التفريغ
استفهامات قرآنية. فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح. يحاوره عبدالرزاق العليوي تنفيذ عبدالرحمن بن فهد الخنفري بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغر المحجلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين مستمعينا الكرام السلام عليكم - 00:00:01ضَ
ورحمة الله وبركاته اهلا وسهلا ومرحبا بكم الى هذا اللقاء المبارك من برنامجكم اليومي استفهامات قرآنية. في مطلعه يسرنا نرحب بضيفه صاحب الفضيلة الاستاذ الدكتور خالد بن عبدالله المصلح استاذ بكلية الشريعة بجامعة القصيم اهلا وسهلا ومرحبا بكم شيخنا الكريم. حياك - 00:00:26ضَ
الله اهلا وسهلا بك وبالاخوة والاخوات واسأل الله ان يجعله لقاء نافعا مباركا حياكم الله شيخنا الكريم. استفهامنا القرآني ورد في هذه الاية العظيمة من كتاب الله عز وجل. وبرزوا لله جميعا. فقال الضعفاء - 00:00:46ضَ
فاولي الذين استكبروا انا كنا لكم تبعا فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء؟ قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا اجزعنا ام صبرنا ما لنا من محيص. احسن الله اليكم شيخنا الكريم نريد ان نحدد الاستفهام في هذه الاية الكريمة والاداة - 00:01:01ضَ
كذلك التي استخدمت هنا الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فالاستفهام في هذه الاية وفي قول الله عز وجل فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء - 00:01:21ضَ
وهو من قول الضعفاء للمستكبرين كما قال تعالى وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم تبعا ثم قالوا مستفهمين فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء - 00:01:41ضَ
قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا اجزعنا ام صبرنا ما لنا من محيص. الله اكبر. وماذا احسن الله اليكم عن هذا الغرض من هذا الاستفهام. الغرض من هذا الاستفهام هو توبيخه - 00:02:01ضَ
هؤلاء وتبكيتهم وتقريعهم على ما كان من اغرائهم لهؤلاء الضعفاء بالنفع يوم القيامة وانهم ان بعثوا فسيكونون شفعاء لهم وسيكونون بينهم وبين الله تعالى ناصرين لهم واولياء لهم فلما تبين الامر على حقيقته - 00:02:16ضَ
وان هؤلاء جميعا في منزلة واحدة اذلاء عبيد مقهورون لا حول لهم ولا طول قالوا على وجه التوبيخ لاولئك الذين اغروهم واضلوهم فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء - 00:02:41ضَ
فكان استفهاما توبيخيا تقريعيا عتابيا وقد يكون ايضا مظمنا معنى الانكار اي لن تغنوا عنا من الله شيئا كل هذا ممكن ان يحتمله معنى هذا الاستفهام في قوله تعالى فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء - 00:03:03ضَ
نعم. هذا السياق القرآني احسن الله اليكم شيخنا الكريم يصور خروج الخلائق من قبورهم الى الله عز وجل يوم الميعاد. فلو تحدثنا احسن الله اليكم عن هذا السياق القرآني الكريم الذي ورد فيه هذا الاستفهام - 00:03:28ضَ
يقول الله تعالى وبرزوا لله جميعا اي كانوا على براز واحد وموضع واحد يجمعهم من الارض فيجتمع هؤلاء جميعا في موضع واحد يجتمع الضعفاء والاقوياء يجتمع التابعون والمتبوعون يجتمع الخلق يجتمع الخلق جميعا - 00:03:42ضَ
في عرصات يوم القيامة ويقومون قياما واحدا ففي ذلك اليوم يكون هناك نوع من التجاوب بين الناس والمحاجة بين الناس فمما تقع فيه المحاجة ما ذكر الله تعالى ما تكون - 00:04:12ضَ
من المحاجة بين المستكبرين والضعفاء. قال الله تعالى في محكم كتابه وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا انا كنا لكم مع واتبع هنا بمعنى التابع فاتبع جمع تابع هكذا قال - 00:04:35ضَ
بعض اهل التفسير وقال بعضهم انه مصدر كعدل لتقرير تمام الاتباع لهؤلاء والمتابعة لهم انا كنا لكم تبعا هذا هذه مقدمة لما بعده كنت لكم تبعا فيما دعوتمونا اليه من عبادة غير الله والخروج عن الصراط المستقيم والتورط - 00:04:55ضَ
في المحرمات والمنهيات فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء هل يقع منكم نفع لنا وغنى لنا في شيء مما نحتاجه في هذا اليوم العظيم وهذا الموقف العصيب فالغنى هو المنفعة التي تكون من الانسان للاخر في الدفاع عنه - 00:05:21ضَ
وفي ايصال الاحسان اليه هل انتم مغنون عنا؟ من عذاب الله من شيء من شيء ولو كان يسيرا ولو كان قليلا ولو كان ادنى ما يكون قالوا في جوابهم لو هدانا الله لهديناكم - 00:05:43ضَ
ثم عادوا في تقرير انه لا مناص ولا سبيل الخروج من هذا الجزاء وهذه المحاسبة قالوا لو هدانا الله لهديناكم وهذا كالاعتذار انه لو كان الله قد من علينا بالهداية لكان ذلك - 00:06:00ضَ
منعكسا عليكم بدعوتنا لكم الى الهداية ثم بعد ذلك قالوا سواء علينا اجزعنا ام صبرنا ما لنا من محيص فليس ثمة مخرج ولا مهرب من هذا العذاب الذي احاط بهم وقولهم لو هدانا الله - 00:06:22ضَ
قال بعض اهل العلم ان الهداية المقصود بها هنا معرفة طريق تحصل به النجاة من النار وليس المقصود بالهداية الهداية في الدنيا انما المقصود بالهداية في ذلك اليوم الذي يهدى فيه اهل الايمان للنجاة من المعاقب - 00:06:39ضَ
والمهالك والاهوال فقالوا انه لا سبيل لنا لانقاذكم ولا نفعكم لان الله حالنا حال بيننا وبينها سلوك سبيل النجاة في ذلك اليوم وهذا معنى تحتمله الاية و هذه المحاجة ظاهر السياق - 00:06:57ضَ
انها تكون يوم البعث والنشور عندما يبرز الناس لرب العالمين. وهذا موضع يكون فيه محاجة بين الناس واختصاص بين الاتباع والمتبوعين. ويدل لها ايظا اه ان الله تعالى ذكر المحاجة عند الله عز - 00:07:18ضَ
وجل وعنده سبحانه وبحمده يشمل ما يكون يوم القيامة ويشمل ما يكون ايضا بعد المصير والمآل الى المستقر من جنة او نار. ولهذا المحاجة تكون في اكثر من موضع وفي اكثر من موطن يوم القيامة. فيكون يوم يخرج الناس لرب العالمين. كما قال تعالى ولو ترى اذا الظالمون - 00:07:40ضَ
عند ربهم يرجع بعضهم الى بعضنا القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا انتم لكنا مؤمنين. وتكون بعد دخول الناس الى مآلهم ومصيرهم فيكون هناك محاجة بين الضعفاء والمستكبرين في النار كما قال جل وعلا - 00:08:08ضَ
قال ادخلوا في امم قد خلت من قبلكم من الجن والانس في النار كلما دخلت امة لعنت اختها حتى اذا اداركوا فيها جميعا قالت اخراهم لالاهم. ربنا هؤلاء يظلون فاتهم عذابا ضعفا من النار - 00:08:30ضَ
هذه المحاجة هي بعد دخول النار. وكذلك قوله تعالى ان الله لعلى الكافرين واعد لهم سعيرا. خالدين فيها ابدا لا يجدون وليا ولا نصير يوم تقلب وجوههم في النار. يقولون يا ليتنا اطعنا الله واطاعنا الرسول وقالوا ربنا - 00:08:47ضَ
انا اطعنا سادتنا وكبرائنا فاضلونا السبيلا وكذلك في مواضع اخرى ذكر الله تعالى المحاجة التي تكون بين اهل النار في النار فتكون المخاصمة بين اهل النار في عدة مواضع يوم البعث والنشور. نعم. وتكون ايضا عند اه عندما يؤول الناس الى مصيرهم - 00:09:05ضَ
فيدخل اهل النار النار. ومما ينبغي ان يستفاد من هذه الايات ان يحذر الانسان من متابعة احد في نوع او الاقتداء به في شيء من الضلال فانه لن ينفعك ولن يغني عنك من الله شيئا. فالزم - 00:09:29ضَ
الطريق المستقيم والسبيل القويم وعليك بالكتاب والسنة فلا تخرج عنهما قيد انملة تكن من الفائزين واما الزمنا هدي رسولك واخرجنا من كل ضلالة وادخلنا في كل هدى وعذنا من الندامة يا ذا الجلال والاكرام - 00:09:49ضَ
الله وسلم على نبينا محمد اذا كل الشكر والتقدير لمستمعينا الكرام بعد شكر الله عز وجل معاطر الدعاء لضيفنا الكريم في هذه الحلقة صاحب الفضيلة الاستاذ الدكتور خالد بن عبدالله المصلح - 00:10:09ضَ
بكلية الشريعة بجامعة القصيم على هذا الحديث المبارك والتأمل العظيم في هذا الاستفهام القرآني فهل انتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء الشكر يتواصل لاخي وزميلي عثمان ابن عبد الكريم الجويبر مسجل هذا اللقاء نلقاكم ان شاء الله باستفهام قرآني قادم السلام عليكم ورحمة - 00:10:21ضَ
رحمة الله استفهامات قرآنية. فضيلة الشيخ الدكتور خالد المصلح. يحاوره عبدالرزاق العليوي تنفيذ عبد الرحمن بن فهد الخنفري - 00:10:41ضَ