دروس التعليق على كتاب تذكرة السامع والمتكلم

التعليق على كتاب تذكرة السامع والمتكلم (الأدب مع الكتب)

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوب حفظه الله يقدم لكتاب تذكرة السامع والمتكلم في اداب العام والمتعلم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:00:04ضَ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا جميعا للعلم النافع والعمل الصالح وان يرزقنا الهداية في اقوالنا وافعالنا. وان يزكي نفوسنا وان يطيب اخلاقنا. انه جواد كريم. ما زلنا نعيش - 00:00:44ضَ

مع هذا الكتاب النافع الماتع تذكرة السامع والمتكلم في ادب العالم والمتعلم. لابن جماعة الكيناني رحمه الله تعالى. وقد وقفنا على اه الباب الرابع في الاداب مع الكتب. ما الذي - 00:01:04ضَ

ينبغي لطالب العلم ان يعمله مع الكتب. في جمعها وفي كتابتها وفي نسخها وما يتعلق بذلك والكتب هي الة العلم. وهي التي ينبغي لطالب العلم ان يعتني بها. وقد كان العلماء - 00:01:24ضَ

منذ قديم الزمان يعتنون بالكتب وبجمعها ويحرصون على تكوين المكتبات. وكانوا يتنافسون على ذلك والمتأمل لاحوال العلماء. يجد انهم تنافسوا في جمع الكتب وشرائها وتكوين المكتبات عندهم والرحلة في نسخ الكتب واخذها من علمائها - 00:01:44ضَ

وكان منهم من يبذل الاموال الطائلة لجمع الكتب وتكوين المكتبات. فمنهم من كانت مكتبته تحوي خمسة الاف كتاب ومنهم عشرة الاف كتاب بل ذكر عن بعظ اهل العلم ان مكتبته كانت تحوي اكثر من مئة الف كتاب. كتب متنوعة - 00:02:10ضَ

في علوم القرآن والحديث والفقه والعقائد والنحو واللغة والتراجم والرجال غيرها من الكتب التي يحتاجونها. كتب في علوم الشريعة وكتب في العلوم الدنيوية. وغيرها وقد كانوا يتواصون بالعناية بالكتب حتى قال الجاحظ من لم تكن نفقته التي تخرج في الكتب الد عند - 00:02:30ضَ

من انفاق عشاق القيام والمستهترين بالبنيان لم يبلغ في العلم مبلغا رظيا. وكان بعظهم يقول نعم الانيس اذا خلوت كتاب تلهو به ان خانك الاحباب لا مفشيا سرا اذا استودعته وتفاجئ - 00:03:00ضَ

منه حكمة وصواب. وكان الواحد منهم يرحل احيانا لاجل ان يلتقي بعالم عنده كتب معينة فينسخها. ويجلس الايام وهو ينسخ حتى تكون عنده نسخة من هذا الكتاب. ومنهم من كان - 00:03:20ضَ

اموالا طائلة لاجل ان يشتري كتابا حتى قال بعضهم لمن لامته من بعض نسائه بدفع غالي لشراء الكتب وقائلة انفقت في الكتب ما حوت يمينك من مال فقلت دعيني لعلي ارى فيها كتابا يد - 00:03:40ضَ

دلني لاخذ كتابي امنا بيميني. العناية بالكتب جادة صار العلماء عليها. ولذلك المؤلف رحمه الله حرص في هذا الباب ان يذكر عددا من الامور التي ينبغي ان يعتنى بها في - 00:04:03ضَ

في التعامل مع الكتب. فننظر ماذا قال من الوصايا. جملة من هذه الوصايا لا يحتاجها طلبة العلم في هذا الوقت او لا يحتاجها فكثير من طلبة العلم في هذا الوقت لانها مبنية على نسخ الكتب وكانوا في السابق لا لا يجدون كتبا مطبوعة - 00:04:23ضَ

انما ينسخون الكتب اذا اراد احد كتابا مثلا فتح الباري اما ان ينسخه بيده او ان يأتي الى النساخ ويستأجر ناسخا فينسخ او يشتري ممن ينسخون. وكان بعضهم نقل عنه انه نسخت تاريخ دمشق - 00:04:43ضَ

المطبوع الان في ثمانين مجلدا قرابة مرتين. ونسخ بعضهم المغني لابن قدامة عدة مرات منهم من نسخ ما قدره مجلد او مجلدين او غير ذلك. لكن في زماننا ولله الحمد والمنة تيسرت الامور. فاصبحت - 00:05:03ضَ

كتب تطبع ويشتريها الانسان بايسر الاثمان مع اجود الطبعات ثم تيسرت ايضا فاصبحت الكتب توجد عبر الاجهزة الكفية والالكترونية فاصبح الانسان يستطيع ان يحوي اه اه في مكتبته اه مئة - 00:05:23ضَ

الالاف من الكتب وكل هذا من تيسير العلم. لكن جمع الكتب محمود الا ان الجمع ليس مقصودا لذاته وانما هو مقصود لغيره. فالجمع مقصود منه ان تكون الكتب والعلم الذي حواها بين يدي طالب العلم. يراجعها - 00:05:43ضَ

يقرأها يأنس بها يستفيد منها ولذلك كانوا مرة من المرات كان جماعة مجتمعون وفيهم ابن فتذاكروا ما الذ الاشياء وامتعها فقال بعضهم آآ غوطة وقال بعضهم نهر دجلة وقال بعضهم الرياض التي في كذا وقال بعضهم كذا. وابن دريد صامت - 00:06:04ضَ

فقالوا وانت ماذا تقول؟ قال انتم نظرتم الى ما يمتع الابصار. فاين انتم عما يمتع القلوب والعقول قال قالوا له ما المتعة التي تراها؟ فبدأ يعدد لهم عددا من هذه الكتب. ننظر الى ما ذكره رحمه الله - 00:06:34ضَ

قال رحمه الله تعالى الباب الرابع في الاداب مع الكتب التي هي الة العلم وما يتعلق بتصحيحها وضبطها وحملها ووضعها وشرائها وعاريتها ونسخها وغير ذلك وفيه احد عشر نوعا الاول ينبغي لطالب العلم ان يعتني بتحصيل الكتب المحتاج اليها ما امكنه شراء. والا فاجارة او عارية. لانها - 00:06:54ضَ

التحصيل ولا يجعل تحصيلها وكثرتها حظه من العلم وجمعها نصيبه من الفهم من الفهم كما يفعله كثير من المنتحلين للفقه والحديث وقد احسن القائل اذا لم تكن حافظا واعيا فجمعك للكتب لا ينفع. نعم - 00:07:26ضَ

المقصود ان طالب العلم حينما يجمع الكتب ينبغي الا تكون الكتب فقط للتجمل والتزين والمباهاة. وانما يقرأها كما قال الاول اما لو اعي كل ما اسمع واحفظ من ذاك ما اجمع آآ ولم استفد غير ما قد جمعت - 00:07:45ضَ

قيل هو العالم المقنع فينبغي ان يجعل طالب العلم وطالبة العلم لهم وقتا يوميا. يقل او يكثر وكلما اكثر منه كلما كان انا انفع يجلس مع الكتب يقرأ ويدون ويراجع ويقيد وليتحايل على نفسه ليربيها على - 00:08:05ضَ

قرأت الكتب وليزود شيئا فشيئا حتى يأخذ منها نصيبا كبيرا وقراءة الكتب متعة ونعمة فائدة واجر واطلاع على كلام العلماء وعلى ما حرره البلغاء والفصحاء في كتبهم واثنوا فيه تجد احيانا كتابا جلس مؤلفه فيه اربعين سنة وهو يؤلفه ثم يقرأه الانسان في يوم او يومين - 00:08:27ضَ

وهكذا الامام مالك رحمه الله تعالى جلس اربعين سنة وهو يؤلف الموطأ وموجود الان في مجلد ابن حجر رحمه الله تعالى جلس اكثر من ربع قرن وهو يؤلف فتح الباري ثم يجده الانسان موجود في مجلدات فينبغي لطالب العلم - 00:08:57ضَ

مطالبة العلم ان يعتنوا بالقراءة. وان يحرصوا على ان يسابقوا الزمن. وان يكثروا من القراءة ما يستطيعون وان يحذروا من المشغلات والقواطع التي تفتر العزم وتشتت الذهن وتجعل الوقت يضيع - 00:09:17ضَ

والاعمار تمضي وهو بعيد عن هذه الكتب بل لا يمكن ان يكون طالب علم لا يقرأ الكتب. هذا لا يمكن ان يكون لكن قد تأتي مزاح فليتحايل على نفسه. واذا امكن تحصيلها شراء لم يشتغل بنسخها. ولا ينبغي ان يشتغل - 00:09:37ضَ

بدوام النسخ الا فيما يتعذر عليه تحصيله. لعدم ثمنه او اجرة استنساخه. ولا يهتم المشتغل بالمبالغة في تحسين الخط انما يهتم بتصحيحه ولا يستعير كتابا مع امكان شرائه او اجارته. الثاني يستحب اعارة الكتب لمن لا ضرر عليه فيها ممن لا ضرر منه بها - 00:09:57ضَ

وكره قوم عاريتها هو اشار هنا الى عارية الكتب. الكتب احيانا يكون عند الانسان مكتبة ويحتاج الناس الى شيء من هذه الكتب التي يستفيد منها فهل يعيرهم او لا؟ اهل العلم في هذا طائفتان. منهم من كان لا يعير كتب كتبه احد - 00:10:19ضَ

حتى يحافظ عليها. ولان لا يزاد فيها وينقص. ولئلا يلحقها ظرر. وهذا كان وجيها في الزمن الاول لما كانت الكتب منسوخة ومخطوطة وربما اذا آآ يعني زيد فيها شيء من الكلمات او من الاحاديث - 00:10:45ضَ

لو ادخل عليها اشياء لا يعلم. اما في زماننا وقد طبعت الكتب فاصبح لا يمكن ان يزاد في الكتب شيئا. فالاولى اذا طلب احد من احد عارية كتاب اذا وثق ممن طلب الاعارة. وعلم انه يحافظ عليها - 00:11:05ضَ

وانه يحتاجها ويردها. الا يبخل عليه في اعارتها والاول اولى لما فيه من الاعانة على العلم. مع ما في مطلق العارية مع ما في مطلق العارية من الفضل والاجر قال رجل لابي العتاهية اعرني كتابك فقال اني اكره ذلك. فقال اما علمت ان المكارم موصولة بالمكاره بالمكاره فاعاره - 00:11:25ضَ

كتب الشافعي الى محمد بن الحسن يا ذا الذي لم ترى عين من رآه مثله العلم يأبى اهله ان يمنعوا يمنعوه اهله وينبغي للمستعير ان يشكر للمعير ذلك. ويجزيه خيرا ولا يطيل مقامه عنده من غير حاجة. بل يرده اذا قضى حاجته - 00:11:52ضَ

لا يحبسه اذا طلبه المالك او استغنى عنه. ولا يجوز ان يصلحه بغير اذن صاحبه ولا يحشيه ولا يكتب شيئا في بياض فواتحه او خواتمه الا اذا علم رضا صاحبه وهو كما يكتبه المحدث على جزء سمعه او كتبه ولا يسوده ولا يعيره غيره ولا - 00:12:13ضَ

يودعه لغير ضرورة حيث يجوز شرعا. ولا ينسخ منه بغير اذن صاحبه فان كان الكتاب وقفا على من ينتفع به غير معين فلا بأس بالنسخ منه مع الاحتياط ولا باصلاحه ممن هو اهل لذلك. وحسن ان يستأذن الناظر فيه. واذا نسخ منه باذن صاحبه او ناظره فلا يكتب منه - 00:12:33ضَ

والقرطاس في بطنه او على كتاب او على كتابته. ولا يضع المحبرة عليه ولا يمر بالقلم الممدود فوق كتابته وانشد بعضهم ايها المستعير مني كتابا ارض لي فيه ما لنفسك ترضى. وانشد في اعارة الكتب ومنعها قطعا قطعا كثيرة لا يحتملها هذا المختصر - 00:12:57ضَ

واشار الى توجيه او توجيهات لمن استعار كتابا ومن ذلك ان من استعار من غيره كتابا ينبغي عليه الا يطيل حبس الكتاب عنده. وايضا ان يحافظ عليه. وان لا يكتب عليه شيئا. وان يحذر من ان يتمزق - 00:13:22ضَ

او يصيبه شيء. جملة ممن يستعيرون الكتب من غيرهم. اه يهملونها. وربما تمزقت عندهم. وربما نسيت ربما ضاعت وبعض الكتب آآ قد تكون جزء من ثلاثين مجلدا. وليس هذا من آآ - 00:13:42ضَ

الامانة ولا من رد الجميل لمن اعار احدا كتابه. ولذلك جملة من اهل العلم امتنعوا من اعارة الكتب لان من يستعيرها او جملة ممن يستعيرها لا يحافظون عليها. فينبغي ان يراعى هذا واحق الناس بمراعاة مثل - 00:14:02ضَ

هذه الامور هم طلبة العلم الثالث اذا نسخ من الكتاب او طالعه فلا يضعه على الارض مفروشا منشورا فليجعله بين كتابين او شيئين او كرسي الكتب المعروفة. كي لا يسرع كي لا يسرع تقطيع حبله. واذا وضعها في - 00:14:22ضَ

مكان مصفوفة فلتكن على كرسي او تحت خشب او نحوه. والاولى ان يكون بينه وبين الارض خل. ولا يضعها على الارض كي لا تتندم او تبلى واذا وضعها على خشب ونحوه جعل فوقها او تحتها ما يمنع تآكل جلودها به - 00:14:43ضَ

وكذلك يجعل بينها وبين ما يصادفها او يسندها من حائط او غيره هذا ظاهر يقول هذا ادب ظاهر اذا نسخ من الكتاب او طالعه فينبغي ان يراعي في نسخه وهذا كان لما كانوا في السابق يعني يكثرون من - 00:15:01ضَ

النسخ ولم يكن امامهم الا نسخ الكتب ويراعي الادب في وضع الكتاب باعتبار علومها ويراعي الادب في وضع الكتب باعتبار علومها وشرفها ومصنفها وجلالتهم. وهذا ادب قل هذا ادب حسن آآ يعني من مراعاة الكتب اذا وضع الكتب واراد ان يصفها يصفها على الارض - 00:15:20ضَ

مثلا او يصفها في آآ مثلا حقيبة او غير ذلك فينبغي ان يراعي في ترتيبها. يتدرج اولا فيما يتعلق بالقرآن ثم بالحديث ثم الفقه وغير ذلك على ما سيذكره المؤلف نعم - 00:15:46ضَ

فيضع وقد ذكرنا هذا مرارا ان هذه اداب عالية. طلبة العلم يحتاجون الى التأدب. يحتاجون ان يكونوا ان يكون عندهم دقة في تعاملهم وادبهم واخلاقهم حتى مع الكتب التي هي جامدة لكنها ايضا اه تحوي - 00:16:03ضَ

من العلم الشيء الكثير هذا طلبة العلم الاصل انهم شامة في تعاملهم في رقي اخلاقهم في تأدبهم في اقوالهم في افعالهم في سمتهم في صمتهم في منطقهم وكما اشرنا مرارا ان ابن جماعة رحمه الله تعالى كان صاحبه - 00:16:28ضَ

مدرسة وكان مربيا. ومثل هذه الاداب كانت تراعى وان لم تكن واجبة. الا انها اداب عالية يحسن ان تراعى فيضع الاشرف اعلى الكل ثم يراعي التدريج. فان كان فيها المصحف الكريم جعله اعلى الكل - 00:16:50ضَ

اولى ان يكون في خريطة ذات ذات عروة في مسمار اوتد في حائط طاهر نظيف في صدر المجلس. ثم ثم كتب الحديث الصرف كصحيح مسلم. ثم تفسير القرآن ثم الحديث ثم اصول الدين ثم اصول الفقه. ثم الفقه ثم النحو والتصريف ثم اشعار العرب ثم العروض. فان استوى كتابان في - 00:17:11ضَ

اعلى اكثر في فن اعلى اكثرهما قرآنا او حديثا. فان استوي فبجلالة المصنف فان استويا فاقدمهما كتابة واكثرهما وقوعا في ايدي العلماء والصالحين فان استويا فاصلحوهما وينبغي ان يكتب اسم الكتاب عليه في جانب اخر الصفحات من اسفل. ويجعل رؤوس - 00:17:36ضَ

كحروف هذه الترجمة الى الغاشية التي من جانب البسملة. وفائدة هذه وفائدة هذه الترجمة معرفة الكتاب وتيقن يسر اخراجه من بين الكتب واذا وضع الكتاب على ارض او تخت فلتكن الغاشية التي من جهة البسملة واول الكتاب الى فوق - 00:18:04ضَ

ولا يكثر وضع الردة في اثنائه كي لا يسرع تكسيرها. ولا يضع ذوات القطع الكبير فوق ذوات الصغير كي لا يكثر تساقطها ولا يجعل ولا يجعل الكتاب خزانة للكواليس او غيرها. ولا مخدة ولا مروحة ولا مكبسا ولا مسندا ولا متكأ. ولا - 00:18:24ضَ

مقتلة للبق وغيره ولا سيما في الورق فهو على الورق اشد ولا يطوي حاشية الورق او زاويتها ولا يعلم بعود او شيء جاف هل بورقة او نحوها واذا ظفر فلا يكبس ظفره واذا ظفر فلا يكبس ظفره قويا - 00:18:46ضَ

الرابع اذا استعار كتابا فينبغي له ان يتفقده عند ارادة اخذه ورده. واذا اشترى كتابا تعهد وله واخره ووسطه. وترتيب ابواب وكرائسه وتصفح اوراقه واعتبر صحته مما ومما يغلب على الظن صحته اذا ظاق الزمان عن تفتيشه ما قاله الشافعي رضي الله عنه قال اذا رأيت الكتاب - 00:19:08ضَ

فيه الحاق واصلاح فاشهد له بالصحة. وقال بعضهم لا يضيء الكتاب حتى يظلم. يريد اصلاحه الخامس اذا نسخ شيئا من من كتب العلوم الشرعية فينبغي ان يكون على طهارة مستقبل القبلة طاهر البدن والثياب بحبر بحبر طاهر - 00:19:35ضَ

ويبتدأ كل كتاب بكتابة بسم الله الرحمن الرحيم. فان كان الكتاب مبدوءا فيه بخطبة تتضمن حمد الله تعالى والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم وسلم كتبها البسملة والا كتب هو ذلك بعدها ثم كتب ما في الكتاب. وكذلك يفعل في ختم الكتاب او اخر كل جزء او اخر كل جزء - 00:19:53ضَ

منه بعد ما يكتب اخر الجزء الاول او الثاني. مثلا ويتلوه كذا وكذا ان لم يكن تم الكتاب ويكتب اذا كمل تم الكتاب الفلاني. ففي ذلك فوائد كثيرة وكلما كتب اسم الله تعالى اتبعه بالتعظيم - 00:20:15ضَ

مثل مثلي تعالى او سبحانه او عز وجل او تقدس ونحو ذلك. وكلما كتب اسم النبي صلى الله عليه وسلم كتب بعده الصلاة عليه والسلام عليه ويصلي هو عليه بلسانه ايضا. وجرت عادة السلف والخلف بكتابة صلى الله عليه وسلم. ولعل ذلك لقصد موافقة الامر في الكتاب العزيز - 00:20:32ضَ

في قوله صلوا عليه وسلموا تسليما وفيه بحث يطول ها هنا ولا تختصر الصلاة في الكتابة. ولو وقعت في السطر مرارا كما يفعل بعض المحرومين المتخلفين في كتب صدع او صلم او صلعم. وكل ذلك غير ليق بحقه صلى الله عليه وسلم. وقد ورد في كتابه - 00:20:52ضَ

الصلاة بكمالها وقد ورد في كتابة الصلاة بكمالها وترك اختصارها اثار كثيرة. واذا مر بذكر الصحابي لا سيما الاكابر منه كتب رضي الله عنه. ولا الصلاة والسلام لاحد غير الانبياء والملائكة الا تبعا لهم. وكلما مر بذكر احد من السلف فعل ذلك. او كتب رحمه الله - 00:21:16ضَ

ولا سيما الائمة الاعلام وهداة الاسلام. نعم. وهذي ايضا من التوجيهات التي ينبغي ان يراعيها من ينسخ شيئا من الكتب ويعيد كتابتها ان آآ اذا مر بذكر الله عز وجل ان يذكر ما يدل على التعظيم - 00:21:38ضَ

قال الله تعالى قال الله عز وجل واذا جاء ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان يكتب صلى الله عليه وسلم ولو تكرر ذكرها في اه الصفحة بل في السطر اكثر من مرة. لان اه هذا فيه اه بقاء - 00:21:58ضَ

او هذه الصلاة وكلما قرأها احد كان له اجر الا اذا خشي ان آآ يضيق عليه الكتاب وتكون الورق قليلة والكتابة كثيرة فقد ذهب بعض اهل العلم الى ترك مكانها فارغا - 00:22:18ضَ

ثم اه يأتي اليها في قابل الايام ان تيسر له الامر. لكن يقولها نطقا. يقولها نطقا نعم وهكذا ايضا الصحابة والاعلام وغير ذلك نعم. احسن الله اليكم السادس لما ننظر اه على مر التاريخ اه تدوينات العلماء تختلف عن تدوينات الكتاب - 00:22:37ضَ

تختلف عن تدوينات اه المثقفين تختلف عن تدوينات الصحفيين. تجد ان تدوينات العلما لكتب العلم تدوينات عليها رزانة عليها سمت عليها مهابة عليها اجلال عليها تعظيم للعلم ولاهل العلم فتفرق بين تدوين من عاش - 00:23:04ضَ

العلم وعرف قدره وقيمته وحملته وبين من كانت قراءتها قراءته قراءة صحفية. اه تجد الاول لا مر بذكر الاية وبذكر الله عز وجل عظمه. وبذكر الحديث عظم النبي صلى الله عليه وسلم وبذكر - 00:23:24ضَ

ترحم عليه وعظمهم واما غيرهم فان كتابات جافة الا ما حوته من المادة. ولذلك تجد ان كتب العلم من اولها الى اخرها فيها هذا التعظيم. هذا هذا في الغالب. الا من لم يسر على هذا النحو - 00:23:44ضَ

احسن الله اليكم. السادس ينبغي ان يتجنب الكتابة الدقيقة في النسخ فان الخط علامة فابينه احسنه وكان بعض السلف اذا رأى خطا دقيقا قال هذا خط من لا يوقن بالخلف من الله عز من الله تعالى. وقال بعضهم - 00:24:04ضَ

اكتب ما ينفعك وقت حاجتك اليه. ولا تكتب ما لا تنتفع به وقت الحاجة. والمراد وقت الكبر وضعف البصر. وقد يقصد بعض سفارة وقد يقصد وقد يقصد بعض السفارة بالكتابة الدقيقة خفة المحمل. فهذا وان كان قصدا صحيحا الا ان المصلحة الفائتة به في اخر الامر اعظم - 00:24:23ضَ

ومن المصلحة الحاصلة بخفة الحمل. والكتابة بالحفظ اولى من المداد لانه اثبت. قالوا ولا يكون القلم صلبا جدا في منع سرعة الجري ولا رخوا فيسرع اليه الحثى. وقال بعضهم اذا اردت ان يجود خطك فاطل جلفتك واسمنها وحركها - 00:24:49ضَ

وحرف قطتك وايمنها ولتكن ولتكن السكين حادة جدا لبراية الاقلام وكشط الورق خاصة ولا تستعمل في غير ذلك. وليكن ما يقل عليه القلم صلبا جدا. وهم يحمدون القصب الفارسي اليابس جدا والابن والابنوس الصلب السقيم - 00:25:09ضَ

في هذا توجيه لعدة امور لكن من اهمها حينما يكتب الانسان تعليقا لكلام من او ينسخ من كتاب فينبغي له ان يعتني بكتابته. وان يجودها حسب طاقته. لان الكتابة اه اذا اراد ان يرجع الانسان اليها - 00:25:34ضَ

فان كان صعب قراءتها لن يستفيد منها. وهكذا اذا كانت الكتابة بخط صغير جدا. ربما لا يستطيع قراءته او بخط متشابك. فينبغي ان يجود الانسان قراءته اثناء التدوين. وان اه يكبر الخط - 00:25:57ضَ

قدر ما يمكنه. وان تكون كتابته غير متلاصقة الحروف والكلمات. وكم من كتابة لم يستفد منها صاحبها لكونه لما كتبها ما جودها فظاعت عليه المعلومات التي فيها حينما اراد الرجوع اليها - 00:26:17ضَ

السابع اذا صحح الكتاب بالمقابلة على اصله الصحيح او على شيخ فينبغي له ان يشكل المشكل ويعجم المستعجم فينبغي له ان يشكل المشكل ان يشك فينبغي له ان يشكل المشك ان ان يشكل المشكل ويعجم المستعجل. ويضبط الملتبس ويتفقد - 00:26:36ضَ

مواضع التصحيح. واذا احتاج ضبط ما في ما في متن الكتاب الى ضبطه في الحاشية وبيانه فعل. وكتب عليه بيانا. وكذا وكذا احتاج الى ضبطه مبسوطا في الحاشية. وبيان تفصيله مثل ان يكون في المتن اسم حريز. فيكون في الحاشية هو بالحاء المهملة. وراء بعدها - 00:27:02ضَ

الخاتمة بعدها زايد. او هو بالجيم والياء الخاتمة بين رائين مهملتين وشبه ذلك. وقد جرت العادة في الكتابة الحروف المعجمة بالنقد واما المهملة فمنهم من يجعل الاهمال علامة. ومنهم من ضبط بعلامات تدل عليه من قلب - 00:27:22ضَ

النقد او حكاية المثل او بشكلة صغيرة كالهلال وغير ذلك. وينبغي ان يكتب على ما صححه وضبطه في الكتاب. وهو في محل شك عند مطالعته او تطرق احتمال صح صح - 00:27:42ضَ

صح صغيرة ويكتب فوق ما وقع في التصنيف او في النسخ وهو خطأ كذا صغيرة اه ويكتب في الحاشية صوابه كذا ان كان يتحققه. والا فيعلم عليه ربة وهي صورة رأس وهي صورة رأس - 00:27:59ضَ

تكتب فوق الكتابة غير متصلة بها. فاذا تحققه بعد ذلك وكان المكتوب صوابا زاد تلك الصاد حاء فتصير صح ان كتب الصواب في الحاشية كما تقدم واذا وقع في في النسخة زيادة فان كانت كلمة واحدة فله ان يكتب عليها لا. وان يضرب عليها وان كانت اكثر من ذلك ككلمات - 00:28:17ضَ

او سطر او اسطر فان شاء كتب فوق اولها من او كتب لا وعلى اخرها الى. ومعناه من هنا الى هنا وان شاء ظرب على الجميع بان يخط عليه خطا دقيقا يحصل به المقصود ولا يسود الورق ومنهم من يجعل مكان الخط نقط - 00:28:41ضَ

متتالية. واذا تكررت الكلمة سهوا من الكاتب ضرب على الثانية لوقوع الاولى صوابا في موضعها. الا اذا كانت الاولى اخر سطر فان الضرب عليها اولى صيانة لاول السطر. الا اذا كانت مضافا اليها فالضرب على الثانية اولى لاتصاله الاولى الاتصال - 00:29:01ضَ

الاولى بالمضاف. وهذه توجيهات غالب طلبة العلم في زماننا لا يحتاجونها. لكن يحتاج اليها عندما اه اه يتعامل الانسان مع المخطوطات. فيريد قراءة مخطوط او المقابلة بين مخطوط ومطبوع او اه تحقيق مخطوط فيعرف طريقة النساخ في الزمن الاول ماذا تقصد هذه العبارات؟ وماذا تدل - 00:29:21ضَ

عليه تلك الاشارات. حتى يأخذ الكتاب على طريقته التي كتب عليها. وبعضها يحتاج اليه كتابتي لكن كما اشرنا ان تطور آآ نسخ الكتب وكتابتها وتحصيلها آآ جعل جملة من مما كان يتعنى فعله. كثير من السابقين لا يحتاجه. وربما لم يمر على بال احد من اللاحقين - 00:29:51ضَ

احسن الله اليكم. الثامن اذا اراد تخريج شيء في الحاشية ويسمى اللحق بفتح الحاء علم له في موضعه بخط منعطف قليلا الى جهة التخريج. وجهة اليمين اولى ان امكن ثم يكتب التخريج من محاذاة - 00:30:21ضَ

صاعدا الى اعلى الورقة لا نازلا الى اسفلها. لاحتمال تخريج اخر بعده. ويجعل رؤوس الحروف الى جهة اليمين. سواء كانت في جهة كتابة ام يسارها؟ وينبغي ان يحسب الساقط وما يجيء منه من الاسطر قبل ان يكتبها فان كان سطرين او اكثر جعل اخر سطر منها يلي الكتاب - 00:30:39ضَ

ان كان التخريج عن يمينها وان كان التخريج عن يسارها جعل اول الاسطر مما يليها. ولا يوصل الكتابة والاسطر بحاشية الورق حاشية ورقة فليدع مقدارا يحتمل الحك عند حاجته مرات. ثم يكتب في اخر التخريج صح. وبعضهم يكتب ما عد صح الكلمة التي تلي - 00:30:59ضَ

اخر الكلام في متن الكتاب. علامة على اتصال الكلام التاسع لا بأس بكتابة الحواشي والفوائد والتنبيهات المهمة على حواشي كتاب يملكه. ولا يكتب في اخره صح فرقا بينه وبين التخريج. وبعضهم يكتب عليه حاشية او فائدة. وبعضهم يكتبه في اخرها. ولا يكتب الا الفوائد المهمة المتعلقة بذلك الكتاب - 00:31:21ضَ

مثل تنبيه على اشكال او احتراز او رمز او خطأ ونحو ذلك. ولا يسوده بنقل المسائل والفروع الغريبة. ولا يكثر الحواجز مشي كثرة تظلم الكتاب او يضيع مواضعها على طالبها. ولا ينبغي الكتابة بين الاسطر وقد فعله بعضهم بين الاسطر المفرقة بالحمرة وغيرها - 00:31:44ضَ

وترك ذلك اولى مطلقا العاشر لا بأس بكتابة الابواب والتراجم والفصول بالحمرة. فانه اظهر في البيان وفي فواصل الكلام. وكذلك لا بأس برمز به على اسماء او او اقوال او طرق او انواع او لغات او اعداد ونحو ذلك. ومتى فعل ذلك بين اصطلاحه في فاتحة الكتاب ليفهم الخائض فيه معانيها. وقد - 00:32:04ضَ

غمز بالاحمد جماعة من المحدثين والفقهاء والاصوليين وغيرهم لقصد الاختصار. فان لم يكن ما ذكرناه من الابواب والفصول والتراجم بالحمرة اتى بما يميزه عن غيره من تغليظ القلم وطول المشق واتحاده في السطر ونحو ذلك. ليسهل ليسهل الوقوف عليه عند قصده - 00:32:27ضَ

ينبغي ان يفصل بين كلامي بين كل كلامين بدائرة او ترجمة او قلم غليظ ولا يوصل الكتابة كلها على طريق واحدة لما فيه من عسر استخراج المقصود فيضيع الزمان فيه ولا يفعل ذلك الا غبي جدا - 00:32:47ضَ

الحادي عشر قالوا الظرب اولى من الحك. لا سيما في كتب الحديث لان فيه تهمة وجهالة فيما كان او او كتب. ولان زمانه اكثر فيضيع وفعله اخطر فربما ثقب الورقة وافسد ما ينفذ اليه فاضعفها فان كان ازالة نقطة - 00:33:04ضَ

فان كان ازالا ازالة نقطة او او شكلة ونحو ذلك فالحك اولى. واذا صحح الكتاب على الشيخ او في المقابلة علم على موضع وقوفه بلغ او بلغت او بلغ العرض. او غير ذلك مما يفيد معناه. فان كان ذلك في سماع الكتب فان كان ذلك في سماع الحديث كتب بلغ في - 00:33:23ضَ

ميعاد الاولى او الثانية الى اخرها فيعين عدده. قال الخطيب فيما اذا اصلح شيئا ينشر المصلح بنحاتة الساجرة او غيره من الخشب وينفي الترتيب وينفي التدريب آآ وهذه هي الاداب الحادي عشر او الاحدى عشر في التعامل مع الكتب وبعد ذلك سينتقل المؤلف - 00:33:43ضَ

وان شاء الله الى الباب الخامس في اداب سكنى المدارس. للمنتهي والطالب وما الذي ينبغي ان يراعيه الانسان اذا سكن مدارس العلم ومحاضن العلم آآ بعظ التوجيهات المهمة اسأل الله سبحانه وتعالى ان - 00:34:09ضَ

عنا وعن المسلمين خير الجزاء. وان يرحمه ويرحم علمائنا وان اه يوفقنا لسلوك جادة العلم ويثبتنا عليه انه جواد كريم. والله اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد - 00:34:29ضَ