التفريغ
قالوا لنا عندنا ايتان متعارضتان قلنا اي ايتين قالوا في قول الله عز وجل فان خفتم الا تعدلوا فواحدة فالله عز وجل اجاز للرجل ان يتزوج باكثر من زوجة ولكنه اشترط ان يكون قادرا على العدل - 00:00:00ضَ
فلا يجوز للانسان ان يعدد الا اذا كان قادرا عن علم او غلبة ظن انه سيعدل بين زوجتيه ولكن الله عز وجل في اية اخرى نفى القدرة على العدل كما قال الله عز وجل ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم - 00:00:22ضَ
فكيف اية تعلق التعدد بالعدل واية تقول لن تعدلوا اذا الاية الثانية تتناقض مع الاية الاولى. الجواب ابدا ليس هناك تناقض ابدا بل هما ايتان تتكلم عن عدلين ايتان تتكلم عن عدلين فالعدل الذي تتكلم عنه الاية الاولى ليس هو العدل الذي تتكلم عنه الاية الثانية - 00:00:44ضَ
هما عدلان عدل في الامور الظاهرية كالعدل بين الزوجتين في النفقة والعدل بينهما في المسكن والعدل بينهما في الكسوة والعدل بينهم في المبيت فهذا عدل في امور ظاهرية والامور الظاهرية يستطيع الزوج المعدد ان يتحكم فيها - 00:01:10ضَ
فقول الله عز وجل فان خفتم الا تعدلوا فواحدة اي الا تعدلوا في الامور الظاهرة فهذه الاية تتكلم عن العدل في الامور الظاهرة فلا يحل للانسان ان يجور او يظلم احدى زوجتيه في امر ظاهر - 00:01:29ضَ
ولكن العدل الذي تتكلم عنه الاية الثانية وهي قوله عز وجل ولن تستطيعوا ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء اي في الباطن وهو في المحبة القلبية والميل القلبي فان امور القلوب وميل القلوب ومحبة القلوب - 00:01:45ضَ
واقبال القلوب امر لا يستطيع الانسان ان ان يتحكم فيه ابدا وانما امر القلب بين يدي الرب عز وجل فالاية الاولى تتكلم عن العدل في الظاهر وهو الشرط في جواز التعدد - 00:02:04ضَ
والاية الثانية تتكلم عن العدل في الباطن. فلا يجب على المعدل على المعدد ان يعدل بين زوجتيه في المحبة. يعني يحب هذه خمسين في المئة وهذي خمسين في المية هذا ما يستطيعه احد - 00:02:17ضَ
او ان يميل الى هذه خمسين في المئة وهذه خمسين في المئة هذا ما يستطيعه احد ولذلك الله عز وجل لا يكلف نفسا الا وسعها. فعلى الانسان المعدد ان يعدل بين زوجتيه ثم يقول اللهم هذا قسمي فيما - 00:02:30ضَ
املك في العدل الظاهر فلا تلمني فيما تملك ولا املك اي في العدل اي في العدل الباطني فهل بين الايتين تعارض؟ الجواب لا لان حملنا العدل في الاية الاولى على العدل في الظاهر - 00:02:45ضَ
وحملنا العدل في الايات الثانية على العدل في الباطن ولا اشكال بين الايتين ولله الحمد والمنة - 00:02:58ضَ