السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال الامام الحافظ ابن رجب رحمه - 00:00:00
الله تعالى وقد تبين بما ذكرنا ان حب المال والرياسة والحرص عليهما يفسد دين المرء ايبقى منه الا ما شاء الله كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم واصل محبة المال والشرف - 00:00:24
وفي من حب الدنيا واصل حب الدنيا اتباع الهوى. قال وهب بن منبه رحمه الله تعالى اتباع الهوى الرغبة في الدنيا. ومن الرغبة فيها حب المال والشرف ومن حب المال والشرف استحلال المحارم. وهذا كلام حسن. فانه انما عتب على صاحب المال - 00:00:44
الشرف الرغبة في الدنيا وانما تحسن الرغبة في الدنيا من اتباع الهوى. لان الهوى داع الى الرغبة في الدنيا وحب المال والشرف فيها. والتقوى تمنع من اتباع الهوى وتردع عن حب الدنيا. قال الله - 00:01:13
تعالى فاما ما طغى واثر الحياة الدنيا. فان الجحيم هي المأوى اما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فان الجنة هي المأوى وقد وصف الله تعالى اهل النار بالمال والسلطان في مواضع من كتابه. فقال تعالى واما من - 00:01:33
اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوت كتابيه. ولم ادري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية. ما اغنى عني ماليه. هلك عني سلطانيه واعلم ان النفس تحب الرفعة والعلو على ابناء جنسها. ومن هنا نشأ الكبر والحسد. ولكن - 00:02:03
ينافس في العلو الدائم الباقي الذي فيه رضوان الله وقربه وجواره. ويرغب عن العلو والفان الزائل الذي يعقبه غضب الله وسخطه. وانحطاط العبيد وانحطاط العبد دخوله وبعده عن الله وطرده عنه. فهذا العلو الفاني الذي يذم وهو العتو - 00:02:34
في الارض بغير الحق واما العلو الاول والحرص عليه فهو محمود. قال الله تعالى وفي ذلك فليتنافس منافسون. وقال الحسن رحمه الله اذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الاخرة - 00:03:04
قال وهب بن ابن الوردين احسن الله اليك. وقال يسبقك الى الله احد فافعل. وقال محمد بن يوسف الاصبهاني العابد. لو ان رجلا سمع برجل وعرف رجلا اطوع لله منه فانصدع قلبه. لم يكن ذلك بعجب - 00:03:27
وقال رجل لمالك ابن دينار رأيت في المنام مناديا ينادي ايها الناس الرحيل الرحيل فما رأيت احدا ارتحل الا محمد الا محمد ابن واسع فصاح مالك وغشي عليه ففي درجات الاخرة الباقية يشرع التنافس وطلب العلو في منازلها. والحرص على ذلك بالسعي في - 00:03:56
والا يقنع الانسان منها بالدون مع قدرته على العلو واما العلو الفاني المنقطع الذي يعقب صاحبه غدا حسرة وندامة وذلة. وذلة وهوانا وصغارا فهو الذي يشرع الزهد فيه والاعراض عنه - 00:04:24
وللزهد فيه اسباب عديدة. فمنها نظر العبد الى سوء عاقبة الشرف في الدنيا بالولاية والامارة من لا يؤدي حقها في الآخرة. ومنها نظر العبد الى عقوبة الظالمين والمكذبين ومن ينازع الله - 00:04:49
ورداء الكبرياء ومنها ومنها ومنها نظر العبد الى عقوبة الظالمين والمكذبين. ومن ينازع الله رداء ابرياء ان عندنا فينظر العبد فينظر العبد الى عقوبة الظالمين ويكذب نعم وفي السنن مما قبله - 00:05:09
ليس بالمستقل. نعم وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحشر المتكبرون يوم القيامة امثال الذر في صور الرجال يعشا لهم الذل من كل مكان. يساقون الى سجن في جهنم يقال له بولس. او بولس - 00:05:41
احسن الله اليك. بفتح الباء وضمها. نعم يقال له بولس تعلوهم نار الانيار يسقون من عصارة اهل النار طينة الخبال الترمذي وغيره من حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي رواية لغيره - 00:06:04
من وجهنا في هذا الحديث يطأهم الناس باقدامهم. وفي رواية اخرى من وجه اخر الجن والانس والدواب بارجلهم حتى يقضي الله بين عباده. واستأذن رجل عمر ابن عمر رضي الله عنه في القصص على الناس فقال له اني اخاف ان تقص عليهم فترتفع عليهم في نفسك - 00:06:29
حتى يضعك الله تحت ارجلهم يوم القيامة ومنها نظر العبد الى ثواب المتواضعين لله في الدنيا بالرفعة في الآخرة. فانه من تواضع ولله رفعه ومنها وليس هو في قدرة العبد. ولكنه من فضل الله ورحمته ما يعوض الله عباده - 00:06:59
نبي الزاهدين فيما يفنى من المال والشرف. مما يعجله الله لهم في الدنيا من شرف التقوى وهيبة الخلق لهم في الظاهر. ومن حلاوة المعرفة والايمان والطاعة في الباطن. وهي الحياة الطيبة - 00:07:29
التي وعدها الله لمن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن. وهذه الحياة الطيبة لم يذقها الملوك وبالدنيا ولا اهل الرئاسات والحرص على الشرف. كما قال ابراهيم ابن ادهم لو يعلم الملوك وابناء - 00:07:49
ملوك وابناؤ الملوك ما نحن فيه لا جا لدون عليه بالسيوف ومن رزقه الله ذلك اشتغل به عن طلب الشرف الزائل والرئاسة الفانية. قال الله تعالى لباس التقوى ذلك خير. وقال سبحانه من كان يريد العزة فلله العزة جميعا - 00:08:09
وفي بعض الاثار يقول الله عز وجل انا العزيز فمن اراد العز فليطع العزيز ومن اراد عز الدنيا والاخرة وشرفهما فعليه بالتقوى. وكان حجاج بن ارطات يقول قتلني حب الشرف - 00:08:36
فقال له سوار لو اتقيت الله شرفت وفي هذا المعنى يقول القائل شعرا الا انما التقوى هي العز والكرم وحبك للدنيا هو الذل والسقم. وليس على عبد تقي نقيصة. اذا حقق التقوى وان - 00:08:57
نقيصة وليس على عبد تقي نقيصة اذا حقق التقوى وان حاكاه حجم وقال صالح الالباجي الطاعة امرة والمطيع لله امير مؤمره مؤمر تهلاي ليا الطاعة امرة والمطيع لله امير مؤمر على الامراء. الا ترى هيبة في صدورهم؟ ان قال - 00:09:24
قد ان قالوا قبلوا وعلى من قال المطيع من قال ان قال قبلوا وان امر اطاعوا. ثم يقول بحق لمن احسن الحق يحق لمن احسن خدمتك ثم يقول يحق لمن احسن خدمتك ومننت عليه بمحبتك. ان تذلل له الجبابرة - 00:10:01
حتى يهابوه لهيبته في صدورهم بهيبته في صدورهم من هيبتك في قلبه. وكل الخير من عندك من عندك باولياء اولئك وقال بعض السلف الصالح من اسعد بالطاعة من مطيع؟ الا وكل الخير في الطاعة - 00:10:33
الاوان المطيع لله ملك في الدنيا والاخرة وقال ذو النون من اكرم واعز ممن انقطع الى من ملك الاشياء بيده. من منكر من منكو الاشياء بيده ملك الاشياء بيده اه - 00:10:59
من اكرم واعز ممن انقطع الى الى احسن ايه ها ملك الاشياء بيده الى من ملك الاشياء بيده دخل محمد بن سليمان امير البصرة على حماد بن سلمة وقعد بين يديه يسأل - 00:11:22
فقال له يا ابا سلمة ما لي كلما نظرت اليك ارتعدت فرقا منك قال لان العالم اذا اراد بعلمه وجه الله خافه كل شيء. وان اراد ان يكثر به الكنوز - 00:11:46
خاف من كل شيء ومن هذا قول بعضهم على قدر هيبتك لله يخافك الخلق. وعلى قدر محبتك لله نحبك الخلق وعلى قدر اشتغالك بالله تشتغل الخلق باشغالك وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما يمشي ووراءه قوم من كبار المهاجرين فالتفت فرآهم - 00:12:05
على ركبهم هيبة له. فبكى عمر وقال اللهم انك تعلم اني اخوف لك منهم فاغفر لي وكان العمري الزاهد قد خرج الى الكوفة الى الرشيد ليعظه وينهاه فوقع الرعب في عسكر رشيد لما سمعوا بنزوله حتى لو نزل بهم عدو مائة الف مائة - 00:12:36
قال في نفس لما زادوا على ذلك وكان الحسن لا يستطيع اي احد ان يسأله هيبة له. وكان خواص اصحابه يجتمعون ويطلب بعض بعضهم من بعض ان يسألوه عن المسألة - 00:13:06
فاذا حضروا مجلسه لم يجسروا على سؤاله حتى ربما مكثوا على ذلك سنة كاملة له وكذلك كان مالك بن انس يهاب ان يسأل حتى قال فيه القائل شعرا يدع الجواب ولا يراجع هيبة والسائلون نواكس الاثقال - 00:13:25
نور الوقار وعز سلطان التقى فهو المهيب وليس وليس ذا سلطان. ليس هذا السلطان للسلطان يعني صاحب السلطان نور وقار وعز سلطان التقى فهو المهيب وليس ذا السلطان وكان يزيد العقيلي يقول من اراد بعلمه وجه الله تعالى اقبل الله عليه بوجهه. واقبل - 00:13:54
بقلوب العباد عليه ومن عمل لغير الله صرف الله وجهه عنه وصرف قلوب العباد عنه وقال محمد ابن واسع اذا اقبل العبد بقلبه على الله اقبل الله عليه بقلوب المؤمنين - 00:14:28
وقال ابو يزيد البسطامي رحمه الله طلقت الدنيا ثلاثا بتاتا. بتا احسن الله اليك طلقت الدنيا ثلاثا بتا. لا رجعة لي فيها وصرت الى ربي وحدي وناديته بالاستعانة الهي ادعوك دعاء من لم يبقى له غيرك - 00:14:49
فلما عرف صدق الدعاء من قلبي وليأس من نفسي كان اول ما ورد علي من اجابة هذا الدعاء ان انساني نفسي بالكلية ونصب الخلائق بين يدي مع اعراضي عنهم وكان - 00:15:19
وينصب اتعبهم نصاب ولا نصب نصب يعني يتعبهم من النصر والتعب نعم وكان يزار من البلدان فلما فلما رأى ازدحام الناس عليه قال وليتني صرت شيئا من غير شيء اعد. اعد - 00:15:42
وليتني صرت شيئا من غير شيء اعد. اصبحت للكل مولى لانني لك عبدا وفي الفؤاد امور ما تستطاع تعدى لكن كتمان حالي احق بي واشد قلت لكن فقل كتمانا لكن كتمان - 00:16:13
هي مشكلة عندي لكن نعم احسنت لكن بالتخفيف لانها اذا آآ شددت تعمل نصب وان خففت خففت ان فقل العمل مم لكن كتمان حالي احق بي واشد كتب وهب بن منافه - 00:16:48
ماشي قل واصلح هم حق خبر لكن ها على كل حال احق مرفوع على كل حال لو كانت خبر مخففة ومثقلة اثرها في المبتدأ باسمها عندنا واسدى هم عندك واشد واشد - 00:17:18
اسدا اظنها سدا لا هيبقى شد ولا اسجد من السداد هم خبر ان ما تستطاع طبقات من اللي مات نشوف ايه ما هو باسداء اشد من السداد او اشد من الشدة - 00:18:01
تقول اسدى وكاتبينها اسدى ما هو بصحيح نعم لكن كتمان حالي احق بي واسدا كتب وهب بن منبه الى مكعب. فعلى احق هذي ما لها وجه نعم يبدو كلها مرفوعة ما دامها كذا نعم احسن الله اليك - 00:18:47
كتب وهب بن منبه الى مكحول اما بعد فانك اصبت بظاهر علمك عند الناس شرفا عند الناس شرفا ومنزلة فاطلب بباطن علمك عند الله منزلة وزلفا. واعلم ان واعلم ام ان احدى المنزلتين تمنع من الاخرى. ومعنى هذا ان العلم الظاهر من تعلم الشرائع والاحكام - 00:19:10
فتاوى والقصص والوعظ ونحو ذلك. مما يظهر للناس يحصل به لصاحبه عندهم منزلة وشرف والعلم الباطن المودع في القلوب من معرفة الله وخشيته ومحبته ومراقبته والانس به والشوق الى لقائه والتوكل عليه والرضا بقضائه. والاعراض والاعراض عن - 00:19:39
عرض الدنيا الفاني والاقبال على جوهر الاخرة الباقي. كل هذا يوجب لصاحبه عند الله منزلة وزلفا واحدى المنزلتين تمنع من الاخرى. فمن وقف مع منزلته عند الخلق وانشغل بما حصل له عندهم بعلم الظاهر من شرف الدنيا. وكان همه حفظ هذه المنزلة عند - 00:20:08
وملازمة وتربيتها والخوف من زوالها كان ذلك حظه من من الله وانقطع به عنه. فهو كان ذلك حظه من الله وانقطع به عنه. فهو كما قال بعضهم ويل لمن كان حظه من - 00:20:38
الله الدنيا وكان السري والسري وكان السري وكان السري السقطي يعجب مما يرى من علم الجنيد وحسن خطابه وسرعة جوابه فقال له يوما. وقد سأله عن مسألة فأجاب واصاب. اخشى - 00:21:01
ان يكون حظك من الدنيا لسانك الذكاء او حظك لسانك. احسن الله اليك اخشى ان يكون حظك من الدنيا لسانك. فكان الجنيد لا يزال يبكي من هذه الكلمة. ومن اشتغل بتربية منزلته عند الله بما ذكرنا من العلم الباطن وصل الى الله. فاشتغل بما به عما - 00:21:26
وكان له في ذلك شغل عن طلب المنزلة عند الخلق. ومع هذا فان الله يعطيه المنزلة في قلوب الخلق والشرف عندهم. وان كان لا يريد ذلك ولا يقف معه. بل يهرب منه - 00:21:56
الهرب ويفر اشد الفرار. خشية ان يقطعه الخلق عن الحق جل جلاله قال الله تعالى اي في قلوب عباده وفي حديث ان الله اذا احب عبدا نادى يا جبريل اني احب فلانا فيحبه جبريل ثم يحبه فاحبه - 00:22:16
السلام عليكم اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل ثم يحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض والحديث معروف وهو مخرج في الصحيح وبكل حال فطلب شرف الاخرة يحصل معه شرف الدنيا. وان لم يرده صاحبه ولم - 00:22:52
يطلبه ولم يطلبه وطلب شرف الدنيا يمنع شرف الاخرة ولا يجتمع معه لا يجامع شرف الاخرة لكي يمنع؟ يمنع نعم وطلب شرف الدنيا يمنع شرف الاخرة ولا يجتمع معه. والسعيد من اثر الباقي على - 00:23:24
كما في حديث ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من احب دنياه اضر باخرته. ومن احب اخرته اضر بدنياه فاثروا ما يبقى على ما يفنى - 00:23:53
خرجه الامام احمد وغيره وما احسن ما قال ابو الفتح البستي امران مفترقان لست تراهما. يتشوقان لخلطة وتلاقي. طلب مع الرئاسة والعلاء. فدع الذي يفنى لما هو باقي ثم الكلام على شرح تم. تم الكلام على شرح الحديث. والحمد لله على كل حال - 00:24:17
صلى الله على سيدنا سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:24:55
وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى فصل وقد تبين بما ذكرنا ان حب المال والرياسة ان حب المال والرياسة الذين جاء فيهما الحديث حب الشرف - 00:25:28
والمال شرف الرئاسة والجاه والمال معروف بانواعه واصنافه مما زين للناس في هذه الدنيا قد تبين بما ذكرنا ان حب المال والرياسة والحرص عليهما يفسد دين المرء ولذا جاء التمثيل بالحديث - 00:26:00
المشروح ما ذئبان جائعان ارسل بزريبة غنم بافسد لها من حب المال والشرف لدين المرء حتى لا يبقى منه الا ما شاء الله ما الذي يبقيه الذئبان الجائعان بهذه الرعية من الغنم - 00:26:31
التي غاب عنها رعاتها ولا يلزم من ذلك الاكل ان يأكلوا منها ويبقوا ما يبقوا لانه يكفيهما الشيء اليسير ولازم ذلك ان يترك الكثير لكنهما يفسدان وبالقصد الاكل القصد الافساد - 00:27:00
ولذا تجدون القط اذا دخل على الحمام وهي محصورة له في مكان ضيق ما يكفيه ان ان يقتل واحدة ويأكلها لا يفسد الجميع ثم يعود عاد اللي ما يأكل والذئب شر واشد - 00:27:26
من القط كما اخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام يعني في الحديث الذي هو محط الكلام واصل محبة المال والشرف من حب الدنيا فراغ المال والشرف من فروع حب الدنيا - 00:27:51
واصل حب الدنيا اتباع الهوى اتباع الهوى لان الانسان لو ترك هواه وكان هواه تبعا لما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام لاثر الاخرة على الدنيا قال وهب بن منبه - 00:28:20
من اتباع الهوى الرغبة في الدنيا ومن الرغبة فيها حب المال والشرف من حب المال والشرف واستحلال المحارم يعني لابد انه اذا اشرب قلبه حب المال فانه سوف يرتكب الوسائل - 00:28:39
المحرمة لكسب المال وجمعه وكذلك الشرف لانه سيبذل لنيل هذا الشرف وهذا الجاه ما من الوسائل المحرمة ومنها ما يكون بذلا لشيء من دينه وبيعا لشيء من دينه بمقابل هذا الشرف - 00:29:00
قالوا هذا كلام حسن فانه انما عتب على صاحب المال والشرف الرغبة في الدنيا الرغبة في الدنيا ولولا الرغبة في الدنيا ما احب المال ولولا الرغبة في الدنيا ما احب الشرع - 00:29:25
قد يقول قائل انا احب المال من اجل ان اوسع على الناس ومن ابذل من اجل ان ابذل في وجوه الخير وان اصنع بمالي مثل ما صنع فلان المحسن ويكون له مثل اجره هذا يوجد - 00:29:42
لكن هل هذا هو الكثير الغالب بهذه النية تجمع الدنيا كثير من من طلاب العلم يسأل يقول طلب الامامة المسجد والخطابة هلو من حب المال من تقديم الدنيا على الاخرة - 00:29:58
نقول اذا كنت تقصد بذلك الا تفوتك الصلاة ولا تكبيرة الاحرام وان تحافظ على حفظك صار من امور الدنيا وان كان نظرك الى المكافأة وما يصرف لك من بيت المال فهذا من حب الدنيا - 00:30:17
ها قد يصل به الامر الى الاستحلال لانه في الاول يتأول يتأول ثم ينظر في الاقوال ثم يستدرج الى ما هو اشد من ذلك قال وانما تحصل الرغبة في الدنيا من اتباع الهوى - 00:30:37
لان الهوى داع الى الرغبة في الدنيا وحب المال والشرف فيها والتقوى تمنع من اتباع الهوى تقوى التي في الاصل وقاية من عذاب الله وما يقرب اليه وما يدعو اليه تمنعك من هذا كله - 00:30:57
وتردع عن حب الدنيا. قال الله تعالى فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى واقع الناس لا يحتاج الى الى شرح - 00:31:17
لتطبيقه على الاية فاما من طغى واثر الحياة الدنيا لكن الطغيان زاد ووصل الى حد ما كان المؤلف يعرفه ومن قبله قال بعض السلف من وضع على مائدته ثلاثة الوان من الطعام فقد طغى - 00:31:44
الطغيان عندهم لكن اليوم اليوم يقتصر الناس على ذلك اقل الناس عيشة يضع اكثر منها والان الموائد عند الكبار تجبى اليه الاطعمة من ست القارات وتنقل بالطائرات وينه عن ثلاث الوان من الطعام - 00:32:08
التمر ولبن قرص من البر ولا شي ثلاثة ابواب والله المستعان فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى لكن الطغيان اعم من ذلك ودرجات واما من خاف مقام ربه - 00:32:30
خاف مقام ربه في السر والعلن ونهى النفس عن الهوى يعني كف نفسه عن اتباع الهوى وارتكاب المحرمات فان الجنة هي المأوى فان الجنة هي المأوى والمصير اولئك يصيرون الى النار وهؤلاء يصيرون - 00:32:56
الى مأواهم الجنة وقد وصف الله تعالى اهل النار بالمال والسلطان بالمال والسلطان في مواضع من كتابه فقال تعالى واما من اوتي كتابه بشماله هؤلاء هم اهل النار فيقول يا ليتني لم اوت كتابي - 00:33:21
اعطي الكتاب بالشمال قل ليتني لم اوتك يا ابني يعني من ابسط الامثلة في حياتنا الطالب اذا كان رديء في دراسته وشهادته ضعيفة او فيه رسوب او شيء من هذا - 00:33:47
يذهب بها الى اهله ولا يمزقها يمزقها ويقول لاهلها الشهادات ما طلعت فيقول يا ليتني لم اوت كتابي ولم ادري ما حسابي يا ليتها كانت القاضية لابد ان لا يكون هناك باعث فيحاسب - 00:34:06
يا ليتها كانت القاضي ما اغنى عني ماله وصاحب مال وصاحب اموال هلك عني سلطانيه هذا المال والسلطان هل نفع وينفع اذا استعمل فيما يرضي الله جل وعلا وابتغي به وجه الله لكن - 00:34:32
في الغالب كما جاء في الحديث مال السلطان المال الشرف المال والجاه في الغالب انه مفسد لدين المرء قال واعلم ان النفس تحب الرفعة والعلو على ابناء جنسها هذا جبلة - 00:34:53
بقلوب الناس ما لم يروظ الانسان نفسه ولذلك لا يتصور كثير بل السواد الاعظم من الناس لا يتصورون معنى قوله عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه - 00:35:15
ما يتصورون هذا انه مجبون على ان يترفع على غيره. فكيف يحب له ما يحب الناس كثير صرح بانه هذا غير صحيح. قلنا في الحديث الصحيح قال لانه يونس من نفسه ويعرف من نفسه انه ما يمكن - 00:35:35
مستحيل مع ما ورد في القرآن والسنة من طلب المنافسة والمسارعة والمسابقة ايش معنى هذا انك تنافس لتسبق وتسارع لتتقدم على غيرك وهل هذا يجامع حتى يؤمن حتى يحب الاخرين ويحب لنفسه - 00:35:57
كلها نصوص قطعية هذه ما احد يبي يتشكك في ثبوت هذه النصوص مم ها من اللي قلنا تو التصور الامر فيه صعوبة جدا. لكن العلماء يقولون صاحب القلب السليم صاحب القلب السليم - 00:36:27
القلب مهو بسليم ما يتصور هذا لكن اكون صاحب القلب السليم يسهل عليه ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه ومن هذا نشأ الكبر والحسد ولكن العاقل ينافس في العلو الدائم الباقي الذي فيه رضوان رضوان الله وقربه - 00:36:56
رضوان الله وقربه وجواره تنظر الى ما موارد النصوص ولا الى اصل محبة في عالم الناس كلهم او في غالب الناس يود ان يأكل ولده اكثر مما يأكله ويحب ان تأكل زوجته اكثر مما تأكل - 00:37:22
ويؤثرها عليه مو بادر المقصود ليس هذا هو المقصود ولكن العاقل ينافس في العلو الدائم الباقي الذي فيه رضوان الله وقربه وجواره ويرغب عن العلو الفاني السائل الذي يعقبه غضب الله وسخطه وانحطاط العبد - 00:37:42
وسهوله وبعده عن الله وطرده عنه فهذا العلو الفاني الذي يذم وهو العتو والتكبر في الارض بغير الحق يعني الفاني اللي مدته تنتهي بزوال دنياه كم بيعيشوا لو عاش من اول حياته الى اخرها في هذا الشرف وهذا المال وهذا العلو وهذا التكبر - 00:38:03
نهاية قريبة حتى ولو كان من الامم السابقة التي الذين يعيشون مئات السنين له نهاية قريبة لانك مدة الدنيا بالنسبة لمدة الاخرة كلا شيء فلا شيء ولذلك جاء في الحديث - 00:38:31
من نفس من من ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والاخرة ومن نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ما قال من كرب الدنيا والاخرة - 00:38:56
مثل ستر الله عليه في الدنيا والاخرة. لان كرب الدنيا لو صارت في حياة المرء من يولد الى ان يموت كلا شيء بالنسبة لكربة من كرب يوم القيامة واما العلو الاول - 00:39:13
والحرص عليه فهو محمود العلو الاول يرغب بان يعلو على غيره في امور الدنيا ها قال له وديني في امور الدين والحرص عليه فهو محمود قال الله تعالى وفي ذلك فليتنافس المتنافسون - 00:39:27
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون والمنافسات بامور الدنيا وفي علوم الدنيا تجعل عليها الجوائز والصلات من اجل تحصيل هذه الامور الفانية وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وقال الحسن رحمه الله اذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الاخرة - 00:39:51
اذا رأيت الرجل ينافسك بالدنيا فنافسه في الاخرة في سوق من اسواق المسلمين قبل اربعين سنة في منافسة شديدة على البيع والشراء والحركة فيما يناسب ذلك الوقت واحد منهم يعني هم يحرصون على - 00:40:25
العمل في التجارة من طلوع الشمس الى غروبها بدون استثناء ولهاس وتعب شديد واحد منهم اعرفه اختل حفظه للقرآن فاغلق الدكان سنة ليظبط حفظ القرآن هؤلاء ينافسون الدنيا ونافسهم في الاخرة هذا مثال - 00:40:54
وقال وهيب بن الورد ان استطعت الا يسبقك الى الله احد فافعل ان استطعت الا يسبقك الى الله احد فافعل لكن هذا من ارخص الامور على الناس مع الاسف والسبب الركون الى الدنيا واتباع الهوى - 00:41:24
والا فالاصل من طالب العلم اول من يبادر الى فعل الخيرات وقال محمد ابن يوسف الاصبهاني العابد رحمه الله لو ان رجلا سمع برجل او عرف رجلا اطوع منه فانصدع قلبه لم يكن ذلك - 00:41:47
بعجب لماذا لانه حصل على ما عند الله من ثواب اكثر منه فينبغي ان ننافسه ليكون اكثر منه صدق هذا هذا الوجل الذي حصل في قلبه والخلل الذي صنع من اجله قلبه اذا لم يحمله هذا الى العمل ليكون مثله او افضل منه - 00:42:07
لا يفيده مثل الخوف والرجاء الخوف الذي لا يبعث على التقوى ما في فايدة وكذلك الرجاء وقال رجل لمالك ابن دينار رحمه الله رأيت في المنام مناديا ينادي ايها الناس الرحيل الرحيل - 00:42:38
وما رأيت احدا ينفع اذا بعثه على العمل خافوا مصر على اماله هو اصل الخوف من انواع العبادة لكن في حياة المسلم اذا خاف وهو مصر على ذنوبه ما ينفع - 00:43:04
ها شو مش فيه هو خطأ وظن ان الله لا يقدر عليه وهذي موبقة وعظيمة من العظائم لكن قالوا ان وظعه في هذه الحال غطى على عقله فزال عنه التكليف - 00:43:34
على كل حال طاعة الله جل وعلا سبب لكل خير وجالبة لكل نافعة نشوف محمد هذا مالك قال رجل لمالك ابن دينار رحمه الله رأيت في المنام مناديا ينادي ايها الناس الرحيل الرحيل - 00:44:05
فما رأيت احدا ارتحل الا محمد ابن واسع رحمه الله فصاح مالك رحمه الله وغشي عليه مالك ابن دينار مالك ابن انس ها؟ ما لك من دينار صاحب القصة يقول ففي درجات الاخرة الباقية يشرع التنافس - 00:44:25
وطلب العلو في منازلها والحرص على ذلك والسعي في اسبابه والا يقع والا يقنع الانسان منها بالدون مع قدرته على الحلو الانسان اذا كان في امر من امور الدنيا طلب لنفسه افضل شيء - 00:44:48
واذا كان مما يتقرب به الى الله جل وعلا طلب الاقل لو ان شخصا حل به ضيف يرجو من ورائه دنيا يرجو من ورائه دنيا وذهب الى السوق فاشترى كبشا ليكرمه به - 00:45:08
كيف يتخير؟ تخيل اطيب الموجود لكن في حال التقرب الى الله جل وعلا باظحية او عقيقة تجد مثل هذا اقل والله المستعان ما ودنا نسترسل بعض لان الباقي طويل واما العلو الفاني المنقطع - 00:45:33
الذي يعقب الذي يعقب صاحبه قدم حسرة وندامة وذلة وهوانا وصغارا فهو الذي يشرع الزهد فيه يشرع الزهد في هذا العلو الذي عاقبته هذه العاقبة الوخيمة والاعراض عنه وللزهد فيه اسباب عديدة - 00:46:01
فمنها نظر العبد الى سوء عاقبة الشرف في الدنيا بالولاية والامارة لمن لا يؤدي حقها في الاخرة وهذا كثير غالب ولذلك الزهد فيها جملة وتفصيلا الا لمن تعينت عليه هو الاصل - 00:46:28
اما من تعينت عليه ولا مندوحة في قبوله لهذا العمل قال رحمه الله وللزهد فيه اسباب عديدة ومنها نظر العبد الى سوء عاقبة الشرف في الدنيا بالولاية والامارة لمن لا يؤدي حقها في الاخرة - 00:46:53
ومنها نظر العبد الى عقوبة الظالمين والمكذبين ومن ينازع الله رداء الكبرياء كبرياء ردائي والعظمة ازاري من نزعني فيه ما عذبته وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحشر المتكبرون - 00:47:14
يوم القيامة امثال امثال الذر دار صغار النمل في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان ويساقون الى سجن في جهنم يقال له بولس او بولس ضبط بفتح الواو بفتح الباء وضمها - 00:47:36
مع اسكان الواو وفتح لا يعلوهم نار الانيار يعني اشد النيران لهبا واحراقا يسقون من عصارة اهل النار طينة الخبال قد جاء تفسير هذا الحديث صحيح وخرجه الترمذي وغيره من حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:48:01
والحديث لا يقل عن درجة الحسن كما هو معروف في الكلام على عمرو بن شعيب وفي رواية لغيره من وجه اخر في هذا الحديث يطأهم الناس باقدامهم يطأهم الناس باقدامهم - 00:48:40
وفي رواية اخرى اما لما تعاظموا وتكبروا وتجبروا على الناس وانتفخوا في ظاهرهم امام الناس عوقبوا بنقيض ما قصدوا فحشروا على النقيض امثال الذر وفي رواية اخرى من وجه اخر يطأهم الجن والانس والدواب بارجلهم - 00:49:03
حتى يقضي الله بين عباده استأذن رجل عمر في القصص في الوعظ القصص ليعظ الناس والقصاص هم الوعاظ في القصص على الناس وقال اني اخاف ان تقص عليهم فترتفع يعني في نفسك - 00:49:31
وعندهم ترتفع عليهم في نفسك حتى يضعك الله تحت ارجلهم يوم القيامة مم ومنها نظر العبد الى ثواب المتواضعين لله في الدنيا بالرفعة في الاخرة فانه من تواضع لله رفعه - 00:49:54
هذا في الصحيح من غالب القصاص يكون ما عندهم علم لكن عندهم اساليب ويحفظون من الاحاديث الضعيفة والموضوعة واذا جاء منع القصاصين عن علي وغيره منعوه ومنها وليس هو في قدرة العبد - 00:50:17
ولكنه من فضل الله ورحمته ما يعوض الله عباده العارفين فيه الزاهدين فيما يفنى من المال والشرف مما يعجله الله لهم في الدنيا من شرف التقوى وهيبة الخلق لهم في الظاهر - 00:50:47
ومن حلاوة المعرفة والايمان والطاعة في الباطن وهي الحياة الطيبة من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة وهي الحياة الطيبة التي وعدها الله لمن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن - 00:51:04
وهذه الحياة الطيبة لم يذقها الملوك في الدنيا ولا اهل الرياسات. نعم جعل الله لمن هذه الصفات ومن اهل العلم والعمل من الهيبة في قلوب الناس حتى في قلوب الملوك والامرا والسلاطين - 00:51:29
ورأينا من يدخل على اهل العلم في الليالي الشاتية من اهل العلم والعمل في في الليالي الشاتية من اهل السلطان ومن اهل من الامرا وغيرهم فتجده يتصبب عرقه وفي وفي اه نفسه سؤال - 00:51:46
وينصرف ولم يسأل من ورث عن النبي عليه الصلاة والسلام من العلم والعمل فيعطى من نصرت بالرعب بقدر ما ورث والله المستعان والحرص يتجرأ عليه لكن آآ من هذه فائدتها ان يسأل - 00:52:13
ها اه جر عليهم بعض الجهال الذي لا يقدرهم قدرهم ومع ذلك لحكمة لولا هذه الجرأة لما بعض الاسئلة يمكن ما تظهر الا بهذه الطريقة ولذلك الرسول عليه الصلاة والسلام ينسى ليسن - 00:52:50
ومع ذلك نام عن صلاة الفجر والاصل انه تنام عيناه ولا ينام قلبه من اجل ايش؟ ان يشرع في هذه القضية. فكونه يحصل خلاف الاصل بحكمة والحرص على الشرف كما قال ابراهيم ابن ادهم رحمه الله - 00:53:12
وهذه الحياة الطيبة لم يذقها الملوك في الدنيا ولا اهل الرياسات والحرص على الشرف كما قال ابراهيم ابن ادهم لو يعلم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف - 00:53:34
الان لو ان طالب علم منهوم بعلمه وبقي في مكتبته بين كتبه من كتاب الى كتاب يراجع هذه المسألة ويرجع نسي نفسه وهو في جنة ما يعرفها احد انا في واحد يسمي مكتبته خريم - 00:53:49
اذا نزل المكتبة كأنه برض صخرين واحد من شيوخ شيوخنا في ليلة زواجه لما دخل على المرأة تذكر اية يريد مراجعته مرت عليه بالدرس ونزل للمكتبة من تفسير الى تفسير حتى اذن الفجر - 00:54:15
ها ليلة الزواج واحد من طلابنا موجود الان حاضر درس ليلة زواجه حتى طرده الشيخ لما عرف موجودة الان ولو بكبير يعني والاربعينات ها على كل حال الامور تقدر بقدرها ما يقال الى الزواج راح تحضر درس ولا كذا لكن من اللذة التي يجدها - 00:54:37
هذه من اللذة التي يجدها وهذا من الجنة التي يذكرها ابراهيم بن ادهم وغيره ومن رزقه الله ذلك اشتغل به عن طلب الشرف الزائل والرئاسة الفانية. قال الله تعالى ولباس التقوى - 00:55:09
ذلك خير وقال من كان يريد العزة فلله العزة جميعا. وفي بعض الاثار يقول الله عز وجل انا العزيز فمن اراد العزة فليطع العزيز ومن اراد عز الدنيا والاخرة وشرفه ما فعليه بالتقوى - 00:55:27
وكان حجاج بن ورطاه يقول قتلني حب الشرف وقد ظعف بسبب ذلك في روايته للحديث ومما يذكر عنه انه يأنف من مجاورة الحمال والزبال في الصلاة ظعف بسبب ذلك فقال له سوار لو اتقيت الله صرفت - 00:55:50
وفي هذا المعنى شعر الا انما التقوى هي العز والكرم وحبك للدنيا هو الذل والسقم وليس على عبد تقي نقيصة اذا حقق التقوى وان حاك او حجم وان حاك او حجم - 00:56:19
يعني وان زاول المهن التي في عرف الناس وضيعة والحجامة جاء فيها كسب الحجام خبيث كما في الحديث الصحيح وقد رسي احد العلماء الذين ليسوا من اهل الانساب العريقة المعروفة - 00:56:42
فقال فيه الراسي لكنه العلم يسمو من يسود به على الجهول ولو من اصله مضر كلام على العلم والعمل اما الامور الزائلة التي اه قد تضر وقد تنفع المقصود العلم والعمل هو الاصل ولباس التقوى - 00:57:06
ذلك خير وقال صالح الباجي رحمه الله الطاعة امرة. والمطيع لله امير مؤمر على الامراء الا ترى هيبته في صدورهم ان قال قبلوا وان امر اطاعوا ثم يقول يحق لمن احسن خدمتك - 00:57:28
مننت عليه بمحبتك ان تذل له الجبابرة حتى يهابوا يهابوه لهيبته لهيبته في صدورهم. من هيبتك في قلبه وكل الخير من عندك باوليائك وقال بعض السلف الصالح من اسعد من اسعد بالطاعة من مطيع - 00:57:51
الا وكل خير في الطاعة الا وان المطيع لله ملك في الدنيا والاخرة وقال ذو النون رحمه الله من اكرم واعز ممن انقطع الى من ملك للاشياء بيده. من اكرم واعز ممن قطع - 00:58:19
الى من ملكي الاشياء بيده نكرر ما قلناه في اول درس ان المؤلف ينقل عن بعض الصوفية ما يختم ما هو بصدده وكذلك شيخ الاسلام ينقل عن ذي النون عن عن الجنيد وعن ابو يزيد البسطامي و - 00:58:37
ابو سليمان الداراني وغيرهم حامد الفقيه لم ير ذلك بل شدد على ابن القيم في نقله عن هؤلاء بل وصف بعضهم بانه من اهل وحدة الوجود. كما في تقدمته لمدارج السالكين - 00:58:59
دخل محمد بن سليمان امير البصرة على حماد بن سلمة رحمه الله وقعد بين يديه يسأله فقال له يا ابا سلمة ما لي كلما نظرت اليك ارتعدت فرقا يعني خوفا منك - 00:59:22
قال لان العالم اذا اراد بعلمه وجه الله خافه كل شيء خافه كل شيء وان اراد ان ان يكثر به الكنوز خاف من كل شيء لان كل شيء يخاف انه - 00:59:38
يكون سببا في نقص هذه الكنوز ومنها ومن هنا قول بعضهم على قدر هيبتك لله يخافك الخلق وعلى قدر محبتك لله يحبك الخلق وعلى قدر اشتغالك بالله يشتغل الخلق باشغالك - 00:59:55
ومنها من هنا يقول العامة خادم الله ام خدوم مم الان ما يكونون هذا خادم الله وخدوم وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يمشي يوم يوما يمشي ووراءه قوم من كبار المهاجرين فالتفت ورآهم فخروا على ركبهم - 01:00:15
له فبكى عمر رضي الله عنه وقال اللهم انك تعلم اني اخوف لك منهم فاغفر لي يعني اذا كان خوفهم من الخليفة سبب لهم ما حصل انا خوفي منك اعظم - 01:00:37
ومقام عمر رضي الله عنه لا يخفى على احد يردد الاية في قيام الليل حتى يمرض ويزار من الغد بكاء صحيح ما هو بكاء الذي يتجاوز الاية قرأ التي بعدها ما كان شي حصل - 01:00:58
لان بعض القراء تسمعه يبكي اذا قرأ اية اذا انتهت هذه الاية والقراءة التي بعدها كأنه ما صار شيء بكاء المؤثر الذي يبقى اثره الذي يبقى اثره في القلب تظهر اثاره على الجوارح وعلى الافعال - 01:01:24
وكان العمري الزاهد قد خرج الى الكوفة الى الرشيد ليعظه وينهاه فوقع الرعب في عسكر الرشيد لما سمعوا بنزوله حتى لو نزل بهم عدو مئة الف نفس لما زادوا على ذلك - 01:01:48
وكان الحسن رحمه الله لا يستطيع احد ان يسأله هيبة له وكان خواص اصحابي يجتمعون ويطلب بعضهم من بعض ان يسألوه عن المسألة فاذا حضروا مجلسه لم او لم يجرؤوا على سؤالي حتى ربما مكثوا على ذلك سنة كاملة هيبة لهم - 01:02:06
ابن عباس يبي يسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا سنة كاملة ما سأل وجد فرصة بالحج فسأله عنهما اللي يظهر انه عبد الله ابن عمر المكبر اللي يظهر انه عبد الله المكبر المظعف عند اهل الحديث الذي يقول مالك لو رأيته لحيته وهيبته لما لقبلت حديثه - 01:02:31
فاغتر ما لك بمظهره الا ذنوب صاحب عبادة هو بخلافة اخي عبيد الله ثقة في الحديث لكنه دونه في هذا الشأن وكذلك كان مالك ابن انس رحمه الله يهاب ان يسأل حتى قال فيه القائل يدع الجواب ولا يراجع - 01:03:12
هيبة والسائلون نواكس الاذقان نور الوقار وعز سلطان التقى. فهو المهيب وليس ذا السلطان وكان يزيد العقيلي رحمه الله يقول من اراد بعلمه وجه الله تعالى اقبل الله عليه بوجهه واقبل بقلوب العباد - 01:03:34
عليه ومن عمل لغير الله صرف الله وجهه عنه وصرف قلوب العباد عنه لمن طلب العلم بغير الله مكر به كما جاء في الاثار وقال محمد ابن واسر رحمه الله اذا اقبل العبد بقلبه على الله اقبل الله عليه بقلوب المؤمنين - 01:03:56
من ارظى الله جل وعلا بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس بخلاف من ارضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. وقال ابو يزيد البسطامي طلقت الدنيا ثلاثا بتا - 01:04:20
لا رجعة لي فيها وصرت الى ربي وحدي الذي مهما ها؟ سرت او صرته المقصود ان هذا ما كونه وحده موب صحيح كونه وحده ما هو بصحيح معه فئام من من خيار الناس وعبادهم - 01:04:40
وعلمائهم وناديته بالاستعانة الهي ادعوك دعاء من لم من لم يبقى له غيرك فلما عرف صدق الدعاء من قلبي واليأس من نفسي كان اول ما ورد على قلبي من اجابة الدعاء ان انساني نفسي بالكلية - 01:05:04
يعني نسيان النفس بالكلية يحتاج الى اعادة نظر ابو يزيد البسطامي سئل اي لحيتك هذا السؤال عن الطريف وذنب الكلب اشرف يذكر في كتب آآ المواعظ والرقائق التي تعتني باقواله - 01:05:24
واقوال الظرائب. اي لحيتك وذنب الكلب اشرف اي ما اشرب قال ان كنت في الجنة فلحيتي اشفع وان كنت في النار فذنب الكلب اشرف هم يعتنون بامور قد لا يسندها شيء من النص - 01:05:52
ها الفناء الفناء ايه يقول ان انساني نفسي بالكلية ونصب الخلائق بين يديه يعني اه اتعبهم او نصبهم يعني بمعنى فاقامهم امام بين عيني او بين يدي مع راضي عنهم. وكان يزار هم - 01:06:26
لكن صرت وحدي ولا صرت وحدي ولا كلها فيها وكان يزار من البلدان فلما رأى اه ازدحام الناس عليه قال وليتني صرت شيئا من غير شيء اعد اصبحت للكل مولى لانني لك عبدا - 01:07:00
وفي الفؤاد امور ما تستطاع تعد لكن كتمان حالي احق ما بي واشد او اشد كتب وهب المنبه انا نستعجل علشان نكمل الكتاب لان ما فيه درس غير هذا كتب وهب بن منبه رحمه الله الى مكحول - 01:07:30
مكحول ابن عبد الله الشامي سيد من سادات التابعين وكان مولى وفي كثير من العاهات التي ذكرها العلماء كالذهب وغيره ومع ذلك اذا رآه الملوك الملوك والامراء حصل لهم من الرعب - 01:07:58
والخوف والذعر شيء لا يخطر على البال فيه عاهات يقال انه ينشال بطست من كثرة عاهاته لكنه العلم كما قال الشاعر يسمو من يسود به على الجهول ولو من اصله مضر - 01:08:27
اما بعد فانك اصبحت بظاهر علمك عنده او فانك اصبحت بظاهر علمك عند الناس اصبت عندما اصبحت الخطأ فانك اصبت بظاهر علمك عند الناس شرفا ومنزلة فاطلب بباطن علمك عند الله منزلة وزلفا - 01:08:56
واعلم ان احدى المنزلتين تمنع الاخرى يعني الشرف في الدنيا الذي يقصد ويحب يمنع شرف الاخرة لكن الشرف في الدنيا الذي يأتي تبعا للعلم والعمل هذا لا يمانع ولا آآ - 01:09:32
يمنع شرف الاخرة ومعنى هذا ان العلم الظاهر من من تعلم الشرائع والاحكام والفتاوى والقصص والواو ونحو ذلك مما يظهر للناس يحصل به لصاحبه عندهم منزلة منزلة وشرف والعلم الباطن المودع في القلوب من معرفة الله وخشيته ومحبته ومراقبته والانس به - 01:09:56
والشوق الى لقائه والتوكل عليه والرضا بقضائه والاعراض عن عرض الدنيا الفاني والاقبال على جوهر الاخرة الباقي كل هذا يوجب لصاحبه عند الله منزلة وزلفا واحدى المنزلتين تمنع من الاخرى - 01:10:23
مثل ما قلنا اذا كان شرف الدنيا مقصودا لذاته ومحبوبا يسعى اليه الانسان من اجله هذا يمنع من شرف الاخرة لكن قد يأتي تبعه شرف الدنيا من اشرف من من من الصحابة ومن - 01:10:41
الائمة في التابعين ومن جاء بعدهم قد جمعوا بين العلم والعمل فمن وقف مع منزلته عند الخلق واشتغل بما حصل له عندهم بالعلم الظاهر من شرف الدنيا كان همه حفظ هذه المنزلة عند الخلق - 01:11:01
لا تأثر فيحافظ عليها بما يرضيهم وان اغضب الله جل وعلا كان همه حفظ هذه المنزلة عند الخلق وملازمتها وملازمتها وتربيتها والخوف من زوالها وكان ذلك حظه من الله تعالى - 01:11:26
وانقطع به عنه فهو كما قال بعضهم ويل لمن كان حظه من الله الدنيا وكان السري السقطي رحمه الله هو من جسم تقدم من الجنيد ابو يزيد وابو سليمان وغيرهم - 01:11:48
وكان السري السقطي ها ها وش فيه لا هنا تحدث حدث كبير من ائمة الحديث ولو كتاب في الزهد لكن هنا غير هذا وكان السري السقطي يعجبه ما يرى من علم الجنيد. الجنيد ايضا منهم - 01:12:07
من علم الجنيد وحسن خطابه وسرعة جوابه فقال له يوما وقد سأله عن مسألة فاجاب واصاب اخشى ان يكون حظه كمن الدنيا لسانك او ان يكون حظك من الدنيا لسانك - 01:12:34
وكان الجنيد رحمه الله لا يزال يبكي من هذه الكلمة يعني اثرت فيه ان يكون حظه من تعبي في الوعظ ليس من اهل الحديث ولا من اهل التفسير ولا من - 01:12:51
الفقهاء لا واعظ من العباد من الصوفية ومن اشتغل بتربية منزلته عند الله تعالى بما ذكرنا او بتربيته منزلته عند الله تعالى بما ذكرنا من العلم الباطن وصل الى الله فاشتغل به عما سواه - 01:13:07
وكان له في ذلك شغل عن طلب المنزلة عند الخلق ومع هذا فان الله يعطيه يعطيه المنزلة في قلوب الخلق وهذا ظاهر والامثلة على ذلك كثيرة في القديم والحديث يعطيه المنزلة في قلوب الخلق والشرف عندهم. وان كان لا يريد ذلك ولا يقف معه. بل يهرب منه اشد الهرب - 01:13:29
ويفر اشد الفرار خشية ان يقطعه الخلق عن عن الحق يعوقه مزاولة خلق ومخالطتهم اما اه يرضي الحق وهو الله جل وعلا عن الحق جل جلاله قال الله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا - 01:13:57
يعني مودة اي في قلوب عباده وفي حديث ان الله اذا احب عبدا نادى يا جبريل اني احب فلان فاحبه فيحبه جبريل عليه السلام ثم يحبه اهل السماء ينادي جبريل في اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه - 01:14:29
فيحبها اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض حديث معروف ومخرج للصحيح في البخاري وغيره. وبكل حال فطلب شرف الاخرة يحصل معه شرف الدنيا وان لم يريده صاحبه ولم يطلبه - 01:14:49
وطلب شرف الدنيا يمنع شرف الاخرة ولا يجتمع معه والسعيد من اثر الباقي على الفاني كما في ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من احب دنياه اضر باخرته - 01:15:07
لانه كما يقال الدنيا والاخرة ضرتان يعني من رجحت عنده احداهما خفت وطاشت عنده الاخرى من احب دنياه اضر باخرته ومن احب اخرته اضر بدنياه فاثروا ما يبقى على ما يفنى خرجه الامام احمد - 01:15:25
غيره وما وما احسن ما قال ابو الفتح البوستي رحمه الله امران مفترقان لست تراهما يتشوقان لخلطة وتلاقي طلب المعادي مع الرياسة والعلا فدع الذي يفنى لما هو باقي وبهذا يتم الكلام - 01:15:45
للامام الحافظ بن رجب على حديث ما ذئبان جائعان الى اخره يقول تم الكلام على شرح الحديث والحمد لله على كل حال وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله - 01:16:11
رب العالمين - 01:16:34
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال الامام الحافظ ابن رجب رحمه - 00:00:00
الله تعالى وقد تبين بما ذكرنا ان حب المال والرياسة والحرص عليهما يفسد دين المرء ايبقى منه الا ما شاء الله كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم واصل محبة المال والشرف - 00:00:24
وفي من حب الدنيا واصل حب الدنيا اتباع الهوى. قال وهب بن منبه رحمه الله تعالى اتباع الهوى الرغبة في الدنيا. ومن الرغبة فيها حب المال والشرف ومن حب المال والشرف استحلال المحارم. وهذا كلام حسن. فانه انما عتب على صاحب المال - 00:00:44
الشرف الرغبة في الدنيا وانما تحسن الرغبة في الدنيا من اتباع الهوى. لان الهوى داع الى الرغبة في الدنيا وحب المال والشرف فيها. والتقوى تمنع من اتباع الهوى وتردع عن حب الدنيا. قال الله - 00:01:13
تعالى فاما ما طغى واثر الحياة الدنيا. فان الجحيم هي المأوى اما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فان الجنة هي المأوى وقد وصف الله تعالى اهل النار بالمال والسلطان في مواضع من كتابه. فقال تعالى واما من - 00:01:33
اوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم اوت كتابيه. ولم ادري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية. ما اغنى عني ماليه. هلك عني سلطانيه واعلم ان النفس تحب الرفعة والعلو على ابناء جنسها. ومن هنا نشأ الكبر والحسد. ولكن - 00:02:03
ينافس في العلو الدائم الباقي الذي فيه رضوان الله وقربه وجواره. ويرغب عن العلو والفان الزائل الذي يعقبه غضب الله وسخطه. وانحطاط العبيد وانحطاط العبد دخوله وبعده عن الله وطرده عنه. فهذا العلو الفاني الذي يذم وهو العتو - 00:02:34
في الارض بغير الحق واما العلو الاول والحرص عليه فهو محمود. قال الله تعالى وفي ذلك فليتنافس منافسون. وقال الحسن رحمه الله اذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الاخرة - 00:03:04
قال وهب بن ابن الوردين احسن الله اليك. وقال يسبقك الى الله احد فافعل. وقال محمد بن يوسف الاصبهاني العابد. لو ان رجلا سمع برجل وعرف رجلا اطوع لله منه فانصدع قلبه. لم يكن ذلك بعجب - 00:03:27
وقال رجل لمالك ابن دينار رأيت في المنام مناديا ينادي ايها الناس الرحيل الرحيل فما رأيت احدا ارتحل الا محمد الا محمد ابن واسع فصاح مالك وغشي عليه ففي درجات الاخرة الباقية يشرع التنافس وطلب العلو في منازلها. والحرص على ذلك بالسعي في - 00:03:56
والا يقنع الانسان منها بالدون مع قدرته على العلو واما العلو الفاني المنقطع الذي يعقب صاحبه غدا حسرة وندامة وذلة. وذلة وهوانا وصغارا فهو الذي يشرع الزهد فيه والاعراض عنه - 00:04:24
وللزهد فيه اسباب عديدة. فمنها نظر العبد الى سوء عاقبة الشرف في الدنيا بالولاية والامارة من لا يؤدي حقها في الآخرة. ومنها نظر العبد الى عقوبة الظالمين والمكذبين ومن ينازع الله - 00:04:49
ورداء الكبرياء ومنها ومنها ومنها نظر العبد الى عقوبة الظالمين والمكذبين. ومن ينازع الله رداء ابرياء ان عندنا فينظر العبد فينظر العبد الى عقوبة الظالمين ويكذب نعم وفي السنن مما قبله - 00:05:09
ليس بالمستقل. نعم وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحشر المتكبرون يوم القيامة امثال الذر في صور الرجال يعشا لهم الذل من كل مكان. يساقون الى سجن في جهنم يقال له بولس. او بولس - 00:05:41
احسن الله اليك. بفتح الباء وضمها. نعم يقال له بولس تعلوهم نار الانيار يسقون من عصارة اهل النار طينة الخبال الترمذي وغيره من حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفي رواية لغيره - 00:06:04
من وجهنا في هذا الحديث يطأهم الناس باقدامهم. وفي رواية اخرى من وجه اخر الجن والانس والدواب بارجلهم حتى يقضي الله بين عباده. واستأذن رجل عمر ابن عمر رضي الله عنه في القصص على الناس فقال له اني اخاف ان تقص عليهم فترتفع عليهم في نفسك - 00:06:29
حتى يضعك الله تحت ارجلهم يوم القيامة ومنها نظر العبد الى ثواب المتواضعين لله في الدنيا بالرفعة في الآخرة. فانه من تواضع ولله رفعه ومنها وليس هو في قدرة العبد. ولكنه من فضل الله ورحمته ما يعوض الله عباده - 00:06:59
نبي الزاهدين فيما يفنى من المال والشرف. مما يعجله الله لهم في الدنيا من شرف التقوى وهيبة الخلق لهم في الظاهر. ومن حلاوة المعرفة والايمان والطاعة في الباطن. وهي الحياة الطيبة - 00:07:29
التي وعدها الله لمن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن. وهذه الحياة الطيبة لم يذقها الملوك وبالدنيا ولا اهل الرئاسات والحرص على الشرف. كما قال ابراهيم ابن ادهم لو يعلم الملوك وابناء - 00:07:49
ملوك وابناؤ الملوك ما نحن فيه لا جا لدون عليه بالسيوف ومن رزقه الله ذلك اشتغل به عن طلب الشرف الزائل والرئاسة الفانية. قال الله تعالى لباس التقوى ذلك خير. وقال سبحانه من كان يريد العزة فلله العزة جميعا - 00:08:09
وفي بعض الاثار يقول الله عز وجل انا العزيز فمن اراد العز فليطع العزيز ومن اراد عز الدنيا والاخرة وشرفهما فعليه بالتقوى. وكان حجاج بن ارطات يقول قتلني حب الشرف - 00:08:36
فقال له سوار لو اتقيت الله شرفت وفي هذا المعنى يقول القائل شعرا الا انما التقوى هي العز والكرم وحبك للدنيا هو الذل والسقم. وليس على عبد تقي نقيصة. اذا حقق التقوى وان - 00:08:57
نقيصة وليس على عبد تقي نقيصة اذا حقق التقوى وان حاكاه حجم وقال صالح الالباجي الطاعة امرة والمطيع لله امير مؤمره مؤمر تهلاي ليا الطاعة امرة والمطيع لله امير مؤمر على الامراء. الا ترى هيبة في صدورهم؟ ان قال - 00:09:24
قد ان قالوا قبلوا وعلى من قال المطيع من قال ان قال قبلوا وان امر اطاعوا. ثم يقول بحق لمن احسن الحق يحق لمن احسن خدمتك ثم يقول يحق لمن احسن خدمتك ومننت عليه بمحبتك. ان تذلل له الجبابرة - 00:10:01
حتى يهابوه لهيبته في صدورهم بهيبته في صدورهم من هيبتك في قلبه. وكل الخير من عندك من عندك باولياء اولئك وقال بعض السلف الصالح من اسعد بالطاعة من مطيع؟ الا وكل الخير في الطاعة - 00:10:33
الاوان المطيع لله ملك في الدنيا والاخرة وقال ذو النون من اكرم واعز ممن انقطع الى من ملك الاشياء بيده. من منكر من منكو الاشياء بيده ملك الاشياء بيده اه - 00:10:59
من اكرم واعز ممن انقطع الى الى احسن ايه ها ملك الاشياء بيده الى من ملك الاشياء بيده دخل محمد بن سليمان امير البصرة على حماد بن سلمة وقعد بين يديه يسأل - 00:11:22
فقال له يا ابا سلمة ما لي كلما نظرت اليك ارتعدت فرقا منك قال لان العالم اذا اراد بعلمه وجه الله خافه كل شيء. وان اراد ان يكثر به الكنوز - 00:11:46
خاف من كل شيء ومن هذا قول بعضهم على قدر هيبتك لله يخافك الخلق. وعلى قدر محبتك لله نحبك الخلق وعلى قدر اشتغالك بالله تشتغل الخلق باشغالك وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما يمشي ووراءه قوم من كبار المهاجرين فالتفت فرآهم - 00:12:05
على ركبهم هيبة له. فبكى عمر وقال اللهم انك تعلم اني اخوف لك منهم فاغفر لي وكان العمري الزاهد قد خرج الى الكوفة الى الرشيد ليعظه وينهاه فوقع الرعب في عسكر رشيد لما سمعوا بنزوله حتى لو نزل بهم عدو مائة الف مائة - 00:12:36
قال في نفس لما زادوا على ذلك وكان الحسن لا يستطيع اي احد ان يسأله هيبة له. وكان خواص اصحابه يجتمعون ويطلب بعض بعضهم من بعض ان يسألوه عن المسألة - 00:13:06
فاذا حضروا مجلسه لم يجسروا على سؤاله حتى ربما مكثوا على ذلك سنة كاملة له وكذلك كان مالك بن انس يهاب ان يسأل حتى قال فيه القائل شعرا يدع الجواب ولا يراجع هيبة والسائلون نواكس الاثقال - 00:13:25
نور الوقار وعز سلطان التقى فهو المهيب وليس وليس ذا سلطان. ليس هذا السلطان للسلطان يعني صاحب السلطان نور وقار وعز سلطان التقى فهو المهيب وليس ذا السلطان وكان يزيد العقيلي يقول من اراد بعلمه وجه الله تعالى اقبل الله عليه بوجهه. واقبل - 00:13:54
بقلوب العباد عليه ومن عمل لغير الله صرف الله وجهه عنه وصرف قلوب العباد عنه وقال محمد ابن واسع اذا اقبل العبد بقلبه على الله اقبل الله عليه بقلوب المؤمنين - 00:14:28
وقال ابو يزيد البسطامي رحمه الله طلقت الدنيا ثلاثا بتاتا. بتا احسن الله اليك طلقت الدنيا ثلاثا بتا. لا رجعة لي فيها وصرت الى ربي وحدي وناديته بالاستعانة الهي ادعوك دعاء من لم يبقى له غيرك - 00:14:49
فلما عرف صدق الدعاء من قلبي وليأس من نفسي كان اول ما ورد علي من اجابة هذا الدعاء ان انساني نفسي بالكلية ونصب الخلائق بين يدي مع اعراضي عنهم وكان - 00:15:19
وينصب اتعبهم نصاب ولا نصب نصب يعني يتعبهم من النصر والتعب نعم وكان يزار من البلدان فلما فلما رأى ازدحام الناس عليه قال وليتني صرت شيئا من غير شيء اعد. اعد - 00:15:42
وليتني صرت شيئا من غير شيء اعد. اصبحت للكل مولى لانني لك عبدا وفي الفؤاد امور ما تستطاع تعدى لكن كتمان حالي احق بي واشد قلت لكن فقل كتمانا لكن كتمان - 00:16:13
هي مشكلة عندي لكن نعم احسنت لكن بالتخفيف لانها اذا آآ شددت تعمل نصب وان خففت خففت ان فقل العمل مم لكن كتمان حالي احق بي واشد كتب وهب بن منافه - 00:16:48
ماشي قل واصلح هم حق خبر لكن ها على كل حال احق مرفوع على كل حال لو كانت خبر مخففة ومثقلة اثرها في المبتدأ باسمها عندنا واسدى هم عندك واشد واشد - 00:17:18
اسدا اظنها سدا لا هيبقى شد ولا اسجد من السداد هم خبر ان ما تستطاع طبقات من اللي مات نشوف ايه ما هو باسداء اشد من السداد او اشد من الشدة - 00:18:01
تقول اسدى وكاتبينها اسدى ما هو بصحيح نعم لكن كتمان حالي احق بي واسدا كتب وهب بن منبه الى مكعب. فعلى احق هذي ما لها وجه نعم يبدو كلها مرفوعة ما دامها كذا نعم احسن الله اليك - 00:18:47
كتب وهب بن منبه الى مكحول اما بعد فانك اصبت بظاهر علمك عند الناس شرفا عند الناس شرفا ومنزلة فاطلب بباطن علمك عند الله منزلة وزلفا. واعلم ان واعلم ام ان احدى المنزلتين تمنع من الاخرى. ومعنى هذا ان العلم الظاهر من تعلم الشرائع والاحكام - 00:19:10
فتاوى والقصص والوعظ ونحو ذلك. مما يظهر للناس يحصل به لصاحبه عندهم منزلة وشرف والعلم الباطن المودع في القلوب من معرفة الله وخشيته ومحبته ومراقبته والانس به والشوق الى لقائه والتوكل عليه والرضا بقضائه. والاعراض والاعراض عن - 00:19:39
عرض الدنيا الفاني والاقبال على جوهر الاخرة الباقي. كل هذا يوجب لصاحبه عند الله منزلة وزلفا واحدى المنزلتين تمنع من الاخرى. فمن وقف مع منزلته عند الخلق وانشغل بما حصل له عندهم بعلم الظاهر من شرف الدنيا. وكان همه حفظ هذه المنزلة عند - 00:20:08
وملازمة وتربيتها والخوف من زوالها كان ذلك حظه من من الله وانقطع به عنه. فهو كان ذلك حظه من الله وانقطع به عنه. فهو كما قال بعضهم ويل لمن كان حظه من - 00:20:38
الله الدنيا وكان السري والسري وكان السري وكان السري السقطي يعجب مما يرى من علم الجنيد وحسن خطابه وسرعة جوابه فقال له يوما. وقد سأله عن مسألة فأجاب واصاب. اخشى - 00:21:01
ان يكون حظك من الدنيا لسانك الذكاء او حظك لسانك. احسن الله اليك اخشى ان يكون حظك من الدنيا لسانك. فكان الجنيد لا يزال يبكي من هذه الكلمة. ومن اشتغل بتربية منزلته عند الله بما ذكرنا من العلم الباطن وصل الى الله. فاشتغل بما به عما - 00:21:26
وكان له في ذلك شغل عن طلب المنزلة عند الخلق. ومع هذا فان الله يعطيه المنزلة في قلوب الخلق والشرف عندهم. وان كان لا يريد ذلك ولا يقف معه. بل يهرب منه - 00:21:56
الهرب ويفر اشد الفرار. خشية ان يقطعه الخلق عن الحق جل جلاله قال الله تعالى اي في قلوب عباده وفي حديث ان الله اذا احب عبدا نادى يا جبريل اني احب فلانا فيحبه جبريل ثم يحبه فاحبه - 00:22:16
السلام عليكم اني احب فلانا فاحبه فيحبه جبريل ثم يحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض والحديث معروف وهو مخرج في الصحيح وبكل حال فطلب شرف الاخرة يحصل معه شرف الدنيا. وان لم يرده صاحبه ولم - 00:22:52
يطلبه ولم يطلبه وطلب شرف الدنيا يمنع شرف الاخرة ولا يجتمع معه لا يجامع شرف الاخرة لكي يمنع؟ يمنع نعم وطلب شرف الدنيا يمنع شرف الاخرة ولا يجتمع معه. والسعيد من اثر الباقي على - 00:23:24
كما في حديث ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من احب دنياه اضر باخرته. ومن احب اخرته اضر بدنياه فاثروا ما يبقى على ما يفنى - 00:23:53
خرجه الامام احمد وغيره وما احسن ما قال ابو الفتح البستي امران مفترقان لست تراهما. يتشوقان لخلطة وتلاقي. طلب مع الرئاسة والعلاء. فدع الذي يفنى لما هو باقي ثم الكلام على شرح تم. تم الكلام على شرح الحديث. والحمد لله على كل حال - 00:24:17
صلى الله على سيدنا سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 00:24:55
وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فيقول المؤلف رحمه الله تعالى فصل وقد تبين بما ذكرنا ان حب المال والرياسة ان حب المال والرياسة الذين جاء فيهما الحديث حب الشرف - 00:25:28
والمال شرف الرئاسة والجاه والمال معروف بانواعه واصنافه مما زين للناس في هذه الدنيا قد تبين بما ذكرنا ان حب المال والرياسة والحرص عليهما يفسد دين المرء ولذا جاء التمثيل بالحديث - 00:26:00
المشروح ما ذئبان جائعان ارسل بزريبة غنم بافسد لها من حب المال والشرف لدين المرء حتى لا يبقى منه الا ما شاء الله ما الذي يبقيه الذئبان الجائعان بهذه الرعية من الغنم - 00:26:31
التي غاب عنها رعاتها ولا يلزم من ذلك الاكل ان يأكلوا منها ويبقوا ما يبقوا لانه يكفيهما الشيء اليسير ولازم ذلك ان يترك الكثير لكنهما يفسدان وبالقصد الاكل القصد الافساد - 00:27:00
ولذا تجدون القط اذا دخل على الحمام وهي محصورة له في مكان ضيق ما يكفيه ان ان يقتل واحدة ويأكلها لا يفسد الجميع ثم يعود عاد اللي ما يأكل والذئب شر واشد - 00:27:26
من القط كما اخبر بذلك النبي عليه الصلاة والسلام يعني في الحديث الذي هو محط الكلام واصل محبة المال والشرف من حب الدنيا فراغ المال والشرف من فروع حب الدنيا - 00:27:51
واصل حب الدنيا اتباع الهوى اتباع الهوى لان الانسان لو ترك هواه وكان هواه تبعا لما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام لاثر الاخرة على الدنيا قال وهب بن منبه - 00:28:20
من اتباع الهوى الرغبة في الدنيا ومن الرغبة فيها حب المال والشرف من حب المال والشرف واستحلال المحارم يعني لابد انه اذا اشرب قلبه حب المال فانه سوف يرتكب الوسائل - 00:28:39
المحرمة لكسب المال وجمعه وكذلك الشرف لانه سيبذل لنيل هذا الشرف وهذا الجاه ما من الوسائل المحرمة ومنها ما يكون بذلا لشيء من دينه وبيعا لشيء من دينه بمقابل هذا الشرف - 00:29:00
قالوا هذا كلام حسن فانه انما عتب على صاحب المال والشرف الرغبة في الدنيا الرغبة في الدنيا ولولا الرغبة في الدنيا ما احب المال ولولا الرغبة في الدنيا ما احب الشرع - 00:29:25
قد يقول قائل انا احب المال من اجل ان اوسع على الناس ومن ابذل من اجل ان ابذل في وجوه الخير وان اصنع بمالي مثل ما صنع فلان المحسن ويكون له مثل اجره هذا يوجد - 00:29:42
لكن هل هذا هو الكثير الغالب بهذه النية تجمع الدنيا كثير من من طلاب العلم يسأل يقول طلب الامامة المسجد والخطابة هلو من حب المال من تقديم الدنيا على الاخرة - 00:29:58
نقول اذا كنت تقصد بذلك الا تفوتك الصلاة ولا تكبيرة الاحرام وان تحافظ على حفظك صار من امور الدنيا وان كان نظرك الى المكافأة وما يصرف لك من بيت المال فهذا من حب الدنيا - 00:30:17
ها قد يصل به الامر الى الاستحلال لانه في الاول يتأول يتأول ثم ينظر في الاقوال ثم يستدرج الى ما هو اشد من ذلك قال وانما تحصل الرغبة في الدنيا من اتباع الهوى - 00:30:37
لان الهوى داع الى الرغبة في الدنيا وحب المال والشرف فيها والتقوى تمنع من اتباع الهوى تقوى التي في الاصل وقاية من عذاب الله وما يقرب اليه وما يدعو اليه تمنعك من هذا كله - 00:30:57
وتردع عن حب الدنيا. قال الله تعالى فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى واقع الناس لا يحتاج الى الى شرح - 00:31:17
لتطبيقه على الاية فاما من طغى واثر الحياة الدنيا لكن الطغيان زاد ووصل الى حد ما كان المؤلف يعرفه ومن قبله قال بعض السلف من وضع على مائدته ثلاثة الوان من الطعام فقد طغى - 00:31:44
الطغيان عندهم لكن اليوم اليوم يقتصر الناس على ذلك اقل الناس عيشة يضع اكثر منها والان الموائد عند الكبار تجبى اليه الاطعمة من ست القارات وتنقل بالطائرات وينه عن ثلاث الوان من الطعام - 00:32:08
التمر ولبن قرص من البر ولا شي ثلاثة ابواب والله المستعان فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى لكن الطغيان اعم من ذلك ودرجات واما من خاف مقام ربه - 00:32:30
خاف مقام ربه في السر والعلن ونهى النفس عن الهوى يعني كف نفسه عن اتباع الهوى وارتكاب المحرمات فان الجنة هي المأوى فان الجنة هي المأوى والمصير اولئك يصيرون الى النار وهؤلاء يصيرون - 00:32:56
الى مأواهم الجنة وقد وصف الله تعالى اهل النار بالمال والسلطان بالمال والسلطان في مواضع من كتابه فقال تعالى واما من اوتي كتابه بشماله هؤلاء هم اهل النار فيقول يا ليتني لم اوت كتابي - 00:33:21
اعطي الكتاب بالشمال قل ليتني لم اوتك يا ابني يعني من ابسط الامثلة في حياتنا الطالب اذا كان رديء في دراسته وشهادته ضعيفة او فيه رسوب او شيء من هذا - 00:33:47
يذهب بها الى اهله ولا يمزقها يمزقها ويقول لاهلها الشهادات ما طلعت فيقول يا ليتني لم اوت كتابي ولم ادري ما حسابي يا ليتها كانت القاضية لابد ان لا يكون هناك باعث فيحاسب - 00:34:06
يا ليتها كانت القاضي ما اغنى عني ماله وصاحب مال وصاحب اموال هلك عني سلطانيه هذا المال والسلطان هل نفع وينفع اذا استعمل فيما يرضي الله جل وعلا وابتغي به وجه الله لكن - 00:34:32
في الغالب كما جاء في الحديث مال السلطان المال الشرف المال والجاه في الغالب انه مفسد لدين المرء قال واعلم ان النفس تحب الرفعة والعلو على ابناء جنسها هذا جبلة - 00:34:53
بقلوب الناس ما لم يروظ الانسان نفسه ولذلك لا يتصور كثير بل السواد الاعظم من الناس لا يتصورون معنى قوله عليه الصلاة والسلام لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه - 00:35:15
ما يتصورون هذا انه مجبون على ان يترفع على غيره. فكيف يحب له ما يحب الناس كثير صرح بانه هذا غير صحيح. قلنا في الحديث الصحيح قال لانه يونس من نفسه ويعرف من نفسه انه ما يمكن - 00:35:35
مستحيل مع ما ورد في القرآن والسنة من طلب المنافسة والمسارعة والمسابقة ايش معنى هذا انك تنافس لتسبق وتسارع لتتقدم على غيرك وهل هذا يجامع حتى يؤمن حتى يحب الاخرين ويحب لنفسه - 00:35:57
كلها نصوص قطعية هذه ما احد يبي يتشكك في ثبوت هذه النصوص مم ها من اللي قلنا تو التصور الامر فيه صعوبة جدا. لكن العلماء يقولون صاحب القلب السليم صاحب القلب السليم - 00:36:27
القلب مهو بسليم ما يتصور هذا لكن اكون صاحب القلب السليم يسهل عليه ان يحب لاخيه ما يحب لنفسه ومن هذا نشأ الكبر والحسد ولكن العاقل ينافس في العلو الدائم الباقي الذي فيه رضوان رضوان الله وقربه - 00:36:56
رضوان الله وقربه وجواره تنظر الى ما موارد النصوص ولا الى اصل محبة في عالم الناس كلهم او في غالب الناس يود ان يأكل ولده اكثر مما يأكله ويحب ان تأكل زوجته اكثر مما تأكل - 00:37:22
ويؤثرها عليه مو بادر المقصود ليس هذا هو المقصود ولكن العاقل ينافس في العلو الدائم الباقي الذي فيه رضوان الله وقربه وجواره ويرغب عن العلو الفاني السائل الذي يعقبه غضب الله وسخطه وانحطاط العبد - 00:37:42
وسهوله وبعده عن الله وطرده عنه فهذا العلو الفاني الذي يذم وهو العتو والتكبر في الارض بغير الحق يعني الفاني اللي مدته تنتهي بزوال دنياه كم بيعيشوا لو عاش من اول حياته الى اخرها في هذا الشرف وهذا المال وهذا العلو وهذا التكبر - 00:38:03
نهاية قريبة حتى ولو كان من الامم السابقة التي الذين يعيشون مئات السنين له نهاية قريبة لانك مدة الدنيا بالنسبة لمدة الاخرة كلا شيء فلا شيء ولذلك جاء في الحديث - 00:38:31
من نفس من من ستر على مسلم ستره الله في الدنيا والاخرة ومن نفس عن مسلم كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ما قال من كرب الدنيا والاخرة - 00:38:56
مثل ستر الله عليه في الدنيا والاخرة. لان كرب الدنيا لو صارت في حياة المرء من يولد الى ان يموت كلا شيء بالنسبة لكربة من كرب يوم القيامة واما العلو الاول - 00:39:13
والحرص عليه فهو محمود العلو الاول يرغب بان يعلو على غيره في امور الدنيا ها قال له وديني في امور الدين والحرص عليه فهو محمود قال الله تعالى وفي ذلك فليتنافس المتنافسون - 00:39:27
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون والمنافسات بامور الدنيا وفي علوم الدنيا تجعل عليها الجوائز والصلات من اجل تحصيل هذه الامور الفانية وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وقال الحسن رحمه الله اذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الاخرة - 00:39:51
اذا رأيت الرجل ينافسك بالدنيا فنافسه في الاخرة في سوق من اسواق المسلمين قبل اربعين سنة في منافسة شديدة على البيع والشراء والحركة فيما يناسب ذلك الوقت واحد منهم يعني هم يحرصون على - 00:40:25
العمل في التجارة من طلوع الشمس الى غروبها بدون استثناء ولهاس وتعب شديد واحد منهم اعرفه اختل حفظه للقرآن فاغلق الدكان سنة ليظبط حفظ القرآن هؤلاء ينافسون الدنيا ونافسهم في الاخرة هذا مثال - 00:40:54
وقال وهيب بن الورد ان استطعت الا يسبقك الى الله احد فافعل ان استطعت الا يسبقك الى الله احد فافعل لكن هذا من ارخص الامور على الناس مع الاسف والسبب الركون الى الدنيا واتباع الهوى - 00:41:24
والا فالاصل من طالب العلم اول من يبادر الى فعل الخيرات وقال محمد ابن يوسف الاصبهاني العابد رحمه الله لو ان رجلا سمع برجل او عرف رجلا اطوع منه فانصدع قلبه لم يكن ذلك - 00:41:47
بعجب لماذا لانه حصل على ما عند الله من ثواب اكثر منه فينبغي ان ننافسه ليكون اكثر منه صدق هذا هذا الوجل الذي حصل في قلبه والخلل الذي صنع من اجله قلبه اذا لم يحمله هذا الى العمل ليكون مثله او افضل منه - 00:42:07
لا يفيده مثل الخوف والرجاء الخوف الذي لا يبعث على التقوى ما في فايدة وكذلك الرجاء وقال رجل لمالك ابن دينار رحمه الله رأيت في المنام مناديا ينادي ايها الناس الرحيل الرحيل - 00:42:38
وما رأيت احدا ينفع اذا بعثه على العمل خافوا مصر على اماله هو اصل الخوف من انواع العبادة لكن في حياة المسلم اذا خاف وهو مصر على ذنوبه ما ينفع - 00:43:04
ها شو مش فيه هو خطأ وظن ان الله لا يقدر عليه وهذي موبقة وعظيمة من العظائم لكن قالوا ان وظعه في هذه الحال غطى على عقله فزال عنه التكليف - 00:43:34
على كل حال طاعة الله جل وعلا سبب لكل خير وجالبة لكل نافعة نشوف محمد هذا مالك قال رجل لمالك ابن دينار رحمه الله رأيت في المنام مناديا ينادي ايها الناس الرحيل الرحيل - 00:44:05
فما رأيت احدا ارتحل الا محمد ابن واسع رحمه الله فصاح مالك رحمه الله وغشي عليه مالك ابن دينار مالك ابن انس ها؟ ما لك من دينار صاحب القصة يقول ففي درجات الاخرة الباقية يشرع التنافس - 00:44:25
وطلب العلو في منازلها والحرص على ذلك والسعي في اسبابه والا يقع والا يقنع الانسان منها بالدون مع قدرته على الحلو الانسان اذا كان في امر من امور الدنيا طلب لنفسه افضل شيء - 00:44:48
واذا كان مما يتقرب به الى الله جل وعلا طلب الاقل لو ان شخصا حل به ضيف يرجو من ورائه دنيا يرجو من ورائه دنيا وذهب الى السوق فاشترى كبشا ليكرمه به - 00:45:08
كيف يتخير؟ تخيل اطيب الموجود لكن في حال التقرب الى الله جل وعلا باظحية او عقيقة تجد مثل هذا اقل والله المستعان ما ودنا نسترسل بعض لان الباقي طويل واما العلو الفاني المنقطع - 00:45:33
الذي يعقب الذي يعقب صاحبه قدم حسرة وندامة وذلة وهوانا وصغارا فهو الذي يشرع الزهد فيه يشرع الزهد في هذا العلو الذي عاقبته هذه العاقبة الوخيمة والاعراض عنه وللزهد فيه اسباب عديدة - 00:46:01
فمنها نظر العبد الى سوء عاقبة الشرف في الدنيا بالولاية والامارة لمن لا يؤدي حقها في الاخرة وهذا كثير غالب ولذلك الزهد فيها جملة وتفصيلا الا لمن تعينت عليه هو الاصل - 00:46:28
اما من تعينت عليه ولا مندوحة في قبوله لهذا العمل قال رحمه الله وللزهد فيه اسباب عديدة ومنها نظر العبد الى سوء عاقبة الشرف في الدنيا بالولاية والامارة لمن لا يؤدي حقها في الاخرة - 00:46:53
ومنها نظر العبد الى عقوبة الظالمين والمكذبين ومن ينازع الله رداء الكبرياء كبرياء ردائي والعظمة ازاري من نزعني فيه ما عذبته وفي السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يحشر المتكبرون - 00:47:14
يوم القيامة امثال امثال الذر دار صغار النمل في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان ويساقون الى سجن في جهنم يقال له بولس او بولس ضبط بفتح الواو بفتح الباء وضمها - 00:47:36
مع اسكان الواو وفتح لا يعلوهم نار الانيار يعني اشد النيران لهبا واحراقا يسقون من عصارة اهل النار طينة الخبال قد جاء تفسير هذا الحديث صحيح وخرجه الترمذي وغيره من حديث عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:48:01
والحديث لا يقل عن درجة الحسن كما هو معروف في الكلام على عمرو بن شعيب وفي رواية لغيره من وجه اخر في هذا الحديث يطأهم الناس باقدامهم يطأهم الناس باقدامهم - 00:48:40
وفي رواية اخرى اما لما تعاظموا وتكبروا وتجبروا على الناس وانتفخوا في ظاهرهم امام الناس عوقبوا بنقيض ما قصدوا فحشروا على النقيض امثال الذر وفي رواية اخرى من وجه اخر يطأهم الجن والانس والدواب بارجلهم - 00:49:03
حتى يقضي الله بين عباده استأذن رجل عمر في القصص في الوعظ القصص ليعظ الناس والقصاص هم الوعاظ في القصص على الناس وقال اني اخاف ان تقص عليهم فترتفع يعني في نفسك - 00:49:31
وعندهم ترتفع عليهم في نفسك حتى يضعك الله تحت ارجلهم يوم القيامة مم ومنها نظر العبد الى ثواب المتواضعين لله في الدنيا بالرفعة في الاخرة فانه من تواضع لله رفعه - 00:49:54
هذا في الصحيح من غالب القصاص يكون ما عندهم علم لكن عندهم اساليب ويحفظون من الاحاديث الضعيفة والموضوعة واذا جاء منع القصاصين عن علي وغيره منعوه ومنها وليس هو في قدرة العبد - 00:50:17
ولكنه من فضل الله ورحمته ما يعوض الله عباده العارفين فيه الزاهدين فيما يفنى من المال والشرف مما يعجله الله لهم في الدنيا من شرف التقوى وهيبة الخلق لهم في الظاهر - 00:50:47
ومن حلاوة المعرفة والايمان والطاعة في الباطن وهي الحياة الطيبة من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة وهي الحياة الطيبة التي وعدها الله لمن عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن - 00:51:04
وهذه الحياة الطيبة لم يذقها الملوك في الدنيا ولا اهل الرياسات. نعم جعل الله لمن هذه الصفات ومن اهل العلم والعمل من الهيبة في قلوب الناس حتى في قلوب الملوك والامرا والسلاطين - 00:51:29
ورأينا من يدخل على اهل العلم في الليالي الشاتية من اهل العلم والعمل في في الليالي الشاتية من اهل السلطان ومن اهل من الامرا وغيرهم فتجده يتصبب عرقه وفي وفي اه نفسه سؤال - 00:51:46
وينصرف ولم يسأل من ورث عن النبي عليه الصلاة والسلام من العلم والعمل فيعطى من نصرت بالرعب بقدر ما ورث والله المستعان والحرص يتجرأ عليه لكن آآ من هذه فائدتها ان يسأل - 00:52:13
ها اه جر عليهم بعض الجهال الذي لا يقدرهم قدرهم ومع ذلك لحكمة لولا هذه الجرأة لما بعض الاسئلة يمكن ما تظهر الا بهذه الطريقة ولذلك الرسول عليه الصلاة والسلام ينسى ليسن - 00:52:50
ومع ذلك نام عن صلاة الفجر والاصل انه تنام عيناه ولا ينام قلبه من اجل ايش؟ ان يشرع في هذه القضية. فكونه يحصل خلاف الاصل بحكمة والحرص على الشرف كما قال ابراهيم ابن ادهم رحمه الله - 00:53:12
وهذه الحياة الطيبة لم يذقها الملوك في الدنيا ولا اهل الرياسات والحرص على الشرف كما قال ابراهيم ابن ادهم لو يعلم الملوك وابناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف - 00:53:34
الان لو ان طالب علم منهوم بعلمه وبقي في مكتبته بين كتبه من كتاب الى كتاب يراجع هذه المسألة ويرجع نسي نفسه وهو في جنة ما يعرفها احد انا في واحد يسمي مكتبته خريم - 00:53:49
اذا نزل المكتبة كأنه برض صخرين واحد من شيوخ شيوخنا في ليلة زواجه لما دخل على المرأة تذكر اية يريد مراجعته مرت عليه بالدرس ونزل للمكتبة من تفسير الى تفسير حتى اذن الفجر - 00:54:15
ها ليلة الزواج واحد من طلابنا موجود الان حاضر درس ليلة زواجه حتى طرده الشيخ لما عرف موجودة الان ولو بكبير يعني والاربعينات ها على كل حال الامور تقدر بقدرها ما يقال الى الزواج راح تحضر درس ولا كذا لكن من اللذة التي يجدها - 00:54:37
هذه من اللذة التي يجدها وهذا من الجنة التي يذكرها ابراهيم بن ادهم وغيره ومن رزقه الله ذلك اشتغل به عن طلب الشرف الزائل والرئاسة الفانية. قال الله تعالى ولباس التقوى - 00:55:09
ذلك خير وقال من كان يريد العزة فلله العزة جميعا. وفي بعض الاثار يقول الله عز وجل انا العزيز فمن اراد العزة فليطع العزيز ومن اراد عز الدنيا والاخرة وشرفه ما فعليه بالتقوى - 00:55:27
وكان حجاج بن ورطاه يقول قتلني حب الشرف وقد ظعف بسبب ذلك في روايته للحديث ومما يذكر عنه انه يأنف من مجاورة الحمال والزبال في الصلاة ظعف بسبب ذلك فقال له سوار لو اتقيت الله صرفت - 00:55:50
وفي هذا المعنى شعر الا انما التقوى هي العز والكرم وحبك للدنيا هو الذل والسقم وليس على عبد تقي نقيصة اذا حقق التقوى وان حاك او حجم وان حاك او حجم - 00:56:19
يعني وان زاول المهن التي في عرف الناس وضيعة والحجامة جاء فيها كسب الحجام خبيث كما في الحديث الصحيح وقد رسي احد العلماء الذين ليسوا من اهل الانساب العريقة المعروفة - 00:56:42
فقال فيه الراسي لكنه العلم يسمو من يسود به على الجهول ولو من اصله مضر كلام على العلم والعمل اما الامور الزائلة التي اه قد تضر وقد تنفع المقصود العلم والعمل هو الاصل ولباس التقوى - 00:57:06
ذلك خير وقال صالح الباجي رحمه الله الطاعة امرة. والمطيع لله امير مؤمر على الامراء الا ترى هيبته في صدورهم ان قال قبلوا وان امر اطاعوا ثم يقول يحق لمن احسن خدمتك - 00:57:28
مننت عليه بمحبتك ان تذل له الجبابرة حتى يهابوا يهابوه لهيبته لهيبته في صدورهم. من هيبتك في قلبه وكل الخير من عندك باوليائك وقال بعض السلف الصالح من اسعد من اسعد بالطاعة من مطيع - 00:57:51
الا وكل خير في الطاعة الا وان المطيع لله ملك في الدنيا والاخرة وقال ذو النون رحمه الله من اكرم واعز ممن انقطع الى من ملك للاشياء بيده. من اكرم واعز ممن قطع - 00:58:19
الى من ملكي الاشياء بيده نكرر ما قلناه في اول درس ان المؤلف ينقل عن بعض الصوفية ما يختم ما هو بصدده وكذلك شيخ الاسلام ينقل عن ذي النون عن عن الجنيد وعن ابو يزيد البسطامي و - 00:58:37
ابو سليمان الداراني وغيرهم حامد الفقيه لم ير ذلك بل شدد على ابن القيم في نقله عن هؤلاء بل وصف بعضهم بانه من اهل وحدة الوجود. كما في تقدمته لمدارج السالكين - 00:58:59
دخل محمد بن سليمان امير البصرة على حماد بن سلمة رحمه الله وقعد بين يديه يسأله فقال له يا ابا سلمة ما لي كلما نظرت اليك ارتعدت فرقا يعني خوفا منك - 00:59:22
قال لان العالم اذا اراد بعلمه وجه الله خافه كل شيء خافه كل شيء وان اراد ان ان يكثر به الكنوز خاف من كل شيء لان كل شيء يخاف انه - 00:59:38
يكون سببا في نقص هذه الكنوز ومنها ومن هنا قول بعضهم على قدر هيبتك لله يخافك الخلق وعلى قدر محبتك لله يحبك الخلق وعلى قدر اشتغالك بالله يشتغل الخلق باشغالك - 00:59:55
ومنها من هنا يقول العامة خادم الله ام خدوم مم الان ما يكونون هذا خادم الله وخدوم وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يمشي يوم يوما يمشي ووراءه قوم من كبار المهاجرين فالتفت ورآهم فخروا على ركبهم - 01:00:15
له فبكى عمر رضي الله عنه وقال اللهم انك تعلم اني اخوف لك منهم فاغفر لي يعني اذا كان خوفهم من الخليفة سبب لهم ما حصل انا خوفي منك اعظم - 01:00:37
ومقام عمر رضي الله عنه لا يخفى على احد يردد الاية في قيام الليل حتى يمرض ويزار من الغد بكاء صحيح ما هو بكاء الذي يتجاوز الاية قرأ التي بعدها ما كان شي حصل - 01:00:58
لان بعض القراء تسمعه يبكي اذا قرأ اية اذا انتهت هذه الاية والقراءة التي بعدها كأنه ما صار شيء بكاء المؤثر الذي يبقى اثره الذي يبقى اثره في القلب تظهر اثاره على الجوارح وعلى الافعال - 01:01:24
وكان العمري الزاهد قد خرج الى الكوفة الى الرشيد ليعظه وينهاه فوقع الرعب في عسكر الرشيد لما سمعوا بنزوله حتى لو نزل بهم عدو مئة الف نفس لما زادوا على ذلك - 01:01:48
وكان الحسن رحمه الله لا يستطيع احد ان يسأله هيبة له وكان خواص اصحابي يجتمعون ويطلب بعضهم من بعض ان يسألوه عن المسألة فاذا حضروا مجلسه لم او لم يجرؤوا على سؤالي حتى ربما مكثوا على ذلك سنة كاملة هيبة لهم - 01:02:06
ابن عباس يبي يسأل عمر عن المرأتين اللتين تظاهرتا سنة كاملة ما سأل وجد فرصة بالحج فسأله عنهما اللي يظهر انه عبد الله ابن عمر المكبر اللي يظهر انه عبد الله المكبر المظعف عند اهل الحديث الذي يقول مالك لو رأيته لحيته وهيبته لما لقبلت حديثه - 01:02:31
فاغتر ما لك بمظهره الا ذنوب صاحب عبادة هو بخلافة اخي عبيد الله ثقة في الحديث لكنه دونه في هذا الشأن وكذلك كان مالك ابن انس رحمه الله يهاب ان يسأل حتى قال فيه القائل يدع الجواب ولا يراجع - 01:03:12
هيبة والسائلون نواكس الاذقان نور الوقار وعز سلطان التقى. فهو المهيب وليس ذا السلطان وكان يزيد العقيلي رحمه الله يقول من اراد بعلمه وجه الله تعالى اقبل الله عليه بوجهه واقبل بقلوب العباد - 01:03:34
عليه ومن عمل لغير الله صرف الله وجهه عنه وصرف قلوب العباد عنه لمن طلب العلم بغير الله مكر به كما جاء في الاثار وقال محمد ابن واسر رحمه الله اذا اقبل العبد بقلبه على الله اقبل الله عليه بقلوب المؤمنين - 01:03:56
من ارظى الله جل وعلا بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس بخلاف من ارضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. وقال ابو يزيد البسطامي طلقت الدنيا ثلاثا بتا - 01:04:20
لا رجعة لي فيها وصرت الى ربي وحدي الذي مهما ها؟ سرت او صرته المقصود ان هذا ما كونه وحده موب صحيح كونه وحده ما هو بصحيح معه فئام من من خيار الناس وعبادهم - 01:04:40
وعلمائهم وناديته بالاستعانة الهي ادعوك دعاء من لم من لم يبقى له غيرك فلما عرف صدق الدعاء من قلبي واليأس من نفسي كان اول ما ورد على قلبي من اجابة الدعاء ان انساني نفسي بالكلية - 01:05:04
يعني نسيان النفس بالكلية يحتاج الى اعادة نظر ابو يزيد البسطامي سئل اي لحيتك هذا السؤال عن الطريف وذنب الكلب اشرف يذكر في كتب آآ المواعظ والرقائق التي تعتني باقواله - 01:05:24
واقوال الظرائب. اي لحيتك وذنب الكلب اشرف اي ما اشرب قال ان كنت في الجنة فلحيتي اشفع وان كنت في النار فذنب الكلب اشرف هم يعتنون بامور قد لا يسندها شيء من النص - 01:05:52
ها الفناء الفناء ايه يقول ان انساني نفسي بالكلية ونصب الخلائق بين يديه يعني اه اتعبهم او نصبهم يعني بمعنى فاقامهم امام بين عيني او بين يدي مع راضي عنهم. وكان يزار هم - 01:06:26
لكن صرت وحدي ولا صرت وحدي ولا كلها فيها وكان يزار من البلدان فلما رأى اه ازدحام الناس عليه قال وليتني صرت شيئا من غير شيء اعد اصبحت للكل مولى لانني لك عبدا - 01:07:00
وفي الفؤاد امور ما تستطاع تعد لكن كتمان حالي احق ما بي واشد او اشد كتب وهب المنبه انا نستعجل علشان نكمل الكتاب لان ما فيه درس غير هذا كتب وهب بن منبه رحمه الله الى مكحول - 01:07:30
مكحول ابن عبد الله الشامي سيد من سادات التابعين وكان مولى وفي كثير من العاهات التي ذكرها العلماء كالذهب وغيره ومع ذلك اذا رآه الملوك الملوك والامراء حصل لهم من الرعب - 01:07:58
والخوف والذعر شيء لا يخطر على البال فيه عاهات يقال انه ينشال بطست من كثرة عاهاته لكنه العلم كما قال الشاعر يسمو من يسود به على الجهول ولو من اصله مضر - 01:08:27
اما بعد فانك اصبحت بظاهر علمك عنده او فانك اصبحت بظاهر علمك عند الناس اصبت عندما اصبحت الخطأ فانك اصبت بظاهر علمك عند الناس شرفا ومنزلة فاطلب بباطن علمك عند الله منزلة وزلفا - 01:08:56
واعلم ان احدى المنزلتين تمنع الاخرى يعني الشرف في الدنيا الذي يقصد ويحب يمنع شرف الاخرة لكن الشرف في الدنيا الذي يأتي تبعا للعلم والعمل هذا لا يمانع ولا آآ - 01:09:32
يمنع شرف الاخرة ومعنى هذا ان العلم الظاهر من من تعلم الشرائع والاحكام والفتاوى والقصص والواو ونحو ذلك مما يظهر للناس يحصل به لصاحبه عندهم منزلة منزلة وشرف والعلم الباطن المودع في القلوب من معرفة الله وخشيته ومحبته ومراقبته والانس به - 01:09:56
والشوق الى لقائه والتوكل عليه والرضا بقضائه والاعراض عن عرض الدنيا الفاني والاقبال على جوهر الاخرة الباقي كل هذا يوجب لصاحبه عند الله منزلة وزلفا واحدى المنزلتين تمنع من الاخرى - 01:10:23
مثل ما قلنا اذا كان شرف الدنيا مقصودا لذاته ومحبوبا يسعى اليه الانسان من اجله هذا يمنع من شرف الاخرة لكن قد يأتي تبعه شرف الدنيا من اشرف من من من الصحابة ومن - 01:10:41
الائمة في التابعين ومن جاء بعدهم قد جمعوا بين العلم والعمل فمن وقف مع منزلته عند الخلق واشتغل بما حصل له عندهم بالعلم الظاهر من شرف الدنيا كان همه حفظ هذه المنزلة عند الخلق - 01:11:01
لا تأثر فيحافظ عليها بما يرضيهم وان اغضب الله جل وعلا كان همه حفظ هذه المنزلة عند الخلق وملازمتها وملازمتها وتربيتها والخوف من زوالها وكان ذلك حظه من الله تعالى - 01:11:26
وانقطع به عنه فهو كما قال بعضهم ويل لمن كان حظه من الله الدنيا وكان السري السقطي رحمه الله هو من جسم تقدم من الجنيد ابو يزيد وابو سليمان وغيرهم - 01:11:48
وكان السري السقطي ها ها وش فيه لا هنا تحدث حدث كبير من ائمة الحديث ولو كتاب في الزهد لكن هنا غير هذا وكان السري السقطي يعجبه ما يرى من علم الجنيد. الجنيد ايضا منهم - 01:12:07
من علم الجنيد وحسن خطابه وسرعة جوابه فقال له يوما وقد سأله عن مسألة فاجاب واصاب اخشى ان يكون حظه كمن الدنيا لسانك او ان يكون حظك من الدنيا لسانك - 01:12:34
وكان الجنيد رحمه الله لا يزال يبكي من هذه الكلمة يعني اثرت فيه ان يكون حظه من تعبي في الوعظ ليس من اهل الحديث ولا من اهل التفسير ولا من - 01:12:51
الفقهاء لا واعظ من العباد من الصوفية ومن اشتغل بتربية منزلته عند الله تعالى بما ذكرنا او بتربيته منزلته عند الله تعالى بما ذكرنا من العلم الباطن وصل الى الله فاشتغل به عما سواه - 01:13:07
وكان له في ذلك شغل عن طلب المنزلة عند الخلق ومع هذا فان الله يعطيه يعطيه المنزلة في قلوب الخلق وهذا ظاهر والامثلة على ذلك كثيرة في القديم والحديث يعطيه المنزلة في قلوب الخلق والشرف عندهم. وان كان لا يريد ذلك ولا يقف معه. بل يهرب منه اشد الهرب - 01:13:29
ويفر اشد الفرار خشية ان يقطعه الخلق عن عن الحق يعوقه مزاولة خلق ومخالطتهم اما اه يرضي الحق وهو الله جل وعلا عن الحق جل جلاله قال الله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا - 01:13:57
يعني مودة اي في قلوب عباده وفي حديث ان الله اذا احب عبدا نادى يا جبريل اني احب فلان فاحبه فيحبه جبريل عليه السلام ثم يحبه اهل السماء ينادي جبريل في اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه - 01:14:29
فيحبها اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض حديث معروف ومخرج للصحيح في البخاري وغيره. وبكل حال فطلب شرف الاخرة يحصل معه شرف الدنيا وان لم يريده صاحبه ولم يطلبه - 01:14:49
وطلب شرف الدنيا يمنع شرف الاخرة ولا يجتمع معه والسعيد من اثر الباقي على الفاني كما في ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال من احب دنياه اضر باخرته - 01:15:07
لانه كما يقال الدنيا والاخرة ضرتان يعني من رجحت عنده احداهما خفت وطاشت عنده الاخرى من احب دنياه اضر باخرته ومن احب اخرته اضر بدنياه فاثروا ما يبقى على ما يفنى خرجه الامام احمد - 01:15:25
غيره وما وما احسن ما قال ابو الفتح البوستي رحمه الله امران مفترقان لست تراهما يتشوقان لخلطة وتلاقي طلب المعادي مع الرياسة والعلا فدع الذي يفنى لما هو باقي وبهذا يتم الكلام - 01:15:45
للامام الحافظ بن رجب على حديث ما ذئبان جائعان الى اخره يقول تم الكلام على شرح الحديث والحمد لله على كل حال وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله - 01:16:11
رب العالمين - 01:16:34