هذه الشذرة برعاية الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعسير تذكرة السلام عليكم هذه هي الاغراض العشرة التي جاءت بها الاخبار في فواتح سور الخبر وهي ثلاث وعشرون سورة فرغت من - 00:00:00
حديث عن فواتح السور التي بدأت باخبار التعظيم والتصبير والتبشير والتشويق والعتاب والتحذير والتذكير والتوبيخ وفي هذه الشذرة ساحدثكم عن السور الاربع التي بدأت بخبر فيه تهديد ووعيد وهي النحل - 00:00:17
عارج والحاقة والقارعة. افتتح الله تعالى سورة النحل بقوله سبحانه اتى امر الله فلا تستعجلوا. سبحانه قال عما يشركون. يقول ابن عاشور رحمه الله عن هذا الافتتاح المرعب لما كان معظم اغراظ هذه السورة زجر المشركين عن - 00:00:37
اشراكه وتوابعه وانذارهم بسوء عاقبة ذلك. وكان قد تكرر وعيدهم من قبل في ايات كثيرة بيوم يكون الفارق وبين الحق والباطل فتزول فيه شوكتهم وتذهب فيه شدتهم وكانوا قد استبطأوا ذلك اليوم حتى اطمأنوا انه - 00:00:57
غير واقع فصاروا يهزؤون بالنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين فيستعجلون حلول ذلك اليوم لاجل ذلك كله صدرت هذه السورة بالوعيد المصوغ في سورة الخبر بان قد حل ذلك المتوعد به فجيء بالماضي - 00:01:17
به المستقبل المحقق الوقوع. لان ما سيأتي مما قضاه الله وقدره فانه قد اتى. فالمستقبل من وعيد جل وعلا واقع ماظ متحقق لا ريب فيه. ولم يقل اتى الامر بل قال اتى امر الله وفي هذه الاظافة - 00:01:37
تهويل وتعظيم لذلك الامر. ثم قال فلا تستعجلوه وهي عبارة مرعبة. لانها لا تصدر الا عن القاطع الواثق بوقوع وعيده ثم ختم هذا المطلع بتنزيه نفسه جل وعلا عما اشركوا به وشبيه بهذا المطلع مطلع سورة - 00:01:57
في المعارج الذي قال الله تعالى فيه سأل سائل بعذاب واقع فهم يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه من مسلمين استهزاء ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين ويطالبون بتعجيله استكبارا يستعجلونك - 00:02:17
من عذاب ان جهنم لمحيطة بالكافرين. ولذلك قال سبحانه سأل سائل بعذاب واقع فلو كان فرظوا من سؤالهم هو الاستعلام لقال سأل سائل عن عذاب واقع ولكن لما كان غرضهم من هذا السؤال - 00:02:37
والاستعجال والاستكبار عبر بالباء بدلا من عن فقال سأل سائل بعذاب واقع فكانه قال سأل سائل يستهزأ بعذاب واقع. وسأل سائل يستعجل بعذاب واقع. فالباء في هذا الافتتاح المهيب جعلته في قوة ثلاث جمل سأل عن عذاب واستهزأ بعذاب واستعجل بعذاب. اما سورة الحق - 00:02:57
فهو القارعة فجاء الوعيد في فاتحتيهما باسلوب خبري اخر اطلقت في كل منهما كلمة واحدة ذات معان متعددة تولد صدمة تكتسح القلوب بالترويع والتهويل. الحاقة القارعة الحاقة التي هي الساعة الواقعة حقا لا كاذبة لها ولا ريب فيها. الحاقة التي تتكشف فيها - 00:03:27
الامور ومخبئات الصدور. الحاقة التي يتحقق فيها الوعد بالجنة ويتحقق فيها الوعيد بالنار التي يصبح فيها كل انسان حقيقا بجزاء عمله. الحاقة التي تغلب كل مجادل ومخاصم احقاق الحق وازهاق الباطل. والقارعة التي يقرع قلوب الناس هولها. وعظيم ما ينزل بهم من البلاء - 00:03:57
في صبيحة لا ليل بعدها. القارعة التي تقرع اسماع الناس وتدقها دقا شديدا عظيما وقد جاء هذا التهويل والترويع مناسبا لموضوع السورتين وهو الحديث عن القيامة وما فيها من مآل المشفقين السعداء - 00:04:27
الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون. جعلني الله واياكم منهم ومن مآل المبطلين الاشقياء ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون اجارني الله واياكم تقبل الله صيامكم وقيامكم وغفر لي ولكم ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين - 00:04:48
التفريغ
هذه الشذرة برعاية الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعسير تذكرة السلام عليكم هذه هي الاغراض العشرة التي جاءت بها الاخبار في فواتح سور الخبر وهي ثلاث وعشرون سورة فرغت من - 00:00:00
حديث عن فواتح السور التي بدأت باخبار التعظيم والتصبير والتبشير والتشويق والعتاب والتحذير والتذكير والتوبيخ وفي هذه الشذرة ساحدثكم عن السور الاربع التي بدأت بخبر فيه تهديد ووعيد وهي النحل - 00:00:17
عارج والحاقة والقارعة. افتتح الله تعالى سورة النحل بقوله سبحانه اتى امر الله فلا تستعجلوا. سبحانه قال عما يشركون. يقول ابن عاشور رحمه الله عن هذا الافتتاح المرعب لما كان معظم اغراظ هذه السورة زجر المشركين عن - 00:00:37
اشراكه وتوابعه وانذارهم بسوء عاقبة ذلك. وكان قد تكرر وعيدهم من قبل في ايات كثيرة بيوم يكون الفارق وبين الحق والباطل فتزول فيه شوكتهم وتذهب فيه شدتهم وكانوا قد استبطأوا ذلك اليوم حتى اطمأنوا انه - 00:00:57
غير واقع فصاروا يهزؤون بالنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين فيستعجلون حلول ذلك اليوم لاجل ذلك كله صدرت هذه السورة بالوعيد المصوغ في سورة الخبر بان قد حل ذلك المتوعد به فجيء بالماضي - 00:01:17
به المستقبل المحقق الوقوع. لان ما سيأتي مما قضاه الله وقدره فانه قد اتى. فالمستقبل من وعيد جل وعلا واقع ماظ متحقق لا ريب فيه. ولم يقل اتى الامر بل قال اتى امر الله وفي هذه الاظافة - 00:01:37
تهويل وتعظيم لذلك الامر. ثم قال فلا تستعجلوه وهي عبارة مرعبة. لانها لا تصدر الا عن القاطع الواثق بوقوع وعيده ثم ختم هذا المطلع بتنزيه نفسه جل وعلا عما اشركوا به وشبيه بهذا المطلع مطلع سورة - 00:01:57
في المعارج الذي قال الله تعالى فيه سأل سائل بعذاب واقع فهم يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه من مسلمين استهزاء ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين ويطالبون بتعجيله استكبارا يستعجلونك - 00:02:17
من عذاب ان جهنم لمحيطة بالكافرين. ولذلك قال سبحانه سأل سائل بعذاب واقع فلو كان فرظوا من سؤالهم هو الاستعلام لقال سأل سائل عن عذاب واقع ولكن لما كان غرضهم من هذا السؤال - 00:02:37
والاستعجال والاستكبار عبر بالباء بدلا من عن فقال سأل سائل بعذاب واقع فكانه قال سأل سائل يستهزأ بعذاب واقع. وسأل سائل يستعجل بعذاب واقع. فالباء في هذا الافتتاح المهيب جعلته في قوة ثلاث جمل سأل عن عذاب واستهزأ بعذاب واستعجل بعذاب. اما سورة الحق - 00:02:57
فهو القارعة فجاء الوعيد في فاتحتيهما باسلوب خبري اخر اطلقت في كل منهما كلمة واحدة ذات معان متعددة تولد صدمة تكتسح القلوب بالترويع والتهويل. الحاقة القارعة الحاقة التي هي الساعة الواقعة حقا لا كاذبة لها ولا ريب فيها. الحاقة التي تتكشف فيها - 00:03:27
الامور ومخبئات الصدور. الحاقة التي يتحقق فيها الوعد بالجنة ويتحقق فيها الوعيد بالنار التي يصبح فيها كل انسان حقيقا بجزاء عمله. الحاقة التي تغلب كل مجادل ومخاصم احقاق الحق وازهاق الباطل. والقارعة التي يقرع قلوب الناس هولها. وعظيم ما ينزل بهم من البلاء - 00:03:57
في صبيحة لا ليل بعدها. القارعة التي تقرع اسماع الناس وتدقها دقا شديدا عظيما وقد جاء هذا التهويل والترويع مناسبا لموضوع السورتين وهو الحديث عن القيامة وما فيها من مآل المشفقين السعداء - 00:04:27
الذين يخشون ربهم بالغيب وهم من الساعة مشفقون. جعلني الله واياكم منهم ومن مآل المبطلين الاشقياء ويوم تقوم الساعة يومئذ يخسر المبطلون اجارني الله واياكم تقبل الله صيامكم وقيامكم وغفر لي ولكم ولجميع المسلمين الاحياء منهم والميتين - 00:04:48