باحث

قال المؤلف رحمه الله تعالى الفصل الثالث ادب الطالب مع شيخه الثامنة عشر. يعني هذه اداب يذكرها اهل العلم دائما. في ادب الطالب مع من يتعلم منه الله جل وعلا راعى حق الابوة - 00:00:00ضَ

وبين ان الوالد والوالدة لهم حق فامر بخفض الجناح لهم التأدب معهم وبرهم وصلتهم لما على العبد تجاهه من حقوق وهكذا ايضا بالنسبة لمن يتعلم منهم الانسان. ينبغي ان يراعي ادابه. وكلما راعاها على وجه الكمال المعتدل - 00:00:24ضَ

كذلك دليلا على ادب نفسه وزكائها وعلو اخلاقه. وكان اجدر واحق ان يستفيد من معلمه وقد نص العلماء على اشياء عديدة جمع الشيخ جملة منها ننظرها الله اليك. الثامنة عشرة رعاية حرمة الشيخ. بما ان العلم لا يؤخذ ابتداء من الكتب بل لابد من شيخ تتقن عليه مفاتيحه - 00:00:48ضَ

لتأمن من العتاد والزلل فعليك اذا بالتحلي برعاية حرمته. فان ذلك عنوان النجاح والفلاح والتقصير والتوفيق. فليكن شيخك محل اجلال منك واكرام. وتقدير وتلطف. فخذ بمجامع الاداب مع شيخك في - 00:01:15ضَ

في جلوسك معه والتحدد اليه وحسن السؤال والاستماع وحسن الادب في تصفح الكتاب امامه ومع الكتاب. وترك للتطاول والمماراة امامه. وعدم التقدم عليه بكلام او مسير او اكثار الكلام عنده. او مداخلة او - 00:01:35ضَ

مداخلته في حديث في حديثه ودرسه بكلام منك او الالحاح عليه في جواب متجنبا الاكثار من السؤال لا سيما مع شهود الملأ فان هذا يوجب لك الغرور وله الملل نعم هذه بعض الاداب وخلاصتها ان من اراد التعلم فاذا جلس بين يدي من يتعلم منه - 00:01:55ضَ

فينبغي عليه ان يجلس بالادب والاحترام والتواضع. فيراعي هذه المجالس التي هي رياض الجنة. وحلق الذكر وكلما كان الانسان اكثر مراعاة لها كان ابرك لعلمه ولذلك لما جاء جبريل الى النبي صلى الله عليه وسلم جلس بين يديه وهو امين الله على وحيه جلسة الطالب الم تعلم - 00:02:22ضَ

متواضع فاسند يديه ركبتيه الى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وجلس جلسة متواضع وهكذا الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يراعون ذلك. وهكذا صار طلاب العلم منذ الزمن الاول الى زماننا. وخلاصة ذلك - 00:02:49ضَ

طالب العلم ينبغي عليه ان يراعي هذا الجانب. فاذا جلست او جلست في حلقة التعلم فينبغي ان تجلسي وكلك شوق ورغبة للفائدة فان هذا ادعى. ادعى للاستفادة. ثانيا ان تغض الطرف ويغض الطرف ايضا طالب العلم عن الهفوات - 00:03:09ضَ

الذي يقع فيها من تتعلمون منهم. فان المعلم والشيخ والمعلمة بشر قد يقع منهم زلل قد يقع منهم خطأ خطأ بشري خطأ اه خلقي خطأ في الالقاء ونحو من ذلك. ولذلك كان بعض - 00:03:34ضَ

اذا اراد ان يخرج بحلقة التعلم تصدق في الطريق وقال اللهم اخف عني عيوب شيخي وايضا ينبغي ان يكون الانسان متواضعا. لا يأتي الى الحلقة وفي نفسه من الكبر والعلو فان - 00:03:54ضَ

هذا لا يوفق والعالم ومن يعمم كلما رأى ممن بين يديه شيئا من التعالي نفسه لا تنفتح. ولذا قيل العلم حرب لفة متعالي كالماء حرب للمكان العالي. وايضا مما ينبغي ان يكون ان يظهر الانسان - 00:04:13ضَ

والفرح بالفائدة لان العالم والمعلم ينشط اذا رأى ممن بين يديه نشاط ويكسل اذا رأى ممن بين يديه كسلا. فالمعلم اذا رأى نشاطا وفرحا بفائدته انفتحت نفسه للتعليم. والامثلة على ذلك كثيرة. ونصوص الصلاة - 00:04:35ضَ

في هذا كثيرة ايضا الجلسة الجلسة في مجلس التعلم ينبغي ان تكون جلسة ادب جلسة احترام هذه الجنة هذه مجالس يؤخذ وينهل فيها من ميراث الانبياء. وهذه الاداب لا يلزم ان تكون كلها على وجه الوجوب بل غالبها - 00:05:02ضَ

ادم اداب حسن ان تراعى. فاذا لم تراعى لم يلحق الانسان اثم. لكن هي دليل على ان فاعلها من ذوي المروءة ذوي الكمالات من ذوي الاخلاق وهكذا يترك الانسان المراء. لكن لا يترك السؤال. وفرق بين المراء وبين السؤال - 00:05:22ضَ

فالمراء هو الجدال والخصومة والمراعاة والمناقشة التي تخرج عن حيز الادب. اما السؤال فالسؤال هذا باب من ابواب التعلم ينبغي لمن سلك طريق التعلم ان يسأل. فاحرصوا على هذا الادب فانه ادب نافع. نعم. احسن الله اليك - 00:05:42ضَ

ولا تناديه باسم باسمه مجردا او ما على قبره كقولك يا شيخ فلان بل قل يا شيخي او يا شيخنا فلا تسمه فهذا من الادب وهكذا الطالبة اذا كانت بين يدي معلمتها فانها تقول يا استاذتي يا معلمتي وفقك الله ونحن - 00:06:02ضَ

من ذلك فيأتي بنصوص او بالفاظ فيها نوع من الاحترام فان مجالس التعلم يتعلم الانسان فيها الاحكام ويتعلم فيها الادب والاحترام. عفا الله عنك ولا تخاطبه بداء بداء الخطاب. او تناديه من بعد من غير اضطرار. وانظر ما ذكره الله - 00:06:22ضَ

الله تعالى من الدلالة على الادب مع معلم الناس الخير. صلى الله عليه وسلم في قوله لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعض الاية وكما لا يليق ان تقول لوالدك لوالدك ذي الابوة الطينية يا فلان او يا والدي فلان - 00:06:42ضَ

يشمل بك مع شيخك والتزم توقير المجلس هذا سبحان الله رأيناه. وادب الشيوخ او ادب الاستاذ او الاستاذة الغالب ان المعلم لا يتكلم بها ان المعلم لا يتكلم بها لان بعض النفوس نفوس الطلاب - 00:07:02ضَ

يظن ان المعلم يقول يفعل ذلك معي. وهو ليس هذا مقصده. ولكن مقصده ان ان تتعلمها لتطبقها وتستفيد منها انت. فبالك العلم اصلا لا ينظر قلت معي كذا او فعلت معي كذا لكن انت يا طالب العلم ينبغي ان تتأدب بهذا اذكر في احد - 00:07:21ضَ

المرات كنت احضر عند احد الشيوخ من شيوخنا الكبار فكان المجلس غاصة فيه اناس صغار وكبار وفيه اناس اهل ادب وفيهم اناس لا يعني يراعون هذا الامر فاذكر كم كنت ارى بعظ الطلبة اذا جلس في مجلس الشيخ يمد قدمه - 00:07:40ضَ

يمد قدمه في مجلس العلم ولا يراعي هذا الامر وبعضهم فيه نوع من الغلظة في السؤال. لا يراعي كانما يسأل رجلا في الشارع. لا يراعي جلسة العلم. ولا التعلم فقلت لشيخنا لو قرأت او لو اه ذكرت يا شيخ اداب الطالب - 00:08:05ضَ

مع شيخي فقال الشيخ اعفنا من ذلك. فلما انتهيت او انتهى الدرس قلت له يا شيخ لماذا لم تتكلم بهذا؟ والطلبة يحتاجون؟ قال المشكلة ان عددا من الطلبة حينما نتكلم بهذا يظنون اننا نطلب ان يفعلوا ذلك معنا - 00:08:28ضَ

ونحن مقصدنا ان يراعوا ذلك في حلق العلم عموما فانت اليوم مع الشيخ فلان ومرة مع فلان ومرة مع فلان والمشايخ ليس واحدا فيهم الذي قد يراعيك وفيهم الذي لقد لا يراعيك - 00:08:45ضَ

كان الاولى والاحسن ان يقرأ كتاب كتابا فيه ذكر اداب الطالب في درسه ومع شيخه حتى يعلم ان هذا الادب ليس من منطق فلان. وانما هو ادب قرره اهل العلم منذ الزمن الاول وما زالوا يتناقلونه في كتبه - 00:09:01ضَ

فاحرصي بارك الله فيك على مثل هذه الاداب مع من تعلمين منهن من الاستاذات والمعلمات وفقنا الله واياكم عفا الله عنك وقال رحمه الله والتزم توقير المجلس واظهار السرور واظهار السرور من الدرس والافادة به. واذا بدا لك - 00:09:22ضَ

سخطهم من الشيخ او وهم فلا يسقطه ذلك من عينك. فانه سبب لحرمانك من علمه. ومن ذا الذي ينجو من الخطأ سالما واحذر ان تمارس معه ما يضجره. ومنه ما يسميه ما يسميه المولدون. حرب الاعصاب. بمعنى امتحان امتحان - 00:09:42ضَ

على القدرة العلمية والتحمل. هذا قد يقع من بعض الطلبة ممن لم يعطوه لم يعطوا ادبا. فبعض الطلبة قد يأتي ويضبط له مسألة ثم في مجلس التعلم يأتي ويمتحن الشيوخ او تمتحن الطالبة استاذتها يا استاذة ما كذا وهي تضبطها - 00:10:02ضَ

لكن تريد ان تمادي ان تظهر نفسها. ان تظهر شيئا من نقص المعلمة. المعلمة والمعلم ليسوا كاملين. وقد عندهم استحضار لكن ليس عندهم تعمق في كل مسألة في كل وقت. فمسائل العلم الوف والادلة الوف وقد يغيب عن - 00:10:22ضَ

او المعلمة شيء من المسائل او يخفى عليها في وقت ما او نحو من ذلك. ويكون من حظر قد احاط بها في ذلك المجلس ربما ما رأى يعني انقص شيئا من قدر من يتعلم منه. ولذا قيل ان علم ابن عباس ليس عنده الله - 00:10:42ضَ

ابن عباس ليس عنده عورة لان عروة ابن الزبير رحمه الله كانت خالته عائشة فكان عنده آآ شيء من السنن يأخذها من عائشة فكان يماري ابن عباس في مجلس العلم. فكان ابن عباس يكنز عنه علمه. فلما - 00:11:03ضَ

مات ابن عباس رضي الله عنهما ندم عروة على المماراة لانه فاته علم كثير في هذا الباب عفا الله عنك قال رحمه الله واذا بدا لك الانتقال الى شيخ اخر فاستأذنه بذلك فانه ادعى لحرمته واملك - 00:11:21ضَ

لقلبه في محبتك والعطف عليك الى اخر جملة من الاداب يعرفها بالطبع كل موفق مبارك. وفاء لحق شيخك في ابوته الدينية. او او ما تسميه بعض القوانين بسم باسم الرضاع الادبي - 00:11:40ضَ

وتسميه وتسمية بعض العلماء له الابوة الدينية اليق وتركه انسب واعلم انه بقدر رعاية حرمته يكون النجاح والفلاح وبقدر الفوز يكون من علامات الاخفاق والادب والمراعاة هذا يعني اصله شيء وهبي من الله عز وجل. وقد عايشنا الكثير من طلبة العلم - 00:11:56ضَ

فرأينا بعضهم قبل ان تلقى عليه اداب الطلب عنده ادب نفس عنده زكاء نفس وان لم تخبره وان لم تبين له عنده ادب عنده سمت عنده رزق عنده حلم عنده تواضع - 00:12:21ضَ

عنده حياء عنده شيء من الاحترام لمن يتعلم منهم او من يجالسهم. والبعض الاخر فيه غلظة غلظة طبع في حرارة طبع فيه بذاءة اللسان فاذا وافق الطبع الحسن تعلم الحسن كان ذلك نور على نور - 00:12:37ضَ

واذا كان الانسان غليظ الطبع في نفسه شديد الخلق سيء اللسان. فوفق لمن يهذب اخلاقه. ويزكي نفسه ويهذبها خفت هذه الاشياء فاصبح عنده حي من الزكاة التي قد ما يصل. لمرتبة الكمال. نعم - 00:12:58ضَ

الله اليك. تنبيه مهم اعيذك بالله من صنيع الاعاجم والطرقية والمبتدعة الخلفية من من الخضوع الخارجي عن اداب الشرع من لحس الايدي وتقبيل الاكتاف والقبض على اليمين باليمين والاشتمال عند السلام كحال تودد - 00:13:16ضَ

للكبار للاطفال والانحناء عند السلام واستعمال الالفاظ الرخوة المتخاذلة. سيدي مولاي ونحوها من الفاظ الخدم والعبيد ما يقوله العلامة السلفي الشيخ محمد البشير ابراهيم الابراهيمي الجزائري رحمه الله تعالى في البصائر فانه فائق السياق - 00:13:35ضَ