عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00
واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه اخرجنا الله تعالى به من الظلمات الى النور. بصرنا به من العمى هدانا به من الضلالة يسر الله تعالى به لنا - 00:00:18
تحقيق العبودية لله وسلوك الصراط المستقيم فصلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته وقتف اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات - 00:00:34
في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم ادعوني استجب لكم. ان مما ينبغي ان يعرف ان امتثال امر الله تعالى بالدعاء يجب ان يقترن بالاداب التي يتحقق بها قبول هذا الدعاء - 00:00:51
ومن اداب الدعاء ان يثني العبد على ربه جل في علاه. وان يقدم بين مسألته وبين طلبه وان يجتهد في تمجيد الله وتقديسه عل سؤاله ان يقع موقع القبول. فان - 00:01:12
من موجبات قبول الدعاء ومن اسباب اجابة السائلين واعطاء الداعين ما يأملونه وما يرجونه ان يقدموا بين ذلك ثناء ان يقدموا بين يدي دعائهم وسؤالهم وطلبهم تمجيدا وثناء وتقديسا لله عز وجل. وعلى - 00:01:33
اهذا جرى افضل دعاء واعظمه وانفعه واوجبه وهو دعاء الله تعالى وسؤاله الهداية فان الله تعالى اوجب سؤال الهداية على عباده بفرظه قراءة سورة الفاتحة على المؤمنين في صلواتهم. وهي متظمنة - 00:01:58
لقوله اهدنا الصراط المستقيم. وهذه السورة تعلمنا كيف ندعو الله عز وجل. فقد جمعت مجامع الثناء على الله عز وجل. كما انها جمعت مجامع السؤال والطلب واعلى ما يرجوه السائلون ويطلبه الداعون وهو - 00:02:21
الهداية الى الصراط المستقيم ان من المهم ان يدرك المؤمن ان حاجاته تقضى من قبل ربه وان قضاء هذه الحاجات يحتاج الى ان يقدم العبد بين يدي ربه ثناء وتمجيدا وتقديسا ليس لحاجته - 00:02:46
وهذا معنى مهم ثناء العبد على الله تعالى ليس لحاجة الله تعالى الى هذا الثناء فهو الغني الحميد. جل في علاه. وقد قال يا عبادي انكم لن ابلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. فهو الغني عنا وعن عباداتنا عن ثنائنا وتمجيدنا - 00:03:05
وتقديسنا فله الثناء المطلق لكن ثناء العبد بين يدي سؤاله وطلبه يحظر قلبه لمعان عظيمة يحظر قلبه للاخلاص يحظر قلبه لحسن الظن بالله عز وجل. يحظر قلبه للثقة باختيار الله عز وجل. يحظر قلبه - 00:03:28
والتضرع والافتقار الى الله جل وعلا وكل هذه المعاني مما يوجب قبول السؤال فلا تظن ان الثناء بين يدي سؤالك وطلبك هو لحاجة الله الى ذلك فهو الغني الحميد انما هو لاجل ان يستحضر العبد تلك المعاني في هذا الثناء فيكون هذا موجبا لعطاء الرب جل في علاه - 00:03:54
بخلاف الناس فانه عندما تسأل احدا من البشر مسألة او تطلب منه طلبا وتقدم بين بين يدي ذلك ثناء انت في هذه الحال تقدم ما يحتاجه السائل انت في هذه الحال تقدم ما يحتاجه المسؤول - 00:04:23
وهو ان تذكره بالجميل حتى يعطيك ما تؤمل. لكن الله ابتدأنا بالاحسان. فذكرنا له بالجميل ثناؤنا عليه جل في علاه. تقديسنا الا تمجيدنا له ليس هو موجب العطاء انما هو الاستحضار معان عظيمة تكون سببا لعطائه جل في علاه تكون - 00:04:43
بين يدي المسائل حتى اذا جاءت وقد استكملت قلوبنا تعظيم ربنا استكملت قلوبنا الاخبات والخضوع والذل والتضرع وحسن الظن الذي به تنال المطالب لعل هذا الملحظ يكون واضحا وبينا وحظرا في اذهاننا حتى نعرف ان ثنائنا على الله هو لحاجتنا الى هذا الثناء - 00:05:05
ان تمجيدنا لله هو لافتقارنا الى ما في هذا التمجيد من خيرات وبركات ومنافع. ولهذا يقول الله جل في علاه ولله الاسماء الحسنى تدعوه بها الاسماء الحسنى ثابتة له قبل ان نذكرها - 00:05:40
مستقرة في صفاته قبل ان نعلمها وانما نذكرها لنستحضر معانيها ولذلك يقول فادعوه بها دعاء دعاؤنا الله عز وجل بهذه الاسماء هو لحاجتنا الى تمجيده حاجتنا الى تقديسه. حاجتنا الى الثناء عليه لما في هذا - 00:05:58
العمل وهو الثناء والتقديس والتمجيد من الخير الذي ندرك به تماما. السعادة في الدنيا وكمال الفوز في الاخرة ايها الاخوة والاخوات نحن فقراء الى الله جل في علاه نحن فقراء الى الله ليس فقط فيما نسأله من المسائل بل في ثنائنا عليه وفي تمجيدنا له. ومن كرمه - 00:06:20
ان عرفنا به حتى تطمئن قلوبنا بذكره وحتى تأنس افئدتنا بتمجيده وتقديسه ينال العبد بتمجيد الله وتقديسه والثناء عليه من اللذة والبهجة والسرور والطمأنينة والانشراح ما لا يدركه بغير ذلك - 00:06:45
فلهذا ينبغي ان يستحضر المؤمن هذه المعاني في الثناء على الله عز وجل وفي تمجيده وتقديسه. ان النبي صلى الله عليه وسلم كيف نثني على الله عز وجل؟ كيف ندعوه؟ خير الهدي هديه صلوات الله وسلامه عليه. جاء - 00:07:08
في السنن والمسند من حديث فضالة بن عبيد ان رجلا جاء يصلي فسمع النبي صلى الله عليه وسلم دعاءه فلم يكن في دعاءه حمدا لله ولا صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:28
فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجل هذا اي عجل في طلبه عجل في مسألته عجل في دعائه ثم علمه صلى الله عليه وسلم كيف يقول؟ فقال اذا صلى احدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه. حمد الله والثناء عليه - 00:07:45
المرتبة الاولى في المسائل والمطالب. ثم ليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. ثم ليدعو بما شاء. وهذا متفق مع ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم كل مؤمن في دعائه في اخر صلاته - 00:08:04
فانه يشرع للمؤمن في اخر الصلاة ان يقرأ التشهد ثم بعد ذلك يتخير من المسألة ما شاء فيجعل بين سؤاله وطلبه في دبر صلاته واخرها قبل سلامه تمجيدا وتقديسا حمد الله والثناء عليه ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك سؤال ما شاء من المسائل والمطالب هكذا - 00:08:21
يكون الترتيب في الدعاء ابتداء بالثناء ثم بعد ذلك المجيء بالمسائل. وقد جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه في اه كما في المسند والسنن انه قال - 00:08:48
جلست مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال كنت اصلي وقد جاء عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه الترمذي باسناد لا بأس به. انه قال كنت اصلي والنبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر معه. فلما جلست - 00:09:05
بدأت بالثناء على الله ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعوت لنفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد لما سمع دعاء عبد الله بن مسعود على هذا النحو المرتب اولا - 00:09:24
اثنى على الله ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم سأل الله ما شاء قال النبي صلى الله عليه وسلم معلقا على دعاء عبد الله ابن مسعود معه ابو بكر وعمر قال سل تعطى - 00:09:40
سل تعطى هذا التنبيه النبوي والتعليق هو بيان ان هذا الترتيب ملاحظة هذا الترتيب في الدعاء هو من موجبات العطاء فان العبد يدرك بذلك خيرا عظيما وعطاء جزيلا فينبغي للمؤمن في - 00:09:54
وسؤاله ربه ان يكثر من الثناء عليه. فان ثناء العبد على ربه اعظم من مسألته. ولذلك جاء في السنن من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يخبر به عن ربه من شغله ذكري عن - 00:10:14
مسألتي اعطيته خير ما اعطي السائلين. ان النبي صلى الله عليه وسلم ترجم ذلك في دعائه فكان يكثر من الثناء على الله في ادعيته صلوات الله وسلامه عليه بل من الادعية ما لا سؤال فيه ولا طلب. كما في الصحيحين من حديث عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الكرب - 00:10:34
يعني في ما ينزل به من المضائق وما يصيبه من المصائب. يقول لا اله الا الله العظيم الحليم. لا اله الا لله رب السماوات ورب الارض ورب العرش العظيم. اسأل هذا كلام كان يقوله صلى الله عليه وسلم عند الكرب يعني - 00:10:59
يسأل الله عز وجل رفع الكرب وكشف الضر وازالة البلاء وتفريج الهم بكلمات لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش العظيم. هل قال مسألة؟ هل سأل طلبا؟ الجواب لا - 00:11:19
انما هو ثناء ثناء وتمجيد وتقديس كان موجبه كان موجبه ان ينال فرجه وكشفا لكربته وضره وقد جاء عنه انه كان يقول في الكرب الله الله ربي لا اشرك به شيئا - 00:11:43
هكذا بين النبي صلى الله عليه وسلم بعمله كيف يدعو العبد ربه. بل ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللهم اني اسألك اشهد انك انت الله الذي لا اله الا انت - 00:12:03
الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد هذا الكلام سمعه النبي صلى الله عليه وسلم من سائل اللهم اني اسألك بانك انت الله الذي لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم - 00:12:22
يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. فقال صلى الله عليه وسلم معلقا على هذه المسألة المتضمنة للتمجيد والتقديس قد سأل الله طه باسمه الاعظم الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به اجاب. نظيره ما في السنن من حديث انس ان النبي - 00:12:39
صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان. بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام تراب يا حي يا قيوم فقال صلى الله عليه وسلم لقد دعا الله باسمه الاعظم الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به اجاب فكان هذا - 00:12:59
الذكر مفتاحا للعطاء. كان هذا الذكر مفتاحا للهبات. كان هذا الذكر طريقة للوصول الى المطلوبات والنجاة من المرغوبات. هذا بعض هديه قولا وعملا صلوات الله وسلامه عليه به يتبين لنا كيف كان صلى الله عليه وسلم يفتتح دعاءه ويندب امته الى - 00:13:19
ان تفتتح الدعاء بالثناء عليه سبحانه وبحمده الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم ادعوني استجب لكم استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:47
التفريغ
عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00
واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه اخرجنا الله تعالى به من الظلمات الى النور. بصرنا به من العمى هدانا به من الضلالة يسر الله تعالى به لنا - 00:00:18
تحقيق العبودية لله وسلوك الصراط المستقيم فصلى الله عليه وعلى اله وصحبه ومن اتبع سنته وقتف اثره باحسان الى يوم الدين اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات - 00:00:34
في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم ادعوني استجب لكم. ان مما ينبغي ان يعرف ان امتثال امر الله تعالى بالدعاء يجب ان يقترن بالاداب التي يتحقق بها قبول هذا الدعاء - 00:00:51
ومن اداب الدعاء ان يثني العبد على ربه جل في علاه. وان يقدم بين مسألته وبين طلبه وان يجتهد في تمجيد الله وتقديسه عل سؤاله ان يقع موقع القبول. فان - 00:01:12
من موجبات قبول الدعاء ومن اسباب اجابة السائلين واعطاء الداعين ما يأملونه وما يرجونه ان يقدموا بين ذلك ثناء ان يقدموا بين يدي دعائهم وسؤالهم وطلبهم تمجيدا وثناء وتقديسا لله عز وجل. وعلى - 00:01:33
اهذا جرى افضل دعاء واعظمه وانفعه واوجبه وهو دعاء الله تعالى وسؤاله الهداية فان الله تعالى اوجب سؤال الهداية على عباده بفرظه قراءة سورة الفاتحة على المؤمنين في صلواتهم. وهي متظمنة - 00:01:58
لقوله اهدنا الصراط المستقيم. وهذه السورة تعلمنا كيف ندعو الله عز وجل. فقد جمعت مجامع الثناء على الله عز وجل. كما انها جمعت مجامع السؤال والطلب واعلى ما يرجوه السائلون ويطلبه الداعون وهو - 00:02:21
الهداية الى الصراط المستقيم ان من المهم ان يدرك المؤمن ان حاجاته تقضى من قبل ربه وان قضاء هذه الحاجات يحتاج الى ان يقدم العبد بين يدي ربه ثناء وتمجيدا وتقديسا ليس لحاجته - 00:02:46
وهذا معنى مهم ثناء العبد على الله تعالى ليس لحاجة الله تعالى الى هذا الثناء فهو الغني الحميد. جل في علاه. وقد قال يا عبادي انكم لن ابلغوا ضري فتضروني ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. فهو الغني عنا وعن عباداتنا عن ثنائنا وتمجيدنا - 00:03:05
وتقديسنا فله الثناء المطلق لكن ثناء العبد بين يدي سؤاله وطلبه يحظر قلبه لمعان عظيمة يحظر قلبه للاخلاص يحظر قلبه لحسن الظن بالله عز وجل. يحظر قلبه للثقة باختيار الله عز وجل. يحظر قلبه - 00:03:28
والتضرع والافتقار الى الله جل وعلا وكل هذه المعاني مما يوجب قبول السؤال فلا تظن ان الثناء بين يدي سؤالك وطلبك هو لحاجة الله الى ذلك فهو الغني الحميد انما هو لاجل ان يستحضر العبد تلك المعاني في هذا الثناء فيكون هذا موجبا لعطاء الرب جل في علاه - 00:03:54
بخلاف الناس فانه عندما تسأل احدا من البشر مسألة او تطلب منه طلبا وتقدم بين بين يدي ذلك ثناء انت في هذه الحال تقدم ما يحتاجه السائل انت في هذه الحال تقدم ما يحتاجه المسؤول - 00:04:23
وهو ان تذكره بالجميل حتى يعطيك ما تؤمل. لكن الله ابتدأنا بالاحسان. فذكرنا له بالجميل ثناؤنا عليه جل في علاه. تقديسنا الا تمجيدنا له ليس هو موجب العطاء انما هو الاستحضار معان عظيمة تكون سببا لعطائه جل في علاه تكون - 00:04:43
بين يدي المسائل حتى اذا جاءت وقد استكملت قلوبنا تعظيم ربنا استكملت قلوبنا الاخبات والخضوع والذل والتضرع وحسن الظن الذي به تنال المطالب لعل هذا الملحظ يكون واضحا وبينا وحظرا في اذهاننا حتى نعرف ان ثنائنا على الله هو لحاجتنا الى هذا الثناء - 00:05:05
ان تمجيدنا لله هو لافتقارنا الى ما في هذا التمجيد من خيرات وبركات ومنافع. ولهذا يقول الله جل في علاه ولله الاسماء الحسنى تدعوه بها الاسماء الحسنى ثابتة له قبل ان نذكرها - 00:05:40
مستقرة في صفاته قبل ان نعلمها وانما نذكرها لنستحضر معانيها ولذلك يقول فادعوه بها دعاء دعاؤنا الله عز وجل بهذه الاسماء هو لحاجتنا الى تمجيده حاجتنا الى تقديسه. حاجتنا الى الثناء عليه لما في هذا - 00:05:58
العمل وهو الثناء والتقديس والتمجيد من الخير الذي ندرك به تماما. السعادة في الدنيا وكمال الفوز في الاخرة ايها الاخوة والاخوات نحن فقراء الى الله جل في علاه نحن فقراء الى الله ليس فقط فيما نسأله من المسائل بل في ثنائنا عليه وفي تمجيدنا له. ومن كرمه - 00:06:20
ان عرفنا به حتى تطمئن قلوبنا بذكره وحتى تأنس افئدتنا بتمجيده وتقديسه ينال العبد بتمجيد الله وتقديسه والثناء عليه من اللذة والبهجة والسرور والطمأنينة والانشراح ما لا يدركه بغير ذلك - 00:06:45
فلهذا ينبغي ان يستحضر المؤمن هذه المعاني في الثناء على الله عز وجل وفي تمجيده وتقديسه. ان النبي صلى الله عليه وسلم كيف نثني على الله عز وجل؟ كيف ندعوه؟ خير الهدي هديه صلوات الله وسلامه عليه. جاء - 00:07:08
في السنن والمسند من حديث فضالة بن عبيد ان رجلا جاء يصلي فسمع النبي صلى الله عليه وسلم دعاءه فلم يكن في دعاءه حمدا لله ولا صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:28
فقال النبي صلى الله عليه وسلم عجل هذا اي عجل في طلبه عجل في مسألته عجل في دعائه ثم علمه صلى الله عليه وسلم كيف يقول؟ فقال اذا صلى احدكم فليبدأ بحمد الله والثناء عليه. حمد الله والثناء عليه - 00:07:45
المرتبة الاولى في المسائل والمطالب. ثم ليصلي على النبي صلى الله عليه وسلم. ثم ليدعو بما شاء. وهذا متفق مع ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم كل مؤمن في دعائه في اخر صلاته - 00:08:04
فانه يشرع للمؤمن في اخر الصلاة ان يقرأ التشهد ثم بعد ذلك يتخير من المسألة ما شاء فيجعل بين سؤاله وطلبه في دبر صلاته واخرها قبل سلامه تمجيدا وتقديسا حمد الله والثناء عليه ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك سؤال ما شاء من المسائل والمطالب هكذا - 00:08:21
يكون الترتيب في الدعاء ابتداء بالثناء ثم بعد ذلك المجيء بالمسائل. وقد جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه في اه كما في المسند والسنن انه قال - 00:08:48
جلست مع النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم انه قال كنت اصلي وقد جاء عن عبد الله ابن مسعود رضي الله تعالى عنه الترمذي باسناد لا بأس به. انه قال كنت اصلي والنبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر معه. فلما جلست - 00:09:05
بدأت بالثناء على الله ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعوت لنفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد لما سمع دعاء عبد الله بن مسعود على هذا النحو المرتب اولا - 00:09:24
اثنى على الله ثم صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم سأل الله ما شاء قال النبي صلى الله عليه وسلم معلقا على دعاء عبد الله ابن مسعود معه ابو بكر وعمر قال سل تعطى - 00:09:40
سل تعطى هذا التنبيه النبوي والتعليق هو بيان ان هذا الترتيب ملاحظة هذا الترتيب في الدعاء هو من موجبات العطاء فان العبد يدرك بذلك خيرا عظيما وعطاء جزيلا فينبغي للمؤمن في - 00:09:54
وسؤاله ربه ان يكثر من الثناء عليه. فان ثناء العبد على ربه اعظم من مسألته. ولذلك جاء في السنن من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما يخبر به عن ربه من شغله ذكري عن - 00:10:14
مسألتي اعطيته خير ما اعطي السائلين. ان النبي صلى الله عليه وسلم ترجم ذلك في دعائه فكان يكثر من الثناء على الله في ادعيته صلوات الله وسلامه عليه بل من الادعية ما لا سؤال فيه ولا طلب. كما في الصحيحين من حديث عبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو في الكرب - 00:10:34
يعني في ما ينزل به من المضائق وما يصيبه من المصائب. يقول لا اله الا الله العظيم الحليم. لا اله الا لله رب السماوات ورب الارض ورب العرش العظيم. اسأل هذا كلام كان يقوله صلى الله عليه وسلم عند الكرب يعني - 00:10:59
يسأل الله عز وجل رفع الكرب وكشف الضر وازالة البلاء وتفريج الهم بكلمات لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب السماوات ورب الارض ورب العرش العظيم. هل قال مسألة؟ هل سأل طلبا؟ الجواب لا - 00:11:19
انما هو ثناء ثناء وتمجيد وتقديس كان موجبه كان موجبه ان ينال فرجه وكشفا لكربته وضره وقد جاء عنه انه كان يقول في الكرب الله الله ربي لا اشرك به شيئا - 00:11:43
هكذا بين النبي صلى الله عليه وسلم بعمله كيف يدعو العبد ربه. بل ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللهم اني اسألك اشهد انك انت الله الذي لا اله الا انت - 00:12:03
الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد هذا الكلام سمعه النبي صلى الله عليه وسلم من سائل اللهم اني اسألك بانك انت الله الذي لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم - 00:12:22
يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. فقال صلى الله عليه وسلم معلقا على هذه المسألة المتضمنة للتمجيد والتقديس قد سأل الله طه باسمه الاعظم الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به اجاب. نظيره ما في السنن من حديث انس ان النبي - 00:12:39
صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقول اللهم اني اسألك بان لك الحمد لا اله الا انت المنان. بديع السماوات والارض يا ذا الجلال والاكرام تراب يا حي يا قيوم فقال صلى الله عليه وسلم لقد دعا الله باسمه الاعظم الذي اذا سئل به اعطى واذا دعي به اجاب فكان هذا - 00:12:59
الذكر مفتاحا للعطاء. كان هذا الذكر مفتاحا للهبات. كان هذا الذكر طريقة للوصول الى المطلوبات والنجاة من المرغوبات. هذا بعض هديه قولا وعملا صلوات الله وسلامه عليه به يتبين لنا كيف كان صلى الله عليه وسلم يفتتح دعاءه ويندب امته الى - 00:13:19
ان تفتتح الدعاء بالثناء عليه سبحانه وبحمده الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم ادعوني استجب لكم استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:47