التعليق على كتاب مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم
التعليق على كتاب مختصر الصواعق المرسلة لابن القيم 1/5/1437 هـ (عبدالرحمن بن ناصر البراك) 20
التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف غفر الله لنا وله وقد نبهنا سبحانه وتعالى على هذا المعنى بقوله على هذا المعنى نعم - 00:00:00ضَ
المثل الاعلى ايه كان يتكلم عن المثل الاعلى المثل نعم. نعم ولله المثل الاعلى وهو العزيز ولله المثل الاعلى في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم كمثله شيئنا قال رحمه الله وقد نبهنا سبحانه وتعالى على هذا المعنى بقوله ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام والبحر يمده من بعده - 00:00:18ضَ
ابحر ما نفدت كلمات الله ان الله عزيز حكيم. الله فقدر البحر المحيط بالعالم بالعالم مدادا ووراء سبع ووراءه سبعة ابحر تحيط به. كلها مداد يكتب بها كلمات الله. نفدت البحار - 00:00:48ضَ
حار ونفذت الاقلام التي لو قدرت جميع اشجار الارض. من حين خلقت من حين من حين خلقت من حين خلقت حياكم الله نعم نفذت البحار ونفذت الاقلام التي لو قدرت جميع اشجار الارض من حين خلقت الى اخر الدنيا ولم تنفد كلمات الله - 00:01:08ضَ
وقد اخبر النبي صلى الله عليه واله وسلم لان الله تعالى لم يزل يتكلم بما شاء اذا شاء الله سبحانه وتعالى القديم الازلي الذي لا بداية لوجوده ولا نهاية لوجوده - 00:01:30ضَ
هو الاول والاخر والبحار والاشجار محدودة مهما كانت كثيرة فهي محدودة كانت تتناهى وكلمات الله لا تتناهى البحر قبل ان تبعد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا والاية الاخرى نعم - 00:01:57ضَ
وقد اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان السماوات السبع في الكرسي كحلقة ملقاة بارض فلاة. والكرسي في العرش كحلقة ملقاة في ارض فلاة. والعرش لا يقدر ولا والعرش لا يقدر قدره الا الله تعالى. وهو سبحانه فوق عرشه - 00:02:28ضَ
يعلم ويرى ما عباده عليه. لا اله الا الله فهذا هو الذي قام بقلوب المؤمنين المصدقين العارفين به سبحانه من المثل الاعلى فاعرفوه به وعبدوه به. وسألوه به يعني هو - 00:02:48ضَ
وصفات الرب كماله التي ليس فوقها كمال فسر المثل الاعلى بالوصف الاطيب الوصف الاكمل له المثل الاعلى وهو اعلم العالمين وارحم الراحمين وهو قد احاط بكل شيء علما وهو على كل شيء قدير - 00:03:11ضَ
وهو العلي الاعلى الذي ليس فوقه شيء فهذا هو ما يعتقده الرسل واتباعه يعرفون ربهم من صفات الكمال يؤمنون به هذا ما يشير اليه ابن القيم في قوله هذا هو الذي قام بقلوب المؤمنين - 00:03:52ضَ
الذي قام بها اعتقاد كمال الرب سبحانه وتعالى في جميع صفات الكمال التي لا تشبه شيئا من صفات العباد اه نعم قال فهذا هو الذي قام بقلوب المؤمنين المصدقين. العارفين به سبحانه من المثل الاعلى. فعرفوه به وعبدوه به - 00:04:21ضَ
واسألوه به فاحبوه وخافوه ورجوه. الله اكبر. وتوكلوا عليه وانابوا اليه. يا الله يا رب. واطمأنوا بذكره وانسوا بحبه بواسطة هذا التعريف فلم يصعب عليهم بعد ذلك معنى استوائه على عرشه وسائر ما وصف به نفسه من صفات كماله - 00:04:48ضَ
اذ قد احاط علمهم بانه لا نظير لذلك ولا مثل له. فلم يصعب عليهم بعد ذلك معنى استوائه على عرشه وسائر ما وصف به من صفات كماله. اذ قد احب. الله المستعان - 00:05:08ضَ
المهم عندك علمهم؟ نعم احسن الله اليك. لا الاصل احاط علمه وش يقول؟ قل له العبارة قد احاط علمه قد احاط علمهم بانه لا نظير لذلك ولا مثل له. ها - 00:05:25ضَ
في علم العباد كما يعني علم العبادة علم المؤمنين قد احاط بانه تعالى لا نظير له ولا ند وانه الموصوف بكل صفات احاط علمه يعني اشتمل علم فهم يؤمنون هذا معنى انهم يؤمنون - 00:05:51ضَ
يعني انا ظاهرة المعنى ظاهرة المقصود يعني ان العارفين ان العارفين بربهم يعني يعلمون وعلمهم محيط بانه تعالى لا ند له ولا نظير. وانه الموصوف بجميع صفات الكمال وله المثل الاعلى سبحانه وتعالى - 00:06:21ضَ
نعم اذ قد احاط علمهم بانه لا نظير لذلك ولا مثل له. ولم يخطر بقلوبهم مماثلة شيء من المخلوقين. وقد اعلمهم الله سبحانه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم انه يقبض سماواته بيده والارض باليد الاخرى ثم يهزهن وان السماوات - 00:06:55ضَ
السبع والاراضين السبع في كفة كخردلة في كف احدكم. وانه يضع السماوات وان السماوات السبع والاراضين السبع في كفه كخردلة في كف احدكم. نعم جاء هذا عن ابن عباس نعم - 00:07:18ضَ
وانه يضع السماوات على اصبع والارضين على اصبع والجبال على اصبع والشجر على اصبع وسائر الخلق على اصبع فاي يد للخلق واي اصبع تشبه هذه اليد وهذه الاصبع حتى يكون اثباتها تشبيها وتمثيلا. فقاتل الله اصحابه - 00:07:38ضَ
التحريف والتبديل ماذا حرموه من ماذا حرموا حرموه ماذا حرموه من الحقائق الايمانية والمعاني؟ حرموه ماذا حرموه من الحقائق الايمانية والمعارف الالهية؟ وماذا تعوضوا به من زبالة الاذهان ونخالة الافكار؟ فما - 00:07:58ضَ
اشبههم بمن كان غذاؤهم المن والسلوى بلا تعب فاثروا عليه الفوم والعدس والبصل. وقد جرت عادة الله تعالى ان ان من اثر الادنى على الاعلى ويجعله عبرة للعقلاء اول هذا الصنف ابليس ترك فاول هذا الصنف ابليس. وقد جرت عادة الله. وقد جرت عادة الله تعالى ان - 00:08:19ضَ
الا من اثر الادنى الله يعني السنة هذا الشيء المتكرر المستمر الذي لا يتبدلناه وقد جرت عادة الله تعالى ان يذل من اثر الادنى على الاعلى ويجعله عبرة للعقلاء اول هذا الصنف ابليس ترك السجود لادم كبرا فابتلاه الله تعالى بالقيادة لفساق ذريته. وعباد الاصنام - 00:08:44ضَ
لم يقروا بنبي من البشر ورضوا باله من الحجر والجاهمية نزهوا الله تعالى نزهوا الله عن عرشه لان لا يحويهما ثم قالوا هو في الابار والانجاس وفي كل مكان. وعلى الله سبحان الله - 00:09:15ضَ
سبحان الله سبحان الله صلح القلوب الحمد لله الذي عافانا نسأل الله ان علينا وعليكم نعمة الايمان والسنة الله المستعان. يا الله لك الحمد يقول في المشركين واذا ذكر يذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالاخرة - 00:09:34ضَ
واذا ذكر الذين من دونه لا هم يستبشرون فهؤلاء المبتلون بالتعطيل اذا ذكرت صفات الرب اشمأزوا لان عندهم هذا يتضمن التشبيه يدان وله اصابع ويفعل اصابع ويفعل بيديه يخلق بيديه ما شاء - 00:10:02ضَ
يقبض السماوات والارض بيديه يأخذ ما شاء فعال لما يريد يا لهوي دان يفعل بهما بهما ادم ثم ايضا هو سبحانه وتعالى فوق كل شيء انت وانت الظاهر فليس فوقك شيء - 00:10:34ضَ
سبحان الله لو كان فوق فكان جسما الجيش لابد ان يكون مركبا من اجزاء والاجسام لا ترى لا تخلو من الحوادث ما لا يقرب من الحوادث فهو حادث ومن هذه العبارات - 00:10:58ضَ
المحدث التي تعطلوا بها ونفوا بها الحق الثابت للعقل والفطرة والشرع نعم قال وهكذا طوائف الباطل لم يرضوا لم يرضوا بنصوص الوحي فابتلوا بزبالة اذهان المتحيرين وورثة الصابرين وافراخ الفلاسفة الملحدين - 00:11:29ضَ
وصل قبول التأويل له اسباب. قبول التأويل له اسباب ها قبول التأويل له اسباب. منها ان يأتي به صاحبه مموها بزخرف من القول مكسوا حلة الفصاحة والعبارة الرشيقة. فتسرع العقول الضعيفة الى - 00:12:02ضَ
قبوله واستحسانه. قال الله تعالى وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الانس والجن. يوحي بعضهم الى بعض بعض زخرف القول غرورا. ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون فذكر سبحانه انهم يستعينون على مخالفة امر الانبياء بما يزخرفه بعضهم لبعض من القول. فتغتر به الاغمار وضعفاء - 00:12:22ضَ
العقول فذكر السبب الفاعل والقابل. وهو ما السبب الفاعل والقابل هذا الفاعل هو يوحي بعضهم الى بعض هذا هو السبب الفاعل والقابل هو عقول هؤلاء ولو شاء ربك ما فعلوا بدرهم وما يفترون. ولتصغى اليه افئدة الذين لا يؤمنون - 00:12:49ضَ
في الاخرة فالمحل القابل هي عقول هؤلاء والسبب الفاعل هو ما يوحي به الشياطين قال فذكر نعم. فذكر فذكر السبب الفاعل والقابل. نعم. وهو ما يغر السامع من زخرف القول. فلما اصغت اليه ورضيته اقترفت - 00:13:38ضَ
ما تدعو اليه من الباطل قولا وعملا فتأمل هذه الاية وما تحتها من هذا المعنى العظيم القادر الذي فيه بيان اصول الباطل والتنبيه على مواقع الحذر منها. واذا تأملت مقالات اهل الباطل رأيتهم قد كسوها من العبارات المستحسنة ما يسرع - 00:14:03ضَ
الى قبوله كل من ليس له بصيرة نافذة ويسمون ام الخبائث ام الافراح. ويسمون اللقمة الملعونة التي هي الحشيشة. لقيمة الذكر والفكر. التي تثير العزم الساكنة الى اشرف الاماكن ويسمون مجالس الفجور مجالس الطيبة - 00:14:23ضَ
حتى ان بعضهم لما عدل عن شيء من ذلك قالوا له ترك قالوا له ترك المعاصي والتخوف منها اساءة برحمة الله وجرأة على سعة عفوه مغفرته فانظر ماذا فانظر ما تفعل هذه الكلمة في قلب ممتلئ بالشهوات؟ ضعيف العلم والبصيرة - 00:14:43ضَ
السبب الثاني ان يخرج المعنى الذي ان يخرج المعنى الذي يريد ابطاله في صورة مستهجنة. تنفر عنها القلوب تنفر انهى القلوب وتنبو عنها الاسماع فيسمى فيسمي فيسمي عدم الانبساط الى الفساق سوء خلق. والامر بالمعروف - 00:15:07ضَ
والنهي عن المنكر فتنة وشرا وفضولا. ويسمون صفات الكمال لله تعالى تجسيما وتشبيها وتمثيلا. ويسمون العرش حيزا ووجهة وجهة. حيزا ويسمون العرش حيزا وجهة. ويسمون الصفات اعراضا. والافعال حوادث. والوجه واليدين واليدين ابعاضا - 00:15:29ضَ
والحكم والغايات التي يفعل كم؟ والحكم والغايات التي يفعل لاجلها يفعل بها الرب يعني. والحكم نعم. والحكم والغايات التي يفعل لاجلها اغراضا. فلما وضعوا في هذه المعاني الصحيحة تلك الالفاظ المستكرهة تم لهم من تعطيلهم ونفيهم ما ارادوا. يعني خلاصة انهم - 00:15:53ضَ
يعبرون عن الباطل بالكلمات المغرية المشخرفة الشيقة الجذابة وعن المعاني الحق في الكلمات المنفرة الكلمات البغيضة للعقول والفطر مثل ما هذه الامثلة مثلا التمسك بالنصوص والتمسك تشدد الان نجدد هذا تجدد - 00:16:24ضَ
الاشراف بكتاب الله وسنة رسوله ومخالفة اهل الزمان الان رجعية المحافظة على الاخلاق والعفة والطور هذا تزمت نفس نفس الميراث قديما وحديث كل عصر كلمات في باب الشروق وفي باب الاعتقاد. نعم - 00:17:05ضَ
لا شك انه خطأ فلما وضعوا لهذه المعاني الصحيحة تلك الالفاظ المستكرهة تم لهم من تعطيلهم ونفيها ما ارادوا. فقالوا لضعفاء العقول اعلموا ان ربكم منزه عن الاعراض والاغراض والابعاد والجهاد والتركيب والتجسيم والتشبيه. فلم يشك احد لله - 00:17:39ضَ
في قلبه وقار وعظمة في تنزيه الرب تعالى عن ذلك. وقد اصطلحوا على تسمية سمعه وبصره وعلمه وقدرته ارادته وحياته اعراضا. وعلى تسمية وجهه الكريم ويديه المبسوطتين ابعاظا. وعلى تسمية استوائه - 00:18:20ضَ
على عرشه وعلوه على خلقه تحييزا هكذا يا شيخ تحديد تحييزا وعلى تسمية نزوله الى سماء الدنيا بتكريمه بقدرته ومشيئته بقدرته اذا شاء. وغضبه بعد رضاه رضاه بعد غضبه حوادث. وعلى تسمية الغاية التي يتكلم ويفعل لاجلها غرضا. غرظ ها - 00:18:40ضَ
نعم وعلى تسمية الغاية التي يتكلم ويفعل لاجلها غرضا. واستقر ذلك في قلوب المبلغين عنهم. فلما صرحوا لهم استقر ذلك في قلوب المبلغين اصل جيد المتلقين عنه نعم فاستقر واستقر ذلك في قلوب المتلقين عنهم. فلما صرحوا لهم بنفي ذلك بقي السامع متحيرا اعظم حيرة بين - 00:19:14ضَ
فلما صرحوا لهم بنفي ذلك بقي السامع متحيرا اعظم نعم اعظم حيرة بين نفي هذه الحقائق التي اثبتها الله لنفسه. واثبتها له جميع رسله وسلف الامة بعدهم وبين اثباتها وبين اثباتها. وقد قام معه شاهد نفيها بما تلقاه عنهم - 00:19:54ضَ
فاهل السنة هم الذين كشفوا زيف هذه الالفاظ. وبينوا زخرفها وزغلها. وانها الفاظ مموهة بمنزلة عام طيب الرائحة في اناء حسن اللون والشكل. ولكن الطعام مسموم. فقالوا ما قاله امام اهل السنة احمد - 00:20:26ضَ
ابن حنبل لا نزيل عن الله صفة من صفاته لاجل شناعة المشنعين. ولما اراد المتأولون المؤهلون ولما اراد العبارات والالفاظ يقال ان اولا انها محدثة الثاني انها الفاظ مجملة تكلم بها - 00:20:46ضَ
ويجب استفسار ما تريد بمعنى كذا وبعد تفسيره من مقاله يتبين والامثلة لهذا مثل يقولون الجسم الله ليس بجسم نقول ما ما تريد برفع الجسم اذا قال الله ليس بجهاد يقول ما تريد برفع الجهاد - 00:21:11ضَ
اذا قال الله ليس بمركب ما معنى المركب لانها الفاظ محتملة تحتمل معاني منها ما ما يجب نفيه عن الله ومنها ما لا يجوز نفيه اذا فسروا الجسم بانه الذي تقوم به الصفات - 00:21:37ضَ
نحن لا لا نطلق على الله الجسم لما فيه اولا مبتدع في كتاب الله ولا بسنة رسوله ولا في كلام السلف ليس فيه الجسم لا نبيا ولا اثباتا فلا يقول الله جزا ولا يقول الله ليس بجزم ما يقولون - 00:22:02ضَ
وذلك لامرين اولا اللفظ لم يرد والشيء الثاني انه لفظ يحتمل الحق والباطل. نعم قال ولما اراد المتأولون المعطلون تمام هذا الغرض اخترعوا لاهل السنة القابا قبيحة وسموهم حشوية ومجسمة ومشبهة ونحو ذلك. فتولد من تسميتهم لصفات الرب وافعاله ووجهه ويديه - 00:22:25ضَ
تلك الاسماء وتلقيب من اثبتها له بهذه الالقاب. ولعنة اهل الاثبات من اهل السنة وتبديعهم وتضليلهم وتكفيرهم عقوبتهم ولقوا منهم ما لقي الانبياء واتباعهم من اعدائهم. وهذا الامر لا يزال حتى يرث الله الارض ومن عليها - 00:22:54ضَ
السرعة بين الحق والباطل قائل سنة الله منذ بعث الله رسله الى الله تبارك وتعالى لا تزال طائفة من امتي على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى. نعم - 00:23:14ضَ
قال رحمه الله السبب الثالث نعم - 00:23:41ضَ