في الملأ الاعلى. وهذا المعنى اقرب الاقوال في معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذكر المؤلف في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم اوصافا فقال على الهادي الى المحجة البيضاء والشريعة الغراء. وهذا درج عليه كثير من الكتاب والمؤلفين من اهل العلم انه - 00:00:00
يذكرون من اوصاف النبي صلى الله عليه وسلم ما تدعو الى محبته. وتبين فظيلته وتظهر مكانته صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا بأس بهذا كله لكن ينبغي ان يعلم ان اكمل الاوصاف للنبي صلى الله عليه وسلم هو وصف العبودية والرسالة. فينبغي - 00:00:24
لمن صلى عليه واثنى عليه الا يغفل هذين الوصفين فانهما اكمل اوصافه صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهما الوصفان اللذان وصف الله تعالى بهما رسوله صلى الله عليه وسلم. اذ يكمل فيه ما يشترك مع غيره وما يتميز به - 00:00:44
من اكثر الخلق فيكمن فيه العبودية وتكمل فيه الرسالة فهو عبد الله فهو عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قد صلى الله على الهادي الى المحجة البيضاء المحجة الطريق والبيضاء لانها واظحة وجلية والشريعة الغراء اي الشريعة التي فيها من البهاء - 00:01:08
الحسن ما تدعو القلوب الى قبولها والاخذ بها. ثم بعد ان ذكر الاوصاف بين بين الاسم الذي لا الا على النبي صلى الله عليه وسلم لان الاوصاف قد تنطبق عليه وعلى غيره. ولكن اذا جاء بوصف مميز - 00:01:28
تبين المقصود فقولها الهادي الى المحجة البيضاء هذا وصف يشترك فيه كل من دعا الى الله تعالى من الرسل فانهم يهدون الى المحجة البيضاء. وكذلك شرائعهم شرائع غراء فيها من الخير والبر والاحسان ما ناسب عصره عصورهم لكن - 00:01:47
الوصف المميز للنبي صلى الله عليه وسلم انه خاتم النبيين. فلابد من ذكر اسمه او ذكر وصف مميز. فذكر حزمه بقول محمد ثم ذكر وصفا مميزا فقال سيد المرسلين والانبياء. وعلى اله وصحبه الطاهرين الاتقياء - 00:02:07
صلاة دائمة الى يوم اللقاء يعني الى يوم الى يوم القيامة. فصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بوصفه المميز وهو سيادته على المرسلين والانبياء. ما الدليل على انه سيد الانبياء والمرسلين؟ انه امن في ها؟ انه امن في امامته؟ طيب يمكن ان يكون هناك اسطح. نعم - 00:02:26
انا سيد. انا سيد وولد ادم وولد ادم فيهم الرسل والانبياء. فاذا كان سيدهم جميعا فهو سيد الانبياء والمرسلين. لماذا ذكر الانبياء والمرسلين على وجه الخصوص لانهم اشرفوا الجنس. فذكر اشرف الجنس دليل على دخول من دونهم في الوصف. فاذا كان سيد الانبياء والمرسلين فهو - 00:02:46
سيد ولد ادم جميعا لان السادة في بني ادم هم الانبياء والمرسلون. وعلى اله وصحبه الطاهرين اله هم اهل بيته صلى الله عليه وعلى اله وسلم سيأتي بيان لشيء من ذلك فيما فيما نستقبل وصحبه هم كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك - 00:03:06
الاتقياء وصف يرجع على الفريقين الال والصحب صلاة دائمة الى يوم اللقاء ثم قال بعد ذلك اعلم وفقنا الله واياك وهذا شروع في مقصوده وابتداء في بيان وتوظيح عقيدته رحمه الله. نعم - 00:03:26
قال المؤلف رحمه الله تعالى اعلم وفقنا الله واياك لما يرضيه من القول والنية والعمل واعاذنا واياك من والزلل ان صالح السلف وخيار الخلف وسادة الائمة وعلماء الامة اتفقت اقوالهم وتطابقت ارائهم - 00:03:46
على الايمان بالله عز وجل وانه احد فرد صمد حي قيوم سميع بصير لا شريك له ولا وزير ولا شبيه له ولا نظير ولا عدل ولا مثل. وانه عز وجل موصوف بصفاته القديمة التي نطق بها كتابه العزيز - 00:04:06
الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وصح بان نقل عن نبيه و من خلقه محمد سيد البشر. الذي بلغ رسالة ربه ونصح لامته وجاهد في الله حق جهاده - 00:04:26
قام الملة واوضح المحجة واكمل الدين وقمع الكافرين. ولم يدع لملحد مجالا ولا لقائل مقالا فروى طارق بن شهاب قال جاء يهودي الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا امير المؤمنين اية في كتاب - 00:04:46
بكم تقرأونها لو علينا معشر يهود نزلت نعلم اليوم الذي نزلت فيه لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال اي واية قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فقال اني - 00:05:06
اعلم اليوم الذي نزلت والمكان نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بعرفة عشية جمعة المؤلف رحمه الله ابتدأ هذه الرسالة بطلب العلم فقال اعلم وفقنا الله واياك. وهذه الكلمة وهي الامر بالعلم كلمة - 00:05:26
تدل على شرف ما سيذكره المتكلم او الكاتب. وذلك انه اذا كان المذكور امرا عظيما فالغالب ان الذاكر والمتكلم يطلب من السامعين والقارئين والمطالعين ان ينتبهوا الى ما سيقول. وهذا امر درج عليه لسان العرب - 00:05:46
والله تعالى قد ذكره في كتابه فقال جل وعلا فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك. وذكر الله تعالى ذلك في امور كثيرة فيما يتعلق بصفاته وفيما يتعلق بالاحكام الشرعية. ما ذكر ذكرناه في الاية فاعلم انه واعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك - 00:06:14
في ما يتعلق باصل العبادة والتوحيد حيث امر الله تعالى بالعلم بانه لا اله غيره جل وعلا. واما في احكام كقوله تعالى واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول وذي القربى الى اخر الاية. طلب العلم يكون في الامور المهمة الشريفة التي - 00:06:34
تاج الى عناية وانتباه. والمؤلف رحمه الله طلب العلم ثم ترفق بالمتعلم فدعا له ليدرك المقصود من العلم. قال وفقنا الله واياك. فان الدعاء للمتعلم مما يشحذه ومما يشحد همته وينشط - 00:06:56
رغبته في تحصيل المطلوب بخلاف ما اذا كان مجردا عن الرفق. الرفق ما كان في شيء الا زانه ولا نزع من شيء الا شانه. فمن الرفق ان ترفق بالمتعلم ولذلك قال اعلم وفقنا الله واياك والتوفيق المسؤول هنا في قوله وفقنا الله واياك يشمل نوعي التوفيق - 00:07:16
توفيق الذي هو تبين الحق ومعرفته يشمل النوعين الاول تبين الحق ومعرفته والنوع الثاني العمل به الاهتداء به. فالتوفيق يشمل وضوح الحق ويشمل ايضا سلوكه والاخذ به والعمل به. فقول المؤلف اعلم وفقنا الله واياك هو دعاء - 00:07:40
الله تعالى للم تعلم بان يتبين له الحق وان يعينه على ايش على سلوك هذا الطريق والاخذ به. اعلم وفقنا الله واياك لما يرضيه من القول والنية والعمل. فذكر محال - 00:08:03
توفيق من القول والنية والعمل. القول والنية والعمل هي شيء واحد او اشياء. الجواب هي اشياء القول الاعتقاد والنية الاخلاص والعمل وما يكون في الجوارح. فالقول هو الاعتقاد ويمكن ان - 00:08:19
قال القول هو قول القلب وقول اللسان. قول القلب بتصديقه وقول اللسان اظهار هذا التصديق والاعلان به اخلاص القلب والعمل يشمل عمل القلب وعمل الجوارح. والايمان محالة هذه الامور الثلاثة. يقول الناظم ايماننا قول وصدق وعمل. قول - 00:08:38
وصدق وعمل القول هو الاعتقاد واظهار ذلك وصدق محله القلب وعمل محله الجوارح. فقوله رحمه الله اعلم وفقنا الله واياك لما يرضاه لما يرضيه من القول والنية والعمل يعني لما يحبه من الايمان. هذه الرسالة موظوعها ايش - 00:09:00
تقرير الايمان الاعتقاد يدور على تقرير الايمان بالله وبرسوله وبكتبه وملائكته والقدر خيره وشره والبعث بعد الموت هذه اصول الايمان واركانه فالمؤلف لما كانت هذه الرسالة تتصل بالايمان قدم بمقدمة وهي سؤال الله تعالى - 00:09:23
ان يسلك بالقارئ والسامع والمطالع الايمان القوي من الذي يرظى به عنه. لانه ليس الشأن ان تكون مؤمنا انما الشأن ان تكون مؤمنا كما اراد الله تعالى ان تكون مؤمنا كما يحب الله تعالى. فان الذين يدعون الايمان كثر لكن كثير منهم - 00:09:45
يجارب الصواب ويخطئ الطريق والسبيل. فاذا وفق العبد الى الايمان الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وكان عليه الصحابة وفق الى الايمان الذي يرضاه الله ورسوله. اذا المؤلف دعا بايش؟ دعا للقارئ باي شيء - 00:10:04
التوفيق الى الايمان الصحيح. لان قوله وفقنا الله واياك الى القول والنية والعمل القول والنية والعمل هي الايمان فاهل السنة والجماعة يقول ايماننا قول وصدق وعمل. ويقولون الايمان قول وعمل. وكل هذه العبارات تدور على معنى واحد وهو ما يتعلق بعمل - 00:10:24
القلب وعمل الجوارح وقول اللسان. يقول واعاذنا واياك من الزيغ والزلل اعاذنا الله واياك من الزيغ. الزيغ الانحراف فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. والزلل هو الخطأ وان كان في الطريق. لان الزلل مجانبة للصواب - 00:10:44
لكن ليس في المسلك العام. وليس خروجا عن الطريق القويم بالكلية. انما يصدق على العثرات التي تكون في السبيل. فهو طلب السلامة من السوأتين الزيغ الذي هو الخروج الكلي عن الطريق المستقيم والزنا الذي هو الخروج الجزئي على الصراط المستقيم. وهذا فيه طلب السلامة - 00:11:04
من الضلال بانواعه وصوره. كبيره وصغيره. ثم ذكر ما طلب العلم به فقال ان صالح سلف وخيار الخلف وسادة الائمة وعلماء الامة صالح السلف لانهم هم القدوة ذكرهم لانهم هم القدوة - 00:11:28
خيار الخلف لانهم اتبعوهم باحسان. والخلف فيهم الخيار وفيهم الردي ولكن اصطفى خيار الخلف الذين اتبعوا سبيل من سلف وسادة الائمة سادة الائمة اي كبراءهم السادة جمع سيد والسيد هو الشريف الكبير الذي جمع الفضائل والخيرات. وقول الائمة اي ممن كان لهم امامة في الدين وعلو - 00:11:48
بين اهل الاسلام. سادة الائمة اي كبراءهم من لهم لسان صدق في الامة هؤلاء هم الذين سيبين ما كانوا عليه من الاقوال والاراء. وعلماء الامة على وجه العموم و على اختراف القرون - 00:12:16
اتفقت اقوالهم وتطابقت ارائهم. اتفقت اقوالهم اي ما قالوه وما ارتأوه والغالب في مسائل الاعتقاد الا يذكر فيها الرأي. الغالب في مسائل الاعتقاد الا يذكر فيها الرأي لانه ليس للرأي فيها مجال - 00:12:39
في الاثبات انما الشأن كله في التلقي عن النصوص ولكن مقصوده بالرأي هنا هو ما فهموه من كلام الله وكلام وليس المقصود بالرأي هنا الرأي المذموم الذي يذكر فيه الانسان ما يراه غير مستند الى حجة ولا برهان - 00:12:58
الرأي يطلق على الاعتقاد وهذا مراد المؤلف رحمه الله. فيقولون رأي فلان في كذا اي اعتقاده وقد يكون اعتقادا وقد يكون اعتقادا باطلا. لكن المقصود بقوله ارائهم هنا الاراء رأي. والرأي هنا هو الاعتقاد - 00:13:18
المقصود به رأي القلب المقصود به رأي القلب. قال رحمه الله اتفقت اقواله وتطابقت ارائهم على الايمان عز وجل لا خلاف بينهم في ذلك. فالايمان بالله تعالى اصل الايمان الذي جاءت به الرسل جميعا - 00:13:38
وهو الركن الاساسي الذي تبنى عليه سائر الاركان ولذلك في الصحيح لما جاء جابر جبريل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وفي حديث ابن عباس في وفد عبد القيس قال امركم باربع وانهاكم عن اربع وكان اول ما امرهم به ان تؤمنوا بالله وحده. فالايمان - 00:13:57
وبالله تعالى هو اصل اركان الايمان. ولذلك هو المقدم عند ذكر الايمان مع بقية الاصول. ذكر الايمان بالله تعالى. امن الرسول بما انزل اليه رب والمؤمنون كل امن بالله وملائكته انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا فالايمان هو الاصل في اركان - 00:14:17
الايمان ولذلك تطابقت عليه اراء من تقدم ذكرهم وهو المتفق عليه بين الرسل كلهم في جميع رسالات يقول رحمه الله وانه الان بعد ان ذكر الايمان المجمل الذي اتفقت عليه الكلمة انتقل - 00:14:37
الى تفصيل هذا الايمان. فالايمان ينقسم الى قسمين الايمان بالله الايمان بالملائكة كل كل اركان الايمان تنقسم الى قسمين ايمان مجمل وهو الايمان المطلق الذي يثبت فيه الانسان الاقرار بالله تعالى الاقرار بالملائكة الاقرار بالرسل على وجه الاجمال. ثم تحت - 00:14:57
الايمان المجمل ايمان مفصل ولمال المفصل هو ما يندرج تحت هذا الايمان من معلومات تتعلق به فحديث جبريل في صحيح مسلم وكذلك هو في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:15:20
لما جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. هذا ايها نوعي الايمان الامام مجمل او امام مفصل ملوث هذا امام مجمل هذا الايمان المجمل والمؤلف ابتدأ بذكر الايمان المجمل لانه الذي لا - 00:15:38
يجوز لاحد ان يتركه. كل احد مطالب بان يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. لكن هل يلزم في تمام الايمان وقبوله ان بان الملائكة لهم اجنحة وان لهم كذا اذا لم يعلم الجواب لا لكن يؤمن بالملائكة فاذا علم من خبرهم شيئا - 00:15:58
عن من لا ينطق عن الهوى وجب عليه ان يقر به. اما من حيث الاصل الذي يلزمه هو الايمان بالملائكة. وهذا الايمان الذي يشترك فيه العالم والجاهل الذكر والانثى والانس والجن هذا الايمان المطلوب من كل احد. تفاصيل هذا الايمان تختلف باختلاف من بلغهم العلم ومن علموا ومن سألوا - 00:16:18
ومن عرفوا فهؤلاء يجب عليهم ان ان يؤمنوا بالتفاصيل بقدر ما بلغهم عن الله وعن رسوله على مراد الله وعلى مراد رسوله صلى الله عليه وسلم. المؤلف بدأ بذكر الايمان المجمل وهذا هو عمل كل من اشتغل في مسائل الاعتقاد تقريبا - 00:16:38
ممن ذكر عقيدته فانه في بداية الامر يذكر عقده على وجه الاجمال ثم بعد ذلك ينطلق الى ذكر التفصيل والبيان. يقول رحمه الله على الايمان بالله عز وجل وانه احد فرد صمد - 00:16:57
حي قيوم سميع بصير لا شريك له ولا وزير ولا شبيه له ولا نظير ولا عدل ولا مثل فذكر من صفات الله تعالى طائفة وهي صفات واسماء لله تعالى في غالبها. ثم ذكر ان هذا الاثبات المفصل للاسماء والصفات ليس - 00:17:14
من لازمه مماثلة الله تعالى لخلقه. ولا مشابهة الله تعالى ولا مناظرة الله تعالى لعبيدها او التسوية بين الله تعالى وبين خلقه. بل الله تعالى له هذه الصفات على ما يليق به. فقال وانه احد كما قال الله تعالى قل هو الله احد - 00:17:37
فرد هذا الوصف جاء في ما رواه البيهقي اسنادا ضعيف باسناد ضعيف في دعاء عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فاسناده ضعيف فلا يثبت من اسماءه لكنه مما يصح اطلاقه على جهة الوصف لله تعالى. فرد اي مؤكد بمعنى الاحد. فالاحد هو الذي ليس له - 00:17:57
تريك الاحد هو الذي ليس له شريك فهو منفرد جل وعلا في صفات الكمال وفي الاسماء الحسنى وفي الافعال الجميلة وفيما يجب له سبحانه من الحقوق احد فرد صمد الصمد الذي يصمد اليه في قضاء الحوائج وهو الكامل الذي كمل في سؤدده جل وعلا. فالكامل - 00:18:24
في جميع الصفات هو الصمد. حي قيوم فاثبت صفة الحياة والقيومية له جل وعلا سميع بصير اثبتت صفة السمع له بعد ذلك قال لا شريك له. والمؤلف ما ليس مراده اثبات افراد هذه الصفات. انما اراد التمثيل لما - 00:18:44
اهل السنة والجماعة فيما يتعلق بصفات الله تعالى. فذكر طائفة من صفات الله تعالى ثم قال ان هذا الاثبات على وجه يسلم من طرق المبتدعة فقال لا شريك له ولا وزيرا ولا شبيه ولا نظير ولا عدل ولا - 00:19:04
مثيل لا شريك له كما قال تعالى لم يكن له كفوا احد. فلا شريك له قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له خوفا احد ولم يكن له ولم يكن له كفوا احد. وقال تعالى هل تعلم له سم يا؟ فالله تعالى ليس له شريك ولا ند في اسمائه وصفاته - 00:19:24
الاسماء قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها هذا يدل يدل على انفراده بالاسماء الحسنى وانه لا شريك له فيها. انفراده بالصفات العلا قوله تعالى وله المثل الاعلى او ولله المثل الاعلى. هذا دليل على انفراده وانه لا شريك له في صفاته جل وعلا - 00:19:44
الاسماء الانفراد في الاسماء دليله ولله الاسماء الحسنى الانفراد في الصفات وله المثل الاعلى المثل يعني الصفة العليا قوله ولا وزير اي ليس له وزير والوزير مهمته ايش؟ الاعانة. الاعانة. وسمي وزيرا لما يتحمله من الاوزار والاثقال - 00:20:04
فالوزير سمي بهذا الاسم لانه يتحمل اثقاله عليه من التبعات ما ما يسنده اليه صاحب الملك والله تعالى قد نفى المعين. قال جل وعلا قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله فلا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. هذا ايش؟ نفي ايش؟ الشركة - 00:20:29
ثم قال فيه من؟ وما لهم فيهما من شرك وما له؟ منهم منهم من ظهير. فنفى الشرك ونفى الاعانة فالله تعالى ليس له وزير بل هو المنفرد جل وعلا بالملك. ولا شبيه له ولا نظير ولا عدة ولا مثيل. كل هذه المعاني الاربعة متفقة في المقصود - 00:20:49
هي انه لا يساويه احد من خلقه. هذا معنى قوله لا شبيه له ولا نظير ولا عدل ولا مثيل اي ان انه ليس له مساو من خلقه جل وعلا. ليس له مساو من خلقه. واتى باربع صيغ لتقرير هذا المعنى لبيان سلامة طريق - 00:21:14
اهل السنة والجماعة عن ايش سلامة طريق اهل السنة والجماعة عن مماثلات او من مماثلة المخلوقين. من التنفيذ سلامة طريق اهل السنة والجماعة من التمثيل ثم قال وانه عز وجل وانه عز وجل موصوف بصفاته القديمة التي نطق بها كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من - 00:21:34
بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وصح بها النقل عن نبيه وخيرته من خلقه محمد سيد البشر. الذي بلغ رسالة ربه ونصح لامته وجاهد في الله حق جهاده واقام الملة واوضح المحجة واكمل الدين - 00:21:56
طمع الكافرين ولم يدع لملحد مجالا ولا لقائل مقالا. فروى طارق بن شهاب قال جاء يهودي الى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فقال يا امير المؤمنين اية في كتابكم تقرأونها لو علينا معشر يهود نزلت - 00:22:16
اليوم الذي نزلت فيه لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال اي اية؟ قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فقال اني لاعلم اليوم الذي نزلت والمكان نزلت على رسول الله صلى - 00:22:36
الله عليه وسلم ونحن بعرفة عشية جمعة. فامنوا بما قال الله سبحانه في كتابه وصح عن نبيه وامروه كما ورد من غير تعرض لكيفية او اعتقاد شبهة او مثلية او تأويل يؤدي الى التعطيل. ووسع - 00:22:56
السنة المحمدية والطريقة المرضية. ولم يتعدوها الى البدعة المرضية الردية. فحازوا بذلك رتبة السنية فحازوا بذلك الرتبة السنية والمنزلة العلية. قال رحمه الله في صلة ما تقدم وانه عز وجل موصوف بصفاته القديمة. هذه الجملة معطوفة على ما تقدم في قوله ان صالح سلف الامة وخيار الخلف - 00:23:16
وسادة الائمة الى اخر ما ذكر قد اتفقت اقوالهم وتطابقت ارائهم على الايمان بالله عز وجل وانه وقوله انه معطوف على قوله الايمان بالله عز وجل. فتطابقت ارائهم واتفقت اقوالهم على انه عز وجل موصوف بصفات - 00:23:46
القديمة وهذا ما اتفق عليه سلف الامة واجتمعت عليه جميع الطوائف ممن استمسكوا بالكتاب والسنة فلا خلاف بينهم في اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه من الصفات وانه في الجملة موصوف بصفاته القديمة وهذا منهج - 00:24:06
من يعرف بمثبتة الصفات. الصفات انقسم الناس فيها الى قسمين في الجملة. مثبتة ونفات. الصفات قسم الناس فيها الى قسمين في الجملة مثبتة ونفات. النفات هم الذين قالوا لا نثبت لله صفة. الذين - 00:24:28
قالوا لا نثبت لله صفة ومقتضى هذا انهم عطلوا الله تعالى عما اخبر به عن نفسه من اسمائه وصفاته. هذا القسم الاول القسم الثاني هم مثبتة الصفات. وهؤلاء اتفقوا في الجملة على اثبات الصفات لله تعالى. اتفقوا في الجملة على اثبات الصفات الله تعالى لكنهم اختلفوا في ما يثبتون وما - 00:24:48
اولون وهؤلاء طائفة كبيرة واسعة هم غالب فرق الامة وهم على درجات اصفاهم وانقاهم واكملهم من كانوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من اثبات في الصفات على ما ذكر المؤلف رحمه الله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. يقول رحمه الله وانه عز وجل موصوف - 00:25:17
بصفاته القديمة ووصف صفاته بالقديمة مما توقف عنده بعض اهل العلم وقالوا ان هذا الوصف يحتاج الى اثبات بان الصفات قديمة الا انهم من حيث المعنى متفقون على ان الله تعالى لم يزل متصفا بصفاته. على اختلافهم في - 00:25:47
اطلاق وصف القدم على الصفات. فمنهم من يقول انه لم يزل متصفا ولا نقول انها قديمة وعلى كل وصف الصفات بالقدم امر لا حرج فيه. وقد دلت السنة على وصف بعض صفات الله بالقدم فصفات - 00:26:07
قديمة ومن ذلك ما جاء في السنن من الحديث المشهور في ذكر الداخل الى المسجد وهو حديث اسناده جيد وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل المسجد قال اعوذ بالله العظيم ووجهه الكريم وسلطان - 00:26:27
القديم والسلطان هنا وصف الله تعالى. اذ ان السلطان هنا من باب اظافة الشيء الى الصفة الى الموصوف من باب اضافة الصفة الى الموصوف فهي اضافة صفة. فوصف الصفة بالقدم صفاته قديمة جل وعلا. ولا - 00:26:47
على هذا ما يقوله آآ المشبهون من اثبات تعدد القدماء وما اشبه ذلك من الخيالات الباطلة والتأويلات المنحرفة التي هي في الحقيقة تعطيل للنصوص ومضادة لها. فالله تعالى موصوف بصفاته وصفات - 00:27:09
جل وعلا تنقسم من حيث اتصافه بها الى قسمين. صفات ذات وصفات فعل. صفات ذات لم يزل متصفا بها ولا ينفك عنها جل وعلا. كالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر وما اشبه ذلك - 00:27:29
من الصفات الذاتية هذه الصفات يسميها العلماء صفات ذات او صفات الذاتية وهي التي لم يزل ولا يزال متصفا فهو لم ينفك عنها جل وعلا. القسم الثاني من الصفات الصفات الفعلية وهي التي تتعلق بمشيئته - 00:27:49
كالرضا والغضب والاستواء وما اشبه ذلك من الصفات المتعلقة بالمشيئة والله تعالى متصف فعلي ازلا ومتصف بالصفات الذاتية ازلا وابدا جل وعلا. فالصفات قديمة سواء كانت ذاتية او كانت فعلية لكن في الفعلية القدم في الجنس لا في افراد الصفات وهذا الفرق بين - 00:28:09
الصفات الذاتية والصفات الفعلية الصفات الذاتية هي ما زال متصفا بها جل وعلا واما الفعلية فالذي لم يزل متصلا به هو جنس الفعل لكن افراد الافعال قد يكون شيء لم يكن ومنه ما اخبر الله تعالى - 00:28:39
من استوائه فانه كان بعد ان لم يكن استواؤه على العرش كان بعد ان خلق العرش ولم يكن قبل ذلك لكن من حيث جنس الفعل واصله فالله تعالى فعال لما يريد لم يزل فاعلا جل وعلا لما يشاء ويختار سبحانه وبحمده. فقوله - 00:28:59
انه عز وجل موصوف بصفاته - 00:29:20
التفريغ
في الملأ الاعلى. وهذا المعنى اقرب الاقوال في معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم ذكر المؤلف في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم اوصافا فقال على الهادي الى المحجة البيضاء والشريعة الغراء. وهذا درج عليه كثير من الكتاب والمؤلفين من اهل العلم انه - 00:00:00
يذكرون من اوصاف النبي صلى الله عليه وسلم ما تدعو الى محبته. وتبين فظيلته وتظهر مكانته صلى الله عليه وعلى اله وسلم لا بأس بهذا كله لكن ينبغي ان يعلم ان اكمل الاوصاف للنبي صلى الله عليه وسلم هو وصف العبودية والرسالة. فينبغي - 00:00:24
لمن صلى عليه واثنى عليه الا يغفل هذين الوصفين فانهما اكمل اوصافه صلى الله عليه وعلى اله وسلم وهما الوصفان اللذان وصف الله تعالى بهما رسوله صلى الله عليه وسلم. اذ يكمل فيه ما يشترك مع غيره وما يتميز به - 00:00:44
من اكثر الخلق فيكمن فيه العبودية وتكمل فيه الرسالة فهو عبد الله فهو عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قد صلى الله على الهادي الى المحجة البيضاء المحجة الطريق والبيضاء لانها واظحة وجلية والشريعة الغراء اي الشريعة التي فيها من البهاء - 00:01:08
الحسن ما تدعو القلوب الى قبولها والاخذ بها. ثم بعد ان ذكر الاوصاف بين بين الاسم الذي لا الا على النبي صلى الله عليه وسلم لان الاوصاف قد تنطبق عليه وعلى غيره. ولكن اذا جاء بوصف مميز - 00:01:28
تبين المقصود فقولها الهادي الى المحجة البيضاء هذا وصف يشترك فيه كل من دعا الى الله تعالى من الرسل فانهم يهدون الى المحجة البيضاء. وكذلك شرائعهم شرائع غراء فيها من الخير والبر والاحسان ما ناسب عصره عصورهم لكن - 00:01:47
الوصف المميز للنبي صلى الله عليه وسلم انه خاتم النبيين. فلابد من ذكر اسمه او ذكر وصف مميز. فذكر حزمه بقول محمد ثم ذكر وصفا مميزا فقال سيد المرسلين والانبياء. وعلى اله وصحبه الطاهرين الاتقياء - 00:02:07
صلاة دائمة الى يوم اللقاء يعني الى يوم الى يوم القيامة. فصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وذكره بوصفه المميز وهو سيادته على المرسلين والانبياء. ما الدليل على انه سيد الانبياء والمرسلين؟ انه امن في ها؟ انه امن في امامته؟ طيب يمكن ان يكون هناك اسطح. نعم - 00:02:26
انا سيد. انا سيد وولد ادم وولد ادم فيهم الرسل والانبياء. فاذا كان سيدهم جميعا فهو سيد الانبياء والمرسلين. لماذا ذكر الانبياء والمرسلين على وجه الخصوص لانهم اشرفوا الجنس. فذكر اشرف الجنس دليل على دخول من دونهم في الوصف. فاذا كان سيد الانبياء والمرسلين فهو - 00:02:46
سيد ولد ادم جميعا لان السادة في بني ادم هم الانبياء والمرسلون. وعلى اله وصحبه الطاهرين اله هم اهل بيته صلى الله عليه وعلى اله وسلم سيأتي بيان لشيء من ذلك فيما فيما نستقبل وصحبه هم كل من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على ذلك - 00:03:06
الاتقياء وصف يرجع على الفريقين الال والصحب صلاة دائمة الى يوم اللقاء ثم قال بعد ذلك اعلم وفقنا الله واياك وهذا شروع في مقصوده وابتداء في بيان وتوظيح عقيدته رحمه الله. نعم - 00:03:26
قال المؤلف رحمه الله تعالى اعلم وفقنا الله واياك لما يرضيه من القول والنية والعمل واعاذنا واياك من والزلل ان صالح السلف وخيار الخلف وسادة الائمة وعلماء الامة اتفقت اقوالهم وتطابقت ارائهم - 00:03:46
على الايمان بالله عز وجل وانه احد فرد صمد حي قيوم سميع بصير لا شريك له ولا وزير ولا شبيه له ولا نظير ولا عدل ولا مثل. وانه عز وجل موصوف بصفاته القديمة التي نطق بها كتابه العزيز - 00:04:06
الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وصح بان نقل عن نبيه و من خلقه محمد سيد البشر. الذي بلغ رسالة ربه ونصح لامته وجاهد في الله حق جهاده - 00:04:26
قام الملة واوضح المحجة واكمل الدين وقمع الكافرين. ولم يدع لملحد مجالا ولا لقائل مقالا فروى طارق بن شهاب قال جاء يهودي الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال يا امير المؤمنين اية في كتاب - 00:04:46
بكم تقرأونها لو علينا معشر يهود نزلت نعلم اليوم الذي نزلت فيه لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال اي واية قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فقال اني - 00:05:06
اعلم اليوم الذي نزلت والمكان نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بعرفة عشية جمعة المؤلف رحمه الله ابتدأ هذه الرسالة بطلب العلم فقال اعلم وفقنا الله واياك. وهذه الكلمة وهي الامر بالعلم كلمة - 00:05:26
تدل على شرف ما سيذكره المتكلم او الكاتب. وذلك انه اذا كان المذكور امرا عظيما فالغالب ان الذاكر والمتكلم يطلب من السامعين والقارئين والمطالعين ان ينتبهوا الى ما سيقول. وهذا امر درج عليه لسان العرب - 00:05:46
والله تعالى قد ذكره في كتابه فقال جل وعلا فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك. وذكر الله تعالى ذلك في امور كثيرة فيما يتعلق بصفاته وفيما يتعلق بالاحكام الشرعية. ما ذكر ذكرناه في الاية فاعلم انه واعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك - 00:06:14
في ما يتعلق باصل العبادة والتوحيد حيث امر الله تعالى بالعلم بانه لا اله غيره جل وعلا. واما في احكام كقوله تعالى واعلموا ان ما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول وذي القربى الى اخر الاية. طلب العلم يكون في الامور المهمة الشريفة التي - 00:06:34
تاج الى عناية وانتباه. والمؤلف رحمه الله طلب العلم ثم ترفق بالمتعلم فدعا له ليدرك المقصود من العلم. قال وفقنا الله واياك. فان الدعاء للمتعلم مما يشحذه ومما يشحد همته وينشط - 00:06:56
رغبته في تحصيل المطلوب بخلاف ما اذا كان مجردا عن الرفق. الرفق ما كان في شيء الا زانه ولا نزع من شيء الا شانه. فمن الرفق ان ترفق بالمتعلم ولذلك قال اعلم وفقنا الله واياك والتوفيق المسؤول هنا في قوله وفقنا الله واياك يشمل نوعي التوفيق - 00:07:16
توفيق الذي هو تبين الحق ومعرفته يشمل النوعين الاول تبين الحق ومعرفته والنوع الثاني العمل به الاهتداء به. فالتوفيق يشمل وضوح الحق ويشمل ايضا سلوكه والاخذ به والعمل به. فقول المؤلف اعلم وفقنا الله واياك هو دعاء - 00:07:40
الله تعالى للم تعلم بان يتبين له الحق وان يعينه على ايش على سلوك هذا الطريق والاخذ به. اعلم وفقنا الله واياك لما يرضيه من القول والنية والعمل. فذكر محال - 00:08:03
توفيق من القول والنية والعمل. القول والنية والعمل هي شيء واحد او اشياء. الجواب هي اشياء القول الاعتقاد والنية الاخلاص والعمل وما يكون في الجوارح. فالقول هو الاعتقاد ويمكن ان - 00:08:19
قال القول هو قول القلب وقول اللسان. قول القلب بتصديقه وقول اللسان اظهار هذا التصديق والاعلان به اخلاص القلب والعمل يشمل عمل القلب وعمل الجوارح. والايمان محالة هذه الامور الثلاثة. يقول الناظم ايماننا قول وصدق وعمل. قول - 00:08:38
وصدق وعمل القول هو الاعتقاد واظهار ذلك وصدق محله القلب وعمل محله الجوارح. فقوله رحمه الله اعلم وفقنا الله واياك لما يرضاه لما يرضيه من القول والنية والعمل يعني لما يحبه من الايمان. هذه الرسالة موظوعها ايش - 00:09:00
تقرير الايمان الاعتقاد يدور على تقرير الايمان بالله وبرسوله وبكتبه وملائكته والقدر خيره وشره والبعث بعد الموت هذه اصول الايمان واركانه فالمؤلف لما كانت هذه الرسالة تتصل بالايمان قدم بمقدمة وهي سؤال الله تعالى - 00:09:23
ان يسلك بالقارئ والسامع والمطالع الايمان القوي من الذي يرظى به عنه. لانه ليس الشأن ان تكون مؤمنا انما الشأن ان تكون مؤمنا كما اراد الله تعالى ان تكون مؤمنا كما يحب الله تعالى. فان الذين يدعون الايمان كثر لكن كثير منهم - 00:09:45
يجارب الصواب ويخطئ الطريق والسبيل. فاذا وفق العبد الى الايمان الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وكان عليه الصحابة وفق الى الايمان الذي يرضاه الله ورسوله. اذا المؤلف دعا بايش؟ دعا للقارئ باي شيء - 00:10:04
التوفيق الى الايمان الصحيح. لان قوله وفقنا الله واياك الى القول والنية والعمل القول والنية والعمل هي الايمان فاهل السنة والجماعة يقول ايماننا قول وصدق وعمل. ويقولون الايمان قول وعمل. وكل هذه العبارات تدور على معنى واحد وهو ما يتعلق بعمل - 00:10:24
القلب وعمل الجوارح وقول اللسان. يقول واعاذنا واياك من الزيغ والزلل اعاذنا الله واياك من الزيغ. الزيغ الانحراف فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. والزلل هو الخطأ وان كان في الطريق. لان الزلل مجانبة للصواب - 00:10:44
لكن ليس في المسلك العام. وليس خروجا عن الطريق القويم بالكلية. انما يصدق على العثرات التي تكون في السبيل. فهو طلب السلامة من السوأتين الزيغ الذي هو الخروج الكلي عن الطريق المستقيم والزنا الذي هو الخروج الجزئي على الصراط المستقيم. وهذا فيه طلب السلامة - 00:11:04
من الضلال بانواعه وصوره. كبيره وصغيره. ثم ذكر ما طلب العلم به فقال ان صالح سلف وخيار الخلف وسادة الائمة وعلماء الامة صالح السلف لانهم هم القدوة ذكرهم لانهم هم القدوة - 00:11:28
خيار الخلف لانهم اتبعوهم باحسان. والخلف فيهم الخيار وفيهم الردي ولكن اصطفى خيار الخلف الذين اتبعوا سبيل من سلف وسادة الائمة سادة الائمة اي كبراءهم السادة جمع سيد والسيد هو الشريف الكبير الذي جمع الفضائل والخيرات. وقول الائمة اي ممن كان لهم امامة في الدين وعلو - 00:11:48
بين اهل الاسلام. سادة الائمة اي كبراءهم من لهم لسان صدق في الامة هؤلاء هم الذين سيبين ما كانوا عليه من الاقوال والاراء. وعلماء الامة على وجه العموم و على اختراف القرون - 00:12:16
اتفقت اقوالهم وتطابقت ارائهم. اتفقت اقوالهم اي ما قالوه وما ارتأوه والغالب في مسائل الاعتقاد الا يذكر فيها الرأي. الغالب في مسائل الاعتقاد الا يذكر فيها الرأي لانه ليس للرأي فيها مجال - 00:12:39
في الاثبات انما الشأن كله في التلقي عن النصوص ولكن مقصوده بالرأي هنا هو ما فهموه من كلام الله وكلام وليس المقصود بالرأي هنا الرأي المذموم الذي يذكر فيه الانسان ما يراه غير مستند الى حجة ولا برهان - 00:12:58
الرأي يطلق على الاعتقاد وهذا مراد المؤلف رحمه الله. فيقولون رأي فلان في كذا اي اعتقاده وقد يكون اعتقادا وقد يكون اعتقادا باطلا. لكن المقصود بقوله ارائهم هنا الاراء رأي. والرأي هنا هو الاعتقاد - 00:13:18
المقصود به رأي القلب المقصود به رأي القلب. قال رحمه الله اتفقت اقواله وتطابقت ارائهم على الايمان عز وجل لا خلاف بينهم في ذلك. فالايمان بالله تعالى اصل الايمان الذي جاءت به الرسل جميعا - 00:13:38
وهو الركن الاساسي الذي تبنى عليه سائر الاركان ولذلك في الصحيح لما جاء جابر جبريل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وفي حديث ابن عباس في وفد عبد القيس قال امركم باربع وانهاكم عن اربع وكان اول ما امرهم به ان تؤمنوا بالله وحده. فالايمان - 00:13:57
وبالله تعالى هو اصل اركان الايمان. ولذلك هو المقدم عند ذكر الايمان مع بقية الاصول. ذكر الايمان بالله تعالى. امن الرسول بما انزل اليه رب والمؤمنون كل امن بالله وملائكته انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا فالايمان هو الاصل في اركان - 00:14:17
الايمان ولذلك تطابقت عليه اراء من تقدم ذكرهم وهو المتفق عليه بين الرسل كلهم في جميع رسالات يقول رحمه الله وانه الان بعد ان ذكر الايمان المجمل الذي اتفقت عليه الكلمة انتقل - 00:14:37
الى تفصيل هذا الايمان. فالايمان ينقسم الى قسمين الايمان بالله الايمان بالملائكة كل كل اركان الايمان تنقسم الى قسمين ايمان مجمل وهو الايمان المطلق الذي يثبت فيه الانسان الاقرار بالله تعالى الاقرار بالملائكة الاقرار بالرسل على وجه الاجمال. ثم تحت - 00:14:57
الايمان المجمل ايمان مفصل ولمال المفصل هو ما يندرج تحت هذا الايمان من معلومات تتعلق به فحديث جبريل في صحيح مسلم وكذلك هو في صحيح البخاري من حديث ابي هريرة رضي الله عنه - 00:15:20
لما جاء يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الايمان قال الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره. هذا ايها نوعي الايمان الامام مجمل او امام مفصل ملوث هذا امام مجمل هذا الايمان المجمل والمؤلف ابتدأ بذكر الايمان المجمل لانه الذي لا - 00:15:38
يجوز لاحد ان يتركه. كل احد مطالب بان يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. لكن هل يلزم في تمام الايمان وقبوله ان بان الملائكة لهم اجنحة وان لهم كذا اذا لم يعلم الجواب لا لكن يؤمن بالملائكة فاذا علم من خبرهم شيئا - 00:15:58
عن من لا ينطق عن الهوى وجب عليه ان يقر به. اما من حيث الاصل الذي يلزمه هو الايمان بالملائكة. وهذا الايمان الذي يشترك فيه العالم والجاهل الذكر والانثى والانس والجن هذا الايمان المطلوب من كل احد. تفاصيل هذا الايمان تختلف باختلاف من بلغهم العلم ومن علموا ومن سألوا - 00:16:18
ومن عرفوا فهؤلاء يجب عليهم ان ان يؤمنوا بالتفاصيل بقدر ما بلغهم عن الله وعن رسوله على مراد الله وعلى مراد رسوله صلى الله عليه وسلم. المؤلف بدأ بذكر الايمان المجمل وهذا هو عمل كل من اشتغل في مسائل الاعتقاد تقريبا - 00:16:38
ممن ذكر عقيدته فانه في بداية الامر يذكر عقده على وجه الاجمال ثم بعد ذلك ينطلق الى ذكر التفصيل والبيان. يقول رحمه الله على الايمان بالله عز وجل وانه احد فرد صمد - 00:16:57
حي قيوم سميع بصير لا شريك له ولا وزير ولا شبيه له ولا نظير ولا عدل ولا مثل فذكر من صفات الله تعالى طائفة وهي صفات واسماء لله تعالى في غالبها. ثم ذكر ان هذا الاثبات المفصل للاسماء والصفات ليس - 00:17:14
من لازمه مماثلة الله تعالى لخلقه. ولا مشابهة الله تعالى ولا مناظرة الله تعالى لعبيدها او التسوية بين الله تعالى وبين خلقه. بل الله تعالى له هذه الصفات على ما يليق به. فقال وانه احد كما قال الله تعالى قل هو الله احد - 00:17:37
فرد هذا الوصف جاء في ما رواه البيهقي اسنادا ضعيف باسناد ضعيف في دعاء عن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم. فاسناده ضعيف فلا يثبت من اسماءه لكنه مما يصح اطلاقه على جهة الوصف لله تعالى. فرد اي مؤكد بمعنى الاحد. فالاحد هو الذي ليس له - 00:17:57
تريك الاحد هو الذي ليس له شريك فهو منفرد جل وعلا في صفات الكمال وفي الاسماء الحسنى وفي الافعال الجميلة وفيما يجب له سبحانه من الحقوق احد فرد صمد الصمد الذي يصمد اليه في قضاء الحوائج وهو الكامل الذي كمل في سؤدده جل وعلا. فالكامل - 00:18:24
في جميع الصفات هو الصمد. حي قيوم فاثبت صفة الحياة والقيومية له جل وعلا سميع بصير اثبتت صفة السمع له بعد ذلك قال لا شريك له. والمؤلف ما ليس مراده اثبات افراد هذه الصفات. انما اراد التمثيل لما - 00:18:44
اهل السنة والجماعة فيما يتعلق بصفات الله تعالى. فذكر طائفة من صفات الله تعالى ثم قال ان هذا الاثبات على وجه يسلم من طرق المبتدعة فقال لا شريك له ولا وزيرا ولا شبيه ولا نظير ولا عدل ولا - 00:19:04
مثيل لا شريك له كما قال تعالى لم يكن له كفوا احد. فلا شريك له قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له خوفا احد ولم يكن له ولم يكن له كفوا احد. وقال تعالى هل تعلم له سم يا؟ فالله تعالى ليس له شريك ولا ند في اسمائه وصفاته - 00:19:24
الاسماء قال ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها هذا يدل يدل على انفراده بالاسماء الحسنى وانه لا شريك له فيها. انفراده بالصفات العلا قوله تعالى وله المثل الاعلى او ولله المثل الاعلى. هذا دليل على انفراده وانه لا شريك له في صفاته جل وعلا - 00:19:44
الاسماء الانفراد في الاسماء دليله ولله الاسماء الحسنى الانفراد في الصفات وله المثل الاعلى المثل يعني الصفة العليا قوله ولا وزير اي ليس له وزير والوزير مهمته ايش؟ الاعانة. الاعانة. وسمي وزيرا لما يتحمله من الاوزار والاثقال - 00:20:04
فالوزير سمي بهذا الاسم لانه يتحمل اثقاله عليه من التبعات ما ما يسنده اليه صاحب الملك والله تعالى قد نفى المعين. قال جل وعلا قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله فلا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض. هذا ايش؟ نفي ايش؟ الشركة - 00:20:29
ثم قال فيه من؟ وما لهم فيهما من شرك وما له؟ منهم منهم من ظهير. فنفى الشرك ونفى الاعانة فالله تعالى ليس له وزير بل هو المنفرد جل وعلا بالملك. ولا شبيه له ولا نظير ولا عدة ولا مثيل. كل هذه المعاني الاربعة متفقة في المقصود - 00:20:49
هي انه لا يساويه احد من خلقه. هذا معنى قوله لا شبيه له ولا نظير ولا عدل ولا مثيل اي ان انه ليس له مساو من خلقه جل وعلا. ليس له مساو من خلقه. واتى باربع صيغ لتقرير هذا المعنى لبيان سلامة طريق - 00:21:14
اهل السنة والجماعة عن ايش سلامة طريق اهل السنة والجماعة عن مماثلات او من مماثلة المخلوقين. من التنفيذ سلامة طريق اهل السنة والجماعة من التمثيل ثم قال وانه عز وجل وانه عز وجل موصوف بصفاته القديمة التي نطق بها كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من - 00:21:34
بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وصح بها النقل عن نبيه وخيرته من خلقه محمد سيد البشر. الذي بلغ رسالة ربه ونصح لامته وجاهد في الله حق جهاده واقام الملة واوضح المحجة واكمل الدين - 00:21:56
طمع الكافرين ولم يدع لملحد مجالا ولا لقائل مقالا. فروى طارق بن شهاب قال جاء يهودي الى عمر ابن الخطاب رضي الله عنه فقال يا امير المؤمنين اية في كتابكم تقرأونها لو علينا معشر يهود نزلت - 00:22:16
اليوم الذي نزلت فيه لاتخذنا ذلك اليوم عيدا. قال اي اية؟ قال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا. فقال اني لاعلم اليوم الذي نزلت والمكان نزلت على رسول الله صلى - 00:22:36
الله عليه وسلم ونحن بعرفة عشية جمعة. فامنوا بما قال الله سبحانه في كتابه وصح عن نبيه وامروه كما ورد من غير تعرض لكيفية او اعتقاد شبهة او مثلية او تأويل يؤدي الى التعطيل. ووسع - 00:22:56
السنة المحمدية والطريقة المرضية. ولم يتعدوها الى البدعة المرضية الردية. فحازوا بذلك رتبة السنية فحازوا بذلك الرتبة السنية والمنزلة العلية. قال رحمه الله في صلة ما تقدم وانه عز وجل موصوف بصفاته القديمة. هذه الجملة معطوفة على ما تقدم في قوله ان صالح سلف الامة وخيار الخلف - 00:23:16
وسادة الائمة الى اخر ما ذكر قد اتفقت اقوالهم وتطابقت ارائهم على الايمان بالله عز وجل وانه وقوله انه معطوف على قوله الايمان بالله عز وجل. فتطابقت ارائهم واتفقت اقوالهم على انه عز وجل موصوف بصفات - 00:23:46
القديمة وهذا ما اتفق عليه سلف الامة واجتمعت عليه جميع الطوائف ممن استمسكوا بالكتاب والسنة فلا خلاف بينهم في اثبات ما اثبته الله تعالى لنفسه من الصفات وانه في الجملة موصوف بصفاته القديمة وهذا منهج - 00:24:06
من يعرف بمثبتة الصفات. الصفات انقسم الناس فيها الى قسمين في الجملة. مثبتة ونفات. الصفات قسم الناس فيها الى قسمين في الجملة مثبتة ونفات. النفات هم الذين قالوا لا نثبت لله صفة. الذين - 00:24:28
قالوا لا نثبت لله صفة ومقتضى هذا انهم عطلوا الله تعالى عما اخبر به عن نفسه من اسمائه وصفاته. هذا القسم الاول القسم الثاني هم مثبتة الصفات. وهؤلاء اتفقوا في الجملة على اثبات الصفات لله تعالى. اتفقوا في الجملة على اثبات الصفات الله تعالى لكنهم اختلفوا في ما يثبتون وما - 00:24:48
اولون وهؤلاء طائفة كبيرة واسعة هم غالب فرق الامة وهم على درجات اصفاهم وانقاهم واكملهم من كانوا على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من اثبات في الصفات على ما ذكر المؤلف رحمه الله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل. يقول رحمه الله وانه عز وجل موصوف - 00:25:17
بصفاته القديمة ووصف صفاته بالقديمة مما توقف عنده بعض اهل العلم وقالوا ان هذا الوصف يحتاج الى اثبات بان الصفات قديمة الا انهم من حيث المعنى متفقون على ان الله تعالى لم يزل متصفا بصفاته. على اختلافهم في - 00:25:47
اطلاق وصف القدم على الصفات. فمنهم من يقول انه لم يزل متصفا ولا نقول انها قديمة وعلى كل وصف الصفات بالقدم امر لا حرج فيه. وقد دلت السنة على وصف بعض صفات الله بالقدم فصفات - 00:26:07
قديمة ومن ذلك ما جاء في السنن من الحديث المشهور في ذكر الداخل الى المسجد وهو حديث اسناده جيد وفيه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا دخل المسجد قال اعوذ بالله العظيم ووجهه الكريم وسلطان - 00:26:27
القديم والسلطان هنا وصف الله تعالى. اذ ان السلطان هنا من باب اظافة الشيء الى الصفة الى الموصوف من باب اضافة الصفة الى الموصوف فهي اضافة صفة. فوصف الصفة بالقدم صفاته قديمة جل وعلا. ولا - 00:26:47
على هذا ما يقوله آآ المشبهون من اثبات تعدد القدماء وما اشبه ذلك من الخيالات الباطلة والتأويلات المنحرفة التي هي في الحقيقة تعطيل للنصوص ومضادة لها. فالله تعالى موصوف بصفاته وصفات - 00:27:09
جل وعلا تنقسم من حيث اتصافه بها الى قسمين. صفات ذات وصفات فعل. صفات ذات لم يزل متصفا بها ولا ينفك عنها جل وعلا. كالحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر وما اشبه ذلك - 00:27:29
من الصفات الذاتية هذه الصفات يسميها العلماء صفات ذات او صفات الذاتية وهي التي لم يزل ولا يزال متصفا فهو لم ينفك عنها جل وعلا. القسم الثاني من الصفات الصفات الفعلية وهي التي تتعلق بمشيئته - 00:27:49
كالرضا والغضب والاستواء وما اشبه ذلك من الصفات المتعلقة بالمشيئة والله تعالى متصف فعلي ازلا ومتصف بالصفات الذاتية ازلا وابدا جل وعلا. فالصفات قديمة سواء كانت ذاتية او كانت فعلية لكن في الفعلية القدم في الجنس لا في افراد الصفات وهذا الفرق بين - 00:28:09
الصفات الذاتية والصفات الفعلية الصفات الذاتية هي ما زال متصفا بها جل وعلا واما الفعلية فالذي لم يزل متصلا به هو جنس الفعل لكن افراد الافعال قد يكون شيء لم يكن ومنه ما اخبر الله تعالى - 00:28:39
من استوائه فانه كان بعد ان لم يكن استواؤه على العرش كان بعد ان خلق العرش ولم يكن قبل ذلك لكن من حيث جنس الفعل واصله فالله تعالى فعال لما يريد لم يزل فاعلا جل وعلا لما يشاء ويختار سبحانه وبحمده. فقوله - 00:28:59
انه عز وجل موصوف بصفاته - 00:29:20