التعليق على تفسير الطبري - سورة البقرة
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس التاسع والتسعون للتعليق على تفسير الامام ابي جعفر - 00:00:00ضَ
محمد ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى شيخنا الاستاذ الدكتور مساعد بن سليمان الطيار حفظه الله ونفع بعلمه وينعقد هذا المجلس مساء الثلاثاء ومساء الاثنين الثاني عشر من شهر جمادى الاولى لعام تسعة وثلاثين - 00:00:35ضَ
واربعمائة والف من هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال الامام ابو جعفر القول في تأويل قوله جل ثناؤه واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات يعني دل ثناؤه بقوله واذ ابتلى واذ اختبر يقال منه ابتليت فلانا ابتليه ابتلاء - 00:00:54ضَ
ومنه قول الله عز وجل وابتلوا اليتامى. يعني به اختبروهم وكان اختبار الله تعالى ذكره ابراهيم اختبارا بفرائض فرضها عليه وامر امره به وذلك هو الكلمات التي اوحاهن اليه فكلفه العمل بهم. امتحان منه له واختبارا - 00:01:18ضَ
ثم اختلف اهل التأويل في صفة الكلمات التي ابتلى الله بها ابراهيم خليلا صلوات الله عليه وقال بعضهم هي شرائع هي شرائع الاسلام وهي ثلاثون سهما ذكر من قال ذلك - 00:01:41ضَ
واسند عن عكرمة عن ابن عباس في قوله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال قال ابن عباس لم يبتلى احد بهذا الدين فاقامه الا ابراهيم. ابتلاه الله بكلمات فاتمهن قال فكتب الله له البراءة - 00:01:59ضَ
فقال وابراهيم الذي وفى قال عشر منها في الاحزاب وعشر منها في براءة وعشر منها في المؤمنين. وسأل سائل. وقال ان هذا الاسلام ثلاثون سهما واسند عن عكرمة عن عكرمة عن ابن عباس قال ما ابتلي احد بهذا الدين فقام به كله غير ابراهيم - 00:02:18ضَ
ابتلي بالاسلام فاتمه فكتب الله له البراءة. فكتب الله له البراءة. فقال وابراهيم الذي وفى. فذكر عشرا في براءة فقال التائبون العابدون الحامدون وعشرا في الاحزاب ان المسلمين والمسلمات وعشرا في سورة المؤمنين الى قوله - 00:02:44ضَ
والذين هم على صلواتهم يحافظون وعشرا فيه سأل سائل والذين هم على صلاتهم يحافظون واسند عن عكرمة عن ابن عباس قال الاسلام ثلاثون سهما وما ابتلى وما ابتلى الله بهذا الدين احدا فاقامه الا ابراهيم. قال الله وابراهيم الذي وفى - 00:03:06ضَ
فكتب الله به براءة من النار وقال اخرون هي خصال عشر من سنن الاسلام ذكر من قال ذلك واسند عن طاووس عن ابيه عن ابن عباس واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال ابتلاه الله بالطهارة خمس في الرأس وخمس في الجسد - 00:03:30ضَ
في الرأس قص الشارب والمضمضة والاستنشاق والسواك وفرق الرأس وفي الجسد تقليم الاظفار وحلق العانة والختان ونتف الابط وغسل اثر الغائط والبول وغسل اثر الغائط والبول بالماء واسند عن القاسم ابن بزة عن ابن عباس بمثله ولم يذكر اثر البول. لو تعيد الاثر الاخير بس وغسل - 00:03:53ضَ
وغسل اثر الغائط والبول بالماء. هذا وقف آآ في اشكال وغسل اثر الغائط والبول بالماء اهي ما تحس بفرق ما تحس بفرق اه بالذي وقفته انفا ثم انا نسيت ما وقفت انفا. انت وقفت على الغائط مرتين - 00:04:21ضَ
اي نعم. قلت اثر غسل الغائط. غسل اثر الغائط. قلته البول بالماء اه نعم فيوهم فيوهم الانفصال وغسل اثر الغائط والبول بالماء لان دخول واللي بالماك انه يفهم انه نعم امر باخر نعم - 00:04:48ضَ
واسند عن قتادة في قوله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال ابتلاه امره بالختان وحلق العانة وغسل القبل والدبر والسواك وقص الشارب وتقليم الاظفار ونتف الابط قال ابو هلال ونسيت خصلة - 00:05:07ضَ
واسند عن مطر عن ابي الجلد قال ابتلي ابراهيم بعشرة اشياء هن في الانسان سنة الاستنشاق وقص الشارب والسواك ونتف الابط وتقليم الاظفار وغسل البراجم والختان. وحلق العانة وغسل الدبر والفرج - 00:05:32ضَ
وقال بعضهم بل الكلمات التي ابتلي بهن عشر خلال. بعضهن في تطهير الجسد وبعضهن في مناسك الحج. ذكر من قال ذلك واسند عن حنش عن ابن عباس في قوله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن. قال ستة في الانسان - 00:05:53ضَ
واربعة في المشاعر فالتي في الانسان حلق العانة والختان والختان ونتف الابطين وتقليم الاظفار وقص الشارب والغسل يوم الجمعة اربعة في المشاعر الطواف والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار والافاضة - 00:06:14ضَ
وقال اخرون بل ذلك اني جاعلك للناس اماما ومناسك الحج ذكر من قال ذلك واسند عن ابي صالح في قوله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن فمنهن اني جاعلك للناس اماما - 00:06:34ضَ
وايات النسك واسند عن ابي صالح مولى ام هانئ في قوله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال منهن اني جاعلك للناس اماما منهن ايات النسك واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت - 00:06:55ضَ
واسند عن ابن ابي نجيح عن مجاهد في قوله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال قال الله لابراهيم اني مبتليك بامر بامر. فما هو قال تجعلني للناس اماما؟ قال نعم - 00:07:15ضَ
قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين. قال تجعل البيت مثابة للناس؟ قال نعم. واما؟ قال نعم وتجعلنا مسلمين لك وتجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك. قال نعم. وترينا مناسكنا وتتوب علينا؟ قال نعم - 00:07:33ضَ
قال وتجعل هذا البلد امنا؟ قال نعم. قال ترزق اهله من الثمرات من امن؟ قال نعم واسند عن ابن ابي نجيح عن مجاهد نحو واسند عن ابن ابي نجيح اخبره به عن عكرمة قال فعرضته على مجاهد فلم ينكره - 00:07:55ضَ
واسند عن مجاهد عن عن مجاهد بنحوه قال او قال ابن جريج فاجتمعا على هذا القول مجاهد وعكرمة جميعا واسند عن ابن ابي نجيح عن مجاهد واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن - 00:08:15ضَ
قال ابتلي بالايات التي بعدها اني جاعلك للناس اماما. قال ومن ذريتي؟ قال لا ينال عهدي الظالمين واسند عن الربيع في قوله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فالكلمات اني جاعلك للناس اماما وقوله واذ جعلنا البيت مثابة - 00:08:33ضَ
الناس وامنا وقوله واتخذوا مقام ابراهيم مصلى. وقوله وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل الاية. وقوله واذ يرفع ابراهيم القواعد الاية فذلك كله من الكلمات التي ابتلي بهن ابراهيم. واسند عن ابن عباس من طريق العوفيين - 00:08:55ضَ
واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن فمنهن اني جاعلك للناس اماما. ومنهن واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت ومنهن الايات في شأن المنسك والمقام الذي جعل لابراهيم والرزق الذي رزق ساكن البيت ومحمد بعث في ذريتهما صلى الله عليهم - 00:09:17ضَ
وقال اخرون من ذلك مناسك الحج خاصة واسند عن قتادة عن ابن عباس في قوله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال قال مناسك الحج واسند عن سعيد عن قتادة فقال - 00:09:42ضَ
كان ابن عباس يقول في قوله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال هي المناسك واسند عن قتادة قال قال ابن عباس ابتلاه بالمناسك واسند عن ابن ابي جعفر عن ابيه قال بلغني عن ابن عباس انه قال ان الكلمات التي ابتلي بها ابراهيم المناسك - 00:09:57ضَ
واسند عن التميمي عن ابن عباس قوله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال مناسك الحج واسند عنه عن ابن عباس في قوله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال منهن مناسك الحج - 00:10:20ضَ
وقال اخرون هي هي امور منهن الختان. ذكر من قال ذلك واسند عن الشعبي واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال منهن الختان واسند عن ابنه اسحاق قال سمعت الشعبي يقول فذكر مثله - 00:10:36ضَ
واسند عن ابن ابي اسحاق قال سمعت الشعبي وسأله ابو اسحاق ابو اسحاق عن قوله الله عن قول الله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال منهن الختان يا ابا اسحاق - 00:10:54ضَ
وقال اخرون بل ذلك الخلال الست الكوكب والقمر والشمس والنار والهجرة والختان التي التي ابتلي بهن مر عليهن ذكر من قال ذلك واسند عن ابي رجاء قال قلت للحسن واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن - 00:11:08ضَ
قال ابتلاه بالكوكب فرضي عنه. وابتلاه بالقمر فرضي عنه. وابتلاه بالشمس فرضي عنه. وابتلاه بالناس رضي عنه وابتلاه بالهجرة وابتلاه بالختان واسند عن سعيد عن قتادة قال كان الحسن يقول اي والله - 00:11:29ضَ
لابتلاه بامر فصبر عليه. ابتلاه بالكوكب والشمس والقمر فاحسن في ذلك. وعرف ان ربه دائم لا يزول. فوجه وجه للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما كان من المشركين. ثم ابتلاه بالهجرة فخرج من بلاده وقومه حتى لحق بالشام - 00:11:50ضَ
الى الله ثم ابتلاه بالنار قبل الهجرة فصبر على ذلك وابتلاه الله بذبح ابنه وبالختان فصبر على ذلك واسندا عن معمل عمن سمع الحسن يقول في قوله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال ابتلاه بذبح ولده وبالنار وبالكوكب - 00:12:10ضَ
سوى القمر واسند عن الحسن واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات قال ابتلاه بالكوكب وبالشمس وبالقمر فوجده صابرا وقال اخرون بما حدثني واسند عن اسباط عن السدي الكلمات التي ابتلى بهن ابراهيم ربه - 00:12:30ضَ
ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك. الى ربنا وابعث فيهم رسولا منهم والصواب في ذلك من القول عندنا ان يقال - 00:12:52ضَ
ان الله عز وجل اخبر عباده انه اختبر ابراهيم خليله بكلمات بكلمات اوحاهن اليه وامره ان يعمل بهن فعمل فعمل بهن واتمهن. كما اخبر الله جل ثناؤه عنه انه فعل - 00:13:08ضَ
وجائز ان تكون تلك الكلمات جميع ما ذكره من ذكرنا قوله في تأويل الكلمات. وجائز ان تكون بعض لان ابراهيم صلوات الله عليه قد كان امتحن فيما بلغنا بكل ذلك - 00:13:26ضَ
فعمل به وقام فيه بطاعة الله وامره الواجب عليه فيه واذ كان ذلك كذلك فغير جائز لاحد ان يقول عن الله بالكلمات اللواتي ابتلى عن الله بالكلمات اللواتي ابتلى بهن ابراهيم شيئا من ذلك بعينه دون شيء - 00:13:42ضَ
ولا عنى به كل ذلك الا بحجة يجب التسليم لها عن خبر عن من خبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم او اجماع من ولم يصح بشيء من ذلك خبر عن الرسول بنقل الواحد ولا بنقل الجماعة التي يجب التسليم لما نقلته - 00:14:03ضَ
غير انه قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في نظير معنى ذلك خبران لو ثبت او احدهما كان القول به في تأويل ذلك ما هو الصواب احدهما واسند عن سهل بن معاذ بن انس عن ابيه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول الا اخبركم - 00:14:22ضَ
ما سم الا اخبركم لما سمى الله ابراهيم خليله الذي وفى لانه كان يقول كلما اصبح كلما اصبح وكلما امسى فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون حتى يختم الاية والاخر - 00:14:44ضَ
واسند عن القاسم عن ابي امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وابراهيم الذي وفى قال تدرون ما وفى؟ قالوا الله ورسوله اعلم. قال وفى عمل يومه اربع ركعات فى النهار - 00:15:03ضَ
فلو كان خبر سهل بن معاذ عن ابيه صحيحا سنده قد كان بينا ان الكلمات التي ابتلي بهن ابراهيم فقام بهن هي قوله كلما اصبح وامسى فسبحان الله حين يمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تظهرون - 00:15:21ضَ
او كان خبر امام ابي امامة عدولا نقلته كان معلوما ان الكلمات التي اوحينا الى ابراهيم فابتلي بالعمل بهن ان يصلي كل يوم اربع ركعات. غير انهما خبران في اسانيدهما نظر - 00:15:42ضَ
فالصواب من القول في معنى الكلمات التي اخبر الله انه ابتلى بهن ابراهيم ما بينا انفا ولو قال قائل في ذلك ان الذي قاله مجاهد وابو صالح والربيع ابن انس اولى بالصواب من القول الذي قاله غيرهم كان - 00:16:01ضَ
ذهب لان قوله اني جاعلك للناس اماما وقوله وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتي للطائفين الايات التي هي نظيرة ذلك كالبيان عن الكلمات التي ذكر الله انه ابتلى بهن ابراهيم - 00:16:20ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعهم الى يوم الدين اه كما تلاحظون يعني هذه الاقوال النقول التي نقلها الطبيب رحمه الله تعالى عن السلف - 00:16:40ضَ
اه هي مختلفة من حيث الظاهر ولكن الطبري جمع بينها جمعا كعادته في مثل هذه الاختلافات التي تعود الى امر كلي او الى معنى عام ونحن حينما نحقق في هذه الاقاويل - 00:17:00ضَ
آآ يعني يلزم ان يكون عندنا نظر الى وقوع الابتلاء. لان ابراهيم عليه الصلاة والسلام ابتلي بهذه الاشياء والابتلاء كما هو معلوم الامتحان. فاما ان يكون ابتلاه الله شرعا ممن يكون ابتلي ايش؟ قدرا. لان هناك اشارة الى بعض الامور التي وقع الابتلاء بها - 00:17:20ضَ
قدرا فنجى الله منها ابراهيم ولزم فيها ما يحبه الله وما يتعلق بقضية آآ الكواكب التي اشار اليها الحسن البصري لكن كما تلاحظون جل اقاويل السلف تعود الى شرائع اما في البدن واما في - 00:17:43ضَ
المناسك يعني اما في البدن واما بالمناسك وبعضهم ذكر اه لشرائع الاسلام وكما هو معلوم ان الاسلام آآ هو دين جميع الانبياء. وان كانت قد تختلف الفروع فيه لكن المباني - 00:18:05ضَ
يعني مباني الاسلام مما اتفقت عليها الشرائع ولكن قد تختلف في بعض ايش التفاصيل فيها فمثلا حينما يقال انه يعني آآ ان ابراهيم آآ او ان الله سبحانه وتعالى كلفه بشرائع الاسلام - 00:18:25ضَ
وبناء هذه الشرائع المذكورة فهذا يدل على ان هذه الشرائع هي شرائع لجميع الانبياء هذا هو الاصل فيها وابراهيم عليه الصلاة والسلام تميز عن غيره بانه وفى جميع هذه الشرائع كما قال الله سبحانه وتعالى ابراهيم الذي - 00:18:45ضَ
وفعل وبناء على هذا فان كل ما قيل فانه يكون من باب التمثيل وليس من باب التخصيص يكون من باب التمثيل وليس من باب التخصيص وكل واحد منهم ذكر نوعا من انواع هذه الشرائع يزيد بعضهم على بعض ولكن في النهاية كلها تدخل ضمن ما ابتلي به ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:19:02ضَ
اه الطبري رحمه الله تعالى فهم من الرواية الواردة عن ابن عباس من طريق قتادة وكذلك الروايات الاخرى انها اعلنت ان المناسك الحج خاصة ولكن لا يظهر في الاثار اه التي اوردها ما يشير - 00:19:26ضَ
الى التخصيص بل ان الرواية الاخيرة وهي رواية التميمي عن ابن عباس ولعله اربد آآ التميمي آآ قال منهن مناسك الحج وقوله منهن صريح في التبعيض قول منهن مناسك الحج - 00:19:44ضَ
صريح بالتبعيظ وهذا اقرب الى منهج السلف في التفسير لان جميع العبارات السابقة هي ذكر مناسك الحج مناسك الحج مناسك الحج جزء مما وقع فيه اه الابتلاء ومما ذكره ايضا للسنن آآ المتعلقة بالبدن بالذات. وهذه السنن لو نحن رجعنا اليها - 00:20:04ضَ
اه يعني مما ذكرها اللي هي الاستنشاق قص الشارب السواك نتف الابط تقليم الاظافر غسل البراجم الختان حلق العانة غسل الدبر والفرج لو رجعنا الى الشرائع بني اسرائيل بالذات اليهود والنصارى - 00:20:30ضَ
سنجد ان هناك بعض الاتفاقات في بعض الامور وهناك اختلافات وان كان اليهود قد يكونون اكثر توافقا بهذه الامور ولهذا مثلا عسبيل المثال الختام هذه سنة ابينا ابراهيم كان اليهود ولا يزالون يختتنون - 00:20:54ضَ
ولكن النصارى بما حرفه آآ عليهم بولس تركوا الختان وطبعا ذكر لهذا اسباب لانه كان يعني يدعو امة ودنية فادخل في النصرانية ما عند هذه الامة الوثنية ولم يأمرهم بالختان لئلا ينفروا من هذا التداخل الذي اراده هو بين الوثنية والنصرانية. ولهذا بقيت - 00:21:14ضَ
اثار وثنية في الدين النصرانية الى اليوم منها هذا الامر اللي هو عدم الختان مع ورود الختان صراحة باناجيلهم ان عيسى عليه الصلاة والسلام اختتم يعني وهذه نصوص صريحة لان الصريح عندهم ومع ذلك - 00:21:43ضَ
النصارى اليوم لا يختتنون بمعنى انهم تركوا سنة ابراهيم عليه الصلاة والسلام. ايضا مما يمكن ان يشار اليه غير ما ذكره الطبري ما يتعلق بقضية آآ يعني تاريخ ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:22:00ضَ
يعني بعض من اه يعني يقرأ في تاريخ ابراهيم عليه الصلاة والسلام آآ قد لا ينتبه الى التمازج الموجود بابناء ابراهيم عليه الصلاة والسلام سواء اسحاق او اسماعيل وان الاصل - 00:22:18ضَ
بالدين اسماعيل ودين اسحاق اللي هو دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام لا يفترق بمعنى انهم متفقون اه على هذا الدين اللي هو دين ابراهيم عليه الصلاة والسلام ومن اعظم ما تميز به ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:22:33ضَ
وما يتعلق بمناسك الحج ما يتعلق بمناسك الحج ومعنى ذلك اذا ان اسحاق ويعقوب وابنائهم الاصل فيهم انهم حجوا الى هذا البيت لان لان الحج احد مباني الاسلام الخمسة التي جاءت عند ابراهيم عليه الصلاة - 00:22:51ضَ
والسلام. ولكن كما تعلمون ايضا هذا مما وقع فيه الحسد للعرب لان الحج يكون في بلادهم والكعبة عندهم ايضا هذا مما وقع فيه التحريف عند اليهود والنصارى فتركوا الحج يعني من منذ القديم والا ورد - 00:23:11ضَ
ان موسى عليه الصلاة والسلام حج وعيسى عليه الصلاة والسلام اذا نزل بعد ذلك سيحج فالحج الاصل فيه الثبوت لان ابراهيم قال له الله واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا - 00:23:32ضَ
واول من سيستجيب له قطعا هم ابناؤه سواء كانوا من الفرع الاسماعيلي او من الفرع آآ الاسحاق الطبري وهو يعني يرجح اه كما تلاحظون انه آآ يدور حول النص وحول العبارات التي وردت - 00:23:44ضَ
بي اه الفاظ القرآن. ولهذا هو قال آآ ان الله عز وجل اخبر عباده انه اختبر ابراهيم خليله بكلمات اوحاهن اليه واذ ابتلى ابراهيم ربوه بكلمات اذا هنا هنا الان عندنا ان هذا الاختبار وقع بكلمات وهذه كلمات - 00:24:04ضَ
مما وقع فيها ايش؟ الوحي اذا هي شرعية هنا ثم قال وامر وان يعمل بهن فعمل بهن واتمهن كما اخبر جل ثناؤه قال وجائز ان تكون تلك الكلمات جميع آآ جميع ما ذكر. او ما ذكره من ذكرنا قوله - 00:24:26ضَ
في تاويل الكلمات وجائز ان تكون بعضه لان ابراهيم عليه الصلاة والسلام كان قد كان امتحن فيما بلغنا بكل ذلك فعمل به وقام فيه بطاعة الله وامره الواجب عليه فيه - 00:24:46ضَ
بمعنى اننا الان كانوا يقول ان الاجمال الذي ورد في الكلمات لا يؤثر امام هذه الاقاويل المتعددة لانه الاصل انه ابتلي بكل هذه الكلمات لكن اي هذه الكلمات على وجه التحديد ابتلي به - 00:25:01ضَ
يقول جائز ان اكون بعضها يعني على سبيل التجويز والا بما ان السلف قالوا بهذا وليس عندنا دليل ولا برهان يخصص شيئا دون شيء فالاصل بقاء على التجويز المطلق العام هذا فانها كلها محتملة. ولهذا قال بعدها - 00:25:20ضَ
واذا كان ذلك كذلك فغير جائز لاحد ان يقول اعان الله بالكلمات اللواتي ابتلى بهن ابراهيم شيئا من ذلك بعينه دون شيء. يعني التخصيص لا دليل عليهن ثم قال ولا - 00:25:38ضَ
عنى به كل ذلك الا بحجة يعني الان امامنا احتمال ان يكون هناك تخصيص واحتمال ان يكون هناك عموم فمع انه مال في الاول لماذا؟ الى العموم لانها كلها داخلة - 00:25:54ضَ
بمعنى الكلمات التي وقع فيها ابتلاء بكل ما قيل لكن هو الان يتوقف بين العموم والتخصيص ولهذا يقول الا بحجة يجب التسليم لها من خبر عن رسوله صلى الله عليه وسلم او اجماع من الحجة - 00:26:09ضَ
ولم يصح آآ بشيء من ذلك خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنقل واحد ولا بنقل الجماعة التي يجب التسليم لما نقلته الى اخره طبعا ما ذكره ان في هذا الان - 00:26:27ضَ
كان الطبري يتأرجح بين التخصيص بين ايش العموم انه يقول القول بالعموم يعني على الاطلاق هكذا مثل القول ايش بالتخصيص في هذا الموطن لكنه هو يجيز لانه يقول جائز انه يكون - 00:26:42ضَ
كل هذه الكلمات قال جاز ان تكون تلك الكلمات جميع ما ذكرناه في قوله وجاز ان تكون بعضه الان هو في مقام التجويز في مقام التجويز اجاز هذا الاحتمال وهذا الاحتمال - 00:27:01ضَ
في مقام التعيين هل العموم هل العموم عليه دليل او الخصوص عليه دليل لما جاء في قضية الاستدلال توقف اذا عندنا نحن الان ايش عندنا عندنا الامر الاول امر التجويز - 00:27:16ضَ
وامر التجويز غير امر الترجيح لانه ما قال جائز يكون كذا جائز يكون كذا بهذه المرتبة كان يتكلم عن الاحتماليات فاقام الاحتمال على هذا وهذا يعني هذا محتمل وهذا محتمل لكن لما اراد - 00:27:32ضَ
ان يعين في الترجيح توقف هنا انه ايضا نفس الترجيح نفس القضية قال ما في دليل يدل على ارادة الكل هذه ولا في دليل يدل على ماذا على ارادة البعض - 00:27:49ضَ
وعبارة واضح ماذا قال قال اه اه فغير جائز لاحد ان يقول عن الله بالكلمات اللواتي ابتلى بهن ابراهيم شيئا من ذلك بعينه دون شيء هذي الان التخصيص ولعن به كل ذلك. هذا التعميم او العموم قال الا بحجة يجب التسليم لها - 00:28:05ضَ
الا بحجاج والتسليم لها. فهذان اذا مقامان يعني مقام التجويز ومقام الترجيح. طبعا هو اعطانا فيما يتعلق بخبر النبي آآ او الخبر الوارد عن الرسول صلى الله عليه وسلم او الاجماع يعني جعل احد هذين - 00:28:27ضَ
آآ الدليلين يعني هنا لا تجعل احد الدين دلين احد هذين دليلين هما المستند في التعميم او التخصيص. ان يوجد عندنا اه دليل على النبي صلى الله عليه وسلم او - 00:28:44ضَ
اجماع. لا يوجد دليل ولا يوجد اجماع لوجود الخلاف الذي اورده فتوقف في ذلك حتى في الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم ايضا نبه على طرائق النقل هل هو منقول بخبر واحد - 00:29:01ضَ
او ايضا بنقل الجماعة. فلا يوجد لها خبر واحد ولا نقل ايضا جماعة ففصل بهذا التفصيل ليصل الان الى انه لو احتج اليه محتج انه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:29:14ضَ
تفسير الكلمات لان عندنا الان رواية مسندة الى النبي صلى الله عليه وسلم انه قال الا اخبركم لما سمى الله ابراهيم خليل خليل الله واكمل الاثر طبعا في الحديث. والحديث الاخر ولكنه كما تلاحظون ايش - 00:29:29ضَ
ضعف اسنادهما ولم يجعلوهما حجة اذا قال فلو كان خبر سهل سهل بن معاذ عن ابيه صحيح سنده كان بينا من الكلمات التي ترى بان ابراهيم الى اخر ما ذكر. فاذا لم يرتضي - 00:29:47ضَ
هذا الحديث من جهة الاسناد فاعترض عليه وكذلك لم يرتضي الاسناد الاخر فاعترض عليه فبناء على هذا بناء على هذا من هنا يكون عندنا الطبري عالج موظوع الاسناد لما كان التفسير منسوبا - 00:30:02ضَ
الى النبي صلى الله عليه وسلم لما كان التفسير منسوب بين النبي صلى الله عليه وسلم والتفسير فيه تخصيص وهو قبل نبه على انه ما في دليل على ماذا على التخصيص لا من خبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:30:21ضَ
ولا من اجماع ثم اورد هذه الروايات لكي يفهم القارئ انه مطلع على هذا ولكن هذين الحديثين فيهما ضعف من جهة الاسناد فلم يرتضيهما ولهذا قال فالصواب بمعنى الكلمات التي اختبر الله بهن - 00:30:36ضَ
اه فالصواب القول في معنى الكلمات التي التي اخبر الله انه ابتلى بهن ابراهيم ما بينا انفا اللي هو قضية ايش؟ التجويز طيب قال ولو قال قائل في ذلك ان الذي قاله مجاهد وصالح والربيع ابن انس - 00:30:54ضَ
اولى بالصواب من القول الذي قاله غيرهم كان مذهبا يعني كانوا الان يقول يعني بعد ما بين قضية انه ما في دليل لكنه الان يقول لو واحد اختار هذا القول - 00:31:12ضَ
لقول مجاهد وبصالح والربيع كان مذهبا قال لان قوله اني جاعلك للناس اماما وقوله وعيدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهر بيته الطائفين والعافين. وسائر الايات التي هي نظيرة ذلك كالبيان عن الكلمات - 00:31:25ضَ
التي ذكر الله انه ابتلى بهن ابراهيم. اجعلها عايدة لماذا الى مناسك الحج يعني اجعلها عائدة الى مناسك الحج كانوا يقول لو ان ذاهبا ذهب هذا مذهب لكان وجها الا كان وجها وكانه استدل بماذا؟ بالسياق. اني جاعلك للناس - 00:31:42ضَ
اماما وقال وعدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهر بيتي للطائفين. الى اخر ما ذكر فكأنه يعني كانه يلمح الى ان السياق يمكن ان يخدم هذا القوم ولكنه كما تلاحظون ايضا من باب ايضا التجويز. يعني من باب - 00:32:03ضَ
التجويز كل هذا الان الذي اداره الطبري رحمه الله تعالى في طريقة التعامل مع هذا القول لو رجعتم الى بعض المتأخرين ستجدون انهم يعالجون هذه الاية بطريقة اخرى مختلفة ويذهبون الى العموم مباشرة - 00:32:20ضَ
الطبري يعني في هذا يعني حذر والعموم معروف عند الطبري وهو يعمله يعني يعمله كثيرا وهنا لم يعمل العموم وانما عمل على التجويز لماذا؟ لان القرائن لم تقم عنده على ارادة العموم - 00:32:39ضَ
القرائن عنده لم تقم على ارادة العموم فتوقف عن القول بالعموم وكذلك ليس هناك قرائن دالة على الخصوص فاذا فلم يقل بالخصوص وان كان جوز وجها من الاوجه المذكورة على انها نوع من الخصوص - 00:32:57ضَ
بسبب ايش؟ السياق لكنه من باب ايضا التجويز ليس الا فانا اقصد من ذلك انه انك حينما تعالج كيف فهم الطبري هذه الاية وكيف يعني نتعامل معها لو انت وازنته بمن جاء بعده سجله بعده - 00:33:18ضَ
يسلكون الجادة مباشرة. يعني سلوك الجادة اللي هو قلب العموم هذا امر يسير. يعني سهل لكنه ليس هو الصواب دائما والعموم ليس خافيا عليه بالعكس كما قلنا بل هي من اعمدة - 00:33:36ضَ
الترجيع عنده والقول بالعموم فلماذا يترك العموم في هذا الموطن ما تركه الا لعلة عندهم والعلة واضحة عنده هنا ذكرها هو انه ما في آآ اجماع من المفسرين لانه ذكر هذا ولا في خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:33:51ضَ
فهو نبه على رويس هناك اجماع من الحجة لانهم اختلفوا في هذا وليس هناك خبر عن النبي صلى الله عليه وسلم يعتمد عليه في ذلك ولما لم يكن فيه لا هذا ولا هذا - 00:34:11ضَ
ترك القول بايش بالعموم وجعله محتملا كما انه جعل الخصوص محتملا وكانه قال انه لو كان الخصوص هو الاولى فهذا القول مروي عن مجاهد وبصالح والربيع ايضا يسنده السياق فيكون مقدما عنده والله اعلم - 00:34:24ضَ
طب شيخنا هنا في يقول الامام ابو جعفر لان ابراهيم صلوات الله عليه كان قد امتحن فيما بلغنا بكل ذلك فعمل به وقام فيه بطاعة الله وامره الواجب عليه. الا يكون هذا العموم؟ لا - 00:34:43ضَ
هو يقول كون ابراهيم امتحن ما نختلف فيكون امتحن لكن هل هي هي المرادة وهو مراد الان هو نقاشه هل هي المراده او لا يعني الابتلاء اخص من هذا يعني هم - 00:34:58ضَ
هو الان عندنا مقامان لو انت سألت نفسك هل كل ما ذكره السلف وقع في امتحان لابراهيم ولا ما وقع وقع في الانتشار. جميل وقع هل هذا الامتحان هو المراد - 00:35:10ضَ
ايه الامتحان الذي في الاية هل هو هذا هو المراد بالامتحان هذا واضح الفكرة الفرق بينهم يعني هو الان الطبري ينبئ على انه انا لا اخالف فان كل ما ذكره السلف - 00:35:27ضَ
مما امتحن به ابراهيم لكن هل هو المراد بقوله واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات او لا ولج عليه ويجوز يقول جائز ان يكون هذا كله وجائز ان يكون بعضهم وهذا ايضا من الاشياء التي قد يغفل عنها بعض الناس ولا يلتفت لها. وهي مهم جدا انتبه لانه الطبري الان هنا - 00:35:41ضَ
الطبري ودقيق لكي لا يدخل عليه احد يقول ان هذه كلها مما وقع الامتحان فيها. حتى كما قلت لكم الكواكب وقع فيها امتحان لكنه كان امتحان قدريا لم يكن شرعيا. يعني لم يؤمر ابراهيم عليه الصلاة والسلام - 00:36:02ضَ
بان بان يعني يعبد القمر او ان يعبد الشمس او ان يعبد ما امر بهذا لكن هذا كان امرا قدريا يعني وقع منه ثم هداه الله سبحانه وتعالى للتوحيد. لكن هذا ما له علاقة بماذا - 00:36:16ضَ
بمسألة الامتحان الشرعي. اما الاخريات لا يعني مناسك الحج امتحان شرعي السنن اللي ذكرها سنن الفطرة هذي امتحان شرعي يعني كلها داخلة في الامتحان الشرعي لانه امر بشيء اوحي اليه بشيء - 00:36:33ضَ
وهذا ايضا مما يمكن ان يفرق فيه بين الاقاويل وهل يجوز ان يعني من مقام التجويز اذا ان يضاف عليها؟ يعني لو عمل عامل الى سبر الايات كلها الواردة في ابراهيم عليه السلام في القرآن - 00:36:50ضَ
واقف اه رأى ان بعضها لم يذكر عن السلف وجعله جائزا يعني يجوز ذلك ان نقتصر فقط على الظاهر انه يجوز. ما دام وقع داخل في الابتلاء يجوز لا لا السلف السلف على انه كان يبحث عن الايلاء وهذا ظاهر في كلامهم الطبري - 00:37:03ضَ
يعني نص على هذا نصا واضحا ولم يكن فيه اشكال. يعني بعض الناس يعني يستوحش بعظ الامور آآ بسبب مقدمات عقلية لكن كلام ابن عباس وقتادة وغيرهم على هذا يعني على هذا والنصوص التي اوردوها واضح فيها هذا المساق - 00:37:28ضَ
لكن المتأخرين طبعا يرون رأيا اخر ويقع في اشكالات وسبق ان ناقشنا كثير من القضايا هذي وهي المشكلة كما قلت لكم سابقا عدم الاعتماد على المأثور وجعله اصلا ليجعل مأثور اصلا يهون عليه اشياء كثيرة جدا جدا مما يستوحشها او يستشكلها - 00:37:46ضَ
خصوصا اذا وقع خلاف بين السلف هنا لم يقع غلاف اصلا ولم يرد عن السلف في تفسير اه قصة ابراهيم الا انه كان ايش؟ ناظرا اما القول بانه كان مناظرا فهذا قول متأخر - 00:38:08ضَ
ولا كان عندهم اشكال في هذا ولم يكن عندهم هذا الوهم او التوهم الذي ورد عند المتأخرين واستفظعوه وان دائما اوصيكم او اوصيتكم اكثر من مرة بمثل هذه القضايا يعني اقرأها في كلام السلف دون ما يكون عندك - 00:38:22ضَ
هذي المقدمات او هذه الاقاويل اللي فيها اشكال عند المتأخرين ستجد انهم الامر عندهم ايسر من ذلك اذا وقع خلاف اذا وقع خلاف فان انتصرت لقول فاعلم ان القول الاخر قال به عقلاء من الصحابة والتابعين واتباعهم - 00:38:41ضَ
يعني غير مهدر حتى لو اشتد القول بين السلف فيه يعني مثلا ابن عباس كان يرى آآ ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه. وهذا النظر ان رأوا بعينه رأوا بقلبهم بغض النظر. لكن عائشة تقول من - 00:38:59ضَ
ادعى ان محمدا قد رأى ربه صلى الله عليه وسلم فقد ايش نعم يعني كلامه ثقيل ولا لا فاذا نحن هنا امام امام قولين لكن ما احد يطالبك تقول لا اثبت لابد تثبت كذا لكن ان اثبتت الاول - 00:39:18ضَ
اعرف ان الثاني قال به من فضلاء الصحابة الثاني اعرف ايضا انفاق قال به من فضلات الصحابة والتابعين واتباع التابعين فالمسألة في مثل هذا يعني المسألة في مثالها تكون اهون - 00:39:35ضَ
من انك تأتي بقول لم يذكره السلف. المشكلة الان القول الذي يذكره السلف صار هو الحجة والمعتمد. وصار هو الذي يصار اليه وهو الذي يحتج به عقلا وليس ايش رواية - 00:39:48ضَ
لان رواية واضح جدا من قوايل السلف واضحة ما انا ما نجيب من كيسنا رواياتي موجودة في كتب السلف موجودة في تفسير الطبري وابن ابي حاتم الى اخره. فاذا اعتمدنا عليها - 00:40:03ضَ
اعتمدنا عليها فمعنى ذلك اذا نحن نعتمد على ركن ركين يعني على ركن ركين مم كيف مهم نعم لا الكلمات هو كلام ابراهيم كلام ابراهيم مقابل له وليس النظر الى الموجودة. بعضها بالفعل افعال - 00:40:14ضَ
يعني بعض المذكور وافعال لكن المحاورة نفسها هي الكلام فايش الاشكال اللي بيكون فيها المفصلة هذي انه قال كذا الى اخره اه الرواية الاخرى قال ابتلى بالايات التي بعدها اني جاعل في الناس اماما - 00:41:08ضَ
الى ان اخذ بالسياق ما فهمتك اذا عدلي اياه واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات لا يرجح هذا او التي قال هم وجه هذا لا ما يرجح ليه؟ لان الذين فهموا غير هذا - 00:41:45ضَ
كان واضح عندهم انه لو كانت كلمات مخصوصة مقصودة لما ذهبوا الى هذا المذهب لو كان المقصود كلمات مخصوصة مقصودة فقط ماذا المذهب؟ يعني كون كل هؤلاء ذهبوا الى هذا المذهب هذا يدل على انهم فهموا من الكلمات - 00:42:45ضَ
اللي هي شرائع وليس المراد كلمة وحتى الابن عطية كان تحرير لكني نسيت انقله في كيف عبر عنها بالكلمات والمراد بها ايش ان مجموعة شرائع نعم ايه صحيح لا لا - 00:43:00ضَ
كلامك جميل هو يعني اذا لم يدل او اذا لم يرد التخصيص فالاصل العموم والطبري الان هنا يبحث عن دليل العموم لانه لم يقم عنده العموم لو كان قائم عندهم ما احتاج الى دليل - 00:43:38ضَ
وهذا لو قلت لك انه الطبري في هذا الموطن ما جرى على الجادة غيره من جانب متأخرين يجون عالجدة يقولون الكلمات يجعلون عموم يدخل في هذا الجميع دلالة على المطبري عنده اشكال في في التعميم هنا - 00:43:54ضَ
من القرائن لم تقم عنده على صحة العموم ولهذا هو ذكر اللي ذكره لما قال انه لم يرد خبر ولا يجماع من الحجة وقوع الاختلاف هذا متنوع الاختلاف اللي فيها عندهم - 00:44:10ضَ
بعضهم قالوا من هنا لكن بعضها لا وبعضها زي ما ذكرنا ذكر قضايا قدرية ما هي متداخلة في ضمن الكلمات الشرعية فهو عنده بالنسبة له هو الان انا اشرح مذهبه - 00:44:34ضَ
وبالنسبة له هذا التنوع جعله يعني هذا اختلاف جعله يتوقف يعني بعضها يتكلم عن مناسك الحج وبعضها يتكلم عن اه اشياء في البدن يعني مختلفة فهو جعله هذا يتوقف لانها لا لا يمكن تشمل العموم - 00:44:48ضَ
مع التجويز لكن هو رأيه الشخصي انها ما تصلح للعموم لا نحن نحن نذهب هذا المذهب الان نقول المتأخرين ذهبوا الى ان هذه امثلة للعموم ما عندنا مشكلة فيها نشرح الان الطبري مذهب الطبري ما هو - 00:45:05ضَ
وكيف فهم الاية فقط يعني كيف يهم الاية والا لو لو قلت لك المتأخرين اعتمدوا العموم ومشوا عليه لقوله اذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات انه عام في كل ما ابتلي به - 00:45:44ضَ
ابراهيم عليه الصلاة والسلام لكن هذا الابتلاء ابتلاء خاص لجعله للامامة. قال اني جاعلك للناس اماما يعني هو ده ابتلاء خاص لجعله اماما للناس ولكن هل تستطيع ان تجزم ان الذي ابتلي به ابراهيم ليكون اماما هو هذه الاشياء هذه رجع الطبري يتوقف - 00:45:57ضَ
واضح الفكرة اي نعم يصح بناء على انها قبل الامامة وان كل هذا ابتلي به للامامة يعني هو الان الان هذا الابتلاء للامامة طيب هذه الان المذكورات كلها هل هي قبل الامامة ولا بعد الامامة - 00:46:19ضَ
تستطيع تجزم بهذا ولهذا الطبري يتوقف في هذه يعني ولهذا نقول كالطبل يتوقف في العموم لان هذه مسألة الابتلاءات ويقول انا لا اخالف في كون كل هذه من الابتلاء ما في كلام هذا متفق عليه - 00:46:47ضَ
لكن هل هذه التي وقع فيها الابتلاء للامامة او هناك اشياء اخرى فهذا اللي يجعله يتوقف في العموم وانا عندي عندي النظر وطريقته في اداء التفسير ادق وانه عنده وظوح اكثر - 00:47:02ضَ
في فهم سياقات الايات وكذلك مسألة قضية التاريخ هنا لو نظرنا نحن لانا لا نستطيع نجزم يعني ما توقع هذا وما توقع هذا والمناسك كما تعلمون متأخرة جدا يعني المناسك متأخرة جدا في تاريخ ابراهيم عليه الصلاة والسلام يعني جاءه اسماعيل ثم - 00:47:19ضَ
الكبر اسماعيل ثم يعني رفع القواعد الى البيت ثم وقع بعد ذلك ايش الحج نعم على بن جرير ايش القول الاول له مذهب لا لو قيل انه هو الراجح يعني لو لو قيل ان - 00:47:39ضَ
قول مجاهد كان مذهبا. يعني لو قيل لو قال قائل بقول مجاهد وكذا كان مذهب يعني له وجه مو تضعيف ويقول هذا الوجه يعني هذا وجه له او قصد هذا القول له دليل معتبر - 00:48:30ضَ
اللي هو دليل السياق فقط لكن هو ما رجح بالسياق هنا. يعني لم يعتمد السياق ولا اعتمد هذا الاختلاف جعله من باب اختلاف التنوع الذي يصدق على العموم الطبري. لكن الطبري ما قال بقول - 00:48:47ضَ
والطبري لو تأملت الطبري انه يقول جائزا ان يكون كذا وجائز ان يكون كذا ما تبنى قول فما ادري محمود شاكر رحمه الله تعالى كيف فاهمه هم ايوة مم هذا كلام من كثير نعم - 00:49:01ضَ
اه جيد كذا كلام واضح الان. نعم هذا كذا كلام واضح نعم انا اللي يبدو لي انجليزي توقف تجوز حديد جوز التعميم وجوز التخصيص لا لا لانه قال واذا كان ذلك فغير جائز لاحد ان يقول اعان الله بالكلمات اللواتي يبتلى الله بها ابراهيم - 00:49:43ضَ
اه من ذلك بعينه شيء ولعن بذلك كل ذلك ليقول بهذا ولا بهذا الا بحجة يجب ان تستسلموا لها. هو ما ذكر حجة. يعني لو هو اختاره وذكر حجة كعادته خلاص قضى بالموضوع. في هذا الموطن لم يذكر. ولهذا هذا الموطن من مواطن - 00:50:12ضَ
الجيدة للدراسة مثل ما جريناها نحن الان انه الان سورة سورة الاية على العموم ولكن ابن جرير ايش توقف عن القول بالعموم ما قال بالعموم مع انه سورة الاية بالنسبة لانا نقول والله العموم واضح فيها - 00:50:28ضَ
لكن هو لا توقف فيه حتى في العموم توقف نعم شكرا قال القول في تأويل قوله جل ثناؤه فاتمهن ويعني جل ثناؤه بقوله فاتمهن فاتم ابراهيم الكلمات واتمامه اياهن اكماله اياهن بالقيام لله بما اوجب عليه فيهن - 00:50:48ضَ
وهو الوفاء الذي قال جل ثناؤه وابراهيم الذي وفى. يعني بذلك وفى بما عهد اليه بالكلمات فامره به فامره به من فرائضه ومحنه فيها كما حدثني واسند عن عكرمة عن ابن عباس فاتمهن - 00:51:13ضَ
اي فاداهن واسند عن قتادة فاتمهن اي عمل بهن فاتمهن واسند عن الربيع فاتمهن اي عمل بهن واتمهن. القول في تأويل قوله جل ثناؤه قال اني جاعلك للناس اماما يعني جل ثناؤه بقوله اني جاعلك للناس اماما - 00:51:34ضَ
فقال ابراهيم فقال الله يا ابراهيم اني مصيرك للناس اماما يؤتم به ويقتدى به كما حدثت واسند عن الربيع اني جاعلك للناس اماما ليؤم ليؤم به ويقتدى به يقال منه اممت القوم فانا اؤمهم اما وامامة - 00:51:59ضَ
اذا كنت امامهم وانما اراد جل ثناؤه بقوله لابراهيم اني جاعلك للناس اماما اني مصيرك تؤم من بعدك من اهل الايمان بي وبرسلي فتقدمهم انت ويتبعون هديك ويستنون بسنتك التي تعمل بها بامري بامري اياك ووحيي اليك - 00:52:23ضَ
بقوله قال اني جاعلك للناس اماما طبعا لو لو رجعنا الى بعض المسائل اللي ذكرناها سابقا هل المراد الان بالناس عموم الناس او من يتبعه مم لا ابراهيم عليه الصلاة والسلام احنا لما رجعنا الى الى الرسل يرسلون الى قومهم خاصة - 00:52:48ضَ
ان ابراهيم عليه الصلاة والسلام فيه ميزة ليست موجودة في من جاء بعده من اه يعني من ابنائه الا لما جاء محمد صلى الله عليه وسلم يعني نسخ كل ذلك يعني - 00:53:22ضَ
كل من يتبع النصرانية يأتم بمن بابراهيم عليه الصلاة والسلام كل من تبع اليهودية يأتم وابراهيم عليه الصلاة والسلام يعني كل منتسبون لابراهيم عليه الصلاة والسلام وكذلك لا شك محمد صلى الله عليه وسلم ولمديرية اسماعيل - 00:53:36ضَ
يعني يهتمون بابراهيم ايضا عليه الصلاة والسلام لكن الميزة في محمد صلى الله عليه وسلم ان دينه نسخ جميع الاديان هذا الائتمام الموجود عند النصارى او اليهود كل من دخل دين اليهودية ممن ليس من بني اسرائيل اصلا - 00:53:51ضَ
فانه سيكون امام من ابراهيم عليه الصلاة والسلام فاذا لا يشمل الناس غير من يكون من اليهودية او النصرانية او يدخل في دين ايش؟ الاسلام بمعنى ان الاقوام الاخرون الاقوام الاخرون - 00:54:07ضَ
لا يدخلون في معنى الناس فيكون من العام الذي اريد به ايش الخصوص من هذه الجهة. اني جاعلك للناس اماما اما الامامة العظمى او الامامة الدينية فهذه قضية اخرى. انا لا اتكلم الان قصدي ان ان الخطاب هنا قال اني جاعلك للناس امام يعني - 00:54:26ضَ
الامامة الشرعية هي لمن يتبعه الامام الشرعي من تبعه اما منزلة ابراهيم عليه الصلاة والسلام عند ربه ما اتاه الله سبحانه وتعالى من الرفعة فهذه قضية اخرى يعني يجب ان نفرق بين هذي وبين لان الكلام الان - 00:54:44ضَ
ان المن يأتم بابراهيم هم اتباعه لما قال اني جاعلك للناس اماما اي للذين يأتمون بك من اتباعك فاذا كان الذين يؤتمن به من اتباعه فالناس هنا سيكون ايش عام اريد به - 00:55:01ضَ
الخصوص يكون عام اريد به الخصوص نعم لا هو قال اني جاعلك وحدك للناس ماما. قال اجعل من ذريتي قال لا ينوي العهد الظالمين الائمة الذين سيأتون بعده اقل شأنا من ابراهيم عليه الصلاة والسلام الا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم - 00:55:18ضَ
واذا قال وجعلنا منهم امة يهدون بامر الله لما صبروا وكانوا باياتنا يوقنون وهم في وهي في اليهود في بني اسرائيل لكن ليست امامتهم مثل امامة ابراهيم عليه الصلاة والسلام قطعا - 00:55:53ضَ
نعم كان في شيء اي نعم ايه لكن من الذي اهتم بابراهيم من الناس؟ هم الذين اتبعوه الذي اهتم بابراهيم هم الذين اتبعوه سواء كانت اهتمامهم به اهتماما كاملا مثل ما عهد النبي صلى الله عليه وسلم او من كان - 00:56:07ضَ
مؤمنا ايمانا حقا من اليهود والنصارى او كان ادعاء يعني ممن انحرف من اليهود النصارى لا لا لا لأ هي هنا هنا الامامة العامة الامامة الشرعية طبعا بعض المفسرين خاصة ممن يعني يحبون الاستطراد - 00:56:31ضَ
يبحثون لهم عن كلمة يفتحون فيها باب من ابواب العلم عند هذه الاية بعضهم يتكلم عن من يشاء عن احكام الامامة بتتكلم عن احكام ايش الامامة ويفصل ويستطرد في احكام الامامة لانه قال ان الله سبحانه وتعالى قال اني جاعلك ايش؟ للناس - 00:56:52ضَ
امام لكن الذي يعني يمكن ان يلتفت اليه وآآ يعني ينتبه له في هذا ان الله سبحانه وتعالى حينما ذكر امامة الدين امامة الدين اجعلها لمن تكتمل فيه الاوصاف وكلما كانت الاوصاف ابراهيمية يعني مكتملة كما اكتملت ابراهيم - 00:57:10ضَ
تكون الامام ايش في الدين ولهذا قال الله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى لما قال وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا وكانوا باياتنا ايش يوقنونه فذكر شرطين من الشروط التي تقوم بهم ايش؟ الامامة اللي هو الصبر - 00:57:32ضَ
واليقين ولهذا يقول ابن تيمية بالصبر واليقين تنال الامامة في الدين فان شاء الله سبحانه وتعالى الى هذين الوصفين اللي هم من من من اقعد الاوصاف لمن ينال ايش؟ الامامة - 00:57:49ضَ
ولهذا ايضا من باب الفائدة وطبعا هذا استطرادا كما ان هناك امامة في في الخير هناك ايضا امامة ايش في الشر لهذا من ائمة الشر فرعون ولا لا ولهذا يعني كل حاكم - 00:58:04ضَ
كل حاكم فيه من صفة الفرعونية سيكون ايش مقتداه و يعني فرعون وكل حاكم فيه من اه صفات العدل والانصاف ووالى اخره فهذا مقتدى ابراهيم عليه السلام. ولهذا كل من جاء بعد إبراهيم ممن ذكر - 00:58:21ضَ
تزايد ان الاوصاف الموجودة فيهم عائدة الى هذه الاوصاف ذكرها الله سبحانه وتعالى لابراهيم لانه جعله امة يعني هو رجل واحد لكن جامع لخصال ايش الخير جامع لخصال الخير فجعل فيه هذه - 00:58:43ضَ
الامامة. نعم طيب نقف عند هذا سبحانك وبحمدك نشهد لن تسوق - 00:58:57ضَ