قل هذه سبيلي ادعو الى الله على انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته باحسان الى يوم الدين - 00:00:00
اما بعد ثم قال رحمه الله ومعناها اي معنى هذه الشهادة وهي شهادة ان لا اله الا الله لا معبود حق الا الا الله وحده لا معبود. من اين اتى بمعبود؟ الشهادة التي يفسرها ما هي؟ لا اله الا الله. ففسر كلمة اله - 00:00:31
بمعبود اليس كذلك؟ طيب وهذا تفسير مطابق فالاله في كلام العرب هو المعبود. الاله في كلام العرب هو المعبود. فالاله مأخوذ من مألوه وهو الذي تألهه القلوب محبة وتعظيما. وخضوعا وذلا وخوفا ورجاء. والاصل في الاله - 00:00:51
الاصل في تعريف في كلام العرب اسم لمن قصد بشيء من العبادة. هذا اصح ما قيل في معنى كلمة اله. اما في هذا السياق فالمراد لا معبود حق الا الله. من اين اتى المؤلف رحمه الله بكلمة حق؟ هل هي موجودة في الشهادة؟ لا اله الا الله. ما احد - 00:01:11
قل لا اله حق لفظا. الجواب ان هذه الجملة لابد فيها من خبر. لا اله الا الله اعراب لا اله الا الله لا نافية للجنس الها اسمها مبني. الا الله الا استثناء لفظ الجلالة الله هل هو خبرها؟ الجواب لا - 00:01:31
لا يصلح ان يكون خبرا لا يصلح لفظا ولا معنى. اما كونه لا يصلح لفظا فلان لا لا تعمل الا في النكرات. في النكرة اعملت كما يقول ابن مالك فهي تعمل فقط في النكرات ولفظ الجلالة الله نكرة او معرفة معرفة بل لفظ الجلالة اعرف المعارف الله سبحانه وتعالى لفظ الجلالة الله - 00:01:51
اعرف المعارف فلا يمكن ان تعمل فيه لا من حيث اللفظ واللغة. اما من حيث المعنى فكذلك لان اعلن لفظ الجلالة خبرا يقتضي اقرار المعبودات من دون الله. لان المعنى يكون لا معبود الا الله - 00:02:13
وهل هذا صحيح؟ لا ليس بصحيح. هناك معبودات كثيرة غير الله عز وجل. ولذلك احتاج العلماء الى تقدير خبر. لهذه الجملة اختلفوا في تقدير الخبر منهم من قال لا اله اي لا معبود في الوجود. ومنهم من قال لا اله حق وهذا التقدير هو الاصل - 00:02:33
لان التقدير في الوجود يلزم عليه ان يكون كل من قصد بعبادة حق. وهذا ليس بصحيح ان كل من قصد بعبادة هو الله وليس بصحيح. انما الذي يراد من هذه العبارة ومن هذه الجملة هو اثبات ان الله هو - 00:02:53
الحق. ولذلك قال سبحانه وتعالى ذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق الا الضلال؟ وهذا التقدير اصوب ما قيل في تقديرات ودليله ذكرناه لكم. فيكون المعنى لا معبود حق. يعني لا لا اله يقصد بشيء من العبادة - 00:03:13
وهو مستحق لها اهل لهذه العبادة الا الله فانه هو المستحق للعبادة دون غيره. ذلك بان الله اهو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل قال المؤلف رحمه الله لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله. الا الله مثبتا العبادة لله وحده. وهذا يفيدنا ايها - 00:03:33
ان التوحيد لا يحصل ولا يتم الا بركنين. اثبات ونفي فاين النفي في هذه الكلمة لا اله الا الله اين النفي؟ لا اله هذا ينفي ايش؟ جميع ما يعبد من دون الله. الا الله يثبت العبادة لله - 00:03:58
وحده لا شريك له وتأمل وانظر فيما ذكره الله عز وجل في كتابه من ايات التوحيد تجد انها سائرة على هذا النسق لا لا بد من ذكر نفي او اثبات. لان بذلك يحصل كمال التوحيد. قال المؤلف رحمه الله لا - 00:04:18
له في عبادته كما انه لا شريك له في ملكه. وهذا كالدليل لما تقدم ذكره من تقدير. في قوله لا معبود حق الا الله فالشيخ رحمه الله يقول وجه هذا التقدير انه لا يستحق العبادة الا الله كما انه - 00:04:38
ليس له شريك في ملكه. وهذا استدلال باي نوع من انواع التوحيد. استدلال بتوحيد الربوبية على اي شيء. على توحيد الالهية. نعم قال رحمه الله وتفسيرها الضمير يعود اليها شيء الى شهادة ان لا اله الا الله. الذي يوضحها يعني يبينها ويجليها - 00:04:58
قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون. الا الذي فطرني فانه سيهدين قوله تعالى واذ قال ابراهيم اذ ظرف بما مضى من الزمان. ولابد له من متعلق - 00:05:18
ومتعلقه في مثل هذا التركيب او في مثل هذا السياق اذكر يعني اذكر اذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء. براء مصدر. يستوي فيه المفرد والجمع. والمراد من انني بريء فهو تبر من ابراهيم من عبادة قومه. وهو معنى قوله تعالى واجنبني وبني ان نعبد - 00:05:37
الاصنام فالبراءة اجتناب لما كان عليه قومه. ولذلك قال مما تعبدون يعني من الذي تعبدون؟ فما موصولة بمعنى الذي فتبرأوا مما يعبدون ثم قال الا الذي فطرني وهذا استثناء وهو اما ان يكون استثناء متصل او استثناء منقطع - 00:06:07
على قولين لاهل العلم. الاستثناء المتصل يلزم عليه ان يكون قومه يعبدون الله وغيره يعبدون الاصنام ويعبدون الله مع الاصنام. هذا الاستثناء المتصل الاستثناء المنقطع يترتب عليه من جهة المعنى ان يكون قومه لا يعبدون الا الاصنام لا يعبدون الله - 00:06:30
ويكون تقدير الكلام انني براء مما تعبدون لكن الذي فطرني فهو الذي اعبده وافرده بالعبادة ثم قال ومعنى الذي فطرني اي الذي خلقني قال فانه سيهدين وهذا فيه التعليل افراده بالعبادة وانه سبحانه وتعالى هو الذي يملك الهداية - 00:06:50
وان هذه البراءة من هداية الله له وان كل من خالف هذه البراءة لفظا او معنى فانه بعيد عن هداية الله سبحانه وتعالى ثم قال الله جل وعلا في نبأ ابراهيم وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون. جعلها الضمير يعود الى اي شيء - 00:07:14
الى الكلمة الى الى البراءة وهي وهي الشهادة. كلمة باقية في عقبه. يعني في ذريته وخلفه في اولاده واولاد اولاده. وذلك بما تعاهد به ابراهيم اولاده من الوصية كما ذكر الله عز وجل في سورة البقرة من وصيته لاولاده بان يلزموا هذا الدين - 00:07:34
لعلهم يرجعون اي لعلهم يرجعون الى هذه الكلمة ويلتزمونها. موجه الدلالة من هذه الاية على مراد المؤلف ان شهادة ان لا اله الا الله تستلزم البراءة من كل ما يعبد من دون الله - 00:07:59
وانه لا يستقيم التوحيد الا بافراد الله عز وجل بالعبادة والخلوص من الشرك والبراءة من اهله وهو معنى قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم - 00:08:17
فجعل استمساك في العروة مرتب على على هذين الامرين. ثم قال رحمه الله في بيان هذه الشهادة ومعناها وانظر الى آآ حسن تأليف المؤلف رحمه الله وقوة تصنيفه حيث لم يفسر هذه هذه الكلمة او لم يوضحها ويشرحها بكلام من عنده - 00:08:37
انما وظحها بكلام الله عز وجل. الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وبهذا يلقم خصومه حجرا. لانه لا يمكن لاحد ان يعارض كلام الله عز وجل الا من كان في قلبه زيد - 00:08:58
قال وقوله تعالى قل يا اهل الكتاب اهل الكتاب هم اليهود والنصارى. تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينهم. سواء اي مستو امرها بيننا وبينكم. وقيل كلمة سواء اي كلمة عدل بيننا وبينكم. وما هي هذه الكلمة هي - 00:09:12
لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا هذه هي كلمة العدل هذه هي كلمة الكلمة التي التي استوى فيها اهل الاسلام واهل الكتاب لان دعوة على اختلافهم واختلاف ازمانهم واماكنهم واقوامهم واحدة وهي الدعوة الى شهادة ان لا - 00:09:32
لا اله الا الله ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله هذا تأكيد لاي شيء لافراد الله عز وجل بالعبادة. وانه من لوازم العبادة الا يتخذ الناس بعضهم بعضا اربابا من دون الله. اربابا جمع رب - 00:09:57
والرب هو الذي يملك ويرزق ويدبر ويخلق. والمقصود باتخاذهم اربابا هناك ما بينته السنة اتباعهم في تحريم الحلال او تحليل الحرام. فمن اتبع احدا واطاعه في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرم الله فانه قد اتخذه اربابا من دون الله - 00:10:15
قال فان تولوا ان لم يقبلوا هذه الدعوة ما اجابوكم الى ما دعوتموهم اليه من الاجتماع على كلمة سواء وهي افراد الله بالعبادة فما هو موقف اهل الاسلام فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون - 00:10:44
وهذا فيه انه يجب على المؤمن الثبات على هذه الكلمة ولو خالفه من خالفه وانه لا يجوز له ان يتنازل عنها او ان يعرض عنها او ان يتخلى عنها بسبب كثرة المعرضين المتولين عنها. فان تولوا - 00:11:04
فاثبتوا انتم على امركم بل واعلنوا ثباتكم بالتصريح في قوله فقولوا اشهدوا بان مسلمون وهذه الاية بينت هذه الشهادة التي لا يستقيم لها ساق ولا يثبت لها عود ولا تقر في قلب - 00:11:23
الا بهذين الركنين العظيمين هما اثبات العبادة لله عز وجل ونفي العبادة عن غيره كائنا من كان ثم انتقل المؤلف رحمه الله الى ذكر الدليل الثاني او دليل الشهادة الثانية فقال ودليل شهادة ان محمدا رسول الله نعم قوله - 00:11:43
تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ومعنى شهادة ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما عنه نهى - 00:12:05
والزجر والا يعبد الله الا بما شرع. هذه هي الركن الثاني من اركان الشهادة التي يدخل بها الانسان الى الاسلام. الشهادة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. وسيأتي تفصيل ذلك او تفصيل من هو النبي في الاصل الثالث - 00:12:27
من الاصول التي ذكرها المؤلف رحمه الله يقول ودليل شهادة ان محمدا رسول الله قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم اي من جنسكم. وقيل ان الخطاب لقريش فيكون يعني منكم. يعني من العرب. عزيز عليهما عنتم - 00:12:47
وعزيز اذا عديت بعلى كان معناها الثقل والشدة ان يثقل عليه ويشق عليه ويشتد عليه ما عنتم يعني الذي يتعبكم ويلحقكم المشقة فهذا وصفه صلى الله عليه وسلم عزيز عليه مشقة امته وتعبهم حريص عليكم. والحرص هو شدة الرغبة في الشيء - 00:13:07
وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا غاية الحرص على هداية قومه ودلالتهم على الحق والهدى. حتى انه ادمي وجهه وكسر وكسرت رباعيته وشج رأسه وكان يقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون - 00:13:33
وهذا من غاية حرصه وشفقته على على الناس صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم. وهذا خاص باهل الايمان. تميزوا به عن غيرهم. فهو صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم. والرأفة هي رقة تنشأ عن الخوف - 00:13:55
خوف على المرء على المرء به والرحمة تقتضي الاحسان بالمرحوم. فالاولى تقتضي دفع المكروهات الوصف الاول وهو الرأفة يقتضي دفع المرأة المكروهات والرحمة تقتضي جلب المحمودات والمحاسن والمحبوبات والشاهد من هذه الاية قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم. ومن هو الذي جاءنا؟ محمد صلى الله عليه وسلم الذي اخبرنا - 00:14:20
بهذه الاية فهذا دليل من القرآن على رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك قوله تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله. فاثبت علمه سبحانه وتعالى - 00:14:50
برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم بل لما طولب النبي صلى الله عليه وسلم بدليل على رسالته قال كفى بالله شهيدا بيني وبينكم فاكتفى بشهادة الله عز وجل على اثبات رسالته كما تقدم بيان ذلك في ما تقدم من دروسه - 00:15:06
نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:15:25
التفريغ
قل هذه سبيلي ادعو الى الله على انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته باحسان الى يوم الدين - 00:00:00
اما بعد ثم قال رحمه الله ومعناها اي معنى هذه الشهادة وهي شهادة ان لا اله الا الله لا معبود حق الا الا الله وحده لا معبود. من اين اتى بمعبود؟ الشهادة التي يفسرها ما هي؟ لا اله الا الله. ففسر كلمة اله - 00:00:31
بمعبود اليس كذلك؟ طيب وهذا تفسير مطابق فالاله في كلام العرب هو المعبود. الاله في كلام العرب هو المعبود. فالاله مأخوذ من مألوه وهو الذي تألهه القلوب محبة وتعظيما. وخضوعا وذلا وخوفا ورجاء. والاصل في الاله - 00:00:51
الاصل في تعريف في كلام العرب اسم لمن قصد بشيء من العبادة. هذا اصح ما قيل في معنى كلمة اله. اما في هذا السياق فالمراد لا معبود حق الا الله. من اين اتى المؤلف رحمه الله بكلمة حق؟ هل هي موجودة في الشهادة؟ لا اله الا الله. ما احد - 00:01:11
قل لا اله حق لفظا. الجواب ان هذه الجملة لابد فيها من خبر. لا اله الا الله اعراب لا اله الا الله لا نافية للجنس الها اسمها مبني. الا الله الا استثناء لفظ الجلالة الله هل هو خبرها؟ الجواب لا - 00:01:31
لا يصلح ان يكون خبرا لا يصلح لفظا ولا معنى. اما كونه لا يصلح لفظا فلان لا لا تعمل الا في النكرات. في النكرة اعملت كما يقول ابن مالك فهي تعمل فقط في النكرات ولفظ الجلالة الله نكرة او معرفة معرفة بل لفظ الجلالة اعرف المعارف الله سبحانه وتعالى لفظ الجلالة الله - 00:01:51
اعرف المعارف فلا يمكن ان تعمل فيه لا من حيث اللفظ واللغة. اما من حيث المعنى فكذلك لان اعلن لفظ الجلالة خبرا يقتضي اقرار المعبودات من دون الله. لان المعنى يكون لا معبود الا الله - 00:02:13
وهل هذا صحيح؟ لا ليس بصحيح. هناك معبودات كثيرة غير الله عز وجل. ولذلك احتاج العلماء الى تقدير خبر. لهذه الجملة اختلفوا في تقدير الخبر منهم من قال لا اله اي لا معبود في الوجود. ومنهم من قال لا اله حق وهذا التقدير هو الاصل - 00:02:33
لان التقدير في الوجود يلزم عليه ان يكون كل من قصد بعبادة حق. وهذا ليس بصحيح ان كل من قصد بعبادة هو الله وليس بصحيح. انما الذي يراد من هذه العبارة ومن هذه الجملة هو اثبات ان الله هو - 00:02:53
الحق. ولذلك قال سبحانه وتعالى ذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق الا الضلال؟ وهذا التقدير اصوب ما قيل في تقديرات ودليله ذكرناه لكم. فيكون المعنى لا معبود حق. يعني لا لا اله يقصد بشيء من العبادة - 00:03:13
وهو مستحق لها اهل لهذه العبادة الا الله فانه هو المستحق للعبادة دون غيره. ذلك بان الله اهو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل قال المؤلف رحمه الله لا اله نافيا جميع ما يعبد من دون الله. الا الله مثبتا العبادة لله وحده. وهذا يفيدنا ايها - 00:03:33
ان التوحيد لا يحصل ولا يتم الا بركنين. اثبات ونفي فاين النفي في هذه الكلمة لا اله الا الله اين النفي؟ لا اله هذا ينفي ايش؟ جميع ما يعبد من دون الله. الا الله يثبت العبادة لله - 00:03:58
وحده لا شريك له وتأمل وانظر فيما ذكره الله عز وجل في كتابه من ايات التوحيد تجد انها سائرة على هذا النسق لا لا بد من ذكر نفي او اثبات. لان بذلك يحصل كمال التوحيد. قال المؤلف رحمه الله لا - 00:04:18
له في عبادته كما انه لا شريك له في ملكه. وهذا كالدليل لما تقدم ذكره من تقدير. في قوله لا معبود حق الا الله فالشيخ رحمه الله يقول وجه هذا التقدير انه لا يستحق العبادة الا الله كما انه - 00:04:38
ليس له شريك في ملكه. وهذا استدلال باي نوع من انواع التوحيد. استدلال بتوحيد الربوبية على اي شيء. على توحيد الالهية. نعم قال رحمه الله وتفسيرها الضمير يعود اليها شيء الى شهادة ان لا اله الا الله. الذي يوضحها يعني يبينها ويجليها - 00:04:58
قوله تعالى واذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء مما تعبدون. الا الذي فطرني فانه سيهدين قوله تعالى واذ قال ابراهيم اذ ظرف بما مضى من الزمان. ولابد له من متعلق - 00:05:18
ومتعلقه في مثل هذا التركيب او في مثل هذا السياق اذكر يعني اذكر اذ قال ابراهيم لابيه وقومه انني براء. براء مصدر. يستوي فيه المفرد والجمع. والمراد من انني بريء فهو تبر من ابراهيم من عبادة قومه. وهو معنى قوله تعالى واجنبني وبني ان نعبد - 00:05:37
الاصنام فالبراءة اجتناب لما كان عليه قومه. ولذلك قال مما تعبدون يعني من الذي تعبدون؟ فما موصولة بمعنى الذي فتبرأوا مما يعبدون ثم قال الا الذي فطرني وهذا استثناء وهو اما ان يكون استثناء متصل او استثناء منقطع - 00:06:07
على قولين لاهل العلم. الاستثناء المتصل يلزم عليه ان يكون قومه يعبدون الله وغيره يعبدون الاصنام ويعبدون الله مع الاصنام. هذا الاستثناء المتصل الاستثناء المنقطع يترتب عليه من جهة المعنى ان يكون قومه لا يعبدون الا الاصنام لا يعبدون الله - 00:06:30
ويكون تقدير الكلام انني براء مما تعبدون لكن الذي فطرني فهو الذي اعبده وافرده بالعبادة ثم قال ومعنى الذي فطرني اي الذي خلقني قال فانه سيهدين وهذا فيه التعليل افراده بالعبادة وانه سبحانه وتعالى هو الذي يملك الهداية - 00:06:50
وان هذه البراءة من هداية الله له وان كل من خالف هذه البراءة لفظا او معنى فانه بعيد عن هداية الله سبحانه وتعالى ثم قال الله جل وعلا في نبأ ابراهيم وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون. جعلها الضمير يعود الى اي شيء - 00:07:14
الى الكلمة الى الى البراءة وهي وهي الشهادة. كلمة باقية في عقبه. يعني في ذريته وخلفه في اولاده واولاد اولاده. وذلك بما تعاهد به ابراهيم اولاده من الوصية كما ذكر الله عز وجل في سورة البقرة من وصيته لاولاده بان يلزموا هذا الدين - 00:07:34
لعلهم يرجعون اي لعلهم يرجعون الى هذه الكلمة ويلتزمونها. موجه الدلالة من هذه الاية على مراد المؤلف ان شهادة ان لا اله الا الله تستلزم البراءة من كل ما يعبد من دون الله - 00:07:59
وانه لا يستقيم التوحيد الا بافراد الله عز وجل بالعبادة والخلوص من الشرك والبراءة من اهله وهو معنى قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم - 00:08:17
فجعل استمساك في العروة مرتب على على هذين الامرين. ثم قال رحمه الله في بيان هذه الشهادة ومعناها وانظر الى آآ حسن تأليف المؤلف رحمه الله وقوة تصنيفه حيث لم يفسر هذه هذه الكلمة او لم يوضحها ويشرحها بكلام من عنده - 00:08:37
انما وظحها بكلام الله عز وجل. الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه. وبهذا يلقم خصومه حجرا. لانه لا يمكن لاحد ان يعارض كلام الله عز وجل الا من كان في قلبه زيد - 00:08:58
قال وقوله تعالى قل يا اهل الكتاب اهل الكتاب هم اليهود والنصارى. تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينهم. سواء اي مستو امرها بيننا وبينكم. وقيل كلمة سواء اي كلمة عدل بيننا وبينكم. وما هي هذه الكلمة هي - 00:09:12
لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا هذه هي كلمة العدل هذه هي كلمة الكلمة التي التي استوى فيها اهل الاسلام واهل الكتاب لان دعوة على اختلافهم واختلاف ازمانهم واماكنهم واقوامهم واحدة وهي الدعوة الى شهادة ان لا - 00:09:32
لا اله الا الله ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله هذا تأكيد لاي شيء لافراد الله عز وجل بالعبادة. وانه من لوازم العبادة الا يتخذ الناس بعضهم بعضا اربابا من دون الله. اربابا جمع رب - 00:09:57
والرب هو الذي يملك ويرزق ويدبر ويخلق. والمقصود باتخاذهم اربابا هناك ما بينته السنة اتباعهم في تحريم الحلال او تحليل الحرام. فمن اتبع احدا واطاعه في تحريم ما احل الله او تحليل ما حرم الله فانه قد اتخذه اربابا من دون الله - 00:10:15
قال فان تولوا ان لم يقبلوا هذه الدعوة ما اجابوكم الى ما دعوتموهم اليه من الاجتماع على كلمة سواء وهي افراد الله بالعبادة فما هو موقف اهل الاسلام فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون - 00:10:44
وهذا فيه انه يجب على المؤمن الثبات على هذه الكلمة ولو خالفه من خالفه وانه لا يجوز له ان يتنازل عنها او ان يعرض عنها او ان يتخلى عنها بسبب كثرة المعرضين المتولين عنها. فان تولوا - 00:11:04
فاثبتوا انتم على امركم بل واعلنوا ثباتكم بالتصريح في قوله فقولوا اشهدوا بان مسلمون وهذه الاية بينت هذه الشهادة التي لا يستقيم لها ساق ولا يثبت لها عود ولا تقر في قلب - 00:11:23
الا بهذين الركنين العظيمين هما اثبات العبادة لله عز وجل ونفي العبادة عن غيره كائنا من كان ثم انتقل المؤلف رحمه الله الى ذكر الدليل الثاني او دليل الشهادة الثانية فقال ودليل شهادة ان محمدا رسول الله نعم قوله - 00:11:43
تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم ومعنى شهادة ان محمدا رسول الله طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر واجتناب ما عنه نهى - 00:12:05
والزجر والا يعبد الله الا بما شرع. هذه هي الركن الثاني من اركان الشهادة التي يدخل بها الانسان الى الاسلام. الشهادة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة. وسيأتي تفصيل ذلك او تفصيل من هو النبي في الاصل الثالث - 00:12:27
من الاصول التي ذكرها المؤلف رحمه الله يقول ودليل شهادة ان محمدا رسول الله قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم اي من جنسكم. وقيل ان الخطاب لقريش فيكون يعني منكم. يعني من العرب. عزيز عليهما عنتم - 00:12:47
وعزيز اذا عديت بعلى كان معناها الثقل والشدة ان يثقل عليه ويشق عليه ويشتد عليه ما عنتم يعني الذي يتعبكم ويلحقكم المشقة فهذا وصفه صلى الله عليه وسلم عزيز عليه مشقة امته وتعبهم حريص عليكم. والحرص هو شدة الرغبة في الشيء - 00:13:07
وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم كان حريصا غاية الحرص على هداية قومه ودلالتهم على الحق والهدى. حتى انه ادمي وجهه وكسر وكسرت رباعيته وشج رأسه وكان يقول اللهم اغفر لقومي فانهم لا يعلمون - 00:13:33
وهذا من غاية حرصه وشفقته على على الناس صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم. وهذا خاص باهل الايمان. تميزوا به عن غيرهم. فهو صلى الله عليه وسلم بالمؤمنين رؤوف رحيم. والرأفة هي رقة تنشأ عن الخوف - 00:13:55
خوف على المرء على المرء به والرحمة تقتضي الاحسان بالمرحوم. فالاولى تقتضي دفع المكروهات الوصف الاول وهو الرأفة يقتضي دفع المرأة المكروهات والرحمة تقتضي جلب المحمودات والمحاسن والمحبوبات والشاهد من هذه الاية قوله تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم. ومن هو الذي جاءنا؟ محمد صلى الله عليه وسلم الذي اخبرنا - 00:14:20
بهذه الاية فهذا دليل من القرآن على رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك قوله تعالى اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله. فاثبت علمه سبحانه وتعالى - 00:14:50
برسالة الرسول صلى الله عليه وسلم بل لما طولب النبي صلى الله عليه وسلم بدليل على رسالته قال كفى بالله شهيدا بيني وبينكم فاكتفى بشهادة الله عز وجل على اثبات رسالته كما تقدم بيان ذلك في ما تقدم من دروسه - 00:15:06
نقف على هذا والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:15:25