التعليق على كتاب صفحات من صبر العلماء

التعليق على كتاب صفحات من صبر العلماء || من صفحة:(١٣١_١٣٥)

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوب حفظه الله يقدم مما علمت رشدا. قال انك لن تستطيع معي صبر ترى وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا. قال ستجدني ان شاء الله - 00:00:00ضَ

صابرا ولا اعصي لك امرا. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه قال رحمه الله جميعا واياه. وقال القاضي ابن خليكان في وفيات الاعيان في ترجمة الرئيس ابي علي بن سلمان الحسين - 00:00:30ضَ

عبدالله ابن سينا. ولما بلغ عشر سنين من عمره كان قد اتقن القرآن العزيز والادب. وحفظ اشياء من اصول والحساب والجبر والمقابلة. ثم احكم علم المنطق ووقيل وفاق شيخه الحكيم على عبد الله النافلي اضعافا كثيرة. وكان مع ذلك يختلف في الفقه الى اسماعيل الزاهد. واشتغل بتحصيل العلوم - 00:00:50ضَ

الطبيعي والالهي وفتح الله عليه ابواب العلوم. ثم رغب بعد ذلك في علم الطب وتأمل الكتب المصنفة المصنفة فيه معالجة تأدبا اي تعلما وتعليما لا تكسبا. وعلم الطب حتى فاق فيه الاوائل والاواخر في اقل مدة واصبح فيها - 00:01:20ضَ

واختلف اليه فضلاء هذا الخير وخبراؤه يقرأون عليه انواعه والمعالجات المقتبسة من التجربة وسنة وسنة لله نحو ستة عشرة سنة. وفي مدة اشتغاله لم ينام ليلة واحدة بكمالها في النهار بسوى المطالعة وكان اذا اشكلت عليه مسألة توظأ وقصد المسجد الجامع وصلى ودعا الله عز وجل ان يسهل - 00:01:40ضَ

عليه ويفتح مغلقها له. وكان نافلة عصره في علمه وذكائه وتصانيفه. وصنف ما يقارب مئة مصنف ما بين ومختصر ورسالة في فنون شتى وجاءت في معجم الادابات وفي معجم الادباء والياقوت الحموي في ترجمة العلامة الفلكية - 00:02:10ضَ

المؤرخ اللغوي الاديب الاديب الجامعي لاشكال العلوم ابو الريحاني البيروني محمد ابن احمد الخوارزمي. كان ابو الريشان مع الفسحة في التعمير فقد عاش ثمان وسبعين سنة وجلالة الحال في عامة الامور مكبا على تحصيل العلوم منصب - 00:02:30ضَ

تصنيف الكتب يفتح ابوابها ويحيط بشواكها واقربها يعني وجلياتها ولا يكاد يفارق يده وعينهم نظر وقلبه الفكر الا فيما تمس اليه الحاجة في المعاصي من بلغة الطعام وعلقة الرياج ثم - 00:02:50ضَ

ثم هدية ودوام حاله بسائر الايام من السماء ثم للجيران ودوام حاله في سائر الايام من السنة علم يسفر عن وجهه قناع ويحصر عن ذراعيه كمام الاوراق. حدث الفقيه ابو الحسن علي بن عيسى - 00:03:10ضَ

قال دخلت على ابي ريحان وهو يجود بنفسه اي وهو في نزع روحي قارب الموت قد حشرج نفسه وضاق به صدره وقال لي في تلك الحال كيف قلت لي كيف قلت لي يوما حساب الجدات الفاسدة اي بالميراث وهي التي تكون من قبلكم - 00:03:40ضَ

اقول له اشفاقا عليك افي هذه الحالة؟ قال لي هذا هو ارجع الدنيا وانا عالم بهذه المسألة الا يكون خير من ان اخليها فاعدت ذلك عليه وحافظه وعلمني ما بعد وخرجت من عنده وانا في الطريق فسمعت الصراخ - 00:04:00ضَ

قال عبد الفتاح رحمه الله هذا التعلق الشديد بالعلم من مثل ابي الريحان البيروني عند النزع وساعة الوفاة قد تكرر من غير واحد من كبار العلماء قبله وبعده. وجدير ان تجمع ان تجمع شواهده وواقعاته فيكون جانبا من جانب حياتهم - 00:04:20ضَ

واذكر هنا نموذجا اخر من ذلك وقع للامام القاضي ابو يوسف تلميذ تلميذ الامام ابي حنيفة رحمه الله الاتي ذكره جاء في مناخ ابي حنيفة للموفق المكي ومناقبه ايضا الكردي. قال ابراهيم ابن نشور ايضا - 00:04:40ضَ

ومناقبه ايضا للقرب وفضائل للكربلي حنيفة واصحابه لابي ابن ابي العوام والجواهر المضيع في طبقات الحنفية قال ابراهيم ابن الجراح ابو يوسف اتيت اعد فوجدته مغما عليه. فلما افاق قال لي ما تقول في مسألة؟ قلت في مثل هذه الحالة؟ قال - 00:05:00ضَ

لا بأس بذلك ندرس لعله ينجو بالجناية. ثم قال يا ابراهيم ايهما افضل في رمي الحمار؟ اي في مناسك الحج؟ ان يرميه الرجل قال اخطأت كنت راشيا قال اخطأت قلت يا رظي الله عنك قال اما ما كان عنده من دعاء - 00:05:30ضَ

واما ما كان لا يوقف عنده فالافضل ان يرميه واكبا. ثم ثم قمت من عنده من عنده. فلما حتى او كما بلغت باب ناره حتى سمعت السراء. الصراط عليه واذا هو قد مات رحمة الله تعالى عليه - 00:05:50ضَ

قال انتهى قال عبد الفتاح رحمه الله هكذا كانوا الموت جاسم على رأس احدهم تشتد في نفسه وصدره. والاغماء والغشيان محيط به. فاذا صحا او افاق من غشيته لحظات عن بعض مسائل العلم الفرعية والمندوبة. ليتعلمها او او ليعلمها وهو في تلك الحال. التي اخذ فيها - 00:06:10ضَ

يا الله ما اغلى العلم على قلوبهم وما اشغل خواطرهم وعقولهم به حتى في ساعة النزع لم يتذكر فيها زوجة او ولدا او قريبا عزيزا وانما تذكر العلم فرحمات الله تعالى عليهم وبهذا صاروا - 00:06:40ضَ

في العلم والدين اولئك ابائي فجئني مثلهم اذا جمعتنا يا جرير مجامع وجاء في فيما نسب الى الامام ابي الحسن الاشعري الحاكم بن عساكر. قال الحاكم المحدث الاديب ابو الحسن - 00:07:00ضَ

اسماعيل في كتابه السياق في تاريخ نيسابور. امام الائمة على الاطلاق حرب الشريعة على امامته شرقا وغربا المقر بفضله من لم ترى العيون مثله قبله ترى بعده رزق من التوسع في العبارة وعلوها ما لم يعهد من غيره حتى انسى ذكرى صحبان وفاق فيها الاقران - 00:07:20ضَ

وحمل القرآن واعجز الفصحاء وجاوز الوصف والحج وكل من سمع خبره الله اثره اذا شاهده من شاهده اقر بان قبره يزيد كثيرا عن الخبر. ويأجر ويقر على ما عبد من الاثر. وكان يذكر - 00:07:50ضَ

دروسا يقع كل واحد منها في اطباق واوراق لا يتلعثم في كلمة ولا يحتاج الى استدراك عشرة فيها كالبرق الخاطف بصوت مطابق كالرعد القاصر. ينزف فيها المبرزون ولا يدرك شعره المتشبقون ومتعمقون. وما - 00:08:10ضَ

يوجد منه في كتبه من العبارات البالغة قم عن فصاحة غير من فيض ما كان على لسانه وغرفة من اموات ما من بيانه وغرفة من امواج ما كان يعهد من بيعه - 00:08:30ضَ

وغرفة من امواج ما كان يعهد من بيانه. ولما توفي ابوه الامام ابو محمد الجويدي كان سنه دون عشرين قريبا منه قد اقعد مكانه للتدريس فكان يقيم الرسم في درسه ويقوم منه ويخرج الى مدرسة البيهقي حتى حصل - 00:08:50ضَ

على الاستاذ الامام ابي القاسم الاسكافي الاسرائيلي. هذا من هو؟ لا ابو المعالي الجويني وكان يواظب على مجلسه وقد سمعته يقول في اثناء كلامه كنت عليهم في الوصول اجزاء معدودة فطالعت في نفسي مئة مجلدة. وكان يصل الليل بالنهار في التحصيل حتى فرغ منه. ويبكر كل يوم - 00:09:10ضَ

قبل الاشتغال بدرس نفسه الى مجلس الاستاذ ابي عبد الله الخبازي. يقرأ عليه القرآن ويقتبس من كل نوع من العلوم ما يمكنه ولما عاد من اقامته ومجاورته لمكة المكرمة اربع سنين يدرس فيها ويفتي بنيت له مدرسة - 00:09:40ضَ

النظامية في التدريس فيها وبقي على ذلك قريبا من ثلاثين سنة غير مزاحم ولا مدافع مسلم له المحراب والمنبر والخطابة والتجريب. ومجلس التذكير يوم الجمعة والمناظرة. وهجرت له المجالس وحضر درسه الاكابر - 00:10:00ضَ

وكان يقعد بين يديه كل يوم نحو نحو من ثلاث مئة رجل من الائمة ومن الطلبة وسمعته في اثمان يقول انا لا انام ولا اكل عادة وانما انام اذا غلبني النوم ليلا كان او نهارا. واكل الطعام اذا اشتهيت الطعام اي - 00:10:20ضَ

وكان لذته ولهوه وبلغته في مذاكرة العلم. وطلب الفائدة من اي نوع كان. وقد ما لا ينشر بلد امام في سنة تسع وستين واربعمائة الشيخ ابو الحسن علي ابن فضال ابن علي المجاشعي القيرواني النحوي. فقابله - 00:10:40ضَ

امام الحرمين بالاكرام واخذ في قراءة النحو عليه والتلمذة له فقد بلغ السن امام الحرمين انذاك نحو الخمسين سنة وبدأ الامام وعصره وكان يحمله كل يوم الى داره ويقرأ عليه كتابا اكسير الذهب في صناعة الادب من تصنيفه فكان ابو الحسن - 00:11:00ضَ

يحكي ما يقول ما رأيت عاشقا للعلم مثل هذا الامام. فانه يطلب العلم للعلم وكان كذلك - 00:11:20ضَ