النبوية لنص التحريم ان الله حرم حرم وانما القول بجعله مجرد ايش اخبار فانت حينما توائم بين هذه الاخبار الواردة في القرآن والاخبار الواردة في السنة تعلم ان مسألة التحريم - 00:20:50
فيها امران انه فيه امر الجعل يعني الله اراد هذا وفي امر اخر ان الله سبحانه وتعالى اظهر مزية ابراهيم بدعائه بما اراد الله وهو جعل الحرم امنا ثم انه هذا الاصل - 00:21:12
هذا الاصل في الحرم منذ زمن واما ما وقع من اختلالات في الامن فانها تعتبر ماذا؟ تعتبر استثناءات لا تؤثر على امن الحرم. يعني تعتبر استثناءات لا تؤثر على الحرم - 00:21:29
ايضا لو وقع ظلم من بعض الولاة كما ذكر يعني في التاريخ من ظلم بعض الولاة الذين آآ كانوا امراء على الحرم فهذا ايضا لا يؤثر على ماذا على هذا الامر لانه هذا مخالفة للامر فقط - 00:21:46
بمعنى ان هؤلاء خالفوا الامر هناك من كان يقطع السبيل على الحجاج هناك من كان يفعل لكن هذا كله مخالفة لما امر الله سبحانه وتعالى به لكن من جهة الاخبار - 00:22:01
والاحكام ليس هناك تناقض بينما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا الطبري رحمه الله تعالى بين انبه على ذلك بانه غير جائز في اخبار رسوله صلى الله عليه وسلم ان يكون بعضها دافعا - 00:22:16
بعضا اذا ثبتت ثبتت صحتها وهذه قاعدة كلية في جميع اخبار الرسول او في جميع اخبار الوعي سواء كانت في القرآن او في السنة لا يوجد في القرآن اخبار متعارضة - 00:22:31
لا يوجد في السنة اخبار متعارضة لا يوجد في السنة الصحيحة ما يعارض القرآن. بل كل الوحي سواسية في هذا ثم ذكر بعد ذلك آآ يعني ملخص ما امره ومعنى قول ابراهيم اني اسكنت من ذريتي - 00:22:45
انه قال بانه ان يكن قال ذلك يعني الان يريد ان يخرج عند بيتك المحرم متى قاله قال ان يكن قال ذلك قبل ايجاب الله فرض تحريمه على لسانه على خلقه فانما على ذلك تحريم الله اياه الذي حرمه بحياطته اياه وكلاءته. يعني كانه الان تحريم حياطة وكلأه - 00:23:01
من غير تحريمه اياه على خلقه على وجه التعبد لهم بذلك طيب يعني انه كان لو جعله الان ان ابراهيم لما قال عند بيتك المحرم اي الذي آآ حطه كلأته وحفظته - 00:23:25
يعني اذا تحريم الاحاطة والحفظ والكلائة قال وان يكن قال ذلك بعد تحريم الله يعلم وهذا ايضا احتمال لانه لما قال اني اسكنت من ذريتي قد يكون بعد ان اخبر عن ماذا - 00:23:43
على الحرم فهذا لا اشكال فيه لكن الاشكال وهو يريد ان يرد على من قال القول الاول اللي ذكروا ان ان ابراهيم قال اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم - 00:23:59
فكيف قال هذا القول ثم يقال انه هو حرم وهو عارف انه ايش محرم. فكأنه فرق بين امر التحريم هنا اللي هو من الطبري ان يفرق بين امر جعلت نوع التحريم - 00:24:15
الالهي شيء ونوع التحريم الابراهيمي شيء اخر لكنه في النهاية الاصل انه داخل ضمن التحريم الالهي. نعم شيخنا احسن الله اليك الا يشكل التفريق في التحريم بتخريج عبادة الرسل قبل إبراهيم عليه السلام - 00:24:29
كيف؟ كيف ما فهمت؟ اذا ثبت عن الرسل الذين سبقوا ابراهيم عليه السلام حج البيت لادم او غيره. هم الا الا يشكل هذا في في انه قد تعبدوا في بيت الله - 00:24:47
كيف يكون الحفظ تحريم الله عز وجل السابق تحريم حفظ فقط لا لا لا هو الان لانه الان عندنا بعد ابراهيم عليه الصلاة اسف بعد نوح عليه الصلاة والسلام الى وقت ابراهيم - 00:25:01
بناء على ما ذكر عليهم صلاة الله وسلامه يعني كأنه هذا تنوسي هذا الامر في البيت يعني تونسي هذا الامر فجاء ابراهيم ايش واظهره جاء ابراهيم واظهره بدعائه الذي دعا الله سبحانه وتعالى به والا التحريم الاصل ان يبقى كما هو - 00:25:14
وهذا هو الظاهر انه محرم حتى عند الانبياء يعني كل ما يتعلق بالبيت الظاهر في امره انه واحد وان ما بقي عند عند العرب هو من بقايا دين ابراهيم الذي هو متوافق مع - 00:25:33
من جاء قبله لكن الان لو تتأمل قال ان يكون قال ذلك قبل ايجاب الله فرض تحريمه على لسانه فقط لا يعني انه قبله لم يكن ايش محرمة انما انه يقال انه قد يكون تونسي هذا الامر فاظهره الله على لسان ابراهيم عليه الصلاة والسلام. القول في تأويل قوله جل ثناؤه - 00:25:47
وارزق اهله من الثمرات وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر وهذه مسألة من ابراهيم ربه ان يرزق مؤمني اهل مكة من الثمرات كافريهم وخص بمسألة ذلك للمؤمنين دون الكافرين لما اعلمه الله عند مسألته اياه ان يجعل من ذريته ائمة يقتدى بهم - 00:26:11
ان منهم الكافر الذي لا ينال الذي لا لا ينال عهده والظالم الذي لا يدرك ولايته. فلما علم ان من ذريته الظالمة والكافر خص بمسألته رزق ربه ان يرزق من الثمرات من سكان مكة المؤمن منهم دون الكافر - 00:26:36
وقال الله له لقد اجبت دعاءك وسأرزق مع مؤمني اهل هذا البلد كفارهم فامتعهم فامتعه به قليلا فاما من في قوله من امن منهم بالله واليوم الاخر فانه نصب على الترجمة والبيان عن عن الاهل كما قال جل ثناؤه - 00:26:54
يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه بمعنى يسألونك عن قتال في الشهر الحرام وكما قال تعالى ذكره ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا بمعنى ولله حج البيت على من استطاع اليه سبيلا - 00:27:14
وانما سأل ابراهيم ربه ما سأل من ذلك لانه حل بواد غير ذي زرع ولا ماء غير ذي زرع ولا ماء ولا اهل. فسأل ان فسأل ان يرزق اهله ثمرا - 00:27:32
وان يجعل افئدة من الناس تهوي اليهم فذكر ان ابراهيم لما سأل ربه لما سأل ذلك ربه نقل الله الطائف من فلسطين حدثني واسند عن عن هشام قال قرأت على محمد بن مسلم على محمد بن مسلم الطائفي ان ابراهيم لما دعا للحرم - 00:27:46
ارزق اهله من الثمرات نقل الله الطائف من فلسطين نعم اه قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام وارزق اهله من الثمرات آآ قال من امن منهم بالله واليوم الاخر يعني كأنه اراد ان يخص - 00:28:06
مثل ما خص في ايش بالامامة ان الرزق اراد ابراهيم لمن امن منهم بالله واليوم الاخر والله سبحانه وتعالى آآ بعدها سيأتي انه قال ومن كفر ايضا سيرزق من كفر لان رزق الله سبحانه وتعالى لا - 00:28:25
لا على المسلم ولا على الكافر ولا على المسلم بل هو عام آآ هنا يظهر ايضا اه هذا الاب الرحيم اللي هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام وحرصه على هذه الذرية التي ستأتي بعد وليست ذرية مباشرة ليسوا ابناءه فقط او احفاده بل - 00:28:40
ان هذه الدعوة لاهل مكة ولمن جاء الى مكة اليوم الافئدة التي تهوي الى مكة. يعني الان عندنا المقيم في مكة والذي يهوي الى مكة قم قسمان الان الذين في مكة - 00:29:00
اما ان يكونوا من اهلها اصالة واما ان يكون ممن ورد عليها واستقر فيها وقال اجعل الان افئدة الناس تهوي اليهم انت تصور لو كانت مكة منقطعة ما احد يأتي اليها - 00:29:19
تكون موحشة هكذا لكن الله سبحانه وتعالى بدعوة ابراهيم جعلها مثل اه مثل النهر الجاري يعني متجددة المتجددة. بخلاف ما لو كانت مثل يعني لا يأتي اليها احد ستكون ايش - 00:29:35
مثل ما قال اسيا يعني قليلة جدا جدا. لكن كما نلاحظ ان مكة ما شاء الله منذ زمن يعني في الجاهلية حتى ومكة هي مكة ولها قدسيتها ولها شأنها العظيم عند العرب - 00:29:51
وهي مذكورة حتى في كتب التواريخ القديمة ويمكن لو ترجعون اللي يعرف باللغة الانجليزية لو تكتب بلسم مكة اللي هو البشام ستجدون عنه اخبار ما يدل على ان مكة او مكة يعني - 00:30:05
معروفة منذ القدم لكن نريد هنا الان نحن الان التنبيه على دعوة ابراهيم عليه الصلاة والسلام لهذا البيت ولاهل هذا البيت الذين يسكنونه خاصة ذريته بالذات. واذا قال ارزق اهله يعني اهل هذا البيت - 00:30:20
سواء كان من ذريته او من غيره يعني ممن يتأهل في هذا البيت من الثمرات طيب آآ سار الطبري هنا ايضا الى مسألة لما تكلم عن آآ ما يتعلق طبعا في عندنا من باب المصطلحات قال فانه نصب على الترجمة والبيان عن الال - 00:30:39
اللي يسمى عند البصريين ايش البدل. البدل يعني عند الكوفيين هذه مصطلحات كوفيين المصطلحات والكوفيين كما تعلمون الطبري اعتمد كثيرا على الفارة والفر من ائمته الكوفة وهذه المصطلحات مصطلحات على الكوفة في الاعراب - 00:31:00
لكنها الان تكاد تكون منسية آآ مقابل لها اللي هو البدن اه ذكر اه في الاخبار وهذا ايضا فيه مجموعة من الاخبار ان الله سبحانه وتعالى اقتطع الطائف من الشام - 00:31:17
وادي في رواية ان من فلسطين طبعا لا يبعد عقلا هذا الامر لا يبعد عقلا هذا الامر ونحن نعلم ان الجو الطائف الجو الطائف يعتبر بالنسبة الى مكة مصيف بمعنى انه اذا جاء وقت وقت الصيف - 00:31:33
فاهل مكة المقتدرون يخرجون الى الطائف يجلسون فيها لانه حر مكة كان حرا شديدا لا يكاد يطاق كما تعلمون خاصة في شهري الحر الشديدين بالذات ليشهر يوليو شهر اغسطس بالذات يكون الحر شديد جدا جدا - 00:31:51
خاصة ايضا مع الان المدنية والاسفلت وغيره اكون اشد واشد لكن قبل كان هؤلاء المقتدرون من اهل مكة يخرجون الى الطائف يعني يتبردون فيها ثم يرجعون لا يزال مكة يعملون هذا الى الان لكن المقصود - 00:32:08
الاشارة الى هذه القضية التاريخية ويتعلق بجغرافية الطائف وهل هي بالفعل قطعة من الشام كيف تكون؟ هذه اخبار يعني هذه اخبار وقد يكون لو درست يعني دراسة جيولوجية قد يجد يعني اهل آآ هذا العلم قد يجدون نوع من التشابه او الترابط - 00:32:23
بين هذه وتلك وهذا امر ليس من الامور المستحيلة ليس بالامور المستحيلة. لكن المشكلة اين هنا المشكلة في تقبل عقول بعض المعاصرين لمثل هذه الاخبار يعني اذا قرأتم مثل هذه الاخبار - 00:32:45
ستجدون انها غريبة جدا. فما الذي سيقع استغراب اليس كذلك؟ يعني استغراب انه كيف وكيف وكيف طيب الان هذه الاخبار التي قيلت اذا اردت ان تعالجها يعني تعالجها بطريقة الاستغراب - 00:33:02
وانه مستحيل ولا كيف يكون الى اخره فلن نأتي بايش بمقنع بمقنع لماذا؟ لاننا نحن الان امام امر متعلق بتكوين هذه الارض وان الله سبحانه وتعالى من اجل مكة اقتطع هذا - 00:33:19
المكان اللي هو الطائف اللي هو قطع اقطاع. هو ده يمنعه العقل وليس مستحيلا يعني كل هذا الان او لا في شيء عقلي يمنعه وليس مستحيلا لان الامر بيد الله سبحانه وتعالى - 00:33:36
ويبقى تحليل هذه الاخبار ان جاء ما يثبتها فنعم لكن هل ياتي ما يضادها ان هناك دليل مضاد لها لا يوجد يعني هل يوجد دليل يمكن ان يثبت ان الطائف ليست مقتطعة من ارض الشام - 00:33:51
الجواب الان لا يعني ما عندنا دليل على يعني ضد هذا وانا قصدت النظر او طريقة التفكير حينما نعالج هذه القضايا ما نستعجل الرد لانه غريب يعني استعجل الرد لانه غريب - 00:34:12
والله هذا خبر غريب فنرده دون ان نجري عليه الاحتمالات الدالة على قبوله قبل النظر في الاحتمالات الدالة على ماذا؟ على رده يعني نسارع في الاحتمالات الدالة على الرد اكثر من حرصنا على معرفة احتمالات القبول - 00:34:29
لماذا لا اجري عليه؟ احتمالات القبول واجري عليه احتمالية الرد على الاقل اذا كنت ساكون ايش؟ منصفا في التعامل مع هذه القضية الخبرية مع هذه القضية الخبرية كمفترض ان تكون منصفا تقول هل هذا الامر محتمل او غير محتمل - 00:34:47
وتطرس مجالات احتماله ثم تدرس مجالات عدم احتماله اللي يقع منا مع الاسف اننا مباشرة ايش نرد هذا الخبر وهذا لا شك انه اشكال في طريقة تلقي الاخبار. السؤال الان - 00:35:05
الذي يجب ايضا نسأل انفسنا ان هؤلاء الذين رووا هذه الروايات روايات من هم في النهاية نجد انها في طبقة الصحابة من علمائنا من علماء الصحابة او من علمائنا من التابعين - 00:35:22
او من علمائنا من اتباع التابعين مع الاسف انك تجد بعض المعاصرين بعض المعاصرين حينما يتكلم عن هذه الاخبار اجمالا يستسخف العقول التي تقبل هذه الاقوال ان يأتي بعبارات فيها نوع من ماذا؟ الاستسخاف لهذه العقول - 00:35:41
او الكلام عنه انه من وضع الزنادقة او او من العبارات المشيمة وانا اقول الحقيقة ان هذا الكلام غير مقبول من هؤلاء وانه يجب علينا ان لا نطلق مثل هذه العبارات - 00:36:02
لانه كان من الواجب علينا ان نقول كيف قبلت هذه العقول هذه الاخبار وما دامت هذه العقول الكبار قد قبلتها فمن باب اولى ان اكون انا كذلك لان لماذا اقبل منهم - 00:36:16
هذا دون هذا فقط لان هذا لم يعجبني ولم يوافق عقلي ما قبلته طب ما انت الان التفسير كله يعني علم التفسير كله كله ورد بهذه الطرق وارد بهذه الروايات - 00:36:30
فاذا نظرت اليها بهذه النظرة التقسيمية التجزيئية وجعلت هذه الاخبار غير مقبولة جملة وتفصيلا عندك. لانها لا توافق النظرة العقلية عندك. طبعا النظرة العقلية مزعومة فهناك نظرة عقلية اخرى انت لم - 00:36:46
تهتدي اليها فلماذا نحن نعالج هذه القضايا بهذه الطريقة؟ هذه الطريقة هي التي اساءت لعلم التفسير ولمرويات التفسير لو انت رجعت الى هؤلاء الذين يستخدمون هذا الاسلوب ستجد انهم اساءوا لمرويات التفسير ولعلم التفسير في النهاية - 00:37:01
ولم نستطع ان نتلقى هذا العلم على الوجه الصحيح لانه بنضطر انه نبحث عن اصحاب العقول النيرة الذين يحررون وينتقدون ويقومون هذه الروايات ويخرجون الغث من السمين هذه كلها دعاوى. لا نقول لا يوجد غث يوجد لكن هل يوجد في مرويات - 00:37:23
الصحابة والتابعين واتباعهم بهذه الطريقة يعني واظب لكم مثال اخر قد يكون اشد من هذا يعني مثلا اصحاب لون كلب اهل الكهف لون الكلب بني اشقر الى اخره فكان ماذا - 00:37:44
انا لا انظر الى هذه الى لونه بهذه الطريقة انا اعرف ان لونه لا يؤثر في العلم كون احمر ولا يكون ازرق ولا اسود ما يؤثر لكن ليؤثر عندي في العلم - 00:38:01
والذي يجب ان اسأل نفسي ان علماءنا قد نقلوا هذه الروايات لماذا نقلوها وهم يعرفون يقينا انها فيها اشكالات لماذا نقلوها اذا كانوا هم اباحوا نقلها واستجازوه واشتهرت بينهم وهي موجودة - 00:38:15
في كتب من جاء بعدهم ولم يكن عليها نكير ولماذا يجيء النكير من عندي انا في هذا الوقت لماذا اجعل طريقتي هي الطريقة الصحيحة؟ السليمة في انتقاد هذه المرويات وفي استسقاف العقول التي تقبل مثل هذه الروايات. انا معناه اني استسخف عقل ابن عباس والسدي ومجاهد سعد ابن جبير سعد ابن المسيب. الى اخره من هذه العقول - 00:38:35
التي روت هذه الروايات او غيرها طبعا من قضايا العلم فاذا هذه القضايا الخبرية يعني قضايا العلم الخبرية حينما تأتينا في مرويات الصحابة والتابعين واتباع التابعين يجب ان يكون عندنا اصل اول - 00:39:00
وهو الاصل العام الاصل عام هو القبول المطلق لهذه المرويات لا نحيد عن هذا الا ايش يعني دلائل يقينية العكس صار عندنا الاصل العام هو الشك في هذه الروايات وعدم الاعتبار بها - 00:39:19
حتى تثبت عندنا وهذا خلل يعني نحن عكسنا ايش الامر ستجد وانت تقرأ كل ما ابتعدت عن هذه الطبقات ستجد انه فشيئا تبدأ العقول تنتقد هذا المروي حتى تصل الى الوقت آآ آآ - 00:39:41
المعاصر وحتى في الوقت المعاصر بعضهم ينتقد هذه الروايات وقد يكون عنده من الطوام ما الله به عليم ولا يلزم يذكر اسماء طبعا كتب كتب التفسير المعاصرة خصوصا من بداية محمد عبده ومن جاء بعده واضحة جدا جدا - 00:40:01
بهذا والغريب ان انه ما من احد يستسخف هذه الروايات العبارات واردة عموما. عبارات سخيفة الى اخره هذه واردة عند بعضهم او يعترض عليها او يستنكرها الا وتجد ان عنده ما يشبهها ويستنكر عليه - 00:40:19
يعني وقلما اجد يعني قل ما اجد احدا يفعل هذا الا تجده يعني عندهم مثل هذا الا ما ندروا الا ما نادى. ولهذا الادب الادب مع هؤلاء العلماء هو الاصل والاولى - 00:40:39
وتتعجب انت حينما تنتقد سين من الناس من المعاصرين فيما كتب يأتيك بعض يعني انا اذكر احد الطلاب في احد الدورات انتقدت تام الكتب التي كتبت في هذه الموضوعات وشددت قليلا على - 00:40:55
طريقة منهج هذا المؤلف وخرج لي شاب صغير الله يحفظه ويزيد علما بركة يعترظ علي انه يعني كيف تقول في فلان هذا الكلام وانه فلان بدأ يعظم منه قلت والله ما اعرف انا احب ابن عباس اكثر من فقط - 00:41:10
فقلت لها انت ان ترضى ان ابن عباس يقال عنه هذا الكلام انه يدس كلام الزنادقة وانه كذا وانه كذا قال له اعوذ بالله قلت هذا هو الذي يقوله يعني محصلة كلامه في النهاية هو هذا - 00:41:29
انها ابن عباس وغيره كذا لا يفهمون ما يرون ويرون هكذا ويجمعون الغثو السمين اذا كان هؤلاء يجمعون الغضب السمين وهو ما شاء الله في القرن الرابع عشر والخامس عشر انتبه لهذا - 00:41:42
فقلت له انت اين عقلك بما تحكمه بما تحكم كلامه وتنظر اليه يعني تنظرت الى انتقادي له واحتشمت له ولم تنظر انتقاده للبخاري ولمسلم ولمن جاء قبلهم ولابن عباس وسعيد بن جبير وكل هؤلاء - 00:41:55
وشدد عليهم النكير حتى في بعض العبارات على ما يصح الخبر مرة يصح عن ابن عباس وغيره يقول ولعلهم ان ما دسه الزنادقة فاذا دسه الزنادقة ما عندنا نقاد في العلم - 00:42:12
يعني مرة خلاص مر كل هذه السنوات جيل بعد جيل حتى جاءه انتبه انه قد يكون مدرسة الزنادقة هذا اتهام لكل من سبقه لانهم لا يفقهون ولا يفهمون وان الزنادقة ما شاء الله يعيثون في تراثنا ويسرحون يمرحون - 00:42:27
بقينا نقادنا عبر هذه القرون يعني هذه مشكلة حقيقة وهي قضية تفكير منهجية تفكير لا اكثر ولا اقل وانا اقولها لانه ورد عندنا الان اكثر من خبر ستلاحظون الطبريون اذا اكثر من خبر هي اخبار بالنسبة لنا فيها غرابة فنحتاج الى منهجية في تلقي الاخبار - 00:42:44
وفي التعامل مع هذه الاخبار ولا تصلح المنهجية انك انك ترد كل ما هذا لانه والله مستغرب عندك او لا يقبله عقلك. نعم القول في تأويل قوله جل ثناؤه قال ومن كفر فامتعه قليلا. اختلف اهل التأويل في هذا القول وفي وجه قراءته. فقال بعضهم قائل هذا القول - 00:43:03
ربنا تعالى ذكره وتأويله على قومهم على قولهم قال الله ومن كفر بي فامتعه برزقي من الثمرات قليلا في الدنيا الى ان يأتيه اجله وقرأ قائل هذه المقالة ذلك فامتعه بتشديد التاء ورفع العين - 00:43:29
ذكر من قال ذلك واسند عن الربيع قال حدثني ابو العالية عن عن ابي بن كعب في قوله فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار قال هو قول الرب تبارك وتعالى - 00:43:49
واسند عن ابن اسحاق قال لما قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر وعزل الدعوة عن من ابى الله ان يجعل له الولاية انقطاعا الى الله ومحبته - 00:44:07
وفراقا لمن خالف امره وان كانوا من ذريته حين عرف انه كائن منهم ظالم لا ينال لا ينال عهده بخبره عن ذلك حين اخبره فقال الله ومن كفر فاني ارزق البر والفاجر فامتعه قليلا - 00:44:26
وقال اخرون بل قال ذلك ابراهيم خليل الرحمن على وجه المسألة منه ربه ان يرزق الكافر ايضا من الثمرات بالبلد الحرام مثل الذي يرزق به المؤمن ويمتعه بذلك ويمتعه بذلك قليلا في حياته حتى تغتنمه منيته - 00:44:45
وقرأ قائله ذلك ومن كفر فامتعه قليلا ثم ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار بتخفيف التاء وجزم العين وفتح الراء من اضطره ووصل لتخفيف التاء وجزم العين وفتح الراء من اضطر هو وصلي ثم اضطره بغير قطع الفها على وجه الدعاء من إبراهيم ربه لهم والمسألة - 00:45:04
ذكر من قال ذلك واسند عن الربيع عن ابي العالية قال كان ابن عباس يقول ذلك قول ابراهيم يسأل ربه ان من كفر فامتعه قليلا واسند عن مجاهد قال ومن كفر - 00:45:34
واسند عن مجاهد ومن كفر فامتعه قليلا يقول ومن كفر فارزقه فامتعه قليلا يقول ومن كفر فارزقه ايضا ثم اضطره الى عذاب النار. وصابوا من القراءة في ذلك عندنا والتأويل ما قاله ابي ابن كعب وقرأ به - 00:45:53
لقيام الحجة بالنقل المستفيض وراثة بتصويب ذلك وشذوذ ما خالفه من القراءة وغير جائز الاعتراض بمن كان جائزا عليه في نقله الخطأ والسهو على من كان ذلك غير جائز عليه في نقله - 00:46:11
اذ كان ذلك كذلك فتأويل الاية قال الله يا ابراهيم قد اجبت دعوتك ورزقت مؤمني اهل هذا البلد من الثمرات وكفارهم متاعا لهم الى بلوغ اجالهم ثم اضطروا كفارهم بعد ذلك الى عذاب النار. واما قوله فامتعه قليلا - 00:46:28
فانه يعني فاجعل ما ارزقه من ذلك في حياته متاعا يتمتع به الى وقت مماته وانما قلنا ان ذلك كذلك لان الله جل ثناؤه انما قال انما قال ذلك لابراهيم جوابا لمسألته ما سأل من رزق الثمرات لمؤمني اهل مكة - 00:46:50
فكان معلوما بذلك ان الجواب انما هو في مسأله ابراهيم لا في غيره وبالذي قلنا في ذلك قاله مجاهد وقد ذكرنا وقد ذكرنا الرواية بذلك عنه وقال بعضهم تأويله فامتعه بالبقاء بالدنيا - 00:47:12
وقال غيره فامتعه قليلا في كفره ما اقام بمكة حتى ابعث محمدا صلى الله عليه وسلم فيقتله فيقتله ان اقام على كفره او يجليه عنها وذلك وان كان وجها يحتمله الكلام - 00:47:29
فان دليل ظاهر الكلام على خلافه لما وصفناه نعم طيب هنا الان في قوله آآ قال ومن كفر فامتعه قليلا طبعا ظاهر جدا ان الظمير يعود الى من الى الله سبحانه وتعالى. فيكون كان ابراهيم - 00:47:44
دعا فقط للمؤمنين بالرزق. فالله سبحانه وتعالى قال وكذلك من كفر يعني ارزقه لانه كما قلنا الرزق عام للمؤمن الكافر وهذا قول آآ ابي بن كعب قال هو قول الرب تبارك وتعالى - 00:48:04
لكن على قراءة ومن كفر آآ فامتعه وتكون ايش فامتعوا معذرة كان في في قراءة فامتعه على نفس قراءة امتعه. على نفس اي نعم لكن فامتعه فهل ستكون ان الظمير يعود الى من - 00:48:21
الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام امتعه هي لا ليسعه الى الله ابراهيم الضمير ما في خلاف ده القائل القائل ومن كفر فامتعوا قال من هو القائل ايه هو الظمير في قاله يعني من هو الذي قال فامتعه ابراهيم - 00:48:42
طيب فاذا يكون الان عندنا على هذه القراءة اللي هي قراءة شاذة وهي قراءة ابن عباس وعليها فسر انه فامتعوا. طبعا ليس هناك تضاد بين القراءتين بين القراءتين لان اذا قلنا ان القائل هو ابراهيم - 00:49:09
يعني قال ومن كفر فامتعه قليلا كان الله قال امتعه قليلا يعني كأنها نوع من اجابة ابراهيم عليه الصلاة والسلام لكنها تعتبر ايش يعني قراءة شاذة وفسر عليها ابن عباس - 00:49:27
ومجاهد يعني فسر الاية على هذه القراءة وهذه مما ورد وهو قليل من التفسير على قراءة اهل البلد يعني قراءة اهل البلد وكنا قراءة ابن عباس انها منسوبة هنا على ان قراءة ابن عباس ومجاهد يعني قراءة ابن عباس - 00:49:42
ومجاهد طبعا لاحظوا الان في طريقة الترجيح عند الطبري في قضية القراءة وهي والمعنى تابع لها انه جعل ما قاله ابي وقرأ به طبعا لم يقرأ به ابي فقط بل في قراءة الكل كما تلاحظون الا - 00:49:59
من قرأ بهذه قال لقيام الحجة بالنقل المستفيض وراثة وهذه مصطلحات دقيقة جدا عند الطبري يعني الان اي القراءتين اكثر استفاضة او المستفيضة هي فامتعه اما الثانية فهي مخالفة يعني فيها شذوذ. يعني شذة قراءة فامتعوا - 00:50:16
جعلها قراءة ايش شاذة. ولذا قال وشذوذ ما خالفه من القراءة طبعا قاعدة انه غير جائز اعتراض بما كان جائزا عليه في نقله الخطأ والسهو على من كان ذلك غير جائز عليه في نقله - 00:50:39
يعني الان اذا كان واحد يجوز عليه الخطأ والسهو لكن الجماعة لا يجوز عليها الخطأ ايش والسهو لا يجوز عليها الخطأ والسهو. فهذا الانفراد حكم عليه عليه الطبري بماذا بالشذوذ - 00:50:56
طيب ثم رجع وبين معنى الاية بناء على هذا آآ التأويل لكن في اخر شيء ذكر لنا احتمالات ما معنى فامتعه قليلا ونقول انهم يعني فاجعله اجعل ما ارزقه من ذلك في حياته - 00:51:12
متاعا يتمتع به الى وقت مماته. هذا هو ظاهر ايش هذا هو ظاهر المعنى لماذا؟ لان كلام ابراهيم عليه الصلاة والسلام عن ماذا عن الرزق بان يرزقهم من الثمرات فاذا ما دام الكلام عن الرزق في الثمرات - 00:51:31
فاذا معنى المتاع اذا هو متاعه في الدنيا برزقه حتى مماته اورد قولين طبعا هو اشار الى الى سبب ذلك وهو السياق. يعني ماذا اختار هذا المعنى؟ كما قال انما قال ذلك ابراهيم جوابا لمسألة من سأل - 00:51:47
من رزق الثمرات المغنية لاهل مكة هذا السياق دل على المراد بقوله فامتعه يعني ما نوع المتاع الذي يكون بعضهم قال امتعه بالبقاء في الدنيا لكن هذا عام والكلام عن متعة او تمتيع خاص والتمتيع بالرزق - 00:52:04
واذا متع بالرزق متع ايش؟ في الدنيا لكن قد يمتع بالدنيا ولا يمتع ايش في الرزق والقول الاخر اللي ذكره طبعا لم يذكر اقوال من قال بها نقال امتعوا قليلا في كفره ما اقام بمكة - 00:52:24
حتى ابعد محمد صلى الله عليه وسلم فيقتله طب هل في الاية ما يشير الى هذا المعنى في في الاية ما يشير لهذا المعنى ليس هناك تلامسة بهذا المعنى. لكن - 00:52:38
من جهات الاحتمال العقلي هل محتمل او غير محتمل محتمل الطبري يشير الان يقول يقول وان كان وان كان وجها يحتمله الكلام فان دليل ظاهر الكلام على خلاف لما وصفناه - 00:52:51
هنا تنتبه الى مسألة مهمة جدا يعني مسألة علمية وهي انه ليس كل ما احتمله الكلام يصح ان يكون ايش تفسيرا للاية ليس كل ما احتمله الكلام ومحكمته الاية يصح ان يكون تفسيرا لها - 00:53:08
لماذا؟ لان لو جعلنا كل ما تحتمله الاية تفسيرا لها اننا جعلنا القرآن نصا مفتوحا جعلنا منصة مفتوحة لان هذا الان اللي ذكره من جهة الاحتمال العقلي محتمل انه ما يكون احتمال المعنى انه - 00:53:26
امتعه يعني من كفر امتعه الى ان يبعث محمد فاذا بعث محمد لا مقام لكافر تمتع ولا ويعني لكنه يضطر الى لا هو جعل الحد يعني ان اخر التمتع بقيام محمد صلى الله عليه وسلم - 00:53:45
هو فهم هكذا وهذا لا شك انه ذكرته يرد عليه ايضا. لو قال لو اردنا ان نعرف ما هو مراد هذا القائل هذا القول يعني ما هو مراد قائل هذا القول - 00:54:20
ولهذا انا اقول لكم انه تنبيه الطبري عليه رحمة الله لما قال وان كان وجها يحتمل الكلام هذا من باب العدل في قبول التفسير او هذا الفهم هو يقول هذا الفهم ما عليه اشكال لانه الكلام يحتمله ما نخالف في كون الكلام يحتمله لكنه ما في دلائل عليه من ظاهر الكلام - 00:54:32
اعيد العبارة لما قال وقال غيره فمتعه قليلا في كفره ما اقام بمكة حتى ابعث محمدا صلى الله عليه وسلم فيقتله ان اقام على كفره او يجليه عنها وذلك وان كان وجها يحتمله الكلام - 00:54:56
فان دليل ظاهر الكلام على خلافه لما وصفناه يعني سياق الايات واضح جدا تتكلم عن الرزق مظاهر الاية يخالف هذا مع ان هذا الاحتمال من جهة احتمال العقلي محتمل طبعا لا شك - 00:55:17
كل محتمل لا دليل عليه فانه لا يقبل يراد ماذا هذا المحتمل ويعني كانه لان هو قول موارد عنده فاراد ان يرده بالعكس ايراده له ورده بالنسبة لنا نحن يعطينا فائدة - 00:55:44
لانه احنا يعطينا فائدة ومن سبق ان ذكرت لكم ان هذه مشكلة كبيرة جدا جدا يعني في قضية الاحتمال وانه البعض الناس يعني بعض يعني بعض من لم يمارس التفسير - 00:56:12
يعني ممارسة صحيحة ياخذ بعض كلام القواعد العلماء ويرى تطبيقها في في في جميع النصوص مثلا على سبيل المثال انه الكلام اذا احتمل ان الكلام اذا احتمل معنيين ليس بين متضاد جاز حمل الاية عليهما. على العين والرأس ما نقول لا - 00:56:26
لكن هذه قاعدة مطبقة كلية في كل شيء الجواب لا هي تعمل لكن اذا جاء في تحريف مثل هذه الامور نتوقف فيها. يقول القائل كل هذه المعاني صحيحة لا نهاية من - 00:56:44
طيب طيب فكيف اذا ما صار تفسير هذا يصل كل المعاني الصحيحة ما صار هذا التفسير والتفسير مرتبط بالسياق واصلا لو اردت ان تخرج عن السياق انت لن تخرج الا ان يكون استنباطا - 00:57:01
او استشهادا او استدلالا. اما كمعنى انت مرتبط بالصيام فمن اين لك من السياق؟ او من ظاهر الايات ان المراد تمتيع الكفار الى عهد محمد صلى الله عليه وسلم ما في دليل - 00:57:15
ومن اين لك ان المراد تمتيعه في الدنيا عموما؟ ما في دليل مع ان كلها محتملة العقلي محتملة هذه المسألة الحقيقة يعني غاية في الدقة يعني غاية في الدقة وايضا تبرز - 00:57:30
قيمة المفسر يعني او تعرف من هو المفسر الذي يستطيع في مثل هذه الامور ان يقول لك لا هذا ما يصلح لانه كيت وكيت وكيت انا مع الاسف يعني معالجة هذه القضايا - 00:57:47
تاج الحقيقة الى الى الى ان يكون المتكلم بارعا في التفصيل والتفريق بين ما يظن انه متماثل او متشابه وايضا الخروج من العموم الى التخصيصات هذه بما يصح ان يرد به - 00:58:01
آآ غير العام هذا وسبق للطبري قبل درسين تكلم عن هذه المسألة او قضية العموم وانه الاية ليست عامة. ونبه على انها خاصة في شيء معين ونقول هكذا هو التفسير - 00:58:19
قصدي انه من مهارة المفسر هو هنا انه حينما تأتي مثل هذه الاشياء تشتبه الواحد يقول لك هذه خاصة هذا القول لا يدخل لانه كذا اما الاخذ بالعموم يعني الاطلاق وغيره هذا لا يعجز عنه كثير - 00:58:33
يعني لا يعجز عنه كثير يمكن يأتي واحد يقول ومن ومن كفر ومتعه قليلا الخبر عام في ان الله يمتعه باي نوع من انواع المتاع فكل نوع من يدخل في - 00:58:50
هذا ممكن يقول قائل ويكون على العموم ويأتيك انه والله هذا خبر عام فلماذا انت تخصه بماذا الرزق فقط والذي خصم بالرزق والسياق من جعله يشير اليه هو السياق هذا الكلام كله عن السياق - 00:59:03
فلا نخرجه عن سياقه الا بدليل نعم هذا الذي يظهر يعني بعض العلماء الذين يريدون احتمالات دون رد الله بل بالعكس هم يرونها يعني هم هم هم نفسهم يحتملون هذا هذا الحقيقة هو اصل من اصول فتح - 00:59:20
يعني القرآن لجميع المحتملات يعني فتحه بدون ما يكون هناك يعني ضوابط او اه يعني قواعد في قضية ما الذي يدخل او يصح من هذه المحتملات والذي لا يصح وهذا لا شك انه نوع من الخطورة يعني خطير - 00:59:53
سبق ان ذكرت لكم عبارة وشيخ الاسلام ابن تيمية يعني المح اليها في موطن ان وانا ساصوغها بصياغة اخرى عموما. يعني انه المفسر الحق هو الذي يبحث عن المراد من النص - 01:00:10
اللي يبحث عن مرض من اصل ما هو المراد من هذا النص واما الذي يبحث عنه ما هو المحتمل من النص؟ هذا ليس مفسرا يعني في فرق بين ان تبحث عن ما هو المراد من النص - 01:00:28
وان تبحث ما هو المحتمل من هذا النص يعني محتمل من هذا النص كما قلت لكم الامر واسع يعني لا يعجز عنه احد بصراحة يعني الناحية بتاعتي تضع اية تقول للذين امامك ماذا يحتمل هذا النص - 01:00:41
كل واحد سيذكر محتملات بغض النظر عن صواب او او غير صواب يعني قدرة العقل على النظر الى النص والمحتملات فيه ما اتوقع انها عاجزة لكن امام هذه المحتملات ما هو المراد من هذا النص؟ هنا يبرز من - 01:00:57
هنا يبرز المفسر الحق اللي يقول لك المراد بالنص كذا لوجود كيت وكيت وكيت وكيت فهذه اشكالية كبيرة تحتاج حقيقة الى ضبط الى ضبط وانا اقول انه والضبط فيها ضعيف جدا جدا - 01:01:14
من الظبط في هالمسألة يعني ضعيف وحتى البحوث بحظت في معتملات لا تزال يعني في بدايات الامر. يعني بداية الامر لم تتحرر تحررا كبيرا في ان ننظر منها. واهم شيء - 01:01:32
يعني اهم قاعدة فيما يتعلق بهذا الامر هو النظر في السياق النظر في السياق هذه قاعدة كلية مهم ان ننتبه لها وحينما يأتي لنا كلام مخالف للسياق هنا يجب ان نعلم يقينا في اشكال - 01:01:46
ليس انه نرد القول لا نقول هنا الان في اشكال ان في اشكال فنحتاج الى ان ننظر فيه طيب لو وافق السياق لو وافق السياق وكنت ما زلت تستشكل لابد من ضوابط اخرى - 01:02:05
تلون بضوابط اخرى ايضا تجعلك تنتبه الى هذا ايضا والسياق ايضا جزء جزء منها لانه الان السياق لا يمنع ومن كفر فمتعه بالدنيا ولا يمنع ومن كفر فامتعه الى ان يخرج محمدا صلى الله عليه وسلم. السياق لا يمنع - 01:02:20
لكن ظاهر السياق ان الحديث عن الرزق فاخراجه عن الرزق يحتاجون الى دليل الاخراج عن رزقه يحتاج الى دليل وقس على هذا يعني امثلة كثيرة يعني انا في نفس الشيء بس انا احبس - 01:02:37
موت سطرد اكثر لانه في نفسي فيه من هذا شيء كبير جدا جدا والمعاصرون او جملة بعض المعاصرين بعض المعاصرين حينما بعض الايات مع الاسف يستخدم هذا الاسلوب يعني يبعد بالاية - 01:02:57
شرقا وغربا بسبب هذا الامر انه انه الاية تحتمل والاية كذا وتجدد ايات الله وكلام الانشائي يعني كلام الانشائي هذا صحيح الكلام الانشائي هذا يأتي به ولكنه بان نحن نحتاج الى من يحرر في التفسير - 01:03:13
يحتاج من يحرم التفسير ما هو نحن ما ناسنا بحاجة الى من يستنبط ومن يتدبر الى اخره ويأتينا بغرائب واوابد يعني ادينا باشياء من كرة وذا واذا ذاق لنا اتدبر - 01:03:33
او كذا لا بحاجة الى يذلنا ماذا يريد الله من هذا الكلام اولا الدقة اللي نراها في رحمة الله عليه في محاولة ضبط دائما يعني تعطيل الاقوال على المعنى المراد من الاية - 01:03:49
امر ليس بالسهل ان يصل اليه الانسان اذا يحتاج الى دربة يحتاج الى يعني ممارسة ليستطيع ان يميز بين الاقاويل نعم شيخنا احسن الله اليك الله عز وجل قال ربي اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن. الا يكون الا يكون الدعاء هنا بر اه يعني الدعاء بالامن - 01:04:06
جعل هذا البلد امنا التأمين اراد ابراهيم في البداية ان ان يخصه بالمؤمنين كما خص رزق الرزق بالثمرات فيكون قوله من امن بدلا عن كل من سبقه لا لم يفهموا هكذا والله اعلم ان اجعله امنا عموما - 01:04:32
عام في جميع الامر ولذلك خص الطبري من وجعلها بدل عن السؤال الثاني ما ما او هل يجوز ان تدخل الاحتمالات في الاية هل يمكن ان تكون ان يكون النص - 01:04:50
مطلقا يجوز ان تدخل فيه الاحتمالات وان تراد به معان متعددة دائما هل هذا اصل آآ لا هذا ليس اصلا لكنه قد يقع. يعني في فرق بين يعني هو الاصل الان - 01:05:13
اللي عندنا في الخطاب يعني في كلام الله سبحانه وتعالى نحن لو تأملنا هو الاصل الاصل الاصيل ان يكون مراد الله واحدا بهذا الكلام وهذا الاصل في الكلام انه يكون هناك مراد واحد - 01:05:31
جميل لكن لما نظرنا في كلام السلف وجدنا انه قد يرد عليه ايش؟ على هذا النص اكثر من احتمال فاذا الان دخول الاحتمال هو فرع وليس اصلا الدخول احتمال هو فرع وليس اصلا - 01:05:45
بدلالة انه الان ليس كل الخلاف الوارد عنهم او اكثر الخلاف الوارد عنهم يكون فيه هذا هذه الاحتمالات المتعددة وصعده كثير لكنه ليس الاكثر فهذه المسألة يعني اللي سألتها هو سؤال مهم جدا جدا ولعله طبعا يحتاج الى ان نعيد فيها ونحرر اكثر لان الكلام طبعا المباشر او انشائي هذا - 01:06:05
قد لا ينفع لكن انه هذا السؤال يعني مهم جدا يعني الان هل الاصل في فهم كلام الله سبحانه وتعالى فتحه للاحتمالات اولى ثم اذا جزنا فتح الاحتمالات لابد من ضوابط - 01:06:26
اذا قلنا لأ التعدد موجود يعني تعدد المعاني موجود وهذا وهذا واقع. فاذا يلزمنا نحن الى ضوابط في معرفة هل هذه المعاني محدودة او مفتوحة لابد من وجود ضوابط وحتى المعاني المقبولة لابد يكون عندنا فيها ايش - 01:06:41
ضوابط يعني ليس لمجرد انه هذا القول او هذه الاية تفتح على ما تحتمله من المعاني. ففي بعض المعاني كما تعلمون باطلة ان بعض المعاني يقطع المسلم ببطلانها كما تعلمون - 01:06:59
لكن انا طبعا اجابتي ليست محررة الان لكنها مجرد فقط يعني اه اه كما يقال لانه مناقشة لهذه الفكرة ونرى انها فكرة مهمة جدا جدا جدا ليس فقط لان عندنا من يريد ان يفتح النص على مصراعيه من الحدثيين وغيرهم. لا حتى في نفس الصف ان كان بعض من هم - 01:07:15
معك لا يفهمون هذا الامر ولا يتقنونه ويظنون الامر ايضا مفتوح وانه يمكن ان ان تتجدد المعاني ويمكن ان يكون كذا الى اخره وهذا مشكل يعني بعض الناس حينما يسمع هذا الكلام اعرف انه يسمعه يعني بعضهم غير ممارس للتفسير - 01:07:37
او من مارس لم يدخل في هذه القضايا. وانما اخذ من كلام المتأخرين وبدأ يجمع بهذه الطريقة. فتمشي عنده ما زالت انه والله تدبر وقرآن. اه القرآن صالح لكل زمان ومكان. العبارات تأتي مثل هذا فتجعله ايش؟ يرى اننا اه لو لو - 01:07:56
فعلم هذا نقيد الالفاظ لا نحن لا نقيدها نحن نقول متى تعرف ان هذه الالفاظ يمكن ان تنفتح وهذه الافاضل يمكن تكون انغلقت وانتهت هذا التمييز يعني التمييز هنا انت متى تعرف؟ معنى نقول كل القرآن لا يجوز فيه كذا لا نقول انه الان - 01:08:16
حينما نناقش هذه الكلمات لماذا نقول في هذا الموطن؟ هذا هو المعنى لا يصح الزيادة عليه قل لا هذا المعنى محتمل ان يزاد عليه هذه هذه المهارة اما انك تفتح يكون الاصل عندك التعدد - 01:08:36
تعدد المعاني هذا لا شك انه ايش ليس تأصيلا قويا وكما قلت لكم سابقا الذي يخصص هو المفسر اما الذي يعمم يمشي عالجادة لما يجي واحد يقول هذا خاص للعلة الفلانية والعيلة الفلانية هذا يفهم هذا فاهم تفسير - 01:08:53
وعارفة ان في اشكاليات هنا فيقيدك بهذا. ولا يقول لك خاص اعتباطا. يقول لك خاص للسبب الفلاني واحد اثنين ثلاثة اربعة اما اللي بقول لك والله الخبر على عمومه العام الى اخره هذا سلك الجادة - 01:09:12
وسلوك الجادة امر ميسور لكثير من طلاب العلم ما في اشكال وانت استمع انت لكثير من التفاسير التي الان تسمعها في الاذاعات وغيره تجدها تمشي على هذا على هذا النمط - 01:09:26
يجعل انه كلام الله عام وانه كذا ومن العبارات التي يكون لكن انا اقول لكم من خلال التدريب اللي قاعد نشتغل عليه مع الطبري احنا نتدرب في العقيقة كلنا نتدرب وناخذ طريقته في في معالجة الاقاويل واحتمالاته وكيفية يعني كيف يسوسها هو بطريقته. يعني هذا الان عبارته - 01:09:39
الحقيقة انا معجبتني جدا حتى انا كاتب عليها تعليق ليس كل ما احتمله الكلام يكون مرادا ليس كل ما احتمله كلام يكون مرادا. هذا ملخص كلام الطبري ملخص كلام الطبري ليس كل ما احتمله الكلام يكون مرادا. هذي الدقيقة او هذا التعبير اللي انا ذكرته هو من من خلال كلامه. قال - 01:10:01
ان كان له وجها يحتمله الكلام فان دليل ظاهر الكلام على خلافه هو ما قال انه كلام ليس صحيحا في ذاته ولا قال ان الاية لا تحتمل الاية تحتمله لكن هو غير مراد - 01:10:23
واضح الفكرة والامر فيها يطول لان هذا الموضوع بالذات يعني من الدقة بمكانة اتمنى لو باحث جاد يبحث هذا ويفصله لان الامثلة عندنا ولله الحمد والمنة كثيرة جدا ليست قليلة. وكيف تعامل معها فلان وفلان وفلان؟ سيجد امثلة. بل حتى - 01:10:39
سيجد ان بعض الذين يرون العموم او يكثرون من التعميم سيجده في بعض المواطن يذهب الى التخصيص لانه يضطر الامر الى التخصيص. وغيره يراه ايش على العموم وان شاء الله اذا جاءت ايات - 01:10:56
بهذه الطريقة صار فيها مثل هذه الامور يعني نجعلها مثل حلقة النقاش ونرد الاقاويل الاخرى بعض المفسرين ونرى كيف فهم هذه الاية وكيف فهم هذه الاية وكيف الطبري اصلا لما اتكلم بهذا وعارف ان الاية محتملة لهذه المعاني لكنه - 01:11:14
قيدها بهذه المعاني الدقيقة او الخاصة لاسباب العلن. ان شاء الله لعله اذا جاء من شيء من هذا نناقشه باذن الله تعالى. نعم نكمل الاية القول في تأويل قوله جل ثناؤه - 01:11:31
ثم اضطره الى عذاب النار يعني جل ثناؤه بقوله ثم اضطروه الى عذاب النار ثم ادفعه الى النار واسوقه اليها كما قال جل ثناؤه يوم يدعون الى نار جهنم دعا - 01:11:44
ومعنى الاضطرار الاكراه يقال اضطررت فلانا الى هذا الامر اذا الجأته اليه وحملته عليه فكذلك معنى قوله ثم اضطره الى عذاب النار ادفعه اليه واسوقه سحبا وجرا يعني كان فيه نوع من الممانعة ولا لا - 01:11:59
نعم. نعم القول في تأويل قوله جل ثناؤه وبئس المصير قد دللنا على ان بئس اصله بئس من البؤس سكن ثاني اصله اصله بئس من البؤس سكن ثانيه ونقلت حركة ثانيه الى اوله - 01:12:19
كما قيل للكبد تبدو كبد وما اشبه ذلك فمعنى الكلام وساء المصير عذاب عذاب النار بعد الذي كانوا فيه من متاع الدنيا الذي متعتهم فيها واما المصير فانه مفعل من قول القائل صرت مصيرا صلحا - 01:12:39
وهو الموضع الذي يسير اليه الذي الذي يصير اليه من جهنم فتأويل الكلام وبئس وبئس المكان الذي يصير اليه الكافر بالله عذاب النار نعم ليس هناك شيء لعلنا نقف عند هذا - 01:13:01
ونكمل ان شاء الله في الاسبوع القادم سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان - 01:13:15
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه وعلى اله افضل الصلاة واتم التسليم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما يا عليم - 00:00:00
هذا مجلس التعليق على تفسير الامام ابي جعفر الطبري رحمه الله تعالى لشيخنا مساعد ابن سليمان الطيار المقام مساء الاثنين الثالث من جمادى الاخرة يقول ابو جعفر رحمه الله القول في تأويل قوله جل ثناؤه - 00:00:42
واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا يعني جل ثناؤه بقوله واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا بلدا امنا واذكروا اذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا البلد امنا يعني بقوله امنا - 00:01:05
امنا من الجبابرة وغيرهم ان يسلطوا عليه. ومن عقوبة الله ان تناله كما تنال سائر البلدان من خسف وائتفاك وغرق وغير ذلك من سخط من سخط الله ومثلاته التي تصيب سائر البلاد غيره - 00:01:21
كما حدثنا واسند عن سعيد عن قتادة قال ذكر لنا ان الحرم حرم بحياله الى العرش وذكر لنا ان البيت هبط مع ادم حين هبط قال الله له اهبط اهبط معك - 00:01:39
اهبط معك بيتي يطاف حوله كما يطاف حول عرشي فطاف حوله ادم وادم ومن كان بعده من المؤمنين حتى اذا كان زمن الطوفان حين اغرق الله قوم نوح رفعه وطهره فلم تصبه عقوبة اهل الارض - 00:01:57
فتتبع منه ابراهيم اثرا فبناه على اساس قديم كان قبله فان قال لنا قائل اوما كان الحرم امنا الا بعد ما سأل ابراهيم ربه لها له الامان قيل قد قد اختلف في ذلك - 00:02:14
فقال بعضهم لم يزل الحرم امنا من عقوبة الله وعقوبة جبابرة خلقه منذ خلقت السماء منذ خلقت السماوات والارض واعتلوا في ذلك بما حدثنا واسند عن ابي سعيد المقبوري قال سمعت ابا شريح الخزاعي الخزاعية يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما افتتح مكة - 00:02:31
قتلت خزاعة رجلا من هذيل فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال يا ايها الناس ان الله حرم مكة يوم خلق السماوات والارض فهي حرام بحرام بحرام الله الى يوم القيامة - 00:02:58
لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الاخر ان يسفك فيها دما او يعضد بها شجرا. وانها لا تحل لاحد بعدي. لا تحل لي الا هذه الساعة غضبا على اهلها. الا - 00:03:15
قد رجعت على حالها بالامس الا ليبلغ الشاهد الغائب. فمن قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قتل بها فقولوا ان الله قد احلها لرسوله ولم يحلها لك - 00:03:30
واسند عن مجاهد عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمكة حين افتتحها هذا حرم هذا حرم هذه حرم حرمها الله يوم خلق السماوات والارض وخلق الشمس والقمر ووضع هذين الاخشبين لم تحل لاحد قبلي ولا تحل لاحد بعدي. احلت لي ساعة من نهار - 00:03:46
قالوا فمكة لم تزل منذ خلقت حرما حرما امنا من عقوبة الله وعقوبة الجبابرة قالوا وقد اخبرت عن صحة ما قلنا من ذلك الرواية الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ذكرناها - 00:04:09
قالوا ولم ولم يسأل ابراهيم ربه ان يؤمنه من عقوبته وعقوبة الجبابرة ولكنه سأله ان يؤمن اهله من الجدوب والقحوط. وان وان يرزق ساكنيه من الثمرات كما اخبر ربه عنه انه سأله بقوله - 00:04:28
واذ قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر قالوا وانما سأل ربه ذلك لانه اسكن فيه ذريته وهو غير ذي زرع ولا ضرع - 00:04:46
فاستعاذ بربه من ان يهلكهم بها جوعا وعطشا فسأله ان يؤمنهم مما مما حذر عليهم منه قالوا وكيف يجوز ان ان يكون ابراهيم صلوات الله عليه سأل ربه تحريم الحرم - 00:05:02
وان يؤمنه من عقوبته وعقوبة جبابرة خلقه وهو القائل حين حله ونزله باهله وولده ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير غير ذي زرع عند بيتك المحرم قالوا فلو كان ابراهيم هو الذي حرم الحرم او سأل ربه تحريمه لما قال - 00:05:18
عند بيتك المحرم عند نزوله به ولكنه حرم قبله وحرم بعده وقال اخرون كان الحرم حلالا قبل دعوة ابراهيم كسائر البلاد غيره وانما وانما صار حراما بتحريم ابراهيم اياه كما كانت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حلالا قبل تحريم رسول الله صلى الله - 00:05:40
عليه وسلم اياها فصارت حراما بتحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم اياها قالوا والدليل على صحة ما قلنا في ذلك ما حدثنا واسند عن ابي الزبير عن جابر ابن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:04
ان ابراهيم حرم بيت الله وامنه. واني حرمت المدينة ما بين لابتيها فلا يصاد صيدها ولا تقطع عضاهها واسند عن نافع عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابراهيم كان عبد الله وخليله واني عبد الله ورسوله - 00:06:22
طوله وان ابراهيم حرم مكة واني حرمت المدينة ما بين لابتيها عضاهها عضاهها وصيدها. ولا يحمل فيها سلاح لقتال ولا يقطع منها شجرة الا لعلف بعير الا لعلف بعير واسند - 00:06:45
عن عمرو بن عن عبدالله بن عمرو بن عثمان عن رافع بن خديج قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابراهيم حرم مكة واني احرم ما بين لابتيها - 00:07:05
وما اشبه ذلك من الاخبار التي يطول باستيعاب ذكرها الكتاب قالوا وقد اخبر الله تعالى ذكره في كتابه ان ابراهيم قال رب اجعل هذا بلدا امنا ولم يخبر عنه انه سأله - 00:07:18
ان يجعله امنا من بعض الاشياء دون بعض فليس لاحد ان يدعي ان الذي سأله من ذلك الامان له من بعض الاشياء دون بعض الا بحجة الا بحجة يجب التسليم لها - 00:07:33
قالوا واما خبر ابي شريح وابن عباس فخبران لا تثبت بمثلهما في الدين حجة لما في اسانيدهما من الاسباب التي يجب التثبت فيها من اجلها والصواب من القول في ذلك عندنا ان الله جل ثناؤه جعل مكة حرما حين خلقها وانشأها - 00:07:47
كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه حرمها يوم خلق السماوات والارض يوم خلق السماوات والارض بغير تحريم منه لها على لسان احد من انبيائه ورسله ولكن بمنعه جل ثناؤه من ارادها بسوء وبدفعه عنها من الافات والعقوبات وعن ساكنيها - 00:08:09
واما ما وعن ساكنيها ما احل بغيرها وغير ساكنيها من النقمات فلم يزل ذلك امرها حتى بوأها الله ابراهيم خليله واسكن بها اهله هاجر وولده اسماعيل فسأل حينئذ ابراهيم ربه - 00:08:29
فسأل حينئذ ابراهيم ربه ايجاب فرض تحريمها على عباده على لسانه ليكون ذلك سنة لمن بعده من خلقه يستنون به فيها اذ كان جل ثناؤه قد اتخذه خليلا واخبره انه جاعله للناس اماما يقتدى به فاجابه ربه الى ما سأله والزم عباده حينئذ حينئذ فرض تحريمه على لسانه - 00:08:48
فصارت مكة بعد ان كانت ممنوعة بمنع الله اياها بغير ايجاب فرض الامتناع فرض الامتناع بغير ايجاب الله فرض الامتناع منها على عباده ومحرمة بدفع الله عنها بغير تحريمه اياها على لسان احد من رسله - 00:09:14
فرضا تحريمها على خلقه على لسان خليله ابراهيم عليه السلام وواجبا على على عباده الامتناع من استحلالها واستحلال صيدها وعضاهها بايجابه بايجابه الامتناع من ذلك ببلاغ ابراهيم رسالة الله اليهم اليه بذلك اليهم - 00:09:31
فلذلك اضيف تحريمها الى ابراهيم صلوات الله عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ابراهيم حرم مكة لان فرض تحريمها فرض تحريمها الذي الزم الله عباده على وجه العبادة له به دون التحريم الذي لم يزل - 00:09:53
لا هو منفردا لها به على وجه على وجه الكلاءة والحفظ لها قبل ذلك كان عن مسألة عن مسألة ابراهيم ربه اجاب فرض ذلك على لسانه لزم العبادة فرضه دون غيره - 00:10:11
فقد تبين اذا بما قلنا صحة معنى الخبرين اعني خبر ابي شريح وابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله حرم مكة يوم خلق الشمس والقمر - 00:10:27
فخبر جابر وابي هريرة ورافع ورافع ابن خديج وغيرهم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اللهم ان ابراهيم حرم مكة وان ليس احدهما دافعا صحة معنى الاخر كما ظنه بعض الجهال - 00:10:40
وغير جائز في اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضها دافعا ان وغير جائز في اخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يكون بعضها دافعا بعضا اذا ثبت صحتها - 00:10:58
وقد جاء الخبران الذين روي اللذان روي في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مجيئا ظاهرا مستفيضا يقطع عذر من بلغه واما قول ابراهيم صلوات الله عليه ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم - 00:11:12
فانه ان يكن قال ذلك قبل ايجاب الله فرض تحريمه على لسانه على خلقه فانما عنا بذلك تحريم الله اياه الذي حرمه بحياطته اياه وكلاءته من غير تحريمه اياه على خلقه على وجه التعبد لهم بذلك - 00:11:30
واياكم قال ذلك بعد تحريم الله اياه على لسانه على خلقه على وجه التعبد فلا مسألة لاحد علينا في ذلك نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اما بعد فهذا هو الدرس الثاني - 00:11:48
بعد المئة وكنا وقفنا عند قوله تعالى واذ قال ابراهيم ربي اجعل هذا بلدا امنا والطبري رحمه الله تعالى يعني عقد يعني فصلا طويلا يتعلق الخلاف فيما يتعلق من زمن تحريم هذا البيت - 00:12:06
وذكر خبرا قبله عن قتادة آآ وهو ان الحرم آآ حرم بحياله الى العرش يعني معناه انه كل ما فوقه من فضاء هو حرم. طبعا مثل هذه الاخبار آآ يعني لا تتلقى او تقبل - 00:12:27
من جهة المعصوم عليه الصلاة والسلام وقتادة يقول ذكر لنا فاذا هو يكون من مرسلات او من مراسيل قتادة لا يثبت به خبر ولكنه يعني مما يحكى ثم ذكر بعد ذلك - 00:12:50
مجموعة ايضا من الاخبار عن الحرم بانه اهبط مع ادم حين هبط هناك روايات اخرى في قضية بناء هذا البيت والذي يظهر والله اعلم ان هذا البيت كان منذ زمن - 00:13:07
ادم عليه الصلاة والسلام وهناك اثار متعددة في هذا وايضا الموضوع اللي ذكرته لكم سابقا وهو ان الاسلام بني على خمس رائض والاسلام الذي بني على خمس فرائض هو منذ لدن ادم عليه الصلاة والسلام - 00:13:25
الى محمد صلى الله عليه وسلم لكن تختلف الفروع في هذه الفرائظ. يعني الفرائظ الخمسة افراد الخمسة من اصول هذه الاديان لكن الفروع قد تختلف من نبي الى نبي يعني حج البيت لبعض الانبياء ثابت في السنة - 00:13:43
وقطعا انه لما جاء ابراهيم عليه الصلاة والسلام الى هذه المنطقة كان عنده من وحي الله ان هذا مكان البيت لكنه لا يعرف ولهذا جاء قول الله سبحانه وتعالى واذ بوأنا - 00:14:08
لابراهيم مكان البيت وهو قال مثل ما ذكر في الرواية الاولى قال ربي اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم وهذا قبل ان يبتلي البيت مما يشعر انه لما جاء كان قد اخبر ان هذا مكان البيت لكن - 00:14:22
اين هو بالتحديد الى الان لا يعرف حتى اظهره الله سبحانه وتعالى واظهر له قواعد هذا البيت وهذا يعني اظهار هذه القواعد وكونها قواعد ثابتة يشعر باصالة هذا البيت وقدمه عبر الزمن قبل ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:14:44
لكن متى هدم هذا البيت او رفع على حسب الروايات هل هو بعد الطوفان الله اعلم. طبعا وفي روايات على انه كان بعد الطوفان وهي متكاثرة يعني يمكن يكون لها اصل - 00:15:04
لكن الذي يعنينا نحن الان الذي يعنينا وما يتعلق بتحريم ابراهيم عليه الصلاة والسلام اذا لو رجعنا الى بعض الكتب اللي تكلمت عن اخبار مكة مثل كتاب اخبار مكة الفاكهة او الازرق او غيرها سنجد هناك آآ اثار كثيرة جدا جدا تتعلق بهذا - 00:15:19
البيت هل الذي حرم مكة هو الله سبحانه وتعالى او ابراهيم عليه الصلاة والسلام اذ رجعنا الى الايات والاحاديث سنجد ان هناك تحريما الهيا يعني ثابت وكذلك تحريما من ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:15:39
ليس بينهما ماذا تعارظ اليس بينهما تعارظ والطبيب رحمه الله تعالى بين هذا انه ليس بين الامرين تعارض وانما وقع عند بعضهم لما اراد ان يرجح احد الامرين يعني ما الذي حرم - 00:16:01
فلا شك ان الله سبحانه وتعالى حرمهما او حرم مكة معذرة حرم مكة وجعل حرما امنا واصطفاها من بين جميع البلاد الله سبحانه وتعالى اصطفى هذه البقعة من بين جميع البلاد وجعل لها احكاما خاصة - 00:16:17
نجعلها احكاما خاصة ابراهيم عليه الصلاة والسلام كما اشار الطبري اظهر هذا التحريم وجاءه يعني اظهر هذا التحريم واشاعه وليس تحريمه تحريما ايش ابتدائيا اليس تحريمه؟ تحريما ابتدائيا ولهذا وقال - 00:16:34
الطبري رحمه الله تعالى وهو يرجح قال ان الله جل ثناؤه جعل مكة حرما حين خلقها وانشأها كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه حرمها يوم خلق السماوات والارض ثابت عن النبي - 00:16:56
صلى الله عليه وسلم وعندنا تحريم إبراهيم عليه الصلاة والسلام لكن ما ما يعني ما مقام هذا التحريم هو مقام الاشاعة والاذاعة لهذا التحريم وهذا نوع من تكريم الله سبحانه وتعالى لابراهيم - 00:17:10
في انه جعل اشاعة هذا التحريم على لسان ابراهيم عليه الصلاة والسلام وايضا بدعاء منه عليه الصلاة والسلام لان يجعل هذا البلد امنا ان يجعل هذا البلد امنا. والامن هنا يشمل جميع انواع - 00:17:27
الامن ولهذا هنا نحن نقول اجعل بهذا البلد امنا هذا مطلق هل هناك تخصيص لمعنى الامن الجواب لا فالاصل نبقى على عمومه انه يشمل جميع انواع الامن حتى الشجر حتى الشجر الذي في الحرم - 00:17:43
ايضا يأمن ولهذا مثل ما ذكر انه لا يعبد فيها شجر الا كما تعلمون الاذخر كما ذكر في رواية البخاري وغيره ان ابن عباس قاله انه الاذخر نكفن به موتانا قال الا الاذخر. لماذا؟ لشدة الحاجة - 00:18:04
اليه فاذا الاصل الاصل فيما هو في منطقة الحرم انه كل شيء يأمن فيه يعني كل شيء يأمن فيه ولا يجوز فيه ما يجوز فيه غيره وهذا الامر المشركون كانوا يعظمونه تعظيما شديدا - 00:18:22
يعني كان قضية موضوع الحرم وحدود الحرم كانوا يعظمون هذا الامر تعظيما شديدا. حتى ان القاتل ها القاتل يأتي فيه فيراه ابن القتيل ولا يمسه بسوء ما دام في الحرم - 00:18:43
يعني ما دام في الحرم والله سبحانه وتعالى قد اعطانا ايضا نماذج في التاريخ لمن اراد ان يسيل هذا الحرم فقسمه الله انقسمه الله مثل ما حصل لي ابرهة طبعا قد يقول قائل انه وقع في الحرم - 00:19:02
يعني وقع في الحرم ابتلاءات اخرى مثل ما وقع من القرمطي وما فعل قرامطة لما حملوا الحجر الله سبحانه وتعالى جعله شرعا وهذا دلالة على ان هذا الامر امر شرعي. يعني اجعلوا انتم هذا الحرم - 00:19:19
امنا وان الله امن فيه اشياء فمن غير هذا الامن فانه ستلحقه وتنال ماذا؟ العقوبة يعني بنغير هذا الامن فانه تناله العقوبة ولذا كل من اراد ان يمس الحرم بسوء - 00:19:36
ان الله سبحانه وتعالى يعاقبه بالله سبحانه وتعالى يعاقبه. فاذا هذه يعني القاعدة العامة فيما يتعلق في المؤلفة بين الاخبار. لانه ليس بينها تناقظ هل ورد في القرآن الاشارة الى تحريم الله للحرم - 00:19:52
يعني هل ورد لأ تحريم الحرم القرآن لم يأتي نص في اية او اشارة الى تحريم الله للحرم وانما الوارد تحريم ابراهيم عليه الصلاة والسلام كتحريم لكن جعلنا حرما امنا هذا اشارة الى - 00:20:13
يعني الامن فيه يعني جعلنا حرما امنا وهو قال اجعل هذا البلد فاذا هناك اخبار عن الله سبحانه وتعالى بانه جعل الحرم امنا وهناك ايضا اخبار عنا ابراهيم دعا ان يجعل هذا الحرم - 00:20:34
امنا لكن كنص التحريم هذا جاءت الاشارة فيه الى ماذا؟ في الاحاديث النبوية لنص التحريم ان الله حرم حرم وانما القول بجعله مجرد ايش اخبار فانت حينما توائم بين هذه الاخبار الواردة في القرآن والاخبار الواردة في السنة تعلم ان مسألة التحريم - 00:20:50
فيها امران انه فيه امر الجعل يعني الله اراد هذا وفي امر اخر ان الله سبحانه وتعالى اظهر مزية ابراهيم بدعائه بما اراد الله وهو جعل الحرم امنا ثم انه هذا الاصل - 00:21:12
هذا الاصل في الحرم منذ زمن واما ما وقع من اختلالات في الامن فانها تعتبر ماذا؟ تعتبر استثناءات لا تؤثر على امن الحرم. يعني تعتبر استثناءات لا تؤثر على الحرم - 00:21:29
ايضا لو وقع ظلم من بعض الولاة كما ذكر يعني في التاريخ من ظلم بعض الولاة الذين آآ كانوا امراء على الحرم فهذا ايضا لا يؤثر على ماذا على هذا الامر لانه هذا مخالفة للامر فقط - 00:21:46
بمعنى ان هؤلاء خالفوا الامر هناك من كان يقطع السبيل على الحجاج هناك من كان يفعل لكن هذا كله مخالفة لما امر الله سبحانه وتعالى به لكن من جهة الاخبار - 00:22:01
والاحكام ليس هناك تناقض بينما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم. ولهذا الطبري رحمه الله تعالى بين انبه على ذلك بانه غير جائز في اخبار رسوله صلى الله عليه وسلم ان يكون بعضها دافعا - 00:22:16
بعضا اذا ثبتت ثبتت صحتها وهذه قاعدة كلية في جميع اخبار الرسول او في جميع اخبار الوعي سواء كانت في القرآن او في السنة لا يوجد في القرآن اخبار متعارضة - 00:22:31
لا يوجد في السنة اخبار متعارضة لا يوجد في السنة الصحيحة ما يعارض القرآن. بل كل الوحي سواسية في هذا ثم ذكر بعد ذلك آآ يعني ملخص ما امره ومعنى قول ابراهيم اني اسكنت من ذريتي - 00:22:45
انه قال بانه ان يكن قال ذلك يعني الان يريد ان يخرج عند بيتك المحرم متى قاله قال ان يكن قال ذلك قبل ايجاب الله فرض تحريمه على لسانه على خلقه فانما على ذلك تحريم الله اياه الذي حرمه بحياطته اياه وكلاءته. يعني كانه الان تحريم حياطة وكلأه - 00:23:01
من غير تحريمه اياه على خلقه على وجه التعبد لهم بذلك طيب يعني انه كان لو جعله الان ان ابراهيم لما قال عند بيتك المحرم اي الذي آآ حطه كلأته وحفظته - 00:23:25
يعني اذا تحريم الاحاطة والحفظ والكلائة قال وان يكن قال ذلك بعد تحريم الله يعلم وهذا ايضا احتمال لانه لما قال اني اسكنت من ذريتي قد يكون بعد ان اخبر عن ماذا - 00:23:43
على الحرم فهذا لا اشكال فيه لكن الاشكال وهو يريد ان يرد على من قال القول الاول اللي ذكروا ان ان ابراهيم قال اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم - 00:23:59
فكيف قال هذا القول ثم يقال انه هو حرم وهو عارف انه ايش محرم. فكأنه فرق بين امر التحريم هنا اللي هو من الطبري ان يفرق بين امر جعلت نوع التحريم - 00:24:15
الالهي شيء ونوع التحريم الابراهيمي شيء اخر لكنه في النهاية الاصل انه داخل ضمن التحريم الالهي. نعم شيخنا احسن الله اليك الا يشكل التفريق في التحريم بتخريج عبادة الرسل قبل إبراهيم عليه السلام - 00:24:29
كيف؟ كيف ما فهمت؟ اذا ثبت عن الرسل الذين سبقوا ابراهيم عليه السلام حج البيت لادم او غيره. هم الا الا يشكل هذا في في انه قد تعبدوا في بيت الله - 00:24:47
كيف يكون الحفظ تحريم الله عز وجل السابق تحريم حفظ فقط لا لا لا هو الان لانه الان عندنا بعد ابراهيم عليه الصلاة اسف بعد نوح عليه الصلاة والسلام الى وقت ابراهيم - 00:25:01
بناء على ما ذكر عليهم صلاة الله وسلامه يعني كأنه هذا تنوسي هذا الامر في البيت يعني تونسي هذا الامر فجاء ابراهيم ايش واظهره جاء ابراهيم واظهره بدعائه الذي دعا الله سبحانه وتعالى به والا التحريم الاصل ان يبقى كما هو - 00:25:14
وهذا هو الظاهر انه محرم حتى عند الانبياء يعني كل ما يتعلق بالبيت الظاهر في امره انه واحد وان ما بقي عند عند العرب هو من بقايا دين ابراهيم الذي هو متوافق مع - 00:25:33
من جاء قبله لكن الان لو تتأمل قال ان يكون قال ذلك قبل ايجاب الله فرض تحريمه على لسانه فقط لا يعني انه قبله لم يكن ايش محرمة انما انه يقال انه قد يكون تونسي هذا الامر فاظهره الله على لسان ابراهيم عليه الصلاة والسلام. القول في تأويل قوله جل ثناؤه - 00:25:47
وارزق اهله من الثمرات وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر وهذه مسألة من ابراهيم ربه ان يرزق مؤمني اهل مكة من الثمرات كافريهم وخص بمسألة ذلك للمؤمنين دون الكافرين لما اعلمه الله عند مسألته اياه ان يجعل من ذريته ائمة يقتدى بهم - 00:26:11
ان منهم الكافر الذي لا ينال الذي لا لا ينال عهده والظالم الذي لا يدرك ولايته. فلما علم ان من ذريته الظالمة والكافر خص بمسألته رزق ربه ان يرزق من الثمرات من سكان مكة المؤمن منهم دون الكافر - 00:26:36
وقال الله له لقد اجبت دعاءك وسأرزق مع مؤمني اهل هذا البلد كفارهم فامتعهم فامتعه به قليلا فاما من في قوله من امن منهم بالله واليوم الاخر فانه نصب على الترجمة والبيان عن عن الاهل كما قال جل ثناؤه - 00:26:54
يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه بمعنى يسألونك عن قتال في الشهر الحرام وكما قال تعالى ذكره ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا بمعنى ولله حج البيت على من استطاع اليه سبيلا - 00:27:14
وانما سأل ابراهيم ربه ما سأل من ذلك لانه حل بواد غير ذي زرع ولا ماء غير ذي زرع ولا ماء ولا اهل. فسأل ان فسأل ان يرزق اهله ثمرا - 00:27:32
وان يجعل افئدة من الناس تهوي اليهم فذكر ان ابراهيم لما سأل ربه لما سأل ذلك ربه نقل الله الطائف من فلسطين حدثني واسند عن عن هشام قال قرأت على محمد بن مسلم على محمد بن مسلم الطائفي ان ابراهيم لما دعا للحرم - 00:27:46
ارزق اهله من الثمرات نقل الله الطائف من فلسطين نعم اه قول ابراهيم عليه الصلاة والسلام وارزق اهله من الثمرات آآ قال من امن منهم بالله واليوم الاخر يعني كأنه اراد ان يخص - 00:28:06
مثل ما خص في ايش بالامامة ان الرزق اراد ابراهيم لمن امن منهم بالله واليوم الاخر والله سبحانه وتعالى آآ بعدها سيأتي انه قال ومن كفر ايضا سيرزق من كفر لان رزق الله سبحانه وتعالى لا - 00:28:25
لا على المسلم ولا على الكافر ولا على المسلم بل هو عام آآ هنا يظهر ايضا اه هذا الاب الرحيم اللي هو ابراهيم عليه الصلاة والسلام وحرصه على هذه الذرية التي ستأتي بعد وليست ذرية مباشرة ليسوا ابناءه فقط او احفاده بل - 00:28:40
ان هذه الدعوة لاهل مكة ولمن جاء الى مكة اليوم الافئدة التي تهوي الى مكة. يعني الان عندنا المقيم في مكة والذي يهوي الى مكة قم قسمان الان الذين في مكة - 00:29:00
اما ان يكونوا من اهلها اصالة واما ان يكون ممن ورد عليها واستقر فيها وقال اجعل الان افئدة الناس تهوي اليهم انت تصور لو كانت مكة منقطعة ما احد يأتي اليها - 00:29:19
تكون موحشة هكذا لكن الله سبحانه وتعالى بدعوة ابراهيم جعلها مثل اه مثل النهر الجاري يعني متجددة المتجددة. بخلاف ما لو كانت مثل يعني لا يأتي اليها احد ستكون ايش - 00:29:35
مثل ما قال اسيا يعني قليلة جدا جدا. لكن كما نلاحظ ان مكة ما شاء الله منذ زمن يعني في الجاهلية حتى ومكة هي مكة ولها قدسيتها ولها شأنها العظيم عند العرب - 00:29:51
وهي مذكورة حتى في كتب التواريخ القديمة ويمكن لو ترجعون اللي يعرف باللغة الانجليزية لو تكتب بلسم مكة اللي هو البشام ستجدون عنه اخبار ما يدل على ان مكة او مكة يعني - 00:30:05
معروفة منذ القدم لكن نريد هنا الان نحن الان التنبيه على دعوة ابراهيم عليه الصلاة والسلام لهذا البيت ولاهل هذا البيت الذين يسكنونه خاصة ذريته بالذات. واذا قال ارزق اهله يعني اهل هذا البيت - 00:30:20
سواء كان من ذريته او من غيره يعني ممن يتأهل في هذا البيت من الثمرات طيب آآ سار الطبري هنا ايضا الى مسألة لما تكلم عن آآ ما يتعلق طبعا في عندنا من باب المصطلحات قال فانه نصب على الترجمة والبيان عن الال - 00:30:39
اللي يسمى عند البصريين ايش البدل. البدل يعني عند الكوفيين هذه مصطلحات كوفيين المصطلحات والكوفيين كما تعلمون الطبري اعتمد كثيرا على الفارة والفر من ائمته الكوفة وهذه المصطلحات مصطلحات على الكوفة في الاعراب - 00:31:00
لكنها الان تكاد تكون منسية آآ مقابل لها اللي هو البدن اه ذكر اه في الاخبار وهذا ايضا فيه مجموعة من الاخبار ان الله سبحانه وتعالى اقتطع الطائف من الشام - 00:31:17
وادي في رواية ان من فلسطين طبعا لا يبعد عقلا هذا الامر لا يبعد عقلا هذا الامر ونحن نعلم ان الجو الطائف الجو الطائف يعتبر بالنسبة الى مكة مصيف بمعنى انه اذا جاء وقت وقت الصيف - 00:31:33
فاهل مكة المقتدرون يخرجون الى الطائف يجلسون فيها لانه حر مكة كان حرا شديدا لا يكاد يطاق كما تعلمون خاصة في شهري الحر الشديدين بالذات ليشهر يوليو شهر اغسطس بالذات يكون الحر شديد جدا جدا - 00:31:51
خاصة ايضا مع الان المدنية والاسفلت وغيره اكون اشد واشد لكن قبل كان هؤلاء المقتدرون من اهل مكة يخرجون الى الطائف يعني يتبردون فيها ثم يرجعون لا يزال مكة يعملون هذا الى الان لكن المقصود - 00:32:08
الاشارة الى هذه القضية التاريخية ويتعلق بجغرافية الطائف وهل هي بالفعل قطعة من الشام كيف تكون؟ هذه اخبار يعني هذه اخبار وقد يكون لو درست يعني دراسة جيولوجية قد يجد يعني اهل آآ هذا العلم قد يجدون نوع من التشابه او الترابط - 00:32:23
بين هذه وتلك وهذا امر ليس من الامور المستحيلة ليس بالامور المستحيلة. لكن المشكلة اين هنا المشكلة في تقبل عقول بعض المعاصرين لمثل هذه الاخبار يعني اذا قرأتم مثل هذه الاخبار - 00:32:45
ستجدون انها غريبة جدا. فما الذي سيقع استغراب اليس كذلك؟ يعني استغراب انه كيف وكيف وكيف طيب الان هذه الاخبار التي قيلت اذا اردت ان تعالجها يعني تعالجها بطريقة الاستغراب - 00:33:02
وانه مستحيل ولا كيف يكون الى اخره فلن نأتي بايش بمقنع بمقنع لماذا؟ لاننا نحن الان امام امر متعلق بتكوين هذه الارض وان الله سبحانه وتعالى من اجل مكة اقتطع هذا - 00:33:19
المكان اللي هو الطائف اللي هو قطع اقطاع. هو ده يمنعه العقل وليس مستحيلا يعني كل هذا الان او لا في شيء عقلي يمنعه وليس مستحيلا لان الامر بيد الله سبحانه وتعالى - 00:33:36
ويبقى تحليل هذه الاخبار ان جاء ما يثبتها فنعم لكن هل ياتي ما يضادها ان هناك دليل مضاد لها لا يوجد يعني هل يوجد دليل يمكن ان يثبت ان الطائف ليست مقتطعة من ارض الشام - 00:33:51
الجواب الان لا يعني ما عندنا دليل على يعني ضد هذا وانا قصدت النظر او طريقة التفكير حينما نعالج هذه القضايا ما نستعجل الرد لانه غريب يعني استعجل الرد لانه غريب - 00:34:12
والله هذا خبر غريب فنرده دون ان نجري عليه الاحتمالات الدالة على قبوله قبل النظر في الاحتمالات الدالة على ماذا؟ على رده يعني نسارع في الاحتمالات الدالة على الرد اكثر من حرصنا على معرفة احتمالات القبول - 00:34:29
لماذا لا اجري عليه؟ احتمالات القبول واجري عليه احتمالية الرد على الاقل اذا كنت ساكون ايش؟ منصفا في التعامل مع هذه القضية الخبرية مع هذه القضية الخبرية كمفترض ان تكون منصفا تقول هل هذا الامر محتمل او غير محتمل - 00:34:47
وتطرس مجالات احتماله ثم تدرس مجالات عدم احتماله اللي يقع منا مع الاسف اننا مباشرة ايش نرد هذا الخبر وهذا لا شك انه اشكال في طريقة تلقي الاخبار. السؤال الان - 00:35:05
الذي يجب ايضا نسأل انفسنا ان هؤلاء الذين رووا هذه الروايات روايات من هم في النهاية نجد انها في طبقة الصحابة من علمائنا من علماء الصحابة او من علمائنا من التابعين - 00:35:22
او من علمائنا من اتباع التابعين مع الاسف انك تجد بعض المعاصرين بعض المعاصرين حينما يتكلم عن هذه الاخبار اجمالا يستسخف العقول التي تقبل هذه الاقوال ان يأتي بعبارات فيها نوع من ماذا؟ الاستسخاف لهذه العقول - 00:35:41
او الكلام عنه انه من وضع الزنادقة او او من العبارات المشيمة وانا اقول الحقيقة ان هذا الكلام غير مقبول من هؤلاء وانه يجب علينا ان لا نطلق مثل هذه العبارات - 00:36:02
لانه كان من الواجب علينا ان نقول كيف قبلت هذه العقول هذه الاخبار وما دامت هذه العقول الكبار قد قبلتها فمن باب اولى ان اكون انا كذلك لان لماذا اقبل منهم - 00:36:16
هذا دون هذا فقط لان هذا لم يعجبني ولم يوافق عقلي ما قبلته طب ما انت الان التفسير كله يعني علم التفسير كله كله ورد بهذه الطرق وارد بهذه الروايات - 00:36:30
فاذا نظرت اليها بهذه النظرة التقسيمية التجزيئية وجعلت هذه الاخبار غير مقبولة جملة وتفصيلا عندك. لانها لا توافق النظرة العقلية عندك. طبعا النظرة العقلية مزعومة فهناك نظرة عقلية اخرى انت لم - 00:36:46
تهتدي اليها فلماذا نحن نعالج هذه القضايا بهذه الطريقة؟ هذه الطريقة هي التي اساءت لعلم التفسير ولمرويات التفسير لو انت رجعت الى هؤلاء الذين يستخدمون هذا الاسلوب ستجد انهم اساءوا لمرويات التفسير ولعلم التفسير في النهاية - 00:37:01
ولم نستطع ان نتلقى هذا العلم على الوجه الصحيح لانه بنضطر انه نبحث عن اصحاب العقول النيرة الذين يحررون وينتقدون ويقومون هذه الروايات ويخرجون الغث من السمين هذه كلها دعاوى. لا نقول لا يوجد غث يوجد لكن هل يوجد في مرويات - 00:37:23
الصحابة والتابعين واتباعهم بهذه الطريقة يعني واظب لكم مثال اخر قد يكون اشد من هذا يعني مثلا اصحاب لون كلب اهل الكهف لون الكلب بني اشقر الى اخره فكان ماذا - 00:37:44
انا لا انظر الى هذه الى لونه بهذه الطريقة انا اعرف ان لونه لا يؤثر في العلم كون احمر ولا يكون ازرق ولا اسود ما يؤثر لكن ليؤثر عندي في العلم - 00:38:01
والذي يجب ان اسأل نفسي ان علماءنا قد نقلوا هذه الروايات لماذا نقلوها وهم يعرفون يقينا انها فيها اشكالات لماذا نقلوها اذا كانوا هم اباحوا نقلها واستجازوه واشتهرت بينهم وهي موجودة - 00:38:15
في كتب من جاء بعدهم ولم يكن عليها نكير ولماذا يجيء النكير من عندي انا في هذا الوقت لماذا اجعل طريقتي هي الطريقة الصحيحة؟ السليمة في انتقاد هذه المرويات وفي استسقاف العقول التي تقبل مثل هذه الروايات. انا معناه اني استسخف عقل ابن عباس والسدي ومجاهد سعد ابن جبير سعد ابن المسيب. الى اخره من هذه العقول - 00:38:35
التي روت هذه الروايات او غيرها طبعا من قضايا العلم فاذا هذه القضايا الخبرية يعني قضايا العلم الخبرية حينما تأتينا في مرويات الصحابة والتابعين واتباع التابعين يجب ان يكون عندنا اصل اول - 00:39:00
وهو الاصل العام الاصل عام هو القبول المطلق لهذه المرويات لا نحيد عن هذا الا ايش يعني دلائل يقينية العكس صار عندنا الاصل العام هو الشك في هذه الروايات وعدم الاعتبار بها - 00:39:19
حتى تثبت عندنا وهذا خلل يعني نحن عكسنا ايش الامر ستجد وانت تقرأ كل ما ابتعدت عن هذه الطبقات ستجد انه فشيئا تبدأ العقول تنتقد هذا المروي حتى تصل الى الوقت آآ آآ - 00:39:41
المعاصر وحتى في الوقت المعاصر بعضهم ينتقد هذه الروايات وقد يكون عنده من الطوام ما الله به عليم ولا يلزم يذكر اسماء طبعا كتب كتب التفسير المعاصرة خصوصا من بداية محمد عبده ومن جاء بعده واضحة جدا جدا - 00:40:01
بهذا والغريب ان انه ما من احد يستسخف هذه الروايات العبارات واردة عموما. عبارات سخيفة الى اخره هذه واردة عند بعضهم او يعترض عليها او يستنكرها الا وتجد ان عنده ما يشبهها ويستنكر عليه - 00:40:19
يعني وقلما اجد يعني قل ما اجد احدا يفعل هذا الا تجده يعني عندهم مثل هذا الا ما ندروا الا ما نادى. ولهذا الادب الادب مع هؤلاء العلماء هو الاصل والاولى - 00:40:39
وتتعجب انت حينما تنتقد سين من الناس من المعاصرين فيما كتب يأتيك بعض يعني انا اذكر احد الطلاب في احد الدورات انتقدت تام الكتب التي كتبت في هذه الموضوعات وشددت قليلا على - 00:40:55
طريقة منهج هذا المؤلف وخرج لي شاب صغير الله يحفظه ويزيد علما بركة يعترظ علي انه يعني كيف تقول في فلان هذا الكلام وانه فلان بدأ يعظم منه قلت والله ما اعرف انا احب ابن عباس اكثر من فقط - 00:41:10
فقلت لها انت ان ترضى ان ابن عباس يقال عنه هذا الكلام انه يدس كلام الزنادقة وانه كذا وانه كذا قال له اعوذ بالله قلت هذا هو الذي يقوله يعني محصلة كلامه في النهاية هو هذا - 00:41:29
انها ابن عباس وغيره كذا لا يفهمون ما يرون ويرون هكذا ويجمعون الغثو السمين اذا كان هؤلاء يجمعون الغضب السمين وهو ما شاء الله في القرن الرابع عشر والخامس عشر انتبه لهذا - 00:41:42
فقلت له انت اين عقلك بما تحكمه بما تحكم كلامه وتنظر اليه يعني تنظرت الى انتقادي له واحتشمت له ولم تنظر انتقاده للبخاري ولمسلم ولمن جاء قبلهم ولابن عباس وسعيد بن جبير وكل هؤلاء - 00:41:55
وشدد عليهم النكير حتى في بعض العبارات على ما يصح الخبر مرة يصح عن ابن عباس وغيره يقول ولعلهم ان ما دسه الزنادقة فاذا دسه الزنادقة ما عندنا نقاد في العلم - 00:42:12
يعني مرة خلاص مر كل هذه السنوات جيل بعد جيل حتى جاءه انتبه انه قد يكون مدرسة الزنادقة هذا اتهام لكل من سبقه لانهم لا يفقهون ولا يفهمون وان الزنادقة ما شاء الله يعيثون في تراثنا ويسرحون يمرحون - 00:42:27
بقينا نقادنا عبر هذه القرون يعني هذه مشكلة حقيقة وهي قضية تفكير منهجية تفكير لا اكثر ولا اقل وانا اقولها لانه ورد عندنا الان اكثر من خبر ستلاحظون الطبريون اذا اكثر من خبر هي اخبار بالنسبة لنا فيها غرابة فنحتاج الى منهجية في تلقي الاخبار - 00:42:44
وفي التعامل مع هذه الاخبار ولا تصلح المنهجية انك انك ترد كل ما هذا لانه والله مستغرب عندك او لا يقبله عقلك. نعم القول في تأويل قوله جل ثناؤه قال ومن كفر فامتعه قليلا. اختلف اهل التأويل في هذا القول وفي وجه قراءته. فقال بعضهم قائل هذا القول - 00:43:03
ربنا تعالى ذكره وتأويله على قومهم على قولهم قال الله ومن كفر بي فامتعه برزقي من الثمرات قليلا في الدنيا الى ان يأتيه اجله وقرأ قائل هذه المقالة ذلك فامتعه بتشديد التاء ورفع العين - 00:43:29
ذكر من قال ذلك واسند عن الربيع قال حدثني ابو العالية عن عن ابي بن كعب في قوله فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار قال هو قول الرب تبارك وتعالى - 00:43:49
واسند عن ابن اسحاق قال لما قال ابراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر وعزل الدعوة عن من ابى الله ان يجعل له الولاية انقطاعا الى الله ومحبته - 00:44:07
وفراقا لمن خالف امره وان كانوا من ذريته حين عرف انه كائن منهم ظالم لا ينال لا ينال عهده بخبره عن ذلك حين اخبره فقال الله ومن كفر فاني ارزق البر والفاجر فامتعه قليلا - 00:44:26
وقال اخرون بل قال ذلك ابراهيم خليل الرحمن على وجه المسألة منه ربه ان يرزق الكافر ايضا من الثمرات بالبلد الحرام مثل الذي يرزق به المؤمن ويمتعه بذلك ويمتعه بذلك قليلا في حياته حتى تغتنمه منيته - 00:44:45
وقرأ قائله ذلك ومن كفر فامتعه قليلا ثم ومن كفر فامتعه قليلا ثم اضطره الى عذاب النار بتخفيف التاء وجزم العين وفتح الراء من اضطره ووصل لتخفيف التاء وجزم العين وفتح الراء من اضطر هو وصلي ثم اضطره بغير قطع الفها على وجه الدعاء من إبراهيم ربه لهم والمسألة - 00:45:04
ذكر من قال ذلك واسند عن الربيع عن ابي العالية قال كان ابن عباس يقول ذلك قول ابراهيم يسأل ربه ان من كفر فامتعه قليلا واسند عن مجاهد قال ومن كفر - 00:45:34
واسند عن مجاهد ومن كفر فامتعه قليلا يقول ومن كفر فارزقه فامتعه قليلا يقول ومن كفر فارزقه ايضا ثم اضطره الى عذاب النار. وصابوا من القراءة في ذلك عندنا والتأويل ما قاله ابي ابن كعب وقرأ به - 00:45:53
لقيام الحجة بالنقل المستفيض وراثة بتصويب ذلك وشذوذ ما خالفه من القراءة وغير جائز الاعتراض بمن كان جائزا عليه في نقله الخطأ والسهو على من كان ذلك غير جائز عليه في نقله - 00:46:11
اذ كان ذلك كذلك فتأويل الاية قال الله يا ابراهيم قد اجبت دعوتك ورزقت مؤمني اهل هذا البلد من الثمرات وكفارهم متاعا لهم الى بلوغ اجالهم ثم اضطروا كفارهم بعد ذلك الى عذاب النار. واما قوله فامتعه قليلا - 00:46:28
فانه يعني فاجعل ما ارزقه من ذلك في حياته متاعا يتمتع به الى وقت مماته وانما قلنا ان ذلك كذلك لان الله جل ثناؤه انما قال انما قال ذلك لابراهيم جوابا لمسألته ما سأل من رزق الثمرات لمؤمني اهل مكة - 00:46:50
فكان معلوما بذلك ان الجواب انما هو في مسأله ابراهيم لا في غيره وبالذي قلنا في ذلك قاله مجاهد وقد ذكرنا وقد ذكرنا الرواية بذلك عنه وقال بعضهم تأويله فامتعه بالبقاء بالدنيا - 00:47:12
وقال غيره فامتعه قليلا في كفره ما اقام بمكة حتى ابعث محمدا صلى الله عليه وسلم فيقتله فيقتله ان اقام على كفره او يجليه عنها وذلك وان كان وجها يحتمله الكلام - 00:47:29
فان دليل ظاهر الكلام على خلافه لما وصفناه نعم طيب هنا الان في قوله آآ قال ومن كفر فامتعه قليلا طبعا ظاهر جدا ان الظمير يعود الى من الى الله سبحانه وتعالى. فيكون كان ابراهيم - 00:47:44
دعا فقط للمؤمنين بالرزق. فالله سبحانه وتعالى قال وكذلك من كفر يعني ارزقه لانه كما قلنا الرزق عام للمؤمن الكافر وهذا قول آآ ابي بن كعب قال هو قول الرب تبارك وتعالى - 00:48:04
لكن على قراءة ومن كفر آآ فامتعه وتكون ايش فامتعوا معذرة كان في في قراءة فامتعه على نفس قراءة امتعه. على نفس اي نعم لكن فامتعه فهل ستكون ان الظمير يعود الى من - 00:48:21
الى ابراهيم عليه الصلاة والسلام امتعه هي لا ليسعه الى الله ابراهيم الضمير ما في خلاف ده القائل القائل ومن كفر فامتعوا قال من هو القائل ايه هو الظمير في قاله يعني من هو الذي قال فامتعه ابراهيم - 00:48:42
طيب فاذا يكون الان عندنا على هذه القراءة اللي هي قراءة شاذة وهي قراءة ابن عباس وعليها فسر انه فامتعوا. طبعا ليس هناك تضاد بين القراءتين بين القراءتين لان اذا قلنا ان القائل هو ابراهيم - 00:49:09
يعني قال ومن كفر فامتعه قليلا كان الله قال امتعه قليلا يعني كأنها نوع من اجابة ابراهيم عليه الصلاة والسلام لكنها تعتبر ايش يعني قراءة شاذة وفسر عليها ابن عباس - 00:49:27
ومجاهد يعني فسر الاية على هذه القراءة وهذه مما ورد وهو قليل من التفسير على قراءة اهل البلد يعني قراءة اهل البلد وكنا قراءة ابن عباس انها منسوبة هنا على ان قراءة ابن عباس ومجاهد يعني قراءة ابن عباس - 00:49:42
ومجاهد طبعا لاحظوا الان في طريقة الترجيح عند الطبري في قضية القراءة وهي والمعنى تابع لها انه جعل ما قاله ابي وقرأ به طبعا لم يقرأ به ابي فقط بل في قراءة الكل كما تلاحظون الا - 00:49:59
من قرأ بهذه قال لقيام الحجة بالنقل المستفيض وراثة وهذه مصطلحات دقيقة جدا عند الطبري يعني الان اي القراءتين اكثر استفاضة او المستفيضة هي فامتعه اما الثانية فهي مخالفة يعني فيها شذوذ. يعني شذة قراءة فامتعوا - 00:50:16
جعلها قراءة ايش شاذة. ولذا قال وشذوذ ما خالفه من القراءة طبعا قاعدة انه غير جائز اعتراض بما كان جائزا عليه في نقله الخطأ والسهو على من كان ذلك غير جائز عليه في نقله - 00:50:39
يعني الان اذا كان واحد يجوز عليه الخطأ والسهو لكن الجماعة لا يجوز عليها الخطأ ايش والسهو لا يجوز عليها الخطأ والسهو. فهذا الانفراد حكم عليه عليه الطبري بماذا بالشذوذ - 00:50:56
طيب ثم رجع وبين معنى الاية بناء على هذا آآ التأويل لكن في اخر شيء ذكر لنا احتمالات ما معنى فامتعه قليلا ونقول انهم يعني فاجعله اجعل ما ارزقه من ذلك في حياته - 00:51:12
متاعا يتمتع به الى وقت مماته. هذا هو ظاهر ايش هذا هو ظاهر المعنى لماذا؟ لان كلام ابراهيم عليه الصلاة والسلام عن ماذا عن الرزق بان يرزقهم من الثمرات فاذا ما دام الكلام عن الرزق في الثمرات - 00:51:31
فاذا معنى المتاع اذا هو متاعه في الدنيا برزقه حتى مماته اورد قولين طبعا هو اشار الى الى سبب ذلك وهو السياق. يعني ماذا اختار هذا المعنى؟ كما قال انما قال ذلك ابراهيم جوابا لمسألة من سأل - 00:51:47
من رزق الثمرات المغنية لاهل مكة هذا السياق دل على المراد بقوله فامتعه يعني ما نوع المتاع الذي يكون بعضهم قال امتعه بالبقاء في الدنيا لكن هذا عام والكلام عن متعة او تمتيع خاص والتمتيع بالرزق - 00:52:04
واذا متع بالرزق متع ايش؟ في الدنيا لكن قد يمتع بالدنيا ولا يمتع ايش في الرزق والقول الاخر اللي ذكره طبعا لم يذكر اقوال من قال بها نقال امتعوا قليلا في كفره ما اقام بمكة - 00:52:24
حتى ابعد محمد صلى الله عليه وسلم فيقتله طب هل في الاية ما يشير الى هذا المعنى في في الاية ما يشير لهذا المعنى ليس هناك تلامسة بهذا المعنى. لكن - 00:52:38
من جهات الاحتمال العقلي هل محتمل او غير محتمل محتمل الطبري يشير الان يقول يقول وان كان وان كان وجها يحتمله الكلام فان دليل ظاهر الكلام على خلاف لما وصفناه - 00:52:51
هنا تنتبه الى مسألة مهمة جدا يعني مسألة علمية وهي انه ليس كل ما احتمله الكلام يصح ان يكون ايش تفسيرا للاية ليس كل ما احتمله الكلام ومحكمته الاية يصح ان يكون تفسيرا لها - 00:53:08
لماذا؟ لان لو جعلنا كل ما تحتمله الاية تفسيرا لها اننا جعلنا القرآن نصا مفتوحا جعلنا منصة مفتوحة لان هذا الان اللي ذكره من جهة الاحتمال العقلي محتمل انه ما يكون احتمال المعنى انه - 00:53:26
امتعه يعني من كفر امتعه الى ان يبعث محمد فاذا بعث محمد لا مقام لكافر تمتع ولا ويعني لكنه يضطر الى لا هو جعل الحد يعني ان اخر التمتع بقيام محمد صلى الله عليه وسلم - 00:53:45
هو فهم هكذا وهذا لا شك انه ذكرته يرد عليه ايضا. لو قال لو اردنا ان نعرف ما هو مراد هذا القائل هذا القول يعني ما هو مراد قائل هذا القول - 00:54:20
ولهذا انا اقول لكم انه تنبيه الطبري عليه رحمة الله لما قال وان كان وجها يحتمل الكلام هذا من باب العدل في قبول التفسير او هذا الفهم هو يقول هذا الفهم ما عليه اشكال لانه الكلام يحتمله ما نخالف في كون الكلام يحتمله لكنه ما في دلائل عليه من ظاهر الكلام - 00:54:32
اعيد العبارة لما قال وقال غيره فمتعه قليلا في كفره ما اقام بمكة حتى ابعث محمدا صلى الله عليه وسلم فيقتله ان اقام على كفره او يجليه عنها وذلك وان كان وجها يحتمله الكلام - 00:54:56
فان دليل ظاهر الكلام على خلافه لما وصفناه يعني سياق الايات واضح جدا تتكلم عن الرزق مظاهر الاية يخالف هذا مع ان هذا الاحتمال من جهة احتمال العقلي محتمل طبعا لا شك - 00:55:17
كل محتمل لا دليل عليه فانه لا يقبل يراد ماذا هذا المحتمل ويعني كانه لان هو قول موارد عنده فاراد ان يرده بالعكس ايراده له ورده بالنسبة لنا نحن يعطينا فائدة - 00:55:44
لانه احنا يعطينا فائدة ومن سبق ان ذكرت لكم ان هذه مشكلة كبيرة جدا جدا يعني في قضية الاحتمال وانه البعض الناس يعني بعض يعني بعض من لم يمارس التفسير - 00:56:12
يعني ممارسة صحيحة ياخذ بعض كلام القواعد العلماء ويرى تطبيقها في في في جميع النصوص مثلا على سبيل المثال انه الكلام اذا احتمل ان الكلام اذا احتمل معنيين ليس بين متضاد جاز حمل الاية عليهما. على العين والرأس ما نقول لا - 00:56:26
لكن هذه قاعدة مطبقة كلية في كل شيء الجواب لا هي تعمل لكن اذا جاء في تحريف مثل هذه الامور نتوقف فيها. يقول القائل كل هذه المعاني صحيحة لا نهاية من - 00:56:44
طيب طيب فكيف اذا ما صار تفسير هذا يصل كل المعاني الصحيحة ما صار هذا التفسير والتفسير مرتبط بالسياق واصلا لو اردت ان تخرج عن السياق انت لن تخرج الا ان يكون استنباطا - 00:57:01
او استشهادا او استدلالا. اما كمعنى انت مرتبط بالصيام فمن اين لك من السياق؟ او من ظاهر الايات ان المراد تمتيع الكفار الى عهد محمد صلى الله عليه وسلم ما في دليل - 00:57:15
ومن اين لك ان المراد تمتيعه في الدنيا عموما؟ ما في دليل مع ان كلها محتملة العقلي محتملة هذه المسألة الحقيقة يعني غاية في الدقة يعني غاية في الدقة وايضا تبرز - 00:57:30
قيمة المفسر يعني او تعرف من هو المفسر الذي يستطيع في مثل هذه الامور ان يقول لك لا هذا ما يصلح لانه كيت وكيت وكيت انا مع الاسف يعني معالجة هذه القضايا - 00:57:47
تاج الحقيقة الى الى الى ان يكون المتكلم بارعا في التفصيل والتفريق بين ما يظن انه متماثل او متشابه وايضا الخروج من العموم الى التخصيصات هذه بما يصح ان يرد به - 00:58:01
آآ غير العام هذا وسبق للطبري قبل درسين تكلم عن هذه المسألة او قضية العموم وانه الاية ليست عامة. ونبه على انها خاصة في شيء معين ونقول هكذا هو التفسير - 00:58:19
قصدي انه من مهارة المفسر هو هنا انه حينما تأتي مثل هذه الاشياء تشتبه الواحد يقول لك هذه خاصة هذا القول لا يدخل لانه كذا اما الاخذ بالعموم يعني الاطلاق وغيره هذا لا يعجز عنه كثير - 00:58:33
يعني لا يعجز عنه كثير يمكن يأتي واحد يقول ومن ومن كفر ومتعه قليلا الخبر عام في ان الله يمتعه باي نوع من انواع المتاع فكل نوع من يدخل في - 00:58:50
هذا ممكن يقول قائل ويكون على العموم ويأتيك انه والله هذا خبر عام فلماذا انت تخصه بماذا الرزق فقط والذي خصم بالرزق والسياق من جعله يشير اليه هو السياق هذا الكلام كله عن السياق - 00:59:03
فلا نخرجه عن سياقه الا بدليل نعم هذا الذي يظهر يعني بعض العلماء الذين يريدون احتمالات دون رد الله بل بالعكس هم يرونها يعني هم هم هم نفسهم يحتملون هذا هذا الحقيقة هو اصل من اصول فتح - 00:59:20
يعني القرآن لجميع المحتملات يعني فتحه بدون ما يكون هناك يعني ضوابط او اه يعني قواعد في قضية ما الذي يدخل او يصح من هذه المحتملات والذي لا يصح وهذا لا شك انه نوع من الخطورة يعني خطير - 00:59:53
سبق ان ذكرت لكم عبارة وشيخ الاسلام ابن تيمية يعني المح اليها في موطن ان وانا ساصوغها بصياغة اخرى عموما. يعني انه المفسر الحق هو الذي يبحث عن المراد من النص - 01:00:10
اللي يبحث عن مرض من اصل ما هو المراد من هذا النص واما الذي يبحث عنه ما هو المحتمل من النص؟ هذا ليس مفسرا يعني في فرق بين ان تبحث عن ما هو المراد من النص - 01:00:28
وان تبحث ما هو المحتمل من هذا النص يعني محتمل من هذا النص كما قلت لكم الامر واسع يعني لا يعجز عنه احد بصراحة يعني الناحية بتاعتي تضع اية تقول للذين امامك ماذا يحتمل هذا النص - 01:00:41
كل واحد سيذكر محتملات بغض النظر عن صواب او او غير صواب يعني قدرة العقل على النظر الى النص والمحتملات فيه ما اتوقع انها عاجزة لكن امام هذه المحتملات ما هو المراد من هذا النص؟ هنا يبرز من - 01:00:57
هنا يبرز المفسر الحق اللي يقول لك المراد بالنص كذا لوجود كيت وكيت وكيت وكيت فهذه اشكالية كبيرة تحتاج حقيقة الى ضبط الى ضبط وانا اقول انه والضبط فيها ضعيف جدا جدا - 01:01:14
من الظبط في هالمسألة يعني ضعيف وحتى البحوث بحظت في معتملات لا تزال يعني في بدايات الامر. يعني بداية الامر لم تتحرر تحررا كبيرا في ان ننظر منها. واهم شيء - 01:01:32
يعني اهم قاعدة فيما يتعلق بهذا الامر هو النظر في السياق النظر في السياق هذه قاعدة كلية مهم ان ننتبه لها وحينما يأتي لنا كلام مخالف للسياق هنا يجب ان نعلم يقينا في اشكال - 01:01:46
ليس انه نرد القول لا نقول هنا الان في اشكال ان في اشكال فنحتاج الى ان ننظر فيه طيب لو وافق السياق لو وافق السياق وكنت ما زلت تستشكل لابد من ضوابط اخرى - 01:02:05
تلون بضوابط اخرى ايضا تجعلك تنتبه الى هذا ايضا والسياق ايضا جزء جزء منها لانه الان السياق لا يمنع ومن كفر فمتعه بالدنيا ولا يمنع ومن كفر فامتعه الى ان يخرج محمدا صلى الله عليه وسلم. السياق لا يمنع - 01:02:20
لكن ظاهر السياق ان الحديث عن الرزق فاخراجه عن الرزق يحتاجون الى دليل الاخراج عن رزقه يحتاج الى دليل وقس على هذا يعني امثلة كثيرة يعني انا في نفس الشيء بس انا احبس - 01:02:37
موت سطرد اكثر لانه في نفسي فيه من هذا شيء كبير جدا جدا والمعاصرون او جملة بعض المعاصرين بعض المعاصرين حينما بعض الايات مع الاسف يستخدم هذا الاسلوب يعني يبعد بالاية - 01:02:57
شرقا وغربا بسبب هذا الامر انه انه الاية تحتمل والاية كذا وتجدد ايات الله وكلام الانشائي يعني كلام الانشائي هذا صحيح الكلام الانشائي هذا يأتي به ولكنه بان نحن نحتاج الى من يحرر في التفسير - 01:03:13
يحتاج من يحرم التفسير ما هو نحن ما ناسنا بحاجة الى من يستنبط ومن يتدبر الى اخره ويأتينا بغرائب واوابد يعني ادينا باشياء من كرة وذا واذا ذاق لنا اتدبر - 01:03:33
او كذا لا بحاجة الى يذلنا ماذا يريد الله من هذا الكلام اولا الدقة اللي نراها في رحمة الله عليه في محاولة ضبط دائما يعني تعطيل الاقوال على المعنى المراد من الاية - 01:03:49
امر ليس بالسهل ان يصل اليه الانسان اذا يحتاج الى دربة يحتاج الى يعني ممارسة ليستطيع ان يميز بين الاقاويل نعم شيخنا احسن الله اليك الله عز وجل قال ربي اجعل هذا بلدا امنا وارزق اهله من الثمرات من امن. الا يكون الا يكون الدعاء هنا بر اه يعني الدعاء بالامن - 01:04:06
جعل هذا البلد امنا التأمين اراد ابراهيم في البداية ان ان يخصه بالمؤمنين كما خص رزق الرزق بالثمرات فيكون قوله من امن بدلا عن كل من سبقه لا لم يفهموا هكذا والله اعلم ان اجعله امنا عموما - 01:04:32
عام في جميع الامر ولذلك خص الطبري من وجعلها بدل عن السؤال الثاني ما ما او هل يجوز ان تدخل الاحتمالات في الاية هل يمكن ان تكون ان يكون النص - 01:04:50
مطلقا يجوز ان تدخل فيه الاحتمالات وان تراد به معان متعددة دائما هل هذا اصل آآ لا هذا ليس اصلا لكنه قد يقع. يعني في فرق بين يعني هو الاصل الان - 01:05:13
اللي عندنا في الخطاب يعني في كلام الله سبحانه وتعالى نحن لو تأملنا هو الاصل الاصل الاصيل ان يكون مراد الله واحدا بهذا الكلام وهذا الاصل في الكلام انه يكون هناك مراد واحد - 01:05:31
جميل لكن لما نظرنا في كلام السلف وجدنا انه قد يرد عليه ايش؟ على هذا النص اكثر من احتمال فاذا الان دخول الاحتمال هو فرع وليس اصلا الدخول احتمال هو فرع وليس اصلا - 01:05:45
بدلالة انه الان ليس كل الخلاف الوارد عنهم او اكثر الخلاف الوارد عنهم يكون فيه هذا هذه الاحتمالات المتعددة وصعده كثير لكنه ليس الاكثر فهذه المسألة يعني اللي سألتها هو سؤال مهم جدا جدا ولعله طبعا يحتاج الى ان نعيد فيها ونحرر اكثر لان الكلام طبعا المباشر او انشائي هذا - 01:06:05
قد لا ينفع لكن انه هذا السؤال يعني مهم جدا يعني الان هل الاصل في فهم كلام الله سبحانه وتعالى فتحه للاحتمالات اولى ثم اذا جزنا فتح الاحتمالات لابد من ضوابط - 01:06:26
اذا قلنا لأ التعدد موجود يعني تعدد المعاني موجود وهذا وهذا واقع. فاذا يلزمنا نحن الى ضوابط في معرفة هل هذه المعاني محدودة او مفتوحة لابد من وجود ضوابط وحتى المعاني المقبولة لابد يكون عندنا فيها ايش - 01:06:41
ضوابط يعني ليس لمجرد انه هذا القول او هذه الاية تفتح على ما تحتمله من المعاني. ففي بعض المعاني كما تعلمون باطلة ان بعض المعاني يقطع المسلم ببطلانها كما تعلمون - 01:06:59
لكن انا طبعا اجابتي ليست محررة الان لكنها مجرد فقط يعني اه اه كما يقال لانه مناقشة لهذه الفكرة ونرى انها فكرة مهمة جدا جدا جدا ليس فقط لان عندنا من يريد ان يفتح النص على مصراعيه من الحدثيين وغيرهم. لا حتى في نفس الصف ان كان بعض من هم - 01:07:15
معك لا يفهمون هذا الامر ولا يتقنونه ويظنون الامر ايضا مفتوح وانه يمكن ان ان تتجدد المعاني ويمكن ان يكون كذا الى اخره وهذا مشكل يعني بعض الناس حينما يسمع هذا الكلام اعرف انه يسمعه يعني بعضهم غير ممارس للتفسير - 01:07:37
او من مارس لم يدخل في هذه القضايا. وانما اخذ من كلام المتأخرين وبدأ يجمع بهذه الطريقة. فتمشي عنده ما زالت انه والله تدبر وقرآن. اه القرآن صالح لكل زمان ومكان. العبارات تأتي مثل هذا فتجعله ايش؟ يرى اننا اه لو لو - 01:07:56
فعلم هذا نقيد الالفاظ لا نحن لا نقيدها نحن نقول متى تعرف ان هذه الالفاظ يمكن ان تنفتح وهذه الافاضل يمكن تكون انغلقت وانتهت هذا التمييز يعني التمييز هنا انت متى تعرف؟ معنى نقول كل القرآن لا يجوز فيه كذا لا نقول انه الان - 01:08:16
حينما نناقش هذه الكلمات لماذا نقول في هذا الموطن؟ هذا هو المعنى لا يصح الزيادة عليه قل لا هذا المعنى محتمل ان يزاد عليه هذه هذه المهارة اما انك تفتح يكون الاصل عندك التعدد - 01:08:36
تعدد المعاني هذا لا شك انه ايش ليس تأصيلا قويا وكما قلت لكم سابقا الذي يخصص هو المفسر اما الذي يعمم يمشي عالجادة لما يجي واحد يقول هذا خاص للعلة الفلانية والعيلة الفلانية هذا يفهم هذا فاهم تفسير - 01:08:53
وعارفة ان في اشكاليات هنا فيقيدك بهذا. ولا يقول لك خاص اعتباطا. يقول لك خاص للسبب الفلاني واحد اثنين ثلاثة اربعة اما اللي بقول لك والله الخبر على عمومه العام الى اخره هذا سلك الجادة - 01:09:12
وسلوك الجادة امر ميسور لكثير من طلاب العلم ما في اشكال وانت استمع انت لكثير من التفاسير التي الان تسمعها في الاذاعات وغيره تجدها تمشي على هذا على هذا النمط - 01:09:26
يجعل انه كلام الله عام وانه كذا ومن العبارات التي يكون لكن انا اقول لكم من خلال التدريب اللي قاعد نشتغل عليه مع الطبري احنا نتدرب في العقيقة كلنا نتدرب وناخذ طريقته في في معالجة الاقاويل واحتمالاته وكيفية يعني كيف يسوسها هو بطريقته. يعني هذا الان عبارته - 01:09:39
الحقيقة انا معجبتني جدا حتى انا كاتب عليها تعليق ليس كل ما احتمله الكلام يكون مرادا ليس كل ما احتمله كلام يكون مرادا. هذا ملخص كلام الطبري ملخص كلام الطبري ليس كل ما احتمله الكلام يكون مرادا. هذي الدقيقة او هذا التعبير اللي انا ذكرته هو من من خلال كلامه. قال - 01:10:01
ان كان له وجها يحتمله الكلام فان دليل ظاهر الكلام على خلافه هو ما قال انه كلام ليس صحيحا في ذاته ولا قال ان الاية لا تحتمل الاية تحتمله لكن هو غير مراد - 01:10:23
واضح الفكرة والامر فيها يطول لان هذا الموضوع بالذات يعني من الدقة بمكانة اتمنى لو باحث جاد يبحث هذا ويفصله لان الامثلة عندنا ولله الحمد والمنة كثيرة جدا ليست قليلة. وكيف تعامل معها فلان وفلان وفلان؟ سيجد امثلة. بل حتى - 01:10:39
سيجد ان بعض الذين يرون العموم او يكثرون من التعميم سيجده في بعض المواطن يذهب الى التخصيص لانه يضطر الامر الى التخصيص. وغيره يراه ايش على العموم وان شاء الله اذا جاءت ايات - 01:10:56
بهذه الطريقة صار فيها مثل هذه الامور يعني نجعلها مثل حلقة النقاش ونرد الاقاويل الاخرى بعض المفسرين ونرى كيف فهم هذه الاية وكيف فهم هذه الاية وكيف الطبري اصلا لما اتكلم بهذا وعارف ان الاية محتملة لهذه المعاني لكنه - 01:11:14
قيدها بهذه المعاني الدقيقة او الخاصة لاسباب العلن. ان شاء الله لعله اذا جاء من شيء من هذا نناقشه باذن الله تعالى. نعم نكمل الاية القول في تأويل قوله جل ثناؤه - 01:11:31
ثم اضطره الى عذاب النار يعني جل ثناؤه بقوله ثم اضطروه الى عذاب النار ثم ادفعه الى النار واسوقه اليها كما قال جل ثناؤه يوم يدعون الى نار جهنم دعا - 01:11:44
ومعنى الاضطرار الاكراه يقال اضطررت فلانا الى هذا الامر اذا الجأته اليه وحملته عليه فكذلك معنى قوله ثم اضطره الى عذاب النار ادفعه اليه واسوقه سحبا وجرا يعني كان فيه نوع من الممانعة ولا لا - 01:11:59
نعم. نعم القول في تأويل قوله جل ثناؤه وبئس المصير قد دللنا على ان بئس اصله بئس من البؤس سكن ثاني اصله اصله بئس من البؤس سكن ثانيه ونقلت حركة ثانيه الى اوله - 01:12:19
كما قيل للكبد تبدو كبد وما اشبه ذلك فمعنى الكلام وساء المصير عذاب عذاب النار بعد الذي كانوا فيه من متاع الدنيا الذي متعتهم فيها واما المصير فانه مفعل من قول القائل صرت مصيرا صلحا - 01:12:39
وهو الموضع الذي يسير اليه الذي الذي يصير اليه من جهنم فتأويل الكلام وبئس وبئس المكان الذي يصير اليه الكافر بالله عذاب النار نعم ليس هناك شيء لعلنا نقف عند هذا - 01:13:01
ونكمل ان شاء الله في الاسبوع القادم سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان - 01:13:15