التعليق على سورة الفاتحة وقصار المفصل
التعليق على سورة النبأ (2) ليلة ٢٠-١-١٤٣٩هـ| أ.د.عمر المقبل|
يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره مصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبده ورسوله. نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله. وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00
اما بعده فهذا هو المجلس الثاني من اه مجالس التعليق على سورة الندى. وهذا هو يوم الاثنين التاسع عشر من شهر الله المحرم من عام تسعة وثلاثين واربعمئة والف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد توقف الحديث بنا عند قوله تبارك - 00:00:25
وتعالى ان يوم الفصل كان ميقاتا. وهذه الجزء او هذا المقطع من هذه السورة اشرت في المجلس الماظي الى انه يمثل الحلقة الثانية او اه هو بمثابة الدخول الى التمهيد الذي سبقه في اول السورة فان اول السورة كانت حديثا عن ذلك النبأ العظيم الذي - 00:00:45
اختلف فيه المشركون وكفار مكة وقلنا ان المفسرين رحمة الله عليهم اختلفوا في هذا النبأ ما هو؟ اهو اهو اهو البعث ام القرآن ام الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وقلنا ان هذه اقوال ثلاثة واقربها اختلافهم ونزاعهم في البعث. نزاعهم في - 00:01:15
البعث اهو حق ام لا؟ وسياق السورة يرجح هذا وذكرت ايضا ان الله تبارك وتعالى افتتح هذه السورة بذكر الاء ونعمه على هؤلاء العباد والخلق ليبين قدرته تبارك وتعالى انه وهو الذي خلق السماوات والارض وخلق هذه النعم الليل والنهار والنوم السبعة الشداد وغيرها وهي اكبر من خلق - 00:01:35
الانسان قادر على ان يحيي الموتى. وقادر على ان يعيد الخلق من جديد. اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان وجعل لهم اجلا لا ريب فيه. فابى الظالمون الا كفورا. ثم لما تقررت هذه الحقيقة جاء اه او تقررت - 00:02:05
هذه المعاني جاءت تأكيد على هذه الحقيقة هو البدء بحرف التأكيد او التوكيد ان. فقال جل وعلا وقوله الحق وان لم يؤكد يكفي انه كلام الله ان يوم الفصل كان ميقاتا. وهذا يرجح كما اشرت ان - 00:02:25
الذي اختلف فيه المشركون هو البعث واختلافهم كما قلنا اما ان يكون حقيقيا او على سبيل استهزاء فقال الله عز وجل ان يوم الفصل كان ميقاتا. ومع هذه الاية نقف وقفتين الاولى في دلالة كلمة الفصل. فان الله سبحانه - 00:02:45
تعالى ذكرها هنا والله اعلم بمراده للاشارة الى امرين. الامر الاول آآ بيان ان ذلك اليوم العظيم يتبين فيه صاحب كل حق يتبين فيه الظالم من المظلوم ويتبين فيه لمن - 00:03:05
لم يتبين الحق من الباطل وغير ذلك. الامر الثاني ان كلمة الفصل تدل على القضاء وعلى الحكم بين الناس ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في مواضع اخرى من اه كتابه في في بيان هذا المعنى - 00:03:25
في سورة الملك مثلا وقالوا لو نعم اه فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير. حتى الكفار يعترفون بان حكم الله عز وجل حق. ولا ظلم فيه. قال الله تعالى لمن الملك اليوم؟ اه اه نعم. قال الله عز وجل لا ظلم اليوم - 00:03:45
لا ظلم اليوم. ويقول الله سبحانه وتعالى وترى الملائكة حافين من حول العرش. يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم قم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين. يقضى بين الخلائق ويفصل بينهم. اذا دلالة كلمة الفصل دلت على امرين - 00:04:05
الامر الاول هو بيان صاحب كل حق ثم الفصل. وهذا مع الفارق العظيم ما يفعله القضاة في المحاكم. فان فرق بين المفتي والقاضي ان المفتي يبين الحق لكن لا يلزم به. بينما القاضي يبين الحق ويلزم به. هكذا هو - 00:04:25
والفصل ولذلك شرع القضاء للفصل بين المتخاصمين للفصل بين المتنازعين. واعطاء كل ذي حق حقه. وهذا يدلك على بلاغة القرآن حين اختار حين جاء الحديث او جاءت الاية بهذه الكلمة الدقيقة ان يوم الفصل ولم يقل مثلا ان يوم القيامة - 00:04:45
لان المقام هنا مقام تبيين للحق والالزام به. الامر الثاني في قوله تعالى كان ميقاتا. اي ان الله عز وجل جعل يوم القيامة جعل له وقتا محددا لا يتقدم عنه ولا يتأخر. لا يستأخرون عنه - 00:05:05
ساعة ولا يستقدمون. وقال الله عز وجل وما نؤخره اي يوم القيامة الا لاجل معدود. فهو مؤقت بوقت لا تأخر عنه وقال الله عز وجل ان الله عنده علم الساع وينزل الغيث ويعلوا ما في الارحام الى اخر الاية الى اخر الاية الكريمة - 00:05:25
قال الله عز وجل قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم. ولكن هذا اليوم مما اختص الله سبحانه وتعالى بعلمه فلا يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب ولكن جعل الله عز وجل لهذا اليوم العظيم امارات وعلامات - 00:05:45
يعرف الناس بها قربه فثم علامات صغرى وثمة علامات كبرى. ثم بين الله عز وجل شيئا من مقدمات هذا اليوم وتبعاته. فقال يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا. يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا - 00:06:05
وقبل هذا نسيت ان اشير الى ايضا شيء من معاني كلمة الفصل هنا في آآ آآ بما يكون او بين من يكون الفصل اصل يوم القيامة يكون بين الامم وانبيائها. ويكون ايضا بين العباد انفسهم والخلائق انفسهم - 00:06:25
ايضا بين اهل الجنة واهل النار. فريق في الجنة وفريق في السعير. فيتبين الحق يومئذ ولا يلتبس على احد قال الله يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا. يقول الله عز وجل يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا - 00:06:45
وهنا تلاحظ ان الله سبحانه وتعالى جاء بذكر النفخ صيغة المبني للمفعول ينفخ وطوي ذكر القيام من القبور وكذلك ايضا سير الناس الى المحشر لدلالة بلاغية وهي الاشارة الى سرعة هذا الحدث. وان الفاصل بين بعث الناس واتيانهم الى ارض المحشر - 00:07:05
انما هو وقت قصير. فقال الله يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا. والله عز وجل بين في مواضع اخرى ان الصورة ينفخ فيه نفختان. قال الله تعالى في سورة الزمر ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله - 00:07:35
ادي النفخة الاولى. ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون. هذه هي النفخة الثانية. وهي ايضا ذكرها الله عز وجل في سورة آآ النازعات. تتبعها يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة. وقد ثبت في الصحيحين - 00:07:55
ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان بين النفخة الاولى والنفخة الثانية اربعين. فقال له الصحابي اظن ابو ذر رضي الله عنه اربعون يوما قال ابيت. قال اربعين شهرا قال ابيت. قال اربعين سنة قال ابيت. يعني لم يجب - 00:08:15
النبي صلى الله عليه وسلم لعدم علمه في تلك الساعة. ونحن اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلمها فنحن ايش؟ من باب من باب اولى. فنمسك عن المدة بين النفختين حتى يتبين لنا الحكم او العلم بدليل عن معصوم. قال الله عز وجل فتأتون افواجا - 00:08:35
من الذي ينفخ في الصور؟ ثبت في الصحيح انه اسرافيل. والصور خلق عظيم من خلق الله عز وجل. ينفخ فيه اذا امره الله سبحانه وتعالى وادم اولا النفخة الاولى ثم ينفخ فيه النفخة الثانية فتقوم العظام البالية وتجتمع - 00:08:55
العظام وتجتمع هذه التي يتركب منها الجسد سواء تفرقت في بطون السباع او في بطون الحيتان والاسماك او تفرقت في في حواصل الطير او في آآ الارظ يجمعها الله عز وجل فيعود كل - 00:09:15
كل عظم الى موضعه والى جسده الذي خلقه الله عز وجل. لا يشد منها شيء وما هم عنها بغائبين. فتأتون افواجا. يعني وزمرا زمرا وجماعات جماعات. ثم قال الله عز وجل وفتحت السماء وفي قراءة وهي للاكثر من القراء - 00:09:35
وفتحت السماء. قال اهل العلم ودلالة هذه القراءة او هذه القراءة تدل على ان التفتيح كثير وشديد وهذه من فوائد اختلاف القراءات انها تأتي بمعان اه جديدة في كثير في كثير من الاحيان. وما ذاك الا - 00:09:55
لان الاصل انها في السماء كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الملك آآ فارجع البصر كرتين فارجع البصر البصر نعم هو الذي خلق السماء اه هو الذي اه ايش الاية في سورة الملك؟ اه خلق السماء وايش - 00:10:15
ها؟ هو الذي خلق سبع سماوات طباقا. ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر. هل ترى من فطور؟ هل ترى من تشققات ابدا ما في. ثم ارجع البصر كرتين. ولم يقل مرتين. لماذا؟ لان المقصود ان تعيد النظر - 00:10:35
مرة بعد مرة ولن تجد فطورا ولا نقصا في خلق الله تبارك وتعالى. فاذا اذن الله بتشقق السماء حصل هذا التشقق والتفتح بشكل شديد وكبير. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في مواضع اخرى ويوم تشقق السماء بالغمام. ونزل الملائكة تنزيلا. وقال الله عز وجل اذا - 00:10:55
السماء ان فطرت واذا السماء كشطت وغيرها من الايات التي تدل على ما سيقع لهذه السماء العظيمة وهذا دليل على ان السماء حينئذ قد انتهت يعني هذا التغير الكوني الرهيب دليل على ان السماء بوضعها - 00:11:15
الاول قد انتهى قد انتهت الحكمة منه. لان الناس بعد ذلك سينتقلون الى ماذا؟ الى دور الجزاء. اما الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها واما اعاذنا الله واياكم منها. قال الله تعالى مبينا صفة هذه التفتيح فكانت ابوابا. وهذه الابواب تعرج منها - 00:11:35
واليها الملائكة كما ذكر الله سبحانه وتعالى في يوم كان مقداره الف سنة مما مما تعدون. ونلاحظ ايضا هنا نفس ما يلاحظ في الاية التي قبلها ينفخ وهنا قال وفتحت وفتحت للاهتمام وايضا جاء - 00:11:55
فعلوا بصيغة الماضي للدلالة على تأكد وقوعه مع انه لم يقع بعد. لكن جاءت هذه الصيغة لتأكيد لتأكيد وقوعه. وما يخبر الله عنه في المستقبل انه سيقع فاننا نعتقده حقا وكانه قد وقع - 00:12:15
لانه لا اصدق من الله تبارك وتعالى. قال الله عز وجل وسيرت الجبال فكانت سرابا. هذه الجبال العظيمة التي اوتاد للارض تسير حتى تصل الى مرحلة الهباء الذي يتطاير. كما قال الله سبحانه وتعالى في ايات اخرى - 00:12:35
وبست الجبال بس فكانت هباء منبسا وتكون الجبال كالعهن المنفوش. وكما قال الله عز وجل في سورة النمل وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب. صنع الله الذي اتقن كل شيء انه خبير بما تفعلون. فيحسبه الرائي - 00:12:55
جبلا وانما هو كالسراب الذي يراه الرائي على انه ماء وهو وهو ليس كذلك. وتأمل ايضا في قوله عز وجل ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا. فيذرها قاعا صفصفا. يرى يجعل هذه الارض. فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوج - 00:13:15
ولا انت لا نتوء زيادة يعني في الارض ارتفاع ولا انخفاض ايضا. وتكون الارض يومئذ كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام في حديث سمرة في صحيح مسلم تكون الارض كقرصة نقي يعني كأنها قرص ممدود لا ترى فيه لا ترى فيه نتوءا - 00:13:35
ولا ترى فيه انخفاضا. ولهذا ايضا في حديث ابي سعيد آآ في الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم يجمع الله الخلق فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر يكونون بعد ما تمد الارض مدا يكون الناس على مستوى واحد ما في ارتفاع وانخفاض لا كله - 00:13:55
يسمعهم الداعي اذا دعا بامر الله عز وجل وينفذهم البصر يراهم الانسان جميعا. ثم قال الله عز وجل ان جهنم كانت مرصادا. نسأل الله العافية والسلامة. جهنم احد اسماء النار. وهو في قول اكثر اهل اكثر اهل العلم - 00:14:15
قرب يعني ليس عربيا اصيلا. ولهذا لا اشتقاق له كما يقول بعض العلماء لان بعضهم رده الى الجهمة. وهي وهذا لم اجد له آآ مستندا في كتب اهل اللغة. والسبب ان كلمة جهنم اصلها غير عربي. فما - 00:14:35
كان غير عربي فلا يلتمس له اشتقاق. فلا يلتمس له اشتقاق. كانت مرصادا. ارأيتم الانسان اذا كان يمشي في طريق وهو ينتظر رصدا اما من السلطان او من قطاع الطرق او من غير ذلك. كيف سيكون وضعه؟ صعب. شيء يترصده - 00:14:55
وهذا اشار جمع من السلف كالثور وغيره ان هذه الاية تشير الى الصراط الذي يمر عليه الخلق والذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله هو ادق ها من الشعرة واحد من السيف. فهؤلاء ترصدهم النار الى - 00:15:15
اذا مروا بها والذين يمرون بالصراط على درجات. اخبر النبي عليه الصلاة والسلام عنهم. منهم من يمر كالبر الخاطف. ومنهم الخيل ومنهم من يسرع ومنهم من يمشي ومنهم من يحبو ومنهم من يكبو ومنهم من تتخطفه النار - 00:15:35
كلا ليبيا والعياذ بالله. فهذا احد صور الرصد التي اشارت اليه الاية الكريمة. كما ذكر ذلك جمع من السلف كما قلت الثوري والحسن وقتادة. ان جهنم كانت مرصادا لمن؟ للطاغين. وهذا وصف يدل على عظم جرم هؤلاء - 00:15:55
لان الطغيان في اللغة معناه يدور على مجاوزة الحد. فيقال طغى الماء اي جاوز. كذلك الانسان اذا طغى في افعاله طغى في وفاته فانه طبعا بالحرام المقصود فانه والعياذ بالله آآ يعني مآله ومآبه الى النار. فهي - 00:16:15
لهؤلاء العصاة الذين بلغوا في الطغيان مبلغا عظيما. واعظم الطغيان ان يكفر الانسان بالله جل وعلا الذي خلقه ورزقه واطعمه وسقاه من كان له نصيب من الطغيان وان انتسب الى الاسلام ونصيب من هذه الاية بقدر ما - 00:16:35
من الطغيان. فان كان معه اصل الايمان فالسلف مجمعون على انه لا يخلد في النار مسلم. لكن هو تحت المشيئة ان شاء الله عذبه وان شاء عفا عفا عنه ومعنى ما ابى اي مرجعا ومصيرا يصيرون اليه ويستقرون. قال الله عز وجل فاما من طغى واثر - 00:16:55
الحياة الدنيا فان ها جحيم هي المأوى. نسأل الله العافية والسلامة. فهو يؤوب اليها ويأوي اليها قال الله عز وجل هذا وان للطاغين لشر ما اب جهنم يصلونها فبئس المهاد. هذا فليدوقوه حميم - 00:17:15
وغساق لابثين فيها احقابا اي ان هؤلاء الطغاة والذين آآ وصفهم الله عز وجل بهذا الوصف يمكثوا في النار ازمانا طويلة تلو ازمان لا انقطاع لها. وهذا لا يعني انهم يلبثون وهم كفار ثم ينقطع عنهم العذاب - 00:17:35
لا لماذا نجزم بهذا المعنى؟ لان الله تبارك وتعالى ذكر تأبيد عذاب النار في ثلاث مواضع من كتاب الله عز وجل. في سورة اه نساء وفي سورة الاحزاب وكذلك في سورة الجن. كلها يذكر الله عز وجل فيها التأبيد - 00:17:55
فان قلت ما دلالة اذا كلمة الاحقاب هنا هنا؟ والتي نص بعض السلف على ان بعضهم يقول ثمانين وبعضهم يقول اكثر من ذلك. فمن اجود الاقوال في هذا ان يقال انهم والعياذ بالله يلبثون في نوع من العذاب احقابا طويلة. ثم ينتقلون الى نوع اخر من العذاب - 00:18:15
ويلبثون فيه ايضا احقابا طويلة. وليس المعنى انه ينقطع عنهم العذاب. ابدا. قال الله عز وجل في خواتيم سورة الاحزاب خالدين فيها ابدا. يوم تقلب وجوههم في النار. يقولون يا ليتنا اطعنا الله واطعنا الرسول. وقالوا ربنا انا اطعنا - 00:18:35
قادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل ربنا اتهم عذاب ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا. الى غير ذلك من الايات الكريمة والله سبحانه وتعالى يقول ايضا في سورة الرحمن يطوفون بينها وبين حميم الان. وهذا دليل على والعياذ بالله تنوع العذاب عليهم. ما بين - 00:18:55
اه زقوم وما بين ماء حار ونسأل الله العافية والسلامة. ثم قال الله تعالى لا يذوقون اي في هذه النار بردا ولا شرابا. فلا يحسون والعياذ بالله وهم فيها ولا يطعمون فيها هواء يبرد عليهم حر السعير. ولا يشربون - 00:19:15
شيئا يروي عطشهم ابدا. بل اذا طلبوا الماء وقرب من وجوههم سقطت فروة وجه احدهم والعياذ بالله. يشوي وجوه بئس الشراب وساعة مرتفقا. وآآ يقول الله سبحانه وتعالى وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا - 00:19:35
رمية تسقى من عين انية شديدة الحرارة. هو اذا اقترب من الماء الحار قبل ان يشربه سقطت فروة وجهه والعياذ بالله من شدة الحرارة فاذا شرب فسقوا ماء وسقوا ماء حميما فقطع امعائهم. نسأل الله العافية والسلامة. ثم قال الله عز وجل الا - 00:19:55
حميما وغساقا. يعني لا يذوقون البرد والشراب لكن يذوقون الماء الذي بلغ الغاية في الحرارة وهذا هو الحميم وكذلك ايضا يذوقون الغساق والذي هو آآ صديد اهل النار المنتن الذي بلغ النهاية - 00:20:15
في برودته. وهذا محصل اقوال السلف في دلالة كلمة الغساق. فان منهم من فسره بصديد اهل النار. ومنهم من فسره انه الشيء البارد المنتن. فمجموع اقوالهم امحصله انهم والعياذ بالله يذوقون صديد اهل النار - 00:20:35
البارد المنتن الذي بلغ الغاية في برودته. نسأل الله العافية والسلامة. قال الله تعالى مبينا كمال عدله جزاء وفاقا يعني اثابهم الله بهذا موافقة لاعمالهم. لم؟ او ما هي اعمالهم؟ انهم كانوا لا يرجون. لا يؤمنون. لا - 00:20:55
حسابا. فهؤلاء كانوا في الدنيا لا يرجون لقاء الله ولا يخافون ولا يخافون يوم القيامة. ولا يخافون ان يحاسبهم احد على سوء اعمالهم فوقع ما وقع جزاء لهم على ما فعلوا اه من اعمال وجرائم وطغيان. وكذبوا باياتنا - 00:21:15
تابع وتلاحظ هنا في هذه الاية الكريمة مع التي قبلها جمعت عندهم بين نوعين من الكفر. الكفر الكفر القلب او الذي وقع في قلوبهم في قوله لا يرجون. والكفر القولي الذي صدر عن جوارحهم بقوله وكذبوا باياتنا كذابا - 00:21:35
فهم داخل قلوبهم كفار. باعتقادهم عدم البعث وغير ذلك. وتكذيب النبي عليه الصلاة والسلام. الكفر الثاني تصريحهم بالتكذيب عليه الصلاة والسلام وتكذيب هذا القرآن. فقالوا وكذبوا باياتنا كذابا واكد هذا بقوله كذابان لبيان شدة تكذيبهم - 00:21:55
بالله فجمعوا بين الاعتقاد الفاسد والقول الباطل. وكل شيء احصيناه كتابا كل شيء احصيناه كتاب من اقوالهم وافعالهم. فكله محصى لا يغيب شيء. قال الله عز وجل في سورة الكهف وترى - 00:22:15
مجرمين اه مشفقين مما فيه. قال الله قبله وضع الكتاب. فترى المجرمين مشفقين مما فيه. ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. قال عون ابن عبد الله عند هذه الاية وهو احد السلف ضج والله - 00:22:35
قوم وخافوا من الصغائر قبل الكبائر. وهذا شأن المؤمن يخاف الله عز وجل ولا يستصغر ذنبا في جنب الله سبحانه وتعالى ولا هذا ذنب صغير ولا تحت رحمة الله وشيء من هذا القبيل لا انت اطع الله ثم ارجعوا ولا تعصه ثم ترجوه نعم - 00:22:55
ترجوه اذا كنت عاصيا ثم طرقت باب التوبة. اما ان تصر على المعصية ثم تقول الله غفور رحيم فهذا ليس برجاء صحيح. هذا ليس وجع صحيح والسلف رحمهم الله اذا قرأوا هذه الاية مع انها جاءت في سياق الحديث عن الكفار كانوا ينزلونها منزلة يسوطون بها - 00:23:15
قلوبهم ويعظون بها انفسهم. فاذا كان الله عز وجل قدم ذكر الصغائر قبل الكبائر فهذا دليل على انه احصاء شديد ولهذا بعض السلف لما قرأ لهذه الاية قال والله انه لاحصاء شديد. وهكذا المؤمن اذا سمع امثال هذه الايات الكريمة - 00:23:35
ووجه ولم ينظر الى صغر المعصية. بل نظر الى عظمة من عصى وهو الله جل وعلا. فلا يستصغر ذنبا البتة. لانه اذا كان الله عز وجل في قلبك عظيما فينبغي ان تتجنب كل ما يكرهه فضلا عما يحرمه ولو كان شيئا من الصغائر. ثم قال الله تبارك وتعالى - 00:23:55
نعم وكل شيء احصيناه كتابا هذا المعنى اقول تقرر في اكثر من اية منها ما ذكرت في اية الكهف وكذلك ايضا في قول عز وجل ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. وقول عز وجل احصاه الله ونسوه. ذكر الغزالي - 00:24:15
الله في الاحياء ان بعض العلماء مر او بعض العباد مر بهذه الاية الكريمة احصاه الله ونسوه وتوقف عندها وقفة وكان عمره قريب من الستين ثم نظر واذا هو ستين خصم منها خمسطعشر سنة قبل ما يجري عليه القلم ثم قال - 00:24:35
لو انني عصيت الله في كل يوم فقط بمعصية واحدة او بذنب واحد. كم اكون عصيت الله عز وجل؟ فعدد واذا هو تجاوز عشرين الف ذنب ثم بكى قال القى الله بعشرين الف ذنب احصاه الله ونسوه فبكى وبكى من حوله - 00:24:55
وبعض العلماء يقول اذا يعني واعظا نفسه يقول لو انك كلما عصيت وظعت في غرفتك حصاة صغيرة انظر متى تمتلئ هذه الحصاة. انظر متى تمتلئ هذه الحصاد. واذا كان الان الناس يتعجبون - 00:25:15
من احصاء مواقع الانترنت ومحركات البحث. قوقل او غير قوقل فينظر الى معلومات كتبت قبل خمسطعشر سنة مؤرخة باليوم والساعة والدقيقة والثانية. وكله مكتوب في الارشيف. انا اسأل جوجل يكتب كل شيء لا يكتب الا ما كتب فيه فقط. لكنه - 00:25:35
لا يكتب الذي لا يكتب فيه. ولا يعلم ما في قلوب العباد. اما الله عز وجل فلا يشد عن علمه شيء. احصاه الله ونسوه. وكل شيء احصيناه كتابه. فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. هذا توبيف عظيم ايها الاخوة - 00:25:55
بدل من ان ينتظروا التخفيف يقال لهم لن نزيدكم الا عذابا. عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه روي عنه انه قال لم ينزل على اهل النار اشد اية اشد من هذه الاية. فذوقوا - 00:26:15
فلن نزيدكم الا عذابا. فهم في مزيد من العذاب ابدا. وتأملوا ايها الاخوة واختم بهذا درسنا هذه الليلة قول الله تبارك وتعالى في سورة غافر وقال الذين في النار لخزنة جهنم اكملوا ادعوا - 00:26:35
ربكم ما قالوا ادعوا ربنا كما قال بعض اهل العلم عبارة اسمحوا لي ان اعبر لها بالتعبير البسيط العامي ما له وجه يقولون ربنا لماذا؟ لان الله قال لهم كما في سورة المؤمنون اخسئوا فيها ولا تكلموا فيتوسلون - 00:26:55
الى من؟ الى خزنة جهنم. فيقول لهم ادعوا ربكم. يخفف عنا يوما ولم يقولوا يقطع عنا لانهم ايقنوا بان العذاب لازم لهم. ويخفف كم يوم؟ سنة سنتين. لا يوم واحد بس يا اخوان. يوم واحد - 00:27:15
يخفف عنا يوما من العذاب. فتوبخهم الملائكة اولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات؟ قالوا بلى ان يوما او عذابا ايها الاخوة يلتمس فيه اهله التخفيف ولو يوما واحدا لخليق بالعبد ان يفر منه - 00:27:35
بالعمل الصالح وقربات وان يتجنب المعاصي وان يتجنب غضب الله عز وجل والمنكرات والمحرمات الظاهرة والباطنة القلبية والجوارح والمتعلقة بالجوارح ثم يرجو بعد ذلك لعل الله تعالى ان يعيده وان يجيره وان يدخله في رحمته اسأل الله سبحانه وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته - 00:27:55
ان يعيذنا واياكم ووالدينا وذرياتنا وازواجنا من النار. اللهم اجرنا من النار. اللهم اجرنا من النار. وادخلنا الجنة يا ذا الجلال والاكرام. برحمتك يا ارحم الراحمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. واعتذر - 00:28:15
التفريغ
يجوز للانسان ان يتعجل في اليوم وهذا الحديث الذي ذكره مصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على عبده ورسوله. نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله. وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00
اما بعده فهذا هو المجلس الثاني من اه مجالس التعليق على سورة الندى. وهذا هو يوم الاثنين التاسع عشر من شهر الله المحرم من عام تسعة وثلاثين واربعمئة والف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. وقد توقف الحديث بنا عند قوله تبارك - 00:00:25
وتعالى ان يوم الفصل كان ميقاتا. وهذه الجزء او هذا المقطع من هذه السورة اشرت في المجلس الماظي الى انه يمثل الحلقة الثانية او اه هو بمثابة الدخول الى التمهيد الذي سبقه في اول السورة فان اول السورة كانت حديثا عن ذلك النبأ العظيم الذي - 00:00:45
اختلف فيه المشركون وكفار مكة وقلنا ان المفسرين رحمة الله عليهم اختلفوا في هذا النبأ ما هو؟ اهو اهو اهو البعث ام القرآن ام الرسول صلى الله عليه وسلم؟ وقلنا ان هذه اقوال ثلاثة واقربها اختلافهم ونزاعهم في البعث. نزاعهم في - 00:01:15
البعث اهو حق ام لا؟ وسياق السورة يرجح هذا وذكرت ايضا ان الله تبارك وتعالى افتتح هذه السورة بذكر الاء ونعمه على هؤلاء العباد والخلق ليبين قدرته تبارك وتعالى انه وهو الذي خلق السماوات والارض وخلق هذه النعم الليل والنهار والنوم السبعة الشداد وغيرها وهي اكبر من خلق - 00:01:35
الانسان قادر على ان يحيي الموتى. وقادر على ان يعيد الخلق من جديد. اوليس الذي خلق السماوات والارض بقادر على ان وجعل لهم اجلا لا ريب فيه. فابى الظالمون الا كفورا. ثم لما تقررت هذه الحقيقة جاء اه او تقررت - 00:02:05
هذه المعاني جاءت تأكيد على هذه الحقيقة هو البدء بحرف التأكيد او التوكيد ان. فقال جل وعلا وقوله الحق وان لم يؤكد يكفي انه كلام الله ان يوم الفصل كان ميقاتا. وهذا يرجح كما اشرت ان - 00:02:25
الذي اختلف فيه المشركون هو البعث واختلافهم كما قلنا اما ان يكون حقيقيا او على سبيل استهزاء فقال الله عز وجل ان يوم الفصل كان ميقاتا. ومع هذه الاية نقف وقفتين الاولى في دلالة كلمة الفصل. فان الله سبحانه - 00:02:45
تعالى ذكرها هنا والله اعلم بمراده للاشارة الى امرين. الامر الاول آآ بيان ان ذلك اليوم العظيم يتبين فيه صاحب كل حق يتبين فيه الظالم من المظلوم ويتبين فيه لمن - 00:03:05
لم يتبين الحق من الباطل وغير ذلك. الامر الثاني ان كلمة الفصل تدل على القضاء وعلى الحكم بين الناس ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في مواضع اخرى من اه كتابه في في بيان هذا المعنى - 00:03:25
في سورة الملك مثلا وقالوا لو نعم اه فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير. حتى الكفار يعترفون بان حكم الله عز وجل حق. ولا ظلم فيه. قال الله تعالى لمن الملك اليوم؟ اه اه نعم. قال الله عز وجل لا ظلم اليوم - 00:03:45
لا ظلم اليوم. ويقول الله سبحانه وتعالى وترى الملائكة حافين من حول العرش. يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم قم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين. يقضى بين الخلائق ويفصل بينهم. اذا دلالة كلمة الفصل دلت على امرين - 00:04:05
الامر الاول هو بيان صاحب كل حق ثم الفصل. وهذا مع الفارق العظيم ما يفعله القضاة في المحاكم. فان فرق بين المفتي والقاضي ان المفتي يبين الحق لكن لا يلزم به. بينما القاضي يبين الحق ويلزم به. هكذا هو - 00:04:25
والفصل ولذلك شرع القضاء للفصل بين المتخاصمين للفصل بين المتنازعين. واعطاء كل ذي حق حقه. وهذا يدلك على بلاغة القرآن حين اختار حين جاء الحديث او جاءت الاية بهذه الكلمة الدقيقة ان يوم الفصل ولم يقل مثلا ان يوم القيامة - 00:04:45
لان المقام هنا مقام تبيين للحق والالزام به. الامر الثاني في قوله تعالى كان ميقاتا. اي ان الله عز وجل جعل يوم القيامة جعل له وقتا محددا لا يتقدم عنه ولا يتأخر. لا يستأخرون عنه - 00:05:05
ساعة ولا يستقدمون. وقال الله عز وجل وما نؤخره اي يوم القيامة الا لاجل معدود. فهو مؤقت بوقت لا تأخر عنه وقال الله عز وجل ان الله عنده علم الساع وينزل الغيث ويعلوا ما في الارحام الى اخر الاية الى اخر الاية الكريمة - 00:05:25
قال الله عز وجل قل ان الاولين والاخرين لمجموعون الى ميقات يوم معلوم. ولكن هذا اليوم مما اختص الله سبحانه وتعالى بعلمه فلا يعلمه نبي مرسل ولا ملك مقرب ولكن جعل الله عز وجل لهذا اليوم العظيم امارات وعلامات - 00:05:45
يعرف الناس بها قربه فثم علامات صغرى وثمة علامات كبرى. ثم بين الله عز وجل شيئا من مقدمات هذا اليوم وتبعاته. فقال يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا. يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا - 00:06:05
وقبل هذا نسيت ان اشير الى ايضا شيء من معاني كلمة الفصل هنا في آآ آآ بما يكون او بين من يكون الفصل اصل يوم القيامة يكون بين الامم وانبيائها. ويكون ايضا بين العباد انفسهم والخلائق انفسهم - 00:06:25
ايضا بين اهل الجنة واهل النار. فريق في الجنة وفريق في السعير. فيتبين الحق يومئذ ولا يلتبس على احد قال الله يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا. يقول الله عز وجل يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا - 00:06:45
وهنا تلاحظ ان الله سبحانه وتعالى جاء بذكر النفخ صيغة المبني للمفعول ينفخ وطوي ذكر القيام من القبور وكذلك ايضا سير الناس الى المحشر لدلالة بلاغية وهي الاشارة الى سرعة هذا الحدث. وان الفاصل بين بعث الناس واتيانهم الى ارض المحشر - 00:07:05
انما هو وقت قصير. فقال الله يوم ينفخ في الصور فتأتون افواجا. والله عز وجل بين في مواضع اخرى ان الصورة ينفخ فيه نفختان. قال الله تعالى في سورة الزمر ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله - 00:07:35
ادي النفخة الاولى. ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون. هذه هي النفخة الثانية. وهي ايضا ذكرها الله عز وجل في سورة آآ النازعات. تتبعها يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة. وقد ثبت في الصحيحين - 00:07:55
ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر ان بين النفخة الاولى والنفخة الثانية اربعين. فقال له الصحابي اظن ابو ذر رضي الله عنه اربعون يوما قال ابيت. قال اربعين شهرا قال ابيت. قال اربعين سنة قال ابيت. يعني لم يجب - 00:08:15
النبي صلى الله عليه وسلم لعدم علمه في تلك الساعة. ونحن اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلمها فنحن ايش؟ من باب من باب اولى. فنمسك عن المدة بين النفختين حتى يتبين لنا الحكم او العلم بدليل عن معصوم. قال الله عز وجل فتأتون افواجا - 00:08:35
من الذي ينفخ في الصور؟ ثبت في الصحيح انه اسرافيل. والصور خلق عظيم من خلق الله عز وجل. ينفخ فيه اذا امره الله سبحانه وتعالى وادم اولا النفخة الاولى ثم ينفخ فيه النفخة الثانية فتقوم العظام البالية وتجتمع - 00:08:55
العظام وتجتمع هذه التي يتركب منها الجسد سواء تفرقت في بطون السباع او في بطون الحيتان والاسماك او تفرقت في في حواصل الطير او في آآ الارظ يجمعها الله عز وجل فيعود كل - 00:09:15
كل عظم الى موضعه والى جسده الذي خلقه الله عز وجل. لا يشد منها شيء وما هم عنها بغائبين. فتأتون افواجا. يعني وزمرا زمرا وجماعات جماعات. ثم قال الله عز وجل وفتحت السماء وفي قراءة وهي للاكثر من القراء - 00:09:35
وفتحت السماء. قال اهل العلم ودلالة هذه القراءة او هذه القراءة تدل على ان التفتيح كثير وشديد وهذه من فوائد اختلاف القراءات انها تأتي بمعان اه جديدة في كثير في كثير من الاحيان. وما ذاك الا - 00:09:55
لان الاصل انها في السماء كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الملك آآ فارجع البصر كرتين فارجع البصر البصر نعم هو الذي خلق السماء اه هو الذي اه ايش الاية في سورة الملك؟ اه خلق السماء وايش - 00:10:15
ها؟ هو الذي خلق سبع سماوات طباقا. ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر. هل ترى من فطور؟ هل ترى من تشققات ابدا ما في. ثم ارجع البصر كرتين. ولم يقل مرتين. لماذا؟ لان المقصود ان تعيد النظر - 00:10:35
مرة بعد مرة ولن تجد فطورا ولا نقصا في خلق الله تبارك وتعالى. فاذا اذن الله بتشقق السماء حصل هذا التشقق والتفتح بشكل شديد وكبير. ولهذا قال الله سبحانه وتعالى في مواضع اخرى ويوم تشقق السماء بالغمام. ونزل الملائكة تنزيلا. وقال الله عز وجل اذا - 00:10:55
السماء ان فطرت واذا السماء كشطت وغيرها من الايات التي تدل على ما سيقع لهذه السماء العظيمة وهذا دليل على ان السماء حينئذ قد انتهت يعني هذا التغير الكوني الرهيب دليل على ان السماء بوضعها - 00:11:15
الاول قد انتهى قد انتهت الحكمة منه. لان الناس بعد ذلك سينتقلون الى ماذا؟ الى دور الجزاء. اما الجنة جعلنا الله واياكم من اهلها واما اعاذنا الله واياكم منها. قال الله تعالى مبينا صفة هذه التفتيح فكانت ابوابا. وهذه الابواب تعرج منها - 00:11:35
واليها الملائكة كما ذكر الله سبحانه وتعالى في يوم كان مقداره الف سنة مما مما تعدون. ونلاحظ ايضا هنا نفس ما يلاحظ في الاية التي قبلها ينفخ وهنا قال وفتحت وفتحت للاهتمام وايضا جاء - 00:11:55
فعلوا بصيغة الماضي للدلالة على تأكد وقوعه مع انه لم يقع بعد. لكن جاءت هذه الصيغة لتأكيد لتأكيد وقوعه. وما يخبر الله عنه في المستقبل انه سيقع فاننا نعتقده حقا وكانه قد وقع - 00:12:15
لانه لا اصدق من الله تبارك وتعالى. قال الله عز وجل وسيرت الجبال فكانت سرابا. هذه الجبال العظيمة التي اوتاد للارض تسير حتى تصل الى مرحلة الهباء الذي يتطاير. كما قال الله سبحانه وتعالى في ايات اخرى - 00:12:35
وبست الجبال بس فكانت هباء منبسا وتكون الجبال كالعهن المنفوش. وكما قال الله عز وجل في سورة النمل وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب. صنع الله الذي اتقن كل شيء انه خبير بما تفعلون. فيحسبه الرائي - 00:12:55
جبلا وانما هو كالسراب الذي يراه الرائي على انه ماء وهو وهو ليس كذلك. وتأمل ايضا في قوله عز وجل ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا. فيذرها قاعا صفصفا. يرى يجعل هذه الارض. فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوج - 00:13:15
ولا انت لا نتوء زيادة يعني في الارض ارتفاع ولا انخفاض ايضا. وتكون الارض يومئذ كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام في حديث سمرة في صحيح مسلم تكون الارض كقرصة نقي يعني كأنها قرص ممدود لا ترى فيه لا ترى فيه نتوءا - 00:13:35
ولا ترى فيه انخفاضا. ولهذا ايضا في حديث ابي سعيد آآ في الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم يجمع الله الخلق فيسمعهم الداعي وينفذهم البصر يكونون بعد ما تمد الارض مدا يكون الناس على مستوى واحد ما في ارتفاع وانخفاض لا كله - 00:13:55
يسمعهم الداعي اذا دعا بامر الله عز وجل وينفذهم البصر يراهم الانسان جميعا. ثم قال الله عز وجل ان جهنم كانت مرصادا. نسأل الله العافية والسلامة. جهنم احد اسماء النار. وهو في قول اكثر اهل اكثر اهل العلم - 00:14:15
قرب يعني ليس عربيا اصيلا. ولهذا لا اشتقاق له كما يقول بعض العلماء لان بعضهم رده الى الجهمة. وهي وهذا لم اجد له آآ مستندا في كتب اهل اللغة. والسبب ان كلمة جهنم اصلها غير عربي. فما - 00:14:35
كان غير عربي فلا يلتمس له اشتقاق. فلا يلتمس له اشتقاق. كانت مرصادا. ارأيتم الانسان اذا كان يمشي في طريق وهو ينتظر رصدا اما من السلطان او من قطاع الطرق او من غير ذلك. كيف سيكون وضعه؟ صعب. شيء يترصده - 00:14:55
وهذا اشار جمع من السلف كالثور وغيره ان هذه الاية تشير الى الصراط الذي يمر عليه الخلق والذي وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله هو ادق ها من الشعرة واحد من السيف. فهؤلاء ترصدهم النار الى - 00:15:15
اذا مروا بها والذين يمرون بالصراط على درجات. اخبر النبي عليه الصلاة والسلام عنهم. منهم من يمر كالبر الخاطف. ومنهم الخيل ومنهم من يسرع ومنهم من يمشي ومنهم من يحبو ومنهم من يكبو ومنهم من تتخطفه النار - 00:15:35
كلا ليبيا والعياذ بالله. فهذا احد صور الرصد التي اشارت اليه الاية الكريمة. كما ذكر ذلك جمع من السلف كما قلت الثوري والحسن وقتادة. ان جهنم كانت مرصادا لمن؟ للطاغين. وهذا وصف يدل على عظم جرم هؤلاء - 00:15:55
لان الطغيان في اللغة معناه يدور على مجاوزة الحد. فيقال طغى الماء اي جاوز. كذلك الانسان اذا طغى في افعاله طغى في وفاته فانه طبعا بالحرام المقصود فانه والعياذ بالله آآ يعني مآله ومآبه الى النار. فهي - 00:16:15
لهؤلاء العصاة الذين بلغوا في الطغيان مبلغا عظيما. واعظم الطغيان ان يكفر الانسان بالله جل وعلا الذي خلقه ورزقه واطعمه وسقاه من كان له نصيب من الطغيان وان انتسب الى الاسلام ونصيب من هذه الاية بقدر ما - 00:16:35
من الطغيان. فان كان معه اصل الايمان فالسلف مجمعون على انه لا يخلد في النار مسلم. لكن هو تحت المشيئة ان شاء الله عذبه وان شاء عفا عفا عنه ومعنى ما ابى اي مرجعا ومصيرا يصيرون اليه ويستقرون. قال الله عز وجل فاما من طغى واثر - 00:16:55
الحياة الدنيا فان ها جحيم هي المأوى. نسأل الله العافية والسلامة. فهو يؤوب اليها ويأوي اليها قال الله عز وجل هذا وان للطاغين لشر ما اب جهنم يصلونها فبئس المهاد. هذا فليدوقوه حميم - 00:17:15
وغساق لابثين فيها احقابا اي ان هؤلاء الطغاة والذين آآ وصفهم الله عز وجل بهذا الوصف يمكثوا في النار ازمانا طويلة تلو ازمان لا انقطاع لها. وهذا لا يعني انهم يلبثون وهم كفار ثم ينقطع عنهم العذاب - 00:17:35
لا لماذا نجزم بهذا المعنى؟ لان الله تبارك وتعالى ذكر تأبيد عذاب النار في ثلاث مواضع من كتاب الله عز وجل. في سورة اه نساء وفي سورة الاحزاب وكذلك في سورة الجن. كلها يذكر الله عز وجل فيها التأبيد - 00:17:55
فان قلت ما دلالة اذا كلمة الاحقاب هنا هنا؟ والتي نص بعض السلف على ان بعضهم يقول ثمانين وبعضهم يقول اكثر من ذلك. فمن اجود الاقوال في هذا ان يقال انهم والعياذ بالله يلبثون في نوع من العذاب احقابا طويلة. ثم ينتقلون الى نوع اخر من العذاب - 00:18:15
ويلبثون فيه ايضا احقابا طويلة. وليس المعنى انه ينقطع عنهم العذاب. ابدا. قال الله عز وجل في خواتيم سورة الاحزاب خالدين فيها ابدا. يوم تقلب وجوههم في النار. يقولون يا ليتنا اطعنا الله واطعنا الرسول. وقالوا ربنا انا اطعنا - 00:18:35
قادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيل ربنا اتهم عذاب ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا. الى غير ذلك من الايات الكريمة والله سبحانه وتعالى يقول ايضا في سورة الرحمن يطوفون بينها وبين حميم الان. وهذا دليل على والعياذ بالله تنوع العذاب عليهم. ما بين - 00:18:55
اه زقوم وما بين ماء حار ونسأل الله العافية والسلامة. ثم قال الله تعالى لا يذوقون اي في هذه النار بردا ولا شرابا. فلا يحسون والعياذ بالله وهم فيها ولا يطعمون فيها هواء يبرد عليهم حر السعير. ولا يشربون - 00:19:15
شيئا يروي عطشهم ابدا. بل اذا طلبوا الماء وقرب من وجوههم سقطت فروة وجه احدهم والعياذ بالله. يشوي وجوه بئس الشراب وساعة مرتفقا. وآآ يقول الله سبحانه وتعالى وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا - 00:19:35
رمية تسقى من عين انية شديدة الحرارة. هو اذا اقترب من الماء الحار قبل ان يشربه سقطت فروة وجهه والعياذ بالله من شدة الحرارة فاذا شرب فسقوا ماء وسقوا ماء حميما فقطع امعائهم. نسأل الله العافية والسلامة. ثم قال الله عز وجل الا - 00:19:55
حميما وغساقا. يعني لا يذوقون البرد والشراب لكن يذوقون الماء الذي بلغ الغاية في الحرارة وهذا هو الحميم وكذلك ايضا يذوقون الغساق والذي هو آآ صديد اهل النار المنتن الذي بلغ النهاية - 00:20:15
في برودته. وهذا محصل اقوال السلف في دلالة كلمة الغساق. فان منهم من فسره بصديد اهل النار. ومنهم من فسره انه الشيء البارد المنتن. فمجموع اقوالهم امحصله انهم والعياذ بالله يذوقون صديد اهل النار - 00:20:35
البارد المنتن الذي بلغ الغاية في برودته. نسأل الله العافية والسلامة. قال الله تعالى مبينا كمال عدله جزاء وفاقا يعني اثابهم الله بهذا موافقة لاعمالهم. لم؟ او ما هي اعمالهم؟ انهم كانوا لا يرجون. لا يؤمنون. لا - 00:20:55
حسابا. فهؤلاء كانوا في الدنيا لا يرجون لقاء الله ولا يخافون ولا يخافون يوم القيامة. ولا يخافون ان يحاسبهم احد على سوء اعمالهم فوقع ما وقع جزاء لهم على ما فعلوا اه من اعمال وجرائم وطغيان. وكذبوا باياتنا - 00:21:15
تابع وتلاحظ هنا في هذه الاية الكريمة مع التي قبلها جمعت عندهم بين نوعين من الكفر. الكفر الكفر القلب او الذي وقع في قلوبهم في قوله لا يرجون. والكفر القولي الذي صدر عن جوارحهم بقوله وكذبوا باياتنا كذابا - 00:21:35
فهم داخل قلوبهم كفار. باعتقادهم عدم البعث وغير ذلك. وتكذيب النبي عليه الصلاة والسلام. الكفر الثاني تصريحهم بالتكذيب عليه الصلاة والسلام وتكذيب هذا القرآن. فقالوا وكذبوا باياتنا كذابا واكد هذا بقوله كذابان لبيان شدة تكذيبهم - 00:21:55
بالله فجمعوا بين الاعتقاد الفاسد والقول الباطل. وكل شيء احصيناه كتابا كل شيء احصيناه كتاب من اقوالهم وافعالهم. فكله محصى لا يغيب شيء. قال الله عز وجل في سورة الكهف وترى - 00:22:15
مجرمين اه مشفقين مما فيه. قال الله قبله وضع الكتاب. فترى المجرمين مشفقين مما فيه. ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها. قال عون ابن عبد الله عند هذه الاية وهو احد السلف ضج والله - 00:22:35
قوم وخافوا من الصغائر قبل الكبائر. وهذا شأن المؤمن يخاف الله عز وجل ولا يستصغر ذنبا في جنب الله سبحانه وتعالى ولا هذا ذنب صغير ولا تحت رحمة الله وشيء من هذا القبيل لا انت اطع الله ثم ارجعوا ولا تعصه ثم ترجوه نعم - 00:22:55
ترجوه اذا كنت عاصيا ثم طرقت باب التوبة. اما ان تصر على المعصية ثم تقول الله غفور رحيم فهذا ليس برجاء صحيح. هذا ليس وجع صحيح والسلف رحمهم الله اذا قرأوا هذه الاية مع انها جاءت في سياق الحديث عن الكفار كانوا ينزلونها منزلة يسوطون بها - 00:23:15
قلوبهم ويعظون بها انفسهم. فاذا كان الله عز وجل قدم ذكر الصغائر قبل الكبائر فهذا دليل على انه احصاء شديد ولهذا بعض السلف لما قرأ لهذه الاية قال والله انه لاحصاء شديد. وهكذا المؤمن اذا سمع امثال هذه الايات الكريمة - 00:23:35
ووجه ولم ينظر الى صغر المعصية. بل نظر الى عظمة من عصى وهو الله جل وعلا. فلا يستصغر ذنبا البتة. لانه اذا كان الله عز وجل في قلبك عظيما فينبغي ان تتجنب كل ما يكرهه فضلا عما يحرمه ولو كان شيئا من الصغائر. ثم قال الله تبارك وتعالى - 00:23:55
نعم وكل شيء احصيناه كتابا هذا المعنى اقول تقرر في اكثر من اية منها ما ذكرت في اية الكهف وكذلك ايضا في قول عز وجل ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. وقول عز وجل احصاه الله ونسوه. ذكر الغزالي - 00:24:15
الله في الاحياء ان بعض العلماء مر او بعض العباد مر بهذه الاية الكريمة احصاه الله ونسوه وتوقف عندها وقفة وكان عمره قريب من الستين ثم نظر واذا هو ستين خصم منها خمسطعشر سنة قبل ما يجري عليه القلم ثم قال - 00:24:35
لو انني عصيت الله في كل يوم فقط بمعصية واحدة او بذنب واحد. كم اكون عصيت الله عز وجل؟ فعدد واذا هو تجاوز عشرين الف ذنب ثم بكى قال القى الله بعشرين الف ذنب احصاه الله ونسوه فبكى وبكى من حوله - 00:24:55
وبعض العلماء يقول اذا يعني واعظا نفسه يقول لو انك كلما عصيت وظعت في غرفتك حصاة صغيرة انظر متى تمتلئ هذه الحصاة. انظر متى تمتلئ هذه الحصاد. واذا كان الان الناس يتعجبون - 00:25:15
من احصاء مواقع الانترنت ومحركات البحث. قوقل او غير قوقل فينظر الى معلومات كتبت قبل خمسطعشر سنة مؤرخة باليوم والساعة والدقيقة والثانية. وكله مكتوب في الارشيف. انا اسأل جوجل يكتب كل شيء لا يكتب الا ما كتب فيه فقط. لكنه - 00:25:35
لا يكتب الذي لا يكتب فيه. ولا يعلم ما في قلوب العباد. اما الله عز وجل فلا يشد عن علمه شيء. احصاه الله ونسوه. وكل شيء احصيناه كتابه. فذوقوا فلن نزيدكم الا عذابا. هذا توبيف عظيم ايها الاخوة - 00:25:55
بدل من ان ينتظروا التخفيف يقال لهم لن نزيدكم الا عذابا. عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه روي عنه انه قال لم ينزل على اهل النار اشد اية اشد من هذه الاية. فذوقوا - 00:26:15
فلن نزيدكم الا عذابا. فهم في مزيد من العذاب ابدا. وتأملوا ايها الاخوة واختم بهذا درسنا هذه الليلة قول الله تبارك وتعالى في سورة غافر وقال الذين في النار لخزنة جهنم اكملوا ادعوا - 00:26:35
ربكم ما قالوا ادعوا ربنا كما قال بعض اهل العلم عبارة اسمحوا لي ان اعبر لها بالتعبير البسيط العامي ما له وجه يقولون ربنا لماذا؟ لان الله قال لهم كما في سورة المؤمنون اخسئوا فيها ولا تكلموا فيتوسلون - 00:26:55
الى من؟ الى خزنة جهنم. فيقول لهم ادعوا ربكم. يخفف عنا يوما ولم يقولوا يقطع عنا لانهم ايقنوا بان العذاب لازم لهم. ويخفف كم يوم؟ سنة سنتين. لا يوم واحد بس يا اخوان. يوم واحد - 00:27:15
يخفف عنا يوما من العذاب. فتوبخهم الملائكة اولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات؟ قالوا بلى ان يوما او عذابا ايها الاخوة يلتمس فيه اهله التخفيف ولو يوما واحدا لخليق بالعبد ان يفر منه - 00:27:35
بالعمل الصالح وقربات وان يتجنب المعاصي وان يتجنب غضب الله عز وجل والمنكرات والمحرمات الظاهرة والباطنة القلبية والجوارح والمتعلقة بالجوارح ثم يرجو بعد ذلك لعل الله تعالى ان يعيده وان يجيره وان يدخله في رحمته اسأل الله سبحانه وتعالى باسمائه الحسنى وصفاته - 00:27:55
ان يعيذنا واياكم ووالدينا وذرياتنا وازواجنا من النار. اللهم اجرنا من النار. اللهم اجرنا من النار. وادخلنا الجنة يا ذا الجلال والاكرام. برحمتك يا ارحم الراحمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. واعتذر - 00:28:15
التعليق على سورة الفاتحة وقصار المفصل
التعليق على سورة النبأ (2) ليلة ٢٠-١-١٤٣٩هـ| أ.د.عمر المقبل|