بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو المجلس الرابع وتسعون بالتعليق على تفسير الامام ابي جعفر - 00:00:00
محمد ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى ينعقد هذا المجلس ليلة الثلاثاء السابع عشر من صفر لعام تسعة وثلاثين واربعمائة والف لهجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال الامام ابو جعفر - 00:00:38
القول في تأويل قوله جل ثناؤه ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها قد دللنا فيما مضى قبل على ان تأويل الظلم وضع الشيء في غير موضعه. فتأويل قوله ومن اظلم - 00:01:00
واي امرئ اشد تعديا وجرأة على الله وخلافا لامره من امرئ منع مساجد الله ان يعبد الله فيها والمساجد جمع مسجد وهو كل موضع عبد الله فيه وقد بينا معنى السجود في السجود فيما مضى - 00:01:19
فمعنى المسجد الموضع الذي يسجد لله فيه. كما يقال للموضع الذي يجلس فيه المجلس وللموضع الذي ينزل فيه المنزل ثم يجمع منازل ومجالس نظير جمع مسجد مسجد مساجد وقد حكي سماعا من بعض العرب مسجد - 00:01:39
في واحد المساجد وذلك كالخطأ من قائله واما قوله ان يذكر فيها اسمه فان فيه وجهين من التأويل احدهما ان يكون معناه ومن اظلم ممن منع مساجد الله من ان يذكر فيها اسمه - 00:02:01
فتكون ان حينئذ نصبا في قول بعض اهل العربية بفقد الخافض وتعلق وتعلق الفعل بها وفي قول بعضهم خفضها بمعنى من وان لم تكن من ظاهرة اذ كان في الكلام عليها دلالة - 00:02:20
والوجه الاخر ان يكون معناه. ومن اظلم ممن منع ان يذكر اسم الله في مساجده فتكون انت حين اذ في موضع نصب تكريرا على موضع المساجد. وردا عليه واما قوله وسعى في خرابها فان معناه - 00:02:41
ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وممن سعى في خراب مساجد الله وسعى اذا عطف على منع فان قال لنا قائل ومن الذي عنى الله بقوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها - 00:03:02
واي المساجد واي المساجد هي ايل ان اهل التأويل في ذلك مختلفون فقال بعضهم الذين منعوا مساجد الله ان يذكر فيها اسمه هم النصارى والمسجد بيت المقدس ذكر من قال ذلك - 00:03:26
واسند عن ابن عباس من طريق العوفيين قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه فانهم النصارى واسند عن مجاهد في قول الله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه. وسعى في خرابها النصارى. كانوا - 00:03:44
طاحونة في بيت في بيت المقدس الاذى ويمنعون الناس ان يصلوا فيه واسنى دا عن ابن ابي نجيح عن مجاهد مثله وقال اخرون بل هو مختنصر وجنده ومن اعانهم من النصارى والمسجد مسجد بيت المقدس - 00:04:06
ذكر من قال ذلك واسند عن قتادة قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه. الاية اولئك اعداء الله النصارى. حملهم بغض اليهود على ان اعانوا البابلي المجوسي - 00:04:27
على تخريب بيت المقدس واسند عن معمل عن قتادة في قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها قال هو مختنصر واصحابه خرب بيت المقدس واعانه على ذلك النصارى - 00:04:45
واسند واسند عن اسباط عن السدي ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها فان الروم كانوا ظاهروا بختنا الصراع على خراب بيت المقدس حتى خربه - 00:05:06
وامر به ان تطرح فيه الجيف وانما اعانه الروم على خرابه من اجل ان بني اسرائيل قتلوا يحيى ابن زكريا وقال اخرون بل عن الله عز وجل بهذا بهذه الاية مشركي قريش - 00:05:22
اذ منعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام ذكر من قال ذلك واسند عن ابن زيد في قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها قال - 00:05:39
هؤلاء المشركون حين حالوا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وبين ان يدخل مكة حتى نحر هديه بذي طوى وهادنهم وقال لهم ما كان احد يرد عن هذا البيت - 00:05:55
وقد كان الرجل يلقى قاتل ابيه او اخيه فيه فما يصده فقالوا لا يدخل علينا من قتل اباءنا يوم بدر وفينا باق وفي قوله وسعى في خرابها قال اذا قطعوا من يعمرها بذكره ويأتيها للحج والعمرة - 00:06:11
واولى التأويلات التي ذكرناها بتأويل الاية قول من قال عن الله عز وجل بقوله ومن اظلم ممن ممن ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه النصارى وذلك انهم هم الذين سعوا في خراب بيت المقدس واعانوا بخت نصر على ذلك ومنعوا مؤمني بني اسرائيل من الصلاة فيه بعد - 00:06:32
وفي مختلف مختنصر عن بلاده الى بلاده بعد منصرف بغتة نصر عنهم الى بلاده والدليل على صحة ما قلنا في ذلك قيام الحجة بالا قول في معنى هذه الاية الا احد الاقوال الثلاثة التي ذكرناها - 00:06:56
ها وان لا مسجد عن الله عز وجل بقوله في خرابها الا احد المسجدين اما مسجد بيت المقدس واما المسجد الحرام واذ كان ذلك كذلك وكان معلوما ان مشركي قريش لم يسعوا قط في تخريب المسجد الحرام - 00:07:17
وان كانوا قد منعوا في بعض الاوقات رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه من الصلاة فيه صح وثبت ان الذين وصفهم الله عز وجل بالسعي في خراب مساجده غير الذين وصفهم الله بعمارتها - 00:07:37
اذ كان مشركو قريش هم بنوا المسجد الحرام في الجاهلية وبعمارته كان افتخارهم وان كان بعض افعالهم فيه كان منهم على غير الوجه الذي يرضاه الله منهم واخرى ان الاية التي قبل قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه - 00:07:51
مضت بالخبر عن اليهود والنصارى وذم افعالهم والتي بعدها عقبت بظم بذم النصارى والخبر عن افترائهم والخبر عن افترائهم على ربهم ولم يجري لقريش ولا لمشرك العرب ذكر ولا للمسجد الحرام قبلها - 00:08:13
فيوجه الخبر بقول الله عز وجل ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه اليهم والى المسجد الحرام واذ كان ذلك كذلك فالذي هو اولى بالاية ان يوجه تأويلها اليه - 00:08:32
هو ما كان نظير قصة الاية قبلها والاية بعدها اذ كان خبرها لخبرهما نظيرا وشكلا الا ان تقوم حجة يجب التسليم لها بخلاف ذلك وان اتفقت قصصها فاشتبهت فان ظن ظان ان ما قلنا في ذلك ليس كذلك - 00:08:50
اذ كان المسلمون لم يلزمهم قط فرض فرض الصلاة في مسجد بيت المقدس فمنعوا من الصلاة فيه فيجوز توجيه قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه - 00:09:11
الى انه معني به مسجد بيت المقدس فقد اخطأ فيما ظن من ذلك وذلك ان الله تعالى ذكره انما ظلم من منع من كان فرضه الصلاة في مسجد بيت المقدس من مؤمني بني اسرائيل. واياهم - 00:09:25
بالخبر عنهم بالظلم والسعي في خراب المسجد وان كان قد دل بعموم قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه ان كل مانع مصليا في مسجد لله فرضا كانت فيه صلاته فيه او تطوعا. وكل ساع في خرابه فهو من - 00:09:41
من المعتدين الظالمين نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين محمد وعلى اله وصحبه والتابعين واعتذر اليكم اه بسبب الصوت يعني فيه انحباس قليلا في الصوت لكن ان شاء الله يصل اليكم - 00:10:03
اه هذه الاية الحقيقة من الايات التي يحسن التطبيق عليها لمعرفة اختلاف نظر المفسرين والطبري رحمه الله تعالى بهذه الاية آآ سلك جادة التفسير سلوكا صحيحا وبعض من جاء بعده كابن كثير رحمه الله تعالى ومن المتأخرين الطاهر بن عاشور - 00:10:25
لم يحالفهم التوفيق في مناقشة هذه الاية او الاعتراض على الطبري لان ابن كثير اعترض على الطبري في هذا او في هذه الاية بالذات السؤال الذي نحتاج ان نفهمه لمناقشة هذا الرأي هو - 00:10:55
ما الذي اراده ابن جرير في بداية حديثه ما الذي اراده ابن جرير في بداية حديثه لاحظوا ان بن جرير رحمه الله تعالى قال فان قال لنا قائل ومن الذين عن الله بقوله - 00:11:15
ومن اظلموا ممن منع مساجد الله فاذا الان الحديث عن ماذا الحديث عن المعني بهذه الاية اولا بدلالة انه في اخر تقريره للاية قال وان كان قد دل بعموم قوله الى اخر ما ذكر - 00:11:35
اذا هو الان لا يناقش في مبدأ هذه الاية ولا يناقش هل هذه الاية عامة او قاصة ما جاء الى هذا الباب هو كلامه الان من هو المعني بهذه الاية؟ اولا - 00:11:55
من هو المعني بهذه الاية اولا هناك خطوات تسلك لمعرفة من هو المعني بهذه الاية اولا طبعا الطبري ذهب الى نظرين نظر سياقي ونظر تاريخي واقعي بمعنى النظر السياق اللي ذهب اليه واضح جدا ان الايات قبلها وبعدها يتحدث عن اهل الكتاب من حيث العموم واليهود على وجه الخصوص - 00:12:13
لكن نظر التاريخي الواقعي انه لم يقع تخريب في بيت الله الحرام طبعا ابن كثير تأول انه يعني ما يعني اجتهد في انه يقول واي تخريب من منع الصلاة ومنع الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:12:45
هذا ليس هو المراد لو كان هذا المراد لكان تكرار في الاية وانما الصحيح ان المراد بالتخريب هو الذي اشارت اليه الاثار اشارت اليه الاثار اذا المسألة الان عندنا هنا هي ان ننظر من المعني بالاية اولا - 00:13:00
والاثار التي اوردها واضحة جدا في انه حصل الامران المنع من الصلاة وتخريب البيت المنع من الصلاة وتخريب البيت اما الذي حصل من قريش هو المنع من البيت فقط اما تخريب البيت لم يقع بل كانوا يعظمون البيت - 00:13:18
ما كانوا يعني يدنسونه آآ او يفسدونه. ووضعهم للاصنام انما كان هذا جزء مما يرونه هم انه تعظيم. فايضا لا يسمى كذلك لان اتكلم الان عن الواقع الذي حصل ايضا في قضية مهمة في هذا الباب هي الان اننا عندنا مجموعة من الاثار - 00:13:41
طبعا الطبري اعتمد على آآ قول الاكثر هنا وهو الذي تسنده الاية من جهة المعنى لانه صار فيه الوصفان وصف المنع ووصف التخريب واما القول بان المراد بهم كفار قريش رواية وردت عن بن زيد كما ورد - 00:14:03
وايضا رواية وردت عند غيره عن ابن عباس لكنه لم يريدها ليست عنده فاذا بما ان الاثار الان يعني متغايرة في هذا الباب باختيار احدهم على الاخر يحتاج الى قرائن - 00:14:23
تستخدم فلما استخدمنا القرائن وجدنا اول قرينة السياق والقرينة الثانية الواقع التاريخي القرين الثاني الواقع التاريخي بالسياق والواقع التاريخي يخدم من قال ان المراد به بيت المقدس. وانه بالفعل بيت المقدس - 00:14:38
قد اه حصل منع الصلاة فيه وحصل تخريبه وحصل تخريبه طيب القضية الثانية التي ذكرها الامام هنا وهي قضية منهجية قل من ينتبه لها او يدركها وهي بداية عبارتي لما ذكر - 00:14:58
بداية الترجيح لما قال والدليل على صحة ما قلنا في ذلك قيام الحجة بالا قول في معنى هذه الاية الا احد الاقوال الثلاثة التي ذكرناها كيف تقوم الحجة على هذه الاقوال الثلاثة بالنسبة له هو - 00:15:18
وبالنسبة لمن يطلع على كتابه هل عندنا نحن الان قول رابع نستطيع ان نحتج على الايمان به الجواب لا اذا نحن الان لا نستطيع ان او او لا نجد في المنقول قولا رابعا - 00:15:40
كما اننا لا نستطيع ان نفترض قولا رابعا كذلك ما يأتي احد يحتج على الامام ويقول وما يدريك لعل هناك قولا رابعا وانت لم تعرفه طبعا هذا الاسلوب من النقاش خطأ لماذا - 00:15:56
لاننا في القضايا العلمية لا نناقش اعني المعدوم يعني ما ما نتكلم عن المعدوم وانما نتكلم عن الموجود ومن المشكلات العلمية اللي يتنقع فيها اليوم انا احيانا نفترض معدوما افتراضا - 00:16:12
ونلتزم به او نلزم به وهذا خطأ فهذا نوع من الافتراظ انا طبعا ذكرته هنا لاهمية كلام الطبري لو تأصيل في هاي المسألة هذا نوع من الافتراظ لا يصح هذا نوع من الافتراظ - 00:16:31
لا يصح. يعني في العلم لا يصح ان تفترض معدوما. مثلا اذا جينا الى قول منسوب الى الى مذهب من المذاهب ما دام اجمع فقهاء المذهب على هذا القول ان قول الامام هو كذا - 00:16:46
ما يأتي واحد يفترض عليهم يقول وما يدريكم لعل الامام له قول اخر وانتم لم تعرفوه هل يصلح هذا هذا لا يصلح وهذا ليس سبيلا علميا ومع ذلك مع الاسف تجد اننا نستخدم في بحوثنا - 00:17:03
او في مناقشات مناظراتنا مثل هذا الاسلوب وهو الحقيقة اسلوب اعتبره اعتباطي لا قيمة له يعني هو اسلوب اعتباطي لا قيمة له وانما نحن نتكلم عن الموجود ولا نفترض شيئا معدوما - 00:17:18
ونقول قد يكون كذا قد يكون لان القديات هذه كثيرة جدا جدا الا لو وجد قرائن تلمح او تشير فنعم اما ان نفترضه معدوما هكذا فلا فاذا نحن حينما نستخدم هذا المنهج اللي استخدمه الطبريخ لانه ليس امامنا الا هذه الاقاويل - 00:17:34
والطبل يعطينا منهج انه ما دام امنا هذي القويين الثلاثة فاذا الحق لا يخرج عن احد هذه الاقاويل الثلاثة الحق لا يخرج عن احد هذه الاقاويل الثلاثة فاي هذه الاقاويل التي ينصره ينصرها الدليل - 00:17:53
تنصرها القرائن العلمية يبدأ الان يناقشها وكما تلاحظون جعل السياق وجعل الواقع التاريخي حجة احتج بها طيب الطبري الان اذا هو يتكلم عن المراد الاولي بالاية ما الذي عني بها اولا - 00:18:08
بغض النظر عن هل الاية تعم او ما تعم بعد ذلك انتقل الى قضية التعميم ونبه على ان ما حصل من كفار قريش ما احد يخالف انه منع لمسجد لمساجد الله ما فيه خلاف - 00:18:28
ولهذا قاله بعد ذلك قال وان كان قد دل بعموم قوله ومن اظلم ان كل مانع مصليا من مسجد لله فرضا كانت صلاته الى اخره قال فهم المعتدين الظالمين يعني اذا الان الاية بعد ان بين من المراد بها اولا يمكن ان - 00:18:49
يعممها. فالان اذا انطلق الان هو في التعميم من دلالة اللفظ او من القياس هو الاصل الان انه ينطلق من القياس. يعني انه كل من حصل له هذه الحالة المشابهة - 00:19:08
بحالة النصارى من منع مساجد الله او التخريب بانه يكون من المعتدين الظالمين. يكون من المعتدين الظالمين ال ابن ابن كثير لا عكس الموضوع جعل الاية على العموم وادعى ان العرب هم المقصودون - 00:19:22
وعمم الاية بهذا وهذا ليس بدقيق. كذلك كما اقول لكم ايضا الطاهر بن عاشور وجعل الاية على نوع من الانتقال السياق وسبق ان اشرت آآ لكم بهذه مسألة مهمة وهي الانتقال السياقي - 00:19:42
من موضوع الى موضوع اه انه مهم جدا وهذا يقع احنا نتكلم طبعا عن رأي المفسرين عن نظر المفسرين يعني الانتقال السياقي نظر المفسرين هذا مهم بحثه لو بحث عند - 00:20:00
المحررين من المفسرين يمكن نجد امثلة ونجد فيه خلافات بين المفسرين الطبري الان لا يرى ان السياق انتقل يرى ان السياق لا يزال باقيا في صنف اهل الكتاب غيره يرى ان السياق انتقل لانه اذا كان المقصود به او المعني به العرب - 00:20:14
سيكون في انتقال في السياق فما هو سبب هذا الانتقال؟ سيبرر او يعلل من يقول بالانتقال بالسياق علة هذا الانتقال ثم يعود الى السياق مرة اخرى الى آآ الحديث عن القوم الذين تحدث الله سبحانه وتعالى عنهم. فاذا هذه ايضا مسألة او هذه - 00:20:32
الاية قصدي انها صالحة لنقاش هذه القضايا يعني قضية الانتقال السياقي هذه قضية النظر الى اللفظ من حيث التعميم او القياس قضية المراد بالاية اولا المعني بها اولا وكيف تعامل معها الطبري - 00:20:51
كل هذه مسائل بحاجة نحن اليها في معرفة طريقة التفسير وكيف يعني نفسر القرآن وان الامر ليس هينا او او او يسيرا او سهلا ان يقول الانسان والله هذه الاية كذا او هذه الاية كذا. مثلا على سبيل المثال - 00:21:09
اه اتفق السلف على ان قول الله سبحانه وتعالى لعمرك انه قسم بحياة النبي صلى الله عليه وسلم. وما اقسم الله به حياة نبي اه غيره صلى الله عليه وسلم - 00:21:27
هذا الاجماع من الصحابة والتابعين واتباعهم لولا وجوده لولا وجوده لقلنا ان السياق السياق الاقرب ان يكون في من في لوط اذا الاقرب انه يكون في لوط لانه في سياق قصة لوط عليه الصلاة والسلام - 00:21:41
لكن لما وجدنا الاجماع وجدنا الاجماع دل على ان هذا القسم جملة معترضة في كلام او في وسط الكلام عن قصة لوط عليه الصلاة والسلام فاذا هذا التحول السياقي هكذا فهمه الصحابة واتبعوا اتباعهم - 00:21:59
ونحن الان نثبت انه تحول سياقى في هذا الموطن وان هذا القسم خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم خلاف الزمخشري لما جاء عند هذه الاية انفرد وقال انه قسم بحياة لوط بناء على ماذا - 00:22:19
على السياق يعني فترك الاثار واعتمد على ماذا على السياق. فاذا هذه الاشكالية يعني اشكالية مهم ان تكون يعني احد مناطات البحث العلمي. احد مناطات البحث العلمي لتحول الخطاب من قضية الى قضية حتى ولو كانت احيانا تكون بكلمة - 00:22:37
والطبري رحمه الله تعالى يعني دقيق فيها جدا جدا وايضا متنبه لها غاية الانتباه بحيث انه يفكك لك الاية جملة جملة لكي يربطك بالسياق واذا تغير السياق انبهكن والله ترى في خروج الان عن السياق - 00:23:00
خروج عن الايات السابقة الى كذا بقصد كذا وكذا واذا رجع السياق ردك اليه مرة اخرى وهكذا اذا هذي ايظا عندنا يعني مهمة جدا والنظر فيها قليل او البحث فيها الان يعني قليل جدا لو واحد بحثها كما قلت لكم من خلال كتب المحررين - 00:23:20
فسيجد يعني مادة كبيرة جدا طبعا آآ انا ساقول كلمة للبحث وليست طبعا ليست للتقرير التام من خلال طبعا اطلاعي على او قراءتي بينا ابن كثير وابن جرير ابن كثير وابن جرير - 00:23:38
من كثير رحم الله تعالى يعني اقل مم في مهارة التفسير من ابن جرير بكثير يعني في مهارة التفسير اقل من ابن جرير بكثير وتميز ابن كثير بكثرة ايراد الاحاديث - 00:23:59
النبوية جعلت له القارئ يعني من حيث يشعر او لا يشعر جعلته يظن ان هذا الذي يورده يعني نوع من البراعة في التفسير وهو في الحقيقة هو نوع من البراعة لكنه لا يعطي - 00:24:16
المهارة التفسيرية ذاتها وقصد من ذلك اننا نحن نتكلم عن بيان المعاني ومثل هذه الاشياء اللفتات التي ذكرها الطبري هادي لا يتقنها ابن كثير مثل ما يتقنها الطبري بل ان ابن كثير حينما اعترض على الطبري في بعض هذه المواطن - 00:24:36
يكون الصواب والنظر مع ابن جرير اكرم من كونه مع ابن كثير مثل هذا الموطن اكثر من هذا يعني مثل هذا الموطن لكن اخ ابن كثير يعني سمعة اه في اوساطنا يعني سمعة كبيرة في هذا - 00:24:57
وعند التدقيق اذا جئت تحقق في المعاني وتبحث وتنظر ستجد انك في النهاية تذهب الى ابن جرير لانه اكثر متانة ورسوخا في هذا الباب من ابن كثير ولا يعني ذلك طبعا ان كثير ليس عنده يعني ابداعات في هذا لا موجود لكن الذي اقصده الذي اقصده - 00:25:16
انه يعني غلب على اه اصحابنا اليوم وعلى المتخصصين ان يذكروا تفسير ابن كثير على انه التفسير يعني الاقرب للصواب او التفسير الذي يصلح للقراءة او او او لكننا في نظري هو لا يصلح لتعلم مهارة - 00:25:40
تفسير مثل ما هو موجود عند ابن جرير الطبري مثل مثال ذكرت لكم الان تلاحظون لو نحن اخذنا شيء من التأمل كيف ابن جرير يناقش الموضوع واذهبوا واقرأوا في ابن كثير ستجدون رقم يناقشوا موضوع بطريقة - 00:25:58
يعني غير طريقة ابن ابن جرير ولا تقرب منها لا تقرب منها ابدا. نعم شيخنا يعني ماذا نعمل التحقيق التاريخي في تحرير مثل هذه المسائل يعني مثلا هناك اشكالية تتعلق في القول الثاني وانه اصلا مقتنص صار كان قبل الميلاد - 00:26:12
فكيف يقال انه كان مع النصارى وهو قبل الميلاد اصلا هذي مثلا هذا هذا طرف طرف اخر انه يعني يعني من ناحية تاريخية لو استعرضنا تاريخ بيت المقدس لوجدنا انه - 00:26:31
فيما يذكر في آآ يعني كتب التواريخ او التأريخ لبيت المقدس اه نجد انه يعني اه اثر النصارى في آآ بتدنيس بيت المقدس ليس يعني لم يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم لما صلى بالانبياء في رحلات الاسراء والمعراج - 00:26:47
اه ذكر انه كان المسجد في ذلك الوقت كان يعني كان مقموما او كان كان قمامة جعل يعني للنفايات وقالوا ان هذه من بقايا آآ غزو الوثنيين او بقايا اعمال الوثنيين في بيت المقدس - 00:27:05
فيعني هذا القول يعني لو يعني عرضناه على تحقيق التاريخي لوجدنا هناك ربما نوع من اشكاليات تحدث طيب هو طبعا اللي هو النظر اللي ذكرته هذا صحيح لكن الكلام الان عن - 00:27:26
مثل ما ذكرنا سابقا انه هناك مساعدة من النصارى من النصارى اه من اليهود على اه بيت المقدس وهذا حصل خاصة بعد عيسى عليه الصلاة والسلام. وحصل تخريبا له فاذا الكلام الان عن اصل التخريب انه وقع تخريب - 00:27:44
كان بيد اهل الكتاب سواء من اليهود او النصارى هذا واحد الشيء الثاني احنا نتكلم الان مع الطبري يتكلم مع اثار انه هكذا وردته الاثار ولم يحلل هذه الاثار بطريقة ذكرتها انت الان كن نبوخا نصر كان قبل - 00:28:08
فقد يكون خطأ ايش في الاسم لكن في في روايات اخرى غير اسم لبوخا النصر وكان بعد النصارى يعني بعد النصرانية وحصل له تخريب. وعموما التخريب في بيت المقدس او الاشياء التي وقعت من المقدس من تخريب. يعني مذكورة في التاريخ ومعروفة - 00:28:26
فالخطأ في الاسم لا يؤثر في اصل. هو قصد انه التخريب الذي ذكر في تاريخيا يعني لم يذكر اهل الكتاب لانه وهو معظم اصلا عند اليهود والنصارى انما كانوا يقولون ما يذكر - 00:28:44
انها من يعني من تتابعت فيه فعائل وثنية من ابتداء من بوق تنصر وامتدت الخراب الخراب الذي كان في عهد عيسى عليه الصلاة والسلام كان كان بيد الفريسين يعني لم يكن معظما بيت المقدس - 00:28:57
لما كان موسى عيسى عليه الصلاة والسلام موجودا فيه مع انه هو الاصل فيه انه معظم لكن كان يحصل فيه اشياء يعني من اللعب وغيرها كان عيسى عليه الصلاة والسلام يستنكرها عليهم - 00:29:12
وكانت هذي من الاشياء التي يعني احنقت اليهود عليه وهذا معروف بل لكن المقصود ان النظر انه الاصل او قصده الخلاف في الاسماء لا يعني يفسد اصل القضية في كون - 00:29:25
صار او اليهود وقع منهم تخريب البيت المقدس ولا شك انه التخريب هذا لا يعني انهم هم خربوه بانفسهم وانما يعني ساعدوا لانهم يذكرون انهم ساعدوا هؤلاء الوثنيين على تخريبه يعني ساعدوا - 00:29:41
عن تخريبي قد لا يكون ايضا مراده هو التخريب لكن الوثنيون غالبون عليهم فحصل هذا التخريب. يعني لو اردنا ان نحسن ايضا الظن بهم انهم ما يمكن يكون واحد يعني يفسد مقدساته بنفسه. لكن نقول انه في النهاية الامر لمن غلب - 00:29:55
مجال يعني التحقيق التاريخي في مثل هذه الاقوال وجعله قرينة مرجحة هل يعني يصلح ان يعمل؟ طبعا لا شك القرائن التاريخية لا شك انها اصل مهم جدا في في في هذا الباب لانها تبني معنا - 00:30:13
اذا كانت ما تبني معنا وسبق ان ناقشناها كثيرا كانت ما تبني معنى ما تؤثر على المعنى ما فيها اشكال لكن الان الان تقول من المعني بهذه الاية اولا اذا - 00:30:30
لم تعمل التاريخ بهذا فانت استذهب الى العموم ان الاية عامة لا تحتاج ان نعرف من الذي يريد به اولا فكل من حصل منه هذا وهذا فهو كذا وهذا الذي يميل اليه المتأخرون - 00:30:42
الطبري لا يناقش ما الذي عني بها؟ ما الذي قصد ثم بعد ذلك يأتي التعميم بعد ذلك في لا شك انها اثر كبير جدا نعم اللي هي ايه نعم الخطاب - 00:30:57
يبدو انه يقصد قال خطأ من الناقل وليس من القائل لانه ثبت انه قاله عربي فغالب فالكوفيون منهجهم اصلا قبوله على انه لغة ايه صحيح لكنه ما سمع فهو ما سمع في السماء - 00:31:28
هو يتكلم عن السماع انه ما سمع ولهذا هو قال وقد حكي سماعا فهو رجع الى معنى السماع واللي يبدو لي الخطأ من قائله ليس قصده من قائله اي ما الذي قال مسجد اصلا لا وانما قصده من الناقة الذي نقل هذا - 00:31:52
قالوا ان لا يقطعونه خلاص يقطعونه يقول كذا ثم عاد الى كذا يتحول معترض عندهم وهذا موجود في القرآن كثير يعني كل التفات يعني اذا موجود كثيرا في القرآن وكما قلت لك هو مادة صالحة للبحث يعني وكبيرة جدا جدا. نعم - 00:32:12
قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين وهذا خبر من الله جل ثناؤه عن من منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه - 00:32:37
انه قد حرم عليهم دخول المساجد التي سعوا في تخريبها ومنعوا عباد الله المؤمنين من ذكر الله عز وجل فيها ما داموا على مناصبة الحرب الا على خوف ووجع من العقوبة على دخولهما - 00:32:52
على دخولهموها الذي حدثنا واسند عن قتادة ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين وهم اليوم كذلك لا يوجد نصراني في بيت المقدس الا نهك ضربا وابلغ اليه في العقوبة - 00:33:08
واسند عن معمل عن قتادة قال الله عز وجل ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين وهم النصارى فلا يدخلون المسجد الا مسارة ان قدر عليهم عوقبوا واسند عن اسباط عن السدي - 00:33:27
اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين فليس في الارض رومي يدخله اليوم الا وهو خائف ان تضرب عنقه او قد اخيف باداء الجزية فهو يؤديها واسند عن ابن زيد في قوله اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين. قال - 00:33:45
نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان فجعل المشركون يقولون اللهم انا منعنا ان نبرك ان نبر ان نبرك نعم طبعا القول الاخير ذكره عن البنيون عن عن ابن وهب عن ابن زيد معذرة. طبعا لو اعترض عليه لكنه ذكره ولم يحتاج ان يعيد نقاشه لكنه - 00:34:07
وتتمة للخبر ولا القول قتادة والسدي كما هو ظاهر هو يتكلم عن ذلك الوقت الذي كان فيه قتادة والسدي انه قد كانوا منعوا ان يدخلوا البيت. مع ان اه قصة او او او اه بيت المقدس - 00:34:35
ما كان يمنع منه النصارى منعا مطلقا هكذا يعني ما كانوا يمنعون منه عنه منعا مطلقا لكن كانوا يمنعون ان يقيمون فيه شعائرهم لانه صار ايش مسجدا لانه صار مسجدا - 00:34:56
فهذا ايضا اشارة ايضا الى قضية تاريخية متعلقة بخبر هذا البيت اللي هو بيت المقدس. بعد ان صار للمسلمين وكأنه خبر عن امر جاء بعد سنين او بعد يعني مئات السنين - 00:35:11
اه من خبر المنع من اه الصلاة فيه والافساد فيه. نعم سلام عليكم قال وانما قيل اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين فاخرج على وجه الخبر عن الجميع وهو خبر عمن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه - 00:35:27
لان من في معنى الجمع وان كان لفظه واحدا نعم هذا سبق طبعا كثيرا في في القرآن يكثر كثيرا هذا وسبق الكلام عن نعم قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه لهم في الدنيا لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم - 00:35:49
اما قوله لهم فانه يعني للذين اخبر عنهم انهم منعوا مساجد الله ان يذكر فيها اسمه واما قوله في الدنيا خزي فانه يعني بالخزي الشر والعار والذلة اما القتل والسبي واما الذلة والصغار باداء الجزية - 00:36:10
كما حدثنا واسند عن معمل عن قتادة لهم في الدنيا خزي قال يعطون الجزية عن يدوا وهم صاغرون واسند عن اسباط عن السدي قوله لهم في الدنيا خزي اما خزيهم في الدنيا فانهم اذا قام المهدي وفتحت القسطنطينية قتلهم - 00:36:31
فذلك الخزي واما قوله ولهم في الاخرة فان الاخرة صفة للدار. وقد بينا فيما مضى قبل لما قيل لها اخره واما العذاب العظيم فانه عذاب جهنم الذي لا يخفف عن اهله ولا يقضى عليهم فيه فيموتوا. وتأويل الاية - 00:36:53
لهم في الدنيا الذلة والهوان والقتل والسبي على منعهم مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعيهم في خرابها ولهم على معصيتهم وكفرهم بربهم وسعيهم في الارض فسادا عذاب جهنم وهو العذاب العظيم - 00:37:15
نعم طبعا مثل هذه المواطن يعني قد يقع فيها اشكال عند من يقرأ يعني تتحدد عنده المعاني بالاقاويل وهذه الاقاويل انما هي من باب التمثيل يعني لبيان هذه المعاني ليس الا بمعنى - 00:37:33
انه لو تأملنا الان تأويل الامام الطبري لما قال له تأويل الاية ولم نقرأ ما قبله هل في ما قاله في قول تأويل الاية لهم في الدنيا الذلة الذلة ولوالى اخره - 00:37:52
هل في احد يعترظ على ما ذكره الان الطبري في هذا الجواب لا يعني واضح جدا لكن لو رجعنا الى قول السدي مثلا قال اما خزي في الدنيا فانهم اذا قام المهدي وفتحت القسطنطينية قتلهم - 00:38:05
فذلك الخزين طيب وقبل وقبل قيام المهدي وقبل القسطنطينية ايش يكون؟ ما لهم خزي اليس كذلك؟ هو يقع السؤال بهذه الطريقة. طبعا نحن اذا لو فهمنا بها او لو ناقشنا بهذه الطريقة بيقع اشكال - 00:38:19
لو كان هذا مراد السدي فنعم فيه اشكال لو كان هذا مراد السدي فنقول نعم في اشكال قطعا لكن اذا فهمنا ان مراد السدي انما هو اشارة لمثال مما يقع عليه فيه الخزي التام يعني انقطع امره انقطاع تاما لان نعلم نحن في اخر الزمان - 00:38:37
اذا بعث الله المهدي ونزل عيسى عليه الصلاة والسلام وحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم وحصل ما حصل طبعا كما تعلمون انه يقتل للنصارى يكسر الصليب ويقتل الخنزير الى اخره يعني معنى انه لا تبقى لهم باقية انت - 00:38:56
الموضوع لان قيام عيسى عليه الصلاة والسلام يعني قيامه الاخير هذا هو ايذان بامور كثيرة منها ابطال هذه الديانات يعني ابطالا تاما ما يكون لها ايش اي مقام انتهى يعني اما اسلام اسلام صافي - 00:39:12
واما كفر ما في كل هذه الاشياء التي نراها اليوم يعني من مذاهب ونحل وغيره كلها تزول ما في الا اما ان يكون الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم - 00:39:31
واما كفر اما غيرها من الاديان والمذاهب كل هذه ايش؟ تزول وتذهب فاذا كان الان السدي يشير الى يعني نهاية هذه المرحلة لكن ليس هذا هو مقام مقام الخزي فقط - 00:39:42
لانه فهمناه او كان هذا مراد السني هذا فيه اشكال. بلا ريب هذا فيه اشكال بلا ريب. وكذلك الاية لا تتحدث عن اذا كانت تتحدث عن النصارى قبل الاسلام فالكلام ليس عنه بعد الاسلام فقط بل هو قبل الاسلام وبعد الاسلام. يعني قبل الاسلام وبعد الاسلام - 00:39:55
وايضا الطبري دلالة انه فهم هذه الاثار على هذا الوجه انه لم يعرج عليها او ينتقدها آآ في هذا وانما ذكر المعنى العام الذي تندرج تحته هذه الاقاويل التي ذكرها مثل اعطاء الجزية. يعني هذا مثال من امثلة الخزي - 00:40:14
ولا يلزم انه هو المراد بالخزي دون غيره فاذا فهمنا الاثار على هذا ما يقع اشكال عندنا في هذا الباب والله اعلم نعم كيف ايش الاشكال؟ ما في اشكال قال فاخرج - 00:40:33
على وجه الخبر عن الجميع وهو خبر عمن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه ايش اول الكلام فين اقرأه علي بالله معليش ايوا طب لا ما ما عمم هو هو الان والان يفسر معنى الاية على على نفس ظمائرها - 00:41:20
ولهذا ذكر كالذي حدثني وذكر احاديث قصيد الاثار خاصة في في في نفس النصارى في بيت المقدس يعني هو الان عباراته منطلقة من عبارات الجمع التي في الاية لكن ما في عبارة او ما في اشارة الى وجود العموم عنده في هذا - 00:42:07
هذا اللي يظهر يعني الان لو كان العموم هناك في الاخير لكن هنا هو كان يفسر الاية يفككها على حسب الضمائر الموجودة فيها نعم احنا هل يصلح ان يقال انه هذا خبر يراد به الامر - 00:42:29
لا سيما ان قد يعترض معطيات يقول انه في فترة زمنية معينة لم يكن حالهم هكذا ايه ممكن ممكن هذا ممكن يدخل في باب الاخبار التي تؤول الى الامر. اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا ايش - 00:42:47
الا خائفين نعم السلام عليكم قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله يعني جل ثناؤه ولله المشرق ولله المشرق والمغرب لله ملكهما وتدبيرهما كما يقال - 00:43:00
لفلان هذه الدار يعني انها له ملكا فكذلك قوله ولله المشرق والمغرب يعني انه ما له ملكا وخلقا والمشرق موضع شروق الشمس وهو موضع طلوعها منه وكذلك المغرب الموضع الذي تغرب فيه. كما يقال - 00:43:22
كما يقال لموضع طلوعها منه مطلع بكسر اللام كما بينا في معنى المسجد انفا فان قال قائل اوما لله الا مشرق واحد ومغرب واحد حتى قيل حتى قيل ولله المشرق والمغرب - 00:43:44
قيل ان معنى ذلك غير الذي ذهبت اليه وانما معنى ذلك ولله المشرق الذي تشرق منه الشمس كل يوم والمغرب الذي تغرب فيه كل يوم فتأويله اذ كان ذلك معناه ولله ما بين ما بين قطري المشرق - 00:44:04
وما بين قطري المغرب. اذ كان شروق الشمس كل يوم من موضع منه لا تعود لشروقها منه الى الحول الذي بعده وكذلك غروبها كل يوم فان قال قائل اوليس وان كان تأويل ذلك ما ذكرت لله كل ما دونه والخلق خلقه - 00:44:23
قيل ملأ فان قال فكيف خص المشارق والمغارب بالخبر عنها؟ انها له في هذا الموضع دون سائر الاشياء غيرها قيل قد اختلف اهل التأويل في السبب الذي من اجله خص الله ذكر ذلك بما خصه به في هذا الموضع - 00:44:46
ونحن مبين الذي هو اولى بتأويل الاية بعد ذكرنا اقوالهم في ذلك فقال بعضهم قص الله ذلك بالخبر عنه من اجل ان اليهود كانت توجه في صلاتها وجوهها قبل بيت المقدس - 00:45:06
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه يفعلون ذلك مدة ثم حولوا الى الكعبة فاستنكرت اليهود ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها - 00:45:24
فقال الله تبارك وتعالى لهم المشارق والمغارب كلها لي اصرفوا وجوه عبادي كيف اشاء منها فاينما تولوا فثم وجه الله ذكر من قال ذلك واسند عن علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس قال - 00:45:40
كان اول ما نسخ الله من القرآن القبلة وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر الى المدينة وكان اكثر اهلها اليهود امره الله عز وجل ان يستقبل بيت المقدس - 00:45:59
ففرحت اليهود فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهرا فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة ابراهيم فكان يدعو وينظر الى السماء فانزل الله تبارك وتعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء الى قوله فولوا وجوهكم شطرا - 00:46:15
فارتاب من ذلك اليهود وقالوا ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فانزل الله عز وجل قل لله المشرق والمغرب وقال فاينما تولوا فثم وجه الله واسند عن اسباط عن السدي بنحوه - 00:46:38
وقال اخرون بل انزل الله هذه الاية قبل ان يفرض على محمد نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين به التوجه شطر المسجد الحرام وانما انزلها عليه معلما نبيه بذلك واصحابه - 00:46:57
ان لهم التوجه بوجوههم للصلاة حيث شاءوا من نواحي المشرق والمغرب لانهم لا يوجهون وجوههم وجها من ذلك وناحية الا كان جل ثناؤه ثناؤه في ذلك الوجه وتلك الناحية. لان له - 00:47:14
المشارق والمغارب وانه لا يخلو منه مكان كما قال جل ثناؤه ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا قالوا ثم نسخ ذلك بالفرد الذي فرض عليهم في التوجه شطر المسجد الحرام - 00:47:30
ذكر من قال ذلك واسند عن سعيد عن قتادة قوله ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ثم نسخ ذلك بعد ذلك فقال فقال الله ومن حيث خرج تفولي وجهك شطر المسجد الحرام - 00:47:48
واسند عن معمل عن قتادة في قوله فاينما تولوا فثم وجه الله قال هي القبلة ثم نسختها القبلة الى المسجد الحرام واسند عن همام ابن يحيى قال سمعت قتادة في قوله في قول الله فانما تولوا فثم وجه الله قال كانوا يصلون نحو بيت المقدس ورسوله - 00:48:08
الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة وبعدما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم وجه بعد ذلك نحو الكعبة البيت الحرام - 00:48:34
فنسخها الله في اية اخرى فلنولينك قبلة ترضاها الى وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة قال فنسخت هذه الاية ما كان قبلها من امر القبلة واسند عن ابن زيد يقول قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم - 00:48:50
بينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء قوم يهود يستقبلون بيتا من بيوت الله لبيت المقدس لو ان استقبلناه - 00:49:13
فاستقبله النبي صلى الله عليه وسلم ستة عشر شهرا فبلغه ان يهود تقول والله ما درى محمد واصحابه اين قبلتهم اين قبلتهم حتى هديناهم فكره ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ورفع وجهه الى السماء فقال فقال الله تعالى ذكره - 00:49:30
قد نرى تقلب وجهك في السماء الاية وقال اخرون بل نزلت هذه الاية على النبي صلى الله عليه وسلم ابنا من الله عز وجل له ان يصلي التطوع حيث توجه وجهه من شرق او غرب - 00:49:53
في مسيره في سفره وفي حال المسايفة وشدة الخوف والتقاء الزحوف الفرائض واعلمه انه حيث وجه وجهه فهو هنالك بقوله ولله المشرق والمغرب. فاينما تولوا فثم وجه الله ذكر من قال ذلك - 00:50:10
واسند عن ابن عن ابن جبير عن ابن عمر انه كان يصلي حيث توجهت به راحلته ويذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ويتأول هذه الاية فاينما تولوا فثم وجه الله - 00:50:35
واسند عن سعيد بن جبير عن ابن عمر انه قال لما نزلت هذه الاية فاينما تولوا فثم وجه الله ان تصلى اينما توجهت بك ان تصلي ان تصلي اينما توجهت بك راحلتك في السفر تطوعا - 00:50:53
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رجع من مكة يصلي على على راحلته تطوعا. يومئ برأسه نحو المدينة وقال اخرون بل نزلت هذه الاية في قوم عميت عليهم القبلة فلم يعرفوا شطرها فصلوا على انحاء مختلفة. فقال الله عز وجل لهم - 00:51:10
لي المشارق والمغارب فانما وليتم وجوهكم فهنالك وجهي وهو قبلتكم يعلمهم بذلك ان صلاتهم ماضية ذكر من قال ذلك واسند عن عبدالله بن عامر عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن ابيه قال - 00:51:32
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة سوداء مظلمة فنزلنا منزلا فجعل الرجل يأخذ الاحجار فيعمل مسجدا يصلي فيه فلما ان اصبحنا اذا نحن قد صلينا على غير القبلة - 00:51:54
فقلنا يا رسول الله لقد صلينا ليلتنا هذه لغير القبلة فانزل الله ولله المشرق والمغرب. فاينما تولوا فثم وجه الله. ان الله واسع عليم واسند عن حماد قال قلت للنخعي اني كنت استيقظت او قال اوقظت - 00:52:12
شك ابو جعفر فكان في السماء سحاب فصليت لغير القبلة قال مضت صلاتك يقول الله فاينما تولوا فثم وجه الله واسنا عن واسند عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن ابيه قال - 00:52:37
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة في سفر فلن ندري اين القبلة فصلينا وصلى كل رجل منا على احيانه ثم اصبحنا فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله فاينما تولوا فثم وجه الله - 00:52:55
وقال اخرون بل نزلت هذه الاية في سبب النجاشي لان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تنازعوا في امره من اجل انه مات قبل ان يصلى قبل ان يصلي القبلة - 00:53:16
فقال لهم الله المشارق والمغارب كلها لي فمن وجه وجهه نحو شيء منها يريدني به ويبتغي به طاعتي وجدني هنالك يعني بذلك ان النجاشي وان لم يكن صلى القبلة فانه كان يوجه الى كان يوجه الى بعض وجوه المشارق او المغارب - 00:53:30
يبتغي بذلك رضا الله في صلاته ذكر من قال ذلك واسند عن قتادة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه. قالوا انصلي على رجل ليس بمسلم؟ قال فنزلت - 00:53:53
وان من اهل الكتاب لمن يؤمن به وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله قال قتادة فقالوا وانه كان لا يصلي القبلة فانزل الله ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجهه - 00:54:13
الله والصواب من القول في ذلك ان يقال ان الله تعالى ذكره انما خص الخبر عن المشرق والمغرب في هذه الاية بانهما له ملك وان كان لا شيء الا وهو له ملك - 00:54:33
اعلاما منه لعباده المؤمنين انه ان له ملكهما وملك ما بينهما من الخلائق وان على جميعهم اذ كان له ملكهم طاعته فيما امرهم ونهاهم وفيما فرض عليهم من الفرائض والتوجيه نحو الوجه نحو الوجه الذي وجهوا اليه - 00:54:50
اذ كان من حكم المماليك طاعة مالكهم فاخرج الخبر عن المشرق والمغرب والمراد بهما بينهما من الخلق على النحو الذي قد بينت من الاكتفاء بالخبر عن سبب الشيء من ذكره والخبر عنه. كما قيل واشربوا في قلوبهم العجل وما - 00:55:15
اشبه ذلك فمعنى الاية اذا ولله ملك الخلق الذي بين الذي بين المشرق والمغرب يستعبدهم بما يشاء ويحكم فيهم بما يريد عليهم طاعته فولوا ايها المؤمنون وجوهكم نحو وجهي فانكم اينما تولون - 00:55:35
وجوهكم فهنالك وجهي. نعم وقبل ما ننتقل للفقرة الثانية طبعا لاحظوا الان طريقة الطبري في معالجة هذه الاثار آآ في بداية كلام الطبري رحمه الله تعالى في قوله لله المشرق - 00:55:56
والمغرب يعني لو تأملتم الان هو ذكر قال اختلف او اختلف الطويل في السبب الذي من اجله خص الله تعالى ذكره بما خص به في هذا الموضع الى اخر كلامه - 00:56:13
اذا الان الطبري يناقش هنا الان سبب نزول اليس كذلك؟ يعني عبارة الطبري واضح انه يناقش مسألة سبب نزول لانه يقول السبب الذي من اجله خص الله تعالى ذكره بما خصه بهذا الموضع - 00:56:29
قال ونحن مبين الذي هو اولى بتأويل الاية بعد ذكرنا اقوالهم ولم يعرج على الخلاف في هذه الاسباب التي قيلت ولكنه ختم هذه الاسباب ببيان معنى الاية وكأن المعنى عنده ان هذه الاسباب كلها مع اختلافها - 00:56:47
مع اختلافها لا تؤثر على ماذا على معنى الاية يعني ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله اذا قيل انها نزلت في صلاة التطوع او قلة نزلت في قوم - 00:57:10
لم يعني يعرف القبلة واجتهدوا في ذلك او قيل غير ذلك من الاسباب كان كل هذه الاسباب لا تؤثر على المعنى العام المراد من الاية اذا الطبري هنا خفف من اشكالية ماذا - 00:57:26
كلية سبب النزول بيتخفف من اشكالية سبب النزول وذهب الى معنى الاية. ذهب الى معنى الاية وان كل الاقاويل التي ذكرها تدل على هذا المعنى الذي ذكره. يعني كأنه خلاصة هذا الاختلاف كله - 00:57:43
لا يخرج عن هذا المعنى الذي اراد هل هذه الفكرة واظحة طيب يعني بناء على هذا لكي نفهم ايضا منهجية الطبري في مثل هذا المقام انه الان الاثار التي عنده هنا لما كانت متعددة - 00:58:03
وليس عنده فيها يعني دليل لتقديم احدها على الاخر وكان مؤداها في النهاية الى هذا المعنى الذي ذكره المعنى الذي يكرهه تخفف من نقاش ما هو السبب الذي من اجله نزلت الاية - 00:58:20
يعني ما هو السبب الذي من اجله نزلت الاية لكنه سيناقش مسألة وردت في بعض الاثار عن اشكالية علمية اخرى نناقشها الان نعم تضرب قال فاما القول في هل هذه الاية ناسخة ام منسوخة - 00:58:38
ام لا هي ناسخة ولا منسوخة فان الصواب فيه من القول ان يقال انها اية جاءت مجيء العموم والمراد منها الخاص وذلك ان قوله فاينما تولوا فثم وجه الله محتمل فاينما تولوا في حال سيركم في اسفاركم في صلاتكم التطوع وفي حال مسايفتكم عدوكم في تطوعكم ومكتوب - 00:58:57
فثم وجه الله كما قال ابن عمر والنخاعي ومن قال ذلك ممن ذكرنا ذلك عنه انفا ومحتمل فاينما تولوا من ارض الله فتكونوا بها فثم قبلة الله التي توجهون التي توجهون وجوهكم اليها. لان الكعبة ممكن لكم التوجه اليها منها - 00:59:24
كما حدثنا واسند عن مجاهد في قول الله فاينما تولوا فثم وجه الله قال قبلة الله فاينما كنت من شرق او غرب فاستقبلها واسند عن مجاهد قال حيثما كنتم فلكم قبلة تستقبلونها - 00:59:53
قال للكعبة ومحتمل فاينما تولوا وجوهكم في دعائكم لي. فهنالك وجهي استجب لكم دعائكم كما حدثنا واسند علي عن ابن جريج قال قال مجاهد لما نزلت ادعوني استجب لكم. قالوا الى اين؟ فنزلت. فاينما تولوا فثم وجه الله - 01:00:14
فاذ كان قوله فاينما تولوا فثم وجه الله محتملا ما ذكرناه من الاوجه لم يكن لاحد ان يزعم انها يزعم انها ناسخة ولا منسوخة الا بحجة يجب التسليم لها لان الناس خلايا يكونوا الا لمنسوخ - 01:00:44
ولم تقم حجة يجب التسليم لها بان قوله فاينما تولوا فثم وجه الله معني به فاينما تولوا وجوهكم في صلاتكم فثم قبلتكم ولانها نزلت بعد صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه - 01:01:03
واصحابه نحو بيت المقدس امرا من الله لهم بها ان يتوجهوا نحو الكعبة فيجوز ان يقال هي ناسخة الصلاة نحو بيت المقدس اذ كان من اهل العلم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:01:22
وائمة التابعين من ينكر ان تكون نزلت في ذلك المعنى. ولا خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت بانها نزلت فيه وكان الاختلاف في امرها موجودا على ما وصفت - 01:01:39
ولا هي اذ لم تكن ناسخة لما وصفنا قامت حجتها بانها منسوخة اذ كانت محتملة ما وصفنا من ان تكون جاءت بعموم ومعناها في حال دون حال ان كان عني بها التوجه - 01:01:52
في الصلاة وفي كل حال ان كان عني بها الدعاء وغير ذلك من المعاني التي ذكرناها وقد دللنا في كتابنا كتاب البيان عن اصول الاحكام على على على الا ناسخ في اي القرآن واخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:02:09
الا ما نفى حكما ثابتا قد لزم العباد فرضه. غير محتمل ظاهره وباطنه غير ذلك فاما ما احتمل غير ذلك من ان يكون بمعنى الاستثناء او الخصوص والعموم او المجمل والمفسر - 01:02:30
فمن الناسخ والمنسوخ بمعزل بما اغنى عن تكريره في هذا الموضع والا منسوخ الا المنفي الذي قد كان ثبت حكمه وفرضه ولم يصح واحد من هذين المعنيين لقوله فاينما تولوا فثم وجه الله - 01:02:48
بحجة يجب التسليم لها فيقال فيقال فيه هو ناسخ او منسوخ نعم طبعا هو الان في هذا في هذا المقام اراد ان يعترض على من قال ان نعيش ان هذا الحكم منسوخ - 01:03:08
بناء على ان قوله سبحانه وتعالى ولله المش يقول فاينما تولوا فثم وجه الله. طبعا الاية كما هو ظاهر مثل ما اشار الطبري خطابها خطاب العموم يعني خطاب العموم سواء كان اينما تولف ثم وجه الله سواء كنتم في حصلة - 01:03:26
او في اي حال اخرى كانوا يقال لله المشرق والمغرب اينما تولوه ثم وجه الله لكن هو اشار الى معنى انه قال انها اية جاءت مجيء العموم والمراد منها الخاص - 01:03:43
اللي هو العام الذي نريد به ايش الخصوص. طبعا العام الذي يريده بالخصوص او تحديد الاية على انها من العمل الذي يريد بالخصوص يحتاج الى دليل عقل يدل على هذا. طبعا ليس هناك دليل نقلي - 01:04:00
في هذا لكن يحتاج الى دليل العقل وقال انه محتمل فاينما تولوا في حال سيركم في اسفاركم صلاة التطوع وذكر بعض الاحتمالات التي سبق ان ذكرت في ماذا؟ في اية في الاسباب - 01:04:13
وهذه الاسباب التي ذكر جزء منها هنا هي تكون من قبيل العام الذي اريد به ايش الخصوص اما ان يكون حكم شرعي نزخ بحكم شرعي اخر فهذا لا ينطبق عليه - 01:04:28
معنى قول الله سبحانه وتعالى ولله المشرق والمغرب فهمنا متولف ثم وجه الله. وهذا صحيح لكن اهل العلم من الصحابة او بعض اهل العلم من الصحابة والتابعين اشاروا الى هذا المعنى - 01:04:48
فما معنى عبارة النسخ عندهم؟ هل هم ارادوا بالفعل النسخ اللي هو انه في حكم شرعي رفع او ارادوا امرا اخر هي لابسة قضية نرجع الى الفكرة سبقت ذكرتها لكم انه قبل ما نحكم ننظر - 01:05:03
لو كان الان المراد بالاية بالفعل التوجه الى بيت المقدس لانه الان لانه الكلام الان في لو رجعتم قليلا اول اثر اورده لما تكلم عن الاقاويل اول اثر اورده عن ابن عباس - 01:05:20
قال كان اول ما نسخ الله من القرآن القبلة وذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم لما هاجر الى اخر ما ذكر. هذه الرواية الواردة عن ابن عباس يعني فيها عبارة ايش؟ النسخ - 01:05:37
هل في عبارة اخرى وردت عن غيره لانه الان يعترض على عبارة النسخ الواردة عن ابن عباس طيب طبعا هذا الموطن ليس هو موطن الحديث عن نسخ القبلة لانه سيأتي لان هذه مقدمات لنسخ القبلة سيأتي الحديث عن نسخ القبلة مستقلا - 01:05:51
لكن بمناسبة ذكر كلام من ابن عباس هو اشار الى القضية المهمة عنده وهي تحديد مدلول النسخ وتحديد مدلول النسخ عند الطبري كما هو حدده لا ينطبق على هذه الاية - 01:06:11
ولا لا ام بلى بلى الى كان هو سدل بيقول فانزل الله فارتابت اليهود فانزل الله ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله يعني كان بيكون فيها تقديم وتأخير - 01:06:27
يعني كان بكون فيها تقليم وتأخير ورابط الايات بعضها ببعض طبعا هي انا عارف لكنه الان اوردها يعني الان هو اورد عبارة الطبري قال وما القول بان هل هذه الاية نازخة او منسوخة - 01:06:51
هلأ هاي الناسخة ومنسوخة وبناء على كلام ابن عباس الاول لانه الان فاينما تولف ثم وجه الله هو نسخ ولا لا معنى انه نسخ شيئا قبله كان الالتجاه الى الى ماذا؟ الى بيت - 01:07:14
المقدس ان كان الاتجاه الى بيت المقدس توفيق وفي رواية اخرى بس ما ادري هل انا وهمت او لا الا في رواية قتادة معذرة اللي في صفحتها واحد وخمسين قال قتادة ولله المشرق واقرب ثم نسخ ذلك بقوله ومن حيث خرجت فهولج وجهك شطر المسجد الحرام - 01:07:29
قتادة اذا قال فانما تولوا فثم وجه الله قال هي القبلة ثم نسخ نسخ القبلة الى المسجد الحرام يعني فيه حكاية للنسخ يعني والامام الطبري قال هنا عبارته معذرة قال هل هذه الاية ناسخة ام منسوخة؟ يعني في قول بهذا وقول ايش - 01:07:49
بهذا يعني الاية محتملة لان تكون ناسخة او منسوخة. فاعترض على هذا المقام طبعا لا شك ان الكلام عن قضية نسخ القبلة هذا يأتي باستقلال لكن الكلام الان عن هذه الاثار الواردة اللي وردت عن ابن عباس او وردت عن قتادة وغيرهم في - 01:08:06
هنا هذه الاية ناسخة او منسوخة هذه الاشياء او قصدي هذه الاثار التي ذكرها نحن حينما نتعامل معها علينا ان نفهم المراد بالنسخ عند من قال بهذا حتى عندنا هنا قول اخر النفس لقتادة قال فنسخت هذه الاية ما كان فنسخت الاية ما كان قبلها - 01:08:25
من امر القبلة وثمن اورد ايضا قول آآ ابن زيد يعني ان هل مراد ابن عباس او مراد آآ قتادة هو نسخ حكم شرعي فاذا كان المره بنسخ حكم شرعي نحن نناقشه الان بناء على - 01:08:48
كيف فهم قتادة اوفياء بن عباس مسألة الحكم الشرعي هذا وهذا الذي ذكرت لكم اكثر من مرة في تأصيل الناسخ والمنسوخ يعني ما نستعجل في ابطال الروايات هذه بدعوى ان النسخ في القرآن قليل او ان باب النسخ يفتح هكذا نقول لا - 01:09:07
نحن نحتاج الى ان نناقش هذه المسألة نقاشا اصوليا عند كما هو عند الاصوليين السؤال الان اذا قلنا ان قوله سبحانه فلنخلق قتادة نطبق عليه تطبيقا مباشرا قول قتادة معذرة نرجع له مرة اخرى - 01:09:26
قتادة قال ولله المشرق والمغرب فانما تولوا فثمها وجه الله جعلها على العموم قال ثم يفسخ ذلك بعد ذلك فقال ومن ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام الان قتادة فهم ان الاية - 01:09:43
تحكي حكما وانها خاصة بالصلاة بالتوجه في الصلة ولا لا؟ الان عندنا نفهمها الان انه من العام الذي يريد بالخصوص وان خاص بالتوجه في الصلاة وانه قبل تحديد القبلة كان للمسلم ان يصلي باي اتجاه كان - 01:10:02
باي اتجاه كان مثل ما ذكر الان قتادة فلما نزلت من حيث خرجت نسخت هذا الحكم الان الخلاف مع قتادة حينما يقع ليس في هل الاية ناسخة او منسوخة هو الان الخلاف سيقع فيه؟ هل هذه الاية تدل على هذا المعنى او لا - 01:10:24
اين هذا الحكم اللي ذكره او لا فالمراد فقط هو هذا الحكم او لا طبعا عندنا خلاف كما تلاحظون وبين وكبير جدا في كلام السلف في ما المراد بقوله ولله المشرق - 01:10:45
والمغرب. نعم مم ايه ايه واظح ابن عباس يرى انها ناسخة ما قبلها. ونناسخها هي موافقة لقوله قد نرى تقلب وجهك اي نعم منسوخة اي ولهذا الطبري دقيق قال انه من يقول الناسخة يعني هل الاية ناسخة او شوف الطبري يقول اما القول هل هي هل هذه الاية ناسخة او - 01:11:00
منسوخة لانه في من قال ان الناسخة وفي من قال انها ايش منسوخة. انا الان لا ان لا اريد ان نحرر الخلاف فيها الى ابعد من هذا لكن انا قصدت فقط اننا حينما نناقش هذه المسألة من جهة الناس هو منسوخ - 01:11:29
اننا نعرف كيف فهم قتادة او حتى ابن عباس ان هذا حكم شرعي ثم وقع عليه النسخ اذا كان فهم هذا طب ما في اشكال يعني ليس هناك اشكال في ان نقول ان والله بناء على رأي قتادة انه هذا يقع عليه النسخ - 01:11:45
لكن هل الذي فهمه قتادة صواب او لا؟ هذه قضية اخرى لكن الكلاب نحن الان عن تحرير مدلول او مفهوم النسخ هذا الذي اردت ان ان يعني ان انبه اليه في هذا المقام - 01:12:04
والا كما تلاحظون الاية فيها خلاف في آآ يعني ما السبب الذي من اجله؟ نزلت وخلاف كما تلاحظون وسيع يعني ليس خلافا ما هو قول وقولين او ثلاثة. يعني فيها عدة - 01:12:18
اقاويل يعني عدة اقاويل الطبري طبعا اعترض على هذا بناء على النسخ الاصولي. وحكم على انها اية جاءت مجيء العموم والمراد منها الخصوص فاذا كانت عامة اريد من الخصوص سيدخل فيها قول قتادة قطعا بناء على عبارة السلف ان النسخ - 01:12:30
تكون اعم من النسخ الاصطلاحي المعروف. فما يكون في هناك ايش؟ اختلاف بين من قال انها ناسخة او منسوخة مما قاله الطبري. اذا نحن عالجناها بطريقة الطبري وقلنا لعبارة النسخ هنا ممن قال بها من السلف ليس المراد بها النسخ - 01:12:51
الاصول والمراد بها رفع جزء من معنى الاية او حكم الاية يعني جزء من معنى الاية او حكمها فما يكون فيه اشكال لان التخصيص اه او ان العامل بالخصوص هو سيكون نوع من - 01:13:09
هذه الانواع اللي ذكرها. ولهذا هو في اخر كلامه قال من ان يكون بمعنى الاستثناء والخصوص والعموم والمجمل المفسر هذي الاشياء الثلاثة قال فمن الناس اخوة منسوخ بمعزل يعني معناه انه كانه الان رأى انه هذه الاشياء قد يقع فيها حكاية النسخ - 01:13:24
ويقولون لكنها هي في الحقيقة عن النسخ في المعزل. كلامه صحيح بناء على النسخ المراد بالنسخ الاصولي اللي هو رافع حكم شرعي بحكم شرعي اخر لكن اذا قلنا لا ان النسخ المراد به رفع - 01:13:46
اي جزء من معنى الاية او حكمها بغض النظر عن نوع الرفع هذا سيدخل في ايش كل ما ذكره السلف قبل قليل ما يكون فيه اشكال وفي النهاية سيكون ما حرره الطبري وذكره في المآل او النتيجة واحد - 01:14:01
مع ما ذكره من حكم بعبارة النسخ لانه لا يكون مراده بذلك النسخ الاصول نعم قول ابن كان يدعو الله تبارك نعم. قوله تعالى انا بقول له طيب المسجد الحرام. نعم - 01:14:18
لانه هنا خرج من سياق النسخ ماذا قال بعدها؟ قال فارتابوا مع ذلك اليهود باعتراف اليهود نعم الى ان الايات القادمة نعم ذلك اليهود انزل الله هذه الايات مؤيدة رادة على لا ناسخة - 01:14:54
جميل ممكن صحيح هذا كلام صحيح هذا ادق وتكون مؤيدة ليش للنسخ يعني مؤيدة؟ اي نعم مؤيدة لنسخ القبلة صحيح لانه لان الان النسخ لم يقع في هذه الاية نفسها وانما وقع - 01:15:21
وانما كان الحديث عما وقع من نسخ كيف اعترض اليهود عليه فانزل الله فاينما تولوا وجه الله ردا ردا عليهم لكن كلام قتادة لا هو يتكلم عن نسخ هذه الاية بالذات - 01:15:45
كلام جميل نعم تكمل بقية الاية عشان نقف عليها واما قوله فاينما فان معناه فحيثما واما قوله تولوا فان الذي هو اولى بتأويله ان يكون تولون نحوه واليه. كما يقول القائل - 01:15:59
وليت وجهي نحو كذا ووليته اليه بمعنى قابلته وواجهته وانما قلنا ذلك اولى بتأويل الاية لاجماع الحجة على ان ذلك تأويلها وشذوذ من وشذوذ من تأولها بانها بمعنى تولون يولون عنه فتستدبرون - 01:16:19
ففي الذي تتوجهون اليه وجه الله بمعنى قبلة الله وقوله ولوا مجزوم بحرف الجزاء وهو قوله فاينما واما قوله فثم بمعنى هنالك واختلف واختلف في تأويل قوله فثم وجه الله - 01:16:41
وقال بعضهم تأويل ذلك فثم قبلة الله يعني بذلك وجهه الذي وجههم اليه ذكر من قال ذلك واسند عن مجاهد فثم وجه الله قال قبلة الله واسند عن ابراهيم عن مجاهد قال - 01:17:02
حيثما كنتم فلكم قبلة تستقبلونها وقال اخرون معنى قوله فثم وجه الله فسمى الله وقال اخرون معنى قوله فثم وجه الله وثمة تدركون بالتوجه اليه رضا الله الذي له الوجه الكريم - 01:17:23
وقالوا عنا بالوجه ذو الوجه وقال قائل هذه المقالة وجه الله له صفة فان قال قائل وما هذه الاية من من التي قبلها قيم هي لها مواصلة وانما معنى ذلك ومن اظلم من النصارى الذين منعوا عباد الله مساجده ان يذكر فيها اسمه - 01:17:46
وسعوا في خرابها في خرابها ولله المشرق والمغرب فاينما وجهتم وجوهكم فاذكروه فان وجهه هنالك يسعكم فضله وارضه وبلاده ويعلم ما تعملون ولا يمنعكم تخريب من ولا يمنعكم تخريب من خرب مساجد الله ببيت المقدس - 01:18:11
ومنعهم ومنعهم من منعوا من ذكر الله فيها ان تذكروا الله حيث كنتم من ارض الله. تبتغون به نعم طبعا واضح هذا انه دخل فيه اسباب او في مناسبات ايش - 01:18:34
الايات وهي قضية الخطاب لانه الان هو الان يرى ان الخطاب واحد فاضطر الى هذا انه يواجه العلاقة بين هذه الاية وبين ما قبلها لان الاية التي قبلها عن من منع مساجد الله - 01:18:50
وهذا حديث عن ماذا عن التوجه بالقبلة الى الله سبحانه وتعالى طبعا فقط عندنا مسألة اللي اشار اليها في قضية الاجماع لمن قال لاجماع الحجة وشذوذ من تأولها بان المعنى تولون لكنه لم يذكر من قال - 01:19:04
بهذا القول ان لم يذكر من قال بهذا القول. في الغالب طبعا في الغالب انه حينما لا يذكر القائد مثل هذا المقام انه لا يكون في الغالب انه من من اقاويل السلف - 01:19:24
احتمال ان يكون احد اقاويل اهل اللغة او غيرهم من اهل البدع فيرده كما هو معروف من منهجه نعم. احسن الله اليكم. قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه ان الله واسع عليم. يعني بقوله - 01:19:37
واسع يسع خلقه كلهم بالكفاية والافضال والجود والتدبير واما قوله عليم فانه يعني انه عليم باعمالهم لا يغيب عنه منها شيء ولا يعزب عن عنه علمه بل هو بجميعها عليم - 01:19:54
نعم. طبعا هذا نفس الفكرة ذكرتها لكم سابقا في قضية معاني اسماء الله الحسنى عند الطبري كما تلاحظون وفسر معنى واسع وفسر معنى عليم ولو كان واحد اخرجها كمعجم يعني معجم اسماء الله الحسنى ومعانيها عند الطبري - 01:20:13
فسيجمع مثل هذه الامثلة خصوصا ان تكرر قد يكون في بعضها زيادة عن بعض لعلنا نقف عند هذا سبحانك اللهم وبحمدك نشهد - 01:20:32
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو المجلس الرابع وتسعون بالتعليق على تفسير الامام ابي جعفر - 00:00:00
محمد ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى ينعقد هذا المجلس ليلة الثلاثاء السابع عشر من صفر لعام تسعة وثلاثين واربعمائة والف لهجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال الامام ابو جعفر - 00:00:38
القول في تأويل قوله جل ثناؤه ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها قد دللنا فيما مضى قبل على ان تأويل الظلم وضع الشيء في غير موضعه. فتأويل قوله ومن اظلم - 00:01:00
واي امرئ اشد تعديا وجرأة على الله وخلافا لامره من امرئ منع مساجد الله ان يعبد الله فيها والمساجد جمع مسجد وهو كل موضع عبد الله فيه وقد بينا معنى السجود في السجود فيما مضى - 00:01:19
فمعنى المسجد الموضع الذي يسجد لله فيه. كما يقال للموضع الذي يجلس فيه المجلس وللموضع الذي ينزل فيه المنزل ثم يجمع منازل ومجالس نظير جمع مسجد مسجد مساجد وقد حكي سماعا من بعض العرب مسجد - 00:01:39
في واحد المساجد وذلك كالخطأ من قائله واما قوله ان يذكر فيها اسمه فان فيه وجهين من التأويل احدهما ان يكون معناه ومن اظلم ممن منع مساجد الله من ان يذكر فيها اسمه - 00:02:01
فتكون ان حينئذ نصبا في قول بعض اهل العربية بفقد الخافض وتعلق وتعلق الفعل بها وفي قول بعضهم خفضها بمعنى من وان لم تكن من ظاهرة اذ كان في الكلام عليها دلالة - 00:02:20
والوجه الاخر ان يكون معناه. ومن اظلم ممن منع ان يذكر اسم الله في مساجده فتكون انت حين اذ في موضع نصب تكريرا على موضع المساجد. وردا عليه واما قوله وسعى في خرابها فان معناه - 00:02:41
ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وممن سعى في خراب مساجد الله وسعى اذا عطف على منع فان قال لنا قائل ومن الذي عنى الله بقوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها - 00:03:02
واي المساجد واي المساجد هي ايل ان اهل التأويل في ذلك مختلفون فقال بعضهم الذين منعوا مساجد الله ان يذكر فيها اسمه هم النصارى والمسجد بيت المقدس ذكر من قال ذلك - 00:03:26
واسند عن ابن عباس من طريق العوفيين قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه فانهم النصارى واسند عن مجاهد في قول الله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه. وسعى في خرابها النصارى. كانوا - 00:03:44
طاحونة في بيت في بيت المقدس الاذى ويمنعون الناس ان يصلوا فيه واسنى دا عن ابن ابي نجيح عن مجاهد مثله وقال اخرون بل هو مختنصر وجنده ومن اعانهم من النصارى والمسجد مسجد بيت المقدس - 00:04:06
ذكر من قال ذلك واسند عن قتادة قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه. الاية اولئك اعداء الله النصارى. حملهم بغض اليهود على ان اعانوا البابلي المجوسي - 00:04:27
على تخريب بيت المقدس واسند عن معمل عن قتادة في قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها قال هو مختنصر واصحابه خرب بيت المقدس واعانه على ذلك النصارى - 00:04:45
واسند واسند عن اسباط عن السدي ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها فان الروم كانوا ظاهروا بختنا الصراع على خراب بيت المقدس حتى خربه - 00:05:06
وامر به ان تطرح فيه الجيف وانما اعانه الروم على خرابه من اجل ان بني اسرائيل قتلوا يحيى ابن زكريا وقال اخرون بل عن الله عز وجل بهذا بهذه الاية مشركي قريش - 00:05:22
اذ منعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام ذكر من قال ذلك واسند عن ابن زيد في قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها قال - 00:05:39
هؤلاء المشركون حين حالوا بين رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وبين ان يدخل مكة حتى نحر هديه بذي طوى وهادنهم وقال لهم ما كان احد يرد عن هذا البيت - 00:05:55
وقد كان الرجل يلقى قاتل ابيه او اخيه فيه فما يصده فقالوا لا يدخل علينا من قتل اباءنا يوم بدر وفينا باق وفي قوله وسعى في خرابها قال اذا قطعوا من يعمرها بذكره ويأتيها للحج والعمرة - 00:06:11
واولى التأويلات التي ذكرناها بتأويل الاية قول من قال عن الله عز وجل بقوله ومن اظلم ممن ممن ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه النصارى وذلك انهم هم الذين سعوا في خراب بيت المقدس واعانوا بخت نصر على ذلك ومنعوا مؤمني بني اسرائيل من الصلاة فيه بعد - 00:06:32
وفي مختلف مختنصر عن بلاده الى بلاده بعد منصرف بغتة نصر عنهم الى بلاده والدليل على صحة ما قلنا في ذلك قيام الحجة بالا قول في معنى هذه الاية الا احد الاقوال الثلاثة التي ذكرناها - 00:06:56
ها وان لا مسجد عن الله عز وجل بقوله في خرابها الا احد المسجدين اما مسجد بيت المقدس واما المسجد الحرام واذ كان ذلك كذلك وكان معلوما ان مشركي قريش لم يسعوا قط في تخريب المسجد الحرام - 00:07:17
وان كانوا قد منعوا في بعض الاوقات رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه من الصلاة فيه صح وثبت ان الذين وصفهم الله عز وجل بالسعي في خراب مساجده غير الذين وصفهم الله بعمارتها - 00:07:37
اذ كان مشركو قريش هم بنوا المسجد الحرام في الجاهلية وبعمارته كان افتخارهم وان كان بعض افعالهم فيه كان منهم على غير الوجه الذي يرضاه الله منهم واخرى ان الاية التي قبل قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه - 00:07:51
مضت بالخبر عن اليهود والنصارى وذم افعالهم والتي بعدها عقبت بظم بذم النصارى والخبر عن افترائهم والخبر عن افترائهم على ربهم ولم يجري لقريش ولا لمشرك العرب ذكر ولا للمسجد الحرام قبلها - 00:08:13
فيوجه الخبر بقول الله عز وجل ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه اليهم والى المسجد الحرام واذ كان ذلك كذلك فالذي هو اولى بالاية ان يوجه تأويلها اليه - 00:08:32
هو ما كان نظير قصة الاية قبلها والاية بعدها اذ كان خبرها لخبرهما نظيرا وشكلا الا ان تقوم حجة يجب التسليم لها بخلاف ذلك وان اتفقت قصصها فاشتبهت فان ظن ظان ان ما قلنا في ذلك ليس كذلك - 00:08:50
اذ كان المسلمون لم يلزمهم قط فرض فرض الصلاة في مسجد بيت المقدس فمنعوا من الصلاة فيه فيجوز توجيه قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه - 00:09:11
الى انه معني به مسجد بيت المقدس فقد اخطأ فيما ظن من ذلك وذلك ان الله تعالى ذكره انما ظلم من منع من كان فرضه الصلاة في مسجد بيت المقدس من مؤمني بني اسرائيل. واياهم - 00:09:25
بالخبر عنهم بالظلم والسعي في خراب المسجد وان كان قد دل بعموم قوله ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه ان كل مانع مصليا في مسجد لله فرضا كانت فيه صلاته فيه او تطوعا. وكل ساع في خرابه فهو من - 00:09:41
من المعتدين الظالمين نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين محمد وعلى اله وصحبه والتابعين واعتذر اليكم اه بسبب الصوت يعني فيه انحباس قليلا في الصوت لكن ان شاء الله يصل اليكم - 00:10:03
اه هذه الاية الحقيقة من الايات التي يحسن التطبيق عليها لمعرفة اختلاف نظر المفسرين والطبري رحمه الله تعالى بهذه الاية آآ سلك جادة التفسير سلوكا صحيحا وبعض من جاء بعده كابن كثير رحمه الله تعالى ومن المتأخرين الطاهر بن عاشور - 00:10:25
لم يحالفهم التوفيق في مناقشة هذه الاية او الاعتراض على الطبري لان ابن كثير اعترض على الطبري في هذا او في هذه الاية بالذات السؤال الذي نحتاج ان نفهمه لمناقشة هذا الرأي هو - 00:10:55
ما الذي اراده ابن جرير في بداية حديثه ما الذي اراده ابن جرير في بداية حديثه لاحظوا ان بن جرير رحمه الله تعالى قال فان قال لنا قائل ومن الذين عن الله بقوله - 00:11:15
ومن اظلموا ممن منع مساجد الله فاذا الان الحديث عن ماذا الحديث عن المعني بهذه الاية اولا بدلالة انه في اخر تقريره للاية قال وان كان قد دل بعموم قوله الى اخر ما ذكر - 00:11:35
اذا هو الان لا يناقش في مبدأ هذه الاية ولا يناقش هل هذه الاية عامة او قاصة ما جاء الى هذا الباب هو كلامه الان من هو المعني بهذه الاية؟ اولا - 00:11:55
من هو المعني بهذه الاية اولا هناك خطوات تسلك لمعرفة من هو المعني بهذه الاية اولا طبعا الطبري ذهب الى نظرين نظر سياقي ونظر تاريخي واقعي بمعنى النظر السياق اللي ذهب اليه واضح جدا ان الايات قبلها وبعدها يتحدث عن اهل الكتاب من حيث العموم واليهود على وجه الخصوص - 00:12:13
لكن نظر التاريخي الواقعي انه لم يقع تخريب في بيت الله الحرام طبعا ابن كثير تأول انه يعني ما يعني اجتهد في انه يقول واي تخريب من منع الصلاة ومنع الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:12:45
هذا ليس هو المراد لو كان هذا المراد لكان تكرار في الاية وانما الصحيح ان المراد بالتخريب هو الذي اشارت اليه الاثار اشارت اليه الاثار اذا المسألة الان عندنا هنا هي ان ننظر من المعني بالاية اولا - 00:13:00
والاثار التي اوردها واضحة جدا في انه حصل الامران المنع من الصلاة وتخريب البيت المنع من الصلاة وتخريب البيت اما الذي حصل من قريش هو المنع من البيت فقط اما تخريب البيت لم يقع بل كانوا يعظمون البيت - 00:13:18
ما كانوا يعني يدنسونه آآ او يفسدونه. ووضعهم للاصنام انما كان هذا جزء مما يرونه هم انه تعظيم. فايضا لا يسمى كذلك لان اتكلم الان عن الواقع الذي حصل ايضا في قضية مهمة في هذا الباب هي الان اننا عندنا مجموعة من الاثار - 00:13:41
طبعا الطبري اعتمد على آآ قول الاكثر هنا وهو الذي تسنده الاية من جهة المعنى لانه صار فيه الوصفان وصف المنع ووصف التخريب واما القول بان المراد بهم كفار قريش رواية وردت عن بن زيد كما ورد - 00:14:03
وايضا رواية وردت عند غيره عن ابن عباس لكنه لم يريدها ليست عنده فاذا بما ان الاثار الان يعني متغايرة في هذا الباب باختيار احدهم على الاخر يحتاج الى قرائن - 00:14:23
تستخدم فلما استخدمنا القرائن وجدنا اول قرينة السياق والقرينة الثانية الواقع التاريخي القرين الثاني الواقع التاريخي بالسياق والواقع التاريخي يخدم من قال ان المراد به بيت المقدس. وانه بالفعل بيت المقدس - 00:14:38
قد اه حصل منع الصلاة فيه وحصل تخريبه وحصل تخريبه طيب القضية الثانية التي ذكرها الامام هنا وهي قضية منهجية قل من ينتبه لها او يدركها وهي بداية عبارتي لما ذكر - 00:14:58
بداية الترجيح لما قال والدليل على صحة ما قلنا في ذلك قيام الحجة بالا قول في معنى هذه الاية الا احد الاقوال الثلاثة التي ذكرناها كيف تقوم الحجة على هذه الاقوال الثلاثة بالنسبة له هو - 00:15:18
وبالنسبة لمن يطلع على كتابه هل عندنا نحن الان قول رابع نستطيع ان نحتج على الايمان به الجواب لا اذا نحن الان لا نستطيع ان او او لا نجد في المنقول قولا رابعا - 00:15:40
كما اننا لا نستطيع ان نفترض قولا رابعا كذلك ما يأتي احد يحتج على الامام ويقول وما يدريك لعل هناك قولا رابعا وانت لم تعرفه طبعا هذا الاسلوب من النقاش خطأ لماذا - 00:15:56
لاننا في القضايا العلمية لا نناقش اعني المعدوم يعني ما ما نتكلم عن المعدوم وانما نتكلم عن الموجود ومن المشكلات العلمية اللي يتنقع فيها اليوم انا احيانا نفترض معدوما افتراضا - 00:16:12
ونلتزم به او نلزم به وهذا خطأ فهذا نوع من الافتراظ انا طبعا ذكرته هنا لاهمية كلام الطبري لو تأصيل في هاي المسألة هذا نوع من الافتراظ لا يصح هذا نوع من الافتراظ - 00:16:31
لا يصح. يعني في العلم لا يصح ان تفترض معدوما. مثلا اذا جينا الى قول منسوب الى الى مذهب من المذاهب ما دام اجمع فقهاء المذهب على هذا القول ان قول الامام هو كذا - 00:16:46
ما يأتي واحد يفترض عليهم يقول وما يدريكم لعل الامام له قول اخر وانتم لم تعرفوه هل يصلح هذا هذا لا يصلح وهذا ليس سبيلا علميا ومع ذلك مع الاسف تجد اننا نستخدم في بحوثنا - 00:17:03
او في مناقشات مناظراتنا مثل هذا الاسلوب وهو الحقيقة اسلوب اعتبره اعتباطي لا قيمة له يعني هو اسلوب اعتباطي لا قيمة له وانما نحن نتكلم عن الموجود ولا نفترض شيئا معدوما - 00:17:18
ونقول قد يكون كذا قد يكون لان القديات هذه كثيرة جدا جدا الا لو وجد قرائن تلمح او تشير فنعم اما ان نفترضه معدوما هكذا فلا فاذا نحن حينما نستخدم هذا المنهج اللي استخدمه الطبريخ لانه ليس امامنا الا هذه الاقاويل - 00:17:34
والطبل يعطينا منهج انه ما دام امنا هذي القويين الثلاثة فاذا الحق لا يخرج عن احد هذه الاقاويل الثلاثة الحق لا يخرج عن احد هذه الاقاويل الثلاثة فاي هذه الاقاويل التي ينصره ينصرها الدليل - 00:17:53
تنصرها القرائن العلمية يبدأ الان يناقشها وكما تلاحظون جعل السياق وجعل الواقع التاريخي حجة احتج بها طيب الطبري الان اذا هو يتكلم عن المراد الاولي بالاية ما الذي عني بها اولا - 00:18:08
بغض النظر عن هل الاية تعم او ما تعم بعد ذلك انتقل الى قضية التعميم ونبه على ان ما حصل من كفار قريش ما احد يخالف انه منع لمسجد لمساجد الله ما فيه خلاف - 00:18:28
ولهذا قاله بعد ذلك قال وان كان قد دل بعموم قوله ومن اظلم ان كل مانع مصليا من مسجد لله فرضا كانت صلاته الى اخره قال فهم المعتدين الظالمين يعني اذا الان الاية بعد ان بين من المراد بها اولا يمكن ان - 00:18:49
يعممها. فالان اذا انطلق الان هو في التعميم من دلالة اللفظ او من القياس هو الاصل الان انه ينطلق من القياس. يعني انه كل من حصل له هذه الحالة المشابهة - 00:19:08
بحالة النصارى من منع مساجد الله او التخريب بانه يكون من المعتدين الظالمين. يكون من المعتدين الظالمين ال ابن ابن كثير لا عكس الموضوع جعل الاية على العموم وادعى ان العرب هم المقصودون - 00:19:22
وعمم الاية بهذا وهذا ليس بدقيق. كذلك كما اقول لكم ايضا الطاهر بن عاشور وجعل الاية على نوع من الانتقال السياق وسبق ان اشرت آآ لكم بهذه مسألة مهمة وهي الانتقال السياقي - 00:19:42
من موضوع الى موضوع اه انه مهم جدا وهذا يقع احنا نتكلم طبعا عن رأي المفسرين عن نظر المفسرين يعني الانتقال السياقي نظر المفسرين هذا مهم بحثه لو بحث عند - 00:20:00
المحررين من المفسرين يمكن نجد امثلة ونجد فيه خلافات بين المفسرين الطبري الان لا يرى ان السياق انتقل يرى ان السياق لا يزال باقيا في صنف اهل الكتاب غيره يرى ان السياق انتقل لانه اذا كان المقصود به او المعني به العرب - 00:20:14
سيكون في انتقال في السياق فما هو سبب هذا الانتقال؟ سيبرر او يعلل من يقول بالانتقال بالسياق علة هذا الانتقال ثم يعود الى السياق مرة اخرى الى آآ الحديث عن القوم الذين تحدث الله سبحانه وتعالى عنهم. فاذا هذه ايضا مسألة او هذه - 00:20:32
الاية قصدي انها صالحة لنقاش هذه القضايا يعني قضية الانتقال السياقي هذه قضية النظر الى اللفظ من حيث التعميم او القياس قضية المراد بالاية اولا المعني بها اولا وكيف تعامل معها الطبري - 00:20:51
كل هذه مسائل بحاجة نحن اليها في معرفة طريقة التفسير وكيف يعني نفسر القرآن وان الامر ليس هينا او او او يسيرا او سهلا ان يقول الانسان والله هذه الاية كذا او هذه الاية كذا. مثلا على سبيل المثال - 00:21:09
اه اتفق السلف على ان قول الله سبحانه وتعالى لعمرك انه قسم بحياة النبي صلى الله عليه وسلم. وما اقسم الله به حياة نبي اه غيره صلى الله عليه وسلم - 00:21:27
هذا الاجماع من الصحابة والتابعين واتباعهم لولا وجوده لولا وجوده لقلنا ان السياق السياق الاقرب ان يكون في من في لوط اذا الاقرب انه يكون في لوط لانه في سياق قصة لوط عليه الصلاة والسلام - 00:21:41
لكن لما وجدنا الاجماع وجدنا الاجماع دل على ان هذا القسم جملة معترضة في كلام او في وسط الكلام عن قصة لوط عليه الصلاة والسلام فاذا هذا التحول السياقي هكذا فهمه الصحابة واتبعوا اتباعهم - 00:21:59
ونحن الان نثبت انه تحول سياقى في هذا الموطن وان هذا القسم خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم خلاف الزمخشري لما جاء عند هذه الاية انفرد وقال انه قسم بحياة لوط بناء على ماذا - 00:22:19
على السياق يعني فترك الاثار واعتمد على ماذا على السياق. فاذا هذه الاشكالية يعني اشكالية مهم ان تكون يعني احد مناطات البحث العلمي. احد مناطات البحث العلمي لتحول الخطاب من قضية الى قضية حتى ولو كانت احيانا تكون بكلمة - 00:22:37
والطبري رحمه الله تعالى يعني دقيق فيها جدا جدا وايضا متنبه لها غاية الانتباه بحيث انه يفكك لك الاية جملة جملة لكي يربطك بالسياق واذا تغير السياق انبهكن والله ترى في خروج الان عن السياق - 00:23:00
خروج عن الايات السابقة الى كذا بقصد كذا وكذا واذا رجع السياق ردك اليه مرة اخرى وهكذا اذا هذي ايظا عندنا يعني مهمة جدا والنظر فيها قليل او البحث فيها الان يعني قليل جدا لو واحد بحثها كما قلت لكم من خلال كتب المحررين - 00:23:20
فسيجد يعني مادة كبيرة جدا طبعا آآ انا ساقول كلمة للبحث وليست طبعا ليست للتقرير التام من خلال طبعا اطلاعي على او قراءتي بينا ابن كثير وابن جرير ابن كثير وابن جرير - 00:23:38
من كثير رحم الله تعالى يعني اقل مم في مهارة التفسير من ابن جرير بكثير يعني في مهارة التفسير اقل من ابن جرير بكثير وتميز ابن كثير بكثرة ايراد الاحاديث - 00:23:59
النبوية جعلت له القارئ يعني من حيث يشعر او لا يشعر جعلته يظن ان هذا الذي يورده يعني نوع من البراعة في التفسير وهو في الحقيقة هو نوع من البراعة لكنه لا يعطي - 00:24:16
المهارة التفسيرية ذاتها وقصد من ذلك اننا نحن نتكلم عن بيان المعاني ومثل هذه الاشياء اللفتات التي ذكرها الطبري هادي لا يتقنها ابن كثير مثل ما يتقنها الطبري بل ان ابن كثير حينما اعترض على الطبري في بعض هذه المواطن - 00:24:36
يكون الصواب والنظر مع ابن جرير اكرم من كونه مع ابن كثير مثل هذا الموطن اكثر من هذا يعني مثل هذا الموطن لكن اخ ابن كثير يعني سمعة اه في اوساطنا يعني سمعة كبيرة في هذا - 00:24:57
وعند التدقيق اذا جئت تحقق في المعاني وتبحث وتنظر ستجد انك في النهاية تذهب الى ابن جرير لانه اكثر متانة ورسوخا في هذا الباب من ابن كثير ولا يعني ذلك طبعا ان كثير ليس عنده يعني ابداعات في هذا لا موجود لكن الذي اقصده الذي اقصده - 00:25:16
انه يعني غلب على اه اصحابنا اليوم وعلى المتخصصين ان يذكروا تفسير ابن كثير على انه التفسير يعني الاقرب للصواب او التفسير الذي يصلح للقراءة او او او لكننا في نظري هو لا يصلح لتعلم مهارة - 00:25:40
تفسير مثل ما هو موجود عند ابن جرير الطبري مثل مثال ذكرت لكم الان تلاحظون لو نحن اخذنا شيء من التأمل كيف ابن جرير يناقش الموضوع واذهبوا واقرأوا في ابن كثير ستجدون رقم يناقشوا موضوع بطريقة - 00:25:58
يعني غير طريقة ابن ابن جرير ولا تقرب منها لا تقرب منها ابدا. نعم شيخنا يعني ماذا نعمل التحقيق التاريخي في تحرير مثل هذه المسائل يعني مثلا هناك اشكالية تتعلق في القول الثاني وانه اصلا مقتنص صار كان قبل الميلاد - 00:26:12
فكيف يقال انه كان مع النصارى وهو قبل الميلاد اصلا هذي مثلا هذا هذا طرف طرف اخر انه يعني يعني من ناحية تاريخية لو استعرضنا تاريخ بيت المقدس لوجدنا انه - 00:26:31
فيما يذكر في آآ يعني كتب التواريخ او التأريخ لبيت المقدس اه نجد انه يعني اه اثر النصارى في آآ بتدنيس بيت المقدس ليس يعني لم يذكر الرسول صلى الله عليه وسلم لما صلى بالانبياء في رحلات الاسراء والمعراج - 00:26:47
اه ذكر انه كان المسجد في ذلك الوقت كان يعني كان مقموما او كان كان قمامة جعل يعني للنفايات وقالوا ان هذه من بقايا آآ غزو الوثنيين او بقايا اعمال الوثنيين في بيت المقدس - 00:27:05
فيعني هذا القول يعني لو يعني عرضناه على تحقيق التاريخي لوجدنا هناك ربما نوع من اشكاليات تحدث طيب هو طبعا اللي هو النظر اللي ذكرته هذا صحيح لكن الكلام الان عن - 00:27:26
مثل ما ذكرنا سابقا انه هناك مساعدة من النصارى من النصارى اه من اليهود على اه بيت المقدس وهذا حصل خاصة بعد عيسى عليه الصلاة والسلام. وحصل تخريبا له فاذا الكلام الان عن اصل التخريب انه وقع تخريب - 00:27:44
كان بيد اهل الكتاب سواء من اليهود او النصارى هذا واحد الشيء الثاني احنا نتكلم الان مع الطبري يتكلم مع اثار انه هكذا وردته الاثار ولم يحلل هذه الاثار بطريقة ذكرتها انت الان كن نبوخا نصر كان قبل - 00:28:08
فقد يكون خطأ ايش في الاسم لكن في في روايات اخرى غير اسم لبوخا النصر وكان بعد النصارى يعني بعد النصرانية وحصل له تخريب. وعموما التخريب في بيت المقدس او الاشياء التي وقعت من المقدس من تخريب. يعني مذكورة في التاريخ ومعروفة - 00:28:26
فالخطأ في الاسم لا يؤثر في اصل. هو قصد انه التخريب الذي ذكر في تاريخيا يعني لم يذكر اهل الكتاب لانه وهو معظم اصلا عند اليهود والنصارى انما كانوا يقولون ما يذكر - 00:28:44
انها من يعني من تتابعت فيه فعائل وثنية من ابتداء من بوق تنصر وامتدت الخراب الخراب الذي كان في عهد عيسى عليه الصلاة والسلام كان كان بيد الفريسين يعني لم يكن معظما بيت المقدس - 00:28:57
لما كان موسى عيسى عليه الصلاة والسلام موجودا فيه مع انه هو الاصل فيه انه معظم لكن كان يحصل فيه اشياء يعني من اللعب وغيرها كان عيسى عليه الصلاة والسلام يستنكرها عليهم - 00:29:12
وكانت هذي من الاشياء التي يعني احنقت اليهود عليه وهذا معروف بل لكن المقصود ان النظر انه الاصل او قصده الخلاف في الاسماء لا يعني يفسد اصل القضية في كون - 00:29:25
صار او اليهود وقع منهم تخريب البيت المقدس ولا شك انه التخريب هذا لا يعني انهم هم خربوه بانفسهم وانما يعني ساعدوا لانهم يذكرون انهم ساعدوا هؤلاء الوثنيين على تخريبه يعني ساعدوا - 00:29:41
عن تخريبي قد لا يكون ايضا مراده هو التخريب لكن الوثنيون غالبون عليهم فحصل هذا التخريب. يعني لو اردنا ان نحسن ايضا الظن بهم انهم ما يمكن يكون واحد يعني يفسد مقدساته بنفسه. لكن نقول انه في النهاية الامر لمن غلب - 00:29:55
مجال يعني التحقيق التاريخي في مثل هذه الاقوال وجعله قرينة مرجحة هل يعني يصلح ان يعمل؟ طبعا لا شك القرائن التاريخية لا شك انها اصل مهم جدا في في في هذا الباب لانها تبني معنا - 00:30:13
اذا كانت ما تبني معنا وسبق ان ناقشناها كثيرا كانت ما تبني معنى ما تؤثر على المعنى ما فيها اشكال لكن الان الان تقول من المعني بهذه الاية اولا اذا - 00:30:30
لم تعمل التاريخ بهذا فانت استذهب الى العموم ان الاية عامة لا تحتاج ان نعرف من الذي يريد به اولا فكل من حصل منه هذا وهذا فهو كذا وهذا الذي يميل اليه المتأخرون - 00:30:42
الطبري لا يناقش ما الذي عني بها؟ ما الذي قصد ثم بعد ذلك يأتي التعميم بعد ذلك في لا شك انها اثر كبير جدا نعم اللي هي ايه نعم الخطاب - 00:30:57
يبدو انه يقصد قال خطأ من الناقل وليس من القائل لانه ثبت انه قاله عربي فغالب فالكوفيون منهجهم اصلا قبوله على انه لغة ايه صحيح لكنه ما سمع فهو ما سمع في السماء - 00:31:28
هو يتكلم عن السماع انه ما سمع ولهذا هو قال وقد حكي سماعا فهو رجع الى معنى السماع واللي يبدو لي الخطأ من قائله ليس قصده من قائله اي ما الذي قال مسجد اصلا لا وانما قصده من الناقة الذي نقل هذا - 00:31:52
قالوا ان لا يقطعونه خلاص يقطعونه يقول كذا ثم عاد الى كذا يتحول معترض عندهم وهذا موجود في القرآن كثير يعني كل التفات يعني اذا موجود كثيرا في القرآن وكما قلت لك هو مادة صالحة للبحث يعني وكبيرة جدا جدا. نعم - 00:32:12
قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين وهذا خبر من الله جل ثناؤه عن من منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه - 00:32:37
انه قد حرم عليهم دخول المساجد التي سعوا في تخريبها ومنعوا عباد الله المؤمنين من ذكر الله عز وجل فيها ما داموا على مناصبة الحرب الا على خوف ووجع من العقوبة على دخولهما - 00:32:52
على دخولهموها الذي حدثنا واسند عن قتادة ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين وهم اليوم كذلك لا يوجد نصراني في بيت المقدس الا نهك ضربا وابلغ اليه في العقوبة - 00:33:08
واسند عن معمل عن قتادة قال الله عز وجل ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين وهم النصارى فلا يدخلون المسجد الا مسارة ان قدر عليهم عوقبوا واسند عن اسباط عن السدي - 00:33:27
اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين فليس في الارض رومي يدخله اليوم الا وهو خائف ان تضرب عنقه او قد اخيف باداء الجزية فهو يؤديها واسند عن ابن زيد في قوله اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين. قال - 00:33:45
نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان فجعل المشركون يقولون اللهم انا منعنا ان نبرك ان نبر ان نبرك نعم طبعا القول الاخير ذكره عن البنيون عن عن ابن وهب عن ابن زيد معذرة. طبعا لو اعترض عليه لكنه ذكره ولم يحتاج ان يعيد نقاشه لكنه - 00:34:07
وتتمة للخبر ولا القول قتادة والسدي كما هو ظاهر هو يتكلم عن ذلك الوقت الذي كان فيه قتادة والسدي انه قد كانوا منعوا ان يدخلوا البيت. مع ان اه قصة او او او اه بيت المقدس - 00:34:35
ما كان يمنع منه النصارى منعا مطلقا هكذا يعني ما كانوا يمنعون منه عنه منعا مطلقا لكن كانوا يمنعون ان يقيمون فيه شعائرهم لانه صار ايش مسجدا لانه صار مسجدا - 00:34:56
فهذا ايضا اشارة ايضا الى قضية تاريخية متعلقة بخبر هذا البيت اللي هو بيت المقدس. بعد ان صار للمسلمين وكأنه خبر عن امر جاء بعد سنين او بعد يعني مئات السنين - 00:35:11
اه من خبر المنع من اه الصلاة فيه والافساد فيه. نعم سلام عليكم قال وانما قيل اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا خائفين فاخرج على وجه الخبر عن الجميع وهو خبر عمن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه - 00:35:27
لان من في معنى الجمع وان كان لفظه واحدا نعم هذا سبق طبعا كثيرا في في القرآن يكثر كثيرا هذا وسبق الكلام عن نعم قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه لهم في الدنيا لهم في الدنيا خزي ولهم في الاخرة عذاب عظيم - 00:35:49
اما قوله لهم فانه يعني للذين اخبر عنهم انهم منعوا مساجد الله ان يذكر فيها اسمه واما قوله في الدنيا خزي فانه يعني بالخزي الشر والعار والذلة اما القتل والسبي واما الذلة والصغار باداء الجزية - 00:36:10
كما حدثنا واسند عن معمل عن قتادة لهم في الدنيا خزي قال يعطون الجزية عن يدوا وهم صاغرون واسند عن اسباط عن السدي قوله لهم في الدنيا خزي اما خزيهم في الدنيا فانهم اذا قام المهدي وفتحت القسطنطينية قتلهم - 00:36:31
فذلك الخزي واما قوله ولهم في الاخرة فان الاخرة صفة للدار. وقد بينا فيما مضى قبل لما قيل لها اخره واما العذاب العظيم فانه عذاب جهنم الذي لا يخفف عن اهله ولا يقضى عليهم فيه فيموتوا. وتأويل الاية - 00:36:53
لهم في الدنيا الذلة والهوان والقتل والسبي على منعهم مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعيهم في خرابها ولهم على معصيتهم وكفرهم بربهم وسعيهم في الارض فسادا عذاب جهنم وهو العذاب العظيم - 00:37:15
نعم طبعا مثل هذه المواطن يعني قد يقع فيها اشكال عند من يقرأ يعني تتحدد عنده المعاني بالاقاويل وهذه الاقاويل انما هي من باب التمثيل يعني لبيان هذه المعاني ليس الا بمعنى - 00:37:33
انه لو تأملنا الان تأويل الامام الطبري لما قال له تأويل الاية ولم نقرأ ما قبله هل في ما قاله في قول تأويل الاية لهم في الدنيا الذلة الذلة ولوالى اخره - 00:37:52
هل في احد يعترظ على ما ذكره الان الطبري في هذا الجواب لا يعني واضح جدا لكن لو رجعنا الى قول السدي مثلا قال اما خزي في الدنيا فانهم اذا قام المهدي وفتحت القسطنطينية قتلهم - 00:38:05
فذلك الخزين طيب وقبل وقبل قيام المهدي وقبل القسطنطينية ايش يكون؟ ما لهم خزي اليس كذلك؟ هو يقع السؤال بهذه الطريقة. طبعا نحن اذا لو فهمنا بها او لو ناقشنا بهذه الطريقة بيقع اشكال - 00:38:19
لو كان هذا مراد السدي فنعم فيه اشكال لو كان هذا مراد السدي فنقول نعم في اشكال قطعا لكن اذا فهمنا ان مراد السدي انما هو اشارة لمثال مما يقع عليه فيه الخزي التام يعني انقطع امره انقطاع تاما لان نعلم نحن في اخر الزمان - 00:38:37
اذا بعث الله المهدي ونزل عيسى عليه الصلاة والسلام وحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم وحصل ما حصل طبعا كما تعلمون انه يقتل للنصارى يكسر الصليب ويقتل الخنزير الى اخره يعني معنى انه لا تبقى لهم باقية انت - 00:38:56
الموضوع لان قيام عيسى عليه الصلاة والسلام يعني قيامه الاخير هذا هو ايذان بامور كثيرة منها ابطال هذه الديانات يعني ابطالا تاما ما يكون لها ايش اي مقام انتهى يعني اما اسلام اسلام صافي - 00:39:12
واما كفر ما في كل هذه الاشياء التي نراها اليوم يعني من مذاهب ونحل وغيره كلها تزول ما في الا اما ان يكون الاسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم - 00:39:31
واما كفر اما غيرها من الاديان والمذاهب كل هذه ايش؟ تزول وتذهب فاذا كان الان السدي يشير الى يعني نهاية هذه المرحلة لكن ليس هذا هو مقام مقام الخزي فقط - 00:39:42
لانه فهمناه او كان هذا مراد السني هذا فيه اشكال. بلا ريب هذا فيه اشكال بلا ريب. وكذلك الاية لا تتحدث عن اذا كانت تتحدث عن النصارى قبل الاسلام فالكلام ليس عنه بعد الاسلام فقط بل هو قبل الاسلام وبعد الاسلام. يعني قبل الاسلام وبعد الاسلام - 00:39:55
وايضا الطبري دلالة انه فهم هذه الاثار على هذا الوجه انه لم يعرج عليها او ينتقدها آآ في هذا وانما ذكر المعنى العام الذي تندرج تحته هذه الاقاويل التي ذكرها مثل اعطاء الجزية. يعني هذا مثال من امثلة الخزي - 00:40:14
ولا يلزم انه هو المراد بالخزي دون غيره فاذا فهمنا الاثار على هذا ما يقع اشكال عندنا في هذا الباب والله اعلم نعم كيف ايش الاشكال؟ ما في اشكال قال فاخرج - 00:40:33
على وجه الخبر عن الجميع وهو خبر عمن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه ايش اول الكلام فين اقرأه علي بالله معليش ايوا طب لا ما ما عمم هو هو الان والان يفسر معنى الاية على على نفس ظمائرها - 00:41:20
ولهذا ذكر كالذي حدثني وذكر احاديث قصيد الاثار خاصة في في في نفس النصارى في بيت المقدس يعني هو الان عباراته منطلقة من عبارات الجمع التي في الاية لكن ما في عبارة او ما في اشارة الى وجود العموم عنده في هذا - 00:42:07
هذا اللي يظهر يعني الان لو كان العموم هناك في الاخير لكن هنا هو كان يفسر الاية يفككها على حسب الضمائر الموجودة فيها نعم احنا هل يصلح ان يقال انه هذا خبر يراد به الامر - 00:42:29
لا سيما ان قد يعترض معطيات يقول انه في فترة زمنية معينة لم يكن حالهم هكذا ايه ممكن ممكن هذا ممكن يدخل في باب الاخبار التي تؤول الى الامر. اولئك ما كان لهم ان يدخلوها الا ايش - 00:42:47
الا خائفين نعم السلام عليكم قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله يعني جل ثناؤه ولله المشرق ولله المشرق والمغرب لله ملكهما وتدبيرهما كما يقال - 00:43:00
لفلان هذه الدار يعني انها له ملكا فكذلك قوله ولله المشرق والمغرب يعني انه ما له ملكا وخلقا والمشرق موضع شروق الشمس وهو موضع طلوعها منه وكذلك المغرب الموضع الذي تغرب فيه. كما يقال - 00:43:22
كما يقال لموضع طلوعها منه مطلع بكسر اللام كما بينا في معنى المسجد انفا فان قال قائل اوما لله الا مشرق واحد ومغرب واحد حتى قيل حتى قيل ولله المشرق والمغرب - 00:43:44
قيل ان معنى ذلك غير الذي ذهبت اليه وانما معنى ذلك ولله المشرق الذي تشرق منه الشمس كل يوم والمغرب الذي تغرب فيه كل يوم فتأويله اذ كان ذلك معناه ولله ما بين ما بين قطري المشرق - 00:44:04
وما بين قطري المغرب. اذ كان شروق الشمس كل يوم من موضع منه لا تعود لشروقها منه الى الحول الذي بعده وكذلك غروبها كل يوم فان قال قائل اوليس وان كان تأويل ذلك ما ذكرت لله كل ما دونه والخلق خلقه - 00:44:23
قيل ملأ فان قال فكيف خص المشارق والمغارب بالخبر عنها؟ انها له في هذا الموضع دون سائر الاشياء غيرها قيل قد اختلف اهل التأويل في السبب الذي من اجله خص الله ذكر ذلك بما خصه به في هذا الموضع - 00:44:46
ونحن مبين الذي هو اولى بتأويل الاية بعد ذكرنا اقوالهم في ذلك فقال بعضهم قص الله ذلك بالخبر عنه من اجل ان اليهود كانت توجه في صلاتها وجوهها قبل بيت المقدس - 00:45:06
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه يفعلون ذلك مدة ثم حولوا الى الكعبة فاستنكرت اليهود ذلك من فعل النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها - 00:45:24
فقال الله تبارك وتعالى لهم المشارق والمغارب كلها لي اصرفوا وجوه عبادي كيف اشاء منها فاينما تولوا فثم وجه الله ذكر من قال ذلك واسند عن علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس قال - 00:45:40
كان اول ما نسخ الله من القرآن القبلة وذلك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر الى المدينة وكان اكثر اهلها اليهود امره الله عز وجل ان يستقبل بيت المقدس - 00:45:59
ففرحت اليهود فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهرا فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة ابراهيم فكان يدعو وينظر الى السماء فانزل الله تبارك وتعالى قد نرى تقلب وجهك في السماء الى قوله فولوا وجوهكم شطرا - 00:46:15
فارتاب من ذلك اليهود وقالوا ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها فانزل الله عز وجل قل لله المشرق والمغرب وقال فاينما تولوا فثم وجه الله واسند عن اسباط عن السدي بنحوه - 00:46:38
وقال اخرون بل انزل الله هذه الاية قبل ان يفرض على محمد نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى المؤمنين به التوجه شطر المسجد الحرام وانما انزلها عليه معلما نبيه بذلك واصحابه - 00:46:57
ان لهم التوجه بوجوههم للصلاة حيث شاءوا من نواحي المشرق والمغرب لانهم لا يوجهون وجوههم وجها من ذلك وناحية الا كان جل ثناؤه ثناؤه في ذلك الوجه وتلك الناحية. لان له - 00:47:14
المشارق والمغارب وانه لا يخلو منه مكان كما قال جل ثناؤه ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا قالوا ثم نسخ ذلك بالفرد الذي فرض عليهم في التوجه شطر المسجد الحرام - 00:47:30
ذكر من قال ذلك واسند عن سعيد عن قتادة قوله ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله ثم نسخ ذلك بعد ذلك فقال فقال الله ومن حيث خرج تفولي وجهك شطر المسجد الحرام - 00:47:48
واسند عن معمل عن قتادة في قوله فاينما تولوا فثم وجه الله قال هي القبلة ثم نسختها القبلة الى المسجد الحرام واسند عن همام ابن يحيى قال سمعت قتادة في قوله في قول الله فانما تولوا فثم وجه الله قال كانوا يصلون نحو بيت المقدس ورسوله - 00:48:08
الله صلى الله عليه وسلم بمكة قبل الهجرة وبعدما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو بيت المقدس ستة عشر شهرا ثم وجه بعد ذلك نحو الكعبة البيت الحرام - 00:48:34
فنسخها الله في اية اخرى فلنولينك قبلة ترضاها الى وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطرة قال فنسخت هذه الاية ما كان قبلها من امر القبلة واسند عن ابن زيد يقول قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم - 00:48:50
بينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هؤلاء قوم يهود يستقبلون بيتا من بيوت الله لبيت المقدس لو ان استقبلناه - 00:49:13
فاستقبله النبي صلى الله عليه وسلم ستة عشر شهرا فبلغه ان يهود تقول والله ما درى محمد واصحابه اين قبلتهم اين قبلتهم حتى هديناهم فكره ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ورفع وجهه الى السماء فقال فقال الله تعالى ذكره - 00:49:30
قد نرى تقلب وجهك في السماء الاية وقال اخرون بل نزلت هذه الاية على النبي صلى الله عليه وسلم ابنا من الله عز وجل له ان يصلي التطوع حيث توجه وجهه من شرق او غرب - 00:49:53
في مسيره في سفره وفي حال المسايفة وشدة الخوف والتقاء الزحوف الفرائض واعلمه انه حيث وجه وجهه فهو هنالك بقوله ولله المشرق والمغرب. فاينما تولوا فثم وجه الله ذكر من قال ذلك - 00:50:10
واسند عن ابن عن ابن جبير عن ابن عمر انه كان يصلي حيث توجهت به راحلته ويذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ويتأول هذه الاية فاينما تولوا فثم وجه الله - 00:50:35
واسند عن سعيد بن جبير عن ابن عمر انه قال لما نزلت هذه الاية فاينما تولوا فثم وجه الله ان تصلى اينما توجهت بك ان تصلي ان تصلي اينما توجهت بك راحلتك في السفر تطوعا - 00:50:53
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رجع من مكة يصلي على على راحلته تطوعا. يومئ برأسه نحو المدينة وقال اخرون بل نزلت هذه الاية في قوم عميت عليهم القبلة فلم يعرفوا شطرها فصلوا على انحاء مختلفة. فقال الله عز وجل لهم - 00:51:10
لي المشارق والمغارب فانما وليتم وجوهكم فهنالك وجهي وهو قبلتكم يعلمهم بذلك ان صلاتهم ماضية ذكر من قال ذلك واسند عن عبدالله بن عامر عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن ابيه قال - 00:51:32
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة سوداء مظلمة فنزلنا منزلا فجعل الرجل يأخذ الاحجار فيعمل مسجدا يصلي فيه فلما ان اصبحنا اذا نحن قد صلينا على غير القبلة - 00:51:54
فقلنا يا رسول الله لقد صلينا ليلتنا هذه لغير القبلة فانزل الله ولله المشرق والمغرب. فاينما تولوا فثم وجه الله. ان الله واسع عليم واسند عن حماد قال قلت للنخعي اني كنت استيقظت او قال اوقظت - 00:52:12
شك ابو جعفر فكان في السماء سحاب فصليت لغير القبلة قال مضت صلاتك يقول الله فاينما تولوا فثم وجه الله واسنا عن واسند عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن ابيه قال - 00:52:37
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة في سفر فلن ندري اين القبلة فصلينا وصلى كل رجل منا على احيانه ثم اصبحنا فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فانزل الله فاينما تولوا فثم وجه الله - 00:52:55
وقال اخرون بل نزلت هذه الاية في سبب النجاشي لان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تنازعوا في امره من اجل انه مات قبل ان يصلى قبل ان يصلي القبلة - 00:53:16
فقال لهم الله المشارق والمغارب كلها لي فمن وجه وجهه نحو شيء منها يريدني به ويبتغي به طاعتي وجدني هنالك يعني بذلك ان النجاشي وان لم يكن صلى القبلة فانه كان يوجه الى كان يوجه الى بعض وجوه المشارق او المغارب - 00:53:30
يبتغي بذلك رضا الله في صلاته ذكر من قال ذلك واسند عن قتادة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان اخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه. قالوا انصلي على رجل ليس بمسلم؟ قال فنزلت - 00:53:53
وان من اهل الكتاب لمن يؤمن به وان من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل اليكم وما انزل اليهم خاشعين لله قال قتادة فقالوا وانه كان لا يصلي القبلة فانزل الله ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجهه - 00:54:13
الله والصواب من القول في ذلك ان يقال ان الله تعالى ذكره انما خص الخبر عن المشرق والمغرب في هذه الاية بانهما له ملك وان كان لا شيء الا وهو له ملك - 00:54:33
اعلاما منه لعباده المؤمنين انه ان له ملكهما وملك ما بينهما من الخلائق وان على جميعهم اذ كان له ملكهم طاعته فيما امرهم ونهاهم وفيما فرض عليهم من الفرائض والتوجيه نحو الوجه نحو الوجه الذي وجهوا اليه - 00:54:50
اذ كان من حكم المماليك طاعة مالكهم فاخرج الخبر عن المشرق والمغرب والمراد بهما بينهما من الخلق على النحو الذي قد بينت من الاكتفاء بالخبر عن سبب الشيء من ذكره والخبر عنه. كما قيل واشربوا في قلوبهم العجل وما - 00:55:15
اشبه ذلك فمعنى الاية اذا ولله ملك الخلق الذي بين الذي بين المشرق والمغرب يستعبدهم بما يشاء ويحكم فيهم بما يريد عليهم طاعته فولوا ايها المؤمنون وجوهكم نحو وجهي فانكم اينما تولون - 00:55:35
وجوهكم فهنالك وجهي. نعم وقبل ما ننتقل للفقرة الثانية طبعا لاحظوا الان طريقة الطبري في معالجة هذه الاثار آآ في بداية كلام الطبري رحمه الله تعالى في قوله لله المشرق - 00:55:56
والمغرب يعني لو تأملتم الان هو ذكر قال اختلف او اختلف الطويل في السبب الذي من اجله خص الله تعالى ذكره بما خص به في هذا الموضع الى اخر كلامه - 00:56:13
اذا الان الطبري يناقش هنا الان سبب نزول اليس كذلك؟ يعني عبارة الطبري واضح انه يناقش مسألة سبب نزول لانه يقول السبب الذي من اجله خص الله تعالى ذكره بما خصه بهذا الموضع - 00:56:29
قال ونحن مبين الذي هو اولى بتأويل الاية بعد ذكرنا اقوالهم ولم يعرج على الخلاف في هذه الاسباب التي قيلت ولكنه ختم هذه الاسباب ببيان معنى الاية وكأن المعنى عنده ان هذه الاسباب كلها مع اختلافها - 00:56:47
مع اختلافها لا تؤثر على ماذا على معنى الاية يعني ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله اذا قيل انها نزلت في صلاة التطوع او قلة نزلت في قوم - 00:57:10
لم يعني يعرف القبلة واجتهدوا في ذلك او قيل غير ذلك من الاسباب كان كل هذه الاسباب لا تؤثر على المعنى العام المراد من الاية اذا الطبري هنا خفف من اشكالية ماذا - 00:57:26
كلية سبب النزول بيتخفف من اشكالية سبب النزول وذهب الى معنى الاية. ذهب الى معنى الاية وان كل الاقاويل التي ذكرها تدل على هذا المعنى الذي ذكره. يعني كأنه خلاصة هذا الاختلاف كله - 00:57:43
لا يخرج عن هذا المعنى الذي اراد هل هذه الفكرة واظحة طيب يعني بناء على هذا لكي نفهم ايضا منهجية الطبري في مثل هذا المقام انه الان الاثار التي عنده هنا لما كانت متعددة - 00:58:03
وليس عنده فيها يعني دليل لتقديم احدها على الاخر وكان مؤداها في النهاية الى هذا المعنى الذي ذكره المعنى الذي يكرهه تخفف من نقاش ما هو السبب الذي من اجله نزلت الاية - 00:58:20
يعني ما هو السبب الذي من اجله نزلت الاية لكنه سيناقش مسألة وردت في بعض الاثار عن اشكالية علمية اخرى نناقشها الان نعم تضرب قال فاما القول في هل هذه الاية ناسخة ام منسوخة - 00:58:38
ام لا هي ناسخة ولا منسوخة فان الصواب فيه من القول ان يقال انها اية جاءت مجيء العموم والمراد منها الخاص وذلك ان قوله فاينما تولوا فثم وجه الله محتمل فاينما تولوا في حال سيركم في اسفاركم في صلاتكم التطوع وفي حال مسايفتكم عدوكم في تطوعكم ومكتوب - 00:58:57
فثم وجه الله كما قال ابن عمر والنخاعي ومن قال ذلك ممن ذكرنا ذلك عنه انفا ومحتمل فاينما تولوا من ارض الله فتكونوا بها فثم قبلة الله التي توجهون التي توجهون وجوهكم اليها. لان الكعبة ممكن لكم التوجه اليها منها - 00:59:24
كما حدثنا واسند عن مجاهد في قول الله فاينما تولوا فثم وجه الله قال قبلة الله فاينما كنت من شرق او غرب فاستقبلها واسند عن مجاهد قال حيثما كنتم فلكم قبلة تستقبلونها - 00:59:53
قال للكعبة ومحتمل فاينما تولوا وجوهكم في دعائكم لي. فهنالك وجهي استجب لكم دعائكم كما حدثنا واسند علي عن ابن جريج قال قال مجاهد لما نزلت ادعوني استجب لكم. قالوا الى اين؟ فنزلت. فاينما تولوا فثم وجه الله - 01:00:14
فاذ كان قوله فاينما تولوا فثم وجه الله محتملا ما ذكرناه من الاوجه لم يكن لاحد ان يزعم انها يزعم انها ناسخة ولا منسوخة الا بحجة يجب التسليم لها لان الناس خلايا يكونوا الا لمنسوخ - 01:00:44
ولم تقم حجة يجب التسليم لها بان قوله فاينما تولوا فثم وجه الله معني به فاينما تولوا وجوهكم في صلاتكم فثم قبلتكم ولانها نزلت بعد صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه - 01:01:03
واصحابه نحو بيت المقدس امرا من الله لهم بها ان يتوجهوا نحو الكعبة فيجوز ان يقال هي ناسخة الصلاة نحو بيت المقدس اذ كان من اهل العلم من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:01:22
وائمة التابعين من ينكر ان تكون نزلت في ذلك المعنى. ولا خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت بانها نزلت فيه وكان الاختلاف في امرها موجودا على ما وصفت - 01:01:39
ولا هي اذ لم تكن ناسخة لما وصفنا قامت حجتها بانها منسوخة اذ كانت محتملة ما وصفنا من ان تكون جاءت بعموم ومعناها في حال دون حال ان كان عني بها التوجه - 01:01:52
في الصلاة وفي كل حال ان كان عني بها الدعاء وغير ذلك من المعاني التي ذكرناها وقد دللنا في كتابنا كتاب البيان عن اصول الاحكام على على على الا ناسخ في اي القرآن واخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:02:09
الا ما نفى حكما ثابتا قد لزم العباد فرضه. غير محتمل ظاهره وباطنه غير ذلك فاما ما احتمل غير ذلك من ان يكون بمعنى الاستثناء او الخصوص والعموم او المجمل والمفسر - 01:02:30
فمن الناسخ والمنسوخ بمعزل بما اغنى عن تكريره في هذا الموضع والا منسوخ الا المنفي الذي قد كان ثبت حكمه وفرضه ولم يصح واحد من هذين المعنيين لقوله فاينما تولوا فثم وجه الله - 01:02:48
بحجة يجب التسليم لها فيقال فيقال فيه هو ناسخ او منسوخ نعم طبعا هو الان في هذا في هذا المقام اراد ان يعترض على من قال ان نعيش ان هذا الحكم منسوخ - 01:03:08
بناء على ان قوله سبحانه وتعالى ولله المش يقول فاينما تولوا فثم وجه الله. طبعا الاية كما هو ظاهر مثل ما اشار الطبري خطابها خطاب العموم يعني خطاب العموم سواء كان اينما تولف ثم وجه الله سواء كنتم في حصلة - 01:03:26
او في اي حال اخرى كانوا يقال لله المشرق والمغرب اينما تولوه ثم وجه الله لكن هو اشار الى معنى انه قال انها اية جاءت مجيء العموم والمراد منها الخاص - 01:03:43
اللي هو العام الذي نريد به ايش الخصوص. طبعا العام الذي يريده بالخصوص او تحديد الاية على انها من العمل الذي يريد بالخصوص يحتاج الى دليل عقل يدل على هذا. طبعا ليس هناك دليل نقلي - 01:04:00
في هذا لكن يحتاج الى دليل العقل وقال انه محتمل فاينما تولوا في حال سيركم في اسفاركم صلاة التطوع وذكر بعض الاحتمالات التي سبق ان ذكرت في ماذا؟ في اية في الاسباب - 01:04:13
وهذه الاسباب التي ذكر جزء منها هنا هي تكون من قبيل العام الذي اريد به ايش الخصوص اما ان يكون حكم شرعي نزخ بحكم شرعي اخر فهذا لا ينطبق عليه - 01:04:28
معنى قول الله سبحانه وتعالى ولله المشرق والمغرب فهمنا متولف ثم وجه الله. وهذا صحيح لكن اهل العلم من الصحابة او بعض اهل العلم من الصحابة والتابعين اشاروا الى هذا المعنى - 01:04:48
فما معنى عبارة النسخ عندهم؟ هل هم ارادوا بالفعل النسخ اللي هو انه في حكم شرعي رفع او ارادوا امرا اخر هي لابسة قضية نرجع الى الفكرة سبقت ذكرتها لكم انه قبل ما نحكم ننظر - 01:05:03
لو كان الان المراد بالاية بالفعل التوجه الى بيت المقدس لانه الان لانه الكلام الان في لو رجعتم قليلا اول اثر اورده لما تكلم عن الاقاويل اول اثر اورده عن ابن عباس - 01:05:20
قال كان اول ما نسخ الله من القرآن القبلة وذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم لما هاجر الى اخر ما ذكر. هذه الرواية الواردة عن ابن عباس يعني فيها عبارة ايش؟ النسخ - 01:05:37
هل في عبارة اخرى وردت عن غيره لانه الان يعترض على عبارة النسخ الواردة عن ابن عباس طيب طبعا هذا الموطن ليس هو موطن الحديث عن نسخ القبلة لانه سيأتي لان هذه مقدمات لنسخ القبلة سيأتي الحديث عن نسخ القبلة مستقلا - 01:05:51
لكن بمناسبة ذكر كلام من ابن عباس هو اشار الى القضية المهمة عنده وهي تحديد مدلول النسخ وتحديد مدلول النسخ عند الطبري كما هو حدده لا ينطبق على هذه الاية - 01:06:11
ولا لا ام بلى بلى الى كان هو سدل بيقول فانزل الله فارتابت اليهود فانزل الله ولله المشرق والمغرب فاينما تولوا فثم وجه الله يعني كان بيكون فيها تقديم وتأخير - 01:06:27
يعني كان بكون فيها تقليم وتأخير ورابط الايات بعضها ببعض طبعا هي انا عارف لكنه الان اوردها يعني الان هو اورد عبارة الطبري قال وما القول بان هل هذه الاية نازخة او منسوخة - 01:06:51
هلأ هاي الناسخة ومنسوخة وبناء على كلام ابن عباس الاول لانه الان فاينما تولف ثم وجه الله هو نسخ ولا لا معنى انه نسخ شيئا قبله كان الالتجاه الى الى ماذا؟ الى بيت - 01:07:14
المقدس ان كان الاتجاه الى بيت المقدس توفيق وفي رواية اخرى بس ما ادري هل انا وهمت او لا الا في رواية قتادة معذرة اللي في صفحتها واحد وخمسين قال قتادة ولله المشرق واقرب ثم نسخ ذلك بقوله ومن حيث خرجت فهولج وجهك شطر المسجد الحرام - 01:07:29
قتادة اذا قال فانما تولوا فثم وجه الله قال هي القبلة ثم نسخ نسخ القبلة الى المسجد الحرام يعني فيه حكاية للنسخ يعني والامام الطبري قال هنا عبارته معذرة قال هل هذه الاية ناسخة ام منسوخة؟ يعني في قول بهذا وقول ايش - 01:07:49
بهذا يعني الاية محتملة لان تكون ناسخة او منسوخة. فاعترض على هذا المقام طبعا لا شك ان الكلام عن قضية نسخ القبلة هذا يأتي باستقلال لكن الكلام الان عن هذه الاثار الواردة اللي وردت عن ابن عباس او وردت عن قتادة وغيرهم في - 01:08:06
هنا هذه الاية ناسخة او منسوخة هذه الاشياء او قصدي هذه الاثار التي ذكرها نحن حينما نتعامل معها علينا ان نفهم المراد بالنسخ عند من قال بهذا حتى عندنا هنا قول اخر النفس لقتادة قال فنسخت هذه الاية ما كان فنسخت الاية ما كان قبلها - 01:08:25
من امر القبلة وثمن اورد ايضا قول آآ ابن زيد يعني ان هل مراد ابن عباس او مراد آآ قتادة هو نسخ حكم شرعي فاذا كان المره بنسخ حكم شرعي نحن نناقشه الان بناء على - 01:08:48
كيف فهم قتادة اوفياء بن عباس مسألة الحكم الشرعي هذا وهذا الذي ذكرت لكم اكثر من مرة في تأصيل الناسخ والمنسوخ يعني ما نستعجل في ابطال الروايات هذه بدعوى ان النسخ في القرآن قليل او ان باب النسخ يفتح هكذا نقول لا - 01:09:07
نحن نحتاج الى ان نناقش هذه المسألة نقاشا اصوليا عند كما هو عند الاصوليين السؤال الان اذا قلنا ان قوله سبحانه فلنخلق قتادة نطبق عليه تطبيقا مباشرا قول قتادة معذرة نرجع له مرة اخرى - 01:09:26
قتادة قال ولله المشرق والمغرب فانما تولوا فثمها وجه الله جعلها على العموم قال ثم يفسخ ذلك بعد ذلك فقال ومن ومن حيث خرجت فولي وجهك شطر المسجد الحرام الان قتادة فهم ان الاية - 01:09:43
تحكي حكما وانها خاصة بالصلاة بالتوجه في الصلة ولا لا؟ الان عندنا نفهمها الان انه من العام الذي يريد بالخصوص وان خاص بالتوجه في الصلاة وانه قبل تحديد القبلة كان للمسلم ان يصلي باي اتجاه كان - 01:10:02
باي اتجاه كان مثل ما ذكر الان قتادة فلما نزلت من حيث خرجت نسخت هذا الحكم الان الخلاف مع قتادة حينما يقع ليس في هل الاية ناسخة او منسوخة هو الان الخلاف سيقع فيه؟ هل هذه الاية تدل على هذا المعنى او لا - 01:10:24
اين هذا الحكم اللي ذكره او لا فالمراد فقط هو هذا الحكم او لا طبعا عندنا خلاف كما تلاحظون وبين وكبير جدا في كلام السلف في ما المراد بقوله ولله المشرق - 01:10:45
والمغرب. نعم مم ايه ايه واظح ابن عباس يرى انها ناسخة ما قبلها. ونناسخها هي موافقة لقوله قد نرى تقلب وجهك اي نعم منسوخة اي ولهذا الطبري دقيق قال انه من يقول الناسخة يعني هل الاية ناسخة او شوف الطبري يقول اما القول هل هي هل هذه الاية ناسخة او - 01:11:00
منسوخة لانه في من قال ان الناسخة وفي من قال انها ايش منسوخة. انا الان لا ان لا اريد ان نحرر الخلاف فيها الى ابعد من هذا لكن انا قصدت فقط اننا حينما نناقش هذه المسألة من جهة الناس هو منسوخ - 01:11:29
اننا نعرف كيف فهم قتادة او حتى ابن عباس ان هذا حكم شرعي ثم وقع عليه النسخ اذا كان فهم هذا طب ما في اشكال يعني ليس هناك اشكال في ان نقول ان والله بناء على رأي قتادة انه هذا يقع عليه النسخ - 01:11:45
لكن هل الذي فهمه قتادة صواب او لا؟ هذه قضية اخرى لكن الكلاب نحن الان عن تحرير مدلول او مفهوم النسخ هذا الذي اردت ان ان يعني ان انبه اليه في هذا المقام - 01:12:04
والا كما تلاحظون الاية فيها خلاف في آآ يعني ما السبب الذي من اجله؟ نزلت وخلاف كما تلاحظون وسيع يعني ليس خلافا ما هو قول وقولين او ثلاثة. يعني فيها عدة - 01:12:18
اقاويل يعني عدة اقاويل الطبري طبعا اعترض على هذا بناء على النسخ الاصولي. وحكم على انها اية جاءت مجيء العموم والمراد منها الخصوص فاذا كانت عامة اريد من الخصوص سيدخل فيها قول قتادة قطعا بناء على عبارة السلف ان النسخ - 01:12:30
تكون اعم من النسخ الاصطلاحي المعروف. فما يكون في هناك ايش؟ اختلاف بين من قال انها ناسخة او منسوخة مما قاله الطبري. اذا نحن عالجناها بطريقة الطبري وقلنا لعبارة النسخ هنا ممن قال بها من السلف ليس المراد بها النسخ - 01:12:51
الاصول والمراد بها رفع جزء من معنى الاية او حكم الاية يعني جزء من معنى الاية او حكمها فما يكون فيه اشكال لان التخصيص اه او ان العامل بالخصوص هو سيكون نوع من - 01:13:09
هذه الانواع اللي ذكرها. ولهذا هو في اخر كلامه قال من ان يكون بمعنى الاستثناء والخصوص والعموم والمجمل المفسر هذي الاشياء الثلاثة قال فمن الناس اخوة منسوخ بمعزل يعني معناه انه كانه الان رأى انه هذه الاشياء قد يقع فيها حكاية النسخ - 01:13:24
ويقولون لكنها هي في الحقيقة عن النسخ في المعزل. كلامه صحيح بناء على النسخ المراد بالنسخ الاصولي اللي هو رافع حكم شرعي بحكم شرعي اخر لكن اذا قلنا لا ان النسخ المراد به رفع - 01:13:46
اي جزء من معنى الاية او حكمها بغض النظر عن نوع الرفع هذا سيدخل في ايش كل ما ذكره السلف قبل قليل ما يكون فيه اشكال وفي النهاية سيكون ما حرره الطبري وذكره في المآل او النتيجة واحد - 01:14:01
مع ما ذكره من حكم بعبارة النسخ لانه لا يكون مراده بذلك النسخ الاصول نعم قول ابن كان يدعو الله تبارك نعم. قوله تعالى انا بقول له طيب المسجد الحرام. نعم - 01:14:18
لانه هنا خرج من سياق النسخ ماذا قال بعدها؟ قال فارتابوا مع ذلك اليهود باعتراف اليهود نعم الى ان الايات القادمة نعم ذلك اليهود انزل الله هذه الايات مؤيدة رادة على لا ناسخة - 01:14:54
جميل ممكن صحيح هذا كلام صحيح هذا ادق وتكون مؤيدة ليش للنسخ يعني مؤيدة؟ اي نعم مؤيدة لنسخ القبلة صحيح لانه لان الان النسخ لم يقع في هذه الاية نفسها وانما وقع - 01:15:21
وانما كان الحديث عما وقع من نسخ كيف اعترض اليهود عليه فانزل الله فاينما تولوا وجه الله ردا ردا عليهم لكن كلام قتادة لا هو يتكلم عن نسخ هذه الاية بالذات - 01:15:45
كلام جميل نعم تكمل بقية الاية عشان نقف عليها واما قوله فاينما فان معناه فحيثما واما قوله تولوا فان الذي هو اولى بتأويله ان يكون تولون نحوه واليه. كما يقول القائل - 01:15:59
وليت وجهي نحو كذا ووليته اليه بمعنى قابلته وواجهته وانما قلنا ذلك اولى بتأويل الاية لاجماع الحجة على ان ذلك تأويلها وشذوذ من وشذوذ من تأولها بانها بمعنى تولون يولون عنه فتستدبرون - 01:16:19
ففي الذي تتوجهون اليه وجه الله بمعنى قبلة الله وقوله ولوا مجزوم بحرف الجزاء وهو قوله فاينما واما قوله فثم بمعنى هنالك واختلف واختلف في تأويل قوله فثم وجه الله - 01:16:41
وقال بعضهم تأويل ذلك فثم قبلة الله يعني بذلك وجهه الذي وجههم اليه ذكر من قال ذلك واسند عن مجاهد فثم وجه الله قال قبلة الله واسند عن ابراهيم عن مجاهد قال - 01:17:02
حيثما كنتم فلكم قبلة تستقبلونها وقال اخرون معنى قوله فثم وجه الله فسمى الله وقال اخرون معنى قوله فثم وجه الله وثمة تدركون بالتوجه اليه رضا الله الذي له الوجه الكريم - 01:17:23
وقالوا عنا بالوجه ذو الوجه وقال قائل هذه المقالة وجه الله له صفة فان قال قائل وما هذه الاية من من التي قبلها قيم هي لها مواصلة وانما معنى ذلك ومن اظلم من النصارى الذين منعوا عباد الله مساجده ان يذكر فيها اسمه - 01:17:46
وسعوا في خرابها في خرابها ولله المشرق والمغرب فاينما وجهتم وجوهكم فاذكروه فان وجهه هنالك يسعكم فضله وارضه وبلاده ويعلم ما تعملون ولا يمنعكم تخريب من ولا يمنعكم تخريب من خرب مساجد الله ببيت المقدس - 01:18:11
ومنعهم ومنعهم من منعوا من ذكر الله فيها ان تذكروا الله حيث كنتم من ارض الله. تبتغون به نعم طبعا واضح هذا انه دخل فيه اسباب او في مناسبات ايش - 01:18:34
الايات وهي قضية الخطاب لانه الان هو الان يرى ان الخطاب واحد فاضطر الى هذا انه يواجه العلاقة بين هذه الاية وبين ما قبلها لان الاية التي قبلها عن من منع مساجد الله - 01:18:50
وهذا حديث عن ماذا عن التوجه بالقبلة الى الله سبحانه وتعالى طبعا فقط عندنا مسألة اللي اشار اليها في قضية الاجماع لمن قال لاجماع الحجة وشذوذ من تأولها بان المعنى تولون لكنه لم يذكر من قال - 01:19:04
بهذا القول ان لم يذكر من قال بهذا القول. في الغالب طبعا في الغالب انه حينما لا يذكر القائد مثل هذا المقام انه لا يكون في الغالب انه من من اقاويل السلف - 01:19:24
احتمال ان يكون احد اقاويل اهل اللغة او غيرهم من اهل البدع فيرده كما هو معروف من منهجه نعم. احسن الله اليكم. قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه ان الله واسع عليم. يعني بقوله - 01:19:37
واسع يسع خلقه كلهم بالكفاية والافضال والجود والتدبير واما قوله عليم فانه يعني انه عليم باعمالهم لا يغيب عنه منها شيء ولا يعزب عن عنه علمه بل هو بجميعها عليم - 01:19:54
نعم. طبعا هذا نفس الفكرة ذكرتها لكم سابقا في قضية معاني اسماء الله الحسنى عند الطبري كما تلاحظون وفسر معنى واسع وفسر معنى عليم ولو كان واحد اخرجها كمعجم يعني معجم اسماء الله الحسنى ومعانيها عند الطبري - 01:20:13
فسيجمع مثل هذه الامثلة خصوصا ان تكرر قد يكون في بعضها زيادة عن بعض لعلنا نقف عند هذا سبحانك اللهم وبحمدك نشهد - 01:20:32