المبتدأ والخبر ( د سعيد الكملي )

الحلقة 17- قصة الشاعر الفحل مع ملك الفرس / و قصة أحد أجود العرب.. جاد بحياته لإنقاذ رفيقه من العطش

سعيد الكملي

يهم المطر مسيرات خير الانام لنا عليه الصلاة عليه خليل الاله وخير البشر هنا ربوة واماض برق لبعض السير هنا النبع عذب يروي الظمان ويروي لنا المبتدا بسم الله الرحمن الرحيم - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين للرجال اياد لقيت بن معبد الايادي الشاعر الفحل من فحول الجاهلية في الشعر وآآ كان مقربا من كسرى سابورا ذي الاكتاف - 00:01:18ضَ

ملك فارسي مشهور وانما قربه منه لان آآ لقيطا هذا كان يعرف الكتابة وكان يحسن الفارسية وهذا قليل في ذلك الزمن فقربه كسرى اليه وجعله من كتابه ومن رجال دولته ومن المطلعين على اسراره - 00:01:40ضَ

ثم ان كسرى اراد اجتياح اياد ولقيت بن معبد ايادي وسبب ذلك فيما يذكرون ان ايادا لازالت العراق فكانوا يغيرون على جيرانهم وجيرانهم هم الفرس وفي غارة من آآ تلك الغارات - 00:02:01ضَ

اخذوا نساء وكنا هؤلاء النساء بعض الشريفات في الفرس في ذلك الزمن. فغضب سابور وقرر اجتياح اياد علم بذلك لقيط اراد ان يعلم قومه ويخبره بالذي يهيئه لهم هذا هو سابور هكذا عربت العرب سماه هو يقال له شاهبور - 00:02:21ضَ

شاه بور شاه الملك وبور اه هو الابن ابن الملك هذا معنى شاهبور هذا الاسم له قصة لعلنا ان شاء الله نذكرها في محلها. فلما علم لقيط بذلك اراد ان آآ يخبر قومه بالذي يزوره - 00:02:52ضَ

اه في نفسه كسرى فبعث اليهم ابيات يقول فيها سلام في الصحيفة من لقيط الى من بالجزيرة من ايادي فان الليث كسرى قد اتاكم فلا يشغلكم سوق النقاد الجدل. لا يشغلكم الجدل والكلام ونفعل لا نفعل نهم ولا نهم. وهو جاي هو - 00:03:11ضَ

كسرى قد اتاكم. فلا يشغلكم سوق النقاد اتاكم منهم ستون الفا يزجون الكتائب كالجراد على حنق اتيناكم فهذا او ان هلاككم كهلاك عادي وبعث اليهم ايضا قصيدة اخرى يحرضهم فيها على القيام لمواجهة كسرى ومقاتلته - 00:03:38ضَ

ينذرهم بطشه وسطوته. وهي عينية جميلة جدا طويلة مطلعها يا دار عمرة من محتلها الجرعة الهم والاحزان والوجع فؤادي بذات الجذع خرعبة مرت تريد بذات العذبة البيع يقول فيها ايها الراكب مطيته - 00:04:01ضَ

نحو الجزيرة مرتادا ومنتجعا بلغ ايادا وخلل في سراتهم اني ارى الرأي ان لم اعتقد نصاعا يا لهفة نفسية ان كانت اموركم شتى واحكم امر الناس واجتمعا الا تخافون قوما لا ابى لكم امسوا اليكم كامثال الدباسرا. ابناء قوم تآيوكم على حنق - 00:04:28ضَ

لا يشعرون اضر الله ام نفع لو ان جمعهم راموا بهدته شم الشماريخ من كهلان لانصدع لا الحرف يشغلهم ولا يرون لهم من دون بيضتكم ريا ولا شبعا وانتم تحرثون الارض في سفه في كل معتمل تبغون مزدرعا وتلبسون ثياب الامن ضاحية لا تجمعون - 00:04:53ضَ

هذا الليث قد جمع يقول فيها يا قومي ان لكم من ارث اولكم عزا قد اشفقت ان يودي وينقطع وما يرد عليكم عز اولكم ان ضاع اخره او ذل واتضع. قوموا قياما على امشاط ارجلكم - 00:05:19ضَ

ثم افزعوا قد ينالوا الامن من فزعا يا قومي بيضتكم لا تفجعون بها اني اخاف عليها الازلم الجذع يا قومي لا تأمنوا ان كنتم غيورا على نسائكم كسرى وما جمعا - 00:05:37ضَ

هو الجلاء الذي تبقى مذلته ان طار طائركم يوما وان وقع هو الفناء الذي يجتث اصلكم وشمروا واستعدوا للحروب معا وقلدوا امركم لله دركم ورحب الذراع بامر الحرب مطلعا. يقول فيها - 00:05:53ضَ

هذا كتابي اليكم والنذير لكم، فمن رأى مثل ذا رأيا، ومن سمع لقد بذلت لكم نصحي بلا دخل استيقظوا ان خير العلم ما نفع لكن علم الله السابق وقدره النافذ - 00:06:14ضَ

قضى بان ما بعثه لقيط ما بعث به الى قومه يقع في يد تحمله الى كسرى فيقرأ كسرى انذار لقيط لاياد فيستشيط غيظا ويدعو لقيطا ويستل لسانه ثم يقتله ثم يجتاح ايادا - 00:06:34ضَ

ومن رجال اياد كعب بن امامة الايادي الجواد الفحل الشاعر الفارس الذي يضرب به المثل يقال لمن استجاب انسانا لمن رأى منه الكرم الذي لا نظير له هذا اجود من كعب بن امامة. واياه عن جرير - 00:06:58ضَ

في قوله فما كعب ابن مامة وابن سعدة باجود منك يا عمر الجواد هذا البيت لجرير من قصيدة له يمدح فيها عمر بن عبدالعزيز اه رحمه الله مطلعها ابت عيناك بالحسن الرقاد - 00:07:22ضَ

وانكرت الاصادق والبلاد لعمرك ان نفع سعاد عني لمصروف ونفعي عن سعادا يقول فيها اليك رحلت يا عمر ابن ليلى على ثقة ازورك واعتمادا تعود صالح الاخلاق اني رأيت المرء يلزم ما استعاد - 00:07:40ضَ

ما جعله الانسان عادة له فانه يلزمه فتعود صالح الاخلاق لتكن لك عادة تعود صالح الاخلاق اني رأيت المرء يلزم ما استعاد يعود الحلم منك على قريش وتفرج عنهم الكرب الشداد. وقد امنت وحشهم برفق ويعيي الناس وحشك ان يصادى - 00:08:03ضَ

وتبني المجد يا عمر ابن ليلى وتكفي الممحل السنة الجماد وتدعو الله مجتهدا ليرضى وتذكر في رعيتك المعادا فما كعب ابن مامة وابن سعدة باجود منك يا عمر الجواد كعب بن امامة - 00:08:26ضَ

هو الذي يضرب به المثل في الجود. قال ابو عبيدة معمرو بالمثنى اجواد العرب ثلاثة. كعب بن مامة الايادي وحاتم الطائي. وهرم بن سنان قال ابو عبيدة هو كعب بن مامة صاحب القصة المشهورة في الجود. خبر هذه القصة ان كعب ابن نمامة خرج في ركب في قافلة ومع - 00:08:42ضَ

رجل من النمر بن قاصد خرجوا في شهر نادر شهر نادر عند العرب هو كل شهر شهر يأتي في شدة الحر لقاء سموه ناجرا لان الابل تنجر فيه يشتد عطشها فلا تكاد تروى من الماء - 00:09:06ضَ

وخرجوا في رحلة في هذا الشهر وظلوا الطريق بقي معهم ماء قليل فتصافنوه تصافر الماء ان يأخذوا ان يأخذوا تأخذ الجماعة قعبا وتجعل فيه حصاة ويصبون الماء في ذلك القاب الى ان تغمر الحصى - 00:09:26ضَ

اذا غمرت كف الصاب من صبه يعطي لمن معه ليشرب وانما يصنعون هذا ليشربوا جميعا قدرا متساويا قدرا واحدا وتلك الحصاة التي تكون ميزان ما ميزان الكف هذه هذه تسمى مقلة - 00:09:49ضَ

شرب القوم فلما جاءت جاء الساقي الى كعب. اعطاه الماء نظر كعب فإذا النمري هذا الذي من النمر بن قاصد ينظر اليه بل يحدد النظر اليه فطن كعب بن امامة الى ان النمري يريد ان يشرب - 00:10:08ضَ

وقالوا للساقي اسقي اخاك النماري وشرب النمري ماء كعب. فرحلوا يومهم ذاك ما شرب كعب هذا يومه وآآ لما كانت النوبة من الغد تصافنوا بقية مائهم فلما جاءت النوبة عند كعب - 00:10:27ضَ

وصب له الصوب اذا بالنمري ينظر اليه وقال لا اكعب نسقي اخاك النمري واعطاه نصيبه من الماء ايضا فلما قاموا ليرتحلوا قالوا ارتحل يا كعب فلم يكن معه قوة للنهوض - 00:10:51ضَ

وكانوا قد اشرفوا على الماء قربوا منه فقالوا له ريد كعب انك وراد. ريد يعني دخول الما قريب الماء قريب منك انك وراد فلم يستطع الكلام تخيلوا عليه بثوب يبقونه من السباع ان تنهشه - 00:11:10ضَ

وتركوه فمات مكانه. ففي ذلك يقول ابوه يرثيه ما كان من سوقة اسقى على ظمأ خمرا بماء اذا ناجو ذهاب من ابن مامة كعب حين عي به زوء المنية الا حرة وقدا. اوفى على الماء كعب ثم قيل له ريد كعب - 00:11:27ضَ

انك وراد فما ورد وهذا اجود الناس لانه جاد بما فيه حياته. وهو يضرب به ايضا المثل في حسن الجوار. نخبركم بهذا في حلقة اخرى سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك والحمد لله رب العالمين - 00:11:47ضَ

وبعد فالتاريخ والاخبار فيه لنفس العاقل اعتبار. وفيه للمستبصر استبصار. كيف اتى القوم وكيف صاروا يمضي على الحاضر حكم الغائب فيثبت الحق بسهم صائبي وينظر الدنيا بعين النبل ويترك الجهل لاهل الجهل - 00:12:05ضَ