كتاب صوتي - الفوائد المستنبطة من الأربعين النووية للشيخ عبد الرحمن البراك
الحديث 6 (إن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس...)
التفريغ
الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم على نبيه المصطفى الحديث السادس عن ابي عبدالله النعمان ابن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الحلال بين وان الحرام بين. وبينهما امور مشتبهة - 00:00:00ضَ
لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لديني وعرضه. ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام الاوان لكل ملك حمى الاوان حمى الله محارمه. الاوان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد - 00:00:31ضَ
واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب الا وان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله. واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. رواه البخاري ومسلم. الشرح - 00:01:06ضَ
هذا الحديث اصل من اصول الدين في الحلال والحرام. وفيه من الفوائد اولا تقسيم الاشياء من حيث الحل والحرمة الى ثلاثة اقسام حلال بين وحرام بين ومشتبه وهذا التقسيم شامل للمطاعم والمشارب والملابس والمناكح والعبادات - 00:01:36ضَ
والحرام منهما حرم لحق الله. كالميتة والدم والخنزير. ومنهما لا حرم لحق العبد كالمغصوب والمسروق. والحلال منهما نص الشرع على حله بهيمة الانعام وصيد البحر. ومنه ما سكت عنه الشرع. مثل انواع الطير مما - 00:02:11ضَ
رسالة ومخلب والمشتبه ما تجاذبته الادلة. او مقتضيات الحل والمشتبه ما تجاذبته الادلة او مقتضيات الحل والحرمة او مقتضيات الحل والحرمة فيشكل حكمه على كثير من الناس. ويتبين ويتبين حكمه لاهل العلم - 00:02:41ضَ
حلال او حرام. فما تبين للعالم حله التحق عنده بالحلال البين. وما كان له تحريمه التحق عنده بالحرام البين وعلى ماذا فقد يرى العالم حل ما يرى العالم الاخر تحريمه. ومرد هذا الى اجتهادهم - 00:03:22ضَ
فمن اصاب منهما فله اجران. ومن اخطأ ومن اخطأ فله اجر واحد. وخطؤه مغفور وعلى المقلد ان يقتدي باعلمهما واوثقهما حسب ما ظار له. مع تجرد عن الهوى والتعصب ثانيا ان من الحلال ما هو بين تعرفه العامة والخاصة. ومن الحرام ما هو بين تعرفه - 00:03:49ضَ
العامة والخاصة فمنى فمن الاول فمن الاول الاكل والشرب مما يخرج من الارض ومن الثاني الزنا وشرب الخمر ثالثا فضل العلم الذي به الفرقان بين الحق والباطل والحلال والحرام. رابعا الارشاد الى اتقاء المشتبهات. رابعا الارشاد الى - 00:04:23ضَ
المشتبهات. وهي ما حصل في التردد في حله وحرمته خامسا ان في اجتناب الشبهات احتياطا للدين والعرظ. بالسلامة من الوقوع في الحرام سادسا ان الاقدام على المشتبهات سبب للوقوع في الحرام. سابعا ان من طرق البيان - 00:04:56ضَ
الامثال وتشبي المعاني المعقولة بالصور المحسوسة ثامنا ان المتسبب في اتلاف مال الغير بماشيته ضامن له. تاسعا ان من الحمى والمحظور سبب للوقوع فيه عاشرنا من عادة الملوك ان يكون لهم حمى يمنعون الناس منه بحق او بغير حق - 00:05:24ضَ
الحادي عشر ان لملك الملوك سبحانه حمى. وهو ما حرم على عباده كالفواحش ما الثاني عشر وجوب اجتناب محارم الله. الثالث عشر وجوب اجتناب الاسباب المفضية الى المحرمات الرابع عشر ان مدار الصلاح والفساد في الانسان على القلب. وسائر الجوارح تابعة له صلاح - 00:05:58ضَ
انه فسادا الخامس عشر ان صلاح الباطن يستلزم صلاح الظاهر. وفساد الباطن يستلزم فساد الظاهر هنا العكس فقد يصلح الظاهر فيما يبدو للناس مع فساد الباطن كحال المنافق وقد يفسد الظاهر فيما يبدو للناس مع صلاح الباطن كحال الرجل الذي - 00:06:32ضَ
ايمانا وكالمكره على الكفر - 00:07:08ضَ