الجمع بين ما ظاهره التعارض وبعض الفروقات بين المتشابهات
التفريغ
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احسن الله اليكم كيف نجمع بين ايقاظ الشخص للصلاة وبين الاستئذان ثلاثا قبل الدخول - 00:00:00ضَ
مع العلم انه وان استأذنت ثلاثا فلن يسمعني. الحمد لله اقول في هذه المسألة لا تعارض ولله الحمد والمنة فانا من الناس من لا يشترط في حقه عند دخوله على غيره ان يستأذن - 00:00:18ضَ
وان استأذن فان الاستئذان في حقه من باب المندوبات المستحبات لا من باب الواجبات المتحتمات فاذا فتح الوالد الباب على غرفة اولاده لايقاظهم للصلاة فان استأذن فجزاه الله خيرا وان لم يستأذن فلا حرج عليه في ذلك - 00:00:39ضَ
لانه مأمور شرعا بايقاظهم للصلاة وكذلك الاخ اذا دخل على اخيه الذكر وكذلك الام اذا دخلت على بناتها ونحو هؤلاء فانه يتسامح في مسألة دخولهم من غير استئذان لعدم وجود كبير - 00:01:03ضَ
من لعدم وجود مفسدة او نقول لا يوجد كبير مفسدة عند دخولهم بدون استئذان فحين اذ استأذن مثل هؤلاء ويكونون قد ادوا الامر المندوب وان لم يستأذنوا ودخلوا مباشرة فانه لا بأس به - 00:01:24ضَ
لا سيما وان الانسان مأمور بان يوقظ اولاده للصلاة امرا ايجاب فيا لو سلمنا بان الاستئذان على الوالد اذا دخل على اولاده من الواجبات واستأذن ولم يسمعه اولاده فاننا نقول ادخل عليهم وايقظهم لان ايقاظك واجب - 00:01:44ضَ
واستئذانك واجب والواجب لا يترك الا لواجب هذا اذا قلناه بوجوب الاستئذان على مثل الوالد والوالدة تجاه اولادهم وبناتهم فاذا لا استأذنا ثلاثا ولم يسمع ونحن مأمورون شرعا بايقاظه للصلاة وتنبيهه - 00:02:07ضَ
فحينئذ لا بأس ان ندخل عليه ونوقظه مباشرة ولو من غير ولو بغير استئذان لان الاستئذان حينئذ متعذر لم؟ لاننا نعلم يقينا بانه نائم. فلو استأذنا عدة مرات فانه لن يستجيب - 00:02:32ضَ
فاذا دخل الوالد على اولاده من غير استئذان وايقظهم واذا دخلت الام على بناتها من غير استئذان فايقظتهم واذا دخل احد الاخوة على اخوانه الذكور فايقظهم او دخلت بنت على اخواتها - 00:02:54ضَ
الاناث ايقظتهم فان استأذنت فلا حرج وان لم تستأذن فلا حرج عليها كذلك لانها مأمورة بايقاظهم وتنبيههم للصلاة ثم نقول مع ذلك اذا كان الاستئذان فيه مصلحة فلا جرم ان ايقاظهم للصلاة فيه مصلحة كذلك - 00:03:15ضَ
والمتقرر انه اذا تعارض مصلحة ورعي اعلاهما بتفويت ادناهما فلا سيما في مسألة الوالد والوالدة تجاه اولادهم وبناتهم فلا جرم ان مصلحة دخوله عليهم حينئذ وايقاظه لاولاده وتنبيههم لامر الصلاة - 00:03:41ضَ
وامرهم بها امر تفوق مصلحته مجرد مصلحة استئذان مثله لمثلهم واما اذا كان الانسان اجنبيا عن الدار اذا كان الانسان اجنبيا عن الدار واراد ان يوقظ اهل الدار واستأذن ولم يسمعوه فحين اذ لا يحل له - 00:04:06ضَ
لا يحل له ان يفتح الباب ويلج عليهم لحرمة النظر حينئذ بحرمة النظر ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم انما جعل الاستئذان من اجل النظر فاذا الامر يخف في مسألة الوالدة بالنسبة لبناتها والوالد بالنسبة لاولاده لابنائه الذكور - 00:04:31ضَ
واما الاجنبي عن الدار ممن لا يحل له النظر مطلقا فهذا يستأذن عليهم فان اذنوا له نبههم للصلاة او يبحث عن طريقة اخرى غير الولود عليهم. اما الولوج فلا يجوز له لحرمة العورات حينئذ والله اعلم - 00:05:00ضَ