التربية الإسلامية - الدورة (2) المستوى (2)
التوكل - المحاضرة 24 - التربية - المستوى الثاني (2) - الشيخ/ سعد بن عتيق العتيق
التفريغ
يا راغب في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكارم ما الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زاد اكاديمية - 00:00:00ضَ
بالعلم كالازهار في البستان الحمد لله واصلي واسلم على رسول الله. مرحبا بكم ومع الدرس الاخير من دروس التربية الاسلامية في الدورة الثانية. في هذه الاكاديمية المباركة ومع عمل من اعمال القلوب وهو مقام من اعلى مقامات التوحيد - 00:00:40ضَ
ومن دلائل الالوهية لله والربوبية وهو اعتماد هذا القلب على الله انه العهد الذي يعلنه العبد امام ربه في كل لقاء وفي كل صلاة اياك نعبد واياك نستعين التوكل على الله اعتماد القلب مع بذل الاسباب - 00:01:08ضَ
باب من ابواب السعادة والنجاح لان توكل المخلوق بالمخلوق توكل الضعف الى الضعف او اعتماد الضعيف على ضعيف مثله ولذلك كلما زاد الايمان في قلب العبد وزادت الاستعانة بالله جل وعلا والانابة ازداد توكل القلب واعتماده - 00:01:36ضَ
وانك تسمع في احيان بعض الناس يقول توكلت عليك يا فلان وهذا لا يجوز لان التوكل عمل قلبي وعبادة هي من اعلى مقامات التعبد والسير الى الله جل وعلا ومن اعلى مقامات التوحيد لا يجوز ان يصرفها الانسان - 00:02:02ضَ
الى مخلوق مثله. لكن ممكن انه يستعين به في امر يقدر عليه المخلوق. يرفع له شيئا يضع له شيئا يدفع له السيارة يعينه على نوائب الدهر لكن يعلم ان الذي امره - 00:02:23ضَ
بان ينفعه هو الله لذلك حديثنا عن التوكل وهو العمل من العمل الذي ذكره المؤلف في اخر اعمال اعمال اه القلوب وهنا نأتي باللغة ما معنى توكل بالامر باللغة توكل بالامر اي ظمن القيام به - 00:02:41ضَ
وقولك وكلت امري الى فلان اي اعتمدت في امري عليه وممكن فيما يستطيعه المخلوق الامر في ذلك واسع اما في الاصطلاح وقد عرفه الامام الزبيدي ان التوكل الثقة بما عند الله - 00:03:05ضَ
وما اجمل علمائنا عندما يبدأون يحركون الايمان في قلوبنا بوضع الحدود للشيء ويقول ان التوكل الثقة الثقة بما عند الله واليأس مما في ايدي الناس بل تثق فيما عند الله اكثر من ثقتك بلبسك لهذا الثوب الذي اهوى عليك - 00:03:24ضَ
وهذا هو العهد الذي سبقه سبقه التمجيد والثناء لله. الحمد لله رب العالمين. الرحمن الرحيم. ما لك يوم الدين حمد وتمجيد وثناء لله. العهد اياك نعبد واياك نستعين. الطلب اهدنا الصراط المستقيم - 00:03:53ضَ
وكلما حقق مع ان الله جل وعلا اليست اياك نعبد العبادة تشمل الاستعانة ولكن لاهمية التوكل قصت من انواع العبادة كلها. اياك نعبد واياك نستعين. مع ان الذي يعبد حقا هو المستعين - 00:04:12ضَ
فلماذا ذكرت الاستعانة بالذات؟ ولانه كثير من كفار مكة وغيرها يقع الشرك في هذا فهم عبدوا اولئك استعانة منهم على الوصول الى الله قربانا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. هذا لا يجوز - 00:04:34ضَ
وعرف الشيخ الامام ابن عثيمين عليه رحمة الله قال التوكل هو صدق الاعتماد على الله اذا هناك كذب نعم هناك ادعاء في الاعتماد؟ نعم. وفي الشدائد يخرج الصادق في الاعتماد على الله - 00:04:52ضَ
البعض عند المرض يتوكل على الله لا يذهب الى ساحر يأخذ شيئا محرمه ربه يأتي عند الفقر احيانا الفقر وليس المخمصة والجوع والمجاعة والموت لا. والاضطرار لا عندما فيذهب الى طرق الحرام اين الاستعانة - 00:05:12ضَ
اين التوكل عليه ذهبت لانه ما صدق. صدق الاعتماد على الله جل وعلا في جلب المنافع ودفع المضار ثم ذكر قيد في التعريف مهم مع دفع مع فعل الاسباب التي امر الله بها - 00:05:32ضَ
لان من الجنون ان يقول الانسان اني معتمد على الله وانني متوكل على الله وهو قاعد يريد يريد الابناء يا فلان تزوج قال لم حتى يأتيك ابناء قال ان كان الله اذا كان الله يريد للابناء سيرزقني الابناء بلا زواج - 00:05:54ضَ
اهذا عاقل او يريد الرزق وهو جالس في بيته لا بد من بذل السبب وهذا من التوكل كما سنذكر بعد ذلك حظ رب العالمين عباده على هذه العبادة في كتابه - 00:06:19ضَ
قال جل وعلا وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين فجعل من شروط الايمان ان يكون العبد معتمدا عليه متوكلا عليه وعلى الله فليتوكل المؤمنون. لاحظ وصف الايمان ثم قال ومن يتوكل على الله - 00:06:38ضَ
فهو حسبه ولن يتوكل على الله عبد وهو صادق الا كان الله حسبه توكل عليه اعتمد عليه فوض امرك اليه مع بذل السبب سيدفع عنك المضار وسيجلب اليك المنافع لانه لا مانع لما - 00:06:57ضَ
اعطى ولا معطي لما منع ولا راد لما قضى ويقول جل وعلا فاذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين فكن من احباب الله يحب المتوكلين. ولذلك احيانا الاسباب - 00:07:16ضَ
التي بذلت المنظور المادي ما تحقق شيئا ولكن الله يريد ان تبذل السبب ثم يأتي ما يدهش عقلك من ان الله جل وعلا الذي صدقت في التوكل عليه اعطاك بلا حساب - 00:07:34ضَ
رزقك من غير ما يحتسب. الولد يأتيك وانت ابن السبعين والثمانين. العاقر تلد الارض الجدباء تنبت والى غير ذلك لانهم صدقوا ويقول الله جل وعلا واصفا عباده المؤمنين في معرض الثناء انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم - 00:07:52ضَ
لاحظ القلب هذا الممتلئ وجلا من الله خوفا وخشية. واذا تليت عليه اياته زادتهم ايمانا. وهذا دليل على ان الايمان يزيد وينقص وعلى ربهم يتوكلون. هذه صفاتهم صفات عباد الله جل وعلا واوليائه - 00:08:14ضَ
هل منزلة التوكل في الدين؟ منزلة عالية ام انها منزلة من المتممات هي من الاصول ولذلك يقول ابن القيم عليه رحمة الله التوكل نصف الدين والنصف الثاني الانابة نصف الدين - 00:08:34ضَ
وقوله نصف الدين المراد به ان العبد الذي لا يتوكل فكأنه فكأنه خسر نصف دينه ولن يستطيع الوصول للنصف الثاني الا بالنصف الاول وهو التوكل لابد ان يكون لله ان يكون الله جل له عون - 00:08:58ضَ
فانك لن تستطيع ان تعبده حق عبادته الا بعون منه اعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك بعد الفاصل نواصل باذن الله من يسر الشريعة في التعاملات المالية بين الناس مشروعية الرهن وهو جعل عين مالية وثيقة بدين بحيث يمكن استيفاء ذلك - 00:09:18ضَ
الدين او استيفاء بعضه من تلك العين متى تعذر الوفاء. فمثلا اذا استدان شخص من اخر وجعل له في نظير ذلك بكبين عقارا او ارضا او سيارة تحت يده حتى يقضيه دينه. كان ذلك هو الرهن شرعا. ومن الاحكام الفقهية للرهن - 00:09:54ضَ
انه لا يصح للمدين رهن ما لا يملك. ولا يصح له رهن ما لا يجوز بيعه كالخمر. لانه لا يمكن ايفاء الدين منه يشترط معرفة قدر الرهن ونوعه وصفته. وان تكون العين المرهونة موجودة وقت العقد. وان يقبضها المرتهن او وكيله - 00:10:14ضَ
وان يكون الراهن جائز التصرف بالغا عاقلا رشيدا. وليس للراهن التصرف في الرهن بغير رضا المرتهن. ولا يملك ذلك بغير رضا الراهن. عقد الرهن عقد يقصد به الاستيقاق وضمان الدين. وليس المقصود منه الاستثمار - 00:10:34ضَ
روى الربح. لذلك فانه لا يحل للمرتهن ان ينتفع بالعين المرهونة. ولو اذن له الراهن. لانه قرض جر نفعه كل قرض جر نفعا فهو ربا. الا ان يكون الرهن مركوبا او محلوبا. فيجوز له ان يركب المركوب او يحلب المحلول - 00:10:54ضَ
اذا انفق عليه. المرهون امانة في يد المرتهن. لا يضمنه الا بالتعدي. فمتى حل اجل الدين لزم الراهن الايفاء واداء ما عليه. فان امتنع اجبره القاضي على وفائه. والا بيع الرهن وسد الدين. فان فضل من ثمنه شيء - 00:11:14ضَ
اعيد للراهن. قال تعالى سفر ولم تجدوا مرحبا بكم من جديد. اذا قلنا ان التوكل كما قال شمس الدين ابن القيم بانه نصف نصف الدين ثم قال الانابة النصف الاخر - 00:11:34ضَ
فان الدين استغاثة استعانة وعبادة التوكل هو الاستعانة والانابة هي العبادة. اياك نعبد واياك نستعين ثم ذكر بعد ذلك التوكل انه شرط الايمان. والدرس هذا لانه طويل ساختصر واعتذر من الاختصار والا فان الموضوع هام جدا - 00:12:15ضَ
يكفي انه من شروط الايمان وانه نصف الدين نقول التوكل شرط الايمان لقول الله تعالى وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين مفهوم المخالفة ان لم تتوكلوا فلم تتحصل فلستم بمؤمنين او لم تصلوا الى الايمان التام - 00:12:41ضَ
ومن هنا المتوكل على الحقيقة هو الذي يرظى على الله اذا بذل السبب واوكل الامر اليه يرضى باختيار الله وايضا هو يتعلق عندما يبذل السبب ما يتعلق بالسبب انما يتعلق بالمسبب - 00:13:04ضَ
قد تتزوج والزواج سبب وقد لا يقع بعد الزواج الولد مع البذل البذل السبب فانا لا اتعلق بهذا السبب انما بالمسبب سبحانه وتعالى. ابن مسعود يقول من اصابته فاقة فانزلها بالناس لم تسد فاقته - 00:13:30ضَ
ومن انزلها بالله اوشك الله له بالغنى كانه يقول عندما افتقر بدل ان يتوجه الى ربه معتمدا عليه باذلا السبب ذهب للخلق والقى رحاله اغنوني مريض فعالجوني فقير فاغنوني وهل فقير يغني فقير؟ يا ايها الناس انتم الفقراء مهما بلغت دنياهم لكن لو ذهب الى الله لرزقه - 00:13:54ضَ
اغناه من غير ما يحتسب حسبنا الله ونعم الوكيل من اعظم علامات المتوكلين حسبنا هو حسيبنا وحسبنا وكافينا ولذلك قالها عليه الصلاة والسلام عندما قيل له ان الناس قد جمعوا لكم - 00:14:23ضَ
واخشوهم الاية قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل وعندما قالها ايضا ابراهيم عليه الصلاة والسلام جعل الله النار بردا وسلاما ما هي اهمية الاخذ بالسبب البعض منا متواكل ويعتقد انه متوكل - 00:14:46ضَ
متواكل اذ انه لا يبذل السبب ويريد بعد ذلك ان يتحقق له الاماني ونقول له الله جعل لكل شيء سببا وهزي اليك بجذع النخلة امرأة في المخاض لا تستطيع ان تهز عودا - 00:15:12ضَ
وتهز النخلة حتى تساقط عليها الرطب. لابد من بذل السبب ولذلك اولئك الذين يدعون التوحيد والتوكل ويتركون العمل ويقولون رزقنا على الله هو على الله حتى الاغنياء الذين يملكون المليارات رزقهم على الله وحتى الطير الذي في في في وكره وفي عشه رزقه على الله لكن الطير ما جلس - 00:15:30ضَ
الطير خرج من عشه حتى يرزق هو الذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها وهذا المشي هو من بذل السبب وعندما قال صحابي يريد ان يدخل على الحبيب في المسجد اعقلها يا رسول الله اي الناقة او اتوكل؟ قال اعقلها - 00:15:55ضَ
وتوكل لانه بذل السبب لا ينافي التوكل على الصحيح ليس المراد ايضا في بذل السبب ان الانسان يرهق نفسه ببذل الاسباب المتعددة لا يبذل ما يستطيع من السبب انسان لا ينجب له وامرأته عقيم - 00:16:18ضَ
يذهب الى الطبيب او الطبيبة ليعالج لكن لا يطوف الارض كلها ويخسر امواله كلها فكلما ذكر ان هذا طبيب افضل من هذا وهو قد ذهب الى طبيب موثوق فقال له - 00:16:43ضَ
لا دواء والى غير ذلك ابذل السبب ثم بعد ذلك تجد ان بعضهم عندما يصدق في التوكل وقد بذل السبب مثلا العقيم يولد له. وهو لا يدري كيف؟ انه الله - 00:16:57ضَ
اذا ما هو اقوى الاسباب على الاطلاق؟ اقوى الاسباب التي تبذل الدعاء ولذلك الدعاء ايها الاحباب نصرة من الله والدعاء سبب ليس هين بل هو اقوى الاسلحة ادعوني استجب لكم - 00:17:10ضَ
ولذلك البعض منا يبذل السبب المادي ولا يسأل الله ايضا ان يبارك فيه احيانا قد لا يكون يكون السبب ضعيف لكن مع بذل السبب الضعيف هذا ومع التجاء العبد بقلبه ولسانه - 00:17:33ضَ
اقباله على ربه تأتيه الارزاق من حيث لا يدري بسبب صدقه في اعتماده على ربه التوكل على غير الله له اقسام وبعض الناس يأتيه وسواس. هل هذا من التوكل على المخلوق - 00:17:51ضَ
هذا توكل على الخالق هذا يجوز وهل هو من التوكل او هو هو من الاعتماد القلبي قسم العلماء التوكل الى ثلاثة اقسام. التوكل في الامور التي لا يقدر عليها الا الله - 00:18:09ضَ
الذي يفعل ذلك فانه اشرك مثل الذي يذهب للساحر مثل اللي يذهب للطواغيت. يذهب لاصحاب القبور. يذبح لهم. يريد النجاة يريد صرف القلب عطف القلب الى غير ذلك هذا توكل شركي يخرج صاحبه من الايه من الاسلام - 00:18:25ضَ
لانه شرك اكبر التوكل الاخر في الاسباب الظاهرة ليتوكل على امير او سلطان فيما اقدره الله عليه من رزق وغيره فهذا نوع اه او دفع اذى ونحوه فهو نوع من الشرك الاصغر. فقد يكون الانسان - 00:18:47ضَ
يقول لا نجاة لي من هذه الضائقة الا اذا ذهبت الى فلان اذا وذهبت الى فلان فان لديه من من الاسباب والخدم والصلاحيات ولديه فيذهب وقد مال قلبه الى الخلق - 00:19:06ضَ
وهذا لا يجوز الثالث توكيل الانسان غيره في فعل ما يقدر عليه. هذا امر مباح اوكلك في شراء سيارة اوكلك في زواج وهذا جائز اوكلك في في ان تنقل هذا المتاع من بلد الى بلد الى اهل - 00:19:23ضَ
فهذا التوكيل الذي بين الناس هذا من بذل الاسباب وليس من اعتماد القلب المحرم ما هي ثمرات التوكل اولا الكفاية من كل شيء لا اله الا الله. والنصر على الاعداء وحفظ النفس والاهل والولد. يا ايها النبي حسبك الله - 00:19:42ضَ
حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. ومن كان الله حسبه لا يضيع ولا يضل ولا يخذل ولا يخزى حسبك الله يكفي ان المتوكل ان حسبه الله. اذا لو كادته كل من في السماوات والارض ما اضروه - 00:20:03ضَ
ولذا نصح يعقوب ابناءه بالنصائح فقال ان الحكم الا لله عليه توكلت وهو وعليه فليتوكل المتوكلون مع ان يعقوب كان قد ابيضت عيناه من الحزن ومع ذلك لا زال الايمان في قلبه لا تيأسوا من روح الله وهنا يقول - 00:20:24ضَ
انه وعلى الله ويقول وعليه فليتوكل المتوكلون وعمر يقول لو انكم كنتم توكلون على الله حق توكله ان الرسول صلى الله عليه وسلم الحديث مرفوع عن عمر ان رسول الله - 00:20:46ضَ
وسلم قال لو انكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير. الطير تخرج من اعشاشها خماصا جائعة وتروح اي تعود وهي وهي قد شبعت مع انها يوم ان خرجت من العش ما كانت تعلم اين رزقها. لكن عندها يقين لا بد تخرج وتبذل السبب - 00:21:03ضَ
والغنى والرزق والطعام بيد الله اه ايضا الثاني من ثمراتها محبة الله ان الله يحب المتوكلين وحسبك بهذه الثمرة. الله يحب من توكل عليه. لان ذلك هو حقيقة من حقائق التوحيد - 00:21:26ضَ
من حقائق التوحيد وان تؤمن به ربا والها ومعبودا الا تتوكل الا عليه. لان الامر بيده وحده اياك نعبد واياك نستعين نكمل باذن الله بعد الفاصل القلق التوتر الاضطرابات النفسية الخوف من المستقبل - 00:21:46ضَ
ظواهر مرضية بارزة في هذا العصر وقد احتواها على تنوع اسبابها ودوافعها علاج اسلامي شرعي. انه الرضا سكون القلب وراحته بخير اختيار الله وقبول ما جاءت به الاقدار. وما حكم به العزيز الغفار. فالمسلم الحق - 00:22:21ضَ
هو من يسلم اموره كلها ويجعلها خالصة لله تعالى. قيل ليحيى بن معاذ متى يبلغ العبد الرضا فقال اذا اقام نفسه على اربعة اصول فيما يعامل به ربه. فيقول ان اعطيتني قبلت - 00:22:43ضَ
ان منعتني رضيت وان تركتني عبدت. وان دعوتني اجبت كتب عمر بن الخطاب الى ابي موسى رضي الله عنهما اما بعد فان الخير كله في الرضا. فان استطعت ان ترضى والا فاصبر - 00:23:03ضَ
وللرضا ثمرات وفوائد. منها محبة الله ورضاه. كمال الايمان وحسن الاسلام. باب عظيم من ابواب الفوز بالجنة. مظهر من مظاهر صلاح العبد وتقواه. يكسب القلب طمأنينة وراحة نفسية يجنب العبد الازمات النفسية والقلق الزائد والتوتر - 00:23:22ضَ
فاذا اراد العبد الكفاية والغنى فليطرح عنه رداء الطمع. وليتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ارض بما قسمه الله لك. تكن اغنى الناس مرحبا بكم في اخر جزء من الدرس الاخير - 00:23:47ضَ
تحدثنا عن ثمرات التوكل ونواصل وما اجملها! وما اعظمها! اولئك الذين اعتمدوا على ربهم ووثقوا فيه سبحانه وتركوا الثقة في غيره. بعد بذلهم الاسباب من آآ ثمرات التوكل دخول الجنة بغير حساب - 00:24:22ضَ
ولذلك عندما ذكر الحبيب انه صلى الله عليه وسلم رأى سبعون الفا يدخلون الجنة من هذه الامة بغير حساب ذكر من صفاتهم انهم وعلى الله يتوكلون. قال هم الذين الذين لا يسترقون - 00:24:42ضَ
ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون صدقوا بالتوكل فدخلوا الجنة بلا حساب بلا حساب يستحقون ذلك من الله جل وعلا لانهم صدقوا في الاعتماد عليه فكافأهم جل وعلا واعطاهم اعطاهم سبحانه - 00:25:07ضَ
وتعالى من واسع فضله ان يدخل الجنة بلا حساب. ايضا منها الحفظ من الشياطين. انما النجوى من الشيطان ليحزن الذين امنوا وليس بضارهم شيئا الا باذن الله. وعلى الله فليتوكل المؤمنون. وكم اخاف الشيطان بعض الناس - 00:25:27ضَ
وذلت قدم بعض الناس بعد ثبوتها في التوحيد خافوا من الجن ومن الشياطين ومن السحر ولو صدقوا في توكلهم على الله لو لما وصل اليهم من اولئك شيء قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق - 00:25:46ضَ
ولذلك يحفظ الله من الشياطين ووسوسة الشياطين من كان صادقا في التوكل عليه ايضا الراحة النفسية والعزيمة على العمل والعز والغنى وكل واحدة من هذه الفوائد والثمرات تحتاج الى جلسة. لكن يكفي ان من يتوكل على الله كما قال الحق - 00:26:06ضَ
من يتوكل على الله فان الله عزيز حكيم. ويقول ابن القيم ولو توكل العبد على الله حق توكله في ازالة جبل من كانه كان مأمورا بازالته لازاله اي لو ان الله امرنا ان نزيل جبلا - 00:26:26ضَ
وبسواعدنا لا نستطيع ازالة جبل ولكن الله امرنا هذا من الافتراء وصدق العبد اعتماده على الله في ازاحته لازاحه لانه حسبه سبحانه وتعالى. اللي خلق الجبل هو الذي خلق الانسان. واذا امره بتكليف - 00:26:43ضَ
واعتمد العبد على ربه اعانه الله جل وعلا هناك امور تنافي التوكل. منها التطير والتشاؤم. اذا دخل بعضنا يتطير بالبوم يتشائم وبعضنا يتطير بصفر فاذا دخل شهر صفر قال شهر منحوس. ويقول صلى الله عليه وسلم - 00:27:05ضَ
يقول صلى الله عليه وسلم من الطيرة فقال حذر من الطيرة فقال الطيرة شرك. والبعض رقم ثلطعش لا يحبه. والبعض لا يتشائم بالاعور. وبعض الناس يتشائم بالالوان والبعض يتشائم بالاشكال. وهذا كله يناقض التوكل - 00:27:28ضَ
لانك كانك تقول ان البومة او غيرها لها علاقة في تسيير الكون. توكل على الله فان ذلك كله الى الله وليس الى خلقه ايضا من مما ينافي التوكل الذهاب الى الكهنة والعرافين. والمنجمين لمعرفة الغيب. البعض يذهب الى قارئ الفنجان - 00:27:49ضَ
والبعض يقرأ الكف والبعض يقرأ التوقيع والبعض يجر على على على الرمل وخطوط الرمل والبعض على الابراج ولدت في برج كذا والبعض يسأل عراف فيسأله العراف عن امه حتى يبدأ مع قرينه باتصال فيخبره بما مظى من ايامه وما كان - 00:28:10ضَ
المستقبل لا يستطيعونه. هذا كله ينافي التوكل ومن ذهب اليهم زادوه وهنا وزادوه عياذا بالله وترجل عن توحيده. تعليق التمائم تعليق التمائم والخرزات والعيون الزرقاء والاحجبة ووضع العين وتعليق الايات المعلقة في السيارات الى غير ذلك يقصدون بها - 00:28:30ضَ
الحماية هذا كله ينافي التوكل. يقول صلى الله عليه وسلم يقول من تعلق شيئا وكل اليه. اذا انت متعلق على هذه التي تعلقها في الجدار من عين او خرزة او او غيرها - 00:28:56ضَ
فكأنما انت تقول هي الحامية لتوكل اليها فهل هي تنفع؟ لو احترق المكان لاحترقت اول ما كان. لذلك فليكن التوكل على الله ولا يتعلق الانسان لا تمائم ولا اسورة يظعها ولا في رقبته ولا في رقبة المولود او يربط قطعا من - 00:29:10ضَ
وبعضهم يذهب الى السحرة فيكتبون له حروزا عياذا بالله وايضا من من الامور المنافية للتوكل عدم الاخذ بالاسباب وهذا من الجنون وذلك البعض يترك يترك فعل السبب لا يعالج مرضه - 00:29:29ضَ
العلاج ما انزل الله من داء الا انزل له دواء. لا حرج فيه كذلك البعض يدعي الفقر ولا يسعى في الغنى الحبيب عندما سأله السائل اعطاه قدوما بعد ان باع قصعته وحلسه - 00:29:51ضَ
وامره ان يحتطب والاحتطاب بذل السبب. ليس كل محتطب يغتني لكن يجب على كل محتاج ان يبذل السبب. فقد يجعل فيه فقد يجعل الله فيه الغنى ولا سد الحاجة والكفاية وقد لا يكون لكنه مطالب شرعا - 00:30:08ضَ
في بذل السبب آآ نختم درسنا قصص ومواقف من المتوكلين. ومن اعظم هذه المواقف موقف نبينا عليه الصلاة والسلام في الغار عندما بذل السبب وخرج من مكة في طريق غير معتاد الى المدينة - 00:30:27ضَ
لم يذهب شمالا ذهب جنوبا وهذا سبب دخل في الغار وهذا سبب طلب اخفاء الاخبار ونقل الاخبار من مكة ومتى يسوروا وماذا يفعلون وماذا يتحدثون واتت ايضا اسماء بنت ابي بكر - 00:30:53ضَ
رضي الله عن عنها وعن ابيها بالطعام في نطاقها وقد هذا سبب فلما اتى كفار مكة ونظروا الى الغار لم يروه وقال الصديق لو ان احدا منهم نظر الى قدميه لابصرنا - 00:31:10ضَ
قال الحبيب وهو امام المتوكلين قال ما ظنك يا ابا بكر باثنين الله الله ثالثهما ما اعظم هذا التوكل ما قال ذلك وهو على الصخرة في خارجها. مع ان الله حاميه وسيدافع عنه - 00:31:27ضَ
وهو خير الورى وهو سيد ولد ادم عليه الصلاة والسلام لكنه بذل السبب اذا هذا من اراد ان يستفيد من بذل السبب كيف ان يكون شرعيا او غيره فلينظر في قصة الهجرة ثم لينظر - 00:31:46ضَ
في قول الحبيب بعد توكله انه وثق. ولذلك قل للمتوكلين الحق هم الذين يثقون. ان يثق فيما عند الله اشد من ثقته فيما عند الناس. هذا هو التوحيد وثم ذكر المؤلف ختاما اخر قصة وهي قصة المرأة - 00:32:02ضَ
اه التي خرجت في سرية مع المسلمين وتركت ثنتي عشرة عنزة عنزا لها وصيصتها يعني مكان الالة التي تغزل عليها وعنزات اثنتي عشرة عنز تركتها متوكلة مفوضة الامر الى الله وخرجت - 00:32:23ضَ
لتداوي لتطهي الطعام مع المسلمين تريد الاجر. فلما عادت فلما عادت وجدتا هذه الصيصة هذه التي تصنع عليها غزلها وكذلك عنزا من اعنزها قد فقدت فدعت الله صادقة فلما اصبحت اذا - 00:32:45ضَ
بمغزل مع المغزل واذا عنز مع مع اغنامها. اعطاها الله خلف الله عليها وما ذاك الا لصدق اعتمادها يوم ان ودعت يوم ان ودعت اه هذه الاغنم قال فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر شدة مناشدة لربها - 00:33:07ضَ
فاصبحت عندها عنزها ومثلها وصيصتها ومثلها. الله اكبر اعطاها الله وكل متوكل على الله صادق في هذا التوكل سيعطيه الله كنت سعيدا معكم في هذه الدورة الثانية في دراسة هذا المتن الجميل - 00:33:30ضَ
وهو التربية الاسلامية والمنهج الذي كان يعنى باعمال القلوب اختم وعسى الله جل وعلا ان يختم لنا ولكم بخير وان يجعل اعمالنا واعمالكم خالصة صوابا في طاعته وليس للمخلوقين فيها حظ - 00:33:53ضَ
استودعكم الله يا طلاب العلم ويا طالبات العلم تعاهدوا القلوب وعودوا لمنهجنا هذا ليس بالحفظ للنجاح انما بالعمل للقلوب حتى ننجح ونصل الى مرضاة الله استودعكم الذي لا تضيع ودائعه - 00:34:10ضَ
تلك العنود رؤوسها ميسورة في صرح علم الراسخ الاركاني بشرى لنا للعلم كالازهار في البستان - 00:34:30ضَ