(مكتمل)التعليق على تفسير ابن كثير-جزء عم-

التعليق على تفسير القرآن العظيم لابن كثير | سورة الفيل | يوم ١٤٤٣/٨/٥ | للشيخ أ.د يوسف الشبل

يوسف الشبل

الحمد لله اللهم صلي وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما وعملا يا رب العالمين - 00:00:01ضَ

ايها الاخوة الكرام ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته حياكم الله في هذا اليوم وهذا اليوم هو يوم الثلاثاء الموافق للخامس من شهر شعبان عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين - 00:00:17ضَ

الكتاب الذي بين ايدينا هو تفسير الامام الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى ونقرأ من قصار السور والصورة هي سورة الفيل والمؤلف اطال اطال في الاثار والاحاديث لانها قصة وقعت عند ولادة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:33ضَ

وذكر فيها ما ذكر من الاثار يقول ابن كثير رحمه الله سورة الفيل وهي مكية وهي في الحقيقة موضوعها يذكر اهل مكة بما انعم الله عليهم بدفع هذه النقمة التي جاءتهم وهذه المصيبة التي نزلت بهم وحلت بهم فدفع الله - 00:00:55ضَ

صرف عنهم اه الفيل وصرحب عنهم اصحاب الفيل اه الذين جاؤوا ليهدموا الكعبة يقضوا على مكانة مكة فصرف الله شرهم واهلكهم واهل مكة فهذه من اجل النعم ان يدفع الله سبحانه وتعالى عنهم هذه النقمة وهذا هذه المصيبة - 00:01:19ضَ

يجعل بعدها نعمة الامن ورغد العيش. ولذلك جاءت السورة التي بعدها بالتذكير لان الله امنهم من خوف واطعمهم من جوع. وكلا السورتين يعني متصلتان اتصالا قويا وثيقا حتى عد بعضهم انها سورة واحدة. طيب نقرأ في هذه السورة يقول - 00:01:49ضَ

ابن كثير لما ساق او ذكر السورة كاملة وهي خمس ايات قال هذه من النعم التي التي امتن الله بها على قريش فيما صرف عنهم من اصحاب الفيل الذين كانوا قد عزموا على هدم الكعبة ومحو اثرها من الوجود - 00:02:19ضَ

ابادهم الله وارغم انوفهم وخيب سعيهم واضل عملهم ردهم بشر خيبة وكانوا قوم نصارى وكانوا وكان دينهم اداك اقرب حالا مما كان عليه قريش من عبادة الاوثان. ولكن ولكن كان هذا من باب الارهاص والتوطئة - 00:02:39ضَ

لمبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه في ذلك في ذلك العام ولد على اشهر الاقوال ولسان الحال ولسان حال القدر يقول لم ننصركم يا معشر قريش على الحبشة - 00:03:08ضَ

لخيرتكم عليهم ولكن صيانة للبيت العتيق الذي سنشرفه ونعظمه ونوقره ببعثة النبي الامي محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء وهذه القصة وهذه قصة اصحاب الفيل على وجه الايجاز والاختصار والتقريب. طيب يعني آآ يعني يبين ابن كثير في هذا الكلام - 00:03:25ضَ

ان هذه ان هذه الواقعة التي وقعت يعني على اهل مكة هي ارهاص وتوطئة لمبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم لانه ولد في السنة التي يعني قدم فيها اصحاب الفيل - 00:03:56ضَ

واهلك الله اصحاب الفيل. يعني لا لاجل اهل مكة وانما ارهاصا وتمهيدا لبعثة خاتم الانبياء صلى الله عليه وسلم يقول هنا قد تقدم في قصة اصحاب الاخدود ان ده نواس - 00:04:15ضَ

وكان اخر ملوك حمير وكان مشركا وهو الذي قتل اصحاب وهو الذي قتل اصحاب الاخدود وكانوا نصارى وكانوا قريبا من عشرين الف ولم يفلت منهم الا دوس فذهب فاستغاث بقيصر - 00:04:36ضَ

ملك الشام وكان نصرانيا فكتب له الى النجاشي ملك الحبشة لكونه اقرب اليهم. فبعث معه اميرين رياض وابرهة ابن ابن الصباح او الصباح ابا يكسوم في جيش كثير فدخلوا اليمن فجاسوا خلال الديار - 00:04:58ضَ

سلبوا الملك من حمير وهلك دون واس غريقا في البحر واستقل الحبشة بملك اليمن وعليهم هذان الاميران رياض وابرهة فاختلفا في امرهما وتصاول وتقاتل وتصافى فقال احدهما الاخر انه لا حجة انه لا حاجة انه لا حاجة بنا - 00:05:21ضَ

اصطدام الجيشين بيننا ولكن ابرز الي وابرز اليك فاي ناقة للاخر استقل بعده بالملك؟ فاجابه الى ذلك. فتبارز وخلف كل واحد منهما قناة فحمل الرياض على ابرهة فضربه بالسيف فشرم انفه - 00:05:49ضَ

وفمه وشق وجهه وحمل عتودة مولى ابرهة على الرياض فقتله ورجع ابرهة جريحا بدأ وجرحه فبرأ واستقل بتدبير جيش الحبشي باليمن وكتب اليه النجاشي يلومه على ما كان منه ويتوعده - 00:06:16ضَ

ويتوعده ويحلف ليطأن بلاده وليجزن ناصيته. فارسل اليه ابرهة يترقق اليه ويصانعه وبعث معه مع رسوله بهدايا وتحف وبجرار فيه من تراب اليمن وجز ناصيته وجز ناصيته فارسلها معه ويقول في كتابه ليطأ - 00:06:41ضَ

الملك على هذا الجراب فيبرأ قسمه سوف يبرئ قسمه سوف يبرئ قسمه وهذه ناصيتي قد بعثت بها اليك يقول ولما وصل ذلك اليه اعجبه منه ورضي عنه واقره على عمله - 00:07:07ضَ

وارسل ابرهة الى وارسل ابرهة يقول النجاشي اني اني سابني لك كنيسة بارض اليمن لم يبنى قبلها مثلها وشرع في بناء كنيسة هائلة بصنعاء. رفيعة رفيعة رفيعة البناء عالية الفناء - 00:07:32ضَ

الية الفناء مزخربة الارجاء سمتها العرب القريس لارتفاعها. لان الناظر اليها تكاد تسقط عن رأسه من ارتفاع بنائها وعزم ابرهة الاشرم على ان يصرف حج العرب اليها كما يحج كما يحج الى كما يحج الى الكعبة بمكة. ونادى بذلك في مملكته فكرهت العرب العدنانية والقحطانية ذلك - 00:07:55ضَ

وغضبت قريش لذلك غضبا شديدا. حتى قصدها بعضهم وتوصل الى ان دخلها ليلا فاحدث فيها وكرر راجعا. فلما رأى الشجرة ذلك الحدث رفعوا امره الى ملكهم ابرهة وقالوا له انما صنع هذا بعض قريش غضبا لبيتهم الذي ضاهيت هذا به فاقسم ابرهة ليسيرن الى بيت - 00:08:26ضَ

مكة الى بيت مكة ولا يخربنه حجرا حجرا قال وذكر مقاتل بن سليمان ان فتية من قريش دخلوا تأججوا فيها نارا وكانوا وكان يوما فيه هواء شديد فاحترقت وسقطت الى الارض - 00:08:58ضَ

فتأهب ابرهة لذلك وسار في جيش كثيف عرمرم لئلا يصده احد عنه. واستصحب معه فيلا عظيما كبير كبير الجثة لم يرى مثله يقال له محمود وكان قد بعثه اليه النجاشي ملكا - 00:09:16ضَ

النجاشي ملك الحبشة لذلك وكان ويقال كان معه ايضا ثمانية افيال وقيل اثنى عشر فيل غيره والله اعلم يعني ليهدم بها الكعبة بان يجعل السلاسل في اركان الاركان وتوضع في عنق الفيل ثم يزجر - 00:09:37ضَ

ليلقي الحائض جملة واحدة فلما سمعت العرب بمسيره اعظم ذلك ورأوا ان حقا عليهم المحجبة دون البيت ورد من اراد ومن اراده بكيد. المحاجبة يعني الدفاع والمنع فخرج اليه رجل من اشراف اهل اليمن - 00:10:06ضَ

وملوكهم يقال له ذو نفر. فدعا قومه ومن اجابه من سائر العرب الى حرب ابرهة وجهاده. عن بيت الله وما يريده من هدمه هو خرابي فاجابوه وقاتلوا ابرهة فهزمهم لما يريده الله عز وجل من كرامة البيت وتعظيمه - 00:10:30ضَ

واسر دون فرض فاستصحبه معهم ثم مضى لوجهه حتى اذا كان بارض خثعم اعترض له نوفيل ابن حبيب الخثعمي في قوم في قومه شهران وناهز فقاتلوه فهزمهم ابرهة واسرا نفيل بن حبيب - 00:10:49ضَ

واراد قتله ثم عفا عنه واستصحبه معه ليدله في بلاد الحجاز فلما اقترب من ارض الطائف خرج اليه اهلها ثقيف وصانعوه خيفة على بيتهم الذي عندهم الذي يسمونه اللات فاكرمهم وبعث مع وبعث وبعثوا معه ابا رغال. دليلا فلما انتهى ابرهة الى المغمس - 00:11:13ضَ

او المغمس وهو قريب من مكة. نزل به واغار جيشه على سرح اهل مكة من الابل وغيرها فاخذوه وكان في الشرح مائة بعير لعبد المطلب وكان الذي غار على السرح بامر ابرهة امير المقدمة. وكان يقال له الاسود بالمقصود - 00:11:37ضَ

فهجاه بعض العرب فيما ذكره ابن اسحاق وبعث ابرهة حناطة الحميري الى مكة وامره ان يأتيه باشرف قريش. وان يخبره ان الملك لم جيل قتالكم الا ان تصدوه عن الميت. فجاء حناطته فدل فدل على عبدالمطلب - 00:12:01ضَ

ابنها ابن هاشم وبلغه عن ابرهة ما قال. فقاله عبد المطلب والله والله ما نريد حربه. وما لنا بذلك من هذا بيت الله الحرام وبيت خليله ابراهيم فان يمنعه منه فهو بيته وحرمه. وان يخلي بينه وبينه فوالله ما عندنا دفع عنه. فقال له حناطة فاذهب معي اليه - 00:12:24ضَ

فذهب معه. فلما رآه ابرهة اجله. وكان عبدالمطلب رجلا جسيما. حسن المنظر. ونزل ابرهة عن سرير وجلس معه على البساط وقال لترجمانه قل له ما حاجتك وقال ترجمان وقال ان حاجتي ان يرد علي الملك - 00:12:49ضَ

مئتي بعير اصابها لي فقال ابرهة جمانة قل له لقد كنت لقد كنت اعجبتني حين رأيتك ثم قد زهدت فيك حين كلمتني اتكلمني عن مئتي بعير اصبتها لك وتترك بيتا هو دينك ودين ابائك - 00:13:12ضَ

قد جئت لهدمه لا تكلمني فيه. فقال له عبدالمطلب ان اني انا رب الابل. وان للبيت ربا سيمنعه قال ما كان ليمتنع مني قال انت وذاك ويقال انه ذهب مع عبد المطلب جماعة من اشراف العرب فعرظوا على ابرهة ثلث اموال - 00:13:33ضَ

اما على ان يرجع عن البيت. فابى عليهم ورد ابرهة على عبد المطلب ابله. ورجع عبد المطلب الى قريش فامرهم الخروج من مكة والتحصن في الجبال في رؤوس الجبال تخوف عليهم من معرة الجيش ثم قام عبد المطلب فاخذ بحلقة باب الكعبة وقال معه - 00:14:00ضَ

قام معه نفر من قريش يدعون الله ويستنصرون على ابرهة على ابرهة وجنده فقال عبد المطلب وهو اخ بحلقة باب الكعبة اللهم ان المرء يمنع رح له فامنع حلالك يقول البيت مجزوء - 00:14:25ضَ

طيب لا يغلبن صليب لا يغلبن صليبهم ومحال ومحال ومحالهم ومحالهم ابدا محالك طيب قال ابن اسحاق ثم ارسل عبد المطلب ثم ارسل عبد المطلب حلقة الباب يعني تركها اطلقها. ثم خرجوا الى - 00:14:53ضَ

رؤوس الجبال وذكر مقاتل بن سليمان انهم تركوا عند البيت مائة مائة بدنة مقلدة يعني مقلدة يعني مشعرة ومقلدة لانها للبيت لعل بعظ الجيش ينال منها شيئا بغير حق فينتقم الله منه منهم. فلما اصبح ابرهة تهيأ لدخول مكة - 00:15:21ضَ

وهيأ فيله وكان اسمه محمود وكان اسمه محمودا وعبأ جيشه فلما وجهوا الفيلة نحو مكة اقبل نفيل ابن حبيب حتى قام الى جنبه ثم اخذ باذنه وقال ابرك محمود وارجع راشدا من حيث جئت - 00:15:42ضَ

فانك في بلد في بلد الله الحرام. ثم ارسل اذنه فبرك الفيل وخرج نفيل ابن حبيب يشتد حتى صعد في الجبل وضربوا الفيل ليقوم فابى وضربوا في رأسه الطرابزين يعني الات ضرب قوية وادخلوا محاجن لهم في مراخه فنزعوه - 00:16:04ضَ

يقوم فابى ووجهوه راجعا الى اليمن فقام يهرول ووجهوه الى الشام ففعل مثل ذلك ووجهوا الى المشرق ففعل مثل ذلك. ووجهوه الى مكة فبرك وارسل الله عليهم طيرا من البحر - 00:16:29ضَ

امثال الخطاطيف والبلسان مع كل طائر منها ثلاثة احجار يحملها حجر في منقاره وحجران في رجليه. امثال الحمص والعدس ولا يصيب منهم احد ولا يصيب منهم احدا الا هلك وليس - 00:16:48ضَ

كلهم اصابت وخرجوا هاربين يبتدرون الطريق ويسألون عن نبيل ليدلهم على الطريق. هذا ونفايل على رأس الجبل مع قريش وعرب الحجاز. ينظرون ماذا انزل الله باصحاب الفيل من النقمة وجعل نفيل يقول - 00:17:08ضَ

اين المفر والاله الطالب؟ والاشرب المغلوب ليس هو ليس ليس الغالب قال ابن اسحاق وقال النفيل في ذلك ايضا من بحر الوافر الا حييت عنا يا ردينا نعم نعم او نعمة ناكل مع الاصباح عينا - 00:17:30ضَ

ودينة لو رأيت ولا ولا تريه لدى جنب المحصب ما رأينا اذا العذرة وحمدت اذا لعذرتني اذا لعذرتني وحمدت امري ولم تأس على ما فات بينا حمدت الله اذ ابصرت طيرا - 00:17:55ضَ

وخفت حجارة تلقى علينا فكل القوم تسأل عن نفير كأن علي للحبشان دينا. وذكر الواقدي باسناده انهم لما لدخول الحرم وهيئوا الفيل جعلوا لا يصرفونه الى جهة من سائر الجهاد الا ذهب - 00:18:21ضَ

الا ذهب فيها فاذا وجهوه الى الحرم ربب وصاح وجعل ابرهة يحمل على سائس الفيل وينهره ويضربه ليقهر الفيل على دخول الحرم وطال الفصل في ذلك في ذلك هذا وعبد المطلب وجماعة من اشراف مكة فيهم المطعم ابن ابن علي وعمرو ابن عائد ابن عمران ابن عمران ابن مخزوم ومسعود ابن - 00:18:41ضَ

الثقفي على حراء ينظرون ما الحبشة يصنعون وماذا يلقون من ماذا يلقون من امر الفيل وهو العجب العجاب فيما في فبينما هم كذلك اذ بعث الله عليهم طيرا ابابيل. اي قطعا قطعا صفرا - 00:19:12ضَ

دون الحمام وارجلها حمر ومع كل طائر ثلاثة احجار. وجاءت فحلقت عليهم وارسلت تلك الاحجار عليهم فهلكوا مثل ما ذكرنا لك يعني يطول يقول اللي هو يعني الاثار التي يذكرها في قصة - 00:19:33ضَ

اصحاب الفيل وقال محمد بن كعب جاءوا بفيلين فاما محمود فربط واما الاخر فشجع فشجع فحصد وقال وهو وقال وهب ابن منبه كان معهم في فيلة. فاما محمود وهو في الملك. فربظ ليقتدي به بقية الفيلة. وكان فيها - 00:19:56ضَ

قيل تشجع فحصد او فحسب يعني بالحجارة فهربت بقية الفيلة قد يكون حصب من الحصبة بالحجارة او شيء اخر وقال عطاء ابن يسار وغيره ليس كل ما اصابه العذاب في الساعة الراهنة بل منهم من هلك سريعا ومنهم من جعل يتساقط - 00:20:20ضَ

عضوا عضوا وهم هاربون وكان ابرهة مما تساقط عضوا عظما حتى مات ببلاد خثعم وقال ابن اسحاق فخرجوا يتساقطون بكل طريق ويهلك ويهلكون على كل منهل واصيب ابرهة في جسده وخرجوا به معهم يسقط انملة انملة - 00:20:43ضَ

حتى قدموا به صنعاء وهو مثل فرخ الطائر فما مات حتى انصدع صدره عن قلبه فيما يزعمون وذكر مقاتل بن سليمان ان قريش اصابوا مالا جزيلا من اسلابهم وما كان معهم وان عبدا وان عبد المطلب اصابه يومئذ من الذهب ما ملأ حفرة قال قال ابن اسحاق وحدثني يعقوب - 00:21:06ضَ

ابن عتبة انه حدث ان اول ما رؤية الحصبة الحصبة والجدري مرض بارض العرب ذلك اي نعم ذلك العام وانه اول ما روي به مرائر الشجر الحرمل والحنظل والعشر ذلك العام وهكذا روي عن عكرمة من طريق - 00:21:33ضَ

من طريق جيد قال ابن اسحاق ولما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم كان في فيما تعد به على قريش من نعمة من نعمته عليهم وفضله مارد عنهم من امر الحبشة - 00:21:56ضَ

لبقاء امرهم ومدتهم فقال الم تر كيف فعل ربك باصحاب الفيل الم يجعل كيدهم في تظليل وارسل عليهم طيرا ابابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول خلاف قريش ايلافهم - 00:22:13ضَ

رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف. اي لئلا يغيروا شيئا من حالهم التي كانوا عليها لما اراد الله بهم من الخير او لما اراد الله بهم من الخير لو قبلوه. قال ابن هشام الابابيل - 00:22:32ضَ

الجماعات ولم تتكلم العرب بواحدة ليس له يعني مفرد من هذا الجمع ليس له واحد من من جمعه. قال واما السجيل فاخبرني يونس النحوي يونس بن حبيب وابو عبيدة مع عمر ابن مثنى - 00:22:51ضَ

انه عند العرب الشديد الصلب السجيل قال وذكر بعض المفسرين انهما كلمتان بالفارسية جعلتهم العرب كلمة واحدة وانما هو سنج يعني بالسنج او بالسنج الحجر والوجن الطيب. يقال الحجارة من هذين الجنسين الحجر والطين - 00:23:11ضَ

قال والعصر ورق الزرع الذي لم يقضب واحدة عصفة انتهى ما ذكره وقال حماد بن سلمة عن عاصم عن زر عن عبد الله وابو سلمة عبد الله هذا ابن مسعود وابو سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف - 00:23:36ضَ

طير ابابيل قال الفراق. وقال ابن عباس والضحاك ابابيل يتبع بعضها بعضا. وقال الحسن البصري وقت الابابيل الكثيرة. وقال مجاهد ابابيل شتى متتابعة مجتمعة وقال ابن زيد الابابيب المختلفة تأتي من ها هنا ومن ها هنا - 00:23:58ضَ

اتتهم من كل مكان. وقال الكسائي سمعت بعض النحويين يقول واحد الابابيل وقال ابن جرير حدثني عبد الاعلى حدثنا حدثني داوود عن اسحاق ابن عبد الله ابن الحارث ابن نوفل انه قال - 00:24:22ضَ

في قوله تعالى وارسل عليهم طيرا ابابيل قال الاقاطيع الابل المؤبلة وحدثنا ابو كريب حدثنا وكيع عن ابن عن ابن عون عن ابن سيرين عن ابن عباس وارسل عليهم طيرا ابابيل قال لهم خراطيم كخراطيب الطير - 00:24:42ضَ

واكف كاكف الكلب وحدثنا يعقوب ابن إبراهيم حدثناه شيء اخبرنا حصين عن اكرمك في قوله تعالى طيرا ابابيل. قال كانت طيرا خضرا خرجت من البحر لها رؤوس كرؤوس السباع وحدثنا ابن بشار حدثنا - 00:25:07ضَ

ابن مهدي عن عن سفيان عن الاعمش عن ابي سفيان عن عن عبيد بن عمير طيرا ابابيل قال هي طيور سود بحرية في مناقيلها واظافرها الحجارة وهذي اسانيد صحيحة وقال سعيد بن جبير كانت طيرا خضرا لها مناقير صفر - 00:25:33ضَ

تختلف عليهم تختلف عليهم وعن ابن عباس مجاهد وعطاء كانت كانت الطير الابابيل مثل التي يقال لها عنقاء مغرب انقاء مغرب القاء المغرب طائر من طيور الاساطير مجهول الشكل لم يره احد من العرب - 00:26:00ضَ

ولكنهم يذكرونه من باب يعني الداهية والتخريب ونحوه والمغرب قالوا اول مغرب او المغرب المبعد في البلاد انقاء مغرب يعني طير لم يرى من مناطق بعيدة ورواه عنهم ابن ابي حاتم وقال ابن ابي حاتم حدثنا ابو زرعة - 00:26:30ضَ

محدثنا عبد الله بن محمد عن ابي شيبة حدثنا ابو معاوية عن الاعمش عن ابي سفيان عن عبيد ابن عمير قال لما اراد الله ان يهلك اصحاب الفيل بعث عليهم طيرا - 00:27:01ضَ

ان شئت من البحر امثال خطاطيف كل طير منها يحمل ثلاثة احجار مجزئة حجرين في رجليه وحجر في من قاله قال فجاءت حتى وصفت او حتى صفت على رؤوسهم ثم صاحت والقت ما في ارجلها ومناقيلها فما يقع حجر على رأس رجل الا خرج من دبي - 00:27:16ضَ

ولا يقع على شيء من جسده الا خرج من الجانب الاخر. وبعث الله ريحا شديدة فضربت حجارة او فضربت الحجارة فزادتها شدة شدة فاهلكوا جميعا. وقال السدي عن كلمة ابن عباس حجارة من سجيل قال طين - 00:27:42ضَ

في حجارة سمك او سمك وكل طيب وقد قدمنا بيان ذلك بما اغنى عن اعادتها هنا. وقوله فجعلهم كعصف مأكول قال سعيد بن جبير يعني التبن الذي تسميه العامة هبور وفي رواية عن سعيد - 00:28:07ضَ

ورق الحنطة وعنه ايضا العصف التبن والمأكول القصيد تجزر الدوام وكذا وكذلك قال الحسن البصري وعن ابن عباس العصف القشرة التي على الحبة كالغلاف على الحنطة. وقال ابن زيد العصف ورق الزرع وورق البقل - 00:28:30ضَ

اذا اكلته البهائم فرثته فصار دليلا والمعنى ان الله سبحانه وتعالى اهلكهم ودمرهم ورد وردهم كيدهم وغيظهم لم ينالوا خيرا واهلك عامتهم ولم يرجع منهم مخبر الا وهو جريح كما جرى لملكهم ابرهة فانه انصدع صدره على عن قلبه - 00:28:57ضَ

حين وصل الى بلدتي الى بلده صنعاء. واخبرهم بما جرى لهم ثم مات فملك بعده ابنه يكسوم ثم من بعده اخوه مسروق ابن ثم خرج ثم خرج سيف سيف ابن ذي يزن الحميري الى كسرى فاستعانه على - 00:29:24ضَ

انقذ فانفذ معه من جيوشه فقاتلوا معه. فرد الله اليهم ملكهم. وما كان في ابائهم من وجائته وفود العرب لتهنئه وقال وقد قال محمد بن اسحاق حدثنا عبد الله بن ابي بكر عن - 00:29:48ضَ

بنتي عبدالرحمن بن اسعد بن زرارة عن عائشة قالت لقد رأيت قائد الفيل وسائسه بمكة اعميين مقعدين يستطعمان طيب. اه ورواه ورواه الواقدي عن عائشة مثله. ورواه ايضا عن اسماء بنت ابي بكر - 00:30:08ضَ

فقالت كانا مقعدين يستطعمان الناس عند اسافة ونائله حين يذبح المشركون ذبائحهم قلت كان اسمه قائد فيد انيسا وقد ذكر الحافظ او انيسا وقد ذكر الحافظ ابو نعيم في كتاب دلائل النبوة من طريق ابن وهب عن ابي لهب ابن هيئة عن عقيد ابن خالد عن عثمان ابن مغيرة قصة اصحاب الفيل - 00:30:36ضَ

ولم يذكر ان ابرهة قدم من اليمن وانما بعث على جيش على جيش على على الجيش وانما بعث على الجيش رجلا يقال له المقصود وكان الجيش عشرين الف وذكر ان الطير طرقتهم ليلا فاصبحوا صرعى وهذا السياق غريب جدا وان كان ابو نعيم - 00:31:04ضَ

قد قواه ورجحه على غيره. والصحيح ان ابرهة العشر والحبشي قدم مكة كما دل على ذلك السياقات والاشعار وهكذا روي عن ابن لهيعة عن الاسود عن عروة ان ابرهة بعث الاسود بالمقصود على كتيبة معهم - 00:31:26ضَ

ولم يذكر قدوم ابرهة قدوم ابرهة نفسه والصحيح قدومه والصحيح قدومه. ولعل بالمقصود كان على مقدمة جيش والله اعلم ثم ذكر ابن اسحاق شيئا من اشعار العرب فيما كان من قصة اصحاب الفيل من من ذلك شعر عبدالله ابن الزبيراء - 00:31:46ضَ

تنكلوا عن بطن مكة انها كانت قديما لا يرام حريمها. لم تخنق الشعراء ليالي حرمت حرمت اذ لا عزيز من الانام يرومها الى اخر ما قال. يعني من الابيات هو وغيره - 00:32:14ضَ

كلام يطول جدا ذكر يعني مجموعة من الابيات في اخرها قال المؤلف ابن كثير رحمه الله وقد قدمنا في تفسير سورة الفتح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما اطل من الحديبية على الثنية التي تحيط - 00:32:34ضَ

التي تهبط تهبط به على على قريش بركت ناقة بركت ناقته فزجروها فالحت فقالت فقالوا خلعات قصوا اي حرمت وقال صلى الله عليه وسلم ما خلعت القسوة وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل. ثم قال والذي نفسي بيده لا يسألني اليوم خطة يعظمون - 00:32:54ضَ

فيها حرمات الله الا اجبتهم عليها اجبتهم اليها ثم زجرها وقامت. والحديث من افراد البخاري في الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم فتح مكة ان الله حبس عن مكة فيه وسلط عليها رسوله والمؤمنين - 00:33:24ضَ

وانه قد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالامس. الا فليبلغ الشاهد الغائب اخر سورة الفيل ولله الحمد والمنة نلاحظ ان يعني ان المؤلف اطال النفس في ذكر السياقات الدالة على يعني ما وقع في قصة ابرهة من تاريخ واحداث - 00:33:44ضَ

في قدومه الى مكة وايضا يعني اه ما حصل منه من اه مما يعني اه قصده لهدم الكعبة وجمع الجيوش والفيلة ثم ان الله سبحانه تعالى سلط عليه هذا الطير الذي اهلكه هو ومن معه - 00:34:17ضَ

ساق ابن كثير هذه الاثار وهذه هذه يعني الروايات وبين معاني هذه السورة في يعني واضح جدا. طيب. لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نواصل ما توقفنا عنده من السور المتبقية من هذا الجزء ونسأل الله ان يوفقنا واياكم لما يحب ويرضى - 00:34:39ضَ

والله اعلم - 00:35:05ضَ