شيخ خالد عودة الى موضوعنا والى القصص المستفادة التي نستفيدها جميعا من خلال هذا البرنامج ومن خلال سماعنا لهذه القصص احداث التي وقعت لانبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام جميعا في لقاء سابق اه لعلنا اه استذكرنا اه وبينتم - 00:00:05
الابتلاءات التي ابتلى الله بها ابراهيم عليه السلام. ولعلنا ننتقل في هذه الحلقة الى بناء الكعبة. منطلقين من قول الله تعالى واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا. لو ابتدأتم الحديث ووصف ذلكم الموقف - 00:00:25
الذي بينه الله سبحانه وتعالى في كتابه اه الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد - 00:00:45
آآ مكة هي البلد الحرام لها من المزايا الخصائص ما ميزها عن سائر بقاع الدنيا هي اول موضع عبد فيه الله جل في علاه يقول الله في محكم كتابه ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا - 00:01:02
وهدى للعالمين فيه ايات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان امنا. ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ومن كفر فان الله غني عن العالمين الله سبحانه وبحمده اخبر في هذه الاية ان هذه البقعة هي اول بقعة عبد فيها الله تعالى في الارض - 00:01:25
متى عبد الله في الارض؟ منذ ان نزل ادم عليه السلام واهبط الى الارض والعبادة قائمة في هذه الارض وهذا هو الموضع الاول وقد بناه ادم عليه السلام وهذا المكان محفوظ - 00:01:45
مشيد ومعظم منذ ذلك الزمان مرت فترة من الفترات هجرت هذه البقعة هذا حال الناس عندما تمتد بهم الايام تصيبهم الغفلة ويبعدون عن اه اه اثار النبوات تنطمس السبل ومن ذلك ما جرى من كون هذا البيت - 00:01:59
هجر قبل آآ إبراهيم عليه السلام. يعني زمن موسى وزمن وزمن نوح وصالح اتيا الى البيت كما جاء في الصحيح. الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بحج هود وبحج صالح. والانبياء كلهم قصدوا هذا - 00:02:25
وعظموه فهو اول بيت عظم فيه الله عز وجل في الارض. اذا متى ان درس ما بين هؤلاء الانبياء. هم. ذهبت اه اه الاثار ولم يبقى الا القواعد من البيت - 00:02:46
باقية اما البناء والتعظيم فقد زال قبل ابراهيم عليه السلام. لهذا ابراهيم لما اذن الله تعالى بان يمنحه هذه الميزة هذه الخصيصة ان يبني البيت جاء بفلذة كبده جاء بفلذة كبده وثمرة فؤاده الى هذه البقعة وهو رضيع. جاء اسماعيل عليه السلام. لما - 00:03:04
يسر الله الاسباب جاء به وهاجر الى هذه البقعة وانزلهم في دوحة قريبة من البيت وقال الدعاء المشهور الذي ذكره الله في كتابه ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع - 00:03:27
عند بيتك المحرم. اذا البيت موجود من قبل وهو قائم مع كونه لما جاء لم يكن هناك بناء لكن هناك قواعد عند بيتك المحرم فنزل هاجر نزلت هاجر واسماعيل في هذه البقعة ورجع ابراهيم عليه السلام الى فلسطين حيث مكان اقامته - 00:03:43
ومكان آآ دعوته واتباعه صلوات الله وسلامه عليه لما اذن الله تعالى ان يقام هذا البيت جاء آآ ابراهيم وكان يتردد بين فترة واخرى على اسماعيل يتفقد حاله جاء الى هذه البقعة المباركة - 00:04:05
بوأ الله له مكان البيت هيأه فارشده اليه ودله على قواعده كما قال تعالى واذ بوأنا مكان البيت واذ بوأنا الابراهيم واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت اي هيأه وجلاه ووضحه - 00:04:27
فبوأ الله تعالى مكان البيت لابراهيم ليشيده ثم بعد ذلك يعيد من درس من سنة النبيين والمرسلين من الوفود الى هذا البيت فجاء ابراهيم عليه السلام الى هذا البيت و - 00:04:47
بناه واقامه كان قبل ذلك دعا ابراهيم لاهل هذه البقعة حيث قال ربنا آآ اني اسكنت من ذريتي بغير بواد غير بزر عند بيتك المحرم ربنا فاجعل افئدة آآ ليقيموا الصلاة فجعل افئدة من الناس تهوي اليهم - 00:05:05
ارزقه من الثمرات لعلهم يشكرون آآ البيت هذا لا تقوم الدنيا بدون تعظيمه. ولذلك قال الله جل وعلا جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس وامنا. وقال جل وعلا واذ جعلنا - 00:05:25
مثابة للناس وامنا فهذا البيت له ميزة عظيمة في اصلاح شؤون الدنيا وهو امر الله اعلم بكيفيته لكن تعظيم هذا البيت مما ينعكس على الناس صلاحا لدنياهم وصلاحا لمعاشهم وصلاحا لاخراهم. اه جاء ابراهيم عليه السلام - 00:05:43
اقام هذا البناء العظيم وقد ذكر الله تعالى ذلك في قوله واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت ربنا واسماعيل واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. فالبناء كان من ابراهيم ومن ولده اسماعيل الذي سكن تلك البقعة - 00:06:07
فبنى ابراهيم واسماعيل قواعد من البيت تميز البناء ظهر آآ البناء وكان ابراهيم في اثناء بنائه يقوم على حجر هو المعروف الان بمقام ابراهيم وهو الذي قال فيه جل وعلا واذ جعلنا للبيت مثابة واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا - 00:06:31
واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى اي مكان للصلاة وهو مكان وهو مكان للصلاة الى يومنا هذا والى ان يرث الله والارض ومن عليها الى ما شاء الله تعالى لكن شيخنا لو يعني شاهدنا الموقف الان نجد ان المقام بعيد كل البعد عن الكعبة. اي نعم لان المقام غير عن مكانه. هم. فقد جرفته السيل في - 00:06:52
عمر رضي الله عنه اعاده وثبته واشير عليه بان يؤخره فاخر عن مكانه الى مكانه الحالي وبقي على هذا منذ ذلك الزمان ليتسع المقام آآ ليتسع المكان للطائفين. جميل. آآ اما هو فكان ملصقا - 00:07:14
لانه كان يقوم عليه ابراهيم عليه السلام لبناء البيت ولهذا سمي مقام ولهذا سمي مقام ابراهيم آآ صلى الله عليه وسلم. اه عندما عندما تشاهد ابراهيم واسماعيل يبنيان البيت وتقرأ الايات - 00:07:33
ينقدح في ذهنك عظيم ما كان عليه ابراهيم عليه السلام من العبودية لله جل وعلا يقول الله سبحانه وبحمده واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا الله اكبر - 00:07:52
عظيم ذلك القلب الذي ملئ بالعبودية والذل لله تعالى حتى خرج من رؤية نفسه الى التذلل بين يدي ربه مع امتثاله بالطاعة فانه عليه الصلاة والسلام كان يهتف اشيد طاعة لله هذا البيت - 00:08:11
وفي ثنايا هذا العمل الجليل العظيم يقول ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم الله اكبر كيف يطيب القلب ويزكو اذا امتلأ بتعظيم الله حق الله علينا عظيم فمهما بذلت النفوس - 00:08:33
ومهما قدمت الابدان ومهما بذل الانسان في رضا ربه الملك الديان جل في علاه فما يستحقه اعظم واجل لذلك لم يغب عن ابراهيم هذا المعنى فكان يزرع الى الله ان يقبل منه هذا العمل على جلالته وعظيم قدره - 00:08:51
انه بيت الله الذي يحيي تعظيمه ببنائه مع هذا كان يسأل الله ان يتقبل منه وهنا يتبين انه ليس الشأن في ان تعمل انما الشأن فيما يقوم في قلبك عند العمل من اجلال الله وتعظيمه والانكسار بين يديه وشهود منة الله عليك بالتوفيق بالتوفيق الى - 00:09:14
عمل وشهود منة الله عليك بقبول ذلك العمل والله لولا الله وما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فهو الموفق للعمل الصالح. ثم هو المال المتفضل بقبوله سبحانه وبحمده سبحانه لهذا يقول ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. فيدعو الله صادقا - 00:09:36
جازما موقنا بفضل الله تعالى ان يتقبل منه. ويزيد على هذا دعوات اخريات جميلات في الثبات على الحق ربنا آآ واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم. ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة - 00:09:57
يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم. كل هذه الدعوات التي جأر بها ابراهيم عليه السلام هي من الدعوات المباركات التي تحقق غالب ما فيها من الدعوات وهنا يتبين ان ابراهيم قام بهذا العمل - 00:10:26
لكنه لم يقف عند هذا الحد بل انتقل الى مرحلة اخرى وهي دعوة الخلق الى تعظيم هذا البيت. وقبل ان ننتقل الى دعوة الخلق الى تعظيم البيت ربما يأتي اشكال اه عند المشاهد كما اشكل ايضا عندي عندما قال الله ربنا وجعلنا مسلمين لك - 00:10:46
ومن ذريتنا امة مسلمة لك او لم يكونا مسلمين بلى كانا مسلمين. الان اهل الاسلام جميعهم ذكورهم واناثهم اهل الطاعة منهم واهل المعصية. نعم. اليسوا جميعا يقولون في صلاتهم اهدنا الصراط المستقيم. بلى - 00:11:08
اضلوا عن الصراط حتى يسألون الهداية اليه الجواب لا اذا هو التثبيت. اذا هو ليس فقط التثبيت التثبيت والزيادة لان فوق كل هداية هداية وفوق كل استسلام لله تعالى استسلام - 00:11:31
فقول موسى فقول ابراهيم عليه السلام واسماعيل ربنا واجعلنا مسلمين لك هو سؤال الثبات على الاسلام. جميل وسؤال الزيادة من خصال هذا الاسلام. ولهذا ليس غريبا موسى يوسف عليه السلام بعد ان انظم امضى في طاعة الله يقول اه - 00:11:49
بيه هب لي توفني مسلما والحقني بالصالحين. توفني مسلما يسأل الله الوفاة على الاسلام وهذا معناه انه نحن مطالبون بان تكون هذه غايتنا وهذه طلبتنا ما دامت في عروقنا نبض وفي عيوننا لاحظ نحن نحتاج الى ان نسأل الله التثبيت. قلوبنا ليست بايدينا انما القلوب بيد الله واعلموا - 00:12:09
ان الله يحول بين المرء وقلبه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يصرفهما كيفما شاء. ثم يقول صلى الله عليه وسلم اللهم مصرف القلوب - 00:12:35
صرف قلوبنا على طاعتك. اللهم صرف قلوبنا على طاعتك يا رب العالمين. اللهم امين. نعود الى ما كنت تتحدث عنه شيخ خالد في ثنايا حديثك عندما قال عندما اه قال ابراهيم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك. وارنا مناسكنا وتب علينا - 00:12:53
اه الله جل وعلا آآ استجاب دعوته ابراهيم حيث سأل ابراهيم الله عز وجل ان يريه المناسك اي مكان آآ الاعمال ان يريد ان يظهر له الاعمال واماكنه اعمال الحج اعمال العبادة ومواضعها - 00:13:12
فهيأ الله تعالى هذا البيت المبارك وامر اسماعيل وامر ابراهيم واسماعيل ان يطهر بيته للطائفين والعاكفين والركع السجود كما قال تعالى واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت بالا تشرك بي شي. هذا البيت ليس مكانا للشرك - 00:13:34
ليس فيه اي لوثة شركية. ولذلك الذين الان يقولون انتم تعظمون هذه البنية تشركون كيف تنهون عن الشرك وانتم تشركون؟ نحن لا نعظم هذه الاحجار بذاتها انما نعظمها لان نعظم هذه البقعة لان الله عظمها. والله جل وعلا جعل لها من خصيصة والمكانة - 00:13:52
ما ما ما تفد اليها القلوب وتشتاق اليها الافئدة. فنحن لا نعظم الاحجار. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم قال عمر لما قبل الحجر اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع. ولولا اني رأيت رسول الله قبلك ما قبلتك - 00:14:13
فهي ليست وثنية باي صورة من الصور. انما هي تعظيم لله تعالى. ثم الامر الذي يأمر الله تعالى به منه ما يكون غير مظاهر الحكمة وان كان ليس هناك شيء من اوامر الله الا فيه حكمة لكن قد لا تظهر الحكمة للناس - 00:14:29
وهذا لا يعني الا نمتثل حتى تتبين لنا الحكمة بل نحن مأمورون ان نستجيب لامر الله تعالى ولا يكون لنا في ذلك خيار بدت لنا الحكمة او لم المهم ان الله تعالى هيأ هذه البقعة المباركة واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك به شيئا وطهر بيتي للطائفين - 00:14:47
القائمين والركع السجود ثم جاء الاعلام العام واذن في الناس بالحج. في الناس عموم الناس جميع الخلق اذن اعلمهم بان الله اذن لهم بالحج وامرهم بالحج وان يقصدوا هذه البقعة. واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا - 00:15:07
اي على اقدامهم. على ارجلهم. على ارجلهم ومن يأتوك رجالا وعلى كل ظامر اي على كل دابة مهيئة المجيء والسير البعيد يأتينا من كل فج عميق بعيد سحيق البعد عن مكة وهذا ما هو عليه حال الناس منذ ذلك النداء الى يومنا هذا. فما خلت سنة من السنوات من تعظيم هذا البيت بل - 00:15:29
قال ابن عباس لو ان الناس تركوا الحج عاما واحد لخرت السماء على الارض وهذا يدل على عظيم شأن هذا البيت. عظيم مكانته والمجيء اليه يشهد به منافع دينية ودنيوية - 00:15:56
لذلك قال ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الالحان. جميل شيخ خالد وانا استأذنك في الانتقال الى الاخ مسلم سحيمي مداخلا او مستفسرا تفضل مسلم. شكرا. اه شيخنا الفاضل بعد ان ذكرت قول الله عز وجل واذن في الناس بالحج - 00:16:12
لدعوة امرا لابراهيم عليه السلام ان يؤذن في الناس بالحج. امرهم ان يطهر البيت اليس فيه معنى زائدا عن منع الشرك فيه معنى على وجوب العناية بالبيت وهو توجيه لعامة المسلمين ان يعتنوا - 00:16:32
البيت الحرام ثم الله عز وجل يقول ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم. الماحا او اشارة على مجرد الارادة اه للظلم او اللحاد في هذا البلد. نعم - 00:16:49
اه ما في شك ان الله جل وعلا امرهم اسمه ابراهيم سيد آآ الانبياء وابوهم آآ صلى الله عليه وسلم الا نبينا محمد فهو سيد ولد ادم من اولي العزم من الرسل خير البرية كما وصفه النبي - 00:17:08
صلى الله عليه وسلم امر خير البرية بان يطهر البيت وهذا يدل على ان العناية بالمساجد هي مهمة اشراف الناس واذا كان ابراهيم امره الله تعالى بذلك وهو من هو؟ هو خليل الرحمن - 00:17:24
فمعنى هذا ان القيام بهذه المهام من اجل الاعمال يقول الله تعالى وطهر بيتي للطائفين والعاكفين وفي الاية الاخرى والقائمين والركع السجود. اذا هو تهيئة للعباد تهيئة للطائعين وكل من اعان على عبادة او طاعة فانه يفوز اجر الاعانة على البر والتقوى الذي قال فيه وتعاونوا على البر والتقوى. والمقصود - 00:17:42
الطهارة شيخ خالد كما ذكرتم الطهارتين الحسية والمعنوية. الطهارة الحسية بالتأكيد. نعم. وهو ان ان يخلص من كل آآ ما يشوبه من قاذورات وما تنفر منه النفوس سواء كانت نجاسة او غير نجاسة. النوع الثاني من الطهارة الطهارة المعنوية. وهو بالخلوص من الشرك ان - 00:18:08
هذا هذه البقعة من الشرك فلا فلا يجوز ان يظهر فيها شرك. وان ينقى هذا المكان من المعاصي والسيئات قدر الامكان. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا قبل ذلك من تطهير هذه البقعة ان الله تعالى قال انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد - 00:18:28
حرام بعد عامهم هذا. هنا طهارة حسية ولا معنوية هذه طاهرة يبدو انها معنوية. معنوية لان المشركين ليسوا نجس في ابدانهم. انما نجس في اعمالهم فمنعهم الله عز وجل من ان يقربوا - 00:18:48
وهذا المكان فهذا من التطهير فمنعهم من دخول المسجد الحرام هو من تطهير هذه البقعة التي امر الله تعالى بها اه ابراهيم وطهر بيته للطائف قيل والعاكي والقائمين والركع السجود. ايضا - 00:19:02
من الطهارة التي آآ يطهر منها المكان ان يطهر من الشرك. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطاف بالبيت عريان وهذا وجه اخر من الطهارة وهو ان يطهر هذا البيت وهذه البقعة من كل اعمال اهل - 00:19:16
بالسوء والجهل والمعصية نو ان تظهر فيها المعاصي فانها بقعة يعظم فيها الله ويجل البقعة التي عبد الله فيها اولا منذ سحيق الزمان وبعيد آآ الليالي والايام. جميل شيخ خالد ونحن على مشارف نهاية حلقتنا والدروس والعبر - 00:19:36
المستفادة من هذه القصة كثيرة ويطل الحديث عنها لكن في دقيقتين شيخ خالد لو اكدتم على ابرز ما يستفاد من هذه القصة التي اخبرنا الله بها يعني اوجه الفائدة نحن اشرنا في ثنايا الكلام الى جملة من آآ الفوائد لكن آآ يعني يستفاد اولا - 00:19:56
اه عظيم اه فضل الله تعالى على ابراهيم بان جعله اماما للناس في هذا العمل المبارك فكل من حج فله فل ابراهيم من حجه نصيب كيف هو الذي اذن في الناس بالحج - 00:20:20
والدال على الخير كفاعله كم يحج البيت من انسان منذ ابراهيم الى يومنا هذا الى ان يرث الله الارض ومن عليها. امم عظيمة وهنا اقول ينبغي الا نحقر من المعروف شيئا - 00:20:41
فقد يكون العمل لا يستغرق وقتا طويلا. لكن يكون فيه من الخيرات على الانسان وجريان الحسنات شيء لا يوصف ولا يحيط به بيان ولا يحصيه عداد او حساب ولذلك ينبغي للانسان - 00:20:56
الا يحقر خيرا وان يبادر الى ان يكون اماما في الخير نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا واياكم ممن نستعملهم في الطاعات اللهم امين وان يوفقهم الى الخير - 00:21:15
التفريغ
شيخ خالد عودة الى موضوعنا والى القصص المستفادة التي نستفيدها جميعا من خلال هذا البرنامج ومن خلال سماعنا لهذه القصص احداث التي وقعت لانبياء الله ورسله عليهم الصلاة والسلام جميعا في لقاء سابق اه لعلنا اه استذكرنا اه وبينتم - 00:00:05
الابتلاءات التي ابتلى الله بها ابراهيم عليه السلام. ولعلنا ننتقل في هذه الحلقة الى بناء الكعبة. منطلقين من قول الله تعالى واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا. لو ابتدأتم الحديث ووصف ذلكم الموقف - 00:00:25
الذي بينه الله سبحانه وتعالى في كتابه اه الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن اتبع سنته واقتفى اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد - 00:00:45
آآ مكة هي البلد الحرام لها من المزايا الخصائص ما ميزها عن سائر بقاع الدنيا هي اول موضع عبد فيه الله جل في علاه يقول الله في محكم كتابه ان اول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا - 00:01:02
وهدى للعالمين فيه ايات بينات مقام ابراهيم ومن دخله كان امنا. ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا. ومن كفر فان الله غني عن العالمين الله سبحانه وبحمده اخبر في هذه الاية ان هذه البقعة هي اول بقعة عبد فيها الله تعالى في الارض - 00:01:25
متى عبد الله في الارض؟ منذ ان نزل ادم عليه السلام واهبط الى الارض والعبادة قائمة في هذه الارض وهذا هو الموضع الاول وقد بناه ادم عليه السلام وهذا المكان محفوظ - 00:01:45
مشيد ومعظم منذ ذلك الزمان مرت فترة من الفترات هجرت هذه البقعة هذا حال الناس عندما تمتد بهم الايام تصيبهم الغفلة ويبعدون عن اه اه اثار النبوات تنطمس السبل ومن ذلك ما جرى من كون هذا البيت - 00:01:59
هجر قبل آآ إبراهيم عليه السلام. يعني زمن موسى وزمن وزمن نوح وصالح اتيا الى البيت كما جاء في الصحيح. الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر بحج هود وبحج صالح. والانبياء كلهم قصدوا هذا - 00:02:25
وعظموه فهو اول بيت عظم فيه الله عز وجل في الارض. اذا متى ان درس ما بين هؤلاء الانبياء. هم. ذهبت اه اه الاثار ولم يبقى الا القواعد من البيت - 00:02:46
باقية اما البناء والتعظيم فقد زال قبل ابراهيم عليه السلام. لهذا ابراهيم لما اذن الله تعالى بان يمنحه هذه الميزة هذه الخصيصة ان يبني البيت جاء بفلذة كبده جاء بفلذة كبده وثمرة فؤاده الى هذه البقعة وهو رضيع. جاء اسماعيل عليه السلام. لما - 00:03:04
يسر الله الاسباب جاء به وهاجر الى هذه البقعة وانزلهم في دوحة قريبة من البيت وقال الدعاء المشهور الذي ذكره الله في كتابه ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع - 00:03:27
عند بيتك المحرم. اذا البيت موجود من قبل وهو قائم مع كونه لما جاء لم يكن هناك بناء لكن هناك قواعد عند بيتك المحرم فنزل هاجر نزلت هاجر واسماعيل في هذه البقعة ورجع ابراهيم عليه السلام الى فلسطين حيث مكان اقامته - 00:03:43
ومكان آآ دعوته واتباعه صلوات الله وسلامه عليه لما اذن الله تعالى ان يقام هذا البيت جاء آآ ابراهيم وكان يتردد بين فترة واخرى على اسماعيل يتفقد حاله جاء الى هذه البقعة المباركة - 00:04:05
بوأ الله له مكان البيت هيأه فارشده اليه ودله على قواعده كما قال تعالى واذ بوأنا مكان البيت واذ بوأنا الابراهيم واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت اي هيأه وجلاه ووضحه - 00:04:27
فبوأ الله تعالى مكان البيت لابراهيم ليشيده ثم بعد ذلك يعيد من درس من سنة النبيين والمرسلين من الوفود الى هذا البيت فجاء ابراهيم عليه السلام الى هذا البيت و - 00:04:47
بناه واقامه كان قبل ذلك دعا ابراهيم لاهل هذه البقعة حيث قال ربنا آآ اني اسكنت من ذريتي بغير بواد غير بزر عند بيتك المحرم ربنا فاجعل افئدة آآ ليقيموا الصلاة فجعل افئدة من الناس تهوي اليهم - 00:05:05
ارزقه من الثمرات لعلهم يشكرون آآ البيت هذا لا تقوم الدنيا بدون تعظيمه. ولذلك قال الله جل وعلا جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس وامنا. وقال جل وعلا واذ جعلنا - 00:05:25
مثابة للناس وامنا فهذا البيت له ميزة عظيمة في اصلاح شؤون الدنيا وهو امر الله اعلم بكيفيته لكن تعظيم هذا البيت مما ينعكس على الناس صلاحا لدنياهم وصلاحا لمعاشهم وصلاحا لاخراهم. اه جاء ابراهيم عليه السلام - 00:05:43
اقام هذا البناء العظيم وقد ذكر الله تعالى ذلك في قوله واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت ربنا واسماعيل واسماعيل ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. فالبناء كان من ابراهيم ومن ولده اسماعيل الذي سكن تلك البقعة - 00:06:07
فبنى ابراهيم واسماعيل قواعد من البيت تميز البناء ظهر آآ البناء وكان ابراهيم في اثناء بنائه يقوم على حجر هو المعروف الان بمقام ابراهيم وهو الذي قال فيه جل وعلا واذ جعلنا للبيت مثابة واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا - 00:06:31
واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى اي مكان للصلاة وهو مكان وهو مكان للصلاة الى يومنا هذا والى ان يرث الله والارض ومن عليها الى ما شاء الله تعالى لكن شيخنا لو يعني شاهدنا الموقف الان نجد ان المقام بعيد كل البعد عن الكعبة. اي نعم لان المقام غير عن مكانه. هم. فقد جرفته السيل في - 00:06:52
عمر رضي الله عنه اعاده وثبته واشير عليه بان يؤخره فاخر عن مكانه الى مكانه الحالي وبقي على هذا منذ ذلك الزمان ليتسع المقام آآ ليتسع المكان للطائفين. جميل. آآ اما هو فكان ملصقا - 00:07:14
لانه كان يقوم عليه ابراهيم عليه السلام لبناء البيت ولهذا سمي مقام ولهذا سمي مقام ابراهيم آآ صلى الله عليه وسلم. اه عندما عندما تشاهد ابراهيم واسماعيل يبنيان البيت وتقرأ الايات - 00:07:33
ينقدح في ذهنك عظيم ما كان عليه ابراهيم عليه السلام من العبودية لله جل وعلا يقول الله سبحانه وبحمده واذ يرفع ابراهيم القواعد من البيت واسماعيل ربنا تقبل منا الله اكبر - 00:07:52
عظيم ذلك القلب الذي ملئ بالعبودية والذل لله تعالى حتى خرج من رؤية نفسه الى التذلل بين يدي ربه مع امتثاله بالطاعة فانه عليه الصلاة والسلام كان يهتف اشيد طاعة لله هذا البيت - 00:08:11
وفي ثنايا هذا العمل الجليل العظيم يقول ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم الله اكبر كيف يطيب القلب ويزكو اذا امتلأ بتعظيم الله حق الله علينا عظيم فمهما بذلت النفوس - 00:08:33
ومهما قدمت الابدان ومهما بذل الانسان في رضا ربه الملك الديان جل في علاه فما يستحقه اعظم واجل لذلك لم يغب عن ابراهيم هذا المعنى فكان يزرع الى الله ان يقبل منه هذا العمل على جلالته وعظيم قدره - 00:08:51
انه بيت الله الذي يحيي تعظيمه ببنائه مع هذا كان يسأل الله ان يتقبل منه وهنا يتبين انه ليس الشأن في ان تعمل انما الشأن فيما يقوم في قلبك عند العمل من اجلال الله وتعظيمه والانكسار بين يديه وشهود منة الله عليك بالتوفيق بالتوفيق الى - 00:09:14
عمل وشهود منة الله عليك بقبول ذلك العمل والله لولا الله وما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا فهو الموفق للعمل الصالح. ثم هو المال المتفضل بقبوله سبحانه وبحمده سبحانه لهذا يقول ربنا تقبل منا انك انت السميع العليم. فيدعو الله صادقا - 00:09:36
جازما موقنا بفضل الله تعالى ان يتقبل منه. ويزيد على هذا دعوات اخريات جميلات في الثبات على الحق ربنا آآ واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وارنا مناسكنا وتب علينا انك انت التواب الرحيم. ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم اياتك ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة - 00:09:57
يتلو عليهم اياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العزيز الحكيم. كل هذه الدعوات التي جأر بها ابراهيم عليه السلام هي من الدعوات المباركات التي تحقق غالب ما فيها من الدعوات وهنا يتبين ان ابراهيم قام بهذا العمل - 00:10:26
لكنه لم يقف عند هذا الحد بل انتقل الى مرحلة اخرى وهي دعوة الخلق الى تعظيم هذا البيت. وقبل ان ننتقل الى دعوة الخلق الى تعظيم البيت ربما يأتي اشكال اه عند المشاهد كما اشكل ايضا عندي عندما قال الله ربنا وجعلنا مسلمين لك - 00:10:46
ومن ذريتنا امة مسلمة لك او لم يكونا مسلمين بلى كانا مسلمين. الان اهل الاسلام جميعهم ذكورهم واناثهم اهل الطاعة منهم واهل المعصية. نعم. اليسوا جميعا يقولون في صلاتهم اهدنا الصراط المستقيم. بلى - 00:11:08
اضلوا عن الصراط حتى يسألون الهداية اليه الجواب لا اذا هو التثبيت. اذا هو ليس فقط التثبيت التثبيت والزيادة لان فوق كل هداية هداية وفوق كل استسلام لله تعالى استسلام - 00:11:31
فقول موسى فقول ابراهيم عليه السلام واسماعيل ربنا واجعلنا مسلمين لك هو سؤال الثبات على الاسلام. جميل وسؤال الزيادة من خصال هذا الاسلام. ولهذا ليس غريبا موسى يوسف عليه السلام بعد ان انظم امضى في طاعة الله يقول اه - 00:11:49
بيه هب لي توفني مسلما والحقني بالصالحين. توفني مسلما يسأل الله الوفاة على الاسلام وهذا معناه انه نحن مطالبون بان تكون هذه غايتنا وهذه طلبتنا ما دامت في عروقنا نبض وفي عيوننا لاحظ نحن نحتاج الى ان نسأل الله التثبيت. قلوبنا ليست بايدينا انما القلوب بيد الله واعلموا - 00:12:09
ان الله يحول بين المرء وقلبه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول القلوب بين اصبعين من اصابع الرحمن يصرفهما كيفما شاء. ثم يقول صلى الله عليه وسلم اللهم مصرف القلوب - 00:12:35
صرف قلوبنا على طاعتك. اللهم صرف قلوبنا على طاعتك يا رب العالمين. اللهم امين. نعود الى ما كنت تتحدث عنه شيخ خالد في ثنايا حديثك عندما قال عندما اه قال ابراهيم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك. وارنا مناسكنا وتب علينا - 00:12:53
اه الله جل وعلا آآ استجاب دعوته ابراهيم حيث سأل ابراهيم الله عز وجل ان يريه المناسك اي مكان آآ الاعمال ان يريد ان يظهر له الاعمال واماكنه اعمال الحج اعمال العبادة ومواضعها - 00:13:12
فهيأ الله تعالى هذا البيت المبارك وامر اسماعيل وامر ابراهيم واسماعيل ان يطهر بيته للطائفين والعاكفين والركع السجود كما قال تعالى واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت بالا تشرك بي شي. هذا البيت ليس مكانا للشرك - 00:13:34
ليس فيه اي لوثة شركية. ولذلك الذين الان يقولون انتم تعظمون هذه البنية تشركون كيف تنهون عن الشرك وانتم تشركون؟ نحن لا نعظم هذه الاحجار بذاتها انما نعظمها لان نعظم هذه البقعة لان الله عظمها. والله جل وعلا جعل لها من خصيصة والمكانة - 00:13:52
ما ما ما تفد اليها القلوب وتشتاق اليها الافئدة. فنحن لا نعظم الاحجار. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم قال عمر لما قبل الحجر اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع. ولولا اني رأيت رسول الله قبلك ما قبلتك - 00:14:13
فهي ليست وثنية باي صورة من الصور. انما هي تعظيم لله تعالى. ثم الامر الذي يأمر الله تعالى به منه ما يكون غير مظاهر الحكمة وان كان ليس هناك شيء من اوامر الله الا فيه حكمة لكن قد لا تظهر الحكمة للناس - 00:14:29
وهذا لا يعني الا نمتثل حتى تتبين لنا الحكمة بل نحن مأمورون ان نستجيب لامر الله تعالى ولا يكون لنا في ذلك خيار بدت لنا الحكمة او لم المهم ان الله تعالى هيأ هذه البقعة المباركة واذ بوأنا لابراهيم مكان البيت الا تشرك به شيئا وطهر بيتي للطائفين - 00:14:47
القائمين والركع السجود ثم جاء الاعلام العام واذن في الناس بالحج. في الناس عموم الناس جميع الخلق اذن اعلمهم بان الله اذن لهم بالحج وامرهم بالحج وان يقصدوا هذه البقعة. واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا - 00:15:07
اي على اقدامهم. على ارجلهم. على ارجلهم ومن يأتوك رجالا وعلى كل ظامر اي على كل دابة مهيئة المجيء والسير البعيد يأتينا من كل فج عميق بعيد سحيق البعد عن مكة وهذا ما هو عليه حال الناس منذ ذلك النداء الى يومنا هذا. فما خلت سنة من السنوات من تعظيم هذا البيت بل - 00:15:29
قال ابن عباس لو ان الناس تركوا الحج عاما واحد لخرت السماء على الارض وهذا يدل على عظيم شأن هذا البيت. عظيم مكانته والمجيء اليه يشهد به منافع دينية ودنيوية - 00:15:56
لذلك قال ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الالحان. جميل شيخ خالد وانا استأذنك في الانتقال الى الاخ مسلم سحيمي مداخلا او مستفسرا تفضل مسلم. شكرا. اه شيخنا الفاضل بعد ان ذكرت قول الله عز وجل واذن في الناس بالحج - 00:16:12
لدعوة امرا لابراهيم عليه السلام ان يؤذن في الناس بالحج. امرهم ان يطهر البيت اليس فيه معنى زائدا عن منع الشرك فيه معنى على وجوب العناية بالبيت وهو توجيه لعامة المسلمين ان يعتنوا - 00:16:32
البيت الحرام ثم الله عز وجل يقول ومن يرد فيه بالحاد بظلم نذقه من عذاب اليم. الماحا او اشارة على مجرد الارادة اه للظلم او اللحاد في هذا البلد. نعم - 00:16:49
اه ما في شك ان الله جل وعلا امرهم اسمه ابراهيم سيد آآ الانبياء وابوهم آآ صلى الله عليه وسلم الا نبينا محمد فهو سيد ولد ادم من اولي العزم من الرسل خير البرية كما وصفه النبي - 00:17:08
صلى الله عليه وسلم امر خير البرية بان يطهر البيت وهذا يدل على ان العناية بالمساجد هي مهمة اشراف الناس واذا كان ابراهيم امره الله تعالى بذلك وهو من هو؟ هو خليل الرحمن - 00:17:24
فمعنى هذا ان القيام بهذه المهام من اجل الاعمال يقول الله تعالى وطهر بيتي للطائفين والعاكفين وفي الاية الاخرى والقائمين والركع السجود. اذا هو تهيئة للعباد تهيئة للطائعين وكل من اعان على عبادة او طاعة فانه يفوز اجر الاعانة على البر والتقوى الذي قال فيه وتعاونوا على البر والتقوى. والمقصود - 00:17:42
الطهارة شيخ خالد كما ذكرتم الطهارتين الحسية والمعنوية. الطهارة الحسية بالتأكيد. نعم. وهو ان ان يخلص من كل آآ ما يشوبه من قاذورات وما تنفر منه النفوس سواء كانت نجاسة او غير نجاسة. النوع الثاني من الطهارة الطهارة المعنوية. وهو بالخلوص من الشرك ان - 00:18:08
هذا هذه البقعة من الشرك فلا فلا يجوز ان يظهر فيها شرك. وان ينقى هذا المكان من المعاصي والسيئات قدر الامكان. ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الله جل وعلا قبل ذلك من تطهير هذه البقعة ان الله تعالى قال انما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد - 00:18:28
حرام بعد عامهم هذا. هنا طهارة حسية ولا معنوية هذه طاهرة يبدو انها معنوية. معنوية لان المشركين ليسوا نجس في ابدانهم. انما نجس في اعمالهم فمنعهم الله عز وجل من ان يقربوا - 00:18:48
وهذا المكان فهذا من التطهير فمنعهم من دخول المسجد الحرام هو من تطهير هذه البقعة التي امر الله تعالى بها اه ابراهيم وطهر بيته للطائف قيل والعاكي والقائمين والركع السجود. ايضا - 00:19:02
من الطهارة التي آآ يطهر منها المكان ان يطهر من الشرك. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطاف بالبيت عريان وهذا وجه اخر من الطهارة وهو ان يطهر هذا البيت وهذه البقعة من كل اعمال اهل - 00:19:16
بالسوء والجهل والمعصية نو ان تظهر فيها المعاصي فانها بقعة يعظم فيها الله ويجل البقعة التي عبد الله فيها اولا منذ سحيق الزمان وبعيد آآ الليالي والايام. جميل شيخ خالد ونحن على مشارف نهاية حلقتنا والدروس والعبر - 00:19:36
المستفادة من هذه القصة كثيرة ويطل الحديث عنها لكن في دقيقتين شيخ خالد لو اكدتم على ابرز ما يستفاد من هذه القصة التي اخبرنا الله بها يعني اوجه الفائدة نحن اشرنا في ثنايا الكلام الى جملة من آآ الفوائد لكن آآ يعني يستفاد اولا - 00:19:56
اه عظيم اه فضل الله تعالى على ابراهيم بان جعله اماما للناس في هذا العمل المبارك فكل من حج فله فل ابراهيم من حجه نصيب كيف هو الذي اذن في الناس بالحج - 00:20:20
والدال على الخير كفاعله كم يحج البيت من انسان منذ ابراهيم الى يومنا هذا الى ان يرث الله الارض ومن عليها. امم عظيمة وهنا اقول ينبغي الا نحقر من المعروف شيئا - 00:20:41
فقد يكون العمل لا يستغرق وقتا طويلا. لكن يكون فيه من الخيرات على الانسان وجريان الحسنات شيء لا يوصف ولا يحيط به بيان ولا يحصيه عداد او حساب ولذلك ينبغي للانسان - 00:20:56
الا يحقر خيرا وان يبادر الى ان يكون اماما في الخير نسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعلنا واياكم ممن نستعملهم في الطاعات اللهم امين وان يوفقهم الى الخير - 00:21:15