التفريغ
صحيح الاخ يسأل عن الجمع بين الحديثين بين قوله صلى الله عليه وسلم كل امة معافى الا المجاهرين متفق على صحته. ومن الاحاديث الذي رواه ابن ماجة وغيره. ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر اقواما يأتون باعمال امثال جبال تهامة - 00:00:00ضَ
هؤلاء اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها انتهكوا مع انهم كل امة معافى الا مجاهرين ولا تنافي بها خبرين هذا له محل ومعنى وهذا له فمعنى قوله صلى الله عليه وسلم كل امتي معافى الا المجاهرين - 00:00:25ضَ
اي هؤلاء يستترون بمعنى لا يحب يظهر المنكر حتى لا ينتشر. ويراقبون الله ولكنهم بلوا بالمعصية ضعفت ارادتهم فبالتالي باشروا المعصية واستتروا بها بحثا عن السلامة وعدم احتتان الاخرين بهم. فهؤلاء يدخل في - 00:00:47ضَ
يقول في حديث كل من معافى الا المجاهرين. واما حديث اذا خلوا بمحارم لانتهكوها او ليس في قلوبهم شيء. انما يخادعون الله وهو خادعهم وهؤلاء يعملون المعاصي استارا حتى لا يسقط جاههم حتى لا تسقط مكانتهم في المجتمع فهؤلاء يستترون بالمعصية - 00:01:09ضَ
لحفظ الجاه لا لحفظ مقام الرب جل وعلا. فهؤلاء نعم هم شر او من شر البرية. وهؤلاء هم الذين يعذبون يوم القيامة وهم الذين اخبر الله جل وعلا عنهم وهو الذي عاناهم النبي بقول اذا خلوا بمحارم الله انتهكوها. اما لو انه اذا خلا بالمعصية وغلبته المعصية - 00:01:29ضَ
فعل ولم يستتر حتى لا يفتن غيره هذا محمول. اما وانه فقط يخادع ربه جل وعلا وحتى لا يذهب جاؤه ولا يذهب منصبه كان يتكلم فيه احد وليس في قلبه خشية اصلا. هو حتى لو في علانية فعل ولا يضره فعل ما عنده مانع. فبالتالي هو لا ينزل عليه هذا الخبر. وهذا عمل المنافقين - 00:01:49ضَ
المنافق هو الذي اذا كان امام الناس تظاهر بالخير تظاهر بالصلاح واذا خلا بمحارم الله انتهكها وباشرها وعمل بها اما لا رجل يقول وانا حتى اه اريد ان اعمل بهذا في السر والعلن التي تغلبني الشهوة. فاستتر بها من باب قوله صلى الله عليه وسلم المجاهدون الى المجاهرين يدخل في هذا الحديث فبالتالي - 00:02:09ضَ
يعفى عن ذلك ويكثر من التوبة والاستغفار لعل الله جل وعلا يتوب عليه - 00:02:29ضَ