شرح كتاب لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد لابن قدامة المقدسي

التعليق على كتاب (لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد) | الدرس السادس | أ.د. أحمد القاضي

أحمد القاضي

ثم انتقل الى مسألة اخرى فقال ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب ولا نخرجه عن الاسلام بعمل ونرى الحج والجهاد ماضي مع طاعة كل امام برا او فاجرا. وصلاة الجمعة خلفهم جائزة. قال انس قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث - 00:00:00ضَ

من اصل الايمان الكف عن من قال لا اله الا الله ولا نكفره بذنب ولا نخرجه من الاسلام بعمل والجهاد ماض منذ الله عز وجل حتى يقاتل اخر امتي الدجال. لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل. والايمان بالاقدار. رواه ابو داوود - 00:00:20ضَ

نعم اما الجملة الاولى وهي قوله ولا نكفر احدا من اهل القبلة بذنب فيها رد على الخوارج الذين يكفرون بالعمى لا نكفر احدا من اهل القبلة بكل ذنب. والا فمن الذنوب العملية ما هو كفر كالسجود للصنم والقاء - 00:00:40ضَ

شرفه الله بالقاذورات وسب النبي صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك فان الكفر ينقسم الى قسمين اعتقادي وكفر عملي. فكما ان الايمان آآ يتعلق بالقلب واللسان والجوارح كذلك الكفر ايضا - 00:01:00ضَ

يتعلق بالقلب وباللسان وبالجوارح خلافا للمرجئة. فان المرجئة قصروا الكفر على الجحود والتكذيب. لان اصلهم ان الايمان يتعلق بالتصديق فجعلوا الكفر يتعلق بالتكذيب. واما في السنة فانهم قالوا الايمان قول وعمل قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان - 00:01:20ضَ

اذا فكذلك الكفر يمكن ان يقع في القلب وهو الجحور وباللسان في النطق بكلمة الكفر بلا عذر ولا اقرار. وبالجوارح بفعل مكثر كالسجود لغير الله تعالى من غير عذر ولا اكراه او الذبح لغير الله وما اشبه - 00:01:40ضَ

انما اراد بهذا الرد على الخوارج الذين يستحلون دماء المسلمين واموالهم بارتكاب كبيرة وهم شر قتلى تحت اديم السماء ماء كلاب النار هم آآ صحت فيهم نحو عشرة احاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم انكم تحقرون صلاتكم عند - 00:01:58ضَ

وصيامكم عند صيامه يمرون من الدين كما يمرق السفر من اه قال ونرى الحج والجهاد وماضيين مع طاعة كل امام برا كان او فاجرا وصلاة الجمعة خلفه جائزة. هذه من المسائل - 00:02:18ضَ

المهمة التي يذكرها اهل السنة في باب الاعتقاد وهي مسألة الجماعة والامامة. فان من مقاصد الشريعة ان تجتمع الامة خلف امام واحد والا يتفرقوا شيعا واحزابا. ولهذا امر النبي صلى الله عليه وسلم السمع والطاعة على من ولاهم الله - 00:02:34ضَ

علينا ولو تأمر علينا عبد حبشي كان رأسه زبيبة. على العبد المؤمن السمع والطاعة فيما احب وكرم واخبر النبي صلى الله عليه وسلم بانه لا يجوز الخروج على الولاة ولو جاء. فلما ذكر آآ انه يلي علينا امراء - 00:02:54ضَ

نعرف منهم وننكر وقال له اصحابه افلا ننابذهم بالسيف؟ قال لا ما اقاموا الصلاة وفي رواية لا الا ان تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان فمنع الخروج على ائمة الجور الا باربعة شروط ثقة. اولها الرؤية المحققة. فلا يجوز ان يعتمد الانسان على الاشاعة - 00:03:12ضَ

عاشوا البلاغات وقيل وقال الامر الثاني ان يكون كفا لا فسقا. فلو اخذوا الاموال اه فعلوا المحرمات وغير ذلك فهذا لا يبيح الخروج عليه يؤدي اليهم حقهم ونسأل الله حقا. لان في الخروج عليهم من اثارة الدهماء وسفك الدماء ما لا يخفاكم - 00:03:35ضَ

الامر الثالث ان يكون بواحا. يعني ظاهرا مستعيما باديا كما قال الخطابي شيء من وراء الكواليس ومن تحت الطاولة امور سرية الى اخره ليس لنا الا الله الامر الرابع ان يكون عندنا فيه من الله برهان. يعني عندنا اية محكمة او دليل صحيح صريح ان هذا الشيخ - 00:03:57ضَ

فهذه الشروط الاربعة مضافا الى هي شرط خامس. يجلده الشرع والعقل وهو القدرة. القدرة فلو لم يكن قدرة فلا. الم الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم واقيموا الصلاة واتوا الزكاة - 00:04:21ضَ

والشارع في هذا الحكيم لان مفسدة الخروج على الامام تفوق المفاسد التي تنقم عليه والتاريخ يشهد والواقع يشهد والشرع يشهد بذات فان آآ اجتماع الناس ولو مع بعض النواقص والمظالم خير من تفرقها - 00:04:36ضَ

ولو ان كتب النظام المجتمع وبقي الناس كل يريد ان يتأمر وكل يريد ان يسود لاصبحوا فوضى لا يصلح الناس فوضى لا سراة لهم فيجب الصبر على الظالم حتى يبدله الله بخير منه - 00:05:00ضَ

جاء اه اهل البصرة الى انس ابن ما لك ابان خلافة الحجاج ابن يوسف الثقفي وكان ظلوما غشوما يشكون اليهما سيجدون من الحجاج فقال لهم انه لا يأتي فانه لا يأتي على الناس زمان الا والذي بعده شر منه. هكذا سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. فكان مذهب الصحابة - 00:05:16ضَ

الصبر على جود الولاة. واما مذهب القراء فهو الخروج عليه. وقد ادى ذلك الى مقتله. فحينما خرج القراء آآ مع عبد الرحمن بن الاشعث في وقعة ايدين الجماجم ادى هذا الى الحجاج وقتلهم شر قتله وفيهم فضلاء - 00:05:41ضَ

سعيد بن جبير وغيره. فلم يزل اهل السنة بعد ذلك يتواصون في متونهم العقدية بما سمعتم بالسمع والطاعة بالمعروف وعدم الخروج على الولاة وعدم المنابذة. ويشهد لذلك التاريخ ايضا والواقع فانتم ترون ما تحدثه الثورة - 00:06:01ضَ

من مفاسد وبلايا ومصائب وتفرق الى اخره. حتى قال شيخ الاسلام ابن تيمية في منهاج السنة النبوية انه لا يكاد يعرف خرجت على ذي سلطان الا وكان في خروجهم من الشر اعظم مما كانوا يرجونه من الخير - 00:06:21ضَ

اه ثم ذكر الحديث والحديث فيه ضعف ثلاث من اصل الايمان الكف عمن قال لا اله الا الله. وهذا يشهد له احاديث اخر كحديث الرجل الذي قتله اسامة بن زيد وقد قال لا اله الا الله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هلا شققت عن قلبك - 00:06:40ضَ

ولا نكفره بذنب بما تقدم ولا نخرجه من الاسلام بعمل وجهاد ماض منذ بعثني الله عز وجل حتى يقاتل اخر امتي ثم قال ومن السنة تولي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحبتهم - 00:06:58ضَ

وذكر محاسنهم والترحم عليهم والاستغفار لهم. والكف عن ذكر مساوئهم وما شجر بينهم. واعتقاد فضلهم ومعرفة سابقتهم قال الله تعالى والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا - 00:07:18ضَ

الا للذين امنوا. وقال تعالى محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. وقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تسبوا اصحابي فان احدكم لو انفق مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه - 00:07:38ضَ

ومن السنة الترضي عن ازواج الرسول صلى الله عليه وسلم. نعم القطعة السابقة عود الى الحديث عن الصحابة. وقد نلحق في آآ هذا المسجد شيء من تفرقة آآ بعض اجزاء الموضوع الواحد. آآ آآ الأولى ان يكون بعضه الى - 00:07:58ضَ

بجوار بعض فمن حق اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على الامة محبته والترضي عنه وذكر محاسنه محاسنها والترحم والاستغفار بدليل قول الله تعالى مثنيا على التابعين والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا - 00:08:18ضَ

ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. وقوله لاحد الصحابة الذين نال من احد السابقين قال بنفس محمد بيده لو ان احدكم انفق مثل احد ذهب ما بلغ مد احدهم فوق الصاع ولا نصيب - 00:08:39ضَ

فهذا يدل على عظيم فضله. فكيف والعياذ بالله بمن اتخذ سبهم دينا له. كالرافضة اللئام الذين يتخوضون في افضل اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ابي بكر وعمر وعثمان وغيرهم وغيرهم يلعنون - 00:09:00ضَ

ويكفرونهم عليهم من الله ما يستحقون. فلاحظ لهم في هذه الاية وهي قوله والذين جاءوا من بعيد وذلك لانهم جعلوا في قلوبهم غلا للذي لا. وقد قيل لو قيل لليهود من خير ملتكم؟ لقالوا اصحاب موسى. ولو قيل للنصارى من خير - 00:09:22ضَ

لقالوا اصحاب عيسى ولو قيل للرافضة بل اشهروا ملتكم لقالوا اصحاب محمد. هذا حالكم والعياذ بالله اه فهذا حق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اه سلامة قلوبنا والسنتنا لنا. كما امرنا ربنا عز وجل - 00:09:45ضَ

وفوق ذلك التربي والترحم والاستغفار لهم وذكر اه مناقبهم وفضائلهم ولهذا لم يزال المصنفون في السنة يعقدون ابوابا يذكرون فيها فضائل الصحابة الكرام ثم خص امهات المؤمنين فقال ومن السنة الترضي عن ازواج الرسول صلى الله عليه وسلم امهات المؤمنين المطهرات المبرآت من كل سوء - 00:10:05ضَ

افضلهن خديجة بنت خويلد وعائشة الصديقة بنت الصديق التي برأها الله في كتابه. زوج النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة. فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم - 00:10:29ضَ

ومعاوية خال المؤمنين وكاتب وحي الله احد خلفاء المسلمين رضي الله عنهم. نعم امهات المؤمنين قد ذكرهن الله تعالى في في كتابه اه في ايات متتاليات في سورة الاحزاب يا نساء النبي يا نساء النبي وقال وازواجه امهاتهم - 00:10:46ضَ

آآ هذه الامومة امومة احترام واكرام. وليست آآ ومحرمية ليست امومة آآ نسب آآ لهذا لهن حق خاص وقد تزوج النبي صلى الله عليه هلا بنحكي عشقة امرأة وتوفي عن تسع. وافضلهن خديجة وعائشة. وبين العلماء خلاف في المقابلة بينهن - 00:11:06ضَ

ولكل منهما فضائل عظيمة لا تخفى لمن قرأ سيرهن رضوان الله عليهم. واما عائشة على وجه الخصوص فقد نالها من اهل قديما وحديثا لا يجب تكفير من نالها آآ فقد نالها اهل الارك زمن النبي صلى الله عليه وسلم من المنافقين ان قذفوه - 00:11:36ضَ

فتوعده الله تعالى بالوعيد العظيم. وكذلك الروافض اليوم ينالون منها ويقذفونها فهذا كفر بالله العظيم ولا غيره. وخص معاوية لان الروافض يقدحون فيه ويكفرونه ويسبونه. واما بخال المؤمنين فهذا نوع من التجوز. وبين العلماء خلاف هل يجوز ان يسمى اخوة - 00:11:56ضَ

امهات المؤمنين اقوالا ام لا؟ قد ذكر شيخ الاسلام في منهاج السنة نزاعا بين العلماء هل يقال للاخوة وامهات المؤمنين اخواني المؤمنين ام لا؟ فهذا نوع من التجوز لكن مناقب معاوية وكان من اعظم ملوك الاسلام ان كان كاتب وحي النبي صلى - 00:12:24ضَ

صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك تزكية وائتمانا له اه ثم قال ومن السنة السمع والطاعة لائمة المسلمين وامراء المؤمنين. برهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية الله فانه لا طاعة لاحد في معصية الله - 00:12:44ضَ

ومن ولي الخلافة واجتمع عليه الناس ورضوا به. او غلبهم بسيفه حتى صار خليفة. وسمي امير المؤمنين وجبت طاعته. وحرمت مخالفته والخروج عليه وشق عصا المسلمين. نعم ايضا هذه القطعة محلها ما تقدم لتتصل بما مضى من قوله ونرى - 00:13:02ضَ

والجهاد ماضيين مع طاعة كل امام فهي متعلقة بمسألة الجماعة والامامة وقد تقدم آآ ذكر ما مضى من بطاعتهم وتحريم الخروج عليهم ومنابذتهم. وينبغي ان نعلم ان ما يأمر به ولاة الامر على ثلاثة انواع - 00:13:22ضَ

اما ان يأمروا بما امر الله به ورسوله فحينئذ تجب طاعتهم من وجهين اولا لطاعة الله ورسوله. ثانيا لطاعة ولاة الامر. لقوله تعالى يا ايها الذين اطيعوا الله. واطيعوا الرسول - 00:13:42ضَ

واولي الامر منكم اه الصورة الثامنة ان يأمروا بخلاف طاعة الله ورسوله. فحينئذ لا سمع ولا طاعة. انما الطاعة في المعروف لا طاعة لمخلوق معصية الخالق الحال الثالثة ان يأوا بامر ليس عليه نص بخصوص من امر الله ورسوله او - 00:13:58ضَ

ينهو عن شيء ليس عليه نص بخصوصه من نهي الله ورسوله فحين اذ نطيعه. فيما امروا وننتهي عما نهوا. مثل المدنية والمعيشية التنظيمية التي يحتاجها الناس مثلا كنظام الاشارات ونظام البلديات ونظام - 00:14:23ضَ

الجوازات وما اشبه ذلك من الامور التي تدخل في المصالح العامة. فيطاع ولا يقال ما الدليل على ذلك الدليل على ذلك عموم وامر قوي واولي الامر منكم. وآآ لا يجتمع آآ ولا يسبق امر الناس الا على هذا - 00:14:43ضَ

والا لانخرط النظام وبين ان الخلافة تنعقد لمن ولي الخلافة. اما ببيعة اهل الحل والعقد واما باجتماع الناس والرضا به آآ او بالغلبة والغلبة هو ان يغلبهم بسيفه فيخضعون له فتنعقد بذلك خلافته دفعا للشرور. يفعل للشر فهذا - 00:15:03ضَ

هذه كلها من اه اسباب ثبوت الخلافة. فمن وقع ذلك وسمي خليفة وامير المؤمنين ونحوها من الالقاب التي تدل على ولاية العامة وجبت طاعته وحرمت مخالفته. اي بالمعروف ويحرم الخروج عليه وشب وشق عصا المسلم - 00:15:31ضَ

ثم قال رحمه الله ومن السنة هجران اهل البدع ومباينتهم وترك الجدال والخصومات في الدين وترك النظر في كتب المبتدعة والاصغاء الى كلامهم. وكل محدثة في الدين بدعة وكل متسم بغير الاسلام والسنة مبتدع. كالرافضة - 00:15:55ضَ

والجهمية والخوارج والقدرية والمرجئة والمعتزلة والكرامية والكلابية. ونظائرهم فهذه فرق الضلال وطوائف البدع اعاذنا الله منها. نعم لم يزل اهل السنة يتحدثون عن آآ معاملة المبتدع قد تقدم معنا الحديث عن التنسيق - 00:16:13ضَ

اتباع الاثار والحذر من اه المقالات المحدثة. وهذا يتعلق بمعاملة المبتدع. فقال ومن السنة هجران اهل البدع ومباينتهم يعني بمعنى عدم مخالطتهم ومجالستهم ومزاورتهم بل بمجاهاتهم لان في هذا ردع - 00:16:33ضَ

لهم وحسم لمادة شد. فلا يجوز ان يمكنوا او يصدروا او تتاح لهم المنابر ووسائل الاعلام لان خطرهم عام. ولئن كانت الامم والدول تضع الحجر الصحي تنشر التطعيمات اللقاحات من الاوبئة. فهؤلاء اشد خطرا من الفيروسات والبكتيريا. فلا يجوز آآ ان يمكنوا من - 00:16:56ضَ

كان على العموم بوسائل الاعلام او بالقاء المحاضرات او بنشر الكتب لان خطرهم متعدد فيجب على من بسط الله تعالى له وفي السلطان ان يمنعهم ويضيق عليهم ولا يمكنهم من الاضرار بالمسلمين - 00:17:26ضَ

لاهل السنة كلام كثير في عدم عيادة مريضهم وعدم اتباع جنائزهم وعدم السلام عليهم كل ذلك محاصرة البدعة والهوى والتضييق عليها قال وترك الجدال والخصومات في الدين. نعم. هذا ليس من مناهج اهل السنة الاشتغال بالجدل والمناقشات - 00:17:46ضَ

ودعك مما يقال في هذا الزمان الرأي والرأي الاخر واحترام الرأي الاخر. وهذا التزويق للباطل. لا يجوز ان يفسح المجال للباطل. نعم الامور الاجتهادية. وان ما فيه مسبح للنظر. هذا لا بأس بالتباحث فيه. اما - 00:18:09ضَ

ينتصب احد في نقاش امهات العقيدة وامهات العبادات وامهات الاخلاق بدعوى الرأي والرأي الاخر فلا ولا كرامة. هذه المحكمات هذه قطعيات هذه ليست مزادا علنيا ليست في مهب الريح. كل من شاء ان يتخوض فيها كلا وذكر فان - 00:18:29ضَ

الله تعالى قد اكمل الدين واتم النعمة. فكيف نعيد الامر جدعا وندع هؤلاء السفهاء؟ من العلمانيين والليبراليين يعبثون بعقائد الامة واخلاقها وقيمها. فهذا مما لا يمكنون فيه لهذا قال وترك الجدال والخصومات - 00:18:55ضَ

الدين وترك النظر في كتب المبتدعة والاصغاء الى كلامه. وكل محدثة في الدين بدعة وكل متسمم بغير الاسلام والسنة مبتدع. لهذا قال ما لك السنة هي ما لسنا لها غير السنة. اهل السنة هم الذين يحملون هذا اللقب فهم اهل السنة - 00:19:15ضَ

واه الجماعة وهم الطائفة المنصورة وهم الفرقة الناجية وهم اهل الحديث والاثر. هذه اسماء واما من سواهم فاما ان ينسبون الى بدعتهم. كالقدر والانجاء او الى القائل بها نسبة الى او الى فعلها كالخروج كالخوارج مثلا فهم ينسبون - 00:19:35ضَ

الى هذه الاشياء بخلاف اهل السنة فانهم ينسبون الى الكتاب والسنة والالقاب الشريفة التي لقبها بهم الشارع الحكيم. وضربت امثلة لاهل البدع قال كالرافض وقد اكتسبوا هذا اللقب من من قولي آآ - 00:20:06ضَ

زيد ابن علي ابن الحسين لهم رفضتموني آآ قالوا رفضناه رفضناك فسماهم فسموا رافضا وذلك انه لما استدعوه وزعموا انهم ينصرون آل البيت قالوا له كثر الشيخين ابا بكر وعمر. فقال صحب - 00:20:27ضَ

ووزيرها وابعد اجيبهم قالوا رفضناك قال رفضتموني فسموا رافضة واما الجهمية فهم المنسوبون الى الجهل بسطوان السبقندي. وهو رجل مشؤوم جمع الجيمات الخبيثة الثلاث جي متجه وجيم الجبر وجيم الارجاع. وبدعه في الدين عظيمة. وقد كفر اهل السنة الجهلية - 00:20:48ضَ

قال ابن القيم ولقد تقلد كفرهم. خمسون في عشر من العلماء في البلدان. يعني خمسمائة خمسمائة عالم اطبقوا على التكفير الجني قالت والخوارج الذين ذمهم النبي صلى الله عليه وسلم ذما بليغا. لا يوجد فرقة ذمهم النبي صلى الله عليه وسلم كما - 00:21:16ضَ

اما الخوارج ولا يوجد فرقة وصفه النبي صلى الله عليه وسلم كما وصف الخوارج. لان امرهم يلتبس فهم يتظاهرون بالدين يقتلون صلاتكم عند صلاتهم وصيامكم عند الصيام. فلذلك بين النبي صلى الله عليه وسلم حاله ووصفهم حتى لا يغتر الناس بهم - 00:21:36ضَ

القدرية عند الاطلاق يراد بها منكر القدر لا اثبت القدر. منكر القدر لا مثبت القدر وهم الذين ظهروا كواخب عهد الصحابة واوله ظهور المعبد الجهمي في البصرة. والمرجئة نسبة الى الارجاع وهو تأخير العمل عن الايمان - 00:21:57ضَ

وقد تكلمنا عنهم والمعتزلة اتباع واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد آآ اللذان اعتزلا مجلس الحسن البصري عندما سأله سائل كما في الروايات عن مرتكبي الكبيرة فابتدر واصل بن عطاء وقال انا اقول لا مؤمن ولا كافر بل في منزلة - 00:22:17ضَ

بين منزلتين ثم قام الى سارية من سواري مسجد البصرة يقرر مذهبه فقال الحسن اعتزلنا واصل. فسموه معتزلا ولهم قوام كثيرة منها ما يتعلق بالصفات وما يتعلق بالقدر آآ يطول ذكرها. والحرامية - 00:22:39ضَ

المنسوبون الى محمد ابن كرام السجستاني وله عقائد باطلة اه فقد رمي بالتشبيه وفي باب الايمان بالارجاء وغيره والطلابية نسبة الى عبد الله بن سعيد آآ البصري وهو من المتكلمين - 00:22:59ضَ

اه وقد خلط بين مذهب ياء السنة ومذهب المعتزلة في قضايا كلامية. وعلى اه من والده نسج الاشعري وكثير من الصفاتية اه والسالمية اه كما في نسخكم. اه ايضا قريب من الكلابية. قال وانا ظاهرهم فهذه فرق الضلال وطاء - 00:23:21ضَ

وطوائف البدع اعاذنا الله منها. فالواجب على كل مؤمن ان يمرأ من هذه الفرق جميعا ثم قال واما النسبة الى امام في فروع الدين كالطوائف الاربع فليس بمذموم. فان الاختلاف في الفروع رحمة. والمختلفون فيه محمودون في - 00:23:46ضَ

اختلافهم مثابون في اجتهادهم واختلافهم رحمة واسعة واتفاقهم حجة قاطعة. نعم هذا الاختلاف الذي يقع في فروع ليس هو المراد بقول النبي صلى الله عليه وسلم وتفترق امتي الى ثلاث وسبعين فرقة. فان المراد بالافتراق هو الافتراق في في الاصول - 00:24:04ضَ

اه اما الاختلاف في الفروع فهذا مرضه اذا الى الاجتهاد. بل الى اسباب عنده وقد الف شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله كتابا اه اه في هذا بين فيه اه اسباب اختلاف العلماء وسماه رفع الملام عن الائمة الاعلام. بين فيها اسباب اختلاف - 00:24:24ضَ

الائمة وان هنا شيء عن اجتهاد وتفاوت في العلم تفاوت في الفهم. ولا يجوز لاحد ان يتعصب معين مذهب معين. بل اذا ظهر له دليل وبان له الحق فالواجب ان يتبع الدليل لان هذا هو مقتضى شهادة ان محمد - 00:24:46ضَ

رسول الله. لكن لو كان لا يحسن النظر والاجتهاد وتبع من يثق بدينه وعلمه فان ذلك يسعه. بل لا يسع الناس الا فان عامة الناس ليس لديهم الية الاجتهاد والنظر والترجيح. اما من كان طالب علم يفقه الادلة - 00:25:06ضَ

يتبين صحيحها صحيحها من سقيمها فان عليه ان يتبع الدليل فالمذاهب الاربعة قيم المذاهب يا اهل السنة في حمد الله واتباعها ليس بمذموم واما قول الشيخ رحمه الله في فروع رحمة. الواقع ان الاختلاف عذاب وليس برحمة. ولو ان الناس كانوا على مذهب واحد لكان لا ريب احد الينا - 00:25:26ضَ

آآ احب الى كل عاقل لكن لله حكمة في ذلك. آآ فان اطلاق هذه الكلمة لاختلاف رحمة قل يجعل ذلك مسوغا للتمادي في الخلاف والتمسك بالاراء وغير ذلك فيستخدمه بعض متعصبة المذاهب لاجل آآ البقاء على ما هم عليه وعدم النظر - 00:25:54ضَ

واتباعه آآ ثم ختم بالدعاء فقال نسأل الله ان يعصمنا من البدع والفتنة ويحيينا على الاسلام والسنة ويجعلنا ممن ادعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحياة ويحشرنا في زمرته بعد الممات برحمته وفضله امين - 00:26:18ضَ

وهذا اخر المعتقد والحمد لله وحده. وصلى الله على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم تسليما. امين امين. ورحم الله وافق الدين ابا محمد عبد الله بن احمد بن قدامة على ما اودع في هذا الكتاب من العلم النافع الهادي الى - 00:26:39ضَ

سبيل الرشاد كما وصف رسالته بانها لمعة الاعتقاد الهادي الى سبيل الرشاد. وذلك ان صلاح القلب سبب بصلاح العمل. الا وان في الجسد مضغة. اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله. الا وهي القلب. فاللهم مسؤول - 00:26:59ضَ

ان يصلح فساد قلوبنا وان يطهر نفوسنا من آفاتها. وان يهيأ لنا من امرنا مرفقا وان يجعلنا من امرنا رشدا انه ولي ذلك والقادر عليه. والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات - 00:27:19ضَ