التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة
التعليق على تفسير الطبري سورة البقرة الدرس 110 الآيات 137 141
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو الدرس العاشر بعد المئة الاولى للتعليق على تفسير الامام محمد ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى - 00:00:00
لشيخنا الاستاذ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حفظه الله تعالى ونفع بعلمه وينعقد هذا المجلس مساء يوم الاثنين الاول من شهر شعبان لعام تسعة وثلاثين واربعمئة والف من هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:38
قال الامام ابو جعفر القول في تأويل قوله جل ثناؤه فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا يعني تعالى ذكره بقوله فان امنوا بمثل ما امنتم به فان صدق اليهود والنصارى بالله وما انزل اليكم وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط - 00:00:58
وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم واقروا بذلك مثل ما صدقتم انتم به ايها المؤمنون واقررتم فقد وفقوا ورشدوا ولزموا طريق الحق فاهتدوا وهم حينئذ منكم وانتم منهم لدخولهم لدخولهم في ملتكم. باقرارهم بذلك. فدل تعالى ذكره بهذه الاية على - 00:01:23
انه لم يقبل من احد عملا الا بالايمان بهذه المعاني التي عدها قبلها كما حدثني واسند عن علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس قوله فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا ونحو هذا قال اخبر الله سبحانه ان الايمان هو العروة الوثقى وانه - 00:01:47
لا يقبل لا يقبل عملا الا به. ولا يحرم الجنة الا على من تركه وقد روي عن ابن عباس في ذلك قراءة جاءت مصاحف المسلمين بخلافها واجمعت قراءة القرآن على تركها - 00:02:10
وذلك ما حدثنا واسند عن ابي حمزة فقال قال ابن عباس لا تقولوا فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا فانه ليس لله مثل. ولكن قولوا فان امنوا بالذي امنتم به او قال فان امنوا بما امنتم به - 00:02:28
فكان ابن عباس في هذه الرواية ان كانت صحيحة عنه وجه تأويل قراءة من قرأ فان امنوا بمثل ما امنتم به فان امنوا بمثل الله وبمثل ما انزل على ابراهيم واسماعيل. وذلك اذا صرف الى هذا الوجه شرك. لا شك - 00:02:52
بالله لا شك بالله العظيم لانه لا مثل لله تعالى ذكره فيؤمن او يكفر به. ولكن تأويل ذلك على غير المعنى الذي وجه اليه تأويله. وانما معناه وما وصفنا وهو فان صدقوا مثل تصديقكم بما صدقتم به من جميع ما عددنا عليكم من كتب الله وانبيائه - 00:03:12
فقد اهتدوا فالتشبيه انما وقع بين التصديقين والاقرارين اللذين هما هما ايمان هؤلاء وايمان هؤلاء كقول القائل بقول القائل مر عمرو باخيك مثل ما مررت به يعني بذلك مر عمرو باخيك مثل مروري به. فالتمثيل انما دخل تمثيلا بين المرورين لا بين عمرو وبين المتكلم - 00:03:35
فكذلك قوله فان امنوا بمثل ما امنتم به انما وقع التمثيل بين الايمانين لا بين المؤمن به. لا بين المؤمنين نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:04:03
طبعا ليس عندنا في هذه الاية الا هذه الرواية الواردة عن ابن عباس وقد قال عنها الامام وقد روي عن ابن عباس في ذلك قراءة جاءت مصاحف المسلمين بخلافها. هذه اول علة - 00:04:17
بهذا القراءة واجمعت قراءة القرآن على تركها. فاذا عندنا الان علتان في ترك هذه القراءة. وطبعا هذه القراءة فيها نكارة يعني فيها نكارة وانتم كما تعلمون ان الحديث حتى لو صح او الاثر حتى لو صح. فاذا وقع فيه نكارة فانه يعتبر - 00:04:34
يعني في تظعيف للحديث ويمكن ان يقال ايضا يضاف الى ذلك ان الاسناد الوارد عن ابن عباس في قراءة المكيين هي على نفس قراءة العامة لان القراءة المكين لقراءة ابن كثير - 00:04:57
عن مجاهد عن ابن عباس عن ابي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة المكيين المشهورة هي كما في المصاحف وهذا لا شك انه ايضا يضعف هذه القراءة - 00:05:14
يضعف هذه القراءة اذا هذه القراءة يعني ضعيفة من الوجوه اولا مخالفتها للمصحف للرسم وثاني مخالفتها للاجماع والثالث ان المشهور من قراءة ابن عباس هو نفس المشهور من من غيره من العامة - 00:05:32
والاخير ان النكارة واضحة في هذه الرواية ثم لو افترضنا جدلا صحة هذه الرواية لو افترضنا جدلا صحة هذه الرواية فاول مسألة علمية ينتبه لها هو ان اهل السنة لم يخفوا مثل هذه القراءات - 00:05:49
الشاذة عن الناس وطلبة العلم بل هم قد كتبوها وبثوها في الكتب بثوها في الكتب اذا ليس هناك خوف من مثل هذه الروايات الشاذة التي يريدها اهل السنة ولا يستشكلونها او يتورعون في ذكرها - 00:06:14
لانه قد يقول قائل اه لماذا لم يترك اهل السنة مثل هذه الروايات الضعيفة والباطلة الى اخره؟ هكذا بعض الناس يفكر طبعا ليس هذا بسديد لان هذا مجال علمي والمجال العلمي لا يقال لا يقال فيه هذا - 00:06:38
وانتم تلاحظون اننا في كتاب من اعظم كتب التفسير وليس هو الذي وردها فقط بل وردها غيره فلكن المقصود الان ان من يشغب من يشغب من الملاحدة وغيرهم على المسلمين في هذا - 00:06:56
فهو الحقيقة يرتكب حماقة ويدل على جهل مركب عندهم لاننا لو كنا نخفي هذه الروايات بكتاب خاص مستقل لا يطلع عليه الا الخاصة ثم هو اكتشفه لقلنا والله عار وشنار علينا ومشكلة - 00:07:14
لكن هذه الروايات مبثوثة في كتب اهل العلم واهل العلم آآ يذكرونها ويعترضون عليها فليس فيها اشكال ليس فيها اشكال افتراض اخر لقلنا بان ابن عباس يرى هذا الرأي وقرأ بهذه القراءة - 00:07:33
فكان ماذا وهي قد خالفت رأي ايش؟ الجماعة. ايضا لا قيمة لها بدلالة انه لا توجد في القراءات المعتبرة اليوم لا توجد في قراءة معتبرة اليوم ومعرفة القراءات المعتبرة مهم جدا لطالب العلم ان كثير من طلاب العلم خصوصا غير متخصصين - 00:07:52
لا يعرف كيف تلقيت هذه القراءات؟ وكيف استقرت؟ وكيف وصلت الينا فيقع عنده اشكال ولبس لكن من يعرف اسانيد القراءات وطرق تلقي القراءات عند ائمة القراءات الذين هم المرجع في هذا - 00:08:15
فانه لا يستشكل مثل هذه الروايات ليستشكلها البتة فاذا حتى لو افترضنا صحتها عن ابن عباس فان هذه الرواية مع جلالة ابن عباس لا قيمة لها لمخالفتها لاجماع الامة من مخالفتها باجماع الامة لان اجماع الامة على ما بين الدفتين - 00:08:35
وهذا مخالف لما بين الدفتين فيكون مردودا نعم يا شيخ عبدالرحمن اه شيخنا طيب هناك على من قبيل من مثل هذه ما ورد عن ابن مسعود في الفاتحة والمعوذات. لا ابن مسعود حال اخر. الفاتحة ما عنده مشكلة في الفاتحة. عفوا - 00:09:00
المعوذتين المعوذتين فلماذا لا يقال انه قراءة الكوفيين عن ابن عن ابن مسعود فيها المعوذتين يعني يجاب بذاك السؤال عن مثل ما اجيب به عن هذا السؤال لانه ثبت عن تلاميذ - 00:09:17
او بعض تلاميذ ابن مسعود بعد موته انهم حكوا انه كان يفعل هذا ولم يحكوا تراجعهم هذا يقوي بقاء ابن مسعود على رأيه وكما قلت لكم لو بقي ابن مسعود فكان ماذا؟ هو مخالف للجماعة. لا قصدي يا شيخنا هي انه الرواية رواية الكوفيين عن ابن مسعود فيها المعوذتين. اليس كذلك - 00:09:31
ايه ممكن ممكن يقول قائل انه حتى رواية ابن مسعود او قراءة ابن مسعود لها من باب يعني اتباع الجماعة وليس قناعة مثل ما فعل هو وعبدالله بن عمر صلوا خلف عثمان - 00:09:55
واتموا رعاية الجماعة ومفارقة للخلاف فقط. ولذا قال الخلاف شر لما لما صلى عثمان فقيل له الا تصلي وحدك؟ قال الخلاف شر فلا يبعد ان يكون فيه هذا الشيء يعني لا يبعد عقلا انا اتكلم - 00:10:07
لكن حال قراءة حال ابن مسعود مع المعوذتين اه في الثبوت اقوى من هذا لكن انا اقصد انه هذه القراءات المفردة التي اجمعت الامة على خطأها او بطلانها ما تكون حجة على اجماع الامة. هذه اشكالية - 00:10:26
يعني لا يمكن ان تكون حجة عقلا بغض النظر عن يعني بغض النظر عن اي اعتبار اخر هذه مهم جدا ان ننتبه لها والمساقها طبعا مساق الاجماعات نعم لكن لازم تجمع فلان ولا ولا اجماع لا هذا اجماع امة - 00:10:48
خلونا قد يرد ايضا لكنه هو هو من اهل اللغة فيمكن يقال انه من اهل اللغة. فاذا ثبت فيكون حجة في ذاته لا مش هقدر احسن الله اليكم قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه وان تولوا فانما هم في شقاق - 00:11:05
يعني تعالى ذكره بقوله وان تولوا وان تولى هؤلاء الذين قالوا لمحمد صلى الله عليه وسلم واصحابه كونوا هدى او نصارى فاعرضوا ولم يؤمنوا مثل ايمانكم ايها المؤمنون بالله وبما جاءت به الانبياء وابتعثت به الرسل وفرقوا بين رسل - 00:11:26
لله وبين الله ورسوله تصدقوا ببعض وكفروا ببعض فاعلموا ايها المؤمنون انهم انما هم في عصيان وفراق وحرب لله ولرسوله ولكم. كما حدثنا واسند عن سعيد عن قتادة فانما هم في شقاق اي في فراق - 00:11:44
واسند عن الربيع فانما هم في شقاق يعني فراق واسند عن ابن وهب قال قال ابن زيد وان تولوا فانما هم في شقاق قال الشقاق المنازعة والمحاربة اذا شاق فقد حارب واذا حارب فقد شاق وهما واحد في كلام العرب وقرأ ومن يشاقق الرسول واصل الشقاق عندنا - 00:12:04
والله اعلم مأخوذ من قول القائل شق علي هذا الامر اذا اذا كرثه اذا كرثه واذاه ثم قيل شاق فلان فلانا بمعنى نال كل نال كل واحد منهما من صاحبه ما - 00:12:29
ورثه واذاه واثقلته مسائته. مسائته ومنه قول الله تعالى ذكره. وان خفتم شقاق بينهما بمعنى فراق بينهما طبعا بعظ ايظا علماء اللغة يرون ان اصل الشقاق من الشق يعني فلان في شق - 00:12:48
ويقابله فلان في شق فالذين في هذا الشق يعني كأنهم مخالفون لمن في هذا الشق اكمل شيخ عبد الرحمن قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم - 00:13:08
يعني تعالى ذكره بقوله فسيكفيكهم الله فسيكفيك الله يا محمد هؤلاء الذين قالوا لك ولاصحابك كونوا هودا او نصارى تهتدوا من اليهود والنصارى انهم تولوا عن ان يؤمنوا مثل ايمان اصحابك بالله - 00:13:24
وبما انزل اليك وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق وسائر الانبياء غيرهم. وفرقوا بين الله ورسله اما بقتل بالسيف واما بجلاء عن جوارك وغير ذلك من العقوبات. فان الله هو السميع لما يقولون لك بالسنتهم ويبدون لك بافواههم من الجهل - 00:13:40
دعاء من الجهل والدعاء الى الكفر والملل الضالة. العليم بما ينطوون لك العليم بما ينطوون ينطوون لك ولاصحابك من المؤمنين عليه في انفسهم من الحسد والبغضاء ففعل الله بهم ذلك عاجلا وانجز وعده. فكفاهم نبيه صلى الله عليه وسلم بتسليطه اياه عليهم حتى قتل - 00:14:00
فبعضهم اجلى بعضا واذل بعضا واخزاه بالجزية والصغار القول في تأويل قوله جل ثناؤه صبغة الله ومن احسن من الله صبغة يعني تعالى ذكره بالصبغة صبغة الاسلام وذلك ان النصارى اذا ارادت ان تنصر اطفالها ان تنصر اطفالهم جعلتهم في ماء - 00:14:25
تزعم ان ذلك لها تقديس بمنزلة الختانة لاهل الاسلام وانه صبغة لهم في النصرانية فقد فقال الله تعالى ذكره اذ قالوا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم المؤمنين به كونوا - 00:14:49
او نصارى تهتدوا قل لهم يا محمد ايها اليهود والنصارى بل اتبعوا ملة ابراهيم. صبغة الله التي هي احسن الصبغ فانها هي الحنيفية المسلمة ودعوا الشرك بالله والضلال عن محجة هداه - 00:15:05
ونصب الصبغة من ونصب الصبغة من قرأها نصبا على الرد على الملة. وكذلك رفع الصبغة من رفع الملة على ردها عليها وقد يجوز رفعها على غير هذا الوجه وذلك على الابتداء. بمعنى هي صبغة الله - 00:15:24
وقد يجوز نصبها على غير وجه الرد على الملة ولكن على قوله قولوا امنا بالله الى قوله ونحن له مسلمون صبغة الله بمعنى امنا هذا الايمان فيكون الايمان حينئذ هو صبغة الله صبغة الله - 00:15:44
وبمثل هذا الذي قلنا وبمثل الذي قلنا في تأويل الصبغة قالت جماعة من اهل التأويل ذكر من قال ذلك واسند عن سعيد عن قتادة قوله صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ان اليهود تصبغ ابنائها - 00:16:04
يهودا والنصارى تصبغ ابناءها نصارى. وان صبغة الله الاسلام فلا صبغة احسن من الاسلام ولا اطهر وهو دين الله الذي بعث به نوحا والانبياء بعده واسند عن ابن جريج قال قال لي عطاء صبغة الله صبغت اليهود ابناءهم خالفوا الفطرة - 00:16:22
واختلف اهل التأويل في قوله صبغة الله فقال بعضهم دين الله. ذكر من قال ذلك واسند عن قتادة صبغة الله قال دين الله واسند عن ابي العالية في قوله صبغة الله قال دين الله. ومن احسن ومن احسن من الله صبغة. ومن احسن - 00:16:48
من الله دينا واسند عن الربيع مثله واسند عن سفيان عن رجل عن مجاهد مثله واسند عن سفيان عن مجاهد مثله واسند عن ابن ابي ناجح عن مجاهد مثله واسند عن فضيل بن مرزوق عن عطية قوله صبغة الله قال دين الله - 00:17:11
واسند عن اسباط عن السدي صبغة الله ومن احسن من الله صبغة. يقول دين الله ومن احسن من الله دينا واسند عن ابن عباس من طريق العوفيين صبغة الله قال دين الله واسند عن ابن زيد في قول الله صبغة الله - 00:17:33
قال دين الله واسند عمرو بن ابي سلمة قال سألت ابن سألت ابن زيد عن قول الله صبغة الله قال دين الله وقال اخرون صبغة الله فطرة الله. ذكر من قال ذلك واسند عن ابن ابي ناجح عن مجاهد في قول الله صبغة الله قال - 00:17:54
فطرة الله التي فطر الناس عليها واسند عن مجاهد ومن احسن من الله صبغة قال الصبغة الفطرة واسند عن ابن جريد عن مجاهد قال صبغة الله الاسلام. فطرة الله التي فطر الناس عليها - 00:18:15
قال ابن جريج قال ابن جريج قال لي عبد الله بن كثير صبغة الله قال دين الله. ومن احسن من الله دينا قال هي فطرة الله قال ابو جعفر ومن قال هذا القول فوجه الصبغة الى الفطرة فمعناه بل نتبع فطرة الله وملته التي خلق عليها خلقه - 00:18:35
وذلك الدين القيم من قول الله تعالى ذكره فاطر السماوات والارض بمعنى خالق السماوات والارض نعم طبعا عندنا في هذا معنى قوله سبغك الله. طبعا الخلاف الوارد في الصبغة كما تلاحظون يؤول الى معنى واحد يعني دين الله فطرة الله - 00:18:59
فهما يعني في النهاية يولان الى معنى واحد ليس من الخلاف الحقيقي فلهذا يعتبر من اختلاف آآ التنوع وان كانت وكان طلب من السلف عبارتهم في الصبغة بمعنى دين الله - 00:19:19
لكنه مقابل صبغة الله. ايضا السلف نبهوا على انه مقابل صبغة اليهودية وصبغة النصرانية طبعا صبغة اليهودية ليس اليهودية صبغة معينة لا يعرف لهم صبغة معينة بحيث انهم يصبغون بها ابناءهم ولكنهم يعني يدينون باليهودية - 00:19:32
اما النصارى فكان لهم صبغة وهي التعميد لانهم ان يأتون الى يعني يأتون بماء او يكونون عند نهر فيصبون على الصغير الماء يعمده القسيس فاذا عمده دخل النصرانية هكذا هذه صبغة النصارى - 00:19:52
وهذا من تبديل دين الله لماذا؟ لان عيسى عليه الصلاة والسلام في اناجيلهم الى اليوم انه اختتم يعني ثابت في اناجيلهم انه اختتن ولكنهم تركوا هذا او بالاحرى بولس لما دعا الوثنيين - 00:20:13
لانهم استبشعوا قضية الختان فاحدث لهم هذا الحدث الثاني وهو الصبغة وقالوا ان يحيى المعمدان اللي هو يحيى عندنا عليه السلام عمد عيسى في نهر الاردن يعني سكب عليه الماء فعمده طيب عمده وادخله في ماذا - 00:20:32
النصرانية يعني النصرانية كانت مسألة عند النصارى غريبة جدا المقصود عموما ان الله سبحانه وتعالى بين لنا ان صبغة الله هي التي صبغ بها اهل الاسلام. وهي دين الله سبحانه وتعالى - 00:20:53
الذي ظل عنه اليهود وظل عنهم النصارى مثل ما سبق في ان التسمية بالاسلام انما خصت به هذه الامة. تكون الشيخ عبد الرحمن عشان الوقت بس مم. كيف نرفض لا يعني اثر قليل جدا جدا لينال الشهادة والا هو جاء اجله فقط - 00:21:14
يعني ليس ان السم هو الذي قتله مباشرة وان الرسول صلى الله عليه وسلم جلس فترة لكن الله سبحانه وتعالى كانه اكرمه به ايضا ان ينال الشهادة بهذا. نعم شيخنا قول الامام في الاخير هذا توجيه وليس ترجيح. نعم توجيه توجيه - 00:21:37
قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه ونحن له عابدون وقوله تعالى ذكره ونحن له عابدون امر من الله تعالى ذكره نبيه صلى الله عليه عليه وسلم ان يقوله لليهود والنصارى - 00:21:53
الذين قالوا له ولمن تبعه من اصحابه كونوا هدى او نصارى. فقال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قل بل نتبع ملة ابراهيم فهيم حنيفا صبغة الله ونحن له عابدون. ويعني بالعابدين الخاضعين لله المستكينين له في اتباعنا ملة ابراهيم - 00:22:06
ودينونتنا له بذلك. غير مستكبرين عليه في اتباع امره والاقرار برسالة رسله. كما استكبرت اليهود والنصارى صارا فكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم استكبارا وبغيا وحسدا القول في تأويل قوله جل ثناؤه قل اتحادوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن - 00:22:26
مخلصون يعني تعالى ذكره بقوله قل اتحاجوننا في الله؟ قل يا محمد لمعاشر اليهود والنصارى الذين قالوا لك ولاصحابك كونوا هودا او نصارى تهتدوا وزعموا ان دينهم خير من دينكم وكتابهم خير من كتابكم لانه كان قبل كتابكم وزعموا انهم من اجل ذلك اولى بالله منكم - 00:22:55
اتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم بيده الخيرات واليه الثواب والعقاب. والجزاء على الاعمال الحسنات منها والسيئات اتزعمون انكم اولى بالله منا من اجل ان نبيكم قبل نبينا وكتابكم قبل كتابنا وربكم وربنا واحد. وانما لكل فريق - 00:23:19
منا ما عمل واكتسب واكتسب من صالح الاعمال وسيئها وعليها يجازى فيثاب او يعاقب. لا على الانساب قدم الدين والكتاب ويعني بقوله قل اتحاجوننا؟ قل اتخاصموننا وتجادلوننا؟ واسند عن ابن ابي - 00:23:40
عالمجاهد قل اتحاج قل اتحاجوننا في الله قل اتخاصموننا واسند عن ابن زيد قل اتحاجوننا اتخاصموننا واسند عن ابن عباس من طريق العوفيين اتحاجوننا؟ اتجادلوننا فاما قوله ونحن له مخلصون فانه يعني ونحن لله مخلص العبادة والطاعة لا نشرك به شيئا ولا نعبد غيره احدا كما - 00:24:00
بدا اهل الاوثان معه الاوثان واصحاب العجل معه العجل. وهذا من الله تعالى ذكره توبيخ لليهود واحتجاج لاهل الايمان. لقوله تعالى فذكره للمؤمنين من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قولوا ايها المؤمنون لليهود والنصارى الذين قالوا لكم كونوا هودا او النصارى تهتدوا - 00:24:30
اتجادلوننا في الله وانما يعني بقوله في الله في دين الله الذي امرنا ان ندينه به. وربنا وربكم واحد عدل لا يجور وانما يجازى وانما يجازى العباد يجازي العباد وانما يجازي العباد على ما اكتسبوا. فتزعمون انكم اولى بالله منا لقدم دينكم وكتاب - 00:24:50
ونبيكم ونحن مخلصون له العبادة لم نشرك به شيئا. وقد اشركتم في عبادتكم اياه فعبد بعضكم العجل وبعضكم المسيح فانى تكونوا خيرا منا واولى بالله منا القول في تأويل قوله جل ثناؤه ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى قل - 00:25:15
انتم اعلم ام الله؟ قال ابو جعفر وفي قراءة ذلك وجهان احدهما ام تقولون بالتاء فمن قرأه كذلك فتأويله قل يا محمد للقائلين لك من اليهود والنصارى كونوا هودا او نصارى تهتدوا. اتجادلوننا في الله - 00:25:44
ام تقولون ان ابراهيم فيكون ذلك معطوفا على قوله اتحاجوننا والوجه الاخر منهما ام يقولون بالياء ومن قرأ ذلك كذلك وجه قوله ام يقولون الى انه استفهام مستأنف كقوله ام يقولون - 00:26:03
ونفتراه وكما يقال انها لابل ام شاء وانما جعله استفهاما مستأنفا لمجيء خبر مستأنف مستأنف كما يقال اتقوم ام يقوم اخوك؟ فيصير قوله ام يقوم اخوك خبرا مستأنفا بجملة ليست من الاول واستفهاما مبتدأ - 00:26:23
ولو كان نسقا على الاستفهام الاول لكان خبرا عن الاول فقيل اتقوم ام تقعد؟ وقد زعم بعض اهل العربية ان ذلك اذا قرئ كذلك بالياء فان كان الذي بعد ام جملة تامة فهو عطف على الاستفهام الاول لان معنى الكلام قيل - 00:26:47
اي هذين الامرين كائن؟ اهذا ام هذا؟ والصواب من القراءة عندنا في ذلك ام تقولون بالتاء دون الياء عطفا على قوله قل اتحاجوننا بمعنى اي هذين الامرين تفعلون. اتجادلوننا في دين الله - 00:27:06
انكم اولى منا واهدى منا سبيلا. وامرنا وامركم ما وصفنا على ما قد بيناه انفا. ام تزعمون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب ومن سمى الله كانوا هودا او نصارى على ملتكم - 00:27:28
ايوضع فيضح لا يصح عفوا يصح؟ نعم نعم فيصح للناس بهت. نعم احسن الله فيصح للناس بهتكم وكذبكم لان اليهودية والنصرانية لان اليهودية والنصرانية حدثت بعد هؤلاء الذين سماهم الله - 00:27:46
الله من انبيائه وغير جائزة قراءة ذلك بالياء لشذوذها عن قراءة قرأ قبل ما ناخذ هذي فقط طبعا عندنا الان قراءتان ام تقولون ام يقولون؟ طبعا القراءة الاولى هي قراءة - 00:28:09
حفص عن عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي والقراءة الاخرى ام يقولون التي اعترض عليها هي قراءة ابن كثير ونافع وابي بكر عن عاصم وبعمرو كذلك القراءة الاولى اختارها لانها متناسقة في السياق مع تحاجون تقولون - 00:28:30
كأنه الخطاب كله موجه الى اليهود والنصارى اما القراءة الاخرى ام يقولون هذا سيكون فيها ايش ما يسمى بالالتفات لانه انتقل من الخطاب الى الغيبة. انتقل من الخطاب الى الغيبة. طبعا الامام - 00:28:54
ليس عنده مشكلة في انتقال من خطاب الى الغيبة لكن عنده مشكلة في شذوذ القراءة عنده انه جعل القراءة ايش شاذة ولم يبين سبب ايش آآ الشذوذ سوى ما ذكره - 00:29:11
من كون آآ تقولون تجادلون او تحاجون معذرة ان ناموا متناسقة فقط لا غير ولهذا قال وغير جائز قراءة ذلك بالياء لجدودها عن قراءة القراءة فقط مع انها كما تلاحظون يعني مجموعة من القراء قروا بها. طبعا الطبري هنا لا يتكلم عن السبعة لانه عنده كتاب كبير وفيه قراءة - 00:29:28
متعددة يعني قراءة هؤلاء السبعة وغيرهم. وهو كما تعلمون قبل تسبيح السبعة. وسبق بيان الموقف من مثل هذا ان نعتذر للامام في طريقة تعاطيه مع القراءات. ولكننا لا نرتضي النتيجة التي وصل اليها لكي نفهم انه لماذا قال بهذا القول؟ لانه عنده قراء فاغلب القراء عنده يقرأون كذا وبعض القراء يقرأون - 00:29:53
فالبعض هذا جعله على سبيل ايش الشذوذ على سبيل الشذوذ فلا يحاكم الى غير مصطلحه. وان كان النتيجة بالنسبة لنا نحن انهما قراءتان صحيحتان. نعم قال وهذه الاية ايضا احتجاج من الله تعالى ذكره لنبيه على اليهود والنصارى الذين ذكر الله قصصهم - 00:30:20
يقول الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قل يا محمد لهؤلاء اليهود والنصارى اتحاجوننا في الله؟ وتزعمون ان دينكم افضل من ديننا؟ وانكم على هدى نحن على ضلالة ببرهان من الله تعالى ذكره فتدعوننا الى دينكم - 00:30:44
فهاتوا برهانكم على ذلك فنتبعكم عليه. ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى على دينهم فهاتوا على دعواكم ما ادعيتم من ذلك برهانا فنصدقكم فان الله فان الله قد جعلهم ائمة يقتدى بهم. ثم قال تعالى ذكره لنبيه - 00:31:04
قل لهم يا محمد ان ان قل يا قل لهم يا محمد ان ادعوا ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى. اانتم اعلم بهم وبما كانوا عليه من الاديان ام - 00:31:27
الان عندنا في المسألة هذه يعني في قضية تاريخية في طريقة معالجة القضايا التاريخية. يعني دراسة القرآن او ما هم مسميين دراسة القرآن لكن كيف عرض الاية لقضية تاريخية في قوله - 00:31:43
ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط طبعا لاحظوا انهم تراكما اسماعيل هم قالوا ان ابراهيم واسماعيل لا معذرة موجود. ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب الاسباط كانوا هودا او نصارى. يعني اليهود يقولون ان هؤلاء كانوا هودا - 00:32:01
والنصارى يقولون هؤلاء كانوا ايش النصارى طبعا هذا يعني باطل عقلا وتاريخا. لماذا بانه لا يمكن ان يكون دين ابراهيم النصرانية ومن يعني وابناؤه او يكون دين ابراهيم اليهودية. لان اليهودية - 00:32:22
والنصرانية باتفاق جاءت ايش بعده يعني جاءت بعده فلا يصح ان يقال يعني كذلك هذه قاعدة يعني تاريخية في معالجة مثل هذه القضايا فاذا بطلان هذا القول ظاهر في نفسه وفي ذاته لكنها نوع من المكابرة - 00:32:39
واحيانا تكون غفلة يعني القائل يكون يعني غفل ما يقصد هذا غفل غفلة ليس الا ما ودنا عاد نذكر بعض الطرائف في الغفلات هذه ها بيجي يا سلمان وهنا تضع الاية - 00:33:03
نعم صحيح سياق الاحتجاج صحيح صحيح لكن مم زائد على المعنى فما وجه ارادي هو هذا هو لانه هو الان لما قال وهذه الاية انتقل الى باب الاستنباط والاستدلال عن باب المعاني - 00:33:31
اخر الكلام. اي اخر الكلام عنها وافاض لكنه في باب المعاني يختصر من باب المعاني يختصر وهو واضح جدا طبعا يعني استدلاله بان هذه الاية كما ذكرت ان احتجاج عليهم لما قالوا ايش - 00:34:05
في الاية التي قبلها وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم هنا قال اتحاجوننا بابراهيم ايضا. نعم قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله - 00:34:22
يعني جل ثناؤه بذلك فان زعمت فان زعمت يا محمد اليهود والنصارى الذين قالوا لك ولاصحابك كونوا هودا او نصارى ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى. فمن اظلم منهم؟ يقول واي امرئ اظلم منهم وقد - 00:34:42
كتموا شهادة عندهم من الله بان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا مسلمين. فكتموا ذلك ونحلوهم اليوم والنصرانية واختلف اهل التأويل في تأويل ذلك فحدثني واسند عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من - 00:35:02
الله قال في قول يهود لابراهيم واسماعيل ومن ذكر معهما انهم كانوا يهود او نصارى فيقول الله لا تكتموا مني شهادة ان كانت عندكم فيها فيهم وقد علم انهم كاذبون - 00:35:25
واسند عن ابن ابي نجيح عن مجاهد ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله في قول اليهود لابراهيم واسماعيل ومن ومعهما انهم كانوا يهود او نصارى. فقال الله لهم - 00:35:45
لا تكتموا مني الشهادة فيهم ان كانت عندكم فيهم. وقد علم الله انهم كانوا كاذبين واسند عن الحسن انه تلا هذه الاية ام تقولون ان ان ابراهيم واسماعيل الى قوله - 00:36:02
قل اانتم اعلم ام الله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله. قال الحسن والله لقد كان عند القوم من الله شهادة ان انبيائه برءاء من اليهودية والنصرانية كما ان عند القوم من الله شهادة ان دماءكم واموالكم حرام بينكم. فبما استحلوها - 00:36:18
وحدثت واسند عن الربيع ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله اهل الكتاب كتموا الاسلام وهم يعلمون انه دين الله وهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل انهم لم يكونوا يهود ولا نصارى. وكانت اليهودية والنصرانية بعد هؤلاء بزمان - 00:36:44
وانما عنا تعالى ذكره بذلك ان اليهود والنصارى ان ادعوا ان ابراهيم وان سمي معه في هذه الاية وان سمي معه ومن احسن الله اليكم ان ابراهيم ومن سمي معه في هذه الاية كانوا هودا او نصارى تبين لاهل الشرك الذين هم نصرائهم كذبهم. وادعائهم - 00:37:08
على انبياء الله الباطل. لان اليهودية والنصرانية حدثت بعدهم وانهم نفوا عنهم اليهودية والنصرانية. قيل لهم فهلموا الى ما كانوا عليه من الدين. فانا وانتم مقرون جميعا بانهم كانوا على - 00:37:34
حق ونحن مختلفون فيما خالف الدين الذي كانوا عليه. نعم طبعا هذا قوله وانما عنا يعني كأنه لازم الخبر يعني ما هو المقصد من ذكر هذه الاية وكأنه اشار الى انها يعني كأنها لاهل الشرك ان نصراءكم - 00:37:50
وظهراءكم اليهود والنصارى كذبة. فكيف تتبعونهم؟ نعم اكمل وقال اخرون بل عنا تعالى ذكره بقوله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله اليهود في كتمانهم امر محمد صلى الله عليه - 00:38:13
عليه وسلم ونبوته وهم يعلمون ذلك ويجدونه في كتبهم. طبعا لاحظوا المعنى الاول كتموا بان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا مسلمين يعني المكتوم هو كون هؤلاء مسلمين القول الثاني ان المكتوم هي الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالنبوة - 00:38:30
نعم ذكر من قال ذلك واسند عن قتادة ان تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى. اولئك اهل الكتاب كتموا الاسلام وهم يعلمون انه دين دين الله واتخذوا اليهودية والنصرانية. وكتموا محمدا وهم يعلمون انه رسول الله صلى الله عليه - 00:38:56
وسلم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل واسند عن معمل عن قتادة في قوله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله قال الشهادة النبي صلى الله عليه وسلم مكتوب مكتوب عندهم وهو الذي كتموه - 00:39:19
واسند عن الربيع نحو حديث بشر ابن معاذ عن يزيد ابن زريع واسند عن ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله قال هم يهود يسألون - 00:39:41
عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صفته في كتاب الله عندهم فيكتمون الصفة وانما اخترنا القول الذي قلناه في تأويل ذلك. لان قوله تعالى ما هو القول الذي قاله - 00:39:58
اي نعم يعني عشان نفهم انه احيانا يصدر القول الذي يختاره ثم يورد الخلاف ولهذا وفي بداية الاية ذكر هذا نقال اذا ان زعمت زعمت يا محمد اليهود والنصارى الذين قالوا - 00:40:13
لك ولاصحابك كونوا هدى ونصارى. ان ابراهيم واسماعيل واسحاق وعقوبة للوساط كان هودا ونصارى. فمن اظلم منهم يقول واي امرئ اظلم منهم وقد كتموا شهادة عندهم من الله بان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب كانوا مسلمين - 00:40:32
واذا يرى الرأي ايش الاول نعم نعم السلام عليكم قال وانما اخترنا القول الذي قلناه في تأويل ذلك لان قوله تعالى ذكره ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله في اثر قصة - 00:40:49
من سمى الله من انبيائه وامام وامام قصة وامام قصه لهم فاولى بالذي هو بين ذلك ان يكون من قصصهم دون غيره يعني استخدم السياق يعني كأنه استخدم السياق. اما اما ذكر محمد صلى الله عليه وسلم وكتمان نبوته - 00:41:04
فليس له اثر نعم فان قال قائل واية شهادة عند اليهود والنصارى من الله في امر ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط الشهادة التي عندهم من الله في امرهم ما انزل الله اليهم في التوراة والانجيل وامرهم فيهما بالاستنان بسنة - 00:41:27
واتباع ملتهم وانهم كانوا حنفاء مسلمين. فتلك هي الشهادة التي عندهم من الله التي كتموها حين دعاهم نبي الله صلى الله عليه وسلم الى الاسلام فقالوا له لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى - 00:41:50
وقالوا له ولاصحابه كونوا هودا او نصارى تهتدوا. فانزل الله فيهم هذه الايات هذه هذه الايات بتكذيب وكتمانهم الحق وافترائهم على انبياء الله الباطل والزور قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه وما الله بغافل عما تعملون. يعني تعالى ذكره بذلك وقل لهؤلاء اليهود والنصارى - 00:42:09
الذين يحاجونك يا محمد وما الله بغافل عما تعملون. من كتمانكم الحق فيما الزمكم في كتابه الذي الزمكم من كتمانكم الحق فيما الزمكم في كتابه بيانه للناس. من امر ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وامر - 00:42:36
الاسلام وانهم كانوا مسلمين. وان الحنيفية المسلمة دين دين الله الذي على جميع الخلق الدينونة به دون اليهودية والنصرانية وغيرهما من الملل ولا هو ساه عن عقابكم على فعالكم على فعلكم ذلك. بل هو محسن عليكم حتى يجازيكم به من الجزاء ما انتم له - 00:42:59
هو اهل في عاجل الدنيا واجل الاخرة فجازاهم جل ذكره عاجلا في الدنيا بقتل بعضهم وتشريد بعضهم واجلائه عن وطنه وداره. وهو مجازيهم في الاخرة خيرات العذاب المهين القول في تأويل قوله جل ثناؤه تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا - 00:43:23
امانون يعني تعالى ذكره بقوله تلك امة ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كما حدثنا واسند عن سعيد عن قتادة قوله تلك امة قد خلت يعني ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب واسند عن الربيع بن انس بمثله - 00:43:51
وقد بينا بما مضى ان الامة الجماعة فمعنى الاية اذا قل يا محمد لهؤلاء الذين يجادلونك في الله من اليهود والنصارى ان كتموا ما عندهم من الشهادة في امر ابراهيم ومن - 00:44:15
مع وانهم كانوا مسلمين وزعموا انهم كانوا هودا او نصارى فكذبوا ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط امة قد خلت. اي مضت لسبيلها. فصارت الى ربها وخلت باعمالها وانما لها عند الله ما كانت كسبت من خير في ايام حياتها. وعليها ما اكتسبت من شر. لا ينفعها غير صالح اعمالها - 00:44:31
ولا يضرها غير سيئها. فاعلموا ايها اليهود والنصارى ذلك. فانكم ان كان هؤلاء وهم الذين بهم تفتخرون وهم الذين بهم تفتخرون وتزعمون ان بهم ترجون العذاب من ترجون النجاة من عذاب ربكم مع سيئاتكم وعظيم - 00:44:58
لا ينفعهم عند الله غير ما قدموا من صالح الاعمال. ولا يضرهم غير سيئها. فانتم كذلك احرى الا فينفعكم عند الله غير ما قدمتم من صالح الاعمال ولا يضركم غير سيئها. فاحذروا على انفسكم وبادروا خروجها بالتوبة وبالانابة - 00:45:18
وبالانابة الى الله مما انتم عليه من الكفر والضلالة والفرية على الله. من والفرية على الله وعلى انبيائه ورسله ودعوا الاتكال على فضائل الاباء والاجداد. فانما لكم ما كسبتم وعليكم ما اكتسبتم. ولا تسألون عما كان ابراهيم واسماعيل - 00:45:43
اسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط يعملون به يعملون من الاعمال لان كل نفس قدمت على الله يوم القيامة فانما تسأل عما كسبت واسلفت دون ما اسلف غيرها. نعم. يعني الخطاب في قول تلك امة قد خلت هو خطاب لليهود - 00:46:03
والنصارى لان بعضهم قد يفهم الخطاب انه خطاب للعموم لا قلنا خطاب لليهود والنصارى يعني تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. يعني ايها اليهود والنصارى المخاطبون بهذا الخطاب - 00:46:24
وليقال ولا تسألون اه ولا تسألون عما كانوا يعملون حقيقة لفت الامام الى ملحظ يعني استخرجه او استنبطه قال دعوا الاتكال على فضائل الاباء والاجداد هذا كانهم يعني اعتزوا بابراهيم عليه الصلاة والسلام وبابنائه واحفاده - 00:46:39
فكأنهم اذ اذ اعتزوا بهؤلاء يتقوون بهم فالامام كانه لمح هذا فقال ان هذا من الاتكال على فضائل الاجداد والاباء فدعوا هذا هذا يعني الاتكال عليه واعملوا لانفسكم فهذه امة قد خلت لها ما كسبت - 00:47:01
وانتم لكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون يعني كما ان كسبهم لهم لا يعود عليكم بشيء فكذلك لا يسألكم الله عما عملوا لا من خير ولا من شرع لست مسئولين عن عن ذلك - 00:47:22
وبهذا يكون ختم الحديث عن اه ابراهيم عليه الصلاة والسلام اه وسينتقل الحديث طبعا الى اه ما يتعلق بالقبلة وهو لا زال متصل طبعا خبر اليهود ولعلنا ان شاء الله - 00:47:43
في بداية الفصل القادم ان يسأل الله اعان وبارك انا نكمل ان شاء الله ذلك بعونه وتوفيقه. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك. شيخنا بالنسبة للترجيح بين القولين الذي اختار ودهما الامام الطبري. نعم. هل يمكن - 00:48:01
نرجع الى ما في كتب اليهود والنصارى ليكون قرينة على ذلك بان يعني بان ما ذكر انما هو ما كتب هو النبي صلى الله عليه وسلم وهو هذا يمكن يعني المتوارد او المتبادل للذهن خلال مجموع الايات. هو هو شف هو كون كون اليهود والنصارى كتموا امر - 00:48:23
النبي صلى الله عليه وسلم هذا ثابت ما عندنا فيه اشكال. لكن كون هذا هو المراد بالاية هو هذا الخلاف والاقرب ما ذهب اليه الامام. لا في توجيه هذا الخلاف في هذه الاية. ايه. هل يمكن عند اليهود عندهم في كتبهم قرين؟ لا حتى لو هنا متفق على انه عندهم - 00:48:44
مكتوم لكن كونه كونه واقع لا يعني انه مرادا بالتأويل ولهذا الامام اختار ما يتعلق بالصيغ وهذا اقرب والله اعلم بلى يعلمونه لكن لكنهم يعني هم تعرف كذبة ويحرصون على على يعني الالتصاق بابراهيم عليه الصلاة والسلام بادنى سبب - 00:49:01
يعني مهي مسألة انهم جاهلين يجهلون لا هم اعلمون لكن ومن باب يعني هذا هذا لنا وليس لكم بارك الله بحمدك نسلم - 00:49:28
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو الدرس العاشر بعد المئة الاولى للتعليق على تفسير الامام محمد ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى - 00:00:00
لشيخنا الاستاذ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حفظه الله تعالى ونفع بعلمه وينعقد هذا المجلس مساء يوم الاثنين الاول من شهر شعبان لعام تسعة وثلاثين واربعمئة والف من هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:00:38
قال الامام ابو جعفر القول في تأويل قوله جل ثناؤه فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا يعني تعالى ذكره بقوله فان امنوا بمثل ما امنتم به فان صدق اليهود والنصارى بالله وما انزل اليكم وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط - 00:00:58
وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم واقروا بذلك مثل ما صدقتم انتم به ايها المؤمنون واقررتم فقد وفقوا ورشدوا ولزموا طريق الحق فاهتدوا وهم حينئذ منكم وانتم منهم لدخولهم لدخولهم في ملتكم. باقرارهم بذلك. فدل تعالى ذكره بهذه الاية على - 00:01:23
انه لم يقبل من احد عملا الا بالايمان بهذه المعاني التي عدها قبلها كما حدثني واسند عن علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس قوله فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا ونحو هذا قال اخبر الله سبحانه ان الايمان هو العروة الوثقى وانه - 00:01:47
لا يقبل لا يقبل عملا الا به. ولا يحرم الجنة الا على من تركه وقد روي عن ابن عباس في ذلك قراءة جاءت مصاحف المسلمين بخلافها واجمعت قراءة القرآن على تركها - 00:02:10
وذلك ما حدثنا واسند عن ابي حمزة فقال قال ابن عباس لا تقولوا فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا فانه ليس لله مثل. ولكن قولوا فان امنوا بالذي امنتم به او قال فان امنوا بما امنتم به - 00:02:28
فكان ابن عباس في هذه الرواية ان كانت صحيحة عنه وجه تأويل قراءة من قرأ فان امنوا بمثل ما امنتم به فان امنوا بمثل الله وبمثل ما انزل على ابراهيم واسماعيل. وذلك اذا صرف الى هذا الوجه شرك. لا شك - 00:02:52
بالله لا شك بالله العظيم لانه لا مثل لله تعالى ذكره فيؤمن او يكفر به. ولكن تأويل ذلك على غير المعنى الذي وجه اليه تأويله. وانما معناه وما وصفنا وهو فان صدقوا مثل تصديقكم بما صدقتم به من جميع ما عددنا عليكم من كتب الله وانبيائه - 00:03:12
فقد اهتدوا فالتشبيه انما وقع بين التصديقين والاقرارين اللذين هما هما ايمان هؤلاء وايمان هؤلاء كقول القائل بقول القائل مر عمرو باخيك مثل ما مررت به يعني بذلك مر عمرو باخيك مثل مروري به. فالتمثيل انما دخل تمثيلا بين المرورين لا بين عمرو وبين المتكلم - 00:03:35
فكذلك قوله فان امنوا بمثل ما امنتم به انما وقع التمثيل بين الايمانين لا بين المؤمن به. لا بين المؤمنين نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:04:03
طبعا ليس عندنا في هذه الاية الا هذه الرواية الواردة عن ابن عباس وقد قال عنها الامام وقد روي عن ابن عباس في ذلك قراءة جاءت مصاحف المسلمين بخلافها. هذه اول علة - 00:04:17
بهذا القراءة واجمعت قراءة القرآن على تركها. فاذا عندنا الان علتان في ترك هذه القراءة. وطبعا هذه القراءة فيها نكارة يعني فيها نكارة وانتم كما تعلمون ان الحديث حتى لو صح او الاثر حتى لو صح. فاذا وقع فيه نكارة فانه يعتبر - 00:04:34
يعني في تظعيف للحديث ويمكن ان يقال ايضا يضاف الى ذلك ان الاسناد الوارد عن ابن عباس في قراءة المكيين هي على نفس قراءة العامة لان القراءة المكين لقراءة ابن كثير - 00:04:57
عن مجاهد عن ابن عباس عن ابي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم بقراءة المكيين المشهورة هي كما في المصاحف وهذا لا شك انه ايضا يضعف هذه القراءة - 00:05:14
يضعف هذه القراءة اذا هذه القراءة يعني ضعيفة من الوجوه اولا مخالفتها للمصحف للرسم وثاني مخالفتها للاجماع والثالث ان المشهور من قراءة ابن عباس هو نفس المشهور من من غيره من العامة - 00:05:32
والاخير ان النكارة واضحة في هذه الرواية ثم لو افترضنا جدلا صحة هذه الرواية لو افترضنا جدلا صحة هذه الرواية فاول مسألة علمية ينتبه لها هو ان اهل السنة لم يخفوا مثل هذه القراءات - 00:05:49
الشاذة عن الناس وطلبة العلم بل هم قد كتبوها وبثوها في الكتب بثوها في الكتب اذا ليس هناك خوف من مثل هذه الروايات الشاذة التي يريدها اهل السنة ولا يستشكلونها او يتورعون في ذكرها - 00:06:14
لانه قد يقول قائل اه لماذا لم يترك اهل السنة مثل هذه الروايات الضعيفة والباطلة الى اخره؟ هكذا بعض الناس يفكر طبعا ليس هذا بسديد لان هذا مجال علمي والمجال العلمي لا يقال لا يقال فيه هذا - 00:06:38
وانتم تلاحظون اننا في كتاب من اعظم كتب التفسير وليس هو الذي وردها فقط بل وردها غيره فلكن المقصود الان ان من يشغب من يشغب من الملاحدة وغيرهم على المسلمين في هذا - 00:06:56
فهو الحقيقة يرتكب حماقة ويدل على جهل مركب عندهم لاننا لو كنا نخفي هذه الروايات بكتاب خاص مستقل لا يطلع عليه الا الخاصة ثم هو اكتشفه لقلنا والله عار وشنار علينا ومشكلة - 00:07:14
لكن هذه الروايات مبثوثة في كتب اهل العلم واهل العلم آآ يذكرونها ويعترضون عليها فليس فيها اشكال ليس فيها اشكال افتراض اخر لقلنا بان ابن عباس يرى هذا الرأي وقرأ بهذه القراءة - 00:07:33
فكان ماذا وهي قد خالفت رأي ايش؟ الجماعة. ايضا لا قيمة لها بدلالة انه لا توجد في القراءات المعتبرة اليوم لا توجد في قراءة معتبرة اليوم ومعرفة القراءات المعتبرة مهم جدا لطالب العلم ان كثير من طلاب العلم خصوصا غير متخصصين - 00:07:52
لا يعرف كيف تلقيت هذه القراءات؟ وكيف استقرت؟ وكيف وصلت الينا فيقع عنده اشكال ولبس لكن من يعرف اسانيد القراءات وطرق تلقي القراءات عند ائمة القراءات الذين هم المرجع في هذا - 00:08:15
فانه لا يستشكل مثل هذه الروايات ليستشكلها البتة فاذا حتى لو افترضنا صحتها عن ابن عباس فان هذه الرواية مع جلالة ابن عباس لا قيمة لها لمخالفتها لاجماع الامة من مخالفتها باجماع الامة لان اجماع الامة على ما بين الدفتين - 00:08:35
وهذا مخالف لما بين الدفتين فيكون مردودا نعم يا شيخ عبدالرحمن اه شيخنا طيب هناك على من قبيل من مثل هذه ما ورد عن ابن مسعود في الفاتحة والمعوذات. لا ابن مسعود حال اخر. الفاتحة ما عنده مشكلة في الفاتحة. عفوا - 00:09:00
المعوذتين المعوذتين فلماذا لا يقال انه قراءة الكوفيين عن ابن عن ابن مسعود فيها المعوذتين يعني يجاب بذاك السؤال عن مثل ما اجيب به عن هذا السؤال لانه ثبت عن تلاميذ - 00:09:17
او بعض تلاميذ ابن مسعود بعد موته انهم حكوا انه كان يفعل هذا ولم يحكوا تراجعهم هذا يقوي بقاء ابن مسعود على رأيه وكما قلت لكم لو بقي ابن مسعود فكان ماذا؟ هو مخالف للجماعة. لا قصدي يا شيخنا هي انه الرواية رواية الكوفيين عن ابن مسعود فيها المعوذتين. اليس كذلك - 00:09:31
ايه ممكن ممكن يقول قائل انه حتى رواية ابن مسعود او قراءة ابن مسعود لها من باب يعني اتباع الجماعة وليس قناعة مثل ما فعل هو وعبدالله بن عمر صلوا خلف عثمان - 00:09:55
واتموا رعاية الجماعة ومفارقة للخلاف فقط. ولذا قال الخلاف شر لما لما صلى عثمان فقيل له الا تصلي وحدك؟ قال الخلاف شر فلا يبعد ان يكون فيه هذا الشيء يعني لا يبعد عقلا انا اتكلم - 00:10:07
لكن حال قراءة حال ابن مسعود مع المعوذتين اه في الثبوت اقوى من هذا لكن انا اقصد انه هذه القراءات المفردة التي اجمعت الامة على خطأها او بطلانها ما تكون حجة على اجماع الامة. هذه اشكالية - 00:10:26
يعني لا يمكن ان تكون حجة عقلا بغض النظر عن يعني بغض النظر عن اي اعتبار اخر هذه مهم جدا ان ننتبه لها والمساقها طبعا مساق الاجماعات نعم لكن لازم تجمع فلان ولا ولا اجماع لا هذا اجماع امة - 00:10:48
خلونا قد يرد ايضا لكنه هو هو من اهل اللغة فيمكن يقال انه من اهل اللغة. فاذا ثبت فيكون حجة في ذاته لا مش هقدر احسن الله اليكم قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه وان تولوا فانما هم في شقاق - 00:11:05
يعني تعالى ذكره بقوله وان تولوا وان تولى هؤلاء الذين قالوا لمحمد صلى الله عليه وسلم واصحابه كونوا هدى او نصارى فاعرضوا ولم يؤمنوا مثل ايمانكم ايها المؤمنون بالله وبما جاءت به الانبياء وابتعثت به الرسل وفرقوا بين رسل - 00:11:26
لله وبين الله ورسوله تصدقوا ببعض وكفروا ببعض فاعلموا ايها المؤمنون انهم انما هم في عصيان وفراق وحرب لله ولرسوله ولكم. كما حدثنا واسند عن سعيد عن قتادة فانما هم في شقاق اي في فراق - 00:11:44
واسند عن الربيع فانما هم في شقاق يعني فراق واسند عن ابن وهب قال قال ابن زيد وان تولوا فانما هم في شقاق قال الشقاق المنازعة والمحاربة اذا شاق فقد حارب واذا حارب فقد شاق وهما واحد في كلام العرب وقرأ ومن يشاقق الرسول واصل الشقاق عندنا - 00:12:04
والله اعلم مأخوذ من قول القائل شق علي هذا الامر اذا اذا كرثه اذا كرثه واذاه ثم قيل شاق فلان فلانا بمعنى نال كل نال كل واحد منهما من صاحبه ما - 00:12:29
ورثه واذاه واثقلته مسائته. مسائته ومنه قول الله تعالى ذكره. وان خفتم شقاق بينهما بمعنى فراق بينهما طبعا بعظ ايظا علماء اللغة يرون ان اصل الشقاق من الشق يعني فلان في شق - 00:12:48
ويقابله فلان في شق فالذين في هذا الشق يعني كأنهم مخالفون لمن في هذا الشق اكمل شيخ عبد الرحمن قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم - 00:13:08
يعني تعالى ذكره بقوله فسيكفيكهم الله فسيكفيك الله يا محمد هؤلاء الذين قالوا لك ولاصحابك كونوا هودا او نصارى تهتدوا من اليهود والنصارى انهم تولوا عن ان يؤمنوا مثل ايمان اصحابك بالله - 00:13:24
وبما انزل اليك وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق وسائر الانبياء غيرهم. وفرقوا بين الله ورسله اما بقتل بالسيف واما بجلاء عن جوارك وغير ذلك من العقوبات. فان الله هو السميع لما يقولون لك بالسنتهم ويبدون لك بافواههم من الجهل - 00:13:40
دعاء من الجهل والدعاء الى الكفر والملل الضالة. العليم بما ينطوون لك العليم بما ينطوون ينطوون لك ولاصحابك من المؤمنين عليه في انفسهم من الحسد والبغضاء ففعل الله بهم ذلك عاجلا وانجز وعده. فكفاهم نبيه صلى الله عليه وسلم بتسليطه اياه عليهم حتى قتل - 00:14:00
فبعضهم اجلى بعضا واذل بعضا واخزاه بالجزية والصغار القول في تأويل قوله جل ثناؤه صبغة الله ومن احسن من الله صبغة يعني تعالى ذكره بالصبغة صبغة الاسلام وذلك ان النصارى اذا ارادت ان تنصر اطفالها ان تنصر اطفالهم جعلتهم في ماء - 00:14:25
تزعم ان ذلك لها تقديس بمنزلة الختانة لاهل الاسلام وانه صبغة لهم في النصرانية فقد فقال الله تعالى ذكره اذ قالوا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم المؤمنين به كونوا - 00:14:49
او نصارى تهتدوا قل لهم يا محمد ايها اليهود والنصارى بل اتبعوا ملة ابراهيم. صبغة الله التي هي احسن الصبغ فانها هي الحنيفية المسلمة ودعوا الشرك بالله والضلال عن محجة هداه - 00:15:05
ونصب الصبغة من ونصب الصبغة من قرأها نصبا على الرد على الملة. وكذلك رفع الصبغة من رفع الملة على ردها عليها وقد يجوز رفعها على غير هذا الوجه وذلك على الابتداء. بمعنى هي صبغة الله - 00:15:24
وقد يجوز نصبها على غير وجه الرد على الملة ولكن على قوله قولوا امنا بالله الى قوله ونحن له مسلمون صبغة الله بمعنى امنا هذا الايمان فيكون الايمان حينئذ هو صبغة الله صبغة الله - 00:15:44
وبمثل هذا الذي قلنا وبمثل الذي قلنا في تأويل الصبغة قالت جماعة من اهل التأويل ذكر من قال ذلك واسند عن سعيد عن قتادة قوله صبغة الله ومن احسن من الله صبغة ان اليهود تصبغ ابنائها - 00:16:04
يهودا والنصارى تصبغ ابناءها نصارى. وان صبغة الله الاسلام فلا صبغة احسن من الاسلام ولا اطهر وهو دين الله الذي بعث به نوحا والانبياء بعده واسند عن ابن جريج قال قال لي عطاء صبغة الله صبغت اليهود ابناءهم خالفوا الفطرة - 00:16:22
واختلف اهل التأويل في قوله صبغة الله فقال بعضهم دين الله. ذكر من قال ذلك واسند عن قتادة صبغة الله قال دين الله واسند عن ابي العالية في قوله صبغة الله قال دين الله. ومن احسن ومن احسن من الله صبغة. ومن احسن - 00:16:48
من الله دينا واسند عن الربيع مثله واسند عن سفيان عن رجل عن مجاهد مثله واسند عن سفيان عن مجاهد مثله واسند عن ابن ابي ناجح عن مجاهد مثله واسند عن فضيل بن مرزوق عن عطية قوله صبغة الله قال دين الله - 00:17:11
واسند عن اسباط عن السدي صبغة الله ومن احسن من الله صبغة. يقول دين الله ومن احسن من الله دينا واسند عن ابن عباس من طريق العوفيين صبغة الله قال دين الله واسند عن ابن زيد في قول الله صبغة الله - 00:17:33
قال دين الله واسند عمرو بن ابي سلمة قال سألت ابن سألت ابن زيد عن قول الله صبغة الله قال دين الله وقال اخرون صبغة الله فطرة الله. ذكر من قال ذلك واسند عن ابن ابي ناجح عن مجاهد في قول الله صبغة الله قال - 00:17:54
فطرة الله التي فطر الناس عليها واسند عن مجاهد ومن احسن من الله صبغة قال الصبغة الفطرة واسند عن ابن جريد عن مجاهد قال صبغة الله الاسلام. فطرة الله التي فطر الناس عليها - 00:18:15
قال ابن جريج قال ابن جريج قال لي عبد الله بن كثير صبغة الله قال دين الله. ومن احسن من الله دينا قال هي فطرة الله قال ابو جعفر ومن قال هذا القول فوجه الصبغة الى الفطرة فمعناه بل نتبع فطرة الله وملته التي خلق عليها خلقه - 00:18:35
وذلك الدين القيم من قول الله تعالى ذكره فاطر السماوات والارض بمعنى خالق السماوات والارض نعم طبعا عندنا في هذا معنى قوله سبغك الله. طبعا الخلاف الوارد في الصبغة كما تلاحظون يؤول الى معنى واحد يعني دين الله فطرة الله - 00:18:59
فهما يعني في النهاية يولان الى معنى واحد ليس من الخلاف الحقيقي فلهذا يعتبر من اختلاف آآ التنوع وان كانت وكان طلب من السلف عبارتهم في الصبغة بمعنى دين الله - 00:19:19
لكنه مقابل صبغة الله. ايضا السلف نبهوا على انه مقابل صبغة اليهودية وصبغة النصرانية طبعا صبغة اليهودية ليس اليهودية صبغة معينة لا يعرف لهم صبغة معينة بحيث انهم يصبغون بها ابناءهم ولكنهم يعني يدينون باليهودية - 00:19:32
اما النصارى فكان لهم صبغة وهي التعميد لانهم ان يأتون الى يعني يأتون بماء او يكونون عند نهر فيصبون على الصغير الماء يعمده القسيس فاذا عمده دخل النصرانية هكذا هذه صبغة النصارى - 00:19:52
وهذا من تبديل دين الله لماذا؟ لان عيسى عليه الصلاة والسلام في اناجيلهم الى اليوم انه اختتم يعني ثابت في اناجيلهم انه اختتن ولكنهم تركوا هذا او بالاحرى بولس لما دعا الوثنيين - 00:20:13
لانهم استبشعوا قضية الختان فاحدث لهم هذا الحدث الثاني وهو الصبغة وقالوا ان يحيى المعمدان اللي هو يحيى عندنا عليه السلام عمد عيسى في نهر الاردن يعني سكب عليه الماء فعمده طيب عمده وادخله في ماذا - 00:20:32
النصرانية يعني النصرانية كانت مسألة عند النصارى غريبة جدا المقصود عموما ان الله سبحانه وتعالى بين لنا ان صبغة الله هي التي صبغ بها اهل الاسلام. وهي دين الله سبحانه وتعالى - 00:20:53
الذي ظل عنه اليهود وظل عنهم النصارى مثل ما سبق في ان التسمية بالاسلام انما خصت به هذه الامة. تكون الشيخ عبد الرحمن عشان الوقت بس مم. كيف نرفض لا يعني اثر قليل جدا جدا لينال الشهادة والا هو جاء اجله فقط - 00:21:14
يعني ليس ان السم هو الذي قتله مباشرة وان الرسول صلى الله عليه وسلم جلس فترة لكن الله سبحانه وتعالى كانه اكرمه به ايضا ان ينال الشهادة بهذا. نعم شيخنا قول الامام في الاخير هذا توجيه وليس ترجيح. نعم توجيه توجيه - 00:21:37
قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه ونحن له عابدون وقوله تعالى ذكره ونحن له عابدون امر من الله تعالى ذكره نبيه صلى الله عليه عليه وسلم ان يقوله لليهود والنصارى - 00:21:53
الذين قالوا له ولمن تبعه من اصحابه كونوا هدى او نصارى. فقال لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قل بل نتبع ملة ابراهيم فهيم حنيفا صبغة الله ونحن له عابدون. ويعني بالعابدين الخاضعين لله المستكينين له في اتباعنا ملة ابراهيم - 00:22:06
ودينونتنا له بذلك. غير مستكبرين عليه في اتباع امره والاقرار برسالة رسله. كما استكبرت اليهود والنصارى صارا فكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم استكبارا وبغيا وحسدا القول في تأويل قوله جل ثناؤه قل اتحادوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا اعمالنا ولكم اعمالكم ونحن - 00:22:26
مخلصون يعني تعالى ذكره بقوله قل اتحاجوننا في الله؟ قل يا محمد لمعاشر اليهود والنصارى الذين قالوا لك ولاصحابك كونوا هودا او نصارى تهتدوا وزعموا ان دينهم خير من دينكم وكتابهم خير من كتابكم لانه كان قبل كتابكم وزعموا انهم من اجل ذلك اولى بالله منكم - 00:22:55
اتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم بيده الخيرات واليه الثواب والعقاب. والجزاء على الاعمال الحسنات منها والسيئات اتزعمون انكم اولى بالله منا من اجل ان نبيكم قبل نبينا وكتابكم قبل كتابنا وربكم وربنا واحد. وانما لكل فريق - 00:23:19
منا ما عمل واكتسب واكتسب من صالح الاعمال وسيئها وعليها يجازى فيثاب او يعاقب. لا على الانساب قدم الدين والكتاب ويعني بقوله قل اتحاجوننا؟ قل اتخاصموننا وتجادلوننا؟ واسند عن ابن ابي - 00:23:40
عالمجاهد قل اتحاج قل اتحاجوننا في الله قل اتخاصموننا واسند عن ابن زيد قل اتحاجوننا اتخاصموننا واسند عن ابن عباس من طريق العوفيين اتحاجوننا؟ اتجادلوننا فاما قوله ونحن له مخلصون فانه يعني ونحن لله مخلص العبادة والطاعة لا نشرك به شيئا ولا نعبد غيره احدا كما - 00:24:00
بدا اهل الاوثان معه الاوثان واصحاب العجل معه العجل. وهذا من الله تعالى ذكره توبيخ لليهود واحتجاج لاهل الايمان. لقوله تعالى فذكره للمؤمنين من اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قولوا ايها المؤمنون لليهود والنصارى الذين قالوا لكم كونوا هودا او النصارى تهتدوا - 00:24:30
اتجادلوننا في الله وانما يعني بقوله في الله في دين الله الذي امرنا ان ندينه به. وربنا وربكم واحد عدل لا يجور وانما يجازى وانما يجازى العباد يجازي العباد وانما يجازي العباد على ما اكتسبوا. فتزعمون انكم اولى بالله منا لقدم دينكم وكتاب - 00:24:50
ونبيكم ونحن مخلصون له العبادة لم نشرك به شيئا. وقد اشركتم في عبادتكم اياه فعبد بعضكم العجل وبعضكم المسيح فانى تكونوا خيرا منا واولى بالله منا القول في تأويل قوله جل ثناؤه ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى قل - 00:25:15
انتم اعلم ام الله؟ قال ابو جعفر وفي قراءة ذلك وجهان احدهما ام تقولون بالتاء فمن قرأه كذلك فتأويله قل يا محمد للقائلين لك من اليهود والنصارى كونوا هودا او نصارى تهتدوا. اتجادلوننا في الله - 00:25:44
ام تقولون ان ابراهيم فيكون ذلك معطوفا على قوله اتحاجوننا والوجه الاخر منهما ام يقولون بالياء ومن قرأ ذلك كذلك وجه قوله ام يقولون الى انه استفهام مستأنف كقوله ام يقولون - 00:26:03
ونفتراه وكما يقال انها لابل ام شاء وانما جعله استفهاما مستأنفا لمجيء خبر مستأنف مستأنف كما يقال اتقوم ام يقوم اخوك؟ فيصير قوله ام يقوم اخوك خبرا مستأنفا بجملة ليست من الاول واستفهاما مبتدأ - 00:26:23
ولو كان نسقا على الاستفهام الاول لكان خبرا عن الاول فقيل اتقوم ام تقعد؟ وقد زعم بعض اهل العربية ان ذلك اذا قرئ كذلك بالياء فان كان الذي بعد ام جملة تامة فهو عطف على الاستفهام الاول لان معنى الكلام قيل - 00:26:47
اي هذين الامرين كائن؟ اهذا ام هذا؟ والصواب من القراءة عندنا في ذلك ام تقولون بالتاء دون الياء عطفا على قوله قل اتحاجوننا بمعنى اي هذين الامرين تفعلون. اتجادلوننا في دين الله - 00:27:06
انكم اولى منا واهدى منا سبيلا. وامرنا وامركم ما وصفنا على ما قد بيناه انفا. ام تزعمون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب ومن سمى الله كانوا هودا او نصارى على ملتكم - 00:27:28
ايوضع فيضح لا يصح عفوا يصح؟ نعم نعم فيصح للناس بهت. نعم احسن الله فيصح للناس بهتكم وكذبكم لان اليهودية والنصرانية لان اليهودية والنصرانية حدثت بعد هؤلاء الذين سماهم الله - 00:27:46
الله من انبيائه وغير جائزة قراءة ذلك بالياء لشذوذها عن قراءة قرأ قبل ما ناخذ هذي فقط طبعا عندنا الان قراءتان ام تقولون ام يقولون؟ طبعا القراءة الاولى هي قراءة - 00:28:09
حفص عن عاصم وابن عامر وحمزة والكسائي والقراءة الاخرى ام يقولون التي اعترض عليها هي قراءة ابن كثير ونافع وابي بكر عن عاصم وبعمرو كذلك القراءة الاولى اختارها لانها متناسقة في السياق مع تحاجون تقولون - 00:28:30
كأنه الخطاب كله موجه الى اليهود والنصارى اما القراءة الاخرى ام يقولون هذا سيكون فيها ايش ما يسمى بالالتفات لانه انتقل من الخطاب الى الغيبة. انتقل من الخطاب الى الغيبة. طبعا الامام - 00:28:54
ليس عنده مشكلة في انتقال من خطاب الى الغيبة لكن عنده مشكلة في شذوذ القراءة عنده انه جعل القراءة ايش شاذة ولم يبين سبب ايش آآ الشذوذ سوى ما ذكره - 00:29:11
من كون آآ تقولون تجادلون او تحاجون معذرة ان ناموا متناسقة فقط لا غير ولهذا قال وغير جائز قراءة ذلك بالياء لجدودها عن قراءة القراءة فقط مع انها كما تلاحظون يعني مجموعة من القراء قروا بها. طبعا الطبري هنا لا يتكلم عن السبعة لانه عنده كتاب كبير وفيه قراءة - 00:29:28
متعددة يعني قراءة هؤلاء السبعة وغيرهم. وهو كما تعلمون قبل تسبيح السبعة. وسبق بيان الموقف من مثل هذا ان نعتذر للامام في طريقة تعاطيه مع القراءات. ولكننا لا نرتضي النتيجة التي وصل اليها لكي نفهم انه لماذا قال بهذا القول؟ لانه عنده قراء فاغلب القراء عنده يقرأون كذا وبعض القراء يقرأون - 00:29:53
فالبعض هذا جعله على سبيل ايش الشذوذ على سبيل الشذوذ فلا يحاكم الى غير مصطلحه. وان كان النتيجة بالنسبة لنا نحن انهما قراءتان صحيحتان. نعم قال وهذه الاية ايضا احتجاج من الله تعالى ذكره لنبيه على اليهود والنصارى الذين ذكر الله قصصهم - 00:30:20
يقول الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم قل يا محمد لهؤلاء اليهود والنصارى اتحاجوننا في الله؟ وتزعمون ان دينكم افضل من ديننا؟ وانكم على هدى نحن على ضلالة ببرهان من الله تعالى ذكره فتدعوننا الى دينكم - 00:30:44
فهاتوا برهانكم على ذلك فنتبعكم عليه. ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى على دينهم فهاتوا على دعواكم ما ادعيتم من ذلك برهانا فنصدقكم فان الله فان الله قد جعلهم ائمة يقتدى بهم. ثم قال تعالى ذكره لنبيه - 00:31:04
قل لهم يا محمد ان ان قل يا قل لهم يا محمد ان ادعوا ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى. اانتم اعلم بهم وبما كانوا عليه من الاديان ام - 00:31:27
الان عندنا في المسألة هذه يعني في قضية تاريخية في طريقة معالجة القضايا التاريخية. يعني دراسة القرآن او ما هم مسميين دراسة القرآن لكن كيف عرض الاية لقضية تاريخية في قوله - 00:31:43
ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط طبعا لاحظوا انهم تراكما اسماعيل هم قالوا ان ابراهيم واسماعيل لا معذرة موجود. ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب الاسباط كانوا هودا او نصارى. يعني اليهود يقولون ان هؤلاء كانوا هودا - 00:32:01
والنصارى يقولون هؤلاء كانوا ايش النصارى طبعا هذا يعني باطل عقلا وتاريخا. لماذا بانه لا يمكن ان يكون دين ابراهيم النصرانية ومن يعني وابناؤه او يكون دين ابراهيم اليهودية. لان اليهودية - 00:32:22
والنصرانية باتفاق جاءت ايش بعده يعني جاءت بعده فلا يصح ان يقال يعني كذلك هذه قاعدة يعني تاريخية في معالجة مثل هذه القضايا فاذا بطلان هذا القول ظاهر في نفسه وفي ذاته لكنها نوع من المكابرة - 00:32:39
واحيانا تكون غفلة يعني القائل يكون يعني غفل ما يقصد هذا غفل غفلة ليس الا ما ودنا عاد نذكر بعض الطرائف في الغفلات هذه ها بيجي يا سلمان وهنا تضع الاية - 00:33:03
نعم صحيح سياق الاحتجاج صحيح صحيح لكن مم زائد على المعنى فما وجه ارادي هو هذا هو لانه هو الان لما قال وهذه الاية انتقل الى باب الاستنباط والاستدلال عن باب المعاني - 00:33:31
اخر الكلام. اي اخر الكلام عنها وافاض لكنه في باب المعاني يختصر من باب المعاني يختصر وهو واضح جدا طبعا يعني استدلاله بان هذه الاية كما ذكرت ان احتجاج عليهم لما قالوا ايش - 00:34:05
في الاية التي قبلها وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم هنا قال اتحاجوننا بابراهيم ايضا. نعم قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله - 00:34:22
يعني جل ثناؤه بذلك فان زعمت فان زعمت يا محمد اليهود والنصارى الذين قالوا لك ولاصحابك كونوا هودا او نصارى ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى. فمن اظلم منهم؟ يقول واي امرئ اظلم منهم وقد - 00:34:42
كتموا شهادة عندهم من الله بان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا مسلمين. فكتموا ذلك ونحلوهم اليوم والنصرانية واختلف اهل التأويل في تأويل ذلك فحدثني واسند عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من - 00:35:02
الله قال في قول يهود لابراهيم واسماعيل ومن ذكر معهما انهم كانوا يهود او نصارى فيقول الله لا تكتموا مني شهادة ان كانت عندكم فيها فيهم وقد علم انهم كاذبون - 00:35:25
واسند عن ابن ابي نجيح عن مجاهد ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله في قول اليهود لابراهيم واسماعيل ومن ومعهما انهم كانوا يهود او نصارى. فقال الله لهم - 00:35:45
لا تكتموا مني الشهادة فيهم ان كانت عندكم فيهم. وقد علم الله انهم كانوا كاذبين واسند عن الحسن انه تلا هذه الاية ام تقولون ان ان ابراهيم واسماعيل الى قوله - 00:36:02
قل اانتم اعلم ام الله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله. قال الحسن والله لقد كان عند القوم من الله شهادة ان انبيائه برءاء من اليهودية والنصرانية كما ان عند القوم من الله شهادة ان دماءكم واموالكم حرام بينكم. فبما استحلوها - 00:36:18
وحدثت واسند عن الربيع ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله اهل الكتاب كتموا الاسلام وهم يعلمون انه دين الله وهم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل انهم لم يكونوا يهود ولا نصارى. وكانت اليهودية والنصرانية بعد هؤلاء بزمان - 00:36:44
وانما عنا تعالى ذكره بذلك ان اليهود والنصارى ان ادعوا ان ابراهيم وان سمي معه في هذه الاية وان سمي معه ومن احسن الله اليكم ان ابراهيم ومن سمي معه في هذه الاية كانوا هودا او نصارى تبين لاهل الشرك الذين هم نصرائهم كذبهم. وادعائهم - 00:37:08
على انبياء الله الباطل. لان اليهودية والنصرانية حدثت بعدهم وانهم نفوا عنهم اليهودية والنصرانية. قيل لهم فهلموا الى ما كانوا عليه من الدين. فانا وانتم مقرون جميعا بانهم كانوا على - 00:37:34
حق ونحن مختلفون فيما خالف الدين الذي كانوا عليه. نعم طبعا هذا قوله وانما عنا يعني كأنه لازم الخبر يعني ما هو المقصد من ذكر هذه الاية وكأنه اشار الى انها يعني كأنها لاهل الشرك ان نصراءكم - 00:37:50
وظهراءكم اليهود والنصارى كذبة. فكيف تتبعونهم؟ نعم اكمل وقال اخرون بل عنا تعالى ذكره بقوله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله اليهود في كتمانهم امر محمد صلى الله عليه - 00:38:13
عليه وسلم ونبوته وهم يعلمون ذلك ويجدونه في كتبهم. طبعا لاحظوا المعنى الاول كتموا بان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا مسلمين يعني المكتوم هو كون هؤلاء مسلمين القول الثاني ان المكتوم هي الشهادة لمحمد صلى الله عليه وسلم بالنبوة - 00:38:30
نعم ذكر من قال ذلك واسند عن قتادة ان تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى. اولئك اهل الكتاب كتموا الاسلام وهم يعلمون انه دين دين الله واتخذوا اليهودية والنصرانية. وكتموا محمدا وهم يعلمون انه رسول الله صلى الله عليه - 00:38:56
وسلم يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والانجيل واسند عن معمل عن قتادة في قوله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله قال الشهادة النبي صلى الله عليه وسلم مكتوب مكتوب عندهم وهو الذي كتموه - 00:39:19
واسند عن الربيع نحو حديث بشر ابن معاذ عن يزيد ابن زريع واسند عن ابن وهب قال قال ابن زيد في قوله ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله قال هم يهود يسألون - 00:39:41
عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن صفته في كتاب الله عندهم فيكتمون الصفة وانما اخترنا القول الذي قلناه في تأويل ذلك. لان قوله تعالى ما هو القول الذي قاله - 00:39:58
اي نعم يعني عشان نفهم انه احيانا يصدر القول الذي يختاره ثم يورد الخلاف ولهذا وفي بداية الاية ذكر هذا نقال اذا ان زعمت زعمت يا محمد اليهود والنصارى الذين قالوا - 00:40:13
لك ولاصحابك كونوا هدى ونصارى. ان ابراهيم واسماعيل واسحاق وعقوبة للوساط كان هودا ونصارى. فمن اظلم منهم يقول واي امرئ اظلم منهم وقد كتموا شهادة عندهم من الله بان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب كانوا مسلمين - 00:40:32
واذا يرى الرأي ايش الاول نعم نعم السلام عليكم قال وانما اخترنا القول الذي قلناه في تأويل ذلك لان قوله تعالى ذكره ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله في اثر قصة - 00:40:49
من سمى الله من انبيائه وامام وامام قصة وامام قصه لهم فاولى بالذي هو بين ذلك ان يكون من قصصهم دون غيره يعني استخدم السياق يعني كأنه استخدم السياق. اما اما ذكر محمد صلى الله عليه وسلم وكتمان نبوته - 00:41:04
فليس له اثر نعم فان قال قائل واية شهادة عند اليهود والنصارى من الله في امر ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط الشهادة التي عندهم من الله في امرهم ما انزل الله اليهم في التوراة والانجيل وامرهم فيهما بالاستنان بسنة - 00:41:27
واتباع ملتهم وانهم كانوا حنفاء مسلمين. فتلك هي الشهادة التي عندهم من الله التي كتموها حين دعاهم نبي الله صلى الله عليه وسلم الى الاسلام فقالوا له لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى - 00:41:50
وقالوا له ولاصحابه كونوا هودا او نصارى تهتدوا. فانزل الله فيهم هذه الايات هذه هذه الايات بتكذيب وكتمانهم الحق وافترائهم على انبياء الله الباطل والزور قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه وما الله بغافل عما تعملون. يعني تعالى ذكره بذلك وقل لهؤلاء اليهود والنصارى - 00:42:09
الذين يحاجونك يا محمد وما الله بغافل عما تعملون. من كتمانكم الحق فيما الزمكم في كتابه الذي الزمكم من كتمانكم الحق فيما الزمكم في كتابه بيانه للناس. من امر ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وامر - 00:42:36
الاسلام وانهم كانوا مسلمين. وان الحنيفية المسلمة دين دين الله الذي على جميع الخلق الدينونة به دون اليهودية والنصرانية وغيرهما من الملل ولا هو ساه عن عقابكم على فعالكم على فعلكم ذلك. بل هو محسن عليكم حتى يجازيكم به من الجزاء ما انتم له - 00:42:59
هو اهل في عاجل الدنيا واجل الاخرة فجازاهم جل ذكره عاجلا في الدنيا بقتل بعضهم وتشريد بعضهم واجلائه عن وطنه وداره. وهو مجازيهم في الاخرة خيرات العذاب المهين القول في تأويل قوله جل ثناؤه تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا - 00:43:23
امانون يعني تعالى ذكره بقوله تلك امة ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كما حدثنا واسند عن سعيد عن قتادة قوله تلك امة قد خلت يعني ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب واسند عن الربيع بن انس بمثله - 00:43:51
وقد بينا بما مضى ان الامة الجماعة فمعنى الاية اذا قل يا محمد لهؤلاء الذين يجادلونك في الله من اليهود والنصارى ان كتموا ما عندهم من الشهادة في امر ابراهيم ومن - 00:44:15
مع وانهم كانوا مسلمين وزعموا انهم كانوا هودا او نصارى فكذبوا ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط امة قد خلت. اي مضت لسبيلها. فصارت الى ربها وخلت باعمالها وانما لها عند الله ما كانت كسبت من خير في ايام حياتها. وعليها ما اكتسبت من شر. لا ينفعها غير صالح اعمالها - 00:44:31
ولا يضرها غير سيئها. فاعلموا ايها اليهود والنصارى ذلك. فانكم ان كان هؤلاء وهم الذين بهم تفتخرون وهم الذين بهم تفتخرون وتزعمون ان بهم ترجون العذاب من ترجون النجاة من عذاب ربكم مع سيئاتكم وعظيم - 00:44:58
لا ينفعهم عند الله غير ما قدموا من صالح الاعمال. ولا يضرهم غير سيئها. فانتم كذلك احرى الا فينفعكم عند الله غير ما قدمتم من صالح الاعمال ولا يضركم غير سيئها. فاحذروا على انفسكم وبادروا خروجها بالتوبة وبالانابة - 00:45:18
وبالانابة الى الله مما انتم عليه من الكفر والضلالة والفرية على الله. من والفرية على الله وعلى انبيائه ورسله ودعوا الاتكال على فضائل الاباء والاجداد. فانما لكم ما كسبتم وعليكم ما اكتسبتم. ولا تسألون عما كان ابراهيم واسماعيل - 00:45:43
اسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط يعملون به يعملون من الاعمال لان كل نفس قدمت على الله يوم القيامة فانما تسأل عما كسبت واسلفت دون ما اسلف غيرها. نعم. يعني الخطاب في قول تلك امة قد خلت هو خطاب لليهود - 00:46:03
والنصارى لان بعضهم قد يفهم الخطاب انه خطاب للعموم لا قلنا خطاب لليهود والنصارى يعني تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم. يعني ايها اليهود والنصارى المخاطبون بهذا الخطاب - 00:46:24
وليقال ولا تسألون اه ولا تسألون عما كانوا يعملون حقيقة لفت الامام الى ملحظ يعني استخرجه او استنبطه قال دعوا الاتكال على فضائل الاباء والاجداد هذا كانهم يعني اعتزوا بابراهيم عليه الصلاة والسلام وبابنائه واحفاده - 00:46:39
فكأنهم اذ اذ اعتزوا بهؤلاء يتقوون بهم فالامام كانه لمح هذا فقال ان هذا من الاتكال على فضائل الاجداد والاباء فدعوا هذا هذا يعني الاتكال عليه واعملوا لانفسكم فهذه امة قد خلت لها ما كسبت - 00:47:01
وانتم لكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون يعني كما ان كسبهم لهم لا يعود عليكم بشيء فكذلك لا يسألكم الله عما عملوا لا من خير ولا من شرع لست مسئولين عن عن ذلك - 00:47:22
وبهذا يكون ختم الحديث عن اه ابراهيم عليه الصلاة والسلام اه وسينتقل الحديث طبعا الى اه ما يتعلق بالقبلة وهو لا زال متصل طبعا خبر اليهود ولعلنا ان شاء الله - 00:47:43
في بداية الفصل القادم ان يسأل الله اعان وبارك انا نكمل ان شاء الله ذلك بعونه وتوفيقه. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك. شيخنا بالنسبة للترجيح بين القولين الذي اختار ودهما الامام الطبري. نعم. هل يمكن - 00:48:01
نرجع الى ما في كتب اليهود والنصارى ليكون قرينة على ذلك بان يعني بان ما ذكر انما هو ما كتب هو النبي صلى الله عليه وسلم وهو هذا يمكن يعني المتوارد او المتبادل للذهن خلال مجموع الايات. هو هو شف هو كون كون اليهود والنصارى كتموا امر - 00:48:23
النبي صلى الله عليه وسلم هذا ثابت ما عندنا فيه اشكال. لكن كون هذا هو المراد بالاية هو هذا الخلاف والاقرب ما ذهب اليه الامام. لا في توجيه هذا الخلاف في هذه الاية. ايه. هل يمكن عند اليهود عندهم في كتبهم قرين؟ لا حتى لو هنا متفق على انه عندهم - 00:48:44
مكتوم لكن كونه كونه واقع لا يعني انه مرادا بالتأويل ولهذا الامام اختار ما يتعلق بالصيغ وهذا اقرب والله اعلم بلى يعلمونه لكن لكنهم يعني هم تعرف كذبة ويحرصون على على يعني الالتصاق بابراهيم عليه الصلاة والسلام بادنى سبب - 00:49:01
يعني مهي مسألة انهم جاهلين يجهلون لا هم اعلمون لكن ومن باب يعني هذا هذا لنا وليس لكم بارك الله بحمدك نسلم - 00:49:28
التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة
التعليق على تفسير الطبري سورة البقرة الدرس 110 الآيات 137 141