اقسم بالله. وما اشكله. وما اشكال من ذلك. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ووالدينا والمسلمين. قال الامام احمد - 00:00:02
وما اشكى من ذلك وجب اثباتهم لهم معناه ونضيف علمه الى قائلين ونجعل عدته على نمره تباعا لفريق الوسخين في العلم الذين اثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه وتعالى والراسخون في العلم يقولون امنت - 00:00:22
كل من عند ربنا وقال فيلا فاما الذين في قلوبهم فيتبعون ما تشابه منهم شراء الفتنة واجراء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله. فجعل قراءة التأويل علامة على الزيغ وقرنه بابتغاء - 00:00:42
الفتنة في الدم ثم حجبهم عما امنوه وقطع اطماعهم عما قصدوه لقوله سبحانه وما يعلم تأويلهم الا الله. قال طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان - 00:01:02
لما بعت فكنا في الدرس السابق قد قرأنا ما يتصل بالقاعدة التي آآ يبنى عليها باب الاسماء والصفات وهي اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه وما اثبته له رسوله وآآ النأي والبعد عن طريق تأويل وطريقة تمثيل. آآ ثم بعد ان آآ - 00:01:22
فرغ من تقرير تلك القاعدة التي يبنى عليها هذا الباب ذكر رحمه الله اه ما يمكن ان يكون الزلل وهو ورود ما فيه اشكال في كلام الله تعالى وكلام رسوله يقول رحمه الله - 00:01:52
الله وما اشكل من ذلك اي مما جاء في الاخبار عن صفات رب العالمين وجب اثباته الافضل. فقوله ما اشكل اي ما اختلط واشتبه. وهو مأخوذ من الشكل وهو والمقصود بما اشكل اي ما حصل فيه اشتباه واختلاط بنوع من - 00:02:12
الاختلاط والاشتباه سواء كان ذلك ناشئا عن خفاء الدلالة او كان ذلك ناشئا عن فهم آآ الناظر او غير ذلك من الاسباب التي توجب الاشتباه والاشكال يقول وما اشكل من ذلك المشار اليه في قول ذلك ما وصف به نفسه او وصفه به رسوله يقول رحمه الله - 00:02:42
واشكل من ذلك وجب اثباته لفظا اي لزم اثباته لفظا وهذا محل اتفاق لا خلاف بين العلماء في انه يجب اثبات الفاظ المشكلات سواء كان ذلك في الايات او كان ذلك - 00:03:12
في الاحاديث فورود الاشكال في الحديث او ورود الاشكال على الاية ليس مسوغا لعدم اثبات لفظ بل لا بد من اثبات اللفظ في كلام الله تعالى وكذلك فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وان كان الاشكال - 00:03:32
باقية. يقول رحمه الله فيما يتصل بالواجب في المشكلات من النصوص قال وترك التعرظ وترك التعرظ لمعناه. اذا عندنا الان الفاظ ومعاني. ويتصل بالالفاظ وجود ليس مسوغا لعدم الاثبات. ما يتصل بالمعاني المعاني يجب المعاني - 00:03:52
يجب ترك التعرض لها ولهذا قال وترك التعرض اي يجب ترك التعرظ لمعناه ومعناه قول رحمه الله ترك التعرض لمعناه اي الا يلج الانسان في تلك المعاني وتوهمه تحريفا او - 00:04:22
تعطيلا او غير ذلك من مما يفعله بعض من يتعامل مع المشكلات في النصوص بل يجب ترك التعرض لمعناه اي ان يرد ذلك الى عالم لهذا بين المؤلف رحمه الله معنى الترك هنا فقال وترد ونرد علمه الى قائله. نرد - 00:04:52
علمه الى قائله اي الله جل وعلا اذا كان قرآنا او النبي صلى الله عليه عليه وسلم اذا كان سنة فقوله ترك التعرض لمعناه اي ان لا ندخل فيه بارائنا وظنوننا - 00:05:22
وخيالاتنا بل الواجب ان نرد علم ما اشتبه الى قائله. يعني الى الله او رسوله. هذا معنى قوله رحمه الله ونرد ونترك التعرض آآ يقول وترك التعرض لمعناه ونرد علمه - 00:05:42
الى قائله ثم قال ونجعل عهدته على ناقله. نجعل عهدته العهدة تطلق في ما يترتب على الشيء تطلق على الدرك وعلى ما يترتب على الشيء من نقص او او عيب - 00:06:02
وتطلق على الرجعة فالعهدة ايضا تطلق في كلام اهل اللغة على الرجعة فقوله لا عهدة له اي لا رجعة له. فيكون المعنى في قوله ونرد ونجعل عهدته على ناقله اي نجعل الرجعة - 00:06:22
فيه على ناقلة اي نجعل ضمانه وما يترتب عليه من اه اه احقاق على ناقله لان ناقله مؤتمن عليه فنجعل ما يترتب على هذا الخبر من ظمان قائله وهذا فيما اذا كان ذلك من - 00:06:42
النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وبه يتبين انه لا نتعرض نفي ولا رد. فاذا ثبت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وورد عليه اشكال في افهامنا فان - 00:07:12
اننا لا نتعرض للفظه بالرد بل نجعل العهدة فيه اي الظمان في اثباته على قائله لان هو الذي نقله وهو الذي آآ كان وسيلة وصوله الينا وهذا معنى قوله ونجعل عهدته على ناقله. طيب ما مستند - 00:07:32
هذا البيان الذي ذكره المؤلف رحمه الله في النصوص المشكلة. المؤلف بين لنا الان المشكل من النصوص ما الواجب فيه؟ وجب اثبات لفظه اثباته لفظا وترك التعرض انا ثم قال ايش؟ ونرد علمه الى قائله ونجعل عهدته على ناقله - 00:07:52
طيب ما مستند هذا؟ مستند هذا قال اتباعا لطريق الراسخين في العلم. اذا ائمتنا في هذا الطريق هم الراسخون في العلم من الصحابة رضي الله عنهم واهل القرون المفضلة. والراسخون في العلم - 00:08:22
هم الثابتون فيه في الرسوخ هو الثبوت. والتمكن والقرار والاستقرار وقد بين الله تعالى مسلك الراسخين في العلم في المشتبه في محكم كتابه فانه قال جل وعلا في تقسيم ما انزله من - 00:08:42
كتابه هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات. واخر متشابهات المحكم من الايات هو ما التباس في ما التباس ما ما ليس فيه التباس ولا اشتباه وهو ما لا يحتمل الا معنى واحدا. هذا هو المحكم من الايات. القسم الثاني من الايات المنزلة - 00:09:12
المتشابه منه ايات محكمات هن ام الكتاب يعني هن اصله وما يجب الرجوع اليه. فام اصله وما يجب الرد اليه. هن ام الكتاب واخر متشابهات. متشابهات اي ليست واضحة المعاني هذا قول في تفسيرها. وعدم وضوح المعاني في ها ناتج عن - 00:09:42
مال اللفظ لاكثر من معنى دون ترجيح ولهذا المشتبه هو ما احتمل اكثر من معنى دون ان يكون هناك كمرجح لهذه المعاني من نفس اللفظ قد يكون هناك مرجح خارجي لكن نفس نفس اللفظ يحتمل لما اقول - 00:10:12
نحن نتعلم كلمة نحن تحتمل معنى واحدا او معان متعددة ها؟ لا تحتمل اكثر من معنى. نحن تحتمل ارادة الجمع يعني نتعلم ويحتمل انه انا اقول هذا على وجه التفخيم لعملي او التفخيم لنفسي اقول نحن نتعلم فنحن كلمة في العربية - 00:10:32
تستعمل في الاخبار عن الجماعة وتستعمل في الاخبار عن الفرض الذي يعظم نفسه او يعظم عمله. واضح؟ فهنا اللفظ محتمل او او هو صريح في معنى واحد لا هو انا محتمل. طيب الاشتباه هنا ناتج عن ايش؟ ناتج عن اللفظ نفسه. لكن لما اقول انا اتعلم - 00:11:02
الان ما فيه احتمال. انا لا تحتمل اكثر من الاخبار عن النفس. ولهذا في هذه الحال الكلام فصل بين ولا اشتباه فيه فهو محكم. اذا المحكم والمتشابه الفرق بين رغم ان المحكم هو واظح الدلالة والذي لا يحتمل الا معنى واحدا. واما المتشابه فهو الذي في دلالته اشتباه والتباس - 00:11:32
ويحتمل اكثر من معنى. مثاله في كلام الله تعالى انا تمثلت بكلام الناس لكن في كلام الله تعالى يقول الله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. هذا خبر يخبر الله تعالى به عن انزال الذكر. لكن - 00:12:02
ما ما الطريق الذي اخبر فيه؟ اخبر فيه بصيغة الجمع انا نحن فهل الله واحد او الله اكثر اكثر من واحد النصارى يقولون انتم تثبتون التعدد في القرآن فتقولون يقول - 00:12:22
انا نحن ونحن من الفاظ الجمع لا تكون على للواحد. لكن نقول هذا ليس كما فهمتم انما هو من المشتبه الذي يحتمل اكثر من معنى فالخبر بنحن يحتمل انه خبر عن جمع يحتمل انه خبر - 00:12:42
يخبر عن نفسه بصيغة التعظيم والتفخيم. طيب ما المحكم الذي نرد اليه هذا المتشابه قل هو الله احد. انما الهكم اله واحد. فهذا محكم لا يمكن ان ان يفهم منه التعدد فنحمل هذا المتشابه على المحتم ولذلك لما ذكر المحكمات قال هن - 00:13:02
ام الكتاب اصله والمرد اليه والمرجع اليه في فهم ما يمكن ان يكون من تشابه وارد في النصوص اذا الله تعالى قسم الايات الى قسمين محكم ومتشابه ثم بين السبيل الذي يسلكه - 00:13:32
الراسخون في العلم والسبيل الذي يسلكه غيرهم. يقول الله جل وعلا منه ايات محكمته ان ام الكتاب اخرى وتشابهات لا يعلمها ايش؟ فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة - 00:13:52
وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله ثم قال في بيان الطريق الثاني للتعامل مع النصوص والراسخون في العلم يقولون امنا كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب. فذكر الله جل وعلا الطريقين - 00:14:12
في التعامل مع المتشابه. المؤلف يقول اتباعا لطريق الراسخين في العلم الذين اثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله والرسول في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. اي امنا اقررنا واطمأنت - 00:14:32
وخزعت افئدتنا لقول ربنا كل من عند ربنا يعني المحكم والمتشابه كل من عند ربه فاذا كان كل من الله تعالى وجب الايمان به ووجب اعتقاد ان الاشتباه من قبل الافهام والاذهان - 00:14:52
وليس من قبل النصوص في السنة والقرآن. يقول رحمه الله اما النبي كل من عند رب ربنا قال بعد ذلك وقال في في ذم مبتغي التأويل ذم اي تقبيح مبتغى التأويل اي طالب التأويل وهم الذين قال فيهم جل وعلا فاما الذين في قلوبهم زيغ - 00:15:12
زيغ يعني ميل وانحراف فاما الذين في قلوبهم زيغ اي ميل وانحراف فيتبعون ما تشابه يعرضون عن المحكم ويتركون ما استبانت دلالته وظهرت معانيه الى ما هو مشتبه ملتبس يقول جل وعلا فيتبعون ما تشابه منه. ليش؟ ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. يعني لطلب - 00:15:42
الفتنة وهي الاظلال الظلال والاظلال وابتغاء تأويله اي تحريفه عن ظاهر معناه تحريفه عما دلت عليه الايات المحكمات. فالتأويل هنا والتأويل المذموم الذي ذمه اهل العلم فهؤلاء طلبوا واتبعوا المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. هذا احد المعاني والمعنى الثاني ابتغاء تأويله يعني ابتغاء - 00:16:12
حقيقته وكونها مع كونه متشابها لم يرجعوا فيه الى المحكم مع كونه متشابها لم ارجعوا فيه الى المحكم. يقول فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ثم قال وما يعلم تأويله اي - 00:16:52
حقيقته وكونه وعاقبته الا الله. ولهذا يقول المؤلف رحمه الله في التي آآ ذكرها في آآ رسالته يقول فجعل ابتغاء التأويل علامة الزيغ لقوله تعالى فاما الذين في قلوبهم زيغ وقرنه بابتغاء الفتنة في الذنب فدل على انه مسلك مذموم لان الفتنة - 00:17:12
ولان طلب الفتنة وقصدها مما ذمه الله ورسوله. قال ثم حجبهم عما حجبهم اي منعهم وحال بينهم وبين ما طمعوا فيه من معرفة حقائق ما اخبر الله تعالى به ورسوله قال وقطع اطماعهم عما قصدوه بقوله وما يعلم تأويله الا الله. فاذا كان لا - 00:17:42
الم تأويله اي حقيقته وكونها الا الله. فهل سبيل لادراك ما استأثر الله تعالى بعلمه؟ الجواب لا لا سبيل الى معرفة ذلك ولا سبيل الى ادراكه. على حقيقته التي تقع او تطابق الواقع الذي اخبر - 00:18:12
جل وعلا. هذا ما بينه المؤلف رحمه الله في اه هذا المقطع مما اتصل التعامل مع النصوص المشكلة وخلاصته ان الواجب فيما اشكل من النصوص الايمان بالفاظ تلك الاخبار واعتقاد ان معانيها سليمة. لا شك فيها ولا ريب - 00:18:32
لكن تحديد هذه المعاني هو مما يجب الاعراض عنه اذا لم يتمكن الانسان من رد ذلك الى المحكم ليستبينه ويستوضحه. فان الله تعالى امرنا برد المتشابه الى المحكم. وذلك في قوله جل وعلا - 00:19:02
منه ايات محكمات هن ام الكتاب. فاذا كانت ام الكتاب فاذا كانت ام الكتاب وجب ان يرد اليها. هذا ما اتصل طريقة التعامل مع النصوص المشكلة وهنا نحتاج الى ان نذكر على عجالة ولمحة مختصرة آآ ان النصوص من حيث الاحكام والتشابه تنقسم - 00:19:22
الى قسمين محكم ومتشابه وبينا معنى المحكم وبينا معنى المتشابه فيما تقدم فالمحكم ما لا يحتمل الا معنى واحدا والمتشابه هو الذي يحتمل اكثر من معنى. هذا واضح؟ طيب. هناك احكام اخبر الله تعالى به - 00:19:52
ووصف به جميع القرآن فقال كتاب احكمت اياته فالاحكام لجميع الايات فكيف يكون هناك محكم ومتشائم مع ان الله وصف القرآن كله بانه محكم. فهنا نحتاج الى ان نبين ان الاحكام العام الذي وصف الله - 00:20:12
القرآن ليس هو الاحكام الذي ذكره الله تعالى في تصنيف وتقسيم ايات القرآن منه ايات محكمات ان ام الكتاب واخر متشابهات. فالاحكام العام هو الاتقان لايات الكتاب كما قال جل وعلا لا - 00:20:32
الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. فذاك الاحكام العام وهو الاتقان قال الذي ليس فيه تعارض ولا تناقض ولا يبطل بعضه بعضا ولا يكذب بعضه بعضا بل هو مثاني يصدق بعضه - 00:20:52
بعضا واما الاحكام الخاص فهو المتعلق بالمعاني في وضوحها ودلالتها اما الاحكام الخاص فهو المتعلق بالمعاني في وضوحها ودلالتها. اما الاحكام العام فهو ما يتصل بايش بالاتقان وسلامة الكتاب الحكيم من التعارض او التناقض. كما وصف الله تعالى - 00:21:12
كتابه الحكيم. بعد هذا عاد المؤلف رحمه الله لتقرير اه هذا المعنى نقلا عن كلام الائمة المتقدمين - 00:21:42
التفريغ
اقسم بالله. وما اشكله. وما اشكال من ذلك. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا ووالدينا والمسلمين. قال الامام احمد - 00:00:02
وما اشكى من ذلك وجب اثباتهم لهم معناه ونضيف علمه الى قائلين ونجعل عدته على نمره تباعا لفريق الوسخين في العلم الذين اثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله سبحانه وتعالى والراسخون في العلم يقولون امنت - 00:00:22
كل من عند ربنا وقال فيلا فاما الذين في قلوبهم فيتبعون ما تشابه منهم شراء الفتنة واجراء تأويله. وما يعلم تأويله الا الله. فجعل قراءة التأويل علامة على الزيغ وقرنه بابتغاء - 00:00:42
الفتنة في الدم ثم حجبهم عما امنوه وقطع اطماعهم عما قصدوه لقوله سبحانه وما يعلم تأويلهم الا الله. قال طيب الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته باحسان - 00:01:02
لما بعت فكنا في الدرس السابق قد قرأنا ما يتصل بالقاعدة التي آآ يبنى عليها باب الاسماء والصفات وهي اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه وما اثبته له رسوله وآآ النأي والبعد عن طريق تأويل وطريقة تمثيل. آآ ثم بعد ان آآ - 00:01:22
فرغ من تقرير تلك القاعدة التي يبنى عليها هذا الباب ذكر رحمه الله اه ما يمكن ان يكون الزلل وهو ورود ما فيه اشكال في كلام الله تعالى وكلام رسوله يقول رحمه الله - 00:01:52
الله وما اشكل من ذلك اي مما جاء في الاخبار عن صفات رب العالمين وجب اثباته الافضل. فقوله ما اشكل اي ما اختلط واشتبه. وهو مأخوذ من الشكل وهو والمقصود بما اشكل اي ما حصل فيه اشتباه واختلاط بنوع من - 00:02:12
الاختلاط والاشتباه سواء كان ذلك ناشئا عن خفاء الدلالة او كان ذلك ناشئا عن فهم آآ الناظر او غير ذلك من الاسباب التي توجب الاشتباه والاشكال يقول وما اشكل من ذلك المشار اليه في قول ذلك ما وصف به نفسه او وصفه به رسوله يقول رحمه الله - 00:02:42
واشكل من ذلك وجب اثباته لفظا اي لزم اثباته لفظا وهذا محل اتفاق لا خلاف بين العلماء في انه يجب اثبات الفاظ المشكلات سواء كان ذلك في الايات او كان ذلك - 00:03:12
في الاحاديث فورود الاشكال في الحديث او ورود الاشكال على الاية ليس مسوغا لعدم اثبات لفظ بل لا بد من اثبات اللفظ في كلام الله تعالى وكذلك فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وان كان الاشكال - 00:03:32
باقية. يقول رحمه الله فيما يتصل بالواجب في المشكلات من النصوص قال وترك التعرظ وترك التعرظ لمعناه. اذا عندنا الان الفاظ ومعاني. ويتصل بالالفاظ وجود ليس مسوغا لعدم الاثبات. ما يتصل بالمعاني المعاني يجب المعاني - 00:03:52
يجب ترك التعرض لها ولهذا قال وترك التعرض اي يجب ترك التعرظ لمعناه ومعناه قول رحمه الله ترك التعرض لمعناه اي الا يلج الانسان في تلك المعاني وتوهمه تحريفا او - 00:04:22
تعطيلا او غير ذلك من مما يفعله بعض من يتعامل مع المشكلات في النصوص بل يجب ترك التعرض لمعناه اي ان يرد ذلك الى عالم لهذا بين المؤلف رحمه الله معنى الترك هنا فقال وترد ونرد علمه الى قائله. نرد - 00:04:52
علمه الى قائله اي الله جل وعلا اذا كان قرآنا او النبي صلى الله عليه عليه وسلم اذا كان سنة فقوله ترك التعرض لمعناه اي ان لا ندخل فيه بارائنا وظنوننا - 00:05:22
وخيالاتنا بل الواجب ان نرد علم ما اشتبه الى قائله. يعني الى الله او رسوله. هذا معنى قوله رحمه الله ونرد ونترك التعرض آآ يقول وترك التعرض لمعناه ونرد علمه - 00:05:42
الى قائله ثم قال ونجعل عهدته على ناقله. نجعل عهدته العهدة تطلق في ما يترتب على الشيء تطلق على الدرك وعلى ما يترتب على الشيء من نقص او او عيب - 00:06:02
وتطلق على الرجعة فالعهدة ايضا تطلق في كلام اهل اللغة على الرجعة فقوله لا عهدة له اي لا رجعة له. فيكون المعنى في قوله ونرد ونجعل عهدته على ناقله اي نجعل الرجعة - 00:06:22
فيه على ناقلة اي نجعل ضمانه وما يترتب عليه من اه اه احقاق على ناقله لان ناقله مؤتمن عليه فنجعل ما يترتب على هذا الخبر من ظمان قائله وهذا فيما اذا كان ذلك من - 00:06:42
النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. وبه يتبين انه لا نتعرض نفي ولا رد. فاذا ثبت الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وورد عليه اشكال في افهامنا فان - 00:07:12
اننا لا نتعرض للفظه بالرد بل نجعل العهدة فيه اي الظمان في اثباته على قائله لان هو الذي نقله وهو الذي آآ كان وسيلة وصوله الينا وهذا معنى قوله ونجعل عهدته على ناقله. طيب ما مستند - 00:07:32
هذا البيان الذي ذكره المؤلف رحمه الله في النصوص المشكلة. المؤلف بين لنا الان المشكل من النصوص ما الواجب فيه؟ وجب اثبات لفظه اثباته لفظا وترك التعرض انا ثم قال ايش؟ ونرد علمه الى قائله ونجعل عهدته على ناقله - 00:07:52
طيب ما مستند هذا؟ مستند هذا قال اتباعا لطريق الراسخين في العلم. اذا ائمتنا في هذا الطريق هم الراسخون في العلم من الصحابة رضي الله عنهم واهل القرون المفضلة. والراسخون في العلم - 00:08:22
هم الثابتون فيه في الرسوخ هو الثبوت. والتمكن والقرار والاستقرار وقد بين الله تعالى مسلك الراسخين في العلم في المشتبه في محكم كتابه فانه قال جل وعلا في تقسيم ما انزله من - 00:08:42
كتابه هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات. واخر متشابهات المحكم من الايات هو ما التباس في ما التباس ما ما ليس فيه التباس ولا اشتباه وهو ما لا يحتمل الا معنى واحدا. هذا هو المحكم من الايات. القسم الثاني من الايات المنزلة - 00:09:12
المتشابه منه ايات محكمات هن ام الكتاب يعني هن اصله وما يجب الرجوع اليه. فام اصله وما يجب الرد اليه. هن ام الكتاب واخر متشابهات. متشابهات اي ليست واضحة المعاني هذا قول في تفسيرها. وعدم وضوح المعاني في ها ناتج عن - 00:09:42
مال اللفظ لاكثر من معنى دون ترجيح ولهذا المشتبه هو ما احتمل اكثر من معنى دون ان يكون هناك كمرجح لهذه المعاني من نفس اللفظ قد يكون هناك مرجح خارجي لكن نفس نفس اللفظ يحتمل لما اقول - 00:10:12
نحن نتعلم كلمة نحن تحتمل معنى واحدا او معان متعددة ها؟ لا تحتمل اكثر من معنى. نحن تحتمل ارادة الجمع يعني نتعلم ويحتمل انه انا اقول هذا على وجه التفخيم لعملي او التفخيم لنفسي اقول نحن نتعلم فنحن كلمة في العربية - 00:10:32
تستعمل في الاخبار عن الجماعة وتستعمل في الاخبار عن الفرض الذي يعظم نفسه او يعظم عمله. واضح؟ فهنا اللفظ محتمل او او هو صريح في معنى واحد لا هو انا محتمل. طيب الاشتباه هنا ناتج عن ايش؟ ناتج عن اللفظ نفسه. لكن لما اقول انا اتعلم - 00:11:02
الان ما فيه احتمال. انا لا تحتمل اكثر من الاخبار عن النفس. ولهذا في هذه الحال الكلام فصل بين ولا اشتباه فيه فهو محكم. اذا المحكم والمتشابه الفرق بين رغم ان المحكم هو واظح الدلالة والذي لا يحتمل الا معنى واحدا. واما المتشابه فهو الذي في دلالته اشتباه والتباس - 00:11:32
ويحتمل اكثر من معنى. مثاله في كلام الله تعالى انا تمثلت بكلام الناس لكن في كلام الله تعالى يقول الله تعالى انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. هذا خبر يخبر الله تعالى به عن انزال الذكر. لكن - 00:12:02
ما ما الطريق الذي اخبر فيه؟ اخبر فيه بصيغة الجمع انا نحن فهل الله واحد او الله اكثر اكثر من واحد النصارى يقولون انتم تثبتون التعدد في القرآن فتقولون يقول - 00:12:22
انا نحن ونحن من الفاظ الجمع لا تكون على للواحد. لكن نقول هذا ليس كما فهمتم انما هو من المشتبه الذي يحتمل اكثر من معنى فالخبر بنحن يحتمل انه خبر عن جمع يحتمل انه خبر - 00:12:42
يخبر عن نفسه بصيغة التعظيم والتفخيم. طيب ما المحكم الذي نرد اليه هذا المتشابه قل هو الله احد. انما الهكم اله واحد. فهذا محكم لا يمكن ان ان يفهم منه التعدد فنحمل هذا المتشابه على المحتم ولذلك لما ذكر المحكمات قال هن - 00:13:02
ام الكتاب اصله والمرد اليه والمرجع اليه في فهم ما يمكن ان يكون من تشابه وارد في النصوص اذا الله تعالى قسم الايات الى قسمين محكم ومتشابه ثم بين السبيل الذي يسلكه - 00:13:32
الراسخون في العلم والسبيل الذي يسلكه غيرهم. يقول الله جل وعلا منه ايات محكمته ان ام الكتاب اخرى وتشابهات لا يعلمها ايش؟ فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة - 00:13:52
وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله ثم قال في بيان الطريق الثاني للتعامل مع النصوص والراسخون في العلم يقولون امنا كل من عند ربنا وما يذكر الا اولو الالباب. فذكر الله جل وعلا الطريقين - 00:14:12
في التعامل مع المتشابه. المؤلف يقول اتباعا لطريق الراسخين في العلم الذين اثنى الله عليهم في كتابه المبين بقوله والرسول في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا. اي امنا اقررنا واطمأنت - 00:14:32
وخزعت افئدتنا لقول ربنا كل من عند ربنا يعني المحكم والمتشابه كل من عند ربه فاذا كان كل من الله تعالى وجب الايمان به ووجب اعتقاد ان الاشتباه من قبل الافهام والاذهان - 00:14:52
وليس من قبل النصوص في السنة والقرآن. يقول رحمه الله اما النبي كل من عند رب ربنا قال بعد ذلك وقال في في ذم مبتغي التأويل ذم اي تقبيح مبتغى التأويل اي طالب التأويل وهم الذين قال فيهم جل وعلا فاما الذين في قلوبهم زيغ - 00:15:12
زيغ يعني ميل وانحراف فاما الذين في قلوبهم زيغ اي ميل وانحراف فيتبعون ما تشابه يعرضون عن المحكم ويتركون ما استبانت دلالته وظهرت معانيه الى ما هو مشتبه ملتبس يقول جل وعلا فيتبعون ما تشابه منه. ليش؟ ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. يعني لطلب - 00:15:42
الفتنة وهي الاظلال الظلال والاظلال وابتغاء تأويله اي تحريفه عن ظاهر معناه تحريفه عما دلت عليه الايات المحكمات. فالتأويل هنا والتأويل المذموم الذي ذمه اهل العلم فهؤلاء طلبوا واتبعوا المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. هذا احد المعاني والمعنى الثاني ابتغاء تأويله يعني ابتغاء - 00:16:12
حقيقته وكونها مع كونه متشابها لم يرجعوا فيه الى المحكم مع كونه متشابها لم ارجعوا فيه الى المحكم. يقول فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ثم قال وما يعلم تأويله اي - 00:16:52
حقيقته وكونه وعاقبته الا الله. ولهذا يقول المؤلف رحمه الله في التي آآ ذكرها في آآ رسالته يقول فجعل ابتغاء التأويل علامة الزيغ لقوله تعالى فاما الذين في قلوبهم زيغ وقرنه بابتغاء الفتنة في الذنب فدل على انه مسلك مذموم لان الفتنة - 00:17:12
ولان طلب الفتنة وقصدها مما ذمه الله ورسوله. قال ثم حجبهم عما حجبهم اي منعهم وحال بينهم وبين ما طمعوا فيه من معرفة حقائق ما اخبر الله تعالى به ورسوله قال وقطع اطماعهم عما قصدوه بقوله وما يعلم تأويله الا الله. فاذا كان لا - 00:17:42
الم تأويله اي حقيقته وكونها الا الله. فهل سبيل لادراك ما استأثر الله تعالى بعلمه؟ الجواب لا لا سبيل الى معرفة ذلك ولا سبيل الى ادراكه. على حقيقته التي تقع او تطابق الواقع الذي اخبر - 00:18:12
جل وعلا. هذا ما بينه المؤلف رحمه الله في اه هذا المقطع مما اتصل التعامل مع النصوص المشكلة وخلاصته ان الواجب فيما اشكل من النصوص الايمان بالفاظ تلك الاخبار واعتقاد ان معانيها سليمة. لا شك فيها ولا ريب - 00:18:32
لكن تحديد هذه المعاني هو مما يجب الاعراض عنه اذا لم يتمكن الانسان من رد ذلك الى المحكم ليستبينه ويستوضحه. فان الله تعالى امرنا برد المتشابه الى المحكم. وذلك في قوله جل وعلا - 00:19:02
منه ايات محكمات هن ام الكتاب. فاذا كانت ام الكتاب فاذا كانت ام الكتاب وجب ان يرد اليها. هذا ما اتصل طريقة التعامل مع النصوص المشكلة وهنا نحتاج الى ان نذكر على عجالة ولمحة مختصرة آآ ان النصوص من حيث الاحكام والتشابه تنقسم - 00:19:22
الى قسمين محكم ومتشابه وبينا معنى المحكم وبينا معنى المتشابه فيما تقدم فالمحكم ما لا يحتمل الا معنى واحدا والمتشابه هو الذي يحتمل اكثر من معنى. هذا واضح؟ طيب. هناك احكام اخبر الله تعالى به - 00:19:52
ووصف به جميع القرآن فقال كتاب احكمت اياته فالاحكام لجميع الايات فكيف يكون هناك محكم ومتشائم مع ان الله وصف القرآن كله بانه محكم. فهنا نحتاج الى ان نبين ان الاحكام العام الذي وصف الله - 00:20:12
القرآن ليس هو الاحكام الذي ذكره الله تعالى في تصنيف وتقسيم ايات القرآن منه ايات محكمات ان ام الكتاب واخر متشابهات. فالاحكام العام هو الاتقان لايات الكتاب كما قال جل وعلا لا - 00:20:32
الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. فذاك الاحكام العام وهو الاتقان قال الذي ليس فيه تعارض ولا تناقض ولا يبطل بعضه بعضا ولا يكذب بعضه بعضا بل هو مثاني يصدق بعضه - 00:20:52
بعضا واما الاحكام الخاص فهو المتعلق بالمعاني في وضوحها ودلالتها اما الاحكام الخاص فهو المتعلق بالمعاني في وضوحها ودلالتها. اما الاحكام العام فهو ما يتصل بايش بالاتقان وسلامة الكتاب الحكيم من التعارض او التناقض. كما وصف الله تعالى - 00:21:12
كتابه الحكيم. بعد هذا عاد المؤلف رحمه الله لتقرير اه هذا المعنى نقلا عن كلام الائمة المتقدمين - 00:21:42