بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين سورة الفاتحة مكية سورة الفاتحة نزلت بمكة المكرمة - 00:00:00

وقد جاء الملك بالبشارة بانها نور وبشارة في المدينة النبوية بالمقاصد السورة تحقيق التوجه لله تعالى بكمال العبودية له وحده اذا هذه السورة العظيمة هي ام القرآن ولها مقاصد عظيمة - 00:00:24

من مقاصدها تحقيق التوجه الى الله تعالى بكمال العبودية له وعن العبارة في كتاب تحقيق التوجه لله ولو صارت العبارة التوجه الى الله لكان افضل التفسير سميت سورة الفاتحة لافتتاح كتاب الله بها - 00:00:49

وتسمى ام القرآن لاشتمالها على موضوعاته من اصول ايمان وعبادة وقصص وغير ذلك وهي اعظم سورة في القرآن وهي السبع المثاني هذه السورة لها اسماء كثيرة والقاعدة ان تعدد الاسماء يدل على شرف المسمى - 00:01:16

وكل اسم من اسماء هذه السورة يدل على معنى والصلاة تفتتح القراءة بها والقرآن يفتتح بها وهي ام القرآن لانها اشتملت على جميع مقاصد القرآن الكريم وهي السبع المثاني فهي سبع ايات - 00:01:43

وهي تثنى في الصلاة وهي الاساس وهي الوافدة عن غيرها وهي الكافية تكفي عن غيرها وتسمى بالصلاة لان قراءتها ركن من اركان الصلاة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم. اي ابدأ مستعينا بالله على القراءة - 00:02:02

الرحمن الرحيم اسمان من اسمائه تعالى مشتقان من الرحمة دالاني على كمال الرحمة التي اتصف بها تعالى وسيعتها حيث وسعت كل الاشياء وشملت كل الأحياء فكل ما هم فيه من نعم فمن اثار رحمته - 00:02:35

واعظم ما تكون الرحمة واكملها بالمؤمنين ربنا جل جلاله هو صاحب الرحمة الواسعة وهو صاحب الرحمة الواصلة التي يصل بها عباده وفي هذه الاية ان الانسان يستجلب رحمة الله بان يكون رحيما مع الاخرين - 00:03:01

واعظم رحمة تتمثل بها حينما تكون رحيما بامتي الدعوة والاجابة وتبين لهم القرآن وما فيه من معاني. وتبين لهم السنة النبوية وما فيها من فوائد. نسأل الله ان يجعلنا جميعا من اهل القرآن - 00:03:28

والحديث نعم الحمد لله رب العالمين. الثناء التام لله بذاته وصفاته وافعاله لانه خالق الخلق كلهم ومالكهم ومدبر شؤونهم ومربيهم بنعمه العامة والخاصة الى الحمد هنا فسروه بالثناء والثناء هو تكرار الحمد - 00:03:45

فهذا نحتاج ان نقول الحمد هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم والحديث الصحيح الذي اخرجه مسلم من حديث علاء بن عبدالرحمن عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن رب العزة - 00:04:23

قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فاذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي. فاذا نعرف الحمد وصف المحمود بالكمال. لماذا؟ محبة به وتعظيما له ولذا في الحديث قال فاذا قال الرحمن الرحيم قال اثنى علي عبدي وتكرار الحمد هو الثناء - 00:04:46

وهنا تفسيره بالثناء الاولى ان يقال فيه هو وصف المحمود بالكمال محبة وتعظيما الحمد لله وهو لله وربنا جل جلاله هو المقبود المألوف الذي يألهه ويحبه من في السماوات ومن في الارض ومن فيهم فهو خالقهم وهو مربيهم. الحمد لله رب العالمين. والرب هو - 00:05:13

الخالق المالك المدبر المتصرف بشؤون الخلق العالمين التي جاءت في هذه الاية الحمد لله رب العالمين كل ما سوى الله فهو علامة على خالقه وبارئه. نعم الرحمن الرحيم. الرحمن الرحيم اسمان له تعالى - 00:05:42

مشتقان من الرحمة دالاني على كمال رحمته بعباده واعظم ما تكون رحمته بالمؤمنين اللهم انزل علينا رحمتك في هذه الساعة وارحم امة محمد اجمعين يا ارحم الراحمين. نعم ما لك يوم الدين. ما لك في يوم الحساب والجزاء وهو يوم القيامة - 00:06:10

حيث يحاسب كل الخلائق على اعمالهم ويجازون عليها وفي ذلك اليوم ينادي الله تعالى لمن الملك اليوم فلا يجيب احد مهما علت مكانته وعندها يقول تعالى مجيبا ذاته لله الواحد القهار - 00:06:40

وربنا ايها الاخوة مالك في الدنيا والاخرة ولكن ذكر هذا لانه يوم القيامة يظهر ملكه للجميع فالناس في هذه الدنيا ممتحنون مختبرون يقولون ويتحدثون ولكنهم محاسبون فما يقوله الانسان لا يذهب هملا - 00:07:03

ولا يترك سدى فان الكلمة التي ينطقها الانسان اما ان تكون عزا وتاجا فوق رأسه واما ان تكون حملا ثقيلا على ظهرك فنسأل الله تعالى ان ينطقنا بالخيرات وان يجنبنا المكدرات. نعم - 00:07:26

اياك نعبد واياك نستعين نخصك وحدك بانواع العبادة والطاعة فلا نشرك معك غيرك ومنك وحدك نطلب العون في كل شؤوننا فبيدك الخير كله ولا معين سواك. هذه الاية عظيمة والعبد حينما يقدم - 00:07:45

الحمد ثم يثني بالثناء ثم يثلث بالتمجيد يستحق ان يخاطب ربه بكافل خطاب اياك نعبد واياك نستعين فالمسلم يؤدي عبادته لله تعالى ويستعين بربه على العبادة وعلى غيرها وفي هذه الاية اظهار الذل والافتقار للعلي القهار - 00:08:16

اهدنا الصراط المستقيم. ارشدنا ووفقنا الى سلوك الطريق المستقيم طريق الاسلام الذي لا ميل فيه وثبتنا عليه. والانسان ايها الاخوة به حاجة الى الهداية على الصراط المستقيم والثبات عليه والازدياد منه - 00:08:43

وان الانسان لا يستغني عن هداية ربه طرفة عين بل انه محتاج الى ربه في كل اموره. في حياته وفي عباداتهم وفي شؤونه كلها صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين - 00:09:07

الضالين طريق الذين انعمت عليهم من عبادك بهدايتهم كالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا غير طريق المغضوب عليهم الذين عرفوا الحق ولم يتبعوه كاليهود وغير طريق الضالين عن الحق الذين لم يهتدوا اليهم - 00:09:31

بتفريطهم في طلب الحق والاهتداء اليه في النصارى ولذلك ينبغي على الانسان ان يكون من اهل العلم والمعرفة والعمل فالناس ثلاثة قسم تعلموا العلم وعملوا بهم وهم الذين انعم الله عليهم - 00:09:59

وقسم تعلموا العلم ولم يعملوا به منهم اليهود ومن شابههم بهذه الخصلة ومنهم لم يتعلموا العلم ولم يعملوا به فظلوا واضلوا فعلى الانسان ان يجعل همه تعلم العلم الشرعي والتعرف على الله باسمائه - 00:10:21

وصفاته ويعمل لان يعمل بهذا العلم الذي من الله به عليه من فوائد الايات افتتح الله تعالى كتابه بالبسملة ليرشد عباده ان يبدأوا اعمالهم واقوالهم بها طلبا لعونه وتوفيقه سورة الفاتحة هي اعظم سورة في كتاب الله - 00:10:43

لانها تضمنت انواع التوحيد الواجب له تعالى وبيان الطريق الموصل اليه الحمد الاتم والثناء الاكمل لا يكون الا لله تعالى لانه رب الخلق كلهم الذي اوجدهم وصرف شؤونهم ورباهم بنعمه - 00:11:11

دلت السورة على ان كمال الايمان يكون باخلاص العبادة لله تعالى وطلب العون منه وحده دون سواه يجب على المسلم ان يحذر سبيل اليهود المغضوب عليهم والنصارى الظالين اذا ينبغي على الانسان ان يحذر هذا الصنف - 00:11:37

من اليهود ومن كان مثلهم ممن عرف الحق وتكبر عن العمل به ويحذر الانسان من ظل نصارى ومن كان مثلهم ممن ظل عن الحق ولا يكون هذا الا بالافتقار لله وتعلم العلم الشرعي. اسأل الله ان يبارك لنا في القرآن - 00:12:01

وان ييسر لنا اتمام هذا التفسير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:12:23