السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا عبد الله المديفري يحييكم في اطلالة جديدة من نبض الكلام. اليوم نختتم الملف الفقهي مع الشيخ خالد المصلح. اليوم نتكلم عن الاختلاط اتكلم عن التأمين يعني مقدمة بسيطة عن الفتوى نحاول ان الوقت ان شاء الله انه يكفينا - 00:00:00
اه قبل ما ادخل مع ضيفي نتكلم انه في الغد ان شاء الله تعالى الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين اه دعا الناس الى اطلاق حملة للتبرع للصومال من بكرة ان شاء الله تعالى هذا الرقم الموحد سينزل على الشاشة وسيظل الى نهاية الشهر الكريم - 00:00:26
في نبض الكلام حوار وحدث وتواصل اسمكم ارحب بضيفي الشيخ الدكتور خالد المصلح مساك الله بالخير يا اهلا وسهلا مرحبا بك الله يحييك آآ اريد ان ابدأ في قبل ان ادخل في في مواضيع - 00:00:43
الدقيقة اه تقييمك لوظع الفتوى يعني الفتوى في يعني في العصر الاخير كثرت وصارت الفتاوى كثيرة والبرامج التلفزيونية اللي تخدمها كثيرة جدا يعني هل هذه ظاهرة صحية ام لا؟ ارتباط الناس بكلمة حلال وحرام الى هذه الدرجة؟ هل ان تقيموا انه شيء ايجابي ام شيء غير ايجابي؟ ما الاشياء التي تريد ان تلفت النظر لها - 00:01:08
لتعقيم او لتعديل تعامل الناس مع الفتوى الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد آآ هناك آآ ظرورة للفصل بين الفتوى كوسيلة من وسائل التعليم الشرعي - 00:01:30
وبيان الاحكام وكشف المرتبسات وبين وسائل التي تنقل الفتوى والقنوات التي يمكن ان تكون مجالا للفتوى آآ الفتوى في حد ذاتها امر آآ تولاه الله جل وعلا يستفتونك قل الله يفتيكم - 00:01:48
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يفتي اصحابه بانواع من المسائل التي تطرح عليه صلى الله عليه وسلم فالفتوى اصيلة في تعليم الشريعة الملتبسات وحل النوازل والمعضلات ولا امتراء في هذا ولا ريب - 00:02:07
ولذلك هي حاضرة منذ زمن التشريع الى ان يرث الله الارض ومن عليها فلا يزال الناس يسألون يستفتون اما ان يصيبوا في الاستفتاء فيصيب فيسألوا اهل العلم فيصيب صوابا واما ان يسألوا غير المتأهلين فيضلون ويضلون. وبالتالي - 00:02:23
ليس هناك بحث في قيمة الفتوى وحاجة الناس اليها الفتوى ضرورية لابد منها. والله ولذلك قال الله تعالى في موضع من كتابه فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فالسؤال هو طريق التعلم وانما شفاء العي السؤال فلا اشكال في ضرورة الفتوى - 00:02:43
لكن فيما يتعلق الممارسات التي آآ يشهدها الناس اليوم. اليوم الفتوى لها من الخطر اكبر بكثير من خطورة الفتوى في الزمن السابق السبب في هذه الخطورة ناجئ عن ان الفتوى - 00:03:01
تطير بها الافاق في ما مضى من الزمان كان الرجل يسأل عالما فيفتيه وتنتهي المسألة بين اثنين قد ينقل هذه الفتوى وقد لا ينقلها ومع ذلك كان السلف من الائمة واصحاب القرون المفضلة يتدافعون الفتوى فيأتي احدهم يستفتى - 00:03:20
نقول الفتوى الى غيره يحيل يسأل غيري اما ان يعينه واما ان يطلق اسأل اي احد من اهل العلم لكن اه اليوم المسألة اختلفت بشكل واضح وذلك ان الفتوى التي يسأل فيها متصل او يكتبها في جريدة - 00:03:38
جيب الجريدة او اي وسيلة او في النت فليست فتوى خاصة ليست بالتأكيد تطير بها الركبان وقد عليها من الاثار ما ليس اه لاي كلام اخر. هم. وبالتالي ينبغي في مقام الفتوى انه ان اه ان يتحرى - 00:03:55
غاية الجهد في اصابة الصواب. المفتي. طبعا المفتي وايضا على المستفتي انه يعني يقدر انه بعض الاحيان قد الانسان سؤالا السائل سواء او المستمع لما يأتي برنامج افتائي ويسأل واحد من المغرب عن قضية من القضايا فتجيب انت هذه القضية قد لا تناسب - 00:04:15
آآ ذلك البلد لوجود ظروف مختلفة بيئة مختلفة وضع مختلف وقد يسمعها اخر في جهة اخرى ويأخذ بها وهي ليست لذلك الحقيقة الافتاء المباشر الافتاء الحي يحتاج الى نوعية من التعامل والتثقيف في طريقة - 00:04:35
مع الفتوى سواء في ما يتعلق بالمفتين او فيما يتعلق بالمستفتين فيما ينبغي يلاحظ ويراعى هل هل هذا يعني هل هل ربط الناس بالحلال والحرام امر ايجابي؟ بالتأكيد انه امر ايجابي لكن هناك غلو وهناك تفريط هناك من يسألك عن شم الهواء - 00:04:57
ما حكمه؟ وهناك من يأتي العظائم من الامور ولا يسأل وكلا طرفي قصد الامور ذميم. الذي ينحى منحى التشدد في السؤال عن كل لمفصل من مفاصل حياته ودقيقة من دقائق الحياة اه هذا نوع من التكلف ولذلك جاء في بداية الامر النهي عن السؤال - 00:05:17
اه ولا تسأل عن شيئا تبدى لكم تسؤكم طبعا هذا في وقت التشريع الان ما بدا لك من سؤال تحتاج اليه وهناك حاجة الى بيان حكمي فاسأل لانه انتهى التشريع وانقضى لكن ذاك في وقت التشريع اما السؤال اللي ينشأ عن تشدد ينشأ عن تنطع سينشأ عن وسوسة هو داخل في قوله تعالى لا تسأل عن شيئا تبدأ - 00:05:41
تسوءكم. نعم. اذا ما في اشكالية في ان يسأل الناس. بل المطلوب ان يسأل الناس. تسأل اهل الذكر لكن ينبغي ان يختاروا من يسألوا وينبغي ايضا ان يحددوا نوعيات ما يحتاجون السؤال اليه ليس في كل شيء يسأل الانسان البعض ينادي - 00:06:01
ايجاد فقه حضاري حضاري يعيش الواقع ينظر الى المستقبل يستلهم الماضي لكن البعض يلوم ايضا الفقه الموجود اليوم انه يعيش في غياهب القرون الماضية وغارق بين يعني اشياء لا نعرفها - 00:06:17
ولا نجدها على ارض الواقع هذي اشكالية موجودة هناك تأخر واضح وجلي من من اطراف عديدة من المشتغلين في العلوم الشرعية تأخر في مواكبة حاجته الناس وبالتالي لما يكون هذا التأخر يتلقاه المتعلم مثلا انا طالب في كلية الشريعة ادخل وادرس على شيخ يدرسني آآ - 00:06:35
يعني اشياء لا وجود لها في واقع حياة الناس سواء المالية او سواء كان ذلك في المعاملات او الحياة اليومية. وبالتالي لما مثلا على سبيل المثال يقرأ في باب الانية ويقرأ الماء الاجن والماء المتغير بكافور يعني قضايا - 00:07:00
ليس له وجود لها وجود بصورة اخرى في العصر الحديث لكنها لم تقدم للناس فيما يحتاجون وما يلبي حاجاتهم ونقلوا الى عصر ماظي كل ما فيه طبعا تلك المؤلفات ليست قرآنا انما هي وسيلة لتقريب العلم في زمانهم رحمهم الله ونحن نشكرهم وندعوا لهم ونذل لهم بالفضل ونذكرهم بالجميل لانه - 00:07:18
هم سلسلة في فهم وبيان معاني الكتاب والسنة. هم. لكن ان نقف على انتاجهم وان نقف على طريقتهم وعلى مؤلفاتهم و لا نواكب حاجة الناس وما جد في يومياتهم ومعاشهم هذا خطأ يا اخي الناس تغير مأكلهم وتغير مشربهم وتغير ملبسهم وتغير - 00:07:43
الامهم تغير كل شئون حياتهم. الا يستوجب هذا التغيير ان نواكبه ببيان الاحكام المناسبة لتغيير لهذه التغيير في في جميع مناحي حياة الناس؟ الجواب بلى. لكن هذه مسئولية اهل العلم مسؤولية المناهج التعليمية. مسؤولية العلماء بشتى ما ما - 00:08:03
مجالات اختصاصهم وعملهم حتى يرتقوا. نعم. بالمسيرة ويلبوا حاجة الناس. الشريعة صالحة مصلحة لكل زمان مكان ما فرطنا في الكتاب من شيء اي اشكالية تقع انما بمالية انها من الشريعة ملغاة انما الاحتمالية الكبرى انها من جهة الناظر في الشريعة انه قصر في طلب الحكم المناسب. من المسائل اللي - 00:08:23
بكثرة الجدل فيها في الفترة الماضية قضية الاختلاط حكم الاختلاط هل هو حرام؟ هل هو حلال؟ ونجد انه حتى اللغة التي يتخاطب فيها الفريقين يعني لغة شوية انا اريد يعني نفصل بشيء آآ يعني لا نفصل كثيرا لكن نأتي بما يكفي في حكم الاختلاط - 00:08:49
هو الحقيقة قبل ما ندخل في هالقظية اقول في كثير من القظايا التي يقع فيها عراك ونزاع بين المتنازعين المتنازعين سببه هو الضبابية في موضوع النقاش موضوع الخلاف هذا اللفظ الاختلاط - 00:09:07
يمكن ان يفهمه آآ شخص على انه تحرير محل النزاع مثلا؟ هو عدم تحرير محل النزاع من من الناس من يفهمه انه يعني خلط الرجال بالنساء على وجه ربي كل معاني الخلق من المس والخلوة فبالتالي سيقول مباشرة. حرام. حرام - 00:09:23
ليش؟ لانه هذا اه جاءت النصوص متظافرة في منعه ومنهم من يفهمه على انه ما تقتضيه الحاجة من مخالطة الرجل للمرأة كمخالطتها مثلا في السوق مخالطتها بالاماكن العامة فيقول وش المشكلة في هذا؟ اللي اذا كانت يجوز ان تفعل كذا او كذا يصوره بصورة معينة - 00:09:41
فينتقد ويشتد على الذي يقول بالتحريم ضبابية المصطلحات عدم وضوح موضع النزاع تحرير محل النزاع هو سبب اشكالية المتنازعين ولما كان الخائضين في هذه القضية كثير منهم للاسف يعني يفتقدون الاهلية العلمية وايضا يعني هناك نوع من - 00:10:05
اعتقاد الادب في الحوار الادب في النقاش الادب في الوصول الى المعلومة ادى هذا الى نوع من الزخم ونوع من آآ الاحتدام في آآ التجاذب الموضوع ويصل بعضهم الى الى اقصى اليمين واخرهم والاخر الى اقصى اليسار. ولو ان - 00:10:27
الموظوع وظح وجلي وبين لكان ذلك اولى في الوصول الى الغاية. ما احد من اهل من علماء المسلمين يقول يجوز ان تختلط بالرجل الاجنبي على وجه يخلو بها على وجه تخرج تظهر فيه زينتها على وجه تكون الشبهة - 00:10:48
الدوافع الفطرية الطبيعية حاضرة بقوة. كل هذه الملاحظ يعني اختلاط هناك اختلاط جاءت به الشريعة لكن هذا الاختلاط ينبغي ان يعرف انه ليس مقصودا لذاته لم يطلب لذاته لم يؤتى الرجل والمرأة ووضع في في مكان - 00:11:08
واحد وقيل اختر هناك اختلاط طبيعي قد تقتضيه الحياة والمعيشة وبالتالي هذا الاختلاط الذي اقتضته المعيشة كاختلاط الرجال بالنساء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في المساجد وفي الطواف وفي اه نواحي عديدة تجد ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك الموظوع هكذا الحبل على الغارب لانه لابد من ترتيب - 00:11:26
ابوة تهيئة الجو المناسب الذي يمنع المفاسد ويحصل المصالح. لانه المسألة كلها دائرة على تحقيق المصلحة ودرء المفسدة. فعندما يسعى الانسان الى تحقيق المصالح قدر الامكان تجنب المفاسد قدر الامكان هناك يتحقق الامان ليس الامان الكلي - 00:11:46
انما الامان الذي يحقق نوع من الطمأنينة اه الحد الادنى الكافي من طمأنينة الناس في في هذا الاجتماع بين الجنسين على وجه لا تحصل به مفسدة آآ النبي صلى الله عليه وسلم من الاحتياطات التي اذكرها لانه في بعض الناس يستدل مثلا يقول كانوا يصلون في المسجد نعم لا تمنعوا اماء الله مساجد الله ما كان بينهم - 00:12:08
هم جدار او لم يكن هناك جدار. ولكن قال النبي صلى الله عليه وسلم وليخرجن تفلات يعني غير متطيبات وقال خير صفوف النساء اخرها وشرها اولها وكان صلى الله عليه وسلم اذا صلى وفرغ من صلاته لم يقم حتى ينصرف - 00:12:30
فالنساء يمهل بمكانه يسيرا ثم يقوم فاذا قام مقام الرجال وخصص لها بابا كل هذه الاحتياطات اليست مما يخفف اظرار الاختلاط ويبين انه اختلاط الرجل بالمرأة هو مظنة مفسدة فالشريعة راعت هذه المفسدة بتخفيفها وليس المقصود ايجاد آآ جدار عازل بين الجنسين الذكور في المساجد - 00:12:46
في مصلى النساء ومصلى رجال هذا تيسر وهذا من اليسر اللي حصل لا اشكالية في هذا اذا وجد مكان مخصص للنساء راحتها تضع آآ غطاء وجهها وتصلي بسكينة ولا تشعر تدرجها باشكالية ورآها رجال وش المشكلة في الان - 00:13:11
انا يخبرني بعض النساء انني اذا ذهبنا الى المساجد تبقى بخمارها حتى ما تراها زميلاتها او ما تراها بقية النساء تبقى بالجيل بغطاء الوجه فبنقابها فنقول يعني وجود هذا نوع من السعة ما في اشكال لكن لا يلزم ان يطلب بمعنى انه لو جت جت جت المرأة تريد ان - 00:13:31
في مسجد ووليس فيه مكان مخصص للنساء ودخلت في اه اخر المسجد ايش المشكلة في هذا؟ ليس في ذلك مشكلة خير صفوف النساء تصلي ولا ولا هناك ما نمنع من صلاتها في المسجد هذا نوع من الاختلاط الذي ظبطته الشريعة لكن ان يؤتى بالرجل والمرأة في مكان واحد - 00:13:51
تمضي الساعات الطويلة اه معه في مكتبه او في محل اه محل عمله او في مكان التعليم ثم يقال يعني ان الموظوع ما في خطورة لانه ولا في يعني اشكالية لانه المرأة يعني كانت تأتي المسجد وتطوف بالبيت. هل تقارن - 00:14:12
يقارن مجيء المرأة المرأة في المسجد لعبادة في لحظات ودقائق او برهة من الزمن تطول او تقصر باقامة مستمرة الثمان ساعات في اليوم في مكتب او في في جامعة لا هذا اللي نسميه اختلاط العارض وغير العارض مثلا يعني هو قد لا يقال عارض مجيئه المسجد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:32
ما كان عارضا كان راتبا لا تمنعوا الله مساجد الله لكنه اختلاط حصل ولابد منه لتحقيق مصلحة فالشريعة رعت المصلحة - 00:14:52
التفريغ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذا عبد الله المديفري يحييكم في اطلالة جديدة من نبض الكلام. اليوم نختتم الملف الفقهي مع الشيخ خالد المصلح. اليوم نتكلم عن الاختلاط اتكلم عن التأمين يعني مقدمة بسيطة عن الفتوى نحاول ان الوقت ان شاء الله انه يكفينا - 00:00:00
اه قبل ما ادخل مع ضيفي نتكلم انه في الغد ان شاء الله تعالى الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين اه دعا الناس الى اطلاق حملة للتبرع للصومال من بكرة ان شاء الله تعالى هذا الرقم الموحد سينزل على الشاشة وسيظل الى نهاية الشهر الكريم - 00:00:26
في نبض الكلام حوار وحدث وتواصل اسمكم ارحب بضيفي الشيخ الدكتور خالد المصلح مساك الله بالخير يا اهلا وسهلا مرحبا بك الله يحييك آآ اريد ان ابدأ في قبل ان ادخل في في مواضيع - 00:00:43
الدقيقة اه تقييمك لوظع الفتوى يعني الفتوى في يعني في العصر الاخير كثرت وصارت الفتاوى كثيرة والبرامج التلفزيونية اللي تخدمها كثيرة جدا يعني هل هذه ظاهرة صحية ام لا؟ ارتباط الناس بكلمة حلال وحرام الى هذه الدرجة؟ هل ان تقيموا انه شيء ايجابي ام شيء غير ايجابي؟ ما الاشياء التي تريد ان تلفت النظر لها - 00:01:08
لتعقيم او لتعديل تعامل الناس مع الفتوى الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد آآ هناك آآ ظرورة للفصل بين الفتوى كوسيلة من وسائل التعليم الشرعي - 00:01:30
وبيان الاحكام وكشف المرتبسات وبين وسائل التي تنقل الفتوى والقنوات التي يمكن ان تكون مجالا للفتوى آآ الفتوى في حد ذاتها امر آآ تولاه الله جل وعلا يستفتونك قل الله يفتيكم - 00:01:48
والنبي صلى الله عليه وسلم كان يفتي اصحابه بانواع من المسائل التي تطرح عليه صلى الله عليه وسلم فالفتوى اصيلة في تعليم الشريعة الملتبسات وحل النوازل والمعضلات ولا امتراء في هذا ولا ريب - 00:02:07
ولذلك هي حاضرة منذ زمن التشريع الى ان يرث الله الارض ومن عليها فلا يزال الناس يسألون يستفتون اما ان يصيبوا في الاستفتاء فيصيب فيسألوا اهل العلم فيصيب صوابا واما ان يسألوا غير المتأهلين فيضلون ويضلون. وبالتالي - 00:02:23
ليس هناك بحث في قيمة الفتوى وحاجة الناس اليها الفتوى ضرورية لابد منها. والله ولذلك قال الله تعالى في موضع من كتابه فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فالسؤال هو طريق التعلم وانما شفاء العي السؤال فلا اشكال في ضرورة الفتوى - 00:02:43
لكن فيما يتعلق الممارسات التي آآ يشهدها الناس اليوم. اليوم الفتوى لها من الخطر اكبر بكثير من خطورة الفتوى في الزمن السابق السبب في هذه الخطورة ناجئ عن ان الفتوى - 00:03:01
تطير بها الافاق في ما مضى من الزمان كان الرجل يسأل عالما فيفتيه وتنتهي المسألة بين اثنين قد ينقل هذه الفتوى وقد لا ينقلها ومع ذلك كان السلف من الائمة واصحاب القرون المفضلة يتدافعون الفتوى فيأتي احدهم يستفتى - 00:03:20
نقول الفتوى الى غيره يحيل يسأل غيري اما ان يعينه واما ان يطلق اسأل اي احد من اهل العلم لكن اه اليوم المسألة اختلفت بشكل واضح وذلك ان الفتوى التي يسأل فيها متصل او يكتبها في جريدة - 00:03:38
جيب الجريدة او اي وسيلة او في النت فليست فتوى خاصة ليست بالتأكيد تطير بها الركبان وقد عليها من الاثار ما ليس اه لاي كلام اخر. هم. وبالتالي ينبغي في مقام الفتوى انه ان اه ان يتحرى - 00:03:55
غاية الجهد في اصابة الصواب. المفتي. طبعا المفتي وايضا على المستفتي انه يعني يقدر انه بعض الاحيان قد الانسان سؤالا السائل سواء او المستمع لما يأتي برنامج افتائي ويسأل واحد من المغرب عن قضية من القضايا فتجيب انت هذه القضية قد لا تناسب - 00:04:15
آآ ذلك البلد لوجود ظروف مختلفة بيئة مختلفة وضع مختلف وقد يسمعها اخر في جهة اخرى ويأخذ بها وهي ليست لذلك الحقيقة الافتاء المباشر الافتاء الحي يحتاج الى نوعية من التعامل والتثقيف في طريقة - 00:04:35
مع الفتوى سواء في ما يتعلق بالمفتين او فيما يتعلق بالمستفتين فيما ينبغي يلاحظ ويراعى هل هل هذا يعني هل هل ربط الناس بالحلال والحرام امر ايجابي؟ بالتأكيد انه امر ايجابي لكن هناك غلو وهناك تفريط هناك من يسألك عن شم الهواء - 00:04:57
ما حكمه؟ وهناك من يأتي العظائم من الامور ولا يسأل وكلا طرفي قصد الامور ذميم. الذي ينحى منحى التشدد في السؤال عن كل لمفصل من مفاصل حياته ودقيقة من دقائق الحياة اه هذا نوع من التكلف ولذلك جاء في بداية الامر النهي عن السؤال - 00:05:17
اه ولا تسأل عن شيئا تبدى لكم تسؤكم طبعا هذا في وقت التشريع الان ما بدا لك من سؤال تحتاج اليه وهناك حاجة الى بيان حكمي فاسأل لانه انتهى التشريع وانقضى لكن ذاك في وقت التشريع اما السؤال اللي ينشأ عن تشدد ينشأ عن تنطع سينشأ عن وسوسة هو داخل في قوله تعالى لا تسأل عن شيئا تبدأ - 00:05:41
تسوءكم. نعم. اذا ما في اشكالية في ان يسأل الناس. بل المطلوب ان يسأل الناس. تسأل اهل الذكر لكن ينبغي ان يختاروا من يسألوا وينبغي ايضا ان يحددوا نوعيات ما يحتاجون السؤال اليه ليس في كل شيء يسأل الانسان البعض ينادي - 00:06:01
ايجاد فقه حضاري حضاري يعيش الواقع ينظر الى المستقبل يستلهم الماضي لكن البعض يلوم ايضا الفقه الموجود اليوم انه يعيش في غياهب القرون الماضية وغارق بين يعني اشياء لا نعرفها - 00:06:17
ولا نجدها على ارض الواقع هذي اشكالية موجودة هناك تأخر واضح وجلي من من اطراف عديدة من المشتغلين في العلوم الشرعية تأخر في مواكبة حاجته الناس وبالتالي لما يكون هذا التأخر يتلقاه المتعلم مثلا انا طالب في كلية الشريعة ادخل وادرس على شيخ يدرسني آآ - 00:06:35
يعني اشياء لا وجود لها في واقع حياة الناس سواء المالية او سواء كان ذلك في المعاملات او الحياة اليومية. وبالتالي لما مثلا على سبيل المثال يقرأ في باب الانية ويقرأ الماء الاجن والماء المتغير بكافور يعني قضايا - 00:07:00
ليس له وجود لها وجود بصورة اخرى في العصر الحديث لكنها لم تقدم للناس فيما يحتاجون وما يلبي حاجاتهم ونقلوا الى عصر ماظي كل ما فيه طبعا تلك المؤلفات ليست قرآنا انما هي وسيلة لتقريب العلم في زمانهم رحمهم الله ونحن نشكرهم وندعوا لهم ونذل لهم بالفضل ونذكرهم بالجميل لانه - 00:07:18
هم سلسلة في فهم وبيان معاني الكتاب والسنة. هم. لكن ان نقف على انتاجهم وان نقف على طريقتهم وعلى مؤلفاتهم و لا نواكب حاجة الناس وما جد في يومياتهم ومعاشهم هذا خطأ يا اخي الناس تغير مأكلهم وتغير مشربهم وتغير ملبسهم وتغير - 00:07:43
الامهم تغير كل شئون حياتهم. الا يستوجب هذا التغيير ان نواكبه ببيان الاحكام المناسبة لتغيير لهذه التغيير في في جميع مناحي حياة الناس؟ الجواب بلى. لكن هذه مسئولية اهل العلم مسؤولية المناهج التعليمية. مسؤولية العلماء بشتى ما ما - 00:08:03
مجالات اختصاصهم وعملهم حتى يرتقوا. نعم. بالمسيرة ويلبوا حاجة الناس. الشريعة صالحة مصلحة لكل زمان مكان ما فرطنا في الكتاب من شيء اي اشكالية تقع انما بمالية انها من الشريعة ملغاة انما الاحتمالية الكبرى انها من جهة الناظر في الشريعة انه قصر في طلب الحكم المناسب. من المسائل اللي - 00:08:23
بكثرة الجدل فيها في الفترة الماضية قضية الاختلاط حكم الاختلاط هل هو حرام؟ هل هو حلال؟ ونجد انه حتى اللغة التي يتخاطب فيها الفريقين يعني لغة شوية انا اريد يعني نفصل بشيء آآ يعني لا نفصل كثيرا لكن نأتي بما يكفي في حكم الاختلاط - 00:08:49
هو الحقيقة قبل ما ندخل في هالقظية اقول في كثير من القظايا التي يقع فيها عراك ونزاع بين المتنازعين المتنازعين سببه هو الضبابية في موضوع النقاش موضوع الخلاف هذا اللفظ الاختلاط - 00:09:07
يمكن ان يفهمه آآ شخص على انه تحرير محل النزاع مثلا؟ هو عدم تحرير محل النزاع من من الناس من يفهمه انه يعني خلط الرجال بالنساء على وجه ربي كل معاني الخلق من المس والخلوة فبالتالي سيقول مباشرة. حرام. حرام - 00:09:23
ليش؟ لانه هذا اه جاءت النصوص متظافرة في منعه ومنهم من يفهمه على انه ما تقتضيه الحاجة من مخالطة الرجل للمرأة كمخالطتها مثلا في السوق مخالطتها بالاماكن العامة فيقول وش المشكلة في هذا؟ اللي اذا كانت يجوز ان تفعل كذا او كذا يصوره بصورة معينة - 00:09:41
فينتقد ويشتد على الذي يقول بالتحريم ضبابية المصطلحات عدم وضوح موضع النزاع تحرير محل النزاع هو سبب اشكالية المتنازعين ولما كان الخائضين في هذه القضية كثير منهم للاسف يعني يفتقدون الاهلية العلمية وايضا يعني هناك نوع من - 00:10:05
اعتقاد الادب في الحوار الادب في النقاش الادب في الوصول الى المعلومة ادى هذا الى نوع من الزخم ونوع من آآ الاحتدام في آآ التجاذب الموضوع ويصل بعضهم الى الى اقصى اليمين واخرهم والاخر الى اقصى اليسار. ولو ان - 00:10:27
الموظوع وظح وجلي وبين لكان ذلك اولى في الوصول الى الغاية. ما احد من اهل من علماء المسلمين يقول يجوز ان تختلط بالرجل الاجنبي على وجه يخلو بها على وجه تخرج تظهر فيه زينتها على وجه تكون الشبهة - 00:10:48
الدوافع الفطرية الطبيعية حاضرة بقوة. كل هذه الملاحظ يعني اختلاط هناك اختلاط جاءت به الشريعة لكن هذا الاختلاط ينبغي ان يعرف انه ليس مقصودا لذاته لم يطلب لذاته لم يؤتى الرجل والمرأة ووضع في في مكان - 00:11:08
واحد وقيل اختر هناك اختلاط طبيعي قد تقتضيه الحياة والمعيشة وبالتالي هذا الاختلاط الذي اقتضته المعيشة كاختلاط الرجال بالنساء في زمن النبي صلى الله عليه وسلم في المساجد وفي الطواف وفي اه نواحي عديدة تجد ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يترك الموظوع هكذا الحبل على الغارب لانه لابد من ترتيب - 00:11:26
ابوة تهيئة الجو المناسب الذي يمنع المفاسد ويحصل المصالح. لانه المسألة كلها دائرة على تحقيق المصلحة ودرء المفسدة. فعندما يسعى الانسان الى تحقيق المصالح قدر الامكان تجنب المفاسد قدر الامكان هناك يتحقق الامان ليس الامان الكلي - 00:11:46
انما الامان الذي يحقق نوع من الطمأنينة اه الحد الادنى الكافي من طمأنينة الناس في في هذا الاجتماع بين الجنسين على وجه لا تحصل به مفسدة آآ النبي صلى الله عليه وسلم من الاحتياطات التي اذكرها لانه في بعض الناس يستدل مثلا يقول كانوا يصلون في المسجد نعم لا تمنعوا اماء الله مساجد الله ما كان بينهم - 00:12:08
هم جدار او لم يكن هناك جدار. ولكن قال النبي صلى الله عليه وسلم وليخرجن تفلات يعني غير متطيبات وقال خير صفوف النساء اخرها وشرها اولها وكان صلى الله عليه وسلم اذا صلى وفرغ من صلاته لم يقم حتى ينصرف - 00:12:30
فالنساء يمهل بمكانه يسيرا ثم يقوم فاذا قام مقام الرجال وخصص لها بابا كل هذه الاحتياطات اليست مما يخفف اظرار الاختلاط ويبين انه اختلاط الرجل بالمرأة هو مظنة مفسدة فالشريعة راعت هذه المفسدة بتخفيفها وليس المقصود ايجاد آآ جدار عازل بين الجنسين الذكور في المساجد - 00:12:46
في مصلى النساء ومصلى رجال هذا تيسر وهذا من اليسر اللي حصل لا اشكالية في هذا اذا وجد مكان مخصص للنساء راحتها تضع آآ غطاء وجهها وتصلي بسكينة ولا تشعر تدرجها باشكالية ورآها رجال وش المشكلة في الان - 00:13:11
انا يخبرني بعض النساء انني اذا ذهبنا الى المساجد تبقى بخمارها حتى ما تراها زميلاتها او ما تراها بقية النساء تبقى بالجيل بغطاء الوجه فبنقابها فنقول يعني وجود هذا نوع من السعة ما في اشكال لكن لا يلزم ان يطلب بمعنى انه لو جت جت جت المرأة تريد ان - 00:13:31
في مسجد ووليس فيه مكان مخصص للنساء ودخلت في اه اخر المسجد ايش المشكلة في هذا؟ ليس في ذلك مشكلة خير صفوف النساء تصلي ولا ولا هناك ما نمنع من صلاتها في المسجد هذا نوع من الاختلاط الذي ظبطته الشريعة لكن ان يؤتى بالرجل والمرأة في مكان واحد - 00:13:51
تمضي الساعات الطويلة اه معه في مكتبه او في محل اه محل عمله او في مكان التعليم ثم يقال يعني ان الموظوع ما في خطورة لانه ولا في يعني اشكالية لانه المرأة يعني كانت تأتي المسجد وتطوف بالبيت. هل تقارن - 00:14:12
يقارن مجيء المرأة المرأة في المسجد لعبادة في لحظات ودقائق او برهة من الزمن تطول او تقصر باقامة مستمرة الثمان ساعات في اليوم في مكتب او في في جامعة لا هذا اللي نسميه اختلاط العارض وغير العارض مثلا يعني هو قد لا يقال عارض مجيئه المسجد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:14:32
ما كان عارضا كان راتبا لا تمنعوا الله مساجد الله لكنه اختلاط حصل ولابد منه لتحقيق مصلحة فالشريعة رعت المصلحة - 00:14:52