الحمد لله رب العالمين. نحمده جل وعلا على نعمه. ونسأله المزيد من فضله. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا - 00:00:00
الى يوم الدين. اما بعد هذا هو لقاؤنا آآ الخامس نستمع فيه الى ايات من سورة النور من قوله تعالى الله نور السماوات والارض فليتفضل القارئ مشكورا السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح. المصباح في زجاجة - 00:00:20
الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء لو لم تمسسهم نار نور على نور. يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم - 00:00:50
في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما. يخافون يوما - 00:01:31
تتقلب فيه القلوب والابصار. ليجزيهم الله احسن ما عملوا يزيدهم من فضله. والله يرزق من يشاء بغير حساب والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة. يحسبه الظمآن ما حتى اذا جاءه لم يجده شيئا - 00:02:01
ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب او كظلمات في بحر لجي يغشى موج من فوقه موج من فوقه سحاب. ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد يراها. ومن لم يجعل الله له - 00:02:39
ونورا فما له من نون يذكر الله جل وعلا في هذه الايات عن نفسه انه نور السماوات والارض وهذا يتضمن ثلاثة امور اولها ان الله جل وعلا نور في ذاته - 00:03:15
كما قال صلى الله عليه وسلم نور انا اراه وهكذا يتضمن ان الله جل وعلا منور السماوات والاراضين. فهو الذي يضع النور فيها وهكذا يتضمن معنى ثالثا الا وهو ان الله يهدي من في السماوات ومن في الارض - 00:03:42
والله جل وعلا يضع نور الهداية الذي يتمكن به الناس من معرفة الحق ويميزون بينه وبين الباطل وهذا النور يشمل جميع خلق الله جل وعلا ثم ضرب الله جل وعلا امثلة للهداية بنور من عند الله جل وعلا. وآآ - 00:04:09
ما يقابلها فاما مثل الهداية فقال سبحانه مثل نوره اي مثل هذه الهداية التي يضعها الله جل وعلا في قلوب من يشاء من عباده كالمثل الاتي والله جل وعلا يضرب الامثال ليكون ذلك من اسباب - 00:04:41
هداية الناس ومن اسباب تعقلهم لحقيقة الحال ضرب الله جل وعلا مثل نوره كمشكاة المشكاة بمثابة الدرج الذي يكون في الجدار بدون ان يكون فيه نافذة الى الخارج. بحيث اذا وضع - 00:05:08
النور فيه انعكس النور عليه ثم عاد مرة اخرى على الغرفة التي هو فيها ليكون ذلك اكثر لنوره قال كمشكاة والمشكاة هي الكوة او الفتحة في الجدار التي لا تنفذ الى - 00:05:32
الخارج فيها مصباح اي وضع فيها مصباح والمصباح هو ما يستنار به فيما مضى وكانوا يضعون فيه فتيلا ويضعون فيه زيتا ثم ثم يوقدون فيه تالي يضيء اضاءة شديدة. فاذا كان هذا المصباح في كوة كانت الكوة والمشكاة تعود - 00:05:55
بهذه الانوار على الغرفة مرة اخرى فيزداد نورها ثم قال المصباح في في زجاجة. من طبيعة الزجاج انه يكون شفافا. وبالتالي يكون الخارج منه قويا ولا يحجب نورا. ذلك المصباح شيء من الزجاج - 00:06:25
في زجاجة والزجاجة كأنها كوكب دري. الدري يعني المضيء. والكوكب هو الجرم فبعض الاجرام السماوية تكون مضيئة اضاءة شديدة بمثابة الدر الذي هو نوع من انواع الاحجار الكريمة وبالتالي يكون فيه نور شديد. يوقد من - 00:06:52
شجرة مباركة. هذه الشجرة شجرة الزيتون. وذلك انه قد وضع في هذا المصباح زيت الزيتون ومن خاصية زيت الزيتون ان تكون الاظاءة به شديدة متى اوقد ذلك الزيت من شجرة مباركة يعني ان تلك الشجرة التي اخذ من هذا الزيت وجدنا فيها البركة و - 00:07:22
انما زيتونة لا شرقية ولا غربية. يعني ان هذه الشجرة التي اخذ منها هذا الزيت لا يسترها عن الشمس شيء وبالتالي لا توصف بانها في الشرق بحيث لا يصل اليها نور الشمس عند الغروب - 00:07:54
ولا توصف بانها في الغرب بحيث اذا طلعت الشمس لا يصل ضوئها ونورها الى تلك الشجرة فهكذا هذا المثل العظيم قال يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار. اي ان - 00:08:17
هذا الزيت من صفائه كانه قد اشتمل على انوار وحده. فكيف اذا تمت اضاءته وتم ايقاده بواسطة بواسطة النار. فحينئذ سيصبح نوره وسيلغي ويزيل كل ظلمة توجد في ذلك الموطن - 00:08:38
وهذه القوة تجعل النور ينعكس من جهات مختلفة. وبالتالي لا يكون هناك ظل للاشياء فنور على نور. يعني يحتمل ان هذا النور الذي في المصباح اه اتته عوامل كثيرة جعلت نوره يتضاعف - 00:09:07
ويحتمل ان يراد به ان نور الله الذي يهدي به عباده نور شديد عظيم اكثر من النور الذي في هذا المصباح المذكور في هذه الاية. وهكذا قلب المؤمن اذا اشرقت فيه - 00:09:34
نور الهداية فهداه الله جل وعلا. وهو سبحانه يهدي من يشاء لنوره الله يوفق من يشاء من عباده ويجعلهم يستنيرون بنور الهدى فتكون عندهم الحجج الصحيحة الادلة والبراهين المقنعة. فيكون هذا من اسباب هدايتهم. فيوفق لاتباع هذا الكتاب - 00:09:54
الاستدلال بالايات العظيمة في الكون الحجج العقلية التي وردت في هذا الكتاب. فضلا منه سبحانه وتعالى. ويضرب الله الامثال للناس ظرب هذه الامثال من اجل ان يكون هذا لتوظيح ما يريد الله عز وجل للناس ان يفهموه. فان الشيء - 00:10:24
يعرف فاذا كنت تعرف شيئا تشاهده فحينئذ اذا عرفت بان هناك ما يماثله اتضحت لك المسألة والاشياء باشباهها تتضح. والله بكل شيء اليم فهو سبحانه يعلم ما في الظمائر من صلاحيتها للاهتداء بنور الله عز وجل. وهكذا هو يعلم سبحانه وتعالى - 00:10:53
بعظم الادلة القرآنية المشتملة على اعلى الحجج العقلية. وهو سبحانه عليم بما يصلح وعلى الناس مما انزله في كتابه وجاءت به سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ثم قال تعالى في بيوت - 00:11:26
يحتمل ان يراد بذلك ان هذا النور الذي ذكر في هذه في المساجد بحيث يكون من هذه المساجد نور يصل الى العباد فيستنيرون به وتصلح به احوالهم لما في هذه المساجد من خطب الجمعة ومن - 00:11:50
من الدروس العلمية والمواعظ ومن قراءة ايات الله جل وعلا وكتابه العزيز ولما يفعل فيها من انواع اعد طاعات في هذه البيوت اذن الله ان ترفع. اي امر سبحانه ان ترفع بالبناء وبالتشييد وبحسن التهيئة وبالتنظيف كذلك اذن - 00:12:18
ان يذكر فيها اسمه بالاذان وبالصلاة وبالذكر وقراءة القرآن يسبح له فيها بالغدو والاصال اي ان هذه المساجد يوجد فيها من يقوم باداء عبادة الصلاة بالغدو اي في اوائل النهار والاصال اي في اواخر النهار. رجال اي ان - 00:12:46
من يتردد على هذه المساجد رجال سواء كانوا رجالا ليسوا وذلك لان آآ الجماعة شرعت للرجال اصالة وصلاة المرأة في بيتها خير لها او انه قصد انهم اتصفوا بصفات الرجال من جهة - 00:13:16
اخلاقهم وقيامهم حسن الاخلاق والوفاء ونحو ذلك ومن خاصية هؤلاء الرجال انهم لا تلهيهم تجارة ولا بيع فالتجارة هي التصرفات المالية التي يفعلها الانسان من اجل ان يحصل على مردود في - 00:13:42
تجارة وذلك يشمل البيع والشراء ويشمل عقود الاجارة وسائر العقود المالية ولما كان البيع اشهر انواع التجارة خصه بالذكر فهؤلاء لهم تجارة ولهم بيع لكن هذا البيع وهذه التجارة لا تلهيهم اي لا تشغلهم ولا - 00:14:07
تبعدهم عن ذكر الله تعالى واقام الصلاة وايتاء الزكاة. فمحبتهم للدنيا وسعيهم هم في استجلابها لا يبعدهم عن تذكر الله عز وجل بقلوبهم وبالسنتهم ذلك لا تشغلهم عن اقام الصلاة وايتاء الزكاة اي اعطاء جزء من - 00:14:35
اموالهم المصارف التي ذكرها الله عز وجل. يدفعهم الى ذلك انهم يخافون من يوم قيامة وذلك انهم في يوم القيامة تتقلب القلوب والابصار وذلك من ما يكون في ذلك اليوم. فاذا شاهدوا نار جهنم وشاهدوا الاهوال التي تكون في ذلك اليوم - 00:15:05
احدوا الموقف العظيم كانت قلوبهم وابصارهم متقلبة وقد وفقهم الله جل وعلا لهذه الاعمال من اجل ان يثيبهم الله وان ينيلهم جزاء احسن ما عملوا. اي يعاملهم ويحاسبهم بافضل انتاجهم في الاعمال - 00:15:35
اما ما اخطأوا فيه واساءوا فانه سبحانه يتجاوز عن اساءتهم وذلك كما ورد ففي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس الصلوات الخمس والعمرة الى العمرة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر - 00:16:03
بل من فضل الله عز وجل واحسانه. انه يعطيهم اكثر من عملهم. فيتفضل عليهم ايدهم اضعاف اعمالهم. وذلك ان الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف. والله يضاعف لمن يشاء ولذا قال والله يرزق من يشاء بغير حساب. ان يعطيهم بلا عد ولا من ولا - 00:16:31
آآ تقدير كمية من فضله سبحانه وتعالى قال تعالى والذين كفروا. لما ذكر مثل المهتدين بنوره ذكر مثلا من يقابلهم ممن لا يهتدون بنوره سبحانه. وقد قسمهم الله تعالى الى قسمين. قسم عنده - 00:17:03
يظنها ادلة كانت من اسباب ضلالته وقسم ليس عنده الا الحيرة وليس عنده استدلال ولا ادلة ولا شبهات وانما هو واقف في مكانه حائر في حاله فاما القسم الاول فقال تعالى عنهم والذين كفروا اعمالهم اي ما يؤدونه من افعال واقوال - 00:17:30
كسراب اي ما يشاهده من يكون في الصحراء بعيدا عنه يظنه ماء وليس بماء بسبب انعكاسات الشمس قال بقيعة اي في مكان نازل منخفض من الارظ يحسبه الظمآن ماء اي ان - 00:18:06
العطشان شديد العطش. اذا رأى هذا السراب يظنه ماء. وبالتالي يذهب اليه من ان يروي نفسه يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه اي اذا وصل كان الذي فيه السراب لم يجده شيئا لم يجد ماء يروي ظماه تعب بسبب ذهابه - 00:18:32
الى ذلك الموطن في حر شديد وفي ظمأ ولم يجد لجهده اي اثر كذا مثل ذلك الظال الذي عنده شبهات يظنها ادلة ويذهب اليها ويتقوى بها وهي ليست الا شبهات مضلة. قال حتى اذا لا حتى اذا جاه لم يجده شيئا. ووجد الله - 00:19:02
اعنده فوفاه حسابه. اي هذا مثل لذلك الكافر. يستمر في دنياه. يظن انه على شيء ويظن ان ما لديه من الشبهات ادلة وبالتالي تستمر في اغوائه تزيده عناء وشقاء وضياعا ولا يجد فيها ما يستبصر به الطريق حتى يأتيه الموت - 00:19:32
بالتالي ينتقل الى الدار الاخرة فاذا به خال الوفاظ ليس معه من اعماله ما ينفعه ولم تجد لها اثرا في اعماله وحينئذ يحاسبه الله جل وعلا على اعماله ويعاقبه على ضلاله. والله سريع - 00:20:02
الحساب اي انه لا يأخذ حساب العباد ومجازاتهم منه وقتا هل هو سريع الحساب واما المثل الثاني فمثل لرجل حائر ليس عنده هداية ولا نور حتى الشبهات ليست لديه مثله كمثل شخص في ظلمات البحر - 00:20:27
والبحر فيه مواطن شديدة الظلمة. ولذا قال في بحر اللجي. والبحر اللجي هو العميق شديد يغشاه موج من فوقه موج امواج متتابعة بعضها فوق بعضها الاخر بحيث تزيد من ظلمة ذلك البحر. ثم ان الموطن فيه سحاب شديد السواد - 00:20:56
سترى ما يمكن ان يصل من النور من القمر او من النجوم او من ومن ثم فهو في ظلمة شديدة ظلمات بعظها فوق بعظ. ويدلك على شدة في الظلمة في ذلك الموطن انه لو اخرج يده اي لو جعل يده امام عينيه - 00:21:29
فحينئذ لا يكاد يراها ولا يستبينها من شدة الظلمة التي هو فيها وما ذاك الا انه في حيرة شديدة وليس عنده اهتداء يبصر به الحق. وهكذا هذا الكافر عند له ظلمات متعددة عنده جهل وعنده شك وعنده حيرة وقد طبع على قلبه - 00:21:59
وبالتالي لم يهتدي اذ ان الله عز وجل اذا لم يرد لعبد هداية فلن يستطيع ان يصل الى الحق ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ثم ذكر الله جل وعلا بتسبيح من في السماوات والارض فهم ينزهون الله ويسبحونه - 00:22:28
سواء ما تتكلم به وان كنا لا نعقل كيف تتكلم. او بدلالتها على قدرة رب العزة والجلال عظم خلقه سبحانه وتعالى. وهكذا الطير تجدها قد اصبحت صفوفا واحدة والطير صافات. اما انها تصف في نفسها صفوفا - 00:22:57
او ان اجنحتها تصف في الهواء. فهذه المخلوقات تسبح لله عز وجل. كل واحد منها قد علمه الله كيف يصلي؟ وكيف يسبح والله جل وعلا قد علم صلاة كل واحد من هؤلاء وتسبيحه - 00:23:26
والله عليم بما يفعلون اي لا يخفى عليه شيء من افعالهم. ولله ملك السماوات والارض فيها كيف يشاء والى الله المصير يرجع العباد اليه فيجازيهم على اعمالهم بهذه الايات عدد من الفوائد والاحكام. فمن فوائد ذلك ان الله جل وعلا - 00:23:51
على هو الذي يهدي الخلق وانه سبحانه متصف بصفة النور ومن فوائد هذه ايات ان الله جل وعلا اذا اراد هداية للعبد وضع له اسبابا ترشده الى الحق وفي هذه الايات بيان فوائد ضرب الامثال. وان الله جل وعلا يضربها لحكم يراها سبحانه وتعالى - 00:24:22
وفي هذه الايات استحباب ان يطلب العبد من ربه سبحانه ان يهديه سواء السبيل وان يرشده الى ما يكون سببا من اسباب صلاح حاله ورضا ربه عنه. وفي هذه الايات - 00:24:52
فضل المساجد وعظم اجر العبادة فيها. وفي هذه الايات استحباب بناء المساجد وتشييدها استحباب بناء المساجد وتشييدها. وان ذلك من القربات التي يتقرب بها الى الله جل وعلا وفي هذه الايات استحباب جعل المساجد منطلقا لذكر الله سبحانه وتعالى. وقد اخذ بعضهم من هذه - 00:25:12
ايات وجوب صلاتي الجماعة. قال لانه على الرجال. قال لان الله عز وجل وصفهم بانهم يسبحون له فيها وهذا فعل مضارع مما يدل على استمرارهم على ذلك وفي هذه الايات استحباب شغل الاوقات بطاعة الله جل وعلا. وذكره سبحانه وتعالى. وفي - 00:25:42
هذه الايات جواز الاتجار بانواع التجارات. وان ذلك لا حرج فيه على الانسان ما لم تكن ملهية عن واجب شرعي واذا نوى الانسان بتجارته ان يتقوى على طاعة الله وان يتمكن من النفقة في سبل الخيرات - 00:26:13
كان هذا من اسباب نيله الثواب وحوزه على الاجر المضاعف وفي هذه الايات تحريم التجارة والبيع متى كانت مشغلة عن عن واجب كاقامة الصلاة وايتاء الزكاة وفي هذه الايات مشروعية هذه الاعمال الصالحة من ذكر الله تعالى واقامة الصلاة وايتاء - 00:26:36
الزكاة وفي هذه الايات الترغيب في مخافة الله عز وجل ومخافة الجزاء يوم القيامة وفي هذه الايات ان في يوم القيامة من الاهوال التي تتقلب لها القلوب والابصار ما يجعل العقلاء - 00:27:10
يخافون من ذلك اليوم. وفي هذه الايات ان عبادة الانسان لربه بدافع الخوف ليست مذمومة بل ممدوحة وفي هذه الايات فضل الله جل وعلا على عباده المؤمنين بكونه يجازيهم باحسن ما عملوا ويتجاوز عن سيئاتهم ويعطيهم زيادة على اعمالهم - 00:27:32
وفي هذه الايات سعتوا فضل رب العزة والجلال على اهل الايمان وفي هذه الايات ان من اسباب تكفير السيئات محافظة الانسان على الصلوات وفي هذه الايات ايضا ان العبد عليه ان يحذر من - 00:28:04
من ان لا يهديه الله وان لا يوفقه لاسباب الهداية وبالتالي على العبد ان يبذل الاسباب المؤدية لان يقوم رب العزة والجلال بهدايته وفي هذه الايات التحذير من الشبهات وزيفي ما يظن انه من الادلة بحيث يمحص الانسان ما يريد ان يتبعه من الادلة - 00:28:30
لئلا يكون بمثابة ذلك الذي يظن السراب ماء وفي هذه الايات ان الله جل وعلا سيجازي العباد على اعمالهم قليلها وكثيرها وفي هذه الايات من الفوائد ايضا حذر الانسان من ان يكون من اهل الحيرة وبالتالي على العبد ان يبذل الاسباب التي - 00:29:03
يزيل عنه الضلالات ومن ذلك ان يحرص على الرجوع الى كتاب الله عز وجل. يتأمل فيه ويتفكر في براهينه وادلته. وهكذا عليه ان يراجع اهل العلم الذين ينيروا له الطريق ويوضحون له المسلك الذي يسلكه الى استجلاب رضا رب العزة والجلال - 00:29:34
وفي هذه الايات ان الهداية بيد الله جل وعلا. لا يهدي احد هداية التوفيق سواه سبحانه وتعالى. فهذه بعض الفوائد التي في هذه الايات اسأل الله جل وعلا ان يوفقكم للخير وان يبارك فيكم وان يستعملكم في طاعته - 00:30:05
هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه. وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين - 00:30:32
التفريغ
الحمد لله رب العالمين. نحمده جل وعلا على نعمه. ونسأله المزيد من فضله. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله واصحابه واتباعه وسلم تسليما كثيرا - 00:00:00
الى يوم الدين. اما بعد هذا هو لقاؤنا آآ الخامس نستمع فيه الى ايات من سورة النور من قوله تعالى الله نور السماوات والارض فليتفضل القارئ مشكورا السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح. المصباح في زجاجة - 00:00:20
الزجاجة كانها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء لو لم تمسسهم نار نور على نور. يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الامثال للناس والله بكل شيء عليم - 00:00:50
في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما. يخافون يوما - 00:01:31
تتقلب فيه القلوب والابصار. ليجزيهم الله احسن ما عملوا يزيدهم من فضله. والله يرزق من يشاء بغير حساب والذين كفروا اعمالهم كسراب بقيعة. يحسبه الظمآن ما حتى اذا جاءه لم يجده شيئا - 00:02:01
ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب او كظلمات في بحر لجي يغشى موج من فوقه موج من فوقه سحاب. ظلمات بعضها فوق بعض اذا اخرج يده لم يكد يراها. ومن لم يجعل الله له - 00:02:39
ونورا فما له من نون يذكر الله جل وعلا في هذه الايات عن نفسه انه نور السماوات والارض وهذا يتضمن ثلاثة امور اولها ان الله جل وعلا نور في ذاته - 00:03:15
كما قال صلى الله عليه وسلم نور انا اراه وهكذا يتضمن ان الله جل وعلا منور السماوات والاراضين. فهو الذي يضع النور فيها وهكذا يتضمن معنى ثالثا الا وهو ان الله يهدي من في السماوات ومن في الارض - 00:03:42
والله جل وعلا يضع نور الهداية الذي يتمكن به الناس من معرفة الحق ويميزون بينه وبين الباطل وهذا النور يشمل جميع خلق الله جل وعلا ثم ضرب الله جل وعلا امثلة للهداية بنور من عند الله جل وعلا. وآآ - 00:04:09
ما يقابلها فاما مثل الهداية فقال سبحانه مثل نوره اي مثل هذه الهداية التي يضعها الله جل وعلا في قلوب من يشاء من عباده كالمثل الاتي والله جل وعلا يضرب الامثال ليكون ذلك من اسباب - 00:04:41
هداية الناس ومن اسباب تعقلهم لحقيقة الحال ضرب الله جل وعلا مثل نوره كمشكاة المشكاة بمثابة الدرج الذي يكون في الجدار بدون ان يكون فيه نافذة الى الخارج. بحيث اذا وضع - 00:05:08
النور فيه انعكس النور عليه ثم عاد مرة اخرى على الغرفة التي هو فيها ليكون ذلك اكثر لنوره قال كمشكاة والمشكاة هي الكوة او الفتحة في الجدار التي لا تنفذ الى - 00:05:32
الخارج فيها مصباح اي وضع فيها مصباح والمصباح هو ما يستنار به فيما مضى وكانوا يضعون فيه فتيلا ويضعون فيه زيتا ثم ثم يوقدون فيه تالي يضيء اضاءة شديدة. فاذا كان هذا المصباح في كوة كانت الكوة والمشكاة تعود - 00:05:55
بهذه الانوار على الغرفة مرة اخرى فيزداد نورها ثم قال المصباح في في زجاجة. من طبيعة الزجاج انه يكون شفافا. وبالتالي يكون الخارج منه قويا ولا يحجب نورا. ذلك المصباح شيء من الزجاج - 00:06:25
في زجاجة والزجاجة كأنها كوكب دري. الدري يعني المضيء. والكوكب هو الجرم فبعض الاجرام السماوية تكون مضيئة اضاءة شديدة بمثابة الدر الذي هو نوع من انواع الاحجار الكريمة وبالتالي يكون فيه نور شديد. يوقد من - 00:06:52
شجرة مباركة. هذه الشجرة شجرة الزيتون. وذلك انه قد وضع في هذا المصباح زيت الزيتون ومن خاصية زيت الزيتون ان تكون الاظاءة به شديدة متى اوقد ذلك الزيت من شجرة مباركة يعني ان تلك الشجرة التي اخذ من هذا الزيت وجدنا فيها البركة و - 00:07:22
انما زيتونة لا شرقية ولا غربية. يعني ان هذه الشجرة التي اخذ منها هذا الزيت لا يسترها عن الشمس شيء وبالتالي لا توصف بانها في الشرق بحيث لا يصل اليها نور الشمس عند الغروب - 00:07:54
ولا توصف بانها في الغرب بحيث اذا طلعت الشمس لا يصل ضوئها ونورها الى تلك الشجرة فهكذا هذا المثل العظيم قال يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار. اي ان - 00:08:17
هذا الزيت من صفائه كانه قد اشتمل على انوار وحده. فكيف اذا تمت اضاءته وتم ايقاده بواسطة بواسطة النار. فحينئذ سيصبح نوره وسيلغي ويزيل كل ظلمة توجد في ذلك الموطن - 00:08:38
وهذه القوة تجعل النور ينعكس من جهات مختلفة. وبالتالي لا يكون هناك ظل للاشياء فنور على نور. يعني يحتمل ان هذا النور الذي في المصباح اه اتته عوامل كثيرة جعلت نوره يتضاعف - 00:09:07
ويحتمل ان يراد به ان نور الله الذي يهدي به عباده نور شديد عظيم اكثر من النور الذي في هذا المصباح المذكور في هذه الاية. وهكذا قلب المؤمن اذا اشرقت فيه - 00:09:34
نور الهداية فهداه الله جل وعلا. وهو سبحانه يهدي من يشاء لنوره الله يوفق من يشاء من عباده ويجعلهم يستنيرون بنور الهدى فتكون عندهم الحجج الصحيحة الادلة والبراهين المقنعة. فيكون هذا من اسباب هدايتهم. فيوفق لاتباع هذا الكتاب - 00:09:54
الاستدلال بالايات العظيمة في الكون الحجج العقلية التي وردت في هذا الكتاب. فضلا منه سبحانه وتعالى. ويضرب الله الامثال للناس ظرب هذه الامثال من اجل ان يكون هذا لتوظيح ما يريد الله عز وجل للناس ان يفهموه. فان الشيء - 00:10:24
يعرف فاذا كنت تعرف شيئا تشاهده فحينئذ اذا عرفت بان هناك ما يماثله اتضحت لك المسألة والاشياء باشباهها تتضح. والله بكل شيء اليم فهو سبحانه يعلم ما في الظمائر من صلاحيتها للاهتداء بنور الله عز وجل. وهكذا هو يعلم سبحانه وتعالى - 00:10:53
بعظم الادلة القرآنية المشتملة على اعلى الحجج العقلية. وهو سبحانه عليم بما يصلح وعلى الناس مما انزله في كتابه وجاءت به سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ثم قال تعالى في بيوت - 00:11:26
يحتمل ان يراد بذلك ان هذا النور الذي ذكر في هذه في المساجد بحيث يكون من هذه المساجد نور يصل الى العباد فيستنيرون به وتصلح به احوالهم لما في هذه المساجد من خطب الجمعة ومن - 00:11:50
من الدروس العلمية والمواعظ ومن قراءة ايات الله جل وعلا وكتابه العزيز ولما يفعل فيها من انواع اعد طاعات في هذه البيوت اذن الله ان ترفع. اي امر سبحانه ان ترفع بالبناء وبالتشييد وبحسن التهيئة وبالتنظيف كذلك اذن - 00:12:18
ان يذكر فيها اسمه بالاذان وبالصلاة وبالذكر وقراءة القرآن يسبح له فيها بالغدو والاصال اي ان هذه المساجد يوجد فيها من يقوم باداء عبادة الصلاة بالغدو اي في اوائل النهار والاصال اي في اواخر النهار. رجال اي ان - 00:12:46
من يتردد على هذه المساجد رجال سواء كانوا رجالا ليسوا وذلك لان آآ الجماعة شرعت للرجال اصالة وصلاة المرأة في بيتها خير لها او انه قصد انهم اتصفوا بصفات الرجال من جهة - 00:13:16
اخلاقهم وقيامهم حسن الاخلاق والوفاء ونحو ذلك ومن خاصية هؤلاء الرجال انهم لا تلهيهم تجارة ولا بيع فالتجارة هي التصرفات المالية التي يفعلها الانسان من اجل ان يحصل على مردود في - 00:13:42
تجارة وذلك يشمل البيع والشراء ويشمل عقود الاجارة وسائر العقود المالية ولما كان البيع اشهر انواع التجارة خصه بالذكر فهؤلاء لهم تجارة ولهم بيع لكن هذا البيع وهذه التجارة لا تلهيهم اي لا تشغلهم ولا - 00:14:07
تبعدهم عن ذكر الله تعالى واقام الصلاة وايتاء الزكاة. فمحبتهم للدنيا وسعيهم هم في استجلابها لا يبعدهم عن تذكر الله عز وجل بقلوبهم وبالسنتهم ذلك لا تشغلهم عن اقام الصلاة وايتاء الزكاة اي اعطاء جزء من - 00:14:35
اموالهم المصارف التي ذكرها الله عز وجل. يدفعهم الى ذلك انهم يخافون من يوم قيامة وذلك انهم في يوم القيامة تتقلب القلوب والابصار وذلك من ما يكون في ذلك اليوم. فاذا شاهدوا نار جهنم وشاهدوا الاهوال التي تكون في ذلك اليوم - 00:15:05
احدوا الموقف العظيم كانت قلوبهم وابصارهم متقلبة وقد وفقهم الله جل وعلا لهذه الاعمال من اجل ان يثيبهم الله وان ينيلهم جزاء احسن ما عملوا. اي يعاملهم ويحاسبهم بافضل انتاجهم في الاعمال - 00:15:35
اما ما اخطأوا فيه واساءوا فانه سبحانه يتجاوز عن اساءتهم وذلك كما ورد ففي الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال الصلوات الخمس الصلوات الخمس والعمرة الى العمرة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر - 00:16:03
بل من فضل الله عز وجل واحسانه. انه يعطيهم اكثر من عملهم. فيتفضل عليهم ايدهم اضعاف اعمالهم. وذلك ان الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف. والله يضاعف لمن يشاء ولذا قال والله يرزق من يشاء بغير حساب. ان يعطيهم بلا عد ولا من ولا - 00:16:31
آآ تقدير كمية من فضله سبحانه وتعالى قال تعالى والذين كفروا. لما ذكر مثل المهتدين بنوره ذكر مثلا من يقابلهم ممن لا يهتدون بنوره سبحانه. وقد قسمهم الله تعالى الى قسمين. قسم عنده - 00:17:03
يظنها ادلة كانت من اسباب ضلالته وقسم ليس عنده الا الحيرة وليس عنده استدلال ولا ادلة ولا شبهات وانما هو واقف في مكانه حائر في حاله فاما القسم الاول فقال تعالى عنهم والذين كفروا اعمالهم اي ما يؤدونه من افعال واقوال - 00:17:30
كسراب اي ما يشاهده من يكون في الصحراء بعيدا عنه يظنه ماء وليس بماء بسبب انعكاسات الشمس قال بقيعة اي في مكان نازل منخفض من الارظ يحسبه الظمآن ماء اي ان - 00:18:06
العطشان شديد العطش. اذا رأى هذا السراب يظنه ماء. وبالتالي يذهب اليه من ان يروي نفسه يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه اي اذا وصل كان الذي فيه السراب لم يجده شيئا لم يجد ماء يروي ظماه تعب بسبب ذهابه - 00:18:32
الى ذلك الموطن في حر شديد وفي ظمأ ولم يجد لجهده اي اثر كذا مثل ذلك الظال الذي عنده شبهات يظنها ادلة ويذهب اليها ويتقوى بها وهي ليست الا شبهات مضلة. قال حتى اذا لا حتى اذا جاه لم يجده شيئا. ووجد الله - 00:19:02
اعنده فوفاه حسابه. اي هذا مثل لذلك الكافر. يستمر في دنياه. يظن انه على شيء ويظن ان ما لديه من الشبهات ادلة وبالتالي تستمر في اغوائه تزيده عناء وشقاء وضياعا ولا يجد فيها ما يستبصر به الطريق حتى يأتيه الموت - 00:19:32
بالتالي ينتقل الى الدار الاخرة فاذا به خال الوفاظ ليس معه من اعماله ما ينفعه ولم تجد لها اثرا في اعماله وحينئذ يحاسبه الله جل وعلا على اعماله ويعاقبه على ضلاله. والله سريع - 00:20:02
الحساب اي انه لا يأخذ حساب العباد ومجازاتهم منه وقتا هل هو سريع الحساب واما المثل الثاني فمثل لرجل حائر ليس عنده هداية ولا نور حتى الشبهات ليست لديه مثله كمثل شخص في ظلمات البحر - 00:20:27
والبحر فيه مواطن شديدة الظلمة. ولذا قال في بحر اللجي. والبحر اللجي هو العميق شديد يغشاه موج من فوقه موج امواج متتابعة بعضها فوق بعضها الاخر بحيث تزيد من ظلمة ذلك البحر. ثم ان الموطن فيه سحاب شديد السواد - 00:20:56
سترى ما يمكن ان يصل من النور من القمر او من النجوم او من ومن ثم فهو في ظلمة شديدة ظلمات بعظها فوق بعظ. ويدلك على شدة في الظلمة في ذلك الموطن انه لو اخرج يده اي لو جعل يده امام عينيه - 00:21:29
فحينئذ لا يكاد يراها ولا يستبينها من شدة الظلمة التي هو فيها وما ذاك الا انه في حيرة شديدة وليس عنده اهتداء يبصر به الحق. وهكذا هذا الكافر عند له ظلمات متعددة عنده جهل وعنده شك وعنده حيرة وقد طبع على قلبه - 00:21:59
وبالتالي لم يهتدي اذ ان الله عز وجل اذا لم يرد لعبد هداية فلن يستطيع ان يصل الى الحق ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور ثم ذكر الله جل وعلا بتسبيح من في السماوات والارض فهم ينزهون الله ويسبحونه - 00:22:28
سواء ما تتكلم به وان كنا لا نعقل كيف تتكلم. او بدلالتها على قدرة رب العزة والجلال عظم خلقه سبحانه وتعالى. وهكذا الطير تجدها قد اصبحت صفوفا واحدة والطير صافات. اما انها تصف في نفسها صفوفا - 00:22:57
او ان اجنحتها تصف في الهواء. فهذه المخلوقات تسبح لله عز وجل. كل واحد منها قد علمه الله كيف يصلي؟ وكيف يسبح والله جل وعلا قد علم صلاة كل واحد من هؤلاء وتسبيحه - 00:23:26
والله عليم بما يفعلون اي لا يخفى عليه شيء من افعالهم. ولله ملك السماوات والارض فيها كيف يشاء والى الله المصير يرجع العباد اليه فيجازيهم على اعمالهم بهذه الايات عدد من الفوائد والاحكام. فمن فوائد ذلك ان الله جل وعلا - 00:23:51
على هو الذي يهدي الخلق وانه سبحانه متصف بصفة النور ومن فوائد هذه ايات ان الله جل وعلا اذا اراد هداية للعبد وضع له اسبابا ترشده الى الحق وفي هذه الايات بيان فوائد ضرب الامثال. وان الله جل وعلا يضربها لحكم يراها سبحانه وتعالى - 00:24:22
وفي هذه الايات استحباب ان يطلب العبد من ربه سبحانه ان يهديه سواء السبيل وان يرشده الى ما يكون سببا من اسباب صلاح حاله ورضا ربه عنه. وفي هذه الايات - 00:24:52
فضل المساجد وعظم اجر العبادة فيها. وفي هذه الايات استحباب بناء المساجد وتشييدها استحباب بناء المساجد وتشييدها. وان ذلك من القربات التي يتقرب بها الى الله جل وعلا وفي هذه الايات استحباب جعل المساجد منطلقا لذكر الله سبحانه وتعالى. وقد اخذ بعضهم من هذه - 00:25:12
ايات وجوب صلاتي الجماعة. قال لانه على الرجال. قال لان الله عز وجل وصفهم بانهم يسبحون له فيها وهذا فعل مضارع مما يدل على استمرارهم على ذلك وفي هذه الايات استحباب شغل الاوقات بطاعة الله جل وعلا. وذكره سبحانه وتعالى. وفي - 00:25:42
هذه الايات جواز الاتجار بانواع التجارات. وان ذلك لا حرج فيه على الانسان ما لم تكن ملهية عن واجب شرعي واذا نوى الانسان بتجارته ان يتقوى على طاعة الله وان يتمكن من النفقة في سبل الخيرات - 00:26:13
كان هذا من اسباب نيله الثواب وحوزه على الاجر المضاعف وفي هذه الايات تحريم التجارة والبيع متى كانت مشغلة عن عن واجب كاقامة الصلاة وايتاء الزكاة وفي هذه الايات مشروعية هذه الاعمال الصالحة من ذكر الله تعالى واقامة الصلاة وايتاء - 00:26:36
الزكاة وفي هذه الايات الترغيب في مخافة الله عز وجل ومخافة الجزاء يوم القيامة وفي هذه الايات ان في يوم القيامة من الاهوال التي تتقلب لها القلوب والابصار ما يجعل العقلاء - 00:27:10
يخافون من ذلك اليوم. وفي هذه الايات ان عبادة الانسان لربه بدافع الخوف ليست مذمومة بل ممدوحة وفي هذه الايات فضل الله جل وعلا على عباده المؤمنين بكونه يجازيهم باحسن ما عملوا ويتجاوز عن سيئاتهم ويعطيهم زيادة على اعمالهم - 00:27:32
وفي هذه الايات سعتوا فضل رب العزة والجلال على اهل الايمان وفي هذه الايات ان من اسباب تكفير السيئات محافظة الانسان على الصلوات وفي هذه الايات ايضا ان العبد عليه ان يحذر من - 00:28:04
من ان لا يهديه الله وان لا يوفقه لاسباب الهداية وبالتالي على العبد ان يبذل الاسباب المؤدية لان يقوم رب العزة والجلال بهدايته وفي هذه الايات التحذير من الشبهات وزيفي ما يظن انه من الادلة بحيث يمحص الانسان ما يريد ان يتبعه من الادلة - 00:28:30
لئلا يكون بمثابة ذلك الذي يظن السراب ماء وفي هذه الايات ان الله جل وعلا سيجازي العباد على اعمالهم قليلها وكثيرها وفي هذه الايات من الفوائد ايضا حذر الانسان من ان يكون من اهل الحيرة وبالتالي على العبد ان يبذل الاسباب التي - 00:29:03
يزيل عنه الضلالات ومن ذلك ان يحرص على الرجوع الى كتاب الله عز وجل. يتأمل فيه ويتفكر في براهينه وادلته. وهكذا عليه ان يراجع اهل العلم الذين ينيروا له الطريق ويوضحون له المسلك الذي يسلكه الى استجلاب رضا رب العزة والجلال - 00:29:34
وفي هذه الايات ان الهداية بيد الله جل وعلا. لا يهدي احد هداية التوفيق سواه سبحانه وتعالى. فهذه بعض الفوائد التي في هذه الايات اسأل الله جل وعلا ان يوفقكم للخير وان يبارك فيكم وان يستعملكم في طاعته - 00:30:05
هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه. وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين - 00:30:32