الحمد لله رب العالمين نحمده جل وعلا ونشكره ونثني عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا. اما - 00:00:01
بعد فهذا هو الدرس السادس من دروس تفسير سورة الحج فلعلنا نستمع للايات ثم نسأل الله ان افتح علينا معانيها واحكامها اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ان الله يدافع عن الذين امنوا - 00:00:22
ان الله لا يحب كل خوان كفور ودين للذين يقاتلون بانهم ظلموا. وان الله على نصرهم لقدير الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع - 00:00:47
صلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا. ولينصرن ان الله ميت ان الله لقوي عزيز. الذين مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة. واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر - 00:01:25
ولله عاقبة بعد ان ذكر الله جل وعلا قيا من الاحكام المتعلقة بمناسك حج بيت الله الحرام وبين ان التقوى هي المرادة بمشروعية هذه المناسك وانه ليس المراد مجرد الصورة الظاهرة - 00:01:59
او ذلكم اللحم ولا الدم الذي يحراق هنا وانما المراد ان تمتلئ القلوب من تقوى علام الغيوب ذكر جل وعلا بعدها ايات بنصرته للمؤمنين وفي دفاعه عنهم فقال ان الله يدافع عن الذين امنوا - 00:02:30
بمعنى ان الله جل وعلا يكفيهم الشرور التي قد قد تأتيهم سواء كانت سرورا من الشيطان الرجيم عدوهم او كانت تلك الشرور من الكافرين او كانت تلك الشرور من انفسهم - 00:03:00
او كانت تلك الشرور من بعضهم لبعضهم الاخر وهذا وعد الهي حق والله لا يخلف الميعاد ولكنه ربطه بالايمان فبمقدار ما يكون عند العبد من الايمان يزيل الله جل وعلا عنه - 00:03:23
ما يمكر به اعداءه وقد يوجد مكر لكن النتيجة النهائية والعاقبة الحميدة تكون لاهل الايمان ثم ذكر الله جل وعلا معنى في هذا الا هو في قوله ان الله لا يحب كل خوان كفور - 00:03:45
فالخوان هو صاحب الخيانة الذي لم يقم بالامانة والكفور هو الجاحد لنعم الله غير القائم بحقوق الله وكونه جل وعلا لا يحبهم يدفع ما قد يكون منهم من شرور يريدونها باهل الايمان - 00:04:11
ويفهم من هذه الاية ان الله جل وعلا يحب كل امين شكور ثم قال جل وعلا اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا كان المسلمون في مكة قد امروا بترك القتال وامروا بتحمل الاذى الذي يأتيهم - 00:04:37
بعد ذلك جاء الاذن من الله جل وعلا للمؤمنين بقتال اعدائهم فقال سبحانه اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا اي ان الله جل وعلا قد علم ان اهل الايمان لحقهم ظلم من اعدائهم - 00:05:07
الذين يقاتلونهم والذين يريدون ان يصدوهم عن سبيل الله جل وعلا وحينئذ ذكرهم بان النصر بيد الله جل وعلا. وبانه سبحانه قادر على نصرهم. سواء كان بقتال او بدون قتال. ولكن الله جل وعلا اراد ان - 00:05:33
ليكون لاهل الايمان اجر وثواب في الصبر واراد حكما اخرى امهال هؤلاء الكافرين وهؤلاء الذين ظلموا واذن لهم القتال ودفع الظلم الواقع عليهم اخبر الله جل وعلا ان من صفتهم - 00:06:02
ان اعدائهم قد اخرجوهم من ديارهم بدون حق وانما على جهة الظلم وليس عندهم ذنب ارتكبوه الا انهم كانوا يقولون ربنا الله فكانوا يعترفون ان الله هو الخالق الرازق ويعترفون ان العبادة حق لله جل وعلا. فيفردونه بالعبادة سبحانه فقامت حمية اولئك - 00:06:28
كالمشركين فسعوا الى طردهم من ارضهم واخراجهم من ديارهم وقد ذكر الله جل وعلا تنة كونية ماضية تدبيرا الهيا في الكون يبقى الى قيام الساعة. الا وهو وجود المدافعة بين الحق والباطل - 00:07:02
اطل ولذا قال تعالى ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض اي لولا ان الله جل وعلا قد شرع لعباده المؤمنين ان يدافعوا الباطل واهله سواء بالحجج والبراهين والادلة المقنعة او كان ذلك بالقتال - 00:07:29
لولا ذلك لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد. والصوامع هي مواطن الرهبان والبيع هي الكنائس التي فيها النصارى والصلوات هي معابد اليهود والمساجد التي هي مواطن عبودية الله بالصلاة التي فيها سجود والتي يتخذها المسلمون - 00:07:57
لعبودية الله عز وجل فيها يذكر الله يذكر المسلمون اسم الله تعالى كثيرا. سواء بقراءة اياته او اقامة ذكره. او بدروس العلم النافع والمواعظ التي يكون لها اثر في رفع ذكر الله عز وجل. ثم جاء الوعد الالهي الحق الذي - 00:08:31
الذي لا يمكن ان يتخلف. فقال سبحانه ولينصرن الله من ينصره اي ان الله وعد من يقوم بنصرة دينه وبذل الاسباب في حماية هذا الدين بان الله جل وعلا فسينصره فيجعله يتغلب على اعدائه - 00:09:01
وعدا حقا. والله جل وعلا قادر على ذلك. فانه سبحانه قوي عزيز اي انه اي انه لا يستطيع احد ان يغالبه. وهو جل وعلا قادر على فعل ما يريد. ولذا كان وعد الله لا بد ان يقع - 00:09:23
ثم ذكر من هم الذين ينصرون الله والذين يكون لهم النصر من عند الله جل وعلا. فقال سبحانه الذين ان مكناهم في الارض اي طائفة من الناس هم الموعودون بنصر الله جل وعلا - 00:09:51
اذا مكنوا في الارض اي كان لهم ولاية وسلطان وتمكنوا منها على حسب ولايتهم كولاية الرجل في اهل بيته وولاية الشخص في مكانه وملكه وولايته تي اصحاب الاعمال في اعمالهم واصحاب الولايات في ولاياتهم. اذا تمكنوا من ذلك - 00:10:13
اقاموا الصلاة. اي ادوا الصلوات الخمس على وجهها وجعلوها جماعة كما في قوله اقاموا التي تفيد بانهم قد جاءت دوها جماعة ثم حافظوا عليها وعلى شرائطها واركانها وواجباتها وكذلك من صفة هؤلاء الذين ينصرهم الله انهم اذا تمكنوا اذا تمكنوا في الارض فانهم حين - 00:10:41
اذ يرتبون امر الزكاة فيعطون زكاة اموالهم ويستخرجون جزءا من مالهم لاصناف زكاتك المساكين والفقراء فيكون هذا من اسباب طهارة اموالهم ونمائها وهكذا من شأنهم ان يأمروا بالمعروف فكل فعل جميل - 00:11:20
خلقه الله كذلك مما دل الشرع على انه معروف فعرف الناس حسنه فانهم يأمرون به ويحثون عليه ويرغبون فيه ويلزمون به لان من مقتضى الامر ان يكون هناك طلب جازم للفعل - 00:11:50
وهم يأمرون بالمعروف وهكذا ونهوا عن المنكر بمعنى انهم يقومون بمنع غيرهم من فعل المنكرات. التي خلقها الله قبائح ونهى عنها في شرعه ولا زال العقلاء يعرفون قبحها وشناعة اثرها - 00:12:14
ولله عاقبة الامور. اي ان مرجع الامور اليه سبحانه وتعالى. فهو الذي ينظم حياة الناس وهو الذي يجعل عواقب الامور لمن شاء من عباده. فقد يجعل عاقبة امر لشخص من الناس - 00:12:44
احسن ما تكون بناء على ما فعله فان الجزاء من جنس العمل ومن اقدم على الخيرات فان الله جل وعلا يعطيه من انواع الخيرات. ويكون هذا من اسباب صلاح احواله في - 00:13:04
والاخرة وبضد هؤلاء من ظاد شرع الله ووقف امام دينه فانه حينئذ لن يجني الا الندم ولن تكون له العواقب الحميدة وانما ستكون له العقوبات. ولذا ذكر جل وعلا بعد هذه الايات - 00:13:24
على وجه التسلية لرسوله صلى الله عليه وسلم ولمن سار على طريقته بانه اذا كذبكم اعدائكم فحينئذ اعلموا انهم ليسوا اول من كذب دعوة الحق بل كذبت امم قبلهم لهم مكانة وقوة وقدرة - 00:13:53
ومع ذلك امهلهم الله يسيرا ثم انزل بهم العقوبة الشديدة وحينئذ تذكروا تلك المدن والقرى التي ظلمت فاهلكها الله جل وعلا. وانتم تمرون على مساكنهم. فتجدونها بيوتا خاوية. وتجدونها ابار قد اهملت وعطلت - 00:14:19
و وجد عندهم من المساكن العظيمة والقصور الفخمة التي لا زالت موجودة ولكنه لا يسكنها احد وبالتالي تذكروا قدرة الله جل وعلا عليكم. وليكن من شأنكم ان تتفكروا فيما في هذا الكون - 00:14:50
وتسمع اخبار الامم الماضية فتشاهد الاثار العظيمة المترتبة على افعالهم وحينئذ اذكر بشيء من فوائد هذه الايات والحكم التي والاحكام التي اشتملت عليها فمن فضائل هذه الايات ان الله جل وعلا يتفضل على عباده المؤمنين بان يزيل عنهم انواع الشرور - 00:15:16
وتلك الشرور شاملة لجميع انواع الظرر والشر مهما صدرت وممن كانت ومن ذلك ان الله جل وعلا بفظله واحسانه يدفع شر الشيطان الرجيم عن عباده المؤمنين كما قال تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان - 00:15:54
فكلما ازداد العبد من الاعمال الصالحة التي يزداد بها ايمانه كان ذلك من اسباب عصمته من الشيطان الرجيم و عدم تمكين الله عز وجل لهذا العدو من من وسوسة في قلوب المؤمنين ويجعل عندهم - 00:16:25
من القدرة التي يستطيعون ان يخلصوا بها انفسهم من طاعة هذا العدو ومن فوائد هذه الاية ان الله بفضله واحسانه يبعد عن المؤمنين سرور اعدائهم الكافرين فانه وان تمكنوا من شيء يسير لكنهم لن تكون لهم الغلبة. وانما تكون - 00:16:48
الغلبة للمؤمنين لان الله يدافع عنهم وفي هذه الايات ان الله جل وعلا بفضله واحسانه يكف عن المؤمنين بعضهم عن بعض ما قد يكون عندهم من من شرور فانه كلما ازداد ايمان العباد زاد ذلك من محبة بعضهم لبعض - 00:17:19
وزاد ذلك من صفات الخير عندهم كالايثار والكرم والصدقة ونحو ذلك ومن ثم يكون هذا سببا من اسباب دفع ما قد يمكن ان يكون بينهم من التنازع والاقتتال والاختلاف وهكذا من فظل الله جل وعلا على عباده المؤمنين ان يدفع عنهم شرور انفسهم - 00:17:45
فان الله لما قال ان الله يدافع عن الذين امنوا لم يذكر من سيواجههم بهذا الدفاع فدل ذلك على ان هذه الآية تشمل كل من يمكن ان يلحق ظررا وشرا بالانسان - 00:18:17
وفي هذه الايات تحريم الخيانة بنقض الامانة وفي هذه الايات تحريم الكفر سواء كان الكفر الاشد بالخروج من دين الاسلام او كان كفر النعمة بجحدها وعدم الاعتراف بها او عدم صرفها في مرض الله - 00:18:41
وفي هذه الايات الثناء على الامين وعلى من يشكر الله على نعمه وفي هذا ترغيب في الامانة وفي شكر الله سبحانه وتعالى وفي هذه الاية ان الله جل وعلا كان قد منع المؤمنين من قتال اعدائهم - 00:19:06
في اول الاسلام لي ما كان عندهم من ضعف وعدم قدرة ثم انه بعد ذلك اذن لهم وفي هذه الايات بيان ان الظلم الواقع على الانسان من اسباب نصر الله جل وعلا - 00:19:32
له ومن اسباب رفع منزلته. ولكن ليحذر المظلوم من ان يضيع اجره بان يقابل ظلم من ظلمه بظلم اشد من ظلمه. وبظرر اعظم وفي هذه الايات ان رب العزة والجلال قادر على نصر من يشاء. فهو قادر على نصرة المظلومين. وفي هذا - 00:19:54
وعد لمن وقع عليه الظلم بان الله جل وعلا ناصره وممكنه من اعدائه وفي هذه الايات ان من انواع الظلم اخراج الانسان من بلده الذي يسكنه بغير وجه حق فان - 00:20:26
اراد الانسان من بلده يقطع عنه كثيرا من معايشه ويقطع عنه صلة ارحامه وبالتالي يلحقه ضرر كثير بسبب ذلك ويماثل هذا سجن الانسان. فادخال المرء في السجن بدون وجه حقه من اعظم - 00:20:49
انواع الظلم وفي هذه الايات من الفوائد جواز تعلق الانسان ببلده بحيث يحبها ويحب اهلها ويسعى فيما يعود عليها بالصلح آآ المصالح دنيا واخرة وفي هذه الايات انه قد يخرج الانسان في بعض الاحوال - 00:21:15
بوجه حق ومن ذلك تغريب الزاني. ومن ذلك ابعاد اهل التي يثيرونها في الناس ومن ذلك ابعاد دعاة الضلالة والبدع وفي هذه الايات مشروعية قول ربنا الله ونسبة الربوبية الى الله جل وعلا اعترافا بفظله وبقدرته وباحسانه سبحانه - 00:21:47
على كما ان فيها صحة اظهار الانسان انتسابه الى دين الله سبحانه وتعالى اه وفي هذه الايات من من الفوائد فضل الله جل وعلا وجود المدافعة بين الناس من اجل ان يكون ذلك من اسباب - 00:22:24
الخير ومن اسباب استمرار عبودية الله جل وعلا وفي هذه الايات ان الله جل وعلا بفضله واحسانه قد يجعل الدولة الصغيرة تتمكن من عبودية الله جل وعلا. مع ان غيرها لا يريد منها - 00:22:50
ذلك من الدول الكبرى ولكنه يجعل في نفوسهم من الموازنات ما يجعلهم ترون ويبتعدون من ان يكون هناك صدام بينهم وبين غيرهم وفي هذه الايات ان الله جل وعلا قد يدفع شرور المعادين للاسلام واهله - 00:23:16
ورغبتهم في ايقاف دين الاسلام وظلمة اشد منهم واعظم منهم لحكم يراها سبحانه وتعالى وفي هذه الايات اشارة الى مواطن العبادة واختلاف الديانات والرتب وفي هذه الايات ذكر ما يتعلق بالصوامع - 00:23:46
وهي بناء مدبب الرأس في الغالب ينفرد فيه اهل العبادة من اهل الديانات السابقة يعتزل الرهبان فيه وفي هذه الايات ايضا ذكر البيع التي هي كنائس النصارى وذكر معابد اليهود - 00:24:19
وبهذه الايات تفضيل المساجد على تلك المعابد جميعا. ولذلك ذكر انها يذكر فيها الله كثيرا وفي هذه الايات تفضيل ديانة المسلمين الذين يذكرون الله كثيرا وفي هذه الايات ايضا مشروعية الاكثار من ذكر الله في المساجد - 00:24:51
سواء بالاذان والاقامة او بقراءة القرآن او باداء الصلوات او بذكر الله جل وعلا بانواع الذكر او بتعليم العلم النافع الذي يتمكن الناس به من عبودية الله عز وجل. ومن ذلك ان تكون محلا - 00:25:23
المواعظ والتذكرة وفي هذا الترغيب في اكثار ذكر الله جل وعلا في المساجد وفي هذه الايات الوعد الصادق من رب العزة والجلال بنصرة من يقوم بنصرة دينه. كما قال تعالى ولينصرن الله من ينصره - 00:25:49
وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم والنصر لدين الله قد يكون بالدعوة اليه وبالقيام بشعائره بالجهاد به ونصر الله جل وعلا قد يكونوا بخذلان الاعداء - 00:26:16
وقد يكون بصرف الاعداء عن الاسلام واهل الاسلام. وقد يكون بانزال العقوبات الالهية الطبيعية بهم. وقد يكون بتمكين اهل الحق والاسلام منهم وفي هذه الايات ان من اسماء الله جل وعلا القوي العزيز - 00:26:42
وفيها اثبات قدرة الله جل وعلا وقوته سبحانه وتعالى فما اراده فانه يكون لا محالة وفي هذه الايات التأكيد على كون الله عز وجل عزيزا بحيث لا يتمكن احد من مغالبته وهو وحده يتمكن من - 00:27:11
انزال العقوبات بخلقه وعبيده وفي هذه الايات ان اهل الحق سيمكنهم الله في الارض على حسب ما يكون عندهم من الحق والتقوى ونصرة دين الله سبحانه وتعالى وفي هذه الايات - 00:27:40
انه تزداد الواجبات على العبد بازدياد قدرته وفي هذه الايات مشروعية اداء الصلوات تامة مع مراعاة شروطها وضوابطها واركانها وواجباتها و فيها اشارة الى ان من شأن من ينصرهم الله انهم يقومون باداء الصلاة جماعة - 00:28:07
لا فرادى وفي هذه الايات ان من اسباب نصر الله للمؤمنين ان يؤدوا زكاة اموالهم وفي هذه الايات فضيلة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وانهما من اسباب نصرة الله جل وعلا لعباده المؤمنين - 00:28:44
وفي هذه الايات ايضا ان صاحب الولاية يلزم الناس بفعل المعروف مما يعود عليهم بالمصلحة والنفع. ولذا قال وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وفي هذه الايات فضل الله جل وعلا على المؤمنين - 00:29:12
بان اباح لهم ما يعرف حسنه من الافعال والتصرفات ونهاهم عن المنكرات مما يعود عليهم بالظرر في دنياهم واخراهم وفي هذه الايات ان عاقبة الامور لله جل وعلا فانه وحده مرجع الاشياء والامور - 00:29:37
وبالتالي هو المتصرف في الكون وقد اخبر بان عاقبة الامور ستكون لمن قام بشرعه وقام بالسنن الكونية التي جاء بها ولذا على الانسان ان يراعي سنن الله في الكون فان العاقبة الحميدة انما تكون بمراعاة - 00:30:05
سنن الله في الكون ولد على الانسان ان يتحمل ما قد يأتيه وان يعلم ان عواقب الامور له كما قد جعل الله جل وعلا العاقبة الحميدة لنبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم - 00:30:34
بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير. وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين. كما اسأله سبحانه ان يصلح احوالنا جميعا وان يجعلنا ممن قام بايمانه وان يجعلنا ممن نصر الله ونصر دينه بفضله واحسانه ورحمته. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا - 00:30:59
نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين - 00:31:29
التفريغ
الحمد لله رب العالمين نحمده جل وعلا ونشكره ونثني عليه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا. اما - 00:00:01
بعد فهذا هو الدرس السادس من دروس تفسير سورة الحج فلعلنا نستمع للايات ثم نسأل الله ان افتح علينا معانيها واحكامها اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. ان الله يدافع عن الذين امنوا - 00:00:22
ان الله لا يحب كل خوان كفور ودين للذين يقاتلون بانهم ظلموا. وان الله على نصرهم لقدير الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع - 00:00:47
صلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا. ولينصرن ان الله ميت ان الله لقوي عزيز. الذين مكناهم في الارض اقاموا الصلاة واتوا الزكاة. واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر - 00:01:25
ولله عاقبة بعد ان ذكر الله جل وعلا قيا من الاحكام المتعلقة بمناسك حج بيت الله الحرام وبين ان التقوى هي المرادة بمشروعية هذه المناسك وانه ليس المراد مجرد الصورة الظاهرة - 00:01:59
او ذلكم اللحم ولا الدم الذي يحراق هنا وانما المراد ان تمتلئ القلوب من تقوى علام الغيوب ذكر جل وعلا بعدها ايات بنصرته للمؤمنين وفي دفاعه عنهم فقال ان الله يدافع عن الذين امنوا - 00:02:30
بمعنى ان الله جل وعلا يكفيهم الشرور التي قد قد تأتيهم سواء كانت سرورا من الشيطان الرجيم عدوهم او كانت تلك الشرور من الكافرين او كانت تلك الشرور من انفسهم - 00:03:00
او كانت تلك الشرور من بعضهم لبعضهم الاخر وهذا وعد الهي حق والله لا يخلف الميعاد ولكنه ربطه بالايمان فبمقدار ما يكون عند العبد من الايمان يزيل الله جل وعلا عنه - 00:03:23
ما يمكر به اعداءه وقد يوجد مكر لكن النتيجة النهائية والعاقبة الحميدة تكون لاهل الايمان ثم ذكر الله جل وعلا معنى في هذا الا هو في قوله ان الله لا يحب كل خوان كفور - 00:03:45
فالخوان هو صاحب الخيانة الذي لم يقم بالامانة والكفور هو الجاحد لنعم الله غير القائم بحقوق الله وكونه جل وعلا لا يحبهم يدفع ما قد يكون منهم من شرور يريدونها باهل الايمان - 00:04:11
ويفهم من هذه الاية ان الله جل وعلا يحب كل امين شكور ثم قال جل وعلا اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا كان المسلمون في مكة قد امروا بترك القتال وامروا بتحمل الاذى الذي يأتيهم - 00:04:37
بعد ذلك جاء الاذن من الله جل وعلا للمؤمنين بقتال اعدائهم فقال سبحانه اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا اي ان الله جل وعلا قد علم ان اهل الايمان لحقهم ظلم من اعدائهم - 00:05:07
الذين يقاتلونهم والذين يريدون ان يصدوهم عن سبيل الله جل وعلا وحينئذ ذكرهم بان النصر بيد الله جل وعلا. وبانه سبحانه قادر على نصرهم. سواء كان بقتال او بدون قتال. ولكن الله جل وعلا اراد ان - 00:05:33
ليكون لاهل الايمان اجر وثواب في الصبر واراد حكما اخرى امهال هؤلاء الكافرين وهؤلاء الذين ظلموا واذن لهم القتال ودفع الظلم الواقع عليهم اخبر الله جل وعلا ان من صفتهم - 00:06:02
ان اعدائهم قد اخرجوهم من ديارهم بدون حق وانما على جهة الظلم وليس عندهم ذنب ارتكبوه الا انهم كانوا يقولون ربنا الله فكانوا يعترفون ان الله هو الخالق الرازق ويعترفون ان العبادة حق لله جل وعلا. فيفردونه بالعبادة سبحانه فقامت حمية اولئك - 00:06:28
كالمشركين فسعوا الى طردهم من ارضهم واخراجهم من ديارهم وقد ذكر الله جل وعلا تنة كونية ماضية تدبيرا الهيا في الكون يبقى الى قيام الساعة. الا وهو وجود المدافعة بين الحق والباطل - 00:07:02
اطل ولذا قال تعالى ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض اي لولا ان الله جل وعلا قد شرع لعباده المؤمنين ان يدافعوا الباطل واهله سواء بالحجج والبراهين والادلة المقنعة او كان ذلك بالقتال - 00:07:29
لولا ذلك لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد. والصوامع هي مواطن الرهبان والبيع هي الكنائس التي فيها النصارى والصلوات هي معابد اليهود والمساجد التي هي مواطن عبودية الله بالصلاة التي فيها سجود والتي يتخذها المسلمون - 00:07:57
لعبودية الله عز وجل فيها يذكر الله يذكر المسلمون اسم الله تعالى كثيرا. سواء بقراءة اياته او اقامة ذكره. او بدروس العلم النافع والمواعظ التي يكون لها اثر في رفع ذكر الله عز وجل. ثم جاء الوعد الالهي الحق الذي - 00:08:31
الذي لا يمكن ان يتخلف. فقال سبحانه ولينصرن الله من ينصره اي ان الله وعد من يقوم بنصرة دينه وبذل الاسباب في حماية هذا الدين بان الله جل وعلا فسينصره فيجعله يتغلب على اعدائه - 00:09:01
وعدا حقا. والله جل وعلا قادر على ذلك. فانه سبحانه قوي عزيز اي انه اي انه لا يستطيع احد ان يغالبه. وهو جل وعلا قادر على فعل ما يريد. ولذا كان وعد الله لا بد ان يقع - 00:09:23
ثم ذكر من هم الذين ينصرون الله والذين يكون لهم النصر من عند الله جل وعلا. فقال سبحانه الذين ان مكناهم في الارض اي طائفة من الناس هم الموعودون بنصر الله جل وعلا - 00:09:51
اذا مكنوا في الارض اي كان لهم ولاية وسلطان وتمكنوا منها على حسب ولايتهم كولاية الرجل في اهل بيته وولاية الشخص في مكانه وملكه وولايته تي اصحاب الاعمال في اعمالهم واصحاب الولايات في ولاياتهم. اذا تمكنوا من ذلك - 00:10:13
اقاموا الصلاة. اي ادوا الصلوات الخمس على وجهها وجعلوها جماعة كما في قوله اقاموا التي تفيد بانهم قد جاءت دوها جماعة ثم حافظوا عليها وعلى شرائطها واركانها وواجباتها وكذلك من صفة هؤلاء الذين ينصرهم الله انهم اذا تمكنوا اذا تمكنوا في الارض فانهم حين - 00:10:41
اذ يرتبون امر الزكاة فيعطون زكاة اموالهم ويستخرجون جزءا من مالهم لاصناف زكاتك المساكين والفقراء فيكون هذا من اسباب طهارة اموالهم ونمائها وهكذا من شأنهم ان يأمروا بالمعروف فكل فعل جميل - 00:11:20
خلقه الله كذلك مما دل الشرع على انه معروف فعرف الناس حسنه فانهم يأمرون به ويحثون عليه ويرغبون فيه ويلزمون به لان من مقتضى الامر ان يكون هناك طلب جازم للفعل - 00:11:50
وهم يأمرون بالمعروف وهكذا ونهوا عن المنكر بمعنى انهم يقومون بمنع غيرهم من فعل المنكرات. التي خلقها الله قبائح ونهى عنها في شرعه ولا زال العقلاء يعرفون قبحها وشناعة اثرها - 00:12:14
ولله عاقبة الامور. اي ان مرجع الامور اليه سبحانه وتعالى. فهو الذي ينظم حياة الناس وهو الذي يجعل عواقب الامور لمن شاء من عباده. فقد يجعل عاقبة امر لشخص من الناس - 00:12:44
احسن ما تكون بناء على ما فعله فان الجزاء من جنس العمل ومن اقدم على الخيرات فان الله جل وعلا يعطيه من انواع الخيرات. ويكون هذا من اسباب صلاح احواله في - 00:13:04
والاخرة وبضد هؤلاء من ظاد شرع الله ووقف امام دينه فانه حينئذ لن يجني الا الندم ولن تكون له العواقب الحميدة وانما ستكون له العقوبات. ولذا ذكر جل وعلا بعد هذه الايات - 00:13:24
على وجه التسلية لرسوله صلى الله عليه وسلم ولمن سار على طريقته بانه اذا كذبكم اعدائكم فحينئذ اعلموا انهم ليسوا اول من كذب دعوة الحق بل كذبت امم قبلهم لهم مكانة وقوة وقدرة - 00:13:53
ومع ذلك امهلهم الله يسيرا ثم انزل بهم العقوبة الشديدة وحينئذ تذكروا تلك المدن والقرى التي ظلمت فاهلكها الله جل وعلا. وانتم تمرون على مساكنهم. فتجدونها بيوتا خاوية. وتجدونها ابار قد اهملت وعطلت - 00:14:19
و وجد عندهم من المساكن العظيمة والقصور الفخمة التي لا زالت موجودة ولكنه لا يسكنها احد وبالتالي تذكروا قدرة الله جل وعلا عليكم. وليكن من شأنكم ان تتفكروا فيما في هذا الكون - 00:14:50
وتسمع اخبار الامم الماضية فتشاهد الاثار العظيمة المترتبة على افعالهم وحينئذ اذكر بشيء من فوائد هذه الايات والحكم التي والاحكام التي اشتملت عليها فمن فضائل هذه الايات ان الله جل وعلا يتفضل على عباده المؤمنين بان يزيل عنهم انواع الشرور - 00:15:16
وتلك الشرور شاملة لجميع انواع الظرر والشر مهما صدرت وممن كانت ومن ذلك ان الله جل وعلا بفظله واحسانه يدفع شر الشيطان الرجيم عن عباده المؤمنين كما قال تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان - 00:15:54
فكلما ازداد العبد من الاعمال الصالحة التي يزداد بها ايمانه كان ذلك من اسباب عصمته من الشيطان الرجيم و عدم تمكين الله عز وجل لهذا العدو من من وسوسة في قلوب المؤمنين ويجعل عندهم - 00:16:25
من القدرة التي يستطيعون ان يخلصوا بها انفسهم من طاعة هذا العدو ومن فوائد هذه الاية ان الله بفضله واحسانه يبعد عن المؤمنين سرور اعدائهم الكافرين فانه وان تمكنوا من شيء يسير لكنهم لن تكون لهم الغلبة. وانما تكون - 00:16:48
الغلبة للمؤمنين لان الله يدافع عنهم وفي هذه الايات ان الله جل وعلا بفضله واحسانه يكف عن المؤمنين بعضهم عن بعض ما قد يكون عندهم من من شرور فانه كلما ازداد ايمان العباد زاد ذلك من محبة بعضهم لبعض - 00:17:19
وزاد ذلك من صفات الخير عندهم كالايثار والكرم والصدقة ونحو ذلك ومن ثم يكون هذا سببا من اسباب دفع ما قد يمكن ان يكون بينهم من التنازع والاقتتال والاختلاف وهكذا من فظل الله جل وعلا على عباده المؤمنين ان يدفع عنهم شرور انفسهم - 00:17:45
فان الله لما قال ان الله يدافع عن الذين امنوا لم يذكر من سيواجههم بهذا الدفاع فدل ذلك على ان هذه الآية تشمل كل من يمكن ان يلحق ظررا وشرا بالانسان - 00:18:17
وفي هذه الايات تحريم الخيانة بنقض الامانة وفي هذه الايات تحريم الكفر سواء كان الكفر الاشد بالخروج من دين الاسلام او كان كفر النعمة بجحدها وعدم الاعتراف بها او عدم صرفها في مرض الله - 00:18:41
وفي هذه الايات الثناء على الامين وعلى من يشكر الله على نعمه وفي هذا ترغيب في الامانة وفي شكر الله سبحانه وتعالى وفي هذه الاية ان الله جل وعلا كان قد منع المؤمنين من قتال اعدائهم - 00:19:06
في اول الاسلام لي ما كان عندهم من ضعف وعدم قدرة ثم انه بعد ذلك اذن لهم وفي هذه الايات بيان ان الظلم الواقع على الانسان من اسباب نصر الله جل وعلا - 00:19:32
له ومن اسباب رفع منزلته. ولكن ليحذر المظلوم من ان يضيع اجره بان يقابل ظلم من ظلمه بظلم اشد من ظلمه. وبظرر اعظم وفي هذه الايات ان رب العزة والجلال قادر على نصر من يشاء. فهو قادر على نصرة المظلومين. وفي هذا - 00:19:54
وعد لمن وقع عليه الظلم بان الله جل وعلا ناصره وممكنه من اعدائه وفي هذه الايات ان من انواع الظلم اخراج الانسان من بلده الذي يسكنه بغير وجه حق فان - 00:20:26
اراد الانسان من بلده يقطع عنه كثيرا من معايشه ويقطع عنه صلة ارحامه وبالتالي يلحقه ضرر كثير بسبب ذلك ويماثل هذا سجن الانسان. فادخال المرء في السجن بدون وجه حقه من اعظم - 00:20:49
انواع الظلم وفي هذه الايات من الفوائد جواز تعلق الانسان ببلده بحيث يحبها ويحب اهلها ويسعى فيما يعود عليها بالصلح آآ المصالح دنيا واخرة وفي هذه الايات انه قد يخرج الانسان في بعض الاحوال - 00:21:15
بوجه حق ومن ذلك تغريب الزاني. ومن ذلك ابعاد اهل التي يثيرونها في الناس ومن ذلك ابعاد دعاة الضلالة والبدع وفي هذه الايات مشروعية قول ربنا الله ونسبة الربوبية الى الله جل وعلا اعترافا بفظله وبقدرته وباحسانه سبحانه - 00:21:47
على كما ان فيها صحة اظهار الانسان انتسابه الى دين الله سبحانه وتعالى اه وفي هذه الايات من من الفوائد فضل الله جل وعلا وجود المدافعة بين الناس من اجل ان يكون ذلك من اسباب - 00:22:24
الخير ومن اسباب استمرار عبودية الله جل وعلا وفي هذه الايات ان الله جل وعلا بفضله واحسانه قد يجعل الدولة الصغيرة تتمكن من عبودية الله جل وعلا. مع ان غيرها لا يريد منها - 00:22:50
ذلك من الدول الكبرى ولكنه يجعل في نفوسهم من الموازنات ما يجعلهم ترون ويبتعدون من ان يكون هناك صدام بينهم وبين غيرهم وفي هذه الايات ان الله جل وعلا قد يدفع شرور المعادين للاسلام واهله - 00:23:16
ورغبتهم في ايقاف دين الاسلام وظلمة اشد منهم واعظم منهم لحكم يراها سبحانه وتعالى وفي هذه الايات اشارة الى مواطن العبادة واختلاف الديانات والرتب وفي هذه الايات ذكر ما يتعلق بالصوامع - 00:23:46
وهي بناء مدبب الرأس في الغالب ينفرد فيه اهل العبادة من اهل الديانات السابقة يعتزل الرهبان فيه وفي هذه الايات ايضا ذكر البيع التي هي كنائس النصارى وذكر معابد اليهود - 00:24:19
وبهذه الايات تفضيل المساجد على تلك المعابد جميعا. ولذلك ذكر انها يذكر فيها الله كثيرا وفي هذه الايات تفضيل ديانة المسلمين الذين يذكرون الله كثيرا وفي هذه الايات ايضا مشروعية الاكثار من ذكر الله في المساجد - 00:24:51
سواء بالاذان والاقامة او بقراءة القرآن او باداء الصلوات او بذكر الله جل وعلا بانواع الذكر او بتعليم العلم النافع الذي يتمكن الناس به من عبودية الله عز وجل. ومن ذلك ان تكون محلا - 00:25:23
المواعظ والتذكرة وفي هذا الترغيب في اكثار ذكر الله جل وعلا في المساجد وفي هذه الايات الوعد الصادق من رب العزة والجلال بنصرة من يقوم بنصرة دينه. كما قال تعالى ولينصرن الله من ينصره - 00:25:49
وقال تعالى يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم والنصر لدين الله قد يكون بالدعوة اليه وبالقيام بشعائره بالجهاد به ونصر الله جل وعلا قد يكونوا بخذلان الاعداء - 00:26:16
وقد يكون بصرف الاعداء عن الاسلام واهل الاسلام. وقد يكون بانزال العقوبات الالهية الطبيعية بهم. وقد يكون بتمكين اهل الحق والاسلام منهم وفي هذه الايات ان من اسماء الله جل وعلا القوي العزيز - 00:26:42
وفيها اثبات قدرة الله جل وعلا وقوته سبحانه وتعالى فما اراده فانه يكون لا محالة وفي هذه الايات التأكيد على كون الله عز وجل عزيزا بحيث لا يتمكن احد من مغالبته وهو وحده يتمكن من - 00:27:11
انزال العقوبات بخلقه وعبيده وفي هذه الايات ان اهل الحق سيمكنهم الله في الارض على حسب ما يكون عندهم من الحق والتقوى ونصرة دين الله سبحانه وتعالى وفي هذه الايات - 00:27:40
انه تزداد الواجبات على العبد بازدياد قدرته وفي هذه الايات مشروعية اداء الصلوات تامة مع مراعاة شروطها وضوابطها واركانها وواجباتها و فيها اشارة الى ان من شأن من ينصرهم الله انهم يقومون باداء الصلاة جماعة - 00:28:07
لا فرادى وفي هذه الايات ان من اسباب نصر الله للمؤمنين ان يؤدوا زكاة اموالهم وفي هذه الايات فضيلة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وانهما من اسباب نصرة الله جل وعلا لعباده المؤمنين - 00:28:44
وفي هذه الايات ايضا ان صاحب الولاية يلزم الناس بفعل المعروف مما يعود عليهم بالمصلحة والنفع. ولذا قال وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وفي هذه الايات فضل الله جل وعلا على المؤمنين - 00:29:12
بان اباح لهم ما يعرف حسنه من الافعال والتصرفات ونهاهم عن المنكرات مما يعود عليهم بالظرر في دنياهم واخراهم وفي هذه الايات ان عاقبة الامور لله جل وعلا فانه وحده مرجع الاشياء والامور - 00:29:37
وبالتالي هو المتصرف في الكون وقد اخبر بان عاقبة الامور ستكون لمن قام بشرعه وقام بالسنن الكونية التي جاء بها ولذا على الانسان ان يراعي سنن الله في الكون فان العاقبة الحميدة انما تكون بمراعاة - 00:30:05
سنن الله في الكون ولد على الانسان ان يتحمل ما قد يأتيه وان يعلم ان عواقب الامور له كما قد جعل الله جل وعلا العاقبة الحميدة لنبيه الكريم محمد صلى الله عليه وسلم - 00:30:34
بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير. وجعلني الله واياكم من الهداة المهتدين. كما اسأله سبحانه ان يصلح احوالنا جميعا وان يجعلنا ممن قام بايمانه وان يجعلنا ممن نصر الله ونصر دينه بفضله واحسانه ورحمته. هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا - 00:30:59
نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين - 00:31:29