ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا والسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واشهد ان لا اله الا الله - 00:00:00
وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين ما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات - 00:00:23
في هذه الحلقة من حلقات برنامج احكام التي اسأل الله تعالى ان يكون نافعا مباركا فيه تبصير ونفع كل من سمعه او شاهده اه هذا البرنامج ضمن البرامج التي تعدها وتشرف عليها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في - 00:00:38
المملكة العربية السعودية فجزاها الله خيرا وجزى الله القائمين على شؤون الحجيج خير الجزاء فان من لا يشكر اصل لا يشكر الله كما جاء في المسند من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:01:01
فنشكرهم وندعو لهم بالتسديد والتوفيق والاعانة والتسديد هم اهل لكل خير فالله كريم من ان نسأله ان يجزيهم على ما يقومون به خير الجزاء. حلقتنا في هذا اليوم ستتناول قضية - 00:01:15
تتصل حج العجزة والكبار وما يتصل بهذه القضية من مسائل من مسائل واحكام الاصل في الحج ان الله تعالى انما فرضه على المستطيع. هذا شيء مقرر وواضح وجلي وبين الاية التي فرض الله تعالى فيها الحج - 00:01:34
جعل الناس قال فيها ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. فما هي الاستطاعة؟ الاستطاعة هي القدرة بالمال والبدن على اداء مناسك الحج دون مشقة خارجة عن المعتاد. وبالتالي - 00:01:54
كل من فاته شيء من هذه الاوصاف فانه لا يجب عليه الحج. والله تعالى قال اكلفوا من الاعمى. النبي صلى الله عليه وسلم قال اكلفوا من الاعمال ما تطيقون. والله تعالى يقول لا يكلف الله - 00:02:14
نفسا الا وسعها لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. ويقول فاتقوا الله ما استطعتم. فاذا كان الانسان عاجزا عن المجيء الى هذه البقعة المباركة وعن اداء النسك على الوجه الكامل او على الوجه الذي تبرأ به ذمته - 00:02:29
فان الله لم يكلفه عنتا ولم يكلفه مشقة وتكليف نفسه المجيء مع عجزه او عدم قدرته البدنية او عدم صحته اما كبر او لمرض فهو نوع من المخاطرة التي ينبغي للمؤمن ان يجنب - 00:02:48
واياها والله تعالى لم يكلفه ذلك لا شك ان من الناس من تحمله الرغبة وآآ يحدوه عظيم الشوق الى المجيء الى هذه البقعة المباركة. هؤلاء نقول لهم ما قام في قلوبكم من عظيم - 00:03:08
وشدة اللهف والتشوف الى شهود هذه البقاع المباركة هو مما تؤجرون عليه. ويكتب الله تعالى لكم الاجر موفورا كاملا ولو لم تأتوا اذا كنتم غير مستطيعين ففي الصحيح من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب الله له ما كان يعمله - 00:03:24
مقيما هذا في مسألة اجراء الاجور اذا وجد ما يمنع من الاتيان بها وكون الانسان يعقد قلبه ويعزم على الاتيان ويتشوف اليه لكن يحول بينه وبين هذه الرغبة وما يشتهيه من شهود هذه المواقع المباركة عجزنا وكبر - 00:03:50
نقول له انت مأجور ولو كنت في بيتك وعلى فراشك فمن سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه. هكذا هي المعادلة في معاملة رب العالمين ان يصدق العبد النية والعزم. فاذا صدق العبد في نيته وعزمه ادرك فضلا عظيما واجرا كبيرا ولو لم يوجد - 00:04:12
عملا اذا كان هناك ما يمنعه من ايجاد هذا العمل من عجز او ضعف او مانع غير ذلك من الموانع التي تحول بين الانسان والعمل والله تعالى قل في محكم كتابه ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت ما حقق ما يريد من الهجرة والانتقال ادركه الموت - 00:04:38
قبل او في اثناء الطريق فقد وقع اجره على الله. اثبت الله له الاجر كاملا وتكفل به جل وعلا على انه شيء لازم فقال فهو قد وقع اجره على الله وعلى تفيد الاستقرار واللزوم. وهذا من فضل رب كريم يعطي على القليل الكثير - 00:04:58
لذلك من المهم ان نستحضر هذه المعاني وان نبلغها اخواننا الذين حال بينهم وبين ما يشتهون من المجيء اجزم في صحتهم ضعف في ابدانهم وهن في قواهم نقول لهم ابشروا فانما تأملونه من الخير ستجدونه ولو لم تأتوا - 00:05:18
ولم تكلفوا انفسكم المجيء الاستطاعة العلماء منهم من يقول انها بالمال فقط ومنهم من يقول انها بالمال والبدن ومنهم من يقول انها يعني مناط الاستطاعة العلماء منهم من يقول ان الاستطاعة بالمال والبدن وهذا على اكمل وجه. منهم من يقول ان - 00:05:38
البدن فقط ومنهم من يقول انها بالمال فقط اذا استطاع ان يأتي ببدنه ولو ماشيا فانه يجب عليه ومنهم من قال ان بالمال اذا لم يستطع بنفسه فانه يقيم غيره الذي يظهر ان مناط الاستطاعة هو القدرة المالية - 00:05:55
وذلك ان القدرة المالية هي التي تمكن الانسان من بلوغ المسجد الحرام. فاذا كان الانسان قادرا بماله لكن بدنه انه ضعيف لا يقوى على شهود هذه الاماكن لا يقوى على الاتيان بهذه الاعمال. فعند ذلك اذا كان عجزه كليا - 00:06:12
يقول لا تكلف نفسك ان تحمل وان يؤتى بك الى هذا المكان. فان الله لن يكلفك عنتا وقد جاءت امرأة الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما في الصحيح الصحيحين من حديث ابن عباس فقالت ان ابي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة افاحج عنه؟ قال - 00:06:34
النبي صلى الله عليه وسلم حج عنه وهي قد قالت ان ابي قد ادركته فريضة الحج وهو شيخ كبير هذا في سنه لا يثبت على الراحلة هذا في وصفه انه لا يستطيع البقاء على الرحل لانه يسقط او ما الى ذلك من الاسباب - 00:06:53
التي لا تثبته على الراحلة. فقال فقالت افحج عنه؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم حجي عن ابيك. هذا مثال للعجز اه اه الذي يمنع من آآ من المجيء او يفقد به الاستطاعة البدنية ويجوز ان ينيب عنه من يحج عنه ويقوم - 00:07:12
باعمال الحج والعمرة. اذا جاء الانسان وهو عاجز لانه ينبغي له الا يكلف نفسه ما لا تطيق. فالله تعالى قد قال فاتقوا الله ما استطعتم. ومن الافضل والاحسن اذا انا عاجزة الا يأتي لكن لو انه اصر وقال انا سآتي وآآ آآ ساشهد هذا واستطيع المشي استطيع ان اتي ببعض الاعمال من اعمال الحج - 00:07:32
او او او العمرة فنقول له اتي ولكن عليك بالا تحمل نفسك ما لا تطيق وان لا تكلف نفسك شيئا تعجز عنه آآ هذا الذي ذكرته آآ في حال امكان ان يأتي الانسان ببعض الاعمال. اما اذا كان الانسان لا يستطيع ان يأتي ببعض الاعمال ولا - 00:07:56
يستطيع ان يأتي بذلك الا بخروج عن المعتاد في المشقة او بان يكلف غيره ويثقل على غيره فان ذلك مما يعفى عنه وقد جاء في حديث ابي رزين آآ رجل قال الى النبي قال للنبي صلى الله عليه وسلم ان ابي شيخ كبير لا يستطيع الثبات على - 00:08:16
ولا الظعن يعني ولا السفر افاحج عنه؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم حج عنه هذه قصة تنظم الى قصة الخثعمية السابقة التي فيها اذن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:36
الوكالة عن غيره اذا او بالوكالة عن الغير او النيابة عن الغير اذا عجز الانسان بنفسه. هذا ملحظ ينبغي ان يلاحظ وينبغي ان فكر فيه الانسان نبيا والا يخاطر بنفسه ثم المسألة ليست مخاطرة بالنفس فقط بل اشقاق على الاخرين ويحصل الثقة - 00:08:46
وعدم القدرة على آآ اتيان المناسك على الوجه الكامل اي يحصل به اشقاق على الاخرين وينبغي الا يكون الانسان عبئا على غيره اه يثقلهم ويكهلهم ويلحقهم عانة ومشقة وقد وسع الله تعالى عليه ورفق به وهذه شريعة يسر ورحمة - 00:09:06
وقد كلفك الله تعالى في حال استطاعتك فان لم تستطع فعليك بانابة من يقوم عنك بهذا الحج اذا كانت القدرة المالية والا قد قال الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم والحج انما فرض على المستطيع ولله على الناس حج البيت من استطاع - 00:09:26
اليه سبيلا. ذكرنا في آآ هذه الحلقة ان الحج انما فرضه الله تعالى على المستطيعين. كما قال تعالى ولله حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا. والاستطاعة قوامها المال والقدرة البدنية وذلك بان يكون البدن سالما من الافات - 00:09:46
كالمانعة من اه القيام بهذه الاعمال والوصول الى مكة فاذا كان البدن سالما من هذا فانه اه يجب عليه ان يأتي اه اه اذا قدر على ذلك بماله وبدنه. لكن اذا عجز عن اه الاعمال التي اه تكون في الحج - 00:10:06
فهنا نقول اذا كان يعجز كليا عن كل الاعمال آآ عن عن الوقوف بعرفة وعن الطواف وعن السعي فهنا نقول هذه في الاعمال هي اركان الحج فاذا لم يستطعها الانسان فانه لا يمكن ان يتحقق له الحج. ولا يمكن ان يأتي بما فرض - 00:10:26
الله تعالى عليه فان استطاع بعضها لا سيما استطاع ان يأتي بالاركان واحب ان يأتي فنقول له في هذه الحال آآ ارفق بنفسك ولا تشق عليها ولا تشق على اخوانك فعل ما آآ وسعه الله تعالى لك - 00:10:46
ولا تظيق لان بعظ الحجاج آآ من آآ كبار السن يعامل نفسه على انه في غاية القوة وآآ القدرة والمكنة البدنية التي تمكنه من ان يفعل جميع اعمال الحج. اذا كان هذا واقعا وليس في ذلك مشقة فالحمد لله كبر السن لا يمنع لكن اذا - 00:11:06
قرن بكبر السن ما هو معروف في الغالب من ضعف ووهى ووهن في البدن فعند ذلك ينبغي ان يراعي الانسان هذه الحال والا يكلف نفسه ما لا يطيق. النبي صلى الله عليه وسلم كان غالب صلاته في اخر عمره كما تقول عائشة وتقصد بذلك صلاة النفل كان يصلي جالسا لما - 00:11:26
الناس. فاعطاء النفس حظها في حال العجز وفي حال آآ كبر السن وفي حال الوهن هو مما جاءت الشريعة به فان الشريعة لم تكلف الناس ما لا يطيقون لا يكلف الله نفسه الا وسعها لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. وفي كثير من الاحيان يقدم بعض اخواننا على بعض هذه الاعمال ثم تكون في - 00:11:46
آآ نقصا عليهم من جهة ماذا؟ من جهة انها انه لا يستطيع ان يأتي بما آآ قصده من عمل مثلا كبير السن يقول انا برمي بنفسي انا سارمي بنفسي فيذهب يشق على نفسه ويشق على مرافقيه ويتحمل عناء طرق ثم - 00:12:10
لا يستطيع ان يصل قد يغمى عليه في الطريق قد يدهمه زحام يعيقه قد يعجز ببدنه او انه يذهب العمل على وجه يعني لو ان غيره قام به وقد وسع الله تعالى له في الانابة الجزئية اذا كان يستطيع المجيء - 00:12:30
اه يعجز عن بعض الاعمال يقال له يا اخي الله وسع والنبي صلى الله عليه وسلم اذن اه لاصحابه بالرمي عن الصغار والعلة في آآ عدم آآ مباشرة الصغار للرمي هو عجزهم وضعفهم وخشية الاذى عليهم بشهود هذا - 00:12:50
المكان الذي يحصل فيه اكتظاظ يحصل فيه ازدحام يحصل فيه عناء ومشقة لهذا اقول لاخواني من كبار السن الذين يعجزون عن اداء هذه المناسك انه لا مندوحة او لا لا حرج عليكم وهناك ممدوحة عن آآ ان تشقوا على انفسكم - 00:13:10
ان تنيبوا غيركم وان توكلوا من تثقون بعلمه وامانته وديانته بان يقوم عنكم بما عجزتم عنه بانفسكم وبذلك تدركون الاجر كثير من الحجاج يؤرقهم انهم يخشون ان الاجر لا يثبت لهم. اذا اقاموا غيرهم. وهذا من الغلط فان النبي صلى الله عليه وسلم اذن - 00:13:30
في اصل العبادة في الانابة عن الحج كله اذن في الانابة في مواضع ومشاهد كثيرة فمثلا اذن النبي صلى الله عليه وسلم الخثعمية في ان تحج عن ابيها لما قصت له انه لا يثبت على الراحلة. اذن لابي رزين العقيلي في ان يحج عن ابيه لما قال انه لا يستطيع السفر - 00:13:50
اذن اه للمرأة الجهنية كما في الصحيح من حديث ابن عباس التي قالت ان امي قد نذرت الحج وانها قد ماتت ولم تحج جاء فحجوا عنها؟ قال نعم حجي عن امك ارأيت ان كان على امك دين؟ اكنت قاضيته؟ اقضوا الله فالله احق بالقضاء - 00:14:10
وايضا جاء ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان امه ماتت وقد نزلت في الحج فقال له مثلما قال للمرأة الجهنية. اذا كل هذه النصوص وغيرها آآ مما جاءت به السنة يدل على جواز الانابة في آآ الحج في كل اعماله. فالانابة في بعض اعماله اذا - 00:14:30
كان الانسان لا يستطيع او يخشى على نفسه هلاكا او يخشى على نفسه مضرة او يخشى على نفسه تلفا فان او يخشى على نفسه ان يضر بغيره وهذا يحصل لان الكبير قد تثقل حركته ويعجز سيره فيكون آآ معيقا لغيره في حين انه لو - 00:14:50
تخلى عن هذا اذن لغيره ان يقوم بالعمل كان ذلك توسعة له وتوسعة لغيره وايضا يتحقق به المقصود الشرعي. اذ المقصود الشرعي تحقيق التعبد لله تعالى. الله جل وعلا يا اخواني ويا اخواتي - 00:15:10
لم يكلفنا اشقاقا علينا. بل كلفنا لاصلاح قلوبنا واستقامة اعمالنا وزكاء انفسنا. ولهذا يقول الله تعالى ما فعله الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم. المطلوب هو الصدق الايمان وبذل المستطاع من الشكر بالقلب واللسان والجوارح افادتكم - 00:15:28
نعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجبة. ينبغي ان يحرص الانسان على تحقيق هذا المعنى. معنى الشكر لله على بقلبه معنى الشرك لله ببدنه بل معنى الشكر لله بلسانه. فاذا حال بينه وبين تحقيق هذا الشكر عارض من مرض او من عجز - 00:15:48
او من كبر فانه ينبغي له ان يأخذ برخصة الله. وقد جاء في المسند والسنن ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من حديث ابن عمر قال ان الله يحب ان تؤخذ رخصه كما يكره ان تنتهك عزائمه. وهنا ملحظ يعني ليس الشأن فقط في ان تأتي - 00:16:08
ان تأخذ هذه العزائم وان تفعلها انما الشأن كذلك في ان تأخذ رخصة الله تعالى التي رخص لك واباح لك فان ذلك من التنعم بما اذن الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم لما سأل - 00:16:28
آآ حمزة بن آآ عمرو الاسلمي عن الصوم قال اني اسرد الصوم وانا وانا كثير السفر قال له النبي صلى الله عليه وسلم تلك رخصة من الله فان اخذت بها انتبه فحسن. الاخذ بالرخصة امر حسن. وان صمت فلا حرج. فجعل الاخذ بالرخصة - 00:16:43
اعلى منزلة من الاخذ بالعزيمة اه وفي في مثل هذا المكان اذا كان قد رخص الله تعالى لك. فلذلك اقول لاخواني واخواتي من كبار السن ابشروا واملوا خيرا فانما ترجونه انما هو صدق آآ انما هو فضل من الله تعالى ينال بصدق الرغبة - 00:17:03
صحة العزم والقصد وبذل المستطاع من الجهد. والسير الى الله تعالى في الحقيقة انما هو سير القلوب كما قال ابن القيم رحمه الله قطع المسافة بالقلوب اليك لا بالسير فوق مقاعد الركبان. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقني واياكم صدق الاخلاص - 00:17:23
الى هو ان يعيننا واياكم على الطاعة والاحسان وان يمتعنا بقوانا وسائر ما ملكنا من الحواس وان يجعلها خالصة لوجهه وان يستعملها في طاعته وفي ختام هذا البرنامج برنامج احكام. اسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق والى ان نلقاكم في لقاء - 00:17:43
اخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:18:03
التفريغ
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا والسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واشهد ان لا اله الا الله - 00:00:00
وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته باحسان الى يوم الدين ما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات - 00:00:23
في هذه الحلقة من حلقات برنامج احكام التي اسأل الله تعالى ان يكون نافعا مباركا فيه تبصير ونفع كل من سمعه او شاهده اه هذا البرنامج ضمن البرامج التي تعدها وتشرف عليها وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في - 00:00:38
المملكة العربية السعودية فجزاها الله خيرا وجزى الله القائمين على شؤون الحجيج خير الجزاء فان من لا يشكر اصل لا يشكر الله كما جاء في المسند من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:01:01
فنشكرهم وندعو لهم بالتسديد والتوفيق والاعانة والتسديد هم اهل لكل خير فالله كريم من ان نسأله ان يجزيهم على ما يقومون به خير الجزاء. حلقتنا في هذا اليوم ستتناول قضية - 00:01:15
تتصل حج العجزة والكبار وما يتصل بهذه القضية من مسائل من مسائل واحكام الاصل في الحج ان الله تعالى انما فرضه على المستطيع. هذا شيء مقرر وواضح وجلي وبين الاية التي فرض الله تعالى فيها الحج - 00:01:34
جعل الناس قال فيها ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. فما هي الاستطاعة؟ الاستطاعة هي القدرة بالمال والبدن على اداء مناسك الحج دون مشقة خارجة عن المعتاد. وبالتالي - 00:01:54
كل من فاته شيء من هذه الاوصاف فانه لا يجب عليه الحج. والله تعالى قال اكلفوا من الاعمى. النبي صلى الله عليه وسلم قال اكلفوا من الاعمال ما تطيقون. والله تعالى يقول لا يكلف الله - 00:02:14
نفسا الا وسعها لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. ويقول فاتقوا الله ما استطعتم. فاذا كان الانسان عاجزا عن المجيء الى هذه البقعة المباركة وعن اداء النسك على الوجه الكامل او على الوجه الذي تبرأ به ذمته - 00:02:29
فان الله لم يكلفه عنتا ولم يكلفه مشقة وتكليف نفسه المجيء مع عجزه او عدم قدرته البدنية او عدم صحته اما كبر او لمرض فهو نوع من المخاطرة التي ينبغي للمؤمن ان يجنب - 00:02:48
واياها والله تعالى لم يكلفه ذلك لا شك ان من الناس من تحمله الرغبة وآآ يحدوه عظيم الشوق الى المجيء الى هذه البقعة المباركة. هؤلاء نقول لهم ما قام في قلوبكم من عظيم - 00:03:08
وشدة اللهف والتشوف الى شهود هذه البقاع المباركة هو مما تؤجرون عليه. ويكتب الله تعالى لكم الاجر موفورا كاملا ولو لم تأتوا اذا كنتم غير مستطيعين ففي الصحيح من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه يقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا مرض العبد او سافر كتب الله له ما كان يعمله - 00:03:24
مقيما هذا في مسألة اجراء الاجور اذا وجد ما يمنع من الاتيان بها وكون الانسان يعقد قلبه ويعزم على الاتيان ويتشوف اليه لكن يحول بينه وبين هذه الرغبة وما يشتهيه من شهود هذه المواقع المباركة عجزنا وكبر - 00:03:50
نقول له انت مأجور ولو كنت في بيتك وعلى فراشك فمن سأل الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه. هكذا هي المعادلة في معاملة رب العالمين ان يصدق العبد النية والعزم. فاذا صدق العبد في نيته وعزمه ادرك فضلا عظيما واجرا كبيرا ولو لم يوجد - 00:04:12
عملا اذا كان هناك ما يمنعه من ايجاد هذا العمل من عجز او ضعف او مانع غير ذلك من الموانع التي تحول بين الانسان والعمل والله تعالى قل في محكم كتابه ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله ثم يدركه الموت ما حقق ما يريد من الهجرة والانتقال ادركه الموت - 00:04:38
قبل او في اثناء الطريق فقد وقع اجره على الله. اثبت الله له الاجر كاملا وتكفل به جل وعلا على انه شيء لازم فقال فهو قد وقع اجره على الله وعلى تفيد الاستقرار واللزوم. وهذا من فضل رب كريم يعطي على القليل الكثير - 00:04:58
لذلك من المهم ان نستحضر هذه المعاني وان نبلغها اخواننا الذين حال بينهم وبين ما يشتهون من المجيء اجزم في صحتهم ضعف في ابدانهم وهن في قواهم نقول لهم ابشروا فانما تأملونه من الخير ستجدونه ولو لم تأتوا - 00:05:18
ولم تكلفوا انفسكم المجيء الاستطاعة العلماء منهم من يقول انها بالمال فقط ومنهم من يقول انها بالمال والبدن ومنهم من يقول انها يعني مناط الاستطاعة العلماء منهم من يقول ان الاستطاعة بالمال والبدن وهذا على اكمل وجه. منهم من يقول ان - 00:05:38
البدن فقط ومنهم من يقول انها بالمال فقط اذا استطاع ان يأتي ببدنه ولو ماشيا فانه يجب عليه ومنهم من قال ان بالمال اذا لم يستطع بنفسه فانه يقيم غيره الذي يظهر ان مناط الاستطاعة هو القدرة المالية - 00:05:55
وذلك ان القدرة المالية هي التي تمكن الانسان من بلوغ المسجد الحرام. فاذا كان الانسان قادرا بماله لكن بدنه انه ضعيف لا يقوى على شهود هذه الاماكن لا يقوى على الاتيان بهذه الاعمال. فعند ذلك اذا كان عجزه كليا - 00:06:12
يقول لا تكلف نفسك ان تحمل وان يؤتى بك الى هذا المكان. فان الله لن يكلفك عنتا وقد جاءت امرأة الى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم كما في الصحيح الصحيحين من حديث ابن عباس فقالت ان ابي شيخا كبيرا لا يثبت على الراحلة افاحج عنه؟ قال - 00:06:34
النبي صلى الله عليه وسلم حج عنه وهي قد قالت ان ابي قد ادركته فريضة الحج وهو شيخ كبير هذا في سنه لا يثبت على الراحلة هذا في وصفه انه لا يستطيع البقاء على الرحل لانه يسقط او ما الى ذلك من الاسباب - 00:06:53
التي لا تثبته على الراحلة. فقال فقالت افحج عنه؟ فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم حجي عن ابيك. هذا مثال للعجز اه اه الذي يمنع من آآ من المجيء او يفقد به الاستطاعة البدنية ويجوز ان ينيب عنه من يحج عنه ويقوم - 00:07:12
باعمال الحج والعمرة. اذا جاء الانسان وهو عاجز لانه ينبغي له الا يكلف نفسه ما لا تطيق. فالله تعالى قد قال فاتقوا الله ما استطعتم. ومن الافضل والاحسن اذا انا عاجزة الا يأتي لكن لو انه اصر وقال انا سآتي وآآ آآ ساشهد هذا واستطيع المشي استطيع ان اتي ببعض الاعمال من اعمال الحج - 00:07:32
او او او العمرة فنقول له اتي ولكن عليك بالا تحمل نفسك ما لا تطيق وان لا تكلف نفسك شيئا تعجز عنه آآ هذا الذي ذكرته آآ في حال امكان ان يأتي الانسان ببعض الاعمال. اما اذا كان الانسان لا يستطيع ان يأتي ببعض الاعمال ولا - 00:07:56
يستطيع ان يأتي بذلك الا بخروج عن المعتاد في المشقة او بان يكلف غيره ويثقل على غيره فان ذلك مما يعفى عنه وقد جاء في حديث ابي رزين آآ رجل قال الى النبي قال للنبي صلى الله عليه وسلم ان ابي شيخ كبير لا يستطيع الثبات على - 00:08:16
ولا الظعن يعني ولا السفر افاحج عنه؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم حج عنه هذه قصة تنظم الى قصة الخثعمية السابقة التي فيها اذن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:36
الوكالة عن غيره اذا او بالوكالة عن الغير او النيابة عن الغير اذا عجز الانسان بنفسه. هذا ملحظ ينبغي ان يلاحظ وينبغي ان فكر فيه الانسان نبيا والا يخاطر بنفسه ثم المسألة ليست مخاطرة بالنفس فقط بل اشقاق على الاخرين ويحصل الثقة - 00:08:46
وعدم القدرة على آآ اتيان المناسك على الوجه الكامل اي يحصل به اشقاق على الاخرين وينبغي الا يكون الانسان عبئا على غيره اه يثقلهم ويكهلهم ويلحقهم عانة ومشقة وقد وسع الله تعالى عليه ورفق به وهذه شريعة يسر ورحمة - 00:09:06
وقد كلفك الله تعالى في حال استطاعتك فان لم تستطع فعليك بانابة من يقوم عنك بهذا الحج اذا كانت القدرة المالية والا قد قال الله تعالى فاتقوا الله ما استطعتم والحج انما فرض على المستطيع ولله على الناس حج البيت من استطاع - 00:09:26
اليه سبيلا. ذكرنا في آآ هذه الحلقة ان الحج انما فرضه الله تعالى على المستطيعين. كما قال تعالى ولله حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا. والاستطاعة قوامها المال والقدرة البدنية وذلك بان يكون البدن سالما من الافات - 00:09:46
كالمانعة من اه القيام بهذه الاعمال والوصول الى مكة فاذا كان البدن سالما من هذا فانه اه يجب عليه ان يأتي اه اه اذا قدر على ذلك بماله وبدنه. لكن اذا عجز عن اه الاعمال التي اه تكون في الحج - 00:10:06
فهنا نقول اذا كان يعجز كليا عن كل الاعمال آآ عن عن الوقوف بعرفة وعن الطواف وعن السعي فهنا نقول هذه في الاعمال هي اركان الحج فاذا لم يستطعها الانسان فانه لا يمكن ان يتحقق له الحج. ولا يمكن ان يأتي بما فرض - 00:10:26
الله تعالى عليه فان استطاع بعضها لا سيما استطاع ان يأتي بالاركان واحب ان يأتي فنقول له في هذه الحال آآ ارفق بنفسك ولا تشق عليها ولا تشق على اخوانك فعل ما آآ وسعه الله تعالى لك - 00:10:46
ولا تظيق لان بعظ الحجاج آآ من آآ كبار السن يعامل نفسه على انه في غاية القوة وآآ القدرة والمكنة البدنية التي تمكنه من ان يفعل جميع اعمال الحج. اذا كان هذا واقعا وليس في ذلك مشقة فالحمد لله كبر السن لا يمنع لكن اذا - 00:11:06
قرن بكبر السن ما هو معروف في الغالب من ضعف ووهى ووهن في البدن فعند ذلك ينبغي ان يراعي الانسان هذه الحال والا يكلف نفسه ما لا يطيق. النبي صلى الله عليه وسلم كان غالب صلاته في اخر عمره كما تقول عائشة وتقصد بذلك صلاة النفل كان يصلي جالسا لما - 00:11:26
الناس. فاعطاء النفس حظها في حال العجز وفي حال آآ كبر السن وفي حال الوهن هو مما جاءت الشريعة به فان الشريعة لم تكلف الناس ما لا يطيقون لا يكلف الله نفسه الا وسعها لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها. وفي كثير من الاحيان يقدم بعض اخواننا على بعض هذه الاعمال ثم تكون في - 00:11:46
آآ نقصا عليهم من جهة ماذا؟ من جهة انها انه لا يستطيع ان يأتي بما آآ قصده من عمل مثلا كبير السن يقول انا برمي بنفسي انا سارمي بنفسي فيذهب يشق على نفسه ويشق على مرافقيه ويتحمل عناء طرق ثم - 00:12:10
لا يستطيع ان يصل قد يغمى عليه في الطريق قد يدهمه زحام يعيقه قد يعجز ببدنه او انه يذهب العمل على وجه يعني لو ان غيره قام به وقد وسع الله تعالى له في الانابة الجزئية اذا كان يستطيع المجيء - 00:12:30
اه يعجز عن بعض الاعمال يقال له يا اخي الله وسع والنبي صلى الله عليه وسلم اذن اه لاصحابه بالرمي عن الصغار والعلة في آآ عدم آآ مباشرة الصغار للرمي هو عجزهم وضعفهم وخشية الاذى عليهم بشهود هذا - 00:12:50
المكان الذي يحصل فيه اكتظاظ يحصل فيه ازدحام يحصل فيه عناء ومشقة لهذا اقول لاخواني من كبار السن الذين يعجزون عن اداء هذه المناسك انه لا مندوحة او لا لا حرج عليكم وهناك ممدوحة عن آآ ان تشقوا على انفسكم - 00:13:10
ان تنيبوا غيركم وان توكلوا من تثقون بعلمه وامانته وديانته بان يقوم عنكم بما عجزتم عنه بانفسكم وبذلك تدركون الاجر كثير من الحجاج يؤرقهم انهم يخشون ان الاجر لا يثبت لهم. اذا اقاموا غيرهم. وهذا من الغلط فان النبي صلى الله عليه وسلم اذن - 00:13:30
في اصل العبادة في الانابة عن الحج كله اذن في الانابة في مواضع ومشاهد كثيرة فمثلا اذن النبي صلى الله عليه وسلم الخثعمية في ان تحج عن ابيها لما قصت له انه لا يثبت على الراحلة. اذن لابي رزين العقيلي في ان يحج عن ابيه لما قال انه لا يستطيع السفر - 00:13:50
اذن اه للمرأة الجهنية كما في الصحيح من حديث ابن عباس التي قالت ان امي قد نذرت الحج وانها قد ماتت ولم تحج جاء فحجوا عنها؟ قال نعم حجي عن امك ارأيت ان كان على امك دين؟ اكنت قاضيته؟ اقضوا الله فالله احق بالقضاء - 00:14:10
وايضا جاء ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان امه ماتت وقد نزلت في الحج فقال له مثلما قال للمرأة الجهنية. اذا كل هذه النصوص وغيرها آآ مما جاءت به السنة يدل على جواز الانابة في آآ الحج في كل اعماله. فالانابة في بعض اعماله اذا - 00:14:30
كان الانسان لا يستطيع او يخشى على نفسه هلاكا او يخشى على نفسه مضرة او يخشى على نفسه تلفا فان او يخشى على نفسه ان يضر بغيره وهذا يحصل لان الكبير قد تثقل حركته ويعجز سيره فيكون آآ معيقا لغيره في حين انه لو - 00:14:50
تخلى عن هذا اذن لغيره ان يقوم بالعمل كان ذلك توسعة له وتوسعة لغيره وايضا يتحقق به المقصود الشرعي. اذ المقصود الشرعي تحقيق التعبد لله تعالى. الله جل وعلا يا اخواني ويا اخواتي - 00:15:10
لم يكلفنا اشقاقا علينا. بل كلفنا لاصلاح قلوبنا واستقامة اعمالنا وزكاء انفسنا. ولهذا يقول الله تعالى ما فعله الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم. المطلوب هو الصدق الايمان وبذل المستطاع من الشكر بالقلب واللسان والجوارح افادتكم - 00:15:28
نعماء مني ثلاثة يدي ولساني والظمير المحجبة. ينبغي ان يحرص الانسان على تحقيق هذا المعنى. معنى الشكر لله على بقلبه معنى الشرك لله ببدنه بل معنى الشكر لله بلسانه. فاذا حال بينه وبين تحقيق هذا الشكر عارض من مرض او من عجز - 00:15:48
او من كبر فانه ينبغي له ان يأخذ برخصة الله. وقد جاء في المسند والسنن ان النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم من حديث ابن عمر قال ان الله يحب ان تؤخذ رخصه كما يكره ان تنتهك عزائمه. وهنا ملحظ يعني ليس الشأن فقط في ان تأتي - 00:16:08
ان تأخذ هذه العزائم وان تفعلها انما الشأن كذلك في ان تأخذ رخصة الله تعالى التي رخص لك واباح لك فان ذلك من التنعم بما اذن الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم لما سأل - 00:16:28
آآ حمزة بن آآ عمرو الاسلمي عن الصوم قال اني اسرد الصوم وانا وانا كثير السفر قال له النبي صلى الله عليه وسلم تلك رخصة من الله فان اخذت بها انتبه فحسن. الاخذ بالرخصة امر حسن. وان صمت فلا حرج. فجعل الاخذ بالرخصة - 00:16:43
اعلى منزلة من الاخذ بالعزيمة اه وفي في مثل هذا المكان اذا كان قد رخص الله تعالى لك. فلذلك اقول لاخواني واخواتي من كبار السن ابشروا واملوا خيرا فانما ترجونه انما هو صدق آآ انما هو فضل من الله تعالى ينال بصدق الرغبة - 00:17:03
صحة العزم والقصد وبذل المستطاع من الجهد. والسير الى الله تعالى في الحقيقة انما هو سير القلوب كما قال ابن القيم رحمه الله قطع المسافة بالقلوب اليك لا بالسير فوق مقاعد الركبان. اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يرزقني واياكم صدق الاخلاص - 00:17:23
الى هو ان يعيننا واياكم على الطاعة والاحسان وان يمتعنا بقوانا وسائر ما ملكنا من الحواس وان يجعلها خالصة لوجهه وان يستعملها في طاعته وفي ختام هذا البرنامج برنامج احكام. اسأل الله تعالى لي ولكم التوفيق والى ان نلقاكم في لقاء - 00:17:43
اخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:18:03