باحث

قال رحمه الله وما اشكل من ذلك وجب اثباته لفظا وترك التعرض لمعناه ونرد علمه الى قائله ونجعل عهدته له على ناقله اتباعا لطريق الراسخين في العلم الذين اثنى الله عليهم في كتابه المبين. بقوله سبحانه وتعالى والراسخون في العلم يقولون - 00:00:00ضَ

امنا به كل من عند ربنا وقال في ذم مبتغى التأويل لمتشابه تنزيله. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله - 00:00:20ضَ

وجعل ابتغاء التأويل علامة على الزيغ. وقرنه بابتغاء الفتنة في الذنب. ثم حجبهم عما امنوه. وقطع اطماعهم عما قصدوه بقوله سبحانه وما يعلم تأويله الا الله. نعم هذه القطعة تحتاج الى تبين وتوجيه. فان ابن قدامة رحمه الله قال - 00:00:35ضَ

وما اشكل من ذلك. بعد ان قرر مذهب السلف وانه الاثبات والاقرار والامرار والرضا والقبول والتسليم. وكل ذلك يقتضي او كل ذلك يتناول اللفظ والمعنى اه اتبعه بذكر هذه الحالة الاستثنائية. وهو ان يشكل شيء من ذلك على احد من الناس. فاذا وقع اشكال لاحد - 00:00:55ضَ

احد من الناس فانه يثبت لفظه ولا يرده يترك التعرض لمعناه الى ان يتبين له وليس في هذا مستمسك لاهل التجهيل كما ادعوه وقولوا اه ابن قدامة ما لم يكن. فانه رحمه الله ما اراد - 00:01:22ضَ

بذلك ان اه تسلب معاني نصوص الاسماء والصفات دلالاتها ومعانيها وانما تحدث عن حالته خاصة وهو ان يشكل على احد من الناس مسألة من المسائل فان فان الواجب عليه حينئذ ان يثبت اللفظ ولا يرد - 00:01:42ضَ

الحديث كما يرده المتكلمون من المعتزلة وغيرهم ممن يدعون عدم العمل باحاديث الاحاد في مسائل الاعتقاد ليفروا من كثير مما وصف الرب به نفسه. قال وترك التعرض لمعنى ما مراده بذلك؟ اي انه اذا اشكل عليك فهذا - 00:02:02ضَ

لا يسوغ لك ان تخترع معاني مجازية وتدعي بان المراد بكذا كذا وكذا فهذا لا يسعك فهذا مراده في قوله وترك التعرض لمعنى ونرد علمه الى قائله. كما هي طريقة الراسخين في العلم - 00:02:22ضَ

فان الله تعالى قد ذكر في سورة ال عمران اه اية عظيمة ينبغي لطالب العلم ان يفهمها على وجهها قال الله تعالى وارعوا اسماعكم هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات - 00:02:41ضَ

محكمات اي واضحات الدلاء هن ام الكتاب. يعني هن عامة ما في المسح واخر متشابهات. يعني قلة من الايات متشابهات يتشابه معناها على بعض الناس دون بعض ويقع عندهم اشتباه والتباس في ايات معينة - 00:03:01ضَ

فحينئذ ينقسم الناس الى قسمين ويسرقون مسلكين. مسلك الراسخين ومسلك الزائغين قال الله تعالى واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ يعني هوى وما فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه. ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله - 00:03:28ضَ

هذه طريقة الزائرين يعمدون الى هذه الايات المتشابهات فيلبسون بها ويحملونها على غير مراد الله تعالى متمسكين بما قد يقع في القلوب والنفوس من دلالة غير مرادية وسنضرب لذلك مثلا - 00:03:56ضَ

يحاولون امرا ليس لهم. كما قال الله عز وجل ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. يعني معرفة حقيقته التي لا يعلمها الا الله عز وجل. فتجدهم مثلا حينما يأتون الى مثل قول الله تعالى تبارك الذي - 00:04:18ضَ

بيده الملك ويبقى وجه ربك حينئذ يحاولون ان يسرقوها عن ظاهرها الى خلاف ظاهرها او يحاولون ان يدركوا حقائقها ومعانيها وكيفية ان يدركوا كيفياتها وحقائقها التي هي عليه في الواقع وان لهم ذلك فقد قال الله تعالى وما يعلم تأويله الا الله وذلك ان التأويل - 00:04:39ضَ

له استعمالات ثلاث له استعمالات ثلاث فهو في لغة الكتاب والسنة مأخوذ من الامر وهو الحقيقة التي يؤول اليها الشيء وعليه قول الله تعالى في قصة يوسف حينما آآ خر له ابوه واخوته سجدا قال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل. يعني هذا - 00:05:10ضَ

تحقق وقوعها في الخارج فقد كانت رؤيا ثم تحققت بهذه الصفة ومنه قول الله تعالى هل ينظرون الا تأويلا يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق - 00:05:39ضَ

يعني هل ينظرون الا تحقق وقوع ما اخبر به الانبياء مما يكون يوم القيامة؟ يوم يأتي تأويله يعني تحقق وقوعه يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق - 00:05:57ضَ

اذا التأويل في لغة الكتاب والسنة معناه مشتق من الاول وهي الحقيقة التي يؤول اليها الشيء وبالتالي فان التأويل تأويل ما اخبر الله به عن نفسه او ما اخبر به عن اليوم الاخر لا سبيل للعلم به الا بعد تحققه. لهذا قطع الله اطماع هؤلاء الزائغين - 00:06:11ضَ

الذين يبتغون الفتنة ويبتغون التأويل فقال وما يعلم تأويله الا الله بمعنى انه لا يعلم الكيفية التي هي عليه في الواقع الا الله سبحانه وتعالى. الكيفيات الى الله لا سبيل لاحد بالعلم - 00:06:38ضَ

المعنى الثاني للتأويل بمعنى التفسير. التفسير والتفسير مأخوذ من الفسق وهو الكشف والاظهار. كما تقول فسهرت عن ذراعي. يعني كشفت واظهرت. فهذا احد معاني التأويل في لغة العرب. بمعنى التفسير. وعليه قول النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه لابن عباس اللهم فقهه في - 00:06:55ضَ

الدين وعلمه التأويل. يعني التفسير وهذا المعنى معنى صحيح يمكن ان آآ تفسر به الاية على قراءة الوصل كما نبين بعد قليل اما المعنى الثالث في التأويل فهو معنى محدث مصطلح صنعه المتكلمون - 00:07:22ضَ

وهو صرف اللفظ عن ظاهره الى خلاف ظاهره ويسمون ذلك تأويلا. صرف لهم عن ظاهره الى خلاف ظاهره. فقد اصطلحوا على تسميته تأويلا ومع ذلك فقد جعلوا له شروطا وضوابط حتى لا تضيع الحقائق - 00:07:46ضَ

ولا مشاحة في الاصطلاح فلكل احد ان يصطلح على ما شاء لكن لا يجوز حمل نصوص الكتاب والسنة على الصلاح فلو جاء انسان وقال مثلا وقرأ وجاءت سيارته فارسل والده فقال سبحان الله في سيارات في ذلك الوقت؟ قلنا لا السيارة هنا ليست كالسيارة التي - 00:08:07ضَ

عليه السيارة بمعنى القوم السائرون. فلا يجوز ان تحمل لغة الكتاب والسنة على اصطلاح هادئ كذلك ايضا نقول لهؤلاء المتكلمين ليس لكم ان يحلف معاني ما اخبر الله به عن نفسه. واخبر عنه رسوله صلى الله عليه وسلم بدعوى التأويل. فان هذا السلاح - 00:08:32ضَ

الحادث ليس لكم ان تسلطوه على معاني الكتاب والسنة وبهذا يتبين معنى الاية على قراءة الوقت التي وقف عليها جمهور القراء وهي القراءة السبعية وما يعلم تأويله الا الله. قف - 00:08:58ضَ

ثم استأنف والراسخون في العلم يقولون امنا به فعلى هذه القراءة قراءة الوقت فالتأويل هو المعنى الاول اي الحقيقة التي يؤول اليها الشيء. فهذا لا يعلم تأويله الا الله. ولا يمكن لاحد ان يدعي معرفته - 00:09:18ضَ

كيفيات ما اخبر الله به عن نفسه او عن اليوم الاخر واما على قراءة الوصل وهي قراءة سمعية ايضا وما يعلم تأويله الا الله هو الراسخون في العلم. فالتأويل على قراءة وصف معنى التفسير. وذلك ان الراسخين في العلم - 00:09:36ضَ

يعلمون الناسخ والمنسوخ والمطلق والمقيد والمجمل والمبين والعام والخاص واسباب النزول على قراءة الوصل نفسر التأويل بانه التفسير وبذلك يتم توجيه القراءتين توجيها صحيحا على المعنيين المعتمدين في لغة العرب - 00:09:58ضَ

وهذه تلكم طريقة الزائغين وهي محاولة اه التلبيس والتشبيه بالايات المتشابهات ليصلوا او ليبتغوا بذلك الفتنة. والوصول الى ما لا سبيل للوصول اليه. اما طريقة الراسخين فقد قال الله تعالى والراسخون في علمه يقولون امنا به كل من عند ربنا - 00:10:23ضَ

وما يذكر الا اولوا الالباب. اي ان الراسخين في العلم اذا اشتبهت عليهم اية ولم يتبين لهم معناها رد المتشدد الى المحكم وتمسكوا بالمحكم وحملوا المتشابه عليه وسألوا الله تعالى ان يبين لهم ما اشتبه عليهم - 00:10:52ضَ

هذه طريقة الراسخين وعلى ضوئها ينبغي ان نفهم كلام ابن قدامة في قوله وما اشكل من ذلك وجب اثباته لفظا وترك تعرض لمعناه ونرد علمه الى قائله ونجعل عقدته على ناقله اتباعا لطريقة الراسخين في العلم الذين - 00:11:12ضَ

اثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه وتعالى والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وقال في ذم مبتلى التأويل لمتشابه تنزيله فاما الذين في قلوبهم زيغ - 00:11:32ضَ

فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويل وما يعلم تأويله الا الله فجعل ابتغاء التأويل علامة على الزيغ وقرنه بابتغاء الفتنة في الدم ثم حجبهم عما املوه عما قصدوه لقوله سبحانه وما يعلم تأويله الا الله. اذا اختار ابن قدامة رحمه الله في - 00:11:50ضَ

في قراءة الاية قراءة الوقت وان التأويل الذي قطع الله اطماع الزائغين عن بلوغه هو بمعنى الحقيقة التي يؤول اليها الشيء يتبين ان الواجب علينا حيال اسماء الله وصفاته ان نثبت الفاظها وان نثبت معانيها اللائقة في الله تعالى - 00:12:18ضَ

وان نفوض كيفياتها الى الله عز وجل. وحاشا مذهب السلف الكرام من ان يوصم بالتجريد هذه دعوة كلامية ادعاها الاشاعرة وقال ناظمهم في قصيدته وكل نص او اما التشبيه فوضه او اول وهم تنزيها. هذه طريقته. يقولون النصوص التي - 00:12:42ضَ

في زعمة موهم التشبيه وهذا اقرار منهم بانهم وقعوا في ما امامك حياله بزعمهم الا احد طريقين. اما التفويض بان تثبت لفظه ولا تثبت معناه واما التأويل بان تخترع معنا مجازيا تحمله عليه - 00:13:09ضَ

ولكن نقول كلا هذه طريقة آآ خلفية محدثة منافية لما كان عليه السلف الصالح باقراره. فانهم يدركون تماما ان مذهبهم خلاف مذهب السلف ولهذا اطلقوا جملتهم وعبارتهم المشهورة حين قالوا طريقة السلف اسلم. وطريقة الخلف اعلم واحكم. فهذا اقرار منهم - 00:13:31ضَ

ان طريقة الخلل مغايرة لطريقة السلف واي مؤمن عاقل يقال له اي الطريقين تختار؟ طريق السلف يا من خلف؟ فقطعا سيختار طريقة الصحابة والتابعين ولا يمكن ان يزهد بها ويختار طريقة المتأخرين. فان الصحابة رضوان الله عليهم - 00:13:59ضَ

اعمق الناس علما واقلهم تكلفا واصدقهم لهجة وابرهم قلوبا. فلا يعدل بطريقتهم طريقا فطريقة السلف هي الاثبات والاقرار والامرار وفهم ما اخبر الله تعالى به عن نفسه على مقتضى لغة العرب مع اعتقاد المثل الاعلى لله تعالى. واما طريقة الخلف - 00:14:26ضَ

فهي صرف نصوص الصفات عن معانيها اللائقة لله عز وجل الى معاني مبتكرة مخترعة اتوا بها من عند انفسهم بلا اثاركم من علم زاعمين لانهم بذلك يسدون باب آآ التمثيل وهم في الواقع قد سدوا باب العلم بالله. او يدعون ان طريقة - 00:14:50ضَ

سلفية تفويض وهو وصف لهم بالجهالة. ولا ريب ان هذا المسلك مذهب باطل حتى قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الله لما حكم قادة اهل التفويض قال وبهذا يتبين ان مقالة اهل التفويض على الذين يزعمون الانتساب الى السنة - 00:15:12ضَ

السلف من شر مقالات اهل البدع والالحاد ونحن في هذه الاونة الاخيرة نسمع شنشنة من بعض المتحدثين يزعم فيها ان مذهب الاتباع هو مذهب لمتقدم الحنابل فقط. وليس مذهبا للسلف. زهق - 00:15:32ضَ

وان ما ال اليه متأخر الحنابلة هو الصواب وهذا تصوير للقضية بصورة جائرة. فان الاثبات مذهب السلف قاطبة ومن قرأ كتب العقيدة المسندة لم يخالفه شك في ان السلف رحمهم الله كانوا يثبتون المعاني - 00:15:55ضَ

واقرأ ان شئت كتابي الدارمي الرد على الجهمية والرد على بستة المرويسي واقرأ كتاب السنة لعبدالله ابن الامام احمد واقرأ كتاب التوحيد ابن خزيمة واقرأ الابانة واقرأ جميع ما كتبه السلف المتقدمون ستجد ان طريقتهم هي اثبات - 00:16:18ضَ

اخوانا المدعين ان السلف كانوا يفوضون انما يجدفون في الهواء ويزيفون الكلام ويدعون دعاوى عريضة لا اساس لها من الصحة. وانما حملهم على ذلك شبهات فاسدة علقت في فارادوا ان يضيقوا الامر ويقولون ان هذا هو مذهب - 00:16:38ضَ

الحنابلة المتقدمين ونصره ابن تيمية والا طريقة السلف ليست كذلك ويريدون حمل الناس وسوقهم على مذهب المتكلمين من الاشاعرة والماتوريدية ولا شك ان ان هذا المسألة مسحة باطل وخائف منافي للحق. ولهذا ايها الكرام لا يصح ان يقال ان مذهب - 00:17:06ضَ

اهل السنة والجماعة نوعان او ثلاثة كما يعبر بعضهم. ثم يقول مذهب اهل الاثر والحديث ومذهب الاشاعرة ومذهب الحق واحد لا يتعدد. ليس للحق طبعتان او ثلاث او نسختان او ثلاث. وان هذا صراط مستقيما - 00:17:31ضَ

كل هذه سبيل. السبيل واحدة الطريق واحدة. لا يمكن ان نقول طريقة كذا وطريقة كذا ثم نقول كلها على صواب. الا الحق واحد لكننا ينبغي من باب العدل والانصاف ان نرتب الناس على حسب قربهم وبعدهم - 00:17:52ضَ

من السنة فلا ريب ان السنة المحضة واحدة. لا يختلف عليه السلف مهما تباعدت اقطاره. وتفاوتت ازمانهم فتجد الاندلسي يقول ما يقول ما في خراسان. وتجد من في بلاد الشام يقول ما يقول من في من هو في بلاد مصر او - 00:18:12ضَ

وكانما جميعا يأخذون من مشكاة واحدة يقبسون من مشكاة واحدة وينكحون من نبع واحد وهو كذلك لانهم مسئولون عن الكتاب والسنة تفاوت اعصارهم لا تجد فرقا بين من هو في القرن الاول والقرن آآ الخامس عشر - 00:18:32ضَ

لان المأخذ واحد بخلاف اهل البدع فان اقوالهم متضاربة ولهذا نقول الحق واحد. لكن خصومك ولكن مخالف الحق على درجات متفاوتة ليس الاشاعرة كالمعتزلة. حاشا وكلا. فالمعتزلة اهل تعطيل. واما الاشاعرة فانهم اهل اثبات من حيث - 00:18:56ضَ

وهم يعظمون السلف ويجلون الائمة ويشتغلون بعلوم اهل الاسلام. لكن علقتهم في اذهانهم شبهات المعتزلين الشبهات المعتزلة في الصفات الخبرية والصفات الفعلية ولم يحيروا لها ثوابا ولم يحل لها اشكالا. فجاء مذهبهم مهجنا ملفقا بين مذهب السلف. الذي على السنة المحضة ومذهب - 00:19:23ضَ

المعتزلة ومن دلائل الصحة الاضطراب. فمذهب السلف مضطرد لا يختلف في باب من الابواب. يسوقون الكلام في الصفات سوقا واحدا لا فرق عندهم بين الصفات المعنوية والخبرية والفعلية فسبيلها جميعا الاثبات والاقراء والامراء - 00:19:51ضَ

ومن علامة فساد المسلك التناقض. لهذا تجده عند المتكلمين من الاشاعرة تفريق بين الصفات المعنوية والخبرية يعاملون كل صنف بطريقة معينة كن على ثقة يا طالب العلم ان مذهب السلف محفوظ وكن على بينة من ربك ان هذا الباب قد احكم ضبطه بحمد - 00:20:12ضَ

الله تعالى وان طريقة السلف محفوظة لا تختص بطائفة معينة وانها ليست مكهنة بمذهب معين من المذاهب ووجود الخلاف موجود عند جميع المدارس تجد في جميع المذاهب الاربعة المتبوعة في متقدميهم من هو على السنة المحضة. وفي متأخريهم من - 00:20:38ضَ

نحو علم الكلأ اما تأويل واما تفويضا وهكذا لا يزال الناس مختلفين. هذا موجود في مذهب الحنابلة وغيرهم. فلتحذر ممن اه مما بعض من يطلق عليهم اليوم الحنابل الجدد من الدعوة الى التمذهب بمذهب الاشاعرة فان مؤد قولهم سوق الناس الى - 00:21:02ضَ

وافقت الاشاعرة والتنصل من مذهب السلف الصالح فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يلزمنا كلمة التقوى وان يجعلنا احق بها واهلها. وانما اقل الكلام في هذا المقام لمسيس الحاجة اليه. ثم قال رحمه الله - 00:21:26ضَ

قال الامام ابو عبد الله احمد ابن محمد ابن حنبل رضي الله عنه في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ينزل الى سماء الدنيا ان الله يرى في القيامة وما اشبه هذه الاحاديث. نؤمن بها ونصدق بها. لا كيف ولا معنى ولا نرد شيئا منها - 00:21:44ضَ

ونعلم ان ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم حقا ولا نرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا نصف الله باكثر مما وصف به نفسه. بلا حد ولا غاية ليس كمثله شيء - 00:22:04ضَ

وهو السميع البصير. ونقول كما قال ونصفه بما وصف به نفسه لا نتعدى ذلك. ولا يبلغه وصف الواصفين. نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه. ولا نزيل عنه صفة من صفاته لشناعة شمعت. ولا نتعدى القرآن والحديث. ولا نعلم - 00:22:18ضَ

فكنه ذلك الا بتصديق الرسول صلى الله عليه وسلم وتثبيت القرآن لعمر الله ان هذا لهو منهج السلامة والعلم والحكمة. فانك اذا لزمت نصوص الكتاب والسنة لم يقل لك ربك لما - 00:22:38ضَ

اثبت لنفسي لن يقول لك ربك لما اثبتت ما اثبتت ما اثبته لي نبي لكن ما حجة هذا الذي صرف الكلام عن ظاهره وزعم ان المراد بكذا وكذا؟ ما حجته عند الله - 00:22:54ضَ

حينما يسأله ربه من اين لك كذلك؟ لهذا علينا ان نعتصم بالكتاب والسنة. الم تروا ان جمعا من المصنفين في السنة يضعون كتابا بعنوان باب الاعتصام بالكتاب والسنة. باب الاعتصام بالكتاب والسنة. كما صنع البخاري كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة - 00:23:13ضَ

فيجب الاعتصام بالكتاب والسنة فانها عصمة. ومن تمسك بهما فهو كمن ركب سفينة السنة كسفينة من ركب هذا جاء ومن تخلف عنها غرق ثم قال قال الامام ابو عبد الله محمد بن ادريس الشافعي رضي الله عنه امنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله وامنت برسول - 00:23:35ضَ

بسم الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله. وعلى هذا درج السلف وائمة الخلف رضي الله عنهم كلهم متفقون على والامرار والاثبات لما ورد من الصفات في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تعرض لتأويله. وقد امرنا - 00:24:02ضَ

اثارهم والاهتداء بمنارهم. وحذرنا المحدثات واخبرنا انها من الضلالات. فقال النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. عضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور. فان كل - 00:24:22ضَ

بدعة وكل بدعة ضلالة وقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم. وقال عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه كلاما معناه قف حيث وقف القوم فانهم على علم وقفوا وببصر نافذ كفوا. ولهم على كشفها كانوا اقوى. وبالفضل لو كان فيها احرى. فلان قلتم - 00:24:42ضَ

بعدهم فما احدثه الا من خالف هديهم. ورغب عن سنتهم. ولقد وصفوا منهم ما يشفي وتكلموا منه بما يكفي. فما فوقهم السر وما دونه مقصر. لقد قصر عنهم قوم فجفوا - 00:25:05ضَ

وتجاوزهم اخرون فغلوا. وانهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم وقال الامام ابو عمرو الاوزاعي رضي الله عنه عليك باثام من سلف وان رفضك الناس. واياك واراء الرجال وان زخرفوه لك - 00:25:20ضَ

نعم السلف الصالح رحمهم الله كلامهم في هذا الباب كثير وفير منير. التمسيك بالكتاب والسنة ورد محدثات الامور. وسلفهم في هذا الصحابة الكرام. ذلك ان الله سبحانه وتعالى قد اكمل الدين واتم النعمة - 00:25:36ضَ

فلن يبقى لاحد ان يقول شيئا فقد انزل الله تعالى على نبيه يوم حجة الوداع يوم عرفة آية هي عيد للمسلمين. حيث قال الله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. انها لغبطة عظيمة ينبغي ان يتذوقها - 00:25:57ضَ

هذا امتنان من الله تعالى على عباده المؤمنين باكمال الدين واتمام النعمة والرضا بالاسلام لنا دين فكيف يسعى احد كائنا من كان بعد ذلك ان يستدرك ويضيف. كأنما يقول لم يكمل الدين ولم تتم النعمة. وهو - 00:26:23ضَ

وان لم يكنها بلسان مقاله فقد قالها بلسان حاله. حينما اقترح واقترب واضاف وحدث وحينما خطب النبي صلى الله عليه وسلم الناس يوم عرفة خطبته العصماء قال وانتم تسألون عني. فما انتم قائلون - 00:26:45ضَ

يريد ان يستثبت لنفسه بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم. فقال الجمع قاطبة نشهد انك قد اديت رسالات ربك. نشهد لو انك قد بلغت رسالات ربك واجليت الذي عليك. فرفع اصبعه الى السماء قال اللهم اشهد ينكثها على الناس ثلاثا الله - 00:27:05ضَ

اللهم اشهد اللهم اشهد اللهم اشهد ونحن نشهد بما شهد به اصحاب نبينا صلى الله عليه وسلم بانه قد بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة مجاهدة الله حق جهاده. فلم يبق لاحد ان يعتذر. ولا ان يستدرك كما صنع اهل البدع. لهذا - 00:27:25ضَ

ما زال السلف رحمهم الله يؤكدون على التمسك بالسنن ونبذ البدع آآ اتباع سنن الخلفاء الراشدين كما امر النبي صلى الله عليه وسلم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي - 00:27:48ضَ

ابهاء الراشدون ايها الكرام ويا ايتها الكريمات ومن بلغ هم كل من خلف النبي صلى الله عليه وسلم في امته بالعلم النافع والعمل الصالح الى يوم الدين. واولهم دخولا في هذا الخلفاء الراشدون الاربعة لهم - 00:28:09ضَ

والحذر من محدثات الامور. فان الاحساس هو البدع البدعة هي الاحداث في الدين. كما قال صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد. من عمل عملا ليس عليه امر - 00:28:25ضَ

فهو رد وادرك الصحابة رضوان الله عليهم بثاقب علمهم هذا المعنى. وصار عندهم حس مرهب لاي بادرة بدعة فلما رأى عمر رضي الله عنه قوما يذهبون الشجرة التي بويع تحتها النبي صلى الله عليه وسلم بيعة الرضوان ويصلون تحتها امر - 00:28:42ضَ

بقطعها حتى اختفى مكانها فلا يعلم اين هي. كل ذلك من باب سد ذرائع الشرك ولما قدم المدينة رجل مكتوب يقال له صبيغ ابن عسر وفي خلافة عمر رضي الله عنه وجعل يسأل الصحابة عن متشابه القرآن - 00:29:03ضَ

ويقف لهم في افواه السكك ويضرب كتاب الله بعضه ببعض. فلما بلغ خبره عمر امر به ودعا به واعد له عراجين النخل فلما دخل عليه قال انا نمت. قال انا عبدالله الصديق. قال وانا عبد الله بن عمر - 00:29:25ضَ

ثم اخذ العراجين فضربه على رأسه عراجين النخل يعني القن ان والنخل الذي به الشماريخ فضربه على رأسه حتى اجمع قال يا امير المؤمنين فوالله قد خرج الذي في رأسه - 00:29:42ضَ

فامر به فحبس ثم اعاد الكرة عليه مرات ثم امر به فحمل على قتب وهو الرحل الصغير جفاه الى الكوفة حصانة وصيانة لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولجزيرة العرب ان يبقى بها صاحب هوى وبدعة. وكتب الى ابي موسى - 00:29:56ضَ

الا يكلمه احد فكان ذلك الرجل يدخل المسجد فاذا اراد ان يدخل في حلقة من الحلق ناداهم اصحاب الحلقة الاخرى عزمة امير المؤمنين يذكرون عزوة امير المؤمنين فيقيمون. فيكون بينهم كالبعير الاجل - 00:30:19ضَ

فكان الصحابة يتحسسون من بادرة البدع الا ان الله سبحانه وتعالى يجري قضاءه وقدره فقد ظهرت البدع آآ كما ظهرت فيمن كان قبلنا لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القدة بالقدة. حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتوه - 00:30:40ضَ

اللي دخلتموه. فاول بدعة ظهرت في الاسلام بدعة الخوارج ثم ظهرت بدعة التشيع. ثم بعد ذلك بدعة قدرية ثم بدعة مرجئة ثم بدعة الجهمية وهكذا اه وقع ما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم الا ان الله سبحانه وتعالى حفظ هذا الدين بحمد الله تعالى بان - 00:31:00ضَ

له رجالا يحملون العلم كما جاء في الاثر يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغاليين فما زال هذا الدين بحمد الله محفوظا الرواية والدراية فالسلف الصالح هم الذين عنوا بميراث النبوة. لا المتكلمون لا المعتزلة. ما عني باثار النبي صلى الله عليه - 00:31:25ضَ

وسلم وميراثه الا المحدثون ولهذا من القاب اهل السنة والجماعة اهل الحديث. حتى قال الامام احمد عن الفقهة الناجية ان لم يكن اهل الحديث فلا ادري من هم لانهم هم الذين صانوا الشريعة - 00:31:53ضَ

فسمعوها ووعوها وادوها كما جاء في الحديث نظر الله امرء سمع منا مقالة سمع مني مقالة فوعاها فاداها كما سمع فرب مبلغ او عامل سابق وكلام عبد الله ابن مسعود في وجوب الاتباع وعدم الاتباع كما جاء او كما قيل اقتصاد الابتداع - 00:32:09ضَ

خير من اجتهاد. وكلام عمر بن عبد العزيز بين واضح وله كلام غير هذا في الامر بلزوم السنة واجتناب البدعة ثم ذكر حادثتان حسنة جميلة فيها مناظرة آآ مسكتة نستمع اليها - 00:32:32ضَ

وقال محمد بن عبدالرحمن الاجرمي كيف رسمت عندكم الاجرمي اه ذكر عندي اه المحقق وهو الشيخ عبد القادر الراوود رحمه الله اه فائدة اه يقول فيها ان هذا الاسم يقول ليس له ترجمة بهذا الاسم - 00:32:54ضَ

ولعله الاذرمي نسبة الى اذرمة لعل هذا قرية عند نصيبي من الجزيرة الجزيرة الكراتية منها ابو عبدالرحمن. عبدالله بن محمد بن اسحاق الادرمي النصيبي الجزري روى عن وكيع الجراح وسفيان ابن عيين وعبد الرحمن ابن مهدي وغيرهم. وروى عنه ابو داوود والنسائي وعبدالله بن احمد بن حنبل وابن ابي الدنيا - 00:33:18ضَ

ابو يعلن الموصلي وغيرهم. قال الخطيب البغدادي وهذا هو الشاهد. قال الخطيب البغدادي كان الواثق احضر شيخا من اهل ادرمة للمحنة. ناظر ابن ابي دؤاد بحضرته وقال انه الادرني. والقصة حكاها المسعودي وغيره وانظر معجم - 00:33:47ضَ

الى اخره كان هذا الاسم المبهم كان هذا الاسم وقع فيه تصحيح تصحيف وصوابه عبدالله بن محمد الاجرمي. نعم. المهم المضموم تفضل وقال محمد بن عبدالرحمن الاجرمي لرجل تكلم ببدعة ودعا الناس اليها - 00:34:07ضَ

هل علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وابو بكر وعمر وعثمان وعلي او لم يعلموها؟ قال لم يعلموها. قال فشيء لم يعلمه وهؤلاء علمته انت؟ قال الرجل فاني اقول قد علموها - 00:34:30ضَ

قال افوسعهم الا يتكلموا به ولا يدعوا الناس اليه ام لم يسعهم؟ قال بلى وسعهم. قال فشيب وسع رسول الله صلى الله عليه سلم وخلفائه لا يسعك انت فانقطع الرجل. فقال الخليفة وكان حاضرا لا وسع الله على من لم يسعهما وسعهم - 00:34:45ضَ

وهكذا من لم يسعهما وسع رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين لهم باحسان. والائمة من بعدهم والراسخين في العلم من تلاوة ايات الصفات وقراءة اخبارها وامرارها كما جاءت فلا وسع الله عليك. فمما جاء من ايات الصفات قول الله عز وجل - 00:35:05ضَ

ويبقى وجه ربك وقوله سبحانه وتعالى بل يداه مبسوطتان. وقوله تعالى اخبارا عن عيسى عليه السلام انه قال تألم وما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك. وقوله سبحانه وجاء ربك وقوله تعالى هل ينظرون الا ان ياتيهم الله. وقوله - 00:35:25ضَ

وتعالى رضي الله عنهم ورضوا عنه. وقوله تعالى يحبهم ويحبونه. وقوله تعالى في الكفار وغضب الله عليهم وقوله تعالى اتبعوا ما اسخط الله وقوله تعالى كره الله انبعاثهم. هذه اه طائفتهم من الايات الدالة - 00:35:45ضَ

على اثبات صفات الله تعالى. آآ منها ما هو خبري ومنها ما هو فعلي. فالواجب علينا هو الاقرار والامراض وكما جاءت اثبات لفظها ومعناها. ففيما تقدم اثبات صفة الوجه لله تعالى. اثبات صفة اليدين لله تعالى - 00:36:05ضَ

اثبات النفس له سبحانه اثبات المجيء اثبات الاتيان اثبات الرضا اثبات المحبة اثبات الغفل اثبات السفر اثبات الكراهة كل ما اسس الله تعالى لنفسه فالواجب علينا ان نثبته على الوجه اللائق به. ولا يجوز لاحد ان يعترض عليه بتمثيله - 00:36:25ضَ

من صفات المخلوقين. فنضرب مثلا يتبين به ما سواه صفة الغضب لله عز وجل. قد اثبتها الله تعالى اه في في قوله وغضب الله عليه ولعنه اي قاتل النفس. وفي - 00:36:48ضَ

فنقول نثبت لله تعالى غضبا يليق بجلاله وعظمته تأمل مبتدعة فيقولون كلا لا يجوز اثبات الغضب كيف وهو في كتاب الله؟ قالوا المراد بالغضب ارادة الانتقام قلنا الارادة ايضا صفة - 00:37:04ضَ

للانسان كما الغضب صفة للانسان. قالوا لكن له ارادة تليق به. قلنا ايضا له غضب يليق سواء بسواء ايضا لو قالوا ولكن الغضب هو غليان دم القلب لطلب الانتقام قلنا ايضا الارادة هي ميل النفس الى تخصيص احد الامرين - 00:37:30ضَ

قالوا تلك تلك ارادة المخلوق. قلنا ايضا وما وصفتم من الغضب انه غليان الدم؟ قال هذا غضب مخلوق سواء بسواء لا يلزمكم فيما اثبتتموه نظير ما فررتم منه فيما نفيتم - 00:37:53ضَ

يلزمكم فيما اثبتتموه. يعني كالارادة نظير ما هربتم منه فيما نفيتموه كالغضب. لهذا كان منهجه متناقضا يثبتون لله تعالى سبع صفات وهي الحياة والسمع والبصر والعلم والارادة والقدرة والكلام وجميع هذه السبعة - 00:38:10ضَ

للمخلوقين ايضا. ويقولون لله ما يليق به وللمخلوق ما يليق به. ثم هم ينكرون الصفات الخبرية وجه اليدين والعينين والصفات الفعلية كالاستواء والنزول والرضا والغضب والكره والضحك والفرح الى اخره. ويقولون هذه صفات للمخلوقين - 00:38:30ضَ

قلنا تلك ايضا السبع صفات للمخلوقين. قالوا لكن ما لله يليق به. قلنا ايضا هذه مضافة الى الله على وجه الله انتبهوا بهذا يتبين آآ ان مذهب السلف مطرد بحمد الله وان مذهب الخلف من المتكلمين متناقض آآ مختلف - 00:38:50ضَ

ثم ذكر ادلة من السنة ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى سماء الدنيا وقوله يأجر ربك الى الشاب ليست له صبوة وقوله يضحك الله الى رجلين قتل احدهما الاخر ثم يدخلان الجنة. فهذا وما اشبهه مما صح سنده - 00:39:10ضَ

وابدلت رواته نؤمن به ولا نرده ولا نجحده. ولا نتأوله بتأويل يخالف ظاهره. ولا نشبهه بصفات المخلوقين. ولا بسمات المحدثين ونعلم ان الله سبحانه وتعالى لا شبيه له ولا نظير. ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:39:33ضَ

وكل ما تخيل في الذهن او خطر بالبال فان الله تعالى بخلافه. نعم اذا كما في السنة قد اثبت النبي صلى الله عليه وسلم لربنا من الصفات المعنوية والخبرية والفعلية. ما يجب على كل مؤمن ان يقبله. وان يمره كما جاء. من ذلك - 00:39:52ضَ

صفة النزول الى سماء الدنيا. فقد اسنده النبي صلى الله عليه وسلم الى ربه. فقال ينزل ربنا فكيف ينبري حي يقول ينزل امر ربنا. ينزل ملك من ملائكة ربنا تنزل رحمة ربنا. يا سبحان الله! اانت اعلم - 00:40:12ضَ

بالله من رسول الله. اانت اصدق من رسول الله الميلا؟ اانت افصح منه بلسانه وابين بيانه. اانت انصح للامة من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تقحم كلمة من كيسك بلا دليل ولا اثارة من علم. ثم كيف يعقل - 00:40:32ضَ

ان هذا الذي ينزل بزعمك ملك من ملائكة ربنا يقول من يدعو من يسألني من يستغفرني هذا لا يمكن ولا يمكن الا الرحمة ان يكون منتهى منتهى نزولها الى سماء الدنيا - 00:40:52ضَ

ولا يمكن ان يكون الامر لا يختص بالثلث الاخير من الليل. فكل يوم هو في شأن. ولهذا تجد ان تأويلات المؤولين وتكليفاتهم تحمل في ذاتها دليل فسادها فكل نص اراد به المبطل ان يحمله على الباطل - 00:41:07ضَ

يوجد فيه ما يحول بينه وبينه. وهذا مصداق قول الله تعالى ولا يأتونك بمثل الا جناح بالحق واحسن تفسيرا كذلك اثبت النبي صلى الله عليه وسلم لربه صفة العجب صفة الضحك - 00:41:32ضَ

وغيرها من الصفات فهكذا يجب علينا الا نستشنع شيئا مما وصف به النبي صلى الله عليه وسلم ربه ونقبله على ظاهره ونمره على حقيقته ونعتقد لله المثل الاعلى فنثبت اصل المعنى ونفوض الكيفية الى الله - 00:41:47ضَ

وهذا هو يعني محل الذي اذا فهمه كل الانسان زالت عنه الشبهات المتكلمين وهو ان تدرك بان هذه الاخبار متفقة في اصل المعنى. اي ان هناك اشتراك في الذهن. هذا الاشتراك انما هو في اصل المعنى - 00:42:07ضَ

فالسمع معناه في الذهن ادراك الاصوات. البصر معناه في الذهن ادراك المرئيات. فهذا الاشتراك حاصل في السمع المضاف الى الله او المضاف الى غير الله تعالى. فاذا اضيت الى الله صار سمعا لائقا به - 00:42:30ضَ

واذا اذيت الى المخلوق صار لائقا به. لكنه في اصل المعنى يدل على ادراك الصوت او ادراك الصورة المرئي. وهذا القدر لا يوجب نقصا ولولا لما امكن ان نختم خطاب الله تعالى - 00:42:50ضَ

وكذلك الاستواء يتم هذا القصر ومن ذلك ومن ذلك قوله تعالى الرحمن على العرش استوى. وقوله تعالى اامنتم من في السماء وقول النبي صلى الله عليه وسلم ربنا الذي في السماء تقدس اسمك. وقال للجارية اين الله؟ قالت في السماء. قال اعتقها فانها مؤمنة. رواه ما لك ابن انس - 00:43:10ضَ

ومسلم وغيرهما من الائمة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لحصين كم الها تعبد؟ قال سبعة ستة في الارض في السماء قال من لرغبتك ورهبتك؟ قال الذي في السماء قال فاترك الستة واعبد الذي في السماء. وانا اعلمك - 00:43:37ضَ

فاسلم وعلمه النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول اللهم الهمني رشدي وقني شر نفسي. وفيما نقل من علامات النبي صلى صلى الله عليه وسلم واصحابه في الكتب المتقدمة انهم يسجدون بالارض ويزعمون ان الههم في السماء. وروى ابو داوود في سننه ان - 00:43:57ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم قال ان ما بين سماء وسماء مسيرة كذا وكذا. وذكر الخبر الى قوله وفوق ذلك العرش. والله سبحانه فوق ذلك فهذا وما اشبهه مما اجمع السلف رحمهم الله على نقله وقبوله ولم يتعرضوا لرده ولا تأويله ولا تشبيهه ولا - 00:44:17ضَ

سئل الامام مالك بن انس رحمه الله فقيل يا ابا عبد الله الرحمن على العرش استوى كيف استوى؟ فقال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والايمان به واجب. والسؤال عنه بدعة. ثم امر بالرجل فاخرج. نعم هذه الطائفة من النصوص التي - 00:44:37ضَ

اخيرا جميعها دالة على اثبات علو الرب سبحانه وتعالى وهذا وهذا الوصف من اجل صفات الرب سبحانه. وعلو الله تعالى ثلاثة انواع. علو ذات وعلو قدر وعلوقة اما علوة الذات فمعناه ان الله سبحانه بذاته فوق سماواته مستو على عرشه دائما من خلفه ليس في - 00:44:57ضَ

خلقه شيء منه ولا فيه شيء من خلقه هذا علو الذات الذي دلت عليه النصوص السابقة وهو الذي اجمع عليه اهل السنة والجماعة معناه ان الله سبحانه وتعالى بذاته فوق سماواته. مستو على عرشه دائم من خلقه. يعني بائن من خلقه يعني منكر - 00:45:24ضَ

ليس ممتزجا ولا مختلفا دائما من خلقه ليس فيه شيء من خلقه ولا في خلقه شيء منه هذا العلو اثبته اهل السنة والجماعة قاطبة وتواهرت الادلة على اثباته الكتاب والسنة والعقل والفطرة - 00:45:45ضَ

دل عليه الكتاب والسنة والاجماع والعقل والفطرة. حتى قال بعض علماء الشافعية ان في القرآن اكثر من الف على اثبات علو الله. باساليب متنوعة وجاء في السنة ما قد سمعتم من النصوص التي تليت انفا وانعقد الاجماع على ان الله - 00:46:06ضَ

فوق سماواته مستو على عرشه كما دل العقل على ان الله ينبغي ان يتصف بصفة العلو. اذ العلو كمال والسفل نقص وينبغي في واحد الكمال ان يكون اولى بالكمال كما دلت الفطرة على اثبات علو الله تعالى. فقد جبل الله النفوس والقلوب على التعلق به سبحانه من جهة العلو - 00:46:29ضَ

اذا قلت يا ربي اين يذهب قلبك؟ الى العلو وبهذا استدل ابو جعفر الهمداني على ابي المعالي الجويني هذا ابو النعل الجويني من الاشاعرة الذين يؤولون الاستواء والعلو فكان يقرر يوما ويقوم كان الله ولا شيء - 00:46:56ضَ

وهو الان على ما كان عليه. يعني يعرض بنفي للسواء. فقال له ابو جعفر الهمداني يا امام دعنا من ذكر العلو والاستواء واخبرني عن هذه الضرورة التي يجدها احدنا في قلبه - 00:47:16ضَ

ما قال عارف قط يا الله الا وجد في قلبه ضرورة بطلب العلو. لا شك يمنة ولا يسر المقصود يا كرام ان علو الذات امر توافر في الادلة وتظافرت على اثباته. واما علو القدر فالمقصود به ان الله - 00:47:30ضَ

الله سبحانه وتعالى له المثل الاعلى في كل ما سمى وابسط به نفسه وهذا لا يمكن ان ينازع فيه احد يدعي الاسلام. ويستقبل الكذب. وكذلك النوع الثالث وهو علو القهر. فقد قال - 00:47:47ضَ

قال الله تعالى وهو القاهر فوق عباده. وانما وقع النزاع في النوع الاول وهو اثبات علو الذات. وقد سمعت من الايات والاحاديث ما يدل على اثبات علو الله سبحانه وتعالى بذاته فهذا الذي يجب المصير اليه ولا يجوز القول بخلاف - 00:48:03ضَ

ولعلنا نقف عند هذا الحد ومن حديث صلة ان شاء الله وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:48:23ضَ