التعليق على سورة الفاتحة وقصار المفصل
يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد - 00:00:00
قد توقف الحديث بنا في المجلس السابق عند قول الله تبارك وتعالى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ولقد كذب الذين من - 00:00:24
قبلهم فكيف كان نكير؟ هذه الاية جاءت بعد امتنان الله تبارك وتعالى على خلقه بتذليل الارض ارضي وتطييعها للعباد لينتفعوا بها. السلام. هذا التذليل او التطيير للارض والتسهيل ليس مختصا بالمسلمين فحسب بل لعموم الخلق. ولهذا من الله عز وجل على عباده عموما - 00:00:44
بهذه المنن لان قضايا الرزق من قضايا الربوبية. ومن الامور المتعلقة بتوحيد الربوبية. فالله عز وجل خلق الخلق وتكفل بارزاقهم. مسلميهم وكافرهم وعاقلهم وغير عاقلهم والحيوان والانسان فلما ذكر هذه المنن وذكر ما توعد به ما من عصاه ووعد به من اطاعه خوفهم الله عز وجل - 00:01:14
فكفار مكة ومن يسلك طريقتهم خوفهم الله عز وجل بقدرته وشديد عقابه. فقال لهم على سبيل توبيخ والتهديد اامنتم من في السماء اي هل امنتم من في السماء وهو الله جل وعلا اي في العلو وهذا احد - 00:01:44
السماء في اللغة العربية. اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض يغيبكم فيها كما فعل بقارون الذي غره ماله ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور والفاء هنا كما مر معنا للتفريع - 00:02:04
يعني ما بعدها نتيجة لما قبلها. فاذا هي تمور اي تضطرب وتموج. والمور يمر على قارئ كتاب الله عز وجل في سورة الطور. يوم تمور السماء مورا. يوم القيامة تضطرب وتتغير. ويحصل فيها حرج - 00:02:24
سريعة واضطراب. وهذا حاصل كلام السلف في هذه الاية. وهو ان المور يدور على هذه المعاني معاني الحركة السريعة التي يحدث معها اضطراب. وهذا احد المتغيرات العظيمة التي تحدث في يوم القيامة او قبيل يوم القيامة - 00:02:44
لكن الحديث هنا عن وعيد لهؤلاء الكفار الذين كذبوا بالله وكذبوا برسوله عليه الصلاة والسلام وبما انزل الله عليه ثم اعاد التهديد مرة اخرى فقال ام امنتم؟ اي هل او ام هنا يسمونها - 00:03:04
المنقطعة وتكون متضمنة معنى بل اي هل او بل امنتم ان يرسل حاصبا. والحاصب هي الريح التي تحمل الحجارة. نسأل الله العافية والسلامة. ام امنتم ان يرسل عليكم عاصبا فستعلمون كيف نذير. وفي قراءة سبعية فستعلمون كيف نذيري - 00:03:24
بس تعلمون كيف نذيري؟ كيف نذارتي؟ انذاري اياكم. وهنا تلاحظون ايها الاخوة ان الله عز وجل ذكر الحاصب نكر ذكر الحاصب نكرة. وما ذاك الا للتعظيم والتهويل. ولهذا قال فستعلمون كيف نذير - 00:03:54
لله المثل الاعلى لو ان انسانا قادرا على البطش بمن امامه. ماذا يقول لمن يريد ان يهدده؟ يقول اصبر ساريك. ساريك. او سترى كيف افعل بك. وهذه كلمة يفهم منها الطرف الاخر - 00:04:14
اخر وهم كلهم بشر. ان فيها تهديدا عظيما. فكيف اذا كان التهديد من رب العالمين؟ الملك الذي بيده مقاليد كل شيء سبحانه وبحمده قال فستعلمون كيف نذير. وهنا سؤال ما الحكمة في تقديم الخسف - 00:04:34
في الاية التي قبله على الحاصب وهو الريح التي تحمل الحجارة على الاية في الاية الثانية. والجواب والله تعالى اعلم بمراده ان الله عز وجل لما ذكر منته بتذليل الارض وتسهيل المشي فيها قدم العقوبة بها. فقال - 00:04:54
اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض التي امتن عليكم بتذليلها ثم اتبعها بذكر آآ التهديد بالحاصل وفي هذا دلالة من هذه الايات الكريمة على ان ما يحدث من خسف او من اعاصير او من رياح تحمل - 00:05:14
تجارة او تحمل الاذى على الناس انها بمشيئة الله وتدبيره. وبقدرته سبحانه وتعالى وبحكمته يدعو العبد الى ان يذل ويستكيل لله سبحانه وتعالى وان يخاف عقوبته وسطوته فان الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه وما نرسل - 00:05:34
بالايات الا تخويفا يحدث زلزال تحدث اعاصير تحدث فيضانات ليريهم الله عز وجل نعمته باستقرار الامور ويريد قدرته على تغيير الامور عن مجاريها. ثم قال الله عز وجل ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير - 00:05:54
فلما وبخهم وهددهم امرهم ان ينظروا ويعتبروا بسنن الله تعالى في الامم السابقة. الذين كانوا كما قال الله اشد منهم قوة وفي سورة السجدة قال الله عز وجل اولم يهدي لهم كم اهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في - 00:06:14
ساكنه افلا يسمعون؟ ما سمعوا اخبار تلك الامم المكذبة. والله يقول في سورة الفجر المتر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد. الم ترى كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ كلها دعوات الهية للنظر - 00:06:34
والاعتبار من اجل الانزجار. فاذا بلغ العبد والعياذ بالله من القسوة والغفلة والنفور والعتو حيث لا يعتبر ولا يتأثر فهذا والعياذ بالله قد استحق عقوبة الله تعالى ومقته. وسيأتي مزيد آآ توضيح لهذا. فقال - 00:06:54
الله عز وجل هنا ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير؟ كذبت قوم نوح وعاد ثمود لوط ابراهيم واصحاب مدين وغيرها من الامم ومع ذلك لم آآ ينجوا من عذاب الله عز وجل فانتم على الطريق سائرون سنة الله - 00:07:14
التي قد خلت من قبل. سنة الله التي خلت في عبادة ولن تجد سنة الله تحويلا ولن تجد سنة الله تبديلا. فكيف كان نكير وكما قيل في الايات السابقة يقال هنا فكيف كان نكيري وكيف كان نذيري في كلا الايتين اه قرأت الاية - 00:07:34
باضافة الياء وبحذفها. فعلى قراءتنا المشهورة يكون الوقف هكذا. فكيف كان نكير؟ وعلى القراءة سبعية اخرى باثبات الياء فكيف كان نكيري؟ لكن في قراءتنا لو اراد الانسان ان يصل فسيقول فكيف كان نذير - 00:07:54
ولقد كذبتم ولقد كذب الذين من قبلهم فتكون الراء مكسورة لا مشبعة بالياء. ثم قال الله عز وجل بعد هذا اولم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن الا الرحمن. انه بكل شيء بصير - 00:08:14
هذا اعادة مرة اخرى لنفت نظر هؤلاء الكفار لاعمال عقولهم. ليتأملوا في ايات الله الكونية لعلها تقودهم الى الايمان والى التوحيد وافراد هذا الرب القدير الملك بالعبادة وحده دون ما سواه - 00:08:34
فلفت الله نظرهم الى شيء لا تخطئه اعينهم. ومكة شرفها الله اكثر ما يحوم الطير حول الكعبة كما هو معلوم اولم يروا الى الطير؟ طيب وهم اصحاب تجارة؟ الى الشام والى اليمن؟ اولم يروا في مسيرهم هذا؟ ما يدلهم على قدرة الله عز وجل في هذه الطيور - 00:08:54
ولكن لاحظوا ايها الاخوة والذين يحفظون القرآن ويحفظون سورة النحل تحديدا يرون ان ها هنا تشابها بين هذه الاية الكريمة وبين قوله تعالى الم يروا الى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن الا الله. ان في ذلك الايات لقوم يؤمنون - 00:09:14
فيقول بعض المفسرين ان اية النحل سبقت اية الملك. يعني سورة النحل سبقت في النزول سورة الملك فكان ذكر اية الطير في سورة النحل مختصرا. فقال الم يروا الى الطير مسخرات في جو السماء - 00:09:34
ما يمسكهن الا الله. بينما ها هنا زيد في اية الملك ثلاث اوصاف غير موجودة في اية النحل. فما السر؟ قال بعضهم كأنه في الاية الاولى في سورة النحل اراد ان يلفت النظر الى هذه الاية. فلما حصل لفتوا النظر جاءت - 00:09:54
التفصيل في هذه الاية باظافة ثلاثة اوصاف. اول هذه الاوصاف زيادة على اية النحل هي قوله تعالى فوقهم. فوقهم والوصف الثاني قوله تعالى صافات والوصف الثالث قوله تعالى ويقبضن ما يمسكهن الا - 00:10:14
الرحمن فلننظر في دلالات هذه الكلمات الثلاث. ففي قوله عز وجل اولم يروا الى الطير فوقهم فالانسان احيانا اذا كان يمشي في الارض ربما غفل عن ايات الله التي فوق رأسه. منها السحاب المطر الشمس - 00:10:34
الاعتيادي عليها. ولهذا في مثلا في سورة قاف اولم يروا نعم اولم يروا نعم. ولقد زينا السماء ولقد زينا نعم آآ ولقد ايش؟ لا سورة القمر. افلم ينظروا الى السماء فوقهم. كيف بنيناها؟ مع انه مسلم - 00:10:54
انها فوقنا. لكن الانسان مع الاستمرار قد يغفل. وكون السماء فوقك ولم تسقط عليك بقدرة من بقدرة الله عز وجل. وكون الطير فوقك ايضا عليك ان تتأمل. ما الذي يحمل هذا الجسم الكثيف - 00:11:14
حتى لا يسقط. هي ليست ورقة شجر صغيرة. وليست قطعة بلاستيك وليست ذرة رمل. تذروها الرياح. لا هذه اجسام احيانا نسر لو وزن لو وجد وزنه بعشرات الكيلو مترات بعشرات الكيلو الكيلو جرامات. فمن الذي امسكه لا يسقط - 00:11:34
الله عز وجل قد يكون وزنه اعظم من وزنك انت ايها الادمي. الصقور النسور الغربان وغيرها من الطيور. تطير ولا تسقط فانظر فوقك اولم يروا الى السماء فوقهم اي الى الطير فوقهم. ثم وصفها الله بالوصف الثاني الزائد على سورة النحل بقوله - 00:11:54
صافات وهذه اية اخرى. من الذي مكنها من الطير وصف جناحها هكذا؟ لا اله من الله عز وجل؟ ثم الوصف الثالث ويقبض. وهنا يتساءل طالب العلم ما السر في التفريق - 00:12:14
بين قوله صافات فجاء بي الاسم بينما لما جاء ذكر القبض ذكر الفعل المضارع والجواب عن هذا ان يقال ان دلالة الاسم ان الاسم في اللغة العربية يدل على الثبوت والاستمرار. بخلاف - 00:12:34
فعل الذي يدل على حدث ايش؟ طارئ في زمن مؤقت. فصورة الطير وهو يطير في السماء. يمد اكثر او يقبضهما اكثر. ها ابو يقبضه ولا يمد. يمد ولذلك وصفت هذه الطير بانها - 00:12:54
قفات لان الجملة الاسمية تدل على الاستمرار فهو لو لم يم جناحين سقط. بينما عملية ضم الجناحين من اجل اخذ دفعة جديدة للطيران هي لحظة مؤقتة ثم يعود ولذلك قال ويقبضن. فجاء بالفعل المضارع الذي يدل على ماذا؟ يدل - 00:13:14
على فعل تجدد. نعم ومؤقت وحركة سريعة ثم يعود. ولهذا العربي الفصيح يدرك الفرق بين الفاعل وبين الفعل بين ذات الفعل. فاذا قلت فلان راكع كما قال مثلا امن هو قانت - 00:13:34
اناء الليل ساجدا اما هو قائم اناء الليل قائما ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه اشارة الى ماذا الى طول قيامه وطول سجوده. نعم في قوله تعالى مثلا هنا ويقبضن دل على ان القبض - 00:13:54
ايش متجدد؟ العربي اقول يفهم من الجملة الاسمية ويفهم من دلالة الاسم الديمومة والاستمرار. اما الكلي او اسمي ويفهم من دلالة الجملة الفعلية انها ايش؟ متجددة فتقول فلان يأكل يعني الان يأكل - 00:14:14
الى الان لكنه بعد قليل لن يكون ايش؟ اكلا لكن لو اردت ان تصف انسانا بانه كثير الاكل ايش تقول؟ فلان اكول اكول ليس المعنى انه يأكل الان لكنه كثير الاكل. اذا اردت ان تصف انسان بانه عابد. ايش تقول؟ يعبد ولا عابد؟ عابد. اي كثير - 00:14:34
عبادة وليس بالضرورة انه هو الان عابد قد تصفه وانت في وقت نهي مثلا. ليس معنى انه الان يصلي لكن صفته عابد يعني كثير العبادة. فلان قارئ للقرآن اي كثير القراءة له. واضح؟ لكن فلان تقول والله يقرأ. فلان يقرأ مثلا. فلان يكرم - 00:14:54
او يفعل مثلا تأتي بصيغة فعلية تدل على انك تشير الى انه يعمل هذا العمل بقلة. على كل حال هذا بحث لطيف اجتهد منه ان اية الملك زادت على اية النحل بثلاثة اوصاف. فتبارك الله الذي انزل هذا القرآن. ثم قال الله سبحانه وتعالى - 00:15:14
انا هنا ما يمسكهن الا الرحمن. للاشارة الى ان امساك هذه الطير في السماء اثر من اثار رحمته اثر من اثار رحمته. وكم في ايجاد الطيور من نعم ومن حكم يحكى او يذكر ان اناسا - 00:15:34
الصين تذمروا جدا من العصافير وكثرتها. وقالوا افسدت علينا المحاصيل. والعصافير ايش تأكل لكن اذا كثرت ربما افسدت ربما فقرروا ان يعملوا حيلة بجعل اه ما يسمى بخيال المآتة او - 00:15:54
صورة انسان وليس بانسان. بالاضافة الى عدد من هؤلاء يقرعون الطبول قرعا شديدا لتطير هذه العصافير وهذه الطيور نجحت الحيلة عندهم. لكن اكتشفوا انهم خسروا. كيف؟ هذه الطيور ليست مجرد - 00:16:14
اكلة لبعض المحاصيل بل هي تأكل معها ايش؟ الحشرات الدواب التي تفسد الزروع فقرروا اعادتها. فبقاء الطيور هذه ووجودها وطيرانها اثر من اثار رحمة الله عز وجل. ثم انك ان الله تعالى اباح كل هذه الطيور الا ما استثناه الشرع. كل ذي مخلب من الطير فقط. البقية حلال. اذا هي احد مصادر الغذاء - 00:16:34
للخلق ففيها نعم فامساكها اثر من اثار رحمة الله جل وعلا. وفي اختيار ايضا اسم الرحمن من الدلالة ما هو ظاهر. وانتم تلاحظون في سورة الملك تكرر اسم الرحمن اربع مرات. فقرن هذا او - 00:17:04
اجعله محل تدبر لك وتأمل ايها القارئ لكتاب الله عز وجل. لتنظر وتخرج بنتيجة واضحة وظاهرة جدا. وهي ان الله تبارك وتعالى مع كمال ملكه وقدرته على فعل ما يشاء سبحانه وتعالى لكن رحمته سبقت غضبه - 00:17:24
فهؤلاء يكذبون به ويكذبون رسله ومع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويرزقهم الاولاد والذريات ويجعلهم يعمرون الارض ولا يعاجلهم بالعقوبة. اربع مرات نعم اربع مرات. ثم قال الله تبارك وتعالى انه بكل شيء بصير. وهذه هذا التذليل لهذه الاية الكريمة دال على سعة اطلاع الله - 00:17:44
على خلقه فهو يطلع على يدبر الخلق. لا يشغله تدبير مخلوقات عن مخلوقات. ولا تدبير ملك عن ملك هذه الطيور الان لو اعطيتك فرصة خمس ثواني او عشر ثواني فقط لتفكر كم في هذه اللحظة الان من طير يسبح في الهواء - 00:18:14
كم لا تنظر علينا في وقت الليل الان. انظر الى المناطق الان اللي فيها نهار. واذا اشرقت الشمس تسمع زقزقة العصافير والطيور التي تذهب يمنة ويسرة تسبح لتطلب رزق الله كم عدد هذه الطيور التي يسبح في الهواء؟ من الذي يمسكها؟ من الذي يدلها؟ من الذي يقودها الى رزقها - 00:18:34
الرب البصير الملك سبحانه وبحمده. وايضا انتم ايها الخلق. يا من كفرتم الله تعالى بصير بكم. بصير فاحذروا النقمة وهذا كما قلت آآ في اكثر من مناسبة ايها الاخوة اذا مر بك اية كريمة - 00:18:54
تقول لك ان الله يعلم كذا او بكل شيء عليم او بكل شيء بصير. لا تظن فقط ان المراد ان يخبرك الله بهذا لا هو اخبار يتضمن ماذا؟ اما تهديدا واما ترغيبا. اما تهديدا واما ترغيبا. التهديد لمن يعصي ويكابر - 00:19:14
ورد ترغيب لمن يطيع ويذعن. ثم قال الله تبارك وتعالى بعد هذا امن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن. لاحظ تكرر اسم الرحمن. ان الكافرون الا في غرور. امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقه - 00:19:34
بل لجوا في عتو ونفور. تأتي هذه الايات بعد ان ذكر الله عز وجل سنته في من يكذبه. وقدرته في تدبير الكون والخلق وذكر مثالا على ذلك في تدبير شأن الطيور خاطبهم الله بعقولهم وقال لهم - 00:19:54
اهؤلاء ارأيتم لو انكم غزيتم او تجيشت عليكم الجيوش. من ينصركم؟ اذا الله سبحانه وتعالى. لا احد ان ينصركم الله فلا غالب لكم. وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من ذا الذي ينصركم من بعده؟ اجمعوا ما شئتم من اجناد الارض. واجمعوا ما شئتم من الانس والجن. اذا لم ينصركم الله عز - 00:20:14
عز وجل فوالله لن تنتصروا. ثم قال الله تعالى ينصركم من دون الرحمن. وهي تشير ايضا الى معنى اخر وهو ان الله عز وجل لو سلط عليكم جندا من عنده سواء بالخسف او بالرياح الذي تحمل الحجارة - 00:20:44
او بالاعاصير او بالفياضانات او غيرها وهي جند من جنود الله وما يعلم جنود ربك الا هو لو اراد الله تسليط هذه الجنود عليكم من تنصركم من دون الله. من ينصركم من دون الرحمن واختيار اسم الرحمن هنا يوضح لك معنا لطيفا وهو ان هذه الجنود - 00:21:04
التي يسلطها الله على من عصاه لا ينجو الانسان منها الا برحمة الله عز وجل. الا برحمة الله. قال الله وما يعلم ربك الا هو. وما هي الا ذكرى للبشر. ثم قال الله مبينا علة استكبار هؤلاء ان الكافرون - 00:21:24
الا في غرور ان الكافرون الا في الا في غرور. والمعنى ان هؤلاء وقعوا في الخداع وقعوا في الضلال فالكفار يغرهم الشيطان. كما قال الله عز وجل وما نعم. اه - 00:21:44
في سورة في النساء. نعم. الا غرورا. يعيدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. ويقول الله سبحانه وتعالى واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم - 00:22:04
وما يعدهم الشيطان الا غرورا. فهل يعتبر العاقل بهذا؟ انظروا ايها الاخوة الى الزلزال الذي وقع قبل اسبوع في العراق واصاب بعض اطراف المملكة بل وصل اثره الى هنا في القصيم. انظروا الى الاعاصير التي مرت بامريكا قبل فترة. والى الفياضانات التي مرت مرارا واشدها فيما - 00:22:24
حتى الان التسونامي هذا الذي وقع في شرق اسيا. الم يظهر للعاقل شيء من اثار قدرة الله في هذا؟ قرى كاملة مدن تبتلع تبتلع من الذي حرك هذا البحر؟ الله من هو القادر على امساك هذا البحر؟ الله. من الذي حرك هذه الاعاصير؟ الله - 00:22:44
من الذي حرك هذه الارض التي كانت مستقرة فتحركت ثواني فقتل بسبب هذا الحراك شيء عظيم وتلف من الاموال ما تلف اتى الانفس في ايران ذهبت. بقدرة من هذا؟ ثم قال الله عز وجل في - 00:23:04
الآية التي تليها امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقه. لاحظوا في الايات التي تلت هذه الاية باربع ايات هو الذي لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه. تعاد قظية الرزق لانها من اصول - 00:23:24
معاني الربوبية. فلا يرزق الا الله عز وجل. حتى كفار يقرون بانه لا رزق الا رزقه سبحانه وبحمده فيعيد الله عز وجل عليهم هذا المعنى لعلهم يفقهون. فيقول الله امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقه تبكيت اخر وخطاب - 00:23:44
بعقلي اخر لو امسك الله رزق السماء بالله عليكم ايها الاخوة في قوة في الارض تستطيع ان تنزل قطرة ماء؟ لو اراد الله منعها ابدا لو امسك الله نبات الارض نبات الارض فلم تنبت نخلة ولم تنبت شجرة ولم تنبت اي - 00:24:04
نبتة على وجه الارض. ما هي القوة التي يمكن ان تنبت حبة من هذه الحبات؟ لا يوجد. اما هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقه. لاحظوا دلالة الامساك. هذا يدل على ماذا؟ على ان الاصل ايش؟ هو - 00:24:24
ان كما قال الله عز وجل يد الله ملأى سحاء الليل والنهار. لا تغيظها نفقة كما قال الله سبحانه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقال ارأيتم ما انفق على خلقه او ما رزق خلقه منذ خلقهم لم ينقص من رزقه او من خزائنه الا كما ينقص المخيط اذا - 00:24:44
البحر ينقص لا ينقص. خزائن الله ملأى. لكن لو امسكها والله ما يستطيع احد ان يطلق شيئا من هذا الرزق ابدا ولا ان يرسل وهذا معنى عظيم وجليل يورث في الانسان هيبة واجلال لله سبحانه وتعالى. ويورثه معنى اخر - 00:25:04
وهو ان يعلق قلبه دوما بالرزاق بالرزاق. ما في قوة على وجه الارض. اذا اراد الله لك رزق تستطيع ان تمنعها ابدا. فكلمة قطع رزقي وفلان اه سوى بي كذا او كذا. هذي كلها اقدار. كلها اقدار. هم. رزق - 00:25:24
لا يقطعه احد. ولا يمنعه احد. كتب عليك ولك قبل ان تخرج من من بطن امك وانت جنين حينما ارسل الملك فقد كتب اجلك ورزقك وعملك وشقي او سعيد. فاذا خرج المؤمن بهذه الحقائق الى هذه الدنيا على - 00:25:44
وانا لا اعني هنا ان لا يسعى في الارض لا الله الذي حدثنا عن هذا الرزق هو الذي قال لنا هو الذي خلقهم فامشوا في مناكبها جعلكم الارض لولا فامشوا في مراكبها. لكن المعنى انه لو قدر لك اي حادث اي ظرف اي شيء نقص فيه رزقك فاعلم ان - 00:26:04
هذا مقدر قبل ان تخرج من بطن امك. وانه لا تحجب رزق لا يحجب رزق الله عز وجل. آآ منع مانع ولا يجلبه حرص حريص وهذا يقودنا الى نقطة ثالثة وهي ان تحذر ايها المؤمن ان تطلب رزق الله فيما حرم عليك فان رزق الله - 00:26:24
لا يجلبه حرصا ولا يمنعه مانع. بل اصبر وصابر. ولا ان يأخذ الانسان من الزكاة خير له من ان يأتي ما حرم الله عز خير له. قال الله عز وجل آآ بل لجوا في عتو ونفور. وهذا تعليل - 00:26:44
سبب كفرهم وعدم ايمانهم وهو انهم تمادوا واصروا في على تكبرهم وعلى طغيانهم والعياذ بالله نفورا. بل لجوا اي تمادوا واصروا على العتو وهو التكبر والطغيان. واستمروا في النفور. نسأل الله - 00:27:04
العافية والسلامة في شرود عن الحق وصدود عن دلائله التي جاءت بها جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام. وفي ابى من الفوائد غير ما سبق ان الاعتماد على الاسباب الاعتماد الكلي كما ان كما انه شرك في التوصيف - 00:27:24
فهو غرور ايضا. فهو غرور. اذا ماذا يصنع العبد؟ يتوكل على الله ويفعل الاسباب. يتوكل على الله ويفعل الاسباب وفي الترمذي وصححه عن عمر رضي الله عنه انه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو انكم توكلون على الله حق توكله - 00:27:44
لرزقكم كما يرزق الطير. تغدو اي تذهب اول النهار خماصا. وتروح قانون من اللي رزقها؟ الله سبحانه وتعالى. معها خرائط ولا في مسيرات ولا في شيء ابدا. توكلت على الله توكلت على الله فرزقها. الله سبحانه وتعالى. وهذا المعنى اذا استحضره الانسان مهما كان مستواه من الرزق. سواء كان قليلا - 00:28:04
او كثيرا فانه يملأ قلبه تعلقا بالله عز وجل. ختاما في هاتين الايتين ما يدل على ان من اهم مطالب الخلق في هذه الحياة النصر والرزق. فبالرزق تحصل المنافع وبالرزق وبالنصر تندثر - 00:28:34
المضار ويحصل التمكين. ولهذا نفى الله عز وجل عن الهة المشركين ان تحقق لهم شيئا من ذلك. قال الله عز ان الذين تعبدون من دون الله ها لا يملكون لكم رزقا. طيب وين نروح يا رب؟ فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا - 00:28:54
اليه ترجعون. وقال الله سبحانه وتعالى واتخذوا من دون الله الهة لعلهم ينصرون. لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون. وقال عز وجل في الاعراف والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا انفسهم ينصرون. فاذا كان هذا - 00:29:14
هو حال الالهة فلما تعبد؟ ولما يتعلق الانسان بها؟ واذا كان هذا هو حال الرب القوي المالك القدير سبحانه وتعالى فلتتعلق القلوب القلوب به رغبة ورهبة واستكانة وانابة وتضرعا فانه سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير. اسأل الله سبحانه وتعالى - 00:29:34
على ان يرزقنا واياكم صدق التوكل وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:29:54
التفريغ
يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد - 00:00:00
قد توقف الحديث بنا في المجلس السابق عند قول الله تبارك وتعالى اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور ام امنتم من في السماء ان يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير ولقد كذب الذين من - 00:00:24
قبلهم فكيف كان نكير؟ هذه الاية جاءت بعد امتنان الله تبارك وتعالى على خلقه بتذليل الارض ارضي وتطييعها للعباد لينتفعوا بها. السلام. هذا التذليل او التطيير للارض والتسهيل ليس مختصا بالمسلمين فحسب بل لعموم الخلق. ولهذا من الله عز وجل على عباده عموما - 00:00:44
بهذه المنن لان قضايا الرزق من قضايا الربوبية. ومن الامور المتعلقة بتوحيد الربوبية. فالله عز وجل خلق الخلق وتكفل بارزاقهم. مسلميهم وكافرهم وعاقلهم وغير عاقلهم والحيوان والانسان فلما ذكر هذه المنن وذكر ما توعد به ما من عصاه ووعد به من اطاعه خوفهم الله عز وجل - 00:01:14
فكفار مكة ومن يسلك طريقتهم خوفهم الله عز وجل بقدرته وشديد عقابه. فقال لهم على سبيل توبيخ والتهديد اامنتم من في السماء اي هل امنتم من في السماء وهو الله جل وعلا اي في العلو وهذا احد - 00:01:44
السماء في اللغة العربية. اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض يغيبكم فيها كما فعل بقارون الذي غره ماله ان يخسف بكم الارض فاذا هي تمور والفاء هنا كما مر معنا للتفريع - 00:02:04
يعني ما بعدها نتيجة لما قبلها. فاذا هي تمور اي تضطرب وتموج. والمور يمر على قارئ كتاب الله عز وجل في سورة الطور. يوم تمور السماء مورا. يوم القيامة تضطرب وتتغير. ويحصل فيها حرج - 00:02:24
سريعة واضطراب. وهذا حاصل كلام السلف في هذه الاية. وهو ان المور يدور على هذه المعاني معاني الحركة السريعة التي يحدث معها اضطراب. وهذا احد المتغيرات العظيمة التي تحدث في يوم القيامة او قبيل يوم القيامة - 00:02:44
لكن الحديث هنا عن وعيد لهؤلاء الكفار الذين كذبوا بالله وكذبوا برسوله عليه الصلاة والسلام وبما انزل الله عليه ثم اعاد التهديد مرة اخرى فقال ام امنتم؟ اي هل او ام هنا يسمونها - 00:03:04
المنقطعة وتكون متضمنة معنى بل اي هل او بل امنتم ان يرسل حاصبا. والحاصب هي الريح التي تحمل الحجارة. نسأل الله العافية والسلامة. ام امنتم ان يرسل عليكم عاصبا فستعلمون كيف نذير. وفي قراءة سبعية فستعلمون كيف نذيري - 00:03:24
بس تعلمون كيف نذيري؟ كيف نذارتي؟ انذاري اياكم. وهنا تلاحظون ايها الاخوة ان الله عز وجل ذكر الحاصب نكر ذكر الحاصب نكرة. وما ذاك الا للتعظيم والتهويل. ولهذا قال فستعلمون كيف نذير - 00:03:54
لله المثل الاعلى لو ان انسانا قادرا على البطش بمن امامه. ماذا يقول لمن يريد ان يهدده؟ يقول اصبر ساريك. ساريك. او سترى كيف افعل بك. وهذه كلمة يفهم منها الطرف الاخر - 00:04:14
اخر وهم كلهم بشر. ان فيها تهديدا عظيما. فكيف اذا كان التهديد من رب العالمين؟ الملك الذي بيده مقاليد كل شيء سبحانه وبحمده قال فستعلمون كيف نذير. وهنا سؤال ما الحكمة في تقديم الخسف - 00:04:34
في الاية التي قبله على الحاصب وهو الريح التي تحمل الحجارة على الاية في الاية الثانية. والجواب والله تعالى اعلم بمراده ان الله عز وجل لما ذكر منته بتذليل الارض وتسهيل المشي فيها قدم العقوبة بها. فقال - 00:04:54
اامنتم من في السماء ان يخسف بكم الارض التي امتن عليكم بتذليلها ثم اتبعها بذكر آآ التهديد بالحاصل وفي هذا دلالة من هذه الايات الكريمة على ان ما يحدث من خسف او من اعاصير او من رياح تحمل - 00:05:14
تجارة او تحمل الاذى على الناس انها بمشيئة الله وتدبيره. وبقدرته سبحانه وتعالى وبحكمته يدعو العبد الى ان يذل ويستكيل لله سبحانه وتعالى وان يخاف عقوبته وسطوته فان الله سبحانه وتعالى يقول في كتابه وما نرسل - 00:05:34
بالايات الا تخويفا يحدث زلزال تحدث اعاصير تحدث فيضانات ليريهم الله عز وجل نعمته باستقرار الامور ويريد قدرته على تغيير الامور عن مجاريها. ثم قال الله عز وجل ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير - 00:05:54
فلما وبخهم وهددهم امرهم ان ينظروا ويعتبروا بسنن الله تعالى في الامم السابقة. الذين كانوا كما قال الله اشد منهم قوة وفي سورة السجدة قال الله عز وجل اولم يهدي لهم كم اهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في - 00:06:14
ساكنه افلا يسمعون؟ ما سمعوا اخبار تلك الامم المكذبة. والله يقول في سورة الفجر المتر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد. الم ترى كيف فعل ربك باصحاب الفيل؟ كلها دعوات الهية للنظر - 00:06:34
والاعتبار من اجل الانزجار. فاذا بلغ العبد والعياذ بالله من القسوة والغفلة والنفور والعتو حيث لا يعتبر ولا يتأثر فهذا والعياذ بالله قد استحق عقوبة الله تعالى ومقته. وسيأتي مزيد آآ توضيح لهذا. فقال - 00:06:54
الله عز وجل هنا ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير؟ كذبت قوم نوح وعاد ثمود لوط ابراهيم واصحاب مدين وغيرها من الامم ومع ذلك لم آآ ينجوا من عذاب الله عز وجل فانتم على الطريق سائرون سنة الله - 00:07:14
التي قد خلت من قبل. سنة الله التي خلت في عبادة ولن تجد سنة الله تحويلا ولن تجد سنة الله تبديلا. فكيف كان نكير وكما قيل في الايات السابقة يقال هنا فكيف كان نكيري وكيف كان نذيري في كلا الايتين اه قرأت الاية - 00:07:34
باضافة الياء وبحذفها. فعلى قراءتنا المشهورة يكون الوقف هكذا. فكيف كان نكير؟ وعلى القراءة سبعية اخرى باثبات الياء فكيف كان نكيري؟ لكن في قراءتنا لو اراد الانسان ان يصل فسيقول فكيف كان نذير - 00:07:54
ولقد كذبتم ولقد كذب الذين من قبلهم فتكون الراء مكسورة لا مشبعة بالياء. ثم قال الله عز وجل بعد هذا اولم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن الا الرحمن. انه بكل شيء بصير - 00:08:14
هذا اعادة مرة اخرى لنفت نظر هؤلاء الكفار لاعمال عقولهم. ليتأملوا في ايات الله الكونية لعلها تقودهم الى الايمان والى التوحيد وافراد هذا الرب القدير الملك بالعبادة وحده دون ما سواه - 00:08:34
فلفت الله نظرهم الى شيء لا تخطئه اعينهم. ومكة شرفها الله اكثر ما يحوم الطير حول الكعبة كما هو معلوم اولم يروا الى الطير؟ طيب وهم اصحاب تجارة؟ الى الشام والى اليمن؟ اولم يروا في مسيرهم هذا؟ ما يدلهم على قدرة الله عز وجل في هذه الطيور - 00:08:54
ولكن لاحظوا ايها الاخوة والذين يحفظون القرآن ويحفظون سورة النحل تحديدا يرون ان ها هنا تشابها بين هذه الاية الكريمة وبين قوله تعالى الم يروا الى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن الا الله. ان في ذلك الايات لقوم يؤمنون - 00:09:14
فيقول بعض المفسرين ان اية النحل سبقت اية الملك. يعني سورة النحل سبقت في النزول سورة الملك فكان ذكر اية الطير في سورة النحل مختصرا. فقال الم يروا الى الطير مسخرات في جو السماء - 00:09:34
ما يمسكهن الا الله. بينما ها هنا زيد في اية الملك ثلاث اوصاف غير موجودة في اية النحل. فما السر؟ قال بعضهم كأنه في الاية الاولى في سورة النحل اراد ان يلفت النظر الى هذه الاية. فلما حصل لفتوا النظر جاءت - 00:09:54
التفصيل في هذه الاية باظافة ثلاثة اوصاف. اول هذه الاوصاف زيادة على اية النحل هي قوله تعالى فوقهم. فوقهم والوصف الثاني قوله تعالى صافات والوصف الثالث قوله تعالى ويقبضن ما يمسكهن الا - 00:10:14
الرحمن فلننظر في دلالات هذه الكلمات الثلاث. ففي قوله عز وجل اولم يروا الى الطير فوقهم فالانسان احيانا اذا كان يمشي في الارض ربما غفل عن ايات الله التي فوق رأسه. منها السحاب المطر الشمس - 00:10:34
الاعتيادي عليها. ولهذا في مثلا في سورة قاف اولم يروا نعم اولم يروا نعم. ولقد زينا السماء ولقد زينا نعم آآ ولقد ايش؟ لا سورة القمر. افلم ينظروا الى السماء فوقهم. كيف بنيناها؟ مع انه مسلم - 00:10:54
انها فوقنا. لكن الانسان مع الاستمرار قد يغفل. وكون السماء فوقك ولم تسقط عليك بقدرة من بقدرة الله عز وجل. وكون الطير فوقك ايضا عليك ان تتأمل. ما الذي يحمل هذا الجسم الكثيف - 00:11:14
حتى لا يسقط. هي ليست ورقة شجر صغيرة. وليست قطعة بلاستيك وليست ذرة رمل. تذروها الرياح. لا هذه اجسام احيانا نسر لو وزن لو وجد وزنه بعشرات الكيلو مترات بعشرات الكيلو الكيلو جرامات. فمن الذي امسكه لا يسقط - 00:11:34
الله عز وجل قد يكون وزنه اعظم من وزنك انت ايها الادمي. الصقور النسور الغربان وغيرها من الطيور. تطير ولا تسقط فانظر فوقك اولم يروا الى السماء فوقهم اي الى الطير فوقهم. ثم وصفها الله بالوصف الثاني الزائد على سورة النحل بقوله - 00:11:54
صافات وهذه اية اخرى. من الذي مكنها من الطير وصف جناحها هكذا؟ لا اله من الله عز وجل؟ ثم الوصف الثالث ويقبض. وهنا يتساءل طالب العلم ما السر في التفريق - 00:12:14
بين قوله صافات فجاء بي الاسم بينما لما جاء ذكر القبض ذكر الفعل المضارع والجواب عن هذا ان يقال ان دلالة الاسم ان الاسم في اللغة العربية يدل على الثبوت والاستمرار. بخلاف - 00:12:34
فعل الذي يدل على حدث ايش؟ طارئ في زمن مؤقت. فصورة الطير وهو يطير في السماء. يمد اكثر او يقبضهما اكثر. ها ابو يقبضه ولا يمد. يمد ولذلك وصفت هذه الطير بانها - 00:12:54
قفات لان الجملة الاسمية تدل على الاستمرار فهو لو لم يم جناحين سقط. بينما عملية ضم الجناحين من اجل اخذ دفعة جديدة للطيران هي لحظة مؤقتة ثم يعود ولذلك قال ويقبضن. فجاء بالفعل المضارع الذي يدل على ماذا؟ يدل - 00:13:14
على فعل تجدد. نعم ومؤقت وحركة سريعة ثم يعود. ولهذا العربي الفصيح يدرك الفرق بين الفاعل وبين الفعل بين ذات الفعل. فاذا قلت فلان راكع كما قال مثلا امن هو قانت - 00:13:34
اناء الليل ساجدا اما هو قائم اناء الليل قائما ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه اشارة الى ماذا الى طول قيامه وطول سجوده. نعم في قوله تعالى مثلا هنا ويقبضن دل على ان القبض - 00:13:54
ايش متجدد؟ العربي اقول يفهم من الجملة الاسمية ويفهم من دلالة الاسم الديمومة والاستمرار. اما الكلي او اسمي ويفهم من دلالة الجملة الفعلية انها ايش؟ متجددة فتقول فلان يأكل يعني الان يأكل - 00:14:14
الى الان لكنه بعد قليل لن يكون ايش؟ اكلا لكن لو اردت ان تصف انسانا بانه كثير الاكل ايش تقول؟ فلان اكول اكول ليس المعنى انه يأكل الان لكنه كثير الاكل. اذا اردت ان تصف انسان بانه عابد. ايش تقول؟ يعبد ولا عابد؟ عابد. اي كثير - 00:14:34
عبادة وليس بالضرورة انه هو الان عابد قد تصفه وانت في وقت نهي مثلا. ليس معنى انه الان يصلي لكن صفته عابد يعني كثير العبادة. فلان قارئ للقرآن اي كثير القراءة له. واضح؟ لكن فلان تقول والله يقرأ. فلان يقرأ مثلا. فلان يكرم - 00:14:54
او يفعل مثلا تأتي بصيغة فعلية تدل على انك تشير الى انه يعمل هذا العمل بقلة. على كل حال هذا بحث لطيف اجتهد منه ان اية الملك زادت على اية النحل بثلاثة اوصاف. فتبارك الله الذي انزل هذا القرآن. ثم قال الله سبحانه وتعالى - 00:15:14
انا هنا ما يمسكهن الا الرحمن. للاشارة الى ان امساك هذه الطير في السماء اثر من اثار رحمته اثر من اثار رحمته. وكم في ايجاد الطيور من نعم ومن حكم يحكى او يذكر ان اناسا - 00:15:34
الصين تذمروا جدا من العصافير وكثرتها. وقالوا افسدت علينا المحاصيل. والعصافير ايش تأكل لكن اذا كثرت ربما افسدت ربما فقرروا ان يعملوا حيلة بجعل اه ما يسمى بخيال المآتة او - 00:15:54
صورة انسان وليس بانسان. بالاضافة الى عدد من هؤلاء يقرعون الطبول قرعا شديدا لتطير هذه العصافير وهذه الطيور نجحت الحيلة عندهم. لكن اكتشفوا انهم خسروا. كيف؟ هذه الطيور ليست مجرد - 00:16:14
اكلة لبعض المحاصيل بل هي تأكل معها ايش؟ الحشرات الدواب التي تفسد الزروع فقرروا اعادتها. فبقاء الطيور هذه ووجودها وطيرانها اثر من اثار رحمة الله عز وجل. ثم انك ان الله تعالى اباح كل هذه الطيور الا ما استثناه الشرع. كل ذي مخلب من الطير فقط. البقية حلال. اذا هي احد مصادر الغذاء - 00:16:34
للخلق ففيها نعم فامساكها اثر من اثار رحمة الله جل وعلا. وفي اختيار ايضا اسم الرحمن من الدلالة ما هو ظاهر. وانتم تلاحظون في سورة الملك تكرر اسم الرحمن اربع مرات. فقرن هذا او - 00:17:04
اجعله محل تدبر لك وتأمل ايها القارئ لكتاب الله عز وجل. لتنظر وتخرج بنتيجة واضحة وظاهرة جدا. وهي ان الله تبارك وتعالى مع كمال ملكه وقدرته على فعل ما يشاء سبحانه وتعالى لكن رحمته سبقت غضبه - 00:17:24
فهؤلاء يكذبون به ويكذبون رسله ومع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويرزقهم الاولاد والذريات ويجعلهم يعمرون الارض ولا يعاجلهم بالعقوبة. اربع مرات نعم اربع مرات. ثم قال الله تبارك وتعالى انه بكل شيء بصير. وهذه هذا التذليل لهذه الاية الكريمة دال على سعة اطلاع الله - 00:17:44
على خلقه فهو يطلع على يدبر الخلق. لا يشغله تدبير مخلوقات عن مخلوقات. ولا تدبير ملك عن ملك هذه الطيور الان لو اعطيتك فرصة خمس ثواني او عشر ثواني فقط لتفكر كم في هذه اللحظة الان من طير يسبح في الهواء - 00:18:14
كم لا تنظر علينا في وقت الليل الان. انظر الى المناطق الان اللي فيها نهار. واذا اشرقت الشمس تسمع زقزقة العصافير والطيور التي تذهب يمنة ويسرة تسبح لتطلب رزق الله كم عدد هذه الطيور التي يسبح في الهواء؟ من الذي يمسكها؟ من الذي يدلها؟ من الذي يقودها الى رزقها - 00:18:34
الرب البصير الملك سبحانه وبحمده. وايضا انتم ايها الخلق. يا من كفرتم الله تعالى بصير بكم. بصير فاحذروا النقمة وهذا كما قلت آآ في اكثر من مناسبة ايها الاخوة اذا مر بك اية كريمة - 00:18:54
تقول لك ان الله يعلم كذا او بكل شيء عليم او بكل شيء بصير. لا تظن فقط ان المراد ان يخبرك الله بهذا لا هو اخبار يتضمن ماذا؟ اما تهديدا واما ترغيبا. اما تهديدا واما ترغيبا. التهديد لمن يعصي ويكابر - 00:19:14
ورد ترغيب لمن يطيع ويذعن. ثم قال الله تبارك وتعالى بعد هذا امن هذا الذي هو جند لكم ينصركم من دون الرحمن. لاحظ تكرر اسم الرحمن. ان الكافرون الا في غرور. امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقه - 00:19:34
بل لجوا في عتو ونفور. تأتي هذه الايات بعد ان ذكر الله عز وجل سنته في من يكذبه. وقدرته في تدبير الكون والخلق وذكر مثالا على ذلك في تدبير شأن الطيور خاطبهم الله بعقولهم وقال لهم - 00:19:54
اهؤلاء ارأيتم لو انكم غزيتم او تجيشت عليكم الجيوش. من ينصركم؟ اذا الله سبحانه وتعالى. لا احد ان ينصركم الله فلا غالب لكم. وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من ذا الذي ينصركم من بعده؟ اجمعوا ما شئتم من اجناد الارض. واجمعوا ما شئتم من الانس والجن. اذا لم ينصركم الله عز - 00:20:14
عز وجل فوالله لن تنتصروا. ثم قال الله تعالى ينصركم من دون الرحمن. وهي تشير ايضا الى معنى اخر وهو ان الله عز وجل لو سلط عليكم جندا من عنده سواء بالخسف او بالرياح الذي تحمل الحجارة - 00:20:44
او بالاعاصير او بالفياضانات او غيرها وهي جند من جنود الله وما يعلم جنود ربك الا هو لو اراد الله تسليط هذه الجنود عليكم من تنصركم من دون الله. من ينصركم من دون الرحمن واختيار اسم الرحمن هنا يوضح لك معنا لطيفا وهو ان هذه الجنود - 00:21:04
التي يسلطها الله على من عصاه لا ينجو الانسان منها الا برحمة الله عز وجل. الا برحمة الله. قال الله وما يعلم ربك الا هو. وما هي الا ذكرى للبشر. ثم قال الله مبينا علة استكبار هؤلاء ان الكافرون - 00:21:24
الا في غرور ان الكافرون الا في الا في غرور. والمعنى ان هؤلاء وقعوا في الخداع وقعوا في الضلال فالكفار يغرهم الشيطان. كما قال الله عز وجل وما نعم. اه - 00:21:44
في سورة في النساء. نعم. الا غرورا. يعيدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرورا. ويقول الله سبحانه وتعالى واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم - 00:22:04
وما يعدهم الشيطان الا غرورا. فهل يعتبر العاقل بهذا؟ انظروا ايها الاخوة الى الزلزال الذي وقع قبل اسبوع في العراق واصاب بعض اطراف المملكة بل وصل اثره الى هنا في القصيم. انظروا الى الاعاصير التي مرت بامريكا قبل فترة. والى الفياضانات التي مرت مرارا واشدها فيما - 00:22:24
حتى الان التسونامي هذا الذي وقع في شرق اسيا. الم يظهر للعاقل شيء من اثار قدرة الله في هذا؟ قرى كاملة مدن تبتلع تبتلع من الذي حرك هذا البحر؟ الله من هو القادر على امساك هذا البحر؟ الله. من الذي حرك هذه الاعاصير؟ الله - 00:22:44
من الذي حرك هذه الارض التي كانت مستقرة فتحركت ثواني فقتل بسبب هذا الحراك شيء عظيم وتلف من الاموال ما تلف اتى الانفس في ايران ذهبت. بقدرة من هذا؟ ثم قال الله عز وجل في - 00:23:04
الآية التي تليها امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقه. لاحظوا في الايات التي تلت هذه الاية باربع ايات هو الذي لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه. تعاد قظية الرزق لانها من اصول - 00:23:24
معاني الربوبية. فلا يرزق الا الله عز وجل. حتى كفار يقرون بانه لا رزق الا رزقه سبحانه وبحمده فيعيد الله عز وجل عليهم هذا المعنى لعلهم يفقهون. فيقول الله امن هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقه تبكيت اخر وخطاب - 00:23:44
بعقلي اخر لو امسك الله رزق السماء بالله عليكم ايها الاخوة في قوة في الارض تستطيع ان تنزل قطرة ماء؟ لو اراد الله منعها ابدا لو امسك الله نبات الارض نبات الارض فلم تنبت نخلة ولم تنبت شجرة ولم تنبت اي - 00:24:04
نبتة على وجه الارض. ما هي القوة التي يمكن ان تنبت حبة من هذه الحبات؟ لا يوجد. اما هذا الذي يرزقكم ان امسك رزقه. لاحظوا دلالة الامساك. هذا يدل على ماذا؟ على ان الاصل ايش؟ هو - 00:24:24
ان كما قال الله عز وجل يد الله ملأى سحاء الليل والنهار. لا تغيظها نفقة كما قال الله سبحانه كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقال ارأيتم ما انفق على خلقه او ما رزق خلقه منذ خلقهم لم ينقص من رزقه او من خزائنه الا كما ينقص المخيط اذا - 00:24:44
البحر ينقص لا ينقص. خزائن الله ملأى. لكن لو امسكها والله ما يستطيع احد ان يطلق شيئا من هذا الرزق ابدا ولا ان يرسل وهذا معنى عظيم وجليل يورث في الانسان هيبة واجلال لله سبحانه وتعالى. ويورثه معنى اخر - 00:25:04
وهو ان يعلق قلبه دوما بالرزاق بالرزاق. ما في قوة على وجه الارض. اذا اراد الله لك رزق تستطيع ان تمنعها ابدا. فكلمة قطع رزقي وفلان اه سوى بي كذا او كذا. هذي كلها اقدار. كلها اقدار. هم. رزق - 00:25:24
لا يقطعه احد. ولا يمنعه احد. كتب عليك ولك قبل ان تخرج من من بطن امك وانت جنين حينما ارسل الملك فقد كتب اجلك ورزقك وعملك وشقي او سعيد. فاذا خرج المؤمن بهذه الحقائق الى هذه الدنيا على - 00:25:44
وانا لا اعني هنا ان لا يسعى في الارض لا الله الذي حدثنا عن هذا الرزق هو الذي قال لنا هو الذي خلقهم فامشوا في مناكبها جعلكم الارض لولا فامشوا في مراكبها. لكن المعنى انه لو قدر لك اي حادث اي ظرف اي شيء نقص فيه رزقك فاعلم ان - 00:26:04
هذا مقدر قبل ان تخرج من بطن امك. وانه لا تحجب رزق لا يحجب رزق الله عز وجل. آآ منع مانع ولا يجلبه حرص حريص وهذا يقودنا الى نقطة ثالثة وهي ان تحذر ايها المؤمن ان تطلب رزق الله فيما حرم عليك فان رزق الله - 00:26:24
لا يجلبه حرصا ولا يمنعه مانع. بل اصبر وصابر. ولا ان يأخذ الانسان من الزكاة خير له من ان يأتي ما حرم الله عز خير له. قال الله عز وجل آآ بل لجوا في عتو ونفور. وهذا تعليل - 00:26:44
سبب كفرهم وعدم ايمانهم وهو انهم تمادوا واصروا في على تكبرهم وعلى طغيانهم والعياذ بالله نفورا. بل لجوا اي تمادوا واصروا على العتو وهو التكبر والطغيان. واستمروا في النفور. نسأل الله - 00:27:04
العافية والسلامة في شرود عن الحق وصدود عن دلائله التي جاءت بها جاءت به الرسل عليهم الصلاة والسلام. وفي ابى من الفوائد غير ما سبق ان الاعتماد على الاسباب الاعتماد الكلي كما ان كما انه شرك في التوصيف - 00:27:24
فهو غرور ايضا. فهو غرور. اذا ماذا يصنع العبد؟ يتوكل على الله ويفعل الاسباب. يتوكل على الله ويفعل الاسباب وفي الترمذي وصححه عن عمر رضي الله عنه انه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو انكم توكلون على الله حق توكله - 00:27:44
لرزقكم كما يرزق الطير. تغدو اي تذهب اول النهار خماصا. وتروح قانون من اللي رزقها؟ الله سبحانه وتعالى. معها خرائط ولا في مسيرات ولا في شيء ابدا. توكلت على الله توكلت على الله فرزقها. الله سبحانه وتعالى. وهذا المعنى اذا استحضره الانسان مهما كان مستواه من الرزق. سواء كان قليلا - 00:28:04
او كثيرا فانه يملأ قلبه تعلقا بالله عز وجل. ختاما في هاتين الايتين ما يدل على ان من اهم مطالب الخلق في هذه الحياة النصر والرزق. فبالرزق تحصل المنافع وبالرزق وبالنصر تندثر - 00:28:34
المضار ويحصل التمكين. ولهذا نفى الله عز وجل عن الهة المشركين ان تحقق لهم شيئا من ذلك. قال الله عز ان الذين تعبدون من دون الله ها لا يملكون لكم رزقا. طيب وين نروح يا رب؟ فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا - 00:28:54
اليه ترجعون. وقال الله سبحانه وتعالى واتخذوا من دون الله الهة لعلهم ينصرون. لا يستطيعون نصرهم وهم لهم جند محضرون. وقال عز وجل في الاعراف والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا انفسهم ينصرون. فاذا كان هذا - 00:29:14
هو حال الالهة فلما تعبد؟ ولما يتعلق الانسان بها؟ واذا كان هذا هو حال الرب القوي المالك القدير سبحانه وتعالى فلتتعلق القلوب القلوب به رغبة ورهبة واستكانة وانابة وتضرعا فانه سبحانه وتعالى نعم المولى ونعم النصير. اسأل الله سبحانه وتعالى - 00:29:34
على ان يرزقنا واياكم صدق التوكل وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:29:54
التعليق على سورة الفاتحة وقصار المفصل