التعليق على سورة الفاتحة وقصار المفصل
يجوز للانسان ان يتعجل اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذه - 00:00:00
ليلة الثلاثاء الواحد والعشرين من شهر رجب الحرام. من عام ثمانية وثلاثين واربع مئة والف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم نستكمل فيها باذن الله عز وجل المجلس الثالث والاخير من التعليق على سورة عبث - 00:00:24
توقف الحديث بنا عند قول الله عز وجل كلا لما يقضي ما امره. والمعنى كما يقول ابن رحمه الله ليس الامر على ما يظنه هذا الكافر الذي اشتد كفره ويضم انه ادى حق الله عز وجل عليه. بل لم يؤدي الامر الذي امره الله عز وجل به. من الايمان - 00:00:44
به سبحانه وتعالى والتوحيد له وحده لا شريك له والايمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل شيئا من ذلك وقال ابن كثير رحمه الله انه يقع لي في معنى هذه الاية ان المقصود والله اعلم انه لما قال الله عز - 00:01:14
ثم اذا شاء انشره قال بعدها كلا لما يقضي ما امره والمعنى انه لم يأتي بعد الوقت الذي تنشر فيه هذا الانسان ويعاد بعثه من جديد. بل ثمة زمان باق يبقى الناس فيه الى ان يأذن الله عز وجل بان - 00:01:34
تعود يعود الخلق اليه كما بدأهم اول مرة. والمعنيان لا تعارض بينهما. لا تعارض بينهما. وان كان سياق الاية يشير الى المعنى الاول الذي ذكره ابن جرير رحمة الله عليه فانه هنا قال لما يقضي ما امر - 00:01:54
امره. والامر هنا يعود الى امر الله ورسوله عليه الصلاة والسلام. ثم انتقل السياق هنا الى لفت النظر وهذا كثير في القرآن المكي الى الدلائل التي اذا تأملها الانسان قادته الى الايمان بالله عز وجل. لا الى الجحود ولا الى الكفر كما هو حال اولئك المشركين. الذين تصدى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:14
دعوتهم كما مر معنا في اول السورة. فقال الله عز وجل فلينظر الانسان. وقد مر معنا اكثر من مرة ان الانسان اذا فذكر في القرآن المكي في الغالب انه يراد به من؟ الكافر يراد به الكافر ولكن ايضا مر بنا - 00:02:44
ان من قواعد التفسير ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. فمثلا امر الله عز وجل للكافر بالتأمل النظر لا يختص به فقط. فيكون المؤمن حينئذ مطالبا تبعا. لان الله عز وجل في ايات اخرى - 00:03:04
اثنى على الذين يتفكرون في خلق السماوات والارض. وكون هذا احد ثلاثة اسباب يزداد فيها الايمان فان الله عز وجل ذكر في كتابه ان الايمان يزداد بثلاثة امور رئيسية الاول التفكر - 00:03:24
اذكر في ايات الله الكونية. والثاني التفكر في اياته الشرعية يعني تدبر القرآن الكريم الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم ايش اياته؟ زادتهم ايمانا. والثالث فعل الاوامر - 00:03:44
وترك المعاصي ولهذا قال السلف الايمان قول وعمل. يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية اذا الامر بالتفكر هنا هو نظر آآ يشترك فيه الكافر والمؤمن لكن الكافر خوطب انه لو تأمل حق التأمل وتفكر حق التفكر لقاده هذا التأمل الى الايمان بالله. وعلم انه لا يستحق العبادة احد سوى الله عز وجل - 00:04:04
فلينظر الانسان الى طعامه. يتأمل هذا الطعام الذي يوضع بين يديه على مائدة الطعام. من اين جاءه هذه الخبزة مثلا على سبيل المثال لو اردنا ان نطبق التأمل والتفكر فيها. هذه الخبزة لم تصلك ايها الاكل لها - 00:04:34
الا بعد ان سبقت بمراحل من العمل حتى جاءتك. فالفلاح حينما يأخذ هذه البذرة منه القمح فانه يبذل جهده ليزرعه. ثم يسقيها او ينتظر المطر. السلام ثم ينتظر نموها. ثم اذا نمت حصدها. ثم طحنها. ثم ارسلها الى المصنع - 00:04:54
او هو نفسه اضاف اليها الماء والخميرة وغير ذلك حتى تخرج بهذا الشكل العجيب ثم يخبزها الخباز عليكم السلام. ثم يخبزها الخباز ثم تغلف او تأتي لك في بيتك. هذا نموذج فكر - 00:05:24
كيف اتتك هذه الخبزة؟ لم تأتك الا باذن الله وقدرته رحمته عز وجل. الله عز وجل لفت النظر والى هذا النوع من الايات في سورة الواقعة فقال افرأيتم ما تحرثون؟ اانتم تزرعونه؟ ام نحن الزارعون - 00:05:44
الجواب؟ بلى الله هو الزارع. ولذلك الله تحداهم ايش قال؟ لو نشاؤا لجعلناه حطاما فظلتم تفكرون انا لو شاء الله هذه الزروع التي تزرع وتبذل عليها الاموال والمياه والالات والعمان - 00:06:04
قدرة قادر يمحقها الله عز وجل كأن لم تكن شيئا. من الزارع؟ الله عز وجل. من المنبت للثمر؟ الله. لو شاء الله لبذرت وخرج البدر لكنه لم يخرج بدرا طيبا ولا سليما. اذا هذه اذا تأملها الانسان وجد ان فيها انواع من المن - 00:06:24
وانواع من القدرة حبة يا جماعة صغيرة تغرس ثم يخرج منها نخلة يخرج منها آآ سنابل وفي كل كما قال الله عز وجل في كل سنبلة سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء. خرجت مين؟ من سنبلة واحدة. هذه النخلة - 00:06:44
تخرج من نواة واحدة تغرس ثم تسقى حتى تخرج. ويخرج من هذه النخلة نخلات وهكذا بقدرة من؟ قدرة الله عز طيب هذه الفواكه التي توضع بين يديك الان برتقال موز تفاح عنب كمثرى وغيرها من النعم - 00:07:04
وتأتيك من شرق الأرض وغربها. الحمد لله. بقدرة من؟ بقدرة الله. انظر الى طعامك. هذا الرز هذا اللحم هذا هذا. إذا تأملت ونظرت نظر تفكر ايها الانسان لقادك هذا الى من؟ الى الله القدير الرحيم سبحانه وبحمده. ولهذا جاء - 00:07:24
التفصيل بعد ذلك فقال ان اي او اي الحالة المذكورة هذه كيف جاءت بهذا؟ وفي قراءة ان لتأكيد ماذا؟ لتأكيد ان هذا فضل الله عز وجل محض فضل الله سبحانه وتعالى. وانما الانسان يفعل الاسباب فقط - 00:07:44
اانتم تزرعون ام نحن الزارعون؟ فقال الله انا صببنا الماء صبا فهذا من اول ما يلفت النظر او من اول المراحل التي يبدأ فيها خروج الطعام. فيتساءل الانسان من الذي انزل المطر؟ من السماء الى الارض - 00:08:04
اليس الله قادرا ان يحبس هذا المطر؟ فتجدب الارض؟ وتقحط ويموت الضر ويجف الضرع. وتهلك كما جاء الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله هلكت البهائم وجف الضرع وجاع العيال فادعوا الله ان يغيثنا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:24
فامطرت السماء بعد اسبوع جاء هذا الرجل او غيره وقال يا رسول الله هلكت الاموال وآآ تقطعت السبل فادعوا الله ان يكشفها عنا. فالمقصود الان ولو كان عندك كل الالات وعندك عمال وعندك كل شيء. الله يقول - 00:08:44
لهؤلاء الكفار ارأيتم؟ قل ارأيتم الاصبح عليكم السلام ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء مائي؟ لو غارت المياه في الارض تخرجها المعاول ولا الالات والله ما تخرجها. الا بقدرة الله. تأمل ايها الانسان يزيدك ايمانا - 00:09:04
والكافر يزيده ها ان كان يطلب الحق سيدله ذلك على الله عز وجل. انا صببنا الماء صبا. وهنا تلاحظ ان الله سبحانه وتعالى قال صببنا ولم يقل انزلنا هنا لان هذه آآ الاية جاءت في سياق الامتنان وفيها اشارة - 00:09:24
الى كثرة ما ينزله الله عز وجل من المطر. فجاء التعبير بالصب دون الانسان. وفيه اشارة والله اعلم الى انها هذه الاغذية عموما لولا تتابع المطر عليها او وجود مادة المطر حتى وان كانت في الارض بعد ذلك لولا - 00:09:44
الماء ما انتفع الناس بها. يعني لو نزل مطر خفيف اللي نسميه حنا رذاذ مثلا. لا تستفيد منه الارظ كثيرا. ولو ولو نزل او يعني بل الارض بلا لم تمتصه الارض فيبقى في جوفها. حيث يستخرجه العباد فيما بعد. فجاء التعبير بهذه الاية - 00:10:04
لمزيد من الامتنان. ثم قال الله ثم شققنا الارض شقاء. وهذي منة اخرى. لان شقها مؤذن بماذا؟ بشق الارض للنبات تصور لو ان الارض كلها صخرية. واصبحت لا يعني تمسك اولاد لا - 00:10:24
يعني تبتلع هذا الماء. كم سيقع على الناس من الضرر؟ تصبح ارضهم يعني جحيمة لا يمكن ان ولا يمكن ان تسير مصالحهم. فانزل الله الماء وشق الارض ليكون في جوفها كمية كبيرة ينتفع بها الخلق الى ان يشاء الله - 00:10:44
وايضا ليتشقق هذا النبات. ويخرج منه انواع من الاطعمة والفواكه. قال الله بعدها فانبتنا فيها حبا ابا وقضبا وزيتونا ونخلا. تلاحظ ارض واحدة وماء واحد. ومع هذا اختلفت ايش اختلفت المخرجات اختلفت الثمرات بقدرة من؟ بقدرة الله فلينظر هذه دعوة للتفكر. الحد معروف - 00:11:04
والعنب معروف والقضب هو اللي نسميه حنا القط او الجت او البرسيم هذا معناه وكلمات اهل اللغة تدل على هذا المعنى ان الزيتون معروف والنخل معروف. فالعبرة هنا او الدلالة هنا ان النازل واحد والثمرة في - 00:11:34
في البداية هي عبارة عن حبوب تغرس ثم يرعاها ثم تخرج هذه الانواع. بل حتى حتى هذه الانواع او الزيتون مثلا او النخل يخرج كما قال الله عز وجل صنوان وغير صنوان. يسقى بماء واحد ها ونفضل بعضها على بعض في الاكل. تفكر ايها - 00:11:54
ايها المؤمن تفكر ايها الانسان ليقود ليقودك ذلك الى تعظيم الله واجلاله وليقود الكافر الى الايمان اليقين والتصديق بانه سبحانه هو المستحق للعبادة. هل يمكن اي معبود من دون الله ان يصنع شيئا من ذلك؟ قال الله عز وجل - 00:12:14
اه هل من شركائكم من يفعل من داركم من شيء؟ ابدا والله. لا يمكن طيب قال الله عز وجل وحدائق غلبة والمعنى انها بساتين احيط عليها بسور سواء كان هذا السور - 00:12:34
جرا او حجرا او غيرها. وهذه البساتين وهذا من معاني الغلب. يكون شجرها عظيم عظيم الجذع يلتف بعضه على بعض بسبب ماذا؟ طوله بسبب طوله. وفي اية النبأ وجنات ايش - 00:12:54
الفافا يلتف بعضها على بعض. قال الله عز وجل بعدها وفاكهة وابا. يعني انبتنا بهذا الماء فاكهة وابا والفاكهة معروفة انواع لا يحصيها الا الله عز وجل. فما الاب؟ فما الاب؟ المقصود - 00:13:14
في الاب في هذا في هذه الاية الكريمة. احسنت. العلماء يقولون ان المفسرون يقولون ان الفاكهة ما اخرجه الله عز وجل للانسان يتفكه به الانسان. والاب ما اخرجه الله عز وجل لتنتفع به البهائم. لتنتفع به - 00:13:34
البهائم فجمع الله عز وجل بينهما بكلمته وفاكهة وابدا. من الذي جعل هذا صالحا للادميين؟ وجعل هذا مناسبا للبهائم الله جل جلاله. ثم قال متاعا لكم. ولانعامكم. هذه الاطعمة ليس المنتفع بها فقط - 00:13:54
حتى البهائم التي انتم لا تستغنون عنها. كم تستخرجون من هذه الابقار والشياة النوق تستخرجون منها من الالبان وما يخرج منها ايضا من اه سمن ونحو ذلك. من شحومها ولحومها كم تنتفعون؟ من بركات ما - 00:14:14
هذا الماء الذي ينصب وهذه الفواكه وهذه الزروع التي تخرج فينتفع بها آآ تنتفعون انتم بها وتنتفع بها مواشيكم قال الله عز وجل بعد هذا فاذا جاءت الصاخة والمعنى ان انتفاعكم بهذه - 00:14:34
النعم وبهذه النباتات التي تخرج ينتهي عند قيام الساعة. عندما الله عز وجل بالنفخ في الصور فيستر ذلك الصوت العظيم الذي يصخ الاذان. وهذا من معاني او هذا من اسماء - 00:14:54
يوم القيامة في قول جمع من اهل العلم بناء على هذه الاية فاذا جاءت الصاخة سميت صاخة لانها تصك يعني تصك الاذان من شدة صوتها. فاذا جاءت الصاخة ما الذي يحصل؟ قال الله تبارك وتعالى يوم يفر المرء - 00:15:14
من اخيه وامه وابيه. وصاحبته وبنيه. لم؟ لكل امرئ منهم شأن يغنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. وهنا العلماء تسائلوا ما السبب في والثاني ما السبب او ما الحكمة في الترتيب هذا؟ بينما في اية المعارج قال الله عز وجل يود المجرم - 00:15:34
لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه. بدأ بالابناء وصاحبته واخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الارض جميعا ثم ينجيه فلم يذكر الوالدان هناك. ساذكر ان شاء الله للجواب عن هذين السؤالين. اما الاول لماذا يحصل هذا الفرار - 00:16:04
في امور اولها والله تعالى اعلم. يعني خلاصة كلام المفسرين يعود الى سببين. السبب الاول الخوف من المطالبة. لان هؤلاء اقرب الناس الى الانسان لابد ان يكون بينهم ايش؟ مقاطع حقوق. فالاب مثلا عموم الاباء والامهات يطالبون بحق البر - 00:16:24
والابناء يسألون لماذا ايها الاب لم تربني؟ لماذا لم تنفق عليه؟ لماذا ولماذا؟ الزوجة تطالب زوجها لماذا اطعمتني حراما لماذا قصرت في نفقتي؟ وهكذا الاخ ايضا يطلب من اخيه المواساة والمساعدة هذا - 00:16:44
سبب وهو الهرب من المطالبة بالتبعات. فاذا كان الانسان يفر من هؤلاء ففراره ممن هم ابعد من باب اولى والسبب الثاني في الفرار قال بعض اهل العلم هو ان الانسان لما كانت علاقته بهؤلاء اقرب ما تكون - 00:17:04
العلاقة لا يحب ان يشاهد ما يصيبهم من العنت واثر ذلك اليوم العظيم الذي تذهل فيه كل مرضعة عما ارضعت. ودعوى الرسل فيه اللهم سلم سلم. اللهم سلم سلم. فهو لحبه لهؤلاء - 00:17:24
لا يريد ان يرى ان يصيبهم شيء. خلاص هذا اب هذه ام هذا ابن هذه زوجة هذا اخ. لا احب ان ارى ما يصيبهم فيكون هذا احد اسباب الفرار. والاول المعنى الاول لعله اقرب والله تعالى اعلم وهو الفرار - 00:17:44
من المطالبة بالحقوق لانه يوم القيامة يقتص لمن؟ للشاة الجمحاء من الشاة القرنى فكيف بالمكلفين؟ فالفرار يقع لاسباب لكن من اظهرها هو الخوف من الحقوق. والمطالبة بها. اما السؤال الثاني فما السبب في - 00:18:04
ان الفرار بدأ بالاخ. اجاب بعض العلماء وقال لو قرأت الاية ويعني لو لم تكن اية بهذا النص فالمعنى حتى تفهم التسلسل ان الانسان يفر من اخيه بل للتدرج من ماذا؟ من الابعد الى الادنى. بل من امه - 00:18:24
وابيه بل من صاحبته وبنيه. الانسان في العادة اخر من يلجأ اليهم هو من له سلطة عليه اخر من يلجأ وهذا يؤيد ماذا؟ ما ذكرته ان المعنى الاول من كونه فرار خوف التبعات خوف المطالبة بالتبعات اقرب - 00:18:44
فيكون المعنى يعني يوم يفر المرء من اخيه بل من ام ابويه بل من صاحبته وبنيه لان الانسان في الغالب يتعلق قلبه ابتداء يعني بالاخ اول ما يعني ابعد الدوائر هذه الاربع او الثلاث الاخ ثم اذا لم - 00:19:04
ذهب الى والديه فان لم يجد ذهب الى من؟ الى كما قلت قبل قليل من له سلطة عليهم. فللزوج نوع ولاية او قوامة على المرأة على زوجته يعني وله امر ونهي على اولاده. وله الامر ونهي عن على اولاده. فهذا من اه اسباب - 00:19:24
والعلم عند الله تبارك وتعالى في هذا الترتيب. فان قلت في المعارج لماذا؟ قدم او صار الترتيب عكس. السبب السياق فان الاية في سورة المعارج تفضية يعني سيضعهم بينه وبين من؟ بينه وبين من؟ النار - 00:19:44
ان الله عز وجل يقول يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه. انت اكثر في الدنيا اذا اردت ان تفتدي اردت ان تقدم شيئا اه لك سلطة عليه فاول من تبدأ بمن؟ بابنائك. هم الذين لهم سلطة عليك فانت - 00:20:04
بهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته واخيه وفصيلته اسرته جماعته قبيلة القريبة ومن في الارض جميعا ثم ينجيه. ثم ينجيه. فالفرار وقع فيه من الابعد الى الاقرب. بينما التفدية بدأت - 00:20:24
ادنى لانها اقرب للانسان. ومثل ما نقول نحن اكثر ميانة او اكثر اه سلطة كما ذكرنا انفا. ثم قال الله تبارك وتعالى مبينا السبب لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. يتفكر في سيئاته - 00:20:44
يخاف على نفسه من الخلود في النار. يخاف على نفسه من كشف الحساب. الذي لا يستر فيه الانسان شيء. الا من ستره الله من اهل الايمان. قال الله عز وجل يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية. فكل انسان مشغول - 00:21:04
نفسي فهو لا رغبة له في اللقاء في احد. ولا ان ينشغل بمقابلة احد. والانسان في الدنيا ايها الاخوة مع الفارق عظيم اذا ضاق صدره او اهمه شيء عظيم. هو يرغب ان يرتقي باحد تجده في الغالب ايش؟ يحب انه يصد - 00:21:24
ويكون منشغل بنفسه يفكر كيف المخرج وكيف الخلاص من هذه الورطة التي وقع فيها او من هذه المشكلة التي مرت به؟ فكيف بذلك الهم العظيم الذي لا يعني يعني لا يمكن ان يتصوره الانسان تصورا تاما. انما قد يتخيله. ولهذا جاء في قراءة لكنها - 00:21:44
غير سبعية لكل امرئ منهم يومئذ شأن يعنيه. بدون ايش؟ نقطة. يعني يعني لا شيء في ذلك اليوم ان امر نفسه. قال الله عز وجل مبينا انقسام الناس في ذلك المشهد الى فريقين وجوه يوم - 00:22:04
واذ مسفرة ضاحكة مستبشرة. وهؤلاء هم اهل الايمان. الله يجعلنا واياكم منهم. وليست هذه فقط هي الاوصاف الوحيدة بل كما في محفوظكم. يقول الله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة. فيها نضارة ايضا. فاجمع هذه - 00:22:24
الصفات ستجد فيها اتفاق على ما يدل على انهم بلغوا الغاية من السرور. نسأل الله الكريم من فضله. وقال الله عز وجل ايضا فئة اخرى وجوه لسعيها عمله راضية وهذا يعني ان الانسان لابد ان يسعى ايها الاخوة لابد ان يسعى لذلك اليوم العظيم - 00:22:44
وان يجد ويجتهد. وان يغتنم فرصة الحياة. ليتقرب الى الله عز وجل بكل عمل صالح يستطيعه تنال هذه الكرامة وهذه الصفات العظيمة التي ذكرها الله عز وجل. واهل اللغة يقولون ان التعبير باسم الفاعل له دلالته. ما دلالته - 00:23:04
ومرء يدل على الاستمرار. يعني ليست لحظة عابرة السرور. وليس الاستبشار لحظة عابرة والنظارة ليست لحظة فرح مثل في الدنيا تفرح يوم وتحزن يوم. آآ كما قال الشاعر فيوم لنا ويوم علينا ويوم نساء ويوم نسر؟ لا - 00:23:24
مستمر الاستبشار. والفرح مستنشق مستمر. والضحك مستمر ايضا. النعومة دائمة. النظارة دائمة يا الله من فضلك بخلاف من؟ القسم الاخر. ووجوه يومئذ عليها غبرة. ترهقها قصر ترى اولئك هم الكفرة الفجرة. نسأل الله العافية والسلامة. هنا نلاحظ ان الله عز وجل وصف هؤلاء او - 00:23:44
ذكر انه يعلوهم امران. غبرة وقتل. وش الفرق بينهن ويحيى؟ ما في طلحة ابو عمر طيب يقول ابن زيد رحمه الله من ائمة السلف في التفسير القترة هي ما تحرك من الغبار ثم يرفعه الهواء الى السماء. حنا نسميه هذا قتار حتى بلهجتنا العامية. قتار بينما الغبار - 00:24:14
هو ما كان مقاربا لماذا؟ للارض. فاجتمع عليهم ماذا؟ الامراض والعياذ بالله. فعليها اي على هذه الوجوه غبار وعليها قترة ايضا. كما قال الله عز وجل في سورة يونس كانما اغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلمة - 00:24:44
نسأل الله العافية والسلامة. لكن ما السبب؟ الله لا يظلم احد. ذكر الله السببين لمآلهم هذا. اولئك فهم الكفرة والثاني الفجرة. فهم مع كفرهم جمعوا وصفا اخر وهو الفجور. نسأل الله العافية. وهو ايضا - 00:25:04
احد معاني الخروج من الطاعة فجمعوا والعياذ بالله بين فساد العمل وفساد الاعتقاد. فهم مع فسادهم في العقيدة وكفرهم عندهم فجور زنا شرب خمر وغيرها من الموبقات والكبائر نسأل الله العافية والسلامة. فاذا - 00:25:24
هذه الوجوه اذا تأملها الانسان وجد الفرق العظيم بينها وبين الوجوه التي قبلها. وعرف ان الله جل وعلا لا يظلم احدا فكما وصف هؤلاء بانهم كفرة فجرة. فمفهوم الاية ان اولئك اعطوا ما اعطوا من الكرامة لانهم مؤمنون بررة - 00:25:44
وقد جاء جاءت الاشارة الى ذلك في اول في اول السورة. ختاما نلاحظ ان هذه الصفات كلها او كلها تكون في ارض المحشر. ليستدل بها الناس على مآلات الفريقين. فريق في الجنة - 00:26:04
وفريق في السعير. فتعرف ان هذه الوجوه في المحشر تعرف بانها وجوه اهل الجنة. الله يجعلنا واياكم منهم. وهؤلاء يعرفون انهم اهل النار. بعض السلف على ذكر غبرة وقترة قال ان سبب علو الغبار على وجوههم ان البهائم - 00:26:24
حينما يأذن الله عز وجل بتحويلها الى تراب بعد اكتمال القصاص يتحول هذا التراب الى غبار فيعلوا وجوه الكفار ويسلم منه اهل الايمان. اسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يجعل وجوهنا في ذلك اليوم وجوها - 00:26:44
ضاحكة مستبشرة. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:04
التفريغ
يجوز للانسان ان يتعجل اليوم وهذا الحديث الذي ذكره المصنف رحمه ومنها ايضا خاتمة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله واصحابه اجمعين. اما بعد فهذه - 00:00:00
ليلة الثلاثاء الواحد والعشرين من شهر رجب الحرام. من عام ثمانية وثلاثين واربع مئة والف من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم نستكمل فيها باذن الله عز وجل المجلس الثالث والاخير من التعليق على سورة عبث - 00:00:24
توقف الحديث بنا عند قول الله عز وجل كلا لما يقضي ما امره. والمعنى كما يقول ابن رحمه الله ليس الامر على ما يظنه هذا الكافر الذي اشتد كفره ويضم انه ادى حق الله عز وجل عليه. بل لم يؤدي الامر الذي امره الله عز وجل به. من الايمان - 00:00:44
به سبحانه وتعالى والتوحيد له وحده لا شريك له والايمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعل شيئا من ذلك وقال ابن كثير رحمه الله انه يقع لي في معنى هذه الاية ان المقصود والله اعلم انه لما قال الله عز - 00:01:14
ثم اذا شاء انشره قال بعدها كلا لما يقضي ما امره والمعنى انه لم يأتي بعد الوقت الذي تنشر فيه هذا الانسان ويعاد بعثه من جديد. بل ثمة زمان باق يبقى الناس فيه الى ان يأذن الله عز وجل بان - 00:01:34
تعود يعود الخلق اليه كما بدأهم اول مرة. والمعنيان لا تعارض بينهما. لا تعارض بينهما. وان كان سياق الاية يشير الى المعنى الاول الذي ذكره ابن جرير رحمة الله عليه فانه هنا قال لما يقضي ما امر - 00:01:54
امره. والامر هنا يعود الى امر الله ورسوله عليه الصلاة والسلام. ثم انتقل السياق هنا الى لفت النظر وهذا كثير في القرآن المكي الى الدلائل التي اذا تأملها الانسان قادته الى الايمان بالله عز وجل. لا الى الجحود ولا الى الكفر كما هو حال اولئك المشركين. الذين تصدى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:02:14
دعوتهم كما مر معنا في اول السورة. فقال الله عز وجل فلينظر الانسان. وقد مر معنا اكثر من مرة ان الانسان اذا فذكر في القرآن المكي في الغالب انه يراد به من؟ الكافر يراد به الكافر ولكن ايضا مر بنا - 00:02:44
ان من قواعد التفسير ان العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. فمثلا امر الله عز وجل للكافر بالتأمل النظر لا يختص به فقط. فيكون المؤمن حينئذ مطالبا تبعا. لان الله عز وجل في ايات اخرى - 00:03:04
اثنى على الذين يتفكرون في خلق السماوات والارض. وكون هذا احد ثلاثة اسباب يزداد فيها الايمان فان الله عز وجل ذكر في كتابه ان الايمان يزداد بثلاثة امور رئيسية الاول التفكر - 00:03:24
اذكر في ايات الله الكونية. والثاني التفكر في اياته الشرعية يعني تدبر القرآن الكريم الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم ايش اياته؟ زادتهم ايمانا. والثالث فعل الاوامر - 00:03:44
وترك المعاصي ولهذا قال السلف الايمان قول وعمل. يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية اذا الامر بالتفكر هنا هو نظر آآ يشترك فيه الكافر والمؤمن لكن الكافر خوطب انه لو تأمل حق التأمل وتفكر حق التفكر لقاده هذا التأمل الى الايمان بالله. وعلم انه لا يستحق العبادة احد سوى الله عز وجل - 00:04:04
فلينظر الانسان الى طعامه. يتأمل هذا الطعام الذي يوضع بين يديه على مائدة الطعام. من اين جاءه هذه الخبزة مثلا على سبيل المثال لو اردنا ان نطبق التأمل والتفكر فيها. هذه الخبزة لم تصلك ايها الاكل لها - 00:04:34
الا بعد ان سبقت بمراحل من العمل حتى جاءتك. فالفلاح حينما يأخذ هذه البذرة منه القمح فانه يبذل جهده ليزرعه. ثم يسقيها او ينتظر المطر. السلام ثم ينتظر نموها. ثم اذا نمت حصدها. ثم طحنها. ثم ارسلها الى المصنع - 00:04:54
او هو نفسه اضاف اليها الماء والخميرة وغير ذلك حتى تخرج بهذا الشكل العجيب ثم يخبزها الخباز عليكم السلام. ثم يخبزها الخباز ثم تغلف او تأتي لك في بيتك. هذا نموذج فكر - 00:05:24
كيف اتتك هذه الخبزة؟ لم تأتك الا باذن الله وقدرته رحمته عز وجل. الله عز وجل لفت النظر والى هذا النوع من الايات في سورة الواقعة فقال افرأيتم ما تحرثون؟ اانتم تزرعونه؟ ام نحن الزارعون - 00:05:44
الجواب؟ بلى الله هو الزارع. ولذلك الله تحداهم ايش قال؟ لو نشاؤا لجعلناه حطاما فظلتم تفكرون انا لو شاء الله هذه الزروع التي تزرع وتبذل عليها الاموال والمياه والالات والعمان - 00:06:04
قدرة قادر يمحقها الله عز وجل كأن لم تكن شيئا. من الزارع؟ الله عز وجل. من المنبت للثمر؟ الله. لو شاء الله لبذرت وخرج البدر لكنه لم يخرج بدرا طيبا ولا سليما. اذا هذه اذا تأملها الانسان وجد ان فيها انواع من المن - 00:06:24
وانواع من القدرة حبة يا جماعة صغيرة تغرس ثم يخرج منها نخلة يخرج منها آآ سنابل وفي كل كما قال الله عز وجل في كل سنبلة سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء. خرجت مين؟ من سنبلة واحدة. هذه النخلة - 00:06:44
تخرج من نواة واحدة تغرس ثم تسقى حتى تخرج. ويخرج من هذه النخلة نخلات وهكذا بقدرة من؟ قدرة الله عز طيب هذه الفواكه التي توضع بين يديك الان برتقال موز تفاح عنب كمثرى وغيرها من النعم - 00:07:04
وتأتيك من شرق الأرض وغربها. الحمد لله. بقدرة من؟ بقدرة الله. انظر الى طعامك. هذا الرز هذا اللحم هذا هذا. إذا تأملت ونظرت نظر تفكر ايها الانسان لقادك هذا الى من؟ الى الله القدير الرحيم سبحانه وبحمده. ولهذا جاء - 00:07:24
التفصيل بعد ذلك فقال ان اي او اي الحالة المذكورة هذه كيف جاءت بهذا؟ وفي قراءة ان لتأكيد ماذا؟ لتأكيد ان هذا فضل الله عز وجل محض فضل الله سبحانه وتعالى. وانما الانسان يفعل الاسباب فقط - 00:07:44
اانتم تزرعون ام نحن الزارعون؟ فقال الله انا صببنا الماء صبا فهذا من اول ما يلفت النظر او من اول المراحل التي يبدأ فيها خروج الطعام. فيتساءل الانسان من الذي انزل المطر؟ من السماء الى الارض - 00:08:04
اليس الله قادرا ان يحبس هذا المطر؟ فتجدب الارض؟ وتقحط ويموت الضر ويجف الضرع. وتهلك كما جاء الرجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله هلكت البهائم وجف الضرع وجاع العيال فادعوا الله ان يغيثنا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:24
فامطرت السماء بعد اسبوع جاء هذا الرجل او غيره وقال يا رسول الله هلكت الاموال وآآ تقطعت السبل فادعوا الله ان يكشفها عنا. فالمقصود الان ولو كان عندك كل الالات وعندك عمال وعندك كل شيء. الله يقول - 00:08:44
لهؤلاء الكفار ارأيتم؟ قل ارأيتم الاصبح عليكم السلام ان اصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء مائي؟ لو غارت المياه في الارض تخرجها المعاول ولا الالات والله ما تخرجها. الا بقدرة الله. تأمل ايها الانسان يزيدك ايمانا - 00:09:04
والكافر يزيده ها ان كان يطلب الحق سيدله ذلك على الله عز وجل. انا صببنا الماء صبا. وهنا تلاحظ ان الله سبحانه وتعالى قال صببنا ولم يقل انزلنا هنا لان هذه آآ الاية جاءت في سياق الامتنان وفيها اشارة - 00:09:24
الى كثرة ما ينزله الله عز وجل من المطر. فجاء التعبير بالصب دون الانسان. وفيه اشارة والله اعلم الى انها هذه الاغذية عموما لولا تتابع المطر عليها او وجود مادة المطر حتى وان كانت في الارض بعد ذلك لولا - 00:09:44
الماء ما انتفع الناس بها. يعني لو نزل مطر خفيف اللي نسميه حنا رذاذ مثلا. لا تستفيد منه الارظ كثيرا. ولو ولو نزل او يعني بل الارض بلا لم تمتصه الارض فيبقى في جوفها. حيث يستخرجه العباد فيما بعد. فجاء التعبير بهذه الاية - 00:10:04
لمزيد من الامتنان. ثم قال الله ثم شققنا الارض شقاء. وهذي منة اخرى. لان شقها مؤذن بماذا؟ بشق الارض للنبات تصور لو ان الارض كلها صخرية. واصبحت لا يعني تمسك اولاد لا - 00:10:24
يعني تبتلع هذا الماء. كم سيقع على الناس من الضرر؟ تصبح ارضهم يعني جحيمة لا يمكن ان ولا يمكن ان تسير مصالحهم. فانزل الله الماء وشق الارض ليكون في جوفها كمية كبيرة ينتفع بها الخلق الى ان يشاء الله - 00:10:44
وايضا ليتشقق هذا النبات. ويخرج منه انواع من الاطعمة والفواكه. قال الله بعدها فانبتنا فيها حبا ابا وقضبا وزيتونا ونخلا. تلاحظ ارض واحدة وماء واحد. ومع هذا اختلفت ايش اختلفت المخرجات اختلفت الثمرات بقدرة من؟ بقدرة الله فلينظر هذه دعوة للتفكر. الحد معروف - 00:11:04
والعنب معروف والقضب هو اللي نسميه حنا القط او الجت او البرسيم هذا معناه وكلمات اهل اللغة تدل على هذا المعنى ان الزيتون معروف والنخل معروف. فالعبرة هنا او الدلالة هنا ان النازل واحد والثمرة في - 00:11:34
في البداية هي عبارة عن حبوب تغرس ثم يرعاها ثم تخرج هذه الانواع. بل حتى حتى هذه الانواع او الزيتون مثلا او النخل يخرج كما قال الله عز وجل صنوان وغير صنوان. يسقى بماء واحد ها ونفضل بعضها على بعض في الاكل. تفكر ايها - 00:11:54
ايها المؤمن تفكر ايها الانسان ليقود ليقودك ذلك الى تعظيم الله واجلاله وليقود الكافر الى الايمان اليقين والتصديق بانه سبحانه هو المستحق للعبادة. هل يمكن اي معبود من دون الله ان يصنع شيئا من ذلك؟ قال الله عز وجل - 00:12:14
اه هل من شركائكم من يفعل من داركم من شيء؟ ابدا والله. لا يمكن طيب قال الله عز وجل وحدائق غلبة والمعنى انها بساتين احيط عليها بسور سواء كان هذا السور - 00:12:34
جرا او حجرا او غيرها. وهذه البساتين وهذا من معاني الغلب. يكون شجرها عظيم عظيم الجذع يلتف بعضه على بعض بسبب ماذا؟ طوله بسبب طوله. وفي اية النبأ وجنات ايش - 00:12:54
الفافا يلتف بعضها على بعض. قال الله عز وجل بعدها وفاكهة وابا. يعني انبتنا بهذا الماء فاكهة وابا والفاكهة معروفة انواع لا يحصيها الا الله عز وجل. فما الاب؟ فما الاب؟ المقصود - 00:13:14
في الاب في هذا في هذه الاية الكريمة. احسنت. العلماء يقولون ان المفسرون يقولون ان الفاكهة ما اخرجه الله عز وجل للانسان يتفكه به الانسان. والاب ما اخرجه الله عز وجل لتنتفع به البهائم. لتنتفع به - 00:13:34
البهائم فجمع الله عز وجل بينهما بكلمته وفاكهة وابدا. من الذي جعل هذا صالحا للادميين؟ وجعل هذا مناسبا للبهائم الله جل جلاله. ثم قال متاعا لكم. ولانعامكم. هذه الاطعمة ليس المنتفع بها فقط - 00:13:54
حتى البهائم التي انتم لا تستغنون عنها. كم تستخرجون من هذه الابقار والشياة النوق تستخرجون منها من الالبان وما يخرج منها ايضا من اه سمن ونحو ذلك. من شحومها ولحومها كم تنتفعون؟ من بركات ما - 00:14:14
هذا الماء الذي ينصب وهذه الفواكه وهذه الزروع التي تخرج فينتفع بها آآ تنتفعون انتم بها وتنتفع بها مواشيكم قال الله عز وجل بعد هذا فاذا جاءت الصاخة والمعنى ان انتفاعكم بهذه - 00:14:34
النعم وبهذه النباتات التي تخرج ينتهي عند قيام الساعة. عندما الله عز وجل بالنفخ في الصور فيستر ذلك الصوت العظيم الذي يصخ الاذان. وهذا من معاني او هذا من اسماء - 00:14:54
يوم القيامة في قول جمع من اهل العلم بناء على هذه الاية فاذا جاءت الصاخة سميت صاخة لانها تصك يعني تصك الاذان من شدة صوتها. فاذا جاءت الصاخة ما الذي يحصل؟ قال الله تبارك وتعالى يوم يفر المرء - 00:15:14
من اخيه وامه وابيه. وصاحبته وبنيه. لم؟ لكل امرئ منهم شأن يغنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. وهنا العلماء تسائلوا ما السبب في والثاني ما السبب او ما الحكمة في الترتيب هذا؟ بينما في اية المعارج قال الله عز وجل يود المجرم - 00:15:34
لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه. بدأ بالابناء وصاحبته واخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الارض جميعا ثم ينجيه فلم يذكر الوالدان هناك. ساذكر ان شاء الله للجواب عن هذين السؤالين. اما الاول لماذا يحصل هذا الفرار - 00:16:04
في امور اولها والله تعالى اعلم. يعني خلاصة كلام المفسرين يعود الى سببين. السبب الاول الخوف من المطالبة. لان هؤلاء اقرب الناس الى الانسان لابد ان يكون بينهم ايش؟ مقاطع حقوق. فالاب مثلا عموم الاباء والامهات يطالبون بحق البر - 00:16:24
والابناء يسألون لماذا ايها الاب لم تربني؟ لماذا لم تنفق عليه؟ لماذا ولماذا؟ الزوجة تطالب زوجها لماذا اطعمتني حراما لماذا قصرت في نفقتي؟ وهكذا الاخ ايضا يطلب من اخيه المواساة والمساعدة هذا - 00:16:44
سبب وهو الهرب من المطالبة بالتبعات. فاذا كان الانسان يفر من هؤلاء ففراره ممن هم ابعد من باب اولى والسبب الثاني في الفرار قال بعض اهل العلم هو ان الانسان لما كانت علاقته بهؤلاء اقرب ما تكون - 00:17:04
العلاقة لا يحب ان يشاهد ما يصيبهم من العنت واثر ذلك اليوم العظيم الذي تذهل فيه كل مرضعة عما ارضعت. ودعوى الرسل فيه اللهم سلم سلم. اللهم سلم سلم. فهو لحبه لهؤلاء - 00:17:24
لا يريد ان يرى ان يصيبهم شيء. خلاص هذا اب هذه ام هذا ابن هذه زوجة هذا اخ. لا احب ان ارى ما يصيبهم فيكون هذا احد اسباب الفرار. والاول المعنى الاول لعله اقرب والله تعالى اعلم وهو الفرار - 00:17:44
من المطالبة بالحقوق لانه يوم القيامة يقتص لمن؟ للشاة الجمحاء من الشاة القرنى فكيف بالمكلفين؟ فالفرار يقع لاسباب لكن من اظهرها هو الخوف من الحقوق. والمطالبة بها. اما السؤال الثاني فما السبب في - 00:18:04
ان الفرار بدأ بالاخ. اجاب بعض العلماء وقال لو قرأت الاية ويعني لو لم تكن اية بهذا النص فالمعنى حتى تفهم التسلسل ان الانسان يفر من اخيه بل للتدرج من ماذا؟ من الابعد الى الادنى. بل من امه - 00:18:24
وابيه بل من صاحبته وبنيه. الانسان في العادة اخر من يلجأ اليهم هو من له سلطة عليه اخر من يلجأ وهذا يؤيد ماذا؟ ما ذكرته ان المعنى الاول من كونه فرار خوف التبعات خوف المطالبة بالتبعات اقرب - 00:18:44
فيكون المعنى يعني يوم يفر المرء من اخيه بل من ام ابويه بل من صاحبته وبنيه لان الانسان في الغالب يتعلق قلبه ابتداء يعني بالاخ اول ما يعني ابعد الدوائر هذه الاربع او الثلاث الاخ ثم اذا لم - 00:19:04
ذهب الى والديه فان لم يجد ذهب الى من؟ الى كما قلت قبل قليل من له سلطة عليهم. فللزوج نوع ولاية او قوامة على المرأة على زوجته يعني وله امر ونهي على اولاده. وله الامر ونهي عن على اولاده. فهذا من اه اسباب - 00:19:24
والعلم عند الله تبارك وتعالى في هذا الترتيب. فان قلت في المعارج لماذا؟ قدم او صار الترتيب عكس. السبب السياق فان الاية في سورة المعارج تفضية يعني سيضعهم بينه وبين من؟ بينه وبين من؟ النار - 00:19:44
ان الله عز وجل يقول يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه. انت اكثر في الدنيا اذا اردت ان تفتدي اردت ان تقدم شيئا اه لك سلطة عليه فاول من تبدأ بمن؟ بابنائك. هم الذين لهم سلطة عليك فانت - 00:20:04
بهم يود المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته واخيه وفصيلته اسرته جماعته قبيلة القريبة ومن في الارض جميعا ثم ينجيه. ثم ينجيه. فالفرار وقع فيه من الابعد الى الاقرب. بينما التفدية بدأت - 00:20:24
ادنى لانها اقرب للانسان. ومثل ما نقول نحن اكثر ميانة او اكثر اه سلطة كما ذكرنا انفا. ثم قال الله تبارك وتعالى مبينا السبب لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه. يتفكر في سيئاته - 00:20:44
يخاف على نفسه من الخلود في النار. يخاف على نفسه من كشف الحساب. الذي لا يستر فيه الانسان شيء. الا من ستره الله من اهل الايمان. قال الله عز وجل يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية. فكل انسان مشغول - 00:21:04
نفسي فهو لا رغبة له في اللقاء في احد. ولا ان ينشغل بمقابلة احد. والانسان في الدنيا ايها الاخوة مع الفارق عظيم اذا ضاق صدره او اهمه شيء عظيم. هو يرغب ان يرتقي باحد تجده في الغالب ايش؟ يحب انه يصد - 00:21:24
ويكون منشغل بنفسه يفكر كيف المخرج وكيف الخلاص من هذه الورطة التي وقع فيها او من هذه المشكلة التي مرت به؟ فكيف بذلك الهم العظيم الذي لا يعني يعني لا يمكن ان يتصوره الانسان تصورا تاما. انما قد يتخيله. ولهذا جاء في قراءة لكنها - 00:21:44
غير سبعية لكل امرئ منهم يومئذ شأن يعنيه. بدون ايش؟ نقطة. يعني يعني لا شيء في ذلك اليوم ان امر نفسه. قال الله عز وجل مبينا انقسام الناس في ذلك المشهد الى فريقين وجوه يوم - 00:22:04
واذ مسفرة ضاحكة مستبشرة. وهؤلاء هم اهل الايمان. الله يجعلنا واياكم منهم. وليست هذه فقط هي الاوصاف الوحيدة بل كما في محفوظكم. يقول الله عز وجل وجوه يومئذ ناضرة. فيها نضارة ايضا. فاجمع هذه - 00:22:24
الصفات ستجد فيها اتفاق على ما يدل على انهم بلغوا الغاية من السرور. نسأل الله الكريم من فضله. وقال الله عز وجل ايضا فئة اخرى وجوه لسعيها عمله راضية وهذا يعني ان الانسان لابد ان يسعى ايها الاخوة لابد ان يسعى لذلك اليوم العظيم - 00:22:44
وان يجد ويجتهد. وان يغتنم فرصة الحياة. ليتقرب الى الله عز وجل بكل عمل صالح يستطيعه تنال هذه الكرامة وهذه الصفات العظيمة التي ذكرها الله عز وجل. واهل اللغة يقولون ان التعبير باسم الفاعل له دلالته. ما دلالته - 00:23:04
ومرء يدل على الاستمرار. يعني ليست لحظة عابرة السرور. وليس الاستبشار لحظة عابرة والنظارة ليست لحظة فرح مثل في الدنيا تفرح يوم وتحزن يوم. آآ كما قال الشاعر فيوم لنا ويوم علينا ويوم نساء ويوم نسر؟ لا - 00:23:24
مستمر الاستبشار. والفرح مستنشق مستمر. والضحك مستمر ايضا. النعومة دائمة. النظارة دائمة يا الله من فضلك بخلاف من؟ القسم الاخر. ووجوه يومئذ عليها غبرة. ترهقها قصر ترى اولئك هم الكفرة الفجرة. نسأل الله العافية والسلامة. هنا نلاحظ ان الله عز وجل وصف هؤلاء او - 00:23:44
ذكر انه يعلوهم امران. غبرة وقتل. وش الفرق بينهن ويحيى؟ ما في طلحة ابو عمر طيب يقول ابن زيد رحمه الله من ائمة السلف في التفسير القترة هي ما تحرك من الغبار ثم يرفعه الهواء الى السماء. حنا نسميه هذا قتار حتى بلهجتنا العامية. قتار بينما الغبار - 00:24:14
هو ما كان مقاربا لماذا؟ للارض. فاجتمع عليهم ماذا؟ الامراض والعياذ بالله. فعليها اي على هذه الوجوه غبار وعليها قترة ايضا. كما قال الله عز وجل في سورة يونس كانما اغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلمة - 00:24:44
نسأل الله العافية والسلامة. لكن ما السبب؟ الله لا يظلم احد. ذكر الله السببين لمآلهم هذا. اولئك فهم الكفرة والثاني الفجرة. فهم مع كفرهم جمعوا وصفا اخر وهو الفجور. نسأل الله العافية. وهو ايضا - 00:25:04
احد معاني الخروج من الطاعة فجمعوا والعياذ بالله بين فساد العمل وفساد الاعتقاد. فهم مع فسادهم في العقيدة وكفرهم عندهم فجور زنا شرب خمر وغيرها من الموبقات والكبائر نسأل الله العافية والسلامة. فاذا - 00:25:24
هذه الوجوه اذا تأملها الانسان وجد الفرق العظيم بينها وبين الوجوه التي قبلها. وعرف ان الله جل وعلا لا يظلم احدا فكما وصف هؤلاء بانهم كفرة فجرة. فمفهوم الاية ان اولئك اعطوا ما اعطوا من الكرامة لانهم مؤمنون بررة - 00:25:44
وقد جاء جاءت الاشارة الى ذلك في اول في اول السورة. ختاما نلاحظ ان هذه الصفات كلها او كلها تكون في ارض المحشر. ليستدل بها الناس على مآلات الفريقين. فريق في الجنة - 00:26:04
وفريق في السعير. فتعرف ان هذه الوجوه في المحشر تعرف بانها وجوه اهل الجنة. الله يجعلنا واياكم منهم. وهؤلاء يعرفون انهم اهل النار. بعض السلف على ذكر غبرة وقترة قال ان سبب علو الغبار على وجوههم ان البهائم - 00:26:24
حينما يأذن الله عز وجل بتحويلها الى تراب بعد اكتمال القصاص يتحول هذا التراب الى غبار فيعلوا وجوه الكفار ويسلم منه اهل الايمان. اسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يجعل وجوهنا في ذلك اليوم وجوها - 00:26:44
ضاحكة مستبشرة. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:27:04
التعليق على سورة الفاتحة وقصار المفصل