التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هنيئا للاحبة في هذا المجلس العامر المبارك اجتماعهم على ذكر الله عز وجل وطلب العلم من ذكر الله تبارك وتعالى - 00:00:00ضَ
وهنيئا لكم انكم اعتزلتم كثيرا من مجالس الدنيا التي لا نفع فيها والنفع العاجل والاجل بمثابرة النفس وصبرها على مجالس العلم والذكر. قال الله تعالى موصيا نبيه الخليل عليه افضل الصلاة وازكى التسليم نبينا محمد - 00:00:23ضَ
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي. احبس نفسك معهم. يدعون ربهم بالغداة والعشي. يذكرون الله تعالى دعاء العبادة ودعاء المسألة وطلب العلم من من ذكر الله. كما قال ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وغيره من اهل - 00:00:46ضَ
عليهم رحمة الله فاسأل الله ان يرزقني واياكم الاخلاص والصدق وصلاح النية في كل قول وعلم وعمل انه سميع مجيب. قال رحمه الله تعالى اعني المؤلف ابن حزم ابا محمد الاندلسي عليه رحمة الله - 00:01:05ضَ
لا تكلف صاحبك ما لا تفعله له بعض الناس نريد من اصدقائه ومن اصحابه ان يصنعوا له شيئا هو لا يفعله لهم طيب سواء من امور الدنيا او من المساعدات - 00:01:25ضَ
او من اي شيء كان هو لا يبذل ذلك لهم. فمثلا يطلب من صديقه ان يشفع له في امر معين. فاذا طلب منه صاحبه نفس الامر يرفض ويأبى ويعتذر ويتمنى كثير من الناس يقع في قلبه لماذا يصنع معي صاحبي هذا؟ او اخي في الله فلان لماذا يصنع هذا - 00:01:47ضَ
يقول انا اشفع له واتوسط له في حدود الشرع. ومع ذلك اطلب منه بعض الامور اليسيرة ريفي الامر الفلاني او توسط لي او اسعى لي او لابني يقول فيتعذر بكل الاعذار - 00:02:14ضَ
وانا اعلم يقينا انه قادر على لذلك لو اراد ان يفعل ولكنه لا يفعل ذلك. فهو يريد ان ينتفع لكن لا يريد ان ينفعه. هذا يوغر الصدور. وجاءني بعضهم وقال لي - 00:02:34ضَ
فلان من اقاربي طلب مني بلا مبالغة عشرات المرات ان اقضي له حاجات في مقدوري فقضيتها له. عندي وعند غيري. ولما طلبت منه مجرد مكالمة ان يتصل بفلان من الناس واحضرت له الرقم - 00:02:53ضَ
بدأ يتعذر ويقول لم اجده ولعله لا يعرف رقمي وهو يستطيع ان يفعل هذا. هذا طبعا كلامه هو والله اعلم بالواقع الشاهد انك لا تطلب من صاحبك ما لا تفعله له انت. لا تطالبه وانت لا تفعل له ذلك - 00:03:13ضَ
فان قال قائل انا يطلبوني الناس وانا استطيع ان ابذل. ولو طلبت منهم شيئا امتنعوا. هل يعني هذا ان اوقف فعل الخير عنهم اقول الجواب؟ لا لا توقف فعل الخير - 00:03:33ضَ
لماذا؟ لانك ترجو الاجر عند من عند الله عز وجل. ولذلك ماذا قال الله تعالى وسيجنبها الاتقى. الذي يؤتي ما له يتزكى يعطي ما له. يتزكى يطلب الزكاة والزكاة من الله الطهارة والمغفرة من الله عز وجل - 00:03:49ضَ
ويتجنبها والذي يؤتي ماله يتزكى وما لاحد عنده من نعمة تجزى عندما يبذل المعروف لا يبذله من اجل انه يرده لفلان الذي بذله له عن طريق المكافأة وما لاحد عنده من نعمة تجزى الا ابتغاء وجه ربه الاعلى. هو صنع المعروف من اجل ايش - 00:04:11ضَ
ابتغاء وجه ربه الاعلى. هذا هو الاكمل هذا هو الاكمل بالنسبة للمسلم. ولكن مع ذلك ينبغي لك انت يا من تطلب المعروف من اخيك المسلم او تطلب منه ان يفعل لك خيرا او يقدم لك خيرا - 00:04:35ضَ
لا تقصر معه في هذا الجانب. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ايش؟ ويثيب عليها ويثيب عليها اذا اهداه رجل هدية قبلها واثابه عليها صلى الله عليه وسلم - 00:04:54ضَ
طيب اما انك تكون تقبل من الناس دائما ولا تستطيع او لا تريد ان تكافئهم بشيء هذا لا يصلح على اقل تقدير ان تدعو له وتتمنى ان يكون عندك شيء حتى تهديه كما كما اهداك - 00:05:14ضَ
ثم قال فان طلبت اكثر فانت ظالم ان طلبت من اخيك المسلم اكثر ما تقدمه له يقول فانت ظالم وهذا ليس بالظلم الذي يأثم عليه الانسان لان الاخ بامكانه ان يردك ويقول لا استطيع ذلك لكن يقول هذا غير لائق بالمسلم - 00:05:32ضَ
ولا تكسب الا على شرط الفقد اذا كسبت اليوم ربما تخسر غدا واذا خسرت اليوم ربما تكسب غدا. فلا تجعل في قلبك دائما انك ستكسب دائما لا في المعاملات مثلا المالية ولا من اخوانك المسلمين. اني ساكسب دائما من اخي - 00:05:54ضَ
كل ما طلبت منه شيء نفذه لي. لا ربما تفقد انت بعض هذه الامور او يعتذر لك يوما يقول لا استطيع ذلك. او حاول ان تبحث عن غيرك ولا تتولى - 00:06:18ضَ
اي تصبح واليا على امر معين على ولاية معينة الا على شرط العزل كيف تقول انا اتولى لكم هذا الامر؟ بشرط ان تعزلوني يوما؟ الجواب لا. ولكن اجعل هذا في نفسك انك تدخل هذه الولاية - 00:06:32ضَ
ولكن لا تظن انك ستدوم انك ستدوم في هذه الولاية لابد انك تعزل او تعزل او تعزل نفسك. وهذا لا يضر انك تعزل او انت تعتزل هذا المكان وتدعه الى من هو خير منك - 00:06:51ضَ
والا فانت مضر بنفسك اذا رأيت انك افضل الناس انك افضل الناس وتريد ان تصبح في هذا المكان ولا يصله او يقترب منه احد غيرك فانت مضر بنفسك انت مر بنفسك. لماذا؟ لانه لا بد من التغيير في امور الدنيا لا بد من التغيير - 00:07:08ضَ
يقول خبيث السيرة الانسان الذي يتمسك ويتشبث بهذا المكان ولا يريد من غيره ان يصل اليه يقول خبيث السيرة. وهذا يختلف من انسان لانسان قد يكون عنده خبث وقد لا يكون عنده خبث الا انه - 00:07:38ضَ
عنده شيء من الطمع يطمع وربما يرى نفسه انه افضل من غيره ولم يوجد افضل منه الى الان فاذا وجد افضل منه فانه سيترك المكان واما اطلاق الخبث عليه فهذا فيه فيه نظر - 00:07:54ضَ
ثم قال مسامحة اهل الاطماع يطمع بعض الناس ايه امور الدنيا واما الطمع في العلم والعمل بدون تملق وبدون اذى فهذا لا حرج فيه ان يطمع الانسان في العلم والعمل - 00:08:11ضَ
ليكثر من العلم والعمل والعبادة والذكر فهذا الطمع يؤجر عليه المسلم يقول مسامحة اهل الاستئثار الاستغناء يعني الذين يجمعون الغنائم واهل الطمع. والاستئثار الذين يؤثرون انفسهم على غيرهم والتغافل لهم هؤلاء اهل استئثار الذين يستأثرون بكل شيء عن غيرهم يريدون ان يغتنموا وينتهزوا الفرص - 00:08:29ضَ
لصالح انفسهم يقول التغافل لهم ليس مروءة ولا فضيلة. لاحظ ليس مروءة ولا فضيلة. كيف ذلك؟ يقول بل هو مهانة وضعف وتضرية يعني تظليت لهم بمعنى انك اصبحت دافعا لهم على التمادي على ذلك الخلق - 00:09:07ضَ
المذموم ثم يقول وتغبيط لهم به انك تجعل الناس يغبطونهم على هذا وهم يسعدون بهذا الامر وهو الاستئثار والاستغنام لانك تركت الفرصة لهم يأخذون ما يشاؤون ويدعون ما لا يشاؤون - 00:09:31ضَ
ثم قال وعون لهم على ذلك الفعل السوء وانما تكون مسامحة مروءة لاهل الانصاف المبادرين الى الانصاف والايثار. يقول الناس قسمان منهم من ينطلق لكي يستأثر عن غيره بكل شيء - 00:09:49ضَ
ويغنم ولا يريد لغيره ان يستفيد. طيب وبعد ذلك انت تترك له المجال يقول هذا لا يصح انت دفعتهم وساعدتهم على هذا وهذه مهانة لا ينبغي لك فعلها واما قسم اخر فانهم مبادرون للخير ينفعون انفسهم - 00:10:09ضَ
بالخير وينفعون غيرهم ولا يستأثرون بالخير عن غيرهم ولا يحاولون اغتنام الفرص لصالح انفسهم بل لعموم المسلمين يقول هؤلاء المبادرون هذا طيب انك احرص على ان تنفعهم وان تناصحهم وان تساعدهم على الخير - 00:10:33ضَ
ولكن اقول مع ذلك اذا رأيت رجلا يبادر الى هذه المناصب ويبحث عنها ويؤثر نفسه ويبعد غيره يقصي غيره ويغتنم ولا يريد ان يغنم غيره هل الافضل ان تزاحمه او الافضل ان تتركه - 00:10:58ضَ
هذا على شقين ان كان بيدك امر وتستطيع مناصحة هذا المسلم وان تدله على طريق الخير وبيدك تغيير فالافضل الا تتركه بهذه الطريقة بل يجب عليك ان تنصحه واما ان لم يكن الامر بيدك وليس لك من الامر شيء فلا تستطيع - 00:11:20ضَ
ان تدله ولا ان تغيره ولا ان تؤدي الى حاله وتعلم انه لن يقبل منك يبقى عليك النصيحة فقط. اما ان تشغل نفسك به فدعه لغيرك اذا لم تستطع شيئا - 00:11:45ضَ
فدعه وجاوزه الى ما تستطيع دعه لغيرك طيب لماذا؟ لقول الله تعالى لا تكلف الا نفسك هل انا ملزم ان ابحث عن الدائرة الفلانية او المكان الفلاني حتى ازاحمهم حتى اغيرهم؟ الجواب لا لست ملزما بهذا - 00:12:01ضَ
بل يأتي ان شاء الله تعالى من هو خير مني لهذا الموقع. وهذا المكان لكي يغير ويصلح الحال. ويفتح الله عز وجل عليه يديه باذنه تبارك وتعالى يقول فان قال قائل اذا كان كلامك هذا موجبا لاسقاط المسامحة والتغافل للاخوان استوى الصديق هو العدو والاجنبي - 00:12:22ضَ
في المعاملة فهذا فساد وفساد بين وظاهر. اللي هو انك تجعل اسقاط المسامحة والتغافل للاخوان فيه. يقول تتسامح مع الاخوان الذين فيهم خير واما العدو والمفسد والمضل يقول لا تعامله بالمسامحة - 00:12:47ضَ
ولكن عامله بالحزم وما تستطيعه ان لم تستطع فانتقل الى غيره ويأتيه غيرك كي يغير ما به من هذا العداءة يقول رحمه الله كلا ما نحبه الا على المسامحة والتغافل والايثار - 00:13:11ضَ
يعني يكون الانسان متسامحا طيب ويكون سمعا. والنبي صلى الله عليه وسلم بعث بالحنيفية السمحة. كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم. والايثار ان تقدم غيرك على نفسك. طيب يقول ولكنه ليس لاهل التغنم - 00:13:32ضَ
الذين يريدون ان يرتقوا على اكتاف غيرهم ويريدون ان يستفيدوا هم ويحرموا غيرهم. ويقصوا غيرهم. هؤلاء يقول لا تتنازل لهم ولكن للصديق حقا نعم الصديق هو الصادق الناصح الذي ينفع - 00:13:52ضَ
وينتفع وينفع غيره طيب فهؤلاء يقول نعم اثرهم على نفسك وكذلك سامحهم وتغافل عن بعض اخطائهم التي لا تؤثر على دينهم او على دين غيرهم طيب ثم قال من سألك شيئا فلا تعدل عن بغيته - 00:14:13ضَ
من اردت قضاء حاجته بعد ان سألك اياها او اردت ابتداءه بقضائها فلا تعمل له الا ما يريده هو لا ما تريد انت طيب والا فامسك. يقول انت عديت على ذلك فانت مسيء - 00:14:34ضَ
ومستحق للوم على سبيل المثال جاءك رجل عنده مبلغ من المال ويريد ان يشتري سيارة تليق به وباهل بيته وتقضي لازمه وحاجته وما يحتاجه اهل البيت فهدد اهلك وحدد لك المبلغ الذي يكفيها. فقال ما رأيك - 00:14:52ضَ
هل انا الان اشتري هذه السيارة الان او لا اشتريها الان فتقول انت الان هذه السيارة لا تشتريها ولكن انا انصحك بسيارة اخرى. فتحاول ان تفرض عليه وجهة النظر. لانك لا ترى ابو تلك السيارة - 00:15:14ضَ
طيب هو يعرف ما هي حاجته؟ وحاجته اهله. وما الذي يصلح له؟ وما المال الذي يكفيه لشراء هذه السيارة؟ وانت عرضت عليه شيئا اكبر لا يطيقه لا يستطيع ان يشتري السيارة التي ذكرتها فتقول لا لا بد ان تشتري هذه السيارة فربما حثثته - 00:15:35ضَ
وحفظته على الدين عندها يتألم هو يقول انت اصبحت مسيئة له هو الان استشارك بشراء سيارة الان او بعدين لعلها تنزل القيمة بعد فترة باختلاف الموسم البرد عن الحر وما اشبه ذلك. وانت تقول له هذه لا تصلح اشتري - 00:15:55ضَ
عندها تتعلم وعندها احزن انك اشرت عليه بهذا. يقول هذه اساءة. هذه اساءة وليست احسانا وليست صداقة طيب وهذا كثير ما يحصل تتصل على شخص من الناس تقول يا فلان انا اريد الامر الفلاني واريد ان تكلم لي المنصور الفلاني عن - 00:16:12ضَ
شيء معين وبمقدوره وفي ادارته يقول لا لا اشكر عليك بذلك. بل ابحث عن كذا وكذا تنهاه عن اقدامه. وقل مثل ذلك ايضا في مسألة ازدواجات والخطب اذا اراد ان يخطب المسلم - 00:16:38ضَ
فيقول يا فلان اريد منك ان تذهب معي الى ال فلان واخطب منهم. فيقول لا هناك من هو خير منهم وافضل منهم. وانت كنت تعرف كل شيء عن هذه العائلة - 00:16:55ضَ
وقد تعشق الاذن قبل العين احيانا. انت سمعت عنهم السمعة الطيبة فتريد ان تتزوج منهم ويقول لا. ابحث عن غيرهم. لا يصلحون لك وهنا يكون مسيئة يكون مسيئا ثم قال لا تجرح صاحبك - 00:17:06ضَ
لا تنقل الى صديقك ما يؤلم نفسه ولا ينتفع بمعرفته. هذان شرطان اولا يؤلمه يقول لا تنقل لهما يؤلمه خاصة اذا كان لا ينتفع بمعرفته. اما ان كان ينتفع كيف ينتفع - 00:17:24ضَ
ينتفع بمعرفته ان كان من باب النصيحة تقول احذر الطعام الفلاني او احذر الشراب الفلاني او احذر الجليس الذي يكون من صفاته كذا وكذا هذا هذا من باب النصيحة لا حرج واما ان تنقل له ما يؤلم نفسه - 00:17:43ضَ
ولا ينتفع بمعرفته يقول هذا لا يليق بك. لماذا؟ يقول لان هذا فيه جرح لصاحبك. فهذا يقول فعل الارذال طيب وهو من باب الرذالة وهي الخسة والدناءة اعزكم الله ولا تكتمه ما يستضر بجهلهم - 00:18:05ضَ
طيب انا ان كتمته هذا الامر فربما وقع في الظرر اقول لا لابد ان اخبره الان لابد ان اخبره فهذا فعل اهل الشر علما الذي يكتم صاحبه ما يظره طيب - 00:18:26ضَ
لو جاءك مثلا اخ لك في الله وقال انه مبتلى بمرض كذا وكذا وانت تعلم ان هذا الطعام يظره بحسب ما وقفت عليه من كلام الاطباء وما اشبه ذلك فان قتله هذا الطعام يضرك - 00:18:44ضَ
انت ناصح الان او انت مجامل ومداهن انت الان ناصح اذا هذا طيب. تقول حتى لو كان يتألم حتى لو كان يتألم ولكن باسلوب طيب. ما تأتي مثلا لرجل وتعلم انه - 00:19:02ضَ
مريض بمرض معين. فلما اراد ان يأكل مثلا طعاما تمرة او حلوى او ما اشبه ذلك تقول امام المجلس باكمله. يا فلان لا تأكل من هذا. هذا كان فيه تأيير - 00:19:16ضَ
كان فيه تعيين والذي ينبغي لك انك تهمس باذنه او بطريقة اخرى حتى يتقبلها او تتقبلها نفسه وقلبه ثم قال وهذا من اهم الامور. لا تفرح اذا مدحت بما ليس فيك - 00:19:32ضَ
وهذي مصيبة عند البعض يحب ان يحمد بما لم يفعل. ماذا قال الله تعالى لا تحسبن الذين يفرحون بما اتوا يعني بما اعطوا او بما فعلوا ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا - 00:19:52ضَ
يحمد ويمدح ويثنى عليه وهو لم يفعل هذا. وهذا كثير ما يحصل عند اهل الدنيا يأتي ويجلس في المجلس وهو لم يقدم شيئا يقوم احدهم ويذكره بقصيدة طويلة جزلة وبعدها يقوم - 00:20:12ضَ
ويعطيه شيئا من المال. تمدحه على ماذا؟ هذا ليس فيه. بينك وبينه لو اثنى اثنيت عليه بعض الشيء الذي لا يضره او دعوت له لا حرج. ولكن امام الناس وتمدحه بما ليس فيه هذا يضره. ويظرك انت - 00:20:31ضَ
انت قد كذبت وهذه مصيبة. والكذب من اعظم الذنوب عند الله عز وجل. واما هو فاما ان يردك ويكون بهذا قد ان تنظر اليه انه قد اساء اليك. واما واما ان يقبل كلامك - 00:20:51ضَ
ويداهنك ويجاملك على هذا الكذب وربما تضرر فظن نفسه انه تنطبق عليه هذه الصفات وهي لا تنطبق عليه لا تنطبقوا عليه ولذلك لما مدح رجل رجلا امام النبي صلى الله عليه وسلم واثنى عليه كثيرا فقال عليه الصلاة والسلام قطعت عنقه - 00:21:12ضَ
صاحبك لان المدح هذا يضر بالانسان. واذا قال اذا رأيتم المداحين يعني الذي كل ما تراه يمدح مبالغة كثير مدح بحث في وجوههم التراب. شيخ رحمه الله ابن عثيمين مدحه احدهم بقصيدة - 00:21:38ضَ
وهي موجودة مسجلة. والشيخ يسمعه ثم قال هذا الاخ بالقصيدة قال ولا نزال بخير ما دام الشيخ ابن عثيمين فينا اوقف غير هذا البيت. فقال ماذا اقول قال قل ما دام كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فينا - 00:21:56ضَ
فقاله في البيت قال ينكسر البيت قال خلوه ينكسر ثم قال لا تتعلق بالاشخاص ولا تجعلوا دينكم معلقا بالاشخاص لان الحي لا تؤمن عليه فتنة. الفتنة وجاء في اثر عن ابن مسعود من كان منكم مقتديا فليقتدي بمن هو ميت فان الحيلة معرفتنا في اسناده انقطاع ولكن المعنى صحيح - 00:22:17ضَ
الحي لا تؤمن عليه الفتنة لا تؤمن عليه الفتنة. وخير قدوة واسوة من هو؟ نبينا صلى الله عليه وسلم لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا - 00:22:41ضَ
طيب ثم يقول لا يسرك ان تمدح بما ليس فيك. اوصي نفسي واياكم ان لا نفرح ولذلك ماذا كان يقول اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ماذا يقول اه اذا مدح احدهم ماذا يقول؟ - 00:22:57ضَ
اللهم لا تؤاخذني بما يقول. بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون واجعلني خيرا مما يظنون. كما اورده الامام البخاري في بالمفرد في كتابه غير صحيح البخاري وهو اثر ثابت - 00:23:19ضَ
اما انا وانت فلن نفرح. اذا مدحنا بما ليس فينا طيب يقول لا يسرك او لا يسرك ان تمدح بما ليس فيك. بل يعظم غمك بذلك طيب لانه نقص ينبه الناس عليهم - 00:23:35ضَ
ويسمعهم اياه طيب وسخرية منك وهزء بك ولا يرضى بهذا الا احمق ضعيف العقل قد يقول قائل والله يا اخي اه هذا الامر لا نجزم به. كيف ذلك؟ لاحظ لا يسرك ان تمدح بما ليس فيك هذا صحيح - 00:23:58ضَ
بل يعظم غمك بذلك. لا لا يعظم الغم بل ادع بهذا الدعاء الذي قاله الصحابة رضي الله عنهم واستعذ بالله استعذ بالله من شرور النفس وسيئات الاعمال اعوذ بالله من شرور نفسي وسيئات اعمالي - 00:24:20ضَ
كذلك ايضا يكون منك نصيحة لهذا المادح. المادح او المداح انصحه وقل يا اخي الكريم لا تمدحني بما ليس في وحتى لو كان في لا تمدحني فان كان عندك معروف لي فادع لي في ظهر الغيب - 00:24:38ضَ
وانت تستحضر انه اذا دعا لك فان الملك عند رأسه يقول امين ولك حتى تنفع نفسك وتنفع اخاك المسلم. كذلك ايضا يقول هو نقص ينبه الناس عليه. صحيح اذا مدحك قال انت ايها الجواد الذي فعلته فعلت وانت لم تفعل هذا - 00:24:57ضَ
كانه ينبه الناس على النقص الذي عندك طيب يقول هذا ما هو طيب لانه نبه الناس على هذا النقص الذي فيك وكذلك ايش؟ اسمعهم اياه وربما فتح عليك بابا وهذا الباب لا ينبغي ان يفتح - 00:25:17ضَ
طيب يأتيك الناس ويقولون ما شاء الله والله فلان يمدحك بكذا وكذا. طيب ما المطلوب اعطنا وقدم لنا بسبب ماذا؟ بسبب هذا المدح المدح اتاني احدهم مرة من المرات وقال ما شاء الله وجزاك الله خير وهنيئا لك ومن هالكلام هذا كنت مدرس حلقة - 00:25:35ضَ
تخرجت من الجامعة للتو فقلت الله يعيننا واياك على العلم والعمل فقال ما شاء الله كم تحفظ؟ يسأل هذا السؤال انسان بسيط طويل بعلم وش السؤال هذا قال اخبرنا بما اخبرنا به الطلاب اي طلاب - 00:25:58ضَ
قال بعض الطلاب الذين معك احيانا يقولون انك تحفظ جامع الترمذي بالاسانيد فقلت هذه كرامة من الله عز وجل اتمناها. ولكن والله لم احصل على شرفها الى هذه الساعة ابلغ هذا الطالب ان هذا كان ليس بصحيح - 00:26:19ضَ
طيب وجاءني اخر وقال عندنا استاذ يحفظ الكتب الستة باسانيدها وقد نفع الله تعالى به وما سألته ما الذي قال او الذي قال وبعد ايام وانا القي درس من الدروس - 00:26:42ضَ
سألت سؤالا اختباريا ما هو اسم خازن النار فقالوا مالك كما في القرآن قلت صح ما هو اسم خازن الجنة وقال انا اتيك بالجواب فقلت لا بأس جاء من يوم الغد - 00:27:01ضَ
وقال عندي الاجابة سألت استاذنا وشيخنا الذي يحفظ الكتب الستة بالاسانيد ما شاء الله. ماذا قال؟ انا ظننت انه سيأتي باثر. اما الاحاديث فاحسب اني بحثتها ولم اجد فيها حديث صحيح في اسم خازن الجنة - 00:27:18ضَ
فقال اسمه رضوان فقلت ما شاء الله من اين هذه الاجابة؟ قال من استاذنا ما شاء الله لا قوة الا بالله. هل هناك اثر او حديث قال نعم وقلت ما هو - 00:27:38ضَ
قال فاعمل لدار البقاء رضوان وخازنها. الجار احمد والرحمن بانيها فقلت هذا ما هو؟ حديث ولا اثر قال لي الاستاذ شيخي قال لي هذا. فقلت ما شاء الله. هذا بيت من الشعر - 00:27:55ضَ
وذكر رحمة الله عليه في قصيدة مشهورة من القصايد الزودية فقال ما اعلم هذا. ثم بعد ذلك بعد اشهر جاءني احد الاخوة وقال ذهبت للاستاذ الفلاني كثرت ما شاء الله آآ المديح فيه على حفظ كتب السنة والقرآن فسألته - 00:28:11ضَ
وقال عساني ان احفظ القرآن. لم امر على الكتب الستة ولا الاسانيد ولا المتون ولا ما اشبه ذلك. فيقول الناس يبالغون في هذه الامور ويمدحونك بما بما ليس فيك وهذه مصيبة كبيرة عظيمة - 00:28:33ضَ
ان تمدح بما ليس فيك. طيب شيخنا بن باز رحمة الله عليه رحمة الله على جميع علمائنا شيخنا العثيمين وجميع العلماء لما سئل كم تحفظ من الاحاديث؟ قال قرأنا الكثير ونسأل الله ان - 00:28:51ضَ
لكن لا اذكركم ما اذكركم طيب وهو يفصل في الاسانيد والعلل والرجال والطبقات والمتون ومع ذلك يقول لا اذكر يعني ما ما قال حتى اني حفظت البخاري مثلا او بلوغ المرام او المنتقى او غير ذلك قال قرأنا كثير ونسأل الله ان يبارك لكن ما اذكر يعني عدد يعني - 00:29:04ضَ
واضح هذا او لا؟ فنسأل الله تعالى العلم النافع لنا الصالح. ثم يقول ما يفرح بالمدح الذي يمدح بالباطل وبما ليس فيه يقول الا احمق ضعيف العقل ضعيف العقل لو كان - 00:29:25ضَ
قوي العقل وكامل العقل لم يفرح انه انه يمدح بما او يحمد بما ليس فيه. ثم قال ولا تأسى يعني لا تحزن. من الاسى اذا ذممت بما ليس فيك ليش ما تحزن؟ ليه ما تحزن؟ يقول - 00:29:43ضَ
بل افرح به فانه فظل ينبه الناس عليه. يعني يقول مثلا رجل من الناس فلان بخيل او متكبر فيعاملك احد الناس واذا انت متواضع وكريم فهذا الفضل ما الذي نبه عليه؟ نبه عليه ذلك الكذاب الذي ذمك بما ليس فيك - 00:29:59ضَ
طيب يقول افرح اذا كان فيك ما تستحق فيه المدح لا انك تفرح من اجل انك تعمل من اجل الناس ولكن هذه من عاجل بشرى المؤمن انك تعمل لله فتجد ان الناس - 00:30:22ضَ
يمدحونك ويدعونك فانت على خير باذن الله عز وجل يقول واحزن اذا كان فيك ما تستحق به الذنب انك بشيء فيك. تحزن لماذا؟ لانك لم تتخلص من هذا العيب وهذا الذنب - 00:30:40ضَ
حتى لا يجد الناس ما يذمونك به. هذا هو الواجب عليك فالواجب الواجب على المسلم الا يفرح بالمدح وخاصة اذا لم يكن فيه اذا مدح بما ليس فيه. ولا يحزن اذا ذم بما ليس - 00:30:56ضَ
فيه نسأل الله تعالى ان يرزقنا واياكم الاخلاص في القول والعلم والعمل. والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:31:13ضَ