دروس التعليق على كتاب تذكرة السامع والمتكلم

التعليق على كتاب تذكرة السامع والمتكلم (آداب العالم مع طلابه)

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد السقعوب حفظه الله يقدم لكتاب تذكرة السامع والمتكلم في اداب العالم والمتعلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح - 00:00:04ضَ

وان يجعلنا من اوليائه المتقين وحزبه المفلحين انه سميع مجيب احبتي في الله هذا هو المجلس الثاني عشر من مجالس التعليق على تذكرة السامع والمتكلم في اداب العالم والمتعلم للامام ابن جماعة رحمه الله تعالى - 00:00:37ضَ

والمنعقد في جامع النصيان بمدينة بريدة في يوم الثلاثاء الموافق لليوم الاول من شهر صفر لعام ثمان وثلاثين واربعة واربعمئة والف من الهجرة وقد مر معنا الحديث عن فضل العلم ثم تكلمنا ايضا على الفصل الذي عقده المؤلف رحمه الله تعالى وقد ذكر فيه ثلاث - 00:00:59ضَ

ثلاثة امور. الاول الاداب التي ينبغي ان يراعيها المعلم في نفسه. وذكر اثنى عشر ادبا ثم ذكر ايضا الاداب التي ينبغي للمعلم ان يراعيها في درسه وذكر ايضا قرابة اثنى عشر ادبا - 00:01:25ضَ

واليوم معنا الاداب التي ينبغي ان يراعيها العالم والمعلم مع طلبته عموما. وفي حلقة وذكر اربعة عشر نوعا جماعها جماعها ان المعلم ينبغي عليه ان يحرص على تعليم الطلاب العلم - 00:01:44ضَ

وتعليمهم مهارات العلم وكذلك ايضا اكسابهم الملكات التي يحتاجونها. وايضا يحرص على تزكية اخلاقهم. وتربية في نفوسهم وتدريبهم على الطرح العلمي ويعطيهم الطرائق التي يتدرجون فيها في تحصيل العلم وقد اختصر هذا في اربعة عشر ادبا مهمة. يحسن بنا ان ننظر فيها. نعم - 00:02:09ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله الله تعالى الفصل الثالث في في ادب العالم مع طلبته مطلقا وفي حلقته - 00:02:43ضَ

وهو اربعة عشر نوعا الاول ان يقصد بتعليمهم وتهذيبهم وجه الله تعالى. ونشر العلم واحياء الشرع. ودوام ظهور الحق وخمول الباطل ودوام خير الامة بكثرة علمائها واغتنام ثوابهم وتحصين ثواب من ينتهي اليه علمه من بعدهم. وبركة دعائهم له وترحمهم عليه. ودخولا - 00:03:03ضَ

في سلسلة العلم بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهم وعباده في جملة مبلغ وحي الله تعالى واحكامه. فان تعليم العلم من اهم امور الدين واعلى درجات المؤمنين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:34ضَ

ان الله وملائكته واهل السماوات والارض حتى النملة في جحرها يصلون على معلم الناس الخير العمري ما هذا الا منصب جسيم. وان نيله لفوز عظيم نعوذ بالله من قواطعه ومكدراته وموجبات حرمانه وفواته. هذا امر ينبغي - 00:03:57ضَ

للمعلم ولناشر العلم ان يستحظره دائما ان يستحضر دائما النية الصالحة في نشر العلم وتزكية النفوس وتعليم طلاب العلم فيكون مقصده نشر الدين واحياء الشرع وظهور الحق والعمل بالسنن وتبليغ الكتاب والسنة وتعليم الناس ما الذي يجب عليهم وما الذي - 00:04:25ضَ

يحرم عليهم. وايضا يستحضر دائما الثواب الذي يلحقه. حينما يعلم الناس سنة فيطبقوها او يعلم الناس علما فيمتثلونه. او يعلم الناس امرا فيهتدون به. يستكثر من التعليم لاجل هذه الخيرات كما قال عليه الصلاة والسلام. من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه. لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. وقوله - 00:04:56ضَ

فوالله الذي نفسي بيده لان يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم. وقوله نظر الله امرء سمع منا حديثا فحفظه فبلغه. وقوله ان الله وملائكته واهل السماء واهل الارض. حتى النمل في جحورها ليصلون على - 00:05:27ضَ

الناس بخير اي فظل اعظم من هذا الفضل؟ فاذا استحضر هذا الامر حمله هذا على الصبر. على حلق التعليم وعلى الصبر على كثرة الطلاب او قلتهم. وعلى جفائهم او وفائهم. وعلى الصبر على - 00:05:47ضَ

بين البلدان لنشر العلم. لان الغنيمة راجعة اليه هو حقيقة وايضا لا ينظر جاءه مال او لا جاءه منصب او لا ارتفع عند الناس اولى كل هذا ليس مقصدا عنده ولا غاية. انما المقصد ما ذكرناه قبل. من نشر الحق - 00:06:09ضَ

وانتشار السنن وكثرة العلماء في الامة وكثرة الاجور والثواب له لكثرة العاملين. وكثرة المترحمين عليه في حياته وبعد وفاته. فالعمري ان هذا من اعظم الامور التي تحفز المعلم على ان يعلم - 00:06:32ضَ

ومن اكثر الامور التي تحفز الطالب ان يطلب العلم ليسلك هذا الدرب ويكون من المعلمين. نعم الله اليك الثاني الا يمتنع من تعليم الطالب لعدم نيته. فان حسن النية مرجو له ببركة العلم - 00:06:52ضَ

قال بعض السلف طلبنا العلم لغير الله فابى ان يكون الا لله. قيل معناه فكان عاقبته انصار لله ولان اخلاص النية لو شرط في تعليم المبتدئين ولان ولان اخلاص النية لو شرط في تعليم المبتدئين فيه مع عسره على كثير منهم لادى - 00:07:14ضَ

ذلك الى تفويت العلم كثيرا من الناس لكن الشيخ يحرض المبتدأ على حسن النية بتدريج قولا وفعلا ويعلمه بعد انسه به انه ببركة حسن النية ينال الرتبة العلية من العلم والعمل - 00:07:42ضَ

وفيض اللطائف وانواع الحكم وتنوير القلب. وانشراح الصدر وتوفيق العزم. واصابة الحق وحسن الحال والتسديد في المقال. وعلو الدرجات يوم قيامة. نعم. وهذا ايضا من التوجيهات للمعلم اذا ظهر له ان بعض الطلبة ليس - 00:08:02ضَ

له مقصد صالح من طلبه للعلم طلب العلم للدنيا او طلب العلم ولم تكن له نية حاضرة. فينبغي عليه الا يحرمه العلم لاجل نيته والسبب في ذلك ان العلم سيسوقه الى اصلاح النية - 00:08:33ضَ

وايضا ان حلقة العلم فيها من الخير ما يحيي في قلبه النية الصالحة ولذا نقل عن اكثر من واحد الامام مالك وغيره انهم قالوا طلبنا العلم وليس لنا فيه نية. ثم جاءت النية بعد - 00:08:53ضَ

وبعضهم قال طلبنا العلم لغير الله فابى الا ان يكون لله. والمقصد انهم لم يكونوا يطلبونه مراعاة ولكنهم طلبوه شيء حبب الى نفوسهم. ولذلك الامام الذهبي لما نقل هالمقولات هذه عن عدد من العلماء انهم قالوا - 00:09:10ضَ

طلبنا العلم وليس لنا فيه كبير نية. ثم جاءت النية بعد. وبعضهم قال لا اقول اني طلبته لله. بمعنى اني لا اجزم. لكنه شيء حبب الى نفوسنا والمقصد من هذا ان جملة كثيرة من الطلبة لم تكن النية حاضرة عندهم في بداية الطلب - 00:09:30ضَ

ما في شي حبب الى قلوبهم. القي في قلوبهم حب العلم مجالس العلم حب حفظ القرآن. حفظ السنة. حفظ الفقه المتون تعلمها تفهمها. يحبونها يحنون اليها وليس لهم مقصد ظاهر في هذا. ما كانوا يفكرون او ينوون الرفعة في الاخرة. جملة منهم لم يكن هذا. فابى الا ان يكون - 00:09:51ضَ

جاءت النية بعد ولذا المعلم يترفق بالطالب وايضا يرمق الطالب ويحرص على ويحرص على تزكيته. فان رأى منه تشوفا الى الرفعة الدنيوية نبهه ان رأى اليه تشوفا الى المراءات حذره - 00:10:17ضَ

لكن لا يمنعه من العلم. لان العلم هو الحياة هو الحياة الذي يرتقي به تزكو فيه نفسه واخلاقه ويطيب به قلبه وتصلح له نيته وايضا ينبغي للمعلم ان يكثر من تكرار - 00:10:38ضَ

موضوع الاخلاص وينبههم على ذلك. والمقصد الحسن وان العلم المقصد منه وجه الله. لا وجوه الناس. الرفعة افي الاخرة لا الرفعة في الدنيا لان الطالب كغيره يغفل احيانا تأتيه تلبيسات الشيطان احيانا. تغلبه نفسه احيانا. يأتيه بعض المنافسات احيانا. فاذا اكثر من هذا الطرق - 00:10:55ضَ

ونبه طالب العلم على النية الحسنة. وتزكية النفس وصلاح الباطن. وان صلاح الباطن من ادعى الاشياء لان يتحلى الانسان بالعلم لان العلم افضل الامور التي اذا كان الوعاء طيبا اصبح العلم له ثمرة كبيرة. واذا كان الوعاء ليس طيبا فان ثمرته ضعيفة - 00:11:21ضَ

واحسن ما يطيب به الوعاء. والمقصود بالوعاء القلب. والنفس ان يكون المقصد لله. فبهذا تزال عنه العواقب ويسر الله له الاسباب ويعطيه الثبات والبركة والخير هذا آآ ما قصده المؤلف رحمه الله تعالى. نعم. احسن الله اليك - 00:11:46ضَ

الثالث ان يرغبه في العلم وطلبه في اكثر الاوقات بذكر ما اعد الله تعالى للعلماء من منازل الكرامات وانهم ورثة الانبياء وعلى منابر من نور يغبطهم الانبياء والشهداء ونحو ونحو ذلك مما ورد في فضل العلم والعلماء - 00:12:10ضَ

من الايات والاخبار والاثار والاشعار ويرغبه مع ذلك بتدريج على ما يعين على تحصيله من الاقتصار على الميسور وقدر الكفاية من الدنيا. والقناعة بذلك عن شغل القلب بالتعلق بها وغلبة الفكر. وتفريق - 00:12:31ضَ

فان انصراف القلب عن تعلق الاطماع بالدنيا والاكثار منها والتأسف على فائتها. اجمع لقلبه واروح سره واشرف لنفسه واشرف لنفسه واعلى لمكانته واقل لحساده. واجدر لحفظ العلم وازدياده. ولذلك قل من نال من العلم - 00:12:53ضَ

نصيبا وافرا الا من كان في مبادئ تحصيله على ما ذكرت من الفقر والقناعة والاعراض عن طلب الدنيا وعرضها الفاني. وسيأتي في هذا النوع اكثر من هذا في الادب المتعلم ان شاء الله تعالى. نعم وهذا ادب حسن ينبغي للمعلم ان يؤدب به طلابه. وان - 00:13:20ضَ

ذكرهم به دائما. وان لا يمل من ترداده. وهو ان يذكر الطلبة دائما. بفضل العلم وما اعد الله لاهله. لان السائر يحتاج الى ما يحدوه والراغب يحتاج الى ما نذكره بالفضائل - 00:13:46ضَ

فيذكره دائما بفضائل العلم من الكتاب والسنة والاثار وغيرها. وان العلم رفعة لصاحبه في الدنيا والاخرة وسبب لفلاحه في الدنيا والاخرة. وسبب لنجاته في الدنيا والاخرة. وسبب لان ينفع الله به في الدنيا والاخرة. لان طالب - 00:14:08ضَ

العلم غالبا طالب العلم غالبا اذا كان مقصده الله والدار الاخرة وايضا عزف عنان يطلب بالعلم الدنيا فانه في الغالب لن يجد مرغبات دنيوية. وليست الجوائز والهدايا ولا الشهادات هي التي تحثه على العلم - 00:14:27ضَ

ما عند الله والدار الاخرة. فيحتاج دائما ان يذكر بالفضل والثواب والاجر والرفعة التي ينالها والاجور التي ينالها في تردده على حلق العلم وغيرها العلم مغرس كل فخر فافتخر. واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس. واعلم بان العلم ليس يناله. من همه في مطعم او - 00:14:49ضَ

الا اخو العلم الذي يعني به في حالتيه عاريا او مكتسي فاجعل لنفسك منه حظا وافرا. واهجر له طيب الرقاد وعبسي فلعل يوما ان حظرت بمجلس كنت الرئيس وفخر ذاك المجلس - 00:15:15ضَ

ولذلك يذكره ايضا بقطع الشواغل فان طلبة العلم قد تكون الرغبة موجودة عندهم. لكن الشواغل الدنيوية تقطعهم فيبين له ان من اراد الامامة في الدين فينبغي عليه ان ان يتخفف من شواغل الدنيا لا سيما في اوائل الطلب - 00:15:31ضَ

فان كل شغل نأخذ من القلب شعبة. ويأخذ من الوقت شعبة. فاذا تشتت شعب تشتت القلب في اودية الدنيا وعلائقها. وضاع الوقت بين مجالس الدنيا وهمومها وقواطعها. ما الذي يبقى - 00:15:57ضَ

للقلب حتى يجتمع عليه. ما الوقت الذي يبقى لك حتى تحفظ وحتى تفهم وحتى تقرأ وحتى تحضر وحتى تلتزم بهذه الاشياء. ولذلك ينبغي لطلبة العلم قدر طاقتهم ان يقتنعوا بالميسور - 00:16:19ضَ

ويأخذ من الدنيا الكفاف قدر طاقتهم. قد يوسع الله على العبد من دون كلفة لكن قد يبتليك الله جل وعلا بقلة ذات اليد. ان كنت طالب علم فلا يظرك. فلا يظرك ذلك. فقد اعطاك الله ما هو خير لك منه - 00:16:40ضَ

ملوك الدنيا من ملك الدنيا. فالعلم كما هو معروف ميراث الانبياء. ولذلك لما ذكر ابن القيم رحمه الله اوجه تفضيل العلم. قال ومن اوجه تفضيل العلم ان اكثر ما يتنافس فيه الناس في الدنيا المال. يتنافس عليه الملوك والكبراء الصغار - 00:16:58ضَ

والكبار والرجال والنساء والعرب والعجم. وفضل العلم على المال من اربعين وجها ثم بدأ يعددها. جعلت المال فوق العلم جهلا لعمرك في القضية ما عدلت. وبينهما بنص الوحي بون ستعرفه - 00:17:24ضَ

اذا طه قرأت لان جلس الغني على الحشايا لانت على الكواكب قد جلست ومهما افتظ ابكار الغواني فكم بكر من الحكم افترضت فحري بالانسان ان يعرف قدر ما انعم الله عليه - 00:17:42ضَ

يصبر ويتحمل ويعلم ان ما اعطاه الله خير له من كثير مما ينشغل به الناس. وسيأتي لهذا مزيد ان شاء الله في اداب المتعلم جزاك الله خير الرابع ان يحب لطالبه ما يحب لنفسه. كما جاء في الحديث ويكره له ما يكره لنفسه - 00:17:59ضَ

قال ابن عباس اكرم الناس علي جليس الذي يتخطى رقاب الناس الي لو استطعت الا يقع الذباب عليه لفعلت وفي رواية ان الذباب ليقع عليه فيؤذيني وينبغي ان يعتني بمصالح الطالب ويعامله بما يعامل به اعز اولاده من الحنو والشفقة عليه والاحسان اليه - 00:18:36ضَ

والصبر على جفاء والصبر على جفاء ربما وقع منه ونقص لا يكاد يخلو الانسان عنه وسوء اداء وسوء ادب في بعض الاحيان ويبسط عذره بحسب الامكان ويوقفه مع ذلك على ما صدر منه بنضج - 00:19:01ضَ

ويوقف ويوقفه مع ذلك على ما صدر منه بنصح وتلطف لا بتعنيف وتعسف قاصدا بذلك حسن تربيته وتحسين خلقه واصلاح شأنه فان عرف ذلك لذكائه بالاشارة فلا حاجة الى صريح العبارة - 00:19:23ضَ

وان لم يفهم ذلك الا بصريحها اتى به وراعى التدرج في التلطف. ويؤدبه بالاداب السنية فرضه على الاخلاق المرضية. ويوصيه بالامور العرفية على الاوضاع الشرعية. نعم المؤلف ما زال يتكلم على الاداب التي ينبغي على العالم والمعلم ان يراعيها مع طلبته وفي حلقته - 00:19:45ضَ

وهذه كلما اعتنى بها العالم وكذا المعلم كلما اثرت بالطالب. فكما ان الطالب له اداب ينبغي ان يراعيه مع الشيوخ كذلك الشيوخ ينبغي عليهم ان يرعوا ما ينبغي ان يعاملوا به الطلاب. لان الطلاب يرمقون تعامل - 00:20:15ضَ

ويؤثر فيهم ما يعملونه او يقولونه فيهم. ولذا كان اعظم الناس تطبيقا للاسلام هم الصحابة. لان هو رسول الله صلى الله عليه وسلم اه انتقل ادبه وتعليمه وحسن تأديبه صلى الله عليه وسلم للصحابة رضوان الله عليهم. ومن ذلك - 00:20:35ضَ

ان يحب المعلم لطالبه ما يحب لنفسه بل ويعامله كما يعامل اعز اولاده عنده لان هؤلاء مثل اولاده فان هؤلاء يحملون علمه ويأتيه الاجر من جهتهم بعد موته بما يتعلمون - 00:21:01ضَ

وبما يبذلون وبما ينقلون بل انهم يقضون ربما زهرة اعمارهم بين يديه وينتقلون ويتركون الناس الى ان يجلسوا اليه ولهؤلاء حق ولذا قال ابن عباس اكرم الناس علي جليسي الذي يتخطى الناس او يتخطى رقاب الناس اليك - 00:21:20ضَ

يترك فلان وفلان وفلان للجلوس بين يديه. طبعا ليأخذ العلم والادب لكن ايضا له حق في هذا الباب وعليه ينبغي للمعلم ان يعتني بمصالح الطالب التي يستطيع ان يقضيها مصالحه الدنيوية. ان احتاج الى شفاعة يشفع له. اشفعوا فلتؤجروا - 00:21:45ضَ

ان احتاج الى مساعدة فليساعده ان احتاج الى توجيه اجتماعي يوجهه وكذا يعامله بما يعامل به اعز اولاده لان الابوة كما قيل وهي من باب يعني المقايسة الابوة ابوتان. ابوة دينية وابوة طينية فالابوة الطينية ابوة النسب - 00:22:09ضَ

والابوة الدينية العلمية هي الابوة المأخوذة عن العلم وهذه وان لم تكن مثل هذه من كل وجه. لكن للطالب حق على شيخه وللشيخ حق على طالبه. واذا رأى رأى الشيخ والمعلم - 00:22:35ضَ

من او ان ان تلميذه يحتاج الى شفقة ورعاية فليظهر له الشفقة والرعاية. فقد يحتاج التلميذ الى الشفقة بعده عن والديه او لامر من الامور التي تحصل في بيئته وبيته فينبغي عليه ان يظهر له مثل هذا الامر - 00:22:54ضَ

ايضا قد يكون بعض الطلبة عندهم نوع من الجفاء. الجفاء الجبلي او قد يكون عنده نوع من الجفاء لسوء فهم فهمه من شيخه فينبغي للمعلم ان ان يصبر على شفاء التلميذ - 00:23:15ضَ

ويدنيه اليه ويحرص على تقريبه ليس لحاجة المعلم الدنيوية ولكن لانه يحرص على تربية هذا الطالب ليكون عالما لينفع نفسه وينفع امته فصبره امر محمود وكذا ايضا ينبغي على المعلم ان يصبر على ما يلقى من الطالب من سوء - 00:23:32ضَ

اه ادب او سوء خلق لانه جلس لتعليمهم وتربيتهم وكذا ايضا اذا رأى المعلم من الطالب شيئا يحتاج الى ان يوقفه عليه سوء خلق او سوء معتقد او نحو من هذه الامور فينبغي عليه ان يوقفه عليه. ولا يسكت - 00:23:59ضَ

فليوجهه ولكن يكون توجيهه على هذا النقص الذي عنده على حسب ما تقتضيه الحال فان كانت الحال تقتضي بادر فليبادر وان كانت تقفظ التأخير فليؤخر وان فهم الطالب بالاشارة فيكفي ذلك عن التصريح فان لم يفهم فليصرح وايضا يحرص على ان يتلطف ويكون - 00:24:21ضَ

حكيما في هذا التوجيه والارشاد وغيره نعم الخامس ان يسمح له بسهولة الالقاء في تعليمه. وحسن التلطف في تفهيمه لا سيما اذا كان اهلا لذلك لحسن ادبه وجودة طلبه ويحرصه على ضبط الفوائد وحفظ الفرائض - 00:24:46ضَ

ولا ولا يدخر عنه من انواع العلوم ما يسأله عنه وهو اهل وهو اهل له. لان ذلك ربما يوحش الصدر وينفر القلب ويورث الوحشة وكذلك لا يلقي اليه ما لم يتأهل له. لان ذلك يبدد ذهنه ويفرق فهمه - 00:25:11ضَ

فان سأله الطالب شيئا من ذلك لم يجبه ويعرفه ان ذلك يضره ولا ينفعه وان منعه اياه منه شفقة عليه ولطف به لا بخلا عليه ثم يرغبه عند ذلك بالاجتهاد والتحصيل ليتأهل لذلك وغيره - 00:25:34ضَ

وقد روي في التفسير الرباني انه الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره. وقد روي في وقد روي في التفسير في تفسير السلام عليكم وقد روي في تفسير رباني انه الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره. سبحان الله! الكتاب حقيقة وفق - 00:25:57ضَ

مؤلفه لما او ظمنه فيه ما يذكره الشيخ كلام عالم فصيح وايضا مرب عايش التربية وانت تلحظ كلماته تعرف ان المؤلف لم يجلس في مكتبته ويدون هذه المعلومات ولكنها كلمات من عايش الطلبة - 00:26:23ضَ

وعانى التعليم وعرف كيف يعلم الناس وكيف يربون ولذلك اصبح كتابه معنى ينبغي لكل عالم ان يطلع عليه ولا يكفي الاطلاع. بل يتدارسه الفينة بعد الفينة. لانه منهج يراجع العالم والمعلم فيه طريقته في التعليم - 00:26:45ضَ

كذا ايضا ينبغي للطالب ان يطالع ما فيه. لان ما ذكره ويذكره قواعد متى ما اخل الطالب بها بان الخلل عليه. الشيخ اشار هنا في الادب الخامس الى اربعة امور - 00:27:07ضَ

ينبغي للمعلم ان يراعيها مع طلابه ايضا. وهي في ضمن الادب الخامس الاول ان يحرص على ان يدرب تلميذه النجيب على الالقاء بين يديه فاذا توسم ان الطالب مؤهل ليكون عالما - 00:27:26ضَ

معلما مرشدا فليجعله يتدرب بين يديه فيسمح له بالالقاء احيانا بين يديه وبالمذاكرة بين يديه وبالتعليم بين يديه وبالتوجيه بين يديه وبالسؤال بين يديه وبالجواب بين يديه في تعلم الطالب ايصال المعلومة كما تعلم اخذها - 00:27:49ضَ

فان اخذ المعلومة فن وايصالها فن من الناس من يأخذ من العلم الكثير. لكن ما عنده الالة التي يستطيع بها ايصال العلم الى الاخرين فلا يستطيع ولذلك وجد ممن عندهم من العلم ما الله به عليم. لكنهم لا يستطيعون ان يبثوه ولا يعلموه - 00:28:16ضَ

ولذا اشار الى هذا الامر الجانب الثاني ايظا ينبغي على المعلم ان يحرض طلابه على ظبط الفوائد وضبط المسائل ويدربهم على ذلك كم يقرأ التلاميذ يسمعون ويمر عليهم في مجالس العلم من الفوائد ما لو - 00:28:41ضَ

حفظوا نصفه لاصبحوا علماء لكن تضيع عليهم بقلة التقييد فاذا ارادوها لا يدرون اين مرت عليهم واذا احتاجوها لا يستطيعون ان يصلوا اليها. ولذا المعلم بخبرته وتجربته ينبغي عليه ان يؤكد على الطلبة - 00:29:03ضَ

ان يضبطوا المسائل ويضبط الفوائد ويقيد الشرائط الشوارد. فان يبين لهم هذا الامر. وايضا يبين لهم ان علم ليس بمرتبة واحدة. فمن العلم ما هو حاشية. يكفيك ان تستمع اليه - 00:29:22ضَ

ومنه ما هو كالقلب. ينبغي عليك ان تودعه قلبك من العلم ما ينبغي عليك ان ترجع اليه كل فترة فان كان في محله الذي مررت عليه فمتى ترجع اليه؟ لكن اجمعه في كناشه - 00:29:41ضَ

في دفتر في محل في مذكرات بحيث انك ترجع اليه كل ما اردت يبين هذا الامر وايضا يبين لهم اهمية جمع الفوائد وطريقة ومنهجية جمع الفوائد. فالفوائد والقواعد لها طرائق - 00:29:58ضَ

من طرائقها ان الطالب ينبغي عليه ان فهرس المذكرات عنده فيجعل عنده مذكرات او كتب او دفاتر يقيد فيها ما يتعلق بالعقيدة واخرى بالاصول واخرى بعلم اللغة وهكذا ثم علم العقيدة يقسمه - 00:30:15ضَ

ما يتعلق بتوحيد العبادة. واخر بالاسماء والصفات واخر بكذا. وهكذا. لانه اذا قيدها بعد سنوات ستصبح هذه الفوائد كتب انظر الى كتاب الفوائد لابن القيم رحمه الله هو ثمر التقييد على مدى سنوات - 00:30:39ضَ

من فكره وما ظهر له. انظر الى صيد الخاطر لابن الجوزي. كذلك. لو جلس ابن الجوزي يؤلف هذا الكتاب سنة كاملة. اربع وعشرين ساعة يجلسها ما استطاع ان يؤلفها لان هذه نتاج مواقف - 00:31:01ضَ

نتاج فكر احيانا ينفتح له احيانا ما ينفتح له. انظر الى بدائع الفوائد لابن لابن القيم رحمه الله نفس الكلام انظر الى كتاب الفنون لابن عقيل في قرابة سبع مئة مجلد نفس الكلام. وهكذا غيرهم من الائمة. فينبغي للطالب الا يمل - 00:31:17ضَ

تقييد الفوائد العلم صيد والكتابة قيد. قيد صيودك بالحبال الواثقة. فمن الحماقة ان تصيد غزالة وتتركها بين الخلائق طالقة وهذا ايضا باب مهم ينبغي للطالب ان يتعلمه. الجانب الاخر ايضا وهو ان المعلم ينبغي عليه الا يدخر - 00:31:39ضَ

تسعا في الاجابة عن الاشكالات التي يوردها الطالب. فان استشكل شيئا وكان عند المعلم جوابه فينبغي عليه ان لا اعطه الجواب. لان بعض الطلبة يظن ان المعلم اذا لم يجبه - 00:32:04ضَ

ان في هذا يعني عدم تقدير له او ان فيه نوع من الاذلال له. فالنفوس ليست واحد. واحدة. فليجب وان اراد ان يؤخر فله ان يؤخر. لكن لا يهمل الجواب. امر اخر وهو ينبغي للمعلم - 00:32:20ضَ

ان يكون كالطبيب ان يكون ربانيا فيعرف طالبه وتلميذه. فليعطيه من العلم ما يضره او ما ربما يربكه او يشوش عليه وهو يرمق تلاميذه ويعرف هذا وهذا هذا الاصل. ولذا النبي صلى الله عليه وسلم لما علم معاذا وقال له اتدري ما - 00:32:41ضَ

الله على العباد ثم قال اتدري ما حق العباد على الله قال معاذ يا رسول الله معاذ عالم خصه النبي عليه الصلاة والسلام بهذا الامر الا اخبر به الناس؟ قال لا تخبرهم فيتكلوا. خشية ان يتكلوا على هذا الامر - 00:33:06ضَ

وهذه اربعة امور اشار الشيخ اليها وفيها من الفقه والمعاني ما ينبغي ان اه تعرف حقيقة وهذا كله يؤكد لنا اصلا ذكرناه مرارا وهو ان طالب العلم ينبغي عليه ان يأخذ - 00:33:23ضَ

مع العلم الادب يكون اثره في طلابه على قدر ما يعطيهم من العلم والادب. فالمعلومات كثير الكتب مليئة بالمعلومات. لكن فن قال المعلومة طريقتها قد تغطي على النقص الذي عند المعلم - 00:33:41ضَ

وهكذا ايضا قد يكون عند المعلم نقص او عند التلميذ نقص فيطمح الله البركة بما عنده بما اعطاه الله من الفهم حكمة الزكاة وغير ذلك من الامور. وهذه تؤخذ وتتلقى مع التعليم. لا يمكن - 00:34:01ضَ

الطالب ان يأخذ يتفرغ فترة للتعلم من دون تزكية ثم يجلس بعد ذلك للتزكية. التزكية تأتي مع العلم كما قال ابو عبدالرحمن السلمي وايضا قيلت عن ابن عمر وغيرهما انهم قالوا - 00:34:22ضَ

كنا لا نتجاوز ثماني ايات حتى نتعلم ما فيها من العلم والعمل قالوا فتعلمنا العلم والعمل جميعا. فالطالب الذي يأخذ الادب ويأخذ زكاء النفس مع العلم سيثبت وسيبارك له لا سيما في زماننا الذي تكثر فيه موجات - 00:34:40ضَ

الانحراف او غيرها من الامور التي قد تحلف الانسان فكريا او تحرفه سلوكيا واخلاقيا. او تصرفه من دون انحراف قد تصرفه الى المفضولات او المباحات او المشتبهات فينبغي للانسان ان ينتبه لمثل هذا الامر نسأل الله التوفيق والسداد. وبهذا نعرف - 00:35:02ضَ

اثر اخذ العلم في حلق العلم فرق الكتاب ليس ناطقا الكتاب يعطيك المعلومة لكنه ما يراعيك ربما تفتح كتابا فيه من البدع ما الله به عليم. فما قد ما تناسب المبتدأ وتناسب يناسب الاطلاع عليها المنتهي. لكن الكتاب ما يمنعك من ذلك - 00:35:26ضَ

لانه ليس عاقلا وانما اودعت فيه المعلومات ولذا من كان اخذه للعلم عن الكتب سيبين الخلل عنده ولذا قيل لا تأخذ العلم عن صحفي ولا القرآن عن مصحفي اسأل الله ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله - 00:35:52ضَ

قال المصنف رحمه الله وغفر له ولشيخنا وللحاضرين السادس ان يحرص على تعليمه وتفهيمه ببذل جهده وتقريب المعنى له. من غير اكثار لا لا يحتمله ذهنه. او بسط لا يضبطه حفظه. ويوضح لمتوقف الذهن العبارة. ويحتسب - 00:36:18ضَ

اعادة الشرح له وتكراره. ويبدأ بتصوير المسائل ثم يوضحها بالامثلة وذكر الدلائل ويقتصر على تصوير المسألة وتمثيلها لمن لم يتأهل لمن لم يتأهل لفهم مأخذها ودليلها ويذكر الادلة والمأخذ لمحتملها. ويبين له معاني اسرار حكمها وعللها - 00:36:44ضَ

وما يتعلق بتلك المسألة من فرع واصل. ومن وهم فيها في حكم ومن وهم فيها في حكم او تخريج او نقل. بعبارة حسنة الاداء بعبارة حسنة اداء. بعيدة عن تنقيص احد من العلماء - 00:37:14ضَ

ويقصد ببيان دانكا الوهم طريق النصيحة وتعريف النقول الصحيحة. ويذكر ما يشابه تلك المسألة يناسبها وما يفارقها ويقاربها. ويبين مأخذا حكمين والفرق بين المسألتين ولا يمتنع من ذكر لفظة يستحي من ذكرها عادة. اذا احتيج اليها ولم يتم التوضيح الا بذكرها - 00:37:36ضَ

فان كانت الكناية تفيد معناها وتحصل مقتضاها تحصيلا بينا. لم يصرح بذكرها بل يكتفي بالكناية عنها. وكذلك اذا كان في المجلس من لا يليق ذكرها بحضوره حيائه او لجفائه فيكني عن تلك اللغة بغيرها. ولهذه المعاني واختلاف الحال - 00:38:06ضَ

الله اعلم. ورد في حديث النبي صلى الله عليه واله وسلم التصريح تارة والكناية اخرى. نعم هذا الادب وهذا التوجيه الذي ينبغي للمعلم ان يقوم به ويراعيه في حلقة التعليم - 00:38:36ضَ

توجيه له اثر في حلقته وخلاصته ان يحرص المعلم على ان يبذل ما يستطيع في تعليم وتفهيم الم تعلم المسألة التي يريد ان يطرحها فان كانت تفهم بالاختصار فلا يبسطها - 00:38:56ضَ

وان كانت لا تفهم الا بالتطويل فلا يختصرها وان كانت تستوعب بمثال او مثالين فيكتفي بهما لئلا تتزاحم الامثلة على الطالب فينسى ما اراد المعلم ان يذكره وايضا ينبغي عليه ان يراعي حال الطلبة - 00:39:18ضَ

الطالب المبتدئ لا يعطى جرعات علمية لا يستوعبها الا المنتهي. لان هذا قد يزاحم المعلومات في فكره يفقد المقصود وان كان الطالب من المنتهين فينبغي عليه ان يعطيه ما يناسبه. وخلاصة الكلام - 00:39:41ضَ

ان يفرق المعلم بين التعليم في الحلقة وبين تأليف الكتاب. ولو نظرنا الى حال الائمة لرأينا انهم حينما يؤلفون يؤلفون لمقاصد لكن لا يلزم اذا اراد ان يتكلم في حلقة التعليم ان ينقل كل ما الفه في حلقة التعليم. لان - 00:40:06ضَ

التعليم تراعي من بين يديه ولذا حينما يريد ان يشرح في الفقه وقد الف كتابا كالمغني فلا ينبغي ان يقرأ كتابه في حلقة وانما ينظر على حسب الحاضرين. لان الحلقة ليست لابراز علم الشيخ. وانما لايصال العلم الى المتعلم - 00:40:32ضَ

ليست لبيان حفظ الشيخ. وانما لاجل ان يفهم المتعلم المقصود. ليست لاجل ان يفتل الشيخ عضلاته في بلاغته وفصاحته وعلو اسلوبه وصعوبة عبارته ليس هذا مقصدا وانما المقصد ان يتعلم الطالب العلم المقصود - 00:40:55ضَ

ومن هنا كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو افصح الخلق كانت عبارته سهلة واضحة جامعة يأتي الاعرابي فيفهم كلام النبي صلى الله عليه وسلم. يأتي حديث الاسلام فيفهم كلام النبي صلى الله عليه - 00:41:17ضَ

تحضر المرأة فتفهم كلام النبي صلى الله عليه وسلم. وعليه اه ينبغي للمعلم ان يتلمح الاسلوب المناسب والطريقة المناسبة في ايراد المعلوم وايضا مما ينبغي للمعلم ان يراعيه في تعليمه - 00:41:35ضَ

ان يحرص على ان يأخذ الطالب المادة العلمية وطريقتها. بمعنى يفهم المسألة ويفهم دليلها يفهم المسألة ويفهم تعليلها. وهذا هو الذي ينبغي للمعلم ان يحرص عليه التعليم مقام التعليم ارفع من مقام جواب العامة - 00:41:55ضَ

العامي يكفيه ان تقول هذا حلال وهذا حرام يكفيه ان تبين له المستحب والمكروه. لكن طالب العلم يريد هذا ويريد ما وراءه. لانه يؤهل ليكون عالما. فاذا قلت له حكم المسألة كذا طيب من اين قلنا هذا الكلام؟ ما دليله - 00:42:19ضَ

ما تعليله؟ ما وجه الدلالة؟ وهذه اشياء العالم والمعلم يطرحها على حسب من امامه فان كان من امامه مبتدأ في العلم فلا يكثر من ايراد القواعد. والجواب عنها وايراد الادلة والجواب عنها. فمقام هذا عند - 00:42:41ضَ

المتأهلين او في الكتب التي يؤلفها فيقرؤها الطالب بتريث ويرجع للمادة وغيرها. وحاصلها هذا الكلام ان ما اشار الشيخ اليه امر ينبغي ان يكون في حلقة التعليم. وعلى قدر ما يراعيه المعلم - 00:43:00ضَ

تكون فائدة الطالب. نعم احسن الله اليكم. السابع اذا فرغ الشيخ من شرح درس فلا بأس بطرح مسائل تتعلق اشار الى نقطة لم نشر اليها وهي احيانا بعض المسائل يستحيا من ذكرها - 00:43:21ضَ

عند البعض فقد يكون بعض المسائل قد تكون بعض المسائل بعض الناس يستحي من ذكرها او ايرادها يقال في مقام التعليم ينبغي ان الا يتحرج الانسان من ذكرها. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم ذكر بعض الكلمات - 00:43:40ضَ

على محضر من الصحابة فقال اذا مس الختان ختان ثم جهدها فقد فقد وجب الغسل. وفي ولما جاءت ام سليم فقالت يا يا رسول الله اه لما تكلم ثم قال اذا على من ماء الرجل ماء المرأة اذكر باذن الله - 00:43:56ضَ

ولما قالت المرأة قالت يا رسول الله اوتحتلم المرأة قالت اوتحترم المرأة؟ قال ومن اين يكون الشبه؟ قالت عائشة فضحتي النساء يا ام سليم تربت يمينك. فقال عليه الصلاة والسلام بل انت تربت يمينك. نعم يا ام سليم اذا هي رأت الماء - 00:44:17ضَ

ولما جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم اعترف انه زنا. قال عليه الصلاة والسلام فعلت؟ قال نعم. قال انكتها؟ قال نعم. قال حتى غاب ذاك منك بذاك منها؟ قال نعم. لا يكني - 00:44:38ضَ

لماذا؟ لان هذا مقام يحتاج ان يستفسر فيه فاذا كان المقام يحتاج الى تفصيل فليفصل لكن بلغة اهل العلم لا بلغة العامة لا باللغة التي يستحيا من ذكرها لانها قد تكون من الاشياء التي تخدم المروءة. لكن اذا احتاج الى بيان - 00:44:56ضَ

يبين توضيح يوضحه تفسير يفسره وان كان في المجلس من يستحي منه استطاع ان يكني فليكني ولا يصرح. والنصوص في ذلك كثيرة نعم احسن الله اليكم. السابع اذا فرغ الشيخ من شرح درس فلا بأس بطرح مسائل تعلق به على الطلاق - 00:45:16ضَ

يمتحن بها فهمهم وضبطه وضبطهم لما شرح لهم. فمن ظهر استحكام فهمه له بتكرار الاصابة ومن لم يفهمه تلطف في عادته له. والمعنى بطرح المسائل ان الطالب لربما استحيا من قوله - 00:45:38ضَ

ربما استحيا من قوله لم افهم اما لرفع كلفة الاعادة عن الشيوخ او لضيقك اما لرفع كلفة الاعادة عن الشيخ او لضيق الوقت. او حياء من الحاضرين. او كي لا تتأخر قراءة - 00:46:04ضَ

ولذلك قيل لا ينبغي للشيخ للشيخ ان يقول للطالب هل فهمت الا اذا امن من قوله نعم قط قبل ان يفهم فان لم يأمن من كذبه لحياء او غيره فلا يسأله عن فهمه. لانه ربما - 00:46:22ضَ

وقع في الكذب بقوله نعم لما قدمناه من الاسباب بل يطرح عليه مسائل كما ذكرناه فان سأله الشيخ عن فهمه فقال نعم. فلا يطرح عليه المسائل بعد ذلك. الا ان يستدعي - 00:46:44ضَ

طالب ذلك لاحتمال خجله بظهور خلاف ما اجاب به. وينبغي للشيخ ان يأمر الطلبة مرافقتي في الدروس كما سيأتي ان شاء الله تعالى. وباعادة الشرح بعد فراغه فيما بينهم ليثبت في اذهانهم ويرسخ في افهامهم. ولانه يحسهم على استعمال الفكر - 00:47:04ضَ

مؤاخذة النفس بطلب التحقيق. اشار الشيخ ايضا الى بعض الامور التي يحسن بالمعلم ان يراعيها في درسه وذلك ان حلقة التعليم ليست كخطبة الجمعة خطبة الجمعة يجب الانصات ولا يجوز الكلام - 00:47:34ضَ

ومن قال لصاحبه والامام يخطب انصت فقد لغى اما الدرس فينبغي ان يكون فيه نوع من المرونة في ذلك. في اخذ وعطاء ازالة بعض الاشياء التي ربما يهاب الطالب ان يسأل - 00:47:59ضَ

الدرس له هيبته. عليه سكينته عليه وقاره. لكن ايضا لا يمنع ان يسأل الطالب ويأخذ ويعطي فلا يكون جلوس الطالب يعني جلوسا آآ فقط للتلقي وانما للاخذ والعطاء ولذلك الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يفعلون هكذا - 00:48:17ضَ

جبريل عليه السلام لما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم كان يسأل والرسول عليه الصلاة والسلام يجيب يسأل والرسول عليه الصلاة والسلام يجيب وفي اخره الحديث اذ قال عليه الصلاة والسلام هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينا فكلما - 00:48:39ضَ

زالت بعض الاشياء التي تمنع الطالب من السؤال الجواب وبيان اه او الكشف عما لم يفهمه كلما خرج الطالب بفائدة اكثر وكلما كان الشيخ اقرب الى الطالب كلما كانت فائدة الطالب من الدرس اكثر - 00:48:56ضَ

ومن ذلك انه ينبغي للمعلم ان يمتحن الطلبة احيانا في فهمهم. فيسأل ويقول كذا وايضا يحسن به الا يحرج الطلبة فاحيانا قد يعين السؤال للطالب فينحرج الطالب ويكون شارد ويكون قد قد يكون للمعلم مقصد في هذا. لكن ايضا بعض الناس ما يتحمل في هذا. لكن اسأل من يجيب؟ من يذكر لنا كذا - 00:49:17ضَ

من يذكر لنا مثالا اخر من يذكر لنا دليلا من يذكر لنا صورة اخرى؟ من يحل هذا الاشكال؟ الطلبة سترتد اليهم نفوسهم وتتحرك اذهانهم ويكونون متجهزين للاجابة. وايضا لا يحرج - 00:49:48ضَ

يكون الطالب ان اراد ان يجيب فليجيب والا فسيجيب. في المرة الثانية او العشرين او الثلاثين او الاربعين. فهو مستمر على هذا ان شاء الله المعنى هو الامر الثاني ايظا - 00:50:06ضَ

يحسن به ان يأمر الطلبة ان يترافق في الدروس يتعاون احيانا الطالب اذا كان ما ذهابه ومجيئه وحده ربما فتر جاءته صوارف لكن اذا كان معه رفقة فانه وان فتر معه من سيأتيه ويأخذ به معه زملاؤه واذكر - 00:50:20ضَ

شيخنا سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله ذهبنا اليه في احد المرات كان من ضمن الوصايا قال يا اولادي الله الله برفقة الطلب الله الله برفقة الطلب. كنا في اوائل الطلب احيانا يمر على احدنا فتور او كسل. فيأتي صاحبه - 00:50:44ضَ

ويطرق عليه بابه ويخرجه معه. لانه تمر معه في الذهاب. ولذلك يحسن بالانسان ان يكون معه رفقة يذهب ويجيء معهم. والمرء اذا كان معه اخوه تقوى واذا كان وحده ضعف احيانا وربما لم يستطع الذهاب. وانما يأكل الذئب من الغنم القاصية. الامام احمد رحل الى اليمن - 00:51:08ضَ

ومعه اثنان من اصحابه معه يحيى بن معين ومعه صاحب له وهكذا الائمة رحمهم الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة كان معه معه ابو بكر مع ان الله حافظه - 00:51:33ضَ

الامر الاخر ايضا ينبغي للمعلم ان يعود الطلبة الالقاء بين يديه فيسألهم ويأمر البعض ان يستعدوا لاجل ان يوردوا بعض الاشياء حتى يتمرسوا على الاعطاء امر اخر ايضا يحسن بالمعلم - 00:51:49ضَ

ان يأمر بعض الطلبة او يأمر الطلبة عموما ان يترافقوا فيما بينهم ليشرح بعضهم لبعض. او ليعيد بعضهم الدرس على بعض مما يعيد الحفظ على زميله او يأخذ الدرس الذي شرح ثم يقول يا فلان - 00:52:13ضَ

اطرحه على المجموعة الفلانية او اجلس مع زميلك واشرح له درس اليوم. حضر انت انك ستجلس بين يدي حلقة وهذا منهج لو ان الطالب انتبه له لاستفاد كثيرا. يعني مثلا اخذت اليوم درس الورقات كنموذج - 00:52:31ضَ

واخذت كتاب باب الاخبار. وباب القياس وباب المفتي والمستفتي. وباب كذا وباب كذا. اذا رجعت استعد وليكن معك مجموعة من زملائك تستعد بقراءة الشرح وبالرجوع الى بعض الشروح ثم تشرح لهم - 00:52:48ضَ

هم يجلسون لاجلك وانت تجلس لاجلهم. وهذه تمرس تمرن الطالب على طلاقة اللسان المادة والتفتيش والجرأة واخذ اساليب التعلم والتعليم وكل هذه من الاشياء التي يحسن بطالب العلم ان يتعلمها - 00:53:07ضَ

ومن هنا ايضا يأتينا امر نلحظ ان ان الشيخ رحمه الله كثيرا ما يركز عليه وهو ان طالب العلم ينبغي عليه اذا جاء لحلق العلم ان يعد حلقة التعلم جامعا - 00:53:26ضَ

تعلم منها المعلومات وطريقة التعلم والادب والسمت فيكتسب الاخلاق وغيرها من الامور فاذا جاء اكتسب هذه الاشياء كلها. اما من كانت عينه فقط على المادة العلمية وسيستفيد لكن ايضا المادة العلمية شيء طريقة طرحها شيء وطريقة الاخذ والعطاء شيء وطريقة التعامل شيء والعبادة شيء وهكذا - 00:53:43ضَ

اسأل الله جل وعلا بمنه وكرمه ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد طبعا ليس كل ما يعلم يقال هذا كلام صحيح. النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبر معاذا وعلمه قال اه - 00:54:12ضَ

هل اتدري ما حق الله على العباد؟ اتدري ما حق العباد على الله ايش قال بعدها؟ قال احدث به الناس قال لا تحدثهم فيتكلوا. ليس كل ما يعلم يقال لكل الناس - 00:54:38ضَ

لكن قد يخص به بعض الناس اه دون بعظ وهذي من الاداب التي يحسن بالمعلم ان يراعيها احيانا بعض المسائل قد يطرحها المعلم على بعض الناس وهو يعرف مثلا الحاضرين فقد يكون بعض الطلبة - 00:54:50ضَ

مثلا عنده نوع من الوسواس فيخاف ان يطرح هذه المسألة تفتح عليه بابا وتشغله نزهة وقد يخاف من آآ بعض الاشياء ان تفهم على غير وجهها الى غيره من الامور - 00:55:05ضَ

قال المؤلف رحمنا الله تعالى واياه وغفر لنا وله ولشيخنا والسامعين الثامن ان يطالب الطلبة في بعض الاوقات باعادة المحفوظات ويمتحن ضبطهم لما قدم لهم من القواعد المهمة والمسائل الغريبة. ويختبرهم بمسائل تنبني على اصل قرره او - 00:55:25ضَ

فمن رآه مصيبة في الجواب ولم فمن رآه مصيبا في الجواب ولم يخفى عليه شدة الاعجاب شكره واثنى عليه بين اصحابه. لعلها ولم يخف عليهما السلام عليك فمن رآه مصيبا في الجواب ولم يخف عليه شدة الاعجاب شكره واثنى عليه بين اصحابه - 00:55:47ضَ

ليبعثه واياهم على الاجتهاد في طلب الازدياد. ومن يراه مقصرا ولم يخف نفوره عن نفه على قصوره وحرضه على علو الهمة ونيل المنزلة في طلب العلم لا سيما ان كان ممن يزيد التعنيف نشاطا والشكر انبساطا - 00:56:11ضَ

ويعيد ما يقتضي الحال اعادته ليفهمه الطالب فهما راسخا. هذا هو الادب الثامن مما ينبغي للمعلم ان يراعيه في حلقة التعليم وهو امر له اثر كبير على الطالب. وعلى حصيلته العلمية - 00:56:32ضَ

على تنمية ملكاته وعلى اكتساب المهارات لان العلم يحتاج الى مداومة النظر والى مداومة المذاكرة والى العناية بما حفظه الطالب لانها نفائس. ربما تضيع منه في لمحة بصر والطالب كما انه يأخذ المعلومات يأخذ مع المعلومات المهارات - 00:56:53ضَ

اذا اخرت المهارات التي يحتاجها الطالب التي تفتق ذهنه اه تكسبه بعض الامور التي لا بد ان يعرفها. فاذا اخرت واراد المعلم ان يعطيه الطالب دفعة واحدة لا يستطيع لانها تبنى معه شيئا فشيئا - 00:57:22ضَ

ومن هذا ما ذكره الشيخ رحمه الله ينبغي للمعلم ان يراعي الطلبة بين فينة واخرى ويؤكد عليهم العناية بامرين الامر الاول اعادة المحفوظ. المحفوظ ليس له امان يذهب لو ان طالب العلم - 00:57:43ضَ

محفوظه في وقت من الاوقات وصلت نسبة ضبطه واتقانه الى مئة بالمئة ثم تركه فترة سيأتي عليه فترة وليس معه من محفوظه الا شبه الخيال شي مشاهد فآفة العلم النسيان - 00:58:07ضَ

وربما يغفل الطالب عن هذا الامر او يمل لان كثرة التكرار متعبة يظن ان اخذه الجديد احسن لان فيه متعة تكرار المحفوظ يصيب الانسان احيانا ملل بتكراره لكن لابد من تكراره - 00:58:25ضَ

ولذا قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى سبيل طالب الكمال ان يجعل همه كله للحفظ واعادة المحفوظ لكن النفوس تملي فليتحايل عليها تحايل فهذه وصية ينبغي للمعلم ان يؤكد عليها دائما - 00:58:48ضَ

وان يعلم الطلبة ان العلم اتقان ليس بكثرة المحفوظ ولا بكثرة المقروء. العلم اتقان. ما اتقنته هو العلم الذي معك وما سوى ذلك حواشي تنمي تثري تفيد لكن العلم الحقيقي ما اتقنته - 00:59:10ضَ

وما اتقنته نوعان. نوع محفوظ. ونوع مفهوم. واليه ما اشار الشيخ رحمه الله الامر الاول العناية بتكرار المحفوظ. يا معاشر الطلبة يا معاشر الطلبة لا تملوا من التكرار لا تملوا من تكرار المحفوظ - 00:59:30ضَ

فالحفظ فالعلم صيد والكتابة صيده والحفظ صيد والاعادة قيده قيد صيودك بالحبال الواثقة فمن الحماقة ان تصيد غزالة وتتركها بين بين الخلائق طالقة ومن مل من التكرار وطاوع نفسه على ترك المراجعة والمذاكرة - 00:59:49ضَ

سيأتيه يوم وليس معه من محفوظه الا النزرا اليسير ومن جرب عرف لكن اعادة المحفوظ بعد ان ينسى اشد من حفظ شيء جديد. ولذلك الله الله بالاعادة ثانيا ينبغي للمعلم - 01:00:14ضَ

ان ينمي عند الطلبة المهارات والملكات وهذه مهمة جدا. بالسؤال عن محفوظهم ومفهومهم الحفظ اذا اودع القلب طريقة ايراده ملكة. مهارة ربما يحفظ الانسان القرآن فتسأله عن ادلة ايات ما يستطيع يأتي بها - 01:00:33ضَ

تقول له اعطني الادلة على اثبات علو الله. اعطني الادلة على الاستواء. اعطني الادلة في الرد على الرافضة الذين اه يعادون الصحابة ما يستطيع ولو كان ضابط مئة بالمئة. هذه مهارة - 01:00:57ضَ

يحتاج الطالب ان يأخذها ان يتمرس عليها مع كثرة المذاكرة والايرادات الملكة تكون عنده حاضرة وقوة الاستحضار حاضر عنده هكذا ايضا ايات او الاحاديث النبوية ولذلك انظروا مثلا شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله يقول في كتاب الله اكثر من - 01:01:12ضَ

ثلاث مئة دليل على اثبات علو الله عز وجل وابن القيم يقول في كتاب الله اكثر من الف دليل على اثبات علو الله عز وجل. كيف اتوا بها؟ طيب يا حافظ القرآن اعطني عشرة ادلة - 01:01:35ضَ

على اثبات علو الله ما ابي ثلاث مئة ولا ابي مئة ولا بخمسين ابي عشرة تحتاج الى مهارة ونمى معه طيب لو قلت لطالب العلم من اشرف النعيم الذي يعطاه المؤمنون في الجنة رؤيتهم الى الله جل وعلا. نظرهم الى الله عز وجل كما دلت على ذلك - 01:01:50ضَ

الادلة من القرآن والسنة. اعطني الادلة من القرآن اعطني الادلة من السنة هذه مع الحفظ يحتاج الى كثرة ايراد حتى يكون الذهن حاضر على لسانك الفائدة تخريجها وايرادها واستحضارها. وهذا مما ينبغي للمعلم ان يؤكد على الطلبة فيه. وايضا - 01:02:13ضَ

ينمي عندهم. يذكر عندهم القواعد ثم يقول اعطوني اعطوني الامثلة عليها امثلة مما ذكرت وامثلة مما لم اذكر حتى تتنمى عندهم هذه المهارات والملكات وهذا امر مهم جدا لكن طلبة العلم - 01:02:39ضَ

وكذلك جملة من المعلمين ونحن اولهم مقصرون فيه لاسباب عديدة منها ان احيانا العين منصرفة الى انجاز الواجب اليومي ويغفل عن اكساب الطالب المهارة فحينما تأتي الى من يريد السمكة فتعطيه سمكة. خير من هذا ان تعلمه طريقة الصيد. وربما طريقة الصيد تأخذ - 01:03:01ضَ

وقتا اطول لكنه سيستغني ويبدأ يذهب هو الى البحر ويأخذ من ذلك. فهذا مهم جدا. امر اخر عدم الوعي باهمية مثل هذه الاشياء هذه الاشياء مهمة جدا يا اخواني ان يؤخذ بها. الامر الثالث ايضا يعني احيانا قصر الاوقات التي تبذل للعلم. فحينما يأتي - 01:03:30ضَ

المعلم او الطالب فلا يعطي العلم من وقته من يومه الا ساعة. هذه الساعة ماذا ستعمل فيها هل تعلم فيها وتعطي المهارة او تأخذ وتعطي خلاصة الكلام ان المعلم ينبغي عليه ان يعتني بهذه الامور - 01:03:54ضَ

التكرار والتأكيد على الطلبة باعادة المحفوظ وادمان النظر في الكتاب. والا يمل من ذلك ثانيا كثرة ايراد القواعد اخراج المسائل عليها والامثلة وما يتعلق بها لانها تنمي عندهم هذه المهارات والملكات وتسدد السنتهم وتقوي افهامهم وتشحذ اذهانهم وهذا شيء مشاهد حقيقة - 01:04:11ضَ

ولذا كان العلماء يعتنون بهذا الجانب ويولونه آآ شيئا كبيرا لو سألتكم لو سألتكم الان سؤالا وقلت لكم في درس الفقه الذي معنا اليوم عندنا مثلا كتاب الوصية ماذا تحفظون من كتاب الله عز وجل من الايات المتعلقة بالوصية - 01:04:40ضَ

الاصل الوصايا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فاعطوني ادلة فائدة المذاكرات انك اول ما تعطي السؤال يكون الطالب معتاد يعني الهيبة زالت المهارة الجواب سمعه اكثر من مرة فقد اسأل الان ويعطيني كل واحد منكم اية - 01:05:03ضَ

ثم لما اعيد السؤال الواحد الذي لم يستحضر الا اية واحدة او حديثا واحدا سيستحضر خمس ايات المستفادها من الجميع. فاذا اعدنا مرة ثانية وعاشرة وعشرين رسخت شيخ الاسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم على سبيل المثال. حينما اتوا بالادلة على عدد من قضايا العقيدة - 01:05:33ضَ

كان انظر مثلا العقيدة الواسطية شيخ الاسلام يأتي بالادلة نسقا واحدا اثبات علو الله اثبات الاستواء اثبات النظر لله عز وجل في الدار الاخرة يأتي لك بالادلة من اول القرآن الى اخره. وهكذا في المطولات - 01:05:57ضَ

لان مثل هذي الاشياء هذي اخذ واعطي فيها على فترة ليست بالقصيرة نعم التاسع اذا سلك الطالب في التحصيل فوق ما يقتضيه حاله او تحمله طاقته وخاف الشيخ ضجره اوصاه بالرفق بنفسه وذكره بقول النبي صلى الله عليه وسلم - 01:06:14ضَ

ان المنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى ونحو ذلك ونحو هذا الحديث هذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم لكن معناه صحيح المنبت لا ارضا قطع ولا ظهرا ابقى - 01:06:39ضَ

ونحو ذلك مما يحمله على الاناة والاقتصاد في الاجتهاد وكذلك اذا ظهر له منه نوع سآمة او ضجر او مبادئ ذلك امره بالراحة وتخفيف الاشتغال ولا يشير على الطالب بتعلم ما لا يحتمله فهمه او سنه. ولا بكتاب يقصر ذهنه عن فهمه - 01:06:56ضَ

فان استشار الشيخ من لا يعرف حاله في الفهم والحفظ في قراءة فن او كتاب لم يشر عليه بشيء حتى يجرب ذهنه ويعلم حاله فان لم يحتمل الحال التأخير اشار عليه بكتاب سهل من الفن المطلوب - 01:07:21ضَ

فان رأى ذهنه قابلا وفهمه جيدا نقله الى كتاب يليق بذهنه والا تركه وذلك لان نقل الطالب الى ما يدل نقله اليه على جودة ذهنه يزيد انبساطه يزيد انبساطه والى ما يدل على قصوره يقلل نشاطه - 01:07:39ضَ

ولا يمكن الطالب من الاشتغال في فنين او اكثر اذا لم يضبطهما بل يقدم الاهم فالاهم كما سنذكر ان شاء الله تعالى واذا علم او غلب على ظنه انه لا يفلح في فن اشار عليه بتركه - 01:08:02ضَ

والانتقال الى غيره مما يرجى فيه فلاحه. هذه توجيهات مهمة حقيقة ينبغي ان يعتني بها المعلم وايضا ينبغي ان يفهمها الطالب اولها ينبغي ان يؤكد على الطالب دائما وطبعا ينبغي للمعلم ان ينتبه للطالب فاذا رأى الطالب - 01:08:23ضَ

سلك في طريق تحصيل العلم فوق طاقته وبذلا من الوقت والجهد والحفظ ما لا يمكن له ان يستمر عليه ينبغي للمعلم ان ينبه الطالب الى ذلك فلا يكون الطالب كالمنبت لا ظهرا ابقى ولا ارض انقطع. لان طالب العلم احيانا تأتيه فورة نشاط - 01:08:48ضَ

ويأتيه حرص زائد فيأتي جميعا يحفظ او يقرأ في قصر في بعض الواجبات. وهذا شيء موجود والتقصير في بعض الواجبات واخذ ما لا تستطيع النفس الاستمرار عليه سبب للانقطاع ولذا النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه عن عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما انه يصوم النهار ويقوم - 01:09:17ضَ

الليل اتاه فقال له قد بلغني انك تصوم النهار وتقوم الليل؟ قال نعم يا رسول الله. قال صم وافطر وصلي ونم ونم الى اخر الحديث هذا توجيه وهكذا طالب العلم. ينبغي عليه ان يسير سيرا معتدلا. والاعتدال يختلف من شخص الى شخص - 01:09:44ضَ

من قدرة الى قدرة. فلا تزن نفسك بكل الناس وانما انظر الى قدراتك والى امكانياتك ثم سر والعبرة بالاستمرار والثبات ومن سار على الدرب وصل ايضا اذا ظهر من الطالب شيء من السآمة فينبغي للمعلم ان يراعي الطالب يرمق الطالب وانتم تشاهدون ان كل وصايا - 01:10:08ضَ

اهل العلم في مثل هذه الاداب تدل على ان المعلم ينبغي عليه ان يرمق الطالب فيكون طبيب الطالب طبيبا للطالب في هذا الباب وهذا لا يكون الا بقرب الطالب من الشيخ - 01:10:31ضَ

وسهولة الشيخ مع الطالب وهذا يؤكد علينا ان طلبة العلم ينبغي لهم ان يكون لهم اختصاص والتصاق بمشايخهم فلا تكن عين الطالب فقط على المادة ثم يخرج. طيب اذا فطرت من ينتبه لك - 01:10:47ضَ

اذا نشطت من يزيد في نشاطك. اذا حصل لك شيء من مما تحتاج ان توبخ عليه او ترشد او تنبه من الذي يرشدك لا يعرفك الشيخ فهذا امر لا بد من العناية به - 01:11:06ضَ

ايظا اذا رأى منه سآمة او ظجرا فينبغي عليه ان يأمره بالراحة فيكون مثل الطبيب له واذا رأى الطالب حريصا على اخذ علم لا يمكن ان يستوعبه ينبغي عليه ان ينبهه على البداءة بالاصغر ثم الاكبر - 01:11:24ضَ

بالاخف ثم الاشد بالاسهل ثم الاصعب. اذكر مرة من المرات اتى الي احد الطلبة المبتدئين فلما انتهيت من الدرس قال لي اتى بكتاب شيخ الاسلام رحمه الله الرد على المنطقيين - 01:11:44ضَ

فقال يا شيخ انا توي بادئ بالكتاب ورأيت قرأت الصفحة الاولى والثانية لكن في اشياء اشكلت علي الصفحة الاولى في الصفحة الثانية اولى فيها مقدمة الثانية فيها اشياء ما استوعبتها - 01:12:01ضَ

هذا الكتاب المختصون جملة منهم لا يقرأونه واحيانا يأتي الانسان فينظر الى الاسم ويغفل عن المادة. او ينظر الى العنوان ويغفل عن الصعوبة او السهولة فالانسان يترفق في اخذ العلم وسيصل باذن الله عز وجل - 01:12:17ضَ

ثم ذكر الشيخ عدد من التوجيهات المهمة حقيقة التي ينبغي ان تراعى اسأل الله جل وعلا لنا ولكم التوفيق والسداد وان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 01:12:38ضَ

رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذا هو المجلس السادس عشر من مجالس التعليق على كتاب تذكرة السامع والمتكلم في ادب العالم والمتعلم للعلامة ابن جماعة رحمه الله تعالى - 01:12:56ضَ

والمنعقد في جامع النصيان بمدينة بريدة في يوم الاحد الموافق السابع والعشرين من شهر صفر لعام الف واربع مئة وثمان وثلاثين من الهجرة وقفنا على الادب العاشر من اداب المعلم مع طلبته نعم - 01:13:17ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المصنف رحمه الله وغفر له ولشيخنا وللحاضرين العاشر ان يذكر للطلبة قواعد الفن التي لا تنخرم. اما اما مطلقا كتقديم مباشر - 01:13:40ضَ

على السبب في الضمان. او غالبا كان كاليمين على المدعى عليه. اذا لم تكن بينة الا في القسامة والمسائل المستثناة من القواعد. كقوله العمل بالجدير من كل قولين قديم. وجديد الا في - 01:14:08ضَ

قولين قديم وجديد الله اليكم. كقوله العمل بالجديد من كل قولين قديم وجديد الا في اربع عشرة مسألة. ويذكرها وكل يمين على نفيف عن الغير فهي على نفي العلم الا من ادعي عليه. الا من ادعي عليه ان - 01:14:28ضَ

جنى فيحلف على البت على الاصح. وكل عبادة يخرج منها بفعل منافيها ومبطنها وكل عبادة يخرج منها بفعل منافيها ومبطنها الا الحج والعمرة. وكل وضوء يجب فيه الترتيب الا وضوءا تخلله غسل الجنابة. واشباه ذلك. ويبين مأخذ ذلك كله - 01:14:51ضَ

وكذلك كل اصل وما يبنى عليه من كل فن يحتاج اليه. من علمي التفسير والحديث وابواب اصوليه الدين والفقه والنحو والتصريف واللغة ونحو ذلك اما بقراءة كتاب في الفن او بتدريج على الطول - 01:15:22ضَ

وهذا كله اذا كان الشيخ عارفا بتلك الفنون. والا فلا يتعرض لها. بل يقتصر على ما يدخله منها ومن ذلك نوادر ما يقع من المسائل الغريبة والفتاوى العجيبة والمعاني العجيبة. ونوادر الفروق - 01:15:43ضَ

والمعايات ومن ذلك ما لا يسع الفاضل جهله كاسماء مشهورين. كاسماء المشهورين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من ائمة المسلمين. وكبار الزهاد والصالحين كالخلفاء الاربعة وبقية العشرة والنقباء والنقباء الاثني عشر والبرين والمكثرين والعبادنة والفقهاء السبعة. والائمة الاربعة - 01:16:05ضَ

يضبط اسماءهم وكناهم واعمارهم ووفياتهم. وما يستفاد من محاسن ادابهم ونوالهم فيحصل له مع الطول فوائد كثيرة النفع. ونفائس غزيرة الجمع وليحذر كل الحذر من منافسة بعضهم لكثرة تحصينه او زيادة فضائله. لان ثواب فضائلهم - 01:16:39ضَ

عائد اليه وحسن تربيتهم محسوب عليه. وله من جهتهم في الدنيا. وله من جهتهم في الدنيا هذا الادب العاشر الذي ينبغي للمعلم ان يراعيه مع طلابه وخلاصته في ثلاث عناصر - 01:17:09ضَ

العنصر الاول ينبغي للمعلم ان يكثر من التأكيد على قواعد الفن التي لا تنخرم. فكل فن له قواعد واصول يبنى عليها. او تبنى او يبنى هذا الفن عليها وله فروع ومسائل لا حصر لها - 01:17:36ضَ

فمن الحكمة وحسن التعليم ان يكثر من العناية بهذه الاصول لان الجهل بها يبين خلله على الطالب ومهما اعتنى بالفروع واضاع الاصول فلن يخرج بشيء ذا بال ولذا من المهم - 01:17:59ضَ

في حلق التعليم وفي تدريس المعلم للطلاب وعناية الشيخ بطلابه ان يعتني بقواعد الفنون التي لا تنخرم هناك اصول في الفقه لابد من العناية بها واصول في التفسير لابد من العناية بها. واصول في الاعتقاد لا بد من العناية بها واصول في النحو واصول في الفرائض. واصول في المصطلح واصول - 01:18:21ضَ

في اللغة واصول في التأريخ وهكذا العناية بها وكثرة تردادها ينبغي الا يمل وايضا تنويع المسائل وتفريعها امر لا بد ان يكثر منه ولا ينبغي للطالب ان يأنف من ذلك. ولا ينبغي للعالم ايضا ان يمل من تردادها - 01:18:47ضَ

والسبب في ذلك ان الطالب احيانا تكون او يكون جلوسه في الدرس للفن الذي يدرسه الوقت الذي يحتاجه سنوات طويلة فاذا اشتغل بالفرعيات. والاكثار من المسائل عليها وايظاح المشكل فيها. ونسيت الاصول سيخرج الطالب ومعه - 01:19:08ضَ

مسائل كثيرة لكنها مشتتة. وقد اضاع الاصل في هذا الباب وقد اشار الشيخ رحمه الله الى جملة من هذه المسائل مثلا اه قال كتقديم مباشرة على السبب في الظمان. هذي قاعدة مرت معنا - 01:19:31ضَ

في المعاملات. اذا اجتمع عندنا مباشر ومتسبب فايهما نقدم في الظمان مرت معنا في الغصب مرت معنا في التلف في التعويضات وغيرها. وعرفنا القاعدة والامثلة عليها اننا نقدم المباشر على المتسبب - 01:19:48ضَ

من يذكرني مثالا عليها هذا الاصل ويستثنى منها اشياء منها اشياء طيب ايضا قال طبعا وذكر عدد من الامثلة في هذا ومقصودنا هنا العناية بقواعد الفن التي لا تنخرف هذي تستودع في القلوب - 01:20:08ضَ

ويكثر من تردادها. وينبغي للطالب ان يكون جوابه فيها كالسهم لانه اعتنى بها من توفيق الله لطالب العلم ان يعتني بقواعد الفن وان يعتني باصوله. لو ان طالب العلم اراد ان يتكلم في او اراد ان يفهم في الفرائض مثلا. اراد ان يفهم المناسخات وهو لا يعرف - 01:20:31ضَ

الوارثين من الرجال والوارثات من النساء ولا يعرف من الذي يأخذ النصف والربع والثلث؟ ومتى يستحقه؟ ولا يعرف الحجم؟ مستحيل لو شرحت له المناسخات عشر سنوات لن يستطيع ان يتقنها - 01:20:53ضَ

السبب في ذلك ان هناك اصول لابد من معرفتها. كذلك في قواعد الفقه وقواعد التفسير وغيره. هذا الامر الاول الامر طبعا وكل فن له قواعد واصول يعتنى بها الجانب الثاني ايظا الذي اشار اليه وهو يعني الاكثار من ترداد وذكر - 01:21:08ضَ

اه المسائل التي لا يسع الفاضل من هم العشرة المبشرون في الجنة؟ بالجنة من هم البدريون من هم النقباء الاثنى عشر من هم الفقهاء السبعة وهكذا من هم العبادلة؟ من اه اصحاب الكتب الستة وهكذا. هذه اشياء لابد للانسان ان يعرفها لان طالب العلم احيانا - 01:21:32ضَ

قد اه يعني يناله شيء من الشغف بالبحث عن الجديد ولكنه لا يتقن المهم فهذا ترداده من الشيخ في الحلقة يجعل الطالب يركز عليه ويحفظه الحاصل يعني هذا امر مهم. الجانب الثالث ايضا ينبغي للمعلم ان يحذر كل الحذر - 01:21:59ضَ

اذا رأى بعض طلابه قد فاقه بفهم او حفظ او نبوغ يحذر من حسده وكذا ايضا يحذر من آآ يعني غمطه الحق الذي آآ له ليعلم ليعلم ان كل خير - 01:22:23ضَ

يحصل من الطالب خيره راجع اليه دعواتهم وارشادهم ومن دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا. نعم الله اليكم. الحادي عشر - 01:22:44ضَ

من المسائل يعني مثلا لو قيل لطالب العلم مثلا ما الاصول التي بنى الامام احمد ما دام اننا نشرح الفقه نحن ما الاصول التي بنى عليها الامام احمد مذهبة؟ مرت معنا اكثر من مرة - 01:23:02ضَ

الامام احمد بنى مذهبه كم اصل خمسة اعطوني اياها الكتاب والسنة الاجماع قول الصحابي نعم والقياس هو القياس الصحيح ومن اصول الامام احمد الاخذ بالحديث الظعيف اذا لم يكن ضعفه شديدا وتكلمنا على هذا. طيب - 01:23:16ضَ

القواعد الكلية الخمس من يعدها لي قواعد الكلية الخمس مقاصدها اليقين والعزول بالشك احسنت طيب الاحاديث التي عليها مدار الدين ما هي انما الاعمال بالنيات انما الاعمال بالنيات الحلال بين والحرام بين - 01:23:57ضَ

من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد ايضا من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه عمدة الدين عندنا كلمات مجملات من قول خير البرية اتق الشبهات وازهد ودع ما ليس يعنيك واعملا بنية. طيب الفقهاء السبعة من هم - 01:24:41ضَ

اذا قيل من في الفقه سبعة ابحر روايتهم في العلم ليست فقل هم عبيد الله عروة قاسم سعيد ابو بكر سليمان وهكذا احسن الله اليكم. الحادي عشر الا يظهر للطلبة تفضيل بعضهم على بعض عنده في مودة او اعتناء - 01:25:09ضَ

مع تساويهم في الصفات من سن او فضيلة او تحصيل او ديانة وان ذلك ربما يوحش الصدر وينفر القلب وان كان بعضهم اكثر تحصيلا واشد اجتهادا واحسن ادبا. فاظهر اكرامه وتفضيله - 01:25:42ضَ

بين ان زيادة اكرامه لتلك الاسباب فلا بأس بذلك. لانه ينشط ويبعث على الاتصال على صافي بتلك الصفات ولذلك لا يقدم احدا في نوبة غيره او يؤخره عن نوبته. الا اذا رأى في ذلك مصلحة تزيد - 01:26:04ضَ

على مصلحة مراعاة النوبة. فان سمح بعضهم لغيره في نوبته فلا بأس. وسنذكر ذلك اولا ان شاء الله تعالى وينبغي ان يتودد لحاضرهم ويذكر غائبهم بخير وحسن ثناء وينبغي انسابهم ومواطنهم واحوالهم. ويكثر الدعاء لهم. نعم - 01:26:27ضَ

تقدم معنا مرارا ان المعلم ينبغي عليه ان يعامل الطلب كما يعامل الاب ابناءه. فهذه ابوة حقيقة يعدل بينهم حسب طاقته ويوجههم ويحنو عليهم ويرشدهم ولا يظهر التفضيل لبعضهم الا اذا كان فيه ميزة - 01:26:57ضَ

ظاهرة فيعرف الحاضرون ان تفضيله لاجل هذا الغرض حتى ينشطوا في فعل في ينشط ان يفعلوا مثل ما فعلوا هذا ايضا لا يقدم بعضهم على بعض في النوبة الا اذا رأى في التقديم مصلحة النوبة احيانا - 01:27:19ضَ

قد يكون بعض الحلق بعض حلق التعليم لكل واحد نوبة. هذا يسمع ثم هذا يسمع ثم هذا يسمع. وعادته الشيخ مثلا ان يبدأ باليمين فاذا اراد ان يبدأ بالشمال على خلاف عادته فينبغي عليه ان يبين ما السبب؟ ما العلة - 01:27:40ضَ

لان الطالب اعتاد ان يبدأ باليمين وهكذا. نعم الله اليكم. الثاني عشر ان يراقب احوال الطلبة في ادابهم وهديهم واخلاقهم باطنا فمن صدر منه من ذلك ما لا يليق من ارتكاب محرم او مكروه او ما يؤدي الى فساد حال. او - 01:27:59ضَ

ترك اشتغال او اساءة ادب في حق الشيخ او غيره. او كثرة كلام بغير توجيه ولا فائدة او حرص على كثرة الكلام او معاشرة من لا تليق عشرته او غير ذلك او غير ذلك مما - 01:28:27ضَ

يأتي ذكره ان شاء الله تعالى في اداب المتعلم عرض الشيخ بالنهي عن ذلك بحضور من صدر منه غير معرض به ولا معين له. فان لم ينتهي نهاه عن ذلك سرا. ويكتفي بالاشارة مع من يكتفي بها. فان لم ينتهي نهاه عن ذلك جهرا - 01:28:47ضَ

ويغلظ القول عليه ان اقتضاه الحال لينزجر هو وغيره. ويتأدب به كل سامع فان لم ينتهي فلا بأس حينئذ بطرده والاعراض عنه الى ان يرجع. ولا سيما اذا خاف على بعض - 01:29:14ضَ

رفقائه واصحابه من الطلبة موافقته. وكذلك يتعاهد ما يعامل به بعضهم بعضا من افشاء السلام وحسن التخاطب في الكلام والتحابب والتعاون على البر والتقوى وعلى ما هم بصدده. وبالجملة فكما يعلمهم مصالح - 01:29:34ضَ

يعلمهم مصالح دنياهم لمعاملة الناس. لتكمل لهم فضيلة الحالتين خلاصة الكلام ان المعلم ينبغي عليه ان يراعي حال الطلبة فيعطيهم من التأديب كما يعطيهم من التعليم ويحرص الطالب ايضا ان يستفيد من اداب الشريعة التي يأخذها في حلق العلم كما يأخذ من احكام الشريعة ما - 01:29:59ضَ

من حلق العلم ولو تأملنا ما ذكره الشيخ وما تقدم معنا قبل وما سيأتي ونظرنا اليها لعلمنا ان حلق العلم ينبغي ان تكون خلق تعليم وحلق تزكية كما كانت مجالس النبي صلى الله عليه وسلم يقول ربنا جل وعلا - 01:30:32ضَ

هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ومن هنا اه ينبغي للمعلم ان يراعي هذا الامر فيرمق طلبته ويرشدهم ويبين لهم. وينظر الى ما يقصرون فيه فينبه عليه. والى ما اتوا به على الوجه الحسن - 01:30:55ضَ

يشجعهم عليه هذا ايضا يحسن بالمعلم ان يسأل عن اسماء الطلبة. فان الطالب اذا قيل نودي باسمه لهذا وقع في قلبه وتثبيت اكثر من لو انه لا يعرف اسمه. احيانا يتردد الشيء الطالب على الشيخ سنوات - 01:31:22ضَ

ولا يعرف الشيخ آآ اسم طالبه. وهذا قد يكون له اسباب لكن الاحسن ان يعرف الشيخ اسم الطالب وايضا ينبغي للطالب ان يقرب. ربما تعرف احيانا بعض الاسباب قد تكون من الشيخ وبعضها قد تكون من من الطلبة. فبعض الطلبة يحضر متأخرا ويذهب مبكرا. فكيف للشيخ ان - 01:31:42ضَ

لكن يقرب يسأل ويأخذ ويعطي لان هذه سوق العلم وهذه ابوة ابوة علمية طالب لابد ان يعرف في سوق العلم ويعرف آآ ايضا آآ جهده جده وحرصه وتعليمه وغير ذلك من الامور - 01:32:08ضَ

نسأل الله ان يوفقنا واياكم للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد هذا هو المجلس السابع عشر. من مجالس التعليق على تذكرة السامع والمتكلم في ادب العالم والمتعلم - 01:32:30ضَ

الامام ابن جماعة رحمه الله تعالى والمنعقد في جامع النصيان بمدينة بريدة في يوم الاحد الموافق الخامس عشر او الخامس من شهر ربيع الاول في عام الف واربع مئة وثمان وثلاثين من الهجرة - 01:32:56ضَ

شيخ رحمه الله تعالى ما زال يتكلم بكلامه النفيس العميق في توجيهه لطلاب العلم بما ينبغي لهم ان يتأدبوا به ويتخلقوا به من الاخلاق وما زلنا في الفصل الذي يتكلم فيه عن اداب المعلم مع طلابه وقد عقد المؤلف رحمه الله - 01:33:16ضَ

تعالى لهذا ثلاثة ابواب الباب الاول ادب المعلم في نفسه ثم ادب المعلم في درسه وها نحن في الباب الاخير وهو ادب المعلم مع طلابه وقد وقفنا على الادب الثالث عشر من الاداب التي ينبغي للمعلم ان يراعيها مع طلابه. نعم - 01:33:44ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى الثالث عشر من يسعى في مصالح الطلبة وجمع قلوبهم ومساعدتهم بما تيسر عليه من جاه ومال عند قدرته على ذلك - 01:34:11ضَ

وسلامة دينه وعدم ضرورته فان الله تعالى في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه. ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته. ومن يسر معسر يسر الله عليه حسابه يوم القيامة - 01:34:37ضَ

لا سيما اذا كان ذلك اعانة على طلب العلم الذي هو افضل القربات واذا غاب بعض الطلبة او ملازم الحلقة زائدا على العادة سأل عنه عن احواله وعن من يتعلق به - 01:34:57ضَ

فان لم يخبر عنه بشيء ارسل او قصد منزله بنفسه وهو افضل. فان كان مريضا عاده وان كان في غم خف قضى عليه وان كان مسافرا تثقل اهله ومن يتعلق به وسأل عنهم وتعرض لحوائجهم ووصلهم بما امكن - 01:35:14ضَ

وان كان فيما يحتاج اليه فيه اعانه وان لم يكن شيء من ذلك تودد اليه ودعا له واعلم ان الطالب الصالح اعود على العالم بخير الدنيا والاخرة من اعز الناس عليه. واقرب اهله اليه - 01:35:37ضَ

وكذلك كان علماء السلف الناصحون لله ودينه يلقون شبكة الاجتهاد لصيد طالب ينتفع الناس به ينتفع الناس به في حياتهم ومن ومن بعدهم ولو لم يكن للعالم الا طالب واحد ينتفع الناس بعلمه - 01:35:56ضَ

وهديه وارشاده لكفاه ذلك الطالب لكفاه ذلك الطالب عند الله تعالى. فانه شيء من علمه فانه لا يتصل شيء من علمه الى احد فينتفع به الا كان له نصيب من الاجر. كما جاء في الحديث الصحيح - 01:36:16ضَ

عن النبي صلى الله عليه وسلم اذا مات العبد انقطع عمله الا من ثلاثة صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له. وانا اقول اذا نظرت وجدت معاني الثلاثة - 01:36:39ضَ

موجودة في معلم العلم اما الصدقة فاقرؤه اياهم العلم وافادته اياه. الا ترى الى قول النبي صلى الله عليه وسلم اي بالصلاة معه لتحصل له فضيلة الجماعة علموا العلم يحصل ومعلم العلم يحصل للطالب فضيلة العلم التي هي افضل من صلاة في جماعة - 01:36:59ضَ

وينال بها شرف الدنيا والاخرة. واما العلم المنتفع به فظاهر لانه كان سببا قال فضيلة العلم التي هي افضل من صلاة في جماعة لان الشيخ رحمه الله على مذهب من يرى ان صلاة الجماعة - 01:37:32ضَ

ليست على سبيل الوجوب. نعم. احسن الله اليك الى كل من انتفع به. واما الدعاء الصالح له فالمعتاد المستقرأ على السنة اهل العلم والحديث قاطبا من الدعاء لمشايخهم وائمتهم وبعض اهل العلم يدعون لكل من يذكر عنه شيء من العلم - 01:37:52ضَ

وربما يقرأ بعضهم الحديث بسنده فيدعو لجميع رجال السند فسبحان من اختص من شاء من عباده بما شاء من جزيل عطائه. قل هذا من الامور التي ينبغي ان تكون نصب عيني كل معلم - 01:38:22ضَ

وذلك ان الطالب الذي يكون بين يدي المعلم نفعه عائد الى المعلم اكثر من نفع الطالب من المعلم حقيقة وقد جاء عند مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاثة - 01:38:42ضَ

وكلها موجودة في تعليم المعلم العلم لطلاب العلم علم علم ينتفع به تعليم المعلم العلم لطلاب العلم هذا مما يبقى له بعد رحيله. فكل من عمل بهذه السنة كل من نشرها كل من - 01:39:02ضَ

كل من الف ما تعلمه من الشيخ عائد اجره الى المعلم ولذلك اكثر الامة اجرا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل العلم الذي تنتفعه الامة من زمن رسول الله صلى الله عليه - 01:39:22ضَ

الى قيام الساعة للنبي صلى الله عليه وسلم مثل اجره. من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه. الحديث او صدقة جارية. واي صدقة اعظم من العلم الذي يبقى - 01:39:38ضَ

ولذلك الكتب من الصدقات الجارية وكذلك العلم المنتفع به من الصدقات الجارية او ولد صالح يدعو له ورأينا طلاب العلم والعلماء والمعلمون كلهم يترحمون على من علمهم وعلى على مشايخهم - 01:39:54ضَ

هذا مما يحفز من عنده علم ان يجلس التعليم ان يبذل العلم ان يغتنم الفرص تعليم العلم ومن ذلك ان يقتنص طلبة العلم الذين عندهم رغبة في العلم فيثبتهم لانهم مشروع - 01:40:13ضَ

مشروع يبقى له بعد وفاته ومما اشار الشيخ اليه هنا ان المعلم ينبغي عليه ان يبذل من جاهه وماله وشفاعته ووقته ما يستطيع لطلاب العلم لا سيما طلابه الذين ينتفعون منه - 01:40:34ضَ

الذين تجاوزوا غيره اليه. وجلسوا بين يديه فكما ان لي الشيخ على طلابه حقوق فكذلك للطلاب على شيخهم حقوق ومن ذلك ان يكون لهم خصوصية ببذل الشفاعة. بالوقوف معهم عند مشاكلهم - 01:40:57ضَ

عند الامور التي قد ترد عليهم فتثبطهم او تصرفهم من امور دنيوية او امور اجتماعية او مشاكل او او الى غيره يبذل لهم معروفا يبذل لهم من جاهه. يبذل لهم من شفاعته ما لا - 01:41:15ضَ

يخل بدينه او يجعل العلم الذي يحمله سببا او يجعل هذه الشفاعة سببا لان يتمندل به الناس فيستغلون اعطاءه ما طلب في طريق بذل بذله العلم لمصالحهم او لاراداتهم. ومن ذلك ان يتلمس الشيخ طلابه من غاب منهم فليسأل عنه. وهذا امر - 01:41:33ضَ

لابد ان يكون يسأل عن من غاب كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحسس اخبار الصحابة. فكان يسأل ما لي لا ارى فلان. اين فلان يسأل عنهم احيانا في السفر ويسأل عنهم ايضا في الحظر يزور المريض كما زار النبي صلى الله عليه وسلم ابا سلمة - 01:42:04ضَ

يذهب الى من يطلب منه الذهاب وهكذا. وخلاصة الكلام ان الشيخ ينبغي عليه ان يقرب من طلابه ينبغي عليه ان يبذل لهم معروفا. ليكون ذلك سببا لثباتهم. والطالب احيانا قد يحتاج بعض طلبة العلم اشياء - 01:42:25ضَ

يحتاجون امورا مادية يحتاجون شفاعة لبعض الامور فيستحي بعض الطلبة وربما لا يكون لهم عند الناس من الثقة يستطيعون ان يسألوا فيأتي دور المعلم والعالم والاستاذ في هذا الباب لانه لا يطلب لنفسه - 01:42:45ضَ

وانما يطلب لغيره من باب اشفعوا فلتؤجروا. وليقضي الله على لسان رسوله ما احب ويكفي المعلم والعالم ان يخرج من تحت يديه طالب علم متمكن واحد فكيف اذا كان الطلبة الذين يخرجون منه الكثير. يكفي الامام - 01:43:04ضَ

احمد ان خرج منه الامام البخاري كيف وقد خرج منه مئات من اهل العلم؟ ابو داوود رحمه الله تعالى وغيرهم من الائمة. يكفي الامام البخاري ان خرج من الامام مسلم. كيف وله من التلاميذ الكثير كالامام الترمذي رحمه الله وغيره. يكفي ابن تيمية رحمه الله - 01:43:28ضَ

ان خرج منه من طلابه ابن القيم كيف وله من الطلبة الكثير كابن مفلح وابن قاضي الجبل وغيرهم. يكفي الامام ان خرج منه ابن حجر وهكذا الا يدري المعلم والعالم من الذي يخرج منه او من طلابه من اهل العلم؟ من الذي يوفق ويثبت ويكون اماما من - 01:43:51ضَ

ائمة المسلمين. ولذلك يا اخواني انتم اليوم في طريق التعلم وغدا ستكونون باذن الله عز وجل اهلا لنشر العلم وللبذل وللتعليم فينبغي لطالب العلم ان يعلم ان تعليمه غنيمة له قبل ان يكون غنيمة للطالب - 01:44:15ضَ

ينبغي عليه ان يحرص على ان يبذل لطلبته ما يستطيع مما اقول لا يكلف الانسان فيه فوق طاقته نعم الله اليك الرابع عشر من يتواضع مع الطالب وكل مسترشد سائل اذا قام بما يجب عليه من حقوق الله وحقوقه - 01:44:38ضَ

ويخفض له جناحه ويلين له جانبه قال الله تعالى لنبيه واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين. هذه وصية عظيمة جدا ينبغي للعالم والمفتي والمعلم ان يكون متواضعا لكل الناس. لا سيما لطلبة العلم - 01:45:03ضَ

اعظم الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك هو هو المرشد هو الرسول هو المعلم هو المربي هو النبي صلى الله عليه وسلم ومع ذلك كان قريبا من الناس هينا لينا - 01:45:26ضَ

كانت المرأة التي في عقلها شيء السوداء تأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة فيقول انظري اي السكك شئت ان اقف معك فيقضي حاجتها كان الاعرابي يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم ويسأله باسلوب جاف - 01:45:43ضَ

ما كان عنده الادب الذي عند ابي بكر وعمر وعثمان وعلي. فكان يدخل الاعرابي ويقول ايكم محمد فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ها انا ذا فيجيبه بتواضع ولين - 01:46:02ضَ

جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقال يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه فنزل على المنبر قطع خطبته ودعا بكرسي من حدي قوائمه من حديد فجلس واقبل على النبي على ذلك الرجل - 01:46:18ضَ

احرى الناس بذلك هم ورثة الانبياء ورثة الانبياء ومن ينشرون الشريعة سيخاطبون كل طبقات المجتمع. يخاطبون العالم والجاهل خاطبون المتأدب وغير المتأدب. يخاطبون طالب العلم ويخاطبون العامي. يخاطبون المتواضع ويخاطبون المتكبر. فان لم تكن عندهم اخلاق الانبياء - 01:46:40ضَ

ربما نفر الناس منهم. والله جل وعلا قال لنبينا صلى الله عليه وسلم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. هذا كلام لكن تطبيق يحتاج من المعلم ترويظ يحتاج منه ان يتأدب بهذه الاداب من اوقات الطلب - 01:47:06ضَ

فان لم يكن ذلك موجودا عنده ربما نازعته نفسه. وغلبته نفسه جعل اخلاقه التي لا تليق باخلاقي ورثة الانبياء هي المقياس والمعيار وربما علل لنفسه ان هذا من تأديب فلان ومن اه تعليم فلان وغير ذلك من الامور. والحاصل من ذلك ان من اهم ما ينبغي - 01:47:26ضَ

علم ان يكون عنده التواضع كل الناس لا سيما طلبة العلم الذين يتعلمون منه وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى اوحى الي ان تواضع وما تواضع احد لله الا رفعه الله - 01:47:52ضَ

وهذا لمطلق الناس فكيف بمن له حق الصحبة وحرمة التردد وصدق التودد وشرف الطلب وفي الحديث لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه. وعن الفضيل. اما هذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم - 01:48:15ضَ

لكن معناه صحيح وعن الفضيل من تواضع لله ورثه الحكمة وينبغي ان يخاطب كلا منهم لا سيما الفاضل المتميز عظيم له وتوقير. فعن عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكني اصحابه اكراما - 01:48:34ضَ

وكذلك ينبغي ان يترحم بالطلبة اذا لقيهم. وعند اقبالهم عليه ويكرمهم اذا جلسوا اليه ويؤنسهم بسؤاله عن احوالهم واحوال من يتعلق بهم بعد رد سلامهم ويعاملهم بطلاقة الوجه وظهور البشر وحسن المودة واعلام المحبة واضمار الشفقة. لان ذلك اشرح - 01:49:04ضَ

صدره واطلق لوجهه وابسط لسؤاله ويزيد في ذلك لمن يرجى فلاحه ويظهر صلاحه. وبالجملة فهم وصية رسول الله صلى الله عنه صلى الله عليه وسلم قال ان الناس لكم تبع وانكم ان رجالا يأتونكم من اقطار الارض يتفقهون في الدين - 01:49:35ضَ

فاذا اتوكم فاستوصوا بهم خيرا. وكان البويطي يدري القراء ويقربهم الى طلبوا العلم ويعرفهم فضل الشافعي ويعرف فضل الشافعي وفضل كتبه ويقول. لانه يعرفهم فضل الشافي البويطي رحمه الله تعالى احد تلاميذ الامام - 01:50:07ضَ

الشافعي رحمه الله وكان من العلماء الفقهاء الزهاد الذين جلسوا للطلبة وكان اه من اصبر الناس على تعليم العلم ونشره فكان ممنهجه رحمه الله انه اذا جاءه الطلبة ادنى القراء ادنى القراء المقصود بالقراء حفاظ القرآن - 01:50:30ضَ

يميزهم عن غيرهم ويعرفهم يعرفهم فضل الامام الشافعي وانه عالم جليل حوى من العلم والفقه لزوم السنة الكثير. لان الطالب يحتاج ان يعرف اقدار اهل العلم وكان البويطي رحمه الله يدرس فقه الامام الشافعي وينقل لهم فتاويه فكان الطالب يحتاج ان يعرف قدر هذا العالم - 01:50:52ضَ

الذي يدرس فقهه. كما ان الطلبة عندنا اذا درسوا في الفقه يعرفون اقدار الامام احمد. واذا ارادوا ان يقرأوا صحيح البخاري بخاري يعرف قدر صحيح البخاري وهكذا في كتب التفسير يحتاج الطالب ان يعرف قدر الكتاب الذي يدرسه - 01:51:20ضَ

وقدر العالم الذي حرره. لان الطالب لا يعرف اقدار الكتب حتى يعلمها. او يدرسها وهو الى الان لم يدرسها. والحاصل ان هذا من منهج هذا العالم رحمه الله تعالى نعم - 01:51:39ضَ

الله اليك وكان البويطي يدني القراء ويقربهم الى طلبوا العلم ويعرفهم فضل الشافعي وفضل كتبه ويقول كان الشافعي يأمر بذلك ويقول اصبر للغرباء وغيرهم من التلاميذ وقيل كان ابو حنيفة اكرم الناس مجالسة واشدهم اكراما لاصحابه - 01:51:56ضَ

وبهذا يكون الشيخ انتهى من الكلام على اداب المعلم مع طلابه وفي حلقته ومع نفسه. ولاحظنا ان هذه الاداب ان اداب الشيخ في نفسه ومع طلابه اداب كثيرة وكلام الشيخ رحمه الله - 01:52:25ضَ

كلام عارف كلام عارف كلام رجل عايش التعلم والتعليم واخذ من الاداب اعلاها. ولذلك لغروا ان خرج من تحت يديه من العلماء الكثير وكان ابن جماعة رحمه الله صاحب مدرسة - 01:52:47ضَ

مدرسة في مصر يتوافد عليها الطلبة من كل محل يأتون اليه ويجلسون عنده. ويبقون عنده في المدرسة السنين. يأخذون عنه علم الحديث وعلم الفقه وعلم الأصول. وغير فيها من العلوم وعلم اللغة وغيرها من العلوم - 01:53:06ضَ

لان رأينا هذا العالم بصير خبير بطريقة التعامل مع الطلبة وغيرهم. وهذا امر ينبغي ان يعتنى به. يا اخواني التعليم ليست معلومات تلقى فقط ولكنها كما قيل عملية عملية تربوية وتعليمية - 01:53:24ضَ

اذا كان الطالب يأخذ المعلومات ويرى ان الشيخ لا يطبق هذا العلم لا في ادابه ولا في طريقته ولا ولا في امتثاله لن لها كبير اثر لكن حينما يتعلم الطالب الادب مع العلم يستفيد اكثر - 01:53:46ضَ

واثر تطبيق المعلم والعالم للعلم ابلغ في نفس الطالب من اثر قوله ابلغ من اثر قوله ولذلك الصحابة رضوان الله عليهم اعظم علما واعمق فهما للكتاب والسنة ممن بعدهم. لانهم رأوا الرسول صلى الله عليه وسلم. ورأوا تطبيقه. ورأوا هذه - 01:54:06ضَ

نصوص حية مطبقة. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قرآنا يمشي على الارض ومن هنا ينبغي يا اخواني لطلبة العلم ان يتعلموا الادب وهم طلبة فاذا جلسوا للتعليم كانوا - 01:54:32ضَ

اعظم ادبا لكن اذا كان الطالب لا يتعلم الادب ثم جلس بعد ذلك للتعليم يعني تكبر عليه نفسه ولن اذا لم يتواضع وهو طالب لن يتواضع وهو شيخ اذا لم يقرب من الناس وهو طالب لن يقرب منهم وهو شيخ - 01:54:49ضَ

اذا لم يبذل لزملائه في الطلب ما فتح الله عليه من العلم والفهم لن يبذل لهم وهو شيخ الجلوس للتعليم اصعب من الجلوس للتعلم والصبر على لأواء التعليم اصعب من الصبر على الأواء التعلم. ولذلك - 01:55:10ضَ

طلبة العلم كثير لكن ناشر العلم اقل ناشر العلم من المتعلمين اقل فحري بالطالب ان يراعي مثل هذه الاشياء ينبغي لطالب العلم الا يمل من قراءة وسماع اداب العلماء ووصاياهم ومواقفهم وقصصهم واخبارهم لانها اداب القوم وبها نتأدب - 01:55:30ضَ

اذا يقول ابو حنيفة رحمه الله الامام المشهور يقول حكايات القوم احب الينا من كثير من الفقه لانها اداب القوم وبها نتأدب فنحن الى قليل من الادب احوج منا الى كثير من العلم - 01:55:59ضَ

وبعض الناس يفقد هذا الجانب. ولذلك يبين عواره وينكشف حينما يلتفت الناس اليه فيريدون ما معه من العلم واذا علمه بمعزل عن عمله وعن تطبيقه وعن ادابه نسأل الله ان يزكي نفوسنا وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح - 01:56:16ضَ

الصالح انه جواد كريم وصلى الله وسلم على نبيه - 01:56:42ضَ