الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه وكما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم - 00:00:00
وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحياكم الله ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم فادعوه بها في هذه الحلقة سنتناول اسمين من اسماء الله عز وجل. تقدم لهم - 00:00:27
اه تقدم لهما اه مبدأ وهو اسم الله الخالق واما الاسمان اللذان سنتناولهما اليوم هما اسم الله البارئ المصور جل في علاه ذكر الله تعالى هذين الاسمين في محكم كتابه في سياق واحد - 00:00:41
باواخر سورة الحشر قال الله جل في علاه هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون. هو الله الخالق البارئ المصور - 00:00:58
هكذا ذكر الله تعالى هذه الاسماء الثلاثة مقترنة بهذا الموضع وذكر الله تعالى فعل التصوير في مواضع عديدة كما قال تعالى يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في - 00:01:13
اي صورة ما شاء ركبك. وذكر الله تعالى البارىء مظافا في اسمائه جل وعلا في قوله جل وعلا واذ قال موسى لقومه يا قومي انما انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم - 00:01:32
فذكره مظافا الى بعظ خلقه وهذه المواظع التي ذكر الله تعالى فيها ما وصف به نفسه من هذين الوصفين. البارئ المصور. اما السنة فقد جاء هذان الاسمان في سرد الاسماء - 00:01:51
التي الحقت بالحديث الصحيح حديث ابي هريرة آآ الذي فيه قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة ثم جاء في حديث مدرج هو الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم الى اخره ذكر منها - 00:02:11
البارئ المصور فجاء عدها في هذا الحديث لم يأتي لها ذكر في آآ سياق مستقل آآ انما جاء افي هذا الحديث المدرج في كلام النبي صلى الله عليه وسلم آآ وعلى كل حال الاسماء تثبت اما بنص من الكتاب - 00:02:31
اما برص من السنة لا يتجاوز القرآن والحديث. فاذا ثبت في الكتاب والسنة كانت ثبوتا من الوحيين. واذا ثبت في الكتاب كان كافي كما اذا ثبت في السنة كان كافيا في اثبات الاسم - 00:02:51
الان بعد هذا النظر الحديث عن ورود هذين الاسمين في الكتاب والسنة اه نريد ان نقف مع معنى هذين الاسمين البارئ المصور ولن نتمكن من ادراك تمام معنى هذين الاسمين الا بالتطرق الى اسم الخالق الذي سبق الحديث عنه الخالق - 00:03:06
هو الموجد جل في علاه الموجد من العدم اه فالخلق هو الايجاد والتكوين وآآ الله تعالى خالق كل شيء سبحانه وبحمده آآ وقد ذكر الله تعالى هذه الصفة في اول ما ذكر - 00:03:30
مما اخبر به عن نفسه ففي سورة العلق يقول الله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق. هكذا يقول للنبي صلى الله عليه وسلم في اوائل الرسالة وفي بدايات الايحاء يذكره بالخلق. اقرأ باسم ربك الذي خلق - 00:03:48
هذا الوصف هو ابرز الاوصاف الموجبة للاذعان له جل في علاه فهو الخالق سبحانه وبحمده. كما انه ذكر هذا في اول الايات التي امر فيها بعبادته. فقال جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. لذلك هذه الصفة ومتعلقاتها من - 00:04:09
من اسم البارئ واسم المصور هي من ادل الاسماء على استحقاق الله العبودية وانه لا يستحق احد ان يعبد سواه ام خلقوا من غير شيء امهم الخالقون؟ كيف يعبد من لا - 00:04:33
آآ يخلق ولا يملك ولا يرزق ولا يدبر انه لا يعبد الا الله الذي له الخلق والملك والرزق والتدبير وبحمده الخلق هو الايجاد والتكوين واما البارئ فالبارئ والمصور من اهل العلم من قال البارىء خاص - 00:04:47
بنوع من الخلق وهو خلق الحيوان. فالخلق يشمل كل موجود في السماوات والارض اما البارئ فانه خلق للحيوان على وجه الخصوص ولذلك اظافه الله تعالى الى الخلق في قوله تعالى في قول موسى - 00:05:10
لقومه واذ قال موسى لقومه يا قومي انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاضاف المرء الى الخلق ومن الحيوان دون غيره. هكذا قال بعض اهل العلم. وقال اخرون في التفريق - 00:05:27
قالوا ان البارئ هو تنفيذ الخلق لان الخلق يطلق ويراد به التقديم واما البرء فهو تنفيذ ذلك وايجاده وابرازه واظهاره بعد ان كان مجرد تقدير فالخلق بمعنى التقدير والبرء بمعنى - 00:05:47
ايجاد وتنفيذ ذلك التقدير وهذا اذا اقترن والا فالخلق يطلق على الايجاد والتكوين لكن اذا اقترن الخلق مع البرء كما قال تعالى الخالق هو الله الذي لا اله الا هو المليء هو الله الذي لا اله الا هو اه هو الله الذي لا اله - 00:06:12
اله الا هو ثم ذكر قال الخالق البارئ المصور قال الخالق هنا بمعنى المقدر لانه اقترن بالبارئ الذي هو تنفيذ ذلك التقدير. يقول ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله جل وعلا هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى - 00:06:31
يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. يقول رحمه الله الخلق هو التقدير والبرء هو الفري ما معنى الفرج؟ قال هو التنفيذ يعني هو تحقيق ما قدره ايجاد ما سبق به تقديره. ومشيئته - 00:06:52
وعلمه وكتابته سبحانه وبحمده وهذا له شاهد في كلام العرب قال الشاعر ولا انت تثري ما خلقته ولا انت تفري اي توجد وتنفذ ما خلقت يعني ما قدرت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري. اذا - 00:07:15
الان تبين لنا ان الخلق بمعنى التقدير والبرء بمعنى التنفيذ هذا هو النوع الثاني او هذا هو الوجه الثاني من التفريق بين الخلق والبرأ اعيد باختصار حتى نجمل هذه النقطة ان الخلق والبرء - 00:07:37
كلاهما يدل على الايجاد هذا معنى لكن الفرق بينهما من اهل العلم من يقول الفرق بين الخلق والبرء ان الخلق يفيد آآ الخلق العام الايجاد العام التكوين العام. واما البرء فهو ايجاد - 00:07:59
حيواني على وجه الخصوص. يعني الحي لا سيما الانسان لان الله اظاف اليه ذلك في قوله تعالى وتوبوا الى بارئكم فتوبوا الى بارئكم يا قومي انكم ظلمتم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى - 00:08:18
بارئكم هذا المعنى الاول او الفرق الاول والوجه الاول في التفريق الوجه الثاني في التفريق ان الخلق بمعنى التقدير والبرأة بمعنى تنفيذ ذلك التقدير ايجاد ذلك التقدير كما آآ قال الشاعر ولا انت تفري ما خلقت وبعض القوم - 00:08:38
يخلق اي يقدر ثم لا يفري اي لا يتمكن من الايجاد اما التصوير فالتصوير هو التشكيل التصوير هو آآ تحديد صورة ذلك المخلوق فهو مرحلة زائدة على مجرد الخلق والبرء. الخلق تقدير والبرء - 00:09:00
ايجاد وتكوين والتصوير تشكيل واخراج ذلك في صورة. وقد قال الله جل وعلا في بيان تصويره لخلقه كما قال تعالى يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك - 00:09:22
فعدلك في اي صورة ما شاء ركبك فجعل الخلق والتسمي والتعديل ثم ذكر التصوير بعد ذلك. وقد قال جل وعلا وصوركم فاحسن صوركم. وقال تعالى هو الذي يصوركم في الارض - 00:09:42
حامي كيف يشاء؟ وقال تعالى في تفصيل الخلق ومراحله ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين. ثم جعلناه نطفة في قرار مكين. ثم خلقنا النطفة علقة كل هذا خلق. فخلقنا العلقة مضوءة. فخلقنا المضغة عظاما. فكسونا العظام لحما ثم انشأناه - 00:09:56
قلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين. هذا معنى هذين الاسمين الشريفين لله عز وجل اسم البارئ المصور. وهما اسمان كريمان لله عز وجل يبينان للخلق عظيم صنع الله عز وجل في - 00:10:16
فيهم وفي غيرهم من المخلوقات وهما الدالان على انه المستحق للعبادة المستحق للتنزيه المستحق للتوجه لهذا اذا تذكر العبد ان الله هو الذي صوره وان الله تعالى هو الذي خلقه وان الله تعالى هو الذي اه برأ لم يكن - 00:10:36
في قلبه ميل الى سواه بل الاقبال عليه والمحبة له والتوجه اليه والتعظيم له سبحانه وبحمده. فهذان الاسمان تقدحان في قلب العبد تنزيه الله عن ان يكون له شريك هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى - 00:10:56
يسبح له وانظر كيف ذكر التسبيح وهو التنزيه بان لا يكون له نظير ولا لا يكون له شريك ولا يكون له مكافئ سبحانه وبحمده ولا يكون له مثيل انه المتصف بتلك الصفات العظيمة التي لا ينازعه فيها احد. لا احد ينازع في ان الله تعالى هو الخالق. ولذلك كان المشركون - 00:11:17
الذين يوجه النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة اليهم كان كانوا يقرون بان الله هو الخالق ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ لم يدع احد انه - 00:11:40
يستطيع ان يخلق ذرة او ماء هو ادنى من ذلك بل الجميع مقرون بان الله هو الخلاق العليم وانه هو البارئ المصور جل في علاه وبالتالي اذا كان الله تعالى على هذا النحو من انفراده بالخلق والبرأ والتصوير فليس لاحد ان يصف - 00:11:56
الى سوى العزيز الغفور جل في علاه. بل الواجب ان يتوجه اليه بالاجلال والتعظيم. والعبودية والمحبة فلا له سبحانه وبحمده. هذا مما ينبغي للمؤمن ان يستحضره عند تذكر هذه الاسماء العظيمة لله عز وجل. وان لا - 00:12:20
الا يخرج عن خلق الله عز وجل عن مدلول خلق الله في وجوب العبادة له وحده لا شريك له هنا ايضا امر ينبغي ان يستحضره المؤمن ان لا يعيب شيئا من خلق الله. وان لا يستهزئ بشيء من ايات الله. فلله في كل خلقه حكمة - 00:12:41
كل ما في هذا الكون من مخلوقات على كل اوجهها النافع منها والضار فيما ترى وفيما تحسب الله تعالى قد خلقها حكمة فهو الحكيم الخبير اظهر قدرته وقوته وعظمته في خلقه فهذا الكتاب المستور دال على عظيم قدر - 00:13:00
الرب العزيز الغفور يقول الله جل وعلا وكأي من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون فتح الله بصائر قلوبنا ورزقنا واياكم العبرة والعظة بما نشاهده من اياته الدالة على عظمته وجعلنا من خاصته واوليائه وصلى الله وسلم على نبينا محمد الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم - 00:13:21
تدعوه بها استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:46
التفريغ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى احمده حق حمده لا احصي ثناء عليه وكما اثنى على نفسه واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم - 00:00:00
وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد. اما بعد فحياكم الله ايها الاخوة والاخوات في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم فادعوه بها في هذه الحلقة سنتناول اسمين من اسماء الله عز وجل. تقدم لهم - 00:00:27
اه تقدم لهما اه مبدأ وهو اسم الله الخالق واما الاسمان اللذان سنتناولهما اليوم هما اسم الله البارئ المصور جل في علاه ذكر الله تعالى هذين الاسمين في محكم كتابه في سياق واحد - 00:00:41
باواخر سورة الحشر قال الله جل في علاه هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون. هو الله الخالق البارئ المصور - 00:00:58
هكذا ذكر الله تعالى هذه الاسماء الثلاثة مقترنة بهذا الموضع وذكر الله تعالى فعل التصوير في مواضع عديدة كما قال تعالى يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في - 00:01:13
اي صورة ما شاء ركبك. وذكر الله تعالى البارىء مظافا في اسمائه جل وعلا في قوله جل وعلا واذ قال موسى لقومه يا قومي انما انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم - 00:01:32
فذكره مظافا الى بعظ خلقه وهذه المواظع التي ذكر الله تعالى فيها ما وصف به نفسه من هذين الوصفين. البارئ المصور. اما السنة فقد جاء هذان الاسمان في سرد الاسماء - 00:01:51
التي الحقت بالحديث الصحيح حديث ابي هريرة آآ الذي فيه قال النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة ثم جاء في حديث مدرج هو الله الذي لا اله الا هو الرحمن الرحيم الى اخره ذكر منها - 00:02:11
البارئ المصور فجاء عدها في هذا الحديث لم يأتي لها ذكر في آآ سياق مستقل آآ انما جاء افي هذا الحديث المدرج في كلام النبي صلى الله عليه وسلم آآ وعلى كل حال الاسماء تثبت اما بنص من الكتاب - 00:02:31
اما برص من السنة لا يتجاوز القرآن والحديث. فاذا ثبت في الكتاب والسنة كانت ثبوتا من الوحيين. واذا ثبت في الكتاب كان كافي كما اذا ثبت في السنة كان كافيا في اثبات الاسم - 00:02:51
الان بعد هذا النظر الحديث عن ورود هذين الاسمين في الكتاب والسنة اه نريد ان نقف مع معنى هذين الاسمين البارئ المصور ولن نتمكن من ادراك تمام معنى هذين الاسمين الا بالتطرق الى اسم الخالق الذي سبق الحديث عنه الخالق - 00:03:06
هو الموجد جل في علاه الموجد من العدم اه فالخلق هو الايجاد والتكوين وآآ الله تعالى خالق كل شيء سبحانه وبحمده آآ وقد ذكر الله تعالى هذه الصفة في اول ما ذكر - 00:03:30
مما اخبر به عن نفسه ففي سورة العلق يقول الله تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق. هكذا يقول للنبي صلى الله عليه وسلم في اوائل الرسالة وفي بدايات الايحاء يذكره بالخلق. اقرأ باسم ربك الذي خلق - 00:03:48
هذا الوصف هو ابرز الاوصاف الموجبة للاذعان له جل في علاه فهو الخالق سبحانه وبحمده. كما انه ذكر هذا في اول الايات التي امر فيها بعبادته. فقال جل وعلا يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. لذلك هذه الصفة ومتعلقاتها من - 00:04:09
من اسم البارئ واسم المصور هي من ادل الاسماء على استحقاق الله العبودية وانه لا يستحق احد ان يعبد سواه ام خلقوا من غير شيء امهم الخالقون؟ كيف يعبد من لا - 00:04:33
آآ يخلق ولا يملك ولا يرزق ولا يدبر انه لا يعبد الا الله الذي له الخلق والملك والرزق والتدبير وبحمده الخلق هو الايجاد والتكوين واما البارئ فالبارئ والمصور من اهل العلم من قال البارىء خاص - 00:04:47
بنوع من الخلق وهو خلق الحيوان. فالخلق يشمل كل موجود في السماوات والارض اما البارئ فانه خلق للحيوان على وجه الخصوص ولذلك اظافه الله تعالى الى الخلق في قوله تعالى في قول موسى - 00:05:10
لقومه واذ قال موسى لقومه يا قومي انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى بارئكم فاضاف المرء الى الخلق ومن الحيوان دون غيره. هكذا قال بعض اهل العلم. وقال اخرون في التفريق - 00:05:27
قالوا ان البارئ هو تنفيذ الخلق لان الخلق يطلق ويراد به التقديم واما البرء فهو تنفيذ ذلك وايجاده وابرازه واظهاره بعد ان كان مجرد تقدير فالخلق بمعنى التقدير والبرء بمعنى - 00:05:47
ايجاد وتنفيذ ذلك التقدير وهذا اذا اقترن والا فالخلق يطلق على الايجاد والتكوين لكن اذا اقترن الخلق مع البرء كما قال تعالى الخالق هو الله الذي لا اله الا هو المليء هو الله الذي لا اله الا هو اه هو الله الذي لا اله - 00:06:12
اله الا هو ثم ذكر قال الخالق البارئ المصور قال الخالق هنا بمعنى المقدر لانه اقترن بالبارئ الذي هو تنفيذ ذلك التقدير. يقول ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله جل وعلا هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى - 00:06:31
يسبح له ما في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. يقول رحمه الله الخلق هو التقدير والبرء هو الفري ما معنى الفرج؟ قال هو التنفيذ يعني هو تحقيق ما قدره ايجاد ما سبق به تقديره. ومشيئته - 00:06:52
وعلمه وكتابته سبحانه وبحمده وهذا له شاهد في كلام العرب قال الشاعر ولا انت تثري ما خلقته ولا انت تفري اي توجد وتنفذ ما خلقت يعني ما قدرت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري. اذا - 00:07:15
الان تبين لنا ان الخلق بمعنى التقدير والبرء بمعنى التنفيذ هذا هو النوع الثاني او هذا هو الوجه الثاني من التفريق بين الخلق والبرأ اعيد باختصار حتى نجمل هذه النقطة ان الخلق والبرء - 00:07:37
كلاهما يدل على الايجاد هذا معنى لكن الفرق بينهما من اهل العلم من يقول الفرق بين الخلق والبرء ان الخلق يفيد آآ الخلق العام الايجاد العام التكوين العام. واما البرء فهو ايجاد - 00:07:59
حيواني على وجه الخصوص. يعني الحي لا سيما الانسان لان الله اظاف اليه ذلك في قوله تعالى وتوبوا الى بارئكم فتوبوا الى بارئكم يا قومي انكم ظلمتم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى - 00:08:18
بارئكم هذا المعنى الاول او الفرق الاول والوجه الاول في التفريق الوجه الثاني في التفريق ان الخلق بمعنى التقدير والبرأة بمعنى تنفيذ ذلك التقدير ايجاد ذلك التقدير كما آآ قال الشاعر ولا انت تفري ما خلقت وبعض القوم - 00:08:38
يخلق اي يقدر ثم لا يفري اي لا يتمكن من الايجاد اما التصوير فالتصوير هو التشكيل التصوير هو آآ تحديد صورة ذلك المخلوق فهو مرحلة زائدة على مجرد الخلق والبرء. الخلق تقدير والبرء - 00:09:00
ايجاد وتكوين والتصوير تشكيل واخراج ذلك في صورة. وقد قال الله جل وعلا في بيان تصويره لخلقه كما قال تعالى يا ايها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك - 00:09:22
فعدلك في اي صورة ما شاء ركبك فجعل الخلق والتسمي والتعديل ثم ذكر التصوير بعد ذلك. وقد قال جل وعلا وصوركم فاحسن صوركم. وقال تعالى هو الذي يصوركم في الارض - 00:09:42
حامي كيف يشاء؟ وقال تعالى في تفصيل الخلق ومراحله ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين. ثم جعلناه نطفة في قرار مكين. ثم خلقنا النطفة علقة كل هذا خلق. فخلقنا العلقة مضوءة. فخلقنا المضغة عظاما. فكسونا العظام لحما ثم انشأناه - 00:09:56
قلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين. هذا معنى هذين الاسمين الشريفين لله عز وجل اسم البارئ المصور. وهما اسمان كريمان لله عز وجل يبينان للخلق عظيم صنع الله عز وجل في - 00:10:16
فيهم وفي غيرهم من المخلوقات وهما الدالان على انه المستحق للعبادة المستحق للتنزيه المستحق للتوجه لهذا اذا تذكر العبد ان الله هو الذي صوره وان الله تعالى هو الذي خلقه وان الله تعالى هو الذي اه برأ لم يكن - 00:10:36
في قلبه ميل الى سواه بل الاقبال عليه والمحبة له والتوجه اليه والتعظيم له سبحانه وبحمده. فهذان الاسمان تقدحان في قلب العبد تنزيه الله عن ان يكون له شريك هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى - 00:10:56
يسبح له وانظر كيف ذكر التسبيح وهو التنزيه بان لا يكون له نظير ولا لا يكون له شريك ولا يكون له مكافئ سبحانه وبحمده ولا يكون له مثيل انه المتصف بتلك الصفات العظيمة التي لا ينازعه فيها احد. لا احد ينازع في ان الله تعالى هو الخالق. ولذلك كان المشركون - 00:11:17
الذين يوجه النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة اليهم كان كانوا يقرون بان الله هو الخالق ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ لم يدع احد انه - 00:11:40
يستطيع ان يخلق ذرة او ماء هو ادنى من ذلك بل الجميع مقرون بان الله هو الخلاق العليم وانه هو البارئ المصور جل في علاه وبالتالي اذا كان الله تعالى على هذا النحو من انفراده بالخلق والبرأ والتصوير فليس لاحد ان يصف - 00:11:56
الى سوى العزيز الغفور جل في علاه. بل الواجب ان يتوجه اليه بالاجلال والتعظيم. والعبودية والمحبة فلا له سبحانه وبحمده. هذا مما ينبغي للمؤمن ان يستحضره عند تذكر هذه الاسماء العظيمة لله عز وجل. وان لا - 00:12:20
الا يخرج عن خلق الله عز وجل عن مدلول خلق الله في وجوب العبادة له وحده لا شريك له هنا ايضا امر ينبغي ان يستحضره المؤمن ان لا يعيب شيئا من خلق الله. وان لا يستهزئ بشيء من ايات الله. فلله في كل خلقه حكمة - 00:12:41
كل ما في هذا الكون من مخلوقات على كل اوجهها النافع منها والضار فيما ترى وفيما تحسب الله تعالى قد خلقها حكمة فهو الحكيم الخبير اظهر قدرته وقوته وعظمته في خلقه فهذا الكتاب المستور دال على عظيم قدر - 00:13:00
الرب العزيز الغفور يقول الله جل وعلا وكأي من اية في السماوات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون فتح الله بصائر قلوبنا ورزقنا واياكم العبرة والعظة بما نشاهده من اياته الدالة على عظمته وجعلنا من خاصته واوليائه وصلى الله وسلم على نبينا محمد الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم - 00:13:21
تدعوه بها استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:46