الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فهذا لقاء ثالث نتدارس فيه تفسير سورة الحج لعل الله جل وعلا ان يفتح لنا من معاني هذه هي السورة وما فيها من الاحكام والفوائد والاداب فلعلنا نستمع لقراءة ايات من هذه السورة - 00:00:02
ثم اسأل الله ان يفتح لنا في معرفة معانيها. فليتفضل القارئ مشكورا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة. ان الله على كل شيء - 00:00:30
منشيد الم تر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب. ومن يهن الله فما له - 00:01:06
ومن مكرم ان الله يفعل ما يشاء. هذان من اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب منا يصب من فوق رؤوسهم الحميم. يصهر به ما في طولهم والجلود. ولهم مقامع من حديد. كلما - 00:01:46
ما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجدها جنات تجري من تحتها الانهار. يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤا ولباس فيها حريم - 00:02:26
وهدوا الى الطيب من القول وهدوا الى صراط الحميد يذكر الله جل وعلا في هذه الايات انقسام بني ادم الى اقسام متعددة بحسب دياناتهم فكما ذكر الله جل وعلا اقسام المؤمنين واقسام الكافرين - 00:03:11
ذكر الله جل وعلا في هذه الاية اقسام الناس بحسب دياناتهم فذكر ستة اصناف الصنف الاول صنف المؤمنين من هذه الامة ومن الانبياء السابقين واتباعهم والصنف الثاني صنف الذين هادوا - 00:03:44
من اليهود والصنف الثالث الصابئين والصابئون قيل بانهم من اتباع بعض الانبياء وقيل بانهم من بقوا على دين ابراهيم وقيل بانهم هم ديانة قوم ابراهيم الذين ارسل ابراهيم اليهم وكانت نفوسهم متعلقة - 00:04:08
بالنجوم والطائفة الرابعة النصارى وهم الذين ينتسبون الى عيسى ابن مريم عليه السلام والطائفة الخامسة طائفة المجوس الذين يعبدون النار ويرون ان هناك الها لي ويرون ان الظلمة اله الشر وان النور اله الخير - 00:04:32
واما الصنف السادس فصنف المشركين. الذين يصرفون عباداتهم لغير الله جل وعلا من مثل عباد الاصنام والاوثان هذه الاصناف الستة كل منها اه يدعي انه او يظن نفسه انه على حق الا بعض - 00:05:05
يعني دين. فهؤلاء جميعا سيجمعهم الله جل وعلا يوم القيامة. ثم يقوم بالفصل بينهم. فيقول بالفصل بينهم. فيقضي بينهم بحسب اعمالهم. فمن كان من اهل الايمان كان لهم المصير الحسن كما سيأتي في قوله ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من - 00:05:30
من تحتها الانهار ومن لم يكن من اهل الايمان من بقية الاصناف فعليهم ان يحذروا من قوله فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من النار تصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر بهما في بطونهم والجلود - 00:05:59
ان الله على كل شيء شهيد. اي انه سبحانه يشاهد جميع افعال العباد. وجميع ما يحدث في الكون لا يخفى عليه شيء من وقائع هذا الكون. ومن ثم فان فصله في القضاء بين الناس يوم القيامة - 00:06:19
كونوا بناء على اعمالهم وما ادوه في هذه الدنيا ثم جاء الخطاب فقال الم تر المتر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض اي اثبات ان العبودية القهرية - 00:06:39
جارية على جميع اجزاء ما في هذا الكون وقوله الم تر المراد هنا الرؤيا القلبية كأنه قال الم تعلم ان الله يسجد له من في الاظهر ان ايات القرآن تكون على ظاهرها. ومن ثم فهناك سجود حقيقي لكننا لا نعلم صفة - 00:07:00
ولا كيفيته ومن معانيها الخضوع. فكل من في الكون خاضع لله جل وعلا. وقوله ان ترى ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض. فكل من في الكون فهو - 00:07:27
خاضع لله وهو يسجد لله سجودا حقيقيا قال والشمس اي ان هذه اي ان هذه المخلوقة النار العظيمة التي نشاهدها وتنير لنا النهار الشمس تسجد لله جل وعلا ايضا وهكذا القمر ذلك الكوكب المضيء الذي نشاهده بالليل يسجد لله تعالى - 00:07:49
وهكذا هذه النجوم المنتشرة في اطراف السماء تسجد لله جل وعلا. وكذلك الجبال والاشجار والدواب كلها يسجد لله سبحانه وتعالى. كيف يسجد الله اعلم بطريقة سجوده وكما انها تسجد فهي منقادة لله سبحانه وتعالى - 00:08:21
وهكذا نجد ان كثيرا من الناس يسجد لله تعالى سجودا طاعة وذل وانقياد يتقرب بذلك لله سبحانه وتعالى لكن هناك طائفة من الخلق حق عليهم العذاب. ولذا قال وكثير حق عليه العذاب. اي - 00:08:51
انه استكبر عن طاعة الله فلم يسجد لله فكان هذا من اسباب وجوب نزولي عذاب الله عليهم بالتالي وبالتالي فانهم لما تركوا السجود كان ذلك من اسباب نزول انواع العذاب بهم - 00:09:17
والسجود كرامة للانسان. ترتفع بها درجته دنيا واخرة فمن قدر الله عليه السجود فقد اكرمه. من قدر الله عليه السجود لله فقد اكرمه الله. ومن ترك تجود لله فليس له الا المهانة. ولذا قال ومن يهن الله فما له من مكرم. اي من - 00:09:45
والله عليه بالذل والنقص والمهانة فلن يتمكن احد من ان يكرمه وقضاء الله ذلك انما يكون باعراض الانسان عن الله وعن الاستجابة لاوامره وكفره بشرعه ثم قال ان الله يفعل ما يشاء. فهو سبحانه المتصرف في الكون. وهو الذي سخر المخلوقات لتسجد له - 00:10:11
وهو سبحانه الذي يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. ويقدر على من يشاء ترك المستقيم ثم قال هذان خصمان اختصموا في ربهم اي هذه الطوائف السابقة سواء من الاصناف الستة - 00:10:41
او من اولئك الذين يجادلون في الله اهل الايمان او من هذه الاصناف التي تسجد لله او حق عليها العذاب. ينقسمون الى قسمين. قسم الكافرين وقسم المؤمنين. ولذا قال ثاني خصمان اختصموا في ربهم - 00:11:02
فهناك فريقان يختصوا او يختصمون ويتجادلون ويتناقشون في رب العزة والجلال كل منهم يدعي انه على الحق وان قوله هو الصواب ما هما هذان القسمان؟ القسم الاول الذين كفروا فالذين كفروا يعني جحدوا - 00:11:25
وسواء جحدوا بتوحيد الربوبية. فجحدوا وجود الله وانكروه. او جحدوا اتصافه بكونه المتصرف في الكون او جحدوا انه سبحانه المستحق للعبادة وانه لا لا يجوز صرف شيء من العبادات لغير الله سبحانه وتعالى. فهؤلاء عليهم العذاب الشديد - 00:11:50
لماذا؟ لانهم كفروا. ما هو نوع هذا العذاب؟ قال قطعت لهم ثياب من نار. اي ان هؤلاء لا يؤتى لهم بثياب على قدر ابدانهم نار بحيث يعم حريق النار جميعا. ابدانهم - 00:12:19
ثم مع ذلك قطعت لهم ثياب من نار. وايضا يصب من فوق رؤوسهم الحميم. اي ان الماء اي ان الماء الحار شديد الحرارة يجعل عليهم من فوق رؤوسهم. ليكون ذلك من اسباب زيادة عقوبتهم - 00:12:39
فهم يبحثون عن ما من اجل ان يخفف ان يخفف عنهم حرارة النار. فيطلبون ذلك الماء وذلك الماء شديد الحرارة. حرارته اعظم من فتزداد حرارتهم ويزداد ما هم فيه. ويدلك على شدة حر ذلك الماء انه - 00:13:06
به ما في بطونهم والجلود. اي ان احشائهم واعضاء ابدأ بطونهم جلودهم آآ يكونوا عليها الذوبان بسبب الشدة ذلك الماء ولهم اقامع من حديد اي ان الملائكة تأتي لهم بادوات تضربهم بادوات - 00:13:31
بضربهم بها تكون مصنوعة من حديد ولهم اي لهؤلاء الكافرين مقامع اي مطارق و اه اه انواع مما يظربون به تصنع من حديد يظربونهم بها. كل لما ارادوا ان يخرجوا منها. اي اذا رغبوا ان يخرجوا من نار جهنم. وان يسلموا من اذاها - 00:14:01
بسبب ما يلاقونه من اه الحالة الشديدة والكرب العظيم اعيدوا فيها. اي ردوا في نار جهنم جهنم وذوقوا عذاب الحريق اي يقال لهم هذه النار المحرقة ليكن من شأنكم ان تذوقوا ان تذوقوا - 00:14:30
على ان تذوقوها وان آآ تشعروا بحرها الشديد وفي المقابل صنف اهل الايمان صنف اهل الايمان. يقول الله عنهم ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات اي مزارع كثيرة الاشجار يلتف بعضها على بعضها الاخر مشتملة على انواع الثمار - 00:14:50
تجري من تحتها الانهار. اي انهم كما ينعمون بالطعام الذي يأكلونه. ينعمون بالمشاهد التي يرونها وبالشراب الذي يشربونه من انواع هذه الانهار بانواع مختلفة متنوعة وهكذا يكون عليهم من انواع اللباس فهم يلبسون الحلي ولذا قال يحلون فيها - 00:15:19
من اساور من ذهب ولؤلؤة ان يزينهم الله الاسورة الذهب يحليه ما يظع باللؤلؤ الذي اه يشتمل على المناظر الجميلة الانيقة ويكون لباسهم اي الثياب التي يلبسونها حرير لينة الملمس سهلة الحمل - 00:15:49
آآ تؤثر على ابدانهم بل تنعم الابدان بذلك قال تعالى وهدوا الى الطيب من القول وهدوا الى صراط الحميد. اي ان الذي جعلهم ينعمون فبهذه الانواع من انواع النعيم في الاخرة ما يسره الله جل وعلا لهم من الهداية - 00:16:18
فهداهم الله الى الطيب من القول. اي ان الله وفقهم الى ان يتكلموا باحسن الاقوال والالفاظ والى الطيب من القول. ومن ذلك شهادة التوحيد لا اله الا الله. ومن ذلك - 00:16:44
ذكر الله جل وعلا. ومن ذلك ما يتلفظ به بعضهم على بعضهم من منطق حسن. ومن ذلك الدعوة الى الله جل وعلا وارشاد الخلق وكذلك كان لهم ذلك المصير بسبب ما وفقهم الله جل وعلا اليه من الارشاد والهداية - 00:17:04
الى الطريق الواضح المستقيم صراط الحميد اي الطريق الموصل الى الله جل وعلا والى مرضاته سبحانه وتعالى. ثم ذكر صنفا من اصناف آآ الكافرين فقال ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام - 00:17:28
الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد. ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب الايمان هذه الايات اشتملت على احكام كثيرة ومعان وفوائد عديدة. فمما اشتملت عليه هذه الايات اختلاف انواع الناس - 00:17:54
في دياناتهم ومعتقداتهم ويجمع هذا الاختلاف ستة انواع ذكرها الله جل لو علا في هذه الايات وفي هذه الايات ان النجاة انما تكون للمؤمنين فقط وان بقية الاصناف لا يقبل منها بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. لانه قد - 00:18:22
فالنجاة بالمؤمنين فدل ذلك على ان بقية الاصناف الخمسة لا تنجو وانها تكون من الهالك وفي هذه الايات تذكير الانسان وجوب افراده العبادة لله وحده. وعدم جواز احد سوى الله ولذا تم في هذه الاية ذكر الذين اشركوا على جهة - 00:18:51
العيب لهم وفي هذه الايات تحريم وضع او تحريم عبادة النار. وبيان ان عبادتها نوع من انواع واعي الظلال وفي هذه الايات ان الله جل وعلا يفصل بين العباد يوم القيامة فيما كان بينهم من الخصومات في الدنيا - 00:19:23
اه وفي هذه الايات سعة اطلاع الله عز وجل على ما في الكون. فهو شاهد لجميع الوقائع فيه. لا يخفى عليه شيء منها وسيحاسب العباد يوم القيامة على افعالهم وفي هذه الايات ان جميع من في الكون يسجد لله تعالى - 00:19:46
سجودا حقيقيا علمنا طريقته وكيفيته او لم نعلمها حتى ان ما فيه خلايا الانس تاني من ذرات وخلايا. حتى ان جميع ما في بدن الانسان من الخلايا والذرات الدم تسجد لله سبحانه وتعالى - 00:20:11
وفي هذه الايات ان الايات العظيمة والمخلوقات الكبيرة في الكون تسجد لله سبحانه وتعالى من مثل شمس والقمر والنجوم والجبال وفي هذه الايات ان كثيرا من الناس يسجد لله تعالى وبالتالي سينجو - 00:20:36
وفي هذه الايات ان كثيرا من الخلق يتكبرون عن السجود لله تعالى. ومن ثم يقدر الله عليهم العذاب وظاهر قوله العذاب يشمل عذاب الدنيا وعذاب الاخرة وفي هذه الايات جواز ان يدعو الانسان لغيره بالا يهينه الله - 00:20:59
ولقوله ومن يهن الله فما له من مكرم وفي هذه الايات ان الكرامة الحقيقية التي ترتفع بها درجة العبد. انما هي كرامة انما هي كرامة الله جل وعلا لبعض عباده بجعلهم يسجدون لله سبحانه وتعالى. ولذا فان من - 00:21:25
من اعلى انواع الكرامة ان يتمكن الانسان من سجود من السجود لرب العزة والجلال وفي هذه الايات ان قدر الله غالب وان ما اراده الله وشاءه فانه لا بد ان يقع لا - 00:21:50
اعلى وفي هذه الايات ان جميع الوقائع التي تقع في الكون هي من خلق رب العزة والجلال وفي هذه الايات وجود الخصومة بين الناس يوم القيامة. وقد ورد عن امير المؤمنين علي رضي الله عنه ان اول من - 00:22:10
جثور الخصومة بين يدي الله سبحانه وتعالى. اولئك الذين بارزوا قبل يوم بدر وذكر منهم ربيعة وشيبة ويقابلهم علي وحمزة والحارث ربيعة وشعيبة وعتبة وفي هذه الايات ان الكافرين من الاصناف السابقة ستنزل بهم العقوبات الشديدة في يوم القيامة ومن - 00:22:34
انواع العقوبات التي ستنزل بهم ان يكون لهم ثياب من نار. قطعت على مقدار ابدانهم. وفي فيها انه يصب على رؤوسهم الماء الحار الذي يشوي ويذيب ما في بطونهم من اعضاء باطنية ويشوي ايضا جلودهم - 00:23:16
وفي هذه الايات تنويع العذاب على اصحاب النيران ما بين نار وما بين حميم وما بين ظرب ما التي تكون من الحديد وما بين التبكيت بابقائهم في نار جهنم وفي هذه الايات ان رغبة الكافرين يوم القيامة ان يخرجوا من النار - 00:23:42
ولكن تلك الارادة وتلك الرغبة لا تجد طريقا لتحقيقها. وفي هذا دلالة على ان عذاب النار يبقى ابد الابات وان اهل النار يخلدون فيها ابدا. وانهم لا يخرجون من نار جهنم - 00:24:14
وفي هذه الايات ان اهل النار كما يكون عليهم العذاب البدني يكون عليهم العذاب النفسي. ولذلك يكون لهم من الغم ما يكون سببا من اسباب تنوع العذاب في حقهم وفي هذه الايات - 00:24:37
ان اهل النار يقال لهم على جهة التبكيت لهم ذوقوا عذاب الحريق وفي هذه الايات ان عذاب نار جهنم محرق شديد الاحراق واحراقه يصل الى اعضاء البدن الداخلية ولا يكتفي باعضاء البدن الظاهرية - 00:25:01
وفي هذه الايات فضل الله على المؤمنين الذين يعملون الصالحات بان يجعل الله لهم ان انواع النعيم ومن ذلك نعيم المآكل ونعيم المشارب ونعيم الملابس ونعيم الحلي ونعيم الانس بمن حولهم - 00:25:29
وفي هذه الايات ايظا من الفوائد انه لابد ان يكون هناك عمل صالح والعمل الصالح جزء من اجزاء الايمان وفي هذه الايات ايظا بيان مصير اهل الايمان يوم القيامة. وانهم يقابلون مصير الكافرين - 00:25:54
وفي هذه الايات ان العمل لا يكون مقبولا عند الله جل وعلا. الا اذا كان صالحا. والصالح ما جمع صفتين احداهما ان يكون العمل خالصا لله جل وعلا بحيث لا يراد به احد من - 00:26:22
خلقي كائنا من كان فلا يعبد به غير الله ولا يقصد به مراة الخلق وفي هذه الايات سعة نعيم الجنة فانها جنات متعددات فيها انهار كثيرات وفي هذه الايات ان اهل الجنة يتحلون بالذهب وذلك يشمل رجالهم ونساءهم ولئن كان الذهب - 00:26:42
ومحرما على الرجال في الدنيا فليس كل ما منع منه الناس في الدنيا يكون ممنوعا منه في فالله جل وعلا يعوضهم بنعيم الاخرة وفي هذه الايات من الفوائد ايضا ان اهل الجنان يتحلون باللؤلؤ ويكون منتشرا بينهم - 00:27:16
وفي هذه الايات لبس اهل الجنة لملابس الحرير. وهذا يشمل ذكورهم واناثهم ولم يذكر طريقة هذا اللباس ولا كيفية لبسه ولا ما يغطى به من اعضاء البدن وحينئذ نقر اقرارا اجماليا بما ورد في النصوص ونسلم كيفيته الى الله جل وعلا - 00:27:48
على وفي هذه الايات ان الهداية فظل من الله جل وعلا يجعلها لمن يشاء من عباده ومن هنا على العبد ان يتوجه الى الله سبحانه بان يهديه وان يرشده وان يدله على ما فيه نجاة - 00:28:21
في الدنيا والاخرة وفي هذه الايات ان من اسباب دخول الجنان الهداية للقول الطيب وذلك يشمل شهادة التوحيد ويشمل ذكر الله سبحانه وتعالى. ويشمل حسن التلفظ مع الاخرين ففي هذا الترغيب بالاكثار من شهادة التوحيد لا اله الا الله. وفيها الاكثار استحباب الاكثار من - 00:28:42
ذكر الله سبحانه وتعالى وفي هذه الايات ان طريق الحق واحد لا تعدد فيه ومن ثم نقول الصواب في احد الاقوال وما عداها فانه لا يكون صوابا. ولذا افرد الصراط بقوله الى صراط الحميد - 00:29:16
وفي هذه الايات ان الطريق المستقيم يوصل الى الله. فالله هو الذي نصبه وهو موصل الى الله وبالتالي نسب الى الله جل وعلا في قوله وهدوا الى صراط الحميد وفي هذا ترغيب اهل الايمان في ان يبحثوا عن هذا الصراط ليكون ذلك من اسباب هدايتهم ومن اسباب - 00:29:41
برفعة درجتهم ومن اسباب علو منازلهم عند رب العزة والجلال. بارك الله فيكم ووفقكم لخيري الدنيا والاخرة. اللهم اهدهم الى الطيب من القول. اللهم اهدهم الى صراطك يا اللهم يا حي يا قيوم اجعلهم من المؤمنين الذين يعملون الصالحات بفظلك واحسانك. اللهم - 00:30:10
السنتهم من الكلام بما يغضبك. واجعل السنتهم لا تشتمل الا على الطيب من الاقوال بفظلك ورحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم وفق ولاة امورنا لكل خير. واجعلهم من اسباب الهدى والخير. هذا والله اعلم - 00:30:40
صلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين - 00:31:00
التفريغ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فهذا لقاء ثالث نتدارس فيه تفسير سورة الحج لعل الله جل وعلا ان يفتح لنا من معاني هذه هي السورة وما فيها من الاحكام والفوائد والاداب فلعلنا نستمع لقراءة ايات من هذه السورة - 00:00:02
ثم اسأل الله ان يفتح لنا في معرفة معانيها. فليتفضل القارئ مشكورا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة. ان الله على كل شيء - 00:00:30
منشيد الم تر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض والشمس والقمر والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب. ومن يهن الله فما له - 00:01:06
ومن مكرم ان الله يفعل ما يشاء. هذان من اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب منا يصب من فوق رؤوسهم الحميم. يصهر به ما في طولهم والجلود. ولهم مقامع من حديد. كلما - 00:01:46
ما ارادوا ان يخرجوا منها من غم اعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجدها جنات تجري من تحتها الانهار. يحلون فيها من اساور من ذهب ولؤلؤا ولباس فيها حريم - 00:02:26
وهدوا الى الطيب من القول وهدوا الى صراط الحميد يذكر الله جل وعلا في هذه الايات انقسام بني ادم الى اقسام متعددة بحسب دياناتهم فكما ذكر الله جل وعلا اقسام المؤمنين واقسام الكافرين - 00:03:11
ذكر الله جل وعلا في هذه الاية اقسام الناس بحسب دياناتهم فذكر ستة اصناف الصنف الاول صنف المؤمنين من هذه الامة ومن الانبياء السابقين واتباعهم والصنف الثاني صنف الذين هادوا - 00:03:44
من اليهود والصنف الثالث الصابئين والصابئون قيل بانهم من اتباع بعض الانبياء وقيل بانهم من بقوا على دين ابراهيم وقيل بانهم هم ديانة قوم ابراهيم الذين ارسل ابراهيم اليهم وكانت نفوسهم متعلقة - 00:04:08
بالنجوم والطائفة الرابعة النصارى وهم الذين ينتسبون الى عيسى ابن مريم عليه السلام والطائفة الخامسة طائفة المجوس الذين يعبدون النار ويرون ان هناك الها لي ويرون ان الظلمة اله الشر وان النور اله الخير - 00:04:32
واما الصنف السادس فصنف المشركين. الذين يصرفون عباداتهم لغير الله جل وعلا من مثل عباد الاصنام والاوثان هذه الاصناف الستة كل منها اه يدعي انه او يظن نفسه انه على حق الا بعض - 00:05:05
يعني دين. فهؤلاء جميعا سيجمعهم الله جل وعلا يوم القيامة. ثم يقوم بالفصل بينهم. فيقول بالفصل بينهم. فيقضي بينهم بحسب اعمالهم. فمن كان من اهل الايمان كان لهم المصير الحسن كما سيأتي في قوله ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من - 00:05:30
من تحتها الانهار ومن لم يكن من اهل الايمان من بقية الاصناف فعليهم ان يحذروا من قوله فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من النار تصب من فوق رؤوسهم الحميم يصهر بهما في بطونهم والجلود - 00:05:59
ان الله على كل شيء شهيد. اي انه سبحانه يشاهد جميع افعال العباد. وجميع ما يحدث في الكون لا يخفى عليه شيء من وقائع هذا الكون. ومن ثم فان فصله في القضاء بين الناس يوم القيامة - 00:06:19
كونوا بناء على اعمالهم وما ادوه في هذه الدنيا ثم جاء الخطاب فقال الم تر المتر ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض اي اثبات ان العبودية القهرية - 00:06:39
جارية على جميع اجزاء ما في هذا الكون وقوله الم تر المراد هنا الرؤيا القلبية كأنه قال الم تعلم ان الله يسجد له من في الاظهر ان ايات القرآن تكون على ظاهرها. ومن ثم فهناك سجود حقيقي لكننا لا نعلم صفة - 00:07:00
ولا كيفيته ومن معانيها الخضوع. فكل من في الكون خاضع لله جل وعلا. وقوله ان ترى ان الله يسجد له من في السماوات ومن في الارض. فكل من في الكون فهو - 00:07:27
خاضع لله وهو يسجد لله سجودا حقيقيا قال والشمس اي ان هذه اي ان هذه المخلوقة النار العظيمة التي نشاهدها وتنير لنا النهار الشمس تسجد لله جل وعلا ايضا وهكذا القمر ذلك الكوكب المضيء الذي نشاهده بالليل يسجد لله تعالى - 00:07:49
وهكذا هذه النجوم المنتشرة في اطراف السماء تسجد لله جل وعلا. وكذلك الجبال والاشجار والدواب كلها يسجد لله سبحانه وتعالى. كيف يسجد الله اعلم بطريقة سجوده وكما انها تسجد فهي منقادة لله سبحانه وتعالى - 00:08:21
وهكذا نجد ان كثيرا من الناس يسجد لله تعالى سجودا طاعة وذل وانقياد يتقرب بذلك لله سبحانه وتعالى لكن هناك طائفة من الخلق حق عليهم العذاب. ولذا قال وكثير حق عليه العذاب. اي - 00:08:51
انه استكبر عن طاعة الله فلم يسجد لله فكان هذا من اسباب وجوب نزولي عذاب الله عليهم بالتالي وبالتالي فانهم لما تركوا السجود كان ذلك من اسباب نزول انواع العذاب بهم - 00:09:17
والسجود كرامة للانسان. ترتفع بها درجته دنيا واخرة فمن قدر الله عليه السجود فقد اكرمه. من قدر الله عليه السجود لله فقد اكرمه الله. ومن ترك تجود لله فليس له الا المهانة. ولذا قال ومن يهن الله فما له من مكرم. اي من - 00:09:45
والله عليه بالذل والنقص والمهانة فلن يتمكن احد من ان يكرمه وقضاء الله ذلك انما يكون باعراض الانسان عن الله وعن الاستجابة لاوامره وكفره بشرعه ثم قال ان الله يفعل ما يشاء. فهو سبحانه المتصرف في الكون. وهو الذي سخر المخلوقات لتسجد له - 00:10:11
وهو سبحانه الذي يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. ويقدر على من يشاء ترك المستقيم ثم قال هذان خصمان اختصموا في ربهم اي هذه الطوائف السابقة سواء من الاصناف الستة - 00:10:41
او من اولئك الذين يجادلون في الله اهل الايمان او من هذه الاصناف التي تسجد لله او حق عليها العذاب. ينقسمون الى قسمين. قسم الكافرين وقسم المؤمنين. ولذا قال ثاني خصمان اختصموا في ربهم - 00:11:02
فهناك فريقان يختصوا او يختصمون ويتجادلون ويتناقشون في رب العزة والجلال كل منهم يدعي انه على الحق وان قوله هو الصواب ما هما هذان القسمان؟ القسم الاول الذين كفروا فالذين كفروا يعني جحدوا - 00:11:25
وسواء جحدوا بتوحيد الربوبية. فجحدوا وجود الله وانكروه. او جحدوا اتصافه بكونه المتصرف في الكون او جحدوا انه سبحانه المستحق للعبادة وانه لا لا يجوز صرف شيء من العبادات لغير الله سبحانه وتعالى. فهؤلاء عليهم العذاب الشديد - 00:11:50
لماذا؟ لانهم كفروا. ما هو نوع هذا العذاب؟ قال قطعت لهم ثياب من نار. اي ان هؤلاء لا يؤتى لهم بثياب على قدر ابدانهم نار بحيث يعم حريق النار جميعا. ابدانهم - 00:12:19
ثم مع ذلك قطعت لهم ثياب من نار. وايضا يصب من فوق رؤوسهم الحميم. اي ان الماء اي ان الماء الحار شديد الحرارة يجعل عليهم من فوق رؤوسهم. ليكون ذلك من اسباب زيادة عقوبتهم - 00:12:39
فهم يبحثون عن ما من اجل ان يخفف ان يخفف عنهم حرارة النار. فيطلبون ذلك الماء وذلك الماء شديد الحرارة. حرارته اعظم من فتزداد حرارتهم ويزداد ما هم فيه. ويدلك على شدة حر ذلك الماء انه - 00:13:06
به ما في بطونهم والجلود. اي ان احشائهم واعضاء ابدأ بطونهم جلودهم آآ يكونوا عليها الذوبان بسبب الشدة ذلك الماء ولهم اقامع من حديد اي ان الملائكة تأتي لهم بادوات تضربهم بادوات - 00:13:31
بضربهم بها تكون مصنوعة من حديد ولهم اي لهؤلاء الكافرين مقامع اي مطارق و اه اه انواع مما يظربون به تصنع من حديد يظربونهم بها. كل لما ارادوا ان يخرجوا منها. اي اذا رغبوا ان يخرجوا من نار جهنم. وان يسلموا من اذاها - 00:14:01
بسبب ما يلاقونه من اه الحالة الشديدة والكرب العظيم اعيدوا فيها. اي ردوا في نار جهنم جهنم وذوقوا عذاب الحريق اي يقال لهم هذه النار المحرقة ليكن من شأنكم ان تذوقوا ان تذوقوا - 00:14:30
على ان تذوقوها وان آآ تشعروا بحرها الشديد وفي المقابل صنف اهل الايمان صنف اهل الايمان. يقول الله عنهم ان الله يدخل الذين امنوا وعملوا الصالحات اي مزارع كثيرة الاشجار يلتف بعضها على بعضها الاخر مشتملة على انواع الثمار - 00:14:50
تجري من تحتها الانهار. اي انهم كما ينعمون بالطعام الذي يأكلونه. ينعمون بالمشاهد التي يرونها وبالشراب الذي يشربونه من انواع هذه الانهار بانواع مختلفة متنوعة وهكذا يكون عليهم من انواع اللباس فهم يلبسون الحلي ولذا قال يحلون فيها - 00:15:19
من اساور من ذهب ولؤلؤة ان يزينهم الله الاسورة الذهب يحليه ما يظع باللؤلؤ الذي اه يشتمل على المناظر الجميلة الانيقة ويكون لباسهم اي الثياب التي يلبسونها حرير لينة الملمس سهلة الحمل - 00:15:49
آآ تؤثر على ابدانهم بل تنعم الابدان بذلك قال تعالى وهدوا الى الطيب من القول وهدوا الى صراط الحميد. اي ان الذي جعلهم ينعمون فبهذه الانواع من انواع النعيم في الاخرة ما يسره الله جل وعلا لهم من الهداية - 00:16:18
فهداهم الله الى الطيب من القول. اي ان الله وفقهم الى ان يتكلموا باحسن الاقوال والالفاظ والى الطيب من القول. ومن ذلك شهادة التوحيد لا اله الا الله. ومن ذلك - 00:16:44
ذكر الله جل وعلا. ومن ذلك ما يتلفظ به بعضهم على بعضهم من منطق حسن. ومن ذلك الدعوة الى الله جل وعلا وارشاد الخلق وكذلك كان لهم ذلك المصير بسبب ما وفقهم الله جل وعلا اليه من الارشاد والهداية - 00:17:04
الى الطريق الواضح المستقيم صراط الحميد اي الطريق الموصل الى الله جل وعلا والى مرضاته سبحانه وتعالى. ثم ذكر صنفا من اصناف آآ الكافرين فقال ان الذين كفروا ويصدون عن سبيل الله والمسجد الحرام - 00:17:28
الذي جعلناه للناس سواء العاكف فيه والباد. ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب الايمان هذه الايات اشتملت على احكام كثيرة ومعان وفوائد عديدة. فمما اشتملت عليه هذه الايات اختلاف انواع الناس - 00:17:54
في دياناتهم ومعتقداتهم ويجمع هذا الاختلاف ستة انواع ذكرها الله جل لو علا في هذه الايات وفي هذه الايات ان النجاة انما تكون للمؤمنين فقط وان بقية الاصناف لا يقبل منها بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم. لانه قد - 00:18:22
فالنجاة بالمؤمنين فدل ذلك على ان بقية الاصناف الخمسة لا تنجو وانها تكون من الهالك وفي هذه الايات تذكير الانسان وجوب افراده العبادة لله وحده. وعدم جواز احد سوى الله ولذا تم في هذه الاية ذكر الذين اشركوا على جهة - 00:18:51
العيب لهم وفي هذه الايات تحريم وضع او تحريم عبادة النار. وبيان ان عبادتها نوع من انواع واعي الظلال وفي هذه الايات ان الله جل وعلا يفصل بين العباد يوم القيامة فيما كان بينهم من الخصومات في الدنيا - 00:19:23
اه وفي هذه الايات سعة اطلاع الله عز وجل على ما في الكون. فهو شاهد لجميع الوقائع فيه. لا يخفى عليه شيء منها وسيحاسب العباد يوم القيامة على افعالهم وفي هذه الايات ان جميع من في الكون يسجد لله تعالى - 00:19:46
سجودا حقيقيا علمنا طريقته وكيفيته او لم نعلمها حتى ان ما فيه خلايا الانس تاني من ذرات وخلايا. حتى ان جميع ما في بدن الانسان من الخلايا والذرات الدم تسجد لله سبحانه وتعالى - 00:20:11
وفي هذه الايات ان الايات العظيمة والمخلوقات الكبيرة في الكون تسجد لله سبحانه وتعالى من مثل شمس والقمر والنجوم والجبال وفي هذه الايات ان كثيرا من الناس يسجد لله تعالى وبالتالي سينجو - 00:20:36
وفي هذه الايات ان كثيرا من الخلق يتكبرون عن السجود لله تعالى. ومن ثم يقدر الله عليهم العذاب وظاهر قوله العذاب يشمل عذاب الدنيا وعذاب الاخرة وفي هذه الايات جواز ان يدعو الانسان لغيره بالا يهينه الله - 00:20:59
ولقوله ومن يهن الله فما له من مكرم وفي هذه الايات ان الكرامة الحقيقية التي ترتفع بها درجة العبد. انما هي كرامة انما هي كرامة الله جل وعلا لبعض عباده بجعلهم يسجدون لله سبحانه وتعالى. ولذا فان من - 00:21:25
من اعلى انواع الكرامة ان يتمكن الانسان من سجود من السجود لرب العزة والجلال وفي هذه الايات ان قدر الله غالب وان ما اراده الله وشاءه فانه لا بد ان يقع لا - 00:21:50
اعلى وفي هذه الايات ان جميع الوقائع التي تقع في الكون هي من خلق رب العزة والجلال وفي هذه الايات وجود الخصومة بين الناس يوم القيامة. وقد ورد عن امير المؤمنين علي رضي الله عنه ان اول من - 00:22:10
جثور الخصومة بين يدي الله سبحانه وتعالى. اولئك الذين بارزوا قبل يوم بدر وذكر منهم ربيعة وشيبة ويقابلهم علي وحمزة والحارث ربيعة وشعيبة وعتبة وفي هذه الايات ان الكافرين من الاصناف السابقة ستنزل بهم العقوبات الشديدة في يوم القيامة ومن - 00:22:34
انواع العقوبات التي ستنزل بهم ان يكون لهم ثياب من نار. قطعت على مقدار ابدانهم. وفي فيها انه يصب على رؤوسهم الماء الحار الذي يشوي ويذيب ما في بطونهم من اعضاء باطنية ويشوي ايضا جلودهم - 00:23:16
وفي هذه الايات تنويع العذاب على اصحاب النيران ما بين نار وما بين حميم وما بين ظرب ما التي تكون من الحديد وما بين التبكيت بابقائهم في نار جهنم وفي هذه الايات ان رغبة الكافرين يوم القيامة ان يخرجوا من النار - 00:23:42
ولكن تلك الارادة وتلك الرغبة لا تجد طريقا لتحقيقها. وفي هذا دلالة على ان عذاب النار يبقى ابد الابات وان اهل النار يخلدون فيها ابدا. وانهم لا يخرجون من نار جهنم - 00:24:14
وفي هذه الايات ان اهل النار كما يكون عليهم العذاب البدني يكون عليهم العذاب النفسي. ولذلك يكون لهم من الغم ما يكون سببا من اسباب تنوع العذاب في حقهم وفي هذه الايات - 00:24:37
ان اهل النار يقال لهم على جهة التبكيت لهم ذوقوا عذاب الحريق وفي هذه الايات ان عذاب نار جهنم محرق شديد الاحراق واحراقه يصل الى اعضاء البدن الداخلية ولا يكتفي باعضاء البدن الظاهرية - 00:25:01
وفي هذه الايات فضل الله على المؤمنين الذين يعملون الصالحات بان يجعل الله لهم ان انواع النعيم ومن ذلك نعيم المآكل ونعيم المشارب ونعيم الملابس ونعيم الحلي ونعيم الانس بمن حولهم - 00:25:29
وفي هذه الايات ايظا من الفوائد انه لابد ان يكون هناك عمل صالح والعمل الصالح جزء من اجزاء الايمان وفي هذه الايات ايظا بيان مصير اهل الايمان يوم القيامة. وانهم يقابلون مصير الكافرين - 00:25:54
وفي هذه الايات ان العمل لا يكون مقبولا عند الله جل وعلا. الا اذا كان صالحا. والصالح ما جمع صفتين احداهما ان يكون العمل خالصا لله جل وعلا بحيث لا يراد به احد من - 00:26:22
خلقي كائنا من كان فلا يعبد به غير الله ولا يقصد به مراة الخلق وفي هذه الايات سعة نعيم الجنة فانها جنات متعددات فيها انهار كثيرات وفي هذه الايات ان اهل الجنة يتحلون بالذهب وذلك يشمل رجالهم ونساءهم ولئن كان الذهب - 00:26:42
ومحرما على الرجال في الدنيا فليس كل ما منع منه الناس في الدنيا يكون ممنوعا منه في فالله جل وعلا يعوضهم بنعيم الاخرة وفي هذه الايات من الفوائد ايضا ان اهل الجنان يتحلون باللؤلؤ ويكون منتشرا بينهم - 00:27:16
وفي هذه الايات لبس اهل الجنة لملابس الحرير. وهذا يشمل ذكورهم واناثهم ولم يذكر طريقة هذا اللباس ولا كيفية لبسه ولا ما يغطى به من اعضاء البدن وحينئذ نقر اقرارا اجماليا بما ورد في النصوص ونسلم كيفيته الى الله جل وعلا - 00:27:48
على وفي هذه الايات ان الهداية فظل من الله جل وعلا يجعلها لمن يشاء من عباده ومن هنا على العبد ان يتوجه الى الله سبحانه بان يهديه وان يرشده وان يدله على ما فيه نجاة - 00:28:21
في الدنيا والاخرة وفي هذه الايات ان من اسباب دخول الجنان الهداية للقول الطيب وذلك يشمل شهادة التوحيد ويشمل ذكر الله سبحانه وتعالى. ويشمل حسن التلفظ مع الاخرين ففي هذا الترغيب بالاكثار من شهادة التوحيد لا اله الا الله. وفيها الاكثار استحباب الاكثار من - 00:28:42
ذكر الله سبحانه وتعالى وفي هذه الايات ان طريق الحق واحد لا تعدد فيه ومن ثم نقول الصواب في احد الاقوال وما عداها فانه لا يكون صوابا. ولذا افرد الصراط بقوله الى صراط الحميد - 00:29:16
وفي هذه الايات ان الطريق المستقيم يوصل الى الله. فالله هو الذي نصبه وهو موصل الى الله وبالتالي نسب الى الله جل وعلا في قوله وهدوا الى صراط الحميد وفي هذا ترغيب اهل الايمان في ان يبحثوا عن هذا الصراط ليكون ذلك من اسباب هدايتهم ومن اسباب - 00:29:41
برفعة درجتهم ومن اسباب علو منازلهم عند رب العزة والجلال. بارك الله فيكم ووفقكم لخيري الدنيا والاخرة. اللهم اهدهم الى الطيب من القول. اللهم اهدهم الى صراطك يا اللهم يا حي يا قيوم اجعلهم من المؤمنين الذين يعملون الصالحات بفظلك واحسانك. اللهم - 00:30:10
السنتهم من الكلام بما يغضبك. واجعل السنتهم لا تشتمل الا على الطيب من الاقوال بفظلك ورحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم وفق ولاة امورنا لكل خير. واجعلهم من اسباب الهدى والخير. هذا والله اعلم - 00:30:40
صلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين - 00:31:00