باحث

يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة الايمان وتريد سهلا ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زد لك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته واسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يفتح علينا بالعلم النافع والعمل الصالح - 00:00:50ضَ

اه ما زال الحديث ايها الاحبة في اه العبادات القلبية في هذه المادة في مادة التربية الاسلامية في اكاديمية زاد وعبادة اليوم عبادة عظيمة جليلة وكبيرة وتستحق من الانسان ان يقف معها وقفات جادة يراجع - 00:01:07ضَ

نفسه في تعامله مع هذه العبادة التي تتعلق بالعقيدة وبالايمان وبالتقوى آآ هذه العبادة آآ هي عبادة التوكل. التوكل على الله وما اعظمها من عبادة! وما اجلها من عبادة التوكل على الله عز وجل - 00:01:29ضَ

المقصود به يعني في ايسر تعاريفه الثقة بما عند الله واليأس بما في ايدي الناس. يعني الانسان عندما يتوكل على الله يثق بالله وييأس من ما في ايدي الناس ويعلق قلبه بالله - 00:01:50ضَ

يعلق قلبه بالله ويثق بالله ثقة تامة بان الله عز وجل هو الذي يجلب المنافع وهو الذي المضار عز في علاه. ولهذا من اجمل تعاريف التوكل ما ذكره الشيخ العثيمين رحمة الله عليه - 00:02:10ضَ

قال هو صدق الاعتماد على الله عز وجل. صدق الاعتماد على الله عز وجل في جلب المنافع ودفع المضار مع الاخذ بالاسباب التي امر الله بها مع فعل الاسباب التي امر الله بها هو صدق الاعتماد على الله. يكون الانسان صادقا - 00:02:30ضَ

في توكله على الله في اعتماده عليه في جلب المنافع كل ما ينفع الانسان هو يعتمد على الله ويكون صادقا في ذلك سواء كان يعني جلب منفعة دينية او دنيوية. مثلا عندما يعمل الانسان هو يعتمد على الله عز وجل ويعرف ان هذا العمل هو سبب - 00:02:53ضَ

التجارة هي سبب اما الرازق فهو الله عز في علاه في جلب المنافع وفي دفع المضار ايضا يعرف انه لا يضر الا الله عز وجل. لا يضر ولا ينفع الا الله عز في علاه. فهو يعتمد على الله ويصدق في اعتماده على الله في دفع المضرة - 00:03:14ضَ

في دفع المضرة عندما يحل بالانسان اه مرض يستخدم الانسان او يستعمل الدواء هو سبب الدواء لا يشفي. الدواء هو سبب جعله الله عز وجل اما الشافي فهو الله عز في علاه. الله عز في علاه. ولهذا الانسان في توكله على الله عز وجل يصدق في اعتماده - 00:03:32ضَ

ولا يجرب وهذه مشكلة عند بعض الناس انه ليكونوا في اعتماده على الله عز وجل هناك يعني فيه شك وفيه عدم آآ صدق في هذا الاعتماد. في صدق اعتماده على الله عز وجل في جلب المنافع وفي دفع المظر - 00:03:56ضَ

هذا التوكل امر الله عز وجل به خير البشر وهو نبينا صلى الله عليه وسلم في كتابه الكريم وهذا يدل على عظمته وعلى جلالة هذا الامر الله عز وجل يقول لنبينا صلى الله عليه وسلم وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم - 00:04:15ضَ

وتقلبك في الساجدين. وتقلبك في الساجدين. ايضا يقول الله عز وجل وتوكل على الحي الذي لا يموت وتوكل على الحي الذي لا يموت. وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا. وكفى به بذنوب - 00:04:34ضَ

بعباده خبيرا. ولا شك ان الانسان عندما ينظر في هذه الايات شيء يأمر الله عز وجل به خير الخلق. واصفاهم واتقاهم نبينا صلوات ربي وسلامه عليه لا شك ان هذا امر عظيم. عظيم جدا وجليل. وهو ان يعلق الانسان قلبه بالله. ونبينا - 00:04:54ضَ

وحبيبنا وامامنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خير المتوكلين على الله عز وجل واصدقهم في توكله على الله عز في علاه. لكن هذه الايات الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم وهي تربية لنا. وارشاد لنا ودلالة - 00:05:16ضَ

وحث على هذا الامر العظيم ان الانسان دائما يصدق في توكله على الله. وفي تعلق القلب هذا بالله عز وجل في كل اموره ويعرف ان ما حوله من امور الدنيا - 00:05:35ضَ

التي تجلب له المنافذ او تدفع عنه المضار ما هي الا اسباب ما هي الا اسباب فقد يعمل الانسان وقد يدخل في تجارة لكن لا يربح وقد يستخدم الانسان الدواء - 00:05:49ضَ

للعلاج ولا يشفى لان هذا الامر يعني يتعلق بالله عز في علاه. هو بيد الله. هو النافع وهو الضار عز في علاه فلابد ان الانسان عندما يأخذ السبب يتعلق بالله - 00:06:02ضَ

يتعلق قلبه بالله ويعرف ان ما كتبه الله عز وجل له سيأتي وما لم يكتبه لن يأتي ولو فعل ما فعل. ولو فعل ما افعل ولذا كانت هذه العبادة هي - 00:06:17ضَ

دليل عظيم جدا على ايمان الانسان دليل على ايمان الانسان بل هي من اعظم صفات المؤمنين الذين ارتفع آآ الايمان في قلوبهم وزاد الايمان في قلوبهم. الله عز وجل يقول في كتابه الكريم في صفات المؤمنين انما المؤمنون - 00:06:32ضَ

انما اداة حصر انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. ثم قال الله عز وجل وعلى ربهم يتوكلون يعني مع اه الوجل والخوف الذي يكون في قلوبهم من سماع القرآن - 00:06:52ضَ

وتلاوة الايات عليهم ايضا هم في في الوقت نفسه على ربهم يتوكلون في انهم يطلبون ويرجون من الله عز وجل ما عندهم من الخير ويعلم انه مهما فعل فاذا لم يرد الله عز وجل له هذا الامر فانه لن يتحقق. فانه لا يتحقق ابدا. ولهذا يحرص المسلم دائما في كل شؤونه - 00:07:14ضَ

وفي كل اعماله التي يفعلها سواء في جلب خير او في دفع شر فانه دائما يعلق قلبه بالله. يذهب الى ليعالج نفسه وهذا من الاخذ بالاسباب لكن يعلق قلبه بالله ويعرف ان الشفاء ليس بيد الطبيب وانما بيد الله وانما هذا الطبيب هو السبب - 00:07:40ضَ

هو سبب كما ان العلاج سبب يذهب الى عمله الى تجارته ويعلم يقينا بان الرازق هو الله بان الرازق هو الله يعلق القلب بالله ولهذا كما قال احد السلف في كلمة جميلة يقول - 00:08:05ضَ

الجوارح تعمل والقلوب تتوكل الجوارح اعمل يأخذ الانسان بالاسباب والقلوب تتوكل يعني لا يعلق الانسان قلبه بغير الله لا يعلق الانسان قلبه بغير الله. فوالله لو لم يرد الله عز وجل لك هذا الامر لن يتحقق. ولو اجتمعت الدنيا كلها - 00:08:23ضَ

تحقيقه لك لن يحصل لك الا ما كتبه وقدره الله عز وجل لك او عليك لك او عليك. ونواصل ان شاء الله بقية الحديث عن هذه العبادة بعد الفاصل كلمات قصيرة تحمل بين طياتها تنبيها وتحريرا خطيرا. وتوجه حواسنا ومداركنا الى دورنا الحقيقي - 00:08:47ضَ

الذي سنحاسب عليه. كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته. فمن اهم ادوارنا الجديرة به اهتمامنا في هذه الحياة. التركيز على مسؤوليتنا تجاه رعيتنا. فالاباء والامهات لهم الاثر الاعظم بعد الله في مستقبل الابناء والاجيال. لذلك خصهم النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر. فقال - 00:09:23ضَ

والرجل راع في اهله وهو مسؤول عن رعيته. والمرأة راعية في بيت زوجها. ومسؤولة عن رعيتها ان الابناء زهرة الحياة. وقرة اعين الاباء والامهات وبصلاحهم ودعائهم ترفع الدرجات في الاخرة - 00:09:53ضَ

ولكن يجب ان ندرك ان ذلك مرهون بحسن تربيتهم. وصلاح نشأتهم. فهنا كان لزاما علينا البحث عن ابرع الطرقات. وافضل الاساليب في التربية والتوجيه ليكون ابناؤنا في قابل ايامهم مصدر بر وسعادة لنا وسواعد خير وبناء للمجتمع - 00:10:16ضَ

الانسانية بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. وبعد اه نواصل ايها الاحبة الحديث عن هذه العبادة القلبية العظيمة وهي عبادة التوكل. وهي من اجل العبادات واعظمها من اجل العبادات القلبية - 00:10:42ضَ

واعظمها فيحسن بالمسلم ان يعرف حقيقتها. ان يعرف حقيقة هذه العبادة. لان هناك اه خللا عند الناس في هذه العبادة من جهتين. قد يكون الخلل بان الانسان آآ يتعلق بالاسباب - 00:11:13ضَ

يتعلق بالاسباب. وهذا خلل كبير جدا خلل كبير جدا هذا في جانب العبادة وقد يدخل حتى في الشرك احيانا. اذا كان الانسان علق قلبه بهذا السبب علق قلبه قلبه بهذا السبب وهذا امر خطير جدا. امر خطير ان الانسان يعلق قلبه بالسبب - 00:11:34ضَ

الخلل الاخر ان الانسان يترك السبب يترك السبب ويقول انا متوكل. انا متوكل هذا افراط وهذا تفريط وكلاهما خلل والعدل هو التوسط في هذا الباب. ان الانسان يأخذ بالاسباب ويتوكل على الله كما قلنا قبل قليل في المقولة - 00:11:57ضَ

الجميلة ان الجوارح تعمل والقلوب تتوكل السبب ذكره الله عز وجل في كتابه الكريم ليعلمنا ان الانسان يعني هذه سنة كونية لا بد من الاخذ بها ولا يحصل عند الانسان خلل فيها. الله عز وجل يعني في قصة ايوب عليه السلام لما اراد الله عز وجل شفاءه ماذا قال؟ وهو طريح الفراش - 00:12:21ضَ

مريظ ما يقارب من ثمانية عشر سنة. قال الله عز وجل عندما اراد الشفاء له ونجاة من هذا البلاء. قال الله عز اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب. الله عز وجل قادر على ان ان ينبع الماء - 00:12:47ضَ

الذي شفي آآ بسببه آآ ايوب عليه السلام دون ان ان يضرب برجله الارض لكن اراد الله عز وجل ان يبين ان الاخذ بالسبب هو يعني امر من شريعة الامم كلها. ان هذه سنة كونية جعلها الله عز وجل في في الامم كلها. ليس خاصة - 00:13:06ضَ

في ديننا وانما هذا في كل الاديان. هذا كالعقيدة يقول السنن الكونية في كل الاديان فقال الله عز وجل اركظ برجلك. يعني اضرب برجلك الارض فينبع منها هذا الماء المغتسل البارد والشراب - 00:13:26ضَ

الذي يكون فيه الشفاء. ايضا الله عز وجل ذكر في قصة مريم لما جاءها المخاض الى جذع النخلة. قال الله عز عز وجل لمريم عليها السلام وهي امرأة اولا ضعيفة وثانيا في حال نفاس - 00:13:40ضَ

ومع ذلك يقول الله عز وجل لها وهزي اليك بجذع النخلة. تساقط عليك رطبا جنيا. وهذا والله من اعجب العجب وهذا فيه دلالة عظيمة جدا على اهمية الاخذ بالسبب. ان السنة كونية جعلها الله عز وجل في الارض. والا جذع النخلة لو تمالأ - 00:13:56ضَ

عليه الرجال ما استطاعوا ان يهزوه لكن الله عز وجل يبين لابد الانسان او العبد ان يفعل السبب ليأتي قدر الله عز وجل. هزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا رطبا جنيا. هذا جانب - 00:14:16ضَ

يعني قضية يعني الاهتمام بالسبب مع تعلق القلب بالله عز وجل. ترك السبب هذا خلل وهذا ما حصل بسببه نزلت اية في كتاب الله كان بعض الوفود الى الحج في عهد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:32ضَ

يأتون ولا يحضرون معهم الزاد فيقولون نحن المتوكلون. نحن المتوكلون لا يأتون لا بطعام ولا بشراب. فاذا جاءوا الى الحج سألوا الناس تكفف الناس في طعامهم وشرابهم. فالله عز وجل انبهم على ذلك وبين الخلل في هذا الامر فقال الله عز - 00:14:50ضَ

في ايات الحج وتزودوا. امر تزود وخذ الزاد خذ طعامك وشرابك حتى لا آآ تذهب ماء وجهك في سؤال الناس. وتزودوا فان خير الزاد التقوى هنا امر بالتزود ثم بين ان اعظم زاد يعني تزود به الانسان في هذه الدنيا هو التقوى. وهذه خاتمة جميلة للاية - 00:15:15ضَ

يعني والربط بين الامرين ان الانسان يتزود لقيام بدنه ليتزود بالطاعة والعبادة آآ التي تنفعه وترفعه عند عند ربه فهذان امران عظيم ان والنبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم الصحابة مثل هذا الامر. لما جاء الصحابي ومعه بعيره عند مسجد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:15:41ضَ

قال يا رسول الله اعقلها الناقة اعقلها واتوكل او اطلقها واتوكل. يعني اني اعقلها اخذ بالاسباب واتوكل دخول المسجد واتركها بعد ان عقلتها عند باب المسجد او اني اطلقها واقول انا متوكل وادخل المسجد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعقلها وتوكل - 00:16:05ضَ

اعقلها خذ بالسبب. اربط الناقة ثم بعد ذلك ادخل الى المسجد. ثم توكل على الله عز وجل تعلق قلبك بالله. والا يعني قد يحصل ما يسوء الانسان حتى وهو موجود - 00:16:28ضَ

في ماله وفي وفي نفسه. لكن هذا دلالة عظيمة على اهمية الاخذ بالاسباب. اهمية الاخذ بالاسباب لكن القلوب معلقة برب الارباب ومسبب الاسباب عز عز في علاه ولهذا ذكر العلماء يعني اقساما للتوكل ان الانسان قد يتوكل - 00:16:41ضَ

على غير الله فيما لا يقدر عليه الا الله. وهذا هو الخلل العظيم كمن يعني يعلق قلبه او يتوكل على ولي ولا على قبر ولا على ملك او على نبي - 00:17:04ضَ

وهذا والله من الخطورة بمكان وهذا شرك هذا شرك ان يطلب آآ المدد او او يطلب الشفاء او آآ يطلب الرزق من غير الله عز في علاه لا شك ان هذا نوع من انواع الشرك - 00:17:17ضَ

الخطير جدا المخرج من الملة. المخرج من الملة. ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اما ان الانسان من غيره ما يقدر عليه دون ان يعلق قلبه به هذا من التوكيل هذا من التوكيل كان يبحث - 00:17:34ضَ

عن واسطة له في امر ما او يكلف انسان ان يقضي له حاجة في امر ما هذا من التوكيل الذي لا يدخل به العمل القلبي لا يدخل به العمل القلبي وانما هو من الاخذ بالاسباب الدنيوية. الاخذ بالاسباب الدنيوية. اما - 00:17:54ضَ

تعليق القلب بامر لا يقدر عليه الا الله هذا امر خطير جدا وهذا يخرج الانسان من دين الله. يخرج الانسان من دين الله كمن يدعو الان يدعو الحسين او يدعو علي او آآ يستغيث - 00:18:13ضَ

صالحين وبالاولياء بالقبور هذا ولا شك انه فعل فعلا منكرا وعظيما جدا لا يرظى عنه الله عز وجل. ولهذا يقول الله عز وجل في الحديث القدسي يقول انا اغنى الشركاء عن - 00:18:37ضَ

انا انا اغنى الشركاء عن الشرك. من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه تركته وشركه. يتركه الله عز وجل في في في دعائه لهذا الولي او لهذا القبر او لهذا الملك او لهذا النبي يتركه - 00:18:54ضَ

الله عز وجل تركته وشركه والترك بمعنى الحرمان بمعنى عدم الثواب بمعنى عدم القبول يتركه الله عز وجل وشركه وهذا امر خطير جدا اذا وقع فيه اذا وقع فيه العبد - 00:19:14ضَ

هذه يعني من الامور التي يجب ان يعتني بها الانسان في توكله على الله عز وجل. في توكله على الله ولا يقع لا في الافراط ولا في التفريط فلابد ان يعني يلزم الجادة وخير الامور - 00:19:32ضَ

اه وسطها وهو ان الانسان يثق بالله عز وجل ويتوكل على الله ويعلق قلبه بالله ثم يأخذ الاسباب ثم يأخذ بالاسباب. هنا يأتي الامر العظيم والجليل الذي هو دلالة على اه ايمان ايمان العبد - 00:19:49ضَ

وايضا زيادة الايمان في قلبه. زيادة الايمان في قلبه لان الله عز وجل ربط الايمان بالتوكل في ايات كثيرة توكلوا على الله ان كنتم مؤمنين فتوكلوا على الله ان كنتم مؤمنين. ربط التوكل - 00:20:10ضَ

بالله عز وجل حق التوكل واصدقه ربطه بالايمان اذا كان في قلبه اذا كان في قلب العبد فنسأل الله عز وجل ان ان يرزقنا التوكل عليه في كل امورنا وفي كل شؤوننا ونواصل بقية الحديث بعد الفاصل ان شاء الله - 00:20:30ضَ

ربما تحب احد الابناء او البنات اكثر من اخوتهما اما لبره او ادبها او غير ذلك. ولكن هل يجوز وان تفضل من تحب في العطية وتخصه بالهدايا دون الاخرين لنستمع الى هذه القصة التي جرت لصحابي جليل النعمان بن بشير يقول - 00:20:48ضَ

رضي الله عنه سألت امي ابي بعض الموهبة لي من ما له فوهبها لي فقالت لا ارضى حتى تشهد النبي صلى الله عليه وسلم فاخذ بيدي وانا غلام فاتى بي النبي صلى الله عليه - 00:21:23ضَ

عليه وسلم فقال له يا بشير الك ولد سوى هذا؟ قال نعم. فقال اكلهم وهبت لهم ومثل هذا؟ قال لا. قال فلا تشهدني اذا فاني لا اشهد على جور ففي هذا الحديث تحذير من تفضيل احد الابناء على اخوته وانه من الجور والظلم - 00:21:40ضَ

ولم يفرق بين الذكر والانثى وذلك لما يؤدي اليه من الكراهية والنفور بينهم. ولا حرج في الميل القلبي لاحد الاولاد دون غيره لان ذلك امر ليس في مقدور العبد. وانما الذي يحرم ان يفضل المحبوب على غيره بالعطايا. دون سبب شرعي - 00:22:06ضَ

فان حصل مثل هذا التفضيل. وجب رد العطية او اعطاء الاخرين مثل اخيهم. ويجوز التفضيل بين الاولاد اذا كانت هناك كاسباب وجيهة تدعو الى ذلك. كأن يخص احد اولاده لمرض اصابه او فقر وحاجة المت به. او الاشتغاله - 00:22:28ضَ

العلم ونحوه من الفضائل. وللوالد ان يمنع العطية عمن يستعين بها على معصية الله تعالى. ويعطيها لمن يستحقها. قال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على والعدوان. واتقوا الله. ان الله شديد - 00:22:48ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. نكمل ايها الاحبة الحديث عن هذه العبادة القلبية العظيمة وهي عبادة التوكل التي هي صفة من صفات المؤمنين حقا وصدقا. كما اخبر الله عز وجل في كتابه الكريم. هناك ايها الاحبة - 00:23:18ضَ

عظيمة يجنيها الانسان اذا حقق هذه العبادة وتوكل على الله عز وجل في كل اموره وفي كل شؤونه ما ينفعه وما يضره في جلب ما وفي دفع ما يضره اذا حقق هذا الامر فانه - 00:23:56ضَ

يجني ثمرات عظيمة لا يعلمها الا الله. من اعظم هذه الثمرات انه يكون في كفاية الله وفي حفظ الله وفي رعاية الله اذا حقق هذا الامر فالله عز وجل يقول ومن يتوكل على الله فهو حسبه. يعني كافيه - 00:24:12ضَ

الله عز وجل يكفيك من كل شيء. ومن يتوكل على الله فهو حسبه. هذا امر عظيم جدا. اذا الانسان توكل على الله وعلق القلب بالله عز في علاه فان الله عز وجل يكفيه من كل ما اهمه. ولهذا - 00:24:31ضَ

لما آآ ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان ابراهيم عليه السلام لما آآ رمي في النار قال قال حسبنا الله ونعم الوكيل. قالها ابراهيم عليه السلام عندما رمي في النار رمي في النار ذكره ابن عباس رضي الله عنهما ان ابراهيم عليه السلام لما رمي في النار قال حسبنا الله ونعم الوكيل. وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه - 00:24:47ضَ

لما آآ في غزوة حمراء الاسد لما قال الله عز وجل عنهم في سورة ال عمران ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. في غزوة حمراء الاسد التي كانت في اليوم الثاني لمعركة احد ولم يخرج لها الا من قاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم في يوم - 00:25:08ضَ

امس في يوم احد الذي كان يوم السبت يوم الاحد كانت غزوة حمراء الاسد بجراحهم ودمائهم خرجوا فلما جاءهم ذلك الوفد الذي ارسل معه ابو سفيان هذه الرسالة انهم قادمون اليهم ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فقال الله عز وجل عن حال النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه قال قالوا حسبنا الله - 00:25:28ضَ

ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله. وفضل لم يمسسهم سوء. واتبعوا رضوان الله. والله ذو فضل عظيم هذه نعمة عظيمة ان الانسان بقلبه يتعلق بالله وبلسانه ايضا يذكر هذا الذكر حسبنا الله ونعم الوكيل - 00:25:50ضَ

وهذا من اعظم الاذكار التي يقولها الانسان في حال المصائب وفي حال دفع المضار او في حال جلب المنافع دائما يكون فيه هو الله عز وجل فيلفظ بهذه اللفظة الجميلة حسبنا الله ونعم الوكيل. الله عز وجل نص عليها في كتابه الكريم - 00:26:10ضَ

ايضا يعقوب عليه السلام لما خرج ابناءه بني يذهبوا فتحسسوا من يوسف واخيه قال لهم لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من ابواب متفرقة يخشى عليهم من العين او من غير ذلك يعني عدد من الاخوة ثم قال يعقوب عليه السلام وهو نبي - 00:26:29ضَ

يوحى اليه قال الله عز وجل على لسان يعقوب بعد ان اوصاهم بهذه الوصية يعني ليست القضية ان الانسان يتعلق بهذا الامر قال ان الحكم الا لله. الامر بيد الله - 00:26:49ضَ

اذا شاء شيئا حصل. ان الحكم الا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون. يعني توكلت في حفظكم وعليه فليتوكل المتوكلون. وهذا والله امر عظيم. اخذ بالاسباب نصح ابناؤه الا يدخلوا من باب واحد - 00:27:03ضَ

ثم بعد ذلك علق الامر علق الامر بالله قال عليه توكلت ان الحكم الا لله. عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون هذا امر عظيم ايها الاحبة ان الانسان يكون في كفاية الله وفي حفظ الله دائما اذا آآ فعل هذا الامر وهذه ثمرة عظيمة من - 00:27:23ضَ

ثمرات التوكل. ايضا من ثمرات التوكل حصول الرزق ان الانسان اذا توكل على الله عز وجل فان الله يرزقه. ليه؟ لانه علق قلبه بالله. لماذا؟ لانه علق قلبه بالله وعرف ان الرازق هو الله. فالله عز وجل آآ - 00:27:44ضَ

يقول في كتابه الكريم آآ يقول آآ اه ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب بعد ان ذكر ايات التوكل. ويرزقه من حيث لا يحتسب الله عز وجل كريم - 00:27:59ضَ

اذا عرف من العبد تعلق قلبه بالله عز وجل فالله عز وجل كريم ويعطي بلا حساب في الحديث العظيم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا والله حديث من اعظم الاحاديث. بل يقول ابن رجب رحمه الله يقول هذا الحديث - 00:28:19ضَ

اصل في التوكل على الله هذا الحديث اصل في التوكل على الله. ما هو هذا الحديث؟ هو الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم لو توكلتم على الله حق - 00:28:37ضَ

توكل حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير لو توكلتم على الله بتعلق القلوب بالله مع الاخذ بالاسباب كما ذكرنا سابقا لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير - 00:28:51ضَ

تغدو خماصا وتروح بطانا يعني سيرزقكم كما يرزق الطير هذا الذي ليس عنده عقل ولا هو مكلف ولا يعرف ما ينفعه مما يضر بهيمة ومع ذلك يرزقه الله عز وجل. تغدو هذه الطيور تسير صباحا الغدو هو وقت البكور - 00:29:10ضَ

تغدو يعني تنطلق في وقت البكور. تغدو خماصا يعني جائعة وتروح والرواح والعودة في اخر النهار. الطيور تعود الى اوكارها في المساء. وتروح الرواح في اخر النهار وتروح بطانا اي شبعان - 00:29:31ضَ

وهذا والله يعني اذا كان الله عز وجل رزق هذه الطيور والوحوش والحشرات والدواب اه يعجز عن رزق ابن ادم لا والله الله عز وجل رزاق لكن يريد منا ان نتوكل عليه - 00:29:49ضَ

ان نعلق هذه القلوب به عز في علاه. ان نعلم انه هو الرزاق الكريم عز في علاه فالانسان اذا علق القلب بالله عز وجل اخذ هذه الثمرة العظيمة. ايضا يحصل على محبة الله ان الله يحب المتوكلين. كما يقول الله عز وجل في - 00:30:05ضَ

الكريم. وهذه نعمة عظيمة. ايضا يحفظ من الشيطان. الله عز وجل يقول عن الشيطان انه ليس له ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون. الشيطان ليس له سلطان على من امن وتوكل على ربه - 00:30:24ضَ

امن صدق ثم علق القلب بالله عز وجل في حفظه وكفايته من الشيطان الرجيم. والله باذن الله لن يتسلط عليه الشيطان لان لان الانسان مع الله لان الانسان مع الله وهذا القلب متعلق بالله فهو في كفاية الله وفي حفظ الله عز في علاه. ولهذا الانسان ايها الاحبة - 00:30:41ضَ

وهذا حديث عظيم. اذا خرج من بيته يطبق اه سنة النبي صلى الله عليه وسلم عند عندما يخرج من بيته يقول بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله. يقال له كفيت وهديت ووقيت ويتنحى عنه الشيطان. ويقول الشيطان لصاحبه - 00:31:03ضَ

يقول كيف لك برجل كفي وهدي ووقي؟ وهذا والله من الاذكار العظيمة التي يحرص المسلم عليها وهو خارج من بيته بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله ولو زاد كما جاء في حديث ام سلمة اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم - 00:31:23ضَ

او اظلم فهذا ولا شك نور على نور وخير على خير وبركة على بركة هناك ايها الاحبة امور منافية للتوكل التطير التشاؤم الذهاب الى الكهنة والعرافين هذه امور تعليق التمائم هذه امور - 00:31:43ضَ

يجب على المسلم ان يبتعد عنها. يبتعد عنها يعني هذه كلها امور تنافي التوكل. بل قد تدخل الانسان في الشرك ان يتطير ويتشائم من كل شيء. وهذا مع الاسف حال كثير من الناس - 00:32:00ضَ

الان يحصل حادث يقول اعوذ بالله. يرى انسانا كذا يتشاءم منه تصبحت بوجه فلان. هذه كلمات يجب ان لا تقال. لان هذه تخالف وتنافي التوكل على الله الذي هو من اعظم العبادات - 00:32:15ضَ

واجلها. ايضا الذهاب الى الكهنة والعرافين. هذه طامة ومصيبة كبرى. اذا لم يصدقه لم تقبل له الصلاة اربعين يوما اذا صدقه فقد اشرك. وكفر بالله عز في علاه. وهذه ايضا من الطوام التي تحصل للانسان اذا وقع في هذا في هذا الامر. ولهذا - 00:32:30ضَ

انظر الى سيد المتوكلين نبينا صلى الله عليه وسلم عندما كان في الغار مع ابي بكر يقول ابو بكر يقول لو نظر احدهم الى قدميه لرآنا وهم في في الغار قال ما ظنك يا ابا بكر باثنين الله ثالثهما؟ هذا هو والله عظمة التوكل على الله التي كانت في قلب نبينا صلى الله عليه وسلم - 00:32:50ضَ

اختم ايها الاحبة بدعاء عظيم جدا يحرص المسلم عليه وهو دعاء روي عن سعيد ابن جبير رضي الله عنه ورحمه كان يقول اللهم اني اسألك صدق التوكل عليك. اللهم اني اسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك. وما اعظمه واجله من - 00:33:10ضَ

اللهم انا نسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك. اللهم انا نسألك يا الله ان تعلق قلوبنا بك في كل احوالنا وفي كل امورنا والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:33:30ضَ

يأتيك ميسورا في اليوم غلة الظمان ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على - 00:33:50ضَ