يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:00:00
هذا مجلس يتجدد في مجالس تعليق على بعض سور المفصل من كتاب الله تبارك وتعالى. وقد توقف الحديث بنا عند سورة الكوثر. وهذه السورة مما اختلفت فيها انظار اهل العلم هل هي مكية ام مدنية؟ والذي يظهر والله اعلم انها مدنية لحديث انس رضي الله تعالى - 00:00:24
عن الثابت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم انزلت عليه هذه السورة وهم في المدينة وذلك انه عليه الصلاة والسلام اغفى اغفاءه ثم افاق فسألوه وهو يتبسم عليه الصلاة والسلام او يضحك - 00:00:54
فسألوه عن سبب ذلك فقال اني اعطيت الكوثر وهو نهر وعدنيه الله عز وجل ولهذا امتن الله سبحانه وتعالى عليه باعطائه اياه. فقال انا اعطيناك الكوثر والكوثر على وزن فوعل. وهو المقصود به هنا المبالغة في الخير الكثير الذي اعطيه - 00:01:14
النبي صلى الله عليه وسلم مصداقا لقوله عز وجل ولسوف يعطيك ربك فترضى. والكوثر ليس مختصا بهذا النهر الذي اعطيه النبي عليه الصلاة والسلام. بل الكوثر هو الخير الكثير كما قال ابن عباس وغيره من - 00:01:44
السلف ومنه كما قال سعيد بن جبير منه اي من هذا الخير الكثير الذي اعطيه النبي صلى الله عليه وسلم هذا النهر هذا النهر الذي اعطيه عليه الصلاة والسلام. و من الخير الكثير - 00:02:04
ايضا الذي اعطيه النبي صلى الله عليه وسلم الحوض الذي يوضع في او يكون في ارض المحشر اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن صفته فقال طوله شهر وعرضه شهر انيته عدد - 00:02:24
السماء في كثرتها. ماؤه اشد بياضا من اللبن. واحلى واحلى من العسل شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم ممن يرد هذا الحوض. ويشرب منه. اذا - 00:02:44
قوله سبحانه وتعالى ممتنا على نبيه عليه الصلاة والسلام انا اعطيناك الكوثر هذا المعنى اي معنى هذا الخير الخير الكثير ومن الخير الكثير الذي اعطيه صلوات الله وسلامه عليه نهر في الجنة. والحوظ الذي في عرصات المحشر - 00:03:04
وغير ذلك من الخير الكثير الذي ملأ الله به قلبه عليه الصلاة والسلام. من اليقين والرضا وآآ مقامات التعبد لله عز وجل وغير ذلك من الخير الكثير. و العلماء رحمهم الله تعالى تكلموا على مسألة او على بل النبي عليه الصلاة والسلام اخبرنا انه - 00:03:24
سيزاد اي يمنع عن الحوض اناس من امته. في الظاهر فانه حينما يقف بابي وامي صلى الله عليه وسلم على ويأتيه الناس يريدون ان يستقوا منه فيذادون عنه اي يطردون عنه والعياذ بالله. فتدر - 00:03:54
صلى الله عليه وسلم شفقته العظيمة شفقته تدركهم شفقته العظيمة وهو يقول يا ربي امتي امتي. فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك فاقول بعدا بعدا او سحقا سحقا. نسأل الله العافية والسلامة. ولهذا يقول العلماء من لم - 00:04:14
يلد حياض شريعته في الدنيا لن يرد حياض نهره او حوضه في الاخرة. من لم يلد حياض شريعته في الدنيا فانه لن يلد حوضه في الاخرة. ولذا اراد ان يشرب من ذلك الحوض العظيم وان يهنأ منه فعليه ان يلزم شريعة النبي صلى الله عليه وسلم. وان يلزم سنته - 00:04:34
وان يلزم اتباعه صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا. حتى يحذر او يحاذر ان يؤول به المآل اذا اعرض او قصر في الاتباع يحذر ان يكون ممن يقال لهم بعدا بعدا. سحقا سحقا. نسأل الله العافية والسلامة. ثم - 00:05:04
فلما ذكر سبحانه وتعالى منته عليه امره الله عز وجل بشكرها. وهذا كثير في القرآن. يذكر الله وعز وجل عباده بالنعم ثم يأمرهم بشكرها. فقال فصل لربك وانحر. وهذه يسمونها - 00:05:24
التفريع اي ان ما بعدها فرع عما قبلها او نتيجة لما قبلها. فما دام ان الله عز وجل اعطاك الخير الكثير فعلي الله من نفسك خيرا بشكر هذه النعم. فذكر الله عز وجل له اصول ما تشكر به النعم. وهو - 00:05:44
الصلاة والنحر لله عز وجل. وارشد سبحانه وتعالى الى هاتين العبادتين لانهما اجل القربات واعظم العبادات وافضلها. فالصلاة احب الاعمال بلا شك ولا ادل على هذا من فرض الله عز وجل من فرضها على عباده خمسين صلاة اول ما فرضت - 00:06:04
وهذا لا شك لا يكون الاحظ خمسين صلاة في اليوم والليلة. وهذا لا يكون الا لشيء يحبه الله عز وجل. ولا نظير لهذا في العبادات ابدا الزكاة مرة في السنة وعلى من عنده ايش؟ فضل مال. رمضان مر في السنة وفي اه الحج - 00:06:34
فر في العمر اما الصلاة فيفرضها الله عز وجل اول مرة خمسين مرة خمسين صلاة في اليوم والليلة هذا لا شك انه يدل على حبه عز وجل لها. ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يراجع ربه حتى خفف عن عباده وامضى فريضته جل - 00:06:54
واما النحر فلما فيه من اخراج اولا التعبد لله عز وجل والخضوع له بالنحر ولما فيه ايضا من اخراج المال الذي جبلت النفوس على محبته والشح به. واخص ما يدخل في النحل - 00:07:14
عبادة الاضحية التي جعلها الله عز وجل سنة خليلية ابراهيمية ثم اقرها نبي هنا صلى الله عليه وسلم فصارت سنة نبوية محمدية ابراهيمية. اقتداء بالخليل عليه الصلاة والسلام في فداء ابنه - 00:07:34
ومن تأمل فيما يقع الموحد عند الصلاة وعند النحر من انواع الذل والخضوع لله عز وجل. ادرك شيئا من اسرار هذا التخصيص بهاتين العبادتين. وقد ارشدت الاية الى الاخلاص في اداء العبادة. اي حينما قال الله عز وجل فصل لربك لربك - 00:07:54
فقدم المعمول او الجار والمجرور وهذا يدل على ماذا؟ الحصر والمعنى لا تصلي الا لربك جل وعلا. ثم ان الله سبحانه وتعالى لم يقل فصل لله. بل قال صلي لربك اشارة منه - 00:08:24
سبحانه وتعالى الى ان المستحق للشكر هو من ظهرت اثار ربوبيته في خلقه في كمال ملكه سبحانه وتعالى. وفي كمال قدرته وفي كمال تدبيره. ومن وهو لذلك فقال فصل لربك وانحر. فالعبد يفعل هذه العبادات مخلصا لله عز وجل. فهو الله سبحانه وتعالى - 00:08:44
لما تفرد بربوبيته وجب ان يكون مستحقا للافراد بالالوهية. فلا تصرف العبادة الاله جل وعلا ولا تصرف اي طاعة من الطاعات الا له سبحانه وتعالى. قال فصل لربك وانحر. ثم ذكر - 00:09:14
الله عز وجل في خاتمة السورة منته الثالثة عليه. وهو الوعيد على كل مبغض ابغضه صلى الله عليه وسلم او ابغض دينه بان يقطعه الله عز وجل ويقطع ذكره. ويخمله وفي الاخرة يكون من حطب جهنم - 00:09:34
فقال سبحانه ان شانئك اي مبغضك. ومنتقصك وذامك وهذا كثر في المشركين في العهد المكي ووقع من المنافقين في العهد المدني. ولكل ممن ولكل من انتقصه صلوات الله وسلامه عليه. او - 00:09:54
او جرح مشاعره او استهزأ به نصيب من ذلك الى يوم القيامة. الى يوم القيامة. وقد يري الله عز عز وجل من اياته في الحاق العقوبة العاجلة في من يستهزأ به يري الناس شيئا من ذلك وقد يمهلهم - 00:10:14
ويستدرجهم اعني المستهزئين. قد يستدرجهم ثم يأخذهم سبحانه وتعالى اخذ عزيز مقتدر. وقد قال الله عز وجل له في مكة انا كفيناك المستهزئين. وقال الله عز وجل فيما يتعلق بحمايته البدنية وحراسته من ان يقصد - 00:10:34
بقتل قال الله عز وجل في سورة المائدة والله يعصمك من الناس. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول هذه الاية كما في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها كان يتخذ حرسا لانه لما قدم الى المدينة سأل من - 00:10:54
يحرسني فقال سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه من اخواله من بني زهرة انا يا رسول الله. فلما نزل قوله عز وجل يا ايها الرسول بل ابلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالة والله يعصمك من الناس لما نزلت هذه الاية ترك الحرس ولم يتخذهم بعد ذلك - 00:11:14
ولم يتخذهم بعد ذلك. اخبر الله عز وجل ان من شنئه ابغضه او انتقصه او استهزأ به انه مبتور الذكر ومقطوع من كل خير ومقطوع من كل عمل ينفعه. اما النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:34
انه لا يضره ما ما ما يستهزئ به المستهزئون. اما في حياته فان الله عز وجل كان يسليه صلى الله عليه وسلم بين الفينة والاخرى بما ينزل عليه من الايات الكريمة التي غالبا ما يكون - 00:11:54
ضيق الصدر الذي يصحبه صلى الله عليه وسلم ليس من الاستهزاء بذاته وانما من اعراض الكفار عن دعوته. فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك اي يقولوا لولا انزل اليه كنز او جاء معه ملك. وقال الله عز وجل لعلك باح نفسك يعني قاتل نفسك على - 00:12:14
اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا تقتل نفسك من الحزن الشديد على انهم لم يستجيبوا. فلعلك نعم. لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين فكان القرآن يتنزل يسليه بين الفينة والاخرى. اما الاستهزاء بعد موته فانه لا يضره قط. انما - 00:12:34
منه هو من هو من تكلم به. وتفوه به فان هذا يعود عليه ذما ونقصا وقطعا لذكره ذنبا عظيما يلحقه فضلا عن كفره لان العلماء اجمعوا على ان من سخر بالنبي صلى الله عليه وسلم او استهزأ به او استهزأ بشعيرة من الشعائر التي - 00:12:54
جاء بها انه كافر مرتد عن الاسلام. وذكر ابن تيمية رحمه الله في كتابه الصارم المسلول ان المسلمين كانوا اذا حاصروا بلدا من البلدان او حصنا من الحصون واشتد عليهم الحصار. ثم سمعوا من الكفار سخرية - 00:13:14
او استهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم استبشروا بان الفتح اقبل. لماذا؟ لانه لا يعني يقول جرت العادة ان ان الكفار اذا صرحوا بالاستهزاء والانتقاص من النبي صلى الله عليه وسلم فان الله يخذلهم. ويكتب الفتح لعباده الموحدين. هذه ايها الاخوة - 00:13:34
اه القضية وهي قضية ان من شانئ النبي صلى الله عليه وسلم او استنقصه او استهزأ به وابغضه فانه مبتور ومقطوع ظاهرة جدا وفي المقابل في مقابل ذلك فان الله عز وجل جعل لنبيه صلى الله عليه وسلم النصيب الاوفر من رفعة الذكر - 00:13:54
من رفعة الذكر وحسن الصيت في العالم. فلا يوجد رجل في الدنيا امتلأت الاسماء من سماع ذكره صلى الله عليه وسلم كرسولنا بابي هو وامي عليه الصلاة والسلام. والله عز وجل قال له وهو في مكة الم نشرح لك - 00:14:14
صدرك ووضعنا عنك وزرك. الذي انقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك. قال بعض السلف لا اذكر الا فانظروا في الاذان كيف يقول المؤذن اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله. وقد قال له وقد قال حسان - 00:14:34
ويثني عليه وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد صلى الله عليه وسلم وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد. وقال ايضا اهل العلم اخذوا من هذه الاية وامثالها انه ما من - 00:14:54
احد يستقيم على السنة وعلى الشريعة. ويدعو اليها بقوله وفعله وسلوكه. الا ويكتب الله عز وجل له له من الرفعة والقبول والانتشار بقدر اتباعه لهذه السنة. التي اسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته - 00:15:14
العلا ان يرزقني واياكم اتباعها ظاهرا وباطنا. وان يحيينا عليها. وان يميتنا عليها. وصلى الله وسلم - 00:15:34
التفريغ
يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:00:00
هذا مجلس يتجدد في مجالس تعليق على بعض سور المفصل من كتاب الله تبارك وتعالى. وقد توقف الحديث بنا عند سورة الكوثر. وهذه السورة مما اختلفت فيها انظار اهل العلم هل هي مكية ام مدنية؟ والذي يظهر والله اعلم انها مدنية لحديث انس رضي الله تعالى - 00:00:24
عن الثابت في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم انزلت عليه هذه السورة وهم في المدينة وذلك انه عليه الصلاة والسلام اغفى اغفاءه ثم افاق فسألوه وهو يتبسم عليه الصلاة والسلام او يضحك - 00:00:54
فسألوه عن سبب ذلك فقال اني اعطيت الكوثر وهو نهر وعدنيه الله عز وجل ولهذا امتن الله سبحانه وتعالى عليه باعطائه اياه. فقال انا اعطيناك الكوثر والكوثر على وزن فوعل. وهو المقصود به هنا المبالغة في الخير الكثير الذي اعطيه - 00:01:14
النبي صلى الله عليه وسلم مصداقا لقوله عز وجل ولسوف يعطيك ربك فترضى. والكوثر ليس مختصا بهذا النهر الذي اعطيه النبي عليه الصلاة والسلام. بل الكوثر هو الخير الكثير كما قال ابن عباس وغيره من - 00:01:44
السلف ومنه كما قال سعيد بن جبير منه اي من هذا الخير الكثير الذي اعطيه النبي صلى الله عليه وسلم هذا النهر هذا النهر الذي اعطيه عليه الصلاة والسلام. و من الخير الكثير - 00:02:04
ايضا الذي اعطيه النبي صلى الله عليه وسلم الحوض الذي يوضع في او يكون في ارض المحشر اخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن صفته فقال طوله شهر وعرضه شهر انيته عدد - 00:02:24
السماء في كثرتها. ماؤه اشد بياضا من اللبن. واحلى واحلى من العسل شرب منه شربة لم يظمأ بعدها ابدا. نسأل الله عز وجل ان يجعلنا واياكم ممن يرد هذا الحوض. ويشرب منه. اذا - 00:02:44
قوله سبحانه وتعالى ممتنا على نبيه عليه الصلاة والسلام انا اعطيناك الكوثر هذا المعنى اي معنى هذا الخير الخير الكثير ومن الخير الكثير الذي اعطيه صلوات الله وسلامه عليه نهر في الجنة. والحوظ الذي في عرصات المحشر - 00:03:04
وغير ذلك من الخير الكثير الذي ملأ الله به قلبه عليه الصلاة والسلام. من اليقين والرضا وآآ مقامات التعبد لله عز وجل وغير ذلك من الخير الكثير. و العلماء رحمهم الله تعالى تكلموا على مسألة او على بل النبي عليه الصلاة والسلام اخبرنا انه - 00:03:24
سيزاد اي يمنع عن الحوض اناس من امته. في الظاهر فانه حينما يقف بابي وامي صلى الله عليه وسلم على ويأتيه الناس يريدون ان يستقوا منه فيذادون عنه اي يطردون عنه والعياذ بالله. فتدر - 00:03:54
صلى الله عليه وسلم شفقته العظيمة شفقته تدركهم شفقته العظيمة وهو يقول يا ربي امتي امتي. فيقال انك لا تدري ما احدثوا بعدك فاقول بعدا بعدا او سحقا سحقا. نسأل الله العافية والسلامة. ولهذا يقول العلماء من لم - 00:04:14
يلد حياض شريعته في الدنيا لن يرد حياض نهره او حوضه في الاخرة. من لم يلد حياض شريعته في الدنيا فانه لن يلد حوضه في الاخرة. ولذا اراد ان يشرب من ذلك الحوض العظيم وان يهنأ منه فعليه ان يلزم شريعة النبي صلى الله عليه وسلم. وان يلزم سنته - 00:04:34
وان يلزم اتباعه صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا. حتى يحذر او يحاذر ان يؤول به المآل اذا اعرض او قصر في الاتباع يحذر ان يكون ممن يقال لهم بعدا بعدا. سحقا سحقا. نسأل الله العافية والسلامة. ثم - 00:05:04
فلما ذكر سبحانه وتعالى منته عليه امره الله عز وجل بشكرها. وهذا كثير في القرآن. يذكر الله وعز وجل عباده بالنعم ثم يأمرهم بشكرها. فقال فصل لربك وانحر. وهذه يسمونها - 00:05:24
التفريع اي ان ما بعدها فرع عما قبلها او نتيجة لما قبلها. فما دام ان الله عز وجل اعطاك الخير الكثير فعلي الله من نفسك خيرا بشكر هذه النعم. فذكر الله عز وجل له اصول ما تشكر به النعم. وهو - 00:05:44
الصلاة والنحر لله عز وجل. وارشد سبحانه وتعالى الى هاتين العبادتين لانهما اجل القربات واعظم العبادات وافضلها. فالصلاة احب الاعمال بلا شك ولا ادل على هذا من فرض الله عز وجل من فرضها على عباده خمسين صلاة اول ما فرضت - 00:06:04
وهذا لا شك لا يكون الاحظ خمسين صلاة في اليوم والليلة. وهذا لا يكون الا لشيء يحبه الله عز وجل. ولا نظير لهذا في العبادات ابدا الزكاة مرة في السنة وعلى من عنده ايش؟ فضل مال. رمضان مر في السنة وفي اه الحج - 00:06:34
فر في العمر اما الصلاة فيفرضها الله عز وجل اول مرة خمسين مرة خمسين صلاة في اليوم والليلة هذا لا شك انه يدل على حبه عز وجل لها. ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يراجع ربه حتى خفف عن عباده وامضى فريضته جل - 00:06:54
واما النحر فلما فيه من اخراج اولا التعبد لله عز وجل والخضوع له بالنحر ولما فيه ايضا من اخراج المال الذي جبلت النفوس على محبته والشح به. واخص ما يدخل في النحل - 00:07:14
عبادة الاضحية التي جعلها الله عز وجل سنة خليلية ابراهيمية ثم اقرها نبي هنا صلى الله عليه وسلم فصارت سنة نبوية محمدية ابراهيمية. اقتداء بالخليل عليه الصلاة والسلام في فداء ابنه - 00:07:34
ومن تأمل فيما يقع الموحد عند الصلاة وعند النحر من انواع الذل والخضوع لله عز وجل. ادرك شيئا من اسرار هذا التخصيص بهاتين العبادتين. وقد ارشدت الاية الى الاخلاص في اداء العبادة. اي حينما قال الله عز وجل فصل لربك لربك - 00:07:54
فقدم المعمول او الجار والمجرور وهذا يدل على ماذا؟ الحصر والمعنى لا تصلي الا لربك جل وعلا. ثم ان الله سبحانه وتعالى لم يقل فصل لله. بل قال صلي لربك اشارة منه - 00:08:24
سبحانه وتعالى الى ان المستحق للشكر هو من ظهرت اثار ربوبيته في خلقه في كمال ملكه سبحانه وتعالى. وفي كمال قدرته وفي كمال تدبيره. ومن وهو لذلك فقال فصل لربك وانحر. فالعبد يفعل هذه العبادات مخلصا لله عز وجل. فهو الله سبحانه وتعالى - 00:08:44
لما تفرد بربوبيته وجب ان يكون مستحقا للافراد بالالوهية. فلا تصرف العبادة الاله جل وعلا ولا تصرف اي طاعة من الطاعات الا له سبحانه وتعالى. قال فصل لربك وانحر. ثم ذكر - 00:09:14
الله عز وجل في خاتمة السورة منته الثالثة عليه. وهو الوعيد على كل مبغض ابغضه صلى الله عليه وسلم او ابغض دينه بان يقطعه الله عز وجل ويقطع ذكره. ويخمله وفي الاخرة يكون من حطب جهنم - 00:09:34
فقال سبحانه ان شانئك اي مبغضك. ومنتقصك وذامك وهذا كثر في المشركين في العهد المكي ووقع من المنافقين في العهد المدني. ولكل ممن ولكل من انتقصه صلوات الله وسلامه عليه. او - 00:09:54
او جرح مشاعره او استهزأ به نصيب من ذلك الى يوم القيامة. الى يوم القيامة. وقد يري الله عز عز وجل من اياته في الحاق العقوبة العاجلة في من يستهزأ به يري الناس شيئا من ذلك وقد يمهلهم - 00:10:14
ويستدرجهم اعني المستهزئين. قد يستدرجهم ثم يأخذهم سبحانه وتعالى اخذ عزيز مقتدر. وقد قال الله عز وجل له في مكة انا كفيناك المستهزئين. وقال الله عز وجل فيما يتعلق بحمايته البدنية وحراسته من ان يقصد - 00:10:34
بقتل قال الله عز وجل في سورة المائدة والله يعصمك من الناس. وكان النبي صلى الله عليه وسلم قبل نزول هذه الاية كما في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها كان يتخذ حرسا لانه لما قدم الى المدينة سأل من - 00:10:54
يحرسني فقال سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه من اخواله من بني زهرة انا يا رسول الله. فلما نزل قوله عز وجل يا ايها الرسول بل ابلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالة والله يعصمك من الناس لما نزلت هذه الاية ترك الحرس ولم يتخذهم بعد ذلك - 00:11:14
ولم يتخذهم بعد ذلك. اخبر الله عز وجل ان من شنئه ابغضه او انتقصه او استهزأ به انه مبتور الذكر ومقطوع من كل خير ومقطوع من كل عمل ينفعه. اما النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:34
انه لا يضره ما ما ما يستهزئ به المستهزئون. اما في حياته فان الله عز وجل كان يسليه صلى الله عليه وسلم بين الفينة والاخرى بما ينزل عليه من الايات الكريمة التي غالبا ما يكون - 00:11:54
ضيق الصدر الذي يصحبه صلى الله عليه وسلم ليس من الاستهزاء بذاته وانما من اعراض الكفار عن دعوته. فلعلك تارك بعض ما يوحى اليك وضائق به صدرك اي يقولوا لولا انزل اليه كنز او جاء معه ملك. وقال الله عز وجل لعلك باح نفسك يعني قاتل نفسك على - 00:12:14
اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا تقتل نفسك من الحزن الشديد على انهم لم يستجيبوا. فلعلك نعم. لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين فكان القرآن يتنزل يسليه بين الفينة والاخرى. اما الاستهزاء بعد موته فانه لا يضره قط. انما - 00:12:34
منه هو من هو من تكلم به. وتفوه به فان هذا يعود عليه ذما ونقصا وقطعا لذكره ذنبا عظيما يلحقه فضلا عن كفره لان العلماء اجمعوا على ان من سخر بالنبي صلى الله عليه وسلم او استهزأ به او استهزأ بشعيرة من الشعائر التي - 00:12:54
جاء بها انه كافر مرتد عن الاسلام. وذكر ابن تيمية رحمه الله في كتابه الصارم المسلول ان المسلمين كانوا اذا حاصروا بلدا من البلدان او حصنا من الحصون واشتد عليهم الحصار. ثم سمعوا من الكفار سخرية - 00:13:14
او استهزاء بالنبي صلى الله عليه وسلم استبشروا بان الفتح اقبل. لماذا؟ لانه لا يعني يقول جرت العادة ان ان الكفار اذا صرحوا بالاستهزاء والانتقاص من النبي صلى الله عليه وسلم فان الله يخذلهم. ويكتب الفتح لعباده الموحدين. هذه ايها الاخوة - 00:13:34
اه القضية وهي قضية ان من شانئ النبي صلى الله عليه وسلم او استنقصه او استهزأ به وابغضه فانه مبتور ومقطوع ظاهرة جدا وفي المقابل في مقابل ذلك فان الله عز وجل جعل لنبيه صلى الله عليه وسلم النصيب الاوفر من رفعة الذكر - 00:13:54
من رفعة الذكر وحسن الصيت في العالم. فلا يوجد رجل في الدنيا امتلأت الاسماء من سماع ذكره صلى الله عليه وسلم كرسولنا بابي هو وامي عليه الصلاة والسلام. والله عز وجل قال له وهو في مكة الم نشرح لك - 00:14:14
صدرك ووضعنا عنك وزرك. الذي انقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك. قال بعض السلف لا اذكر الا فانظروا في الاذان كيف يقول المؤذن اشهد ان لا اله الا الله اشهد ان محمدا رسول الله. وقد قال له وقد قال حسان - 00:14:34
ويثني عليه وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد صلى الله عليه وسلم وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد. وقال ايضا اهل العلم اخذوا من هذه الاية وامثالها انه ما من - 00:14:54
احد يستقيم على السنة وعلى الشريعة. ويدعو اليها بقوله وفعله وسلوكه. الا ويكتب الله عز وجل له له من الرفعة والقبول والانتشار بقدر اتباعه لهذه السنة. التي اسأل الله عز وجل باسمائه الحسنى وصفاته - 00:15:14
العلا ان يرزقني واياكم اتباعها ظاهرا وباطنا. وان يحيينا عليها. وان يميتنا عليها. وصلى الله وسلم - 00:15:34