دروس التعليق على كتاب تذكرة السامع والمتكلم

التعليق على كتاب تذكرة السامع والمتكلم (في آداب العالم في درسه)

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد السقعوب حفظه الله يقدم لكتاب تذكرة السامع والمتكلم في اداب العالم والمتعلم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد - 00:00:04ضَ

ما زلنا في كتاب تذكرة السامع والمتكلم في ادب العالم والمتعلم للعلامة ابن جماعة رحمه الله تعالى وهذا الكتاب قد بناه المؤلف رحمه الله تعالى على خمسة ابواب الباب الاول ذكر فيه الادلة والاثار في فضل التعلم والتعليم وشرف العلم ونشره - 00:00:40ضَ

والباب الثاني ذكر فيه الاداب التي ينبغي للعالم ان يراعيها اداب يراعيها في نفسه واداب يراعيها في درسه واداب يراعيها مع طلابه والباب الثالث الاداب التي ينبغي للمتعلم ان يراعيها - 00:01:08ضَ

فذكر الاداب التي ينبغي للمتعلم ان يراعيها في نفسه والاداب التي ينبغي للمتعلم ان يراعيها مع شيخه والاداب التي ينبغي للمتعلم ان يراعيها في درسه والاداب التي ينبغي للمتعلم ان يراعيها مع زملاء الطلب ورفقته - 00:01:29ضَ

والباب الرابع عقده للكلام على الاداب مع الكتب فان الكتب هي الصاحب لطالب العلم. تصحبه في سفره وحظره في ليله ونهاره. بعض الكتب تبقى مع طالب العلم خمسين سنة وهو يصاحبها. هذه لها اداب. لها حقوق. ينبغي لطالب العلم ان يعتني بها. فعقد بابا لهذا - 00:01:53ضَ

للكلام على هذا النوع من انواع الاداب والباب الخامس عقده في بيان الاداب التي ينبغي ان تراعى في سكنى المدارس لان المدارس هي المحل التي يبقى فيها طلبة العلم وما الاداب التي ينبغي ان تراعى - 00:02:19ضَ

وقفنا على الباب الثاني وايضا تكلم المؤلف رحمه الله على اداب العالم او المعلم في نفسه ثم بعد ذلك انتقل الى الفصل الثاني في اداب العالم في درسه هذا الذي وقفنا عليه. نعم تفضل يا شيخ - 00:02:43ضَ

بسم الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمنا الله تعالى وغفر لنا وله لشيخنا والسامعين - 00:03:00ضَ

الفصل الثاني في اداب العالم في درسه وفيه اثنى عشر نوعا الاول اذا عزم على مجلس التدريس تطهر من الحدث والخبر وتنظف وتطيب ولبس من احسن ثيابه اللائقة به بين اهل زمانه. قاصدا بذلك تعظيم العلم وتبجيل الشريعة - 00:03:18ضَ

كان مالك رضي الله عنه اذا جاء الناس لطلب الحديث اغتسل وتطيب ولبس ثيابا جددا ووضع رداءه على رأسه ثم يجلس على منصة ثم يجلس على منصة ولا يزال يبخر بالعود حتى يفرغ. وقال احب ان اعظم - 00:03:39ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم يصلي ركعتي الاستخارة ان لم يكن وقت كراهة وينوي نشر العلم وتعليمه وبث الفوائد الشرعية وتبليغ احكام الله تعالى التي اؤتمن عليها وامر ببيانها. والازدياد من - 00:03:58ضَ

العلم واظهار الصواب والرجوع الى الحق. والاجتماع على ذكر الله تعالى والسلام على اخوانه من المسلمين والدعاة السلف الصالحين. نعم. هذا الادب الاول وما ذكره آآ الشيخ رحمه الله تعالى - 00:04:16ضَ

عن الامام مالك رحمه الله هذه من باب اه تعظيم العلم لا انه يتعبد لله بكل واحدة منها والمقصود ان المعلم ينبغي عليه ان يعلم ان المقام الذي قامه يقوم في مقام قامه الانبياء - 00:04:35ضَ

وان الانبياء وان العلماء ورثة الانبياء. بلغوا الشريعة رغبوا ورهبوا. علموا وزكوا. وبينوا كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهكذا العالم الذي يبين قال الله قال رسوله ينشر السنة وينشر كتاب الله عز وجل ينبغي عليه ان يعلم قدره - 00:04:58ضَ

وهذا المقام فيوليه قدره اول ما ينبغي له ان يحرص عليه ان يصحح لله القصد فيقصد عز الدين وعز الشريعة لا عز نفسه. ويريد نشر الخير وتعليم الناس وتبيين الحق لهم - 00:05:25ضَ

لا مقصده الرفعة عندهم وليعلم ان الله جل وعلا يطلع على خبايا القلوب. والله جل وعلا لا يبقي الاثر ولا يجعل الذكر الحسن الا لمن صح مقصده وما ذكره الشيخ رحمه الله كلام واضح ينبغي للانسان ان يحرص عليه نعم - 00:05:44ضَ

الله اليك الثاني اذا خرج من بيته دعا بالدعاء الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او ازل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او يجهل علي - 00:06:05ضَ

عز جارك وجل ثناؤك ولا اله غيرك. ثم يقول الحديث اخرجه الامام ابو داوود والترمذي وصححه لكن من دون في لفظة عز جارك وجل ثناؤك يقصد ان العالم والمعلم المعلم اذا خرج من بيته ليعلم الناس في في مدارس العلم او في المساجد او في غيرها ينبغي عليه من يوم - 00:06:23ضَ

ان ان يستشعر هذا المقصد الحسن انه في سبيل الله من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع فيخرج وهو ذاكر لله مستعينا بالله عز وجل حسن المقصد ويعظم هذا الخروج ويستشعر ان الملائكة تضع اجنحتها لطالب العلم - 00:06:51ضَ

رضا بما يصنع وان املاك السماء وحيتان البحر وان النمل في جحورها كلها تصلي على معلم الناس الخير فيستشعر هذا الامر فيحمد الله عليه نعم ثم يقول بسم الله وبالله حسبي الله توكلت على الله. لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. اللهم ثبتنا - 00:07:11ضَ

جنان وادر الحق على لساني ويديم ذكر الله تعالى الى ان يصل الى مجلس التدريس. فاذا وصل اليه سلم على من حضر وصلى ركعتين ان لم يكن وقت كراهة فان كان مسجدا تأكدت مطلقا - 00:07:35ضَ

ثم يدعو الله تعالى بالتوفيق والاعانة والعصمة ويجلس مستقبل القبلة ان امكن بوقار وسكينة وخشوع متربع او غير ذلك مما لم يكره من الجلسات ولا يجلس مقعيا ولا مستوفزا ولا رافعا احدى رجليه على الاخرى. ولا مادا رجليه او احداهما من غير عذر. ولا - 00:07:52ضَ

ذكيا على يده الى جنبه او وراء ظهره وليصم بدنه عن الزحف والتنقل عن مكانه ويديه عن العبث والتشبيك بها وعينيه عن تفريق النظر من غير حاجة. ويتقي المزاح وكثرة الضحك فانه يقلل - 00:08:19ضَ

مات ويسقط ويسقط الحشمة كما قيل من مزح استخف به. ومن اكثر من شيء عرف به ولا يدرس في وقت جوعه او عطشه او همه او غضبه او نعاسه او قلقه - 00:08:38ضَ

قدر طاقته لان هذه تؤثر على التقرير وعلى استذكار المعلومة. والعالم عقله ولسانه يبلغ بهما ما اراد التبليغ عن الله او عن رسوله صلى الله عليه وسلم من علم الشريعة - 00:08:55ضَ

كما قيل في القاضي لا يقضي وهو شديد الغضب او وهو جائع او وهو نعسان لانه يريد ان ينفذ الحق والعالم يبلغ الحق لكن حسب طاقته في هذا الباب نعم - 00:09:12ضَ

السلام عليكم ولا في حال برده المؤلم وحره المزعج فربما اجاب او افتى بغير الصواب. ولانه لا يتمكن مع ذلك من استيفاء النظر ولانه لا يتمكن مع ذلك من استيفاء النظر. الثالث ان يجلس بارزا لجميع الحاضرين ويوقر - 00:09:27ضَ

فاضلهم بالعلم والسن والصلاح والشرف. ويرفعهم على حسب تقديمهم في الامامة ويتلطف بالباقين ويكرمهم بحسن السلام وطلاقة الوجه ومزيد الاحترام. ولا يكره القيام لاكابر اهل الاسلام على سبيل وقد ورد اكرام العلماء واكرام طلبة العلم في نصوص كثيرة. منها قوله عليه الصلاة والسلام ان من اجلال الله - 00:09:49ضَ

اكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه والمقصد ان المعلم ينبغي عليه ان يعرف لمن يحضرون حلقة التعليم قدرهم لا يحترمهم ويتواضع معهم ويتبسم في وجوههم. لان مقام التعليم ليست معلومات فقط تطرح ولكنها - 00:10:16ضَ

تعليم وتزكية لقد من الله هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم وهو علم وتزكية. تعليم وتربية. والطلبة يتعلمون من ادب المعلم كما يتعلمون من علمه - 00:10:39ضَ

من طريقته واسلوبه كما يتعلمون من تقريره ولذلك نلحظ ان العلماء حينما ذكروا هذه الاداب هذه الاداب لا يلزم ان يكون كل ادب عليه نص هذا ليس من باب الواجب والمحرم - 00:10:57ضَ

ولكنها حلية ممن بارك الله في علومهم وجعل له النساء صدق وبارك في افعالهم. فكلما كان المعلم ملتزما بهذه الاداب كلما جعل الله جل وعلا في قلوب الطلبة محبة وقربا منه. الم يقل الله عز - 00:11:16ضَ

وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ممتنا على المؤمنين. لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو اياته وقال ايضا مع هذه الايات ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك. وهو رسول الله وهم الصحابة. فكيف بمن بعدهم؟ ولذلك الاصل في العالم ان يكون رفيقا - 00:11:37ضَ

الاصل في العالم ان يكون متواضعا. الاصل في العالم ان يكون بشوشا. الاصل في العالم ان يكون قريبا من الناس. هذا الاصل ان القدوة الرسول عليه الصلاة والسلام. فمن خالف هذا فليس هو المعيار. المعيار رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم. احسن الله اليك - 00:12:03ضَ

ويلتفت الى الحاضرين التفاتا قصدا بحسب الحاجة. ويخص من يكلمه او ويخص من يكلمه او يسأله او يبحث معه على الوجه عند ذلك لمزيد التفات اليه واقبال عليه وان كان صغيرا او وضيعا فان ترك ذلك من افعال - 00:12:23ضَ

احسن الله اليك فان ترك ذلك من افعال المتجبرين والمتكبرين. كما قال تعالى ولا تصعر خدك للناس وقال ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا. فاذا سأله احد فليقبل عليه - 00:12:45ضَ

لانه مبلغ عن الله عز وجل ومبلغ لدين الله عز وجل. على وفق ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام. والنبي صلى الله عليه وسلم كانت المرأة السوداء التي في عقلها - 00:13:01ضَ

اذا ارادت حاجة وقف معها. يأتيه الاعرابي فيقبل عليه. بل جاء في صحيح مسلم. من حديث ابي رافع ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب على المنبر فجاء رجل فقال يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه - 00:13:14ضَ

فترك الخطبة ونزل من المنبر ودعا بكرسي قال الراوي حسبت قوائمه حديدا فقعد عليه ثم اقبل على الرجل يعلمه حتى انتهى فرجع هذا هو التعليم لذلك من الكتب التي انصح حقيقة بقرائتها - 00:13:35ضَ

في بيان احسن اساليب التعليم كتاب اسمه الرسول المعلم اتى بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من اساليب التعليم القولية والفعلية والاشارية والتربوية فجمعها ورتبها وخرجها للدكتور عبد الفتاح ابو غدة رحمه الله. الرسول المعلم نعم - 00:13:56ضَ

الرابع ان يقدم اي الرابع ان يقدم على الشروع في البحث والتدريس قراءة شيء من كتاب الله تعالى. تبركا وتيمنا وكما هو العادة ان كان ذلك من مدرسة شرط فيها ذلك اتبع الشرط. طبعا هذا - 00:14:19ضَ

ذكره المؤلف رحمه الله لكن كون هذا يلتزم في دروس العلم ليس هديا غالبا معروفا. وانما يقدم على ما اراده ان كان درسه تفسيرا فنعم يبدأ اولا بدرس التفسير لان كتاب الله اعظم - 00:14:39ضَ

فلا يقدم عليه شيء ثم يأتي ما بعده. لكن ان كان الدرس درسا لا علاقة له بالقرآن مباشرة فليبدأ بدرسه مباشرة هكذا سار كثير من اهل العلم وهو يقول الاحسن في هذا والله اعلم - 00:15:00ضَ

احسن الله اليك ويدعو عقب القراءة لنفسه وللحاضرين وسائر المسلمين. ثم يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم. ويسمي الله تعالى فيحمده ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى اله واصحابه. ويترضى عن ائمة المسلمين وما - 00:15:15ضَ

ويدعو لنفسه وللحاضرين ووالديهم اجمعين وعن واقف مكانه ان كان في مدرسة او نحوها جزاء لحسن فعله وتحصيلا لقصده وكان بعضهم يؤخر ذكر نفسه في الدعاء عن الحاضرين تأدبا وتواضعا لكن الدعاء لنفسه قربة وبه اليه - 00:15:37ضَ

والايثار بالقرب وما يحتاج اليه شرعا خلاف المشروع. ويؤيده قوله تعالى وقال النبي صلى الله عليه وسلم ابدأ بنفسك ثم بمن تعول. وهذا الحديث وان ورد في الانفاق يحققون يستعملونه في امور الاخرة وبالجملة - 00:16:00ضَ

قارون الخامس اذا تعددت بارك الله فيك بالنسبة للدعاء في بداية قراءة الكتب هذا ما ذكره المؤلف وجرى عليه كثير من اهل العلم قبل ان يبدأوا بالدرس يبدأون بالدعاء لانفسهم ولعلمائهم - 00:16:30ضَ

ولوالديهم ومن اهل العلم من لا يرى التزام هذا الامر وانما يقول قال المؤلف قال المؤلف رحمه الله تعالى او الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:16:53ضَ

كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بداية خطبه التزام هذا لو تركه الانسان احيانا فله سلف وعليه دليل هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على - 00:17:06ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى الخامس اذا تعددت اذا تعددت الدروس قدم الاشرف فالاشرف والاهم - 00:17:23ضَ

الاهم ويقدم تفسير القرآن ثم الحديث ثم اصول الدين. ثم اصول الفقه ثم المذهب ثم الخلاف. او النحو او الجدل وكان بعض العلماء الزهاد يختم الدروس بدرس بدرس رقائق يفيد به الحاضرين. يفيد به الحاضرين - 00:17:47ضَ

يفيد به الحاضرين تطهير الباطن ونحو ذلك. من عظة ورقة وزهد وصبر. فان كان في مدرسة في هذه الدروس شرط اتبعه. ولا يخل بما هو اهم ما بنيت له تلك ما بنيت له تلك البنية - 00:18:10ضَ

ويصل في درسه ما ينبغي وصله ويقف في مواضع الوقف. ويقف في مواضع الوقف ومنقطع الكلام ولا يذكر شبهة في الدين في درس ويؤخر الجواب عنها الى درس اخر. بل يذكرهما جميعا او يدعهما جميعا - 00:18:30ضَ

ولا يتقيد في ذلك بمصنف يلزم منه تأخير جواب الشبهة عنها. لما فيه من المفسدة لا سيما اذا كان الدرس يجمع الخواص والعوام وينبغي الا يطيل الدرس طويلا يمل ولا يقصره تقصيرا يخل - 00:18:53ضَ

ويراعي في ذلك مصلحة الحاضرين في الفائدة والتطويل. ولا يبحث في مقام او يتكلم على فائدة الا في فلا يقدمه عليه ولا يؤخره عنه الا لمصلحة تقتضي ذلك وترجحه. نعم وهذه - 00:19:15ضَ

من الاداب التي ينبغي للمعلم ان يراعيها في حلقة التعليم وخلاصة ما ذكره المؤلف رحمه الله تعالى ينتظم في اربعة امور. اولها اذا كان الدرس اذا كان الدرس يلقى فيه اكثر من فن - 00:19:35ضَ

وقد كان بعض اهل العلم له في درسه فنونا عديدة فنون عديدة يقرأ عليه في علوم القرآن وفي اصول الدين والمقصود باصول العقائد وكذلك في الفقه والنحو وغيرها وكان منهم من يجلس الساعات الطوال في الدرس - 00:19:53ضَ

منهم من يجلس من بعد الفجر قرابة اربع ساعات ثلاث ساعات وهكذا بعد العصر او بعد العشاء او غيرها. فكانت الفنون تقرأ وكان بعض اهل العلم اشبه بالجامعة. يقرأ عليه في كل فن وهو متمكن - 00:20:11ضَ

من هذا الباب فاذا كان الدرس الواحد يقرأ فيه اكثر من فن. فمن الحسن ان يراعي الاهم فالاهم والاكد فالاكد والاشرف فالاشرف. فيقدم ما يتعلق بتفسير القرآن. لانه هو افضل العلوم واسها - 00:20:29ضَ

واشرفها ثم يثني ما يتعلق بالحديث. فان كان هناك قراءة الحديث كصحيح البخاري او مسلم او غيرها فيبدأ به لانه هو الوحي الثاني ثم بعد ذلك ينتقل الى اصول الدين والمقصود بها العقائد - 00:20:50ضَ

سيقرأ ما يتعلق بالعقائد ثم يثني باصول الفقه لانها ضبط لما يتعلق بفهم كلام اهل العلم ومسائلهم ثم يقرأ فيما يتعلق بالمذاهب بالمسائل الفقهية وهكذا. وهذا الترتيب من باب النظر له ان يغير على حسب ما - 00:21:09ضَ

ونلحظ ان الاشياء التي ذكرها الشيخ رحمه الله تشير الى امر وهو ان المعلم ينبغي عليه وهو اهل لذلك. ان يكون حصيفا ينظر الى الحاضرين فينظر ما يحتاجونه فيقدمه في الكلام والتقرير والعلوم والكتب والتطويل والتقصير فما يلتزم امرا لا يخل به - 00:21:30ضَ

مع عدم حاجة الحاضرين له او يقصر في امر مع حاجة الحاضرين للتطويل وعلى هذا فقسوا واذا قيل اعطني معلما ولا تعطني منهجا ولا كتابا. المعلم يصنع المنهج المعلم يصنع - 00:21:59ضَ

ما يحتاجه الطلاب فهو طبيب كما ان الطبيب طبيب للابدان العالم والمعلم طبيب للتعليم والاديان. والحاصل من ذلك ان الشيخ رحمه الله اشار الى هذا الامر وكذلك يحسن الا يخلو الدرس من ملح وتوجيهات لان العلم - 00:22:16ضَ

تعليم وتربية في طعم الدرس بما ينقل عن اهل العلم من الاشعار او التربويات او الزهديات او الرقاق وغيرها يخرج الطالب وهو مستفيد معلومات وكذلك ايضا زهديات ورقائق امر اخر ايضا - 00:22:41ضَ

وهو الامر الثاني ينبغي للمعلم اثناء الدرس ان يقف في موضع الوقف ويصل في موضع الوصل فان كان يشرح متنا فلا ينبغي عليه ان يقف في موطن يوقف الدرس في موطن الطالب بامس الحاجة ان - 00:23:01ضَ

ليعرف ما بعده كأن يتكلم على مثلا امور واجبة لكن يخص منها اناس فاذا لان الدرس ربما يحضره البعض ولا يحضره في الدرس القابل. فيحسن به ان يراعي ما استطاع - 00:23:22ضَ

احيانا لا يستطيع لطول المادة العلمية لكن ما دام يستطيع. فيحسن به ان يقف في المحل الذي يحسن الوقوف عليه. يقف على رأسه سباب رأس فصل رأس كلام عن اية وهكذا. لانه فاهم في هذا الامر - 00:23:39ضَ

امر اخر ايضا ينبغي للمعلم ان يتجنب ايراد الشبه حسب طاقته فلا يرد الشبه فان احتاج لاراده وانما يقرر الحق يقرر الاصول يقرر القواعد فان احتاج لايراد الشبه على الادلة من الكتاب او السنة فلا يؤخر الجواب عنها - 00:23:57ضَ

وهكذا صار اهل العلم لذلك لما تكلم بعض اهل العلم على بعض المؤلفات ذكروا موازينها ومن ذلك ان بعض المؤلفين لا سيما في بعض مثل بعض كتب التفسير بعضهم يأتي لك بالشبهة - 00:24:19ضَ

نقدا وبجوابها نسيئة فتقرأ الشبهة حتى تؤثر فيك. لكن تريد الجواب ما تجده. وهذا خلل منهجي ما يوصى الطالب به فكيف اذا كان في مجالس التعليم؟ ولذلك لا ينبغي للمعلم ان يذكر الشبهات على الكتاب والسنة الا وجوابها حاضر - 00:24:43ضَ

الا وجوابها حاضر. امر اخر ايضا ينبغي للمعلم الا يطيل تطويلا يمل الحاضرين او يقصر تقصيرا يربك الحاضرين. وانما يتوازن في هذا يراعي الاصلح على حسب الحال ينظر ان كانوا في وقت وفي مسائل يرى من - 00:25:06ضَ

يعني عيون الحاضرين انهم آآ مشتاقون لها متحمسون لها لا تعب عندهم فليمتد وليتنفس وان رأى منهم اه انزعاجا او كسلا او فتورا لاي طارئ من الطوارئ من يقصر الدرس - 00:25:28ضَ

فانما لا يؤخذ اليوم يؤخذ غدا ويراعي وحاصل والمقصود من هذا كله ان المعلم ينبغي عليه ان ينظر الى الحاضرين يراعيهم فيعطيهم حاجتهم ويكنز ما لا يحتاجونه يقرر ما هم احق او احوج اليه من غيره درسا والقاء وتعليما وترتيبا الى غير ذلك من الامور - 00:25:46ضَ

السادس الا يرفع صوته زائدا على قدر الحاجة ولا يخفضه خفضا لا يحصل معه كمال الفائدة روى الخطيب في الجامع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله يحب الصوت الخفيض ويبغض الصوت الرفيع - 00:26:14ضَ

قال ابو عثمان محمد بن الشافعي ما سمعت ابي يناظر احدا قط فرفع صوته قال البيهقي اراد والله اعلم فوق عادته والاولى الا يجاوز صوته مجلسه ولا يقصر عن سماع الحاضرين. فان حضر فيهم ثقيل السمع فلا بأس بعلو صوته - 00:26:35ضَ

بقدر ما يسمع فقد روي في فضيلة ذلك حديث ولا يسرد الكلام سردا بل يرتله ويرتله ويتمهل فيه. ليتفكر فيه هو وسامعه. وقد روي ان كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فصلا يفهمه من يسمع يفهمه من سمعه وانه كان اذا تكلم بكلمة - 00:26:58ضَ

اعادها ثلاثا لتفهم عنه واذا فرغ من مسألة او فصل سكت قليلا حتى يتكلم من في نفسه كلام عليه لانا سنذكر ان شاء الله تعالى انه لا يقطع على العالم كلامه فانه اذا لم يسكت هذه السكتة ربما - 00:27:23ضَ

فاتت الفائدة. نعم اشار هنا الى ان من الامور التي ينبغي للمعلم ان يراعيها اثناء الدرس ان يكون معتدلا. معتدل اذا في صوته فلا يطيل يرفع الصوت رفعا يزعج الحاضرين - 00:27:45ضَ

ولا يقصر الصوت تقصيرا لا يسمعه الحاضرون. وانما يكون معتدلا ايظا طبعا كان في الزمن السابق احيانا بعض الدروس يحضرها الالوف ولا يوجد اشياء ابلغ الا مبلغين. حتى انهم حزروا مرة مجلسا في زمن هارون الرشيد - 00:28:01ضَ

قيل ان هذا المجد ليزيد ابن هارون حزروا مجلسه كم عدد الحاضرين الذين يستمعون املاء الحديث فوجدوهم اكثر من ثلاثين الفا ثلاثين الف من يبلغهم فكان المجلس الواحد احيانا يكون فيه عشر مبلغين. يقول حدثنا محمد بن مسلمة فيسكت - 00:28:25ضَ

فيقول المبلغ حدثنا محمد بن مسلمة ويقول الذي وراءه حدثنا محمد بن مسلمة حتى ينتهي. لكن الحمد لله في زماننا وجد الان الاجهزة هذي التي تبلغ وهذه نعمة من الله عز وجل. لكن قل الطلاب - 00:28:48ضَ

من الزمن السابق الرغبات وكثرت المزاحمات. والحاصل ان المعلم ينبغي عليه ان يكون معتدلا في صوته ايضا معتدلا في سرعته اه ببطئه في الالقاء فلا يبطئ الكلام ابطاء يمل الحاضرين - 00:29:05ضَ

ولا يسرع سرعة يتداخل الكلام فتتداخل المسائل. ويحسن به ان يراعي الكلام على الامور العامة التي اكثرها انشاء لا تحتاج الى يعني المعلومات فيها غير مضغوطة هذه لو اسرع فيها الامر يسير - 00:29:28ضَ

لكن احيانا يكون الكلام مضغوط مسائل بعد مسائل او توجيهات بعد توجيهات تحتاج الى تروي فيحسن به ان يكون كلامه معتدلا ايضا في هذا. وهو يفهم ما يطرح اذا يسرع يبطئ حسب الكلام. والاعتدال هو الاولى - 00:29:44ضَ

الامر الثالث ايضا اشار الى ان المعلم يحسن به اذا انتهى من فصل او باب ان يقف قليلا حتى يسأل من من يريدون السؤال لان الطالب احيانا ترد عليه اشكالات - 00:30:06ضَ

حينما تقرر بعض المسائل وربما يدور في رأسه عدد من الامور. اذا تأخرها نسي فاذا توقف المعلم يقف حتى يسأل الطالب ويجيب المعلم بعد ذلك ثم يستأنف ما بعده. نعم - 00:30:23ضَ

نلحظ الان يعني الامور يعني فعلا المعلم العالم المعلم مدرسة بل هو جامعة هكذا كان المعلمون يسيرون ولذلك كان الطلبة يأتون الى حلق العلم فيخرجون في اشياء كثيرة جدا لان المعلم كما انه يراعي التعليم ايضا يعلم انها رسالة فهي ليست امور يريد ان ينثرها ويذهب لا - 00:30:42ضَ

هو يفكر الان كيف يخرج الطالب منه متعلما متأدبا فاهما اه مترويا اخذا من العقائد ومن العبادات ومن غيرها. ولذلك خرج ومن تحت ايديهم اعلام رحمة الله تعالى عليه السابع ان يصون مجلسه عن اللغط فان الغلط تحت اللغط وعن رفع الاصوات واختلاف وجهات البحث - 00:31:11ضَ

وقال الربيع كان الشافعي اذا ناظره انسان في مسألة فعدل الى غيرها يقول نفرغ من هذه المسألة ثم نصير الى ما تريد ويتلطف في دفع ذلك في مبادئه قبل انتشاره - 00:31:39ضَ

قبل انتشاره وثمران النفوس. ويذكر الحاضرين بما جاء في كراهية المماراة لا سيما بعد ظهور الحق وان مقصود الاجتماع ظهور الحق وصفاء القلوب وطلب الفائدة وانه لا يليق باهل العلم تعاطي المنافسة والشحناء. لانها سبب العداوة والبغضاء. بل يجب ان يكون - 00:31:56ضَ

اجتماع ومقصوده خالصا لله تعالى. ليثمر الفائدة في الدنيا والسعادة في الاخرة. ويتذكر قوله تعالى ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون. فان ذلك فان ذلك مفهم ان ابطال الحق او تحقيق الباطل صفة اجرام فليحذر منه - 00:32:23ضَ

خلاصة هذا التوجيه ان المعلم ينبغي عليه ان يصون مجلس التعليم عما لا يليق. فيكون مجلس التعليم مجلس عليه وقار مجلس عليه سكينة. لان الملائكة تحفه وتأتي وتحضر وتستمع وتشهد لاهله وفيه القاء قال الله قال رسوله تعلم امور الشرائع اذا ينبغي ان - 00:32:52ضَ

ان يكون لمجلس التعليم حرمته يكون محلا للجدال والمراء الذي يشوش القلوب. يظهر الاختلاف والافتراق واذا رأى من مقصده المجادلة فلا ينبغي له ان يفتح له مجالا لان مجالس التعلم ليست لاجل الجدال وانما لاجل الوصول للحق - 00:33:18ضَ

باسلوب واضح وادب جم واحترام وسكينة وهذا امر ينبغي ان يكون ولذلك نقلت مواقف كثيرة عن السلف رحمهم الله تبين هذا الامر وانهم كانوا يحرصون على هذا الادب الذي اشار الشيخ - 00:33:43ضَ

اليه فالمقصود من مجالس العلم التعلم والادب والتطبيق ويدخل الطالب في مجلس التعلم وحلق العلم وهو صافي القلب ويرجع وهو صافي القلب يدخل فيها فيجد فيها رفقة الطلب الذين ليس بينهم وبينهم شحناء - 00:34:03ضَ

ولا تباغض ولا منافسات لا تليق وانما هي مسابقات الى الخيرات فاذا فتح باب الجدال وباب الخصومات وباب التعليقات وباب القيل. وباب الكلمات التي لا تليق بمجالس العلم عند ذلك - 00:34:27ضَ

فقدت مجالس التعليم اه اثرها الحقيقي اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا للعلم والعمل وان يزكي نفوسنا وان يرزقنا واياكم الاقتداء بهدي نبينا صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح. وصلى الله وسلم عليه - 00:34:45ضَ

في اي نعم يقصد ان المعلم ينبغي عليه ان يتجنب طرح الشبهات ما استطاع لا سيما اذا كان الدرس يجمع الخواص والعوام العوام عامة الناس والخاصة خواص طلبة العلم وخواص طلبة العلم الذين لهم باع في طلب العلم. احيانا يعرفون الشبهة وقد يدركون الجواب عنها - 00:35:06ضَ

لكن اذا كان المجلس فيه عوام مجلس عام يحضره الذي يمر من عند المسجد فيدخله. ربما قرر الشيخ الشبهة في هذا الدرس واراد ان يجيب عنها في الدرس القابل فلا يحضر العامي - 00:35:45ضَ

الدرس القابل. فتقر الشبهة في قلبه فلا تجاب. وربما قرر الشبهة وجوابها في مجلس. لكن الاسلوب الرفيع الذي لا يدرك احيانا بعظ العامة بعظ المصطلحات تغيب عنهم فتقر الشبهة في قلوبهم ولا يستوعبون الجواب فهذا مقصده مقصده الخاصة والعامة اي عامة الناس وخاصة - 00:36:03ضَ

هذا ممكن لكنه ليس هذا المقصود. المقصود بالعوام العامة عامة الناس لان مجلس المجالس العلم كان يحضرها عامة الناس وخواصهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان الصحابة يحضرون مجلسه - 00:36:38ضَ

وكان يحضر الاعرابي ويحضر العامي ويحضر المزارع ويحضر التاجر وتحضر المرأة ويحضر ابو بكر ويحضر عمر ويحضر بعض الاطفال كابن عباس وانس لما كان في بدايته ولذلك نقلوا لنا فكان النبي عليه الصلاة والسلام يطرح لهم طرحا - 00:36:52ضَ

يفهمه كل من سمعه وما كان النبي صلى الله عليه وسلم يذكر الشبهات وانما كان يقرر اصول الدين. ولكل من كان يحضر مجلسه صلى الله عليه وسلم يخرج بالعلم والتوجيه - 00:37:11ضَ

والفهم وغير ذلك من الامور مجالس العلماء ينبغي ان تكون هكذا لانهم ورثة الانبياء فهم الذين يبلغون فان ارادوا ان يقرروا اشياء دقيقة فليقرروها عند من عند من يحتاجها الثامن ان يزجر من تعدى في بحثه او ظهر منه لدد في بحثه او سوء ادب او ترك انصاف - 00:37:24ضَ

بعد ظهور الحق. او اكثر الصياح بغير فائدة. او اساء ادبه على غيره من الحاضرين او يرفع نفسه في المجلس على من هو اولى منه. او نام او تحدث مع غيره او - 00:37:55ضَ

او استهزأ باحد من الحاضرين او فعل ما يخل بادب الطالب في الحلقة. وسيأتي تفصيل ان شاء الله تعالى هذا كله بشرط ان لا يترتب على ذلك مفسدة تربو عليه - 00:38:15ضَ

وينبغي ان يكون له نقيب فطن كيس دريب. يرتب الحاضرين ومن يدخل عليهم على قدر منازلهم ويوقظ النائم ويشير الى من ترك ما ينبغي فعله. او فعل ما ينبغي تركه. ويأمر - 00:38:34ضَ

اعد الدروس والانصات لها وهذا من الامور التي ينبغي للمعلم ان يقوم بها في حلقة التعليم لان يرمق الطلاب فيؤدب من يحتاج الى تنبيه وتأديب ويزجر من يحتاج الى زجر - 00:38:54ضَ

يوبخ من يحتاج الى توبيخ لان حلقة التعليم حلقة تعلم وتربية فربما كان بعض الطلبة في نفسه شيء من الافات التي تحتاج ان تزال فاذا لم يزلها في مجلس التعليم فاين يزيلها - 00:39:13ضَ

في مجالس البيع والشراء او في مجالس العامة. ولذلك ينبغي للمعلم ان يراعي هذا الامر لان صدور شيء من الاداب السيئة او من الاخلاق السيئة من الطالب في مجلس الشيخ وسكوت الشيخ عنها - 00:39:36ضَ

يفهمه الطالب وبقية الطلاب ان هذا اقرار. وهذا لا ينبغي ان يكون لكن ينبغي ايضا للمعلم ان يكون حكيما رفيقا في زجره وتحذيره وانذاره سيعرف نفوس طلابه. فمن كان منهم اذا وبخه هذا التوبيخ ترك التعلم بالكلية فليراعي المصالح والمفاسد - 00:39:56ضَ

وهذا امر ينبغي ان يكون وايضا ينبغي ان يكون تأديبه وزجره وتوبيخه وترهيبه للطالب على حسب الخطأ ومرتبة فلا يوبخ توبيخا شديدا على خطأ لا يليق على خطأ لا يليق به هذا التوبيخ وانما يزن الامور بميزان مناسب - 00:40:22ضَ

ومن هنا نعرف ان جلوس المعلم للتعليم وان المعلم ليس ليست مهنته فقط. نقل المادة العلمية وانما هو مدرسة ينبغي ان يكون عنده هذا وذاك وعلى قدر ما عنده يستفيد الطالب - 00:40:47ضَ

ولذلك حرص اهل العلم على ان يكون المعلم متحليا باداب المعلمين ليكون اثره اكثر. وعلى تذكيره بهذه وكلما كان المعلم توجد فيه هذه الصفات على قدر اتم كلما كانت استفادة الطالب منه اكثر - 00:41:09ضَ

لذلك هذه امور ينبغي ونحن نسمع انها هذه اداب للمعلم ينبغي للطالب ان يحرص على اكتسابها. فاذا جلس للتعليم كانت امام عينيه كانت امام عينيه فيراعيها ولو نظرنا الى سير العلما لرأينا هذا موجودا عندهم بكثرة - 00:41:33ضَ

الامام احمد رحمه الله كم من القصص التي ذكرت عن آآ افعال او تصرفات او اقوال وجه بها عدد من الحاضرين عنده من طلاب او عامة وهكذا ايضا الامام مالك - 00:41:54ضَ

وهكذا ايضا الامام الشافعي والامام ابو حنيفة والثوري وغيرهم. الامام الثوري رحمه الله تعالى سفيان بن سعيد الثوري كان فيه نوع من القسوة والغلظة على الطلبة حتى ان بعض الطلبة - 00:42:12ضَ

اه كان يعني يصيبه شيء من هذا الامر كان يوجههم على الصبر في هذا الباب وهكذا ايضا بعض اهل العلم. وكان بعضهم يقول اصبروا على الخشن فوالله ما ربانا الا الخشن. اي خشونة العالم اذا صدرت في محلها فتحمل - 00:42:31ضَ

فقسى ليزدجروا ومن يكوا حازما فليقسوا احيانا اذا لم فليقسوا احيانا اه على من ارحموا احيانا بعض الطلبة يا اخواني لا يتحمل ان يأتيه اي شيء من التوبيخ من شيخه - 00:42:59ضَ

ورأينا عددا من طلبة العلم درسوا على بعض اهل العلم والعلما ليسوا بمرتبة واحدة فيهم من طبيعته قاسية فيهم من طبيعته حادة. وفيهم من اسلوبه حار لا يتحمله بعض الطلبة. فيأتي بعض الطلبة ويتركون - 00:43:19ضَ

التعلم لاجل خشونة الشيخ هذا ما ينبغي ان يكون اصبر اصبر على مر الجفا من معلم فان رسوب العلم في نفراته من لم يذق مر التعلم ساعة تجرع ذل الجهل طول حياته ومن فاته التعليم في زمن الصبا فكبر عليه اربعا لوفاته - 00:43:40ضَ

وذات الفتى والله بالعلم والتقى اذا لم يكون لا الاعتبار لذاته سليمان ابن الاشعث رحمه الله تعالى من ائمة الحديث. كان قاسيا فقال بعض الطلبة او بعض العلماء له يوشك ان يذهب الطلاب عنك ويتركوك. فقال تظنهم حمقى مثلك - 00:44:00ضَ

يتركون ما يفيدهم لقسوة وقد ذكرت عنه اشياء لولا انها نقلت في سيرته عن عدد من العلماء ما صدق الانسان بها. ومع ذلك كم عدد الطلاب الذين اخذوا العلم عنه - 00:44:21ضَ

طلابه كثير وهذا دليل على صبرهم مع شدته. ولذلك يا اخواني ينبغي ان نتحمل ما يرد علينا. مع اننا في زماننا هذا نحن لا نقاسي او لا نشكو من قسوة الشيوخ - 00:44:35ضَ

ولكن حتى ولو قسى عليك من قسى لاجل العلم فتحمل فانك ستحمد عاقبتها في هذا الباب الله اليكم. التاسع ان يلازم الانصاف في بحثه وخطابه. ويسمع السؤال من مورده على - 00:44:53ضَ

ولا يترفع عن سماعه فيحرم الفائدة. واذا عجز السائل عن تقرير ما اورده او تحرير العبارة فيه نحياء او قصور ووقع على المعنى. ووقع على المعنى عبر عن مراده وبين وجه ايران - 00:45:13ضَ

ورد على من رد عليه ثم يجيب بما عنده او يطلب ذلك من غيره. ويتروى فيما يجيب به واذا سئل عما لا يعلم قال لا اعلمه او لا ادري. فمن العلم ان يقول لا اعلم. وعن بعضهم - 00:45:36ضَ

لا ادري نصف العلم. وعن ابن عباس اذا اخطأ العالم لا ادري اصيبت مقاتله. وقيل ينبغي للعالم ان يورث اصحابه لا ادري لكثرة ما يقولها قال محمد بن عبد الحكم سألت الشافعي عن المتعة اكان فيها طلاق او ميراث او نفقة تجب او شهادة - 00:45:57ضَ

فقال والله ما ندري واعلم ان قول المسئولين ادري لا يضع من قدره كما يظنه بعض الجهلة. بل يرفعه لانه دليل على عظم محله وقوة دينه وتقوى ربه وطهارة قلبه وكمال معرفته وحسن - 00:46:23ضَ

وقد روينا معنى ذلك عن جماعة من السلف. وانما يأنف من قولنا ادري. من ضعفت خيانته وقلت معرفته. لانه يخاف من سقوطه من اعين الحاضرين وهذه جهالة ورقة دين. وربما يشتهر خطأه بين الناس فيقع فيما فر منه. ويتصف عنده - 00:46:47ضَ

فهم بما احترز عنه. وقد ادب الله العلماء بقصة موسى مع الخضر عليهم السلام. حين لم يرد موسى العلم الى الله عز وجل لما سئل هل احد في الارض اعلم اعلم منك - 00:47:15ضَ

وهذا ايضا الادب التاسع التوجيه التاسع الذي ينبغي للمعلم ان يراعيه في الحلقة وهو يتضمن ثلاثة امور الامر الاول ان يلازم الانصاف في بحثه واراده وجوابه وهذا امر مهم فيكون منصفا حتى ولو اخطأ يبين انه اخطأ فهو بشر مثله مثل غيره - 00:47:34ضَ

كذلك ايضا اه يلازم الانصاف من نفسه فحينما يذكر الخلاف ويذكر قولا يخالف مذهبه الذي يسير عليه فينصف من نفسه وهكذا الجانب الاخر ايضا اذا سأله احد الطلبة مسألة او سؤالا فليحسن الانصات - 00:48:03ضَ

ولا يستعجل الجواب حتى يفهم سؤال السائل فان سماعه لسؤال السائل واستيعابه له ادعى لاصابته الجواب على وجهه واحيانا قد يعجز السائل عن ان يورد السؤال على وجهه. لكن يفهم المعلم - 00:48:25ضَ

ان مقصود السائل كذا بخبرته ومعرفته. فقد يكون بعض بعض الطلبة عنده حياء زائد فلا يستطيع ان يعبر. او ما اعتاد على السؤال في مجامع العامة. او تقصر عبارته عن - 00:48:48ضَ

ابلاغ ما اراد ان يسأل عنه فاذا التقط المعلم مقصود الطالب من السؤال فلا ينبغي ان يوبخه على عدم التعبير الحقيقي فيه. وانما يقول قصد السائل كذا وكذا وكذا فيأتي به على وجهه ثم يجيب - 00:49:07ضَ

والامر الثالث الذي اشار اليه وهو غاية في الاهمية للمعلم خاصة. وللمتعلم من باب اولى الا يأنف اذا سئل عما لا يعلم ان يقول لا اعلم او يقول لا ادري او يقول الله اعلم او يقول تحتاج الى بحث او تحتاج الى تأمل او تحتاج الى نظر او من يبحث - 00:49:28ضَ

لنا او غير ذلك من الامور. فمن اخطأ لا ادري اصيبت مقاتله ولذا من الامور التي ينبغي ان يورثها المعلم في طلابه قول لا ادري او الله اعلم او اسأل غيري. ولتكن نفسه سمحة بذلك - 00:49:52ضَ

فانه ليس اه محيطا بكل شيء اذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ينزل عليه الوحي صباحا ومساء قال لا ادري في بعض الاسئلة فكيف بنا نحن؟ لما جاءه جبريل فقال متى الساعة؟ قال ما المسؤول عنها باعلم من - 00:50:13ضَ

وكم حفظ عن الصحابة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم؟ اسئلة سئلوا عنها فقالوا لا ادري بل الف احد الباحثين كتابا في اكثر من سبع مئة صفحة عنوانه العلماء وقول لا ادري - 00:50:33ضَ

فجمع كلام او اجابة اهل العلم بلا ادري عن اسئلة سئلوها. في علم التفسير والقراءات والحديث والفقه والاصول والنحو والطب والهندسة وغيرها سئلوا فقالوا لا ادري. واتى بكلام العلماء الكبار في كل فن - 00:50:51ضَ

لنا اسوة بهذا الامر وهذا امر ينبغي ان يكون موجودا عندنا واكثر الناس عذرا لاهل العلم المخالفين هم اهل العلم. لانهم يعرفون السبب في الخلاف ووجهه وكلما كان الانسان اكثر آآ علما واطلاعا كلما كان آآ اكثر معرفة بسعة العلم - 00:51:13ضَ

وما فيه. ولذلك هذا امر ينبغي ان يكون موجودا. وقد اشار الشيخ وفقه الله او رحمه الله الى جملة من هذا الامر. البعض من الناس قد يأنف من قول لا ادري خشية ان تنزل مرتبة عند الناس فيقولون فلان ما يعرف - 00:51:39ضَ

او فلان سألناه اسئلة ولا يعلم عنها او يغتر بمن يقول او يجيب بكل سؤال او عن كل سؤال من يجيب عن كل سؤال وله جواب حاظر فهو احد امرين اما انه - 00:51:55ضَ

عالم عالم او انه كاذب او انه دعي كاذب من الذي يستطيع ان يجيب بكل سؤال؟ اذا كان رسول الله لم يجب بكل شيء. ولذلك هؤلاء ائمة الاسلام الكبار من مثل الامام مالك؟ جاءه رجل من بلاد المغرب - 00:52:10ضَ

اتى الى الامام ما لك وسأله عن قرابة اربعين مسألة. اثنعشر مسألة قال فيها لا ادري. عفوا اثنعشر مسألة اجاب عنها وثمان وعشرين قال لا ادري. فقال الرجل مستغربا يا ابا عبد الله - 00:52:29ضَ

ايش اقول للناس لما ارجع؟ اتيت الى امام دار الهجرة فقال هذا الكلام؟ قال قل لهم سألت الامام مالك قال قل لهم سألت مالكا؟ فقال لا ادري وهل نجيبكم الا بما ندري - 00:52:43ضَ

اللي نعرف ونجيب والمقصود ما نتحقق به اما الظنون فكل يستطيع ان يجيب بالظن من عنده مسكة من علم يستطيع ان يدوخ السائل ثم يفهم السائل انه اجاب ولكن هو في الحقيقة ما اجاب - 00:52:55ضَ

وفي الحقيقة ما اجاب ولكن اهل العلم كان جوابهم بعلم في تقرير ما سوى ذلك يقول لا ادري لانه لا يريد ان يجعل السائل يفهم غير الجواب الحقيقي هذه بعض التوجيهات واسأل الله التوفيق - 00:53:12ضَ

لا ليست صحيحة من قال لا ادري فقد افتى ليس صحيح لكن هذه ليست فتوى ولكنه اجاب على حسب يعني بين قول لا ادري كما قيل لا ادري نصف العلم - 00:53:30ضَ

نصف العلم بمعنى ان الانسان اذا سئل عن سؤال وهو لا يدري فان اجاب بجهل فهذا جهل مركب اشد من الجهل البسيط وان قال لا ادري فهذا جهل بسيط جهل بسيط وهذا ارفق - 00:53:55ضَ

طبعا هل الشدة من المعلم تعتبر تنفير من العلم. المعلم المعلم ينبغي ان يكون حكيما وظع الندى في موظع السيف بالعلا مظر كوظع السيف في موظع الندى اذا قسى المعلم في موضع ينبغي ان يرفق فيه - 00:54:15ضَ

هذا قبيح واذا اه تهاون في في موضع ينبغي ان يشدد فيه هذا قبيح. النبي صلى الله عليه وسلم كان رفيقا ومع ذلك كان احيانا يقسو نشدد احيانا في بعض الجوانب - 00:54:41ضَ

وان كان منهجه العام الرفق ولذلك لما جاءه رجل فقال يا رسول الله اني لاتأخر عن صلاة الصبح من اجل فلان مما يطيل بنا فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقال ايها الناس - 00:55:00ضَ

ان منكم منفرين ايكم اما الناس فليوجز الى اخره. قال فما رأيته غضب في موعظة اشد مما غضب يومئذ. فاحيانا يحتاج ان يوجه يوبخ وهذي على حسب الحال. الا ان الهدي الغالب ينبغي ان يكون الرفق. ان الله رفيق يحب الرفق. ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف. وما لا يعطي على من - 00:55:14ضَ

وطلبة العلم يحتاجون ان يكرموا يحتاجون ان يشجعوا كما جاء في الحديث سيأتيكم اناس يطلبون العلم فاذا جاءوكم فاقنوهم ولذلك كان ابو سعيد اذا جاء طلاب الحديث قال اهلا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرم - 00:55:37ضَ

شجعوا وثبتوا لكن ان صدر منه ما لا يليق فينبغي عليه ان ينبه والتنبيه لازم ان يكون توبيخ امام الملأ وتشهير به هذا ليس مقصودا. وانما بطريقة فيها ادب فيها نوع من اظهار الاثر الذي سيتأثر به الانسان في مسيرته العلمية الى غير ذلك من الامور - 00:55:55ضَ

اذا كانت العادة لازمة من الشيخ في شدته كما هو موجود من البعض فلا ينبغي ان يكون هذا قدوة بفعله لكن لا يمنعك ذلك من الاستفادة من علمه لا ليس بلا قد تكون طبيعة - 00:56:20ضَ

يا اخواني الشيء العالم بشر. طبيعته تغلب عليه احيانا. فبعضهم هذه هي طبيعته. طبيعته القسوة. هو طبيعته مع اهله مع زوجته مع اولاده ثم اذا كان عالما وبدأ يلقي العلم ويفتي ويتكلم تغلب احيانا عليه طبيعته وشدته وغلظه. فالبعظ من الناس يظن ان هذا هو اسلوب - 00:56:41ضَ

التعليم ليس بصحيح ولذلك يخطئ البعض ويقول المحدثون عندهم شدة هذا ليس بصحيح. الرسول عليه الصلاة والسلام منهجه الرفق فمن عرف من المحدثين بالشدة هذا ليس اقتداء بالرسول لكن هذه طبيعته - 00:57:06ضَ

هذي طبيعته تغلب عليه. ولن تقرأ سيرة عالم الا وترى طبيعته واخلاقه تبين على اختياراته احيانا. وتبين على تعاملاته انظر الى سيرة ابن كثير انظر الى سيرة ابن حزم انظر الى سيرة الامام ابن تيمية وانظر الى سيرة مثلا - 00:57:23ضَ

المزي انظر الى سيرة آآ مثلا الامام احمد وانظر الى سيرة الشافعي رحمه الله تجد ان طبائعهم تبين اغلب عليه اخلاقه لكن اذا اجتهد ليوصل او ليسدد الطالب فاخطأ اذا اجتهد الحاكم فاخطأ فله اجر - 00:57:42ضَ

فجاء هو لا يثبت مرفوعا الى النبي عليه الصلاة والسلام لكنه من قول عن عدد من الصحابة رضوان الله عليهم اجرأكم على الفتوى الفتيا اجرأكم على النار وليس المقصود فتوى العالم الذي يعرف الحكم - 00:58:13ضَ

وانما الجرأة في على الفتوى قد تكون جرأة بجهل وقد تكون فتوى بعلم فان كانت بعلم فالله جل وعلا قال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. واذا اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس - 00:58:30ضَ

ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى فالعالم مأمور بالبلاء والفتوى من فروض الكفايات التي يجب ان يقوم بها آآ من تقوم به الكفاية. لكن الجرأة قد تكون بجهل - 00:58:45ضَ

وقد يكون العالم يجهل هذه المسألة فيجرؤ على الفتوى بها فيكون جاهل فيها وان كان عالما في غيرها. فالجرأة بغير بصير او بغير علم او بغير تحقيق نعم. هذه جرأة مذمومة - 00:58:59ضَ

العاشر ان يتودل لغريب حضر عنده. وينبسط له لينشرح صدره. فان للقادم دهشة ولا يكثر الالتفات والنظر اليه استغرابا له فان ذلك مخجله واذا اقبل بعض الفضلاء وقد شرع في مسألة امسك عنها حتى يجلس. وان جاء وهو يبحث في مسألة - 00:59:17ضَ

اعادها له او مقصودها واذا اقبل فقيه وقد بقي لفراغه وقيام الجماعة بقدر ما يصل الفقيه الى المجلس. فليؤخروا تلك البقية فليؤخر تلك البقية ويشتغل عنها ببحث او غيره. الى ان يجلس الفقيه ثم يعيده - 00:59:43ضَ

او يتم تلك البقية. كي لا يخجل المقبل بقيامهم عند جلوسه. وينبغي مراعاة مصلحة الجماعة في تقديم وقت الحضور وتأخيره. اذا لم تكن عليه فيه ضرورة ولا مزيد كلفة وافتى بعض اكابر العلماء ان المدرس اذا ذكر الدرس في مدرسة قبل طلوع الشمس او اخره الى بعد - 01:00:07ضَ

شرط واقف لمخالفته العرف. لمخالفته العرف معتاد في ذلك. نعم. وهذا الادب العاشر الذي ينبغي للمعلم ان يراعيه في حلقة التعليم وقد اشار الشيخ رحمه الله تعالى الى اربعة امور يحسن مراعاتها من المعلم - 01:00:36ضَ

الاول اذا حضر مجلسه احد الغرباء والمقصود بالغريب اي الذي لم يكن له عادة بالحضور الى المجلس فينبغي له ان يرغبه فيبش في وجهه وينبسط له في خلقه فان للقادم دهشة. والغريب احيانا يظن ان الناس ترمقه بابصارها. وهذا ليس بصحيح - 01:01:04ضَ

فاذا كان المعلم وهو في الحلقة ينظر الغريب وينظر اليه في كل لحظة اخجل ذلك الغريب وظن انه غير مرغوب فيه المعلم يتألف الجميع بل ينبغي عليه ان يكون له مراعاة للغريب والوافد اكثر من غيره. وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم. قد جاء في صحيح - 01:01:30ضَ

مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يخطب فدخل رجل فقال يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه فترك الخطبة وما كان من عادته ان يترك الخطبة. ونزل على المنبر وما كان من عادته ذلك. ودعا بكرسي قال الراوي حسبت ان قوائمه - 01:01:54ضَ

فجلس عليه ثم اقبل عليه فعلمه مما علمه الله. وكل هذا تربية من النبي صلى الله عليه وسلم لكل معلم الامة ان يراعوا احوال الغرباء الذين لا يعرفون الطريقة التي يتعامل بها الطلاب في اثناء الدرس - 01:02:17ضَ

الثاني اذا كان اثناء الدرس واقبل بعض الفضلاء وبعض من له قيمة ووزن عند الحاضرين وقد شرع المعلم في مسألة فمن الحسن اذا امكنه ذلك اذا امكنه ذلك ان يمسك عن المسألة حتى يجلس هذا - 01:02:38ضَ

والمقصود بهذا ليس عموم الطلبة. وانما اذا دخل عالم له فضله وقيمته. وهذا من باب الاجلال والتقدير. ولا يظير الطلاب شيئا وهذا غالبا لا يكون كثيرا وتردد العلماء على دروس العلماء اذا كان تردد غير معتاد هذا شيء يسير وفيه لفت انظار الطلاب الى الاحترام - 01:03:01ضَ

والتقدير والاجلال والامر الثالث اذا اقبل فقيه او عالم وقد بقي على انصراف الطلبة بمقدار ما يصل العالم او الفقيه من الباب الى الى مجلس الحضور فمن الادب ان يؤخر العالم - 01:03:25ضَ

والمعلم قيام الطلاب في شاغلهم ببعض المسائل لان من الادب ان ينتظر القادم. الذي قصد هذه الحلقة فيجلس ويعيد المعلم الدرس مرة اخرى لئلا يكون في ذلك الا يقع من القادم حياء فيتفرغ المجلس بحضوره. وايضا ينبغي للمعلم ان يراعي - 01:03:47ضَ

الطلبة الحاضرين في وقت الحضور والانصراف. فينظر الارفق بهم حسب طاقتهم اسباب طاقته فيراعي حال البعيد وحال القريب وحال المنشغل وغيره وكل هذا من الادب الذي ينبغي المعلمي ان اه يحرص عليه. ومن هنا نعرف - 01:04:15ضَ

ان المعلم مدير للجلسة. يدير الجلسة فينبغي عليه ان يديرها بالطريقة المناسبة التي توصل المعلومة الصحيحة للطلاب وترغبهم في الجلسة وتعينهم على الحضور عليها وعلى المداومة عليها وعلى التروي والتربي والتأدب في مراعاة الجليس والقادم والغريب والحاضر وغيرها - 01:04:36ضَ

ومن هنا يقال ان مجالس العلم جامعة مجالس العلم جامعة. تعلم الطالب منها العلم والادب وطريقة اثارة المعلومة وطريقة السؤال وطريقة الجواب وطريقة النظر وطريقة التعامل هذا الاصل نعم انتهى الوقت - 01:05:03ضَ

احسن الله اليكم. الحادي عشر جرت العادة ان يقول المدرس عند خاتم كل درس والله اعلم. وكذلك يكتب المفتي بعد كتابة الجواب لكن الاولى ان يقال قبل ذلك كلام يشعر بختم الدرس كقوله. وهذا اخره او وما بعده يأتي - 01:05:29ضَ

ان شاء الله ونحو ذلك ليكون قوله والله اعلم خالصا لذكر الله تعالى ولقصد معناه. ولهذا ينبغي ان يستفتح كل درس بسم الله الرحمن الرحيم. ليكون ذاكرا لله تعالى في بدايته وخاتمته. والاولى - 01:06:00ضَ

مدرسي ان يمكث قليلا بعد قيام الجماعة. فان فيه فوائد وادابا له ولهم. منها عدم مزاحمتهم ومنها ان كان في نفس احد بقايا سؤال سأله. ومنها عدم ركوبه بينهم ان كان يركب وغير ذلك ويستحب اذا قام ان يدعو بما ورد به الحديث. سبحانك اللهم - 01:06:23ضَ

وبحمدك لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك الثاني عشر الا ينتصب للتدريس اذا لم يكن اهلا له. ولا يذكر الدرس من علم لا يعرفه. سواء اشترط الواقف ام لم يشترط فان ذلك لعب في الدين وازدراء بين الناس. قال النبي صلى الله عليه - 01:06:53ضَ

عليه وآله وسلم. المتشبع بما لم يعط كلابي زور. وعن الشبل من تصدر قبل اوانه فقد تصدى لهوانه. وعن ابي حنيفة رضي الله عنه من طلب الرئاسة في غير حينه لم - 01:07:22ضَ

لم يزل في ذل ما بقي. واللبيب من صان نفسه عن تعضدها لما يعد فيه ناقصا. او بتعاطيه او باصراره عليها فاسقا. فانه متى لم يكن اهلا لما شرطه الواقف في - 01:07:42ضَ

او لما يقتضيه عرف مثله كان باصراره على تناول ما لا يستحقه فاسقا. فان كان الواقف شرط في الوقف بان يكون المدرس عاميا او جاء بان يكون المدرس عاميا او جاهلا لم يصح شرطه. وان شرط جعل ناقص مخصوص مدرسا سقم - 01:08:02ضَ

وتصمو الفسق وخطر الاثم وخطر الاثم ويبقى التنقص به. والاستهزاء به وحضر وحظر الاثم او وحظر الاثم نعم الله اليكم. وحضر الاثم ويبقى التنقص به والاستهزاء به بحاله. ولا يرضى ذلك لنفسه - 01:08:28ضَ

قريب ولا يتعاطاه مع الغنى عنه لبيب. ولا يظهر من واقف شرط ذلك قصد الانتفاع ولا يؤول امر وقفه الا الى ضياع واقل مفاسد ذلك ان الحاضرين يفقدون الانصاف لعدم من يرجعون اليه عند الاختلاف - 01:08:54ضَ

لان رب الصدر لا يعرف المصيبة فينصره. او المخطئ فيزجره. وقيل لابي حنيفة رحمه الله في المسجد حلقة ينظرون في الفقه فقال لهم رأس قالوا هنا قال لا يفقه هؤلاء ابدا - 01:09:19ضَ

ولبعضهم في تدريس من لا يصلح تصدر للتدريس كل مهوس جهول تسمى بالفقيه المدرس اهل العلم ان يتمثلوا ببيت قديم شاع في كل مجلس. لقد هزلت حتى بدا منه زانها - 01:09:39ضَ

وحتى سامها كل مفلس من هذا الادب الاخير الذي اشار الشيخ اليه وهو ان المعلم ينبغي عليه الا ينتصب للتدريس اذا لم يكن اهلا للتدريس لان تدريس تعليم ونشر للدين - 01:09:59ضَ

وكذا ان كان اهلا في باب وليس اهلا في باب اخر فينبغي عليه الا يدرس فنا لا يتقنه فمن تكلم فيما لا لا يتقنه اتى بالعجائب كان الائمة رحمهم الله لا يجلسون للتعليم حتى يشهد لهم - 01:10:19ضَ

لذلك الامام مالك رحمه الله يقول ما جلست للتعليم حتى اذن لي اكثر من خمسين معمما وجلس للتعليم وعمره واحد وعشرين سنة لكن خمسون معمما اي اشارة الى خمسين عالما اذنوا له في الجلوس للتعليم - 01:10:40ضَ

وهذا امر يحسن ان يراعى لان الانسان اذا جلس لاقراء العلم وليس متأهلا لاقرائه تكلم باشياء لا يتقنها. وايضا اضاع نفسه وضيع الطلاب ولذلك الكلمة التي نقلها عن ابي حنيفة كلمة عظيمة - 01:10:59ضَ

قيل لابي حنيفة رحمه الله ان في مسجد الكوفة قوم يتذاكرون الفقه قال الهم رأس يعني لهم شيخ اصل رأس يرجعون اليه عند الاختلاف؟ قالوا لا. قال لا يفقهون ابدا - 01:11:18ضَ

لان الغلبة ستكون لابلغهم او لافصحهم او لاسلطهم لسانا او لاقواهم شخصية وهذا كله ليس معيارا في معرفة الحق احيانا كل هذي ليست موجودة في العالم ويكون معه الحجة الشرعية - 01:11:36ضَ

الحجة الشرعية هي التي تفصل الحق وتبين المصيب من المخطئ لما تبدلت المجالس اوجها غير الذين عهدت من علمائها ورأيتها محفوفة بسوى والاولى كانوا وجوه رجالها او وجوه رجالها وفنائها انشدت بيتا - 01:11:55ضَ

سابقا متقدما والعين قد شرقت بجار مائها. اما الخيام فانها كخيامهم. وارى نساء الحي غير نسائها. واشار الشيخ الى بعض ابيات في هذا الله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:12:17ضَ

- 01:12:33ضَ