قصة آية | أ.د/ أحمد النقيب

الحلقة الأولى - برنامج قصة آية - من أخلاق النبي - عليه الصلاة والسلام -

أحمد النقيب

يا رب يا ربي. زدني علما. زدني فقا. زدني حبا. اتبع قولك عثرة الوحي الاكرم. اقرؤوها قال الوحي الاكرم اول قول في القرآن اقرأوا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:00:00ضَ

وعلى اله وصحبه واحبابه ومن اتبع هداه. ثم اما بعد ايها الاحباب الكرام امة الاسلام نسأل الله تبارك وتعالى ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال من الصيام والصلاة والقيام وان يمد لنا في الاعمار حتى نزداد له طاعة - 00:00:45ضَ

وفي هذا اليوم نجد قصة طيبة في اية مباركة من الجزء الاول من القرآن وهي قول الله تبارك وتعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا - 00:01:10ضَ

كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد من بعد ما تبين لهم الحق ان الله على كل شيء قدير. هذه الاية المباركة لها قصة وهذه القصة قصة صحيحة اخرجها ابن ابي حاتم - 00:01:43ضَ

وغيره هذه القصة بتمامها وكمالها كعب بن مالك رضي الله تعالى عنه ان كعب ابن الاشرف اليهودي كان شاعرا الشعر في الجاهلية يمكن ان نعتبره كوزارة الاعلام في ذلك العصر - 00:02:32ضَ

كان ذلك الرجل الشاعر اليهودي يوظف شعره في هجاء النبي صلى الله عليه وسلم اي يسب النبي صلى الله عليه وسلم ويؤذيه باللفظ بل كان يحرض عليه كفار قريش. هذا كله عن طريق الشعر - 00:02:56ضَ

وكان المشركون واليهود في المدينة هنا قدمها رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اشد الاذى اذا كانت المدينة بها خليط من المشركين من اليهود من المسلمين ولم يكن الاسلام قد فشى اي انتشر في المدينة - 00:03:17ضَ

فكان اليهود والمشركون يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم اشد الايذاء بل كانوا يؤذون معه ايضا الصحابة الكرام فامر ربنا سبحانه وتعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بالصبر على ذلك والعفو عنهم - 00:03:42ضَ

وفيهم انزلت هذه الاية ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم الاية ود اي مال ميلا قويا فان المودة ميل القلب والرغبة الشديدة في تحقيق المطلوب - 00:04:05ضَ

يا ترى ما هو مطلوبهم الذي يميلون اليه ويجتهدون في تحصيله. قال الله عز وجل لو يردونكم لو يردونكم لو هنا بمعنى ان لو هنا بمعنى ان يرد لكم رد اي صار ويرد لكم اي يصيرونكم. يحولونكم - 00:04:30ضَ

والرغبة الشديدة عند اهل الكتاب من اليهود والنصارى هي المحاولة الاكيدة في تحويل المسلمين ماذا كفارا هذه رغباتهم الاكيدة رغبتهم الاكيدة الا يروا اهل الاسلام بصحة وعافية ولكن يريدون ان يحولوا اهل الاسلام الى كفار - 00:04:57ضَ

ولماذا هذا كله حسدا من عند انفسهم حسدا هذا حال حال حالهم انهم يفعلون ذلك يحسدون على اهل الاسلام وقال ربنا عز وجل من عند انفسهم يعني المسلمون لم يفعلوا شيء - 00:05:24ضَ

يجعل اهل الكتاب يبغضونهم ويحسدون عليهم فان هذا الحسد ابتداؤه من عند اليهود فمن هنا هي للابتداء من عند انفسهم فحسدوهم لاهل الاسلام ليس مقابلا لشيء فعله اهل الاسلام ولكنه كره وحسد - 00:05:45ضَ

بدأوه من عند انفسهم ولهذا امر ربنا عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم ان يعاملهم بحسن الخلق والا يبادلهم حسدا بحسد والا يبادلهم همزا بهمز ولا سبا بسب بل قال ربنا عز وجل للنبي صلى الله عليه وسلم فاعفوا واصفحوا - 00:06:09ضَ

اذا عندما همز اليهود النبي صلى الله عليه وسلم وعندما شتموا الصحابة لم يكونوا جهالا في ذلك لم يكونوا جهلة في ذلك وانما كانوا يعلمون الحق ان حيي ابن اخطب - 00:06:38ضَ

وابن عم له ذهب الى النبي صلى الله عليه وسلم عندما اتى المدينة وداخل حيي بن اخطب وكان من علماء اليهود فلما خرج الى ابن عمه قال ابن عمه له - 00:06:56ضَ

ها هو هل هذا هو رسول الله الذي عندنا اوصافه في التوراة فقال الحبر اليهودي وهو حيي ابن اخطب هو هو هذا تأكيد اي هذا هو النبي المذكور عندنا باماراته واوصافه في التوراة - 00:07:12ضَ

فقال ابن عمه لحيي وماذا انت صانع قال سأناصبه العداء اذا كره اليهودي وكره المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم وكرهوهم لاهل الاسلام ليس عن الجهل ولا عن عدم العلم ولكنهم يعلمون حال الاسلام وحال اهله. ولهذا قال ربنا عز وجل - 00:07:32ضَ

من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق يا ترى هل تكون المقابلة ان نقابض الهمز بالهمز والسبة بالسب والهجاء بالهجاء والشدة بالشدة والعنف بالعنف ابدا. ليس ذلك من خلق الاسلام - 00:08:00ضَ

بل ان خلق الاسلام والدعوة الى كل خير قال ربنا عز وجل في النبي صلى الله عليه وسلم وانك لعلى خلق عظيم وقال النبي عليه الصلاة والسلام انما بعثت لاتمم صالح الاخلاق - 00:08:22ضَ

المسلم لابد ان يكون حسن الخلق تم الادب وكلما عظمت عقيدته حسنت اخلاقه وافضل الناس في حسن الخلق هو النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده الذين رباهم النبي عليه الصلاة والسلام من الصحابة الكرام. وهكذا دواليك - 00:08:42ضَ

وقوله سبحانه وتعالى فاعفوا هذه الكلمة لو تأملناها لوجدنا ان العفو معناه ان الانسان يتنحى يتنحى عن ذكر مسالبهم وعيوبهم ويتركهم لحالهم يقال عفا الاثر اذا محى فلم يترك شيئا - 00:09:03ضَ

وكذلك نحن مأمورون الا ننشغل بهم تبا وشتما وهمزا ولمزا فهذه ليست قضيتنا هذه ليست قضيتنا بعض الناس يعقدون المجالس من اجل سب المخالفين وهمزهم ولمزهم ابدا ان النبي صلى الله عليه وسلم امره ربه عز وجل - 00:09:29ضَ

مع اليهود ومع المشركين ان يعفو ثم قال فاعفوا واصفحوا والصفح معناه الاعراض الكريم الاعراض الكريم يمكن الانسان ان يعرض ولكن هذا الاعراض يكون فيه شدة او قسوة ابدا لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يجذبهم الى دين الله عز وجل - 00:09:55ضَ

والمعلوم ان الناس لا يؤثرون ولا ينقادون الا بالخلق الحسن اللي بالخلق الحزن النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم عندما اراد ان يطلب شهادة قومه فيه شهدوا له بحسن خلق - 00:10:26ضَ

وشهدوا له بالصدق والامانة بالصدق والامانة وهاتان خلتان وصفتان جميلتان لعلهما اساس الاخلاق الفاضلة فاعفوا واصفحوا. فنحن مطالبون مع المخالفين لا سيما اذا كانوا كثرة ونحن قلة ان نعفو وان نصفح حتى يأتي الله بامره - 00:10:47ضَ

ان الله تبارك وتعالى ينصر اولياءه ويعينهم ويثبتهم ويوفقهم ويمنحهم النصر حتى ولو بعد حين فنحن نتيقن ان الله تبارك وتعالى يجعل العقبى في الدنيا قبل الاخرة لمن احبه وسار في طريقه - 00:11:14ضَ

فنصبر ونعفو حتى يأتي الله بامره عندما ندعوهم فربما يهتدون واذا لم يهتدوا ربما تقوى شوكة اهل الاسلام ويكونون في قبضة اهل الاسلام ويكونون في ذل شديد عند اهل الاسلام. وهذا امر الله عز وجل وقد كان - 00:11:35ضَ

فان المشركين هزمهم النبي صلى الله عليه وسلم واليهود هزمهم النبي صلى الله عليه وسلم وقتل منهم من قتل واسر منهم من اسر واخذ اموالهم وديارهم واظهره الله تبارك وتعالى عليهم فهذا امر الله - 00:11:58ضَ

فلا بد ان نتحلى بالاخلاق الفاضلة والا نترك دين الله عز وجل حتى يأتي امر الله ثمان الله تبارك وتعالى بشرنا انه في اخر الزمان ياتي امره فلا يكون على وجه الارض الا دين واحد وهو دين الاسلام - 00:12:17ضَ

ان هذا الدين سينشره ربنا عز وجل في الارض جميعا. ان الله زوى لي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها وان ملك امتي سيبلغ ما زويل منها فهذه بشارة عظيمة لامة الاسلام - 00:12:40ضَ

لا ينبغي لهذه الامة ان تعيش في الذل وان تشعر انه لا فائدة من العيش ابدا لابد ان تتأيد بدين الله عز وجل وان تتحلى بالاخلاق الفاضلة وان تستمر الدعوة الى الله عز وجل دعوة المخالفين - 00:12:59ضَ

مع الاخلاق الفاضلة والاداب الطيبة وان نثق في وعد الله عز وجل وهو امره سبحانه حتى يأتي امر الله ثم قال ربنا عز وجل ان الله على كل شيء قدير - 00:13:18ضَ

الله تبارك وتعالى قادر على ميل قلوبهم الى المسلمين وجعل هدايتهم قريبة فيكونون من اهل التقوى والصلاح وكم من مشرك هداه الله وكم من يهودي هداه الله وكم من نصراني هداه الله فالله تبارك وتعالى على كل شيء قدير. نسأل الله تبارك وتعالى ان يهدينا وان يهدي بنا - 00:13:35ضَ

وان يجعلنا سببا لمن اهتدى. وصلى الله وسلم وبارك على النبي الحبيب محمد. وعلى اله وصحبه وسلم قل يا ربي زدني علما. زدني فقا. زدني حبا. اتبع قولك عملا عثرة - 00:14:01ضَ

الوحي الاكرم. اقرأوها اول قول في - 00:14:32ضَ