باحث

فان قال اتنكر شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتبرأ منها فقل لا انكرها ولا اتبرأ منها بل هو صلى الله عليه سلم الشافع المشفع وارجو شفاعته ولكن شفاعة كلها لله كما قال تعالى قل لله الشفاعة جميعا ولا - 00:00:01ضَ

الا من بعد اذن الله كما قال عز وجل. من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه ولا يشفع في احد الا من بعد ان يأذن الله كما قال تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى - 00:00:21ضَ

وهو سبحانه لا يرضى الا التوحيد كما قال تعالى. ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. فاذا كانت الشفاعة كلها لله. ولا تكون الا من بعد اذنه ولا يشفع النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره في احد حتى يأذن الله فيه - 00:00:36ضَ

ولا يأذن الا لاهل التوحيد تبين لك ان الشفاعة كلها لله. فاطلبها منه. فاقول اللهم لا تحرمني شفاعته اللهم شفعه في وامثال هذا. هذه شبهة اخرى يقول انا اطلب الشفاعة والله اعطى نبيه الشفاعة اتنكر هذا؟ نقول لا لا ننكره بل نؤمن به - 00:00:56ضَ

نرجو ان الله يشفعه فينا ولكن الشفاعة الشفاعة ليست ملكا له حتى تطلبها منه والشفاعة اخبرنا ربنا جل وعلا انها لا تقع الا بشروط لها شرطان احدهما اذن الله للشافع ان يشفع - 00:01:22ضَ

والاخر رضاه عن المشفوع الذي يشفع له ثم قال الله جل وعلا من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه هنا هذا استفهام انكار. يعني ان هذا لا يقع لان الملك كله لله جل وعلا - 00:01:50ضَ

الامر الاخر انه ان الشفاعة لا تكون الا لمن رضي الله عنه والله لا يرضى الا بعبادته وحده. لا يرضى الا التوحيد فاذا انت تأتي باسباب تمنع الشفاعة ثم اصل الشفاعة - 00:02:10ضَ

اخذت من الشهب والشافع هو نظير الشيء فهي دعاء يضم الى دعاء اخر وصارت شفاعة الله جل وعلا يقول والفجر وليال عشر والشفع والوتر الشفع المخلوق ان المخلوق كل مخلوق شافع تجد فيه ذكر وانثى من اي نوع كان. والوتر هو الله فهو وتر لا نظير - 00:02:30ضَ

ولا مثل له. تعالى الله وتقدس. وفيها اقوال كثيرة للعلماء يقول الشفع الوتر يوم عرفة اليوم العاشر وفيها ولكن هذا المقصود هذا شاهدنا منها هذا ان المخلوق شافع وان الله وتر - 00:03:05ضَ

والشفاعة تعلق بها المشركون من قديم الزمان دخلوا في الشرك من طريقها. وزعموا ان ذلك من باب التعظيم وقالوا انا نشاهد العظماء في الارض من ملوك ورؤسا وغيرهم. ان الانسان لا يصل اليهم الا عن طريق الشفاعة - 00:03:29ضَ

من يسأل من هو مقرب عندهم؟ من ابن او والد او وزير او ظهير او زوجة او ما اشبه ذلك فاذا دخل من هذا الباب قضيت حاجته والا الغالب انه لا يلتفت اليه - 00:03:56ضَ

فاذا قلون الشفاعة من باب التعظيم وهذا من القياس الفاسد قاسوا رب العالمين علام الغيوب الذي لا يخفى عليه شيء. وليس بينه وبين عبده حائل. اذا اراد الدعاء فهو سميع عليم قاسوه على - 00:04:16ضَ

الظعيف المخلوق الذي لا يعرف ما وراء الحائط الذي يحول بينه وبين الناس هذا الشيء. الشيء الثاني ان الشفاعة التي تكون للمخلوق غير الشفاعة التي لله. لان الله جل وعلا له الملك كله. ثم حقيقة الشفاعة - 00:04:37ضَ

الشفاعة كما قال الله جل وعلا. قل الشفاعة لله جميعا فهي له. فحقيقتها اذا اكرام الشافع بان يؤذن له ان يشفع وارادة الله رحمة المشفوع له. والا فالامر كله لله - 00:05:01ضَ

الله جل وعلا اذا اراد ان يكرم من يريد ان يكرمه امره ان يشفع هذا الشيء الثالث ان الشفاعة ليست خاصة بنبينا صلى الله عليه وسلم والملائكة تشفع والانبياء يشفعون والاطفال يشفعون لابائهم وامهاتهم والشهداء يشفعون والمؤمنون - 00:05:22ضَ

كما ثبتت بذلك النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم هل يسوغ لك يا ايها المحتج بان الرسول له الشفاعة ان تسأل الملائكة وتسأل الاطفال الاموات تسأل المؤمن الميت وغير ذلك يسأله انه يشفع لك - 00:05:50ضَ

كنت ذلك فقد وقعت في الشرك الكثير المقصود ان هذه هذه الحجة تبطل بهذه الاجوبة نعم ذكر ان الله جل وعلا انه ان الشفاعة لا تقع الا بهذه الشروط. والشفاعة في كتاب الله - 00:06:12ضَ

جاءت على قسمين اسم منفي وهو ما يزعمه المشركون ان اصنامهم قديما وحديثا او معبوداتهم التي يتجهون بها انها تشفع لهم فهذا نفاه الله جل وعلا بقوله من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه وقوله ولا يشفعون الا لمن ارتضى - 00:06:33ضَ

ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. ونحو ذلك من الايات الكثيرة الامر الثاني انه ان الشفاعة لا تكون الا لاهل الاخلاص عن التوحيد الا يشفعون الا لمن لا يشفعهم الله جل وعلا الا بمن رضي. رضي قوله وعمله - 00:07:00ضَ

ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ابا هريرة سأله من اسعد الناس بشفاعتك يا رسول الله وقال لقد ظننت الا يسألني احد قبلك عن هذا الحديث لما رأيت من حرصك على الحديث - 00:07:27ضَ

مقال اسعد الناس بشفاعتي من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه فإذا هي لأهل الإخلاص. وليست لمن يشرك بالله جل وعلا نعم - 00:07:49ضَ