الجمع بين ما ظاهره التعارض وبعض الفروقات بين المتشابهات
التفريغ
الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا حفظك الله كيف لنا ان نجمع بين تعظيم شهر الله الحرام والاستعداد لرمضان من الان - 00:00:00ضَ
لا سيما ان هذا الشهر حسناته مضاعفة وبين من يقول ان تخصيص عبادة بوقت لم يوقته الله ولا رسوله من البدع المحرمة الحمد لله اسأل الله عز وجل ان يزيدكم حرصا - 00:00:17ضَ
على التعبدات وان يشرح صدورنا وصدور المسلمين جميعا الى امتثال امره والرغبة في طاعته عز وجل فان الله اذا شرح صدر العبد للطاعة فقد اراد به خيرا نسأل الله ان يشرح صدورنا للطاعة وان يوفقنا وان يعيننا على ادائها حق الاداء - 00:00:32ضَ
كما نسأله عز وجل ان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته السؤال لم يتضح كثيرا ولكن كأني فهمت ان السائل او السائلة عندها عادة في الصيام ولكنها انقطعت قبل حلول شهر رجب - 00:00:55ضَ
لبعض الظروف التي تعلمها هي ثم لما جاء شهر رجب رأت انه شهر من شهور الله المحرمة وارادت ان تستزيد فيه من الصيام بحجة ان الصيام في شهر رجب ليس كالصيام في غيره. باعتبار اجره - 00:01:21ضَ
واقول لهذه السائلة وفقها الله لا اعلم حديثا يدل على فضيلة خاصة للصيام ولا للصلاة ولا للعمرة في شهر رجب بخصوصه والمتقرر عند العلماء ان العبادات مبناها على التوقيف والمتقرر عند العلماء ان الاصل استواء اجزاء الزمان في الفضل - 00:01:45ضَ
فلا يجوز لنا ان نخصص لا رجب ولا شعبان ولا محرم ولا صفر ولا غيره من الشهور باعتقاد فضيلة زائدة لتعبد معين الا وعلى هذا الاعتقاد دليل صحيح صريح من الشرع - 00:02:09ضَ
لان اعتقاد الافضلية هذا حكم شرعي والاحكام الشرعية تفتقر في ثبوتها للادلة الصحيحة الصريحة فالصيام في شهر رجب فظله كفضل الصيام في غيره من الشهور والعمرة في شهر رجب فضلها كفظل العمرة في سائر الشهور الا ما ورد الدليل بتخصيصه - 00:02:28ضَ
ولا نعلم دليلا يدل على فضيلتي فضيلة الصيام في شهر رجب بخصوصه او فظيلة الصلاة في شهر رجب في بخصوصه او فضيلة الصدقة في شهر رجب بخصوصه او فظيلة العمرة في شهر رجب بخصوصه - 00:02:54ضَ
فحيث لم يأت دليل يدل على استحباب او الحرص او تشريع ايقاع شيء من العبادات بخصوصها في هذا الشهر بخصوصه فحين اذ يبقى التعبد فيه وفي غيره سواء فان التشريع لا بد فيه من اذن الله عز وجل - 00:03:12ضَ
كما قال الله تبارك وتعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله وكونه من اشهر الله المحرمة الاربعة والتي هي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم وشهر رجب هذا لا يسوغ لنا ان نخصه ببعض التعبدات التي لم يرد الدليل - 00:03:32ضَ
بجواز تخصيص هذا الشهر بها فانه وان ثبت له فظل بمعنى انه من اشهر الله المحرمة ولكن لا دليل على تعظيم هذا الشهر الحرام بشيء ان من الصيام فلا نعلم ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم قد خصص هذا الشهر بنوع من انواع التعبدات - 00:03:57ضَ
لا فعلا ولا قولا ولا امرا ولا ترغيبا. ولا نعلمه كذلك ثابتا عن احد من اصحابه وكل المرويات التي ترغب في كثرة التعبد في شهر رجب لا نعلمها صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم كما حقق ذلك الامام الحافظ ابن رجب في كتابه تبيين العجب فيما ورد في فضل - 00:04:23ضَ
رجب رجب فانه وصل الى نتيجة وهي ان جميع الاحاديث الواردة في شهر رجب لا تصح مرفوعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وبناء على ذلك ايها السائل الكريم اذا اردت ان ترجع الى عادة صيام الاثنين والخميس - 00:04:53ضَ
فلا ترجع لها معتقدا ان ايقاعها في شهر رجب افضل منه في غيره ولكن ارجع لها على انها عادة كنت تفعلها سابقا وكنت حريصا على فعلها ولكن قطعك عن الاستمرار فيها بعض الظروف فلما زالت هذه الظروف رجعت لها - 00:05:13ضَ
فصيام الاثنين والخميس او الايام البيض في شهر رجب كصيامها في غيره من الشهور سواء بسواء ومن دعا فضلا زائدا في صيامها في شهر رجب بخصوصه فهو مطالب بالدليل الدال على هذا الاعتقاد في - 00:05:34ضَ
للزائد فاذا ارجع وصم الاثنين والخميس والايام البيظ في شهر رجب. ولكن ليس عن اعتقاد فظيلة خاصة لصيامها في هذا الشهر بخصوصه ولكن لانك قد زالت ظروفك وتيسرت امورك وتريد ان ترجع الى ما - 00:05:54ضَ
اكنت معتادا عليه من صيام هذه الايام الفاضلة واما ان تصومه معتقدا فضيلة صومه في شهر رجب فهذا لا دليل عليه فلا بد من التنبيه لهذا واما مسألة الاستعداد لشهر رمضان - 00:06:15ضَ
فلا جرم ان القلوب الحية المؤمنة بالله عز وجل لها فرح خاص بقدوم مواسم الخيرات فتستبشر قلوب المؤمنين كلما حل عليها شيء من مواسم الخيرات التي تضاعف فيها الاجور والحسنات - 00:06:34ضَ
وتقال فيها العثرات وتغفر فيها الزلات وتمحى فيها السيئات فتلك المواسم يتقدم بها الانسان في ميزان ايمانه وعلو رتبته عند الله عز وجل اذا كان مستعدا ووفقه الله عز وجل لحسن اداء ما وجب فيها او استحب فيها شرعا - 00:06:54ضَ
وقد كان السلف الصالح رحمهم الله تعالى يستعدون لشهر رمضان بعدة امور الامر الاول انهم كانوا يستعدون له بصدق التوبة بين يدي هذا الشهر الامر الثاني انهم كانوا يستعدون له بتعلم احكامه - 00:07:17ضَ
وبالتفقه في مسائله حتى اذا حل عليهم هذا الشهر العظيم يكونون ممن عبدوا الله عز وجل في هذا الشهر على بصيرة من امرهم ويروى في بعض النقول وان كان فيها ضعف ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يبشر اصحابه بقدوم هذا الشهر - 00:07:38ضَ
فالقلوب المؤمنة تستبشر بحلول هذه المواسم لما تعلمه من عظيم فضل الله على بني على المؤمنين عند حلول هذه المواسم فاذا ينبغي للمسلم ان يفرح بقرب مواسم الخيرات وان يستعد نفسيا لاستغلال هذه المواسم وان يملأ وقته في - 00:08:03ضَ
هذه المواسم الطيبة بما يعود عليه نفعه في عاجل امره واجله والله اعلم - 00:08:25ضَ