الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى احمده حق حمده هو احق من حمد له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون. احمده سبحانه لا احصي ثناء عليه احمده فحمده موجب لعطائه وعظيم احسانه بحمده يبلغ العبد تحقيق رضاه - 00:00:00
فان الله يرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها فله الحمد كله اوله اوله واخره ظاهره وباطنه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه. اللهم صل على محمد - 00:00:32
محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات حياكم الله في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم فادعوه بها - 00:00:58
هذا البرنامج الذي نتناول فيه اسماء الله عز وجل في كل حلقة ما يسر الله من اسمائه نقف عند معانيها عند معانيها دلولاتها ونتلمس شيئا من اثار الايمان بها هذه الحلقة سنتكلم فيها عن اسم الله تعالى الرؤوف - 00:01:13
وقد اخبر الله تعالى عن هذا الاسم في كتابه في مواضع عديدة وسنتلمس مواطن الذكر لنعرف اوجه رأفته سبحانه وبحمده ومعاني ذلك واثار ذلك في كلامه جل في علاه يقول الله جل في علاه ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله - 00:01:32
والله رؤوف بالعباد انه رؤوف بجميع عباده بكل خلقه لا لا يستثنى من ذلك شيء رؤوف بالمؤمن والكافر رؤوف بالطائع والعاصي ان الله رؤوف بالعباد. يقول الله جل وعلا لقد تاب الله على النبي والمهاجرين - 00:01:55
والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم ليتوبوا. انه بهم رؤوف رحيم. هذه من المواضع التي ذكر الله تعالى فيها هذا الاسم في القرآن الكريم. اما السنة فقد جاء ذكر الرؤوف في الحديث المدرج - 00:02:14
في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة. فذكر الله فذكر النبي صلى الله عليه وسلم في سرد الاسماء في الحديث المدرج وهو حديث في ثبوته مقال لكن - 00:02:35
ذكر فيه البر التواب المنتقم العفو والرؤوف فذكر فيه هذا الاسم ضمن الاسماء التي ذكرت في سرد اسماء الله تعالى الرؤوف مأخوذ من الرحمة فهل هو شيء اخر غير الرحمة - 00:02:51
من اهل العلم ان يقول ان الرأفة والرحمة شيء واحد لا فرق بينهما. وقيل بل الرأفة هي اعلى معاني الرحمة ومنهما ذكره ابن جرير شيخ المفسرين في تفسيره قال والرأفة اعلى معاني الرحمة - 00:03:11
وهي عامة لجميع الخلق في الدنيا وهي لبعضهم في الاخرة. اذا الرأفة عامة لجميع الخلق في الدنيا لا يستثنى منها احد وهي في الاخرة لبعض عباد الله واولياءه واصفيائه. ان - 00:03:32
رأفة الله تعالى بعباده في الدنيا ظاهرة فالله تعالى سخر السماوات والارض والانعام وسائر ما في هذا الكون كل ذلك برفته. يقول الله تعالى في محكم كتابه والانعم خلقها لكم فيها دفء ومنافع - 00:03:49
ومنها تأكلون هذه نعمة من نعمه ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وتحمل اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغين الا بشق الانفس ثم بعد ذلك يذكر سر وسبب هذا الانعام - 00:04:07
ان ربكم لرؤوف رحيم. اي هذا العطاء وهذا المن وهذا الجزاء في الاحسان هي ثمرة رأفته جل وعلا بل الامر اعظم من ذلك سخر الله السماوات والارض سخر ما فيهما - 00:04:23
ليه تحصيل مصالح الخلق وذلك من رأفته ورحمته. يقول الله تعالى الم ترى ان الله سخر لكم ما في الم ترى ان الله سخر لكم ما في الارض. والفلك تجري - 00:04:45
في البحر بامره ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه ان الله بالناس لرؤوف رحيم. هذا كله من رأفته وهذا كله من رحمته. وهذا كله من عظيم احسانه بخلقه - 00:04:59
ان رحمة الله في الخلق تبدو في كل معالم حياتهم بسمائهم وفي ارضهم وفيما يشاهدونه وفيما يسمعونه وفي انفسهم فان رأفة الله بعباده وهي اعلى رحمته بارزة ظاهرة وهذه رحمة من رحماته - 00:05:15
هي التي يحصل بها كل ما في الارض من رحمة هو جزء من مئة رحمة من رحمات الرحمن الرحيم جل في علاه وهو من رأفته سبحانه من رأفته سبحانه وتعالى بعباده - 00:05:35
من رحمته جل في علاه بعباده ان خلقهم ولم يتركهم سدى هملا لا يعرفون ربا ولا يدركون كيف يصلون اليه بل بعث اليهم رسلا يدلونهم عليه ويعرفونهم به ويعرفونهم بالطريق الموصل اليه. كما قال تعالى هو الذي ينزل على عبده - 00:05:50
ايات بينات ليخرجكم من الظلمات الى النور وان الله بكم لرؤوف رحيم ان الله بكم ايها الناس لرؤوف رحيم. حيث بعث اليكم رسلا يعرفونكم به ويدلونكم عليه ويبينون لكم كيف تصلون اليه جل في علاه - 00:06:10
وكان ذلك كله من اثار رحمته من رأفته بعباده جل في علاه ولذلك ختم هذا الخبر عن انزال ايات البينات على الرسل بهذا القول ان الله وان الله بكم لرؤوف رحيم - 00:06:32
ان من رحمة الله تعالى ورأفته بعباده ان حذرهم نفسه لانه العالم بنفسه جل في علاه. يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا هذا يوم القيامة وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا - 00:06:54
لماذا؟ لان عاقبة تلك السيئات المؤاخذة في الاخرة يقول الله جل وعلا ويحذركم الله نفسه يحذرون الله نفسه بما له من صفات العلو والعظمة فهو العزيز الجبار المتكبر هو الله - 00:07:16
الذي يملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته يحذركم الله نفسه نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم. وان عذابي هو العذاب الاليم. يحذرنا الله نفسه لما اعد اهل المعصية والاساءة من العقوبات الزاجرة التي لا يدرك الناس حقيقتها فهي عظيمة كبيرة لا - 00:07:40
يتصورها انسان لعظيم ما يكون فيها من الشدة والالم يحذركم الله نفسه لانه بكم رؤوف. ولذلك يقول جل وعلا يحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد. فمن رأفة ان حذرنا نفسه. قال الحسن البصري رحمه الله من رأفته بهم اي بالناس والعباد - 00:08:05
حذرهم نفسه وذاك لعلمه بما يقابله العباد اذا عصوه واذا خرجوا عن حدوده ان الله تعالى قادر على ان ينزل بنا عقوباته وان يؤاخذنا عاجلا على سيئاتنا لكن من رحمته - 00:08:29
انه يفسح لنا المجال حتى نعود لكنه مع هذا يدعون الى الحذر والى عدم الامن من اخذه. يقول جل وعلا افأمن الذين مكروا السيئات اي يخسف الله بهم الارض هل هناك امان من ان يخسف الله تعالى بالمعاندين المكذبين؟ افأمن الذين مكروا السيئة ان يخسف الله بهم الارض او يأتيهم العذاب من حيث - 00:08:48
ولا يشعرون او يأخذهم في تقلبهم وما هم بمعجزين او يأخذهم على تخوف يعني على حذر فان ربكم لرؤوف رحيم هذا في غاية الروعة ان يبين لنا الله تعالى في هذا المقام - 00:09:15
مقام التهديد انه رؤوف رحيم حتى ننزجر وان نعلم ان هذا الاملاء ليس عن عجز عن الاخذ ولا عن عجز عن المعاجلة بالعقوبة ولا عن عجز عنان يحل اهل الكفر ما يستحقونه انما هو من رأفته ورحمته جل في جل وعلا بعباده ان - 00:09:34
يملي لهم لاجل ان يقيم الحجة عليهم فمنهم من يستعتب ويعود ويتوب ومنهم من يمضي في غيه وطغيانه فيستحق العذاب عند ذلك على بينة واعذار تام من الله جل وعلا - 00:10:01
ان من رحمته جل في علاه ان ارسل الينا رسولا وصفه في كتابه لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فكان من فظله على عباده ان - 00:10:21
ارسل اليهم رسولا يبصرهم بالهداية. وهذا وصفه انه في غاية النصح. وفي غاية الشفقة علينا وفي غاية الحرص على ان يخفف عنا وان يأخذ بنا الى الطريق الموصل اليه جل وعلا - 00:10:38
ثم ان من رأفته انه لا يضيع عمل عامل من ذكر او انثى. كما قال تعالى في محكم كتابه وما كان الله ليضيع ايمانكم اي اعمالكم الصالحة لماذا ان الله بالناس لرؤوف رحيم - 00:10:53
فمن رحمته بعباده انه لا يطيع لا يضيع طاعة الطائعين. بل يقيدها جل في علاه ويحفظها لهم ويبقيها لهم فيدخرها لهم في ذلك اليوم الذي لا درهم فيه ولا دينار انما هي الحسنات والسيئات - 00:11:09
من رحمته ما يلقي في قلوب عباده من رأفته ما يلقي في قلوب عباده من محبة الصالحين وما يكون بينهم من ود ورابطة تتجاوز المكان والزمان قال الله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا اي حبا في قلوب عباده. هذا ليس محصورا في زمان - 00:11:27
ولا في مكان بل هو متجاوز لكل زمان ومكان. لذلك جعل الله تعالى من صفات الذين يستحقون الفضل والاحسان والذين جاءوا من بعد يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف - 00:11:52
فهذه الوسائج والود والمحبة هي من من ثمار رأفة الله تعالى بعباده التي القاها في قلوب اوليائه احب بها اخوانهم الذين سبقوهم بالايمان وسألوا الله ان ينزع من قلوبهم كل غل فاولئك الذين يسبون الصحابة - 00:12:12
تعرضون لرموز الامة اخيارها من الصحابة من بعدهم قالت قلوبهم من هذه الرأفة ومن هذه الرحمة. ولذلك خلوا من هذا الوصف الذي ذكره الله تعالى في ذكر من يستحقون الفيئة ويستحقون الفضل من الله عز وجل. ان - 00:12:32
رحمة الله تعالى بعباده تقتضي توبته له عليهم. وتقتضي عودتهم اليه ولولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله رؤوف رحيم وهذه الفضل وهذا الفضل وهذه الرحمة بها تستقيم الاعمال. فاسألوا الله من فضله وتعرضوا الى رأفته فهو الرؤوف - 00:12:55
رحيم الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم فادعوه بها استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:17
التفريغ
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى احمده حق حمده هو احق من حمد له الحمد في الاولى والاخرة وله الحكم واليه ترجعون. احمده سبحانه لا احصي ثناء عليه احمده فحمده موجب لعطائه وعظيم احسانه بحمده يبلغ العبد تحقيق رضاه - 00:00:00
فان الله يرضى عن العبد يأكل الاكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها فله الحمد كله اوله اوله واخره ظاهره وباطنه. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا اله الاولين والاخرين لا اله الا هو الرحمن الرحيم. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله صفيه وخليله خيرته من خلقه. اللهم صل على محمد - 00:00:32
محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك حميد مجيد اما بعد فاهلا وسهلا ومرحبا بكم ايها الاخوة والاخوات حياكم الله في هذه الحلقة الجديدة من برنامجكم فادعوه بها - 00:00:58
هذا البرنامج الذي نتناول فيه اسماء الله عز وجل في كل حلقة ما يسر الله من اسمائه نقف عند معانيها عند معانيها دلولاتها ونتلمس شيئا من اثار الايمان بها هذه الحلقة سنتكلم فيها عن اسم الله تعالى الرؤوف - 00:01:13
وقد اخبر الله تعالى عن هذا الاسم في كتابه في مواضع عديدة وسنتلمس مواطن الذكر لنعرف اوجه رأفته سبحانه وبحمده ومعاني ذلك واثار ذلك في كلامه جل في علاه يقول الله جل في علاه ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله - 00:01:32
والله رؤوف بالعباد انه رؤوف بجميع عباده بكل خلقه لا لا يستثنى من ذلك شيء رؤوف بالمؤمن والكافر رؤوف بالطائع والعاصي ان الله رؤوف بالعباد. يقول الله جل وعلا لقد تاب الله على النبي والمهاجرين - 00:01:55
والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم ليتوبوا. انه بهم رؤوف رحيم. هذه من المواضع التي ذكر الله تعالى فيها هذا الاسم في القرآن الكريم. اما السنة فقد جاء ذكر الرؤوف في الحديث المدرج - 00:02:14
في قول النبي صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة. فذكر الله فذكر النبي صلى الله عليه وسلم في سرد الاسماء في الحديث المدرج وهو حديث في ثبوته مقال لكن - 00:02:35
ذكر فيه البر التواب المنتقم العفو والرؤوف فذكر فيه هذا الاسم ضمن الاسماء التي ذكرت في سرد اسماء الله تعالى الرؤوف مأخوذ من الرحمة فهل هو شيء اخر غير الرحمة - 00:02:51
من اهل العلم ان يقول ان الرأفة والرحمة شيء واحد لا فرق بينهما. وقيل بل الرأفة هي اعلى معاني الرحمة ومنهما ذكره ابن جرير شيخ المفسرين في تفسيره قال والرأفة اعلى معاني الرحمة - 00:03:11
وهي عامة لجميع الخلق في الدنيا وهي لبعضهم في الاخرة. اذا الرأفة عامة لجميع الخلق في الدنيا لا يستثنى منها احد وهي في الاخرة لبعض عباد الله واولياءه واصفيائه. ان - 00:03:32
رأفة الله تعالى بعباده في الدنيا ظاهرة فالله تعالى سخر السماوات والارض والانعام وسائر ما في هذا الكون كل ذلك برفته. يقول الله تعالى في محكم كتابه والانعم خلقها لكم فيها دفء ومنافع - 00:03:49
ومنها تأكلون هذه نعمة من نعمه ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون وتحمل اثقالكم الى بلد لم تكونوا بالغين الا بشق الانفس ثم بعد ذلك يذكر سر وسبب هذا الانعام - 00:04:07
ان ربكم لرؤوف رحيم. اي هذا العطاء وهذا المن وهذا الجزاء في الاحسان هي ثمرة رأفته جل وعلا بل الامر اعظم من ذلك سخر الله السماوات والارض سخر ما فيهما - 00:04:23
ليه تحصيل مصالح الخلق وذلك من رأفته ورحمته. يقول الله تعالى الم ترى ان الله سخر لكم ما في الم ترى ان الله سخر لكم ما في الارض. والفلك تجري - 00:04:45
في البحر بامره ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه ان الله بالناس لرؤوف رحيم. هذا كله من رأفته وهذا كله من رحمته. وهذا كله من عظيم احسانه بخلقه - 00:04:59
ان رحمة الله في الخلق تبدو في كل معالم حياتهم بسمائهم وفي ارضهم وفيما يشاهدونه وفيما يسمعونه وفي انفسهم فان رأفة الله بعباده وهي اعلى رحمته بارزة ظاهرة وهذه رحمة من رحماته - 00:05:15
هي التي يحصل بها كل ما في الارض من رحمة هو جزء من مئة رحمة من رحمات الرحمن الرحيم جل في علاه وهو من رأفته سبحانه من رأفته سبحانه وتعالى بعباده - 00:05:35
من رحمته جل في علاه بعباده ان خلقهم ولم يتركهم سدى هملا لا يعرفون ربا ولا يدركون كيف يصلون اليه بل بعث اليهم رسلا يدلونهم عليه ويعرفونهم به ويعرفونهم بالطريق الموصل اليه. كما قال تعالى هو الذي ينزل على عبده - 00:05:50
ايات بينات ليخرجكم من الظلمات الى النور وان الله بكم لرؤوف رحيم ان الله بكم ايها الناس لرؤوف رحيم. حيث بعث اليكم رسلا يعرفونكم به ويدلونكم عليه ويبينون لكم كيف تصلون اليه جل في علاه - 00:06:10
وكان ذلك كله من اثار رحمته من رأفته بعباده جل في علاه ولذلك ختم هذا الخبر عن انزال ايات البينات على الرسل بهذا القول ان الله وان الله بكم لرؤوف رحيم - 00:06:32
ان من رحمة الله تعالى ورأفته بعباده ان حذرهم نفسه لانه العالم بنفسه جل في علاه. يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا هذا يوم القيامة وما عملت من سوء تود لو ان بينها وبينه امدا بعيدا - 00:06:54
لماذا؟ لان عاقبة تلك السيئات المؤاخذة في الاخرة يقول الله جل وعلا ويحذركم الله نفسه يحذرون الله نفسه بما له من صفات العلو والعظمة فهو العزيز الجبار المتكبر هو الله - 00:07:16
الذي يملي للظالم حتى اذا اخذه لم يفلته يحذركم الله نفسه نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم. وان عذابي هو العذاب الاليم. يحذرنا الله نفسه لما اعد اهل المعصية والاساءة من العقوبات الزاجرة التي لا يدرك الناس حقيقتها فهي عظيمة كبيرة لا - 00:07:40
يتصورها انسان لعظيم ما يكون فيها من الشدة والالم يحذركم الله نفسه لانه بكم رؤوف. ولذلك يقول جل وعلا يحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد. فمن رأفة ان حذرنا نفسه. قال الحسن البصري رحمه الله من رأفته بهم اي بالناس والعباد - 00:08:05
حذرهم نفسه وذاك لعلمه بما يقابله العباد اذا عصوه واذا خرجوا عن حدوده ان الله تعالى قادر على ان ينزل بنا عقوباته وان يؤاخذنا عاجلا على سيئاتنا لكن من رحمته - 00:08:29
انه يفسح لنا المجال حتى نعود لكنه مع هذا يدعون الى الحذر والى عدم الامن من اخذه. يقول جل وعلا افأمن الذين مكروا السيئات اي يخسف الله بهم الارض هل هناك امان من ان يخسف الله تعالى بالمعاندين المكذبين؟ افأمن الذين مكروا السيئة ان يخسف الله بهم الارض او يأتيهم العذاب من حيث - 00:08:48
ولا يشعرون او يأخذهم في تقلبهم وما هم بمعجزين او يأخذهم على تخوف يعني على حذر فان ربكم لرؤوف رحيم هذا في غاية الروعة ان يبين لنا الله تعالى في هذا المقام - 00:09:15
مقام التهديد انه رؤوف رحيم حتى ننزجر وان نعلم ان هذا الاملاء ليس عن عجز عن الاخذ ولا عن عجز عن المعاجلة بالعقوبة ولا عن عجز عنان يحل اهل الكفر ما يستحقونه انما هو من رأفته ورحمته جل في جل وعلا بعباده ان - 00:09:34
يملي لهم لاجل ان يقيم الحجة عليهم فمنهم من يستعتب ويعود ويتوب ومنهم من يمضي في غيه وطغيانه فيستحق العذاب عند ذلك على بينة واعذار تام من الله جل وعلا - 00:10:01
ان من رحمته جل في علاه ان ارسل الينا رسولا وصفه في كتابه لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فكان من فظله على عباده ان - 00:10:21
ارسل اليهم رسولا يبصرهم بالهداية. وهذا وصفه انه في غاية النصح. وفي غاية الشفقة علينا وفي غاية الحرص على ان يخفف عنا وان يأخذ بنا الى الطريق الموصل اليه جل وعلا - 00:10:38
ثم ان من رأفته انه لا يضيع عمل عامل من ذكر او انثى. كما قال تعالى في محكم كتابه وما كان الله ليضيع ايمانكم اي اعمالكم الصالحة لماذا ان الله بالناس لرؤوف رحيم - 00:10:53
فمن رحمته بعباده انه لا يطيع لا يضيع طاعة الطائعين. بل يقيدها جل في علاه ويحفظها لهم ويبقيها لهم فيدخرها لهم في ذلك اليوم الذي لا درهم فيه ولا دينار انما هي الحسنات والسيئات - 00:11:09
من رحمته ما يلقي في قلوب عباده من رأفته ما يلقي في قلوب عباده من محبة الصالحين وما يكون بينهم من ود ورابطة تتجاوز المكان والزمان قال الله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا اي حبا في قلوب عباده. هذا ليس محصورا في زمان - 00:11:27
ولا في مكان بل هو متجاوز لكل زمان ومكان. لذلك جعل الله تعالى من صفات الذين يستحقون الفضل والاحسان والذين جاءوا من بعد يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان. ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. ربنا انك رؤوف - 00:11:52
فهذه الوسائج والود والمحبة هي من من ثمار رأفة الله تعالى بعباده التي القاها في قلوب اوليائه احب بها اخوانهم الذين سبقوهم بالايمان وسألوا الله ان ينزع من قلوبهم كل غل فاولئك الذين يسبون الصحابة - 00:12:12
تعرضون لرموز الامة اخيارها من الصحابة من بعدهم قالت قلوبهم من هذه الرأفة ومن هذه الرحمة. ولذلك خلوا من هذا الوصف الذي ذكره الله تعالى في ذكر من يستحقون الفيئة ويستحقون الفضل من الله عز وجل. ان - 00:12:32
رحمة الله تعالى بعباده تقتضي توبته له عليهم. وتقتضي عودتهم اليه ولولا فضل الله عليكم ورحمته وان الله رؤوف رحيم وهذه الفضل وهذا الفضل وهذه الرحمة بها تستقيم الاعمال. فاسألوا الله من فضله وتعرضوا الى رأفته فهو الرؤوف - 00:12:55
رحيم الى ان نلقاكم في حلقة قادمة من برنامجكم فادعوه بها استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:13:17